الجمعة، 17 فبراير 2017

عنــــاق خلفـــــي

عنــــاق خلفـــــي ... تخيلي مع كيبـــوم 






Written By   Yasmeen 




في تلك الليلة الصيفية من أوائل شهر أغسطس .. كـنتِ تسيرين لوحدكِ باتجاه شاطئ البحر وتتذكرين ماذا حصـل في ذاك اليــوم وفي تلك الأمسية تحديدًا ..  إذ كـنتِ تستعدين لحفل ذكـرى زواجكِ الثالث من كيبــوم , الذي تزوجتـه بعد قصة حب دامـت بينكما لمدة خمسة أعوام .. ارتديتِ فستانك الأحمـر القصير وسرحت شعرك الجميـل ووضعتِ بعض مساحيق التجميل


بعد أن قمـتِ بتحضير مائدة مميزة يزينها الشموع والورود احتفالاَ بتلك المناسبـة التي تعـد مهمـة بالنسبة لكلاكما .. انتظرتِ زوجـكِ كيبــوم كثيـرًا ليعود من عملـه ولكـنـه تأخـر فقررت الاتصـال بـه ولكـن هاتفـه كان مغلقـًا .. قلقـتِ عليـه وقـررت الانتظـار قليلاً بعـد ربمـا يأتــي ولكنــه لم يفعـل فقلقـتِ أكثــر .. قمـتِ بتبديل ملابسك ثم توجهتِ إلى مكان عملـه وهناك أخبـرك أحـد العاملين في الشركة التي يعمل بهـا كيبـوم بأن موظفي الشركة قد ذهبـوا إلى أحـد قاعات الكريوكي للاحتفـال معـًا بسبب نجاح مشروع قاموا بـه .. سألتـه عن المكان الذي ذهبـوا إليه فأخبرك وتوجهـتِ إلى هناك فـورًا .. دخلتِ إلى المكان وبدأتِ بالبحث عن غرفة الكريوكي التي يوجد بها كيبوم وباقي الموظفين .. وبالنهاية تعرفتِ إلى أحدهـم وأيقنت بأنهـا الغرفة الصحيحة ودخلتِ إليهـا وبدأتِ بالبحث عن كيبـوم حتـى وقعـت عينـكِ عليـه ورأيتـه ..


وهنا كانت الصدمـة الكبـرى بالنسبة إليـكِ .. شعرتِ وكأن طلقة نارية قد أصابتكِ في قلبك عندمـا رأيتـه ثملاً يحمل كأس الخمـر بيده وهو محاط ببعـض الفتيـات اللاتي تتدللن عليه وتتبادلن معه الضحكات .. جـن جنونــكِ وتوجهـتِ نحـوه ووقفت أمامه كالشعلة الملتهبة , لاحظتـكِ إحـدى الفتيات فنكـزت كيبـوم من كتفـه قائلةً وهي تشير بيدهـا نحوكِ " اوبـا أليس تلك زوجتـك ؟! "

فالتفت كيبـوم ونظـر إليـكِ لتلتقـي عينـاه بعينيكِ الملتهبة بغضب فاتسعت عيناهـ بصدمـة قائلاً " حبيبتي !! " ..

فتجمعـت الدمـوع في مقلتيكِ وقمـتِ بصفعـه على وجهه معبرةً عن غضبكِ أمام الجميع لتصدميهم وتصدمي زوجك كيبوم الذي استفاق من ثمالته قائلةً بحرقة " خائـن ! "

ثم ركضـتِ خارج المكان وأنتِ تبكيـن فلحـق بـكِ كيبـوم وأوقفـك محاولاً شرح موقفـه ولكـنكِ لم تنصـتِ إليـه وبدأتِ بالصراخ في وجهه " كيف تجرأت على فعل ذلك ؟ هل تخونني كيبـوم ؟ وفي يوم ذكرى زواجنا أيضـًا ؟ ألا يعني لك هـذا اليوم شيئـًا ؟ ألا تتذكـره حتـى ؟ هل حقـًا تحبني كيبـوم ؟ لمـاذا فعلـت ذلك ؟ هل قصـرت في حقك يومـًا ؟! أنا حقـًا أكرهـك ! "

فأمسك كيبـوم بيدك محاولاً تهدئتـكِ قائلاً " حبيبتي استمعي إليّ فقـط ! "


أبعـدتِ يدك ونفضتهـا من يده بقوة قائلة بغضب " لا أريد أن أسمع منك أي شيء لقد رأيت كل شيء بأم عيني .. هل تعجبك تلك الفتيات إلى ذلك الحـد ؟! اذهـب إليهـن لقد قطعت عليك متعتـك معهن ! "

وتركتـه وتابعتِ مسيرك وأنتِ غاضبة وتبكيـن .. أما هو فلم يترككِ أبـدًا واستمر بمحاولة تهدئتـكِ وشرح موقفـه لك حتى وصلتما إلى بيتكما ولكـنكِ رفضـتِ الاستماع إليه نهائيـًا .. دخلـتِ إلى غرفة نومكما وألقيتِ بنفسك على السرير وقمت بتغطية نفسك بالكامل مدعيـة النـوم ولكـن الدمـوع كانت تهبط من كلتا عيناكِ بغزارة .. كان كيبـوم يجلس بجانبك على السرير وهو ينظـر إليكِ بندم وتأنيب الضمير يلتهمـه .. أراد أن يشرح لكِ موقفـه فاقتـرب منـك وقام بمعانقتـكِ من الخلـف...


وبدأ بالكـلام بنبرة مليئة بالحـزن والنـدم " حبيبتي .. أرجـوكِ سامحيني .. حقـًا لم أتعمـد فعـل ذلك .. لقد كـنتُ أنوي إنهـاء عملي مبكـرًا والقدوم معـكِ للاحتفـال بذكرانا الثالثـة وقد قمـتُ بتحضير مفاجئة لكِ وهي رحلة إلى جزيرة جيجو لنسترجع فيها ذكريات أول أيام حبنـا معـًا .. حقـًا لم أنسى هـذا اليـوم .. هل أنا أحمق لكي أنسى مثل هـذا اليـوم المهـم جدًا لكلانا ؟ .. لقد نجـح مشروعنـا الأخيـر الذي قامـت بـه شركتنـا وقد قام المسئول بدعوة الجميع إلى العشـاء للاحتفـال بنجاح المشـروع , أردتُ الاعتذار ولكنهم قاموا بسحبي وأخذوني معهـم .. كـنت سأشاركهم بعض الشراب ثم أغادر لكي آتي إليكِ ولكنـك تعلمين هوسي بالشراب فلم أستطع منع نفسي عن التوقف وتابعت الشرب إلى حين ثملـت ولم أشعر بمن حولـي حتــى رأيتـكِ تقفين أمامــي .. حينهـا فقط استفقت على نفسي .. لقد شعرت وكأن صاعقة ضربتني .. يا لغبائي ما الذي فعلتـه ؟! أنا آسف حقـًا حبيبتي آسف .. اضربيني واشتميني أكثـر فأنا أستحق ذلك .. زوجـك أحمـق .. "

كـنتِ تستمعين إليـه وحينهـا اقتنعـتِ بكلامـه فأنتِ تعلمين مقـدار هوسـه بالشراب .. سامحتـه من الداخـل ولكنـكِ أردتِ معاقبتـه على خطأه وقررتِ الانتقـام منـه على طريقتـك .. تجاهلتـه تمامـًا ولم تتحدثِ إليه حتـى .. استمر بمعانقتـكِ من الخلف وأنتِ مستمتعة بدفء أحضانـه و تعذيبـه بصمتـك بنفـس الوقت .. استمرت حالتكما هـذه لمدة ثلاثة أيام تقريبـًا .. تتجاهلينـه وكلما حاول التحدث معـك تصرخين بوجهه بغضب وفي الليل تنتهيان في السرير بعنـاقٍ خلفـي منـه لكِ ..


نظـرتِ إلى البحـر قائلةً لنفسـكِ " هل يجـدر بي مسامحتـه الآن ؟ أم أستمر في تعذيبـه ؟ كيبـومـي تحمـل قليلاً بعـد لقد تبقت خطوة واحدة وأخيـرة .. أنت تستحق ذلك هيهي .. "

فجأة شعـرتِ بقوة تجذبك إلى الخلف ورأيتِ ذراعيه تحيطان خصـرك بعناقٍ خلفـي دافئ ورأسه يتدلى على كتفـك بتعب .. لم تستغربي من الفاعل .. فمن غير كيبـوم قد يقـوم بذلك ؟! .. تنهـد قائلاً بحـزن " اشتقتُ إليكِ كثيرًا .. ألم تشتاقي إليّ حبيبتي ؟! "

أبعدتـه عنـكِ ونظرتِ إليه بحـدة قائلةً " كلا لم أفعـل ! اتركني وشأني كيبـوم .. لقد أتيت إلى هنا لكي أستريح قليلاً .. لمَ تبعتني هــآآهـ ؟ لقد أخبرتـك بأنني لا أريد رؤيتـك هـذه الأيام .. لمَ تستمر بإزعاجي ؟! "

فتجمعـت الدموع في كلتا عينـاه قائلاً " لقد أخبرتـكِ بالسبب .. ألن تسامحيني ؟ "


فأجبتيه ببرود " كــلا! "

ثم تركتـه وتابعت مسيـرك .. أراد اللحاق بـكِ ولكنـه تجمد في مكانه بصدمة عندمـا رأى أحد الشبان يقترب منـك ويعانقـكِ من الخلف ويقترب من وجهـك ليقبلكِ .. حينها جـن جنونـه واشتعلت غيرتـه وغضبـه .. اقترب منك ومن الشاب وقام بدفعه عنكِ بقوة ولكمـه بقوة وهو يصرخ بغضب " أيها الوغـد كيف تجرؤ على لمس امرأتي ؟! "

حينهـا ابتسمـتِ بنصـر لنجاح خطتـك .. فقد قمـتِ بالاتفاق مع أحد أصدقائك ليقوم بمعانقتـك بذلك الشكل أمام كيبـوم لتشعلي غيرته وغضبـه وخصوصـًا بأنـه يعشق العنـاق الخلفـي بجنــون .. استمر كيبـوم بضرب الشاب ولكنـكِ أبعدتـه عنـه بسرعة وأمسكت به .. حاول الإفلات منك ولكنكِ أوقفته قائلةَ " هيــــه توقف يا مجنــون ..لقد تم الانتقام منك للتو من قبلي ! "

توقف كيبوم ونظر إليكِ بصدمة لا يستوعب شيئـًا " مـاذا تعنين بأنه تم الانتقام مني من قبلكِ ؟! "

فابتسمت بمكر قائلةً " كما أشعلت غضبي وغيرتي عندما رأيتك مع تلك الفتيات أردت أن أردهـا إليك وأشعل غضبك وغيرتـك بجعل بيكهيون اوبا يعانقني بتلك الطريقة التي تحب أن تعانقني بهـا .. ما رأيك ؟ زوجتـك ماكـرة وخبيثة أليس كذلك ؟! "


اتسعت كلتا عينا كيبوم بصدمـة فهو لم يتوقع بأن تنتقمي منـه بتلك الطريقـة " وآآآآآهـ ديبـــاك .. زوجتـي شريرة أكثر من إبليس ! ولكـن لا بأس أنا أستحق ذلك .. طالما أنتِ راضية عني الآن فأنا سعيـد .. "

فاقتربتِ منـه وعانقتـه بقـوة قائلةَ بدلال " اشتقتُ إليك كثيرًا اوبــــــــــــــــا ! "

أبعدكِ عنـه ثم داهمـكِ بقبلة عميقة ومجنونة على شفتيـكِ أشعلت نيران قلبـك الملتهبـة ..


ثم ابتعد قليلاً وهمـس بين شفتيـكِ قائلاً "
 اشتقتُ إليكِ أكثـر .. اشتقتُ لكل تفاصيلك وكل شيء فيكِ .. "

سرت الرعشـة في جميع جسدك وفجأة شعرتِ بقوة ترفعكِ إلى الأعلـى فأيقنـتِ بأنـه قد قام بحملكِ بين ذراعيـه فأحطـت عنقـه بكلتا ذراعيكِ وتلاقت أعينكما معًا فابتسم إليكِ بحب قائلاً " الليلة سأعوضك عن كل شيء .. سنحيي كل شيء من جديد .. كل عام وأنتِ حبيبتي وزوجتـي .. "

فنظرتِ إليه وأنتِ تضعين يدك على بطنـك قائلةً " وأم أطفالك .. ألن ترحـب بطفلنا الأول عزيزي ؟! "


اتسعت عينا كيبوم بعدم تصديق " طفلنا الأول ؟ ماذا تعنين بذلك ؟ هل أنتِ حامــــــل حبيبتي ؟ هل سأصبح أبـًا وأخيــرًا ؟! "

فأومـأتِ له برأسكِ إيجابــًا " اوووهـ بالطبع ستصبح أجمـل زوج وأب في العــالم ^^ "

أخـذ يضحك ويدور بكِ بفرح ثم أنزلك وأنخفـض إلى مستوى بطنـك وطبع قبلة رقيقة عليه قائلاً " لا تكـن مشاغبـًا مثل والـدك وتعـذب والدتـك كثيرًا , أفهمت ؟َ "


فبدأت بالضحك على كلماته تلك وهو كذلك نظر إليـك وأخـذ بالضحك معـكِ .. ثم وقف خلفـك وغمركِ بعنـاقٍ خلفـي عميق ودافئ وأخذتمـا تحدقان بالسمـاء والنجـوم المتلألئة بسعادة وأنتما تتغزلان ببعضكما البعض بأعذب ألفاظ العشق والولهان ..



^.^ النهــــــــــــــــــــــــــــــــــــاية ^.^



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق