الأربعاء، 12 أكتوبر 2016

¤.¤ من أنت ¤.¤ الجزء الأخير

¤.¤ من أنت ¤.¤ 



الجزء الأخير












نظرت سارة بحب كبير ناحية ميونغ سو الذي بادلها نفس النظرة ثم أخذت نفسا عميقا و ردت بحماس شديد
سارة: سنتزوج أنا و ميونغ سو
اتسعت عينا كيوهيون دهشة لما سمعه و اكتفى بتهنئة سارة و ميونغ سو بكلمات مقتضبة ثم سحب يديه بهدوء إلى ركبتيه و شد قبضتيه لنزف قلبه الذي شعر أنه توقف اثر هذا الخبر السعيد التعيس.. و في خضم ما يعتمل بداخله أحس بدفء يحتوي قبضة يده فترتخي .. كانت كيورا قد لاحظت ما يحدث معه فقررت أن تشد أزره و تواسيه وحدها هي تدري كم طعنات القلب هذه موجعة.. هي الآن أكثر منه وجعا فقد عرفت الآن من هذه التي تقف حاجزا بينها و بين قلب كيوهيون .. شدت على قبضته أكثر التفت إليها ليرى في عينيها نظرة ذات مغزى لسان حالها يقول له
" فقط اهدأ أنا هنا.. إلى جانبك"
احتوى يدها بكفه و تمسك بها كأنه يستشف منها القوة كي لا ينهار و يبثها ضعفه الذي أنهكه...
مرت لحظات قليلة حتى أحضر النادل الطعام، و طفق الجميع يأكلون في جو يبدو سعيدا جدا ما لم نتوغل في دواخلهم .. 
كانت كيورا تركز مع ميونغ سو لأن الشبه الكبير بينه و بين دونغهي جعل فكرة أن يكونا شخصا واحدا تعلق بذهنها .. راقبته كيف يقطع شريحة اللحم كلها قطعا صغيرة و يضع السكين جانبا ثم يحمل الشوكة كما تحمل الملعقة و يده الأخرى تمسك بالكأس تماما كما يفعل دونغهي
انتبه لها كيوهيون فاقترب منها و همس
كيوهيون: ما الأمر كيورا لما لا تأكلين؟
كيورا: أوه لا شيء، ولكن هناك أمر غريب 
كيوهيون: ماذا هناك؟
كيورا: سأخبرك لاحقا
نظرت سارة لكيوهيون و كيورا اللذين يتبادلان الهمس و ابتسمت بمكر 
سارة: ألم أخبركما أنكما مناسبان لبعضكما أليس كذلك ميونغ سو؟
ميونغ سو: بالطبع هما كذلك، إنهما يبدوان كطيور حب
نظر كيوهيون إلى كيورا التي توردت خجلا فمجرد التفكير أنها و كيوهيون يبدوان لائقين معا يخجلها.. أما كيوهيون فقال ممازحا
كيوهيون: هذا غير ممكن أبدا كيف لنا أن نبدو مناسبين و أنا أجمل منها بكثير
كيورا: نعم أنا لست جميلة حتى يمكنني موازنة إشعاع جمالك سيد كيوهيون 
و ابتسمت ببلاهة ليضحك الجميع على ما قالت
سارة: فقط ارتبطا لن تجدا من يتحملكما غيركما
هز ميونغ سو رأسه بإيجاب و هو يعقد ذراعيه أمام صدره، نظرت كيورا له و هي موقنة أنه دونغهي فكل تصرفاته تدل على ذلك، و لكن إن كان دونغهي فلماذا يدعي أنه شخص آخر أم أنه فاقد للذاكرة .. أخذت حقيبتها و أخرجت الكاميرا 
كيورا: دعوني ألتقط لكما صورة معا
اقترب ميونغ سو أكثر من سارة التي بجانبه و أحاط كتفها وبنفس اليد التي يحيطها  بها صنع علامة النصر تماما كما يفعل دونغهي دائما، زادت شكوكها وعقدت العزم أن تبحث في الأمر، أخذت لهما صورة ثم التفتت لكيوهيون 
كيورا: ابتسم أريد أن أصورك أيضا
كيوهيون: لماذا؟
كيورا: سأستغلك في معرض الصور عندي، و الآن هيا ابتسم 
ابتسم ابتسامة مصطنعة حملقت فيه و تنهدت بقلة حيلة ثم تحدثت بتذمر كالأطفال 
كيورا: ألا يمكنك أن تبتسم ابتسامة أفضل 
راح كيوهيون يبتسم بطرق مختلفة و كيورا تحفظ كل ابتسامة في صورة و كأنها تغتنم الفرصة لتأخذ له أكثر عدد ممكن من الصور..
قبل أن ينتهي العشاء استأذن كيوهيون متحججا بالعمل و وقف مغادرا فوقفت كيورا بدورها لتغادر معه.. نظر إليها مستغربا فعلها فعلاها الارتباك وقالت 
كيورا: علي أن انهي بعض الأعمال المتعلقة بالمشروع أنا كذلك لذا سآتي معك..
كيوهيون:حسنا
سارة:ماذا لكن مازال الوقت مبكرا
كيورا: عليكما أن تكملا الاحتفال بمفردكما 
طرفت لها بعينها.. و دفعت كيوهيون بيديها بخفة حتى يسير أمامها... 
التفتت سارة لميونغ سو و هي ترفع حاجبا و تتحدث بارتياب 
سارة: أمرهما غريب هذان الاثنان
ميونغ سو: و ما الغريب فيهما
سارة : لقد غادرا بسرعة و كأنهما هاربان من العدالة..
ابتسم ميونغ سو كالأطفال و شبك يده بيدها و أنامله تتحرك على خصلات شعرها و قال بشاعرية 
ميونغ سو: في الواقع لقد فرحت كثيرا لمغادرتهما..
علت حمرة الخجل وجه سارة و لكنها تنحنحت و سألت بدلال
سارة: لماذا؟
ميونغ سو: أفعلا لا تعلمين السبب 
حركت رأسها يمينا و شمالا تنفي معرفتها بالأمر.. فهمس في أذنها
ميونغ سو: لأنني أريد أن نظل وحدنا فقط حتى أخبرك كم احبك.. و اعشق كل شيء فيك.. نظراتك.. أنفاسك.. عطرك.. دفء يديك.. و خصلات شعرك.. و أضاف ممازحا حتى عندما يكون مشعثا و في أسوأ حالاته
ابتسمت سارة ملئ قلبها وصف إحساسها في هذه اللحظة بالسعادة قليل جدا عما يختلجها لم تشعر هكذا منذ زمن لنقل منذ...
كانت تجلس إلى مكتبها بعض الملحوظات ملصقة هنا و هناك شعرها غير مرتب أحكمت خصلاته بقلم رصاص ترتدي نظاراتها الواسعة و تنقر على لوحة المفاتيح بسرعة فائقة لا تدري كم الساعة .. و لا أي وقت من اليوم هو الآن ... ما تدركه فعلا أنها يجب ان تنهي الحلقة الأخيرة من الدراما... كانت دموعها تنزل في صمت و هي تخط النهاية الحزينة لبطلها 
" كان دو يون يرتقب وصول حبيبته بشوق، أخيرا و بعد معاناة طويلة يمكنهما الآن أن يعيشا بسعادة، من كان يريد إيذاءه خلف القضبان، لا شيء يدعوه للهرب أو الاختباء، يراقب المارة عبر زجاج النافذة فلاحت أمامه بابتسامة مشرقة تفيض نورا على جمالها، لوح لها فبادلته التلويح و كان ذلك آخر ما تفعل ... هوت على الأرض بعد أن استقرت رصاصة مجهولة المصدر وسط جبينها، ركض إليها و قد حبس مشهد وقوعها أنفاسه بل شعر و كأن أحدا اقتلع قلبه من مكانه، حملها بين يديه لتضرجه دماؤها، نظر بوله يبحث عن الفاعل، هذا الذي سولت له نفسه أن يخطف منه سعادته و سبب عيشه و ما إن رفع رأسه حيث يقف القاتل، حتى استقرت رصاصة أخرى بين عينيه.. ساد الذعر و الرعب بين الناس، في حين أن القناص حمل معداته و غادر... و هكذا كتب لدو يون أن ينتهي في بركة دمائه" 
أخذت سارة منديلا ورقيا مسحت دموعها و هي تراقب ما كتبت بهدوء حتى شعرت بدفء يدي دونغهي تحيط كتفها 
دونغهي: ما الأمر
سارة: لقد مات دو يون 
دونغهي: هل تشعرين بالسوء لهذه الدرجة
سارة: أجل.. كان لابد أن يعيش حياة أفضل من هذه 
احتواها دونغهي بعناق خلفي ليهدئها 
دونغهي: اممم، لنرى حبيبتي تبكي لوفاة رجل آخر و أنا موجود هل علي أن أشعر بالغيرة؟ 
ابتسمت سارة وهي تمسح عينيها من آثار الدموع ثم التفتت لتنظر إلى دونغهي في عينيه 
دونغهي: انتظري، أعتقد أنه بإمكاني أن أسعدك
اخرج من جيبه خاتما 
دونغهي: هل تقبلين الزواج بي؟
لم تقل سارة شيئا فقط شعرت أن العالم كله لا يسع سعادتها الآن و لا شيء يمكنه أن يعبر عنها احتضنت دونغهي بقوة ودموع الفرح تشق طريقها على خديها...
أثارت هذه الذكرى الدفء في قلب سارة ابتسمت ملئ قلبها و أمالت رأسها على كتف ميونغ سو الذي احتضنها بحب 
سارة: شكرا لأنك ظهرت في حياتي
ميونغ سو: بل شكرا لك لأنك غيرت حياتي..
ركب كل من كيوهيون و كيورا السيارة و لكن كيوهيون لم يدر المحرك .. فقط ظل يحدق في اللاشيء أمامه صحيح انه حاول ألا يظهر ما يشعر به ها هي نفس الأحاسيس تغزو قلبه مجددا شعور بالتيه و الضياع لا يدري لما نفس مشاهد القصة تعيد نفسها لتخلف ألما أعمق.. لا يدري كيف ظل يملك أملا أن سارة ستكون له يوما ما.. شد يده على عجلة القيادة و أطلق زفرة عميقة كأنه يلفظ آخر أنفاسه.. كانت كيورا تراقبه في صمت تشعر بكل ما يجول بداخله فقررت أن تكون مخرجه مما يشعر به
كيورا: اسمع دعني أقود أنا هيا هيا انزل 
 أخذت منه المفاتيح و اتجهت بسرعة إلى جهة السائق غادرت الموقف و الصمت مطبق عليهما  عرجت على البقالة اشترت بعض زجاجات السوجو و اتجهت نحو نهر الهان و حين توقفت تفاجأ كيوهيون لوجودهما هناك فقد كان شاردا طوال الطريق 
كيوهيون: لما نحن هنا
كيورا: إنها عملية اختطاف 
ضحكت و هي تطرف له بعينها فابتسم تلقائيا لها... نزلت بسرعة و اتجهت إلى جهته فتحت له الباب و انحنت كالسائق يد على الباب و أخرى خلف ظهرها 
كيورا: مرحبا بك في عالمنا سيدي..
كيوهيون: شكرا
اخرج محفظته أعطاها ورقة نقدية رمقته بنظرة جانبية و قلبت شفتها و هي تمسك بالورقة النقدية
كيورا: بخيل
كيوهيون: يمكنني أن أستعيدها إن لم تعجبك
كيورا: أ لم أقل لك أنت بخيل
ضحك الاثنان ملئ قلبيهما و ذهبا للجلوس إلى حافة الرصيف... ساد الصمت برهة و كلاهما يراقب تلألأ أضواء المدينة المنعكسة على وجه النهر تتراقص مع تموج المياه... أخذت كيورا نفسا عميقا ثم قررت أن تكسر الصمت و تفتح كل الأبواب المغلقة هذه الليلة ...  سكبت بعض الشراب في الكوب الورقي أعطته لكيوهيون و نظرت إليه بثقة .. ابتسمت ابتسامة خفيفة 
كيورا: إذا لقد كانت سارة.. 
لم يكن كيوهيون يتوقع أن تطرق كيورا هذا الموضوع تفاجأ قليلا لكنه أجاب
كيوهيون: اجل 
كيورا: أ لم تكن على علاقة مع دونغهي منذ زمن طويل.. كيف وقعت في حبها..
كيوهيون: لا أدري كنا مجرد أصدقاء و لا ادري متى حدث هذا..
كيورا: اعلم ... لا احد يدري متى وقع في شباك الآخر تماما كما حدث معي... لست ادري متى أحببتك..
أطلقت زفرة صغيرة قرنتها بشبح ابتسامة 
كيوهيون: أنا آسف كيورا
كيورا: لا داعي لذلك فلا احد يتحكم بمشاعره
صمت الاثنان و راح كيوهيون يشرب و يشرب كأنه يريد أن ينسى كل شيء.. أما كيورا فكانت تراقبه فقط تراه يتجرع تلك الكؤوس ألما و تعقد العزم مع كل كأس أنها لن تتخلى عنه..
ثمل كيوهيون و صار غير قادر على الاتزان يتحدث كلاما غير مفهوم أسندته كيورا و أخذته إلى الأستوديو خاصتها حيث تعيش جعلته يستلقي على الأريكة و نزعت عنه حذاءه و أحضرت غطاء دثرته به... ثم ذهبت إلى غرفة التحميض و معها الكاميرا..
استخرجت كل الصور ثم أخذت تدقق في صور ميونغ سو هذه الابتسامة و النظرة.. و طريقة وضعه ليده على كتف سارة... ثم عادت بذاكرتها للحظة إعلان سارة زواجها منه تلك الابتسامة الجانبية الخبيثة التي علت وجهه ما سببها يا ترى؟ و هي على حالها تركز على صوره حتى لفت انتباهها الشامة التي على رقبته خرجت من غرفة التحميض بسرعة حاملة الصورة في يدها و ذهبت تبحث في صور دونغهي لتبدأ بالصراخ كالمجنونة
" إنه هو .. إنه هو" 
ركضت إلى الأريكة حيث كيوهيون و راحت توقظه
كيورا: ياه كيوهيون استفق.. هما شخص واحد 
و راحت تهزه و تهز حتى استجاب لها فتح عينيه بتململ غير مدرك لما تقوله له أعادت ما كانت تقوله بوضوح أكثر
كيورا: دونغهي و ميونغ سو شخص واحد لا يمكن لشخصين أن يكونا صورة طبق الأصل حتى في أدق التفاصيل انظر إلى هذه الشامة كلاهما يحملها في نفس المكان انظر
اقتربت منه لتريه الصورتين نظر إليها مليا و لم يلتفت لما تحمله بين يديها و دون سابق إنذار اختطف شفتيها في قبلة طويلة ألجمتها و شلت حركتها.. لم تدر كيف تتصرف فقط جارته.. ابتعد عنها حين اختنقت أنفاسه و جذبها إلى حضنه هامسا
كيوهيون: لما أخذت كل هذا الوقت لتجديني
ظل الصمت حليف كيورا إنها الآن تشعر أن براكين العالم تعتمل داخلها هذا الكيوهيون لا يدري ما يصنع باحتضانها هكذا فقط تشبثت به و اخفت نفسه فيه فهي تدرك أن هذه اللحظة التي تمنتها طويلا لن تدوم و ربما لن تتكرر ... فبمجرد أن يفيق من ثمالته حتى تثمله خسارة سارة مرة أخرى.. شعرت بجسده يرتخي  فابتعدت قليلا لتجده نائما ابتسمت بإشفاق على حاله ثم اتجهت نحو غرفتها و فكرة أن يكون دونغهي و ميونغ سو شخصا واحدا تنهش عقلها...
استيقظت كيورا باكرا بل أنها لم تنم من فرط تفكيرها... اتجهت إلى المطبخ حضرت  فطور الصباح و خرجت مسرعة نحو احد المراكز التجارية اقتنت قميصا و سروالا رجاليين و عادت إلى الأستوديو... انتظرت كيوهيون حتى يستيقظ لكنه تأخر فباشرت في تناول إفطارها و هي لا تزال تنظر إلى الصورتين أيعقل أن دونغهي فاقد للذاكرة.. إذا كان كذلك فجنازة من تلك التي أقيمت ذلك اليوم؟  كانت تغرق و تغرق في تفكيرها حتى انتشلتها نحنحة كيوهيون فالتفتت نحو الأريكة حيث ينام ألقت نظرة خاطفة ثم عادت تنظر أمامها .. كان يفرك عينيه و يحاول استيعاب مكان وجوده فخاطبته 
كيورا: مرحبا بك في بيتي الصغير
كيوهيون: رأسي يؤلمني
كيورا: لقد حضرت لك حساء الأعشاب البحرية تناوله.. استحم و ارتد الملابس التي في الحقيبة هناك و أشارت بيدها حيث وضعتها... 
كيوهيون:شكرا لك
كيورا: العفو.. أتمنى أن تعجبك الملابس 
كانت كيورا تتحدث معه لكنها شاردة اقترب كيوهيون من طاولة الطعام و جلس بالقرب منها
ثم أمسك يدها التي تضعها على الطاولة  فانتفضت كأنه أعادها من رحلة طويلة.
نظرت إليه بدهشة تنحنح و هو يحتوي يدها بين يديه و يركز نظره على أناملها.. تنحنح قليلا ثم تحدث بصوت هادئ قريب للهمس
كيوهيون: كيورا بالنسبة لما حدث بالأمس.. لقد كنت مدركا لما فعلته.. و قد عنيت ما قلته...
اتسعت عينا كيورا من الدهشة و عقد لسانها فقط نظرات عينيها المتسائلة التقت بعيني كيوهيون فابتسم ليبثها بعض الراحة و واصل حديثه
كيوهيون: قد يبدو هذا غريبا و لكنني فعلا كنت سأطلب منك مواعدتي.. فقد أدركت انك المناسبة و أنا معجب بك
سحبت كيورا يدها بهدوء و هي تبادله الابتسام
كيورا: الآن فقط دع قلبك يرتاح.. سنتحدث عن هذا لاحقا.. 
كيوهيون: و لكن.. 
قاطعته
كيورا: من دون لكن.. أعترف أنني شخصية يصعب مقاومتها و لكن عليك أن تتريث قليلا
و طرفت له بعينها فابتسم تلقائيا و أطلق زفرة خفيفة.. ثم و دون سابق إنذار تغيرت ملامحها للجدية و أعطته صور دونغهي و ميونغ سو 
كيوهيون: ما هذا؟ أو بالأحرى من هذا؟
كيورا: انه دونغهي و ميونغ سو ... انظر جيدا ... هل لاحظت شيئا غريبا؟ 
كيوهيون: حين يبتسمان أسنانهما متشابهة
كيورا: تماما و تلك الشامة على رقبة كل منهما 
نظر كيوهيون بدقة للصور و أجاب "أجل" 
كيورا: ليس من الطبيعي أن يتشابه شخصان في كل شيء لدرجة أن يملكا شامة في نفس المكان حتى و إن كان توأمين.. ثم تصرفاتهما متطابقة لدرجة يمكنني أن اقسم انه دونغهي طريقة تناوله العشاء.. نظراته.. الطريقة التي يخجل بها.. حتى ضحكته لها نفس النغم.. لا احد يعرفه أحسن مني لقد تربينا معا..
كيوهيون: ماذا؟ 
كيورا: نعم لقد كنا في ميتم واحد.. كنا مقربين جدا إلى أن تبناه العم لي افترقنا حسنها ثم التقينا يعد سنوات في دروس التصوير.. و أنا متأكدة انه و ميونغ سو شخص واحد 
كيوهيون: هل أنت متأكدة؟
كيورا: اجل و لكن لابد أن نثبت هذا
كيوهيون: هذا مستحيل لقد دفنت دونغهي بيدي هاتين
كيورا: لا تنس أن الجثة التي دفنت كانت مشوهة بسبب الحادث
كيوهيون: و لكن تحليل الحمض النووي أكد انه هو
كيورا: هذا ما لا افهمه.
كيوهيون: هل هو فاقد للذاكرة .. بل هذا هو السبب و ربما حدث خطأ في التحليل 
كيورا: اعتقد هذا.. أنا أفكر في الذهاب إلى بيت سارة سأحضر شيئا من هناك 
كيوهيون: ماذا؟ 
كيورا: لقد احتفظت بكاميرا دونغهي بعد وفاته و لم المسها أبدا حان الوقت لأخرجها... سأطابق البصمات مع بصمات ميونغ سو لهذا احتاج الذهاب إلى بيت سارة..
سارت كيورا نحو الأستوديو فتبعها كيوهيون و في الرواق الذي يفصل بين الأستوديو و الشقة الصغيرة حيث تعيش ..وجدها تعلق بمشابك صغيرة صورا على خيط رفيع على جهتي الرواق
صور لها مع دونغهي و سارة.. و صوره... لم يشعر يوما انه يبدو بهذه الوسامة و لكنه رأى نفسه وسيما جدا في صورها..ابتسم بعفوية و تحدث إليها
كيوهيون: صورك جميلة جدا كما أني أبدو حقا وسيما فيها
كيورا: شكرا.. 
خرجت من الغرفة و هي تحمل الكاميرا
كيورا: الآن سأذهب إلى منزل سارة أولا ثم أعرج على مركز الشرطة.. 
كيوهيون: سأقلك
كيورا: لا داعي لذلك سأذهب بمفردي.. أنت أنهي طعامك أولا ثم اذهب إلى الشركة لا تنس عندك موعد هام هذا اليوم.. و سأخبرك بالنتيجة حالما تظهر
كيوهيون: إذن سأتصل بالمستشفيات لأسأل عن دونغهي 
كيورا: كلا اسأل عن ميونغ سو، فدونغهي الآن مسجل أنه ميت..
كيوهيون: حسنا اتفقنا
كيورا: حسنا سأغادر الآن أغلق النوافذ قبل الخروج.
سعدت سارة لحضور كيورا لزيارتها 
سارة: كنت أريد مقابلتك اليوم و ها قد أتيت
كيورا: أجل، لقد كنت في الجوار فقررت أن أمر للقائك، و لكن أين ميونغ سو؟
سارة: لقد خرج لأمر ما سيعود بعد قليل 
كيورا: أوه حسنا 
سارة: سأكون مشغولة الأيام القادمة بالتحضير لحفل زفافي و أريدك أن تساعديني و تكوني وصيفتي
كيورا: هذا من دواعي سروري كما يمكنني أن ألتقط لكما صور ألبوم الزفاف
سارة: شكرا لك ..أنا حقا سعيدة جدا 
كيورا: و أنا سعيدة لأجلك عزيزتي
سارة: و الآن أخبريني كيف التقيت بكيوهيون؟ 
كيورا: التقينا عند قبر دونغهي، ثم التقينا مرة أخرى صدفة في إحدى النوادي ثم أصبحنا صديقين..
سارة: هو من أخبرتني عنه أليس كذلك؟
كيورا: أجل لقد كان هو
سارة: أتمنى أن تنجح الأمور بينكما
ابتسمت كيورا بسرور بادلتها سارة الابتسامة ثم وقفت متجهة إلى المطبخ
سارة: سأحضر لنا بعض الشاي، لقد جربت وصفة بسكويت جديدة أريد رأيك بها
كيورا: شاي و بسكويت هذا رائع، و لكن قبل ذلك سأستخدم الحمام أولا..
دخلت كيورا الحمام و صارت تقلب نظرها في الأرجاء و هي تفكر ما الشيء الذي يستعمله ميونغ سو و قد يفيدها في أخذ بصماته  ثم انتبهت إلى فرشاتي الأسنان الموضوعة فوق المغسلة  
إحداهما زرقاء و الأخرى وردية استنتجت أن الزرقاء تخص ميونغ سو أخفتها بين ثيابها ثم عادت بسرعة إلى مكانها و خبأتها في حقيبتها..
بعد أن انتهت جلسة الشاي خرجت كيورا من بيت سارة و كأنها ترتكب جريمة، لا تدري لما تشعر بالضيق، أخذت هاتفها و اتصلت بأحد معارفها في مركز الشرطة
كيورا: أريد مطابقة بصمات هل يمكنك مساعدتي
جيمين:  بالطبع سأساعدك
كيورا: كم سيأخذ من الوقت؟
جيمين: لن يأخذ طويلا، سأقوم بذلك بنفسي
كيورا: سأحضر في الحال إذن
اتجهت بسرعة نحو مركز الشرطة أين وجدت صديقها جيمين في انتظارها و بسرعة أعطته الكاميرا و فرشاة الأسنان ليقوم برفع البصمات ثم وضع النتائج في نظام البحث الداخلي للمركز لتخرج النتائج متطابقة .. 
جيمين: إنها بصمات نفس الشخص 
نظر إلى الحاسوب و صار يقرأ ما ظهر له
جيمين: لي دونغهي واحد و ثلاثون سنة.. متبنى للسيد لي جونغهون.. 
ثم لفت انتباهه ملاحظة موضوعة أمامه 
"متوفى"
نظر إلى كيورا متعجبا 
جيمين: هل هو متوفى؟ 
كيورا: نعم.. لا.. لا أدري، اسمع دعني أخبرك بشيء
و قصت عليه ما حدث مع دونغهي و كل ما توصلت إليه من استنتاجات 
جيمين: من أي مستشفى صدر تقرير الطب الشرعي
كيورا: من مشفى "غيل الجامعي" 
أخذ جيمين الهاتف و اتصل بإدارة المستشفى و طلب منهم نسخة مفصلة بحجة أنه احتاجها في التحقيق و على وجه السرعة، فأرسلوها له عبر الفاكس، ثم أخذ فرشاة الأسنان و ذهب بها إلى مختبر المركز أين طلب من أحدهم أن يحلل الحمض النووي على الفرشاة و يطابقه مع تحليل المستشفى
جيمين: سيأخذ الأمر ساعة هل يمكنك الانتظار 
كيورا: علي أن أغادر للعمل اتصل بي فقط  
جيمين: حسنا 
خرجت كيورا من مركز الشرطة و اتصلت بكيوهيون لتخبره بما توصلت إليه ثم ذهبت إلى الأستوديو لتباشر عملها...
بعد ساعة اتصل جيمين بكيورا و أخبرها بنتائج التحليل فاتصلت بدورها لتخبر كيوهيون
كيورا: انهما متطابقان، إذن هما شخص واحد، هل وجدت شيئا في المستشفى
كيوهيون: في نفس اليوم الذي دخل فيه دونغهي المستشفى دخل شخص آخر اسمه بارك ميونغ سو كلاهما تعرض لحادث سيارة
كيورا: ولكن..هذا يعني..
كيوهيون: نعم.. أين ميونغ سو الآن؟
كيورا: أخبرتني سارة أنه خرج منذ الصباح و لا أدري أين ذهب
كيوهيون: حسنا سأتصرف
كيورا: ما الذي ستفعله؟
كيوهيون: سأراقب تحركاته ربما نعرف شيئا جديدا
أنهى حديثه مع كيورا و اتصل مباشرة بسارة ليسألها عن مكان وجود ميونغ سو بحجة أنه يريده في أمر خاص 
سارة: سيكون هنا بعد لحظات.. أوه أعتقد أنه وصل 
سمع كيوهيون صوت ميونغ سو من الهاتف فعرف أنه في بيت سارة، أخذ سترته و مفاتيح سيارته و انطلق بسرعة إلى هناك
أحاط ميونغ سو خصر سارة و طبع قبلة خفيفة على شفتيها ثم سألها 
ميونغ سو: من كان هذا؟
سارة: إنه كيوهيون، كان يبحث عنك في أمر خاص
ميونغ سو: عني أنا و أمر خاص؟
سارة: أعتقد أنه أمر يتعلق به و كيورا فقد مرت علي هذا الصباح و كان يبدو أن لديها أمر ما تخبرني به لكن الخجل منعها
ميونغ سو: هل تعتقدين أنهما بالأمس قد فعلاها .
سارة: منحرف كيف لك أن تفكر بهذا..
ضحك ميونغ سو على رد فعل سارة في حين نظرت إليه نظرة لائمة 
سارة: هيا اتصل بكيوهيون و اذهب لمقابلته
ميونغ سو: لا أستطيع الآن ربما هذا المساء، هناك أمر لابد أن أهتم به أولا
سارة: حسنا لا تتأخر في العودة
ميونغ سو: بالتأكيد حبيبتي، سأشتاق إليك
سارة: أنا أيضا
وصل كيوهيون إلى المبنى الذي تسكن فيه سارة فرأى سيارة ميونغ سو في الأسفل، و ما هي إلا لحظات حتى رآه يركب سيارته و يغادر متجها خارج المدينة فقرر متابعته، اتجه  نحو المدافن أين دفن والد دونغهي فاستغرب كيوهيون لما قد يذهب ميونغ سو إلى هناك ..
عند وصولهما اتجه ميونغ سو إلى قبر والد دونغهي فبقي كيوهيون يراقبه من بعيد، انهار ميونغ سو باكيا أمام قبر السيد لي.. دنا كيوهيون أكثر منه ليسمعه يخاطبه
ميونغ سو: أباه سأتزوج سارة مرة أخرى.. ولكن بهويتي الجديدة
صدم كيوهيون لما يسمعه و لم يستطع أن يتحكم بنفسه، شد بقبضتيه على ياقة قميص ميونغ سو و رفعه و الغضب يملأ نظراته و يغلف كلماته
كيوهيون: ما هذا الذي أسمعه الآن
أمسك ميونغ سو يدي كيوهيون محاولا أن يفلت نفسه من قبضتيه لكنه لم يستطع فابتسم ساخرا منه
ميونغ سو: ما الذي سمعته
كيوهيون: حقير 
و هوى عليه بلكمة ألقته على الأرض ثم انهال عليه يفرغ شحنة الغضب كلها على وجهه 
كيوهيون: أيها التافه الحقير
دونغهي: كان يجب أن تتأكد أنها ليست لك 
لم يفهم كيوهيون ما يقصده دونغهي فأرخى قبضته قليلا فأبعده دونغهي بسرعة و ابتعد عنه و أكمل قائلا
دونغهي: نعم كان لابد أن تدرك أنه مهما فعلت لن تكون لك حتى و إن رحلت و عدت بطريقة أخرى ستكون لي
كيوهيون: ما الذي تقوله
دونغهي: هل تعتقد أنني لم أدرك مشاعرك التي تكنها لحبيبتي، لقد نبهتني لذلك سيرا عاملة النادي، و عندما راقبتك رأيت ذلك.. رأيت حبك لها، لم تكف عن ذلك حتى بعدما عرفت أننا سنتزوج، كان لابد أن ألقنك درسا.. و ها قد فعلت، أنت الآن تعلم جيدا أن سارة لم تكن يوما لك.. و لن تكون..
استشاط كيوهيون غضبا فانقض على دونغهي ليوسعه ضربا، المقاومة لكن كيوهيون تغلب عليه و لم يتركه إلا بعد أن أشفى غليله منه .. 
ابتعد كيوهيون عن دونغهي و نظر إليه باشمئزاز، تم تحدث بأنفاس متلاحقة
كيوهيون: أنت لست سوى غبي و أحمق .. أنت.. أنت لست بشرا.. كيف استطعت أن تختلق موتك؟ ها؟ ألم تفكر في تلك المسكينة؟ لقد كادت تجن بسببك، بل إنها جنت لفترة، تقول أنك فعلت هذا لتلقنني درسا، أي درس هذا الذي يجعلك تسبب الألم لمن أحبتك دائما بصدق و أخلصت لك؟ صحيح، لقد أحببتها لا أنكر هذا.. لكنني لم أفكر يوما أن آخذه منك، لقد سافرت فقط لأبتعد عنكما و ألا أخون صداقتنا بسبب هذا الحب.. و لكن أعتقد أنك لن تفهم هذا... لأن الصداقة أمر لا يتقنه الكثيرون..و مثلها الحب.. أنت لست سوى أناني ضعيف بعت نفسك لغيرتك و آلمت من كان وفيا لك.. أود لو أقتلك الآن و لكنك ستموت ندما..
حل المساء.. كانت كيورا جالسة على الأريكة و القلق يفتك بها.. سمعت جرس الباب فذهبت لتفتحه مسرعة لتجد كيوهيون واقفا، نظرة حزن تعلو محياه و ملامح وجه منهكة، سألته بلهفة
كيورا: ما الأمر؟ ما بك؟ ماذا حدث؟
لم يرد كيوهيون فقط دلف إلى الداخل ثم جلس على الأرضية يمد ساقا و يثني الأخرى، يأخذ أنفاسا عميقة متتالية انحنت كيورا إليه و الحيرة تأكلها 
كيورا: ماذا هناك؟ أرجوك صمتك هذا يخيفني
تحدث كيوهيون و أخبر كيورا بكل ما حدث وضعت يديها على فمها تكتم دهشتها، لم تتوقع يوما أن دونغهي قد يفعل شيئا كهذا بل إنها لا تستوعب سبب فعله هذا 
كيورا: و الآن ما العمل؟
كيوهيون: لا أدري
كيورا: هل سنخبر سارة؟
كيوهيون: لابد أن نفعل
كيورا: دعنا نذهب في الحال فلا أحد يدري ما قد يقدم عليه بعد ما حدث
خرج كلاهما مسرعين نحو بيت سارة، ليجداها تحضر طعام العشاء و السعادة تلف كل حركة تقوم بها، لم يجدا طريقة مناسبة ليخبراها بها، فظلا صامتين 
سارة: ما بكما الآن، بل ما بكما اليوم؟ هل هناك ما يجب أن تخبراني به
نظر كلاهما إليها بتعجب، أيعقل أنها علمت ما حدث؟ و لكن دونغهي لم يعد بعد..
سارة: هذا الصمت يخبرني أن هناك أمرا ما يحدث هل فعلتما شيئا محرجا
تنحنح كيوهيون و اكتسى وجهه الجدية  ثم أخبر سارة بكل شيء، تمكنت الصدمة منها و شلت كل شيء فيها شعرت بالدوار و أغمي عليها...
فتحت سارة عينيها بتثاقل لتجد نفسها في غرفتها  حاولت تدارك المكان و الزمان، كل ما تذكره الآن ما أخبرها به كيوهيون، نظرت إلى التقويم الموضوع على المنضدة بجانب السرير، فاتسعت عيناها إنه تاريخ يسبق وفاة دونغهي بشهرين، نفضت رأسها إنكارا
سارة: هذا غير ممكن.. كلا 
أسرعت إلى هاتفها و اتصلت بكيوهيون و لكن خطه كان مغلقا، فاتصلت بكيورا، 
كيورا: أوه سارة كيف تشعرين
سارة: ما تاريخ اليوم 
كيورا: الثامن من أيلول
سارة: هل ما أخبرني به كيوهيون صحيح؟
كيورا: أجل زفافنا آخر الشهر
سارة: زفافكما؟
كيورا: نعم لقد حددنا الموعد، وقد سافر بالأمس لينهي بعض الأعمال العالقة في الولايات المتحدة و يتفرغ للتحضيرات
دون أي رد أنهت سارة المكالمة وقد لفت انتباهها بعض الأوراق الموضوعة على الطاولة كتب على إحداها الحلقة الأولى و ما إن أخذتها حتى سمعت صوته فاستبد بها الذعر
دونغهي: هل استيقظت حبيبتي
سارة: من أنت؟
ابتسم دونغهي و اقترب منها فانكمشت على نفسها
سارة: ابتعد عني أرجوك
وضع دونغهي البقالة فوق الطاولة ثم التفت إليها 
دونغهي: يبدو أن حرارتك لازالت مرتفعة 
مد يده ليتحسس حرارتها وجدها مرتفعة جدا أحاط كتفيها وأخذها نحو السرير 
دونغهي: يجب أن ترتاحي هيا
سارة: من أنت؟
دونغهي: هذا أنا دونغهي زوجك
سارة: أنت لم تمت؟ و أين ميونغ سو؟
تنهد دونغهي بقلة حيلة 
دونغهي: ميونغ سو بين الأوراق
سارة: أخبرني ما الذي يحدث
دونغهي: حبيبتي لقد أغمي عليك من الإرهاق، كنت طوال الليل تتمتمين باسم ميونغ سو، و هو الشخصية الرئيسية لقصتك القادمة
سارة: و كيوهيون؟ 
دونغهي: في الولايات المتحدة الأمريكية، عنده بعض الأعمال سيكون مشغولا  الأيام القادمة بزفافه 
سارة: إذا لم تمت أنت؟ كيف التقيا؟ 
دونغهي: مع أن كلامك جارح و لكنني سأعذرك نظرا لحالتك الصحية، و اجابة على سؤالك فقد التقيا باستوديو التصوير خاصتي أنا و كيورا و تواعدا فترة طويلة و ها هما يجهزان لزفافهما 
سارة: إذن كل هذا كان كابوسا، أليس كذلك؟
دونغهي: لا أدري ما هو و لكنه يبدو كذلك
حكت سارة كل ما مرت به لدونغهي فابتسم و هو يحتوي يديها بدفء
دونغهي: كل هذا حدث في قصتك الجديدة حبيبتي مع تغيير بسيط في الشخصيات..
سارة: قصتي الجديدة؟
دونغهي: نعم.. من أنت..
نظرت سارة بعدم فهم فهز دونغهي رأسه بقلة حيلة و جعلها تستلقي عدل غطاءها 
دونغهي: فقط استريحي سأتصل بالطبيب حتى يفحصك مرة أخرى 
تمسكت سارة بغطائها و هي تشعر بالضياع
سارة: هل هذا فعلا أنت؟ 

*النهاية* 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق