ಇ~ اِرٌتٌطَأِمّـــأِتً أَلٌقَــدٌرّ ~ಇ
♥ ^^ تخيلـــي مـــع زومـــي ^^ ♥
By :: Yasmeen ♥
خرجـتِ من البيت فـور تناولكِ لفطـوركِ ..
أخـذتِ تركضين في الشارع بسرعة كي لا يفوتـكِ باص المدرسـة كما عادتـكِ كل
يـوم .. كـدتِ أن تتعثري وتسقطي ولكـن أحــدهم قــام بإمساكك من كتفيـكِ من الخلف
بكلتا يديـه وعـدلَ وقفتــكِ ..
تجمـدتِ في مكانك من الخـوف والصدمــة في آنٍ
واحـد فالتفتِ إليـه لتـري ذلك الشخص الذي قام بإنقاذكِ .. فـور التفاتك نحوه لم
تستطيعي إلا رؤية قميصـه الأبيـض الذي يرتديـه بسبب طول قامتـه إذ كان طول قامتك
يصـل إلى أسفل صـدره .. فنظـرتِ إلى الأعلـى لتجدي ذلك الوجـه قمحـي البشرة الوسيم
يحـدق بـكِ ويبتسـم إليـكِ ..
شعـرتِ وكـأن قلبـك يتخبـط في دواخلـك وعلى
وشـك مغادرة جسـدك ليسكـن في جسد ذلك الوسيـم , استفقـتِ على نفسـكِ بعـد أن تهتـي
في بحـر عيناهـ لتنطلـق تلك الكلمات من بين شفتيـكِ بصعوبـة :: شـ شـ شكــرًا لــك !! ::
فأومئ لـكِ برأسه إيجابـًا ثم ترككِ وتابع
مسيـره دون أن ينطـق بكلمـة حتــى .. ظللتِ متسمـرة في مكانكِ للحظـات وكأنـكِ
تحـت تأثيـر مخـدرٍ مــا , ولكـن حالمـا لمحتـه مرة أخـرى وهو يصعد إلى الحافلة
أطلقـتِ العنـان لقدميـكِ لتركضي خلفـه وتصعدي إلى الحافلة وتجلسي بجانبـه
وتحادثيه ..
فها قد جاءت فرصتـكِ وأخيــرًا لمحادثة من كان
يشغـل عقـلكِ في الآونــة الأخيــرة وتتعرفي إليـه أكثــر , فأنــتِ وزومــي
تدرسان في نفس المدرسة الثانويـة وقـد انتقـل للعيـش في حييكم منذ أسبوعـان ..
ومنذ ذلك الحيـن وأنــتِ تعيرينـه اهتمامـكِ , فبصمتـه وكلامــه القليل وبغموضـه
أثاركِ أكثـر وبدأتِ تكنين بعض مشاعـر الإعجـاب نحـوهـ ..
سألتـه عن اسمـه بحجـة أنكِ لا تعرفيـن وأخـذتِ
تسألينـه عـدة أسئلة كان تخطر ببالك .. أمـا هو فكـان يجيبـك فقط بكلمـة واحدة فقط
عن كل سـؤال ولكـن رغـم ذلك كان سعيـدًا بجرأتكِ تلك في التودد إليـه , فأخـذتِ
تسألينـه :: هل أنت قليل الكـلام دائمـًا هكـذا ؟! ::
حينهـا توقفت الحافلة معلنـةٍ وصولكم إلى
المدرسة فالتفت إليكِ زومـي وضـرب رأسك بإصبـع يـده قائلاً :: أجـــل ! ::
ثم نزل من الحافلة وترككِ خلفـه تصارعيـن آلام
ضربتـه وخفقات قلبـكِ في آنٍ واحد ..
مـرت الأيـام وزادت لقاءاتك القصيرة مع زومـي
.. والتي كان من شأنهـا أن تترك بصمـة وطابـع قويان في قلبـك .. فأنتِ معروفة
بكونـكِ فتاة خرقاء ومتعجلة دائمـًا فلا يمـر يـومًا عليـكِ إلا وترتطمين بأي شيء
يعترض طريقـك .. وبالصدفة يكـون زومــي خلفـك أو بجانبـك فيقوم بإنقاذك من
ارتطاماتك الدائمـة .. فإن زومـي يبادلكِ ذات الشعـور ولكنــه ماهـرًا بإخفائـه
ليبـدو واثقـًا أمامـكِ كما عهدتـه .. تظنيـن بأن إنقاذه الدائم لكِ ما هو سـوى
ارتطامات قـدر ولكـنــه في الحقيقة دائمـًا يراقبـكِ من بعيد ويظهـر فجــأة كسوبر
مان وقـت حاجتـكِ إليــه ..
وفي يوم أقام طـلاب فصلكمـا مسابقـة ترفيهية
ومن يفـوز بهـا سوف يحصل على تذكرتان للعرض الأول لفيلم سينمائي رومانسي مشهـور ..
أردتِ الحصـول على تلك التذكرتان مهما كلفـكِ الأمــر لمتابعة الفيلم برفقة زومــي
فشاركـتِ في المسابقـة بدون تردد وبالفعـل كان الفــوز من نصيبـك وحصلـتِ على
مرادكِ .. أمـا الآن فقد جاءت مهمتك الأصعـب , وهي دعـوة زومـي للذهـاب معك إلى
السينمـا .. أخـذتِ تتجولين في حديقة المدرسة برفقة صديقتـك المقربـة وبالصدفـة
كان زومــي يمشي نحوكما فأخـذت صديقتـك بإقناعكِ بالذهـاب فـورًا وإخبـاره دون تردد
.. ولكنـكِ كـنتِ مترددة وتحركين رأسكِ بالنفـي فألحـت صديقتـكِ عليك أكثـر :: هيـا إنهـا فرصتـك أيهـا
الحمقـاء ! ::
فزاد توترك أكثـر وخصوصـًا باقتراب زومـي
منكمـا أكثــر :: لا , لا لن أفعلهـا ! ::
ونتيجة لعنادكِ قامـت صديقـك بدفعك بقوة
نحـو زومــي لتسقطي بين أحضـانـه .. ارتبكـتِ ووصلت درجة حرارتك إلى الأربعيـن ..
بدأ قلبـك بالخفقان حـد الجنـون وتجمـدتِ بمكانكِ فرائحة عطره الفواحة منعتك عن
الحراك , أما زومـي فكان يتلذذ بذلك العنـاق المفاجئ الذي أقدمـتِ بـه عليـه دون
سابق إنـذار .. ابتعـدتِ عنـه فـورًا وخرجـت حروفك المتلعثمة من بين شفتيك :: آ ..آسفـة لقد ارتطمـت
قدمـي بحجـرٍ ما وتعثـرت ! :: ..
عقد زومـي ذراعيـه ببعضهمـا البعض قائلاً :: لا داعي للاعتذار أو
التبرير فقد اعتدت على ارتطاماتك الخرقاء .. ::
فضحكــتِ ضحكـة بلهـاء ممزوجـة بالإحراج .. ساد
الصـمت بينكـم لثوانٍ .. ثم نطقـتِ بكلماتك لتكسري حاجز الصمــت بتردد :: زومــي ...هلَ .. هلَ.. ::
ثم صمــتِ لثوانٍ أخـرى وامتنعتِ عن المتابعة
.. ولكـن هـذه المرة نطـق زومـي ليكسر حاجز الصمـت بكلماته الواثقـة :: هلَ رافقتـكِ إلى السينما
لحضـور الفيلم معكِ ؟! هل هذا ما تودين قولـه ؟! ::
اتسعت عيناك وأخـذتِ
تحدقيـن بـه بصدمـة :: أجــل !! ::
ابتسم ابتسامة رقيقـة ثم ربت على كتفـكِ بيده :: أنـا موافق , سوف أرافقكِ
! ::
حينهـا لم تصدقي ما سمعتـه أذناكِ حتـى فأخـذتِ
تقفزين بسعادة وأنت ترددين :: حقـًا ؟ حقـًا ؟ حقـًا ؟ وآآآآآآآآآآآآآآآآهـ
>< ::
فأخـذ زومـي بالضحك على لطافتـكِ تلك وهو يومئ
لكِ برأسـه إيجابًا تأكيدًا على كلامـه .. وبالفعـل فـور انتهـاء يومكمـا الطويل
الحافل في المدرسـة توجهتما إلى محطة مترو الأنفاق للوصول بشكل أسرع إلى السينمـا
.. جلستمـا بجانب بعضكمـا البعـض وأخذكمـا الحديـث , لم تشعرا بالزمان ولا المكان
وكأنكمـا لوحدكما في عالمكما الخـاص , فجـأة حـدث اهتزاز خفيف أدى إلى سقوط
حقيبتـك على الأرضيـة فما كان منكِ إلا الانحناء للأسفل لإحضارهـا .. فمددتِ
ذراعـكِ لالتقاطهـا , أوشكـتِ على امساكها فارتطمـتِ يـدك بيد زومـي الذي مـد
ذراعـه هو الآخر لالتقاط الحقيبة من أجلـك .. هنا تلامست أيديكمـا معـًا لتسري
الرعشـة في جسديكمـا إثر هذا التلامس البسيط .. فارتطمـت أعينكمـا كذلك والتقتا
ببعضهمـا .. كل منكما يحـدق بالآخر بصمـت لتدعان لغـة العيون هي فقط من تتحدث ,
وفي أقل من ثانية فاجأك زومـي بقبلـة ارتطمـت إثرهـا شفتيـه بشفتيكِ .. قبلة ساحرة
حبست أنفاسك وجعلتـكِ أسيـرة لقلب زومـي وحـده دون أن يشاركه آخر بـكِ ..
بعد تلك القبلة الزومية المفاجئة وصلتمـا إلى
السينمـا وفور جلوسكمـا بدأ الفيلـم .. كان رائعـًا ورومانسيـًا لأبـعد الحـدود ..
وخصوصـًا بأن زومـي لم يكـف عن معانقتـك وإمساك يدك .. كنتما تتابعـان الفيلم
باهتمام وفـور سماعكما لبطلا الفيلم يعترفان لبعضهمـا البعـض بالحـب , هنـا
ارتطمـت كلمتكما معـًا بنفس الوقــت لتخرج بكل ود :: أحبـــك/كِ !! ::
فأخذتمـا تحدقان ببعضكمـا البعـض ثم انفجرتما
ضاحكين .. فقد شاءت ارتطامات القـدر هـذه أن تشاركما كل لحظـة تكونان فيهـا
معـــًا لتغدوان عاشقين رسم لهما القـدر مسارهمـا في نفس الاتجــاه .. ♥
^^ النهــــايـــــــة^^
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق