ღالبارت
الخامسღ

Written By:
في تلك اللحظة كان مكابح اوقفت سول فجاة اهتزت وهي
تقف اتسعت عيناها وفتحت فمها من الصدمة وصعق جانغئن بينما سقطت الاوراق من هيسو
التي تجمعت الدموع في عيونها بسرعة..
وتشان يلهث ينظر لها وينتظر التفتت ببطء وهي في
صدمة كبيرة ونظرت له وقالت :ما..ماذا قلت للتو؟ تشجع
اكثر واخذ يقترب منها بهدوء وجميع من في المكان واقفين في اماكنهم ينظرون لهما..
واصبح تشان امامها نظر في عينيها بجدية
وقال :قلت, لي سول هل تتزوجيني؟؟
واندهشت مد يده في جيبه ونزل الى الارض على
ركبة واحدة جعلها تستغرب اكثر وتنظر له بأهتمام رفع راسه ونظر لها بحب واشار
بعينيه لها بان تجيبه وفتح يده اليسرى امام وجهه نظرت ليده ثم له
بدأت تتنفس بصعوبة لاتعرف ماتفعل نظرت الى جانغئن
فوجدته منزعج حزين للغاية فقلق تشان لكنها لم تخيب امله يوما عادت ونظرت له
بابتسامة ساحرة وبرفق انزلقت يدها في باطن يد تشانسونغ وقالت :أأه, نعم موافقة وتنهد براحة كبيرة ورفع
يده الاخرى ادخل خاتم والدته في اصبعها وهي تنظر ليدها
ثم امال راسه اكثر وقبل يدها برفق امام الجميع
وازدادت خجلا..
ومع تلك الكلمة فقد جانغئن توازنه واسند ظهره الى
مكتب الاستعلام وهو غير مصدق ماحدث وتناثرت دموع هيسو على خديها من دون ان تشعر :مستحيل!!..
ثم نهض تشان ولايزال ممسك بيد سول وينظران لعيني
بعضهما بعمق وقال :احبك فقالت :انا احبك ايضا سعيدان للغاية, ثم اقترب
اكثر وضمها بقوة اليه واحاطته بذراعها
وأخذ الموظفين يصفقون لهم بحرارة وقام البعض
بالتصفير لهما ايضا...
سول وتشانسونغ في سيارته امام الشركة يسودهما الصمت نظرا لبعضهما في رغبة عارمة وتشابكت اصابع يديهما
وقالت :انت
مجنون...لا اتخيل ان احدا فعلها بمثل سرعتك فقال وهو ينظر لها يكاد
يلتهمها وتلك النظرات تخجلها كثيرا :ولماذا
انتظر اكثر ونحن متأكدين من مشاعرنا وفجأة رمقها بنظرة مخيفة وقال :ام لديك؟؟...ام..لديك شاب اخر؟ فافلتت يدها
وضربته على كتفي وصرخ من الالم :انتي وحش
وحش..ولست بفتاة ابدا فرفعت يدها مجددا وهي ترفع حاجبا :تريد المزيد؟!! فوضع كلتا يديه امامه
يوقفها :لا لا شكرا لك فضحكا بسخرية
معا ثم قال :الى اين الان؟ فقالت :اوصلني الى المنزل لم يعد لدي عمل اليوم
فقال :حسنا وقالت
في سرها *لا يعلم ماذا سافعل به* وانطلق...
اراد جانغئن صعود الدرجات فلفت نظره هيسو في حالة
مزرية فاتجه لها وهي جالسة على طرف الاريكة

والاوراق على الارض بجانبها وانحنى يجمع الاوراق
وهو يقول :استيقظي لقد انتهى الامر الان ثم
نهض وناولها الاوراق فصرخت وهي تنهض:كلا وضربت
الاوراق بقوة وتناثرت على الارض اكثر ونظر لهم جانغئن واكملت صراخها :لم ينتهي اي شي..كلا فنظر لها بنظرة غضب
عاقد الحاجبين :كلا..لقد انتهى..ألم تري بأم
عينيك وصرخ بغضب :لقد انتهى فنهضت
ووقفت امامه مباشرة وجها لوجه وقالت بغضب :كلا
لم اسمح بذلك ابدا..لن تأخذه سول مني مطلقا..انها مجرد عدة ايام انا التي اعرفه
منذ سنين وانهالت دموعها على خدودها فقال :وانا ايضا هل نسيتي منذ ان تعرفتي عليها وانا معها..ولكني سادعها تذهب مسحت
دموعها وقالت بجدية :ماذا؟!..أتستسلم بهذه
السهولة؟ فقال :سميه
ماتريدين..لكنني لست احبها بأنانية يكفيني ان اراها سعيدة وتبتسم..ان كان هذا
قرارها فساحترمه
فقالت وهي تنتحي لسحب حقيبتها :انت افعل ما يحلو لك..انا ذاهبة لاسترد ما سرقته مني وما إن وقفت لتبدا السير امسكها بقوة من منتصف ذراعها فصرخت به:ماذا تفعل؟ فنظر بنظرة تحذير:وهل سادعك تذهبين بهذه السهولة!..انها سول ..ان فعلت لها اي مكروه او سببتي لها اي الم سامزقك اربا..هل تفهمين وسحبت يدها بقوة منها وتركها واكمل سيره وصعد السلالم وهوت جالسة على الاريكة من جديد تتمسك بحقيبتها بكل قوتها..
في الطريق الى غرفته سمع الموظفين يتهامسون عند
رؤيته :هل رايت ماحدث؟..منذ ان رأيناهما ظننا
انهما لبعضهما وأوما صديقه راسه يوافقه الراي وتلك الكلمات تزيد في
جرح جانغئن الذي دخل غرفته واغلق الباب واقفله واحمرت عيناه وامتلئت بالدومع وبدأ
بفتح ازرار قميصه وهو يقترب من مكتبه وانحنى

وهو يسند كلتا يديه الى سطح مكتبه وهو يتنفس
بصعوبة ثم تهاوى على احد الكرسيين القريبين منه ويضع يده على جبهته ونزلت دموعه
برفق على خده :اوه سول..لماذا كل هذا؟!...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
نزلت سول واغلقت الباب خلفها ثم انحنت ونظرت له :هل يمكن ان تأتي للحظة؟ استغرب لكنه لا
يمكن ان ارفض لها طلب لذا نزل واصبح امامها
:ماذا هناك؟ اظهرت
ابتسامة ماكرة واحاطت ذراعها بذراعه وتعلقت بها فاستغرب اكثر بابتسامة :ما بك؟..ماذا هناك؟ فقالت :لا شئ فقط عليك مقابلة امي..انها تدعوك لتناول الغداء فاندهش
وتوتر :غداء!..ماذا تقولين؟ ونظر
لملابسه وازداد توتره واكمل:لماذا الان؟ بهذه
السرعة؟ لست مستعدا بعد.. توقفي..سول هل جننت؟!
لكنها بدأت بسحبه بالفعل معها الى الداخل وفتح
الحارس الباب وانحنى وقد صدم من منظرها وهي متعلقة بذراع شاب تسحبه للداخل وصرخت
وهي تتجه للمنزل :امااه!!.. لقد وصلنا فاسرعت
الام تتجه نحو الباب وسورا نزلت السلالم بسرعة تقول :هل وصلت؟؟ هل حقا جلبته معها؟ واكملت تجري ووقفت قرب امها
وافلت يده بقوة وصرخ بها :سول!! ماذا جرى لك
وفتح الباب وهو في تلك اللحظة وظهرت والدتها
واختها فاندهش وتبدلت نظرة الغضب فجاة الى هدوء وانحنى يقدم الاحترام فورا وابتسمت
سول :مرحبا..سيدة لي سررت بلقائك انا هوانغ
تشانسونغ ابتسمت وقالت :اهلا بك بني
تشرفنا بك في منزلك فلتدخل..هيا تفضل ونظر الى سورا التي لم تستطع رفع
عينها عنه مطلقا

وانحنت تحييه فأوما له ثم اتجهت الام للداخل فرمق
سول بعينين غاضبتين جدا يتوعد بالرد على ما فعلت ثم دخلت خلفه واغلقت الباب فأشارت
لها والدتها بالجلوس الى المائدة المليئة بالاطعمة المختلفة فأوما لها وجلس
فتناولت سول منه سترته وعلقتها ..
جلست بقربه فقالت الام وهي تجلس الى راس المائدة:انت وسيم تماما كما وصفتك سول لي.. فاحمرت
وجنتا سول وطأطأت راسها وقالت :أماااه!! وخجل
تشانسونغ ايضا :شكرا لك سيدة لي فقالت:يكفينا كلام الان دعونا نتناول الطعام وبدأوا
بالأكل...
بعد الانتهاء جلسوا وكالعادة احضرت سول لتشانسونغ
قهوة قبل ان يطلب اخذها منها ورمقها بنظرة جميلة لانها حفظت مايحب ابتسمت له
ثم جلست بقربه وبدأت الام بالحديث وقالت:اعتادت
سول ان تخبرني كل شئ يخصها..ومنذ اول يوم اعجبت بك وانا اعلم بكل شئ فطأطأت
سول راسها خجلة نظر لها وابتسم لرؤيتها خجلة ثم نظر للام وقال:اذا لا حاجة لاخبرك اي شئ حول شعوري تجاهها..وايضا
يمكنني التكهن بانك موافقة على طلبي يد سول للزواج
فنظرت له ولابنتها التي تنظر بسعادة لامها وقالت:تهاني الحارة لكما فأوما لهما وبالكاد
استطاعا السيطرة على نفسيهما من الصراخ او عناق بعضهما امامها...
فتحت سول الباب الخارجي كي تخرج مع تشانسونغ
وتودعه لكنه فجاة تقدم من ام سول وهمس في اذنها عقدت سول حاجبيها متعجبة مما يفعل
:ماذا يفعل؟ فأومات الام له وابتسمت
بعدها نظر الى سورا وابتسم :تبدين فتاة رائعة
حقا..دعينا نتعرف على بعضنا اكثر سعيد لانه ستصبح لدي اخت عما قريب ابتسمت
سول وسورا من الخجل وفرك شعرها بلطف ثم انحنى للام وقال :سررت بلقائك سيد..اقصد امي..الى اللقاء
واخذ حقيبة سول من طاولة قريبة من الباب فاستغربت
سول الامر وقال وهو يتقدم نحوها وينظر بمكر:هيا
ودعيهما تعجبت اكثر :ماذا؟ علق
حقيبتها بكتفها وهي مرتبكة لاتفهم مايجري امسك بذراعها ثم اغلق الباب خلفه وسحبها
خلفه تنزل السلالم:يااا تشان!..ماالذي
تفعله؟..هيا توقف واخبرني لكنه استمر بسحبها هكذا وقال وهويبتسم بمكر:انا فقط ارد لك الدين فاستغربت
وقالت:ماذا
تقصد؟ ثم فتحت عينا مندهشة :مستحيييل!!..
انت لا تقصد.. واصبحت تشد نفسها اكثر لكنه امسك بها اقوى
:تشان الغبي
لاتأخذني الى منزلك الان.لست مستعدة بعد..ارجوك!!
والتفتت للخلف تصرخ:اماااه..اماااه..لماذا
وافقتي على هذا..
وصدم الحارس مجددا يرى الشاب الان هو من يسحبها
وفتح له الباب , فتح باب السيارة واركبها رغما عنها واغلق الباب ضربت النافذة عدة
مرات :تشاااان ايها الغبي لكنه
ابتسم يضحك عليها بمكر عليها وركب السيارة زمتت شفتيها وكتفت يديها وتنظر الى
الجهة المعاكسة له وتزفر بانزعاج شديد قلق بشانها لكن لا مفر وانطلق الى منزله...
موظف ما واقف امام مكتب السيد لي وقال :وهذا ماحصل سيدي وقع عم سول في دهشة كبيرة
وصرخ :ماذا؟ ايها الاخرق تقدم لها تشانسونغ وتعالى
صوت ضربة قوية بقبضته على سطح المكتب جعلت الموظف يرتجف في مكانه لذا اعتذر وغادر
بسرعة واغلق الباب بدأ العم يلهث واخذ يرخي ربطة عنقه ووضع يده على جبهته وقال :ذلك الغبي!!.. لقد افسد كل شئ..لقد افسد اخر امل لي في
زواجها من جانغئن..ذلك الحقير!!...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
عند باب المنزل لاتزال عابسة لاتنطق بحرف وهو
يترجاها كي تغير تعابيرها و تسامحه وهو يميل براسه ينظر لها فنظرت له نظرة حادة
غاضبة وقالت :تذكر لن انساها لك,هل تفهم؟ فضحك
وقال :حقا!!؟ لن تسامحيني..اذا انا ايضا لن افعل
لأنك انت من بدأ الامر اولا فصرخت به بقوة :حسنا!!..افعل ما يحلو لك هز رأسه وهو يبتسم ثم فتح الباب
ودخل واطلقت نفسا عميقا وتغيرت تعابير وجهها ثم ظهر الخوف فجاة التفت لها فهزت
رأسها وتبدو قلقة للغاية فزمت شفته ومد يده وسحبها من يدها واخذا يمشيا على ممر
حجري ليختفي بعض من خوفها طول الطريق وهي تنظر لما حولها فاجأها المنزل اقصد القصر
بفخامته
فقد كان اجمل من منزلها والحدائق وروعتها من ازهار واشجار, وما ان وصلت للباب الخشبي الفخم عاد الخوف من جديد تفاجأ تشاسونغ فقد بدات يدها ترتعش داخل يده فقال لها متفاجئا :ماهذا؟!..توقفي هل ستدخلين الى غرفة استجواب ام ماذا؟ فنظرت له بخوف وقالت :تشااني ..صدقني انا متوترة للغاية لما فعلت هذا بسرعة فقال لها :مثلما فعلته بسرعة.. افلت يدها وامسك بوجهها بكلتها يديه وجعلها تستدير تنظر له وهو ينظر في عينيها بعمق :سولي عزيزتي..لاتتوتري ولاتخافي كوني على طبيعتك فانت رائعة هكذا..وايضا انا بجانبك لذا لاتخافي..مفهوم؟ فهزت رأسها الذي بين يديها ثم ترك رأسها وعادت تنظر للباب ثم الى ملابسها لاتزال قلقة عليها رغم انها كانت تبدو رائعة للغاية بسترة سوداء قصيرة وتنورة متوسطة الطول رمادية اللون متموجة وشعرها المنسدل الطويل لكنها تبقى قلقة..
وفتح تشانسونغ الباب ودخل اولا وبقيت عند الباب
كما امرها ونادى بسعادة :امي!..ابي! وهو
يتفحص المنزل بنظراته فجاة ظهرا امامه بلهفة كبيرة وقالا كليهما :تشانسونغ!!..اشرح لنا ماذا يجري؟ تفاجأ
بسؤالهما وقال :ماذا تقصدان؟ فقال
الاب :طلبك ابنة شركة اس للزواج فابتسم
بدهشة :ماهذا؟ كيف تنتقل الاخبار بهذه
السرعة..ارجوكما اهدئا كنت قادم لكي اشرح لكما كل شئ..اتذكران السبب الاول الذي
اخبرتكما عنه فقاطعته الام قائلة :هل
تلك الفتاة هي السبب؟ تفاجأ الاب ايضا وقال :حقا! وهز تشان راسه ووجهه تغمره السعادة واكمل:لذا اودكما ان تتعرفا اليها عن قرب..انها هنا
وبسرعة تعلقت عيناهما بالباب حيث اسرع تشان اليها
واشار لها بالدخول ابتلعت ريقها ثم عبرت الباب واغلقه خلفها وكانت تلك اول مرة
يرون بعضهم فيها التوتر والقلق لازالا يكتسحان جسدها وروحها لكن عليها تدارك الامر
فانحنت من اول وهلة :مرحبا..انا لي سول سررت
بالتعرف اليكما ورفعت رأسها ولاتزال الدهشة مرتسمة على وجهيهما فزاد
الامر في قلقها واحست ان شيئا خاطئا فيها فطأطأت راسها في قلق شديد نظرالاب والام
لبعضهما في دهشة ثم عادا ينظران لها واقتربا منها وقالت الام :يااا تشانسونغ!..انها رائعة الجمال ومهذبة حقا اتسعت
عينا سول وهي تنظر للارض وبدأ الخوف بالتلاشي تدريجيا وقال الاب :لي سول ونحن ايضا سررنا بالتعرف اليكي واشارت
لها الام بان تتبعهم الى غرفة الجلوس الفخمة فجلست بجانب تشان ولاتزال متوترة بعض
الشئ لكن سعيدة اخذت العائلة تتبادل اطراف الحديث معها وتعالت ضحكاتهم واختفى
الجدار الفاصل بينهم وشعر الوالدان بالراحة وهم يريان ولدهما وكيف هو منسجم جدا مع
هذه الفتاة الرائعة وهما يعرفا جيدا ان ولدهما لايحب اللعب فيما يتعلق بامر النساء
وخطبته للفتاة وجلبها للمنزل دليل اهتمامه بالامر وجديته حوله لذا اخذا الامر
بجدية ايضا وقالت الام بعد نظرة راض الى زوجها وهي تاخذ بيد سول :عزيزتي لقد ارتاح قلبي لك كثيرا لا عجب ان يتعلق بك
ولدنا بهذه السرعة..يسعدني حقا ان تكوني ابنتي فكما ترين ليس لدي اولاد غير
تشانسونغ شعرت سول بخجل شديد واخفضت راسها واحمرت وجنتاها :وانا يشرفني ويسعدني حقا ان اكون مثل ابنتك,سيدة
هوانغ..اقصد امي نظر تشان لها ثم الى والدته وغمز لها بكلتا عينيه
كانه يشكرها على ماقالت وفجأة وقعت عينا الام على يد سول *ذلك
الخاتم يبدو مألوفا انه!!* وشهقت غير مصدقة وارتسمت على وجهها ابتسامة ساخرة ثم نظرت لولدها
وهزت رأسها
*منذ متى اصبح تشانسونغ عاطفيا
هكذا* وضحكت في
سرها...
انهت العائلة عشائهم واتجه والد تشان الى مكتبه
وامه الى المطبخ مع الخدم تأمرهم ببعض الاشياء..نظرت سول الى تشان :يااا..عائلتك جميلة للغاية لقد احببتهم.. فاقترب
منها وقال :نعم احبيهم كما تشائين ليس بقدر تشان
عزيزك ها فحركت كتفها لتوكز به كتفه خجلة ثم نظرت للساعة المعلقة :لقد تأخر الوقت دعني اذهب للمنزل فتذكر
امرا وقال ونهض امامها وامسك بيدها :كلا قبل ان
ترحلي دعيني اريك شيئا ما اعددته منذ فترة فنهضت واقفة امامه متعجبة :وماهو؟..والى اين تأخذني؟ فقال :غرفتي فاندهشت :ماذا غرفتك!
وهكذا سحبها تجري خلفه وصعدوا السلالم الى
غرفته وفتح الباب واراد ان يدخل لكنها توقفت وشعرت بالتوتر من الدخول الى غرفته
فوقف متفاجأ ثم ظهرت ابتسامة تعجب على وجهه:ماذا؟
أتخافين مني؟ فابعدت نظرها عنه وقالت :كلا!...ولكن
الا ترى انه من المخجل ان تأخذني لغرفتك من اول مرة آتي بها الى المنزل.. نظرت
له في عتاب :ماذا سيقول والداك عني الان فابتسم
بخفة وقال:لاتقلقي..ثقي بي..هيا تعالي وسحبها
الى الداخل مجرد نظرة واختفى القلق من وجهها وتركت يده تنظر لجميع اركان الغرفة
وقد ملئت بصورها
منذ اول مرة خرجا معا الى موقع البناء حتى يوم امس
وضع تشان يده في جيوبه مستمع بنظرة الاعجاب في عينيها وقال :مارأيك؟؟..دهشتي اليس كذلك؟ ونظرت له :كيف فعلت ذلك؟..اقصد لما كل الصور التي قمت بالتقاطها
هنا؟؟ هل كنت تخطط للامر منذ البداية فبادلها بنظرة وابتسامة حب دافئة
وقال :لم اخطط للامر بل كان مجرد صدفة حتى تأكدت
من مشاعرك لي عندما منعتني من السفر وهكذا علقتها واخذت التقط المزيد وعادت
تنظر الى ارجاء الغرفة من جديد بحب وهو ينظر لها
فجأة انتبه لامر ما التفت ونظر للباب ثم لسول وهي
مشغولة فاقترب بهدوء منه واغلقه بكل هدوء وهو يبتسم بمكر, فجأة وهي تنظر بأعجاب
احست بأمر غريب خلفها التفتت بسرعة فوجدته يغلق بالباب اتسعت عيناها من الدهشة
واسرعت لتفتحه :تشان ماذا تفعل؟..افتح الباب هيا لكنه
منعها بسرعة ودفعها واصبح ينظر لها برغبة عارمة وهو يقترب منها
وهي تتراجع للخلف تبتسم لكن بقلق وقال :انك في غرفتي لاول مرة كيف لي لا انتهز الفرصة ها واصحبت
خلف مكتبه تذهب يمينا وشمالا تباغته كي لا يمسك بها وهو يقف امامها ويتحرك اينما
تتحرك :تشان..ارجوك لقد وعدتني انا لا احب
هذه الامور قبل الزواج..لذا توقف ودعي اخرج بسلام فهز راسه ينظرلها
بمكر :كلا..مستحيل..لن ادعك ترحلين هكذا واسرع
يجري اليها فهربت بسرعة..
صراخهما اصبح يمكن سماعه من الطابق السفلي واسرعت
الام خارجة من المطبخ وخلفها رئيسة الخدم ووقفت بمكان قريب من الدرج نظرت
الى مكان جلوسهما السابق بلهفة فلم تجدهما ركزت اكثر وعلمت ان الصوت قادم من
الاعلى رفعت راسها لفوق وهي تسمع صراخهما :تشااان..تشااان
توقف..ايها الغبي
وتسمعه يقول :من
الغبي تعالي الى هنا..هيي سول قلت توقفي محتارة لاتفهم شيئا نظرت الى
رئيسة الخدم فوجدتها تضع يدها على فمها وتضحك بصوت خافت ففهمت الام الامر وابتسمت
تنظر لفوق :ذلك الصبي لم اعلم انه اصبح شقيا
هكذا وصرخت بصوت عالي :تشانسونغ
توقف في الحال..تأخر الوقت اوصل سول الى منزلها في الحال,
في تلك اللحظات ومن شدة جريهما تعثر الاثنان
وسقطا معا على السرير وصدم كلاهما بمنظرهما هكذا وهي تنظر لتلك اللهفة في عينيه
وهو فوقها

صحيح ان جسدهما لا يتلامس لكنها تكاد تموت من
الخجل وضربات قلبها تزداد واشاحت بنظرها عنه الى الجانب وحينها سمعا نداء امه فصرخ
:حسنا امي
احست سول بان السماء طبقت عليها *الام
تؤمره بان يتوقف لابد انها سمعت صراخنا* ونظرت له وصرخت :يااااا تشانسونغ ايها الغبي تبا لك ثنت
ركبتها وضربته بقوة في بطنه فتأوه من الالم وافلت ذراعهيه وتمدد على بطنه على
السرير وتسللت ونهضت بسرعة ووجنتاها تكادان تقطران دما من شدة خجلها وهي تلهث
وزمتت شفتها تنظر له وهو يتألم على السرير وقال :أااه
ايتها الوحش..تبا لكي
وبالكاد نهض من السرير ثم استقام بوقفته وقال
بأنزعاج :ما بك لم انتي مُحبِطة هكذا فقالت
مندهشة جدا:ماذا؟.. وفوق ذلك لايعجبك الامر عظت
شفتها السفلى وركلته بقوة على قدمه فصرخ من جديد وانحنى يمسك بقدمه والان فقط شعرت
ببعض الراحة

واتجهت للباب وفتحته وظرت له بحزم:هيا تعال اوصلني..ايها الشقي رفع راسه
واخذ يمشي وهو يعرج ويتمتم وهو ينزل الدرج:تبا..أكان
على امي ان تناديني في هذه اللحظة بالذات..
تناولت سول حقيبتها من الاريكة وانحنت تودع والداه
ثم فتحت الباب لتغادر ولاحظ الام ان ولدها يعرج فضحكت في سرها وقال *يبدو
انه قد نال جزاؤه..ذلك الشقي..احسنتي سول*...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
طول الطريق لم ينطق تشان بحرف وبدى عليه الانزعاج
حقا كانت سول تلاحظ ذلك في كل مرة تنظر له فيها وتضغط على شفاهها كي لاتضحك لانها
ازعجته..وعندما وصلا قال بجفاء:هيا ازلي..
فقالت تتصنع التعجب:ماهذا؟..هل
ستتركني انزل هكذا...انه اول يوم لي ..لذا تصرف بفخامة اكثر وافتح لي الباب فنظر
لها وقال بتعجب واستهزاء:ماذا؟ انا افتح لك
الباب فهزت رأسها فصر اسنانه لكنه نزل و اتجه للباب وسول تبتسم *لقد
نجح الامر* ,
وفتح لها الباب ونزلت واغلقه بقوة كبيرة خلف صوتا
عاليا ثم قال باستهزاء:هل من خدمة اخرى سيدتي فقالت
بتملق :كلا..بل انا من ستقوم بالدفع تفاجأ
والتفت لينظر لها اراد قول :ماذ.. لم
يكملها حتى امسكت وجهه بكلتا يديها تفاجأ واتسعت عيناه وهو ينظر لذلك الحب والدفئ
والشوق في عينيها وقالت بحنان :تشاني..لانك
تقدرني كثيرا وجعلت الجميع الجميع يعلم كم انا غالية عليك..شكرا لك
تبدلت نظرته الى حب وشغف ولم يشعر الا وهي تقف
قليلا على اطراف اصابع قدمها ولصقت شفتاها على شفته مغلقة العينين عاد مصدوما
لايصدق مافعلت لكن الشعور غلبه واغلق عينيه وامسك بها من وجهها واصبح يقبلها هو
الاخر....
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
سول تتحدث "قررنا انا وتشان
ان نصنع حفلة خطوبة اولا كي نتعرف الى بعضنا اكثر في حديقة منزلي الحديقة التي
اعتنى بها والدي كثيرا "
والخدم والعمال في كل مكان يجهزون للحفل والزينة
تملأ المكان
"ووافق اهلنا على طلبنا
..ولكي نجهز لبيتنا الجميل على مهلنا"
وظهرت سول في ابهى طلة امام المرآة ترتدي فستان
ضخما ينسدل شعرها على كتفيها المكشوفين
"انه تماما نفسه الذي لطالمت
حلمت بأرتداؤه واحبه تشان ايضا"
ترتبها عدة فتيات يهتممن بمظهرها ووالدتها بجانبها
تربت على كتفها وتنظر لها بسعادة
وتشان في الحديقة ينتظر يرتدي سترة رصاصية اللون
وقميص بنفس فستان سول تماما كما اتفقا ان يظهرا مميزين رائعين ركل بقدمه الهواء
منزعجا فرأه هيتشول وتقدمت حوه وقال:مابك الان..ها
أنت سوف تخطب قبلي حتى فقال :تلك
العنيدة رفضت ان تسمح لي برؤيتها حتى وقت الخطوبة فضحك هيتشول
ساخرا

منهما وقال :انها
عادة الفتيات ان تجعلك تنتظر خصوصا عندما تكون على ثقة من جمالها
وفجأة رآى هيسو قادمة نحوهما ترتدي فستانا
جميلا وقد رفعت شعرها بشكل جميل الى اعلى,

اعتذر هيتشول وقال :سأغادر
الان اراك بعد قليل فهز تشان راسه ثم نظر الى هيسو التي الصبحت بقربه
قالت :كيف حالك؟
فقال :قلق
ومتوتر..تبدين رائعة اليوم
فقال وهي تبتسم ساخرة :حقا؟!..ألم تراني من قبل رائعة ابدا
استغرب طريقة كلامها وقال :مابك؟ رفعت راسها فلاحظ الدموع في عينيها
وقالت :ما رأيك انت!!...الشخص الذ ي احببته طيلة
السنين الماضية سيتزوج صديقتي اليوم بعد ابام معدودة من معرفته بها!
اتسعت عيناه لايصدق مايسمع:ماذا؟!..تحبين من؟ ابتسمت وقالت مستهزءة :ماذا؟..لم تكن تعلم انني مهتمة بك وبكل شئ يخصك واجري
خلفك متى ماعدت الى سول وتراني ابكي متى مارحلت..الاتعلم كل هذا!!
في تلك اللحظات كان عم سول متجها الى الحديقة
الرئيسية حتى راى هيسو امام تشانسونغ تبكي وتتحدث بغضب لفت الامر انتباهه واشار
بيده الى مرافقه يده اليمنى كان طويلا بارد التعابير مخيفا حتى وسأله وهو يشير
لهيسو :تلك الفتاة؟ هل تعرف عنها اي شي؟ فنظر
لها حارسه وقال وأوما براسه وقال :نعم سيدي انها
صديقة سول المقربة ولقد جلبتها للعمل لدينا بعد ان تخرجت بتفوق
ظهرت ابتسامة ماكرة على وجهه وقال :وربما تجلب لنا الحل بتفوق ايضا..في الغد اريد على
مكتبي تقريرا مفصلا عنها وأومأ له حارسه واكملا طريقهما...
وقال تشان :اعلم..وكنت
اهتم بك كذلك لانك صديقتي الوحيدة هنا فصرخت به:مطلقا..انا ..لم..اكن صديقتك مطلقا جعلته
ينصدم اكثر :لقد كنت اهتم بامرك لاني احببتك
بشدة..وسأبقى احبك هكذا وسالت دموعها على خديها وابتلع ريقه لا يعرف
كيف يتصرف وياله من خبر صادم في هذه اللحظات الحرجة ايقظه من صدمته نداء هيتشول:تشانسونغ.اسرع! لقد حان الوقت والتفت
لهيسو بسرعة لتمسح دموعها وغادرت مبتعدة عنه وانعقد لسانه لم يعرف مايقول تلك
اللحظة والتفت ليتجه نحو هيتشول...
ووقف تشان عند المنصة الصغيرة التي عملت من اجلهما
يحيطها قوس من الزهور بكل الالوان
وجلس الضيوف في مقاعدهم حول طاولاتهم المستديرة
المنتشرة في الحديقة تبعدها عن بعضها مسافات متساوية وفي المقدمة كانت طاولة كبيرة
لاهلهما معا وايضا العم وجانغئن الحزين الشارد ذهنه في عالم اخر ووالده الذي ينظر
له بحقد تارة والى تشانسونغ تارة اخرى وسورا التي بانت على وجهها تعابير الخيبة
وهي تنظر يمينا وشمالا وقالت *تبا له لماذا لم يأتي* ..
وتشاسونغ ينتظر بقلق حتى ظهرت اميرته بفستانها
الزهري الفخم
.jpg)
وبدأ الجميع بالتصفيق لها وهنا عاد قلبه ينبض
للحياة وكادت عيناه تخرج من شدة جمالها وهذه اول مرة يراها في فستان مكشوف...

وينبض قلبهما اسرع في كل خطوة تخطوها نحوه وهي
تبتسم بخجل ترفع راسها تارة وتخفضه تارة اخرى حتى اصبحت امامه مباشرة ويكاد
يلتهمها بنظراته وقال :هل تريدين رؤيتي ميتا؟ فخجلت
جدا وقالت :توقف!! ومد يده برفق لها
وانزلقت يدها في باطن يده وامكسها جيدا وصعدت المنصة واصبحت بقربه ثم التفتا
للجميع وانحنيا باحترام يلقيان التحية ثم عادا ينظران لبعضهما ناوله هيتشول من
الخلف علبة مجوهرات صغيرة فتحها وظهرت خواتم الزواج امسك بيدها والبسها الخاتم
ثم ادخل خاتم والدته بعده فلقد ارادت سول الاحتفاظ
به ثم البسته سول خاتمه والسعادة تغمرهما امسك برأسها واخفضته قليلا وطبع قبلة
جميلة على جبهتها وهنا صفق الجميع لهم وصرخوا بأسمائهم :مبارك مبارك لكما...
وايضا لم ينسيا مطلقا ان يلتقطا الصور ليضيفاها
الى تلك المجموعة الضخمة لهما...
واخذا يتجولان يد بيد يحييان الزائرين وهما في قمة
السعادة وتقدمت هيسو نحوهما فشعر تشانسونغ ببعض الخوف وقالت بابتسامة :مبارك لك عزيزتي..سعيدة من اجلك فقالت
سول:شكرا لك كثيرا.. ورمقت تشان
بنظرة باردة قشعرت جسده ثم غادرت مبتعدة...نظرت سول الى جانغئن الذي لايزال في مكانه تركت
سول يد تشانسونغ حملت فستانها بيديها قليلا لتسير بشكل جيد وتوجهت نحوه وجلست
بقربه تفاجأ لرؤيتها امامه ترمقه بنظرة جميلة وابتسامة دافئة شعر بالخجل
وانزعج تشان وبقى في مكانه تقتله الغيرة وقالت له:ما بال صديقي الوحيد منزعج..الست سعيد من اجلي تبدلت
تعابير وجهها الى الاسف وقالت:اعلم كم كنت مهتما
بي ولكنني لم اشعر بشئ غريب تجاهك لذلك لم اكن اتعمق في علاقتي معك..لكنني مع ذلك
احبك تلك الكلمة فاجأته ونظر لها بتعجب :نعم انا احبك كنت دائما سندي الذي اتكأ عليه كلما تعبت او شعرت
بالوحدة..انت كل اصدقائي ورفقتي..لذا ارجو ان يبقى جانغئن كما هو الظل الدافئ الذي
اركن اليه تلك الكلمات اعادت لقلبه النبض من جديد ونهضت وقالت:لست اجبرك على شئ..افعل كل ما يرتاح له قلبك والتفتت
فنهض بسرعة وقال:كلا فاستغربت ونظرت
له :كلا..اريد ان ابقى كما انا..لاني احبك حقا فابتسمت
سعيدة...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
حل المساء وغادر الجميع والحديقة الكبيرة فارغة في
فوضى قليلة جلس تشانسونغ على حافة المنصة ووقفت على مسافة منه تبدو متعبة للغاية :أأوووه قدماي تتمزقان من الم الوقوف الطويل.. وضحكت
ساخرة :لقد كان مجرد حفل بسيط فماذا لو كنا
عملناه في قاعات الاحتفال الكبيرة!! ابتسم تشان ينظر لها بحنان وربت
على المنصة بجابنه :تعالي!! ابتسمت
ورفعت فستانها واتجهت نحوه وجلست بقربه
وقالت :أأااه
ياللالم في قدماي فنظر للاسفل وقال :لماذا
ارتديتي حذاء بكعب عالي؟..ماكنت ستتألمين هكذا..اخلعيه هيا فنظرت له
وهي ترفع حاجبا واحد وقالت :وهل ظننت انني
سأرتديه غيره في هذا اليوم نظر لها بتساءل وقال:عن ماذا تتحدثين؟ فقالت له :انظر سحب الفستان قليلا عن قدميها وظهرت
ترتدي نفس الحذاء الذي تعثرت بسببه وامسك بها بسببه شهق ثم ابتسم بسعادة ونظر لها
ووجدها تبتسم له :ايتها الماكرة!
فقالت وكأنها طفلة تبرر تصرفها :احبها كثيرا..بسببها نبض قلبي لاول مرة
تنظر للامام وتبتسم وهو متعمق في النظر لتلك
الابتسامة فجأة هبت رياح جعلت كتفيها المكشوفان تقشعران من البرد :اااششش ماهذا البرد فجأة قالتها وهي تفرك
ذراعيها بكلتا يديها فاسرع وخلع سترته واحاطها بها فانتبهت :شكرا ..حبيبي
ابتسم بمكر ثم سعادة فجأة امالت راسها واسندته على
كتفه واغمضت عيناها جعلت جسده يقشعر بالكامل وتجمد مكانه دون حركة ثم فكر للحظة
وقال :هل تعرفين ما هو اليوم؟..كان يمكن ان اكون
في امريكا اليوم...اتساءل هل انت سعيدة بالقرار السريع الذي اخذناه؟ فقالت
ولاتزال مغمضة العينين :بالتأكيد وهل كنا نلعب
طول الايام..وايضا لاتقلق لدي فترة خطوبة لاقرر ان كنت مناسب لي ام لا فصر
اسنانه وصرخ:يااا سول!! وهل تجرأين لان تختاري
غيري
فقالت :نعم ولم
لا!! فصر اسنانه اكثر ولوى شفته فجاة قالت :انا لم اجرب الحب في حياتي لكن تشاني علمني ماذا يعني
الحب فكيف لي الجرأة ان احب غيره ها؟!!
فجاة ظهرت علامات التعجب على وجهه ولف راسه قليلا
ينظر الى راسها على كتفه وابتسم ثم اسند راسه فوق راسها واغمض عينيه وقال :هذا جيد..ظننتك تقدرين على ذلك..كنت قتلتك فابتسمت
وتبعها يبتسم..
وامها تنظر لها من النافذة وعلى وجهها القلق وتقول
لنفسها *مع انني تخلصت من الهم في قلبي ولن اقلق بعد الان بشأن
جانغئن..لكن الان اصبحت اخاف عليها اكثر لا اعتقد ان سكوت جانغمين يضمر خيرا
ابدا...اتمنى ان يكون تشانسونغ خير حامي لها*
في الصباح انحنى المرافق وهو يضع ظرفا اصفر على
مكتب عم سول فتحه العم واخذ يقلب في الاوراق معلومات كاملة عن هيسو بعد دقائق وضع
الاوراق على المكتب وشبك اصابع يديه فوق المكتب وابتسم بمكر :هذا جيد..جيد جدا فقال المرافق:بماذا تأمرني ان اتحرك وافعل سيدي فقال
العم:كلا!.نحن لن نتحرك بل سندع الوقت يترك اثره
فيهما ونراقب وننتظر اللحظة المناسبة
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
صوت سول "وبالفعل بدأنا
بالتخطيط الان للمنزل..وبدأنا بالتنفيذ"
صوت تشانسونغ "ولأن سول
كانت دقيقة للغاية فقد اصرت على ان نراقب سير العمل في المنزل بأنفسنا..هكذا يصبح
لبيتنا اثر اجمل في نفسنا وبالتأكيد وافقت"
صوت سول" وقمت بالتفرغ
للمشروع وحسب وهكذا ننشغل ونتفرغ انا وتشانسونغ في نفس الوقت وتركت باقي العمل في
الشركة الى جانغئن الذي لم يخذلني"
سول واقفة امام المنزل تنظر له لاول مرة بعد ان
اصر تشانسونغ على اختياره منبهرة وضاعت منها الكلمات كان غاية في الجمال والفخامة
وقد اختاره في الطريق مابين منزل اهلهما وقفزت
بسرعة تعانقه من الجانب وتعلقت ذراعاها برقبته :تشاني!..تشاني!..انها
رااائع وتستمر بالقفز ومعها كاد يتوقف قلبه من امساكها به هكذا ثم
تركته وركضت للداخل تاركة تشان في صدمة ...
وضع علب الطلاء على الارض باستياء وقال وهو يزفر :لماذا اللون الابيض وحسب؟..ولماذا انا اطلي؟
فقالت وهي تفتح العلب وتاخذ فرشاة كي تبدأ الطلاء
:لان اللون الابيض يشعر بالراحة ويضفي ضوءا
براقا للمنزل..لذا توقف عن التذمر ولنبدأ وبدأ بالفعل بالطلاء معها
ويساعدهما عاملين ايضا ولكنهما يمزحان اكثر مما يطليان
اخذت بعضا من الطلاء باصبعها ووضعت على خده وابعدت
يدها بسرعة تجمد مكانه وهو يشعر بشئ بارد على خده ثم رمقها بطرف عينه نظرة غضب
وتحذير فشعرت بالاحراج وعضت ابهامها وهي تبتسم وقال :تريدين الموت؟ فهزت رأسها فقال:بل كلا تريدين وبسرعة وضع الفرشاة على خدها وتلون كله
بالابيض اتسعت عيناها ولم تقدم على اي حركة فقد وقفت كالصنم من الدهشة ثم عبست
وجهها كالطفل وكأنها على وشك البكاء :ياا تشان
..مالذي فعلته؟
فقال بانتصار:هذا
ما تستحقينه رمت الفراشة ارضا فاحس بتأنيب الضمير واسرعت الى المرأة
الصغيرة تحاول مسحه بالمنديل بسرعة قبل ان يجف فاذا به جاء من الخلف واخذ المنديل
من يدها وبدأ يمسحه لها برفق وقال:اسف..جعلتك
اكثر بريقا وهي تنظر له بالمرأة وتخفي ابتسامتها ووكزته بمرفقها من
الخلف فضحك وضحكت...
واستمرا هكذا كل اسبوع يتفرغان يوم او يومين
ينهيان امور المنزل على مهل...
صوت تشانسونغ "وايضا كان
علي الاهتمام بدراستي لانني عدت الى جامعتي القديمة وانا في اخر فصل..لذا على تلك
المتفاخرة بنفسها ان تدرسني جيدا والا لن نتزوج"
سول وتشان جالسان على مائد الطعام في منزلهما
وحولهما بعض العمال يعملون والاوراق منتشرة على الطاولة وبيدها القلم رفعته تهزه
وقالت :ركز جيدا فلن اعيد الشرح مرتين, فهمت؟

فهز راسه وقال :فقط
ابدأي ستقتلينني بتكبرك فصرخت به :ياااا...بدل
ذلك عليك ان تستفاد مني بسبب دراستك لن نستطيع ان نتزوج قبل ان تتخرج هيا ركز فظهرت
ضحكة ماكرة على وجهه وقال:اذا انت متحمسة تريدين
ان نتزوج سريعا صحيح؟!! فصرت اسنانها وصرخت به :ياااا!! وضربت مقدمة راسه بالقلم بقوة
وامسك راسه يتأوه من الالم وصرخت:ركز!!فصرخ بها:نعم فهمتوبدأت تشرح له وهو بالفعل مهتم بشرحها
ثم تركته ليحل المسائل لوحده
عندما انتهى التفت بسعادة وقال :سول! تفاجأ بها كانت تكتف ذراعيها
فوق الطاولة وتضع راسها فوقهما نائمة تبدو كطفلة وديعة
وتبدلت نظراته الى اعجاب جميل وهو يبعد بعض من
خصلات شعرها عن وجهها..
فتحت عيناها واغلقتهما ثم فتحتهما واحست بشئ فوقها
نظرت بطرف عينها ولاتزال تضع راسها على ذراعيها وكان وشاح كبير علمت ان تشانسونغ
قد غطاها به رفعت راسها نظرت الى الجهة الاخرى فوجدته واقف ينبه العامل لشئ ما في
ربط اثاث المطبخ فأعادت وضع راسها على ذراعيها التفت لها فوجدها قد افاقت وتنظر له
باعجاب وسعادة
وبادلها نفس النظرة وغمز لها فابتسمت اكثر...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
مرت عليه في احد الايام الى الشركة فتحت مكتب
هيتشول فوجدت تشانسونغ منكبا على الاوراق يكتب ويقرا فقالت بتعجب وظهر هيتشول من
خلفها:ماهذا؟! الم تنتهي من واجبك بعد رفع
راسها فرآها واقفة عند الباب وخلفها هيتشول :أووه
أتيتي..فقط خمس دقائق سانتهي صغرت عيناها ونظرت بطرف عينها الى هيتشول
:سنباي!! فقال :نعم زوجة اخي!!
فاكملت :دعنا
نذهب وحدنا ونترك هذا البائس هنا ابتسم هيتشول بمكر وقال وهو يهز راسه
:نعم هيا بنا ففزع تشان بسرعة وصرخ
:الى اين؟ لكنهما بالفعل غادرا فجمع
اوراقه بفوضوية ونهض وعند الباب صرخ:هيي انت اين
تاخذ زوجتي..عد الى هنا
التفتا ينظران له ببرود ثم نظرا لبعضهما وبدأ
بالجري كالاطفال فاندهش اكثر وصرخ :يااا..ايها
الخائن تعال الى هنا..توقف واخذ يجري خلفهما
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
ومرت الايام وهما مشغولان بشدة ..عاد تشان الى
المنزل من العمل في مكان المشروع ونادى :امااه.. وتوقف
سمع صوتا غريبا في المنزل واخذ يقترب اكثر واكثر من مصدر الصوت وقادته اذناه الى
مكتب والده الفخم فتح الباب قليلا فوجد سول تقف على درجات سلم متحرك ووالده يقف
بقربها وتتناقش معه بسعادة كيف ترتب له الكتب حسب محتواها
فقال بتعجب :ماهذا!..وهو
الذي لم يسمح لي ولو مرة بلمس كتبه..يأخذ رأيها الان لترتب مكتبه بأكمله ثم
ابتسم باعجاب واسند كتفه الى اطار الباب
واقتربت منه والدته ونظرا لبعضهما بابتسامة وقال :انظري لها سرقت قلب ابي بسرعة وصرخ :يااا انني اغار هنا فالتف الاثنان وابتسمت
بسعادة لرؤيته
واقترب منهما وقال :احذرك
من السلالم المتحركة في منزلنا لاجدك هنا تتسلقين من جديد فقالت :ماذا؟! اني هنا لاساعد ابــ... وتوقفت
الكلمة في فمها واختفت البسمة من شفتها طأطأت راسها ولاحظ تشان ذلك بسرعة فهو يعلم
مدى شوقها لوالدها ثم ابتسمت من جديد وهي تنظر لتشان بثقة وقالت :ابي..لاساعد ابي ألا يمكنني شعر تشان
بالراحة وقال الاب:هيي دعنا وشأننا انا وابنتي
هيا غادر
فقال بتعجب وهو يرفع حواجبه :ماهذا هل ستطردني من اجلها؟
فقال الاب:بالتأكيد
افعل وصدم تشان بجوابه واخرجت سول لسانها تسخر منه ثم ضحكت وضحك
الجميع....
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
"..بالنسبة الى الميتم في
الواقع ازداد الامر سوءا فبدل ان نهتم بكيونغ جاي وحده اصبح علينا الاهتمام
بالجميع فالاخرق كيونغ جاي قد اقنعهم بأن تشانسونغ سوف يسرقني منهم ولن يدعني
اراهم كثيرا كالسابق"
وفتحت سول الباب لتدخل الى الصف مع تشان وما ان
دخلوا حتى تراجع تشان بخوف الى الوراء وهو يحرك يديه امامه :ارجوكم ايها الاطفال انا لست بشخص سئ لذا توقفوا
يستحيل ان اسرق سول منكم
لكن لافائدة تقدم الاطفال بسرعة وكيونغ جاي يقودهم وهم يحملون
الالعاب الكبيرة وهم مستعدين لضربه وبدأ بالركض بكل سرعته في ارجاء المسكن وهم
جميعهم يجرون خلفه :سوف نلقنك درسا لتترك سول
نونا وشانها
وتكاد سول تختنق من الضحك عليهم لكن فجاة
خافت عليه من ان يزداد الامر سوءا فركضت بسرعة الى ممر اخر وهكذا التقت بتشان
وامكست بيده وبدات بالجري معه وخرجت به من المسكن من باب خلفي وتركت يده واكمل
الجري واغلقت الباب بقوة واقفلته من الخارج
بينما سقط ارضا على ركبتيه وسط الثلج من شدة التعب
واللهثة ثم جلس على الارض ونظر لسول التي كانت محمرة بشدة وهي تستمر بالضحك عليه
وهي تقترب منه فانزعج اكثر ورماها بكرة ثلج فحمت وجهها بيديها وتناثر على ملابسها
وقال:أهولاء ملائكة..أأأه تبا واستلقى
على الارض ومدد ذراعيه واستلقت بجانبه وراسها على ذراعه تنظر للسماء
وتضحك بخفة شعر بها واختفى غضبه قليلا ثم ابتسم
وضحك وقال :اخر ما تخيلته ان يغار مني اطفال من
اجلك وضحك
الاثنان بشدة
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
وكاد العمل ينتهي في المنزل وبدأت الغرف تمتلء
بالاثاث المتسم بالبساطة والاناقة والعصرية نفس الوقت من غرفة الجلوس الى المطبخ
ثم غرفة النوم وبدات ترتسم اركان البيت بشكل اجمل في اعينهما..
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
صوت سول "وشيئا فشيئا بدأ
البرد يزداد وبدأ الثلج بالتساقط ومع كل مشاغلنا لم ننسى مطلقا الخروج معا..خصوصا
الى مكاننا السري..اقصد ذلك الجسر المعجزة..ولم ننسى التقاط الكثير من الصور لكل
شئ نفعله كأننا مجانين..وتحققت امنيتي وارتدى كلانا وشاح احمر جميل اشتريته
لكلينا..لكم
احببته^^"
"وامضينا ليلة راس السنة كلها جالسين في مكاننا نستمتع بالبرد والثلج وصوت الاجراس ولم نعد الا عند الفجر الى منازلنا"...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
سول جالسة على مكتبها تبدو عليها الحيرة تنهدت ثم
قالت *بعد ان اقتنعني تشان بان نقيم حفل الزفاف في عطلته ..هذه
ليست المرة الاولى فكلما حددنا موعدا لافتتاح المشروع يأجل عمي الموعد يتذرع
باسباب تافهة يجعلنا نعيد النظر لها من الصفر كما يأمرنا وهكذا نأجل موعد الزفاف
اكثر..لقد مرت 10 اشهر منذ يوم خطوبتنا كان من المفترض ان نكون قد
تزوجنا لكنه كان السبب في كل مرة*...
وقع عمها عدة اوراق وسلمها الى مرافقه :خذها بنفسك الى مكتب سول لتدقق في امرها, مفهوم؟ أوما
له المرافق ونهض العم وقال :سأتحدث مع احد
الموظفين على انفراد وفتح له الباب وغادر الاثنان...
نهضت سول تتجول في ارجاء الغرفة ببطء *حتى
تشان اصبحت اشعر بتضايقه من الامر لكنه مطلقا لم يشكو الامر لي ..لااريد لتلك
الشكوك التي تراود امي ان تنتقل لي فجاة ولكنني حقا بدأت استغرب امرا..* وظهرت الجدية على وجهها
وقال :عوضا عن الشكوك سأستفسر منه عن الامر
بنفسي
وما إن فتحت باب غرفتها حتى التقت مرافق
عمها بارد التعابير ذلك وانحنى لها :سيد لي بعث
بهذه الاوراق لكي فقالت :أأوه شكرا
لك واخذتها معها تلقي نظرة عليها وهي في طريقها الى مكتب عمها,
طرقت الباب ودخلت وهي شاردة الذهن بقراءة الاوراق
افاقت من غفلتها لم تجد عمها في الغرف :أاوه انه
ليس هنا فجلست على احد الكراسي امام المكتب تنتظر ولاتزال مركزة في
قراءة الاوراق وانتظرت وانتظرت واخذت تتجول في الغرفة جيئة وذهابا وتنظر الى ساعته
وقالت:هل هذا معقول,نصف ساعة كاملة!..اين ذهب؟
فجاة وقعت عيناها على اوراق على المكتب امام
الكرسي الرئيسي استغربت وشعرت بالحيرة *لماذا
تبدو مألوفة* نظرت
للاوراق بيدها وكانت نفسها اقتربت اكثر تتفحص بالاوراق واتسعت عيناها من الصدمة
وابتلعت ريقها :ماهذا؟ ثم عادت تنظر
للورق خاصتها تحمله باليد الاخرى وتقارن *انهما
تماما نسخة واحدة* لكن
الفرق الوحيد الذي لاحظته كان الكارثة شعرت بالقلق الشديد ولم تفهم شيئا واضطرب
حالها فجاة سمعت بخطى قريبة من الباب فاعادت الورق بسرعة في مكانه وركضت بسرعة
وجلست مكانها السابق وفتح عمها الباب واصابه الذعر لرؤيتها جالسة هناك :سول!! وهو يعلم انه ترك الورق على سطح
المكتب بعجلة اسرع نحو المكتب ونظر الى الاوراق وشعر ببعض الراحة لانها لاتزال في
محلها ثم نهضت بسرعة فلن تستطيع اخفاء توترها :أووه
يالغبائي ظننت انك لم توقع على الاوراق..شردت ولم انتبه..ساغادر وأومأت
له ثم غادرت واغلقت الباب خلفها ووبدات تتنفس بصعوبة ثم رفعت الاوراق بكلتا يديها
تنظر لهما عن قرب وقالت بخوف :ماهذا الذي رأيته
للتو؟؟
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
صعدت سول السلم المتحرك تتفقد الاضواء الجديدة
التي علقها العمال اليوم ويبدو عليها الاحباط, جاء تشانسونغ وبيده بعض الاغراض
ورأها فوق السلم فانزعج وترك الاغراض على الطاولة واسرع نحوها وهو يقول:كم مرة علي ان امنعك من صعود السلم لوحدك واحاطت
ذراعيه سيقان سول وهي واقفة فوق السلم احست به احتظنها لكنها لم تهتم وقالت ببرود
:سأنزل تفاجأ وابعد يديه بهدوء نزلت
السلم ولم تنظر له حتى وذهبت الى غرفة اخرى عقد حاجبيه *مابالها؟!*...
انهت تفقد كل شئ وجلست على الارض تسند ظهرها الى الاريكة البيضاء فاحضر علبتين شراب وجلس بجانبها وهو سعيد وناولها احداهن بعد ان فتحها لها فاخذتها منه بكل برود ولم تشرب حتى وقال :هذا رائع لقد انهينا كل شئ..لم تتبقى سوى اغراضنا الخاصة...سنجلبها قبل الزفاف بعدة ايام ..مارأيك؟ ونظر لها فوجدها شاردة البال تنظر الى اللامكان عقد حاجبيه وعلم انها لم تسمع شيئا مما قاله فوكزها في ذراعها:هيي سول! ففزعت وافات ونظرت له :أأوه ماذا؟اسفة..هل قلت شيئا فنظر لها بصدمة
وقال :دعك مما
قلته واخبريني مابالك اليوم..لست على طبيعتك مطلقا عادت تنظر الى الامام *لااعرف
هل اخبرك؟..ام لا!..انه امر مخجل حقا* فهزت راسها وقالت :كلا..لاتشغل بالك
فامسك بكتفيها وجعلها تلتفت تنظر لها وقال بنبرة
حادة وهما ينظران بعمق في اعين بعضهما:هيي انتي
ومنذ متى نخفي الاشياء على بعضنا..اخبريني طأطأت راسها وقالت :الامر انني..اليوم ذهبت لعمي لاستفسر سبب تاجليه لموعد
الافتتاح كل مرة..وفجأة رايت اوراقا على مكتبه نفس الاوراق التي ارسلها لي
لكن..لكن باسعار مختلفة تماما ارخى تشان يديه عن كتفيها واخفضهما من
الصدمة لايستوعب ما تقول :ماذا؟؟ فقالت
له:حتى الان لا استطيع ان اصدق الامر..هل تعلم ان
تكلفة مستلزمات البناء الاضافية في تلك الاوراق كانت 500 مليون
وون.. فشهق تشان :ماذا؟..500ماذا؟ فقالت :اعلم الرقم ضخم للغاية لاعمال طفيفة كتلك بينما التي في
يدي كانت فقط 5ملايين فقط
نظر تشان الى الامام يفكر ولمعت في راسه فكرة فنظر لسول بجدية وقال :هل تريدين ان تتأكدي! فهزت راسها بالرضا الشديد فاخرج هاتفه واتصل:كايل,اين انت؟..احتاجك في امر هام..انتظرني عند شركة اس هل تعرف الطريق..حسنا اراك هناك عقدت سول حاجبيها لاتفهم فقالت:ماذا ستفعل؟ فقال وهو ينهض وتنظر له :هل تثقين بي؟ فهزت راسها تقول:وبمن سأثق غيرك فقال :اذن اتبعيني وامسك بها من يدها وسحبها خلفه الى السيارة
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
امام شركة اس كانا يختبئان خلف شجرة قصيرة وكايل
بجانبهما وكان نحيلا انيق المظهر يبدو ذكيا جدا وبيده حقيبة صغيرة وقال:هيونغ!!. ماهذا هل سنسطو على الشركة ام ماذا؟ فصك
تشان اسنانه بغضب :اي سطو!..فقط اصمت ايها الغبي وما
إن التفت الحارس حتى تسلل الثلاثة بسرعة قبل ان يراهم ودخلوا الى الشركة
فتحت سول باب مكتب عمها وتبعها الرجلان واغلقت الباب برفق وسالها تشان :الم تقولي ان عمك يملك خزنة في المكتب؟
فقال سول:نعم..هناك
اسفل سطح المكتب فاسرع تشان نحو المكتب من الامام ابعد الكرسي فرآها
بوضوح واشار لكايل بيده :تعال الى هنا بسرعة فاسرع
كايل نحوه وتبعته سول..
ثنى كايل ركبتيه وتبعه تشان وسول ينظرون الى الخزنة اخذ كايل يتفحص الخزنة فقال :انها سهلة للغاية فسأل تشان :وهل ستسطيع اقفالها كما كانت فأومأ كايل له وقبل ان يفتح حقيبته سأل :هل انت متأكد هيونغ..لاخطورة في الامر؟ فأجاب تشان :لاتقلق نود ان نتاكد من امر ما وحسب فقال:حسنا..سأبدأ اذا ... التف تشان جانبا فوجد سول تحدق به عن قرب بنظرات تساءل مخيفة ففزع وقال :تبا لقد اخفتني فقالت بتساءل :كلا انت من اصبح يخيفني ما كل هذا؟ وهي تشير الى كايل الذي اندمج مع الخزنة وهو يحاول فتحها واكملت:هل لديك خلفية سيئة في السرقة ام ماذا؟ فابتسم يسخر منها
:ايتها
المجنونة!!..ماهذه الافكار التي تراودك..انه خبير بالاجهزة والاقفال فحسب واعرفه
منذ زمن واستمرت تحدق به بعينيها المنتفختين فاشاح نظره عنها وقال:ياااا اااششش فجاة قال كايل :لقد فتحت فانتبه الاثنان الان الى الخزنة
فتحت سول الباب ومن اول وهلة وقعت في صدمة وتلاها تشان عندما شاهدا مسدس اسود مع الملفات نظرا لبعضهما في خوف ثم الى الخزنة ابعدت السلاح برفق وسحبت الملفات من تحته واخذت تتفحص بهم الواحدة تلو الاخرى وتشان منتبه الى تعابير وجهها ومع كل ورقة تصدم اكثر من التي قبلها واتسعت عيناها وابتلعت ريقها وقالت بصوت مرتجف :ماهذا؟..ما كل هذا؟ وهوت جالسة على الارض خاف تشان وشعر بالقلق عليها وبدأت ترتجف :ما كل هذه الارقام الضخمة؟
وبدأت تتنفس بصعوبة امسك بذراعها يهزها :سول!..سول!.. لكن لا اجابة كأن روحها قد
غادرتها فضمها اليه بقوة شعر بأنه سيخسرها للابد من الصدمة التي وقعت بها..
......يتبع♥♥♥
في البارت القادم: اجمل مافي الحياة وارقى نعمها هو عدم معرفتنا لنهايتنا ولو كانت على بعد ثانية فنعيش السعادة بأوسع ابوابها ولانعلم ماذا تخبئ لنا حتى الساعة القادمة...
"يوم واحد أخير"
تابعونا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق