우리 사랑하지 말아요
Let's not fall
in love
سمعتِ صوت ادخال كلمة المرور الخاصة بمنزلكِ، عندما كنتِ تجلسين امام شاشة
التلفاز تشاهدين أغنية العودة الخاصة بفرقة (( بيغ بانغ )) .
تنفستِ بسرعة، ثم بدأتِ بضرب وجهك بعشوائية لتغيري ملامحكِ، أو لتصبح صعبة الفهم.
عدلتِ من جلستكِ عندما سمعتي خطواته تقترب من الغرفة التي تجلسين بها، فتح
باب الغرفة وأمال برأسه بابتسامة لطيفة " فتاتي تجلس هُنا
"
" آوه أوبا، لقد جئت بالفعل "
---
(( انهُ جي دراغون قائد فرقة بيغ بانغ الشهيرة،
وانتم تتواعدون منذ سنة تقريبًا، لا أحد يعلم بأمركم سوى أعضاء فرقته والبعض
المقربين منكما ))
---
دخل جي دراغون إلى الغرفة وابتسامته لا تفارق شفتيه، جلس بجواركِ " أهكذا ترحبين بحبيبك؟ أنه أسبوع ! لم نرى بعضنا "
أقتربتي منهِ واحتضنتيه ببرود ثم أبتعدتِ عنه " هل هذا كافٍ ؟ "
" ما بكِ؟ هل انتِ منزعجة من أمرٍ ما؟ " انتظر جي دراغون اجابتكِ
ولكنكِ اكتفيتي بالتحديق في عينيه " هل أنتِ مريضة؟ " وضع يده على
جبينك.
" لا أنا بخير " أبعدتِ يده عنكِ.
" حقًا؟ هذا مريحٌ بعض الشيء "
التفت جي دراغون الى التلفاز " ماذا تشاهدين ؟ " ابتسم عندما رأى
الأغنية خاصته على الشاشة، القى نظره عليكي " هل أعجبتكِ الأغنية ؟ "
ابتسمتِ بتكلف " أجل، رائعة كعادتكم أوبا "
" هل أعجبتكِ حقًا؟ كلماتها ولحنها؟ "
" أجل، مميزة كعادة بيغ بانغ "
" اذًا لما لم تتصلي بي؟ ظننتكِ ستكونين أول من يهنئني "
" آسفة لم أستطع كنت منشغلة، لذا انتظرت حتى تأتي "
" حسنًا سأحاول أن أتفهمكِ واتغاضى عن الأمر، فقط لأنني مشتاقٌ اليكِ
" انهى جي دي كلماته وأقترب ليعانقكِ وفي المقابل تراجعتي قليلًا نحو الوراء،
شعر هو بالاحراج، فقد رفضتي أن يلمسكِ مرتين بالفعل، حاول ان يفتح موضوع بعد أن
نظف حنجرته بتوتر.
" من أحببتِ أكثر ؟ " سأل جي دراغون بابتسامة واثقة انهارت بعد
أن أجبتيه " تاي يانغ اوبا كان الأفضل "
" من؟ تاي يانغ؟! " وضع يده خلف رقبته بارتباك وهز رأسه "
حسنًا لنقل أنهُ الأفضل، اذًا من في المرتبة الثانية؟ "
" هل هو توب أم سينغري ؟ آيــش كان صوت داي سونغ أوبا هو الأفضل على
الاطلاق "
" وماذا عن القائد؟ ألم يعجبكِ؟ " نظر جي دراغون بحزن.
" مشاهدك في الأغنية لم تكن كافية لتتفوق على الباقي، لكن لا بأس بك
" نظرتِ اليه بسخرية.
" يآه، يآه .. أنا القائد، ألم أعجبكِ حقًا؟ " ألح وهو يسألكِ
فأجبتيه بعد تنهيده " بلى، أعجبني "
" هل انتِ منزعجة مني؟ هل قمت بشيءٍ خاطئ تجاهكِ؟ " أمسك يدكِ.
تنفست بقوة ثم نظرتِ اليه بابتسامة عميقة " اوبا هل أنت جائع؟ هل
تناولت الطعام؟ أيجب أن أعد لك الغداء؟ " سألتيه هذه الأسئلة ودون أن تعرفي
اجابته ذهبتي مسرعة إلى المطبخ لتمسحي دموعك التي بدأت تتنائر عل خديكي رغمًا
عنكِ.
بدأت بفتح الخزائن عندما شعرتي بقدومه إلى المطبخ، دخل ليراكِ بهذه الحالة
الفوضوية.
اركى نفسه على الحائط وضم يديه " هل أنتِ بخير؟ "
"أوه أوبا أنت هنا؟ لم ألاحظ دخولك "
" حقًا؟ "
" أوبا هل أطبخ لك النودلز ؟ أتريدها مع البيض ؟ "
سقط نظر جي دراغون حيث سلة المهملات، التي كانت تحوي علب المثلجات الفارغة،
عندها أيقن أنكِ في حالة يرثى لها، كنتِ تعتادين على أكلها عندما تشعري بالغضب
ظانة أن برودها سيطفئ نيران قلبكِ المشتعلة.
أقترب منكِ وأحتضنكِ من الخلف، وضع رأسه على كتفكِ مما جعلكِ ترتبكين ..
حضنه كان مفاجأة لكِ في هذه اللحظة بالذات.
لم تستطيعي التحكم بمشاعركِ أكثر، أبتعدتِ عنه ببطئ ثم استدرتِ لتقابليه
بعينيكِ المبتلتين من الدموع.
تمزق قلبه عندما رأى دموعكِ، كالسكين تطعن صدره طعنات متتالية، تخلف ورائها
ألمًا دواءهُ يصعبُ العثور عليه.
عانقتيه بيديكِ، حاوطتِ عنقه ودفنتي رأسكِ في صدره باكية، تحركين رأسكِ وكأنكِ
تحاولين الاختباء بداخله، تريدين التعمق لتدخلي إلى قلبه.
" أوبا .. أنا آسفة، لم أستطع التحمل، نظراتك لها كانت تقتلني "
تنهد جي دراغون بقلة حيله، ثم ابتسم ابتسامة خفيفة وأبعدكِ عنه ليقابل
نظراتك الحزينة " هل نجلس في الخارج لنتكلم ؟ "
اومأت بالموافقة، بينما كان هو يمسح دموعكِ برقة.
خرجتما من المطبخ متجهين نحو غرفة المعيشة، جلستما على الأريكة بجوار
بعضكما البعض.
" أنتِ تعلمين أنهُ تمثيل، صحيح ؟ "
اومأتِ برأسكِ دون النطق بحرف واحد، وأكمل هو " تعلمين أنها لا تعني
لي شيء، صحيح ؟ "
" تعلمين أنه عملي، صحيح ؟ "
" تعلمين أني احبكِ أنتِ وحدكِ، صحيح ؟ " أمسك بيدك بكلتا يديه
ينظر الى عينيكِ بلهفة.
أبعدتِ نظركِ عنه باحراج، كونكِ تعلمين أن ما يقوله صحيح، بالإضافة إلا أن
هذا المشهد يتكرر في كل أغنية يقوم جي دراغون بادائها مع فتاة.
التزمتِ الصمت وانتِ تعضين على شفتيكي، بينما وقف جي دراغون متجهًا نحو
المطبخ، عاد بعد لحظات وهو يحمل علبة من المثلجات الذي تفضلينه، جلس بجوارك ووضعها
أمامكِ " هي تناوليها "
نظرتي اليه بصمت ثم أخذتي علبة المثلجات، رفعتِ قدميكِ على الأريكة
وضممتيهم، وضعتي العبلة عليهما وبدأت بالأكل، ومع كل قضمة تتناولبها كنتي تبكين
أكثر، بينما هو ضم يديه ووضع قدمه اليمنى على الأخرى ينظر اليكِ.
" هل نحن نتواعد حقًا؟ هل كان عليكِ أن تنظر اليها هكذا؟ لقد عانقتها
بشكل لطيف لم احظى بهِ من قبل، نظراتكما التي تبادلتماها كانت بالنسبة لي المرحلة
الصعبة التي لم أصل لها مطلقًا، هل نظرت الي هكذا من قبل؟ هل أحببتك لدرجة أنني
واعدت نجمًا مثلك وأنا اعلم انني سأتعذب؟ هل أملك عقلًا حتى؟ أظن أغنيتك كانت جيدة
بالنسبة لي دعنا لا نقع في الحب أظنها الأنسب لكلينا " نظرتِ اليه والدموع تملئ عينيكِ وأثر المثلجات
على شفتيكي " أوبا هل سنبقى هكذا كثيرًا ؟ " صمتتِ قليلًا ثم بصوتِ عالٍ
" لماذا نظرت اليها هكذا بحق الله ؟ "
عض جي دي على شفتيه ليكبح نفسه، أقترب منكِ ووضع يده على شعركِ المموج
" أنا أكره نفسي لأن حبيبتي تتألم بسببي "
" نفسك التي تكرهها .. أنا أعشقها " تعالت شهقاتكِ، وانتِ مغمضةً
عينيكِ ودموعكِ تتساقط على خديكي.
تحولت نظراته من الجدية الى الخبث ورافقتها ابتسامه جانبية متقنة حاول
اخفائها بعد لحظات بنظرات طفولية حزينة " لا لا أنتِ لا تحبينني مطلقًا،
أنظري كيف اسقبلتيني بعد غياب أسبوع كامل، أنتِ حتى لم تسمحي لي ان أعانقكِ "
فتحتِ عينيكِ تنظرين إليه، وضعتِ علبة المثلجات على الطاولة ثم عاودتي
النظر اليه.
" آسفة أوبا، كنت غاضبة بشدة "
"
دعنا لا نقع في الحب، ألم تقولي هذا منذ بضع ثواني؟ حسنًا دعينا لا نقع بهِ
"نظر جي دي نحو الجهة الأخرى.
هززتي كتفه بسبابتكِ، أبعد اصبعكِ عنه بتعجرف، هززتيه مجددًا ثم نظر اليكِ
رافعًا حاجبه " ماذا الآن ؟ "
لامستي رأسي اصبعيكي السبابة الأيمن والأيسر، أنزلتي رأسكِ نحوهم، ثم رفعتِ نظركِ باتجاه جي دي، بدأت
بابعاد اصبعيكي وتقريبهم بطفولية "
أوبا .. لقد وقعنا بالفعل "
عض جي دي على شفته السفلى برغبة عندما رأى نظراتك البريئة.
أقترب منكِ منفعلًا، تراجعتي قليلًا ومددتِ يديكِ أمامه لايقافه " لكن
يمكننا التراجع .. ان أردت "
" التراجع؟ في مثل هذه اللحظة ! هل جننتِ؟ " أقترب منكِ أكثر
ليصبح فوقك مباشرةً.
اقترب منكِ ونظراته المتعطشة لكِ تسحبكِ نحوه أكثر فأكثر، نفس النظرات التي
بادل تلك الفتاة فيها في الأغنية كانت في عينيه الآن، يبادلكِ بهآ.
شعرتي وكأنكِ تذوبين بين يديه، نظراته كانت كافية للقضاء عليكِ في هذه
اللحظة .. عقدتِ حاجبيكِ بغضب عندما ضربتيه بين قدميه بقوة.
تراجع هو نحو الوراء متألمًا، أغمض عينيه وشد على نفسه ليخفي ألمه، عدلتِ
جلستكِ على الأريكة ونظرتِ اليه بشماته.
" يآه ! لما فعلتِ هذا الآن ؟ " سألكِ بصوته المخنوق.
" قلبي قفز من مكانه عندما نظرت الي هكذا "
" أتعاقبينني لهذا السبب ؟ " رفع حاجبيه بدهشة.
" انها نفس النظرات ! من المؤكد أنها شعرت نحوك بذات المشاعر التي
احسست بها الآن "
" يآآآآه، هل عقلكِ صغير لهذه الدرجة؟ "
بدأ بممارسة بعض التمارين ليذهب الألم منتظرًا اجابة منكِ بينما كنتِ
تضحكين بسخرية على منظره.
" تبدو مثيرًا .. للسخرية "
توقف فجأة، تقدم نحوكِ بنظرات حادة " لقد اكتفيت، لقد اكتفيت بالفعل
"
" ماذا ستفعل ؟ "
" لن أكترث لحماقتكِ، سأطفئ ما في قلبي من نيران وأفعل ما جئت لأجله
" أمسك بيدكِ وأكمل " أسبوع كامل لم أحظى بكِ، أتظنين أنهُ الوقت
المناسب لغيرتكِ ؟ "
توترتِ من كلماته الجادة ونظراته الحادة تلك " ماذا ستفعل الآن ؟
"
" عدة خطوات ! هل ترغبين بالشرح أم ستكتفي بالتعداد ؟ "
" أي خطو-"
قاطعكِ بقبلة رقيقة على شفتيكِ، همس بصوته الأجش " هذه الخطوة الأولى
"
أمسككِ من خصركِ ودفعكِ بقوة نحوه ليحصل على قلبة أعمق من شفتيكِ دامت لعدة
ثواني، أبتعد بعدها ليهمس مجددًا " هذه الخطوة الثانية "
" أما الخطوة الثالثة .. " عض على شفتيه بجرأة ونظر نحو غرفة
النوم، ثم عاود النظر اليكِ، غمزكِ وهو يبتسم ابتسامته الخبيثة.
النهاية
سمعتِ صوت ادخال كلمة المرور الخاصة بمنزلكِ، عندما كنتِ تجلسين امام شاشة
التلفاز تشاهدين أغنية العودة الخاصة بفرقة (( بيغ بانغ )) .
تنفستِ بسرعة، ثم بدأتِ بضرب وجهك بعشوائية لتغيري ملامحكِ، أو لتصبح صعبة الفهم.
عدلتِ من جلستكِ عندما سمعتي خطواته تقترب من الغرفة التي تجلسين بها، فتح
باب الغرفة وأمال برأسه بابتسامة لطيفة " فتاتي تجلس هُنا
"
" آوه أوبا، لقد جئت بالفعل "
---
(( انهُ جي دراغون قائد فرقة بيغ بانغ الشهيرة،
وانتم تتواعدون منذ سنة تقريبًا، لا أحد يعلم بأمركم سوى أعضاء فرقته والبعض
المقربين منكما ))
---
دخل جي دراغون إلى الغرفة وابتسامته لا تفارق شفتيه، جلس بجواركِ " أهكذا ترحبين بحبيبك؟ أنه أسبوع ! لم نرى بعضنا "
أقتربتي منهِ واحتضنتيه ببرود ثم أبتعدتِ عنه " هل هذا كافٍ ؟ "
" ما بكِ؟ هل انتِ منزعجة من أمرٍ ما؟ " انتظر جي دراغون اجابتكِ
ولكنكِ اكتفيتي بالتحديق في عينيه " هل أنتِ مريضة؟ " وضع يده على
جبينك.
" لا أنا بخير " أبعدتِ يده عنكِ.
" حقًا؟ هذا مريحٌ بعض الشيء "
التفت جي دراغون الى التلفاز " ماذا تشاهدين ؟ " ابتسم عندما رأى
الأغنية خاصته على الشاشة، القى نظره عليكي " هل أعجبتكِ الأغنية ؟ "
ابتسمتِ بتكلف " أجل، رائعة كعادتكم أوبا "
" هل أعجبتكِ حقًا؟ كلماتها ولحنها؟ "
" أجل، مميزة كعادة بيغ بانغ "
" اذًا لما لم تتصلي بي؟ ظننتكِ ستكونين أول من يهنئني "
" آسفة لم أستطع كنت منشغلة، لذا انتظرت حتى تأتي "
" حسنًا سأحاول أن أتفهمكِ واتغاضى عن الأمر، فقط لأنني مشتاقٌ اليكِ
" انهى جي دي كلماته وأقترب ليعانقكِ وفي المقابل تراجعتي قليلًا نحو الوراء،
شعر هو بالاحراج، فقد رفضتي أن يلمسكِ مرتين بالفعل، حاول ان يفتح موضوع بعد أن
نظف حنجرته بتوتر.
" من أحببتِ أكثر ؟ " سأل جي دراغون بابتسامة واثقة انهارت بعد
أن أجبتيه " تاي يانغ اوبا كان الأفضل "
" من؟ تاي يانغ؟! " وضع يده خلف رقبته بارتباك وهز رأسه "
حسنًا لنقل أنهُ الأفضل، اذًا من في المرتبة الثانية؟ "
" هل هو توب أم سينغري ؟ آيــش كان صوت داي سونغ أوبا هو الأفضل على
الاطلاق "
" وماذا عن القائد؟ ألم يعجبكِ؟ " نظر جي دراغون بحزن.
" مشاهدك في الأغنية لم تكن كافية لتتفوق على الباقي، لكن لا بأس بك
" نظرتِ اليه بسخرية.
" يآه، يآه .. أنا القائد، ألم أعجبكِ حقًا؟ " ألح وهو يسألكِ
فأجبتيه بعد تنهيده " بلى، أعجبني "
" هل انتِ منزعجة مني؟ هل قمت بشيءٍ خاطئ تجاهكِ؟ " أمسك يدكِ.
تنفست بقوة ثم نظرتِ اليه بابتسامة عميقة " اوبا هل أنت جائع؟ هل
تناولت الطعام؟ أيجب أن أعد لك الغداء؟ " سألتيه هذه الأسئلة ودون أن تعرفي
اجابته ذهبتي مسرعة إلى المطبخ لتمسحي دموعك التي بدأت تتنائر عل خديكي رغمًا
عنكِ.
بدأت بفتح الخزائن عندما شعرتي بقدومه إلى المطبخ، دخل ليراكِ بهذه الحالة
الفوضوية.
اركى نفسه على الحائط وضم يديه " هل أنتِ بخير؟ "
"أوه أوبا أنت هنا؟ لم ألاحظ دخولك "
" حقًا؟ "
" أوبا هل أطبخ لك النودلز ؟ أتريدها مع البيض ؟ "
سقط نظر جي دراغون حيث سلة المهملات، التي كانت تحوي علب المثلجات الفارغة،
عندها أيقن أنكِ في حالة يرثى لها، كنتِ تعتادين على أكلها عندما تشعري بالغضب
ظانة أن برودها سيطفئ نيران قلبكِ المشتعلة.
أقترب منكِ وأحتضنكِ من الخلف، وضع رأسه على كتفكِ مما جعلكِ ترتبكين ..
حضنه كان مفاجأة لكِ في هذه اللحظة بالذات.
لم تستطيعي التحكم بمشاعركِ أكثر، أبتعدتِ عنه ببطئ ثم استدرتِ لتقابليه
بعينيكِ المبتلتين من الدموع.
تمزق قلبه عندما رأى دموعكِ، كالسكين تطعن صدره طعنات متتالية، تخلف ورائها
ألمًا دواءهُ يصعبُ العثور عليه.
عانقتيه بيديكِ، حاوطتِ عنقه ودفنتي رأسكِ في صدره باكية، تحركين رأسكِ وكأنكِ
تحاولين الاختباء بداخله، تريدين التعمق لتدخلي إلى قلبه.
" أوبا .. أنا آسفة، لم أستطع التحمل، نظراتك لها كانت تقتلني "
تنهد جي دراغون بقلة حيله، ثم ابتسم ابتسامة خفيفة وأبعدكِ عنه ليقابل
نظراتك الحزينة " هل نجلس في الخارج لنتكلم ؟ "
اومأت بالموافقة، بينما كان هو يمسح دموعكِ برقة.
خرجتما من المطبخ متجهين نحو غرفة المعيشة، جلستما على الأريكة بجوار
بعضكما البعض.
" أنتِ تعلمين أنهُ تمثيل، صحيح ؟ "
اومأتِ برأسكِ دون النطق بحرف واحد، وأكمل هو " تعلمين أنها لا تعني
لي شيء، صحيح ؟ "
" تعلمين أنه عملي، صحيح ؟ "
" تعلمين أني احبكِ أنتِ وحدكِ، صحيح ؟ " أمسك بيدك بكلتا يديه
ينظر الى عينيكِ بلهفة.
أبعدتِ نظركِ عنه باحراج، كونكِ تعلمين أن ما يقوله صحيح، بالإضافة إلا أن
هذا المشهد يتكرر في كل أغنية يقوم جي دراغون بادائها مع فتاة.
التزمتِ الصمت وانتِ تعضين على شفتيكي، بينما وقف جي دراغون متجهًا نحو
المطبخ، عاد بعد لحظات وهو يحمل علبة من المثلجات الذي تفضلينه، جلس بجوارك ووضعها
أمامكِ " هي تناوليها "
نظرتي اليه بصمت ثم أخذتي علبة المثلجات، رفعتِ قدميكِ على الأريكة
وضممتيهم، وضعتي العبلة عليهما وبدأت بالأكل، ومع كل قضمة تتناولبها كنتي تبكين
أكثر، بينما هو ضم يديه ووضع قدمه اليمنى على الأخرى ينظر اليكِ.
" هل نحن نتواعد حقًا؟ هل كان عليكِ أن تنظر اليها هكذا؟ لقد عانقتها
بشكل لطيف لم احظى بهِ من قبل، نظراتكما التي تبادلتماها كانت بالنسبة لي المرحلة
الصعبة التي لم أصل لها مطلقًا، هل نظرت الي هكذا من قبل؟ هل أحببتك لدرجة أنني
واعدت نجمًا مثلك وأنا اعلم انني سأتعذب؟ هل أملك عقلًا حتى؟ أظن أغنيتك كانت جيدة
بالنسبة لي دعنا لا نقع في الحب أظنها الأنسب لكلينا " نظرتِ اليه والدموع تملئ عينيكِ وأثر المثلجات
على شفتيكي " أوبا هل سنبقى هكذا كثيرًا ؟ " صمتتِ قليلًا ثم بصوتِ عالٍ
" لماذا نظرت اليها هكذا بحق الله ؟ "
عض جي دي على شفتيه ليكبح نفسه، أقترب منكِ ووضع يده على شعركِ المموج
" أنا أكره نفسي لأن حبيبتي تتألم بسببي "
" نفسك التي تكرهها .. أنا أعشقها " تعالت شهقاتكِ، وانتِ مغمضةً
عينيكِ ودموعكِ تتساقط على خديكي.
تحولت نظراته من الجدية الى الخبث ورافقتها ابتسامه جانبية متقنة حاول
اخفائها بعد لحظات بنظرات طفولية حزينة " لا لا أنتِ لا تحبينني مطلقًا،
أنظري كيف اسقبلتيني بعد غياب أسبوع كامل، أنتِ حتى لم تسمحي لي ان أعانقكِ "
فتحتِ عينيكِ تنظرين إليه، وضعتِ علبة المثلجات على الطاولة ثم عاودتي
النظر اليه.
" آسفة أوبا، كنت غاضبة بشدة "
"
دعنا لا نقع في الحب، ألم تقولي هذا منذ بضع ثواني؟ حسنًا دعينا لا نقع بهِ
"نظر جي دي نحو الجهة الأخرى.
هززتي كتفه بسبابتكِ، أبعد اصبعكِ عنه بتعجرف، هززتيه مجددًا ثم نظر اليكِ
رافعًا حاجبه " ماذا الآن ؟ "
لامستي رأسي اصبعيكي السبابة الأيمن والأيسر، أنزلتي رأسكِ نحوهم، ثم رفعتِ نظركِ باتجاه جي دي، بدأت
بابعاد اصبعيكي وتقريبهم بطفولية "
أوبا .. لقد وقعنا بالفعل "
عض جي دي على شفته السفلى برغبة عندما رأى نظراتك البريئة.
أقترب منكِ منفعلًا، تراجعتي قليلًا ومددتِ يديكِ أمامه لايقافه " لكن
يمكننا التراجع .. ان أردت "
" التراجع؟ في مثل هذه اللحظة ! هل جننتِ؟ " أقترب منكِ أكثر
ليصبح فوقك مباشرةً.
اقترب منكِ ونظراته المتعطشة لكِ تسحبكِ نحوه أكثر فأكثر، نفس النظرات التي
بادل تلك الفتاة فيها في الأغنية كانت في عينيه الآن، يبادلكِ بهآ.
شعرتي وكأنكِ تذوبين بين يديه، نظراته كانت كافية للقضاء عليكِ في هذه
اللحظة .. عقدتِ حاجبيكِ بغضب عندما ضربتيه بين قدميه بقوة.
تراجع هو نحو الوراء متألمًا، أغمض عينيه وشد على نفسه ليخفي ألمه، عدلتِ
جلستكِ على الأريكة ونظرتِ اليه بشماته.
" يآه ! لما فعلتِ هذا الآن ؟ " سألكِ بصوته المخنوق.
" قلبي قفز من مكانه عندما نظرت الي هكذا "
" أتعاقبينني لهذا السبب ؟ " رفع حاجبيه بدهشة.
" انها نفس النظرات ! من المؤكد أنها شعرت نحوك بذات المشاعر التي
احسست بها الآن "
" يآآآآه، هل عقلكِ صغير لهذه الدرجة؟ "
بدأ بممارسة بعض التمارين ليذهب الألم منتظرًا اجابة منكِ بينما كنتِ
تضحكين بسخرية على منظره.
" تبدو مثيرًا .. للسخرية "
توقف فجأة، تقدم نحوكِ بنظرات حادة " لقد اكتفيت، لقد اكتفيت بالفعل
"
" ماذا ستفعل ؟ "
" لن أكترث لحماقتكِ، سأطفئ ما في قلبي من نيران وأفعل ما جئت لأجله
" أمسك بيدكِ وأكمل " أسبوع كامل لم أحظى بكِ، أتظنين أنهُ الوقت
المناسب لغيرتكِ ؟ "
توترتِ من كلماته الجادة ونظراته الحادة تلك " ماذا ستفعل الآن ؟
"
" عدة خطوات ! هل ترغبين بالشرح أم ستكتفي بالتعداد ؟ "
" أي خطو-"
قاطعكِ بقبلة رقيقة على شفتيكِ، همس بصوته الأجش " هذه الخطوة الأولى
"
أمسككِ من خصركِ ودفعكِ بقوة نحوه ليحصل على قلبة أعمق من شفتيكِ دامت لعدة
ثواني، أبتعد بعدها ليهمس مجددًا " هذه الخطوة الثانية "
" أما الخطوة الثالثة .. " عض على شفتيه بجرأة ونظر نحو غرفة
النوم، ثم عاود النظر اليكِ، غمزكِ وهو يبتسم ابتسامته الخبيثة.
النهاية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق