الجمعة، 17 فبراير 2017

♥.ملاك الأُمنيـة .♥ البارت الأول


 .. ملاك الأُمنيـة .. 















" كانت ليلة رائعة من أروع ليالي مدينة سيئول عاصمة كوريا الجنوبية .. القمر يتوسط سمائها بنورهـ والنجوم تزينـها بأشكالها الرائعة .. قرآبة الساعة الثانية عشر ليلاً وسوف يبدأ يومٌ جديد من شهر فبراير وهو الثالث من فبراير .. أنه عيدميلاد تشو كيوهيون السادس والعشرين .. ويا تُرى من هو تشو كيوهيون ؟! ..


تشو كيوهيون هو شاب عادي وفي العشرينات من عمرهـ .. ترعرع في عائلة مرموقة جدًا في مدينة انتشون الكورية وعند تخرجه من المدرسة الثانوية أراد أن يدرس الجامعة في مدينة سيئول .. وعندما عرض تلك الفكرة على والديه سمحوا له بذلك وهمَ بالمغادرة لوحدهـ إلى سيئول .. درس تخصص الرياضيات بناءًا على رغبته في جامعة سيئول الوطنية .. كيوهيون شاب ذكي جدًا ، فقد تميز بذكاءه منذ أن كان صغيرًا وقد أحب الرياضيات كثيرًا لذلك قرر أن يدرسهُ ويتعمق به أكثر .. درس أربعة سنوات حتى تخرج ، وقد كان من المتميزين دائمًا في جامعته ، لذا قاموا بتوظيفه فورًا فـ كيوهيون أستاذ عبقري ولا يعوض أبدًا !.. عمل كـ أستاذ في مدرسة ثانوية وأعجبه ذلك العمل كثيرًا واستمر به حتى يومنا هذا .. 








وكيوهيون طوال تلك السنوات ومنذ تخرجه وحتى الآن لم تربطه أي علاقة بـأي فتاة قط ... رغم إلحاح والدهـ الشديد عليه بالزواج إلا أن كيوهيون كان يعارض تلك الفكرة تمامًا ، لأنه لم يجد الفتاة المناسبة له والتي تعجبه حتى الآن .. فهو يحلُم بفتاة تختلف عن باقي الفتيات .. بريئة وجميلة كـ الملاك ... فـ كيوهيون شاب يحب التميز والتألق فلمَ لا تكون من يحبها متميزة ومتألقة مثله ؟!.. إنها أمنيته لكل عام في يوم ميلادهـ .. وبالضبط كهذا اليوم تمامًا .. كان كيوهيون مجتمع مع رفاقـه بإحدى النوادي يحتفل بعيد ميلادهـ  كالمعتـاد .. جميع رفاقه ورفيقاته كانوا مجتمعين حوله .. كيوهيون يقف في المنتصف وأمامـه كعكة عيد ميلاده ، مزينة ومضاءة بالشموع .. جميعهم كانوا ينتظرون أن تدق الثانية عشر ، بحيث يتمنى كيوهيون أمنيته ويطفئ الشموع .. ثوانٍ قليلة ويبدأ احتفالهم بـ كيوهيون ويمرحون معًا حتى طلوع الشمس صباحًا .. ها قد حان الوقت .. وقد دقت الساعة الثانية عشر .. هللَ الجميع وبدأوا بغناء أغنية عيد الميلاد الخاصة بكيوهيون .. حيث كان سعيدًا جدًا بغناء أصدقائه له ، فهو يحب ذلك كثيرًا واعتاد عليه .. بعد انتهائهم من الغناء همَ كيوهيون بتمني أمنيتـه المعهودة .. وقف ساكنًا أمام الكعكة وضم يداهـ الاثنتان تحت ذقنـه وأغمـض عينـاهـ .."





كيوهيون لنفسه والأمل يتمالكه : ربِي أتمنى أن تستجب لأمنيتي لـ هذا العام .. أتمنى أن .. أتمنى أن ترزقنـي بـ فتاة وبريئة وجميلة تمامًا كـ الملاك .. أحبها وأتزوجها وأقضي حياتي بقربها ولا يفرق بيننا شيء سوى الموت ! ...







" في هذه اللحظات بالذات وأثناء تمنـي كيوهيون لأمنيتـه .. حدثت حركة غريبـة في الكون نتجت عن حركة سريعة للكواكب والمجرات .. زاد نور القمر وزاد إشعاعه .. كان هناك تحدي وصراع بين الخير والشر .. الملائكة والشياطين .. كانت مجموعة سوداء تلاحق مجموعة بيضاء .. تضربها بـ قوة شديدة وتسبب لها الأذى ويستمر القتال بينهما بـ حدّة .. أما بعد انتهاء كيوهيون من تمني أمنيته ... قام بفتح عينيه ونفـخ على الشموع وأطفأها جميعها .. حينها قام أصدقاءه بدفع رأسه نحو الكعكة وغُطِّسَ وجهه بالكامل بالكريمة .. ثم أخذوا يمرحون معًا حتى بزوغ الفجر ثم همَّ كل منهم بالمغادرة إلى منزله .. وخرج كيوهيون من النادي وكانت ترافقه إحدى الفتيات .."



سيوهيون تنظر إليه وتتسائل :
 ألن تخبرني ماهي أمنيتك لهذا العام أيضًا اوبا ؟!
كيوهيون ينقر رأسها باصبعه وينظر إليها بطرف عينه : وكيف ستتحقق إذًا إن أخبرتك ماهي ؟
سيوهيون تضع يدها على رأسها وتنظر إليه مع غمزة : أهي أمنيـة صعبـة المنال إلى ذلك الحـد ؟ مممم .. إذا وقعت بحبي حينها سألبي لك جميع أمنياتك .. ماذا قلت ؟



كيوهيون يتنهد ثم ينظر إليها : لكنك لا تعجبينني ! فأنا أحتاج إلى فتاة بريئة كـ الملاك بقربي .. وأنتِ غامضة للغاية وبصراحة أنا أخاف منكِ !


سيوهيون تكتم غضبها بداخلها وبدلال : اوبا هيا! أنا لطيفة جدًا وجميلة أيضَا ! 



كيوهيون يربت على كتفها بخفة :
 أنا متأكد بأن هناك أمير آخر ينتظرك ويليق بكِ أكثر مني.. فقط اصبري وستحصلين عليه ! أشعر بالتعب والنعاس .. أنا ذاهب .. إلى اللقاء !


سيوهيون والحزن يبدو على وجهها :
 إلى اللقاء :(




" يبتسم كيوهيون إليها ابتسامة أخيرة ثم يمضي في طريقـه بينما سيوهيون تنطلق في سرعة البرق وتمضي في سبيلها .. كيف قابل كيوهيون سيوهيون ؟!...

فقد قابلها قبل ثلاثة سنوات في إحدى النوادي حيث كان عيد ميلاده الثالث والعشرون .. أثار كيوهيون انتباهها وقررت أن تتعرف عليه وتتقرب منه حتى وقعت في حبه .. سيوهيون فتاة جريئة جدًا وجرأتها أتاحت لها فرصة اعترافها لـ كيوهيون بحبها له .. لكن كيوهيون لم يكن يبدي لها أي مشاعر بالإعجاب حتى .. وكان يخاف منها لغموضها القاتل .. فهي تريبـه أحيانًا ويخشى بأن ينظر إلى عينيها ، فكلما نظر إليهما يشعر وكأن دوارًا قد أصابه .. فـ سيوهيون ليست إنسانة عادية !.. حيث أن سيوهيون ليست من البشر أساسًا  .. وانما هي شيطان شرير في أصلها ومختلفة عن شكل البشر .. ترغب دائمًا بالقضاء على الخير ليعم الشر .. هوايتها قتل البشر وتدميرهم وبالأخص الناجحين والمتميزين منهم .. وكيوهيون من المتميزين والناجحين في حياته وقد أرادت تدميره بالبداية ولكن عند مراقبتها له وتقربها منـه ، أعجبت به ووقعت في حبـه ... لذلك لم تستطع إيذاءه حتى الآن وترغب به ليكون ملكًا لها إلا أن كيوهيون لم يستجب معها .. لم تستلم سيوهيون وهاهي تحاول معه بكافة الطرق لإيقاعه بحبها .. لم تلجأ إلى استخدام القوة معه خوفًا من أن يكتشف حقيقتها ويعرف أصلها فـ يهرب منها ... فـ كيوهيون لا يعلم أبدًا بأنها شيطان ينبعُ بالشر .. كما تكرهـ سيوهيون كلمـة "ملاكـ" كثيرًا وتغضب عند سماعها  ... وتحارب الملائكة بشكل دائم للتخلص منهم ... فهي رئيسة الشياطين الأكبر والأكثر شرًا .. وبعد أن غادرت سيوهيون مكان الحفل اجتمعت بأتباعها من الشياطين في مكانهم المعتاد تحت الأرض ويقومون بـ إخبارها عن الصراع الذي دار بينهم والملائكة بينما هي في حفل عيد الميلاد .. "



سيوهيون تضرب الحائط بغضب والشرارة الحمراء تتطاير من عينيها وتصرخ بهم بشدة : ألم تقتلوها بعـد ؟ قمتم بجرحها فقط ثم أضعتموها ؟ يا لكم من حمقى ..ماذا عليّ أن أفعل بكم ؟ هل يجدر بي أن أقتلكم ؟ لمََ لم تتخلصوا منها ؟! "إنجـــــل" ! سوف أتخلـص منـكِ عاجلاً أم آجلاً !


" أما كيوهيون بعد أن ترك سيوهيون أخذ سيارة تاكسي وتوجه إلى منزله .. عندما وصل أخذ يمشي نحو المنزل وهو يغني أغنية بصوته العذب .. قطع عليه غناءه سماعه لـ صوت بكاء .. لفت سمع كيوهيون ذلك الصوت وأخذ يبحث عن مصدره وينظر من حوله يمينه ويسارًا حتى وقع نظرهـ على فتاة كانت ملقية على الأرض بجانب الجدار في إحدى الأزقة .. توسعت عينـا كيوهيون بصدمة لرؤيتها .. فلم تكن مجرد فتاة عادية أبدًا .. كانت فتاة خارقة الجمال , ناصعة البياض , شعرها أسود طويل يصل إلى خصرها .. كانت ترتدي فستان أبيض قصير وتفرد جناحاها البيضاوان البارزان من ظهرها إلى جانبيها .. بإختصار كانت "ملاك" .. آية في الجمال والروعة .. كانت تبكي بشدة وتتألم .. 






فزع كيوهيون لرؤيتها وخاف أن يقترب منها حتى ... فلم يسبق له أن رأى أحدًا بهذا الشكل سوى بالأفلام والبرامج الخيالية .. التفتت الفتاة إلى كيوهيون وبمجرد رؤيتها له أخذت تستنجد به .."



إنجــل بصوت تخنقـه الدموع : أرجوك ساعدني ! 





" كيوهيون عينـاهـ متسعة من الصدمة وخائف ... ويقوم بتحريك رأسه يمينه ويسارًا بمعنى "لا" ... بينما يتراجع بأقدامه إلى الخلف وهو لا يصدق ما تراهـ عينـاهـ حتى .."




إنجـل والدموع تذرف من عيناها : لا تخف لن أقم بـ إيذائك .. لا أقدر على الطيران وألمي يزداد سوءًا .. أرجوك ساعدني !





" كيوهيون تتملكه الشجاعة أخيرًا ويقرر بأن يساعدها .. يقترب منها ويجلس على الأرض بجانبها وينظر إليها بتوتر شديد .. على الرغم من أنها كانت تبكي وتتألم ووجهها شاحب وأثر الكدمات يظهر على جسدها إلا أنها كانت في غاية الجمال .. كيوهيون كان قلبه يخفق بشدة بمجرد النظر إليها فقد أسرته بجمالها منذ الوهلة الأولى .. "




كيوهيون ينظر إليها وبتوتر وارتباك : كـ .. كيف يمكنني أن أساعدك ؟!






إنجـل تشير له بيدها إلى ظهرها : لقد تعرضت للأذى وأصبت ببعض الجروح العميقة التي عطلت جناحي ومنعتني عن الطيران .. إنها تؤلمني كثيرًا , هل يمكنك مداوتها كي أستعيد قدرتي على الطيران ثانية ؟ إن لم أقم بمداواتها فلن أقدر على الطيران مرة أخرى أبدًا !





" ينظر كيوهيون إلى ظهرها فيجد مكان الجروح عميق جدًا ممتلئ بالدماء عند جناحاها .. يحاول لمس مكان الجرح ولكـن إنجـل تصرخ متألمة فورًا وتبكي أكثر ، مما يزيد قلق كيوهيون وخوفـه ... لذا يقرر بأن يأخذها إلى منزله ويقوم بمداواتها بنفسـه .. فيعرض كيوهيون على إنجـل الفكرة وتوافق .. يهمُ كيوهيون بحملها بين ذراعيه ، وعلى الفور تقوم إنجـل بإخفاء جناحيها كي لا يراهما أحد ... يصل كيوهيون إلى منزله وفور دخوله يقوم بوضع إنجـل على الأريكة ويذهب فورًا للبحث عن علبـة الاسعافات الأولية الخاصة به لمداواة جروحها .. يبحث عنها فـ يجدها , يأخذها ويعود فورًا إلى إنجـل .. يجلس بجانبها ويأخذ مطهر الجروح من العلبة .. عندما تراهـا إنجـل بيده تشعر بالخوف .."




كيوهيون ينظر إليها ويطمئنها : سوف أضع من هذا المطهر على جروحك لكي تلتئم .. لا تقلقي إنه رائع في مداواة الجروح .. ستتألمين قليلاً بالبداية ولكنك ستشفين سريعًا !





" تومئ إنجـل برأسها إيجابًا كالطفلة الصغيرة  لـ كيوهيون .. ثم يضع كيوهيون من المطهر على قطنة بيضاء صغيرة ويطلب من إنجـل إعطائه ظهرها كي يتمكن من مداواتها بشكل أسهل .. بالفعل تفعل إنجـل ذلك ويقترب كيوهيون أكثر منهـا ... حيث يتردد بالبداية بفعل ذلك ، وكان يشعر بالتوتر والارتباك لكونه قريبًا منها إلى ذلك الحد وهو على وشك لمسهـا ... ولكنه بالنهاية يتمالك نفسه ويبدأ بتطهير جروح ظهرها .. تبكي إنجـل متألمة عندما يلمسها كيوهيون فـ يقوم بتهدئتها عن طريق طمئنتها بأن كل شيء سيكون على مايرام ويستمر بما كان يفعله بلطف شديد وخفة لكي لا تشعر إنجـل بالألم .. عندما ينتهي كيوهيون تعدل إنجـل جلستها وتنظر إليه .."




إنجـل والدموع تكتسي خديها : هل حقًا سيكون كل شيء على مايرام وسأكون قادرة على الطيران مرة أخرى ؟




كيوهيون يبتسم إليها بحب : أتمنى ذلك .. ولكن عليك الانتظار قليلاً لكي يقوم المطهر بمفعوله .. والآن أخبريني ! ماذا تكونين ؟ ومن أين أتيتي ؟


إنجـل تمسح دموعها عن خديها وتنظر إليه : حسنًا سأخبرك بكل شيء ولكن بشرط ألا يعلم أحد بذلك ! هل تعدُني ؟!




كيوهيون يتنهد بقوة ثم ينظر إليها : لمَ ؟ وهل هو خطير إلى ذلك الحد ؟





" إنجـل تقترب من كيوهيون أكثر وكانت على وشك أن تهمس لـه .. يخفق قلب كيوهيون بشدة لمجرد اقترابها منه بهذا الشكل المفاجئ ويُسحر بجمالها أكثر عن قرب .."




إنجـل تهمـس إليــه : أنا ملاكٌ من السماء واسمي إنجـل !!..







كيوهيون لنفسه وعيناهـ متسعة من الصدمة : يا إلهي ! لقد تمنيت أن يرزقني الله بفتاة جميلة وبريئة كـ الملاك وليس ملاك بحاله
O _______ O !!




إنجـــل تنظر إليه بينما تضرب بيدها على وجهه بخفة : هل تستمع إلي ؟ أين ذهبت بخيالك ؟





" يستفيق حينها كيوهيون على نفسه وينظر إليها فيجدها تنظر إليه بتلك النظرات بينما تلمس وجهه  بيدها .. يخفق قلبه بشدة أكبر فينفر بسرعة من جانبها ويبتعد عنها .. تستغرب إنجـل لردة فعله .."




إنجـل تنظر إليه والحزن يبدو في عينيها : هل أنت خائفٌ مني ؟ ولكنني لا أخيف أبدًا وإنما أنا ملاك ولا أؤذي إلا من يقوم بإيذائي ..




كيوهيون وعقله لا يستطيع استيعاب شيء بينما ينظر إليها : وهل هذا ممكن الحدوث حقًا ؟ بصراحة شيء يستحيل للعقل تصديقه ولكنني بعدما رأيت جناحاكِ الطويلان البيضاوان ، أستطيع تصديقك فلم يسبق لي أن رأيتُ فتاة مثلك أبدًا سوى في البرامج الخيالية  !








إنجــل تومئ له برأسها إيجابًا : بالضبط ! فأنا من عالم آخر لا يسكنه لا 
إنس ولا جن ! فقط نحن الملائكة من نتواجد هناك حيث يعمُ الخير
والسلام والأمان ، والحب ، والجمال ، والخيال .. عالم أبيضٌ رائع يحارب مملكة الشر والشياطين الذين لطالما يحلمون بقتلنا والتخلص منا .. فـ نحن دائمـًا نعتـرض طريقهم بـ تخليـص العالم منهم ومن شرهم !!.. فهم يسعون إلى تدمير البشر وفسادهم وقتلهم !.. مملكة الملائكة ومملكة الشياطين في صراع وقتال دائم .. موقع معاركنا على سطح الأرض .. فهم لا يستطيعون أبدًا الوصول أو الدخول إلى مملكتنا فننزل إليهم من السماء لمحاربتهم والقضاء عليهم ليعم السلام والخير في الأرض .. واليوم جرى بيننا إحدى تلك الصراعات وقام أحد الشياطين يتمزيق ظهري بمخالبه بتلك الطريقة الوحشية ..! فأثر ذلك على جناحاي ولم أعد قادرة على الطيران !.. استمروا باللحاق بي ولكنني استطعت الهرب منهم وتمكنت من تضلليلهم حتى وصلت حيث وجدتني ملقاة على الأرض بجانب ذلك الحائط !.. إنهم يودون قتلي أنا بالذات لوجود ثأر قديم بيني وبين رئيسة مملكتهم !!.. فإنني قد قمت بقتل والدتها منذ سنوات ، ولذلك فإنها تود قتلي وبشدة ، والتخلص مني مهما كلفها الأمر .. بصراحة أنا وهي لم نلتقي من قبل ولكنني أخشى لقائها حقًا فهي قوية جدًا .. أكثر الشياطين قوة وذكاءًا .. لو التقينا سيقوم أشد صراع بين الملائكة والشياطين وبموت إحدانا إما سيعم الخير أو سيعم الشر والفساد بالأرض إلى الأبد ! يجب أن اقتلها ! لا يمكنني أن أتركها تدمر وتفسد بالأرض !!.. فقلبي يحترق كل يوم لرؤيتي الشياطين وهم يفسدون ويدمرون بالأرض كما يشاؤون ! يجب أن ينتصر الخير !




" كانت انجـل تتحدث وعيناها تلمـع بشدة ... وكان كيوهيون يتأملها بكل إعجاب فقد تأثر بإصرارها القوي وكان قلبه يخفق أكثر كلما نظر إليها  ... فجمالها الفاتن قد أسرهُـ بالفعل .."




كيوهيون يرفع قبضة يده ويضم أصابعه وبإصرار : سيعم الخير وينتصرُ 
الملائكة .. فايتينغ ^^ !!..




إنجـل تنظر إليه ياستغراب وتشير باصبعها على يده : ولكن ماذا يعني ذلك ؟ 



كيوهيون ينظر إلى يده ويبتسم : أووهـ هذا ؟ نحن نفعله للتشجيع .. ألا يفعلُ الملائكة ذلك أيضًا ؟



إنجـل تحرك رأسها يمينًا ويسارًا : لا ! نحن نشجع بعضنا عن طريق 
معانقتنا لبعضنا البعض , هكذا ...




" تقترب إنجـل من كيوهيون وتقوم بمعانقته وتربت على ظهره .. توسعت عينا كيوهيون بصدمة وأحس بأن قلبه سينفجر في تلك اللحظة .. "







إنجـل بابتسامة بينما تعانقه :
 هذا يكسبنا التشجيع والمثابرة قبل قيامنا 
بأي صراع مع الشياطين .. فهذا يشعرنا بالتوحد والقوة وكأننا جسد 
واحد بالضبط !




" ثم تبتعد انجـل عن كيوهيون وهو يستمر بالتحديق إليها وقلبه لا يتوقف عن الخفقان أبدًا .."




إنجـل تحدق به وتتساءل : لمَ تنظر إليّ بهذا الشكل يا هذا ؟ آهـ 
بالمناسبة ما هو اسمك ؟



كيوهيون بابتسامة هادئة : إسمي تشو كيوهيون ..



إنجــل تبتسم إليه  : أووهـ رائع ! تشو كيوهيون .. اسم بشري ! آهـ 
هل أنتم تختلفون عنا كثيرًا ؟ بالنسبة إلي نبدو متشابهين للغاية !




" وتبدأ انجـل بنقر وجـه كيوهيون بإصبعها ومن ثم تنقر وجهها هي بإصبعها وكيوهيون يحدق بها باستغراب  .."




إنجـل تتسع عيناها : أووهـ ! بشرتك أخشن من بشرتي إلا أنك أبيض 
كالثلج مثلي ولكن ليس تمامًا ! ماذا عن شعرك ؟ هل هو ناعم كالحرير 
مثل شعري ؟!





" وتأخذ بالتمليس على شعر كيوهيون ثم تلمس على شعرها .. وبعد ذلك تمسك بيدهـ وتنظر إليها ويدها معًا ... وتضع قدمها بجانب قدم كيوهيون وتحدق بهما .."




إنجـل تنظر إلى كيوهيون وتتساءل : لمَ يداك وقدماك كبيرتان بهذا الشكل ؟



كيوهيون ينظر إليها ويضحك : هذا لأنني رجل وأنتِ فتاة ! ألا يوجد 
رجالٌ في عالمكم ؟!








إنجـل بينما تلعب بيد كيوهيون وتنظر إليها : إنهم قليلون جدًا وأعمارهم 
كبيرة أيضًا .. فجميع الشباب يذهبون لقتال الشياطين ولا يعودون 
بسبب قيام جماعة الشياطين بقتلهم أو حبسهم !



كيوهيون ينظر إليها بحزن : هذا مؤسف حقًا .. ولكن ماذا عن والدك ؟



إنجل والحزن يبدو في عيناها : لقد توفي منذ أن كنت صغيرة هو وأمي 
فقامت إحداهن بتربيتي .. لقد بكيت بكاءًا شديدًا يومها حتى جعلتُ 
السماء تمطر بشدة !



كيوهيون ينظر إليها بصدمة : وهل تمطر السماء عندما تبكين

O ____ O  ؟!



إنجـل تشد على يده بقوة وتنظر إليه : أجل .. عندما أكون حزينة 
وأبكي بشدة تمطر السماء !



كيوهيون يتألم من ضغطها على يده وينظر إليها بعبوس : آآهـ .. لقد 
آلمتني .. لم تضغطين على يدي بهذا الشكل ؟



إنجـل تفرك يده بنعومة ورقة وتنظر إليها بقلق : اووهـ هل آلمتك كثيرًا ؟ 
آسفة لم أقصد أن أفعل ذلك ! بصراحة لقد أحببت إمساك يدك بتلك 
الطريقة كثيرًا فلم يسبق لي أن أمسكت بيد أحدهم من قبل .. انه 
شعور رائع حقًـا !



كيوهيون يرق قلبه لها وينظر إليها بابتسامة  : لقد أصبحت أفضل الآن ^^



إنجـل تنظر إليه وبفرح : حقــًا ؟ كم هو مريح سماعك تقول ذلك .. 
أتدري ماذا ؟ أنا أحسدك كثيرًا فلطالما تمنيت أن أكون من البشر .. 
أنت محظوظ!



كيوهيون بصدمــة : مــاذا ؟ حقًا ؟ ولكن لمَ ؟



إنجـل تنظر إليه بينما تتأمل ملامح وجهه : البشر يعيشون براحة بال 
بعيدًا عن الصراعات وعن كل شيء نتعرض له نحن الملائكة ! لا أحد 
يلاحقك لقتلك بل تعيش كما تريد وتفعل ما تشاء .. تنام وتأكل وتشرب 
وتفعل كل ماتريد بلا حدود! كل شيء موفر لكم أفضل منا نحن الملائكة 
! كم أتمنى أن أصبح بشرية وأعيش براحـة تامة وسلام !.. وأحبُ وأتزوجُ وأنعمُ بأطفالٍ رائعين !.. ونعيش حياة هنيئة إلى الأبد ونموت معًا .. آآآهـ كم هو حلمٌ جميل بالنسبة إلي !



كيوهيون ينظر إليها ويتساءل : وهل من الممكن أن تصبحين بشرية ؟



إنجـــل تبتسم إليه : بالطبع ! ولكن يجب أن تجد ذلك الشخص الذي 
تستطيع أن تثق بهِ بشدة ليقوم بتحويلك !



كيوهيون يتساءل : إذًا , ولمَ لم تطلبي من أحدهم أن يقوم بتحويلك حتى 
الآن ؟ ألم تجدينهُ بعد ؟



انجـل تنظر إليه وتومئ برأسها إيجابًا : لم أجدهُـ بعد !.. ثم أنه يجب علي القضاء على مملكة الشر أولاً ومن ثم أتحول إلى بشر كما أريد!



كيوهيون يتثاءب بينما ينظر إليها : أجل يجب عليكِ ذلك , لقد أصبتُ 
بالنعاس القاتل ويجب عليّ الذهاب للنوم الآن !.. ويجب عليكِ أنتِ أيضًا أن تنعمي بقليل من النوم والراحة لكي تلتئم جروحكِ وتصبحين أفضل ..





إنجـل تقوم بتمديد جسدها على الأريكة وتنظر إليه : ولكن الملائكة لا 
تنام ! نحن نكتفي بالاستلقاء هكذا لنستريح ونستعيد قوانا !



كيوهيون يبتسم إليها : حسنًا إذًا سأتركك كي ترتاحي هنا وسأذهب أنا 
إلى غرفتي لكي أنام .. أراكِ غدًا حينما أستيقظ !






" تومئ إنجل برأسها إيجابًا ثم تقوم بإغماضِ عينيها .. يأخذ كيوهيون بتأملها قليلاً فينسحر بجمالها أكثر .. فإنجل حتى دون أن تفعل أي حركة كانت تزداد جمالاً .. فيشعُر كيوهيون بخفقات قلبه فيستفيق على نفسه ويذهب فورًا إلى غرفته ويغلق الباب على نفسهِ ويقفُ خلفهُ  .."





كيوهيون مع خفقات قلبه السريعة بينما يضع يده على صدره : يا تشو 
كيوهيون ! لا يمكنك أن تقع بحبها , إنها من عالم آخر ولايمكنك الحصول 
عليها أبدًا .. حتى ولو حصل ذلك فـ بالنهاية سترحل وتركك وحيدًا !






" يقوم كيوهيون بتبديل ملابسه ومن ثم يستلقي على سريرهِ ..  ويغطُ في النوم سريعًا لشدة شعوره بالتعب والنعاس .. 

وفي اليوم التالي قرابة الساعة الثانية ظهرًا
 تنهض إنجـل من مكانها بعد أن حصلت على قسط من الراحة .. لم يكن كيوهيون قد استيقظ بعد ... فأخذت تمشي في البيت بينما تنظرُ حولها وتسكتشفهُ .. كان كل شيء غريب وغير مألوف لها .. تمشي حتى تصل أمام  باب غرفة كيوهيون فتجدهـ مغلقًا  .."




إنجـل تتساءل : هل مازال نائمًا ؟ ألا يجب عليه أن يستيقظ الآن ؟





" تتجه إنجـل نحو باب غرفة كيوهيون وتقوم بفتحه وتدخل إلى الغرفة .. تجد كيوهيون مازال نائمًا فتقترب منه وتأخذ  بالتحديق بهِ وهي سعيدةٌ وتبتسم .. بعد دقائق عدة يستيقظ كيوهيون وأول ما يراهُـ أمامه هو وجـه إنجـل الجميل .. لم يكن يعي ما كان يراهـ أمامه واعتقد بأنهُ مازال يحلُم .."




إنجـل تبتسم إليه : صباح الخير .. هل استيفظت ؟!



" حينها يقوم كيوهيون بفرك عينيهـ  ليستطيع استيعاب ما يحصل ... وعند سماعهِ لصوتها يستفيق على نفسه وينهض من مكانه مسرعًا .."








كيوهيون بصدمة :
 مالذي تفعلينه هنا ؟ كيف دخلتي وقد كان الباب 
مغلقًا ؟ من سمحَ لكِ بالدخول ؟



إنجـل بتذمـر : لقد شعرت بالملل وحدي خارجًا !.. ففتحت باب غرفتك ودخلتُ إلى هنا .. ألم تتعب من النوم ؟ لقد نمت كثيرًا !



كيوهيون يتنهد بقوة وينظر إليها : آآهـ حقًا لقد أفزعتني !. لا تقومي بذلك مرة أخرى حسنًا ؟ آآهـ صحيح كيف أصبح حال جروحك الآن ؟ هل تشعرين بأنها أفضل ؟



إنجـل تومئ له برأسها إيجابًا : أجـل قليلاً ولكنني مازلت أشعر بالألم ..



كيوهيون يبتسم إليها : لا تقلقي سوف تصبحين بخير عما قريب .. والآن
هلََّ خرجتِ وانتظرتيني خارجًا ؟ أريد أن أبدل ملابسي !






" توافق إنجـل وتخرج من غرفته .. يأخذ كيوهيون حمامًا دافئًا ثم يقوم بارتداء ملابسه ويخرج إلى غرفة المعيشة ... حيث إنجـل  كانت تجلس على الأريكة منتظرة خروجـه وعندما تراهـ خارجًا تنهض من مكانها وتركض نحوهـ .."




إنجـل بفـرح : وآآآآهـ تبدو وسيمًا .. هل أنت ذاهبٌ إلى مكانٍ ما ؟



كيوهيون ينظر إليها باستغراب : أووه عندي اجتماع ضروري في 
المدرسة ويجب عليّ أن أذهب .. ابقي هنا حتى أعود , لن أتأخر 
حسنًا ؟









إنجـل بعبوس : ماذا ؟ سوف تخرجُ وتتركني وحيدةٌ هنا ؟ سأشعر بالملل 
وحدي أرجوك خذني معك ! لطالما أردت الذهاب إلى المدرسة أيضًا !





كيوهيون بصدمـة : ماذا ؟ كيف يمكنني أخذكِ معي ؟ وماذا سأقول 
لزملائي ؟



إنجـل بعبوس وترجـي : أرجوك خذني معك لا تتركني وحيدةٌ هنا .. أرجوك كيوهيون ! أرجوك !







" تستمر إنجـل بالإلحاح على كيوهيون حتى تقنعه بأخذها معه  ... فيضعف كيوهيون أمام جمالها وبرائتها ولمسات يداها له ... فيوافق بالنهاية وتفرح إنجـل كثيرًا وتأخذ بالقفز والصراخ فرحًا .. كانت إنجـل ترتدي فستان أبيض قصير وبلا أكمام وأخذ كيوهيون   يحدق بها من رأسها حتى أخمص قدميها .."










كيوهيون يتساءل : ولكن ألا تشعرين بالبرد بهذا الفستان ؟



إنجـل تنظر إليه بينما تلعب بخصلات شعرها : لا ! نحن الملائكة لا نتأثر بحرارة الجو فيمكننا ارتداء مانشاء !


كيوهيون ينظر إليها بينما يضع يده على فمه : ولكن إذا خرجتي معي بهذا الفستان في منتصف فصل الشتاء فسيعتقدك الناس مجنونة أو ما شابه ! دعينا نذهب للتسوق ونختار لكِ شيء مناسب !



إنجـل تتسع عيناها وبفرح : وآآآآآآآآآآآهـ هل سنذهب للتسوق حقًا ؟ مثل البشر تمامًا ؟ كم أنا سعيدة ^^





" يضحك كيوهيون عليها ويكون سعيدًا ببرائتها تلك .. يقوم كيوهيون بإحضار سترة نسائية كانت عندهـ لكي تخرج بها حتى لا يتعجب الناس لأمرها .."






إنجـل تنظر إليه بتعجب : ولكن لمن تعود هذه السترة ؟ هل .. هل لديك حبيبة بالفعل ؟!



كيوهيون يبتسم إليها : لا .. انها سترة أمي ! لقد أخذتها منها قبل أن أرحل إلى سيئول لكي أشتم رائحتها بها وأعانقها كلما اشتقت إليها .. فهي تحمل رائحة أمي الرائعة التي أحبها !



إنجـل يخفق قلبها بسبب كلماته وتنظر إليه بحنية : وآآآهـ كم أنت رائع 
ومحظوظ .. أتمنى لو كانت أمي موجودة أيضًا أو أمتلك شيء يخصها
. ولكن كيوهيون لمََ رحلت إلى سيئول ؟ لمَ لم تبقى بجانب والدتك؟



كيوهيون بينما يقوم بإلباس إنجـل السترة : دعينا نخرج الآن وسأخبرك بالقصة في الطريق..



إنجـل تمنعه من إلباسها إياها وتبعدها عنها : لا داعي لأن تلبسني إياها .. يجب أن تحتفظ بها كي لا تختفي رائحة والدتك منها وتعانقها كلما احتجت إليها ..



كيوهيون يعيد إلباس إنجل السترة وينظر إليها بنظرة مليئة بالحب : يمكنني معانقتك حينها فأشتم رائحة أمي وأشعر بدفء حضنها .. ألم تقولي لي 
بأن الملائكة يعانقون بعضهم البعض لمواساة وتشجيع بعضهم ؟










إنجـل يخفق قلبها أكثر وتنظر إليه بارتباك : او..اووهـ بالطبع !


كيوهيون يمسك بيدها ويبتسم إليها : وبالتالي يمكنك معانقتي للتخفيف 
عني وتشجيعي عند اشتياقي وحاجتي إلى أمي ^^





" تبتسم إنجـل وتومئ له برأسها فرحًا ثم يأخذها كيوهيون ويخرجان معًا .. يذهبان إلى مركز للتسوق .. تنبهر إنجـل بكل ما تراه وتركض في كل مكان كالطفلة الصغيرة التي تتعرف لأول مرة على الحياة .. يُجن كيوهيون منها ويأخذُ بشد شعره ويركض خلفها ويجذبها من يدها ويمشي معها ... ثم يأخذها إلى محلٍ خاص بالملابس النسائية .. يطلب كيوهيون من أحد الموظفات بمساعدة إنجـل بإقتناء ما يناسبها من ملابس الشتاء .. تأخذ الموظفة انجـل وتختار لها مجموعة من الملابس وتقوم إنجـل بتجربة كل قطعة وتريها لكيوهيون ليختار ما يعجبه عليها .. حيث تقوم إنجـل بتجربة أكثر من خمسة قطع تقريبًا وكل قطعة كانت تبدو أجمل من الأخرى على جسدها الرائع .. كان كيوهيون ينبهر بجمال تلك القطع عليها كلما ارتدت واحدة منهم وكان يقول لها ( مممم رائع ولكنه ليس مناسبًا ) ... فتشعر إنجـل بالتعب وتتذمر من تجربة الملابس فيخبرها كيوهيون بأن تجرب قطعة أخيرة قام هو باختيارها لها فتوافق إنجـل وتقوم بتجربتها ... وعندما تخرج يخرج قلب كيوهيون من مكانه معها .. كانت تلك القطعة هي الأكثر جمالاً عليها وعندما تقوم إنجـل بسؤاله عن رأيـه يومئ لها بالموافقة فتقفز إنجـل فرحًا كونه قد أعجبـه .. يخبر كيوهيون الموظفة بأنه سيأخذ ما ترتديه إنجـل وطلب منها أن تقوم بإعطاءه بعض من القطع التي قامت انجـل بتجربتها ثم تخرج انجـل مع كيوهيون بينما ترتدي ملابسها الجديدة والتي كانت عبارة عن ( فستان قصير من الصوف أحمر اللون وفوقه سترة من الجوخ سوداءةِ اللون مع حذاء أسود طويل وحقيبة يدٍ حمراء ممزوجة باللون الأسود .. يخرجون من المتجر ويحمل كيوهيون الأكياس مع ملابس إنجـل القديمة ويضعهم في سيارته ثم ينطلق هو وإنجـل في طريقهم إلى المدرسة .."






إنجـل بفرح : وآآآآآهـ إنني أبدو مثل البشر تمامًا الآن ^^ ولكن هناك شيء واحد ينقصُني !


كيوهيون ينظر إليها بتعجب : وما هو ؟!



إنجـل تنظر إليه بينما ترجع شعرها إلى الخلف : ينقصني اسم بشري ! هل سيناديني زملاءك بـ إنجـل ؟!



كيوهيون يوقف السيارة إلى جانب الطريق فجأة وبعينان متسعتان : كيف 
لم أفكر بذلك ؟ آآهـ حقًا ماذا يحب عليّ أن أقوم بتسميتك ؟!




إنجل تنظر إليه وتتساءل : ألا تعرف أي اسم لأي فتاة ؟ أريد اسم بشري جميل !





" يأخذ كيوهيون بالتفكير عميقًا بما سيقوم بتسميتها .. يخطر بباله أسماء عدة ويقوم بعرضها على إنجـل ولكن لم يعجبها أيًا منهم ..وبالنهاية يقترح عليها اسم أخير .."





كيوهيون بقلة حيلة : ما رأيك بـاسم بارك يـون آهـ إذًا ؟










إنجـل تنظر إليه وتأخذ بترديد الإسم : بارك يون آهـ .. بارك يون آهـ .. لقد أعجبني ذلك ! وآآآآهـ رائع اسمي بارك يون آهـ .. نعم وأخيرًا قد حصلت على اسم بشري ! بارك يون آهـ ^^






" يضحك كيوهيون عليها وهي تستمر بترديد اسمها البشري بينما تصرخ بفرح وحماس .. ثم يتجهون إلى المدرسة ويصلون إليها , عندما يرى زملاء كيوهيون إنجـل ينبهرون جميعًا لشدة جاذبيتها وسحر جمالها ... ويخبرهم كيوهيون بأنها قريبته من اليابان وقد جاءت في رحلة إلى كوريا لبضعة أيام .. انسحروا جميعهم بجمال إنجـل ورقتها .. وعندما حان موعد الاجتماع أخبر كيوهيون إنجـل بأن تنتظرهـ خارجًا حتى ينتهي .. ثم يذهب كيوهيون وتجلس انجـل لوحدها خارجًا وتحدق بكل شيء حولها .. بعد مرور بعض الوقت تشعر انجـل بالملل وحدها فتنهض من مكانها وتأخذ بالتجوال في جميع أرجاء المدرسة .. بين الغرف والفصول وعندما يشاهدها التلاميذ تلوح لهم بفرح ويقومون هم بمغازلتها ومناداتها ( يا جميلة ) ... فترد عليهم انجل بـ ( أنا لست جميلة أنا بارك يون آهـ ) ... ومن بعد ذلك تقرر إنجـل الخروج إلى حديقة المدرسة .. وأثناء خروجها من الباب اصتطدمت بإحداهن عن طريق الخطأ وهمت إنجـل بالإعتذار فورًا .."






انجـل تمسك بالفتاة من ذراعها وبقلق :  أنا آسفة .. هل أنتِ بخير ؟!




سيوهيون تنظر إليها بنظرات استغراب :  أووهـ أنا بخير ولكن احترسي 

أكثر في المرة القادمة !




" تومئ لها إنجـل برأسها إيجابًا ثم تكمل طريقها ..
تستمر سيوهيون بالتحديق بها حتى تختفي من أمامها ومن ثم تكمل طريقها هي الأخرى وتدخل إلى المبنى .. أما إنجـل فكانت قد خرجت إلى حديقة المدرسة وأخذت تشتم رحيق الأزهار وتلاحق الفراشات ... فقد كان ذلك اليوم مشمسًا على غير العادة فشهر فبراير يتميز بالطقس البارد والغيوم والمطر .. بالنهاية تجلس إنجـل على مقعد كان موجود بالحديقة وأخذت تنظر حولها وتتمتع بأشعة الشمس الساطعة التي كانت تداعب بشرتها الناعمة ونسيم الهواء الذي يلاطف شعرها برقة .. كانت إنجـل سعيدة للغاية بذلك .. أما كيوهيون بعدما أنهى اجتماعه دخلت سيوهيون فورًا إليه وأمسكت بذراعه .."





سيوهيون بإبتسامة لطيفة : أوبااا لقد اشتقت   لي أليس كذلك ^^ ؟!



كيوهيون ينظر إليها بعبوس : لا ! ما الذي أتى بكِ إلى هنا ؟





سيوهيون تضربه على كتفه بخفة : جئت كي أراك بالطبع ! دعنا نخرجُ سويًا اوبا !



كيوهيون يبعد يدها عنه وينهض من مكانه : لا لا فأنا مشغول الآن !





" ويمشي من جانبها ويتركها فتقوم سيوهيون باللحاق به فورًا وتمسك بذراعهِ وتناديه بـ ( أوبــا ) ثم يخرجان معًا إلى خارج غرفة الاجتماع .. يأخذ كيوهيون بالنظر حوله بحثًا عن إنجـل ولكنه لم يجدها في مكانها .."






كيوهيون بقلق بينما ينظر حوله : ولكن أين ذهبت ؟!



سيوهيون تنظر إليه وتتساءل : ولكن من هي أوبـا ؟



كيوهيون بغضب : آآهـ حقًا لقد أخبرتها بأن تنتظرني هنا , إلى أين ذهبت ؟ 






" ويترك كيوهيون يد سيوهيون ويبدأ بالركض بحثًا عن إنجـل .. تتعجب سيوهيون من تصرفاته وتكون على وشك اللحاق به حتى يوقفها أحدهم ليبُادلها الحديث .. أما كيوهيون فأخذ يجري في جميع أنحاء المدرسة ليبحث عن إنجل وخاف عليها أن تكون قد ضللت الطريق أو ابتعدت عن المنطقة فهي لا تعرف أي شيء .. بحث عنها في المبنى وبالنهاية خرج إلى الحديقة وأخذ ينظر حوله لعله يجدها .. وقع نظره على زهرةٍ جميلة تجلس وسط مجموعة من الأزهار الجميلة الزاهية الألوان .. أجل انها إنجـل كانت تجلس بين الأزهار وتستنشق الهواء النقي وشعرها يرفُ مع الهواء والشمس تظهر بياض بشرتها الناصع .. ذهب كل غضب كيوهيون وتعبه من الجري بمجرد رؤيته لها وقلبه لا يتوقف عن 
..الخفقان

أخذ يمشي نحوها وتلك الابتسامة الجميلة ترتسم على شفتاه .. قطف وردة حمراء بينما كان يمشي نحو إنجل .. بينما إنجـل كانت تتابع حركة العصافير وهي تنتقل من شجرة إلى أخرى وبالصدفة يقع نظرها على كيوهيون الذي كان يتجه نحوها .. فرحت كثيرًا لرؤيته وأخذت تبتسم إليه بينما تنادي عليه باسمه .. استمر كيوهيون بالتوجه نحوها وعندما وصل إليها وقف أمامها وهمَ بوضع تلك الوردة الحمراء التي كانت بيدها على شعرها الأسود الحريري الطويل ليزيد من جماله .. أخذ قلب إنجـل يخفق بشدة وفرحت كثيرًا بما فعله كيوهيون .."
كيوهيون ينظر إليها ويبتسم : هل قضيتي وقتًا رائعًا بدوني ؟



إنجـل بعبوس : ليس كثيرًا فقد مللتُ وحدي .. لقد تأخرت عليّ كثيرًا بينما أخبرتني بأن ذلك لن يأخذ وقتًا طويلاً !




كيوهيون يداعب شعرها : لم أتوقع بأن يأخذ الاجتماع كل ذلك الوقت فنحن ننهيه سريعًا في كل مرة .. ثم لمَ لم تبقي هناك كي تنتظرينني ؟ لقد قلقت عليكِ كثيرًا !









إنجـل تبتسم إليه بحب : هل قلقت عليّ حقًا ؟ وآآآآآآهـ لمَ أنت رائع إلى ذلك الحد ؟ انها المرة الأولى التي يخبرني بها أحدٌ بأنه قد قلق بشأني !




كيوهيون بابتسامته الرائعة : اووهـ حقًا ؟ إذًا سوف أقلق عليكِ كثيرًا من الآن فصاعدًا ^^





" يحرك كلام كيوهيون جميع مشاعر إنجـل تجاهه ... وتشعرُ إنجـل بشيء غريب بداخلها لم يسبق لها أن شعرت بهِ من قبل .. كان كلاهما ينظر إلى الآخر وقلوبهما تخفقُ بشدة .. ثم يذهبان إلى البيت ويقوم كل منهما بتبديل ملابسه ويجلسان في غرفة المعيشة معًا ويتبادلان الأحاديث معًا ثم يقوم كيوهيون بتشغيل التلفاز ويبدأ بمشاهدة برنامجهِ المفضل الخاص بنجوم الهاليو ... حيث يستمتع كيوهيون بمشاهدة فرق الفتيات الجذابات .. وكذلك إنجـل يجذبها رقصاتهم وغناءهم .."





إنجـل بدهشـة : وآآآآآآآو أنهن رائعات للغاية !



كيوهيون ينظر إليها بينما يرقص بحاجباه : مثيرات وجميلات أيضًا أليس كذلك ؟


إنجـل تنظر إليه وتتساءل : هل تحب هذا النوع من الفتيات ؟


كيوهيون بابتسامة جذابة : بالطبع ! فمن لا يفضل هذا النوع من الفتيات ؟ إنهن الأفضل !



إنجـل تنظر إليه وتتساءل : يبدون كالأشرار !.. ما الذي يعجبك بهن ؟ ألا يعجبك الفتيات الجميلات المفعمات بالبراءة ؟ أعتقد بأنهن أفضل !



كيوهيون يحرك رأسه يمينًا ويسارًا : لا ! أفضل تلك الشريرات أكثر فإنهن جذابات للغاية !



إنجـل لنفسها بينما تنظر إليه بنظرات غيظ : هل هذا يعني بأنهن أجمل مني وأنني لا أعجبه ؟


كيوهيون ينظر إليها ويتساءل : لمَ تنظرين إلي بهذا الشكل ؟










إنجل تشيح بنظرها عنه وتنظر إلى التلفاز : لا .. لا شيء !!.. أنا أتابع التلفاز فقط !!.. فإنه أمر رائع ومسلٍ للغاية ونحن الملائكة لا نفعلهُ !




" يضحك كيوهيون عليها ثم يستمران بمشاهدة التلفاز معًا حتى يستسلم كيوهيون للنعاس ويغطَ بنوم عميق ويفقدُ توازنه فيسقط رأسه فوق كتف إنجـل .. يقع قلب إنجـل في مكانه حينها ولكن عندما تنظر إليه تجد وجهه قريب للغاية من وجهها فيبدأ قلبها بالخفقان بشدة  .."




انجـل بينما تتأمل وجه كيوهيون بحب : سأبذل وسعي لأصبح مثل فتيات التلفاز تلك وأنال إعجابك ! لكن ما استغربه حقًا هو .. هل لـ ملاكٍ أن يقعَ بحب بشر ... ؟!











" تستمر انجل بالتحديق بوجه كيوهيون بسعادة طوال الليل حتى تغمض عيناها لتأخذ قسطًا من الراحة هي أيضًا .. في الصباح تفتح إنجـل عيناها أولاً وتنظر إلى كيوهيون فتجده مازال نائمًا فتأخذ بلمس وجهه بيدها لكي تيقظه .. تستمر بنقر خده باصبعها بينما تضحك .. يشعر كيوهيون بنقرة إصبعها على خده فيستيقظ فورًا ... وأول ماتراه عيناه هو وجه إنجـل الجميل الباسم .. يبتسم كيوهيون تلقائيًا لرؤيته لها .. "





إنجـل تستمر بنقر وجهه بينما تنظر إليه : هيا قم استيقظ ! ألم تشبع من النوم بعد ؟ أنت مدمن للنوم حقًا !



كيوهيون ينظر إليها بعبوس : توقفِ عن نقر وجهي بذلك الشكل !!.. فإنه يزعجني !



إنجـل تستمر بفعل ذلك وتضحك : لن أتوقف ! لن أتوقف ! هيا قُم !


كيوهيون ينظر إليها بطرف عينيه : لن تتوقفين إذًا ؟ حسنًا أنا سأريكِ !





" حينها تنهض إنجل من مكانها بسرعة وتركض بعيدًا عنه فينهض كيوهيون ويهمُ باللحاق بها .. تستمر إنجل بالضحك بينما تركض وكيوهيون يركض خلفها وهو يصرخ عليها .. يستمران باللحاق ببعضهما حتى يتمكن كيوهيون منها ويمسك بها من الخلف وقد كان يعانقها تقريبًا .. تتوقف إنجـل بين ذراعيه بلا حراك ... ودقات قلبها المتسارعة كادت أن تقتلها ... "





كيوهيون ممسك بها وبنصر : هاهاها ! ها قد أمسكت بكِ !.. ألم أقل لكِ بأنكِ لن تستطيعين الإفلات مني ؟





" كانت خفقات قلب انجـل تمنعها عن النطق أو الحركة حتى فكانت تكتفي بالتحديق بوجه كيوهيون بلهفة .. لاحظ كيوهيون شدة قربه من انجـل وأنه كان يحيطها بذراعييه .. بدأ قلبهُ بالخفقان هو الآخر وأخذ بالتحديق بوجه انجـل بكل حب .. تلاقت أعينهما لأول مرة معًا .. كادت دقات قلبهما المجنونة أن تفضحهما بينما يتأملان بعضهما البعض بكل حب ولهفة ...






 
حتى قطع عليهم تلك اللحظات رنين جرس الباب .. انتفض كيوهيون من مكانه وابتعد عن إنجـل لمجرد سماعه لذلك الصوت .."





إنجـل تتساءل بتعجب : أووهـ .. وماذا يكون ذلك ؟



كيوهيون بقلق : إنه جرس الباب .. لابد وأن أحدهم قد أتى لزيارتي .. لا يمكن أن يراكِ أحدٌ هنا إنجـل !




إنجـل تنظر إليه وبقلق : ماذا ؟ ماذا يجدر بنا أن نفعل إذًا ؟



كيوهيون ينظر حوله وبتوتر : لا أدري .. لا أدري !





" يستمر من كان على الباب بالطرق و رن الجرس ويبدأ بمناداة كيوهيون .. بمجرد سماع كيوهيون لذلك الصوت يعرفه فورًا .."





كيوهيون بصدمة : أووهـ إنها سيوهيون ! لا يمكن أن تراكِ هنا أبدًا !


إنجـل تتساءل باستغراب : ومن تكونُ سيوهيون ؟!


كيوهيون يمسك بإنجل من ذراعها : سأخبرك فيما بعد .. تعالي معي سأقوم بتخبئتك !




" ويأخذ كيوهيون إنجـل إلى غرفة صغيرة كانت في منزله ويُدخلها إليها .."





كيوهيون ينظر إلى إنجـل بجدية : انتظري هنا حتى آخذ سيوهيون ونخرج .. حسنًا ؟


إنجـل بحزن : ولكن هل ستخرجان سويًا وتتركاني وحيدةً هنا ؟



كيوهيون يمسك بيدها وينظر إليها : لا تقلقي لن أتأخر وسأعود سريعًا .. حسنًا ؟



إنجـل بترجي : أرجوك كيوهيون لا تتركني وحدي هنا .. يمكنك إخبار 

تلك الفتاة بأنني قريبتك وجئتُ لزيارتك .. أرجوك !




كيوهيون يسكتُ قليلاً ثم يتنهد وينظر إليها : حسنًا فلنفعل ذلك إذًا

إذهبي لارتداء سترتك لكي لا تلاحظ سيوهيون جروحكِ !












" وتخرج انجل من الغرفة سريعًا وتقوم بإرتداء سترتها أما كيوهيون فيذهب فورًا لفتح الباب لسيوهيون .."






سيوهيون بتذمر : آآهـ حقًا .. أين كنت كل ذلك اوبا ؟ ألن تسمع جرس الباب ؟



كيوهيون يلعب بشعره بارتباك : لقد كنتُ نائمًا !



سيوهيون تبتسم إليه : حسنًا وهل ستبقيني واقفة على الباب بهذا الشكل ؟ ألن تدعوني إلى الداخل ؟



كيوهيون بارتبـاك : نيــه ؟ لا بالطبع تفضلي ..






" وتدخل سيوهيون ويغلق كيوهيون الباب خلفها .. أول ما تراهـ سيوهيون عند دخولها هو إنجـل جالسةٌ على الأريكة .. تصعق سيوهيون لرؤيتها وتشعر وكأن أحدًا قام بضربها بمائة ألف سكين  .."





سيوهيون تنظر إلى كيوهيون بصدمـة بينما تشير إلى إنجـل بإصبعها : ولكن أوبا من تكون هذه ؟



كيوهيون يضع يده على رقبته بارتباك : اووهـ إنها قريبتي من اليابان .. جاءت برحلة إلى سيئول واقترحت عليها البقاء عندي .. لا تظني بي سوءًا حسنًا ؟



سيوهيون تكتف ذراعاها وتنظر إلى إنجـل : اووهـ لقد كدت بأن أذهب بعقلي بعيدًا !!.. ولكن أوبا أنت لست بذلك النوع من الشبان .. مرحبًا يا......











إنجـل تبتسم إليها : بارك يون آهـ .. مرحبًا بكِ ^^



سيوهيون بابتسامة مصطنعة : اووهـ أهلاً يون آهـ .. أنا سيوهيون !



كيوهيون ينظر إلى سيوهيون : وهل ستظلين واقفة هكذا ؟ تعالي دعينا نجلس سويًا !





" ويجلس كلٍ من كيوهيون وسيوهيون .. كانت سيوهيون قبالة إنجـل تمامًا وكيوهيون إلى جانبها .. وكانت تحدق بإنجـل من رأسها حتى أخمص قدميها ... مما جعل إنجـل تشعر بالقلق والخوف منها .."



سيوهيون تنظر إليها وتتساءل : ألا تعتقدين بأننا قد تقابلنا من قبل ؟



إنجـل تنظر إليها باستغراب : نيـــــه ؟ لا ! إنها المرة الأولى التي أراكِ فيها هي اليوم !



سيوهيون بإصرار : ولكنني متأكدة بأنني قد رأيتك قبل الآن !



كيوهيون ينظر إلى سيوهيون ويتساءل : هل رأيتها البارحة ؟ فإنني قمت باصطحابها معي إلى المدرسة البارحة !





" تستعيد سيوهيون ما حصل البارحة عندما اصطدمت بها إنجل عن طريق الخطأ في المدرسة وقامت بالاعتذار إليها .."





سيوهيون تصفق بيدها صفقة واحدة : اووهـ اووهـ تذكرتُها ! لقد اصطدمتي بي البارحة بينما كنت على وشك الدخول إلى المبنى !



إنجـل تنظر إليها بصدمة : حقًا ؟ هل هذه أنتِ ؟ يا لها من صدفة !



كيوهيون يبتسم إليهما : اووهـ هذا رائع حقًا .. لربما شاءت الصدفة أن تتقابلان مجددًا وتصبحان صديقتان ^^



سيوهيون بابتسامة مصطنعة : آآهـ .. ولكن يبدو بأن هذه الصداقة سوف لن تستمر فإن يون آهـ سوف تعود إلى اليابان أليس كذلك ؟ إلى 
متى ستبقين هنا ؟











إنجـل بارتباك : نيـــــــه ؟!





كيوهيون ينظر إلى سيوهيون : مممم أجل ستعود ولكنها لا تعلم متى بعد .. فهي لم تقم بتحديد المدة التي ستقضيها هنا .. ربما أسبوعان أو شهر حتى ..إنها لا تدري بعد !



سيوهيون تنظر إليه وتتساءل : آآهـ حقًا ؟ وهل ستمكث معك كل تلك الفترة أوبا ؟



كيوهيون بجدية : بالتأكيد فأنا لن أدع قريبتي تذهب إلى فندق بينما أنا موجود ولدي بيت تمكث فيه !



سيوهيون تمسك بيد كيوهيون وبدلال : وآآهـ أوبا كم أنت رائع ^^





"
تشعر انجـل بالضيق عند إمساك سيوهيون ليد كيوهيون بتلك الطريقة .. وتشتعل النار بداخلها وتبدأ برمق سيوهيون بنظرات غاضبة .."





انجـل والنار تشتعل بداخلها : ولكن كيوهيون لم تخبرني من تكون سيوهيون ؟



كيوهيون ينظر إليها بابتسامة : اووهـ آسف لم أخبركِ بعد .. سيوهيون هي صديقتي .. أعرفها منذ سنوات وهي من أقرب الفتيات إلي!



سيوهيون بدلال وحزن : آآهـ .. أنا أحب أوبا ولكن أوبا يرفض ذلك .. أرجوك يون آهـ قومي بإقناعه بأن يواعدني !!.. فأنا أعتقد بأنني لا أستطيع العيش بدونه !..




كيوهيون ينظر إليها ويضحك : يا سيوهيون ! هل جننتي ؟



إنجـل تكتم غضبها بداخلها وتنظر إليها ببرود : مممم ولكنني لا أعتقد بأنكما مناسبان لبعضكما !!.. ثم أن كيوهيون يحب فتيات الهاليو وهن المفضلات إليه .. أليس كذلك كيوهيون ؟



سيوهيون تكتم غيظها وتنظر إلى كيوهيون وتتساءل : ماذا ؟ حقًا أوبا ؟




كيوهيون بابتسامة ماكرة : بالتأكيد ! فهن أجمل وأكثر إثارة وجاذبية !











إنجـل تنظر إلى سيوهيون بابتسامة باردة : أرأيتي ؟ يجب عليكِ أن تبحثي عن آخر !



سيوهيون تنظر إليها بغل : وما دخلك أنتِ ؟ هل تحبين أوبا لذلك تخبرينني بأن أبحث عن آخر ؟



إنجـل بارتباك : ماذا ؟ ولمَ أحب شابًا لست من النوع المفضل بالنسبة إليه ؟



سيوهيون تكتف ذراعاها وتنظر إليها بطرف عينها : طالما أن قلبك قد وقع بحب أحدهم فلن تستطيعي منع حدوث ذلك !





إنجـل تنظر إليها بينما تلعب بشعرها بارتباك : بالضبط .. فأنا لدي عشيق بالفعل هناك باليابان أحبه ويحبني !



سيوهيون تنظر إليها وببرود : اووهـ حقًا ؟ وكيف تركك تأتين إلى هنا لوحدك وتقيمين مع شاب آخر ببيته ؟ ألا يغار على حبيبته ؟ لمَ لم يأتي معكِ ؟



إنجـل بارتباك : لم يأتي بسبب انشغاله ببعض الأعمال ثم أنه يثق بي..





" كان كيوهيون ينظر إلى إنجـل باستغراب وتعجب وهي ترد على سيوهيون بتلك الإجابات الرائعة وقد أعجبَ بذكائها .. كانت الفتاتان تزداد درجة الإشتعال بينهما شيئًا فشيئًا .. وعندما لاحظ كيوهيون ذلك قام بإيقافهما وهمَ بإطلاق بعض النكات لترطيب الجو قليلاً ومن بعدها تغادر سيوهيون وتتركهما .. كادت إنجـل أن تصاب بالجنون منها .."




إنجـل بغضب : آآهـ حقًا تلك الفتاة ماكرة ومستفزة ! أكرهها !



كيوهيون يضحك عليها ويداعب شعرها برقة : ولكنك أحسنت بالرد عليها ! لا أعلم من أين جئتِ بتلك الكلمات ولكنك كنتِ رائعة .. أحسنتِ عملاً ^^



إنجـل تنظر إليه بجديـة : كيوهيون هل.....



كيوهيون ينظر إليها بتعجب : هل ماذا ؟؟










إنجـل تنظر إليه مطولاً ثم تتنهد بقوة : لا شيء .. انسى ذلك !




" وتتركه وتجلس لوحدها على الأريكة وتأخذ الأفكار تلعب في عقلها .. ينظر إليها كيوهيون باستغراب ويتعجب منها .."




إنجل لنفسها والنار تشتعل بداخلها : يجب عليّ ألا أدع سيوهيون هذه تحصل على كيوهيون أبدًا ! يجب أن أجذب كيوهيون إليّ أنا !



كيوهيون يقطع عليها تفكيرها بكلامه : انجـل! أنا ذاهب لشراء بعض المستلزمات الخاصة بالبيت .. هل تودين أن تأتي معي ؟



إنجـل تنظر إليه بجدية : لا ! أنا متعبة وأريد أن أستريح قليلاً .. اذهب أنت وأنا سأنتظرك هنا !




" يستغرب كيوهيون ردة فعلها ويعيد السؤال عليها مرة أخرى فتخبره بأن يذهب لوحده ... فيخرج كيوهيون ويتركها وحدها في المنزل .."





إنجل تقف بمكانها وبإصرار : حسنًا ! فلنبدأ بأول خطوة لنيل إعجاب تشو كيوهيون !




" وتقوم إنجـل بإشعال التلفاز وتشاهد فرق الفتيات ... وتبدأ بتقليد رقصاتهن وحركاتهن وتواجه صعوبة كبيرة في ذلك .."



إنجـل بتذمر : آآآهـ حقًا لمَ هو صعب إلى ذلك الحد ؟ لا أعتقد بأنني سأصبح مثلهن أبدًا .. لا لا ! يجب أن أتدرب أكثر لأصبح مثلهن تمامًا وأفضل !




" وتستمر انجـل بمشاهدتهم وتقليدهم .. أما كيوهيون بعد أن خرج ذهب إلى إحدى مراكز التسوق لشراء بعض ما يلزمه ... وهناك كانت المفاجأة حين قابل سيوهيون بنفس المكان .. تقابلا عن طريق الصدفة في إحدى المتاجر .. لفت كيوهيون نظر سيوهيون أولاً فتوجهت نحوهـ .."




سيوهيون بابتسامة : اووهـ كيوهيون اوبا !


كيوهيون بدهشة : اووهـ سيوهيون ! مالذي تفعلينه هنا ؟


سيوهيون بينما تلعب بخصلات شعرها : لقد كنت أقوم بشراء بعض مايلزمني , ماذا عنك أوبا ؟ وأين الفتاة تلك ؟



كيوهيون ينظر إليها : اووهـ تقصدين إنجـل ؟ لقد قالت بأنها متعبة وتود بأن تستريح قليلاً لذلك لم تأتي معي !


سيوهيون تشتعل النار بداخلها وتمسك بذراع كيوهيون بقوة : هل قلت إنجـــــــل ؟!


 كيوهيون بصدمــــــــة : مـــــــــــــــــــــــاذا
 !!O _____________ O  












 أتمنـــى بأن تكـــون قصتـــي قد أعجبتكــــــــــم حتى الآن .. بإنتظـــار 

توقعاتكم ... آرائكـــــــــــم تهمنـــــــــــــــــــــي ^^ 

  







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق