صِرَّاعُ الجَحِيم
Part 1
By :Sara and Sara
" كنجمةٍ مشرقةٍ هناك في أعالي الظُلمة , بسيف
الظلم نحن شُطرنا نِصفين , وحالت بيننا سنينٌ ضوئيةٌ طويلة .. كان على المجرة ان تقف بيننا
أكثر, وأن يحول بين مداراتنا اكوانٌ وعوالمٌ كي لانلتقِ طرفةَ عين البتة, كي أبقى
قطعة واحدة,بشريا متزنا .. نحن نصفي روحٍ بائسين حتى الموت.. تربطنا اسطورة الخيط
الأحمر تلك , خيط رفيع بيننا منذ الولادة مابين بنصرين يربطنا حتى الموت , حتى لو
فرقنا القدر ولف بنا العالم انا وانتِ نعود لنجتمع ..
انا
وانتِ روحنا صُممت كقطعة تركيبية واحدة , اختارها الله لتنقسم بيني وبينك
قطعتي, كلما اضعتكِ كلما وجدتكِ.. كلما
أزددنا التحامًا وخطرًا , كلما زدتُ إيلامًا لكِ
,كُلما اصبحتُ مَلِك موتكِ الموقر .. انا هو نفسه من وهبكِ الحياة يومًا
وانا من يسلبها منكِ اشلاء تحت قسر التعذيب والألم..
أحبيني اكثر وكل خليةٍ فيَّ أعشقي؛ لعلها تركنُ
وتسكن لكِ, تعي انها مُلككِ وحسب .. وتخمد تحت لمسات عشقكِ براكين أشلاء الشياطين
داخلي.
انتِ
هي لعنتي وانا عقوبتكِ من غير سبب.
أنتِ هي السُم المُفرِق لرُوحِي لإجزاء وانتِ هي الدَواء.
أنتِ
نِصفُ رُوحِ كلُ اجزاءيِ العشرون وربما المليون.
أنا
صراعكُ مع الجحيم.. العالم السفلي بنفسه! قرينًا شيطانيًا يَتَفنن في وهبكِ عذابَ
برزخ بلارحمة.. لابلسم لكِ ولاعلاج غير حبكِ الأبدي وحسب كأبدية عالمي وعالمك.
"انتَ ستبقى قطعة روحٍ واحدة ؛ نصف
روح لكن بشريا سليما متزنا طالما بقيت نصف روح!, ولم تلتق تؤامك تلك هي لعنتك "
سنرى
حينها من سيلعن من ايها القدر!
ـــــــــــــــــــ
يوم مشمس في يوم من ايام إنكلترا العظمى في أوج
ذروتها ومجدها.. مَلك عظيمٌ تهابهُ جباله ,ارضه ,وسهوله , فكيف لمواطن عادي ان يقف
في وجههِ غاضبا!
في
أواخر العشرينات فقط من عمره وقبضَ على كل إنكلترا تحت سطوته .. زيرُ نساء لعوب,
سمة عادية كإيّ ملكٍ مرَ عصرهِ وانتهى . هم جميع هكذا كإثبات لرجولة فارغة او لسد
رغباتٍ لن تنتهي .. وملكة في الظل تعاني وامام الشعب تبتسم , أنها السيدة الأولى
وداخلها أنثى تتحطم.
هو
لعوب ليمر على الاسواق كمن يشتري بضاعة ما ينتقي الأغلى والأرقى ويخبأه لنفسه ,أناني
بحت ومتملك , عريض المنكبين ذاك لايكرر أمره مرتين ولايهتز له جفن ولاتطرف له نبضة
قلب رحيمة, هو بارد كالصقيع ونظرته من
اعماق جحيم العالم السفلي تصهر روحك وتسممك ذعرًا وانصياعًا له بكل برودها!
: اوه شخصية باردة كحد الصقيع ألم تسمعن!
اغمضت الفتاة الثانية عينيها كوالهة متيمة :
- ااهٍ لو انه يراني ويأخذني سأصبح عبدته ,
محضية الملك ايتها الغبيات ألاتفهمن!! .. فتحت عينيها بحدة بهن غاضبة.
في ركن السوق ذلك تجمعن الخمس فتيات بفساتين
زاهية يجلسن ارضًا جنب حديقة مزهرة.. عربات تمر محملة واصوات الباعة بملابس متعبة
والنساء بأغطية رأسٍ بيضاء من اجل العمل.. كُن هُن جالسات لبعض الدردشة , وكانت
آخرهن تستمع , أكتفت بالسمع حتى أُحترقت روحها لتقف صارخة , نفضت من يديها فستانها
المنفوش قليلا بخصر ضيق وفتحة مربعة مرصعة بتطريز انيق واكمام طويلة , شعر كستنائي
يميل للشقرة وعينين بلونه وان اتحدن هن والسماء كن والشمس واحدا.
لطالما أُخبرت ان جمالها أخاذ لذا عليها
الخوفُ من السير في الشوارع والاسواق ليسَ من اللصوص والمتحرشين! بل من حامي
البلاد نفسه!, كقعطةِ حلوى ليس لها مثيل سيَهوى اقتناءها وتذوقها بكل جشع.
زمتت شفاهها المكتنزة :
- لن اكون عبدة لأيٍ كان .. مابالكن بتن
كالمومس وبائعات الهوى! يااا تحلين بالأدب سئمت من الجلوس معكن والحديث دوما عنه
وحسب.
طرقنا حين تريد أن تتقاطع قد تصنع زوايا غير
معروفة رياضيًا كي تلتحم.. " كي
نلتقي ويتم اللحام بين روحك وروحي للابد.. حتى لو تفرقنا سنكون قد بدلنا قلبينا
وأمتلكنا قلوب بعضنا وانتهى الامر بالقدر خاسرا حربه بكل حال".
اشتهى الخروج للاسواق منذ اول أنفاسه
الصباحية, منذ اول اشعة شمس خطفت تتألق فوق عينيه الحادة بكل بروده وسط سريره
الملكي .. وها هو موكبه يتنقل بهدوء يتقدمهم فوق حصانه الأبيض ببدلة حمراء غامقة
اغرقت بتطريزات من ذهب, سيف بمقبض يخطف جماله أنظار السيدات من الطبقة المخملية ,
شعر مصفف وقوام ووجه منحوتة خلقها الله لتقتل كل الفتيات عشقًا دون أدنى فعلٍ
منه.. عينيهِ حادةٌ كمنوم في هذه الحياة وفجأة يغدقك بنظرةٍ غضب شيطانيةٍ يُحرقك
وهو في قمة ثباته , مرعب هو حتى النخاع.
حاشية على جانبيه وسيدتين وبعض الحرس في
الخلف وعربة مقتنياته.. مَر من خلفها بهدوء , صوتها القريب إليه أوقفه وبكل برودٍ
عينيه تتطلع للامام وحسب.. هي اشتعلت اكثر
حين ظنتهن يسخرن منها ويدعين عدم الاستماع..
عيونهن فقط تعلقت بما خلفها.. ذاك شمس
موطنهم, نفخت خدودها اكثر ..ولفت بحدة حيث
أستدار برقبته بهدوء ليتقابلا اخيرا! .. صدع كبير حصل وزلزال سماوي , أنفلق القدر أهتز رافضًا وحطم عروش شياطين
وسحرةٍ آُخر.
بكل صمتٍ بلا أدنى رمشة يحدق بها عكس
تعابيرها التي أبدت ردات فعل متسلسلة.. من
غضبها منهن ثم شهقتها برؤيته, رعشةُ سرت في كل مفاتنها.. كل كلام التحذير فجأة طن
في أذنيها , كانت ترتعش سرا في رُكن قلبها.
سرح في ذلك الضياء في عينيها.. أجرى مسحا
فريدا عليها من أعالي رأسها لأخمص قدميها ثم عاد مسحورا بهما ..هي سرحت في تعابيره
بهدوء أهو وسيم هكذا حقا!.. نبضات ترتعش بلا أمر ولاتأثر منها بفخامته حتى جعلتها
ثابتة هكذا و الكل في الأرجاء ارتعد , خدما ومواطنين أنحنوا يقدمون التبجيل له..
ويده المعلقة بلجام حصانه ثابتة واخرى على فخذه وظهره مشدود أنه منحوتة .. أطال
النظر , هو ليس هكذا لايستغرق وقته ليعرف رغبته في محضية ليعلن بأنه يريدها.. تلك
اشعلت في روحه شيئا قريبا, قريبا جدا أشعرته إنها ملكه منذ آلاف السنين.
إنتبه لنفسه أمسك اللجام بالثانية ملتفا
معلنا حكما هد كل حياتها :
- خذوها!..
أنطلق بلامبالاة مجددا.. شهقت متراجعة للخلف :
- ك كلا كلا..
أضطربت كل انفاسها وشهقن صديقاتها , أحطنها
متمسكات بذراعيها.. ولكن قد أقبل حرسين فورا وفورا راقبتهما بذعر .. بينما عينيها
بسخطٍ ألقت كل حقدها عليه وهو يكمل سيره بحصانه متبخترًا غير مهتمٍ إي حياة يُنهي ,إي
أحلامٍ تَندثر, وأي حقوق وأنوثة تموت تلك الثانية.
دفعا الفتيات عنها سحباها من ذراعيها وهي بكل
قوتها هي تحاول التملص بعيون دامعة .. لا هي لن تبكي بكل كبرياءها ذلك اعلنت صارخة
:
- انا ابنة الطبيب الملكي ابتعد عني حالا لن
تأخذني لايمكنك كلااا.
لكنها استمرت تُشَّد بحدة من قِبلهما غير
مكترثين, فستانها الازرق بلون السماء تلوثت أطرافه السفلية بالارضية الترابية بسبب
السحب وهي تَشِد قدميها في الارض مقاومة حتى وصلا للعربة ورفعاها لتصعد.
صرخت
بحدة ودفعت رأسيهما كي تتهرب.. لكن دفعها أحدهما بقوة للداخل واغلق الباب بعنف
ارعبها.. أرتمت على الباب بقوة محطمة لكن لا أحد يجرئ ولا أحد يقترب.
وتحرك الموكب اخيرًا , وتحركت خلفه كتابعة
والان تغير العالم وشل القدر غاضبا .. بلورةٌ زجاجية بسواد دخان يتحركُ بداخها , تفطرت
وانتشر سريعا مهشما لها وهي في ثباتها وسط عش فخم وسط طاولة خشبية مهترئة .
فصرخت
هي بحدة بصوت يصم الأذان رافضة , إنحنت بأنامل ومخالب طويلة سوداء متشققة.. احتوتها
برفق داعية منها لتريها ما أنهى عمرها الان.. انقشع دخان أسود خفيف وسطها ليرسم
صورة آخاذة لها تلك الفتاة وهي تراقب الملك المبجل فوق حصانه الابيض يتناقلان
نظرات هائمة.. فأتسعت عينيها بصدمة واختفى صوت حنجرتها ليسرد صدمتها كلماتٍ
بلقاءهما المحرم.
حين تحركت العربة المقفلة خافت أن تقع التفت
بهدوء تسند يدها الى الجدار لتشهق لما كان يقبع خلفها! عدة فتيات منهارات في وصلة
بكاءٍ خفيةٍ فلا أحد سيسمعهن..وأخرى منهارة تبكي في حضن أختها.. أعتصرت الفستان
فوق قلبها برعب لايوصف.. هي لم يمضي على إرتجفاها الخفي من كلام صديقتها عنه فقط ثوانٍ
لتعيشه حقيقة.. إنسلت لتقع مكانها أرضًا جالسةً كي تعي إيّ نهاية خُتمت بها حياتها
.. دقائق وتوقفت العربة, شعرن بها.. أرتجل الملك من حصانه بكل خفة وأكمل خطاهُ دون
الاهتمام لهم بل اشار بيدهِ من فوق كتفهِ
فقط معلنًا :
- فلتدع رئيسة المحضيات تحضرهن لي.
أنحنوا فورًا مبجلين حتى دون أن يراهم ,
رعبهم منهُ أوصلهُ لذلك المستوى.. فُتح الباب ويدٌ أحدهم فجأة تخطفتها بحدة :
- هيا انزلي!
كادت تتعثر تماسكت لتنزل تحمل فستانها بيدها
الاخرى وحين لفت حول العربة أرتفعت عينيها وصدمتها ايضا لمدى فخامةِ وعظمةِ القصر
الذي لطالما أنبهرت بأبراجهِ الطويلة تُزاحم الغيوم وحلِمت برؤيتهِ من الداخل..
بعض الاحلام علينا أن نشنقها حقًا بدل ان تحنو علينا وتتحقق فتعدمنا هي ببطء
تتفنن.
جُرِّرن باقي الفتيات للنزول وسُيرت خلفهن
الواحدة بعد الآخرى , قَطعن الحديقة الطويلة تلك التي تروي العين بلونها الاخضر
الناصع , الاشجار تحاوط الجدران من كل جهةٍ والورود من مُختلف اللألوان تَسرُ
النظر ,وجدت شيئا يُهديها الحياة .. وسط تأملها شهقت بألم حين رُمت للداخل وأُغلق الباب خلفها , التفت مع باقي الفتيات
وهناك صوت أمرأة وقورةٍ جاءها , شُدت ذراعها لتقف في الصف معهن جميعًا.
ستة كُن وأمامهن وقفت تلك متوسط العمر,
وآخريات خلفها كتابعاتٍ لها بفساتين محتشمة ..تقدمت لتبدأ من أولاهن بأسئلة محرجة
جعلتها تنظر للارض بصدمةٍ وألم يُفتت قلبها بينما تعتصر فستانها.. كانت أخر الصف
هي دفعت السيدة أخر فتاة قبلها ولم يتبقَ سواها.. عينا السيدة طالت كل شبر فيها
حتى إنها لفتها لتدقق في تفاصيلها :
- امم وانتِ عذراء صحيح؟؟ سيحبك كثيرا.
تلك بكبرياءها رفضت الدوران ثانيًا وألقت
نظرة حادة عليها اخترقتها :
- ماذا تفعلين! هل جننتِ! .. أريد ان أكلم
الملك أتعرفين ابنة من اكون؟ .. صرخت بحدة بكل ثقة
ابتسمت السيدة بسخف :
- تكلمين الملك!.. ألم تسمعي عنه مسبقا !..
أن لم تقولي لي ماذا تكونين سأكشف عليكِ بنفسي.. تحولت نبرتها بحدة
أتسعت عينيها شاهقة وأحتضنت نفسها البريئة
فورا ,أعلنت بصوتٍ مرتجف يحاول الصراخ ليحطم جدران المكان :
- ك كلااا لن تلمسيني, لقد جننتِ حقا انا
ابنة الطبيب الملكي لذا ابتعدي.. صرخ بأخر كلمة بحدة لعلها تصنع فارقا ويبتعدن
تراجعت هي بخطوات كثيرة للخلف حتى قيدها
الحائط ..أهو قاسي ايضا مثلهم!!.. دموعها تهلل بالنزول.
كلمتها بحدة فورا :
- يافتاااة!!.. الملك عندما يختار إحداهن ليس
مهم ابنة من تكون الجميع تحت إمرته (أشارت برأسها للتابعتين خلفها تحركن فورا
نحوها) هيا أمسكنها.
شهقت, صرخت مرعوبة وسالت دموعها فورا .. سقطت
ارضا تحتضن نفسها بينما يتلاقفن اطراف فستانها ليكشفن عن ساقيها لكنها تُحكمه بقوة
وهي تحتضنه وركبتيها وصراخهن عليها مستمر وترد بأعلى
- كلااا
كلا ابتعدن اقسم أنني عذراء ولم يلمسني أحد صدقيني صدقيني .
من بين شهاقتها ودموعها تلت كل هذا.. أحزنت
قلب السيدة فجأة بشكل غريب...اشارت لهن ليبتعدن فورا فتركنها.. شدت ركبتيها أكثر
مخبأة وجهها بينهما وراحت تشهق منهارة باكية بقوة..تنهدت السيدة بضيق وأعلنت حين
النظر لأحدي التابعتين معها :
- خذيها ,جهزيها ستكون الاولى بينهن.
رفعت رأسها الفتاة بوجهها الغارق بدموعها..
حدقت بهن برعب:
- م ما ذا الان!؟
حملقت بها السيدة بحدة متعاطفة :
- يكفي عنادًا!..إن سمع بما تفعلينه سيَقتلكْ.
غصة خنقتها أنفاسها ورعب يملأ كل قلبها
الفارغ بدل الحب .. نظرت لجانبها الى التابعة التي مدت يدها لها بحب.. كمن يطلب
منها ان تسلم روحها الوردية بين يدي شيطان ليلتهما بكل رضا وهناء.. بلعت غصتها
وناولتها يدها , وقفت وهي تسلم نفسها لها .
شدتها لغرفة ثانية كبيرة زينة وحلي
وحمام فخم في آخرها.. تركت يدها لتملأه اوراق زهور حمراء و وردية أكثر ثم لفت
ونظرت لها بهدوء وصوت أنيق :
- عندما تنتهين نادني
تركتها وأتجهت لشرفة الغرفة مراقبة فتترك لها
بعض المساحة..تابعت الوصيفة بعينيها حتى وقفت عند الشرفة ثم حملقت بالمسبح بهدوء
متجهة له, أقتربت من المياه بقدمين
ترتعشان.. حملقت بمسبح الحليب والزهور رائحته اخترقت داخلها فأغمضت منتعشة.. بكل
حزنٍ عضت شفتيها وبكت بكل صمتٍ لثوانٍ وثم أخيرًا اعلنت استسلامها .. هي تَعي أنها
إن لم تُنفذ سيأتي بعائلتها ربما أمام عينيها ايضًا .. يديها تستلم القرار وتنسل
للخلف لتفتح أزرار فستانها حتى يهوى ارضًا يحيط بقدميها العاريتين ثم خرجت منه
لتدخل برفق في حمام الملكات ذلك.
بعد دقائق كانت أمام التسريحة تلف لها
الوصيفة شعرها بشكل أنيق تثبت بعض الزهور الحمراء المخملية من نفس لون الزهور التي
توسطت صدر فستانها الابيض المنتفخ قليلا بإكمامٍ شفافة , بعض لمسات التجميل وبدت
أروع ممن جيئت الى هنا.. تُناظر نفسها في المرآة نظرات ميتة أجتثت منها الحياة ,
منذ اول قدم لها في تلك العربة هي ماتت, ماتت قبل أن ترى ماذا ينتظرها هناك حين
تمتثل امامه اخيرا!
..........
أنهى مهامه وتمدد مسترخيا فوق كرسيه عرش إنكلترا
الفخم , أقفل يده فوق جبهته مدلكًا , قدميه منفرجتين لشدة تعبه .. أعلن حاجبه
الخاص كيفن عن وصول رئيسة المحضيات لرؤيته .. فأشار له بيدهِ الاخرى دون النطق
بحرف او النظر .. أنحنى مجددا كيفن وراح يعطيها الإذن بالدخول لتلك القاعة الملكية
الضخمة بسقفٍ بنقوشٍ سماويةٍ وقبةٍ عميقةٍ من الداخل تسمح لبعض أنوار الشمس أن
تزيدها فتنة اكثر في وضح النهار وتهدي النجوم لمعانًا خاصًا من خلالها والقمر.
مشت
بهدوء حتى توسطت المكان أمامه .. ثم انحنت السيدة بخفة عينيها في الارض واعلنت وكأنها
جاءت له بنصر حاسم :
- يشرفني مولاي أن اقدم لك عذراء اخترتها لك
من بينهن ستسر ناظرك.
استعدل في جلوسه وشبك أنامله إبتسامة جانبية
خبيثة تكاد ترى تزين شفتيه:
- تعرفين
نوعي المفضل جيدا, واثق بذوقك.. لكن هذه المرة اريد الاخيرة بينهن.. احضريها
للغرفة.
نهض ينزل الدرجات الثلاث التي ترفع عرشه عن
مستوى البلاط في هذه القاعة ,مر من جوارها ولاتزال منحنية .. تنهدت حين رحل ولفت
تنظر لظهره مستغربة :
- من الجيد إنها نفسها , إنها أول مرة يؤكد
على إحداهن هكذا.
...
وصل الى غرفته الملكية الخاصة الفخمة التي
أقل مايقال عنها على إنها منحوتة العصر من التصاميم والزخارف التي تملأ السقف
والاركان بسريرها المنتفخ
كعروس مبجلة مع أعمدته الاربعة وسقفه المزكرش بكل الدانتيل والاقمشة الفاخرة تنسل منها كالحرير.. دخل للمياه الساخنة بهدوء منتعشا يغلق عينيه بخفة.
كعروس مبجلة مع أعمدته الاربعة وسقفه المزكرش بكل الدانتيل والاقمشة الفاخرة تنسل منها كالحرير.. دخل للمياه الساخنة بهدوء منتعشا يغلق عينيه بخفة.
....
بينما هي أمام المرآة, بان لها خيال السيدة
قد عادت فبدأ قلبها ينبض منبئًا بالرعب والموت , قادم اشارت للوصيفة فتركتها وخرجت
بينما هي راحت عيناها تتابعانهما.. شدتها من ذراعها بخفةٍ لتنهض وتلتف لها :
- الملك يريدك هيا أنهضي , متعيه ونفذي كل أوامره
وإلا سيقلب الدنيا فوق رؤوسنا جميعا انتِ لاتعرفيه .
مركزة في ملابسها وشعرها تعدلهم وترتبهم ,
لها ام له! .. تلعثمت حروفها وأثلجت اطرافها ترتعش , تحلت بقوة فارغة كحصن لتحمي
بها نفسها :
- سترين مالذي سأفعله! .. كزت على اسنانها بقوة
إقتربت بحنيةٍ أمٍ خائفة ولمست كتفها :
- لا
اريده ان يأذيكِ.. تنهدت تنظر جانبا ثم تمسكت بيدها وشدتها خلفها.
شهقةُ موت صدرت منها زادت إنقباض قلبها أكثر..
هي تُساق للموت اذا! إما الموت او الموت! .. يدها التي لم ترتعش هكذا في كل حياتها
قبضت على فستانها بخفة فيرتفع طرفهُ عن الارض وهي تلحقُ بالسيدةِ على مضض , كأنها
تَجُر جثةً فارغة ..عيونها سبحت بالدموع المترفة.
ذلك الممر الطويل المزخرف المليء بالغرف على
كلا جانبيه, يزداد سحرًا وجمالًا و كأنها أنتقلت من طبقة لأعلى ملكية ,كل الزخارف
والنقوش بَدت أرقى.. ممر كأنه يودي بها الى مَقصلةِ الأعدام تُجر كما المجرمين ..
تتجه لقتل براءتها وانوثتها بكل رضاها.
حتى وصلتا الى الجناح الملكي الأفخم بينهم..
أنفاسها تزداد بسرعة رهيبة ,السيدة احست برعشتها وبرود أناملها بين يدها , بلت ريقها تشعر بها .. وألقت عليها نظرة خاطفة ثم طرقت الباب طرقتين كجرس إنتهاء حكم الاعدام لها.. انسلت يدها لتحكم على قبضة الباب ثم دخلت.. قاومت الفتاة ان تبقى خارجًا لكن يد السيدة جرتها خلفها.
أنفاسها تزداد بسرعة رهيبة ,السيدة احست برعشتها وبرود أناملها بين يدها , بلت ريقها تشعر بها .. وألقت عليها نظرة خاطفة ثم طرقت الباب طرقتين كجرس إنتهاء حكم الاعدام لها.. انسلت يدها لتحكم على قبضة الباب ثم دخلت.. قاومت الفتاة ان تبقى خارجًا لكن يد السيدة جرتها خلفها.
كان
يتوسط سريره الأحمر المخملي وسط وسائد ريش كثيرةٍ برداءٍ ملكي أحمرَ قانٍ مُزخرف ,
يرفع ركبة لصدرهِ بينما يمد رجله الاخرى للسرير .. إبتسامة جانبية خبيثة زينت وجهه
وهو يطالعها من إعلى لإسفل.. إنحنت السيدة فورا بأرتباك :
- مولاي.. لقد جئتُ بها.
شدت على يدها كي تنحني هي الاخرى وهي ترتعش
تموت رعبًا تشد على فستانها تكاد تمزقه تحت يدها وانفاسها تتسارع تكاد تختفي
لترحمها.
همهم وعينيه تلتهمانها لكل تفصيلة بها ..
أشار للسيدة فتفهمت وتركت يدها , ألقت عليها نظرة أخيرة لتلتف مغادرة تاركةً إياها
مع مصيرها المحتم.. إزدادت رعشة يدها اليمنى فتمسكت بها بقوة امام عينيه..فجأة
أشار لها :
- تعالي الى هنا.
شهقت رفعت رأسها تناظرهُ بصدمة .. هل حان وقت
الموت اذا! صدرها يعلو ويهبط.. رفع حاجبه مستغربا ولوى فكه صرخ بحدة :
- قلتُ تعالي الى هنا!
كادت تصرخ من صوته رعبا هزت رأسها بخفة ثم
زادت بسرعة رافضة :
- كـ كلا ارجوك... د دعني اخرج ها
تحولت نظرته لأخرى لعوبة قذرة يحرك لسانه
داخل فمه :
- رائع العملة النادرة
ابتسم بخبث اكثر.. نزل بهدوء وهويخلع رداءه
الطويل أرضا.. ارتجفت هي خطواتها, لمَ قدميها ثابتتين هكذا بثقل الجبال من شدة
الرعب! .. تخطاها ليلتف خلفها , تكاد كل خلية فيها تنفلق .. أنفاسه الساخن الان
داعبت أذنها ورقبتها بهدوء هامسا بحرارة :
- انحني لملككِ.
أغلقت عينيها رعبًا وكتمت شهقتها ثم التفت
بهدوء فورا لتحملق به لتلك المنحوتة التي تراها .. هي بهذا القرب من الملك! ولا في
خيالها تمنت ذلك ,عادت لرعشتها وخوفها :
- ا
ارجوك مولاي .. عضت شفتها بقوة خوفا بعينين راجية.
حملق بها ببرود لكل تفاصيلها الفاتنة عن قرب,
برودة كالصقيع :
- لستُ بمن يكرر كلامه مرتين.. سأكسر ساقكِ
بعد ثانية إن لم تنفذي!
بلعت ريقها بصعوبة بل ازدردت روحها تود
الفرار هربا من نظراتِ عينيه يَدُب الرعب فيها كَجيوشٍ كاسرة .. الخوف سلاحه
الفتاك بهم جميعا.. الخوف هوالمرض الخبيث الذي يهدنا بكل قوانا الجبارة , يجتاحنا
فلانعود سليمين للحياة وهم يغلفنا بقوة اإن عاقبته الالم , الالم الذي لايحتمل
ولارحمة تقابله..حينها ينتصر الخوف علينا.
إنحنت ببطء ترتجف تعتصر فستانها منفذة.. جعلت
سطوته وغروره ينتصر لذا ابتسم جانبًا بخبث , طرقع رقبته مغمض العينين ثم شد كتفها
بهدوء لتقف.. يدهُ بحنو تسللت لترفع ذقنها لتحدق به عاليا دون أن تحيد النظر عنه
وحده وهو هائم في عينيها :
- أنتِ جميلة هل تعرفين!
عينيها الفائضة بالدمع وروحها التي باتت بين
يديه الان أعلنت بصوت محشرج :
- ن نعم مولاي شـ شكرا لك.
احتضن خصرها من الخلف بذراعه وشدها لتلتصق به
تمامًا فشهقت ترتجف اكثر وأنامله بخفة راحت تداري الدمعة قبل أن تسقط على خدها
المتورد امام عينينه :
- لماذا تبكين؟ .. سأل بكل برود وكأن لاعلم له!
عضت شفتها بقوة كل قواها تخور, أعلنت بلاتردد
:
- خـ خائفة..
اخفضت ناظرها لصدره ويدها تحاول إيجاد مساحة
حرية بينهما وهي تسندها لكتفه وظهرها مقوس لضغطه عليه لتلتحم به .. مرر أنامله على
حاجبها ورسمة عينها :
- من ماذا ؟؟ هممم؟؟
بات يقرب وجهه اكثر , أنفاسه لفحت وجهها..
رفعت وجهها فورا لتصعق بأنتهاء كل المسافة بينهما..اغمضت عينيها فورا بقوة.. ابتسم
لها جانبيًا ويده تسللت لتنتهك حرمة جسدها لاول مرة لاسفل كتفها لصدرها بخفة هامسًا
معلنا :
- سلمي نفسك لمولاكِ حالا .
ارتعدت اكثر فتحت عينيها بصدمة مكررة بحدة :
- كلا كلا ارجوك
بكل
جراءة أمسكت يده لتوقفها عن إجرامها...حك انفه ينظر لها كمريض نفسي , اتسعت عينيه
فجأة ينظر لها بحدة :
- نعم!!... ماذا قلتِ؟
تجرأت اكثر لتتسلل من حصار يده معلنة مجددا
تتصنع القوة رغم ارتجافها الذي لم يحصل طيلة حياتها :
- ارجوك ق قلت لااريد.. صدرها يعلو ويهبط
اغمض عينيه بقوة ثم فتحهما بحدة معلنا :
- من سألكِ ان كنتِ تريدين (صرخ بحدة فورا شل
اطرافها ) هل تعرفين من تكلميـــن!!.. نظرة سايكوباتي اخترقتها.
أنهارت اخيرا باكية رعبا امام عينيه, انحنت
فورا تعتصر فستانها بقوة :
- اس اسفة مولاي انا اسفة ارجوك فقط دعني
ارحل ل لا اريد ان انا ابنة الطبيب الملكي كيم سول .
اشتعل غضبا الان وحينها لن يعود يرى ولا يسمع
اي كلمة تقال.. عروقه برزوت بقوة في رقبته وشئ ما لسعه خلف رقبته بقوة .. التفت من منظرها بحدة يناظر الباب صارخا
مزمجرا بهم :
- ايهاا الحرس.. هاتوا رئيسة المحضيات تحت
قدمي حالاااا.
شهقت تتراجع خطواتها للخلف رعبًا اكثر ,
ثوانِ وفتح الباب بقوة ألقت نظرة على منظر سول ثم إليه برعب .. اقتربت وانحنت
راكعة على قدميها بأنفاسٍ متسارعة:
- ن
نعم مو.اااه
آهة عنيفة صدرت منها إثر الركلة القوية التي ثبتها في بطنها امام سول
محدقا بها صارخا :
- ماااهي وظييفتك هناا..
بكيت
مكانها بصمت ولم تتحرك من خضوعها عله يرضيه..احست بأنفلاق قلبها إشلاء , هي لم تر
في حياتها مناظر كهذه.. خطواتها للخلف انتهت بأن ترتطم بعمود السرير بعيون مصدومة
يتخللهم الدمع كشلالات لن تنتهي :
- ا ارجوك لاتفعل.
ركلها مرة اقوى هوت على بطنها فسعلت دماءًا
.. ضربه ليس بمزحة .. ولاتهمها نفسها قدر ان تطلب الرحمة ليتوقف فأن بدأ لن ينتهي,
عل الصفح يخفف عذابها الذي سيبدأ :
- ا ارجوك مولا(سعلت بقوة) انها غلطتي اسفة
اسفة غلطتي
حدق بسول كوحش مجنون يشتعل غضبا عروقه أنتصبت
في رقبته بقوة وصرخ بها بحدة عاليا :
- اخرجــي حالااا
فرصةٌ ذهبيةٌ لامثيل لها الان ستنفذ بحياتها
وكل شئ.. لكن لم تلك تحت قدميه ستعاني بسببها!.. هي لم تعتد سوى على الرحمة تناست
كل خوفها الذي فتت قلبها من ثوانٍ وراحت تجري وهوت على ركبتها عند قدميه ترجوه
تناظره لأعلى باكية منهارة
: ارجوك ا رجوك دعها وشأنها اتوسل اليك ,
اااااه...
صرخت بحدة حين احتلت يده القوية منابت شعرها رفعها لأعلى اضطر كامل جسدها
للانصياع له كي لايقتلعه ورماها للارضية بعيدا صارخًا بنظرة مريض :
- انظري لنتائج اعمالك حلوتي.
شد شعر السيدة فباتت على ركبتيها وراح يهشم
وجهها بقوة بقبضته الصلبة ليتدفق الدم من كل جهة.. يصرخ في كل ضربة وكأنه يفتت
غضبه وذلك المهم وحسب..غير مكترث ببكاءها ورجاءها المستمر , الدم الذي لوث قبضته
ايضا... جعل سول تشد على نفسها بقوة تعتصر ركبتيها وتصرخ الما بدلا عنها .. هي
السبب! لم تشعر جسديا ولكن نفسيا انها تشاركها الالم تمزقت اشلاء في داخلها.
رمى
السيدة بعيدا وهو يلهث.. عدل قامته الفارهة بنظرات متوحشة.. استندت بصعوبة لتقف
مترنحة تعرج.. القت لسول نظرةً ألم رهيبة من بين عينيها المتورمة المزرقة وسط
الدماء , تبكي بصمت مكتوم كي لايسمعها اكثر .. حملقت بها سول كقطعة جماد اعتصرها
قلبها بقوة ألمًا , لم كل هذا!! هل العفاف جريمة!! والرغبة بالبراءة ذنب يعذب
عليه!.
حدقت
السيدة ارضا بإنكسار واكملت خطاها خارجًا.. حينها اسندت سول يدها المرتجفة للارضية
ونهضت لتلحقها بهدوء قبل أن يلحظها مجددا , ولكنها ملكة الليلة ليلة نهايتها
ولامفر.
صدره الذي يعلو ويهبط تابع حركاتها خلسة فصرخ
حين باتت خارجا .. توقفت مكانها كمن يعيد تركيزها للموت مجددا.. التفت تحدق به
بهدوء.
هدأ يعيد تركيزها عليه وحسب, صرخ بحدة مجددا:
- قلت ادخلي !!
قدميها تشل مجددا هي اخترقت عتبة الباب وحسب
ترتجف تمامًا تعض على شفتيها .. اغمض عينيه بقوة وزفر بحدة واعلن :
- اقفلي الباب و اخلعي كل شئ (يلهث بقوة صرح بحدة) اريدك فقط ان لاتنفذي
كلمة اقولها.
إبتسم جانبيا شر وخبث احرقا روحها , اخفض يده
بهدوء يتحسس السوط على طرف الطاولة .. فشهقت نفسًا طويلًا لتعي كل هذا تحت تمزق
فستانها بين قبضتيها ودموعها لاتعرف الهوادة .. هو مسرور ونظرة المختل لاتفارقه.
بإرتجاف روح عنيف واطراف كالثلج ,التفت بأنفاس
تتسارع تشتعل ,اقفلت الباب على نفسها .. ستسلم نفسها بهناء له ليعتدي على حقها بكل
رضاها.. وإلا سترى الجحيم ايضا , مالفرق اذا!! ..اللحظات التي يغدو فيها الموت
عزيزا جدا بعيد المنال تلك لحظات حقيرة للغاية .. وهي لامجال حتى لتقتل نفسها سيلحقها
قبل فوات الاوان, ثم يبقي على آخر نفس لها يعذبها به سنين.
مشت بخطواتٍ مبعثرة تترنح كثملة تجرعت الموت
خمرا, لتقف عند جهة السرير الآخرى ,دموعها الحقيرة لاتقف .. التفت تعطيه ظهرها
اناملها التي لسعت رقبتها من شدة أنقطاع الدم عنهم وهي تقربهم لتفتح فستانها من
الخلف , تمسكت بياقته بقوة الان هي ترجوه أن لايقع , أن لاينهي عفتها .. لامفر,
الموت في كل الاحوال قادم لينهشها.. تركته, وراح ينسدل للاسفل برفق على تفاصيل
جسدها حتى بات ارضًا.. ابتسم بنصر, سم خبيث هي بسمته.. أنفاسه تسارعت كاللعنة فصرخ
برعب :
- انظـــري لي!!
اغلقت عينها بقوة من صرخته , تود الصراخ, تود
تمزيقه إربًا تحت يديها او تشريح جلدها الان أظافرها كي لاينظر له كما تعرف تمامًا
كيف يخترقها بنظرته الآثمة الان.. التفتت بفستانها الداخلية واغمضت عينيها بقوة كي
لاتلتقي أعينها بخاصته القذرة ,كيف تتولع بها شغفا الان وكل ماحافظت عليه سنين, هي
نفسها لم تنظر له! من اعطاه الحق لكل هذا!!
جلس لطرف السرير لايكاد يسيطر على انفعالاته:
- تعالِ الى هنا .. اشار لحجره مبتسما بشر
روحها تُزهق ببطء.. ارتفعت للسرير على مهل, يكاد
يُغمى عليها .. لم يستطع الأنتظار أكثر مد يده وشدها بقوة لتتوسط حجره .. تأوه
لشدة إثارته رغبته فيها اشتعلت اكثر.
رطب
شفته مراقبا لها حدق بها بحدة فورا:
- يديكِ! لا أريد رؤيتهما سمعتني.
عضت شفتها بقوة ويَده تسللت لتغتصب حرمة
مُلكها.. مرورًا بكل تفاصيل جسدها الأنثوي الفاتن.. شهقت تكتم آهاتها وصوتها
الباكي بصمت ,دموعها انهدرت للجانبين تمسكت بالغطاء اسفلها بقوة.
:انتِ جميلة كاللعنة.
فتحت فمها شاهقة اكثر حين سل اخر قطعة تغطيها
رفعت يديها لتستر نفسها لكن نظرته الحادة اوقفتها فورًا , شهقت باكية بآهة جديدة
لدفء شفاههِ و أنفاسه من بخفة داعبت رقبتها كمن يحفظ حلواه الجديدة بخفة يمررهم
عليها ثم عضها فجأة كي لاتصدر اي حركة
اخرى.. صوتها ارتفع فأثار إعجابه اكثر صرخت بألم ..فأبتسم هو بخبث واكمل مقبلًا
برقة قبلات ناعمةً هادئة عكس مايعتريه من جنون عليها الان , يحاول السيطرة على
نفسهِ بقوةٍ نزولًا لصدرها ويده تغزو باقي جسدها..تكلمت بصوت يرتعش من لمسته ,
جنون كل مايحصل لها جنون :
ارجوك.. ا ارجوك يكفي..لاتلمسني.
شددت على حروف الكلمة تصر على اسنانها بقوة ,
فأشتعل هوغضبًا وصرخ بحدة , قلبها بقوة
ليثبتها على السرير وأعتلاها و ركبتيه حولها يحدق بها بشغف , صدره يعلو ويهبط وهي
كطفلة صغيرة تبكي تحت يديه.
ابتسم بشر للجنب تكلم برعب وحدة :
- ستكونين لي وحدي سأعذبكِ كل ليلة وازيد كلما
قلتِ هذه الكلمة مجددا.. لستِ مُلك نفسكِ حتى! بت ملكي لوحدي وبشدة.
خلع قميصه بقوة معنفًا ورماه ارضًا فجعل
شهقاتها تَزيد ,انحنى فوقها تنفس اولا يلفح وجهها هامسا مؤكدا :
- هل
سمعتني!!
ثبت
يديها حولها ,داعب شفتيها بخاصته برقة ينتعش بإرتجاف ثناياهم خوفا منه , إبتسم
اكثر ثم هجم ملتهما لهما.. تعمق في قبلته غير آبهٍ لأنفاسها التي ضاعت.. عض ركن شفتها بقوة حتى وصلها طعم دمها
اللاذع.. قدميها تصارع السرير , وصرخة مكتومة كانت حصته ايضا بين ثنايا شفتيه..
تكلم فوقهم وركن شفته ملوث بدمها :
- كرريها إن تجرأتي .
شهقاتها ارتفعت لتملء الغرفة , اي عذاب هذا
الذي باتت به بلاذنب! .. غزى جسدها بأكمله
, تفنن في انتهاك حرمته.. صرخاتها الممزوجة بالبكاء ملأت الغرفة كي تريح رجولته وشخصيته
, احساس السيطرة داخله ينتشي حتى .. ظلامٌ دامس بدأ يجتاح عينيها عَلهُ يُريحها من
عصف الألم وإنكسار الروح داخلها..إنتهت مغميُّ عليها تنزف وتتألم.. ارتفع محدقا
بها برضى , يديه تحاوطها على السرير وشعرها المبعثر حولها , حبات العرق تزينها كما
هو .. نظم انفاسه وبكل برود نزل ليرمي الغطاء فوقها كقطعة حلوى وانتهى من تفقدها ,
كإي بائعة هوى بات حالها.. إنتهت براءتها ووؤدت معها كل حياتها وانوثتها ..عاد
لقناع برود الثلج وانتهى بالذهاب الى مسبحه في اخر الغرفة مسبح كبير لايفصله سوى
اطار باب خشبي ,نزل فيه بعمقٍ مسترخيا.
ساعات مضت كان يجلس للارض عند الشرفة -
الشرفة داخلية هي فقط تقوس للخارج يغلفها الزجاج كاملا- وهي لاتزال مرمية للسرير
بلاحول ولاقوة , توقف نزيف جروحها ولكن خاصة روحها ابتدأ للتو.. تأوهت بألم ولفت
رأسها لتصحو على كوابيس كانت حقيقة منذ
ثوانٍ.. جلست بصعوبة آلمتها اسنانه عند رقبتها وصدرها , شفاهها المتورمة وأثر دمها
عند جانبهم , غيرهم آلام كثيرة لاتعد .. تحسستهم برثاء على نفسها ثم شدت الغطاء
فورا لتخفيهم عن نفسها اولًا.. يكفي! صور وحشيته في عينيها لاتنمحي.. حاولت إنزال
قدميها للارض لِتَسحب الفستان فتأوهت بألم فظيع.. عضت شفتها كاتمةً صوتها وانسلت
دموعها كأمٍ تبكي حال طفلتها الوحيدة.
حين رفعت عينها ألتحمت بعينيه ونظرته
الباردة وهو يسند رأسه للحائط بلاحراك, كانت غارقة بالنحيب على نفسها ولم تنتبه
إنه كان مراقبا لكل حركاتها مستمتعا بكل آهة صدرت منها .. إبتسم جانبا وأعلن بهدوء
:
- افقتي!..تعالِ هنا.
شهقت حين سَمعت صوتهُ الشجن مجددًا , حملقت
به بسخطٍ لايوصف, شدت الغطاء حولها بقوة وراحت ناحيته برفق تمشي تعاني آلاما
فظيعة.. حتى باتت بقربه بينما عيناه لاتفارقانها للاعلى .. مد يده وشدها بقوة
لترتمي ارضا جالسة تاوهت وكتمت صرختها من الألم ثم ألتف فورا ليرتمي برأسه في حجرها يطالع
السماء بصمت فقط من النافذة أمامه .. صدمة مميتة ادخلها بها بلت ريقهاا وحسب وهي
تطالعه من هناك .. دقائق حتى غلبه النوم بهدوء كطفل صغير واحس بالامان .. واهداها
الامان حين نام.. بقيت تحدق به بصمت وحنق يشتعل داخلها لذلك القاتل الآثم.. ومن
الإنهاك غفلتها عينها لتنام هي الاخرى ويدها تقبض على الغطاء بقوة تستر نفسها
ورأسها يستند للحائط خلفها باتا هكذا حتى طلع الصباح.
فصول رواية جديدة ابتدت في حياتها أهي
جديدة!! أم انها حقيقتها حقا! وهذا مكانها بالضبط!.. إن كل ماعاشته في سنينها السابقة كله وهم وهذه
الحقيقة !ام العكس!.. ايامٌ بسواد الليالي الحالكة العاصفة ستمضي وأُخرُ لتكشف لها
الغمام عما حُجبت عنها رؤيته , دمية القدر كانت وهي لاتدري..التف القمر مودعا وغزت
شمس الصباح نافذة الشرفة بقوة ولم تفلح في سرقة النوم منهما.
إلا طرقات الحاجب الصباحية الاعتيادية, كيفن
بقوام رفيع طويل, عريض الاكتاف قليلًا ورأس مرفوع يدب فيك الهيبة لمجرد النظر له ,لن
تصدق كونه ليس من الطبقة النبيلة حتى يخبرك بنفسه.. ذلك السبب الذي جعل كيو يختاره
فعلا, الذل والخضوع يجعلان من البشر مجرد دمى مسكينة ترتجف لأدنى نبرة صوت مرتفعة
او أوامر صعبة ويبدؤون طريق التوسل والخوف الكثير منه الذي يكرهه كيو.. كيفن يقف
صلبا شامخا بلا أدنى رجفة ولاعين تطرف لكل جنون وصراخ وحدة يتصرفها كيو دون مبالاة
لأي أحد اقل منه رتبة .. كيو يحتاج من يتعامل معه أن يمتلك قلبا كالحجر صلبا
كالصوان لاتطرقه المعادن ولا تثير لمعة الكنوز
أي ارتجاف.. وهذا مايميز يونغ هوا وكيفن وامثالهم من حوله..هو المسؤول عن الامور الملكية :
- مولاي افق انه الصباح.
ينحني خارجا مع حارسين عادا لعملهما المعتاد
حراسة غرفته على الدوام ماعدا الليل وقت متعته .. وصلت طرقاته وصوته لمسامع كيو ككل
صباح لكنه لأول مرة صباح مختلف .. تأوه يفتح عينيه بخفة عاد لأغلاقهما بقوة لشدة
ضياء الشمس عليهما مد يده مدلكا لرأسه فهناك صداع خفيف ..توقف لثانية احس بشئ غريب
..رفع رأسه فورا وصدم بمنظرها افاقت لشدة سحبه لرأسه من حجرها فعادت تعيش كوابيسها
حقيقة.. بلت ريقها فورا وتسارعت انفاسها .
عاد للحدة في كل تصرفاته ونظرته المرعبة تلك
:
- ماذاااا حصل؟؟
شهقت مغمضة من صرخته شدت الغطاء لاعلى عند
رقبتها ونظرت جانبا بحدة... مالبثت أن شهقت أقوى حين شدها بقوة يكاد انفهما يتلامس
وعيونه تفترسها ..صوته بقوة فتت اذنيها :
- ردي حالا وإلا قطعته لكِ.
توقفت عن التنفس ,صدمة كادت ان تأكل لسانها
حقا.. عانت لتنطق بحق :
- ل
لست انا.. ا انت من شدني هنا صدقني.. اغرورقت عيناها بالدموع .
عض على شفته بقوة تقسم إنه كاد يقطعها ..
دفعها ونهض فورا فتح خزانته الفخمة واكمل ارتداء ملابسه الملكية.. راقبته بصمت ثم
نظرت جانبا تكتم دموعها.. نظر لها بطرف عينه بحدة وهو يغلق اخر زر لقميصه المخملي
الناصع البياض :
- ممنوع ان تخطو قدمكِ باب الغرفة..سمعتني؟؟
لف ليرتدي معطفه الازرق المرصع بالنقوش
الذهبية الدقيقة..شهقت وعانت لتقف بصدمة فورا في مكانها تلف الغطاء جيدا حولها :
- لمَ لم مولاي؟!
صدرها يعلو ويهبط.. ألن ينتهي العذاب! ليلة واحدة تكفي لتحمل
انكساراتها في روحها سنين , جروح لن تلتأم.. وربما ستفعل على يديه وحسب!.
التف خطوة رمقها بحدة من فوق كتفه معلنا :
- هل ستحاسبينني!؟
شهقت مرعوبة اعتصرت الغطاء ولفت نظرها بعيد
عنه.. حملق بجروحها وأثاره على الجزء الظاهر من كتفيها صدرها ورقبتها.. عض شفته
بقوة ابتسم بخبث منتشيا
التفت ليخرج اخيرا يختفي ثوانٍ من امام
عينيها.. راح يمشي بكل فخامة ظهر منتصب وعينين ثاقبة للامام ..كل من يلمحه ينحني
مبجلا.. حتى وصل عرشه.. لف وارتمى عليه جالسا بتغطرس يميل للجنب ثم اشار لكيفن
بخفة كي يبدأ بطرح مالديه من اعمال..ثم يسرح بتلك التي احدثت شيئا غريبا
داخله..مألوفا حد الموت!
أرتمت هي جالسة لطرف السرير تفغر فمها
وعينيها تكرر وتكرر كل ماجرى وحصل , لاتزال تريد احدًا ما أن يقرصها لتعي انه
كابوس! كابوس فظيع وتحتاج لمن يخرجها منه.. رفعت يدها المرتعشة ولم تجد سوى اثاره
عليها لتعلمها انهم حقيقة ام لا!.. مجرد لمسة لعضة رقبتها تأوهت بألم وقلبُ
اعتصرها... شهقات متتالية , انحنت تخفي وجهها بين كفيها ناحبة كل شئ.
.............
ذلك المنزل الجميل المتوسط الحال دافئ وأنيق.. في كل مكان هناك لمستها ودفئها ,
طعامها الذي اصبح باردًا فوق الموقد..هي الام التي تعتني بهذه العائلة, اب واخت
تربت في حجرها وعلى يديها وحسب .. أُمٌ غادرت منذ زمن لتتركها تقوم بكل الأعباء
والان باتت العائلة يتيمة بحق! .. عاد الطبيب بملابسه الانيقة يحمل حقيبة جلدية في
يده, اقترب صباحا من الباب بعد سفر طارئ من اجل ملك الدولة المجاورة الذي طلبه
لشدة خبرته ونباهته.. مد يده بالمفتاح حيث مكانه في الباب.. فوصله صوت بكاء كثير
ونواحٍ جاءه من الداخل جعل قلبه يعتصره, لذا فتحه على الفور ودخل حالا ليشهق
بصديقاتها باكيات وسط صالة المنزل الصغيرة تلك.. حين لمحت عينيه تلك الجميلة
- اباااه..
صرخت
فورا باكية وجرت لحضن امانها الذي تأخر, جرت بسرعة لتزرع وجهها ودموعها بين ثنيات
صدره بللت قميصه المخملي .. حملق بها برعب ادار عينه بينهن :
- ما بكِ.. اين هي؟.( بل ريقه سحبها من احضانه لتحدق به برجاء باكية ) اين هي
أختكِ؟ تكلمي ماذا حصل لها هيا؟؟
واصلت بمقطوعة بكاء اخرى لم تستطع ان تجبه..
نهضن الفتيات واقتربت احداهن منه معلنة تعتصر منديلها :
- س سيدي..
لقد كنا امسا في السوق كالعادة, ومر الملك ورآها
اتسعت عينيه برعب فورا ,اختنق بأنفاسه فلاحاجة
للتكملة هو يعرف باقي القصة , أم النهاية؟!
التف برعب ينظر خارجا دامعا بحدة :
- اللعنة ابنتي..(لف ينظر لهن بحدة) اخرجن
حالا هيا هيا.
لففن
ينظرن لبعضهن ونفذن حالا وحين بتن جميعهن خارجا تقدم هو ايضا فورا ليصبح خارجا
المنزل ويسحب الباب .. شهقت سيورا وحاولت الخروج فورا..امسك كتفها في الحال وصرخ
بها بحدة :
- ابقى هنا اياكِ والخروج سمعتني ممنوع!
شهقت
باكية تناديه ولكنخ اقفل الباب بوجهها غير مبالٍ , عليه حماية عائلته الان.. تحرك
بسرعة وهن يحملقن به بقلق, شد حصانه ارتفع ولف ساقه بخفة ليعتليه.. هز اللجام بعنف
صارخًا لينطلق حصانه البني بسرعة رهيبة
بأتجاه القصر.
- كيو ارجوك لاتؤذي أغلى ماتحب
...................
- كيو ارجوك لاتؤذي أغلى ماتحب
...................
وقف الملك بشموخ يعقد يديه للخلف بينما
الوزير ماثل امامه يتفقد بعض الامور ويتلو وهو يتمشى بخفة امام عرشه.. ثوانٍ وباتت
رئيسة المحضيات امام العرش تنحني بتوتر , وجهها مشوه اثر ضرباته العنيفة :
- م مولاي..ك كيم سول لم ترجع للمهجع كبقية
المحضيات!.. ازدردت ريقها بصعوبة
حدق بها بطرف عينه وهو يوليها يمنيها كلتا
يديه للخلف استغرق وقتا ليرد "سول"
تردد في ذهنه وقتا حتى رد , اخترقها بنظرته فزادها رعبا ورهبة ثم ابتسم بسخف
:
- أخرجي حالا!
رفعت رأسها تطالعه بأستغراب مهيب..اخفضت
نظرها فورا رعبا واعلنت :
- هـ هناك فتاة ج جديدة.
- ماذا قلتُ لكِ للتو؟(التف يحدق بها بحدة)
حين اريد سأطلب للخارج من امامي.
بلعت ريقها وخرجت تجر اذيال انفاسها المتخطفة
معها للخلف حتى رفعت رأسها خارج القاعة حينها اخذت نفسا عميقا فقط ووقفت في ذهول
لبعض ثوانٍ من تصرفه..تنهدت وراحت تكمل عملها كالمعتاد لكن هذه المرة عليها الذهاب
بنفسها لتلك المحضية بدل تفحصها في المهجع كالبقية.
بينما سول في دوامة ألم ,جروح تنزف قليلا,
صداع وكرامة حطت في الارض وانوثة استحلت .. طُرق الباب بخفة, دخلت واقفلته خلفها
لفت لتشهق سول برؤية السيدة امام عينيها بوجها المتورم.. عضت شفتها بخفة واطرقت
رأسها يكفيها جرعات أضافية كل مرة كلما وجدت ثانية لتتناسى صفعتها الاخرى.
باتت السيدة اقرب حين رفعت سول رأسها لتتخطف
نظرة أليمة اقوى.. بلت ريقها لتخفض رأسها وهي تشد الغطا عليها.. بينما وزعت السيدة
نظرات خاطفة على اثار جزء جسدها البارز تنهدت بضيق فقد علمت انها نالت حصتها ايضا
..افاقت على صوت سول المرتجف :
- م ماذا تريدين الان؟
تنهدت مجددا واعقبت :
- تعالي بنيتي مهمتي الاعتنااء بكِ.. لقد
بعثني الملك خصيصا لكِ.
ابتسمت بسخف ونظرت جانبا بتعب ولفت تتجه لأخر
الغرفة الواسعة.. نهضت سول تبتسم بسخف على حالها عضت شفتها بعيون دامعة وصوت متأثر
:
- ا انا اسفة حقا عن ل ليلة امس لم اكن
اعرف.. انه قاسي لتلك الدرجة!
توقفت مكانها لبرهة توتر غريب اشتعل فيها
اخذت نفسا عميقا واعلنت معاتبة بلهجة خائفة :
- اخبرتكِ ليلة امس!.. توسلت لكِ ان لاتفعلي
شيئا.. في النهاية هو لن يفعل سوى مايريد وسيعاقب اي احد يعترض (ضيقت حدقة عينيها
مستغرب سؤال دمرها حتى الصباح تلك اول مرة يفعلها واول مرة يلمس السيدة بتلك
القسوة) انا مستغربة حقا لمَ لم يضربكِ انتِ!؟
انتصبت رقبة سول برعب أكثر بعيون متسعة, أكان
عليها ان ترى المزيد اذا! فوق كل ذاك!!..انحنت فورا تزدرد ريقها بصعوبة عيون ملأها
الدمع ناحبا مجددا :
- ا نا اسفة حقا انا اعتذر ف فقط ارتعبت خوفا.. نحبت وهي تنحني هكذا.
تنهدت السيدة ولمست كتفها شدتها لتقف ومسحت
دموعها التي بدت انها تنهل من بحر لاينتهي.. اعقبت بعد تنهيدة مركزة في عيني سول :
- هل لمسكِ! .
اخفضت نظرها لتركز في تعابير سول بترقب..بلعت
الاخيرة ريقها هل تذكرها بالعاهرة التي باتت عليها! ..لفت نظرها جانبا تحملق بحدة
تنفث انفاسها بقوة.. شهقت السيدة خوفا توترت تقدمت خطوة ولمست كتف سول اقوى لتلفها
تحدق بها :
- ق قولي لا كلا!.
حملقت بها سول بتوتر بلعت ريقها قبل ان تعقب
:
- ل
لماذا!؟
مسكت كتفيها الاثنين فورا بحدة تلهث :
- ارجوكِ فقط اخبريني الحقيقة حالا!
إنها تورد رجفة مجهولة في اوردة سول لاتعرف
لمَ ولكن كل شئ هنا يجري يدعوها للرعب حتى قبل أن تتعرفه .. اطرقت رأسها قاطبة
الحاجبين شدت الغطاء حول نفسها اكثر :
- ل
لقد اخذها!.
سالت دمعة احرقت وجنتيها ارضا.. فشهقت السيدة
متألمة لأجلها , غطت عينها بكفها:
- ياألهي( حملقت مدمعة بحزن شديد عليها)تجهزي
ستنضمين للمحضيات.
قطبت حاجبيها بحدةٍ اكثر هزت رأسها وهي تحملق
بعينها الدامعة بلاسبب تعرفه :
- م
مالذي تقولينه!.. لكن الملك أمرني ان لا اخرج من هنا ..تحولت لنظرات مستغربة من كلامها الان.
تنهدت السيدة مغلقة العينين :
- اسمعيني ياأبنتي للقصور قواعد واحدة.. هناك من
يستخدمها الملك للمتعة فقط دون ان يلمسها وهناك فتيات يسلبهن عذريتهن يتم استئصال
رحمهم لتبقين فيما بعد لمتعته فقط , أما المتزوجة قبل ان يلمسها الملك تماما.. هل
فهمتي الان!!
ضغطت
بكفيها الدافئتين على كتفي سول كثر تحاول ان تورد فيها دفئا ولو قليلا وبعض الامان
هنا.. شهقت بقوة سحبت كل هواء الغرفة بهلع و عادت خطوة للخلف لتنسل من تحت كفي
السيدة :
- ك ككلا. ارجوك كلا (سالت دموعها بقوة حارقة
وعادت بسرعة لتتعلق بيد السيدة ناحبة ترجوها كمسكين بات على قارعة الطريق وحتى هو
حاله ارحم منها ) ارجوووكِ .. ارجوكِ ساعديني كي اخرج من هنا.يجب ان اخرج اريد
الذهاب لأبي.
اغمضت عينيها تلك السيدة التي اشتعل الحزن
بداخلها على تلك المسكينة لتعقب بألم :
- والدك من يقوم بهذه العمليات بنفسه (نظرت
لها بحزن حيث تتعلق بها جانبا ) ليس هناك احد في هذه المملكة يستطيع ثني اي كلمة
للملك!
صوت ارتطام ركبتيها بالارض أصدر صداه في صمت
الغرفة و عيونها الجوفاء تحدق بالفراغ .. أي لعنة حلت عليها لترى كل هذا دفعة
واحدة !!.. هزت رأسها بطريقة درامية وخديها المغرقين بالمياه المالحة يحرقان
الجروح حين يتسللان لهما بخفة :
كـ
كلا لكن هذا أبي(اعتصرت الغطاء على صدرها ناحبة بقوة) سيموت قهرا سنموت جميعا
كلااا(تحولت نظرتها لأخرى مرعبة تنفث انفاسها بقوة)كلا انا سأنهي حياتي بنفسي..
شهقت
السيدة تحدق بها بصدمة وخوفا عليها منه لا الموت!
ــ ـــ ــــ ـــــــــــــــــ ـــــ ـــ ـ
>> يُتبع
في البارت الثاني <<
واااااو لقد اني صدمتتتتت جدا جدا جدا ما هذا يا هذا؟! البارت الاول وكأن حد أجنبي الي كاتبها ودارس تاريخ مش طبيعية لا بجد تفوقتي ع نفسك مع انوو كيو احييه وحقير والمشهد كان اومااايغاااد بس يعني اعتقد انو مرة وحدة ومش حيتكرر لانو في اسرار وغمووض بالانتظااار يا رب تكون شيء كبير كعادتك بالافكار، لغتك طلع بيلبقلها التاريخي واكتر شيء مناسب الها كأنو التاريخي لانها ثقيلة وفخمة.. بالانتظار
ردحذف