الاثنين، 19 يونيو 2017

∵✿ فلتسمهِ حبًا ..!【Ep.6】✿∵


فلتسمهِ حبًا ..!



Ep. 6 :



 بقلم الكاتبتين : 
Bella & Noor




بيلا حمحمت باحراج : انت... هتنام فين؟


حرك دماغه يشاور بيها على الاوضة اللي نام فيها قبل كده .. الوضع غريب جدا لاتنين في شهر عسلهم! المفروض كان بينهم قصة حب .. مش مجرد جواز مترتب ..
يمكن كمان حاجة .. مهينة انهم عايشين في بيت واحد و هي قافلة على نفسها بمفتاح! هي متجوزاه عشان ميبقاش امانها و تبقى دايما خايفة و فيه بينهم مليون حاجز؟ اتنهدت و هي بتطلع تقعد على كرسي من غير ما تبصله : احنا .. محتاجين نتكلم ( وشه بهت شوية .. بس قعد قدامها باستسلام .. التوتر اللي في الجو بيزيد .. مش لاقية طريقة تفتح بيها الموضوع ده .. اتنهدت ) ايه اللي بيحصلنا..؟ هنروح فين كده...؟
بلع ريقه وفضل باصص للارض وساكت لفترة طويلة .. في حين هي كانت لسه مركزة معاه اوي بتوتر عايزة تعرف بيفكر في ايه، بس .. هو نفسه مش عارف .. دماغه عبارة عن صحرا .. كل اللي عارفه دلوقت انه لازم يحميها .. رفع دماغه اخيرا وبصلها : المفتاح معاكي .. لحد بكرة هنـ .. ( عض على شفته اوي واتنهد بحسرة ) هنروح للمحامي زي ما كنتي عايزة ..


الكلمة كأنها اتغرزت في قلبها .. هي فعلا عايزة تطلق؟ كل اللي عارفاه انها مش عايزة تتأذي .. مش عايزة تتذل!! رفعت دماغها ليه : دونجهي لو .. لو اتطلقنا دلوقتي .. بعد اقل من اسبوعين على جوازنا
مكانتش محتاجة تكمل الجملة .. بعد الهوجة الاعلامية اللي حصلت وقت جوازهم .. هتطلق؟ معروف طبعا نوع الكلام اللي هيطلع!
هو فهم ان ده السبب الحقيقي .. اكيد مش هيفكر ان فيه فرصة للهرب ليها و هي هترفضها! هي بنفسها كانت هتهرب .. هي حاولت تنتحر عشان معرفتش تهرب و دلوقتي و الفرصة جيالها على طبق من دهب مفيش اي منطق انها ترفضها .. بس هي اللي حاولت تنتحر هيهمها كلام الناس؟
 بصته ليها كانت .. غريبة شوية! بس في الاخر .. مش هتخرج من تحت رحمته هو عشان تتحط تحت رحمة كلام الناس! رفع دماغه يبصلها : انا .. مش عارف هنوصل لايه
بصاته وترتها حست انه بيحاول يقرا بين السطور وعايز يعرف اللي بتفكر فيه .. بس هي نفسها مش عارفة .. ازاي يجيلها الخلاص لحد عندها وتفضل ماسكة فيه .. بتضيع فرصتها الوحيدة بمنتهى الغباء وعارفة انها هتندم قريب ..!!
لعبت في صوابعها كنوع من انها تشغل نفسها في حاجة تانية : ولا انا .. انا مش عايزة اعيش كده .. ( كملت بصوت واطي ) و مش عايزة اعيش لوحدي



بلع ريقه .. وعلى ان الكلام اللي بيفكر فيه وعايز يقوله حاسس انه بيوجعه بس كان لازم .. هو عارف انه مش هيفضل مسالم كده كتير .. اتعدل في قعدته واتكلم بجدية : حددي الوقت اللي تحبيه للانفصال .. اللي اقدر اعملهولك اني ادفعلك اي تعويض انتي عايزاه .. ابني حياتك وامني مستقبلك ومن خلال شغلك اكيد هتتعرفي على ناس يكونوا حواليكي ومش هتكوني لوحدك

مش قادرة تواجهه لسه و بتلعب في ايديها بدل من انها تبصله .. مستغرباه! هو ده اللي من كام يوم مكانش راضي ينولها لا حريتها ولا موتها؟ دلوقتي هو اللي بيعرض عليها حرية و تعويض! فضلت موطية دماغها : انا اسفة
صوتها هامس .. يمكن لو مش مركز معاها مكانش سمعه اصلا .. التفت ليها جامد باستغراب مصدوم .. مش هي اللي المفروض تعتذر! فضل يبصلها كتير: على ايه؟
اتوترت اكتر في قعدتها : عشان .. حاولت اموت نفسي .. و مكونتش عايزاك تنقذني .. ( اتنهدت ) انا مش عارفة حتى انا عايزة اموت ولا اعيش
لسه ملامحه زي ما هي متغيرتش .. صوته بس بقا جدي اكتر شوية : انا مليش اي حق عشان تعتذريلي .. ف متعتذريش .. ( اتنهد ) انتي عايزة تخلصي من كل ده و انا لدلوقتي عايزة اخلصك برضه .. ( عينه مكانتش شايلة اي ملامح ف بعدها عنها ) معرفش بعد ثواني هكون عايز ايه
بلعت ريقها بصعوبة .. حبها ليه بيسيطر على اي ذرة عقل جواها وبيخليها زي المجنونة في كل حاجة بتعملها .. اتنهدت وبصتله اوي : مينفعش .. اخلص من ده كله .. و انا معاك؟ هو .. انت بتعمل كده ليه؟ ( عينيها دمعت ) انا .. مأذيتكش .. ليه بتـ... بتوجعني كده؟
ركز مع دموعها دي اوي .. كانت عاملة زي مية النار بتنزل على كل حاجة جواه بتشوهها .. "وانا معاك" !! عايزة تفضل معاه .. هي الوحيدة اللي اتمسكت بيه وعايزة تفضل معاه رغم كل حاجة
قام وقف ومشي ناحيتها .. نزل عالارض قدامها ومسك ايدها : انتي .. لسه؟ لسه بتحبيني؟



مسحت وشها بعنف بايدها التانية : غبية صح؟ ( ضحكت بسخرية ) كنت عايزة محبكش و اخلص بس مش عارفة.. ( وشها كرمش تاني ) مش عارفة .. مبقتش عارفة اي حاجة
قام وقف تاني وضمها ليه وهي قاعدة كده!! طبطب على ضهرها كذا مرة وهو ساكت .. مغمض عينه وبيتنهد .. لو هي مجنونة فهو دلوقت اجن منها وهو بياخد القرار المتهور ده بالسرعة دي وهو عارف انه مش هيستمر .. هيحاول يعيش معاها طبيعي رغم ان ده مستحيل .. همهم : انتي زعلانة عشان هفضل ف اوضتي وانتي في اوضتك؟

هزت دماغها و شفايفها مضمومة : مش ده شهر العسل اللي عايزاه خالص .. يعني انا اتجوزت عشان افضل نايمة لوحدي؟
ضحك ببؤس وسط كل اللي بيحصل ده .. حط ايده دقنها و هو بيرفع وشها : عايزاني انام معاكي يعني؟
بعدت ورا بجسمها ف وشها مبقاش في ايده .. لونه اتحول للاحمر في لحظة : متقولهااااش كداااااا!!!! ( بصت بعيد ) مش عايزة انام في الاوضة لوحدي .. مش عايزة ابقا لوحدي
حرك دماغه (اه) .. سحب كرسي و حطه قدامها بالظبط و هو بيقعد : بصي .. احنا في الاول .. لازم نحط شوية قواعد .. عشان .. نتجنب اي حاجة تحصل .. همممم؟
هزت دماغها (اه) .. هي مش عايزة تسيبه بس مش عايزة في كل لحظة تبقا عايشة في رعب انها هتصحى على اذى .. همهمت : اممم
 اتنهد ورفع ايده الشمال قدامها شاور بايديه التانية على اول صوبع : اولا لو قولتلك مش هنام جمبك انهاردة متقاوحيش ومتمسكيش فيا .. ثانيا لو صحيت في يوم مخضوض او على كابوس خدي نفسك وامشي من جمبي من غير ولا كلمة .. ثالثا لو صحيتي في مرة قبلي لاي ظرف لمصلحتك كملي نوم لحد ما انا اصحى الاول .. رابعا بلاش تجادليني ف اي حاجة .. خامسا لو اتغيرت فجأة متسأليش مالك
اتنهدت بتعب : هنفضل .. كده على طول؟ مش متخيلة افضل عايشة كده
ربع ايديه لصدره وبصلها اوي : الحاجات دي مظونش فيها اي اذي ليكي؟ ايه اللي مضايقك؟
بعدت عينيها عنه وهي بتهز كتافها : مجرد .. متخيلتش هعيش كده و... مبعرفش اشوفك مش كويس و اسكت


عينيه باردة اوي و جامدة : انا هحاول اعوضك .. هحاول و مش عارف هنجح ولا لا! لو عملتي عكس الحاجات دي هتبقي كأنك قاصدة تخليني افشل! انا لو مش كويس بسبب كابوس زي ما قولتلك و شوفتك جنبي هرجع زي من كام يوم .. مش هبقا شايفك انتي .. لو لأي سبب فيه حاجة ضايقتني او كنت تعبان و حاولتي تساعديني هشوفها شفقة منك .. و هكرهها و هخرج عن شعوري .. و اللي انتي اكيد مش عايزاه يحصل
هي مش عايزة! بس مش عايزة تشوفه موجوع!!! هزت دماغها : اوعدك هحاول .. بس .. ممكن انت كمان تحاول؟ ممكن تحاول تخليني جنبك؟ مش هتكلم او اعمل حاجة مـ...
قاطعها و هو بيزعق بعصبية و قام وقف : انا لسه من ثانية قايلك متجادلينيش في حاجة!!!!
دخل اوضته بخطوات سريعة وهبد الباب وراه .. رمى نفسه على السرير وفضل ينفخ بيطلع عصبيته .. كل اللي بيتردد في باله كلمة واحدة بتتكرر
اهدى .. اهدى !!!!

في حين بيلا غمضت عينيها جامد و اتنهدت بزعل .. دخلت الاوضة و قعدت على السرير بتعب .. يمكن الكام يوم اللي قعدتهم المستشفى والرعاية الطبية العالية خلوها تتحسن كتير عن الاول .. ابتسمت بارهاق وهي بتحاول تقنع نفسها انه بس خايف عليها وكل حاجة هتبقا كويسة


*^*


فضلت في السرير حوالي ساعتين بتتقلب بارهاق .. في الاخر قررت تقوم تعمل اكل .. دخلت المطبخ وفضلت تدعبس شوية مفيش حاجة في التلاجة ..!! قررت تعمل كريب بس محتاجة دقيق!! وقفت محتارة تخبط عليه ولا لا؟
في الاخر طلعت قعدت قدام التلفزيون تتفرج عليه من غير نفس .. بينما هو فضل في الاوضة ممدد نفسه عالسرير .. دماغه مبطلتش تفكير .. اسوأ حاجة في الدنيا ان الانسان يكون مشوش! مش عارف ايه اللي بيحركه ومش عارف ايه اللي جواه .. مش عارف هو مين حتى وبيتصرف ازاي .. بقا حاسس فجأة انه ملهوش اي سلطان على نفسه .. انه غريب عليها .. قام وقف وطلع من الاوضة! مشي من جمبها دخل الحمام غسل وشه بميه ساقعة اوي كالعادة وكانت في فوطة على كتفه .. مسح وشه ورمى جسمه باهمال على كنبة جمبها


بصتله بجمب عينيها و بحذر : انت كويس؟ ( مردش .. و هي مرضتش تسال اكتر من كده .. عشانه و عشانها .. مش احتياط ليها بس يعني .. كانت بتقلب بملل جدا .. افلام .. مسلسلات .. ماتش كورة .. فيلم .. زهقت و رمت الريموت فهو اخده! بيقلب بنفس الملل .. لفت و هي بتربع رجليها فوق الكنبة ) كنت عايزة اعمل اكل .. محتاجة حاجات من السوبر ماركت

الرجالة دايما بيدوروا على وجع الدماغ في التلفزيون .. يا كورة يا اخبار! ساب قناة اخبار من غير ما يتفرج فعليا و هو بيفرد نفسه شوية : كلمي السوبر ماركت .. مش قادر انزل
النوت اللي على الترابيزة في كل شاليه فيها ارقام التليفونات المهمة و منها رقم السوبر ماركت .. ادالها موبايله و هي طلبت شوية اساسيات عشان يبقا فيه اكل في البيت .. حطت ايدها على المايك و هي بتتكلم : عايز حاجة معينة تاكلها؟
حرك دماغه (لا) و قام وقف ودخل المطبخ .. شوية وطلع بكاس وازازة خمرا .. كانت هي خلصت تليفونها ورجعت قعدت .. بصتله بعدم استيعاب .. خمرا مع اخبار في عز الصبح حاجة عجيبة فعلا!! ..
 قعد في مكانه تاني وملا الكاس .. بيشرب منه بهدوء و بيحرك الكاس في ايديه وبيبتسمله بسخرية ..
حمحمت وقررت تسأله : هو عادي .. تشرب بالنهار كده؟ ( مردش عليها .. عضت شفتها وقررت تعمل زيه .. قامت جابت كاس برضه و قعدت جمبه .. صبت شوية بس قبل ما ترفعه لشفايفها اخده هو و شربه .. اعترضت بزعل ) دووونجهي!!! عايزة اجرب
همهم وهو مش باصصلها : انتي لسه تعبانة
لوت شفتها وسكتت في حين هو كمل شرب لحد ما خلص اكتر من نص الازازة ومش باين عليه ذرة سُكر حتى .. بصتله اوي بذهول واضح انه بيشرب كتير .. من الحاجات اللي بتكتشفها فيه ومكنتش باينة عليه ..
حمحمت : الشرب الكتير غلط


ابتسم بسخرية! هو بس عايز ينسى .. عايز يسكر! عايز يتخدر عايز يبطل تفكير!! مبقاش بيحوق معاه .. فضى كاس كمان و شربه على مرة واحدة ..  مرة كمان و كمان! لحد ما الازازة فضيت .. و عشان متحسش بريبة فضل قاعد في مكانه متحركش!
فيه ناس اه بتشرب بيرة بكميات .. بس مش خمرا! الناس الطبيعية بتشرب كاسين تلاتة و تسكر بس ده مش شكل واحد سكران لا! ده شكل واحد غريب!!
همست بهدوء : دونجهي..
اول ما سمع صوتها قام من مكانه .. بيلف حوالين نفسه وبينعكش شعره! متضايق .. فيه حاجة من جوه خانقاه!
الجرس رن و قبل ما بيلا تفكر حتى تقوم هو راح فتح، حاسب الراجل و قفل .. قامت واخدت من دونجهي الاكياس وفتحتها تبص فيها .. كانت مبسوطة انها هتعمله اكل لاول مرة و هما سوا .. دخلت المطبخ و لسه بتطلع الادوات و الدقيق حست بيه وراها فجأة .. مسكها من كتافها لفها ليه .. اتخضت وقبل ما تبدي اي رد فعل لف درعاته حوالين وسطها قربها منه جدا وفي لحظة لقت شفايفه فوق شفايفها و حست بطعم الخمرا في بؤها .. تنحت بس و فضلت تبرببش .. مش عارفة تتصرف او حتى تستوعب .. مكنش بيبوسها بعنف زي اي مرة قبل كده.. !!
درعاته شدت على وسطها اكتر و بعد انش واحد ياخد نفسه .. بصلها في عيونها من القرب ده و عيونه مش سكرانة بس كأنها بتغيب عن الوعي! .. ثواني وبترجع عادية .. عينيه غريبة ومش مستقرة!! عض على طرف شفته وبحركة سريعة رفع جسمها عالكاونتر و قرب اكتر .. ميل دماغه بزواية ورجع لشفايفها تاني عشان يعرف يتحكم بشكل احسن ..



بيحرك وشه في كذا زاوية .. عمره ما لمسها كده .. حتى قبل الجواز! محاولش يلمسها اكتر من شوية لمسات بريئة .. دلوقتي و هو بيلمسها بشغف، مش عارفة تتفاعل ازاي!
و كل ما تحاول تتفاعل اصلا مش بيديها فرصة! كأنه هو بس اللي عايز يديها ده .. و من غير مقابل! مجرد عايز يحس انه مكتفي منها بالشكل ده .. بس مش بيكتفي!
مسكت في قميصه و شدت عليه! مش عارفة تتصرف ولا تحط ايديها فين ولا تعمل ايه! اخدها ورقة بيضا ملهاش اي خبرات مع اي حد .. حتى معاه! و الخبرات اللي شافتها .. كانت كلها عنف و اذى! اتنهد و مسك ايديها رفعها حوالين رقبته .. بيعلمها تعمل ايه!
يمكن قرأت كتير عن المواقف دي .. بس التجربة غير مجرد قراية! يمكن معرفة نظرية بس هي دماغها متشوشة باللي بيلمسها ده! مش عارفة حتى تعمل ايه!
بعدها للمرة التانية عشان تاخد نفس .. وشها احمر .. ضربات قلبها عالية لدرجة ان شريان رقبتها بينبض! الشغف .. هو ده احساس الشغف بتاع الروايات؟ اللي بيكون بسبب .. الحب؟!!
بصت لعينيه اوي .. بينهج .. ايديه على وسطها متحركش!

كلمة على طرف لسانها .. 4 حروف .. عايزة تقولها اوي بس من ساعة ما اتجوزوا و هي محبوسة جواها .. حتى لو حساها، مش هتقولها غير لما تسمعها منه الاول .. لما تحسها منه الاول! كل مرة بتسمعها بتكون زي اول مرة .. نفس الاحساس .. نفس دقة القلب اللي بتروح منها!
للمرة التالتة يقرب بس مش شغف و حنين .. كانت برقة اوي! مجرد لمسة رقيقة اوي .. مزودش .. و مبعدش! مستني يمكن تردهاله!
كل ده و قلبها بيدق بعنف اوي و سامعاه .. حاسة بدقاته في كل خلية من خلاياها! مدت جسمها سنة بسيطة عشان تلمسه .. كهربا اتفجرت في شفايفها لأول مرة .. اول مرة هي اللي تلمسه! اول لمسة هي تديهاله! شايفة لمعان نجوم بالرغم من ان جفونها مفارقوش بعض! حاوطت رقبته اكتر شوية و قربته زيادة على ان مفيش اي مجال انه يكون اقرب!
اول لمسة .. هو ده احساس اول لمسة؟ اول لمسة حقيقية منها لحد بتحبه! سابت ايديها و كفوفها مسكوا وشه! عايزة .. عايزة تحس بيه! ازاي قادرة تلمسه كده؟ اللي شوهها .. ازاي بتلمسه باللهفة دي؟ اللهفة اللي هو حاسسها؟
و بالرغم من انها بوسة طفولية مضحكة .. و مش عارفة فعلا تبوسه .. بس ابتسم! ابتسم على البوسة الكيوت البايظة دي! بعد شوية و هو لسه بيبتسم .. بصلها و عينيه قالتلها انه هيعلمها!


شالها على دراعاته بهدوء اوي و من غير اي مقاومة .. نزلها على كنبة بره .. مرضاش يدخل اوضتهم اللي فيها ذكريات مش عايز هو كمان يفتكرها!! قعد على ركبه قدامها و هو بيمسك وشها بكل رقة .. بكل هدوء شفايفه حضنت شفايفها .. ببطء .. كل حاجة بالتصوير البطيء .. حتى انفاسهم هما الاتنين!!! ثواني و بعد عنها بيبصلها بمعنى "جربي"!!!
تنحتله .. وشها احمر و مكسوفة و مش عارفة! ابتسامته زي ما هي .. نظرته بتشجعها اكتر.. "جربي و انا معاكي"!! عينيه و ابتسامته بتوترها اكتر .. نفخت عشان مش عارفة تتصرف و حطت كفها فوق عينيه .. قربت بس لسه عينيها عليه .. حتى لما لمسته مكانش زي طريقته .. بعدت و هي بتعقد حواجبها متضايقة! هي ليه مش زيه؟ ليه مش عارفة تبوسه؟! ضمت شفايفها بضيق و بعدين قربت تاني
يمكن احسن شوية المرة دي! بس مش زي ماهي عايزة .. عايزة زي ما بتقرا في رواياتها .. ! بعدت مرة كمان و هي عايزة تجرب لحد ما تعرف .. مش مدركة فعلا انها بتبوس حبيبها! مش مدركة هي بتعمل ايه .. مجرد هي فيه حاجة مش عارفة تعملها و عايزاها تطلع منها صح!!! بس هو ايديه دورت على وشها و بتقربها منه .. بتلمسها برقة تاني .. و كفها لسه على عينيه
فيه جنون اكتر من انه يعلمها؟ انه هو اللي ياخد براءتها واحدة واحدة؟ يعلمها ازاي تبقا انثى ليه هو بس؟ لمساتها الرقيقة البريئة دي متخيلش في يوم انها تكون اكتر حاجة بتخلي قلبه يدق جامد جوه صدره! غمض عينيه اوي .. ايديه على وشها بتترعش


شفايفه يمكن بتتقل و الشغف بيزيد .. الخمرا اللي شربها بدأت تفرض سيطرتها عليه! بعد عنها و هو بيشيلها تاني! حاضنها قريب منه!! اوضته اللي نام فيها قبل كده .. دخل و مفكرش حتى يولع النور .. قعدها على طرف السرير بس .. بصلها ثواني قبل ما يرجع تاني لشفايفها .. بدأت لمساته تتغير .. فيها لمسة جنون بس مش وحشة! فيه شعور جواها بيخليها عايزة تشده ليها و تفضل حاضناه! سعادة و حب هي عايزاهم! بصلها كأنه بيستأذنها .. ممكن تخاف و ممكن تبعد .. جسمها تعبان و متشوه .. ممكن متستحملش انه يقرب منها! اسباب كتير بس في اللحظة دي لا هو اهتم .. ولا هي حتى! يمكن يبعد عنها لو بعدته .. بس هو نفسه متبعدهوش!

مكنتش عايزة تبعده هي .. كانت بتحلم بحاجة شبه كده .. ميكونوش اول يوم جواز و تكون بتعمل اي حاجة و فجأة تلاقي نفسها في حضنه .. بيغمرها بحب كتير و مش سايبها تتنفس من كتر ما بيغرقها فيه! لو نسيت الكام يوم اللي فاتوا بكل اللي فيهم و بدأت من جديد .. هتكون دي حياتها؟ معاه و فيها كمية شغف غريب محدش فيهم فاهمه؟ كانت مستسلمة و بتسكر منه .. بيه!
فجأة بعد عنها!! نظرته اتغيرت فجأة .. من حب و عشق لحاجة هي مش عارفة تقراها في عينيه! نفخ بضيق و هو بيبعد عنها : بيلا روحي اوضتك


اتصدمت للحظات طويلة قبل ما تتعدل بصعوبة وحاولت تلمسه : دونجهي
بس قبل ما ايدها تتحط على ضهره مسك رسغها بقوة شوية و نزل ايدها : متجادليش قولتلك .. اطلعي دلوقتي!!
صوته كان متعصب .. عينيه بتترعش و مش ثابتة .. بلعت ريقها وقررت تسمع كلامه وتقوم .. قعدت في الليفينج ضامة رجليها لصدرها و متنحة بس في الفراغ .. متضايقة بس فكرت انه يمكن لو كان زود عن كده شوية كان قلبها انفجر .. رفعت ايديها تلمس مكان شفايفه .. اترعشت و كمان و فيه بسمة صغيرة مرسومة على وشها! مش مشكلة .. شوية بشوية هياخدوا على بعض و يتعودوا صح .. بس هو ليه بعد؟
اتنهدت بزعل شوية وقررت مش هتلومه .. هو قالها كده .. قامت دخلت المطبخ عشان تكمل الاكل .. بتضرب عجينة الكريب عشان ترتاح لحد ما تقطع الحشو..
اندمجت وهي واقفة بتعمل الكريب و بتدندن بصوت واطي اغنية بتحبها .. ورغم كده كان دونجهي شاغل تفكيرها انه كل ده مطلعش برضه؟ قررت تستنى لما تخلص وهتروح تشوفه

*^*

بينما دونجهي اللي في الاوضة بمجرد ما هي طلعت كان بينهج جامد و مسك المخدات حدفها في الارض بعصبية!! جزء منه كان متنرفز بسبب العلامات اللي على جسمها .. حس انه شوهها .. انه وحش فعلا! و جزء تاني كان عايز يكمل على الاثار دي عشان حس انهم .. مش كفاية!!!!
و صراع الجزئين دول كان هيجننه! عصبه اوي انه مش عارف فيه ايه .. مش عارف جواه مين!! الجزء الشرير عايز يسيطر عليه و يكمل اذيتها بابتسامة باردة! و الجزء التاني عايز يحضنها و يعتذر لالف سنة و هو عارف ان السنين دي كلها مش هتبقا كفاية..!!
قعد عالارض وسند ضهره للسرير .. ايديه على صدره عند قلبه بالظبط بيضغط جامد وايده التانية عالارض جمبه .. بينهج جامد وكأن صدره هيتكسر .. كان نسي .. كان نسي كل ده من سنين وبطل يحس!! ايه اللي حصله!!
مش عارف هو مين بالظبط في الاتنين!!! الاتنين اللي قوموا جواه حرب بشعة .. وهو بيتقطع بينهم مليون جزء!! تنفسه بيزيد وعينه دمعت بس مسمحش لولا دمعه تنزل من عينه
في حين بيلا بمجرد ما خلصت الاكل قربت من الباب و خبطت خبط بسيط ولما مفتحش بلعت ريقها ورسمت على وشها ملامح جد وشجعت نفسها تدخل .. اول ما خطت ف الاوضة سمعت صوت انفاسه العالية دي .. وشافته قاعد عالارض قدامها وشه لتحت وهيئته غريبة اوي .. ايده بيخبط بيها على صدره .. هو ده التغير اللي قالها لو شافته فيه متسألش وتبعد؟!!!

هو عايزها تشوفه كده وتمشي كأن مفيش حاجة حصلت !! قربت اكتر وجسمها بيترعش .. لحظات وعرفت ان الرعشة دي بسبب دموعها .. نزلت جمبه عالارض وكل ده وهو مش حاسس بيها .. قعدت جمبه واخدت دماغه حطتها ف حضنها



ومجرد ما حس بيها اخيرا جسمه اتنفض جامد وبعد عنها بسرعة!! بصلها اوي .. وعيونه لون الدم .. عقد حواجبه .. لحظات وفي الاخر بصلها ببرود وفي دماغه جملة واحدة " انتي السبب في اللي بيحصلي دلوقت "
مسكها من كتافها رفعها معاه وهبدها بضهرها عالحيطة .. بيجز على سنانه وصوته طالع مرعب اوي : هعد لحد 3 لو مطلعتيش من الاوضة دي واختفيتي خالص صدقيني هزعلك .. ( مدهاش فرصة تبدي اي رد فعل وبدأ يعد ) واحد


عينيها وسعت اوي .. عايزة تتحرك بس مش قادرة! اتشلت من الصدمة يمكن او هي اللي مش عايزة تسيبه كده .. وتلقائيا كل حواسها اتجمدت
ـ اتنين
فوقت نفسها بسرعة!! لو عايزة تكون معاه .. لازم تفوق .. فكت نفسها من بين ايديه بسرعة و طلعت! وهو هبد الباب بالجامد .. قعدت جمب باب الاوضة .. ساندة على الحيطة و بتترعش .. مش مدركة حتى انها بعيط ..!!! هو ماله؟! و مش عايزها تسأله ليه؟ عايزها تشوفه كده و تمشي كأن مفيش حاجة حصلت؟
اما دونجهي فهو قعد على كرسي، انفاسه بتدخل بصعوبة وبتخرج بسرعة اوي!! غمض عينه وهو بيتنهد بنوع من الراحة انها سمعت الكلام وطلعت!!! فضل على حالته دي كتير لحد ما واحدة واحدة بدأ يهدى! يهدى وعينيه تروح في النوم!! نام عالكرسي

*^*

بيلا كانت زي ما هي برة قاعدة جمب الباب! يمكن عدت ساعة ومتحركتش لحد ما حست ان دماغها صدعت من العياط قامت غسلت وشها .. وراحت ناحية اوضته تاني .. مش هتسأله ماله بس عالاقل ياكل حاجة!!!
فتحت الباب ودخلت بهدوء لقته نايم عالكرسي بطريقة غريبة!! حاولت تصحيه من غير ما تقرب بس مش بيصحى ..!! قربت برعشة لسه و صوتها مبحوح : دونجهي ... نام على السرير ( لما مردش ولا صحي اخدت خطوة كمان و هزته من دراعه ) دونجهي .. اصحى
فتح عينه بهدوء، واضح ان ملامحه تعبانة .. تعبانة اوي ومرهقة، كام يوم فعلا استنزفوا طاقته كلها!! حط ايده على جبينه عشان يفوق وقام وقف همهم بصوت مبحوح : خلاص صحيت

دخل الحمام عشان يغسل وشه ويفوق شوية وهي قعدت على سريره .. كانت مش فاهمة .. كل ده ليه؟ اللي بيحصل ده هيفضل على طول؟ كل ما يبقوا سوا .. يا اما هيعاملها بطريقة قذرة؟ يا اما هيبعدها عنه؟
دونجهي اما دخل الحمام فضل واقف قدام المراية لفترة ووشه بيسقط ميه مطرح ما غسله .. باصص لنفسه اوي! ف الاخر اتنهد وقرر ياخد حمام بارد عشان يفوق .. لما خلص لبس هدوم مريحة وطلع!
دخل المطبخ على اساس يشرب .. شم ريحة حلوة اوي!! استغرب وبص على مكان الريحة دي !! لقى الكريب، ضحك من غير صوت واخد منه .. في الغالب مكنش هياكل حاجة هو مشفهاش وهي بتعملها عشان غالبا هيفكر فيها سم!! بس دي اكلها من غير ما يفكر في اي حاجة وحشة!!
شوية و لقته داخل الاوضة وبياكلها : اممم حلوة!!
ابتسمت : عجبتك؟
همهم و هو لسه بياكل : امممم ( فضلت باصة في الارض و مش عارفة تتصرف ازاي .. مش عارفة تتعامل ازاي معاه .. مووده بيتغير بسرعة البرق! كان بياكلها بهدوء وبعدين حمحم ) انا هعمل حاجة اشربها عشان الخمرا صدعتلي دماغي اعملك معايا؟ ( كح وحمحم اكتر ) نعمل سوا؟
هزت دماغها و قامت معاه : مبحبش القهوة .. هعملي اي حاجة تانية
دخلوا المطبخ و هو بقا بيدعبس في الحاجة عشان يعمل قهوة، و هي بدأت تعمل شاي كاموميل .. بيهدي الاعصاب و هي محتاجاه!!
شاورلها على كرسي بدماغه : اقعدي انا هعمله!
لما شاف ملامحها المرهقة .. وكل شوية تغمض عين من وجع الجروح اللي بيلسعها فجأة! حس بالذنب .. عالاقل هو يعملها حاجة .. حط الكريب في اطباق .. و حطه قدامها و هي بتاكل .. مقعدش! لحد ما خلص قهوته و حط مشروبها قدامها
 فضل السكوت مخيم عليهم لمدة طويلة، لحد ما قطعه : انا .. اسف!
رفعت عينيها ليه و هي مش فاهمة اعتذاره : ليه؟! انت قولتلي المفروض مجيش جنبك وقتها .. و انا اللي جيت! المفروض انا اللي اعتذر
اتنهد جامد اوي وهو بيحرك الفنجان اللي عالترابيزة بصوابعه! غمض عينه وهو مش باصصلها : عشان .. ( حضن الفنجان بكفين ايده عشان يدفيهم بسخونيته ) عشان زعقتلك وعشان .. لما .. ( رفع دماغه بصلها بندم ) لما بوستك
عينيها وسعت و مقدرتش تستحمل اللي هو بيقوله .. ابتسمت بسخرية : بتعتذر عشان .. بوستني؟


مستنتش رد و قامت بنوع من العصبية! مشت بسرعة لاوضتها وقفلت الباب وراها قعدت عالسرير واتقوقعت على نفسها وعيطت بحرقة! كانت ضامة نفسها اوي و بتحضن روحها .. مش قادرة تستوعب انه بيعتذر عشان .. حبها؟ ساب كل حاجة وجعتها، و اعتذر عالحاجة الوحيدة اللي فرحتها؟

*^*


عض شفته جامد كأنه بينتقم منها انها وسختها .. انها اغتصبتها .. انها دلوقتي رجعت تلمسها و كأن مفيش اي حاجة حصلت! انها قالت الكلام ده و وجعتها ..
راح وقف قدام باب الاوضة المقفول و سند دماغه عليه .. مغمض عينه بتعب و ارهاق .. حاسس بضعف جواه! فرد كف ايده عالباب : عشان مش من حقي .. المسك تاني
فتحت الباب بعصبية .. كانت واقفة ورا الباب على طول لما جه و اتكلم بصوت مش مسموع بس هي سمعته! بصتله بضيق : اول مرة تلمسني بحب و بتعتذر؟ انت ليه بتعمل فيا كده؟ ليه عايز تفضل تشوه فيا لحد ما اسيبك؟!!
شهقت و طلعت من الاوضة لاوضته هو .. او الاوضة اللي كان قاعد فيها يعني! مقفلتش الباب و ضامة نفسها اوي .. خايفة و موجوعة! ليه بيشوه فكرتها عن الحاجة الوحيدة اللي حستها لحد دلوقتي؟
نزل عالارض و وشه بين ايديه .. كل حاجة بتضيع منه .. كل حاجة بتوجعه و بتحيره! كل حاجة كانت غلط من الاول!


*^*




اليوم عدى من غير اي احتكاك بينهم


كل واحد فيهم ف اوضة رغم انهم مش قافلين الباب اصلا بس محدش فيهم اتجرأ يروح للتاني!!! لما صحي .. غير هدومه واخد مفاتيحه وطلع من الشاليه في حين بيلا كانت كمان صاحية ف سمعت صوت الباب والغريب انه متربسش بالمفتاح!!!
فضل طول اليوم بره وهي لوحدها حتى مش عارفة هو فين!! .. اما هو فضل يلف بالعربية في الشوارع .. يمكن مكنش عايز يحتك بيها لاسباب كتيرة
اولها انه مينفعش يتعامل عادي بعد كل ده .. انه مش عايز يرهق نفسه اكتر من كده وهو شايفها عشان يحافظ على هدوءه وميتحولش في لحظة .. انه عايز يفكر بهدوء بعيد عنها


عايز مساحة ليه يفكر فيها يمكن يخلص من كل الجنان اللي بيحصله .. وقف العربية جمب الشط ونزل قعد عالبحر شوية!
بيراقب الموج .. المد والجذر! شبه اوي حالته مع بيلا .. علاقتهم كلها توتر ومش مستقرة، وهو متأكد انها مش هتستقر قريب ده لو استقرت اصلا ..!!
بعد فترة قام رجع للعربية تاني يلف بيها من غير وجهة محددة! ولما الدنيا قربت تليل لقى نفسه قدام بار!!
شرب .. شرب كتير اوي!! خلاص مفيش فايدة؟ مستحيل يحوق؟ يا دوب ممكن يسكر شوية صغيرين اوي وبس!! .. ركب عربيته ورجع البيت حوالي الساعة 11 بليل!! شكله غريب .. رمى نفسه على اقرب كرسي وغمض عينه وهو بيتنفس بصعوبة اوي!

اما هي ف طول الليل مكانتش نامت .. و طول اليوم نايمة في السرير .. بعد لما كانت هتموت من الفرحة و الكسوف بسبب اول بوسة بينهم .. دلوقتي عايزة تنساها عشان اعتذاره اللي ملوش لازمة! مخرجتش من الاوضة يمكن غير عشان تاكل مرة و من غير نفس كمان! مخرجتش تاني غير لما رجع هو!
زعلانة منه اه بس برغم الزعل ده مقدرتش تتجاهل شكله الغريب ولا انفاسه العالية .. حاولت تعدي من جنبه و متعلقش .. بس العرق اللي مغرقه و وشه البهتان .. خلوها تقرب غصب عنها : دونجـ...ـهي...؟ ( ريحته كلها كحول! سألته بزعل و عصبية ) تاني؟ شربت تاني؟ اد ايه؟
رفع عينيه و مهما حاول ان بصته ليها تكون باردة معرفش : مش قولتلك قبل كده متسأليش؟ لاخر مرة هقولك .. لو شوفتيني بموت متقوليليش مالك ولا تعملي نفسك شايفاني
قام بضعف اوي و مشي لحد الحمام .. وقع في الارض و هو بيهبد الباب .. شوية و جاب كل اللي في بطنه .. كل ما يحاول يبطل الرؤية تتشوش و بطنه تقلب اكتر!
فضل يكح بطريقة جامدة! بقاله كتير اوي بيشرب .. و بكميات مهولة رغم كلام الدكتور .. مبيموتش ليه؟! مفكرش ينتحر قبل كده .. بس لو مات بسبب الشرب مش هيزعل يعني
بيلا اترعبت من صوته جوه .. ازاي عايزها متقربش لما يتعب .. بيقول عشان ميأذيهاش، بس في الحالة دي، و بمنظره ده صعب اوي يأذيها!! فتحت الباب ف لقته قاعد على الارض! نزلت جمبه و شالت شعره من على عينيه .. لسه بيرجع وبيكح، اتلهوجت وقامت بسرعة جابت فوطة بلتها ميه .. كان بيحاول يزق ايدها بس متزحزحتش! بقت بتمسح وشه و ايديه : اهدى


وشه احمر اوي! حنجرته اتجرحت من كتر ما بيكح!! مش عارف يبطل!! ولا كأنه بلع سم ومعدته بتطرده .. و هو بلع سم فعلا .. الكحول ده سم بالنسباله .. من كتر ما بيكح حاسس ان قفصه الصدري هيتمزع من بعضه!! حط ايده على صدره جامد .. ورغم كل اللي هو فيه ده كان بيحاول يبعدها وهو اضعف من انه يحرك ايده حتى!!!
كانت مش عارفة تعمل ايه عشانه بس اللي هيفوقه اكيد ميه .. حاولت ترفعه وهو مش بيتعاون معاها خالص!! جابت كروانة و ملتها مية ساقعة و دلقتها فوقه : لازم تفوق!! ( كان بينهج و جسمه اتنفض من السقعة! حطت بس فوقه فوطة ) هجيبلك هدوم .. ثواني بس .. ( متأخرتش .. اي هدوم هتفي بالغرض .. وقفت قدامه ) تقدر تقوم تلبس؟
بصعوبة قام و هو بيسند على كل اللي حواليه .. دايخ و يعتبر مش شايف اي حاجة .. غير جسمه اللي بيترعش و مش على بعضه ده! عشان كده ساعدته يلبس!
سندته لحد السرير و سحبت عليه غطا .. قفل عينيه و بيتنفس ببطء اوي!! كل شوية بيفتح عينه و يقفلها لحد ما استسلم تماما ..
ليه مش عايزها تطمن قلبها عليه؟ ليه بيتعب كتير؟ و ليه تعبه بيكون سيء اوي كده..؟! هو ده الوحش اللي محدش يعرف يقف في وشه؟ اومال ليه شكله دلوقتي اضعف من انه يأذي نملة؟
مسحت على وشها و هي بتحاول تفهم اللي بيحصل بس من غير نجاح!
طلعت بره بقلة حيلة و مسكت الموبايل .. بتفكر تتصل بمامته؟ اكيد هي عارفة ماله .. بس هتتصل بيها في شهر العسل تقولها ابنها تعبان؟! رفضت الفكرة تماما و راحت المطبخ عملتله حاجة دافية يشربها و رجعت قعدت جنبه .. كان شكله بينام بس لازم يشرب اي حاجة بدل ما يتعب!
حركت ايدها فوق الغطا عليه : دونجهي .. معلش قوم اشرب ده بس
سندته يقعد و وراه مخدة .. مغمض عينيه .. بيترعش .. و صوت نفسه عالي جدا!! اتنهدت بتعب .. هو هيفضل كده على طول؟


ماسكة الكوباية بتشربه .. في حالته دي لو مسكها اكيد هتقع عليه وهتلسعه بس مش اكتر!! واضح انه في دنيا تانية!! عينه اتملت دموع .. بيشرب بصعوبة و واضح ان حلقه ملتهب .. بيلا حطت الكوباية عالكومودينو لما خلصت وعضت على شفتها .. كانت مترددة من اللي بتفكر تعمله بس ف الاخر قررت تنفذ .. خدت دماغه على صدرها وهي نايمة جمبه نص نومة .. بتمسح على شعره وحست بدموعه على جلدها .. اتأوه!! اتأوه بتعب اوي وصوت خافت!! همهم بكلام مش مفهوم : هو .. قال اني .. هموت! المفروض مت! .. كل مرة .. ليه ... بس بتعب .. كل مرة بتعب بس

كلامه مش مفهوم بس بيرعب .. يموت؟ بصتله اوي : دونجهي .. دونجهي نام بس انت تعبان .. انت .. مش عارف انت بتقول ايه!! ( مش عارفة و مش فاهمة! مين في شهر عسلها حاولت تنتحر و جوزها بيتكلم عن انه يموت؟!! حضنته اوي ) نام .. اهدى و نام ... لما تصحى .. كل حاجة هتبقا احسن


غمض عينه بصعوبة وبعد فترة هذيان اخيرا وراح في النوم!! بيلا فضلت اخداه في حضنها بتمسحي على شعره .. باست دماغه اوي!! وهي بتهمهم : عشان خاطري خف! خليك كويس انا مرعوبة عليك وانت كده!! فيك ايه يا دونجهي؟!! مالك!! ايه اللي بيحصلك بالظبط!! انت كأنك اتنين .. واحد ضعيف ومسكين اوي! وبيوجعلي قلبي عليه .. والتاني قادر وبيوجعني على نفسي اوي!!
اتنهدت  وهي بتمسح على شعره .. لمدة كبيرة فضل في حضنها بتبصله اوي .. لملامحه المرهقة .. لحد اما نامت وهي مش حاسة 

*^*


الصبح 

 فتحت عينيها ببطء اوي .. او لا .. كانت لسه بتحاول تفتحها ومش عارفة!!! حست بحاجة شادة على عينيها!! ايدها كمان مربوطة!!!! .. جسمها شبه مكشوف مش مغطية غير كام قطعة هدوم
حاولت تحرك ايدها بس مش عارفة .. وبسبب الحركة دي ايديها وجعتها .. بقت بتتنفس بسرعة و بتحاول تعرف هي فين او هو فين و هيعمل ايه!! صوتها طلع محشرج : دونجهي؟
  


~~




يتبـ  tO Be Continued ـــع . . .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق