♥ أحتاجُك
بـِ جانبي ♥
" وفي ذات اللحظة تصل
إلى الحفل فتاة أخرى .. عندما تدخل تقلب الحفل رأسًا على عقب .. ينبهر الجميع
بإطلالتها الزرقاء الياقوتية .. تخطف قلوب جميع الشبان بجمالها وأنوثتها التي قد
ظهرت لأول مرة .. كانت ترتدي فستان أزرق ياقوتي طويل و جذاب يبرز جسدها بطريقة
مثيرة مع شعرها المسدول على كتفيها والمرفوع قليلاً بـ فراشة زرقاء من الكريستال
والمكياج الخفيف الذي يبرز جمال ملامح وجهها أكثر وتتناسب ألوانه مع لون فستانها
مع العقد اللؤلؤي الذي يزين عنقها كانت لولا بكل بساطة ملكة الحفل .. عندما ينظر
شيون إليها يشعر برعشة قوية في قلبه يشعر بها لأول مرة في حياته وقد تحركت جميع
مشاعره بمجرد رؤيته لها .. كانت لولا تنظر حولها وحائرة حتى يتقدم شيون إليها
ويأتي من خلفها دون أن تراه .. "
شيون يكتف ذراعاه وينظر إليها بإبتسامته الساحرة : هل
تبحثين عن أميرك آنستي ؟!
لولا بمجرد أن تسمع صوته يخفق قلبها بشدة وتلتفت
إليه مع ابتسامة رقيقة على وجهها : وهل يوجد أمير آخر غيرك هنا ؟!
شيون يبتسم بغرور :
بالطبع لا ! لكن كم من أميرة يوجد هنا ؟!
لولا تنظر إلى عينيه مباشرة وبثقة : فلتحكم
بنفسك !
شيون ينظر حوله ثم ينظر إلى عينا لولا : يوجد هنا
الكثير من الفتيات الجميلات .. ولكن أنتِ وحدك فقط الأميرة التي تليق بهذا الأمير
الوسيم !
" أما دونغ هي وديما فـ
ما زالا خارج الحفل لم يدخلا .. فقد دفعا لولا للدخول لوحدها أولاً لكي تبهر شيون
بجمالها ثم قررا الدخول معًا .. عندما يدخلان يصر دونغ هي على إمساك يد ديما
ولكنها ترفض فـ يمسك بيدها رغمًا عنها ويجذبها ويدخلان إلى الحفل ويلتقيان بـ لولا
وشيون بالداخل .. "
شيون يضرب دونغ هي على كتفه بخفة : اوووووهـ
لي دونغ هي ! أتدري ماذا ؟ عشيقتك جميلة والفستان الأسود يجعلها أكثر جاذبية..!
دونغ هي ينظر إليه بعبوس : فلـ تغض
بصرك وتكتفي بالنظر إلى حبيبتك وإلا سأقوم بقلع عيناك ولن أتردد ثانية واحدة في
فعل ذلك أبدًا !
شيون يضحك :
اوووهـ واااو رائع لقد أصبحت قويًا جدًا .. رائع ياصديقي رائع !
ديما تنظر إليهما وتتسائل : ومنذ
متى تعرفان بعضكما أنتما الاثنان ؟!
دونغ هي ينظر إليها : لقد
تعرفنا إلى بعضنا في إحدى غرف الساونا !
شيون يكمل : لقد
دخلنا في تحدٍ .. وهو أن من يبقى مدة أطول في الساونا يفوز ومن يخسر يدعو الآخر
على وجبة العشاء !
لولا بحماس : ومن
الذي فاز ؟!
دونغ هي يبتسم : كانت
النتيجة هي التعادل فقد بقينا داخل الساونا لـ نفس المدة ..!
ديما تتساءل : وماذا
عن وجبة العشاء ؟!
شيون يكتف ذراعاه ويكمل : لقد
تناولنا طعام العشاء معًا في إحدى المطاعم وكل منا دفع ثمن وجبته !
دونغ هي يومئ برأسه إيجابًا : وقد
استمرينا بالحديث معًا وتعرفنا أكثر على بعضنا البعض ومن هنا كانت بداية صداقتنا !
لولا تبتسم : اووهـ
حقًا رائع .. قصة جميلة !
ديما بتذمر وتمسك بـ يد لولا : أشعر
بالعطش حقًا .. لولا فلنذهب ونشرب بعض الماء!
شيون يجذب لولا من ديما ويمسك بيدها ويحرك رأسه
يمينًا ويسارًا : تؤ .. تؤ .. تؤ .. لولا ستبقى معي أنا .. اذهبي مع حبيبك
واشربي كما تشائين !
ديما بغضب : إنه ليس
بـ حبيبي حسنــًا ؟! أشششش !
" ثم تتركهم وتمشي وهي
غاضبة تبحث عن الماء ودونغ هي يتبعها فورًا .. أما لولا فـ تنظر إلى شيون وتضحك
وهو يبادلها الابتسامة .. كانت سما تشاهد من بعيد ثم تتجه نحوهما وتذهب إليهما ..
"
شيون ينظر إليها : اووهـ
آنسة بخير أقصد آنسة سما!
لولا تنظر إليها ثم تنحني لها : مرحبا
.. أنا بارك لولا !
سما تنظر إليها : أهلاً
.. أنا سما .. هلَ عرفتيني بنفسكِ أكثر ؟!
لولا بارتباك : اووهـ
أجل أنا صديقة شيون .. ماذا عنكِ ؟!
سما بابتسامة : أنا
صديقة شيون أيضًا وابنة مدير شركة سيئول شو ..!
لولا بارتباك : آآه
حسنًا .. تشرفتُ بكِ ..!
" فجأة تدق موسيقى
رومانسية للغاية في المكان .. ينظر شيون إلى سما ويتقدم نحوها هي ولولا ..
تطير سما فرحــًا وقلبها يخفق بشدة أكبر كلما إقترب شيون منها فـ ها قد حانت
فرصتها مع شيون من خلال رقصتهما الأولى معًا .. ولكن كانت المفاجأة حينما توقف
شيون أمام لولا و فتح يده لها .. "
شيون ينظر إلى لولا بابتسامة مليئة بالحب : هل
تسمحين لي بهذه الرقصة أميرتي ؟!
" كانت لولا تشعر
بالارتباك والخوف عندما نظرت حولها فقد وجدت أن كل عيون الحاضرين موجهة نحوهم
ولكنها تقرر تجاهلهم جميعًا والنظر فقط في عينا شيون اللتان ترتاح كثيرًا بمجرد
النظر إليهما .. ثم تمسك بيده وتومئ له برأسها إيجابًا بكل حب ويمسكان بأيدي
بعضهما ثم يتجهان نحو حلبة الرقص .."
" أما سما فقد شعرت
وكأن قلبها يحترق وأن أحدًا وخزها بمئة دبوس .. تغمض عيناها لتخفي غضبها وحزنها
وتتنهد بقوة وتجلس على إحدى الطاولات .. جميع من بالحفل كان مبهور بعدم إختيار
شيون لـ سما .. فقد كانت صدمة كبيرة حتمًا.. "
" أما دونغ هي فقد ألح
على ديما كثيرًا لكي ترقص معه ولكنها كانت ترفض كالعادة ولكن دونغ هي بذكاءه وقوته
كرجل إستطاع بأن يجذبها
نحو حلبة الرقص ويمسكها بقوة
من خصرها ويرقص معها .."
" أما سما التي كانت
تتشرب الصدمة شيئًا فشيئًا بينما تجلس وتشاهد من بعيد كانت تشرب كوبـًا من الماء
وعند إنتهائها من الشرب وضعته على الطاولة .. التفتت إلى جانبها فرأت شابـًا قد
أدهشتها رؤيته .. "
سما تنظر إلى الشاب بدهشة : كيوهيون
اوبـــا؟؟
كيوهيون يلتفت وينظر إليها بإستغراب : من ؟
سمـــا ؟!
سما مازالت مندهشة :
اوووهـ اوبا إنه حقًا أنت .. يا إلهي مازلت كما أنت لم تتغير أبدًا !
كيوهيون يبتسم إليها : أجل
.. وأنتِ تبدين أكثر جمالاً .. لقد مر وقت طويل على آخر لقاء لنا معًا !
" سما في نفس عمر
كيوهيون وقد كانا صديقان ويدرسان بنفس الجامعة .. لطالما كانت سما معجبة بكيوهيون
و كانت تخبره بذلك مرات عديدة لكن كيوهيون لم يأخذ ذلك على محمل الجد وكان
يعتقد بأنها تمازحه لأنه يعتبرها صديقته المقربة فقط لا أكثر .. وبعد إنتهاء الجامعة
تعرف كيوهيون على ها سو وأحبها وتزوجها .. كانت سما حزينة بالبداية ومتضايقة ولكن
مع الوقت إستطاعت أن تتأقلم مع ذلك .. ولم تعد هي وكيوهيون يتقابلان أو يتحدثان
معًا كما في السابق بل استمرت صداقتهما بشكل عادي .. وبعد ذلك تزوج كيوهيون بـ ها
سو وحضرت سما حفل الزفاف وباركت لهما وبعد ذلك انشغل كيوهيون بحياته وزواجه
وعمله .. وقامت سما بإشغال نفسها هي الأخرى بعمل أشياء عدة ولم يتقابلا بعد ذلك
حتى اليوم في هذا الحفل .. "
سما تبتسم له بعفوية : أجل
اوبا قد مر وقتٌ طويل حقـًا .. كيف حالك ؟ وما أخبار ها سو ؟! هل رزقتما بأي طفل
حتى الآن ؟
كيوهيون بابتسامة : أنا
بخير وها سو بخير أيضًا ولقد رُزقنا بطفل جميل منذ أشهر أسميناهـ كيومين ^^
سما بدهشة : اووهـ
حقـــًا ؟ أود رؤيته .. لابد وأنه وسيمٌ مثل والدهـ .. ولكن اوبا أين ها سو ؟ لمَ
لا أراها معك ؟!
كيوهيون يتنهد : اووهـ
ها سو بالبيت .. لم تستطع المجيء فقد أخبرتني بأنها متعبة قليلاً وتريد أن ترتاح!
سما : اووهـ
.. فلتوصل سلامي إليها عندما تعود ^^
" يسود الصمت بينهما
قليلاً ثم ينظران إلى حلبة الرقص حيث يرقص الجميع .. يقف كيوهيون بمكانه وينظر إلى
سما .. "
كيوهيون يفتح يده لسما وبابتسامة : هلَ
رقصتي معي هذه الرقصة بينما نكمل حديثنا معـًا ؟! أود حقـًا الاستماع إليكِ!
سما بدهشة :
حقــًا ؟ ألن تقوم ها سو بقتلك لو رقصت معي ؟!
كيوهيون يضحك : هي لا
تراني الآن XD هيا
أمسكِ بيدي لن أبقى واقفًا هكذا مطولاً !
سما تمسك بيده سريعًا وتقف بمكانها وتبتسم إليه : فلنقم
بذلك إذًا !
" ويذهبان ممسكا الأيدي
معًا إلى الحلبة ويبدأن بالرقص .. أما شيون ولولا فقد كانا يرقصان معًا بالفعل ..
كان شيون يتأمل لولا ولا يتوقف عن النظر إليها أبدًا .. أصاب لولا الارتباك من
نظراته وكان قلبها لا يتوقف عن الخفقان أبدًا .. كانت المسافة بينهما قريبة للغاية
فقد كان شيون ممسكًا بـ لولا كما لو أنه خائف أن تضيع منه ولا يستطيع إيجادها مرة
أخرى أما لولا فقد كانت تضع يداها على كتفاه بخجل .. "
شيون يتفحص ملامحها وبريق عيناه يلمع : هل هذه
أنتِ حقــًا ؟ أشعر وكأنني أراكِ لأول مرة في حياتي !
لولا تضحك بعفوية : ما رأيك
أنت ؟! هل هذه أنا حقًا ؟
شيون ينظر إليها بحب : أين
قد كان مخبئًا كل هذا الجمال ؟ أنا شاب رائع حقًا فلقد أستطعت أن أختار الفتاة
الأجمل والأكثر جاذبية وإثارة على الإطلاق! كما أن الفستان يبدو عليكِ كما تخيلتك
وأجمل فهو يناسب بشرتك البيضاء تمامـًا حبيبتي .. أخشى وأن أقوم بإلتهامكِ الآن!
لولا تحمر وجنتاها خجلاً وتذوب من رومانسية كلام
شيون وتخبطه بخفة على كتفه : هذا يكفي .. أنت تعلم بأنك تقتلني بهذا الكلام
!
شيون يجذبها نحوه أكثر ويقترب من وجهها بوجهه أكثر
ويركز نظره على شفتاها وبشغف : وأنتِ تقتليني بكل جمالك هذا أكثر !
لولا تزداد خفقات قلبها أكثر وبتوتر : شيون
أرجوك لا تفعل .. ليس هنا !
شيون ينظر في عيناها مباشرة بجاذبية وقلبه يخفق
بشدة : فلتحاولي منعي فقط.. عندما تكونين معي فأنتِ ملكي وحدي أنا
ولا أهتم لمن حولي!
" ويقترب بحركة سريعة من
شفتاها بشفتاهـ ويبدأ بتقبيلها بلهفة وشغف كبيران .. كان قلب لولا يخفق بشدة أكبر
وأكبر وكادت تشعر بأن قلبها سيخرج من مكانه .. تذوب بين يدي شيون كقطعة الجليد
عندما تذوب من الحرارة المشتعلة .. كان شيون يقبلها بهذه الطريقة الجنونية لأول
مرة فهو لم يقبلها بكل هذا الشغف من قبل ولولا لم تستطع مقاومته أكثر فتغمض عيناها
وتتفاعل معه بكل حب وقلوبهما مشتعلة نارًا ولهيبًا .. "
" كانت قبلتهما غاية في
الرومانسية وقد كان الجميع ينظر إليهم ومنبهرين جدًا بما يشاهدونه .. شيون يحب تلك
الفتاة ومن عساها تكون ؟ تجاهل سما ويقضي أجمل لحظاته مع واحدة من موظفاته !.. لقد
أثار هذا الموضوع جدل جميع الحاضرين في الحفل .. "
"أما دونغ هي وديما
كانا يرقصان معـًا بينما ينظران إلى شيون ولولا .. "
ديما تنظر إليهما بحب : وآآآهـ
يبدوان رائعين معــًا !
دونغ هي ينظر إليها بجدية : ألا
يمكننا أن نصبح رائعين مثلهما أيضًا ؟!
ديما تنظر إليه وبعبوس : بالطبع
لا .. فأنت لست بـ تشوي شيون !
دونغ هي يقترب من وجهها أكثر وينظر إليها بشغف : ولكن
بإسطاعتي فعل مايفعله تشوي شيون ! أن لن أحتمل أكثر!
ديما تبتعد عنه بتوتر وقلبها يخفق بشدة : ماذا
تقصد ؟!
" من دون أي مقدمات
يجذبها إليه ويتمسك بها ويقترب بشفتاه من شفتاها ويقبلها بشغف وديما متجمدة
بمكانها من الصدمة وتستمر بالتحديق دون حراك.."
" أما سما وكيوهيون فقد
كانا يرقصان معًا ويتحدثان حتى يشاهدان لولا وشيون يقبلان بعضهما .. سما تصاب
بإحباط كبير وكيوهيون يشعر بذلك من خلال ملامح وجهها .. "
كيوهيون ينظر إليها وبمزاح :
مازلتِ صغيرة على مشاهدة ذلك .. فلتغمضي عيناك XP
سما تتنهد وتنظر إلى كيوهيون : حقــًا
اوبا .. هل مازلتُ صغيرة على الحب أيضًا ؟!
كيوهيون يومئ لها برأسه إيجابًا : أجل ..
مازال أمامكِ عمر ووقت ينتظرانك حتى تقعي في حب الشخص المناسب .. يبدو لي وأنك
بدأتِ بالإعجاب بـ تشوي شيون ؟!
سما بارتباك وتتغاضى نظرات كيوهيون إليها : لا اوبا
عن ماذا تتحدث ؟! ثم أخبرني كيف ومنذ متى تعرف شيون ؟
كيوهيون ينظر إليها : نحن
شبه أصدقاء .. لقد تعرفت إليه منذ سنوات في إحدى أندية الغولف..!
" ويستمران بالرقص
والحديث معًا .. كانت سما تسترق النظر إلى شيون ولولا طوال الحفل وتشعر بحزن في
قلبها وتقول لنفسها ( هل سأفشل ثانية في حبي ؟! ) ويقضون أوقاتَا ممتعة جميعهم
بالحفل .. أما شيون فلا يشبع من لولا ويظل طوال الحفل وهو ممسك بيدها وينظر إليها
ثم يأخذها ويخرجان من الحفل ولا أحد يعلم إلى أين ..فقد ذهبا لكي يتمتعا بعالمهما
الخاص من الرومانسية والحب بعيدًا عن عيون الناس.."
" أما ديما ودونغ هي فقد
تشاجرا بسبب ما فعله دونغ هي وقامت ديما بصفعه على وجهه ومن ثم خرجت من الحفل وظل
دونغ هي يتبعها لكي يتحدث إليها ويبرر لها ولكن بدون جدوى .. ظل يلاحقها حتى وصلت
إلى الشقة ودخلت وأغلقت على نفسها الباب وبقي دونغ هي يدق جرس الباب وانتظر لفترة
ثم فقد الأمل بأن تفتح له ديما الباب وذهب إلى بيته هو الآخر وهو حزين .."
" أما كيوهيون فقد بقي
مع سما طوال الحفل ولكنه بعد ذلك غادر وعاد إلى منزله ..عندما يدخل يجد ها سو في
طريق عودتها من المطبخ فيقترب منها ويوقفها .. "
كيوهيون بقلق : حبيبتي..
هل أصبحتِ بخير أم مازلتِ متعبة ؟!
ها سو ببرود : أجل
لقد أصبحتُ أفضل الآن.. كيف كان الحفل ؟
كيوهيون يجذبها إيه ويقترب من وجهها بوجهه وينظر
إليها بحب : أجل كان رائعًا وينقصه وجودك إلى جانبي فقط!
ها سو تبتعد عنه وبلا مبالاة : أنا
ذاهبة للنوم!
كيوهيون يمسكها من يدها ويوقفها ويجذبها نحوه
ويعانقها بشدة : لن تفلتِ مني هذه المرة أبدًا !
" ها سو تحاول الابتعاد
عن كيوهيون ولكنها لا تستطيع فعل ذلك لأن كيوهيون كان ممسكــًا بها بشدة .."
كيوهيون يعانقها بشدة ويشتم رائحة عطرها الفواح : هل
يمكنك البقاء هكذا فقط للحظة ..؟ لقد مر وقت طويل حقًا على معانقتي لكِ بهذا الشكل
.. هلَ غمرتني بين ذراعيكِ حبيبتي ؟ أشتاق إلى ها سو القديمة كثيرًا !
ها سو ببرود وتذمر : هلَ
كففت عن فعل هذا حبيبي ؟!
كيوهيون يهمس لها بينما يعانقها بشدة أكبر : لن أفعل
حتى تغمرينني بين ذراعيكِ !
" تظل ها سو تحاول
الابتعاد عنه ولكنها لا تستطيع لقوة تمسك كيوهيون بها ولإلحاحه الشديد تقوم ها سو
بمعانقته لوهلة حتى يبدأ كيوهيون بتقبيل شفتاها .. يسحبها معه بينما يسير في
الصالة ويقبلها بكل شغف حتى يصل بها إلى الأريكة ويلقي بـ ها سو عليها ويستمر
بتقبيلها بينما يفك أزرار قميصه لكن ها سو لا تستجيب معه إطلاقــًا ولا تجاريه بما
يفعله حتى بل تقوم بإبعاده عنها .. "
ها سو تنظر إليه ببرود : سأذهب
للنوم ..أشعر بالتعب والنعاس .. فلتوفر طاقتك وتنام أنت أيضًا لديك عمل غدًا
باكرًا !
" كانت ها سو على وشك
النهوض من مكانها ولكن كيوهيون يعيدها إلى مكانها كما كانت .."
ها سو بغضب : ماذا
هناك ؟!
كيوهيون ينظر إلى ها سو بجدية :
ماخطبكِ ها سويا ؟ لماذا تعاملينني بهذه الطريقة الجافة وكأنني شخص من الشارع !؟
.. أنا زوجك وليس بـ شخص غريب.. ماذا هناك بحق الجحيم ؟ أخبريني وألا سيجن جنوني
حتمًا !
ها سو تلمس وجه كيوهيون وتتنهد : عزيزي
يبدو بـ أنك متعب للغاية .. فلـ تنم !
كيوهيون ينظر إليها بجدية : قبليني
!
ها سو ببرود : ولمَ
عليّ فعل ذلك الآن ؟!
كيوهيون على نفس الوضعية : إذا لم
يكن هناك شيء .. قبليني ! لا تجعلينـ........
ها سو تقاطعه وتقوم بطباعة قبلة سريعة على شفتاه
وتنظر إليه بجدية : هل أنت راضٍ الآن ؟ أنا ذاهبة كي أنام !
" وتقوم بإبعاده عنها
وتنهض عن الأريكة ووتتجه من الصالة نحو غرفة النوم .. يبقى كيوهيون في الصالة على
نفس وضعيته بعدما تركتهُ ها سو .."
كيوهيون يضع يده على شفتاه ولنفسه : أنا لا
أفهمك حقـًا ها سويا ! إلى ماذا تخططين ؟! يجب أن أتبع الخطة التي أخبرني بها دونغ
هي لكي تعود المياه إلى مجاريها !
" وفي صباح اليوم التالي
.. كانا كـ عادتهما دونغ هي وكيوهيون يجلسان في أحد المقاهي ويحتسيان مشروبًا
ساخنًا بينما يتحدثان معًا .."
دونغ هي ينظر إلى كيوهيون ويتساءل : ما خطبك
اليوم ياصاح ؟ لا تبدو على مايرام ؟!
كيوهيون يأخذ رشفة من القهوة ثم ينظر إليه : وكأنك
تبدو أفضل مني ؟! فأنت لا تبدو على مايرام أيضًا !
دونغ هي يتنهد بينما يحرك الملعقة بالكوب : إنها
ديما .. مازالت ترفضني وعندما قبلتها البارحة قامت بصفعي وخرجت من الحفل ولحقتُ
بها ولكنها رفضت الإستماع إليّ حتى .. لم أعد قادرٍ على الإحتمال أكثر حقًا أريدها
إلى جانبي .. ماذا عسايّ أن أفعل ؟!
كيوهيون يترك الكوب من يده وينظر إلى دونغ هي : أعتقد
بأن ديما تحبك ولكنها ترفض الإعتراف بذلك بسبب ماتعرضت له سابقًا .. فـ هي تخشى
بأنها لو وقعت في حبك أن تفعل بها كما فعل من قبلك .. !
دونغ هي بحزن : لكنني
قد أخبرتها بالفعل بـ أنني لن أفعل شيء يضرها أو يسبب لها الألم لأنني أحبها
وأريدها أن تكون شريكة حياتي إلى الأبد !
كيوهيون بينما ينظر إلى كوب القهوة : ديما
فقدت الثقة بأي رجل وإذا كنت تود أن تكسب هذه الثقة يجب أن تسعى جاهدًا عن طريق
خوفك عليها و حمايتك لها عندما تتعرض لأي شيء وتشعرها بأنك دائمًا إلى جانبها ولن
تستغني عنها مهما حدث!
دونغ هي يتنهد وينظر إلى كيوهيون : أنا
بالفعل أبذل وسعي بذلك .. سوف أرى إلى متى سيطول الأمر .. أخبرني ماذا عنك وعن ها
سو ؟!
كيوهيون يتنهد بحزن : مازالت
كما هي ! باردة وجافة في معاملتها لي وتتهرب دائمًا من قبلاتي و أحضاني ! وإذا
طلبت منها أن تعانقني أو تقبلني تفعل ذلك سريعًا وببرود وهذا من بعد إلحاح شديد
مني عليها أيضًا .. سيجن حنوني حتمًا إنها تشعرني بأنني شخصٌ غريب وليس كأنني
زوجها ووالد طفلها !
دونغ هي يتساءل : ألم تقم
بتنفيذ الخطة التي أخبرتك بها بعد ؟!
كيوهيون يضع يده تحت ذقنه : لا !
ليس بعد .. ولكنني أفكر بفعلها قريبًا !
دونغ هي يبتسم له :
بالتوفيق إذًا .. أنا واثق بأنها ستنجح حتمــًا !
" أما في مكان آخر في نفس
الوقت .. كانت لولا لا تزال نائمة وديما تستحم .. فجأة يرن جرس الباب فتستيقظ لولا
على صوته وعلى صوت صراخ ديما من الحمام وهي تخبرها بأن تستيقظ وترى من على الباب
.. كانت لولا غاية في النعاس بعد قضاء ليلة حافلة مع شيون فقد عادت إلى البيت في
وقت متأخر .. تنهض عن السرير كما هي وتخرج من الغرفة إلى الصالة ثم تقوم بفتح
الباب دون أن تنتبه حتى للطارق .."
شيون بابتسامته العريضة : صباح
الخير ^^
لولا تتوسع عيناها من الصدمة : يا !
تشوي شيون مالذي تفعله هنا بهذه الساعة o_O ؟!
شيون ينظر إلى لولا من رأسها إلى أخمص قدماها
وبخبث : لابد وأنني محظوظ لأنني قد أتيتُ بـ مثل هذه الساعة!
" كانت لولا مرتدية سروال
قصير جدًا فوق الركبة وفوقه قميص أبيض ذو أكمام وشفاف كانت أزراره مفتوحة من
ناحية الصدر مع شعرها المسدول على كتفاها .. لم تنتبه لولا إلى مظهرها قبل أن تفتح
الباب لأنها كانت تمشي وهي مغمضة العينين أصلاً .. وعندما ينظر شيون إليها بتلك
النظرات تنتبه لولا إلى نفسها وإلى ملابسها وتتوسع عيناها من الصدمة وتحمر وجنتاها
خجلاً .."
لولا تضع يداها على صدرها وتنظر إلى شيون بقلق
وإحراج : لا تنظر إلي ><
شيون يقترب منها بلهفة وقلبه يخفق بشدة : ولكن لا
أظن أن بإمكاني مقاومتكِ بعد الآن !
" ويدخل فورًا الى الشقة
ويغلق الباب خلفه ويدفع لولا إلى الحائط ويبدأ بتقبيلها بشغف بقبلات مجنونة بينما
يقوم بتمرير أصابعه على جسدها برقة .. لولا قلبها يشتعل لهيبًا وقد تعرضت للذوبان
مرة أخرى بين ذراعيه ولم تتمكن من منعه أو مقاومته أبدًا فـ حبها له كان أقوى من
كل شيء .. كانت تمسك بـ قميصه بيديها المرتعشتين بقوة .. كانت قبلات صباحية مجنونة
مليئة بالحب والشغف .. "
"ومن ثم يبتعد عنها ويقوم
بالتمليس على شعرها برقة بينما يرمقها بنظرات جذابة تجعل لولا تذوب بين ذراعيه
أكثر ثم يمسكها من يدها ويجلسان على الأريكة بالصالة إلى جانب بعضهما.."
لولا تنظر إليه وتتساءل : لم تخبرني
ما الذي أتى بك إلى هنا ؟!
شيون بابتسامته الجذابة : لقد
اشتقتُ إليكِ كثيرًا ولم أعد أتحمل فراقكِ عني أبدًا !
" وينظر شيون إلى قميص لولا فيجده مازال
مفتوحًا من ناحية الصدر فيقترب منها ويرمقها بنظرات مثيرة ويهمس لها : هل
تقومين بإغرائي لكي تحصلي على المزيد من القبل الحارة ؟؟؟
فتحمر وجنتا لولا خجلاً وتبتعد عن شيون وتضع يديها
المرتعشتين على أزرار القميص لكي تغلقه ولكن عندما يراها شيون ترتعش بتلك الطريقة
يقترب منها أكثر ويحيط لولا بذراعاه من منطقة الظهر بينما يضع يديه فوق يديها
ويهمس لها : هل يجدر بي أن أغلقهم أنا؟؟؟
ويبدأ باغلاق أزرار قميص لولا .. وهي مازالت ترتعش
بين ذراعييه .. أثناء قيام شيون بإغلاق أزرار القميص تخرج ديما من الحمام إلى
الصالة بينما تلف المنشفة حول جسدها .. وعندما تخرج ينتبه شيون وينظر إليها بخبث : وااو ، رائع ، مثيرة أراهنك بأن دونغ هي سيأتي ركضًا
على الأقدام لو أخبرته بما أرى الآن .. يبدو بأنني سأستمتع اليوم !!
لولا تسمعه فتنظر في الجهة المقابلة فتجد ديما تقف
بالمنشفة في ذلك الحين وعلامات الصدمة ترتسم على وجهها فتبدأ لولا وديما بالصراخ
في ذات الوقت.. وتنهض لولا سريعًا من مكانها وتقفز فوق شيون وتضع يداها على عيناه
لتغض بصره وتقول لديما : فلتذهبي بسرعة؟؟؟
فتذهب ديما هرولة من الصالة إلى الغرفة فورًا ..
وعندها تبعد لولا يداها عن عينا شيون .. ينظر شيون إليها ويبتسم ويقترب من وجهها
.. حينها تنتبه لولا بأنها تجلس بين أحضانه بعد أن قفزت من مكانها فتعدل جلستها
فورا وتقول له : لا تحلم حتى.. هذا لن يحصل أبدا!!
ومن ثم تخبر شيون بأن يرحل
ولكنه يرفض ذلك حتى يتناول طعام الإفطار معها ثم يذهب إلى منزله ليستعد للذهاب إلى
الشركة و لولا وديما في البيت مازالتا تحت تأثير الصدمة مما حدث ولكن تقومان
بتجهيز أنفسهما وتذهبان إلى العمل .."
" أما عندما يصل شيون إلى
بيته يأخذ حمامًا سريعًا ثم يرتدي ملابسه لكي يذهب إلى الشركة .. تطلب السيدة تشوي
رؤيته قبل أن يخرج فـ يتوجه إلى مكتبها ويجدها جالسة خلف طاولة مكتبها .."
شيون يتساءل : كيف
أصبحتِ بعد البارحة أمي ؟ هل تشعرين بتحسن ؟!
السيدة تشوي بجدية : كيف
سأشعر بالتحسن بعد الخبر الذي قرأته هذا الصباح ؟
شيون يتساءل : خبر ؟
خبر ماذا ؟!
السيدة تشوي تلقي بصحيفة كانت أمامها إلى شيون
بغضب : فلترى وتعرف بنفسك !
" شيون يمسك بالصحيفة ويكون هناك خبر في
المقدمة بعنوان
( وريث شركة أون لاين
للأزياء العالمية * تشوي شيون * يواعد إحدى موظفاته ؟!)
كان الخبر مرفق بصورة لشيون
وهو يقبل لولا بينما يرقص معها .. وصورة أخرى لشيون ولولا معًا وهم يبتسمان فقد
أثار شيون الجدل بما فعله البارحة وأنتشر الخبر بسرعة بين الجميع وكان هناك مدعوين
من الصحافة قاموا بنشر الخبر في الصحف .. عندما يرى شيون ذلك يخف عقله ويجن جنونه
ولكنه يحاول بأن يكون هادئًا أمام والدته .."
شيون ينظر إلى والدته وببرود : و ما
بال هذا الخبر ؟!
السيدة تشوي بغضب : أتمازحني
؟! هل أنت سعيد بهذه الفضيحة منذ بداية استلامك للشركة ؟
شيون ببرود : أنا
لا أهتم بالشائعات .. !
السيدة تشوي يزداد غضبها : من
تلك الفتاة ؟ هل هي الموظفة الجديدة بارك لولا ؟ هل تواعدها حقًا ؟!
شيون ينظر إلى والدته بجدية : أجل أنا
أحبها وأواعدها .. هل يهمك ذلك في شيء ؟!
السيدة تشوي تزداد صدمتها بصراحة شيون وبغضب : ألم
أخبرك بأن تهتم بـ سما ؟! لم تعرها أي إهتمام بالأمس أيها الأحمق حتى .. فلـ
تقابلها من الآن فصاعدًا وتعوض عن ما فعلته البارحة .. انفصل عن تلك الفتاة وإبدأ
بمواعدة سما !
شيون بجدية : لن
تتحكمي بي وتخبريني من أواعد أمي! أنا حر وأواعد من أشاء لا دخل لكِ بحياتي الخاصة
!
لن أنفصل عن لولا أبدا
وسأتزوجها أيضا!
" كان شيون على وشك أن
يغادر المكتب حتى يقاطعه صوت السيدة تشوي .."
السيدة تشوي بغضب : سأطرد
تلك الفتاة من العمل إذًا !
شيون ينظر إلى والدته بجدية : إياك
وأن تقومي بإيذاء لولا .. ثم أنه لا يمكنك طرد موظفين شركتي أيضًا .. أنا فقط
يمكنني طرد من أشاء من الشركة ! وكفِ عن التدخل بي رجاءًا !
" السيدة تشوي تتسع
عيناها من الصدمة بسبب كلام شيون ولا تصدق ما تسمعه ويجن جنونها وتضع لولا في
رأسها من الآن فصاعدًا وتفكر بما ستفعله .. أما شيون من بعد ماقال ذلك الكلام خرج
سريعًا من مكتب والدته وأغلق الباب خلفه بقوة ثم ركب دراجته النارية وانطلق في
طريقه .. أما لولا فقد كانت قد وصلت إلى الشركة هي وديما وقبل أن تدخل كان هناك
عدد كبير من الصحافة والتلفاز التي تنتظر ظهور تشوي شيون أو بارك لولا .. تعجبت كل
من ديما ولولا لـ وجود هذا الكم الهائل من الصحفيين ولم يكن لديهما أي فكرة عمَ
يحدث .. يلاحظ أحد الصحفيين وجود لولا ويعرفها ويقول بصوت عال: اووهـ
إنها بارك لولا
ويشير إليها فيلتفت الجميع
إليه وينظرون إلى لولا .. لولا لا تستوعب شيء وتستمر بالتحديق هي وديما بالصحفيين
وببعضهما.. يقتربون جميعهم من لولا ولكن يظهر شيون باللحظة المناسبة فيبدأون
جميعهم بالتصوير ولكن شيون يسحب يد لولا ويركض بها بعيدًا عنهم حتى يختفون عن
الأنظار ويلبس شيون خوذته ويُلبس لولا خوذة أخرى وتستمر لولا في سؤاله عما يحدث
ولكنه لا يجيبها ويخبرها فقط بأن تركب الدراجة فترفض لولا فيقوم بحملها رغمًا عنها
ويضعها على الدراجة ويصعد هو أيضًا ويخبر لولا بأن تتمسك به جيدًا ثم ينطلق سريعًا
إلى مكان لا يعلم به أحدٌ بعيدًا عن الجميع وهو الشاليه الخاص بشيون على البحر(مكان
لقاء لولا وشيون الأول ..)"
" أما السيدة تشوي فقد
جنت عندما ظهرت صور أخرى لـ شيون مع لولا على صفحات الانترنت وزادت كميات
الاتصالات بها من كافة القنوات والصحف والشركات ليستفسروا عن الأمر .. انفجرت
السيدة تشوي في النهاية وأخذت تبحث عن شيون ولكنها لم تجده في أي مكان كانت متوقعة
أن تجده به .. فقررت بالنهاية أن تقيم مؤتمرًا صحفيًا لكي توضح للجميع الأمر ..
وتم إستدعاء مجموعة كبيرة من الصحفيين ومدارء الشركات والشخصيات الأخرى في قاعة
مؤتمرات شركة أون لاين فاشون .. وقد قامت السيدة تشوي بنفي تلك الإشاعة موضحة
بأنها كانت مجرد نزوة من شيون فـ جميع الشباب لا يستطيعون كبح أنفسهم هذه الأيام
وهو رأى فتاة أعجبته في ذلك الحفل ولم يستطع تمالك نفسه أمام جمالها .. فـ شيون
معروف بأنه شاب لعوب فـ من الطبيعي أن يفعل ذلك .. أما بـ النسبة لما حصل هذا
الصباح فبررته بأنه قد كان شيون متضايقًا وبطريقه للدخول إلى الشركة ولم يكن ينوي
التحدث بالموضوع مع الصحافة وأن سحبه للولا كان خوفًا منه أن تقول لولا شيء خاطئ
أو غير صحيح .. وقد قالت بأن شيون أكد لها بأنه لا يواعد تلك الفتاة ولا يوجد
بينهم أي شيء مثير للجدل وإنما كانت مجرد غلطة وذهبت لحالها .. إستطاعت السيدة
تشوي بذكائها أن تقنع الصحافة بكلامها وعندما طالبوا بأن يقوم شيون بقول ذلك بنفسه
أخبرتهم السيدة تشوي بأن شيون متضايق جدًا بشأن هذه القصة ولا يود أن يتحدث بشيء
عنها وأنه قد أرسل والدته مكانه لكي توضح كل شيء ..وقد قامت السيدة تشوي بإجابة
جميع تساؤلات الصحافة والتلفاز بكل سلاسة وتم تأكيد خبر أنه ليس هناك أي شيء بين
لولا وشيون وانتشر ذلك في الصحف والتلفاز .."
" أما في الشاليه على
البحر .. كان شيون يجلس على الأريكة بينما يسند رأسه على كتف لولا التي كانت تجلس
إلى جانبه .. ألحت لولا على شيون بسؤاله عمَ يحدث لكن
شيون اكتفى بالصمت ولم يخبرها
بشيء ومن كثرة إلحاح لولا عليه أسند رأسه إلى كفتها وقام بإغماض عينيه
فحسب.."
لولا تنظر إليه وتتساءل : أحقــًا
لن تخبرني بما يحدث ؟ سوف يجن جنوني !
شيون يتحدث وهو مغمض العينين : أنا
نائم الآن لا يمكنني التحدث إليكِ!
" تنهض لولا من جانبه
فيختل توازن شيون ويقع رأسه على الأريكة ويفتح عيناه .."
لولا تنظر إليه وتكتف ذراعاها : أعتقد
بأنك قد أفقت الآن ! فلتخبرني ماذا هناك ؟!
شيون ينظر إليها بعبوس : يا
لكِ من مزعجة .. تقطعين راحة النائم بهذه الطريقة ؟!
لولا تتنهد بتعب :
أحقــًا لن تخبرني بما يحدث ؟ أرجوك أخبرني !
شيون يمسكها من يدها ويجذبها نحوه ويجلسها على
قدميه وينظر إليها بحب : أنتِ جميلةٌ جدًا .. هل تعلمين ذلك ؟!
لولا تضربه على رأسه بخفة : أجل
أعلم .. أخبرني الآن مايحدث ؟؟؟
شيون يمسك رأسه بينما يتظاهر بالألم :
آآآآهـ رأسي يؤلمني ! لقد ضربتني بكل هذه القوة أيتها القاسية .. رأسي آآآآه رأسي
!
لولا تنظر إليه وبجدية : تمثيل
رائع سيد تشوي شيون .. والآن هلَ أخبرتني بما يحدث ولا سأغضب منك حقــًا !؟
" وفي هذا الوقت يرن هاتف
لولا فتنهض فورًا عن شيون وتجيب على الهاتف ..كانت المتصلة ديما وتسألها عن مكانها
وكيف حالها وتخبرها بكل ماحصل وعن المؤتمر الصحفي الذي أقامته السيدة تشوي وتصاب
لولا بالصدمة وتخبرها بأن ترسل إليها الصور على الهاتف وتقوم ديما بإرسالهم لها
فتصاب لولا بصاعقة أكبر وتنظر إلى شيون بينما عيناها امتلأت بالدموع .."
لولا تنظر إلى شيون وبغضب : لقد
أخبرتك ألا تفعل ذلك أمام الجميع .. أرأيت ماحصل أيها الأحمق ؟!
شيون ينظر إليها : لقد
أخبرتك بأنني لا أهتم لأحد طالما أنا معك !
لولا
تصرخ عليه بينما دموعها تنزل على خدها من عيناها :
انظر الآن ! لن تتخلص من الصحافة والشائعات وسوف تصدر عنك سمعةٌ سيئة وسوف يتدنى
مستوى الشركة .. ماكان يجدر بك فعل ذلك أمام الجميع ! انظر إلى كم المشاكل التي ستواجهك الآن !
شيون يجذبها إليه ويجلسها مرة أخرى على قدميه
وينظر إليها بجدية : اسمعي لولا سأقولها للمرة المليون ! أنا لن أهتم لأحد طالما
أنتِ معي ! فعندما تعرفت إليك قد وجدت نصفي الآخر بالفعل! لقد ظهرتِ أمامي في أصعب
أوقاتي وقمتي بتعبئة فراغ شخص عزيز جدًا عليّ بأسرع وقت حتى شعرت بأنني لم أفقد
شيء ! لذلك أنا غير مهتم لكل مايقال .. كل مايهمني الآن هو بقائي إلى جانبك فأنا
لن أتخلى عنكِ أبدًا بعد الآن ! بصراحة لم أود إخبارك منذ البداية بما يحدث لأنني
أعلم بـ أنك ضعيفة وغبية وستستسلمين بسهولة وتبكي كما تبكين الآن وأنا لا أحب أن
أراكِ هكذا !
" لولا دموعها تنزف
بغزارة عند سماعها لكلام شيون وقلبها يخفق بشدة وتنظر إلى وجهه بينما تبكي.."
لولا تقترب منه وتعانقه بشدة : أيها
الغبي ! حتى ولو .. كان يجب أن تخبرني من البداية !
شيون يعانقها أيضًا ويربت على شعرها بحنان : لم أود
بأن أضايقكِ .. وددت أن أراكِ سعيدة وألا تحملي همَ هذا الموضوع .. وكفِ عن البكاء
الآن حبيبتي فقد حُل الموضوع !
لولا تعانقه بينما تبكي : ماذا
سيكون موقف والدتك مني الآن ؟ لابد وأنها كرهتني حقًا وستقوم بطردي لا محالة !
شيون يلمس على شعرها بحب : لا
تقلقي لن يقوم أحد بطردكِ فأنا مدير الشركة الآن ولا أحد يقوم بطرد موظفيني غيري
أنا ! لكن أود أن أخبرك بأن والدتي صعبة وإذا وضعتكِ برأسها لن تترككي وشأنكِ
أبدًا وستبدأ بمضايقتك بشتى الوسائل .. سأعمل على حمايتك على قدر ما أستطيع ولكن
هل يمكنكِ الاحتمال من أجلي مهما فعلت بكِ ؟!
لولا تبتعد عن شيون قليلاً وتنظر إلى وجهه مباشرة
بعيناها الممتلئتان بالدموع وتومئ برأسها إيجابًا : أجل
أعتقد أن بإمكاني فعلُ ذلك !
شيون ينظر إليها بحب بينما يمسح دموعها بيديه
بحنان : وأنا سأبذلُ قصارى جهدي من أجلك .. وأعدك بأننا سنكون معًا
حتى النهاية .. سنتزوج ! سننجب أطفالنا ! لن نفترق أبدًا حتى نشيخ ونموت معًا !
لولا قلبها يرتعش من كلماته وتمسك بيده وبعينان
تلمعان : أثقُ بك ! أثقُ بأنك قادرعلى الإيفاء بوعودك معي !
" يمسك شيون بيدها ويقربها من وجهه ويقبلها
بكل رقة وحب ومن ثم يأخذ لولا بين أحضانه ويستمر بالتمليس على شعرها بحنان حتى
تنام بين ذراعيه ويظل ينظر إليها وهي نائمة ويقول لنفسه: أتمنى
بأن أكون في محل ثقتكِ بي
يتأملها قليلاً وينام هو الآخر وهو يحتضنها بين
يديه .."
" أما في مكان آخر .. كان
دونغ هي يجلس على باب شقة لولا وديما .. عندما عادت ديما من العمل وجدته ينتظرها
على الباب ولكنها رفضت الإستماع إليه ودخلت الشقة وأغلقت على نفسها الباب وتركت
دونغ هي خارجًا .. ظل دونغ هي يطرق الباب وينادي على ديما من الخارج ولكن بدون
جدوى فهي لن تفتح له على رغم من سماعها لصوته .. يظل دونغ هي جالسًا وينتظرها
بالخارج على الباب في البرد القارس لساعات وساعات .. يتوقف عن طرق الباب والصراخ
باسمها ويسند نفسه على الباب .. تستغرب ديما بأنه قد توقف عن ذلك فـ تظنه قد سئم
وذهب فـ تخلد إلى النوم ولكن تفكيرها وعقلها اللذان إنشغلا بـ دونغ هي لم يدعاها
تنم .."
ديما لنفسها : هل
حقًا ذهب ؟ لمَ لا يراودني إحساس بذلك ؟!
" تنهض ديما من سريرها
بعد أن اعتصرتها الأفكار .. وتمشي بإتجاه الصالة .."
ديما تتساءل : أيعقل
بـ أنه مازال على الباب ؟ لابد وأنني مجنونة! لا يمكن أن يكون هناك حتى هذه
الساعة المتأخرة من الليل والبرد قارس خارجًا !
" ظلت تتساءل وكانت سترجع
إلى سريرها ولكن الفضول كان سيقتلها ولن تتأكد بأن دونغ هي قد ذهب حتى ترى بعيناها
أنه بـ ليس على الباب ..فتتجه نحو باب الشقة وتفتحه وتنظر خارجًا .. فلا ترى أحدًا
وتطمئن وقتها بأن دونغ هي قد رحل .. أما عندما أوشكت على الدخول إلى الشقة فإذا
بشيء يتحرك عند الحائط الذي بجانب الباب .. ترتعب ديما خوفًا فتنظر إليه فتجد دونغ
هي نائم ويضم قدميه إلى ذراعييه من شدة البرد .. فورًا ديما تجلس إلى جانبه على
الأرض وتضع يدها على وجهه فتجده بارد جدًا ويكاد يتجمد بينما دونغ هي نائم لا يشعر
بشيء .. تقلق ديما جدًا عليه ولا تدري ماذا تفعل حتى .. تدخل إلى الشقة وتحضر
بطانية دافئة تقوم بوضعها على دونغ هي وتقترب من يداه المتجمدتان وتقوم بالنفخ
عليهما بفمها لتكسبهما بعض الحرارة .. أما وجهه فتقوم بوضع يداها الدافئتان عليه
لكي تكسبه بعض الدفء .. تجلس ديما إلى جانبه وتنظر إليه .."
ديما تتأمل ملامح دونغ هي وقلبها يخفق بشدة
ولنفسها : لمَ تفعل هذا بنفسك ؟ على الرغم من رفضي لك لا تتعب من
المحاولة أبدًا ! أنا حقًا آسفة لأنني أفعل هذا معك ولكنني حقًا خائفة من أن أخوض
في تجربة حب جديدة فأنا لم أنسى ماحصل لي بعد!
" دونغ هي بينما وهو نائم
يتحرك ويميل رأسه إلى الناحية الأخرى وهي ناحية ديما فيقع بين أحضانها وتمسك ديما
به وهي متوترة وفي حالة من الذهول .. حينها يستيقظ دونغ هي ويفتح عيناه .. ينظر
حوله وأول مايراه هو ديما .."
دونغ هي يبتسم مع خفقات قلبه : لابد
وأنني أحلم .. إنه حلم جميل لا أريد الاستيقاظ منه أبدًا !
ديما تبعده عنه وتصرخ بوجهه : أيها
المغفل! كيف تفعل ذلك وتبقى في مثل هذا الجو خارجًا ؟ لو مرضت ماذا كنت ستفعل
وقتها ؟!
دونغ هي يبتسم لها بدفء : لا
يهمني ذلك طالما وأخيرًا خرجتِ إليّ وبقيتي إلى جانبي ..!
ديما تصرخ به بغضب : يا لك
من أحمق! انظر إلى نفسك وأنت ترتعش من البرد .. أنت غبي حقًا !
" وتنهض من جانبه وتمشي
لكي تدخل إلى الشقة .."
دونغ هي ينظر إليها ببراءة : هل
ستتركينني هنا ؟ أنني أشعر بالبرد حقًا !
" فـ تسمح له ديما
بالدخول إلى الشقة لكي يكتسب بعض الدفء والحرارة وتعدُ له كوبًا من الشاي الساخن
وتعطيه له.. ولكون الوقت متأخر جدًا تسمح له بالبقاء معها والنوم في الشقة .. ديما
تجلس إلى جانبه .."
ديما بجدية : لا تفعل
ذلك ثانية .. ستمرض حتمًا ! كان يجدر بك الذهاب منذ البداية .. لمَ لا تتعب من
المحاولة معي ؟ لقد أخبرتك بأنني لن أغير رأيي أبدًا !
دونغ هي يتبسم بدفء : ولن
أتوقف عن حبي ومحاولتي معكِ أبدًا .. أريدكِ إلى جانبي !
ديما تنظر إليه وبجدية : دونغ هي
أرجوك كُف عن حبي وإبحث عن فتاة أخرى يمكنها أن تقدر حبك لها فأنت تضيع وقتك هكذا
بمحاولتك معي ليس أكثر !
دونغ هي يجذبها إليه ويعانقها بحب : لا
تحاولي إقناعي حتى .. سأظلُ أحبك إلى الأبد !
ديما تضربه بيديها على صدره : أنت
غبي حقًا ولن تستوعب أبدًا ما أقوله !
" وتبقى بين ذراعييه
للحظات ثم تبعده عنها وتدخل إلى غرفتها ثم تحضر لهُ غطاء ويغطي نفسه وينام بالصالة
وهي تغلق على نفسها بالغرفة وتستلقي على سريرها بينما أفكارها المشوشة بدونغ هي
تجتاحُ عقلها .."
" في اليوم التالي يعود
كل من شيون ولولا من الشاليه في الصباح الباكر ويوصلها شيون إلى شقتها بينما يذهب
هو إلى بيته .. عندما يصل تراهـ السيدة تشوي وتقوم بإيقافه.."
السيدة تشوي بغضب : أين
ذهبت واختفيت البارحة ؟ تركت كل شيء خلفك وهربت مع تلك الفتاة ؟ أين ذهبتما ؟ ماذا
فعلتما ؟
شيون ينظر إليها ببرود : ألم
أخبركِ بأن تتوقفي عن التدخل بحياتي الشخصية ؟!
السيدة تشوي بغضب : ماذا ؟
هل تمازحني ؟ إذا استمريت بمواعدة تلك الفتاة ومقابلتها ستكتشف الصحافة ذلك وتنشر
الخبر من جديد !
شيون يضع يداه في جيبه وببرود قاتل : لا
أهتم حتى .. فلينشروا ماينشروا !
السيدة تشوي تكاد تفقد صوابها : هل جننت
أم ماذا ؟! فلينشروا ماينشروه ؟ هل ستكتفي بالمشاهدة عندما تصدر سمعة سيئة عنك وعن
الشركة ونخسر كل ماحققه والدك حتى الآن ؟!
شيون يتنهد : لن
نخسر شيء .. حبي لواحدة من موظفاتي لن يؤثر بشيء وثم إنني سأتزوجها قريبًا ..
فلتكوني مستعدة !
السيدة تشوي بغضب : لابد
وأنك قد أصبت بالجنون وفقدت عقلك حتمًا ! أنت لن تتزوج سوى من الفتاة التي أحددها
أنا وستتزوج بموافقتي أنا !
شيون ببرود : هذا
ماتعتقدينه أنتِ سيدتي!
" ويتركها ويكمل طريقه
إلى غرفته .. السيدة تشوي أصبحت كـ بركان وسينفجر بأي لحظة والآن ستحاول جاهدة لكي
تبعد شيون عن لولا مهما كلفها الأمر .. تقوم بإرسال مجموعة من رجالها لمعرفة مكان
سكن لولا ويقومون بالبحث بالأمر ويعرفون ذلك بالفعل ويخبرون السيدة تشوي وبعد ذلك
في تلك الليلة تأمرهم بأخذها إلى العنوان .. فيأخذونها بالفعل وتصل إلى هناك ..
كانت كل من لولا وديما تسيران معًا بالشارع وبطريقهما إلى الشقة .. ولكن قبل
دخولهما إلى العمارة تعترض السيدة تشوي طريقهما .. تصاب كل من لولا وديما بالصدمة
لرؤيتها ومن ثم تنحنيان لها بإحترام .."
لولا بإرتباك : أهلاً
وسهلاً بكِ سيدتي .. ماذا تفعلين هنا ؟
السيدة تشوي تنظر إليها : هل
يمكننا التحدث على إنفراد ؟!
لولا بصدمة وتوتر : مـــــــــــاذا o_O ؟!
" ومن ثم تأخذانها ديما
ولولا إلى شقتهما ويجلسون في الصالة .. "
السيدة تشوي تنظر إلى ديما : هل
يمكن أن تتركيننا على إنفراد ؟!
ديما بارتباك : مـــاذا o_O ؟ اووهـ
حسنًا .. لكن ماذا تفضلين بأن تشربين أولاً ؟!
السيدة تشوي بجدية : لا
داعي لذلك فالأمر لن يأخذ سوى دقائق عديدة !
" تنظر كل من ديما ولولا
إلى بعضهما بقلق ثم تذهب ديما إلى غرفتها وتتركهما معًا في الصالة وتظل واقفة وراء
الباب لتسترق السمع لحديثهما .."
لولا بإرتباك : لمَ
لن تخبريني بأن آتِ وأقابلكِ بنفسي بدلاً من أن تتعبي وتأتي إلى هنا بنفسكِ سيدتي
؟!
السيدة تشوي بجدية : هذا غير
مهم .. مايهمني الآن ماسأقوله لكِ فاستمعي إليّ جيدًا !
لولا تشبك أصابع يديها ببعضهم وبقلق : نعم
سيدتي تفضلي أنا أستمعُ إليكِ !
السيدة تشوي تنظر إليها : بالتأكيد
رأيتِ ماحدث البارحة من أخبار على التلفاز والصحف أليس كذلك ؟!
لولا بإرتباك : أجل ..
بالنسبة لــ...
السيدة تشوي تقاطعها وتكمل : هل أنتِ
راضيةُ عن ذلك ؟!
لولا بتوتر : بالطبع
لا سيدتي .. نحن لم نكن ندرك ماسيحدث حقًا ..!
السيدة تشوي بجدية :
حقــًا ؟ لم تكونا تدركان ذلك ؟ لماذا ؟ هل أنتما طفلان في السابعة من العمر ؟ ألا
تدرين ماعانيته أمام الصحافة البارحة ؟ لقد كنتُ أشعر بالإحراج الشديد وأنا أقوم
بتلفيق كلمات كاذبة !
لولا بإرتباك : أنا
حقًا آسفة سيدتي .. آسفة .. !
السيدة تشوي بجدية : لن
يفديني أسفك بشيء الآن.. فلـ تنفصلي عن شيون وتبتعدي عنه فحسب !
لولا تتسع عيناها من الصدمة :
سيدتي.....
السيدة تشوي تكمل : لا
تقابليه بعد الآن أبدًا ! توقفي عن مواعدته فـ شيون لا يليق بكِ .. أنتما من
طبقتان مختلفتان جدًا ولايمكنك بأن تصلِ إلى مرتبة شيون أبدًا ! أنتِ بالنسبة إلى
شيون لا تعنين أي شيء .. شيون لا يحتاجُكِ إلى جانبه بل يحتاج إلى فتاة من نفس
مرتبته ومستواهـ .. يستطيع بأن يفتخر بها أمام الجميع وتسانده في كل شيء .. بل لو
استمر بمواعدتك وتزوجك سوف يسخر منه الجميع ويفقد الكثير من الدعم .. أنا لا أرضى
لـ ولدي بذلك .. هل ترضين أنتِ بذلك لمن تحبين ؟
لولا تتجمع الدموع في عيناها وتنظر إليها بحزن :
بالطبع لا .. لن أرضى بذلك !
السيدة تشوي تبتسم إليها :
أرأيتِ ؟ أنتِ هكذا تعجبينني .. فلتتوقفي عن مقابلته منذ اليوم إذًا ..لا تقابلينه
بعد الآن .. تجاهليه !
لولا تنزل دموعها على خدها وبإرتباك : ولكنني
لا أعتقد بأنه بإمكاني الانفصال عن شيون .. أنا أحبه حقًا ! كما أنه لن يسمح لي
بالانفصال عنه فهو يحبني كذلك .. !
السيدة تشوي بجدية : يجب
عليكِ إرغام نفسك على ذلك فأنا لستُ راضية عن علاقتكما أبدًا .. لا تأخذي كلام
شيون على محمل الجد فـ ربما يواعدكِ الآن ولكن غدًا سيترككِ مثل أي فتاة واعدها من
قبل .. ولكنه لن يتزوجك أبدًا فلا تبني آمال واهمة وأترُكيه قبل أن يترككِ!
لولا تبكي والدموع على خدها : سيدتي
ولكن...
السيدة تشوي تنظر إليها : أعلم
بأنكِ لن تخيبي ظني بكِ وستفعلين ما أخبرتك به .. لو كُنتِ تحبين شيون بصدق لن
تودين رؤيته يفشل ويخسر مكانه في الشركة وإنما ستتركينه وتمضي بطريقك !
" ثم تغادر السيدة تشوي
شقة لولا وديما .. تظل لولا جالسة في مكانها حزينة وتبكي بشدة .. تخرج ديما إليها
وتجلس بجانبها لتقوم بتهدأتها .."
ديما بغضب : يا لها
من إمرأةٌ حقيرة لا يهمها سوى ابنها ! كنت أود بأن أخرج وأصرخ بوجهها !
لولا تبكي بهدوء : لكن
معها حق بأن تفعل ذلك ! كيف لي أن أواعد تشوي شيون ؟ فأنا وهو من طبقتان مختلفتان
جدًا ! هل حقًا سيتزوجني ؟ لن يفعل ! إنها محقة سيواعدني فقط ثم يهجرني مثلما هجر من
هم قبلي من الفتيات ! جميع طبقات الأغنياء هكذا وشيون لن يختلف عنهم !
ديما تضربها على كفتها بقوة وتصرخ بها : أيتها
الغبية لا تقولي هذا ! أنا واثقة بأن شيون يختلف عن البقية ! شيون إذا وعدك بشيء
فسوف يوفي به ! إن شيون من النوع العنيد جدًا فإذا وضع برأسه شيء سوف يحققه مهما
كلفه الأمر فلا تظني به سوءًا !
لولا تستمر بالبكاء : أنا
سأنفصل عنه ! والدته لن تدعني وشأني أبدًا من الآن فصاعدًا !
ديما تصرخ بها بغضب : ستكونين
غبية فعلاً لو فعلتي ذلك .. يجب أن تثقي بـ شيون !
" وحينها يرن جرس الباب
.."
ديما تنهض من مكانها وتنظر إلى لولا : لابد
وأنه شيون قد وصل .. إياكِ وأن تخبريه بالإنفصال !
لولا تصرخ بديما بينما تبكي : هل قمتِ
بالإتصال به ؟!
ديما بينما تتجه ناحية الباب : أجل لقد
قمتُ بالاتصال به !
لولا تصرخ بديما : يا !
لمَ فعلتي ذلك ؟ لا تفتحي الباب !
ديما بإصرار : بل
سأفعل !
" وتركض ديما نحو الباب
وتقوم لولا باللحاق بها وتصلان عند الباب معًا وتمسك ديما بأوكرة الباب أولاً لكن
لولا تضع يدها على يد ديما لتمنعها من فتح الباب وتصرخان على بعضهما بشدة .. يستمع
شيون إلى صراخهما من الخارج فيقلق ويصرخ عليهما من الخارج : لولا ،
ديما .. ماذا يحدث هناك ؟!
وتظل ديما تحاول فتح الباب
ولكن لولا تمنعها من ذلك ولكن ديما استطاعت بالنهاية فتحه .."
لولا تصرخ بديما بينما تبكي : أيتها
الغبية لمَ قد قمتِ بفتحه ؟
ديما تصرخ بها بشدة:
فلـ تقابليه وتخبريه بما أخبرتكِ به والدته !
شيون يصرخ بهما:
ماذا هناك ؟! أين والدتي ؟ هل غادرت بالفعل ؟
ديما تنظر إليه : أجل
لقد غادرت منذ قليل !
شيون ينظر إلى لولا وهي تبكي بحرقة ويقترب إليها
ويمسك بها من كتفاها بقلق : هل أنتِ بخير ؟ ماذا قالت لكِ ؟ هل هددتكِ بشيء
؟ أخبريني !
" لولا تستمر بالبكاء
وترفض أن تقول شيء فيجن جنون شيون منها .."
ديما تتدخل وتنظر إلى شيون : لقد
أخبرتها بأن تنفصل عنك وتتركك وتكف عن مواعدتك !
لولا تصرخ بديما بقوة : يااا
! فلتصمتِ !
شيون يصرخ بغضب :
مـــــــــــاذا ؟ هل أخبرتكِ بذلك ؟ آآآآهـ حقًا .. !
" ومن ثم يدخلون إلى
الشقة ليكملوا حديثهم .. يجلس شيون على الأريكة ولولا الى جانبه وتتركهم ديما
وتذهب إلى غرفتها .."
شيون ينظر إلى لولا : هل
أجبرتكِ على الانفصال عني ؟ هل هددتكِ بشيء ؟
لولا تبكي وتنظر إليه : لقد
أخبرتني بالإنفصال عنك وحسب لكنها لم تهددني بشيء قط !
شيون يتساءل : وماذا
قلتي لها ؟ هل خفتِ منها ووافقتي كالحمقاء على ذلك ؟!
لولا تبكي وتحرك رأسها يمينًا ويسارًا : لا !
أنا لم أعدها بشيء ! ولكن كل كلامها لي كان صحيحًا .. هل حقًا ستتزوجني مثلما قلت
لي ؟ إنه مجرد كلام .. ستواعدني الآن فقط ثم ستتركني فأنا لست من نفس مستواك أو
مرتبتك لكي تتزوجني ! أنت بحاجة بجانبك إلى فتاة من نفس طبقتك الاجتماعية فأنا لا
أليق بك حتى ! أنا من بيئة وأنت من بيئة أخرى مختلفة عني تمامًا .. أنت بالنسبة
إلي حلمٌ جميل سوف أعيشه للحظات ثم تختفي وتتلاشى من حياتي !
شيون يجن جنونه من كلماتها و يمسك بها من كتفاها
بينما يصرخ بها بشدة : هل أنتِ غبية ؟ هل نحن نعيش في قصة خيالية أو
ماشابه ؟ إنه الواقع ! و واقعي سأعيشه معكِ أنتِ فقط من الآن فصاعدًا ! كفاكِ
جنونًا وكلامًا فارغًا فأنا عندما أريد شيء فإنني أصلُ إليه وأحققه مهما كلفني
الأمر ومهما تصاعدت المصاعب من حولي فأنا لا أهتم .. المهم هو أن أصل إلى مرادي
ومرادي الآن هو أنتِ ! لن أدعكِ لوحدك أبدًا ! سأبقى إلى جانبكِ دائمًا وأبدًا ..
ألن تقولِ لي بأنكِ ستثقين بي ؟ ما الذي حصل الآن لولا ؟
لولا تبكي بحرقة : ولكن
والدتك ليست راضية عن علاقتنا أبدًا وستفعل المستحيل من أجل إيقافها !
شيون ينظر إليها بجدية : لا
تهتمي إلى كلام أمي ! لا تجعلي شيء يأثر عليكي فقط استمعي إلى كلامي أنا وافعلِ ما
أقوله أنا وثقِ بي .. سأحميكِ وسنكون معًا مهما كلفني الأمر !
لولا تنظر إليه بحزن بينما تبكي : أنا
خائفة من أن أخسرك .. !
شيون يمسك وجهها بكلتا يديه وينظر إلى عيناها
مباشرة : لن تخسرينني لو ظللتي متمسكةٍ بي ! وأنا سأتمسكُ بكِ إلى
النهاية ولن أفرط بكِ أبدًا !
" تتأثر لولا بكلام شيون
وتومئ له برأسها إيجابًا ثم تقترب منه وتعانقه وتتمسك به بشدة ويتمسك بها هو الآخر
بينما يلمس بيديه على شعرها بحب وحنان ليهدئ من روعها ويشعرها بالراحة .. بينما
ديما كانت تستمع إلى حديثهما ومنسجمة وعقلها شارد فإذ به حجرٌ يضرب نافذة غرفتها
فـ يجعلها ترتجف في مكانها من الخوف .. تتجه ديما نحو النافذة وتنظر إلى الأسفل
فتجد دونغ هي يبتسم ويشير لها بيديه .. يخفق قلبها سريعًا لمجرد رؤيته .."
ديما تصرخ عليه : يا لي
دونغ هي ! ماذا تفعل هنا ؟!
دونغ هي يصرخ : هل
يمكنكِ النزول للحظة ؟!
ديما تنظر إليه وتصرخ :
بأحلامك !
دونغ هي ينظر إليها بحزن : ألا
يمكنني أن أتحدث إليكِ لدقيقة فقط ؟
ديما تصرخ : لا !
اذهب إلى بيتك!
دونغ هي بحزن : حسنًا
ياصاحبة أقسى قلب في العالم ..على كلاً أنا سعيد لرؤيتي لكِ .. قلبي يرقص فرحًا!
لو كنتِ بجانبي لأسمعتكِ صوت دقاته !
ديما تفرح لسماعها ذلك ولكنها تخفي ذلك وتصرخ عليه : يا !
فلتذهب حالاً وإلا سأقتلك .. أريد أن أنام !
" وتغلق النافذة بقوة
وتسدل الستائر .. أما دونغ هي يضحك من قلبه وينظر إلى النافذة قليلاً .. أما ديما
فتظل تراقبه من خلف الستائر حتى يذهب ثم تلقي بنفسها على السرير "
ديما تبتسم وقلبها يخفق فرحًا : لمَ
أشعر بهذه السعادة الغامرة الآن ؟ لابد وأنني قد جننت بسببه !
" أما بعد ذلك بساعات ..
يعود شيون إلى بيته ويكون غاضب للغاية .. يفتح الباب بقوة ويدخل إلى البيت ويذهب
إلى غرفة والدته ويفتح الباب بقوة كبيرة وتكون السيدة تشوي جالسة على التسريحة بينما
ترتدي قميص نومها وتقوم بفك شعرها أمام المراة .."
السيدة تشوي تنظر إليه ببرود : اووهـ
.. لم تدخل إلى غرفتي منذ وقت طويل .. ماذا هناك ؟
شيون ينظر إلى والدته بغضب : ألم
أخبرك بأن تبقي بعيدة عن لولا ؟ ما الذي ذهب بكِ إلى هناك ؟
السيدة تشوي تنظر إليه : إذًا هل
قامت بإخبارك ؟ إنها ليست بفتاة سهلة أبدًا !
شيون بغضب : أُحذركِ
مرة أخرى أمي! إياك وأن تعودي إلى هناك ودعِ لولا وشأنها .. لا تتدخلي بها ولا
تفعلي شيء يؤذيها لأنني لن أتخلى عنها أبدًا ! مهما فعلتي فلن أترُكها !
السيدة تشوي بجدية : لقد
وضعتُ لولا برأسي بالفعل .. وأنت تعرف والدتك كم هي عنيدة .. عندما تضع شيء في
رأسها فسوف تفعله مهما حدث!
شيون ينظر إليها مباشرة : ولكن
إلا لولا أمي إلا لولا .. فأنا مستعد لأن أصبح عدوكِ من أجلها !
السيدة تشوي يجن جنونها :
مـــــــاذا o_O ؟! لابد
وأنك قد جننت !
شيون بجدية : أجل لقد
جننت ! فأنتِ لا تعلمين ما تعنيه لولا إليّ وكم هي مهمة بالنسبة إليّ ! إذا قمتِ
بفعل شيء يؤذيها فسوف تندمين حقًا يا أمي !
" ثم يخرج شيون من غرفة
والدته وهو غاضب ويترك السيدة تشوي خلفه تشتعل نارًا وقد زادها كلام شيون غضبًا وقامت
بتكسير كل ما رأته أمامها على المرآة .."
" في اليوم التالي تقوم
السيدة تشوي بمقابلة والدة سما في إحدى المطاعم وتتحدثان معًا .. أما في مكان آخر
كانت لولا جالسة في مكتبها وعقلها شارد .. تلاحظ ديما ذلك وتقوم بمناداتها ولكنها
لا تسمعها .."
ديما تقذف بزجاجة ماء إلى مكتب لولا : هيــــه
أنتِ ! بارك لولا !
لولا تفزع بمكانها وتصرخ : يا ديما
! ماهذا الذي تفعلينه ؟
ديما تنظر إليها : بما
كنتِ تفكرين ؟!
لولا تتنهد بتعب :
أتساءل ماهي الخطوة التالية التي ستقوم بها والدة شيون لإبعادنا عن بعضنا ؟!
ديما : إنها
إمرأة شريرة وسأقتلها حتمًا لو أبتعدتما عن بعضكما !
" في حينها يُفتح باب
المكتب ويدخل شيون إليهما .."
شيون بابتسامته الجذابة : مرحبـــًا
^^
ديما تبتسم له : اووهـ
تشوي شيون !
لولا بابتسامة خفيفة : أهــــلاً
^^
شيون يقترب من مكتب لولا وينظر إليها بحب : كيف
تشعرين اليوم حبيبتي ؟ هل أنتِ بخير ؟!
لولا تنظر إليه بحب : أجل
أنا بخير .. ماذا عنك عزيزي ؟
ديما تلعب بخصلات شعرها بينما تنظر إليهما : هل
يجدر بي المغادرة وترككما معًا XD ؟!
لولا تغيظ ديما : أجل من
الأفضل أن تفعلي ذلك XP
ديما تنظر إليها بحقد : إنكِ
فعلاً خير مثال للنذالة !
شيون ينظر إليهما بينما يضحك : لا لا
داعي لذلك ديما سأغادر بعد قليل..
لولا تضرب شيون بخفة على كتفه :
يااااا! لمَ أخبرتها بأن تبقى ؟ أريد أن نبقى لوحدنا معًا فأنا مشتاقةٌ إليك !
شيون يقترب من وجهها ويهمس لها بحب : فلـ
نلتقلي بعد إنتهاء العمل إذًا !
لولا يخفق قلبها وتبتسم : حسنا
فلنفعلها اذا !
ديما تكاد رومنسيتهما تقتلها : يا ! يا
! روميو وجوليت هذا يكفي.. لقد اكتفيتُ بهذا القدر ..إذا استمريتما أمامي بهذا
الشكل أعتقد بأنني سوف أتقيأ أعععع-_- !
لولا تنظر إليها بطرف عينها بقرف : فلـ
تتقيأي بعيدًا عنا يييع مقرفة -_- !
ديما بحقد : ليس
أكثر من رومنسيتكما -_-!!
" يضحك شيون على جدالهم
الظريف ومن ثم يخرج ويذهب إلى مكتبه .. وبعد إنتهاء العمل يكون شيون بإنتظار لولا
خارج الشركة ثم يأخذها ويذهبان معًا ويقضيان أسعد الأوقات .. وعندما يعود شيون إلى
المنزل .. يجد السيدة تشوي جالسة في الصالة بإنتظاره.. يحاول شيون تجاهل الوقوف
والتحدث إليها ولكنها تتحدث هي إليه .."
السيدة تشوي تنظر إليه : فلـ
تستعد غدًا سيكون لدينا موعد مع سما ووالدتها !
شيون يتوقف وينظر إليها بصدمة :
مـــاذا ؟ هل تمازحينني ؟!
السيدة تشوي بجدية : لقد
قابلت والدتها اليوم وأخبرتني بأنها موافقة وستحضر هي وسما غدًا ونتقابل نحن
الأربعة في أحد الفنادق .. حسنًا ؟!
شيون بجدية : نتقابل
معــًا ؟ لماذا ؟ ماعلاقتنا ببعضنا ؟
السيدة تشوي تكتف ذراعاها وتنظر إليه : سنقوم
بخطبة سما لك غدًا ! سما ستكون خطيبتك !
شيون يضحك بسخرية : ها ؟
حقــًا ؟ لابد وأنكِ تحلمين أمي ! لقد أخبرتك بأنني لن أتزوج سوى بـ لولا !
السيدة تشوي تقف بمكانها وتنظر إليه بجدية : ليس
أنت من تقرر ذلك ! المهم كُن غدًا في الموعد وإياك ألا تأتي أو تتأخر.. فإن لم
تأتي فأنت تعرف جيدًا كيف أستطيع إحضارك !
" وتمشي وتتركه وتصعد إلى
غرفتها .. بينما يضم شيون قبضة يده بغضب .. "
" أما في مكان آخر كانت
سما مستلقية على سريرها .."
سما لنفسها والتفكير يقتلها : ماذا
يمكن أن يكون هناك لتقوم والدة شيون بدعوتي أنا وأمي غدًا بهذا الشكل المفاجئ ؟!
شيون سيكون موجود أيضًا ! إنه أمر غريب حقًا .. هل من المعقول أن تقوم بخطبتي له
؟! لا لا يعقل ..فإن شيون يواعد تلك الفتاة بالفعل !
" في اليوم التالي تجتمع
السيدة تشوي بـ سما ووالدتها .. ولكن شيون لم يأتي بعد .."
والدة سما تنظر إلى السيدة تشوي وتتساءل : هل
سيأتي شيون أم ماذا ؟!
السيدة تشوي تبتسم : آآهـ
بالطبع سيأتي .. ولكن لابد بأنه قد أعاقته حركة السير .. لقد كان سعيدًا حقًا
عندما أخبرته بأننا سنقابلكم فإنه متلهف حقًا لرؤية سما !
والدة سما تضحك ضحكة خفيفة : اووهـ
حقًا ؟!
" تحمر سما خجلاً وتبتسم
ابتسامة خفيفة .. تمضي نصف ساعة ولم يأتي شيون بعد .. تسأل والدة سما السيدة تشوي
عن سبب تأخره فتستأذن السيدة تشوي منهما وتنهض عن الطاولة و تبتعد عن سما ووالدتها
قليلاً وتتصل بـ شيون ولكنه لا يجيب فتعود إليهم وعندما تسألها والدة سما تخبرها
بأنه قد حصل أمر طارئ في الشركة ولن يستطيع شيون من الحضور وتعتذر منهم فيتفهمون
الموضوع .. ويكملون حديثهم .."
السيدة تشوي تبتسم إليهم : لقد
كبرت سما حقًا الآن وأصبحت في سن مناسب للزواج وتحتاج إلى وجود رجل جيد إلى جانبها
.. فما رأيكم لو كان ذلك الرجل هو شيون ؟!
" تتسع عينا سما من
الصدمة وتتفاجئ هي ووالدتها من كلام السيدة تشوي .."
والدة سما تبتسم : اووهـ
ماذا تقصدين بذلك ؟!
السيدة تشوي بابتسامة مليئة بالثقة : أعني
.. ما رأيك بشيون كزوج لـ سما ؟! فأنا أطلب سما منكِ لتكون زوجة لـ ابني ! ألا
تعتقدين بأنهم سيبدون رائعين معًا ؟!
" سما لا تستطيع استيعاب
ماتسمعه حقــُا ووالدتها كانت مرتبكة وبنفس الوقت سعيدة وتخبر السيدة تشوي بأن ذلك
يشرفها ولكنها أخبرتها بأنهم سيفكرون بذلك ويردون عليها في وقت آخر فتقبلت السيدة تشوي
ذلك بكل سرور .. أما في وقت آخر كان شيون ولولا يسيران معًا وممسكا الأيدي ويضحكان
سويًا في الحي الذي تسكن به لولا .. بينما يمشيان بطريق الشقة تعترض طريقهما
السيدة تشوي وعندما تراها لولا تختفي الابتسامة عن وجهها و تترك يد شيون فورًا
وتنحني لها بإحترام وتحييها .. لكن شيون يمسك بيدها مرة أخرى .."
شيون ينظر إلى والدته بجدية : ماذا
تفعلين هنا ؟ ألن أخبركِ بألا تأتي إلى هنا مرة أخرى أمي ؟!
السيدة تشوي تنظر إليه : لمَ
لم تأتي إلى الموعد ؟ هل كنت برفقتها ولم تأتي لذلك السبب ؟ ألا تعلم كم شعرت
بالحرج أمام سما ووالدتها اليوم ؟!
شيون بجدية : لقد
أخبرتك بالفعل أنني لن آتي فلا تقومي بلومي الآن !
السيدة تشوي تنظر إلى لولا : وأنتِ
! ألم أخبركِ بأن تكفيِ عن مواعدته ؟ لمَ تخيبين ظني بكِ بهذه الطريقة وتجعلينني
أغضب بهذه الطريقة ؟!
شيون ينظر إلى والدته بجدية : أمي !
فلتكفِ عن ذلك !
لولا تترك يد شيون وتنحني إلى والدته سريعًا : أنا
حقًا آسفة سيدتي !
شيون يجذب لولا من يدها بغضب : لمَ
تقومين بالإعتذار منها ؟ هل أخطأتِ معها بشيء ؟ هل أنتِ غبية أم ماذا ؟! أمي هذا
يكفي ! توقفِ !
السيدة تشوي بإصرار : لن
أتوقف ! اووهـ وبالمناسبة لقد قمتُ بخطبة سما إليك اليوم فلـ تستعد لمقابلتها من
الآن فصاعدًا !
" تتسع عينا لولا من
الصدمة وتتجمع الدموع بعيناها سريعًا أما شيون فـ تشتعل النار بداخله من شدة الغضب
.. "
شيون بغضب : ماذا
؟ هل جننتِ أمي ؟ هل حقًا قمتي بذلك ؟
السيدة تشوي بثقة : أجل ..
هل مازلتِ تودين مواصلة مواعدته بارك لولا ؟ سيصبح لإمرأةٍ أخرى بالفعل وسيترككِ !
فلتبتعدي عنه حالاً !
شيون يصرخ بوالدته بغضب : هذا
يكفي !
" ويسحب والدته من يدها
بقوة ويأخذها بعيدًا بينما تبقى لولا متجمدة في مكانها حزينة وتبكي بصمت .."
لولا تبكي والدموع تنزل على خديها : أنا أثق
بـ شيون ! شيون يحبني ! شيون لن يتخلى عني ! سنبقى معًا حتى النهاية !
" أما في منزل سما ..
فكانت في بيتها تجلس إلى جانب والدتها .."
والدة سما تنظر إلى ابنتها بينما تبتسم : أخبريني
عزيزتي ما رأيُكِ بما قالته السيدة تشوي اليوم ؟ هل أنتِ موافقة ؟!
سما تمسك بذراعها : حسنًا
أمي لا أعرف بعد .. لستُ متأكدة !
والدة سما تنظر إليها : لستِ
متأكدة بشأن ماذا ؟ يجب أن تقولي نعم موافقة دون التفكير حتى ! شيون شاب رائع ولا
يعوض أبدًا فإذا قمتِ برفضه ستكونين غبية حقًا وستضيعين على نفسك فرصة كبيرةٍ جدًا
! أنا سأكون فخورة جدًا إذا كان تشوي شيون هو نسيبي ! ثم من المستحيل أن تكوني قد
رأيته ولم تقعي بحبه !
سما لنفسها وتفكر :
بالفعل قد وقعتُ بحب شيون .. إن أمي محقة فهو شاب لا يعوض أبدًا .. لكن ماذا
بالنسبة لـ بارك لولا ؟ لقد قبلها بالفعل وكان يبدو بأنه يحبها كثيرًا لكن الآن
والدته قامت بخطبتي له؟؟ .. ما الذي يحدث حقــًا ؟ والدته لن تفعل ذلك إلا إذا كان
قد انفصل عن لولا ! هل فعل ذلك بالفعل ؟ هل ستكون هذه هي فرصتي الآن ؟ هل يجدر بي
الموافقة إذًا ؟!
" بينما في مكان آخر كان
شيون ووالدته يصرخان على بعضهما البعض ويصرُ شيون على كلامه الذي يقوله لها في كل
مرة ولكن والدته تزيد من معاندتها له ويزداد إصرارها بإبعاده ولولا عن بعضهما ..
أما لولا فتبكي بينما تعانق ديما طوال الليل وهي تردد ذات الكلمات : أنا
أثق بشيون ! شيون سيكون لي أنا فقط ! شيون لن يتخلى عني أبدًا ! )
تشعر ديما إتجاهها بالحزن
وتستمر بالتربيت على شعرها بحنان لتقوم بتهدئتها .."
" وفي اليوم التالي تتصل
والدة سما بالسيدة تشوي وتخبرها بأنهم موافقين على خطبة شيون لـ سما .. تُسعد
السيدة تشوي بذلك كثيرًا وتقرر بأن تقوم بتدبير موعد لـ يلتقي شيون بسما أولاً ومن
ثم الإتفاق على كل شيء إستعدادًا للزواج بعدها .. "
" وفي ذلك اليوم تذهب
لولا إلى منزل شيون لرؤية والدتها التي لم ترها منذ أسبوع تقريبًا .. تلاحظ لولا
على والدتها بعض التعب فتقلق بشأن ذلك .."
لولا تتساءل بقلق : أمي
هل أنتِ بخير حقًا ؟!
والدة لولا تربت على كتف ابنتها بينما تسعل : لا
تقلقي عزيزتي فأنا بخير .. أنا فقط أشعر ببعض التعب وسيزول حالما آخذ قسطًا من
الراحة !
لولا تنظر إليها بقلق : إنني
غير مطمئنة حقًا !
والدة لولا بينما تحمل كوبًا من العصير عن الطاولة
: فلتطمئني أنا بخير .. انتظري سأذهب لأعطي كوب العصير للسيدة
ثم أعود !
لولا توقف أمها وتأخذ منها الكوب : فلتستريحي
أنتِ ! أنا سأقوم بأخذه إليها ! هلَ دللتني إلى غرفتها فحسب ؟
" ترفض والدة لولا
بالبداية ولكن لولا تلحُ عليها لإخبارها ومن ثم تخبرها وتذهب لولا وهي تحمل كوب
العصير إلى مكتب السيدة تشوي .. تطرق الباب أولاً فيُسمح لها بالدخول .. كانت لولا
متوترة ولكنها تتماسك بالنهاية وتدخل إلى المكتب بينما تحمل كوب العصير .. لا تنظر
إليها السيدة تشوي وتكون مشغولة بما أمامها من ورق وتضع لولا الكوب على طاولة
المكتب .."
لولا تنحني بإحترام :
تفضّلي هاهو عصيرك سيدتي !
" السيدة تشوي لا تنظر
إليها بالبداية ثم تتذكر صوتها وتنظر إليها وتراها .."
السيدة تشوي بصدمة :
أنـــــــــــتِ o_O ؟
.....To Be
Continued……♥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق