الاثنين، 12 يونيو 2017

∵✿ فلتسمهِ حبًا ..!【Ep.4】✿∵


فلتسمهِ حبًا ..!



Ep. 4 :



 بقلم الكاتبتين : 
Bella & Noor



ملحوظة هامة :
هذا الفصل يحتوي على مشاهد عنف قد تكون غير مناسبة للبعض .. حاولنا بقدر الإمكانية المتاحة تخفيفها ولكن لزم التنويه .. نحن لا نشجع العنف الأسري بأي شكلٍ من الأشكال إلا أنه مضمون الرواية الذي تطلب هذه المشاهد .. وعذرًا !

~



دونجهي باقتضاب : روحي غيري هدومك
بصت على هدومها و عليه تاني و هي مش فاهمة! هو عايز ايه دلوقتي؟ فضلت تبربش : نعم؟ اغير ايه؟


حرك رقبته يمين و شمال و صوت طقطقة فقراته مسموع : متسأليش كتير .. اسمعي الكلام و خلاص .. هننزل

نفخت اوي وهي بصاله، الفكرة اللي خطرت على بالها خلتها تبتسم! المفروض يدخل موسوعة جينس لاكتر شخص مزاجه بيتقلب في اللحظة مليون مرة ..
في النهاية استسلمت ودخلت الاوضة عشان تلبس حاجة يخرجوا بيها زي ما قالها .. فتحت الدولاب ووقفت تبصله شوية .. هدوم الخروج بالذات نقدر نقول محتمشة جدا .. حطت ايديها في جمبها ولفت تبص عالباب
همهمت بسخرية : اللي يشوفك وانت بتخليني البس هدوم رقاصات في البيت ميشوفش هدوم الخروج اللي انت منقيها
ورغم انها في الغالب مبتحبش تلبس مفتوح بس كانت لمرة واحدة عايزة تجرب الهدوم دي اللي دايما الستات المتجوزين بيلبسوها .. عضت شفتها وهي بتحاول تلوق الهدوم على بعض .. كانت فيه بلوزة مفتوحة شوية من عند الصدر، و كات! نفخت تاني وهي بتفتكر الاثار اللي لسه معلمة في جسمها حتى لو خفت كتير عن الاول .. قررت انه مش مهم وهتادريهم بطريقتها .. دخلت اخدت حمام سخن وطلعت لبست الهدوم دي .. وخبت الاثار بكونسيلر .. جيب قصيرة و فردت شعرها ..
لفت كذه مرة قدام المرايه بتشوف نفسها .. يمكن اول مرة تشوف نفسها حلوة، رغم ارهاق ملامحها بس كانت فعلا رقيقة اوي في الهدوم دي وبالميك اب ده! يا ترى هتعجبه ..؟
محبتش تفكر في اي حاجة سلبية اوي و طلعتله .. كان لسه قاعد على كرسي بيخلص حاجات عاللابتوب بتاعه .. اول ما شافها رفع حاجبه : ايه اللي انتي لبساه ده؟ ما تقلعي الهدوم كلها احسن
بلعت ريقها بحرقة وبصتله بلوم اوي، للاسف مكنش ده الرد اللي مستنياه منه : الهدوم دي معظمها انت اللي جايبها اصلا مليش فيه
بصلها بنظرات باردة بس وقام وقف .. مشي من جمبها وقصد يخبط في كتفها وهو رايح ناحية اوضتهم .. الاول اخد شاور سريع ولبس بدلة من بتوعه وطلع .. بيلا كانت قاعدة على كرسي برة مستنياه ومستغربة في نفس الوقت!! اول ما شافته غصب عنها قلبها دق ببهوت اوي! ريحة البرفيوم بتاعته ملت المكان .. جاذبيته ووسامته اللي مستحيل حد يقاومها خلتها زي المسحورة .. اي حد مهما كان بيكرهه هينبهر بيه ف اكيد هي اللي - بتحبه - هتفقد اخر شوية انفاس باقينلها!


اتنهدت تاني ولمحت اخيرا في ايده coat ( معطف ) اسود شكله شيك اوي .. بس واضح جدا انه حريمي .. همهم ببرود وهو بيديهولها : البسي ده


سبقها الاول عشان يفتح باب الشاليه اللي كان طول الوقت قافله بالمفتاح!


> فلاش باك <


وهو قاعد بيشتغل موبايله رن .. حرك رقبته بتعب عشان يفك تشنجات جسمه واخد الفون يبص فيه لقاه باباه .. حمحم ورد .. والده فاجأه بسؤاله : انت ف شهر عسل ولا ايه نظامك؟
بلع ريقه بصعوبة وبرأ : قصد حضرتك ايه؟
- انهيوك اتصل بيا وقالي انك بعتله دلوقت فايل عليه شغل الصفقة اللي كنت شغال عليها قبل الفرح!
دونجهي غمض عينه واتنهد .. قال لانهيوك ميجبش سيرة لحد ومفيش فايدة فيه! .. حمحم بس : كنت قاعد فاضي يا بابا ف قولت اعمل حاجة
- مراتك تقول عليك ايه؟ اسمع انا حجزتلك في مطعم خدها وروحوا ..
اتنهد تاني : يا بابا بس
- مفيش بس .. انا عاطيلك اجازة اعتبرها هدية جوازكم


> نهاية الفلاش باك <


بيلا كانت لسه متاخدة اوي بالسحر اللي رماه عليها ده ومفاقتش منه غير في اخر لحظة .. بصت للـ coat ده وقامت راحت ناحيته : الجو حر!!! هلبس ده ليه؟
دونجهي اتنهد بملل : متقاوحيش كتير
ردت عليه بارهاق : مش بقاوح!! الجو حر!! هلبس ده ازاي؟
قرب بهدوء ومسك دراعها ضغط على جلدها اوي بصوابعه : قولتلك متقاوحيش!
سحبه من ايدها بعنف و لبسهولها بنفسه غصب عنها وقفله! لسه ماسك دراعها وسحبها وراه وهي شبه بتجري عشان تبقا في نفس مستوى سرعته .. ضغطه على جلدها بيوجعها ف حاولت تقف وهي بتأن : سيب دراعي بتوجعني


مهتمش حتى يرد عليها وشدها بشكل اقوى لحد العربية اللي كان مأجرها لشهر العسل اللي مش شبه شهر العسل ده اطلاقا .. فتح الباب ورماها عالكرسي قبل ما يهبده ولف ركب هو كمان في مكانه بعد ما تربس العربية من جوه وبدأ يسوق!
الدموع لسعت عيون بيلا بس مسكت نفسها .. نفس ابتسامة الحرقة وهي بتمسح بكفها مطرح ما مسك دراعها بغباء .. هيخرجوا قال !! قعدت بصمت اوي .. معاملة الجارية دي عمرها ما نفعت معاها! هي هربت من الملجأ للسبب ده .. و سابت شغل اكتر من مرة لكده برضه .. والحاجة الوحيدة اللي مخلياها تصبر عليه انها للاسف لسه بتحبه .. لسه مش قادرة تكون قوية كفاية انها تسيبه وتسيب قلبها معاه ...!
اتكلمت بتعب : مبعرفش ابقا جارية .. لو سمحت سيبني في حالي .. خليني امشي و مش هطلب منك حاجة
وقف العربية جامد على جمب وبصلها اوي بتهديد : انتي مش بتحرمي؟ ( ملامحه كانت عصبية اوي وضغط على سنانه جامد ) لو سمعت منك كلمة زيادة صدقيني هزعلك لما نرجع .. هزعلك اوي ! زعل مش هتستحمليه


بصلها من فوق لتحت بحدة وتهديد ورجع يسوق تاني .. وهي سندت بجسمها على الكرسي .. مفكرتش تهرب منه لاسباب كتير اولها حبها ليه واخرها انها عارفة ان الهرب منه مستحيل وهو حابسها ومحاوطها من كل جانب ومعاها طول اليوم .. بس دلوقت وفي امكانية قدامها للهرب بدأت الفكرة تكبر في دماغها .. عقلها بدأ يعطل قلبها ده شوية ويحاول يتصرف بمنطق
فضلت ساكتة وهو متكلمش لحد ما وصلوا .. فتح الباب ونزل ولف نزلها .. اول ما دخلوا ايده اتلفت على وسطها وقربها اوي منه .. المطعم كله محجوز!
النادل بسرعة كان واقف قدامهم بيرحب بيهم وهو بيشاورلهم بايده على ترابيزة! دونجهي ابتسم بتصنع وهزله دماغه بس ودخل معاها .. هي اللي كانت ساكتة بزيادة كأنها في عالم تاني .. اول ما وصلوا للترابيزة فرقة العزف بدأت تعزف لحن هادي ورومانسي اوي!! الاضاءة كمان رومانسية .. الارض كلها بلالين على شكل قلوب .. والشاشات بتاعة العرض عليها صور قلوب ومشاهد رومانسية اوي! ..
ورد صغير نزل عليهم وهما ماشيين ناحية الترابيزة!!


ورغم كل ده بيلا محستش بذرة حب .. حاجة محزنة مش كده؟ ايده اللي على وسطها كأنها مجبورة و قربه منها بارد! كل الحب اللي قبل الجواز ده و اللي خلاها تعشقه، اتبخر بمجرد ما وصلوا مكان شهر العسل .. اللي بقا افظع من الجحيم
عايزة تبعد عنه بسرعة .. ودماغها اللي مبطلتش تفكير طول الطريق لقت فكرة غريبة و بمجرد ما قعدوا بصتله بجمود : ممكن اروح الحمام على الاقل اقلع البلوزة اللي تحت عشان هموت من الحر؟
بصلها بشك شوية .. ليه عايزة تبعد عنه، بس محبش يعمل حاجة و هما بره و فيه ناس حواليهم .. هز دماغه (اه) وراقبها بعينيه وهي ماشية ناحية الحمام اللي النادل شاورلها عليه!!

اصطنعت الطبيعية لحد ما وصلت الحمام، و القناع ده وقع تماما!! بقت بتلف بعصبية اوي! لازم تهرب من المكان ده بأي شكل!!!!
احدى عاملات النضافة دخلت في اللحظة دي .. و استجمعت بيلا كل اللي عرفته من لغة عشان تسألها : الباب؟ باب خلفي؟ امشي؟
فضلت تبص على بيلا بشك و استغراب! شكلها بنت محترمة و لابسة شيك! اكيد مش حرامية عشان تهرب! مأبدتش اي رد فعل لحد ما بيلا قلعت الجاكيت و وريتها اثار صوابع دونجهي اللي علمت على دراعها و عينيها بتدمع : محتاجة امشي ...
العاملة مسكت ايدها و بصت حواليها لو فيه حد بيبص عليهم .. اخدتها مكان خلفي و فضلت تمشي معاها و هي سامعة صوت العزف بيبعد عنها .. باب طوارئ ظهرلها و الست شاورتلها عليه : روحي!
نفس بيلا بقا سريع اوي وهي بتنقل نظرها من الست للباب اللي واقفة قدامها .. حريتها ، كرامتها وحاجات كتير اوي .. قصاد حب الشخص ده!
ملامحها في لحظة بقت قوية اوي وشدت على ايدها ... لفت للعاملة دي واتكلمت بجدية : شكرا .. عمري ما هنسالك الخدمة دي
العاملة شاورتلها : امشي بسرعة يلا
حركت دماغها (اه) وطلعت تجري .. بتدعي جواها انها تهرب على خير .. بتعيط وهي زي اللي بتحاول تحذفه من جواها .. بتودعه بدموعها عشان تخلص من اجمل حلم في حياتها .. الحلم القصير اللي اتحول لافظع كابوس


دونجهي اللي كان قاعد مستنيها، كل شوية يبص في ساعته وهو متوتر! غيبت زيادة عن اللزوم! قام وقف وراح ناحية الحمام .. نفس الست قابلته .. بصتله اوي! وهو بيفتش في المكان بعينيه عنها .. ولما ملقاش اي اثر ليها برأ وقلبه دق جامد!!!
لف بسرعة وجري ناحية العاملة دي : لو سمحتي كان فيه هنا
قبل ما يكمل كلامه قاطعته : معرفش انا لسه واصلة دلوقت!
هي عارفة كويس ان المكان كله محجوز للست اللي هربتها من شوية واكيد ده جوزها!! بصلها بشك وضيق عينه .. عيونه كانوا زي حتة الجمر من الغضب .. لازم يلاقي بيلا! وهيلاقيها ساعتها هتتمنى انها متولدتش!!‏


*^*


الخطة البسيطة اللي في دماغها كانت انها هترجع للشاليه، تاخد بس الباسبور و شوية فلوس يوصلوها بلدها .. مش عايزة اي حاجة .. مش محتاجة مجوهرات ولا فلوس ولا هدوم! مش عايزة حتى اي ذكرى منه!
فضلت وقت كتير بتجري .. نفسها اتقطع بس معندهاش وقت للراحة .. لو ارتاحت ثواني هيكلفها سنين من العيشة في العذاب ده! تستريح لما تهرب!
بمجرد ما وصلت اخدت شنطة صغيرة حطت فيها احتياجاتها الاساسية .. حاجاتها الشخصية و مش اكتر
 ملحقتش حتى تقفل الشنطة كان باب الشاليه بيتفتح و صوت حد بينهج بعصبية و بيزعق باسمها : بيـــــــــــلا !!!!!!!
واحد زيه قدر يوصل شركة متواضعة لاكبر مجموعة شركات .. اذكى من انه يتضحك عليه! شيء طبيعي انها هترجع للمكان الوحيد اللي تعرفه .. شيء طبيعي تعوز تاخد حاجاتها لو عايزة تهرب! فكرت انه هيدور عليها الاول حوالين المطعم .. بس فعليا .. اول مكان عارف انها هتلجأله هو المكان اللي تعرفه
صوت الباب اللي اتفتح واسمها اللي طالع من حنجرته خلوها تتجمد .. عينيها وسعت وكانت هتطلع من مكانها .. نفسها اتكتم للحظات طويلة لدرجة انها كحت لما رئتها خلصت اخر ذرات الاكسجين وكان لازم تتنفس ..
في حين دونجهي قفل باب الشاليه بالمفتاح وهو بيدور بعينه .. ابتسم بسخرية لما شاف نور اوضتهم مفتوح وجري ناحيتها .. لقاها قاعدة عالارض وقدامها شنطة وجمبها الباسبور بتاعها ..
ضحك وهو بيقرب منها : انتي تضحكي عليا انا؟


خلع جاكيت بدلته حطه على الكرسي وهو بيشمر اكمام القميص .. وشها احمر وعضلات جسمها انكمشت وهي حاسه بيه بيقرب .. سنتيمترات بس اللي فصلاهم عن بعض، في اللحظة دي كل اللي فكرت فيها انها لازم تهرب .. لو مهربتش هيقتلها، هيوريها اللي اسود من الموت!
قررت انها لازم تضربه .. هتضربه على دماغه، اه هتضيع مستقبله بس في الوقت ده مستقبله مكنش اهم من حياتها وهي خايفة .. 

وهي في عز خوفها!

دورت اي حاجة تخبطه بيها .. تحفة صغيرة معدن مسكتها و حاولت تضربه .. معرفتش تضربه كويس .. سببتله جرح صغير بس في دماغه!
اتعصب .. العصبية و جرحه خلته مش في وضعه الطبيعي .. مبقاش شايف غير انها بتحاول تأذيه!!! رمى قميصه على الارض و مسك الحزام بتاعه .. اداة كويسة عشان ايديها تتربط و تشل حركتها! مسك وشها بين ايديه جامد و هو بيقرب جنب ودانها جامد بيهمس عكس عصبيته اللي راكباه : افتكري انك انتي اللي روحتي للجحيم برجليكي
حاولت تتحرك بس مش عارفة! مهما حاولت تقاومه هو اضخم و اقوى منها!
قومها معاه بالعافية .. فرصتها الوحيدة! مش بتفكر حتى تفك ايديها ده هياخد وقت طويل! مسكت الشنطة بايديها المربوطة، بتدور على المفتاح بجنون! عايزة تهرب بأي شكل لازم تهرب!!! على الارض بتدور بايديها و عينيها .. لحد ما قام و مسكها من شعرها بيشدها بيه!!
 بيجرها وراه .. و دموعها اخيرا فلتت منها .. بعد ما مسكت نفسها كل ده .. خلاص؟ هتستسلم؟ خطة هروبها شافت الفشل و خلاص؟ مش عارفة تهرب من ايده و هو كل مدى صوته بيعلا باسمها بس!!!


كانت بائسة اوي للدرجة دي اللي خلتها مستعدة تعمل اي حاجة عشان تهرب
احساس بيوجع اننا نحاول نهرب من اكتر شخص حبيناه في الدنيا .. نهرب منه بمشاعرنا وبكل كياننا، لان للاسف هو محترمش الكيان ده
في حين اننا خليناه اكبر كنز لينا .. اعظم مكسب ممكن نفوز بيه في يوم من الايام وهو اعتبرنا ولا حاجة .. حسسنا اننا ولا حاجة .. واي حاجة في الدنيا ليها كرامة وقيمة عننا ..
مكنتش قادرة تحس بحاجة غير انها مش مسامحاه .. في حين دونجهي اللي كان بيشدها من شعرها بكل جبروت الدنيا مكنش عارف يركز .. الدنيا مزغللة والرؤية مش واضحة .. ضربتها مكنتش قوية للدرجة دي بسبب ايدها اللي بتترعش من الخوف بس كانت كفيلة تسببله جرح ونزيف دم حتى لو كان بسيط
حط ايده التانية ورا دماغه يلمس جرحه ولما رجعها يبص فيها وشافها بلونها الاحمر مطرح الدم .. اتجنن اكتر
ساب شعرها وشدها من كم الـ coat .. دموعها ورعشتها موقفتش لحظة، بس حاولت تبعد عنه ف الـ coat اتخلع في ايده .. رماه عالارض وداس عليه .. مسكها من بلوزتها بايديه الاتنين وخبط ضهرها في الحيطة بكل عنف .. لدرجة انها حست بهزة عنيفة في كل شبر في جسمها
شهقت بحرقة من بين دموعها : انت بتعمل فيا كده لييييه؟!!


صرخت وهي حاسة انها على حافة الانهيار .. سؤال كان لازم يتسأل من زمان " هو بيعمل فيها كده ليه؟ "

لطشها بضهر ايده على خدها لف وشها الناحية التانية : صوتك ميعلاش!
عروق رقبته برزت من العصبية ووشه بيحمر .. ملامحه كانت مخيفة لدرجة تخليها مش قادرة تبصله .. هي فعلا مش عارفة تشوفه كويس من كتر الدموع اللي بين جفونها .. رجلها اضعف من انها تشيلها واول ما ايده اللي كانت مثبتاها سابت هدومها .. جسمها اتهبد عالارض
انكمشت في نفسها وهي بتحاول تضم رجليها لصدرها بس ايدها المربوطة بالحزام مش مساعداها .. بتعيط بصوت عالي وبانهيار تام وكأنها بتتكهرب!!
فك الحزام من على ايدها وضربها بيه ضربة واحدة على جمب رجلها .. ضربة خلت جسمها كله يتنفض وصرخت بصوت اعلى .. انكمشت على نفسها اكتر، بتلزق في الحيطة متمنية لو تاخدها في حضنها وتبلعها .. غمضت عينيها جامد وضغطت على ودانها .. صوت صريخها هي بيفزعها!!!


بيخلي جسمها يترعش اكتر .. وشكلها المنهار ده مكنش كفيل انه يرحمها .. كل اللي بيفكر فيه انها حاولت تهرب ، تسيبه وتتخلى عنه .. زي ما كلهم اتخلوا عنه .. ضربته ووجعته حتى لو وجع لحظي خف بمجرد ما مسح دم الجرح بقطنة
وشه معليهوش اي تعبير غير الغضب .. وحاجات جواه بتغلي عشان ينفذها كلها دفعة واحدة .. حاجات اتعلمها على ايد واحدة ابسط ما يقال عنها محترفة في عدم الرحمة وجه دوره عشان يطبق الدروس دي
كان عامل زي المريض المغيب .. مش واعي لاي حاجة غير صوتها وهي بتردد نفس الجملة عليه في كل مرة
" عارف ذنبك الوحيد ايه؟ انك اجمل بني آدم شافته عينيا .. لما تكمل عشرين سنة هنعمل ده سوا، وهيجي يوم هتنفذ كل اللي علمتهولك .. انت فاهم؟ "
صوتها اللي بيتردد بصدى عالي جواه .. وصورتها في خياله .. مش عايزين يقفوا ولو للحظة ..
جسمه بينبض، وهي رابطة قماشة خشنة حوالين بؤه كاتمة صوته وصريخه .. في ايدها حزام بتضربه بيه بكل قوتها : ممتع مش كده؟ احفظ الاحساس ده كويس
صريخه مكتوم من تحت القماشة ووعيه بيروح منه!!
دونجهي نفسه زاد بشكل غريب .. رمى الحزام من ايده عالارض وجسمه بيسخن .. سحب بيلا من شعرها وهي صريخها بيزيد .. رمى جسمها عالسرير وقبل ما تعمل اي حركة اخد الكرافات بتاعته من عالارض وربط ايدها في السرير .. جسمها ممدد وايدها مربوطة ومثبتاها .. فتحت عينها وهي لسه بتصرخ : بكرهك يا دونجهي .. هنتقم منك .. والله العظيم هنتقم منك


فتح درج الكومودينو بعنف وسحب منه ولاعة .. طلع عالسرير وبقا محاوطها من الجمبين برجليه وهو فوقها .. ايديها الاتنين لازقين في بعض بسبب الكرافات اللي ملفوفة حوالين معصمينها والطرف مربوط في السرير .. صوابعها مضمومة اوي بس هو شدها بعنف عشان تفتح ايدها .. وبالايد التانية فتح الولاعة .. سامعة تكتكة الولاعة وصريخها بيزيد .. نفسها اسرع من الطبيعي، جسمها سخن مولع وجلدها بيتلون باللون الاحمر .. نقط العرق لمعت على وشها ورقبتها
 في حين دونجهي مرر نار الولاعة على صوابعها .. جسمها اتنفض على السرير ومن قوة النفضة عمل صوت عالي وكأنه هيتكسر .. صرخت بعلو صوتها لدرجة ان حنجرتها اتجرحت والصوت راح ..
قفل النار وزعق بشكل جنوني : عشان لما تيجي تمدي ايدك عليا تفكري قبلها مليون مرة .. ( مفيش مرة في حياتها كلها، حست بالاهانة و الذل زي دلوقتي .. شايفة في اللحظة دي ملك الموت واقفلها على عتبة الباب .. وبعد ما صوت صريخها مكنش طالع رجعت صرخت بأعلى صوت .. كتم بؤها بايده التانية ) اخرسي خالص!!!!
حاولت تعضه بس مش قادرة .. مفيهاش اي قوة وصوابعها بتنبض من وجع الحروق .. رمى الولاعة من ايده عشان الحروق متسبش اثر واضح على ايديها ..
وبيلا لسه هستيرية عياطها بتزيد بتشهق عشان تعرف تتنفس مخنوقة مش قادرة تاخد نفسها ومن بين كل جنونها صوتت : يا ماماااا .. يا مامااا انتي فييييين!!!!
انهي قدر مجنون اللي كتب عليها العذاب ده؟ هي دي النهاية اللي اتمنتها لقصة حياتها اللي كانت دايما حزينة .. دي نهاية البؤس اللي شافته في حياتها ؟ ليه النهاية دي اكتر بؤسا كده!!!


صوت كان بيصرخ جوه دماغه وهو شايف النار بتلمع قدامه .. اللهب بتاعها معكوس على عدسة عينه وبكل قوة باقية فيه كان بيصرح " يا ماما الحقيني " !!!
الاصوات بتزيد في دماغه بطريقة مش طبيعية .. بتزود جنونه .. مسك بلوزتها من عند صدرها وقطعها بعنف فصل الزراير من القماش بتاعها ..
صدرها بيطلع وبيزل جامد وهي بتنهج .. بص لجسمها اللي ظهر من تحت هدومها بنظرة مش مفهومة .. كلها غضب .. مسكها من جنابها بيرفع جسمها وضوافره زي السكاكين بتقطع في جلدها .. بتشد دراعتها عشان تزقه بس الربطة بتوجعها مش اكتر .. نزل بوشه على جمب رقبتها بيضغط على جلدها بين سنانه كأنه ورقة ميتة مفيهاش احساس .. وايده بتنهش في جسمها .. بضوافره وصوابعه بيعلم على جلدها بالوان .. صدرها ودراعاتها، وجسمها بيتنفض عالسرير مليون نفضة .. شفايفها تحت رحمة اسنانه ومبعدش الا اما داق طعم لاذع ..
رفع وشه عنها وهي بتغيب عن الوعي .. الدم على جسمها المتعلم باثار سنانه .. وشفايفه هو كلها دم مطرح جروح شفايفها .. حرك لسانه على شفايفه بياخد الدم من عليها .. وبيلا كانت بتودع اخر ذرات وعي فيها


بس دونجهي سحب ازازة الميه من على الكومودينو وكبها على وشها .. اتنفضت تاني وفضلت تكح وهي بتشهق بعد ما كانت خلاص بتروح من الدنيا
نزل من عالسرير وهو نفسه بينهج .. مغيب تماما وعينه الضبابية دي اكبر دليل، فتح الدولاب .. الرف اللي مجهزه بنفسه وكان قافله بالمفتاح لحد ما يحتاج اللي فيه ..
كان فيه حديد واضح انه بيتركب في بعضه وبيكون حاجة .. وده اللي حصل فعلا .. في النهاية الحديد ده كون عمودين بالطول ومثبتهم من فوق عمود بالعرض .. متركب في اصفاد بطرفين .. حاجة بالظبط عاملة زي الادوات اللي بيعلقوا فيها المساجين عشان يجلدوهم ...!!!


فوقها بالميه وجرها وهي مفيهاش ذرة طاقة عشان يربطها في الآلة دي ..
ايديها الاتنين مرفوعين لفوق ومتثبتين بالاصفاد وواقفة على اطراف صوابعها عشان تطول الارض ..
وقف قدامها يبصلها اوي .. انها عايزة تسيبه وتهرب .. خلاه مجنون اكتر من الطبيعي، يمكن محطش في باله اطلاقا انها هتقول لحد .. هتوديه في داهية .. هي بس كانت هتهرب وتسيبه!
ده كل اللي فكر فيه .. ومكلفش نفسه يفكر للحظة في سبب جنونه انها هتسيبه .. مفكرش لحظة هو ليه مش عايزها تسيبه وتهرب .. وحط سبب حقيقي!
عشان دلوقت الشخص اللي بيعمل فيها كل ده .. 

مش هو دونجهي . .

باصة في الارض، مش قادرة ترفع دماغها وبدل الصريخ والصوت العالي بقت بتعيط بضعف وشحتفة ومتعرفش حتى صوتها طلع ازاي عشان تردد نفس الجملة اكتر من مرة : انت بتعمل فيا كده ليه..


حروف مش متفسرة .. متلعثمة ومقطعة، والكلام مش مترتب .. في حين دونجهي سحب مقص من التسريحة وقرب وقف وراها .. جمع شعرها المبلول ده كله بسبب الميه وشد دماغها لورا .. همس جمب ودانها : تعالي نعمل صفقة .. ( بدأ يقص اطراف شعرها بالمقص .. شعرها اللي مقصتهوش من وهي طفلة ودلوقت اهو بيوقع عالارض ) هسيبك بشرط .. هتقوليلي انك هتفضلي ملكي .. ( سكت شوية وكمل ) انك هتفضلي جارية تحت طوعي
العذاب بقا جسدي .. ونفسي كمان؟ بيدور على كل واي طريقة يذلها بيها .. ويحسسها اد ايه هي ولا حاجة عنده .. انها نملة صغيرة في عالم كبير سهل اوي يداس عليها وتتفعص، كان ده كل تفكيرها وهي بتفقد احساسها دلوقت بآدميتها على ايده .. هتقول اللي هو عايزه عشان يسيبها .. هتكمل في العذاب ده؟ مش تموت بقا وتخلص .. لو مقالتش اللي هو عايزه هيموتها صح ...؟
اتكلمت بضعف وصوت مبحوح : انت ... مش طبيعي .. اكيد .. انت .. مجنون ..!!
صك سنانه ببعضها .. وبعد ما كان بيقص اطراف شعرها بس حط المقص عند اكتر من نصه وبدأ يقصه بعصبية وعنف .. ف بقا جزء اكبر من جزء وشكله صعب اوي ..
لف وقف قدامها وهو ماسك شوية من شعرها اللي قصه .. ومسك وشها بايده التانية خلاها تبصله ورمى الشعر ده قدامها وهي بصاله بحسرة .. ضغط على فكها بصوابعه واتكلم بغضب : انا بقا هخليكي تتمني الموت ومش هديهولك
رمى وشها جامد من ايده وراح ناحية السرير .. وطى اخد الحزام اللي رماه عالارض ورجلعها تاني ..
طبيا، لو حد عايز يعيش .. الجسم هيقاوم بكل الطرق عشان ينجو .. بس لو يائس و كاره الحياة، مهما اتعالج و مهما اي حد حاول .. في النهاية محدش هيعرف ينقذه!
هانت!! كل اللي جه في بالها انها شوية و هتموت في ايده! استسلمت .. مبقتش بتفكر في الوجع .. كل املها انها خلاص هترتاح! هترتاح من اختيارها الغلط و من اللي خدعها! من الدنيا اللي لسه شايفة انها مخدتش منها كل حاجة فقررت تاخد منها كمان صحتها و كرامتها!

راجع بخطوات بطيئة اوي .. بيبصلها و هي رجليها يا دوب لامسة الارض .. مشدودة و جسمها بيتشد اكتر و بيتوجع! دراعها الدم اتسحب منه و بقا منمل! دموعها بتنزل على وشها و اللي باقي من هدومها .. عينيه حادة و هو بيتكلم بصوت يا دوب هي تسمعه : عدي ...! ( لسه هتسأله تعد ايه بس ايده نزلت بالحزام على جسمها .. الصدمة لجمت لسانها اوي .. الوجع متعب!!! كرر كلامه ) عدي احسنلك ... واحد!


الجَلد كان اتمنع من سنين! بطلوه من قرون فاتت و هو راجع يرجعه تاني! مكان الضربة بيحرق .. بيوجع .. الدم كله بيتجمع قرب السطح!
ضربة تانية و الدم بدأ ينزل على ضهرها .. سخن .. في خطوط بترسم على ضهرها مش خط واحد!
بيشوهها .. بيكرهها في نفسها .. كل مدى بيزقها ناحية الموت .. بيعرفها ان الموت ارحم بيها منه
الحروف تقيلة اوي على لسانها .. غير كرامتها اللي اتمرمطت من زمان، معندهاش قدرة تسمع كلامه! لف و هو بيبصلها بعصبية .. بيضغط على اسنانه : مش هتعدي؟ ( ضرب على نفس المكان تاني و هو بيزعق ) عدي!!!!
- وا.. واحد ..
ابتسم بنشوة غريبة .. شعور بالسيطرة .. بالقوة! بأنه هو اللي في ايده زمام الامور! الحروف ضعيفة و واطية، بس بالنسبة له انتصار .. ضربها مرة كمان بيديها اشارة انها تكمل عد الارقام ..
- اتـ...نين..
صوته جامد : اجمعيهم ..!
بيجبرها تفكر! دماغها تقيلة اوي .. التفكير مشوش اوي و مش قادرة تعمل حاجة .. بعد مدة جاوبت : تلاتة...
المرة اللي بعدها لما ضربها صرخت!!! همهم بلامبالاة : كملي عد ( بس هي مش قادرة!!! بقت بتعيط بصوت!! مش بتسمع كلامه! جسمها اللي كان مشدود ارتخى جامد .. بطلت تقاوم .. بتعيط بصوت اوي! علا صوته بعصبية اكتر) قولتلك عدي!!!
عايز يخليها واعية .. مش عايزها يغمى عليها ولا تحصلها سكتة دماغية مفاجئة .. عارف كويس بيعمل ايه .. مفيش معرفة بتثبت اكتر من معرفة التجربة ..!

جسمها بيتفاعل من تلقاء نفسه .. مش عايزة تعيط ولا تبان كده قدامه بس مش قادرة! استسلمت للي بيعمله ومقاومتها انها تفضل ماسكة نفسها راحت! مستنية جسمها كمان ييأس .. يستسلم خالص .. يضعف و ميقدرش يكمل و ينهار!
مش عارفة حتى ايه اللي بيوجعها .. ايه اللي بيوجعها اكتر .. دراعاتها المربوطة؟ ولا رجليها اللي مش طايلة الارض؟ ضهرها اللي بيتجلد؟ ولا جسمها اللي كان مشدود و كل مدى بيتشوه؟ كل المقاومة اللي باقية فيها بتستغلها عشان متتوسلهوش! عشان متقعش على رجليها و هي بتتحايل عليه يبطل يعذبها! عايزة تموت بكرامتها!
  

في حين دونجهي كان واقف قدامها بينهج!! صدره ورقبته عليهم نقط عرق وجسمه سخن اوي .. رمى الحزام من ايده وقربلها مسك وشك اوي واتكلم : مش هتقولي برضه؟ الصفقة لسه سارية لحد دلوقت
كانت سامعة صوته حاجة بعيدة اوي .. وابتسمت لما حست انها خلاص هتموت، اخر كلام طلع منها كان شبه مسموع بالعافية : هموت .. وروحي هتفضل تلعنك .. ومحدش هيرحمك في يوم وانت موجوع!
رفع حاجبه ونزل بايده على وشها بقلم تاني .. مسكها من شعرها وشد دماغها اوي قربها من وشه واتكلم وهو بيضغط على سنانه : انا عمري ما بتوجع! .. ( اتنهد وبدأ يقطع بواقي البلوزة اللي لسه عليها ) قولي وانا هرحمك
  

اللي باقي من صوتها اليائس طلعته بصريخ : موتني بقا موتني!! يلعن الحب اللي يذل كده!!! بكرهك!!! موتني!
كل الكلام و المشاعر دي استنزفت وعيها او اللي باقي منه .. دماغها تقلت و هي بتشهق .. و وعيها بدأ يتاخد منها 
محستش بأي حاجة بعد كده .. لحد ما فتحت عينيها تاني و الشمس منورة الاوضة .. بتحرك دماغها بس عشان تلاقي انها في الارض .. يمكن اه جسمها مش مشدود زي ما كانت متعلقة بس لسه مربوطة .. لو حيوان عنده مش هيعامله كده!
دموعها لسعتها و لعنت روحها الف مرة انها مسابتش جسمها و راحت للي خلقها!
نقلت نظرها في الاوضة .. كانت فاضية، مفيش فيها غير هي بس! رجلها مربوطة في السرير وايديها مربوطة في بعض هي كمان .. كان كل املها انها تموت وفي الاخر لسه عايشة برضه!
مفيش اي حاجة نافعة عشان تموت .. مفيش غير الطرق التقليدية؟ الانتحار مثلا ..؟
الباب كان مقفول بس صوته وهو بيتفتح لفت نظرها .. جسمها كش لوحده ورفضت ترفع وشها تبص، دونجهي دخل الاوضة وف ايده كاس خمرا بيشرب منه بمنتهى البرود .. بصلها وضحك : صحيتي اخيرا! ( قرب منها حط ايده على خدها وهمهم جمب ودانها ) كانت ليلة مرهقة شوية امبارح .. اتمنى تكوني اتعلمتي منها حاجة


مبصتلهوش لسه .. بيدمر اللي باقي منها كله .. اتنهدت و همهمت مش عايزة تبقا مريبة بالنسبة له .. لو شك في انها عايزة تموت، مش هينولهولها .. هيخلي حتى الموت حلم مش عارفة توصله قرب منها و هو بيمسك وشها جامد .. بيقابل عينيها بعينيه : لما اكلمك تبصيلي ( غمضت عينيها .. فعلا مش قادرة تشوفه مش مستحملة شكله ممكن تعيط لو شافته!!! بس فتحت عينيها .. فتحتها و دمعت .. و هو مش لاقي اي مبرر منطقي لعياطها!!! اتكلم بزهق ) بتعيطي ليه دلوقتي؟ مانا ممدتش ايدي عليكي! ( مردتش .. فضلت بس الدموع تنزل .. مبتردش عليه .. بتعيط من غير سبب و مش بتبصله .. كلها حاجات بتضغط على اعصابه!!! لقى نفسه بيجيب بيرفيوم من التسريحة و بيرشه على كام جرح من بتوعها!! فجأة حنجرتها رجعت تتجرح من الصريخ تاني!!! رجع البرفيوم ولا كأنه عمل حاجة ) عشان يبقا عندك سبب تعيطي اهو

صوت عياطها بقا بيعلى اكتر .. الصريخ ممتزج بالعياط .. دموعها مبقتش عارفة هي دموع قهرة ولا دموع وجع ولا دموع يأس ولا دموع من حبها اللي بيموت قدام عينيها!!!! صوتها طلع مغصوب : ارحمني بقا!!! عايزني اقولك اني ملكك؟ انا ملك نفسي بس! انت استحليت جسمي و روحي و انتهكت كل حق ليا في الدنيا! اغتصبتني صاحية و نايمة .. مش بعيد حية و ميتة كمان! شوهت قلبي و روحي و جسمي! معندكش قلب؟ ايه؟ خلاص رميته لما عرفت توقعني فيك؟! ( كأن كلامها اصلا مبيوصلش لمجال سمعه! قعد على السرير و فتح تلفزيون بيقلب غيه بملل! مفكرش حتى يفك ربطتها دي!!! همست تاني بصوت اضعف )  سيبني .. فكني كفاية!!
كان لسه بيقلب في التليفزيون بملل رغم انه مش مركز معاه اصلا .. في ايده كاس الخمرا لسه بيشرب منه بهدوء بارد .. طنش كلامها وكأنها مقالتش اي حاجة المفروض يرد عليها او يدي اي رد فعل مهما كان..!
في حين بيلا كانت لسه بتترعش من الوجع، رغم ان معظم جسمها اتخدر لوحده من كتر الوجع الا ان الجروح اللي رش عليها البرفيوم بتلسعها بشكل مش طبيعي كفيل يخليها تصوت لاخر يوم في عمرها .. نزلت وشها في الارض وهي بتدعي ان روحها تطلع بقا عشان تخلص
صوت التليفون بتاعه خلاه يحط الكاس على الكومودينو ويطلعه من جيبه يبص فيه .. كان رقم والده، اتنهد وتحسبا لاي صوت من بيلا اخد التليفون وطلع بره الاوضة

*^*

والده : عامل ايه؟
هز دماغه بعملية وكأنه شايفه : تمام كويس
والده ابتسم : والدتك عايزة تطمن عليك
دونجهي نفخ وقبل ما يعترض كان صوتها واصله : حبيبي .. وحشتني ( صوتها كان واطي ومكسوف )
ورغم الشوق اللي كان في نبرتها رد من غير اهتمام : اممم
عضت شفتها واتنهدت : ده ردك؟ بدل ما تقولي وانتي كمان يا امي؟
ضحك بسخرية : اللي انا فيه بسببك يخليني اتمنى مشوفكيش في حياتي ..!
اتكلمت بمرارة : خلاص اخدت مراتك وبعدت واستغنيت؟
ضغط على سنانه بحرقة!! مراته..؟ البنت اللي بتدفع تمن حاجة مش ذنبها اصلا! الفكرة دي خلت جسمه يتنفض .. وزي اللي استوعب هو عمل ايه .. قعد على اقرب كرسي وهمهم بشرود : سبيها في حالها ( كانت لسه هترد بس هو قفل بسرعة .. حاجة جواه بتدق بفزع وهو زي اللي بيشوف اللي حصل كأنه فيلم سينما .. كل اللي عمله في بيلا ..! بلع ريقه وبص للاوضة اللي هي فيها وهمهم ) ذنبك ايه؟ ( اتنهد بحرقة ) ذنبك ايه ..؟

غمض عينه .. هو عمل كده ليه؟ هو نفسه مش مدرك ليه!!! مشي ببطء .. مش عارف هو بيعمل ايه .. مش فاهم ايه اللي بيعمله بوعيه و ايه اللي مش في وعيه!!! دخل و بصلها كتير .. بتعيط .. بسببه هو .. اثار جروح و حواليها جلدها احمر بطريقة مش طبيعية!!! مرة واحدة اتنفض كأنه هو اللي بيتوجع! راح ناحيتها و هو بيفكها .. ايديها و رجليها .. لسه هيقرب بعدت عنه بخوف! بتضم جسمها على بعض على انه عارف ان حركتها دي بتوجعها! بس مش عايزة قربه! قربه بقا زي الطاعون .. هيموتها بس
حتى دي .. بقت كارهة قربه .. بعد و طلع من الاوضة .. خرج من الشاليه و هو بيرزع الباب وراه!

*^*


كانت بعيدة .. في ابعد جزء ف الاوضة حاضنة جسمها بدراعاتها مش مصدقة انه فكها وانه مشي، فضلت متنحة وحتى دموعها وقفت .. هي بتحلم ولا هو فكها بجد وسابها ونزل!



نزل .. فكها ..!! اتتفضت زي المجنونة او هو فعلا باللي عمله فيها وصلها لابعد من الجنون .. مفيش وقت في حياتها انسب للانتحار من دلوقت..
لقت نفسها بتضحك بشكل مش طبيعي وهي بتبص حواليها .. اخيرا هتموت! اتنفست جامد وطلعت نفسها وجسمها بيترعش، حاولت تقوم اكتر من مرة بس معرفتش .. جسمها مفيهوش مقدار القوة اللازم عشان تقوم بيه .. علبة الدوا فوق الكومودينو .. دوا الحمى بتاعها، لقت نفسها بتزحف عالارض، للخلاص الوحيد اللي شيفاه حل مفيش غيره .. قميصه  كان على الارض!
متعرفش ازاي اتجمدت قدامه، بصتله بحسرة .. مسكتها بصوابعها اللي بتترعش وضحكها مختلط بالدموع .. يمكن بتودع حب قتلها!

بتطلع كل حباية و تبلعها .. حباية اتنين تلاتة عشرة! خلصت اللي باقي من العلبة .. ايديها بتترعش و رجليها مش شايلاها! مكانتش عايزة تطلع على السرير .. مش المكان المفضل ليها .. قعدت في الارض .. عينيها متثبتة على قميصه .. لسه جزء منها هيشتاقله .. و اجزاء تانية كتير هتكرهه .. هتشكره على اللحظات السعيدة اللي عيشهالها .. و روحها هتلعنه لحد ما يموت

*^*

اما دونجهي اللي طلع من الشاليه ده لقي نفسه بيفتح العربية وقعد فيها بعد ما هبد الباب .. سند دماغه عالدركسيون وهو بيتنفس جامد اوي، كأنه بيطلع من كل نفس نار قايدة جواه من سنين طويلة..!
رفع كف ايده ثبته عند قلبه وضغط عليه جامد اوي كأنه بيعصره تحت صوابعه .. ليه دايما صوتها ( والدته ) وكلامها بيعملوا فيه كده، بيرجعوه لضعفه تاني .. لالف سؤال بيسأله من غير ما يلاقي اجابة .. كان دايما بيصرخ جواه " انا ذنبي ايه؟ " بس انهاردة مكنش عارف يسأل نفسه غير " هي ( بيلا ) ذنبها ايه؟ " عينه دمعت قبل ما يتعدل .. نفخ جامد وهو بيمسح دموعه بعنف .. مينفعش يوقف هنا!
 هو كان عارف كل ده من الاول .. كان عايزها عشان كده من الاول ... مش هينكر انه فكر شوية انه يعيش معاها كويس وينسى، بس معرفش! الاصح .. مقدرش! حاجات كتير اوي منعاه على رأسها .. الصوت ده اللي جواه .. الشخصية اللي بتسيطر عليه .. الشخصية اللي مش بتاعته وبتأذيه هو اكتر ما بتأذي اي حد .. وهي مفكرة انها كده بتحميه ..!
فتح العربية ورجله خدته للشاليه تاني .. مش هيسيبها كده، بالمنظر اللي شافه ده قبل ما يطلع، عالاقل يعالجها عشان تقدر تكمل .. ابتسم بسخرية وفتح باب الشاليه ودخل
عند عتبة اوضتها لقاها مرمية عالارض .. قميصه جمبها وعلبة الدوا عالارض مفتوحة ومفيهاش ولا حباية ..!
وشها مخطوف و ابيض اوي .. بربش كام مرة قبل ما يستوعب و يجري ناحيتها!! نزل على الارض و هو بيهز جسمها جامد! مش عارف امتى اخدها في حضنه .. ايده بتحاول تحس بنفسها اللي يا دوب طالع!! عينيه وسعت اوي .. لا مينفعش تروح منه!!!



 لبسها قميصه ده اللي كان جنبه .. في حضنه و اخدها للعربية! لازم تروح مستشفى!! يمكن مستوعبش غير بعد ما طلع بعربيته و فرمل فجأة لدرجة ان جسمه اترمى لقدام!! ايه الكارثة اللي هو فيها دي؟! في المستشفى اكيد هيسألوا على الجروح اللي في جسمها .. على الاثار اللي مراحتش لسه .. و لو حصلها حاجة بسببه مش عارف هيعمل ايه! يمكن مفكرش اوي في اللي هيحصله .. بس مش مستوعب انها هتختفي من حياته بنفس سرعة دخولها!!!
داس بنزين تاني و طلع بسرعة على المستشفى .. مينفعش تموت .. مينفعش يموتها مينفعش يبقا هو اللي موتها!!! ملامحها ميتة اوي جنبه .. و هو عينيه كل شوية بتدمع!
كل ضحكة ضحكتهاله .. كلامهم بالليل لساعات .. لما بتنعس منه و هو يقفل لما يسمع تنهيداتها و هي نايمة .. اول مرة حضنها! حتى بعد اللي عمله .. مسابتهوش و هو تعبان! كانت شايفة فيه حاجة محدش غيرها شايفها .. او هو بيقول لنفسه كده .. كل ده كدب؟ هو بيحبها ولا لا؟ لو بيحبها مكنش اذاها .. بس هو اذاها! بيكرهها؟ لو بيكرهها ليه الدموع دي؟!
مسح دموعه دي بكمه عشان يشوف الطريق كويس .. بس تفكيره انها ممكن تموت وهي كمان تسيبه كان بيخليه يدمع اكتر .. مد ايده مسك ايدها جامد هو سايق وهمهم : مش هتموتي .. مش هتسيبيني



مردتش ومش هترد .. ببساطة لانها خلاص مبقتش واعية وبينها وبين الموت اللي استنته شعره .. كان سايق بسرعة اوي واول ما وصل لاقرب مستشفى نزل  وشالها على درعاته زي العصفورة المجروحة .. دخل بيها على الطوارئ على طول .. نادى بأعلى صوته : عايز دكتور .. هتموت..!
الممرضة اول ما سمعته وشافت بيلا على دراعه، جرت جابت نقالة و هو نزلها عليها! بقت بتجري بيها و هو بيجري وراها .. وممرضة تانية كانت معاها نادت على احد الدكاترة!!
الدكتور جه و بيسأله و هو بيتفقد معدلاتها : حصل ايه؟
دونجهي اتلجلج : لقتها عالارض .. شكـ.. شكلها غريب ومش بتتنفس .. مش بتفوق
سأله لسه و هو بياخد عينات دم : بتاخد ادوية؟ عندها حساسية من حاجة؟
الصدمة واخداه تماما مش عارف يرد : معرفش .. معرفش
الدكتور بصله بشك : انت تقربلها ايه؟
جاوب بنفس الصدمة : جوزها ( اللغة اللي بين الدكاترة و مساعدينهم مش اي حد يفهمها غيرهم .. بمجرد بصة من الدكتور الممرضة هزت دماغها و هي بتطلع دونجهي بره .. و هي بتطلعه بصلها برعب ) هي .. كان جنبها علبة مسكن و خافض حرارة .. فاضية
هزت دماغها و قالت للدكتور .. بدل ما الوقت يضيع على ما يستنى يعرف هي اخدت ايه، بدأ بالفعل يجهزها لغسيل معوي .. وصلها بأدوات كتير واتحقنت بحاجات اكتر! و كل ما بيحاولوا يساعدوها .. كل ما اثار الضرب و التعذيب تبان!
كل اللي في الاوضة بصوا لبعض بشك .. مستحيل تكون هي اللي عملت ده!!!
بعد ما حالتها استقرت نسبيا .. لسه مستردتش وعيها بس عالاقل النبض و التنفس رجعوا في الحدود الطبيعية .. الدكتور خرج لدونجهي .. اكيد هو اول حد هيشك فيه .. دونجهي مفيش في باله اي حاجة غير انه البنت دي لازم تعيش! هو مخدهاش عشان تموت!!
 صوته ملهوف و وشه مرعوب : هي كويسة؟
الدكتور بصله بشك اوي : فيه جروح في جسمها .. جروح كتيرة .. اقدر اسأل حضرتك عنها؟
دونجهي بلع ريقه، قبل ما يدخل المستشفى دي كان عارف انه هيتسأل السؤال ده ورغم كده مدورش على اجابة .. كان بس بيدعي جواه انها تفضل كويسة .. مش لاي حاجة غير لانه مش عايزها تموت .. مينفعش تسيبه وتموت ..!
بص للدكتور بجدية ﺭﻏﻢ ﺍﻥ ﺟﻮﺍﻩ ﺑﻴﺘﺮﻋﺶ ﺑﺲ ﻻﺯﻡ ﻳﺒﺎﻥ ﻗﻮﻱ ﻭﺛﺎﺑﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺼﺪﻗﻪ .. ورغم كده عينيه وملامحه كانوا موجوعين اوي، لما حس انها هتروح منه حاجة جواه بقت بتنبض بعنف مش طبيعي .. ولقى نفسه بيقول اللي جه في باله : ﺍﺣﻨﺎ ﻟﺴﻪ ﻣﺘﺠﻮﺯﻳﻦ ﻣﻦ ﻛﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﺑﺲ ! ﺑﻴﻼ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻣﺘﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻠﺠﺄ ﻣﻠﻬﺎﺵ ﺣﺪ ﻳﻌﻨﻲ .. ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺍﻋﺮﻓﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺻﻌﺒﺔ !!
الدكتور بصله بشك .. الاثار دي لسه جديدة، اثار جلد وجروح .. كدمات .. خرابيش واثار اسنان بس ﻫﻤﻬﻢ وقرر ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻟﻤﺎ ﺗﺼﺤﻰ : اممم تمام
ﻛﺎﻥ ﻫﻴﻤﺸﻲ ﺑﺲ ﺩﻭﻧﺠﻬﻲ ﻭﻗﻔﻪ ﺑﻠﻬﻔﺔ : ﺣﺼﻠﻬﺎ ﺍﻳﻪ؟
ﺑﺼﻠﻪ اوي وهو مش قادر يداري شكه : ﺟﺮﻋﺔ ﺯﺍﻳﺪﺓ .. لحقناها بس ﻣﺤﺘﺎﺟﺔ ﺭﺍﺣﺔ ﻭ ﺣﺪ ﻳﺨﻠﻲ ﺑﺎﻟﻪ ﻣﻨﻬﺎ
سابه ومشي من غير ولا كلمة زيادة .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺩﻭﻧﺠﻬﻲ ﻭﻗﻊ على ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺑﻀﻌﻒ .. وهو بيعض على شفته .. مش قادر يصدق انه ﺿﻐﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻧﻬﺎ ﻫﺘﻤﻮﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ؟؟
ابتسم بسخرية على نفسه .. هو كان بيجلدها، ممكن يعمل ايه اكتر من كده عشان يخليها تروح للموت برجلها .. بس ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﺍﻧﻪ ﻣﻜﻨﺶ ﻣﻬﺘﻢ ﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺷﻚ ! ﻣﻜﻨﺶ ﻣﺘﻬﻢ ﺍن بيلا ﻟﻤﺎ تصحى ﺍﻛﻴﺪ ﻫﻴﺴﺄﻟﻮها عن الجروح ﻭﺍﻛﻴﺪ ﻫﺘﻘﻮﻟﻬﻢ ﻋﺸﺎﻥ تخلص .. ﻛﺎﻥ ﺑﺲ ﺑﻴﻔﻜﺮ ﺍنها كانت ممكن تموت
ﻫﻮ ﺩﻩ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﺒﻴﺤﺴﺶ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺤﺎجﺔ ﺍﻻ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﻭﺡ؟ ﻓﻀﻞ ﻗﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺗﺎﻧﻲ !! ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﻳﺤﺪﺩ ﻫﻮ ﻣﺎﻟﻪ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ .. ﻟﻴﻪ ﻣﺶ ﺧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻣﺮﻋﻮﺏ عليها .. مبيفكرش في اي كارثة هتحصله بقدر ما تفكيره كله مُنصب في ناحيتها

*^*


بعد فترة


ﻗﺎﻡ ﻭﻗﻒ ﻭﻓﻀﻞ ﺭﺍﻳﺢ ﺟﺎﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﺮ وهو بيهمس لنفسه بملامح حزينة : ﻣﺎ ﺍﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﺑﺘﻌﺬﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺭﺣﻤﺔ ﺑﺘﻀﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﺩﻟﻮﻗﺖ ﺍﻧﻚ ﺯﻋﻼﻥ؟ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﻤﺜﻞ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﺍﺩﻡ ﺍﻭ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ !! ( ﻧﻔﺦ ﺍﻭﻱ ) ﻣﺎﺷﻲ ﻋﺬﺑﺘﻬﺎ ﻭﻛﺪﺑﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻣﻜﻨﺘﺶ ﺑﺤﺒﻬﺎ .. ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﺑﻤﺜﻞ .. اﻧﺎ حتى مش عارف ليه ﻗﻠﺒﻲ ﺑﻴﻮﺟﻌﻨﻲ ﻛﺪه ..!



ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﻃﻠﻌﺖ من اوضة بيلا بعد ما لبستها هدوم المستشفى واطمنت عليها .. سألته : حضرتك جوزها؟ ( هز دماغه (اه) فكملت ) طيب يا ريت تشوف الحسابات تحت
بلع ريقه : حاضر .. بس ﻣﻤﻜﻦ ﺍﺩﺧﻠﻬﺎ ؟
ﺣﺮﻛﺖ ﺩﻣﺎﻏﻬﺎ (اه) : ﻫﻲ ﻧﺎﻳﻤﺔ ﻣﺘﺰﻋﺠﻬﺎﺵ
ﺩﺧﻞ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﻗﻔﻞ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺭﺍﻩ .. بيقرب من سريرها وعينه بتتفحصها .. ﻧﺎﻳﻤﺔ ﻋﺎﻟﺴﺮﻳﺮ ﺑﻤﻼﻣﺢ ﺑﻬﺘﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺠﺮﻭﺡ ﻣﺎﻟﻴﺔ وشها .. ﻭﺍﺿﺢ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻋﺘﻨﻰ ﺑﺎﻟﺠﺮﻭﺡ ﺩﻱ ! ﻋﺎﻻﻗﻞ ﺩﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻛﻮﻳﺴﺔ .. ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﻫﻮ ﺩﻟﻮﻗﺖ ﺷﺎﻳﻔﻬﺎ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﺍﺯﺍﻱ ! .. ﻗﺮﺏ ﻭﻗﻌﺪ جمبها ﻭﻣﺴﻚ ﺍﻳﺪها .. فضل كده لدقايق وﻣﺤﺴﺶ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﺩﻣﻮﻋﻪ ﺑﺘﻨﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻩ !!



~~



يتبـ  tO Be Continued ـــع . . .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق