الأحد، 25 سبتمبر 2016

♧ الشبح ♧ البارت الأول ♧








الشبح
  البارت الأول





 By afa
 



"فتاة في الثانوية وجدت أيضا مقتولة في بيتها في جنوب شرق سيول كيم سونج كيون هي الضحية الثالثة التي يتم قتلها بنفس الطريقة الشرطة في حيرة بسبب قضية القتل التسلسلي ليس هناك مشتبه به بعد شهر من حدوث الجريمة أهالي الضحايا مستاؤون لعدم القبض على هذا المجرم و يتهمون الشرطة بأنها غير كفوئة يبدو أن كابوس هذا القاتل التسلسلي لن ينتهي في وقت قريب و...."
- أوبا دعنا من هذه الأخبار إنها لا تساعد على تحسين مزاجي المتعكر
تأففت تيفاني بعد أن أغلقت التلفاز و جلست بجانب صديقها الذي سألها: ما الأمر عزيزتي لما مزاجك معكر؟
تنهدت تيفاني: لقد قمت بتجربة أداء اليوم لكنهم رفضوني مجددا
هز رأسه بعدم رضى: ألن تتوقفي عن القيام بذلك؟
مطت شفتيها بطفولية: لا أستطيع اوبا إنه حلمي أتمنى أن أصبح مشهورة الكل يحبني و يتحدث عني أحتاج فقط لمن يكتشف موهبتي و يقدرها يوما سأصبح إحدى نجمات كوريا و أقف جنبا إلى جنب مع سوبر جونيور و شايني و غيرهم
كان يراقبها أثناء حديثها و هو يظغط على كأسه إلتمعت عيناه بإثارة إنتبهت تيفاني لنظراته فارتبكت: أووه آسفة لابد أنك مللت من حديثي و أحلامي السخيفة
إبتسم لها: عزيزتي يسعدني أن أعرف كل شيء عنك و بالنسبة لأحلامك ليست سخيفة سيتحقق حلمك قريبا جدا ثقي بي
إقتربت منه و عانقته: رغم أنه لم يمضي سوى أسبوع على تعارفنا إلا أنه لا أحد يفهمني بقدرك شكرا لأنك رافقتني كنت قلقة من قضاء الليلة بمفردي في غياب رفيقتي
إرتسمت إبتسامة جانبية على وجهه: يسرني ذلك
سألته: هل تريد تناول شيء؟
- بعض الوجبات الخفيفة مع القهوة ستكون جيدة
إتجهت تيفاني إلى المطبخ بينما عمد إلى إسدال الستائر أخرج قفازيه و إرتداهما بلغه صوتها من المطبخ: حبيبي هلا إخترت فيلما لنشاهده معا
إبتسم بسخرية: حسنا عزيزتي
كانت تيفاني تعد الطعام و هي تدندن بلحن أغنية تحبها فجأة طوقتها يدان في عناق خلفي إبتسمت بحب: عزيزي ألم تستطع الإنتظار؟ سأنتهي قريبا
أجابها بصوت غريب: لا أستطيع الإنتظار أكثر لقد حان الوقت
عقدت حاجبيها باستغراب و قبل أن تسأله وضع يده على فمها ليكتم أي صوت يصدر عنها و رفع سكينا كان قد تناولها في غفلة منها أثناء تسلله إتسعت عيناها رعبا و جمدها الخوف من القيام بأي حركة مقاومة همس في أذنها: فتاة مطيعة أعدك ألا تشعري بأي ألم و بعد فترة سيتحقق حلمك و تحتل صورتك كل وسائل الإعلام و تصبحين مشهورة
و كأن كلماته أيقظتها من صدمتها بدأت تتلوى في محاولة للهرب لكنه عالجها بضربة إصطدم على إثرها رأسها بحافة الحوض لتسقط تحت قدميه فاقدة للوعي إنحنى ليبعد خصلات شعرها التي غطت وجهها: آسف يا صغيرة أنت من إختار الطريقة الصعبة
إرتفع في تلك اللحظة صوت من غرفة الجلوس: فاني لقد عدت أين أنت؟ لا تتخيلي الذي حدث معي ذلك الوغد أفسد السهرة و هو يدعي البراءة أمام أمي لقد أردت قتله لكـ...
بترت الفتاة عبارتها عندما وصلت أمام المطبخ و شاهدت صديقتها الغائبة عن الوعي و ذلك الشخص الغريب يقف بجانبها حاملا سكينا بيده ألجمت الصدمة لسانها إلتفت لها الرجل و أخذ ينظر لها لم تستطع الحراك أحست أن قدميها فقدتا القدرة على الحركة قلبها يدق بعنف كانت تجاهد لتتنفس و هي تراقب تقدمه نحوها و مع كل خطوة تتأكد أن نهايتها قريبة حالما وقف أمامها مد يده و رفع رأسها لتواجه وجهه المتجمد الملامح رفع إصبعه ليمسح دمعة يتيمة نزلت من عينها و كأن لمسته أعادت لها رشدها فصرخت و هي تدفعه بقوة قبل أن تركض لتخرج من الشقة و هي تصرخ برعب: ليساعدني أحد أرجوكم
لكن هيهات أن يسمعها أحد في ذلك الحي المقفر و حتى إن سمعوها لن يتجرأ شخص على إنجادها ركضت بدون أن تلتفت خلفها و هي تسمع خطوات المجرم خلفها لم تكن تعلم أين ستذهب كل ما يهمها النجاة تعثرت و سقطت لكنها سارعت بالنهوض و أكملت هربها غير آبهة بكاحلها الذي إلتوى على إثر السقطة وجدت مدخلا صغيرا إنحشرت فيه بصعوبة وضعت يدها على فمها لتكتم أي صوت يصدر عنها
إنتفضت في مخبأها عند سماعها لخطوات تقترب يرافقها صوت صفير حاد إزدادت إنكماشا حول نفسها و قلبها الصغير يخفق بصخب خافت من أن يفضح مكانها لا لم يكن ما تشعر به خوفا فحسب أنفاسها تتسارع لاهثة حتى عجزت رئتاها عن مجاراتها العرق يحتشد على جبينها و فوق شفتها العليا أطرافها ترتعش و حلقها يضيق مانعا صرخة جاهدت لتتجاوز فمها أدركت فجأة و هي تحبس أنفاسها يخنقها ذعر لم تعرفه أبدا بأن الصمت قد خيم على المكان ثقيلا قاسيا أسود اللون لو أن للصمت ألوان لم تكن قادرة على سماع أي شيء سوى صوت حفيف أوراق الشجر يهزها هواء ليل الشتاء البارد خطوات ثقيلة قطعت الصمت الشبيه بصمت القبور بطيئة مصممة كانت تقترب منها فازدادت إنكماشا في مكانها عيناها تتسعان رعبا و أصابعها تزدادان ظغطا على فمها خوفا من أن يصدر عنها أي صوت
خطت ساقان طويلتان لتقفا أمامها مباشرة تعتليان زوجين من الأحذية المغطاة بالوحل وقفتا هناك للحظات قليلة تشبعت بصوت أنفاس عنيفة و كأن صاحبها قد إنتهى لتوه من عمل إحتاج منه بذل الكثير من الجهد لإتمامه حابسة أنفاسها راقبت الساقين تبتعدان عن مكانها بعد لحظات و عندما توقفت عن سماع أي حركة خرجت ببطأ من مخبأها سارت في خطوات متعثرة و هي تلتفت حولها بذعر توقفت فجأة عندما سمعت صوت الصفير مجددا إلتفتت لتجد ظلا يقترب منها ببطأ أطلقت صرخة رعب و بدأت بالركض مجددا لم تكن تنظر أمامها من شدة الظلام لذا لم ترى تلك الشاحنة التي حالما خرجت من الزقاق حتى صدمتها ليطير جسدها في الهواء و يستقر على الطريق المعبد لم تعد تشعر بشيء من حولها الرؤية أصبحت ضبابية لم ترى غير زوجين من الأحذية المغطاة بالوحل يقتربان ليقفا جوارها و قد إرتفع صوت الصفير من حولها و كان هذا آخر شيء تلمحه قبل أن تغرق في الظلام

بعد ثلاثة أشهر

" إنه يوم بارد آخر في سيول يا رفاق لكن لا يبدو أن المدينة ستنعم بالسلام بعد أن وجدو جثة أخرى هذا صحيح يا رفاق يوم جديد و جثة جديدة..."
مد المحقق تشوي مينهو يده لإطفاء راديو السيارة قبل أن يترجل منها ليدخل إلى الحديقة متجنبا بصعوبة أسئلة الصحافيين المحتشدين حول موقع الجريمة وجد زميله يقف في المكان يدون بعض الملاحظات: مرحبا أيها المبتدأ ما الأخبار؟
إرتبك تايمين و ألقى التحية إبتسم مينهو و ربت على كتفه: إسترخي يا فتى لا داعي لإلقاء التحية كلما رأيتني
هز تايمين رأسه و هتف بصوت مرتفع: حاضر سيدي
هز مينهو رأسه بقلة حيلة و دخل إلى الشقة: ماذا لدبنا؟
تبعه تايمين و أخذ في تلخيص الوضع: فتاة شابة ميتة في العشرين تقريبا أبلغت عائلتها عن إختفائها منذ ثلاثة أشهر عثر عليها رجل صباح اليوم عندما كان يقوم برياضته الصباحية
إقترب مينهو من جثة الضحية و قد تناول قفازين من صندوق المعدات إرتداهما أخذ بتفحصها بتمهل: درجة الحرارة 90  تقريبا جسدها بارد يبدو أنه حفظها في الثلج لا توجد كدمات أو أي آثار للمقاومة غير هذه الكدمة على جبينها أعتقد أنه مر  وقت على وفاتها
رفع ثوبها و تفقد بقية جسدها: يبدو أن صديقنا إعتنى بها جيدا حتى أنه قام بوضع كريم ترطيب البشرة على كامل جسدها لكن هذه المرة لم يقتطع جزءا من جسدها كما إعتاد
ركع تايمين بجانبه: هذا ما إعتقدناه في البداية
ثم مد يده ليفتح عين الضحية: لقد إقتلع عيناها هذه المرة
- وااااه لابد أنه لم يستطع مقاومة جمال عينيها فاحتفظ بهما
إلتفت مينهو بحدة ليقابله توب بابتسامته المستفزة: مرحبا محقق تشوي لم نلتقي منذ وقت طويل
رفع مينهو حاجبه و سأله ببرود: ما الذي تفعله هنا توب؟
هز كتفيه بلامبالاة: كنت مارا من هنا فأحببت أن ألقي التحية
حدق به مينهو لدقائق قبل أن يتجاهله و يعود للجثة سائلا تايمين: هل علمتم سبب الوفاة؟
أجابه تايمين بسرعة: ليس بعد سيدي لكننا وجدنا هذا بجانب الجثة
أعطاه ورقة مرسوم عليها قناع فضي و مكتوب خلفها الشبح زفر مينهو بسخط: ذلك الحقير
تمتم توب بسخرية: الشبح لم أكن أعلم أنه يترك توقيعه أعتقد أن الصحافة سيعجبها هذا الأمر
إلتفت له مينهو بحدة: أتعلم ما مشكلتك توب؟
أجابه توب ببرود: لا لكنني واثق أنك ستخبرني
إقترب منه مينهو: بالنسبة لي أرى هذه الفتاة ضحية أما بالنسبة لك فهي فرصة للترقية و الشهرة
إبتسم توب بسخرية: أنت مخطأ مينهو إنها كل منهما
كز مينهو على أسنانه و تمتم ببطأ: حسنا تستطيع البحث عن فرصتك  في مكان آخر توب هذه منطقتي لذا ما لم تحصل على ترقية لم أسمع بها فهذه ليست قضيتك أشكرك على المرور لإلقاء التحية وداعا
بقي الإثنان يتطلعان ببعضهما بتحدي قبل أن يبتسم توب ببرود: لن أقول وداعا سنلتقي قريبا
ثم إستدار مغادرا المكان همس مينهو بسخط: وغد
لطالما كان هو و توب كالنار و الماء منذ كانا معا في كلية الشرطة فبينما إعتمد مينهو على ذكائه و فطنته ليصبح من أفضل المحققين إختار توب الطريق السهل و عمد إلى تملق رؤسائه و الإيقاع بزملائه ليحصل على الترقيات
أكمل مينهو معاينة المكان لكن ككل مرة لم يجد شيئا يساعده بعثر شعره بسخط: ايشششش
عاد إلى المركز و كل تفكيره على الشبح منذ سنة ظهر بأسلوبه الدموي إعتبره الجميع خليفة جاك السفاح الجديد و لكنه فاقه جرما قتل إلى الآن أربع نساء و لا تزال أخرتان مفقودتان يعمد إلى إختطاف الضحية يقوم بخنقها ثم يقتطع جزءا من جسدها الضحية الأولى أخذ يدي بينما إحتفظ بقدمي الثانية و بجذع الثالثة و يبدو أن أعين الرابعة أعجبتاه لم يترك خلفه أي دليل أو أثر سوى بطاقته التعرفية المميزة كرت يشبه ورق اللعب في وسطها صورة قناع فضي يضعه بجانب الضحية
وصل إلى مكتبه ليجد المكان كخلية نحل عقد حاجبيه و سأل أحد زملائه: ما الأمر لما هذا النشاط المفاجئ؟
أجابه الرجل على عجلة: سيأتي عدد من المسؤولين لتفقد ما توصلنا له في قضية الشبح
زفر مينهو بسخط: ها قد أتت المشاكل
إقترب منه مساعد المدير: المدير يبحث عنك
توجه مينهو إلى مكتب المدير ليجده يصرخ على أحد الموظفين ألقى تحية ليسأله: ها قد أتيت أخيرا هل توصلت لشيء؟
هز مينهو رأسه بنفي: كلا سيدي لا شيء في مسرح الجريمة مرة أخرى
هدر المدير بغضب: ما هذا هل أنا محاط بمجموعة أغبياء أم ماذا!! لقد أخبرتك ألا تأتي إلا إذا كان لديك دليلا
تمالك مينهو نفسه و أجابه ببرود: لا يمكننا تخمين المشتبه به من العدم سيدي
ضرب المدير المكتب بقوة: لو أنك لم تقم بمعالجة هذه القضية في أقرب وقت سأتاكد من حصولك على إجازة دائمة غير مدفوعة الأجر هيا إنصرف
ألقى مينهو التحية و خرج توقف للحظات قبل أن يلكم الحائط بغيظ: ايششش ذلك الوغد المتملق القاتل ليس غبيا لم يجد الطب الشرعي شيئا كيف سنجده نحن
- ما ذنب الحائط المسكين ليتلقى شحنات غضبك؟
عقد مينهو حاجيه و التفت ببطأ: لا أعتقد أن لقائنا مرتين هذا اليوم صدفة توب؟
وضع توب يديه في جيب بنطاله راسما إبتسامة جانبية: لا مكان للصدف في عملنا صديقي
هم مينهو باجابته لكن صوت المدير الذي خرج من مكتبه في تلك اللحظة أوقفه: أرى أنك قابلت شريكك الجديد مينهو
هتف مينهو باستنكار: ماذا؟ شريك؟ لا بد أنك تمزح معي
أجابه المدير ببرود: و هل مزحت معك سابقا؟
أجابه مينهو بانفعال: أيها القائد لا أحتاج إلى شريك أعمل بمفردي على ما يرام
المدير: القرار قرار الرئيس ليس قراري و هو غير قابل للنقاش
ثم غادر تاركا مينهو يغلي من الغضب إقترب من توب و صرخ به: لا أحد يريدك هنا تعلم ذلك صحيح؟
هز توب كتفيه: لا يهمني ذلك أنا هنا للعمل لا لتكوين الصداقات لا أعلم لما تكرهني كنت تستمتع بالعمل معي
شد مينهو على كفه يخمد بعض شرارات غضبه: أجل كان هذا قبل أن أعرف طريقة عملك
سأله توب: و ماهي طريقة عملي؟
رفع مينهو أحد حاجبيه: منذ سنة كنت تعمل في قسم مكافحة المخدرات ثم طرد عدة ظباط و فجأة أصبحت أنت هنا أهي مصادفة؟
أجابه توب بلامبالاة: أنا أركز على هدفي فحسب لا أفهم لما يزعجك هذا الأمر؟
هتف مينهو بحنق: الكل عمل جاهدا ليصل إلى مكانه هنا لأعوام طويلة لكن ليس أنت فلديك دائما طريقة مختلفة أليس كذلك؟
أجابه توب بسخرية: تقولها كما لو كنت أقوم بعمل مشين
لم يستطع مينهو تمالك غضبه فصاح في وجهه: أليس طعن أصدقائك في ظهورهم عمل مشين؟ إسمع أنا لا أثق بك كيف يمكنني أن أعمل مع رجل لا أثق به؟ هاه
إقترب توب من مينهو و همس ببرود: يجب عليك أن تعتاد على ذلك لن أذهب إلى أي مكان
وقف مينهو يحدق بظهره المببتعد بغضب تخلل شعره بقسوة و التفت ليلكم الحائط مجددا تأوه بصوت مرتفع: اوتش هذا مؤلم
زفر بحدة و اتجه لمكتبه ليعترضه تايمين يركض بسرعة توقف أمامه ليلتقط أنفاسه: لقد كنت أبحث عنك سيدي
سأله مينهو بنفاذ صبر: ما الأمر الآن؟
إستقام تايمين في وقفته: لقد أنهت الطبيبة تشريح الجثة و هي في إنتظارنا
سارا إلى قسم تشريح ليجدا الطبيبة في إنتظارهما: مرحبا أيها الوسيمان أصبحت أستقبل الجثث بسعادة لأنني سأحضى برؤية وجهيكما الجميلين انظرا إلى هذه الفتاة بشرتها ناعمة و مثالية اخخخخ لو لم تكن ميتة لكنت حسدتها
إقترب تايمين من مينهو و همس: سيدي أليس هذه الطبيبة مخيفة إنها تسعد لرؤية الموتى 
إبتسم مينهو بسخرية: هل أنت خائف أيها المبتدأ؟ لا تقلق جيهيون لا تأذي الأحياء
ثم سأل جيهيون بجدية: هل علمتي سبب الوفاة؟                
جيهيون: أجل سبب الوفاة كان الخنق
أزالت الغطاء عن وجه الضحية: انظر هنا أترى عظم التروقوة المكسور؟ إنه أمر شائع في حالات الخنق
سألها مينهو باهتمام: ألم تجدي أي شيء مثير للإهتمام؟
هزت جيهيون رأسها نفيا: كلا حتى إنني أردت تحليل بقايا الطعام لكنني وجدت معدتها فارغة يبدو أنها لم تأكل منذ إختفائها و من الواضح أنها توفيت في غضون بضعة أيام من إختفائها
عقد مينهو حاجبيه بحيرة: لكن الضحية تم إختفائها منذ ثلاثة أشهر هل يمكن أن جسدها لم يتأثر؟
هزت جيهيون كتفيها: مع التحنيط و التغليف باحكام لا يحدث هناك اي تحلل انظر بشرتها أفضل من بشرتي
لم يتمالك تايمين نفسه أكثر أسرع إلى الحمام و أفرغ ما في معدته هزت جيهيون رأسها بسخرية: ايقووو لقد أصبحو يوظفون الأطفال هذه الأيام
إبتسم مينهو و شكر جيهيون خرج ليجد تايمين يقف أمام الباب و قد شحب وجهه إقترب منه و سأله: أنت بخير أيها المبتدأ؟
إبتسم تايمين بضعف: أنا بخير آسف سيدي لم أستطع تحمل الأمر
ربت مينهو على كتفه: لابأس ستعتاد الأمر كلنا لم نحتمل في البداية هيا سنذهب للتحدث مع أهل الضحية
كان اللقاء بأهالي الضحايا أكثر شيء يمقته مينهو لا شيء أصعب من إخبار أحد أنه فقد أحد أحبائه بهذه الطريقة البشعة لكنه مجبر على القيام بهذا فهو عمله و ربما يستطيع العثور على شيء أو دليل في ماضي الضحية و لكن للأسف لم يجد شيئا يثير الإنتباه فعلى غرار بقية الضحايا كانت فتاة عادية لا شيء في ماضيها
تأفف في السيارة أثناء عودته إلى المركز: سأجن هل هو مثالي إلى هذه الدرجة لم يترك أي أثر
أجابه تايمين و هو يركز على الطريق: لا تقلق سيدي لا توجد جريمة كاملة ستجد طرف الخيط لابد أن يخطأ و نمسك به
زفر مينهو للحظات قبل أن يسأل تايمين: أيها المبتدأ ماالذي جعلك ترغب في أن تكون محقق شرطة فأنت تبدو ناعما جدا على هذا العمل
إبتسم تايمين: في الواقع إنه حلم أخي الكبير لقد كان حلمه أن يصبح ظابطا يقبض على المجرمين و يحقق العدالة لكن للأسف لقد أصيب بالسرطان و مات قبل أن يحقق حلمه لذا أخذت عهدا على نفسي أن أحقق حلمه و أجعله فخورا بي
هتف مينهو: واااه رائع سأحرص على أن تحقق حلمك لذا يجب أن نمسك بهذا الشبح
صمتا للحظات قبل أن يتكلم تايمين بتردد: سيدي هناك شيء غريب في هذه القضية
سأله مينهو باهتمام: ماهو؟
تايمين: لقد عمد الشبح إلى قطع جزء من كل ضحية و تجاهل بقية الجسد لما يحتفظ بهذه القطع؟
صمت مينهو للحظات قبل أن يتمتم بتفكير: يبدو و كأنه يجمع مجموعة شخصية يختار من كل ضحية قطعة و كأنه...
سكت لبرهة قبل أن يهتف هو و تايمين في نفس الوقت: يشكل جسدا أنثويا
نظرا لبعضهما لبرهة قبل أن يتكلم تايمين: هذا يعني أنه سيواصل القتل حتى يشكل فتاته هذا مخيف حقا سيدي لو أننا أمسكناه فسوف نحقق إنجازا عظيما
إبتسم مينهو بسخرية: أيها المبتدأ أصبحت طموحا
في تلك اللحظة إرتفع صوت الجهاز اللاسلكي: إصطدام و فرار قرب جسر جوانجبيونج المشتبه به فر نحو جبل الشيطان
هتف تايمين بحماس: إننا قريبون منه لنذهب و نتحقق من الأمر سيدي
مينهو: إنه ليس إختصاصنا
عقد تايمين حاجبيه و تمتم باصرار: نحن في قضية مطاردة من يهتم بالتخصص الآن نحن شرطة و هذا عملنا ربما نكون محظوظين و ننجز شيئا مهما
تنهد مينهو بقلة حيلة: حسنا أيها المبتدأ توجه لمكان الحادث
قاد تايمين بحماس نحو المكان إتجه مينهو لتفقد المحيط بينما إهتم تايمين بصاحب السيارة الذي حالما رآهما بدأ بالتذمر: لقد كنت أقود مباشرة ثم صدمني باله من يوم سيء
إبتسم تايمين بلطف: من الجيد أنك لم تصب بأذى
هتف الرجل بغضب: لم أتأذى!! ألم ترى الذي فعله ذلك الوغد بسيارتي لم تتضرر شاحنته
هتف مينهو بنفاذ صبر: ياا ياا توقف عن التفوه بالتفاهات الإطارات الخاصة بك مجهدة جدا من آثار الإنزلاق يبدو أنك أنت من قام بصدمه لا هو
إرتبك الرجل و أجاب بتلعثم: لقد انزلقت على الطريق المبلل و لكن هناك شيء إسمه مسافة آمنة كان يجب أن يكون حذرا و لو لم يكن مخطئا لما سيهرب هاه؟
همس مينهو و قد لاحظ آثار طلاء أزرق على جانب السيارة خلفتها سيارة السائق الهارب: و هذا هو نفس سؤالي لماذا سيهرب الضحية؟
إقترب منه تايمين متسائلا: ما الأمر سيدي؟
أجابه مينهو: تقييم حادث لا يمكن أن يكون إصطدام و هروب ينتابني شعور مريب نحو هذا الحادث
تمتم تايمين بحيرة: أي شعور ربما كان أحمق ما ثمل
عقد مينهو حاجبيه بتفكير: ربما لكن حدسي يخبرني أن هذ الشخص هرب لأنه يخفي شيء ما
رن هاتف مينهو في تلك اللحظة أجاب بسرعة عندما رأى إسم المتصل: مرحبا سيدي
هتف المدير بغضب: ياااا تشوي مينهو أين أنت سيبدأ الإجتماع و أنت لم تحضر بعد
أجابه مينهو بسرعة: آسف سيدي و لكنني أحقق في حادث إصطدام حصل بالقرب منا
عقد المدير حاجبيه بحنق: و منذ متى كانت حوادث الإصطدام من تخصص قسم الجرائم لا تعقد الأمور و لا تتدخل و عد فورا هذا أمر
أجابه مينهو باصرار: لن يستغرق الأمر وقتا طويلا سيدي سأحقق في الأمر و أعود في وقت الإجتماع
صرخ المدير: ياا يااا...
لكن مينهو تجاهله و أقفل الخط إلتفت لتايمين: أيها المبتدأ اليوم ستقوم بأول عملية ميدانية لك أدعو أن يكون حدسي صحيحا و إلا ستكون الأخيرة
أسرعا إلى السيارة بحماس تفقد مينهو جهاز الملاحة: إستمر في التقدم هذا هو الطريق الوحيد عبر الجبل
زاد تايمين السرعة: حسنا
بعد دقائق قال مينهو: هناك تقاطع قريب يمكننا اللحاق به هيا أرني مهارتك في القيادة
بعد دقائق خفف تايمين السرعة عندما وصلا لإشارة المرور ثم توقف و هتف و هو يشير إلى إحدى الشاحنات: انظر سيدي إنها مطابقة لوصف الرجل
ترجلا بسرعة و قبل أن ينطلق السائق أسرع تايمين و توقف أمامه: هاي توقف توقف
إتجه إلى باب السائق و ابتسم له: هل يمكنك أن تخفض الزجاج؟ هيا من فضلك أخفضه
أنزل السائق الزجاج و نظر لتايمين ببرود و لم ينبس بحرف إبتسم تايمين بلطف و أراه شارته: مرحبا سيدي أنا رجل شرطة هل يمكنك أن تترجل؟
بقي الرجل ينظر له بصمت فأعاد تايمين طلبه: فقط للحظة لو سمحت لن يأخذ الأمر وقت طويلا من فضلك اخرج من السيارة
إستجاب الرجل للطلب و نزل ببطأ في تلك الأثناء كان مينهو يعاين الشانة تأكد أنها نفسها من أثر الإصطدام على جانبها فتح حقيبة الشاحنة الخلفية فلم يجد بها سوى معدات و الات بستنة أغلق الباب و اتجه إلى باب الشاحنة الخلفي لم يجد غير بضع صناديق تبريد أحس بالإحباط لأنه لم يجد شيئا مثيرا للإهتمام بعثر شعره بحنق و هم باغلاق الباب و الإنصراف لكنه لم يقاوم فضوله لرؤية ما تحتويه الصناديق حاول فتح الصندوق الأول لكنه كان مغلقا باحكام حاول جاهدا لكنه لم يفتح مما زاد إصراره على رؤية ما يحتويه أخرج سكينه و بعد عدة محاولات نجح في فتحه إبتسم بانتصار لكن إبتسامته لم تدم طويلا فما إن رفع غطاء الصندوق حتى صرخ برعب و سقط جالسا عندما قابله رأس إمرأة منزوعة العينين إلتفت تايمين بحدة عندما صرخ مينهو هم بالذهاب إليه لكن الرجل الذي كان يستجوبه إقترب منه فجأة و همس في أذنه: آسف الأمر ليس شخصيا
نظر له تايمين بعدم فهم ليشهق فجأة بعد أن أحس بالإختناق و اندفاع الدماء من فمه و عنقه وضع يده على رقبته و جثى على ركبتيه  يجاهد لإلتقاط أنفاسه قبل أن يسقط أرضا لمح ذلك الرجل يسحب كرتا من جيبه و يضعه فوقه فرت دمعة من عينه لقد كان قريبا من النيل منه لكنه فشل
تمالك مينهو نفسه و نهض بسرعة مستلا مسدسه و اتجه إلى مقدمة السيارة لكن منظر تايمين الغارق في دمائه و عنقه منحور بشكل بشع جمده للحظات شعر بروحه تصارعه للخروج و دوار عنيف يكاد يطيح به أنفاسه اختنقت بصدره و قلبه تسارع بشكل مجنون إقترب منه بسرعة و هو يصرخ: أيها المبتدأ أيها المبتدأ أجبني
نزع قميصه و وضعه فوق الجرح ليمنع تدفق الدماء هز تايمين بقوة: ياااا تايمين انهض هذا ليس وقت النوم
سعل تايمين و همس بضعف: إنها أول مرة تناديني فيها باسمي سيدي
هتف مينهو: اشششش لا داعي لأن تتعب نفسك و من اليوم سأناديك باسمك
إبتسم تايمين: هذا جيد إذا سأناديك هيونغ
هز مينهو رأسه بموافقة: حسنا موافق إرتح الآن
تمتم تايمين: أنا آسف هيونغ لن أستطيع تحقيق وعدي و مساعدتك في الإمساك بذلك الوغد
أجابه مينهو بعدم رضى: يااا توقف عن ذلك ستكون بخير و سنمسك به معا و تصبح أفضل محقق في سيول كما حلمت
أغمض تايمين عينيه لبعض الوقت قبل أن يفتحهما باعياء: إنها النهاية هيونغ عدني بأنك ستمسك بذلك الوغد
مينهو: اصمت تايمين ستكون بخير فقط تماسك قليلا
إرتسمت إبتسامة على وجه تايمين قبل أن يغمض عينيه إتسعت عيني مينهو برعب و أخذ يهزه بعنف: ياااا توقف عن ألاعيبك تايمين إفتح عينيك هيا تايمين أتوسل إليك
إحتضنه بقوة و صرخ بأعلى صوت

مر يومين على الحادث لم يعلم مينهو كيف قضاهما بين تحقيق و استجواب كان كالرجل الآلي يجيب على الأسئلة فقط لم يتكلم مع أحد أو حتى يذرف دمعة شاحب الوجه فاقد لعلامات الحياة دماء تايمين لا تزال تلوث قميصه و يديه بعد ذلك إتجه إلى مكتبه تحت أنظار الموظفين الذين حاولوا الحديث إليه لكنه صم أذنيه عن أي صوت عدا صوت واحد صوت الإنتقام من الشبح يجب أن يقضي عليه بدأ البحث بين الملفات إفترس كل كلمة تتعلق بالشبح و مع كل ملف يغلقه ترتفع وتيرة غضبه لا شيء لا شئ لا يملك معلومة واحدة تساعده على الوصول إليه عندما وصل إلى الملف الأخير ضرب المكتب بقبضته غضبا لا يمكن أن يمر ما حدث بسلام سوف يقتله و يحطمه كما فعل معه
فجأة فتح الباب و دخل مجموعة من الرجال و بدؤوا بوضع الملفات في صناديق عقد حاجبيه و سألهم: ما الذي تفعلونه؟
أتاه صوت توب من الباب: إنها أوامر المدير لقد طلب أن نأخذ كل شيء يتعلق بقضية الشبح
هتف مينهو بغضب: و لماذا أمر المدير بهذا؟
إتكأ توب على الباب عاقدا ساعديه على صدره: لقد تم إستبعادك عن القضية
كز مينهو على أسنانه و خرج من مكتبه باندفاع متجها إلى مكتب المدير و دخل بدون إستئذان: هل بامكانك أن تشرح لي الذي يحدث؟
إتكأ المدير على كرسيه و سأله بهدوء مستفز: ما الذي حدث؟
حاول مينهو تمالك نفسه: لما تم إستبعادي عن قضية الشبح تعلم مدى أهميتها بالنسبة لي خصوصا الآن
تنهد المدير و نهض ليقف أمام مينهو: مينهو أتفهم ما تمر به لكن قبل كل شيء نحن شرطة لا يجب أن تنسى ما نفعله نحن هنا أنت لست في حالة تخولك القيام بعملك بالطريقة الصحيحة ستحول هذه القضية إلى ثأر شخصي
هتف مينهو بقهر: هل تريد مني ترك قاتل تايمين طليقا بدون عقاب؟
هز المدير رأسه بعدم رضى: كيم هيونا، جانغ نارا، سيلهيون، تيفاني و مينا أيضا ضحايا لهذا القاتل و ليس الظابط تايمين فقط يجب أن لا تنسى هذا
مينهو: و لكن سيدي أنا...
قاطعه المدير: لا أريد مناقشة الأمر أكثر أنت مستبعد عن أي عمل في الوقت الحالي
ظغط مينهو على قبضتيه و سأله: من سيتولى القضية الآن؟
تنهد المدير: سيستلم توب هذه القضية
لمعت عيناه بغضب و غادر مكتب المدير إتجه مباشرة إلى مكتب توب و حالما لمحه لكمه بقوة: أيها الوغد الحقير ألن تتوقف عن ألاعيبك القذرة؟
مسح توب الدماء من طرف شفتيه: عن أي شيء تتحدث أيها المخبول؟
أمسكه مينهو من قميصه و جذبه: أتحدث عن إقصائي من القضية ماذا أخبرتهم ليبعدوني؟
دفعه توب و رتب ثيابه قبل أن يجيبه بسخرية: صدقني لم تترك لي فرصة للقيام بأي ألاعيب لقد قمت بنفسك بكل شيء لقد كنت أراقب من بعيد فقط و أنتظر الوقت المناسب
إقترب منه أكثر و همس: أردت شكرك على الخدمة التي قدمتها لي
همس مينهو بصوت كالفحيح: أنا لن أستسلم لن يمسك به غيري
ثم تركه و سار متجها نحو السطح وقف على الحافة و أغمض عينيه للحظات غير آبه لقطرات المطر التي بللته بالكامل بعد لحظات فتح عيناه و همس بتصميم: سأجدك أيها الشبح أقسم

بعد سنة

"مرحبا هذا الديدجي ريووك من برنامج kiss the radio مجددا درجة الحرارة اليوم مرتفعة فشمالا ستكون 35 درجة يبدو أن هذا الصيف سيكون حارا متأكد بأن الجميع لديهم طريقتهم بالتعامل مع الحرارة تشغيل المروحة أو المكيف يعد نعمة أيضا مشاهدة فيلم مرعب يمكنه أن يساعد البارحة شاهدت فيلما يتحدث عن الأشباح لم أشعر بالوقت أو الحر الأشباح مخيفة أليست كذلك؟ هل تعلمون لقد قرأت مرة في كتاب عادة ما يفكر الناس في الشبح بأنه باللون الأبيض الشفاف و لديه شعر طويل أسود و عينان حمراء و فقط يظهر في المنازل المهجورة لكن الحقيقة إنهم متواجدون في حياتنا اليومية حاليا بجانبنا الأشباح تتهامس و تتحدث إنتبه ربما يكون جالسا بجانبك...."
- سخيف
تمتم مينهو و هو يغلق الراديو لا ينقصه مع هذا الحر سوى حديث عن الأشباح فتح نافذة السيارة لعله يحظى بلفحة هواء في هذا الحر فجأة مرت سيارة بجانبه تجاوزت الحد المسموح به من السرعة تنهد بملل قبل أن يقوم بملاحقتها و قد إرتفع صوت صفارة سيارته إستطاع اللحاق بها و إيقافها بسهولة ترجل و اتجه نحوها كان السائق فتاة جميلة إبتسمت له: ما الأمر سيدي الشرطي هل هناك مشكلة؟
أجابها مينهو ببرود: لقد قطعتي الإشارة الحمراء من فضلك أريني رخصة القيادة
أمسكت الفتاة بخصلة من شعرها تتلاعب بها باغراء: هل أنت حقا شرطي؟ ألا ترغب بأن تكون عارض أزياء أو ممثل؟
قطب مينهو حاجيه: هل أنت ثملة؟
إبتسمت المرأة و مدت يدها لحقيبتها و أخرجت بضعة أوراق مالية أعطتها لينهو: لماذا تضيع الهبة التي وهبها الله لك بهذا المكان؟ أنت وسيم من المؤسف أن تدفن نفسك في هذا العمل
كز مينهو على أسنانه: ٱخرجي من فضلك أنت موقوفة للقيادة تحت تأثير الكحول و الرشوة
مدت الفتاة شفتيها بطفولية: أووه هيا أيها الوسيم إقبل لن يعلم بالأمر أحد و سأرحل و لن تراني مجددا
أجابها مينهو ببرود: قلت ٱخرجي من فضلك
خرجت المرأة بصعوبة غير قادرة على الإتزن و هي تتذمر و تتأفف قام بفحص أنفاسها بواسطة رائز التنفس
*جهاز مخصص للكشف عن درجة تشبع الهواء المنبعث من فم السائق بالكحول*
و بعد أن تبين له أنها ثملة قال لها بهدوء: سيدتي ستراقيني إلى مركز الشرطة لإكمال الإجراءات
صاحت المرأة: ياااا هل جننت ألا تعلم من أنا؟
أجابها ببرود: لا يهمني من تكونين أنت الآن مواطنة خرقت القانون تفضلي سيدتي سترافقينني في سيارتي
إتسعت عيني المرأة باستنكار: لا بد أنك تمزح لن أصعد في سيارتك اللعينة
تمتم مينهو بصرامة: من الأفضل أن تذهبي معي بارادتك لا أريد إجبارك سيدتي
قهقت المرأة بسخرية: إجباري!!!! هاه أرغب برؤيتك تحاول
ثم إستدارت متجهة إلى سيارتها لكن لم تكد تخطو خطوة حتى أحست بيد تسحبها و شيئا باردا يقيد معصميها أخذت في المقاومة و الصراخ: أيها الغبي هل تريد الموت؟ إنزع هذه الأصفاد اللعينة و إلا ستندم
سحبها مينهو نحو السيارة و وضعها في المقعد الخلفي و هي تتلوى و تشتمه متوعدة إياه قاد السيارة نحو المركز متجاهلا صراخها حالما وصل أدخلها إلى مكتب أحد الظباط ليستكمل الإجراءات ثم توجه نحو الحمام ليضع رأسه تحت صنبور الماء بقي لعدة دقائق يستمتع ببرودة المياه قبل أن يتجه إلى خزانته ليغير قميصه الذي إبتل ثم خرج ليناديه أحد زملائه: ياا مينهو القائد يريدك في مكتبه حالا
توجه مينهوو نحو مكتب القائد طرق الباب و دخل ليصرخ به قائده بغضب: هل تعلم من هي المرأة التي أحضرتها أيها الغبي؟
هز مينهو كتفيه بعدم إكتراث: كلا سيدي
تمتم القائد من بين أسنانه: إنها زوجة رئيس الوزراء أتعرف معنى هذا؟؟
أجابه مينهو ببرود: هل معنى هذا أنها فوق القانون
ضرب القائد مكتبه بقوة: هذا يعني نهايتك و نهايتي أيها المتهور الأحمق
قطب مينهو حاجبيه: لا أفهم لما ستكون نهايتنا أنا لم أفعل شيئا سوى تطبيق القانون
أغمض المدير عينيه للحظة محاولا تمالك أعصابه: أيها الغبي اخرج من هنا قبل أن أرتكب جريمة
خرج مينهو بعد إلقاء التحية لتعترضه تلك المرأة مغادرة المكان برفقة محاميها حالما رأته إقتربت منه: لقد أتعبت نفسك باحضاري إلى هنا أيها الوسيم فأمثالي لا تناسبهم هذه الأماكن
أخرجت كرتا و وضعته في جيبه: كل أرقامي موجودة هنا إذا غيرت رأيك و أردت أن تصبح نجما إتصل بي
ثم تركته و غادرت المكان بعثر شعره بحنق و اتجه نحو الظابط دونغهي الذي حقق معها: هيونغ لما أطلقت سراح تلك المرأة؟
هز دونغهي كتفيه بقلة حيلة: إنها أوامر القائد لا تنسى أنها زوجة رئيس الوزراء
تنهد مينهو بسخط إرتفع رنين هاتفه أجاب بحدة: مرحبا
أتاه صوت جارته: مرحبا بني لم تأتي منذ يومين قلقت عليك
أجابها بلطف: اسف أجوما لقد كنت مشغولا في الأيام السابقة
الجارة: يجب أن تعتني بنفسك بني أنت تتعب كثيرا
صمتت للحظات قبل أن تكمل بتردد: في الحقيقة هناك أمر آخر أريد إخبارك به
عقد مينهو حاجبيه: ما الأمر أجوما حدث شيء؟
أجابته بتلعثم: في الواقع لقد أتى صاحب البيت أخرج أغراضك و غير القفل و طلب مني أن أخبرك أنه لا يريد رؤيتك مجددا لقد إحتفظت بأغراضك عندي
هتف مينهو بغضب: ذلك الحقير أخبرته أن يمهلني بعض الوقت حتى أجد بيتا أين سأذهب الآن؟
الجارة: لا تقلق بني تستطيع البقاء في بيتي قدر ما شئت
تنهد مينهو: شكرا أجوما سأجد حلا يجب أن أغلق الآن
بحث عن رقم صاحب البيت و اتصل به لكنه لم يجب في البداية قبل أن يغلق هاتفه صرخ مينهو و هو يشد شعره بغيظ: أيها الوغد سأريك
سأله دونغهي: ياااا مينهوو ما الأمر؟
زفر مينهو و جلس على طرف المكتب: ايشش هيونغ لقد أصبحت متشردا بلا بيت طردني صاحب البيت اليوم لأن إبنه سيتزوج و يسكن فيه
ثم تمتم محدثا نفسه: ماذا سأفعل الآن؟ أين سأجد بيتا ايقووو ماهذه الورطة
ربت دونغهي على كتفه: لا تقلق مينهو لدي الحل
إبتسم مينهو: لا تقل إنك ستسكنني عندك
أجابه دونغهي ساخرا: و هل أنا غبي؟ زوجتي لا تكف عن مدحك و السؤال عنك و أنت بعيد لو أصبحت تسكن معنا ستصبح محور إهتمامها
غمز له مينهو مداعبا: هل تغار هيونغ؟
أجابه باستخفاف: و لما سأغار و أوسم و أروع منك؟ كل ما في الأمر أنني أنني أحب أن أكون محور إهتمام ميرال لا أقبل أن تشاركني فيه
سأله مينهو: إذا كيف ستساعدني؟
إتكأ دونغهي على ظهر كرسيه: في المبنى المقابل لبيتي توجد شقة فارغة منذ زمن لم يستأجرها أحد
نهض مينهو و هتف بحماس: ماذا تنتظر؟ لنذهب فورا
صرخ دونغهي به: ياااا إنتظر حتى ينتهي الدوام لن تهرب الشقة
بعد ساعتين توجه الإثنان إلى الشقة رحب بهما صاحبها و سمح لهما ليلقيا نظرة هتف مينهو و هو يدور في المكان: واااه هيونغ هذا المكان رائع
أجابه دونغهي: أنت محق شقة كهذه لابد غريب أنها لم تستأجر منذ زمن بعيد
تكلم صاحب البيت: إسمع الكثيرون أرادو الحصول عليها لكنهم لا يبقون أكثر من أسبوع و يرحلون فجأة
قطب مينهو حاجبيه بحيرة: و لماذا يغادرون المكان مذهل انظر إلى المنظر الذي تطل عليه إنه ساحر
هز المالك كتفيه: لا أعلم السبب لم يخبروني رحلو بدون كلمة
تمتم دونغهي: ربما يسكن بها شبح
سخر منه مينهو: ايقوو هيونغ هل تأمن بتلك الأشياء؟
ثم إلتفت للمالك: لقد أعجبتني متى أستطيع الإنتقال إليها؟
إبتسم المالك: فورا إذا أردت و سننهي الإجراءات القانونية غدا
هتف مينهو بسعادة: هذا رائع

إتجه مينهو بعدها ليجلب أغراضه و بعد أن أخذ حماما منعشا إتجه إلى المطبخ ليعد عشائه أخذ طعامه و إتجه إلى غرفة الجلوس غير آبه للفوضى التي خلفها ورائه إستلقى على الأريكة و أخذ في البحث عن شيء يشاهده في لتلفاز بعد بعض الوقت إتجه إلى المطبخ و أحضر زجاجة سوجو أخرى ثم عاد إلى غرفة الجلوس أطلق صرخة رعب عندما وجد فتاة تقف أمامه: ااااه اااااه اااااه
صرخت الفتاة بدورها ليهتف: ماذا؟ ماذا؟
تراجعت الفتاة برعب: لا شيء هنا يستحق سرقته
سألها بحدة: ماذا؟
أجابته بسرعة: لا توجد أية نقود أو حلي أو حتى مخدرات
هتف مينهو باستنكار: باا يااا توقفي أنا لا أسرق شيئا
عقدت الفتاة حاجبيها: حسنا أنا واثقة من وجود ملجأ للمشردين قريب من هنا سأدفع أجرة سيارة الأجرة و و جبة جيدة
إنعقد حاجبيه بحنق: لست مشردا أنا أعيش هنا
إتسعت عيناها و صرخت باعتراض: لا يعقل أن تعيش هنا لأنني أعيش هنا هذه شقتي
إنعقد حاجبيه أكثر وهو يقول مستنكرا: منذ متى؟
هزت الفتاة كتفيها: منذ أن إستيقظت هنا
إزدادت حيرة مينهو و هو يفكر هل من الممكن أن يكون المالك مخادعا و قام بتأجيرهما الشقة في نفس الوقت أفاق من تأملاته على صوت شهقة الفتاة: أهذه بقعة كاتشب على الأريكة؟ انظر إلى هذه الزجاجات الملقاة في المكان لا يهمني من تكون عليك أن تنظف هذا كما لو أن حيوانا قد إنتقل إلى منزلي سأحضر مواد التنظيف
سارت في إتجاه المطبخ و مينهو واقف في مكانه يحاول تحليل الوضع و عندما طال مكوثها في المطبخ لحق بها لكنه لم يجد أحد عقد حاجبيه بحيرة و بدأ بالبحث عنها: مرحبا؟ هل من أحد هنا؟
و لكنه لم يجد أحدا هز رأسه باستغراب ثم تمتم و هو يتخلل شعره بأصابعه: أين ذهبت؟
أحضر مفك كهربائي و أضاف قفلا إلى الباب و عندما إنتهى هتف بانتصار: جيد الآن لن يستطيع أحد إقتحام منزلي
نام براحة تلك الليلة دون كوابيس تقض مضجعه إستيقظ على صوت منبهه نهض من سريره بنشاط و توجه إلى الحمام ليستحم أنهى بسرعة و لف خصره بمنشفة وقف أمام المرآة ليحلق ذقنه سقطت آلة الحلاقة من يده فجأة إنحنى ليلتقطها و ما إن إستقام حى قابله إنعكاس تلك الفتاة صرخ برعب و استدار بسرعة عقدت الفتاة يديها و تمتمت بعدم رضى: ياااا لما تستمر بالصراخ كالفتيات؟
أجابها بانفعال: و لم تستمرين بالتسلل إلى منزلي إنـ...
قاطعته ببساطة مصححة: بل إنه منزلي أنت من تسلل لا أنا
تأفف مينهو بصوت عال: يااا ياااا توقفي لم يعد هذا المزاح مسليا هل أنت مطاردة
إرتفع حاجبيها باستنكار و هي تقول ممتعضة: مطاردة؟ يااا ما الذي سيعجبني بصبي مثلك!! هل أنت أحمق تماما
فغر مينهو شفتيه: صبي!!!!
هتفت بحدة و انفعال: صبي مشرد يقتحم بيت إمرأة وحيدة
إنعقد حاجبيه أكثر وهو يقول مستنكرا: إمرأة !! أنت إمرأة بينما أنا صبي؟
أجابته من بين أسنانها: غادر منزلي أو سأتصل بالشرطة
نظر مينهو إليها ببرود و هو يقول بغلظة: حسنا يا صغيرة إنتهى وقت المرح و آن لك الآن أن تخبريني عن هويتك الحقيقية فأنا لست في مزاج يسمح لي بعبث الأطفال هذا من أنت و أي سمج ألقى بك على بابي
رفعت الفتاة وجهها بغرور: أولا لست صغيرة و ثانيا لم يلقي بي أحد أنت من إقتحم منزلي و عبث به
أغمض مينهو عينيه للحظات محاولا تمالك نفسه مقاوما رغبة في إلقائها من النافذة هم بالتكلم بعد أن فتح عينيه لكنه بتر عبارته عندما لم يجدها أمامه إلتفت حوله لكنه لم يجد أحدا كيف خرجت و هو لم يسمع صوت الباب خرج مسرعا من الحمام بحث في أرجاء الشقة لكنه لم يجد أحدا تفقد الباب فوجده محكم الإغلاق كما تركه البارحة شد شعره و تمتم بذهول: يبدو أنني بدأت أفقد عقلي

إرتدى ثيابه على عجل و قاد سيارته نحو المركز مر اليوم بطيئا لم يستطع القيام بأي شيء بشكل صحيح و تلقى التوبيخ من قائده كان شاردا يحاول فهم الذي حصل لكن عقله رفض كل الأفكار التي توصل إليها بعد إنتهاء وقت عمله إتجه مباشرة نحو عيادة صديقه و طبيبه كيوهيون دخل بدون إستئذان ليجده يدون بعض الملاحظات: يا كيوهيون أحتاج إلى مساعدتك
إستقام كيوهيون و علق ساخرا: مساء الخير لك أيضا مينهو
تأفف مينهو و هو يذرع المكان ذهابا و إيابا: هذا ليس وقت سخريتك الأر خطير
أثار كلامه فضول مينهو: حسنا إهدأ و أخبرني ما الأمر
جلس مينهو على الكرسي المقابل له و تكلم بتردد: أوه لا شيء فقط أعتقد أنني أنني أرى إحداهن
صاح كيوهيون بحماس: ترى إحداهن؟ هذا رائع أخيرا فعلتها
سأله مينهو بحيرة: أتعتقد أن هذا أمر جيد؟
أجابه بثقة: بالتأكيد آخر مرة أردت أن أدبر لك موعدا تهربت منه و حقيقة أنك قمت بالمبادرة الآن بنفسك فهذا أمر جيد و هذا هو المهم و الآن أخبرني من هي هل أعرفها؟
زفر مينهو بحدة: ياا أيها الأحمق أنا أقصد أنني أرى شخصا لا وجود له
حدق به ببلاهة قبل أن يسأله: أتعني أنها لا تكن لك أي مشاعر؟
هز مينهو رأسه بيأس فاتسعت عيني كيوهيون بصدمة: اوووه تعني تتخيل هلوسة؟
تنهد مينهو: نعم لقد رأيتها مرتين في شقتي
قطب كيوهيون حاجبيه: إذا هي إمرأة أهي جذابة؟ مثيرة؟
نظر له مينهو بضيق: إنها ليست موجودة حقا كيونا
كيونا: اوه أجل أجل طبعا إذا عندما رأيت هذه المرأة هل كنت ثملا؟
تهرب مينهو من نظراته: لا لم أشرب
دقق كيونا النظر في ملامحه بارتياب: مينهو لا تكذب علي هذا لا يساعد
زفر مينهو بحنق: حسنا لقد كنت ثملا بعض الشيء لكن رغم ذلك ليس من المفترض أن أرى فتاة جميلة تتجول في شقتي ثم تختفي فجأة
توقف عن التحدث عندما رأى كيوهيون يكتب: يااا باااا لما تدون ما أقوله؟ هذه ليست جلسة
نظر له كيونا بطرف عينه: هذه إهانة أنا صديقك و لن أطلب أجرا لكن إن إستغرق الأمر ساعة أخرى علينا أن نجري إتفاقا بتحمل مصاريف العلاج
عندما لمح نظرات مينهو رفع يديه ضاحكا: أنا أمزح أنا أمزح دعنا نرى إذا لقد كنت ثملا ثم رأيت إمراة جميلة في شقتك
تمتم مينهو بتصميم: علي أن أقلع عن الشرب
- لا
نظر لكيوهيون بصدمة: لا؟
أجابه ببساطة: أجل إشرب و احتفل فقط عليك القيام بهذا مع بقية الناس لا وحدك
تمتم مينهو باستخفاف: و تعتبر نفسك طبيبا نفسي؟ تنصح مرضاك بالشرب؟
نظر له كيوهيون بجدية: أنت لم تفهم قصدي مينهو ما أريده منك هو الخروج من عزلتك انظر حولك أترى هذا هو العالم الحقيقي إنضم إليه و توقف عن الهيمان في بحر الوحدة بالله عليك مينهو لقد مضى عام على ما حصل لا مزيد من التهرب لن أسمح لك
تنهد مينهو و سأله: و ماذا بخصوص المرأة التي رأيتها؟
كيوهيون: هناك إحتمالان إما أن تكون هلوسة صورها لك خيالك أو أنها شبح يسكن بجوارك إختر الحل الذي يرضيك

مر بقية الأسبوع بهدوء و حلت عطلة نهاية الأسبوع بدون أحداث و لم تظهر تلك الفتاة مجددا لذا تأكد مينهو أنه يتخيل بسبب الشراب كان نائما عندما تناهى إلى سمعه صوت يناديه: يااا إنهض من سريري أيها المتشرد كيف تجرأعلى إحتلال غرفة نومي؟؟
وضع مينهو وسادته على وجهه و حدث نفسه بصوت عال: أنا نائم هذا مجرد حلم أنت تحلم مينهو و أنت تعلم ذلك ستستيقظ بعد قليل
أتاه صوت الفتاة ساخرا: يا إلهي يبدو أنك تعاني من إختلال في عقلك
إستقام مينهو جالسا و سألها: كيف تمكنتي من الدخول إلى هنا؟ أنا متأكد أنني أغلقت الباب جيدا البارحة لما تستمرين بالتسلل إلى منزلي؟؟؟
وضعت الفتاة يدها في خصرها و صرخت به: ياااا إنه منزلي أدخل متى أردت أنت الذي تسللت إليه
شد مينهو شعره بحنق: يا إلهي هذه الفتاة ستفقدني عقلي حتما
بقيت الفتاة تحدق به للحظات قبل أن تتكلم بهدوء: يبدو أن الأمر أخطر مما ظننت
عقد مينهوو حاجبيه بحير و سألها: ما الذي تقصدينه؟؟؟
تنهدت الفتاة: أصغ إلي أنت تتخيل بأنك إستأجرت هذه الشقة التي هي في الحقيقة تعود لأناس آخرين إحمل تلك الوسادة هيا لا تخف فقط إحملها
حملها مينهو بتردد و أكملت الفتاة حديثها: ٱنظر توجد بقعة حمراء حيث قمت بسكب بعض من عصير الكرز ذات مرة فبقيت هذه البقعة فكر معي كيف لي أن أعرف عنها هاه لو لم أكن أعيش هنا؟؟؟ هذه شقتي و هذا سريري و تلك وسادتي أعتقد أنه عليك تقبل حقيقة أنه من الممكن أنك تعاني من مرض عقلي
وقف مينهوو بانفعال و اقترب منها غاضبا: ياااا لقد تماديتي حقا تقتحمين بيتي و تفسدين عطلتي ثم تنعتينني بالمجنون؟؟
زفرت الفتاة بحدة: لم أكن أريد فعل ذلك لكنك أجبرتني سأتصل بالشرطة
تحركت نحو الهاتف لكن مينهو إعترض: توقفي لنتحدث أولا
رفعت الفتاة حاجبها و تحد: ماذا هل أنت خائف!! فات الأوان عليك الهرب
حاولت إمساك الهاتف لكنها لم تستطع كانت يدها تمر عبره تمتمت بانفعال: يااا ماذا فعلت بهاتفي؟؟ لما لا يمكنني إمساكه؟؟ إبق حيث أنت سأستخدم الهاتف الموجود في الردهة
تركته و إتجهت إلى الخارج بينما بقي مينهو متسمرا مكانه فاتحا فمه بذهول: يا... يا إلهي إنها شبح
بعد لحظات عادت الفتاة مجددا و وقفت أمامه بغضب: يااا ماذا فعلت لبيتي لما لا يمكنني إمساك أي شيء؟؟؟؟ هل قمت بالقاء تعويذة ما؟؟ هل أنت مشعوذ؟؟؟
هتف مينهو باستنكار: مشعوذ!!!! ايششش هل أنت غبية أم ماذا ألم تفهي الأمر بعد أنت شبح
بقيت الفتاة تحدق به للحظات قبل أن تنفجر ضاحكة: يا إلهي هل تصدق نفسك حتى هل تأمن بهذه السخافات؟؟
توقفت عن الضحك عندما رأت ملامحه الجدية: يا إلهي أنت جاد!!! يااا انظر لي لست شبح
أغمض مينهو عينيه للحظة و هو يضغط أعلى أنفه بعصبية متسائلا عن تلك الكارثة و كيفية التعامل معها ثم لم يلبث أن فتحهما و هو يمد يديه: مهلا إسمعيني أولا
جلس على حافة السرير و أخذ عدة لحظات و هو يتأملها بدئا من حلتها ذات القطعة الواحدة من الجينز و التي ساهمت بشكل كبير في جعلها تبدو و كأنها لا تتعدى سن العاشرة بخلاف طولها الأقرب للقزمية هذا دون ذكر الضفيرتين القصيرتين أخذ نفسا عميقا و هم بالتكلم لكنها سبقته: هل ستجلس أمامي عاري الصدر هكذا!! ألا قميص لديك لترتديه؟
تسمر مكانه و هو يخفض نظره إلى صدره العاري بالفعل فانتفض واقفا و قد إحمر وجهه رغم عنه رفع أصابعه إلى خصلات شعره يبعدها عن وجهه نهض مسرعا و ارتدى قميصه ثم إستدار لها: حسنا هلا تحدثنا الآن؟
هزت كتفيها بلامبالاة: أنا أسمعك
تنهد مينهو و تكلم بهدوء: ألم يخطر ببالك أن أمر مريب ما يحصل؟؟ فكري قليلا أنت تظهرين فجأة و تختفين فجأة لا تستطيعين إمساك الأشياء بيديك...
قاطعته بسخرية: في الحقيقة المريب أن يوجد متشرد في غرفة نومي
تأفف مينهو: يااا أنا لست متشردا أنا ظابط شرطة حسنا لنبدأ من جديد مرحبا أنا الظابط تشو مينهو و أنت؟
نظرت له الفتاة بارتباك: أنا.....أنا ....
مينهو: ماذا الا تعرفين إسمك؟
نظرت له بحنق: أعرفه فقط اصمت للحظة و سأخبرك أنا...أنا...
إتسعت عيناها و نظرت له بصدمة: يا إلهي أنا لا أعرف من أنا
إقترب منها مينهو: حسنا حسنا إهدئي هل تتحدثين مع غيري؟
تمتمت بتردد: أنا أنا...
مينهو: عندما لا تكونين هنا ماذا تفعلين بقية اليوم؟
أجابته بسرعة: أكثر مما تفعله أنت بكثير بالطبع
زفر بنفاذ صبر قبل أن يقول بجدية: علينا ألا نخرج عن الموضوع دعيني أسألك هل مررتي بحدث مأساوي مؤخرا؟
عقدت حاجبيها بحيرة و سألته: مثل ماذا؟
هز كتفيه: لا أدري فكري قليلا امممم مثل الموت ربما
صرخت الفتاة بسخط: كيف تجرؤ على قول هذا لي؟
رفع مينهو يده ليضعها عل كتفيها: حسنا إهدئي
تراجعت إلى الخلف بانفعال: أبعد يديك عني أيها المنحرف
تقدم مينهو منها بينما تراجعت مجددا: إهدئي لست هنا لإيذائك إنني أحاول مساعدتك لتواجهي هذه الحقيقة
صرخت في وجهه: لست ميتة يخيل لي أنني كنت سأعرف لو أنني ميتة
إتسعت عيني مينهو و هو يراها تقف وسط المنضدة التي بجوار النافذة لاحظت نظراته فنظرت للاسفل لتصرخ برعب: يا إلهي ما لذي فعلته ما الذي يحصل لي؟ يا إلهي لا بد أنك مشعوذ
أجابها بببساطة: أنت ميتة
أثار كلامه غضبها فإقتربت منه لتصفعه لكن يدها مرت عبر وجهه هتف ببرود: لقد أخطات
مدت يدها بحنق لتضربه مجددا لكنها في كل مرة و كانت و كأنها تضرب الهواء هتف مينهو بانزعاج: يا توقفي هذا يكفي هذا يكفي إنك تسببين لي صداعا إبتعدي عني
إبتعد عنه بضع خطوات و قال بحزم: ليست غلطتي ما أنت عليه الآن أريدك خارج بيتي فورا
رمقته بنظرات حاقدة: بل أنت من سيخرج
ثم اقتربت منه لتدفعه لكنها عبرت من خلاله لتقع من على الشرفة ترافقها صرخاتها تنهد مينهو و لوح لها: ارقدي بسلام
إلتفت ليجدها تقف أمامه عاقدة ذراعيها: لن أغادر
رفع مينهو يده إلى جبينه و هو ينظر إليها مذهولا هاتفا: يا إلهي من أين وقعت علي تلك المصيبة 
إلا أنها لم تهتم لهتافه الحانق و قالت ببساطة: هذا بيتي سأبقى و إذا لم يعجبك الأمر غادر
أخذ مينهو نفسا عميقا ثم أغمض عينيه لعدة لحظات قبل أن يعد للعشرة محاولا تهدئة نفسه و عندما فتحهما وجدها مستلقية على السرير بعدم إكتراث و هي تغني لم يستطع التحمل أكثر أخذ ثيابه و اتجه إلى الحمام إستحم و ارتدى ملابسه ثم غادر المكان صافعا الباب بقوة
سار بلا هدف و هو يفكر في الكارثة التي وقعت فوق رأسه أخذته قدماه إلى الحانة التي إعتاد الذهاب لها تردد للحظات قبل أن يقرر الدخول جلس على إحدى الطاولات في ركن منعزل و بدأ يحتسي السوجو و هو يحدق في النافذة بشرود مرت سنة منذ تلك الحادثة سنة تغيرت فيها حياته تم تخفيض رتبته و نقله إلى شرطة المرور بسبب تهوره و عدم إستجابته للأوامر فرغم إستبعاده عن القضية إلا أنه واصل التحقيق منفردا لكنه عجز عن الإمساك بذلك الشبح الذي إختفى فجأة و كأنه لم يكن و تم إغلاق القضية تنهد و هو يحتسي كأسا آخر فجأة أزاح أحدهم الكرسي المقابل له و جلس: أجوما كأس آخر
تفاجأ مينهو عندما ذلك الرجل يجلس أمامه بأريحية مبتسما: إذا هكذا تقضي أيامك محقق تشوي مينهو
عقد مينهو حاجبيه لبرهة ثم أجابه ببرود: لم أعد محققا أنا مجرد شرطي مرور
هز الرجل كتفيه: أعلم ذلك لكن لا أحد يستطيع إنكار حقيقة كونك من أبرع محققي سيول
أحضرت النادلة كأسا للرجل و انصرفت سكب له مينهو القليل من السوجو: إذا كنت مخمورا أنه هذا ثم عد إلى المنزل
شرب الرجل ما في الكأس دفعة واحدة: بسبب كونك شخص متهور لا تستمع للأوامر لقد تم إستبعادك من قبل الآخرين ألا تريد تغيير هذا الواقع؟ ألا ترغب في إسترجاع مكانتك؟
حدق به مينهو للحظات قبل أن يسأله: مالذي تتحدث عنه؟
أجابه الرجل ببساطة: أنت و أنا يجب أن نعمل معا؟
مينهو: آسف ليس لدي الكثير لأفعله أحب عملي الحالي
إبتسم الرجل: حتى لو أخبرتك أن الأمر يتعلق بالشبح!!
أظلمت عيني مينهو و تحول لونهما إلى القاتم فجأة كانت عيناه تحترقان بنار وهجها قادر على إحراق الهواء من حوله و الغل يحرق صدره: هل عثرتم عليه؟
أجابه الرجل ببطأ: لا لكنه عاد للظهور مجددا
وقف فجأة و قال بجدية: مينهو أنت أكثر شخص يعرف هذا المجرم حان الوقت لوضع نهاية لهذا الأمر سأذهب الآن أنتظرك قريبا بالمناسبة أنا المحقق تشا سونغ وون
غادر المحقق تشا بعد أن وضع ورقة أمام مينهو الذي فتحها ليجدها أمر بالنقل إلى شعبة التحقيقات الخاصة ظغط عليها بقبضتيه حتى إبيضت مفاصل أصابعه و هو منخفض الرأس حتى أخفى شعره ملامحه كان يتنفس بصوت عال قبل أن يرفع عينيه ببطىء لينظر إلى إنعكاس صورته على زجاج المحل: لن تفلت هذه المرة أيها الشبح



يتبع
.............

هناك تعليق واحد:

  1. حبيت حبيت حبيت
    حبيت فكرة الله تجنن عمري مافكرت اكتب ع مجرمين وكمان حبيت الأسلوب و الشخصيات مينهوو

    غايتنا اوني

    ردحذف