السبت، 21 يناير 2017

ღ قلــبي لم ينـسღ البارت الثالثღ

  قلــبي لم ينـس
البارت الثالث
 لمسات جريئة 
Written By:





بعد سماع تلك الكلمات من سول شعرت الام براحة كبيرة واطمأنينة واستمرت تمسد شعرابنتها التي بدت وكأنها قد غفت حقاً واخذت تفكر *الان لقد ارتحت تماماً على سول, كم كنت خائفة من ان يلصق جانغمين ولده بأبنتي كحل اخير من الاستيلاء والسيطرة على الشركة* وتنهد سعيدة تنظر الى ابنتها وهي نائمة على رجلها...

~ ~ ~ ~ ~ ~

اشرقت الشمس الجميلة الدافئة في كل ارجاء سول والناس هنا وهناك في طريقهم لاعمالهم والطلاب الى مدارسهم..

وسول تتجول في الشركة تحمل اوراقاً وهي تقرأها بأهتمام فقد بدأت حقاً بالاهتمام بأمر المشروع ,عند باب غرفتها منعها جانغئن من الدخول سائلاً بغضب :اين كنتي يوم امس؟


نظرت له باستغراب :ماذا؟..هل تمزح؟ فقال بجدية :كلا انا لاامزح اجيبيني اين كنت؟ في طريقي الى المنزل كانت لاتزال غرفتك مطفأة الانوار فنظرت له وهي ترفع حاجباً :في موعد عمل ارتحت ومشت خطوة فمنعها مجدداً: هل تمزحين معي! اي عمل هذا دون علمي فقال بغضب اكبر وكأنه يصرخ :اخبريني اين كنتي؟ اتسعت عيناها  متفاجئة


وقالت :جانغئن!..ماهذا؟..هل تستجوبني!! ارتطم كتفها بكتفه ودخلت واغلقت باب غرفتها وصدم جانغئن وتجمد في مكانه وابتسم ابتسامة جانبية مستهزءاً لما يجري...
~ ~ ~ ~ ~ ~

♦ في شركة برايت..انتهى هيتشول من طباعة بعض المعلومات ضغط زر الادخال وقال :ها قد انتهيت..

بينما كان تشانسونغ يمشي في الممر يحيي كل من يراه حتى وصل الى غرفة الموظفين الرئيسيين وحياهم وقف بقرب هيتشول يقلب ببعض الاوراق على سطح مكتب واكمل هيتشول حديثه :هل فهمت ما قلت؟... هذا جيد وايضاً لاتضغطوا على انفسكم, ساذهب الى شركة اس لشرح الخطوات الاساسية في مشروع البناء واعود لكي نكمل العمل تلك الكلمة جمدت تشانسونغ التفت بسرعة الى هيتشول وقال بصدمة :ماذا قلت؟..ذاهب لشركة اس

فهز هيتشول رأسه وما هي الا لحظات حتى خطف تشانسونغ الملف من يد هيتشول وحتى ينتبه هيتشول للامر ويصرخ كان تشان وصل لباب الغرفة يجري وهو يقول :اذاً ساذهب انا وبدأ هيشول بالصراخ :يااا!! تشانسونغ!...يااا!! عد الى هنا

لكنه قد غادر بالفعل فضرب هيتشول قدمه بالارض صر اسنانه :ذلك التشانسونغ هل كان يجب ان يصل في هذا الوقت بالتحديد..تباً...

~ ~ ~ ~ ~ ~
♦ وقفت سول عند مكتب هيسو تنظر معها الى حاسوبها وانبهرت بشدة من عملها الرائع :ووواااوو انت ماهرة حقاً (واشارت بيدها بعلامة ok)اراكي فيما بعد 

وغادرت غرفة الموظفين وعند الباب تماماً التقت بتشانسونغ تفاجئآ برؤية بعض أومأ الاثنان لبعضهما بأبتسامة مشرقة

ورأتهما هيسو على تلك الحال وعادت اليها شكوكها, اشارت له سول للذهاب الى مكتبها...
~ ~ ~ ~ ~ ~

♦ فتحت له الباب فدخل ودخلت واغلقت الباب..وجلس كلاهما فقالت :ماذا تريد بالضبط سيد تشانسونغ؟ فقدم امامها الملف, فتحته وبدأت تقرأ بالاوراق التي فيه وابنهرت واثناء ذلك يتحدث :قال هيتشول بأنها البيانات الخاصة بالبناء وكل شئ مصاحب له فقالت :هذا واضح كل شئ مفهوم فقال :أذن؟ فقالت بعد وضع الاوراق على سطح المكتب :أااه اعتقد بأن البناء قد بدأ من شهر تقريباً..ربما سأذهب غداً في جولة تفقدية حول البناء وكل شئ  هز رأسه يفهم ماتعنيه...

سكتا للحظات لم يعرف هو مايقول او لماذا يستمر بالجلوس وهي مرتبكة لاتعرف ماتفعل...ثواني واستيقظ خجلا من نفسه :أأه اعتقد بأن عملي قد انتهى سأغادر الأن فنهضا وأومات له :الى اللقاء سيد هوانغ وقال:الى اللقاء وغادر مكتبها وما إن اغلق الباب حتى فرك شعره بقوة :لقد فقدت عقلي! وهبطت سول على كرسيها تكاد تموت التوتر واطلقت زفيراًعميقاً...

~ ~ ~ ~ ~ ~

♦ هيسو تنتظر تشانسونغ عند نهاية الممر فرأته قادم بأتجاهها واسرعت نحوه :اوبا! توقف في مكانه متفاجئأً لرؤتها هنا :ماذا تفعلين هنا؟ فأجابت بابتسامة :انني اعمل هنا..هل نسيت؟ سول صديقتي ففهم ما تقصده فسألت :ماذا عنك اذاً  فقال:أأاه تعمل شركتنا مع شركة اس على مشروع استثمار مشترك لهذا فأني آتي الى هنا بين الحين والاخر ففهمت هي الاخرى سبب قدومه ومع ذلك لاتزال تتذكر منظرهم معا كان اكثر من مجرد عمل فقال :عليَّ ان اغادر الان فأسرعت وامسكت بذراعه تفاجأ ونظر الى يدها تمسك به :اوباا! دعنا نخرج لتناول العشاء معاً..ها شعر بالانزعاج فقام بارخاء يدها وابعدها عنه شعرت هيسو بالصدمة من ذلك الموقف وقال :لا اعلم..لكن اعدك ان لم اكن مرتبطاً بشئ مهم فسأتصل بك ..سأغادر الان بقيت متجمدة مكانها تشعر بالتفاهة وكم هي رخيصة لديه,الشعور نفسه كالعادة...

~ ~ ~ ~ ~ ~

♦ انتهى وقت العمل وسول تمشى نحو الخارج وهي تمدد ذراعيها في الهواء :ياللهي كم انا متعبة..وغداً يوم حافل ايضاً ومع ذلك سيكون اجمل من الجلوس في المكتب طيلة اليوم..لقد اشتقت للتنزه حقاً ما إن وصلت عند باب الكراج حتى وجدت جانغئن يستند الى سيارتها فتبدلت تعابيرها وانزعجت لرؤيته اقتربت من السيارة بدون اهتمام ارادت فتح الباب فمنعها :سول! دعينا نتناول العشاء معاً اريد ان اعوضك عما حصل استمرت تنظر للنافذة وقالت :كلا, اريد تناول العشاء مع امي وسورا, لم افعل ذلك منذ زمن ارخى يده عن الباب مصدوم عند سماع تلك الكلمة, ركبت سول سيارتها وغادرت الكراج, فقال وهو مصدوم :اذاً يوم امس قد تناولت العشاء مع احدهم وابتسم ابتسامة جانبية مستهزءاً...

♦ ارتمى تشانسونغ بجسده على سريره بشكل مائل وضع يديه تحت رأسه ينظر للسقف يفكر وتذكر كلام سول :اعتقد بأن البناء قد بدأ من شهر تقريباً..ربما سأذهب غداً في جولة تفقدية حول البناء وكل شئ نهض بسرعة وجلس على طرف السرير

وقال :كيف يمكن ان ادعها تذهب لوحدها الى موقع البناء الملئ بالرجال! وايضاً المكان نفسه خطر ثم ابتسم فجأة وقال :وايضاً سأحظى بوقت ممتع...مستحيل! مستحيل! ان اضيع مثل هذه الفرصة الذهبية..نعم واخرج هاتفه واتصل :هيتشول! وكان هيتشول نصف نائم يفرك عينه بيده وقال بنعاس شديد :ماذا!؟ فقال تشان بحماس :سأذهب غداً الى موقع البناء مما جعل هيتشول يصحو تماما ويقفز من مكانه ويقف على الارض فوراً صارخاً :ماذا؟ اين ستذهب؟..من طلب منك ذلك؟ فقال تشان ولاتزال الجدية والهدوء على وجهه :سول قالت انها ستذهب للموقع غداً..اخبرني ألسنا شركاء بنفس المشروع اذاً فصرخ هيتشول :اذاً ماذا!؟ فرد تشان بطريقته الهادئة التي تزيد في اغضاب هيتشول  :اذا على احدهم ان يذهب..وانا اعرف كم انت مشغول لذا قررت ان اذهب انا  هيتشول وهو يفرك شعره
صرخ :ياااا! تشان ستصيبني بالجنون!! دع المشروع وشانه ويكمل تشان حديثه وكأنه لايسمع لما يقوله له مطلقاً :سأخذ معي كاميرا لأصور لك الموقع وايضاً سأدون الملاحظات..هل هذا يكفي؟! فصرخ به اكثر :ياااا! تشانسونغ ايها الوغد انني اتحدث معك فقال تشان بكل هدوء :اذن تصبح على خير.. لاتقلق.. سأعتني بالامر بشكل جيد واغلق الخط وهز رأسه يؤيد نفسه..

تاركا ً هيتشول ينظر الى الهاتف المغلق واستمر بالصراخ كالمجنون ثم هدأ وهو يلهث وقال :حسناً!!..كما تشاؤون العبوا كما تشاؤون رمى هاتفه على السرير ثم ارتمى بقوة على السرير ونام...

~ ~ ~ ~ ~ ~

♦ جاء الصباح وسول امام المرآة ترتب شعرها وتبدو سعيدة لانه يوم عمل مختلف, دخلت سورا الى غرفة سول وهي تتحدث في الهاتف مع صديقها غير مهتمة لسول تبحث في ادراجها عن شئ ما, سول تنظرلها مصدومة فهي لا تبدي لها اي احترام فزمتت سول شفتاها وارادت سلبها هاتفها فجأة رن هاتف سول الذي انقذها 
استغربت سول من الاسم :تشان..في هذا الصباح! وتحدثت في الهاتف :مرحباً 
أجاب :مرحباً..هل لازلت في المنزل الان؟ 
عقدت سول حاجبيها تشعر بالحيرة من سبب سؤاله فقالت بهدوء :نعم,لكن لما... 
فقاطعها قائلاً :اذاً سأنتظرك...فأنا عند باب منزلك 
فقالت سول بصوت عالِ مصدومة :ماذا؟! 
وركضت بسرعة نحو النافذة ابعدت الستائر وفتحت النافذة ولحقت بها اختها لغرابة تصرفها..والقت سول نظرة الى امام المنزل وحقاً رأته فقد كان واقفاً 

وسيارته خلفه ثم جاءت اختها من خلفها ورأته واندهشت به ..لوح تشانسونغ لها بيده وهو يتحدث بهاتفه صرخ بسعادة :مرحباً انعقد لسان سول من منظره 

وكيف جاء ولماذا وكل تلك الاسئلة جاءت الى دماغها دفعة واحدة ولكن غلبها جميعاً شعور جميل لرؤيته هنا, فردت بالهاتف ببطء :م..رح..باً وابتسمت بسعادة غامرة وسورا انتبهت الى نظرة اختها الغريبة للشاب

,ركضت سول بسرعة سحبت حقيبتها وجرت خارج الغرفة وبقت سورا تنظر ولاتزال تضع الهاتف جنب اذنها وقالت :ياللروعة ياله من شاب طويل وسيم.. 

الغبية سمعها صديقها فصرخ بها :يااا انتي؟ الى من تنظرين ها؟ واغلق الخط صدمت سورا :ماهذا؟..ياا كيونغ ! كيونغ لكنه اغلق الهاتف وتركت النافذة وانشغلت بمحاولة الاتصال به ...

♦ فتحت سول بسرعة الباب الخارجي ورأته امامها فتوقفت تلهث تملؤها سعادة لايمكن وصفها شعور تشاركه كليهما , اقتربت بهدوء منه وهو يتقدم نحوها :ما الذي تفعله هنا في هذا الوقت؟ فقال وهو ينظر في عينيها :ألست ذاهبة الى موقع بناء المشروع؟ فهزت رأسها فقال :اذاً سأذهب معك ,السنا شركاء؟فأبتسمت وقالت :لكنك لست مضطراً للمجئ معي فقال :وكيف لي ان اتركك تذهبين لهكذا مكان وحدك! صدمت من تلك الكلمة وتفاجأ هو كيف نطقها فنظر جانباً بينما اسرعت هي وفتحت باب السيارة وصعدت وقلبها ينبض بسرعة, فابتسم وعلم انها موافقة فاسرع وركب السيارة وانطلق....

~ ~ ~ ~ ~ ~

♦ قدم هيتشول مستندات الى السيد هوانغ ليقوم بتفقدها فسأل فجأة :اين تشانسونغ؟ ألم يآتي الى الشركة اليوم؟ ابتلع هيتشول ريقه احتار ماذا يقول :حضرة الرئيس!..في الواقع.. فنظر له الرئيس فأحس بحيرته فقال :ماذا؟ اكمل
 فقال هيتشول :في الواقع لقد ذهبت الانسة سول وريثة شركة اس لتفقد مواقع البناء و..و ذهب تشانسونغ معها كمسؤول عن شركتنا استغرب السيد:أتقول انه ذهب للعمل مجدداً؟ فهزهيتشول رأسه اسند الاب جسده الى كرسيه يفكر:ماهذا؟ هل فقد تشانسونغ عقله؟ بدأت ارتاب في الامر هيتشول يفكر *نعم عليك ان ترتاب فولدك يطارد شريكتنا كالمجنون*...

~ ~ ~ ~ ~ ~
  (يمكنكم سماع : 2PM-Dongerous

♦ سول وتشانسونغ يسيران على الرصيف متجهان نحو موقع البناء في داخلهما سعادة كبيرة قالت سول :اعتقد انه من هذا الطريق, سيد تشانسونغ فتوقف مكانه وقال بأنزعاج :هل سنستمر هكذا!!
 تفاجأت وقفت مكانها ونظرت فلم تجده بجانبها نظرت فوجدته خلفها واقف يحدق بها بانزعاج فقالت بحيرة :لكن عن ماذا تتحدث؟ فقال وهو يقترب منها :هل سنستمر في الرسميات هكذا,سيد وانسة...يااا اصبح الامر مملاً..على الاقل هذا اليوم فقط وهي تستمع مدهوشة واضمرت الضحكة الجميلة وقالت :فقط هذا ! حسناً..كما تشاء , ولكن ماذا تريدني ان اناديك؟ امال بوجهه الى السماء يفكر :اممم, لا اعرف, لنرى ماذا ستنادينني؟ اخذت نفساً وترددت لتقول اسمه بشكل غير رسمي :تشا..تشانسونغ وتبعته بأبتسامتها المشرقة وشعر بشعور لايوصف فاخذ يمشي وتبعته تسير الى جنبه :لا اعلم, غيره فقالت :وماذا تريد؟..انه اسمك! فقال :جدي لي شيئا اخر تفاجأت مجدداً:يااا! انه اسمك..اذا ما رأيك بتشان ها فقال :ماهذا قلت لك جدي لي اسماً وليس ان تمزقي اسمي كما تشائين
فضحكت واخذت تمشي اسرع  وتضحك وتقول :اذاً تشان..انتهينا..تشان..تشان فلحق بها وهو يقول :يااا ..توقفي...


♦ وصل الاثنان الى موقع البناء واقفان ينظران بذهول وافواههما مفتوحة(وواااووو)

قالت سول :ياللهي يالضخامة البناء..رغم انه لم ينتهي بالكامل لكنه مذهل من الان فهز راسه :صحيح معك حق..انه مذهل..اتوقع من الان ان ينجح ونحصد ارباحاً طائلاً ثم نظرا لبعضهما وقال:ماذا سنفعل اول خطوة؟  قالت:لقد اخذت رقم هاتف المهندس المسؤول عن البناء دعنا نتصل به وهو يأخذنا في جولة على المكان فهز رأسه وقال :فكرة جيدة

اخرجت هاتفها واتصلت فجاة اشار لها ان تناوله الهاتف استغربت واستمر يشير لها وحقاً اعطته هاتفها وشعرت بالخجل واحمرت وجنتاها من اهتمامه :مرحباً..انا تشانسونغ من شركة برايت ومعي سول من شركة اس المسؤولان عن المشروع جئنا لتفقد المكان وسير العمل, هلا جئت الى مقدمة البناء ستجدنا هناك واغلق الهاتف واعطاه لها...

♦ لحظات وجاء المهندس مسرعاً يرتدي خوذة الحماية الصفراء وبذلة العمل قدموا التحية لبعضهم وارشدهم على الطريق واسرع بهم لأرتداء خوذات الحماية وارتدى تشان واحدة بينما سول نظرت فوجدت الرف السفلي فارغ ورغم طولها لايمكنها الوصول للرف الثاني لوت شفتها محتارة لتسمع صوتا من الخلف يقول :هنا التفتت لتجد تشان يحمل قبعته بيديه ويبدو قد خلعها وأوما لها ارادت ان تأخذها فأشار لها بحاجبه بنظرة مغرية وقال :كلا ففهمت ماسيفعل اقترب ووضع الخوذة على رأسها تفصل بينهما مسافة قصيرة جدا وهو يلاحظ ان عيناها على وشك الخروج من طرف محرجهما تحاول تجنب النظر المباشر في عينيه ونبضات قلبها المتسارعة وهو يخفي ضحكته ويشعر بارتباكها الشديد ما إن سمعت صوت اغلاق قفل الخوذة ركضت بسرعة التفت ينظر لها وابتسم برفق واخذ خوذة ولحق بها
♦ وبدأت جولتهما في الداخل وتجولا في الارجاء وتفقدا متانة البناء وبدأ تشانسونغ بألتقاط الصور عندما رأته يفعل ذلك اشارت له بعلامة ال okبتلك الابتسامة التي تعذبه دوماً فألتقط الصورة فوراً وكانت تلك اول صورة لها...استمر المهندس يشرح لهما كيف يسير العمل وأكدت سول كثيراً على جودة مواد البناء..بينما تحدث تشانسونغ الى العمال يدهوهم لعدم التكاسل والعمل الجاد وكل ذلك يعود عليهم بالنفع وهي مستغرقة في النظر له هائمة به حتى صادها فاستيقظت واسرعت لتنظر امامها لكنها قد رأها فأبتسم لذلك....

♦ خلعت خذوتها كي يبدأوا بتفقد البناء من الخارج وكان مشغول بالحديث مع احدهم فنادت :تشااان! صعق كليهما من تلك الكلمة ونظر لها مصدوماً فاسرعت الى الخارج وهي تقول :هيا دعنا لتفقد مابقي هنا, فقال :ماهذا هل بدأت بذلك حقاً!؟..

♦ كانت في الخارج تنتظر فنادى :سول ابتسمت لسماع اسمها لأول مرة التفت بأبتسامة :ماذا؟ ولم تسمع سوى صوت الكاميرا تلتقط لها صورة فزعت :ماهذا؟


 فقال :ماذا ألا يمكننا ان نأخذ صور لنا هنا... هيا تعالي  واقترب منها واصبحا كتفا بجانب كتف :هذا دليل على اننا كنا نعمل حقاً ..هيا ابتسمي فضحكت بخفة والتقطوا الصور وهي تصنع علامة الانتصار
... واستمر يلتقط لها الصور سواء كانت تشعر او لا
ويهيم بها أكثر وأكثر وهي تشم برائحة الزهور التي يستعدون لغرسها حول المكان..


♦ 
وبعد السير الكثير حول المكان وجدا نفسيهما بعيداً عن السيارة فأحتارا قالت سول:ما العمل؟ اصبحنا بعيدين عنها..وانا يستحيل ان اعود سيراً الى السيارة زمت شفته يفكر فرأى الباص قادم ولمعت الفكرة رفع حاجباه وقال :هذا هو..موافقة؟ هل تجربين؟ نظرت الى الجهة التي يشير لها فأبتسمت وهزت رأسها,
واسرعا جريا الى محطة الباص التي كانت على بعد امتار منهما توقفت الحافلة وركبت اولاً وثم تبعها ولكن! توقفا مصدومين لا يوجد مكان واحد فارغ نظرا لبعضهما البعض والبؤس ملؤهما فأضطرا للوقوف ولان تشانسونغ كان اطول امسك بيده اليسرى القضيب الافقي في الاعلى بينما اكتفت هي بالوقوف هكذا وبمجرد ان تحركت الحافلة بصورة مفاجئة كانت ردة فعلها قوية فأختل توازنها وتحركت الى الامام فأسرعت وبلاوعي امسكت بأقرب شئ لها واتزنت من جديد...وهنا صعق الاثنان اخفض تشانسونغ رأسه الى الاسفل الى ذراعه اليمنى وهي فعلت نفس الشئ فوجدت نفسها


قد امسكت بكم قميصه فقط وليس ذراعه تجذبه بقوة لتبقى متزنة, ثم نظر لها ونظرت له فشعرت بالخجل الشديد واحمرت وجنتاها لكن شعور اقوى راود تشانسونغ, لذا اسرعت سول واخذت تخفف قبضة يدها عن كمه لتبعدها بهدوء تشانسونغ نظر لذلك فأسرع
وامسك يدها امسكها بقوة وتجمد الاثنان وتصاعدت نبضات قلبهما مكانهما نظرت للاسفل فوجدته يمسك يدها بقوة ورفع الاثنان رأسيهما معاً وتلاقت نظراتهما تفصل بينهما مسافة قصيرة وهاما في بعضهما ولم يشعرا بأي شئ حولهما وأكتفيا بالنظر فحسب ..
ولم يسقيظا من هيامهما ذاك إلا عندما توقفت الحافلة مجدداً عند اول انتظار والذي يقع بالقرب من مكان سيارتهما فأرخى يده وافلتت يدها بسرعة وسبقته بالنزول وقلبها لايزال ينبض بقوة ولحقها يمشي الى سيارته على مهل خلفها يضع يديه في جيوبه :اظن بأنني قد تسرعت كثيرا أأأه يالي من غبي..

♦ ركب الاثنان السيارة وربطا حزام الامان رفعت سول حاجبيها فجأة تذكرت امراً ما وقالت :تباً كدت ان انسى (نظرت الى ساعة يدها)اووف جيد لايزال الوقت مبكراً وفتحت حزام الامان 
فاستغرب وقال :ماذا هناك؟الى اين؟ 
فقالت له وهي تسحب حقيبتها :عليَّ الذهاب الى مكان ما 
فقال:الى اين؟ انا سأوصلك؟ 
قالت :كلا..شكرا لك لقد تعبنا من التجول الكثير اليوم فلتذهب لتستريح
 فقال مصمماً :لابأس لقد تعبنا معاً..وانا اصر على توصيلك هيا اخبريني الى اين تودين الذهاب
 فقالت :الى ميتم السعادة ..انه المشروع الخيري الذي تموله عائلتي
 تفاجأ وفي نفس الوقت فرح وقال : قلت ميتم السعادة؟! اذن سيلتقي بذلك الطفل الذي قابل سول مرة ثانية بسببه ذلك الطفل المشاكس..
~ ~ ~ ~ ~ ~
♦ مرت الساعات منذ الصباح ولم يرى جانغئن سول ولا مرة واحدة فتجرأ واتجه نحو غرفتها طرق الباب عدة مرات لكن لا استجابة ففتحه فلم يجد احداً..استغرب *هل تغيبت اليوم عن العمل؟* فمرت موظفة من امامه بيدها عدة ملفات فأوقفها وسألها :الم تأتي سول الى الشركة اليوم؟ فقالت :كلا سيدي لقد اعتذرت عن المجئ لأنها قد ذهبت في جولة عن موقع البناء ,انحنت الفتاة وغادرت وصعق جانغئن من الخبر:ماذا؟ ذهبت الى موقع البناء!!..دون اخباري..وحدها!..

~ ~ ~ ~ ~ ~
♦ كان هاتف سول لايتوقف عن الرنين في حقيبتها وهي لم تكن منتبهة ووصلا الى الميتم على بعد مسافة من البوابة وهي تفتح حزام الامان وتشكره انتبه تشانسونغ لامر غريب في الشارع استغربت نظرته فنظرت الى الامام وصعقت اكثر منه كان المكان في فوضى وسيارة اسعاف امام الميتم ابوابها الخلفية مفتوحة والجميع يخرجون من الميتم الواحد تلو الاخر يتصارخون ويبكون واخيرا خرج السرير المتحرك يدفعه المسعفون ركزت سول اكثر فكان كيونغ جاي نفسه فاقد الوعي..خاف الاثنان واصابهما الهلع وخصوصاً سول

وقالت بهلفة :كيونغ جاي هذا مستحيل ... وارتجلت من السيارة بسرعة واخذت تجري وتبعها بسرعة يركض وهي تستمر بالصراخ :كيونغ جاي!..كيونغ جاي! واسرعت وامسكت بطرف السرير تصرخ عليه لكنه لايجيب ويبدو في وضع حرج وقالت بلهفة للمعلمة:ماذا هناك مالذي حدث؟ فقالت وهي تبكي:لقد آلمته بطنه بشدة ورفض ان نأخذه للطبيب حتى تأتين لكن بعد فترة سقط ارضاً..اتصلت بكِ كثيرا لكنك لم تجيبي وتستمر بالبكاء..

ادخل المسعفون السرير في السيارة وصعدوا واغلقوا الابواب..وضعت سول يدها على فمها واخذت تبكي اكثر تنظر للسيارة تغادر من الخلف ترتجف خائفة وقف بجانبها وخاف للغاية وهو يراها في هذا المنظر فاسرع وسحبها من ذراعها :هيا اسرعي ثم تركها وركض بسرعة ولحقت به, ركبا السيارة وانطلق بسرعة كبيرة خلف سيارة الاسعاف وهي لاتزال خائفة ترتجف...

♦ وصلت سيارة الاسعاف امام المشفى واخذ المسعفون ينزلون السرير ..ارتجلت سول بسرعة من السيارة وركضت بكل سرعة ولهفة الى بوابة المشفى حيث سيارة الاسعاف واخذت تسير مع السرير والممرضين تنظر بخوف الى كيونغ جاي والدموع تتساقط كالمطر:كيونغ جاي..عزيزي كن قوياً ها وتستمر بالثرثرة هكذا لحظات ووجدت تشانسونغ بجانبها وقد وصلوا الى غرفة العمليات لذا ابعدتها الممرضة عن السرير:ارجوك ابقي هنا..لا تخافي سنعتني به جيداً وهزت سول راسها ودموعها تتساقط وعادت تبكي من جديد وتراجعت بضع خطوات للخلف وجلست على كراسي الانتظار بقرب غرفة العمليات وتشان مذهول لايعرف ماذا يتصرف ينظرلها بحزن عميق اقترب بهدوء وجلس بقربها : سول!..سول! ارجوكِ اهدئي سيكون كل شئ على ما يرام ها..سول هل تسمعينني؟ وهي تشهق من شدة بكاءها تحدثت:انه لا يملك اي احد..تخلى عنه الجميع لشقواته وانا من اقسمت له انني سأساعده وأقف الى جانبه مهما فعل وهو وثق بي..وانظر ما الذي حصل ذلك الاخرق اصر على ان ينتظرني وهو يتقطع ألماً..وخذلته ولم أكن بجانبه ووضعت يدها على فمها لتبكي اكثر
وتخفض صوت بكاءها تأثر تشان بها كثيراً واحمرت عيناه لكنه تمالك نفسه من اجلها اقترب منها بهدوء اكثر تردد كثيراً وهويحاول ان يحيط كتفيها بذراعه وبقت يده معلقة في الهواء متردداً فجأة سول امالت جسدها نحوه واصبح رأسها الى صدره تحت رأسه تماماً وتستمر ببكاءها ويدها على فمها شعرتشان وكأن جسده مخدر وازدادت نبضات قلبه وحرارته والان تشجع ووضع يده حول كتفيها واسند ذقنه الى قمة رأسها ثم اخذ يمسد شعرها من الاعلى للاسفل يهدئها..
لم يشعر الاثنان مطلقاً بما يفعلانه معاً وشعر كلاهما بالراحة وبالفعل هدأت سول وخف بكاءها ورفعت نفسها بهدوء عن جسده ولم تنظر له مطلقاً واستقاما في جلوسهما ولم ينطقا بحرف..

♦ فجاة انطفأ الضوء فوق باب غرفة العمليات فنهض الاثنان بخوف ولهفة وفتح الباب وخرج الممرضون يسحبون السرير وكيونغ جاي مخدر لا يعلم بشئ, اخذت سول وتشان يسيران مع السرير جنب الممرضين حتى وضعوه على سرير في غرفة منفردة وغطته سول جيداً واخذت تمسج شعره ثم سألت الطبيب:اخبرني حضرة الطبيب كيف حاله مالذي حصل له فجأة فقال :لا تقلقي فقط هدئي من روعك لاتبدين على ما يرام  فأنتيه تشان لذلك ونظر لها حقا لاتبدو بخير, واكمل الطبيب :انها مجرد زائدة دودية وبالفعل كانت حالته حرجة..يبدو انه كان يحتمل الألم ولم يخبر احداً فانزعجت سول مجدداً وشعرت بتأنيب الضمير لانه كان ينتظرها ويحتمل من اجل رؤيتها بجانبه..
اكمل الطبيب :سنبقيه هنا لليلة واحدة لنطمأن على حاله..يمكنكما الرحيل اذا اردتما سنعتني به فهزت رأسها بسرعة ترفض :سأبقى بجواره طول فترة بقاءه فقال الطبيب:كما تشائين, اهتما بنفسيكما,..عن اذنكما أوما لهما ثم غادر..

وعادت سول تنظر الى كيونغ جاي وجلست على كرسي بقرب سريره تماماً وامسكت بهدوء بيده :اسفة..اسفة للغاية..بسبب اهمالي كدت ان اخسرك..وشكرا لك لأنك تثق بي الى هذا الحد حقاً شكراً لك كيونغ جاي وعادت للبكاء مجدداً فنهاها تشانسونغ :هيي توقف يقال لك انه بخير الان..كما انك لا تبدين بخير لذا توقفي ولاتضغطي على نفسك اكثر فابستمت ابتسامة عابرة ومسحت بيدها دموعها ونهضت تقف امامه :حقاً..لا اعرف ماذا اقول لك..لو لم تكن بجانبي لا اعرف ماذا كان سيحصل لي او ماذا كنت سأفعل وأومات له تشكره فشعر بالتوتر:كلا لا تقولي ذلك..فكيونغ جاي ليس عزيزاً عليك وحدك فحسب..لقد تعلقت به منذ ان رأيته..انه يجبر كل من حوله على حبه رغم شقاوته فنظرت الى كيونغ جاي وقالت :معك حق انه هكذا تماماً..وانت عليك ان ترتاح ايضا يمكنك المغادرة الان فلقد كان يوما ً حافلاً لك 

هز رأسه وقال وهو يسحب كرسي اخر الى الجانب الاخر من السرير :انا باقِ هنا ارادت التحدث فقاطعها بسرعة وهو يكتف يديه عند صدره :لاتحاولي..قلت سابقى معك حتى  الصباح في داخلها سعدت كثيرا لانها يهتم بها جداًوايضا شعرت بالراحة لان احدهم سيبقى الى جانبها في المشفى بدل ان تبقى لوحدها..

~ ~ ~ ~ ~ ~
♦ سورا تجري خلف صديقها الطويل وتصرخ :كيونغ!..كيونغ! ولكنه يتجاهلها ولا يهتم بها لايزال متأثرا مما سمعه في الصباح...

♦ انتهى وقت العمل وشارفت الشمس على الغروب مر جانغئن على غرفة سول فوجدها لاتزال خالية سأل فأخبروه بانها لم تأتي نهائيا الى الشركة فزاد قلقه عليها لذا اسرع واتصل بالمهندس المسؤول عن بناء المشروع :اووه سيدي لقد غادرت الانسة سول منذ فترة طويلة..لا تقلق بشانها فمعها السيد تشانسونغ من شركة برايت هنا كأن صاعقة ضربت جانغئن وقطب حاجبيه وبدأت النيران تغلي في قلبه..قرر الذهاب الى منزلها ليرى ما إذا عادت ام لا؟!

♦ حل الظلام وسول لاتزال هي وتشانسونغ جالسين قرب سرير كيونغ جاي النائم وقلقها يزداد شيئا فشيئا ولاحظ تشان ذلك نظر الى ساعته ثم نهض :هيا دعينا ننزل لتناول الطعام فهزت رأسها ولاتزال تنظر الى كيونغ جاي :لا اريد..ربما يستيقظ في اي لحظة فقال لها :انظري له انه نائم تماما.. لكنها لاتزال ترفض تهز رأسها فصك اسنانه وعزم الامر تقدم نحوها سحب حقيبتها بيد وباليد الاخرى امسك بذراعها بقوة فسحبها من الكرسي لتنهض بسرعة وشهقت :تشااان! ماذا تفعل؟ جرها خلفه 

وهو يقول : لم ارى في حياتي من هو اعند منك..انظري الى وجهك في المرأة اصبحت شاحبة للغاية عليك تناول الطعام لاستعادةطاقتك بعدها عودي وراقبيه حتى الصباح وخرجا من الغرفة هدأت عند سماع كلماته تلك واخذت  تنظر اليه وهو يسحبها بتلك الطريقة وشعرت بالقشعريرة في جسدها وابتسمت دون ان تتعمد وعظت شفتها السفلى سعيدة باهتمامه...

جلسا في مطعم المشفى قُدم لها النودل مع الدجاج وبنظرة قوية قال لها :كلي ماذا تنتظرين؟ فخافت وأومات له تشكره تبتسم ثم بدات تاكل فابتسم ثم تبعها بالأكل...

♦ وصل جانغئن الى منزل سول طرق الباب وفتحه الحارس له..ودلف للداخل ينادي:سول!.. سول! فظهرت ام سول من المطبخ واستغرب نداءه :جانغئن!..ماذا هناك اخفتني؟ فأقترب منها وقال بلهفة :عمتي ألم تأتي سول بعد؟!, استغربت لهفته ونظرة الخوف في عينيه :كلا ولدي لم تأتي بعد..ماذا هناك؟ بدأ يلهث ووضع يده على جبينه والتف ينظر جانبا :مستحيل ان يمكن ان تكون؟ فخافت الام اكثر وسألته بسرعة :اجبني ماذا بها سول؟ اخفض يده وقال :لقد غادرت الى موقع البناء وبعد الانتهاء غادرت ولم تعد حتى الان..انها لاترد على هاتفها منذ اكثر من ساعتين وانا اتصل..ربما علي ان اتصل بالشرطة فقالت له :ياللهي اين هي الان؟ ربما اصابها مكروه ... حينها عزم الامر واخرج هاتفه للاتصال بالشرطة فأسرعت الام وامسكت بيده وهزت رأسها ونظرة القلق لاتزال في عينيها :لاتفعل..تعلم كم تنزعج عندما نبحث عنها هكذا كلما تتأخر دعنا ننتظر لم يتأخر الوقت بعد فأخفض يده بهدوء وتنهد بقلق..


♦ انهى تشانسونغ وسول طعامها وصعدا الى غرفة كيونغ جاي , عندما دخلا كانت الممرضة تهتم بأمر الاجهزة وتقرأ نشاطاته الحيوية أومات لهما  ما إن دخلا واغلقت الباب خلفها ... القت سول نظرة على كيونغ جاي الذي لايزال نائما رفعت رأسها ونظرت لتشانسونغ
الذي امال رأسه وكأنه انتصر :ماذا قلت لك ! سنعود ولم يستيقظ بعد عقدت حواجبها ثم ابتسمت بخفة


فجأة لاحظت حركة غريبة, يد كيونغ جاي تتحرك كان يحرك اصابعه الواحد بعد الاخر شهقت سول بسرعة وابتسم تشان فرحا وهما واقفين على جانبي السرير والمفاجأة اول كلمة نطقها كانت :نونا!..نونا! اين انتي؟ اتسعت عيناها مندهشة وبلهفة وشوق

قالت :اووه نعم نعم نونا هنا..ها نونا هنا وامسكت بيده بيد وتمسح شعره بلطف باليد الاخرى واستمر بعينين نصف مغلقتين : نونا؟اين كنت انتظرتك كثيرا
 عاد لها احساس الذنب وغرقت عيناها بالدموع اكثر وبدأت تبكي بصمت : اسفة حقا اسفة لم اكن اعلم ..لم اسمع هاتفي..اسفة واحتظنته برفق  وتأثر تشانسونغ كثيرا وهو ينظر لهما ابتعدت سول قليلا عن كيونغ جاي لكنها لايزال وجهها قريب جدا من وجهه فقال :نونا..هل يمكن ان تنامي بقربي؟ارجوك ابتسمت بحنان :بالتأكيد,

تشان شبه مصدوم ينظر لها حيث ابعدت الغطاء قليلا واستلقت بجانب كيونغ جاي وغطت نفسها معه واحتظنته برفق كي لاتؤذي جرحه وشعر كيونغ جاي بالدفء والحنان الذين فقدهما منذ زمن
..ابتسم تشان بحنان وهو يرى ذلك المنظر الجميل كأنها حقا ام تحتضن ولدها *ياله من قلب دافئ وجميل ذلك الذي تملكينه..محظوظ الشخص الذي تدخلين الى حياته و تهتمين بأمره*..

بعد لحظات اقترب منهما ليتأكد انهما بخير فقد التزما الصمت منذ فترة وبالفعل كانا نائمين في منظر جميل ورائع ابتسم بلطف وهو ينظر لهما فجاة رن هاتف سول ارتبك واسرع يبحث عنه في حقيبتها كي لا يستيقظا ... انتبه للمتصل وكان جانغئن اخذ نفس عميقا يفكر ماذا يفعل لكنه في النهاية اغلق الخط ولم يجب ...
تجمد جانغئن واخفض الهاتف بهدوء وقال بصدمة:اغلقت الخط! وكانت ام سول جالسة الى جانبه مما اصاب الام بالذعر...
نظر تشان الى سول وهي نائمة ثم الى الهاتف وهز رأسه وقال :نعم لا بد انها قلقة الان واخذ يبحث عن اسم والدة سول في هاتفها وهو يبحث اتسعت عيناه صدم برؤية شئ ما وبدأ يتلعثم في الكلام :تش..تشان! وابتسم ابتسامة جانبية مندهشا
:ماهذا؟!..اذا فهي لقبتني بتشان حتى قبل ان اطلب منها رفع الكلفة بيننا ثم نظر لها بنظرات شوق واعجاب , عاد ليتصل بوالدة سول... ماإن رن الهاتف قفز قلب ام سول من صدرها وامسكت الهاتف بلهفة :انها هي ..سول! وهي التي كانت تنتظر ان تسمع صوت سول بخير صدمت بتشان يقول :مرحبا تبدلت نظرتها وقالت :من..انت؟! 
فأجاب بكل احترام :انا هوانغ تشانسونغ زميل سول في المشروع فعادت الام الى لهفتها وجانغئن يستغرب مما يجري, وقالت :اوه سول اجبني هل هي بخير؟! لماذا لاتيجيبني؟ واغرقته بالاسئلة التي لاتنتهي حتى قاطعها :سيدة لي! سيدة لي! ارجوكي لاتقلقي انها بخير..لكن الطفل كيونغ جاي اجرى عملية لذلك ذهبت لتعتني به وهي الان نائمة معه وهي في احسن حال وانا معها لذا لاتقلقي ... فتنهدت الام وارتاح قلبها وشعرت بالامتنان :اووه سيد تشانسونغ شكرا لك بني..اشكرك من كل قلبي للاهتمام بها..وداعا واغلقت الهاتف وتنهدت براحة :واخيرا اطمأن قلبي عليها..لاتقلق اكثر يمكنك العودة الى المنزل سيقلق والدك ونهضت وتركته جالس لايقدم على اي حركة واظهر ابتسامة جانبية يسخر من حاله... بينما فكرت الام بابتسامة *اذن ربما هو من قصدته سول قبل ايام.. يبدو شابا رائعا حقا*...

~ ~ ~ ~ ~ ~

 جاء الصباح واستيقظت سول بالكاد تفتح عينها وجسدها متألم من النوم بتلك الطريقة نهضت على مهل وببطء كي لا توقظ كيونغ جاي وضعت راحة يدها على جبينه تقيس حرارته فقالت :جيدة ما ان نزلت من السرير ورتبت ملابسها توقفت فجأة تنظر بدهشة كان تشانسونغ نائم على الاريكة في الغرفة بالكاد يجمع سيقانه الطويلة ويضع يديه بينهما في منظر طفولي لطيف اقتربت منه وكأنها سحرت به وثنت ركبتيها وعقدت يديها فوق ركبيتها امام وجهه تماما وقالت  :اتساءل مالذي يدفعك لفعل كل هذا لفتاة عرفتها منذ بضعة ايام وحسب .. كم اشعر بالامان عندما تكون بجانبي.. مدت يدها اليمنى ببطء نحو شعره تحاول المسح عليه برفق بضع سنتيمترات لكنها ابتسمت وترددت وسحبت يدها :ما الذي افعله؟ لقد فقت عقلي تماما ثم نهضت وابتعدت عنه....


♦ فتح تشانسونغ عينيه ببطء فرك عينه بيده لايزال فاقد للتركيز نهض ليجلس وجسده يألمه جدا لم يعتد على النوم هكذا لاحظ شيئا عليه اخذ طرفه بيده رفعه ينظر لها وكان غطاءا استغرب نظر الى السرير فلم يجد سوى كيونغ جاي رمى الغطاء ووقف بسرعة يتفحص الغرفة فلم يراها خاف جدا ركض بلهفة نحو الباب فصدم بها تفتحه قبله وتفاجأ الاثنان ببعضهما فتنهد يشعر براحة كبيرة لاتزال مندهشة وقالت :ماذا بك؟ هل حصل شئ لكيونغ جاي؟ فهز رأسه وقال :لاشئ لاتقلقي لكنها بقت قاطبة الحاجبين تشعر بأنه اخفى امرا ما ..

نادى كيونغ جاي :نونا..نونا فأسرعت سول نحوه وتشان خلفها واقتربت منه :ماذا هناك؟ هل تتألم؟ هل تريد شيئا ما؟ فقال وكأنه يتملق عليها :اوه نونا اشعر بالعطش هلا جلبتي لي الماء فهزت رأسها :بالتأكيد عزيزي..تشان انتبه له فهز تشان رأسه وقال لنفسه وهو ينظر لها تخرج * تشان مجددا وابتسم بلطف دون ان يعلم ان كيونغ جاي يراقبه قطب كيونغ جاي جبينه وقال :هاي انت؟ استغرب تشانسونغ والتفت ينظر له :اوه نعم؟ رفع كيونغ جاي يده بهدوء يشير الى تشان :اقترب استغرب تشان اكثر وبالفعل انحنى واصبح وجهه قريب من كيونغ جاي الذي سرعان ما سحب تشان من ياقة قميصه بقوة وجذبه نحوه فأصبح وجهيهما متقاربين جدا وقال :لماذا انت بجانب نونا؟..اجب بسرعة تفاجأ تشانسونغ بالسؤال :ماذا؟!..يااا ايها الطفل توقف.. بسرعة قبل ان يكمل تشانسونغ جذبه كيونغ جاي اكثر وقال بغضب: لا تقل طفل مجددا!!... والان اجب لماذا انت بجانب نونا وبقيت هنا طول الليل؟.. يا ترى هل انت معجب بها؟ ضحك تشان و
رفع حاجبه يتحداه :ولنفترض انني كذلك فصرخ به كيونغ جاي : مستحيل لا يمكنك اندهش تشان من ردة فعله واستمر يقول بغضب : لم يكن في حياة نونا اي رجل وانا اول من اهتمت به..اذا هي لي انا..لذا ابتعد عنها ليضحك تشان بهستيرية

ثم فتح تشان فمه مصدوما من كلام :يااا انت مجرد طفل حتى وان اعتنت بك لا يمكنك ان تحبها وتكون امراة..يجب ان يحبها شخص مثلي ويعتني بها فصرخ به كيونغ جاي اكثر:قلت لك انها نونا خاصتي! ... فجأة رن هاتف سول وكلاهما نظرا للهاتف ثم سكت وعاد يرن مرة اخرى

فأفلت كيونغ جاي ياقة تشانسونغ بهدوء ونظر جابنا اخذ تشانسونغ الهاتف واحتار هل ينتظر ام يرى ماذا هناك فجأة جاءت رسالة فقرأها :من معلمة الميتم: ارجوك انسة سول تعالي الى ردهة المشفى الكبيرة بسرعة..لم استطع منع اصدقاء كيونغ جاي من المجئ لقد اثاروا ضجة كبيرة يريدون رؤيته والاستعلامات يمنعوهم..لن استطيع السيطرة عليهم اكثر ظهرت الجدية على وجه تشان ترك الهاتف على الرف بجانب السرير وقال لكيونغ جاي :عندما تاتي سول اخبرها ان تقرأ الرسالة الاخيرة في هاتفها,مفهوم؟ وركض بسرعة للخارج..

♦ بعد فترة دخلت سول الغرفة وقالت وهي اقدمة نحو السرير :هذا الماء يا.. استغربت نظرت هنا وهناك فلم ترى تشان:كيونغ جاي اين ذهب تشان؟ فأجاب بأنزعاج :لست اعلم..ولكنه طلب مني ان اخبرك بان تقومي بقراءة اخر رالسة في هاتفك عقدت حاجبيها مستغربة ناولته كوب الماء ثم اخذت تبحث في هاتفها وما إن سقطت عيناها على الرسالة دهشت واتسعت عيناها :ياللهي!! 

واسرعت بالجري خارج الغرفة الى الممرات الواحد تلو الاخر ونزلت السلالم حتى وصلت الى الطابق الارضي بحثت بلهفة تنظر هنا وهناك ولم ترى اي اثر لاي طفل خافت كثيرا واسرعت تجري دفعت الباب الكبير بيدها وخرجت تنظر بلهفة

حتى سمعت صوت ضحكات عالية وضوضاء اطفال*ماهذا الصوت؟* بحثت اكثر فوجدتهم وتجمدت مكانها بفم مفتوح ثم ابتلعت ريقها وتبدلت الصدمة الى ابتسامة اعجاب كبيرة وبدأت تمشي بهدوء تام حتى اصبحت بقرب شجرة اسندت كتفها ورأسها المائل اليها ولاتزال تبتسم بأعجاب ونظرات عشق لا توصف ... في الحقيقة لقد رأت تشان يجمع الاطفال في الحديقة وهم جالسين بشكل دائري حوله ينصتون له ويلاعبونه ثم قفزوا فوقه لانه فاز عليهم وتعالت اصوات ضحكاتهم
اعجبها منظره معهم كثيرا ووقعت فريسة سحره من جديد وبالصدفة وقعت عيناه على سول واقفة على مقربة منهم تنظر بتلك الطريقة شعر بشئ جميل جدا وهي تنظر له هكذا انتبهت لنفسها وشعرت بالخجل فأبعدت نظرها عنه لكنها لم تستطع وعادت تنظر له وينظر لها بنفس الطريقة..


♦ اخذت سول تتمشى مع تشانسونغ على الرصيف مابين الحدائق ولاينطقان بحرف يشعران بالارتباك نظرت سول الى الاسفل وهي تمشي لفت انتباهها شئ ما فنظرت لتشان وقالت :رباط حذائك مفتوح فثنى ركبته وانحنى يربطه وعندما انتهى ونهض نظرت سول للحذاء وبالكاد اخفت ابتسامتها وقالت :أهكذا يربط الحذاء؟ وضع يده خلف عنقه وقال :في الواقع ..منذ كنت صغيرا لست جيدا في ربطه استمرت تنظر لها مما زاد في خجله وقالت :تعال الى هنا واشارت الى الاريكة الخشبية بالقرب منهما استغرب طلبها وقال :الى اين؟ فعادت اليه وسحبته من ذراعيه :قلت لك تعال..هل يعقل ان اتركك تسير بها وهو هكذا واجلسته رغما عنه وشعر بالخجل الشديد وزادت الطين بله وثنت ركبتها ونزلت امامه تماما عند قدميه تربط له الحذاء فشعر بالخجل وهو يتلفت هنا وهناك ويخشى نظرات الناس له ويقول :سول ! سول انهضي ارجوكِ لكنها لا تهتم :سأنتهي في الحال فقط ثواني لم يستطع التحمل اكثر فأنحنى نحوها كي يسحبها لتنهض في نفس اللحظة رفعت سول رأسها لتقول انها انتهت وتفاجأ بوجه بعضهما كم هما متقاربين

وكادت قلوبهما تخرج من الحناجر من شدة نبضهما وهما على هذا الحال وتعلقت عينا تشانسونغ بفم سول وسحر بهما بشدة لم يرفع عينيه منهما قط ولاحظت سول ذلك وابتعلت ريقها وشعرت بجسدها يتخدر لم تقوى على الحركة كلما اصبح تشانسونغ ينحني اكثر يقترب من وجهها لم يتبقى سوى سنتيمترات وتتلامس انوفهم
تداركت سول نفسها اخذت نفسا عميقا ونهضت بسرعة بينما بقى تشانسونغ منحنيا كما هو وشعر بالخيبة رفع رأسه تدريجيا ثم نهض ابتلعت ريقها وهي تنظر باتجاهه وغادرت بسرعة تسبقه الى الداخل وهي تتحدث مع نفسها *غير معقول كان على وشك فعلها..هل حقا يحبني ام انها مجرد نزوة * وهزت رأسها وشعرها يهتز في الهواء..
وتشانسونغ عاد وجلس على الاريكة *هل تسرعت ربما اخفتها! لا اعلم؟.. لكن لماذا اشعر وكأنها قد هربت مني*...

~ ~ ~ ~ ~ ~

♦ سول في مكتبها غارقة في العمل على الملفات او بالاحرى تغرق نفسها في العمل كل لا تفكر بكل ماحصل معها
توقفت فجاة عن الكتابة وتنهدت ببؤس وقالت * مر اسبوع كامل, اخر مرة التقينا كانت في المشفى عندما..* وسكتت وشعرت بالخجل ثم اكملت * لم يتصل اي منا بالاخر وكأن كلانا ينتظر الاخر بصمت.. رغم اننا لانعرف بعضنا لكننا في تلك الفترة تصرفنا بشكل طبيعي وايضا لم يتفاجأ احدنا من تصرف الثاني على العكس رحب وكأنه شعور متبادل بالراحة والامان*...

♦ تشانسونغ يفكر امام شاشة الحاسوب ويبدو محبطا جدا *لا اعتقد بانني تسرعت ربما..لا اريد ان اعترف بذلك لا اعتقد انها لاتحمل اي مشاعر تجاهي..لقد رأيتها تلك النظرة كيف لي ان انساها سلبتني كل طاقتي* وتنهد وعاد يعمل على الحاسوب ودخل هيتشول ليراه يعمل بجد ركز اكثر ليعرف على ماذا يعمل زمت هيتشول شفته وقال :المشروع مجددا؟!.. ظننت ان الامر انتهى...تشانسونغ طائرتك ستقلع بعد اسبوع فقط..لذا توقف عن هذه التصرفات وركز فقط في دراستك توقف تشان عن الحركة والبؤس يعلو وجهه لكنه استجمع نفسه ونهض وقال وهو يدخل الاوراق في الظرف الاصفر :وربما تكون هذه اخر مرة اذهب الى هناك والتقي بها؟ استغرب هيتشول:ولكن! ماذا تقصد؟ اخذ تشانسونغ معطفه المتدلي فوق الكرسي وقال :سأذهب لاحدد النهاية..ستعرف فيما بعد وخرج واغلق الباب تاركا هيتشول في حيرة من امره..

♦ طُرق باب مكتب سول فنادت ادخل وهي لا تزال تطبع بعض المعلومات على الحاسوب :تفضل ففتح الباب ثم غلق وصوت الخطوات يقترب منها وهي لاتزال مشغولة فقال :مرحبا سول توقفت يدها عن الطباعة واتسعت عيناها نظرت الى جانبها بسرعة وشهقت دون ان يسمعها ونهضت بسرعة :تشان!..أأه اقصد سيد تشانسونغ..تفضل بالجلوس تألم لسماعها تعيد الكلفة بينهما لكنه اخفى الامر وناولها الظرف : تفضلي هذه اخر مخططات المشروع  فأخذت الظرف منه بأرتباك وفتحته وبدأت بالنظر الى الورق الواحد تلو الاخر لكن دماغها مشغول بالتفكير به وهو امامها

نظرت له بأبتسامة مصطنعة ثم عادت تنظر للورق وابهرتها التصاميم : ووااوو ياله من عمل متقن جدا كم ارغب بتعلم استعمال هذه البرنامج فقال ليكسر الحاجز بينهما :انه انا من قام بتلك التصاميم,اعجبتك حقا فهزت راسها توافقه فقال :يمكنني ان اعلمك كيف تستعملينها بسهولة اندهشت :حقا؟.. لا تعلم كم اتمنى ذلك نهض بسرعة وهي تنظر له وجاء من خلفها وانحنى لينظر الى شاشة الحاسوب فالتفت سول بكرسيها :دعينا نرى..اولا ابدأي بهذه الخطوات وهي تركز وتستمع جيدا لما يقول..ورأسيهما جنب بعضهما هي على الكرسي وهو ومنحني الظهر التفت ليقول لها :هل فهمـ.... تجمدت اطرافه في مكانها مجددا لا يفصل بين انفه وخدها سوى انشات ابتلع ريقه وبدأ يلهث بهدوء, بينما التفت سول بأبتسامة لتحدثه وتفاجأت بوجهه قرب وجهها تماما
شعرت بقشعريرة تسري في جسدها وازدادت نبضات قلبهما حد الجنون تعلقت عيناهما باعين بعض لكن سرعان ما انجذب تشان من جديد الى شفاهها وتعلقت عيناه بهما ولاحظت سول ذلك وبدأت تلهث من شدة خفق قلبها وبدا يقترب منها اكثر شعرت ان هذه المرة لا مفر منه ... فجاة رن هاتفها وانقذها فأغمض تشان عينيه مستاءا

واسرعت سول بالانسحاب والوقوف واشغلت نفسها بالهاتف وقف تشان وبدأ يلهث من شدة غضبه وسول تشعر بالقلق فقال بنرة غاضبة جدية :سول! علينا ان نتحدث فاصابها القلق وقالت :بشأن ماذا؟

كان تشانسونغ وصل الى حالة لن يتستطيع الاجابة فيها عن اي سؤال اخر امسكها بقوة من ذراعها وسحبها بقوة خلفه بالكاد استطاعت جذب حقيبتها معها :تشان ..تشان ..توقف نحن في الشركة الان لكنه لم يبالي مطلقا..

♦ والموظفين يرونه يسحبها خلفه وهي تركض وتكاد ان تتعثر والصدمة الاكبر كانت هيسو التي راته يجرها يسحبها خلفه ويبدو جديا للغاية :ما..ما..ماهذا؟! لماذا يمكسها هكذا؟
وتجمعت الدموع في عينيها :هل حقا وصلا الى تلك المرحلة بهذه السرعة!!...

~ ~ ~ ~ ~ ~
♦ تشانسونغ يسير وسول تسير خلفه محتارة لاتعرف لماذا يتصرف هكذا وتشعر بالقلق وفجاة توقف تشانسونغ والمفاجاة كان نفس المكان الذي رآها في هنا لأول مرة
استغربت امر وقوفهما هنا بالذات *هذا المكان..لكن لماذا؟* ونظرت له فنظر لها بعيون جادة للغاية :هل تذكرتي هذا المكان؟ لم تجب واستمرت تنظر له وحسب فقال :انه هنا حيث تقابلنا اول مرة ألاتتذكرين؟ 
فهزت رأسها برفق  :بالطبع اتذكر 
فنظر الى النهر ويديه في جيوبه :لدي الكثير لاخبرك به, لكن! اولا عليك ان تيجيبي على ما سأقول 
شعرت بالحيرة من كلامه
واكمل وهو ينظر لها :هناك خبران اود اخبارك بهما..وعليكي انتي ان تحددي ايهما الجيد وايهما السئ, ولاتقاطعيني مطلقا حتى انهي كلامي هل فهمت؟ 
فهزت رأسها :اممم, نعم  ولاتزال محتارة..
استجمع تشانسونغ شجاعته اطلق نفسا عميقا 
وقال :الاول..الاول هو انني سوف اسافر بعد اسبوع من الان.. 
اتسعت عينا سو ل وظهرت عليها الصدمة
واكمل تشانسونغ :والثاني..انني.. معجب بك للغاية سول
 ونظر لها بعينيه الدافئتين وهنا تغيرت ملامحها لتجاري نظراته الساحرة.....يتبع♥♥♥

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق