الخميس، 12 مايو 2016

يوم في الجنة (3) والأخير



يوم في الجنة 
(3) 





written By : Ṧaℓmậ








قضت معه يومين لم تكن تحلم ابدا ان تقضيهما مهما ابتعدت بخيالها,,فكل ما تمنته و اشتاهت فعله معه قامت به ذهبت للملاهى مره و اثنان ,شاهدت التلفاز بين احضانه فى السنيما و فى منزل الاعضاء ,قضيا نهارهما الاول مع بعض فى صيد الاسماك و اللعب على البحر و علمها ما هو التصوير و كيفيه التقاطه و لم تكتفى بصوره او 10 بل وصلت الى المائه حتى اذا تكررت تعابيرها فيهم جميعا ارادت التقاط قدر ما تستطيع حتى تحفظ تعابيرها السعيده معه و ملامح وجه لتحفظه فى قلبها و تسترجعهم اذا ارات اذا ظلت على قيد الحياه,,,,,

بدا اليوم الثالث و هنا بدات اعراض التعب تظهر عليها اكثر و اثار ضعفها ,,,

بعدما انتهيا من جولتهما السياحيه فى قصر الملك (..),,وقف الاثنان على كبرى يطل على بحيره يشاهدون الاسماك,,,

سيهون(اقترب من يدها و امسكها):ها ايه رايك بقى ,,

مينا(نظرت له و ابتسمت):حلو اوووى و السمك شكله تحفه و الوانه تصعب عليك انك
تاكله بس بصراحه انا جعانه اوى و ممكن افترسهم كلهم هههه ..

سيهون(نظر لها ثم ضحك):ايه الحنيه دى تفترسيهم ,,سيبهم فى حالهم دول سمك زينه زى ما شرحت لك قبل كده للزينه بس انما احنا النهارده هنتغدى حاجه تانيه جديده يلا
بينا ,,(ابتسم متحمسا),,

مينا(ضحكت بحماس):يلا,,

سيهون(حمل يدها و مشى كلا منهما بجانب بعضهما ثم توقف فجاه عندما راها تضع يدها على قلبها و تتالم):مينا مالك انتى كويسه ,,

مينا(نظرت له بابتسامه تطمئنه):متخافش تقريبا من كتر المشى ,,يلا بينا,,لم تكمل المشى طويلا حتى وقعت تصرخ من كثره الالم و هى تبكى و تعض على شفتيها,,

سيهون جلس بجانبها يصرخ باسمها و طلبا للاسعاف من الناس المتجمعين حولهم الذين يشاهدونها ,,ثم لمح سيهون يدها و هى تستطع بريقا حادا و اطراف شعرها تتحول للابيض ثم تختفى,,فنظر لها بخوف مع دهشه و لكنه لم يرد ان يجتمع الناس اكثر من ذلك فحملها و جرى بها حتى وصل للسيرك,,,

افاقت بعد عده ساعات ثم نظرت حولها و لكنها لم تتذكر ما حدث بالظبط و لكن ما لفت انتباهاها هو لون شعرها تحول للابيض تمام كما كانت فى الجنه و لكن قبل ان يقطعه والدها تعجبت اولا فشكت ان تكون علامه على ان ما فعله والدها لانقاذها بقطع شعرها لم يفلح لذلك لم تتاثر بها و رجع لمظهره الاصلى,, ثم تذكرت ما حدث عندما رجعت معه للسيرك ,,

"بعدما دخل وهو يحملها مغما عليها وضعها على السرير ثم التفت خارجا ليحضر الطبيب و لكن قاطعه صوت غريب من خلفه,,
نظر لها فراها تطوف فى السماء و شعرها منفردا فى الهواء و عيناها تحولت للون ابيض يخرج منهم سطوعا ,,ثم تحدثت ببعض الكلمات الغريبه و بعدها اختلطت معها بعض الجمل باللغه العاديه "انا اسفه انك شوفتنى كده" "بحبه" "سيبه فى حاله" "هو ملوش ذنب" و احيانا صرخت به "اهرب عشان خاطرى",,,بعدها صرخت حتى كاد الزجاج ينكسر فوضع يده على اذنيه و بعدها بدات فى البكاء ثم وقعت على السرير بقوه فوقف منبهرا و خائفا ثم رجع الى الخلف خطوات بسيطه و فتح الباب و خرج مسرعا"

بعدما عادت للواقع دمعت عيناها و فجاه شعرت بقبضه قلبها من التوتر لاول مره عندما طرق علمت ان سيهون هو من يطرق الباب,,,

سيهون(نظر بابتسامه):حاسه بايه دلوقتى بقيتى احسن,,

مينا(هزت راسها (نعم) ثم ابتسمت مشيره له بالاقتراب):عايزه اكلمك,,

سيهون(جلس بجانبها على طرف السرير ثم اقترب منها و لمس خصلات
شعرها):تعرفى ان شكلك بقى تحفه كده ياريت متغيرهوش انا ,,,

مينا(قاطعته مدمعه):مش عايز تعرف ليه بقى كده,,

سيهون(التفت مفاديا نظرات عيناها):لا و مش مهتم,,

مينا(لمست و جهه ليلتفت لها ثم ابتتسمت):لا انت عايز و الفضول هيقتلك انا عارفه كده ,

سيهون(تحولت ملامحه لحزن):انا كنت خايف,,

مينا(بابتسامه حزينه):منى؟؟,,طبيعي و حقك و انا مش هلومك ,,

سيهون(مسك يدها):لا مش من حقى لانى بحبك و اى ما كان ايه اللى حصل انا مكنش المفروض يبقى رد فعلى كده,,

مينا(قاطعته بابتسامه مدمعه):و انا مش من حقى انى اجبرك على انك تعيش او تتعلق بواحده انت مش متاكد ايه اصلها او حتى تحس بخوف منى ,,انا اسفه بس,,

سيهون:اسفه ,,انا مش عايز اسمع اسف,,ولو عايزه تقوليلى ايه حكايتك اتفضلى بس متفتكريش ان ده هياثر فى حبى ليكى او انى ممكن ابعد عنك ....ثم وقف و ترك الغرفه,,,,

وضعت يدها على وجهها و جلست تبكى,,وبعد دقائق خرجت و راته يجلس امام الارجوحه,,,

مينا(جلست بجانبه ثم اشارت للوحه الملائكه):انا دى,,

سيهون(نظر لها ثم ضحك):انتى لوحه,,

مينا(ضحكت رغما عنها):لا انا الملاك ده ,,فينوس ملاك الجمال,,

سيهون(اتسعت عيناه):ايه ,,بجد؟؟؟

مينا(بغضب مصطنع):ليه يعنى مش مصدق و لا تكون فاكر انى وحشه,,

سيهون(وقف وجلس يصفق و يضحك):يعنى انا وقعت فى حبى ملاك الجمال,,بجد بجد,,

مينا(ابتسمت):شوف بقى انت محظوظ قد ايه,,

سيهون(جلس امامها على ركبتيه و نظر لها بحزن):اشمعنى انا,,

مينا(ابتسمت):عشان انت بالنسبه ليا احلى رجل فى العالم كله هو ده اللى كان نفسى اقوله لك من اول مره شوفتك فيها انك بالنسبه ليا ملاكى الخاص ,,,

سيهون(نظر لها بحب ثم اقترب منها و طبع قبله خفيفه على شفتيها):و انا بموت
فيكى,,بس

مينا:ايه,,

سيهون:ايه اللى هيحصل بعد كده,,

مينا:مش عارفه,,بس مش مهم طول ما انت جنبى ده المهم,

سيهون(ابتسم):صح,

,ثم جلسا يتحدثا عن حياتها و حكت له كل شئ منذ اليوم الاول الذى راته فيه و اتفاقها مع والدها حتى يومنا هذا,,,لكنها لم تخبره عن ما سيحدث بعدما فات اوان رجوعها,,,,
فاعتقد سيهون ان كل شئ سيكون بخير طالما هى معه و لم تختفى و امر شعرها و ما يحدث لها اعتقد انه سيتدبر امره ,,,,لم ترد التحدث و اكتفت فقط بالنظر له بحب و سعاده طوال وقت تخطيطه لمستقبلهما و كيف سيخبرا المقربين لهما ,حتى انه نظر للوقت البعيد و تحدث بامر الزواج مع انه لايزال طالب و لكن حماسه هذا كان يدخل البهجه فى قلبها و لم ترد اطفاءه بل ارادت الشعور و الحلم معه حتى لو مجرد حلم ارادت فقط عيش التخيل ,,,,

"تخيلته يستيقظ من نومه فتقبله و يخبرها للمره المئه انه يحبها و هى تكتفى بالابتسام محرجه ثم يتجها للخارج و يجلسا على طوله الطعام و معهم اولادهم و بعدها يذهب الاطفال للمدرسه و هو تودعه بقبله لعمله و بعد رجوعه يذهبون جميعا للاحتفال بعيد ميلاد ابنها الصغير فى مطعمهم المفضل فلا يعجب الطفل الكعك و يسبب مشكله كامه و يجتمع الناس حولهم فيذهبون للخارج يتضاحكون على ما حدث و يقضون بقيه السهره فى المنزل الدافئ بحبهم يتناولون الفشار و الحلوى و هم يشاهدون فيلم والدهم المفضل رغما عنهم و يتهامسون ليشوشوا مشاهدته فيتشاجر معهم بالمزاح و يضعهم فى اسرتهم و بعدها تقضى الليل بين احضان ازواجها الحنون"

تخيل حياه اكثر من عاديه و لكن مليئه بالحب جعلها تشعر بوجع فى قلبها لعدم قدرتها على تحقيقه و لكنها لم تسمح لدموعها بالنزول بعدما رات ملامح السعاده و الحماس علي وجهه,,,,

سيهون(بابتسامه متحمسه) : بس ايه رايك,,تذكر,,اه تعالى معايا هوريكى المكان اللى نفسى ابنيه و يكون بيتى فى المستقبل,,,امسك يدها و ركبا سياره اجره حتى وصلا لمحطه القطار,,

مينا(نظرت له بهول):واااو ايه ده مركبه فضائيه,,

سيهون(ضحك):مش للدرجه ده  قطر بنركبه عشان يوصلنا للمناطق البعيده,,

مينا:مم واحنا هنروح فين,,

سيهون:محافظتى ,,موكبو,

,ثم ركبا القطار و جلست بجانب النافذه تنظر لها و تتامل جمال الطبيعه,, ثم شعرت به ينظر لها طوال الوقت فلم ترد الالتفات حتى لا يبعد نظره عنها و اكتفت برؤيه عيناه و هو يرمقها تلك النظره بكل الحب و هى تبادله النظر عن طريق رؤيه انعكاسه على النافذه ,,حتى كادت تدمع,,,,

بعد فتره وصلا الى المحطه لم يتحدث معها بل ابتسم لها و سحبها خلفه حتى وصلا عند قمه جبل (.......),,,هو نفس الجبل الذى كان يجب ان تقفز من عليه حتى تستطيع الرجوع,,,

سيهون(التقط انفاسه من الهواء العليل مبتسما ثم نظر لها راى ملامحها تبدو غريبه):ماالك,,

مينا(اخفت حزنها بابتسامه):مفيش,,حلو اوى المكان ده,عرفته منين,,

سيهون:كنت على طول بجى هنا مع بابا الله يرحمه و اتفرج على البلد من فوق شكلها حلو اوى و اتمنيت انى اعيش على نفس الارتفاع ده عشان استمتع بالجمال,,شايفه هناك(اشار للجهه المقبله من الجبل) البيوت دى هى اللى انا عايز اعيش فيها و اجى كل يوم الصبح مع اطفالى نقف هنا ,,امسك يدها,,يا ترى اطفالنا هيكون ليهم اجنحه

مينا(ابتسمت ثم نظرت بغرابه):اجنحه ليه متجوز حمامه,,

سيهون:لييه انتى ملكيش اجنحه,,

مينا(بفخر):لا ليا ,,,بس انا لو قعدت هنا كل ده هيختفى ده و بعدين انت عايز اولادنا
يكونوا محط سخريه ..انا ابنى اكيد هيكون حساس زيي,,

سيهون(ضحك):بنت و هتكون زى القمر,,

مينا(بغضب مصطنع):لا ولد ,,,ثم صمتت واضعه يدها على قلبها,,

سيهون(بقلق):حاسه بايه,,انتى متاكده ان موضوع وجودك هنا ده مش هياثر عليكى,,

مينا:متقلقش,,يلا بقى فسحنى فى المكان انا اول مره اجى هنا و متنساش تشرح كل حاجه بالظبط و بالتفصيل ,ثم ابتسمت بقوه ,,

سيهون(ابتسم):ماشى يا اخره صبرى هعمل كده وامرى لله ,,بس لازم نرجع بدرى عشان عرض النهارده,,

مينا:اه صح ..يبقى..مسكت يده ,,يلا بيناااا,,ثم جرت,,,,

بدات رحلتهما داخل المدينه بزياره البحر اكيد حتى انه شك انها ليست ملاك بل حور البحر من كثره تعلقها به ,,
و بعدها اخذا يتمشيا داخل المدينه و اسواقها ثم وقفت فجاه عندما لمحت زفاف (شين مينا) يعرض على احدى تلفاز محلات العرض ,,فوقفت تغنى مع التلفاز و تصفق و تقفز مكانها عندما ارتدت العروس خاتم الزفاف و قبلا بعضهم حتى اجتمع الناس و البعض يضحك عليها و البعض معها و يتفاعل معها بينما ينظر لها سيهون بحب,,

,اتجها بعدها لمحل ملابس و تحقق حلمها اخيرا بعدما الحت علي سيهون عده مرات على تمثيل المشهد معاه امام عاملات المحل و بعدما انتهت من القياس اتجهت نحوه ثم قام باحتضانها و لكن قلب سيهون كان منقبضا ليس فرحا فشعر كما انه حضن الوداع و شعر بقميصه المبلل من دموعها بينما يحملها ,,,,,

بعدها اتجها لشراء هدايا للاعضاء فلاحظ معظم الناس ينظرون لشعرها و يتهامسون فاشترى لها قبعه جميله الشكل و اهداها لها على شكل هديه حتى لا تشعر انه لا يحرج منها ,,مع انها كانت تعلم السبب وراء القبعه ولكنها كانت سعيده عندما شعرت بخوفه عليها,,,,,

ظل يمشوت بين الشوارع و هم يمسكون ايدى بعضهم بقوه حتى كادو ينسوا الالم بسبب خوفهم,,توقفت فجاه ثم عبرت الشارع و اشارت لمحل طعام باعه جائلين,,,

مينا(ابتسمت):هنا انا عايزه اكل هنا,,

سيهون(بتهجم):هنا لكن ده معظم اللى بيقعدوا فيه عشان يشربوا سوجو (خمر),,

مينا:سوجو ايه ده,,

سيهون(بقلق):انسى لا يمكن اقولك عشان تروحى تجربيه,,معرفش ايه ممكن يخصل لو شربتيه,,

مينا:متقلقش خلاص هناكل بس صدقينى,,

سيهون:بلاش,,

مينا(بدلع):عشان خاطرى اخر مره,,

سيهون(شعر بالقلق):مش اخر مره بس عشان متقوليش انى حرمتك من حاجه,,

مينا(قبلته على جبينه):يلا ,,ابتسمت,,

جلسا ثم طلبا الطعام و بعدها ذهب سيهون لشراء زجاجه مياه و عندما عاد راها تشرب الزجاجه الثانيه من السوجو...

 سيهون(امسك الزجاجه و نظر لها بقلق ):ايه كل ده ,,بتضحكى عليا ,,انتى طويسه ,,
مينا(حملقت به ثم انجرت ضحكا و بعدها خلعت القبعه و تحول شعرها لالوان الطيف):تحفففه,,,

سيهون(توتر ثم حمل القبعه و اخفى شعرها بسرعه):هى ميتفعش شعرك ده ميفضحنيش كل شويه,ثم اقترب من وجهها و لوح امام عينها,,انتى شايفانى,,

مينا(ابتسمت):اه انا مش سكرانه بس حاسه باحساس حلو اوى و عايزه اضحك كتييييييير ,,ثم انفجرت من الضحك,,

سيهون(لم يستطع كتم ضحكته امام ضحكتها التى اذابت قلبه):ممكن اعرف ليه شعرك بيتغير كتير ,,

مينا:بص طول ما البنت مبسوطه بتقف قدام المرايه تغير فى شكل شعرها و تلعب فيه و ممكن ترقص و تحرك شعرها و لو حزينه ممكن توصل لانها تشد شعرها (ضحكت) حقيقى,,عشان كده شعرى متعلق اوى بازاى انا بحس ,,,و انا دلوقتى مممم اول مره يحصل لى الموضوع ده,,

سيهون:يمكن عشان اول مره تشربى فيها,,

مينا:اه بس انا هموت من السعاده ,,, تيجي نروح البحر,,

سيهون(بغضب مصطنع ثم ابتسم):تانى,,

مينا:اه يلا بينا,,ثم وقفت و بعدها كادت ان تقع و لكنه اسندها و حملها,,

سيهون:واضح انك مش سكرانه,,نظر لساعته,,يالهوى اتاخرت على العرض,,,فجرى ببها و ركب القطار ثم وصل للسيرك ,,وضعها فى غرفتها و اغلق الباب ثم جلس بجانبها حتى افاقت حتى لا يرى احد من الاعضاء ما قد يحدث منها,,,بعدما افاقت قبلها على جبينها و دخلت عليهما يورى مقاطعه لتعطيها ملابس العرض ,,,ثم خرج كلاهما ليتركاها تبدل ملابسها ,,,
,بعدما انتهت من التبديل شعرت بقلبها يؤلمها بقوه قاتله ثم وضعت يدها على فمها وشعرت بخروج دم من انفها,,,جرت مسرعه لتلقط منديلا و تمسح الدم بسرعه قبل ان يراها سيهون و لكنها لم تستطع,,,,

فقبل ان تصل له فتح سيهون الباب و دخل وجدها تجلس على الارض و فمها مغطى بالدماء ,,فجرى مسرعا نحوها لمس وجهها و دموعه لا يستطيع السيطره عليها ,,,

سيهون:حبيبتى انتى كويسه,,

مينا(تبكى):متبصليش كده مش عايزه اشوف نظره القلق دى فى عينيك عشان خاطرى انا كويسه,,,

سيهون(مسح دموعه):حاضر مش هقلق بس قومى الاول,,اسندها حتى وقفت و لكنها لم تريد الجلوس لتستريح,,,

مينا(بابتسامه مرهقه):ورانا عرض لازم يخلص,,

سيهون:ميهمنيش اى حاجه غيرك انتى دلوقتى,,,

مينا(لمست وجهه):انا كويسه ارجوك خلينا نركز الاول مش عايزه اقلق عليك ,,لازم نوريهم عرض يبهرهم كلهم ..عرض يفتكرونى بيه ,,,

سيهون(انفجر من البكاء):حتى لو الناس كلها نسيتك انتى روحى اللى لا يمكن تموت اسمك هيفضل ساطع فى السماء طول ما انا عايش,,,

مينا(اقتربت منه و قبلته بضعف):بحبك..حملت يده ثم اتجهت به عند بدايه المسرح و قدمته نيابه عنه,,,,

قبلته قبل ان يصعد ليقدم العرض و طمئنته انها ستكون هنا عندما ينتهى,,,قدم عرضه و هى تنظر له بالم و لكنها لم ترده ان يشعر بذلك فهى لا تريد ان تكون السبب فى ان يتشبب لنفسه باذى,,,, اكمل العرض مع تصفيق حاد ثم نزل مسرعا ليراها و لكنه وجدها تقف فى منتصف المسرح تقدم عرضها بكل ما اوتيت من قوه,,,,حان وقت عرض السحر الاخير بدات تلوح بيدها لتظهر الفراشه و لكن بدلا عن اظهارها هى اختفت فجاه

,,اقترب سيهون بخطوات بطيئه و قلبه كاد ان يسقط من مكانه من القلق ثم لاحظ عيون الجماهير موجه على مكان عرض الحبال الذى يقدمه سيهون و تاو ,,
,التفت بعيناه ببطئ ثم وقع قلبه من مكانه عندما راها شبه مغمى عليها وتقف عند الحافه وهى تهتز و فجاه ...

الجميع وقف مكانه عندما راها تسقط كالملاك من السماء,,,لم يشعر سيهون بنفسه حتى وجد نفسه يجلس امامها ممده على الارض و الدماء حولها,,
,اقترب منها بجسده و بعيون منهمره تسقط كل دمعه على وجهها و شفتيه لا تتوقف على نطق اسمها بهمس ,,
لم يشعر بكل الناس حوله و لا صوت تاو الذى يصرخ مناديا للاسعاف بل انتبه و توقف عن التنفس عندما سمع صوتها تهمس له ,,,,

مينا:خدنى لمكانك المفضل,,,
 لم يكمل الثانيه فحملها و هو يصرخ بالناس بالابتعاد عن طريقه و الكل ينظر له كالشخص المجنون.,,,ركب القطار و هو لا يزال يحملها و لا ينتبه لنظرات الناس او حتى لوزنها فهى تحولت لمجرد صوره ثلاثيه الابعاد ووزنها مجرد هواء ,,,,

وصل عند نقطه الجبل ثم وضعها ووقف مبتعدا فرأها ترتفع عاليا و تحولت تماما  لشكلها الطبيعى (ملاك الجمال) لم يصدق ما يراه من هول المنظر,,
صوت بكاءه ارتفع و هو يحاول الوصول ليلمس يدها بينما هى معلقه بين السماء و الارض,,

سيهون(بصوت باكى):مينا حبيبتى انتى سامعانى,,

تقلبت فى الهواء عده مرات كانها تتشاجر مع احدهم ثم وقفت ساكنه فجاه و نزلت حتى لمست رجلها الارض و معها تحولت لشكلها على الارض,,,

سيهون(جرى نحوها ثم احتضنها بينما يبكى):متسبنيش ارجوكى ,,انتى مش قلتى كل شئ هيكون تمام ليه ليه خلتينى احبك ليه انا بالذذات,,

مينا(بصوت هامس باكى):قلتلك قبل كده عشان انت ملاكى و لو كنت اقدر اموت فى سبيل سعادتك ممكن اعمل اى حاجه,,بس غصب عنى صدقنى غصب عنى انى كنت انانيه فكرت بس فى نفسى انى اكون مبسوطه و انا جنبك و مكنتش اعرف انك هتتالم كده سامحنى,,,

سيهون(اجهش فى البكاء):انا مش عايز اى حاجه غير وجودك معايا الايام اللى فاتت كانت الحياه بالنسبه لى خلتينى اشوف حاجات عمرى ما شفتها و انا معاكى كنت حاسس انى شخص تانى,,مش انا ,,انا مش هقدر اعيش من غيرك ,,,

مينا(حملت وجهه بحنان و لمست وجه):لا انت هتعيش و تحقق كل اللى اتمنيته و حلمت بيه و تذاكر و تتخرج و تخلف و تصنع و تعيش فى البيت اللى اتمنيته مع الانسانه اللى هتحبها ,,

سيهون (يبكى):بس انا مش بحب و لا هحب حد غيرك...ثم قبلها عده مرات,,,لو هتموتى يبقى نموت سوا,,,

مينا(ابتسمت بعيون باكيه):انت مجنون ..انت فاكر انى كده هرتاح ,,ده نصيبى انى اعيش اجمل حياتى مع حبى الوحيد قبل ما اموت لكن انت مش ده نصيبك و لا ده مكانك و افتكرنى كحلم جميل و حكايه خرافيه تحكيها لاطفالك قبل ما يناموا و انا (وضعت يدها على قلبه) هكون دايما معاك..انا ,,,,,صرخت بقوه من الالم,,

سيهون(بصوت باكى):ميناا.لااا متسبنيش مش دلوقتى ,,انا بحبك,,,

مينا (نظرت له ثم ابتسمت):و انا بحبك يا ملاكى خلتنى احس بالجنه اخيرا وانا معاك...ولدوقتى ,,وضعت يدها على قلبها,,عايزه اشوف ضحكتك قبل ما امشى,,

سيهون (احتضنها بقوه):ضحكتى انتى اللى رسمتهيا ,,,هتوحشينى ,,نظر لها و راها تختفى من امامه ببطئ و هى تهمس "هتوحشنى".."بحبك".......................



بعد مرور سنيتن ,,,,,,,,

تاو:اخيرا اول يوم جامعه,,,,

سيهون(بابتسامه مصطنعه):مم ادعيلى ,,

تاو:امسح التكشيره دى و خلينى اشوف سيهون بتاع زمان,,هى لو هنا كانت هتقولك نفس الكلام,,,

سيهون (ابتسم بدموع دامعه):انا همشى عشان متاخرش سلام,,,,ذهب للجامعه و جلس بالصفوف الاولى فكان متحمسا لدخوله كليه الهندسه بعدما اجتهد فى المذاكره ليتخرج و يبنى بيت احلامه عند الجبل متمنيا ان ترجع له فى يوم من الايام,,,


الاستاذ: طلعوا الكتب  و هنبدا,,,,,,,,,,,,,فجاه فتح باب الدخول و التفتت عيون الطلاب جميع ناحيه الباب,,,اما سيهون فكان يحضر الكتاب و لم ينتبه,,,,

بعد انتهاء المحاضره,,
طالب 1:شوفت جماله ايه ده اكيد مش انسانه,,
طالب 2:عايزن نلحق نتعرف عليها قبل ما حد تانى يسرقها,,
طالب 1 (ضحك):صح يلا اكيد هتكون فى الكافيتريا,,,

لم يهتم سيهون بالحديث كثيرا و لكن خياله لم يمنعه من التفكير او الاعتقاد ان ربما من كانوا يتحدثون عنها هى مينا,,,,,,,,,,,,

اتجه للكافيتريا بمفرده ثم اخرج الكتاب و بدا بالمراجعه,, ثم سمع صوتا جعل قلبه يقفز,,

..:لو سمحت هو الكرسى ده محجوز,,,

سيهون (نظر لاعلى ببطئ ثم اتسعت عيناه هامسا):مينا,,,

مينا(ابتسمت كالاطفال):وحشتنى,,,لم تكمل كلامها حتى وجدت نفسها بين احضانه و صوت بكاءه و بكاءها كالاطفال يسيطران على المكان ,,ثم نظرا لبعضهما و يضحكا و يصفقا كالاطفال كما كانت تفعل تمام ,,,

سيهون:بحبك,,,,,,,,,لمس وجهها بحنان ثم قبلها,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,




"بعدما فات وقت رجوعها اصبح مصيرها بين ملك النار و عندما علم والدها بذلك الامر ذهب مسرعا ليحاول السيطره على الامر باى طريقه حتى لا يفقد ابنته,,
ملك الجنه:ارجوك انقذها و انا مستعد اعمل اى حاجه,,انت صديقى اوقف جنبى ارجوك,
ملك النار:بس انت كده ممكن تعمل مشكله كبيره فى النظام و انت حذرتها و هى مسمعتش الكلام..
ملك الجنه:طيش شباب بقى ارجوك باى وسيله انا حاولت على قد ما اقدر لك معرفتش و دى اول مره اطلب منك شئ,,
ملك النار: طيب بس فى مشكله ,,
ملك الجنه:ايه,,
ملك النار:هى مش هينفع تبقى ملاك تانى لازم تختار جنس اخر تحاول تعيش على هيئته بدل ما تختفى تمام,,
ملك الجنه:يعنى ايه كده هى اتطردت من الجنه,,
ملك النار:ده القانون ...وبعدين بنتك ممكن تعمل اي حاجه و اظن لو سمعت خبر انها تبقى جنس تانى اكيد هتكون سعيده,,
ملك الجنه:ازاى..
ملك النار :اسالها بنفسك,,,بس الاول ادينى شعرها,,,,,,

و بعد اختفائها من الارض ظنت انها اختفت و لكن وجدت نفسها امام الملكين,,,,

مينا(تتحسس نفسها)ايه ده انا مش هموت,,,

ملك الجنه(بغضب):شفتى بقى لم اصريت انك متعمليش اللى فى دماغك,,انا مش قلتلك
ترجعى فى الوقت المناسب ,,

مينا:انا اسفه و لكنى حبيته فعلا

ملك النار:مش قلتلك هتكون كبسوطه,,

مينا:قصدك ايه بس انا ازاى هنا مش المفروض اختفى,,,

ملك النار:لا انتى مش هتختفى و لا هترجعى الجنه,,,

مينا:اومال هروح فين,,,

ملك الجنه:هتختارى تعيشى على هيئه جنس تانى غير ملاك ,,

مينا:مش فاهمه,,,

ملك النار:ملك الجنه مش عايزك تختفى خالص من الحياه بس فى المقابل هتنطردى من الجنه و تعيشى على هيئه مخلوق اخر ,,اختارى (ثم ابتسم),,

مينا(ابتسمت بسرعه):انسان,,,

ملك النار نظر لملك الجنه:عشان تصدقنى..انتى عارفه انا ليه سمعت كلام اللى هيودينى فى داهيه...عشان انتى طيبه و فعلا بتحبيه و مستقبله اتغير مساره من اول ما قابلك و هتكونى سبب سعادته و قوته و ده سبب كافى انى اهديكى جزء من اللى قدمتيه,,

ملك الجنه(بتهجم):اينعم انا مش موافق على حكايه الارض و انك تعيشى انسانه بس هو عنده حق ,,,,

مينا(لا تكاد تصدق نفسها):يعنى انا مش هموت و هعيش معاه بجد بجد,,

ملك الجنه:ايه بجد بجد دى..

مينا :احمم اقصد شكرا اووى,,,

ملك النار:لكن هياخد وقت موضوع تحويلك و اتمنى متسببيش مشكله على الارض مش عايز سمعتنا تسوء,,

مينا (ضحكت):متقلقش ده انا هشرفك,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,"

مينا(غلقت الكتاب):بس و بكده مينا اتحولت انسانه و عاشو الاتنين فى تبات و نبات و خلفوا 3 عيال عفاريت مش عايزين ينامو...

كيو:ييه انا مش عايزها تخلص بسرعه ,,تانى تانى,,

دونجهى:اه تانى ,,

سيون:و انا كمان عايزها تانى,,,

سيهون (دخل و قبلهم):كفايه كده و سيبوا ماما عشان تنام انتوا شايفين هى تعبانه قد ايه طول اليوم...مش يلا..
مينا(نظرت له و ابتسمت):تصبحوا على خير و اكمل بكره ...خرجا ثم اغلق الباب خلفه,,,

سيهون (احتضنها ):وحشتينى...

مينا:انا كنت لسه معاك لحقت اوحشك,,

سيهون:من اول ما اختفيتى و انا كل لحظه بتمر عليا بتوحشينى فيها,,,ثم اقترب منها و قبلها,,,توقف عندما وجد ابنائهم ينظرون لهم بابتسامه خبيثه و يشاهدوهم,,,,فجروا نحوهم و قضوا بقيه الليل و ايامهم فى حب و بيت من جنه ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق