ღالبارت
الرابعღ
ღ بداية أخرى ღ

Written By:
استجمع تشانسونغ شجاعته اطلق نفسا عميقا
وقال :الاول..الاول هو انني سوف اسافر بعد اسبوع من
الان..
اتسعت عينا سو ل وظهرت عليها الصدمة
واكمل تشانسونغ :والثاني..انني..انني معجب بك
للغاية سول
ونظر لها بعينيه الدافئتين وهنا تغيرت ملامحها
لتجاري نظراته الساحرة..
لكن سول سرعان ما عادت اليها نظرات الخوف وصرخت بصدمة :ما..ماذا قلت للتو؟..ستسافر بعد اسبوع! ظهرت على تشانسونغ الدهشة وانتبه لتلك النظرات في عينيها والكلمات التي صرخت بها للتو ثم تبعتها سول بتغير اخر هدأت فجاة وقالت بصوت منخفض وخجول :ماذا!؟ انت م..معجب بي ؟
وهنا شعر تشانسونغ بالسعادة الان في داخله *اذن
فالسفر هو الخبر السئ*
لكن اخفى دهشته ونظر بجدية الى الامام يتظاهر بعدم
المعرفة
وقال :والان
اخبريني ما هو جوا.. فجأة قاطعته بصراخ وهي تلهث :لا تسافر!
اتسعت عيناه مصدوم والتفت ينظر لها وتفاجأ بردها
ويستمر ينظر بدهشة كبيرة ويقول :ماذا؟!!

فصرخت به مجددا ولاحظ ان عيناها قد امتلئت بالدموع
:قلت لك لاتسافر..لا تذهب

ابتلع ريقه وازدادت دهشته ولم ينطق بحرف
لكنها فهمت صدمته خطأ لذا طأطأت راسها وقالت بصوت محبط :اسفة..من انا لاتحكم في افعالك واخبرك ماذا تفعل وما لا تفعل!.. ولايزال
تشانسونغ في صدمته فالتفتت بهدوء لتغادر حينها استيقظ مجرد خطوة منها حتى اسرع
نحوها وسحبها من ذراعها بقوة فالتفت واستدارت نحوه وارتمت بين احضانه واحاطها بقوة
بين ذراعيه واصبح راسها عند كتفه وقال بلهفة :على
العكس..انت الشخص الوحيد الذي اريده ان يتحكم في حياتي

فرحت لسماع ذلك واحاطت ذراعيها بجسده من الخلف
بقوة واخفت وجهها عند رقبته والمشاعر الملتهبة تتأجأ بينهما حينها قال :سول, انا احبك...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
بعد لحظات هدأ كليهما ووقفا ينظران الى منظر
الغروب عند النهر
وقال :لم تكن اول لحظة رأيتك فيها
عندما تلاقت عينانا وانا اهتم بالطفلة.. فقاطعته وقالت وهي تهز راسها
برفق :كلا ومن قال ان تلك اول مرة اراك فيها استغرب
واخذ يستمع :لقد رايتك قبلها لكنك لم تنتبه..اول
مرة كانت عندما كنت اجري
وبدات بالتذكر وبالفعل عندما كانت تجري ومرت بالقرب منهما وهما
يسيران ويمزحان توقفت فجاة على بعد مسافة منهما شدها امر غريب اغمضت عينيها وهي
تستنشق عطرا قويا *ياللهي ياله من عطر* اعقبتها بابتسامة والتفتت
من مكانها تنظر لهما شدها تشانسونغ ورمقته بنظرة اعجاب كبيرة وهو يمازح هيتشول
فابتسمت ابتسامة عفوية واكملت طريقها.."وعادت
للواقع"..
فضحك كليهما بخفة وقال :اذا فالقدر جعل الطفلة تسقط كي ينتبه كلينا للاخر في
نفس اللحظة..أتعلمين عندما رأيتك اول مرة وانتي تصرخين لم تاتي لمخيلتي سوى صورة
واحدة فقالت :وماهي؟ فقال:صورة بجعة بيضاء تفرد جناحيها تستعد للانطلاق.. اعجبها
ذلك التشبيه كثيرا وابتسمت بحب له وقالت:وواااوو
ياله من تشبيه جميل..اخجلتني فقال وهو يهز راسه:كلا انا مخطأ فاختفت تعابيرها واكمل:انت اجمل منها بكثير فعادت تشعر بالخجل
مجددا واخذا يغرقان في النظر في اعين بعضهما بكل حب...
في الشركة هيسو جالسة في قاعة الاستقبال في الصالة
الامامية في حالة صدمة بنظراتها ثابتة الى الارض مر جانغئن كعادته يود الخروج قد
انهى عمله التف فلاحظ جلوسها الغريب ذاك فاقترب:هيسو!..هيسو! لكن
لااجابة فأمال رأسه وانحنى بجسده ينظر في عينيها المصدومتين:هييي!..هيسو!..مابك؟! حينها استيقظت
فوجدته ينظر لها من مسافة قريبة محني الظهر حينها استقام
ونظرت له :أأه..انا..انا
اسفة لم انتبه..ماذا قلت؟ فقال:قلت
ماذا بك؟ لاتبدين بخير فعادت الى بؤسها تنظر الى الارض :لااشعر بخير..اشعر كأنني سيغمي علي
فقال:تعالي هيا
نخرج من هنا..دعيني ادعوك لشئ ما..هيا حينها نهضت سحبت حقيبتها ولحقت
به..
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
ارتجلت سول من سيارة تشانسونغ وانحنى جانبا لينظر لها من النافذة
بشوق وبادلته بنفس النظرة وبأبتسامة اجمل, خجل كلاهما لم يعرفا ما سيقولان فهذه
المرة ليست مثل كل مرة ,كسرت سول الصمت واشارت بأبهامها الى الخلف :سأدخل الان فاستيقظ من غفلته بها:ها!! أأه نعم..هيا ادخلي واخذت تمشي بهدوء
نحو الباب ولم تنظر للخلف من شدة خجلها والنار التي تشتعل داخلها وحالما اغلق
الباب بدأت بالجري كالمجنونة الى الباب الخشبي وهي تصرخ:اماااه..اماااه وفتحت الباب بقوة واكملت صراخها وجاءت امها
بخوف ولهفة :سول!..ماذا هناك؟..ماذا بك؟ فأخذت
سول ترفع قدما وتنزل الاخرى وكأنها تركض في مكانها بسرعة كبيرة وتضم يداها الى
خدودها المتوردة وشعرها يتطاير في الهواء:امي..امي
..انه يحبي..لقد اعترف..انه يحبني..يااا فضحك الام بخفة وقالت:واخيرا..علي ان اشكره لان فعل مبكرا..لقد كادت تصيبني
الجلطة بسببك الاسبوع الفائت..تذهبين سعيدة نشطة في الصباح على امل ان
يأتي..وتعودين خائبة الامل وتحبسين نفسك في الغرفة
واسرعت سول نحوها واحتظنتها:امااه..اشعر
ان قلبي على وشك الانفجار فقالت الام وهي تربت على ظهرها :انه الحب عزيزتي..اتمنى لكي السعادة معه..انه حقا رجل
رائع..يمكنني الحكم عليه حتى قبل ان التقيه فهزت سول رأسها توافقها
الرأي وهي تحتظنها..
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
هيسو في المقهى مع جانغئن حيث رفضت تناول العشاء
بسبب حالتها النفسية الصعبة واكتفت بشرب القهوة معه :شكرا جزيلا لك..حقا اشعر بالتحسن الان
فقال وهو يضع كوب القهوة في صحنه:الان من حقي ان اسأل لما كنت في كل ذلك البؤس
توترت وشعرت بالخجل:في
الواقع..انه تشانسونغ
استغرب وقطب حاجبيه:ماذا
بشأنه؟
فقالت بحسرة:كنا
في نفس الجامعة حتى سافر..احبه جدا..احبه دون ان يعلم
تفاجأ جانغئن جدا من سماع هذه الحقيقة منها:ماذا؟ تحبينه!!
فهزت رأسها وهي تبتلع ريقها واغرقت عيناها بالدموع
تنظر لكوب قهوتها

:ولكنه عاد قبل
فترة من الخارج في اجازة والتقى بسول و..
وسكتت فجأة هنا ثار فضول جانغئن ولهفته وقال:اكملي وماذا بعد؟؟
فقالت وبدأت دومعها تسقط:يبدو انهما قد اعجبا ببعضهما..لقد..لقد رايته اليوم يسحبها من يدها امام
موظفي الشركة وكأنهما في علاقة
صعق جانغئن ونهض بقوة حتى رجع كرسيه للخلف
قليلا من شدته وصرخ بلهفة:ماااذا؟!

وبدأ بالجري الى الخارج والغضب يملؤه من رأسه الى
اخمص قدميه
استغربت هيسو الامر لتقول بدهشة:ياللهي ماذا فعلت نسيت انه يهتم لامر سول
ونهضت ولحقت به بسرعة كبيرة..
وامكست بذراعه وهو يفتح باب سيارته بقوة:توقف ..مالذي تنوي فعله؟ فقال والغضب يتطاير من
عينيه :سأمزقه اربا
فقالت بأستغراب:تمزق
من؟؟ انه تشانسونغ..هل تظن انني سأسمح لك فرمى يدها بقوة:من
اجل ماذا تدافعين عنه؟ الم يعجب بسول
فصرخت به :لانني
احبه..وسأبقى احبه..أهدا جانغئن هكذا لن تحل المشكلة..كلانا عليه ان يحاول من جديد
اثبات نفسه
فهدأ ولكنه لايزال يلهث من شدة غضبه وجريه الى
هنا...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
تشانسونغ يرتدي ملابس المنزل اسرع بالجلوس الى
مكتبه وربط الكاميرا الى الحاسوب وبدأ بطباعة كل الصور التي التقطها قبل اسبوع
عندما خرج مع سول الى موقع البناء..
وبدأت الصور بالخروج الواحدة تلو الاخرى واخذهم وهو يقول :واخيرا..لا اعلم كيف استطعت منع نفسها من طباعتها طيلة
الاسبوع وبدأ بالنظر لهم الواحدة تلو الاخرى وهو مسحور بالنظر الى سول
التي تظهر في اكثر من ثلاثة ارباع الصور واخذ يعلقهم في غرفته على الجدران في كل
اتجاه كالمجنون..

واستلقى على السرير واخذ ينظر الى الجدران التي ملئت بصورها واطلق
تنهيدة حب جميلة :وهكذا لن تغيبي عن ناظري ابدا ثم
التقط هاتفه واخرج اسمها وقال :لكن لماذا
لاتتصل؟..

بينما سول جالسة عند وسادتها على سريرها تثني ركبتيها وتضمهما الى
صدرها تمسك هاتفها بكلتا يديها ووتنظر له بعمق وهي ترجوه :هيا..هيا رنْ وتنهدت محبطة..لكنه لا يرن لذا عادت تدون في
مفكرتها الجديدة التي قررت فجأة لأول مرة ان تكتب كل ماسيحصل بينهما لأنه اول حب
وأل رجل في حياتها
فجأة دخلت سورا الى غرفتها واستلقت بقرب قدمي سول
وتدلى شعرها الى الاسفل وقالت:الرجال كم هم
متملقون
فنظرت لها سول وتركته هاتفها ومفكرتها بجوارها:مابك الان؟؟هل تشاجرت معه؟؟ فقالت:نعم منذ اسبوع..بالكاد استطعت اصلاح الامر معه.كله
بسبب ذلك الشاب الطويل
فانتبهت سول ونظرت بعجلة الى اختها :من تقصدين؟!..تشانسونغ!
فنهضت سورا وجلست امام اختها وهي تعقد ساقيها :اخبريني اوني..من يكون؟ هذه اول مرة اراك تخرجين مع شاب
غير جانغئن..ترى هل هو الشخص الذي تحبين
اكتفت سول بالنظر لاختها بخجل واخفت ابتسامتها
فاندهشت سورا وابتسمت سعيدة :أحقا
ذلك؟!..حقا!..يااا لايمكنني التصديق واخيرا فعلتها
فرفعت سول يدها لتضرب راس سورا التي بسرعة احاطت
راسها بيديها لكن سول لم تضربها واكتفت بقول :فلتصمتي وكلاهما اخفضتا يديهما
وقالت سول:والان
اخبريني انتي ما دخل تشانسونغ بمشاجرتك مع كيونغ
فقال سورا باستياء:لقد
سمعني بالهاتف وانا اقول اعجابا بتشانسونغ ياله من وسيم و طويل فغضب ولم يحدثني
فترة طويلة
فقالت سول مستغربة :معه
حق كيف استطعت قول ذلك وانتي تحبينه..يا لك من غبية وفجأة تغيرت نظرة
سول الى تحذيرحاد:وايضا اياك ان تظهري اعجابك
بتشانسونغ مرة ثانية انا احذرك فارتعبت سورا من تلك النظرة :اونيييي!!
ابتسمت سول وقالت لها:سورا!.. عندما يكون اثنان في علاقة حب قوية..كل مشكلة تحدث سيجدان لها
حلا بالتأكيد مهما كبرت وتعقدت تلك المشكلة..إلا شئ واحد في هذه الحياة وسورا
تستمع بأهتمام كبير:وما هو اوني؟
فقال سول:انها
الخيانة..الخيانة بكل اشكالها من ابسط نظرة الى اقامة العلاقات الغير شرعية..هذه
يستحيل ان يغفر لها مطلقا مهما كان العذر لانها تقسم القلب الى نصفين الى اشلاء من
شدة المها..لذا عليك ان تنتبهي..هل فهمت الان؟
ومن دون سابق انذار قفزت سورا على اختها تحتظنها
بقوة
وتفاجأت سول بها:اونيي..شكرا
جزيلا لك..شكرا
فابتسمت سول :عزيزتي
لاباس عليك واخذت تمسد شعرها..
نهض تشانسونغ وبيده هاتفه وهز راسه عازما فعل ذلك وبدأ فعلا بكتابة
رسالة وما ابسطها مجرد ملصق لدب يلقي التحية :انيوو..مرحبا نظرت
سول جانبا الى هاتفها الذي رن وراسها بين ذراعي سورا فشهقت بقوة ورمت اختها بقوة
بعيدا عنه التي كادت تسقط وصرخت :ااااه وسيطرت
على نفسها :اونييي!..هل جننت؟ نظرت
الى اختها التي تمسك الهاتف وهي ترتجف :اوني!..مابك؟..اوني لكنها لاتجيب بسرعة
ترمي هاتفها على السرير وتنهض بسرعة وهي تسحب سورا من ذراعيها الى الخارج وسورا في
صدمة كبيرة :اوني اوني هل جننت؟ وسول
تقول :فقط اخرجي هيا اذهبي للنوم..هيااا ودفعتها
خارج الغرفة واغلقت الباب بالمفتاح وعادت جريا الى الهاتف وعادت الى جلستها
السابقة وبيدها الهاتف وابتسمت بخجل وعظت شفتها السفلى وردت عليه والاخر قفز من
مكانه يقرأ برسالتها
سول :مرحبا
ألم تنامي بعد؟:تشانسونغ
سول:كلا..وانت هل نمت؟
(فضحك تشانسونغ على رسالتها واجاب)
نعم وانا اراسلك من احلامي, حيث انتي وانا فقط :تشانسونغ
(فوضعت يدها على وجهها تضحك لما قالا ثم شعرت
بالخجل)
سول:لا تضحك علي
هذا مستحيل وهل أجرأ..اخبريني ماذا لديك غدا:تشانسونغ
(فكرت قليلا)
سول:لاشئ, لماذا؟
(توتر تشان ليكتب مايريد منها)
دعينا نخرج في موعد غدا :تشانسونغ
(تفاجأت سول من طلبه وارتسمت ابتسامة عريضة على
وجهها بدهشة)
سول:نعم..بالتأكيد
(هز تشانسونغ قبضته في الهواء منتصرا) :!!yes
اذا اذهبي للنوم مبكرا,اراك غدا...تصبحين على خير:تشانسونغ
سول:حسنا..تصبح على خير
واستلقت على السرير تنظر للسقف واحتظنت الهاتف
بقوة الى صدرها بكلتها يديها وهي تضحك وتضحك بهستيرية لا توصفها كلمات...
بينما اخذ تشان يصرخ :yes yes سأخرج
غدا في اول موعد... وضحك
مستهزءا :ساضحك على هيتشول الذي يسخر مني كل مرة
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
وجاء الصباح تشان دخل متجر فضخم للمجوهرات بلهفة
كبيرة واخذ يلهث عند مكتب اخذ الطلبات وحالما رأه الموظف جاء بسرعة :أأوه سيد تشانسونغ اين كنت كل هذه الايام؟ القى
تشانسونغ التحية :اعتذر عن تأخري كنت اتأكد من
بعض الامور..هل طلبي قد انتهى بالفعل؟؟ فأجاب الموظف:نعم بالتأكيد..تعرف ان خدمتنا سريعة للغاية..فقط انتظر
لحظة وبحث في الرفوف بقربه حتى وجد علبة بأسم تشانسونغ :أأوه هذه هي تفضل وناول تشان العلبة فتحها
وانبهر برؤية مابداخلها وارتسمت البسمة على وجهه وانحنى يشكر الموظف ثم غادر...
وسول واقفة عند احد الارصفة تنتظر امام احد
المتزهات بشوق ولهفة تتمايل بقدميها الى الامام والخلف في مكانها وتزفر الهواء
بقوة من فمها غير قادرة على الانتظار اكثر ثم توقفت وقطبت حاجبيها وقالت بانزعاج :هذا اول موعد لنا, من المفترض ان تتاخر الفتاة لا
الشاب.. وصرخت باعلى صوتها:تشااان
ايها الغبي!! بعجلة وضعت يدها على فمها خجلة من المارة وحركت عينيها
بحركة دائرية نظرت لمن حولها وطأطأت راسها يقتلها الخجل
واذا بصوت من الخلف :ياااا انتي!! من هو الغبي؟ رفعت راسها بسرعة وبنفس اللحظة
شهقت وقالت بصدمة:مس..تحيل والتفت
ببطء شديد لتجده خلفها يرفع حاجبا ويكتف يديه الى صدره ونظرت الى الارض خجلة
لاتعرف ماتقول ثم رفعت راسها وصرخت به :ومن قال
لك ان تتاخر
واخذت تمشي بخطى سريعة تسبقه فضحك خلسة ولحق بها يمشي خلفها تماما على رصيف المتزه فجأة راى شبابا قادمين بأتجاهها يبدون ثملين ولم يرتح لمنظهرهم وشعر بالقلق ووقعت عينا احدهم عليها وبدى انه اعجب بها لذا عندما وصل يسير بقربها مد يده نحوها بسرعة خاطفة وقف تشانسونغ في المنتصف امامها ومد ذراعه اليمنى امامها يحيطها وهي خلفه مصدومة ونظر في عيني الشاب نظرات حادة قوية فابتسم الشاب وهو يمضغ العلكة ورفع كلتا يديه في الهواء واكمل طريقه مع اصدقائه وسول مندهشة مما فعله تشانسونغ فخورة به لانه بجانبها ثم اخفض يده ونظر لها :كوني حذرة فأومأت له
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
وعادا يسيران بهدوء..يستمتعان بالمتاجر ويستغرقان النظر في الواجهات ودخلا الى متجر للالعاب واخذا يضحكان على العاب الاطفال الغريبة وهناك احدى الالعاب التي تمسك الاشياء بفمها علمت بامرها اولا فقالت لها:انظر لهذه ضع اصبعك هنا..وانظر ماذا ستفعل شك في الامر ينظر لعينيها احس بانها تخفي شيئا لكنه استسلم في النهاية ووضع اصبعه فعظته اللعبة بقوة :اااه..أأااه وصرخ من الالم وهوت الى الارض تضحك باعلى صوتها وعندما رفعت راسها وجدته ينظر لها بغضب شديد

تراجعت خطوات للخلف وبدات تجري كالمجنونة الى خارج المحل الى الشارع
ولحق بها :تعالي الى هنا..سأريك ماذا سافعل بك ...
واخذا يجريان على الرصيف بين المارة كليهما سريعان ومستمتعة هي بأغضابه, لكنه كان
اسرع منها عند ساحة كبيرة وقرب نافورة استطاع الامساك بها اخيرا فصرخت وقال منتصرا
:ساريك الان وامسك بخصرها ورفعها
عاليا ووضعها على كتفه فاصبحت معلقة فوق كتفه في الهواء وهو يمسك بها وخافت للغاية
وتستمر بالصراخ: يااااا تشان تشان ايها الاحمق انزلني..انزلني في الحال وتنظر لراسه من الخلف
وتضرب بكلتا يديها ظهره وقال:ولماذا انزلك؟.. لم
انتهي بعد واخذ يدور حول نفسه بقوة ويضحك بهستيرية عليها التي اطلقت
صراخا مستمرا جذب انتباه الجميع لهم ثم هدا وانزلها برفق الى الارض نظرت اليه
بعينين عابستين وهو يستمر بالضحك عليها بخفة وضربت صدره بقوة وتركته ومشت الى
الامام وابتسمت ثم ضحكت بصمت دون ان يسمعها وعاد يمشي خلفها بسعادة..
شاهدت سول محل للايس كريم فتوقفت وقالت له :هل تريد؟ فكر للحظة:اممم لم لا! واتجها للداخل وقُدمت اليهم
الايس الكريم وبدت سعيدة للغاية وقالت:لنأكل وبدأا
بالاكل فجاة اخرج نفس الكاميرا فاندهشت وقال دعينا ناخذ صورة فاقتربت منه اكثر
والتقط الصورة بشكل جميل..

وعادت واصبحت مشغولة بها بينما انشغل تشان بالنظر لها اراد ان يعيد انتباهها له فكر للحظة ثم قال :سول فرفعت رأسها بثانية لصق الايس كريم بملعقته على انفها فاغلقت عينيها من التصرف الاهبل وزمتت شفتيها وضحك خلسة على منظرها

وقال :الان انت اجمل! اخذت
غرفةً كبيرة بملعقتها ولصقتها بسرعة بأنفه اسكتته فورا وقالت بأنتصار:والان انت اقبح وضحكت بهستيرية عليه اغمض
عينيه مستاءا مسح انفه وعاد ياكل الايس كريم بصمت..
خرجا من المحل وهو يصطنع البرود معها تنظر له ثم تضحك بخفة وقالت :مااابك؟ فقال:لم اعلم انك فوضوية الى هذه الدرجة..لم كنت خرجت معك من البداية توقفت
سول مكانها مصدومة وقالت:ماذا؟؟وهل انت المهذب
هنا ضغط على شفتيه كي لا يضحك ثم التفت تفاجأ لكونها قد توقفت وقد
اخذت الامر بجدية وقالت:اذهب..فلتذهب الان قبل
ان تندم اكثر وقطبت حاجبيها
وقال بصدمة:سول ولاتزال
ترمقه بتلك النظرة تقدم نحوها برفق وقف امامها ينظر في عينيها وقال :نعم سأندم..طيلة حياتي لو انني لم التقي بك فهدأت
تعابيرها واخذت تنظر في عينيه الغارقتين في النظر لها وابتسم لها

فنظرت جانبا خجلة ثم عادا يسيران جنب بعضهما ليكملا طريقهما فجاة
تلامست يديهما فتوقف الاثنان عن السير بصدمة ونظرا الى بعضهما بنفس اللحظة وسرحا
في بعضهما من جديد وتشجع تشان واكمل يمد يده اكثر بكل هدوء في باطن يدها وامسكها
باحكام وشعرت بها وارتعشت فصائلهما

ولم تتحرك اعينهما من اعين بعض ثم نظر الى الامام واخذ يمشي وهي
تتبعه وتنظر الى يده الممسكة بيدها بأحكام وابتسمت ابتسامة جانبية لا تستطيع وصف
سعادتها وبما تشعر به الان..
غربت الشمس وقد وصلا الى نفس المكان اول مكان تلاقت اعينهما به
ولايزال ممسكا يدها فقالت بأبتسامة :يبدو اننا
لن نستطيع مفارقة هذا المكان كثيرا فقال وهو يفلت يدها :وهل يمكننا!! واصبحا ملاصقين للسياج لمس
العلبة في جيبه وتذكر امرها في الواقع هو لم ينسها مطلقا والتفت لسول وقال :هل تأتين الى هنا دائما وتصرخين هكذا؟ ابتسمت
خجلة وقالت:اممم نعم افعل ذلك دائما..احب هذا
المكان منذ كنت صغيرة اخذت نفسا عميقا واطلقت يديها في الهواء كالعادة
امالت راسها قليلا الى الخلف وتشان ينظر لها وعلم ان اللحظة الحاسمة قادمة
فصرخت :ياااا لقد جئت اخيرا ومعي شخص مهم الى قلبي ..شكرا لك كثيرا انتبه تشان الى تلك الكلمات وشعر بالسعادة لكنه تمالك نفسه واخرج العلبة بسرعة واذا بها احست به من خلفها تماما وقال:اياك ان تتحركي فخافت واخفضت يدها قليلا فعاد يقول:قلت لاتتحركي فقالت :تشان!! ماذا تفعل؟ فمد ذراعيه من فوق كتفيها واخذ يلبسها شيئا ما واخفضت يدها واخذت تتحسسه باصابعها وعلمت انه عقد ما وقالت:ماهذا؟ عندما انتهى من ربطه قال:انه انتي..كما اراك دائما..بل انت اجمل فسحبت الميدالية قليلا واخفضت راسها تنظر لها ودهشت عندما راتها وقالت:وووااااووو انها جميلة للغاية..يالها من بجعة رائعة..
وتأثرت للغاية وامتلئت عيناها دموعا ارادت ان تلتفت نحوه لكنه اسرع واحتظنها بسرعة من الخلف واحاط ذراعيه بجسدها ووضع راسه عند رقبتها فارتعش سائر جسدها واحمرت وجنتاها بشدة وقالت بدهشة :تشان فقال :لاتتحدثي فقط ابقي هكذا فارتسمت بسمة جميلة على وجهها ورفعت يديها برفق وتمسكت بذراعيه الملتفة حولها واستمرا ينظران للغروب الجميل وتحتهما النهر..

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
جلسا على اريكة خشبية وكتفاهما ملتصقان يستمران ينظران للغروب في اخر
لحظاته مستمتعان هكذا
حتى تذكر تشان مد يده الى خلفه وقال سول اغلقي عينيك استغربت:ماذا هناك؟ فقال:قلت لك اغمضي عينيك ثقي بي ليس باليد حيلة اغلقت سول
عينيها ثواني وقال:والان افتحي فتحت عينيها تدريجيا لتشهق
سعادة غامرة وضعت يدها على فمها وقالت بهمس متأثرة:تشان!..ماهذا
الان!..وتناولتها من يده يرمقها بأبتسامة لامثيل لها مغرم عاشق ليجلب ورود
حمراء من اول موعد..قالت وهي تستنشق عبيرها بكل فراغ وركن في رئتيها ثم ابتسم
وقالت بدهشة :كيف عرفت انني احب هذه الزهور
بالذات دون غيرها فتح فمه مدهوشا وقال:حقا!! فأبتسم برقة ثم نظرت
بأمتنان في عينيه وبادلها النظرة ثم وضع يده على رقبتها جذبها نحوه قليلا اغمضت
عينيها وقبلها برفق على جبينها سعادة لاتوصف شعت في المكان نبضات قلب تعزف الحب
بصدق ولاأروع

مرت دقائق وهي تسند نفسها لكتفه وسأل تشان :حقا ما
اخبار كيونغ جاي ذلك الشقي؟ فابتسمت وقالت:ااوه انه بخير عاد الى المسكن بعد يومين..اااوه صحيح انت لم تذهب مطلقا
لرؤيته اليس كذلك؟! استغرب سؤالها وقال:كلا
..لم اذهب لكن لماذا تسألين؟
امالت رأسها قليلا محتارة وقالت:انا نفسي اشعر بالغرابة..كان يسألني عنك اسئلة
غريبة..من هو تشانسونغ؟ من اين تعرفينه؟ لماذا بات معك تلك الليلة في المشفى؟ صغرت
حدقة عينيه يبتسم بمكر وقال *ذلك الماكر يتجسس اخباري..سأريه!*
ونظر الى سول:حسنا
دعينا نذهب غدا للميتم..ليس لديك عمل اليس كذلك؟ فكرت للحظة وقالت :اممم لاعليك سأخذ اجازة
ثم وقفا للمغادرة فقد بدأت تظلم قال تشانسونغ:كم اود رؤية ذلك الشقي...انه يعبث معك كثيرا ابتسمت
سول وهزت راسها متعبة منه :أأأه ذلك الشقي بسببه
كدت ان امووت ذلك اليوم عند الدرج فأبتسم وهو يسير بجانبها وقال:ولولاه لما اصبحنا معا في ذلك الموقف فتوقفت
سول مكانها وبعدها توقف تشان واحمرت وجنتاها من الخجل الشديد وغطت وجهها بكلتا
يديها :لاتذكرني, سأموت من الخجل ابتسم
وهو ينظر لها
وهي في تلك الحالة وفجأة تغيرت ملامحه وغرق في النظر لها ولم تطرف عيناه مطلقا اخفضت يداها واطلقت نفسا عميقا ثم تقدمت لتسير فامسك بيدها بسرعة واوقفها في مكانها فنظرت الى يده تمسك بيدها ثم نظرت له وكان ينظر الى يديهما ثم نظر لها ولاحظت انجذابه الغريب بها وشغف يملء يعينه وقالت باستغراب :تشان وعيناه معلقة بها وكأنه سيلتهمها فتشجع وجذبها بقوة اليه فالتصق جسدها بجسده وبثانية افلت يدها واحاطت يده خصرها من الخلف فاتسعت عيناها بصدمة تنظر في عينيه القريبتين جدا منها واحست بيده الاخرى تمسك بخصرها ايضا فارتعبت اكثر:تشان!! فقال :ماذا؟! الا يمكننا ان نعيد المشهد بطريقة اخرى بدأ قلبهما ينبض بسرعة كبيرة والان تعلقت عيناه بشفتاها ولاحظت سول ذلك وامال راسه واصبح يقترب اكثر واكثر وبدأ يشعران بانفاس بعضهما

حتى تلاصقت شفتاهما واغمض عينيه يغمره شعور رهيب وصدمت سول بشدة وكاد
قلبها يخرج من قفصها الصدري ولم تعد قدماها تحملانها وتخدرت بالكامل واغمضت عيناها
واستمر يقبلها واصبحت تجاريه واحاطت رقبته بيديها وذابت قلوبهما في بعض...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
فتحت سول باب المنزل واتجهت الى الدرج تمشي كأنها منومة مغناطيسيا حتى انها
لم تحيي امها التي استغربت من منظر ابنتها ذلك..
دخلت غرفتها واغلقت الباب وارتمت على السرير بشكل مائل ولاتزال نظرة الصدمة في عينيها رفعت يدها اليمنى وتحسست شفتها باطراف اصابعها :مالذي فعلته؟..هل حقا احبه الى تلك الدرجة وظهرت ابتسامة رقيقة على وجهها وقال :نعم..انا احبه بجنون...
دخل تشانسونغ المنزل فوجد والديه قد جلسا للتو
لتناول العشاء تقدم نحو والديه القى التحية وجلس فسأله والده :هل استعديت للسفر بني؟ فقال تشانسونغ :اردت ان احدثك بهذا الموضوع..اود ان انتقل الى الجامعة
في سيول ..لن اسافر بعد الان تفاجأ الوالدان ونظر احدهما للاخر ثم
سالت الام :هل حقا ما تقول؟ انك لن تسافر بعد
الان فهز راسه فتنهدت الام :الحمد
لله ظننت اني سافقدك بعد اسبوع فقط , ونظر الى والده الذي سأله:غريب حقا!! مالسبب الكبير الذي جعلك تعود فجاة بعد 3
سنوات من الغربة؟
فقال تشانسونغ :السبب
الثاني هو المشروع لقد اعجبني كثيرا العمل عليه.. استغرب الاب وقال :حسنا!! وماذا عن السبب الاول
فقال تشانسونغ:السبب
الاول ساخبرك به عندما اتأكد منه تماما, اعدك بذلك فقال الاب :سانتظر بفارغ الصبر استأذنهما وبدأ بتناول
الطعام ونظر الاب والام لبعضهما لايفهمان ما يجري مع ولدهما...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
سول ترتدي ملابس اجمل من يوم امس لانها استعدت افضل وتنتظر تشانسونغ
الكسول من جديد عن بوابة الميتم الخارجية بهدوء تبتسم فجاة فقدت اعصابها وهزت
راسها بقوة وصرخت:يااااا ايها... وقاطعها
صوت من الخلف:ماذا؟! هل ستشتميني مجددا عظت
شفتها السفلى بقوة واستدارت بنظرة مرعبة وقالت:انت
اخبرني هل انت الفتاة ام انا نظر لها بدون تعابير :بل اسألي اين كنت وسأجيب واشار بيده الى
خلفه, امالت رأسها لترى من خلف جسده وكانت سيارة حمولة صغيرة ممتلئة بالالعاب
والملابس والعمال ينزلون الاغراض على عجل فتحت فمها وعينها باتساع مصدومة وسألت:ما كل هذا؟ وقف بقربها ويديه في جيوبه
وقال:وهل ظننتي اني سآتي خالي اليدين ظهرت
على وجهها ابتسامة دافئة وهزت رأسها

وقالت بفخر:بل
فعلت افضل قرار في حياتي عندما اعجبت بك وارتدت حقيبتها بشكل مائل
وتقدمت تساعد العمال تاركة تشان في صدمة مما قالت يتمتم :ما..ما..ماذا قلت؟..هيا اعيدي ولحق بها..
وبدأوا بأدخال الاغراض معها للداخل وصفوا جميع
الاشياء حول باب قاعة كبيرة كان الاطفال جميعهم بداخلها

كما طلبت سول من المعلمة المسؤولة عليهم وهي تشير الى تشان والمعلمة
الثانية تضع سبابتها على فمها :أأشش
بهدوء امسكت مقبض الباب وفتحته بكل قوتها وصرخت :انييووو ..مرحبا باولادي الصغار بثانية :ياااااا.نونا..اوني صرخ جميع الطلاب
وركضوا نحوها ولم تستطع السيطرة وكادت ان تسقط الى الخلف فانتبه تشانسونغ
وامسك بها لكنهما في النهاية سقطا معا وهو يحتظنها من الخلف نظرت له من الجانب
واخذا يضحكان بسعادة والاطفال حولهما, ثم ساعدها لتنهض وصرخت :ايتها الفتيات الجميلات..من الان فصاعدا اصبح لكما
اوبا وسيم للغاية ابتسم تشان من كلامها وتجمعت الفتيات الصغيرات حوله
واكملت :وايضا كل هذه الالعاب هديته الاولى
للجميع..هيا انطلقوا
وانطلق الاولاد بسرعة كبيرة ياخذون تلك اللعبة ويتركون الاخرى
واصبحوا في فوضى عارمة تركت سول للمعلمات الاهتمام بالامروتشانسونغ يوزع بعض
الالعاب بنفسه حتى لاحظ انها سحبت لعبة كبيرة واتجهت لنهاية الممر واختفت خلفه
استغرب الامر....
فتحت سول احد الابواب واظهرت راسها من خلف الباب وقالت :اين هو كيونغ جاي خاصتي كيونغ جاي قفز
قلبه من السعادة عندما سمع صوتها واسرع بقوة نحوها كانت سول قد امرت المعلمات
بمنعه من الاختلاط مع الاولاد لشقاوته وقد يؤذي جرحه وهو اصبح فجاة ينفذ اوامرها
لانها تهتم به كثيرا..وضعت اللعبة على السرير وارتمى في حظنها وبعدها ثنت ركبتيها
وجلست تمسد شعره

:نونا..جيد انك اتيتي اشتقت اليك فجأة
اختفت ابتسامته وزمت شفته عقدت سول حاجبيها مستغربة تصرفه :مابك؟ فقال بنبرة ونظرة غضب :لما جاء الى هنا؟ فالتفت براسها
للخلف
وكان تشان خلفها :اووه تشان! ثم
عادت تنظر الى كيونغ جاي :لماذا تسأل؟ فترك
يدها فجاة واتجه الى السرير وجلس ووجهه الى الحائط وقفت سول مندهشة للغاية
وتشان ينظر للجهة الاخرى يحاول اخفاء ضحكته فنظرت الى تشان ثم اليه محتارة :انتما الاثنان ما بكما فقال تشان وقد بدأ
بدفعها الى الخارج:هيي دعينا معا لوحدنا
قليلا..الم تزوريه كثيرا من قبل واصبحت بالفعل خارج الغرفة أوما لها
براسه وقال:اسف..ابقي هنا للحظة ونظرة
الدهشة تملئ وجهها و بالفعل اغلق الباب في وجهها لكن بهدوء :يااا هل جن ام ماذا؟!!...
بسرعة نظر كيونغ جاي نظرة تحذير مرعبة الى تشان وقال :الم اقل لك ان تبقى بعيدا عن نونا انها خاصتي فضحك
تشان بهستيرية وقال وهو يقترب من السرير:وانا..الم
اقل لك انك مجرد طفل تعتني به سول لا اكثر فصرخ به :انا لست مجرد طفل!! فقال تشان :انها تحتاج لرجل مثلي.. وانحنى قليلا
واصبح وجهه قريبا من وجه كيونغ جاي واكمل:والدليل
انها منعتني من السفر والبقاء بجابنها...اذا هي تحبني انا فغضب كيونغ
جاي
مجرد ثواني وسمعت سول صوت صراخ قادم من الداخل فخافت في الحقيقة كانت
اللعبة قد تركت اثرا احمر على جبهة تشان فكيونغ جاي لم يستطع تحمل الامر اكثر سحب
اللعبة بقوة وضربه, رفع تشان راسه ويده على جبهته يتألم من قوة الضربة فصرخ به :هل تتدرب على الملاكمة ام ماذا؟ رفع قبضته
يخيف بها الولد وهو يعض شفته السفلى ففتحت سول الباب بسرعة :ماذا هناك؟ فاخفض تشان يده بسرعة وصرخ
كيونغ جاي :لا تحضريه الى هنا بعد الان..انا
اكرهه حتى الموت دهشت سول واكمل تشان بصراخ :وانا اكرهك اكثر) واندهشت سول اكثر :يااا مابكما هل جننتما ام ماذا؟ ومر تشان بجانبها يتجه
للخارج وهو غاضب ورمى كيونغ جاي اللعبة ارضا سول تفتح فمها اكثر لاتفهم اي شي...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
لعبت سول وتشان كثيرا مع الاطفال وكيونغ جاي يجلس على كرسي في ركن
الغرفة يرمق تشان بنظرات حقد كبيرة وتشان لا يهتم به مطلقا وتظل سول محتارة لاتفم
شيئا ممايفعل *حقا لن افهم هذا الصبي ابدا* وايضا لم تفت تشانسونغ هذه
اللحظة فاخرج كاميرته مجددا وتجمع الاطفال وهو وسول في المنتصف وكيونغ جاي يقف في
طرف بوجهه العابس والتقطت المعلمة الصورة لهم...
بعد كل ذلك اللعب الكثير وقفا امام باب الميتم وقالت :الان!! الى اين؟ فقال :الى الطعام فابتسمت وقالت بثقة :اذا هذه المرة انا من سيختار المكان فقال :وهل تعرفين مكانا جيدا؟ فقالت وهي تهز راسها :بالتأكيد, اتبعني...
ربع ساعة وهما واقفين امام متجر واجهته من الزجاج فيه العدد من الناس وقال باستغراب :هذا؟؟ فقالت :ماذا؟؟ الم تمل من المطاعم الفاخرة..هيا تعال ستستمتع كثيرا وسحبته من ذراعه الى الداخل وما أن عبرت قدمها الباب انتبه الجميع لها وصرخوا :سووول!!..انها سول..سول هنا فتركت يده خجلة منهم واخذت تنحني لهذا وذاك وتشان ينظر بلاتعابير *هل يعرفونها جميعهم؟*...
جلسا مقابل النافذة الامامية يرون المارة وامامهم اوعية النودلز والاطباق الجانبية يلوي تشانسونغ شفته غير مقتنع فنظرت له :ماذا؟؟ فنظر لها بنظرة ازدراء :اهذا هو المكان الفاخر الذي تعرفينه؟ فقالت وهي تنفخ شفتيها :ماذا؟؟..انا لم كلمة فاخر...وايضا انا احب الاماكن المكتضة بالناس اكثر ولفت رأسها تنظر لهم وتبعها ينظر لهم يضحكون ويتسامرون واكملت :انها تشعرني بالدفئ والحنان والامان.. ثم نظرت له ونظر لها :هذه انا..وهذه مشكلتك...لنأكل..فأنا اتضور جوعا فتحت علبتها وبدات تأكل وهو مشغول بالنظر لها يملؤه الفخر بهايفكر *كطفل صغير اتعلم الحياة شيئا فشيئا على يدها, انها لم تسرق قلبي فحسب بل أعادتني الى الحياة من جديد* وابتسم ومد اصابعها نحو شعرها بكل هدوء ليبعده عن وجهها وهي تاكل في نفس اللحظة لفت سول وجهها واستغربت من يده التي اصبحت امام وجهها وهي تمضغ الطعام وتوقفت فجاة, لكنه استمر ولف شعرها خلف اذنها صدمت منه وقالت بهدوء :ماذا؟ فقال ولايزال يبتسم :لاشئ فقط فخور بحبيبتي ونظر لصحنه :لنأكل ابتسمت وعادت تاكل وبدأ بالأكل وقال وهو يهز راسه :ليس سيئا..أأه تذكرت صورة صورة فقالت له :ألن تمل؟ فهز راسه نافيا والتقطا الصورة وسول تحمل العيدان سعيدة وظهر الناس من خلفهم..
جانغئن في مكتبه مطفأ الاضواء كئيب للغاية يتحدث لنفسه *اليوم ايضا اخذت اجازة ولم تأتي متى يمكنني ان اتحدث اليها* تنهد بقلة حيلة ونهض واطفأ حتى مصباح القراءة واتجهت للباب..
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
انهيا طعامهما وهما يشربان شيئا ساخنا الان فهذا ما يحبه تشان
واعتادت فعله معه فسمعا صرخات تشجيع والتفا للخلف فقد اتجه احد الزبائن الى مرتفع
صغير كأنه مسرح وامسك مكبر الصوت استغرب تشان وقال :وماهذا؟ فقالت
:انها فكرة المطعم هنا يمكنك ان تغني لمن تحب او
اي شئ تريد اخباره..هناك العديد من الاشخاص قاموا بالاعتراف والتصالح هنا..اليست
فكرة رائعة؟!! اندهش وقال :وواااووو
حقا رائعة لكن سول قد بدا يلمع في ذهنها شيئا ما واستغرقت تنظر لتشان
المنشغل

بالنظر الى الزبون الذي يغني برفق والاخرين يصفقون يشجعونه, نظر لها
فجأة فوجدها تنظر له هكذا تفاجأ لكنها لم تغير نظرتها,

نظر لها بلاتعابير :ما بك؟ تنهدت
ونظرت الى الزبون الذي انحنى للجميع وقالت :تشانسونغ!! استغرب
من جديتها فجاة واكملت :لقد قلت كل ما في
داخلك..لكنني لم افعل..واعطيتني هدية..لكنني لم افعل ووضعت يدها على
عقدها وتنهدت وقالت :اعتقد بانه حان دوري فقال
باستغراب :ماذا تقصدين؟ لم يكمل حتى
رفعت يدها ونادت :هل يمكنني ان افعلها! استغرب
اكثر:سول ماذا تفعلين؟ نهضت ونظرت
له بحب وقالت :سأعترف جعلته في دهشة
اكبر
تقدت نحو المسرح الصغير وناولها الزبون المكبر وعينا تشان المتسعتان بدهشة تراقبانها التفت والزبائن متحمسين للغاية وصرخ احدهم :هيااا سولي لم نسمعك تغنين منذ زمن انحنت تشكرهم ثم رمقت تشان بنظرة حب وعينين دافئتين جعلته يهدأ واستغرق بالنظر لها واشارت لاحدهم الذي كان يعمل على جهاز حاسوب محمول وقد شغل لها الموسيقى وحسب وتنهدت ونظرت لتشان من جديد وقربت المكبر من فمها وبدأت :


انا اقع في الحب
تلك الكلمة هزت كيان تشانسونغ بأكمله لاول مرة
يسمع هذه الكلمات منها
هل تعلم؟...
افكر بك كل يوم...
امممم...
في لحظة ما...
اصبحت كل شئ بالنسبة لي...
لااستطيع عيش يومي من دونك...
انا
اعلم, لاشئ يدوم للابد...
لكنني اريد ان اصدق اننا لن نتغير...
اذا كنت معجب بي,اذا كنت تحبني...
دعني اعلم, اخبرني ارجوك عزيزي...
سوف افكر بك فقط...
سوف اخبرك اني احبك...
لقد تغيرت حياتي...
هل تشعر بذات الشئ...
وداعا يااحزاني,مرحبا ياحبي...
ارجوك ابقى امامي...
من الرائع ان تقع في الحب......
واخفضت المكبر وتنظر له بلهفة والدموع ملئت عينها من شدة الاحساس
الذي وصلت له وهو من شدة تأثره وقف بدهشة ينظرلها وقال :سول!! ثم تشجعت ورفعت المكبر من جديد وقالت :نعم هذا صحيح..تشانسونغ اقصد تشان..تشان خاصتي..انا
احبك..احبك كثيرا اكثر مما تتصور..من اول لحظة التقيت بك جعلت قلبي يرفرف لا
استطيع تخيل حياتي من دونك..لذلك هل يمكنك ان تبقى بجانبي للابد..تشانيي؟! والزبائن
في صدمة كبيرة, لم يعرف تشان كيف بقي واقفا على قدميه من تلك الكلمات التي اذابت
قلبه لكنه وجد نفسه مسرع الخطى نحوها بلهفة صعد المسرح بقربها فالتفت تنظر له
فامسك بوجهها بكلتا يديه
وقال بلهفة شديدة:وهل انا مجنون
لاترك جانبك وسرحا في النظر في اعين بعضهما وبسرعة طبع شفته على شفتها
امام الجميع واستمر يقبلها ويذوب قلبهما الذي يسمع صدى نبضه من بعيد ويصرخ الزبائن
بسعادة لهما...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
يمشيان يشبكان اصابع يديهما معا وتسند راسها الى كتفه وهي تسير وشعور
الدفء والامان يملئهما ثم قالت :لقد فاتتنا
الحافلة..لماذا ترفض ان نستقل سيارة اجرة فنظر لها ورفعت راسها تنظر
لها :لانني اريد ان اقضي اطول وقت معك فأبتسمت
ثم بدأت تضرب بساقها برفق كأنها تدلكها استغرب وقال:مابك؟ فقالت
:لقد مشيت كثيرا في هذه اليومين بينما قضيت وقتا
طويلا في المكتب جالسة..لهذا بدأت قدماي تؤلمانني ترك يدها فجأة ثنى
ركبتيه وجلس للارض استغربت التفت ينظر لها وقال :ماذا؟
هيا اصعدي فهزت رأسها فقال :هل
تخجلين؟ ومن التي قبلتني قبل قليل امام الناس احمرت وجنتاها ونظرت
جانبا فصرخ :قلت هيا اصعدي فصرخت به
بغضب :حسنا لاتصرخ فتقدمت ببطء نحو
ظهره وانحنت قليلا حتى تلاصق جسدهما واحاطت ذراعيها رقبته بتردد كبير فأمسك
بقدميها ونهض بسرعة وشهقت لانه فعلها بسرعة فقال ينظر لراسها ووجهها المختفي بين
ذراعها ورقبته :ماذا؟ لاتخافي لن افلتك ابدا بتردد
اظهرت وجهها قليلا ونظرت الى وجهه الذي بقربها تماما..
وهكذا بدأ يسير بهدوء من اجلها فقال :ماهذا انتي ثقيلة..توقفي عن تناول الطعام فضربت صدره براحة يدها بقوة وألمته وصرخ :يااا ايتها المجنونة..هل يمتعك ان تؤلميني دائما فقالت بتملق :نعم فهز رأسه ثم تذكرت :اااه صورة! فضحك ساخرا :والان انتقل لك المرض ناولها الكاميرا من جيبه بصعوبة ثم قدمت ذراعيها امامهما والتقطت الصورة ووجهيهما متلاصقين
ثم تذكرت وسألت :لم اسالك عن كيونغ جاي ..ما الذي يجري معكما؟ فابتسم حينها وقال :لاتشغلي بالك مجرد غيرة استغربت كثيرا وقالت :ماذا؟ اي غيرة فقال:انه يحبك لهذا يغار منك الم تشعري بنظراته الحاقدة اندهشت كثيرا:يحبني ؟! ويغار منك؟! وضحكت ساخرة:يااا هل تمزح معي فقال :كلا هذه الحقيقة..معه حق لو كنت مكانه لكنت فعلت نفس الشئ فضحكت برفق:لاتبالغ فقال:لست ابالغ هذه الحقيقة فانت الوحيدة من تحمل جنونه وتصرفاته الهوجاء وقبلت اعذاره وسامحته ووعدته بالوقوف الى جانبه..كيف يمكن ان لايتعلق بك لهذه الدرجة..فهو يشعر الان وكأنك كل عائلته ابتسمت برفق وغاص راسها اكثر بين ذراعها ورأسه وقالت :أاااه يالك من دافئ..تشان خاصتي دافئ كثيرا ابتسم سعيد بكلامه فجاة التفت لراسها وطبع قبلة جميلة على خدها ففزعت ونظرت له بصدمة:يااا تشان ..توقف ثم ابتسمت نظرت لخده وطبعت واحدة مشابهة ارتخى معها جسده واخذ يمثل انه قد تخدر وسوف يغمى عليه فأخذ يجئ يمينا ويذهب شمالا:سيغمى علي سافقد وعيي فتمسكت به بقوة واغمضت عينها خائفة :يااا تشان ارجوك توقف سوف اسقط..توقف!! وبدأ يضحك عليها...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
اصبحا قريبان من منزلها كثيرا وفي تلك اللحظات كان
جانغئن متجه بسيارته الى المنزل والذي كان قريبا جدا من منزل سول ولهذا وهو في
طريقه رأى تشانسونغ يحمل سول على كتفه واستمر ينظر لهما وهو يقود وضغط الدواسة
فجأة فتوقف بقوة وتقدم للامام ثم رجع للخلف شعر تشان بسرعة انه هو لكن سول راسها
من الجهة الاخرى لم تلاحظ لذا اخفى الامر انزلها بهدوء عند باب منزلها :ادخلي الان فأومات له بانها ستفعل رمقته
بنظرة ساحرة ثم دخلت واغلقت الباب تغيرت نظرة ثواني والتفت للخلف ليجد جانغئن خلفه ورمقه بنفس
النظرة الحادة ...
دخلت سول المنزل سعيدة للغاية بوجنتاها المحمرة
القت التحية على امها ولاتعلم مالذي يجري في الخارج بسببها...
اسرع جانغئن وسحب تشان بقوة بكلتا يديه من ياقة
قميصه وصرخ بغضب كبير:مالذي تقوله الان؟!..انها
معي منذ ان كنا صغارا ابتسم تشان ابتسامة جانبية وقال:وهذا مايدهشني كيف استطعت التحمل كل هذه الفترة وانا
لم استطع التحمل 3 اسابيع واعترفت لها بحبي وشغفي بها فصرخ به جانغئن
:يااااا! ايها الحقير
فجأة سمعت سول وامها صوت الصراخ فقالت سول:تشان!! وهرعت بسرعة الى الخارج وقلبها يرتجف من الخوف فتحت الباب بقوة ورأتهما احدهما يمسك بالاخر بقوة والغضب يخرج كالشرار من عينيهما فزعت واسرعت نحوهما تحاول بقوة ارخاء ايديهما عن ملابس بعض وتصرخ:توقفا في الحال مالذي تفعلانه لكن لافائدة ويكمل جانغئن:انها لي فصرخ به تشان:ولاحتى في احلامك ودفع بجانغئن بقوة بعيدا عنه فتراجع عدة خطوات للخلف وتفاجأت سول لما حدث رفع جانغئن راسه وازداد غضبه وعيناه احمرارا شد قبضته بقوة واسرع نحو تشان كي يلكمه في ثانية اصبحت سول في المنتصف تمد ذراعيها امام تشان وصرخت به مغمضة العينين:توقف في الحال تجمد الاثنان مكانهما من تصرفها واهتز قلب تشان اكثر لانها امامه وتحميه وجانغئن جرح قلبه اكثر فقالت مجددا وهي تنظر الى جانغئن بحزم ولاتزال تمد ذراعيها امام تشان :توقف في الحال...اياك ان تلمسه.. صدم الاثنان حقا اخفض جانغئن يده وهو مصدوم للغاية تراجع للخلف واتجه الى سيارته بسرعة ركبها وانطلق بسرعة هائلة
حينها اخفضت يديها تنظر لسيارته تغادر وانزعجت لانها صرخت به واذا بصراخ من الخلف يوقظها :ايتها المجنونة لماذا وقفت امامي فالتفتت تنظر له باستغراب:ماذا لو لم يتوقف ولكمك حقا..ستصيبني بالجنون ظن انها ستصرخ به كالعادة لكنها فاجأته وقالت بهدوء :كلا ما كان ليفعلها انه جانغئن رفيق طفولتي صعق تشان من تلك الكلمات, اخفضت راسها واتجهت للداخل وعلى وجهها الاحباط ومرت بجانبه بسرعة امسك ذراعها من المنتصف بقوة استغربت سحبها نحوه بقوة واحتظنها يحيطها بذراعه الاخرى وقال:اياك ان تفعليها مرة اخرى..كنت سأمزقه لو اصابك خدش واحد فقط


رفعت ذراعها الاخرى بهدوء واحاطت جسده من الخلف:لاتقلق..انه جانغئن لن يفعلها اعادة نفس
الكلمة جعلته يقلق اكثر لكنه اخفى الامر...
جانغئن من صدمته والجرح الذي تسببت به سول له كان
يبكي وهو يقود بجنون في الطريق, وهاتفه يرن ويرن رفعه فعلم انها سول كانت تتصل به
بكثرة لكنه رمى الهاتف بقوة على الكرسي المجاور ولم يهتم...
بينما طبع تشان الصور الجديدة وعلقهم مع البقية
لكنه بقى قلقلا يفكر طول الليل بما حدث
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
ماإن جاء الصباح اسرعت سول الى الشركة هذه المرة بلهفة بحثت عنه ولم تجده ومرت ساعات ولم ياتي وكانت تنتظر بقلق بعد فترة عادت ودخلت مكتبه, فتحت الباب بسرعة ودخلت لكنها تفاجات لم يكن بالداخل ايضا فخرجت بخيبة امل واغلقت الباب مطأطأة الراس *الن يأتي للعمل اليوم* بينما كان واقفا خلفها يراقبها يضع يديه في جيوبه وعلامات البرود تملء وجهه..

اخرجت هاتفها واتصلت به من جديد فجاة سمعت صوت رنين من خلفها التفتت
فوجدته خلفها وتنهدت براحة لانه بخير نظرت في عينيه فشعرت بخجل

وهو لم يزحزح نظره عنها تقدمت ببطء وقالت:هل انت بخير؟ فقال:ومالذي تعتقدينه؟!! تركها
واتجه لغرفته فامكست بكم سترته فقط فتوقف مصدوما ونظر الى يدها الممسكة به حينها
شعرت بالخجل وافلتته وقالت :ارجوك لاتنزعج
معي..لم اكن اقصد..تعلم كم انت عزيز على قلبي.. ثم ابتسمت وقالت بحماس
لتغير الجو :دعنا نخرج لتناول الغداء اليوم ها
موافق؟! نظر لها وهي ترمقه بعينيها الدافئتين ثم نظر الى الامام وقال
بتملق :لا اعلم سأفكر بالامر ثم دخل غرفته واغلق الباب
وتنهد وعادت لوجهه ملامح الحياة ,
وضحكت سول وقالت وهي تهز جسدها على مهل يمينا ويسارا كالاطفال تنفخ شفاهها :سوف يأتي انا متاكدة فجاة رن هاتفها نظرت له وكان تشان فأخذت تمشي مبتعدة عن غرفة جانغئن:اووه نعم صباح الخير فقال:مرحبا كيف حالكي؟ فقالت بسعادة :بخير لاتقلق..وايضا اصلحت الامر مع جانغئن ربما ساخرج معه لتناول الغداء اليوم حينها فزع قلبه وخاف وقال بهدوء:ماذا؟ غداء وحدكما فقالت :نعم..انا وجانغئن نفعل ذلك كثيرا..اوه تشان لدي عمل كثير الان نتكلم لاحقا واغلقت الهاتف بسرعة
اخفض الهاتف ووجهه مرتعب وابتلع ريقه وتذكر كلام هيسو ذلك اليوم :عم سول يطمع بالشركة وسول لاتستمع لكلام امها ولاتصدق ثم تذكر كلام سول:كلا لن يفعلها فهذا جانغئن..انه رفيق طفولتي..لاتقلق لقد اصلحت الامر مع جانغئن..سنخرج للغداء اليوم اعتدنا على فعل ذلك كثيرا عقد حاجبيه وكأنه قرر فعل امرما ارتدى سترته وخرج راكضا من غرفته توقف فجأة وتذكر امرا ما واغلق عينيه مستاءا وقال :تبا نسيت..مالعمل!؟ ليس لدي وقت كافي فنظر الى باب غرفة ما ولمعت براسه فكرة من جديد توجه نحوها طرق الباب ودخل يصرخ بلهفة :اماه اماه! اريد علبة مجوهراتك اين هي اسرعي؟ استغربت من صراخ ولدها وطلبها:تشانسونغ ماذا بك؟ ماذا تريد منها الان؟ فقال :فقط اعطيني اياها ارجوك فناولته العلبة فتحها واخذ يبحث بسرعة يتفحص الخواتم الواحد بعد الاخر حتى لفت نظره خاتم ذهبي لماع بكرستال عند منتصف يحيط بجوهرة اكبر في المركز
ولمعت عيناه وابتسم فرحا:هذا هو ونظر
لامه :لاتحتاجينه اليس كذلك؟ شكرا امي الى
اللقاء قبل جبهتها وهرب فنادت :يااا
تشانسونغ الى اين تاخذ خاتمي اشرح لي لكنه كان قد غادر واغلق الباب وبقيت
مستغربة مندهشة....
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
وقاد بسرعة جنونية فبعد دقائق ستبدأ استراحة الغداء في الشركة...
ووصل اخيرا الى الشركة وضغط المكابح بسرعة فارتج جسده الى الامام والخلف من توقفه
المفاجئ ثم توقف وهو يسمك المقود بكلتا يديه وفكر وهو يلهث * ترى
هل سأتسرع ان فعلت ذلك؟..هل لا يزال الوقت مبكرا على فعل ذلك؟* ثم نظر الى الشركة وعقد
حاجبيه قال :كلا افضل ان اجازف على ان اخسرها
للابد ونزل يجري بسرعة الى الداخل...
انهت سول الاوراق التي بين يديها نهضت رتبتها بشكل
جيد ثم ارتدت حقيبتها وخرجت واغلقت الباب متجهة نحو غرفة جانغئن..
وتشان وجد المصعد مزدحم فصعد السلالم بسرعة
كبيرة..
وصلت سول غرفة جانغئن فتحت الباب تقول بابتسامة :جانغئـ.....اين ذهب؟ لم تجده فاغلقت الباب
واخذت تكمل السير في الممر ...
فتح تشان باب غرفتها وهو يلهث ولم يجدها ففكر :اين ساجدها؟؟ أأاه غرفة جانغئن؟ واسرع
بالجري الى هناك ..
اتصلت سول به لم يجب فاحتارت اين تجده دخلت في
غرفة الموظفين ولم تجده واخبرها احدهم بانه ربما رآه نزل للطابق السفلي..
فتح تشان باب غرفة جانغئن فلم يجد احدا فاغلق
الباب واحتار وفرك شعره منزعجا وتحرك من جديد...
سول عند قمة السلالم راته في الاسفل يتحدث الى
عاملة الاستعلامات فابتسمت وبدات تنز السلالم بينما خرجت هيسو من المصعد الذي فتح
بابه وبيدها عدد من الاوراق ورات سول تنزل السلالم فانزعجت لرؤيتها بسبب تشانسونغ
وعند اخر درجة نزلتها صرخت بسعادة :جانغئن!! فانتبه
جانغئن لها التفت وبادلها الابتسامة وكأن الحياة تعود له فقط عندما يراها,
مشت عدة خطوات نحوه واذا بصراخ من الخلف من اعلى
السلالم :سول..سول!! فتوقفت مكانها
عرفت من,التفتت فوجدته خلفها عند قمة الدرج استغربت لرؤيته بل اكثر لتلك النظرة
الصارمة في عينيه

وقالت :تشان!! ماذا تفعل هنا؟؟ وانتبه
له جانغئن وهيسو في نفس الوقت,
نزل تشان السلالم بسرعة كبيرة واصبح امامها وقال :لاتذهبي فاستغربت اكثر:عن ماذا تتحدث؟ فقال بنرة غضب :قلت لاتذهبي معه ففهمت ما يقصد :ياا تشان..انه مجرد غداء وهو قريبي يمكنني
الذهاب..لاتفقد صوابك
واكملت تمشي نحو جانغئن الذي شعر بالانتصار ووضع
يديه في جيوبه فصرخ تشان بها :قلت لاتذهبي فالتفتت
وصرخت به :تشااان!! مابك؟ هل جننت؟! وبدا
بعض الموظفون يقفون وينظرون فالتفتت من جديد لتكمل وتشان يلهث وعزم الامر
وصرخ :هل تتزوجيني!!
وكان مكابح اوقفت سول بقوة واهتزت وهي تقف مصدومة
وسقط الاوراق من يد هيسو وجانغئن فتح فمه مندهشا مما سمع

......يتبع♥♥♥
في البارت القادم: سعادة لاتصفها كلمات..مشاعر لاتعرف
الحدود..أيام جديدة لم أعتد عليها..ذكريات أخرى تزين
حياتي..تعزف الحب في قلبي..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق