الجمعة، 17 فبراير 2017

أحببتـهُ بـ جنـــون ♥ONE SHOT


أحببتـهُ بـ جنـــون ...ONE SHOT  ...



Written By   Yasmeen 



" .. فتاةٌ جميلة واسمي رنا .. أبلغ من العمر تسعة عشرة عامًا , أقطنُ في موطني كوريا الجنوبية وتحديدًا في مدينة سيئول العاصمة .. "





" .. أنا ابنة أبي وأمي الوحيدة , فتاة مدللة للغاية وكل ما أطلبه مجاب , كما أنني أدرس في عامي الثاني في جامعة سيئول الوطنية .. لا تعلمون كم أكره الدراسة والجامعة , لا أكترث إن نجحت أم لا ولا أدري كيف اجتزتُ عامي الأول في الجامعة .. بالطبع اجتزته بسهولة بفضل نقود والدي التي كان يرشوا الأساتذة بها ليعطوني أعلى وأفضل الدرجات وأنجح .. أنا فتاة أحب المغامرات كثيرًا وأفضل هواياتي هي ملاحقة فرق الكي بوب .. لا أملك اوبا معين , بصراحة جميعهم وسيمين وأحتار كثيرًا إذا قررت اختيار واحد منهم لذا ألاحقهم جميعًا في سيارتي الحمراء الخاصة أو أحيانًا بدونها .."





" .. أينما ذهبوا ومهما فعلوا , أقوم بالتقاط صور وفيديوهات خاصة بهم وأقوم بنشرها على مدونتي الالكترونية الخاصة .. لقد تم تعطيل مدونتي أكثر من مرة لتعديّ على خصوصيات المشاهير وحياتهم ولكن بفضل صديقي العبقري = نيكول = المهووس بالشبكة العنكبوتية استطعت استعادة مدونتي بسهولة ووضعت لها حماية قصوى لكي لا يتم تعطيلها مجددًا , لحسن حظي بأنني قمت بشراء المدونة باسم والدي لذا تأتيه المخالفات على حسابه فيقوم بدفعها فورًا وعندما يعود إلى البيت .. يكاد أن يعاقبني فأتدلل عليه وأقوم بحركات لطيفة أمامه فينسى أمر المخالفات ويقوم بمداعبة شعري برفق ويضحك على حركاتي اللطيفة ثم يمضي في طريقه فوالدي يحبني كثيرًا ويضعف أمام لطافتي بسهولة .. أنا مشهورة جدًا على مواقع الانترنت ولكن ليس هناك أحد يعرف اسمي أو شكلي الحقيقي فقط يعرفونني باسمي الافتراضي = رورو = الذي أتنكر به .. "





" .. حسنًا لقد قمت بملاحقة الكثير من الأيدول وبالأخص الشباب منهم فأنا لا أهتم بالفتيات كثيرًا .. لاحقتهم سرًا دون معرفتهم حتى فلدي طرقي الخاصة في الاختباء والتخفي مع كاميرتي الرقمية ونظاراتي السوداء الشمسية اللاتي أحملهما معي دائمًا , جميع الأيدول الشباب مثيرين للاهتمام ... فقد كان لديّ فضول دائم حول كيفية عيشهم لحياتهم وكيفية قضائهم لأوقاتهم لذا قررت متابعتهم وملاحقتهم شخصيًا , من خلال ملاحقتي لهم اكتشفت بأنهم أناسٌ عاديون مثلنا تمامًا بعيدًا عن المسرح والإضاءة ..أجل إنهم مثلنا تمامًا لمَ الاستغراب ؟ .. هناك مرة وأثناء ملاحقتي لـ سيونغ هو من فرقة MBLAQ كان يقوم بإلقاء أكياس القمامة بالشارع بنفسه ! .. قد لا تصدقون ولكنه حقيقي و بإمكاني إثبات ذلك فأنا لستُ بفتاة سهلة أبدًا ! ولكن أكثر ايدول أثار اهتمامي في الآونة الأخيرة وأردت ملاحقته بشدة هو لي توك قائد فرقة سوبر جونيور .."





" .. بدا لي توك لي غامضًا نوعًا ما فقررت ملاحقته دون غيره , لقد أثارتني شخصيته في البرامج التلفزيونية وكلام المعجبات عنه كونه بكل تلك اللطافة والتواضع .. فقلت في نفسي ( هل هو حقًا ملاك كما يُـقال .. ؟! ) لذا أردتُ أن ألاحقه وأعرف كل شيءٍ عنه ... قمت بملاحقته لمدة شهرٍ كامل دون أن يشعر بذلك حتى , كنت كل يوم أقوم بمتابعة تصرفاته وتحركاته .. لقد كان يذهب في أغلب أوقاته إلى محطات التلفزة لتصوير البرامج أو إلى شركة الـ SM لإتمام عمله وفي نهاية اليوم ينتهي به الأمر إلى المنزل .. ولكن ما أثار اهتمامي حقًا حول لي توك وأصابني بالدهشة هو ذهابه كل نهاية أسبوع إلى دارٍ للأيتام ! .. أثار فضولي معرفة سبب ذهابه إلى هناك حقًا واتضح لي في النهاية بأنه يذهب إلى هناك للعب مع الأطفال للترفيه عنهم وإسعادهم عن طريق الغناء والرقص لهم .. وعلمت أيضًا يقوم بالتبرع لدار الأيتام هذه كل شهر بمبلغ من المال لتلبية احتياجات الأطفال من الملابس والطعام والشراب .. "





" .. يا له من قائد رائع .. لقد أثار إعجابي حقًا على عكس بقية الأيدول الذين يذهبون في الغالب إلى الحانات والأندية الليلية من أجل الاستمتاع بالرقص والشراب مع الفتيات المثيرات .. فلم أشهد لي توك يذهب إلى تلك الأماكن خلال ذلك الشهر الذي لاحقته فيه إلا نادرًا عندما يقوم أصدقائه بدعوته إلى الشراب .. من خلال أعمال لي توك ومن خلال متابعتي وملاحقتي له اتضح لي بأنه فعلاً ملاك .. وكذلك من خلال اعتنائه بمعجباته وتقديم الأفضل لهم بكل شيء يقدمه ومن ناحية أخرى اعتنائه بأعضاء فرقته وشئونهم .. وفوق ذلك كله يخصص جزءًا من وقته الضيق الثمين من أجل أولئك اليتامى .. يا له من إنسان رائع .. بل فائق الروعة بأخلاقه وتصرفاته , حسنًا أعتقد بأنني قد وقعت في حب ذلك الملاك المتواضع .. أعتقد بأنني وأخيرًا سأختار اوبا خاص بي دون أن أحتار , نعم انه بارك جونغ سو .. "





" .. لقد تمكنت من الوقوع بحبه خلال شهرٍ واحد فقط وقد كان يزداد إعجابي به بكل حركة أو تصرف يقوم به .. انه شاب ذو شخصية جذابة وسيم يمتلك ابتسامة تصحبها غمازة ساحرة .. ولكن أكثر جزء يقتلني فيه هو عضلات صدره المفتولة الفاتنة .. اووهـ يا إلهي ! لقد استطعت مرة من الدخول خلفه إلى النادي واسترقت النظر إليه وهو يتدرب على رفع الأثقال وهو عاري الصدر .. لقد كان في غاية الإثارة وفي كل مرة أتذكر ذلك المشهد أمامي أشعر بالحرارة وترتفع خفقات قلبي أكثر تارة بعد تارة .."





" .. لم أكتفِ بملاحقة لي توك ورؤيته أمامي من بعيد وحسب طوال اليوم .. بل عند عودتي إلى البيت استمر في التحديق إلى صوره والفيديوهات الخاصة به على شبكة الانترنت .. لقد أهملتُ مدونتي الالكترونية حتى ولم أعد أهتم في ملاحقة بقية الأيدول فلقد استحوذ لي توك على اهتمامي الأول والجزء الأكبر في حياتي وأصبحت بحبه كالمجنونة وكل ذلك خلال شهرٍ واحد فقط ! فكيف لا وهو أمام عيناي من أولى ساعات الصباح وحتى نومي في المساء .. لقد وصل حبي له إلى مرحلة الجنون والهوس , وأردت أن أقترب إليه بأي وسيلة كانت .. لم أعد أحتمل حبه في قلبي أكثر , كيف أكن له كل ذلك الحب وهو لا يعلم بوجودي حتى ؟! يجب عليّ أن أكون معه مهما كلفني الأمر ! .. أخذت أفكر وأفكر في طريقة تقربني إليه .. لم أرد أن تكون مقابلتي به كباقي المعجبات .. يقابلنه مرة , يحصلون على توقيع منه أو صورة معه ثم يتلاشون من ذاكرته ! لذا أردت أن أكون مميزة ومختلفة عنهن جميعًا , أردت أن تكون مقابلتي بـ لي توك لا تنسى أبدًا بالنسبة إليه فأقربه مني وربما أجعله يقع في حبي كما أوقعني في حبه .. ولمَ لا ؟ فليس هناك مستحيل ! فكرت بطريقة محكمة للقائي به فتابعت أخباره جيدًا في ذلك اليوم وعرفت مواعيد تحركاته .. وأخذت أيضًا بملاحقتي كعادتي .. خرج لي توك من منزله وركب سيارته وانطلق متوجهًا إلى إحدى شركات البث التلفزيونية .. "





" .. كنت أقف على الرصيد وعندما رأيت لي توك في سيارته ركضت مسرعة نحو الشارع وما هي لحظات إلا وصدمتني سيارة لي توك ووقعت أمامها مغشيًا علي .. كانت تلك هي فكرتي المميزة لمقابلة لي توك حتى لو قاد بي إلى حافة الموت .. أردت أن أقابله بطريقة مميزة ومختلفة عن الباقين , ارتبك لي توك كثيرًا وخاف ثم فتح باب سيارته ونزل ليراني .. جلس بجانبي على الأرض وأخذ يحدق بي وجسده كله يرتعش بشدة .. ماهي إلا ثوانٍ واجتمع الناس حولنا وقام أحدهم بالاتصال بالإسعاف الذي وصل بسرعة البرق وقام رجال الإسعاف بحملي ووضعي داخل السيارة .. اتصل لي توك بمدير أعماله الذي أتى فورًا وطلب منه لي توك بأن يأخذ سيارته ورافقني هو إلى المستشفى في سيارة الإسعاف .. فور وصلونا إلى هناك أخذوني إلى غرفة الطوارئ وظل لي توك ينتظر خارجًا وعلامات القلق والخوف تبدو على وجهه .."


 " .. أثناء وقوع الحادث كنت أحمل هاتفي ييدي الذي وقع بجانبي عندما أغشى عليّ .. فقام أحد أفراد الشرطة بالتقاطه واتصل بـ والداي اللذان وصلا إلى المستشفى بسرعة فور علمهما بالخبر .. كانت أمي تبكي وكانت علامات الغضب والقلق تبدو على وجه أبي الذي كان خائفًا من فقداني .. عند رؤية لي توك لهما ومعرفته بأنهما والداي قدر اعتذاره لهما فقام والدي بكلمه على وجهه وشتمه من شدة غضبه فلم يكن في وعيه ! تفهم لي توك ذلك ولم يبدي أي ردة فعل فمن الطبيعي أن يفعل ذلك أب قد تعرضت ابنته لحادث سير للتو .. جلست أمي تبكي على كرسي كان بجانب غرفة الطوارئ أما أبي فظل يمشي ذهابًا وإيابًا قلقًا وخائفًا , أما لي توك فوقف هادئًا في مكانه ينتظر خروج الطبيب ليطمئنهم عن حالتي .. "





" .. بعد مرور نصف ساعة تقريبًا , خرج الطبيب من الغرفة فأقبل عليه والداي ولي توك مسرعين ومتسائلين فأخبرهم بأنني قد تعرضت لجروح بسيطة في وجهي وجسدي ونتيجة لقوة الاصطدام كسرت قدمي اليمنى .. طمئنهم الطبيب وأخبرهم بأنني سوف أكون بخير وأشفى سريعًا لذا فلا داعي للقلق .. هدأ كل من أمي وأبي قليلاً وشعر لي توك بالراحة نوعًا ما .. سمح الطبيب لهم للدخول ورؤيتي وبالفعل دخل كلا والداي لرؤيتي والاطمئنان علي ولكن لي توك ظل خارجًا يقف بهدوء وقد جاء مدير أعماله للوقوف بجانبه ومساعدته .. عند رؤية والدي لي اطمئن وخرج من الغرفة وطلب من لي توك بهدوء أن يخبره كيف حدثت الحادثة .. فجلسوا كلاهما معًا وأخبر لي توك كل شيء حدث بالتفصيل , عندما استمع والدي إليه تفهم ذلك واعتذر لـ لي توك عن لكمه وشتمه له في البداية فأخبره لي توك بأنه لا بأس وأنه يتفهم ذلك .. "





" .. طلب والدي من لي توك الرحيل ولكن لي توك رفض ذلك حتى أستيقظ ويراني ويطمئن علي وعلى حالتي ويقدم المساعدة لأبي ويسانده فيما يحتاجه .. وبالفعل بقي لي توك جالسًا مع والداي ينتظر استيقاظي .. تم نقلي إلى غرفة خاصة مريحة بطلب من أبي لكي أشعر براحة أكبر .. خلال جلوس والداي مع لي توك اكتشفا بأنه فنان أيدول مشهور من فرقة عالمية وأخبروه عن اسمي وهوسي بالكي بوب وبأنني سوف أكون سعيدة عندما أستيقظ وأعلم بذلك .. فهم لم يعلموا بأنني قد كنت في غاية السعادة بالفعل قبل قيامي بالحادث حتى ! نعم يمكنكم القول بأنني مجنونة وبلا عقلٍ عندما عرضتُ نفسي وحياتي للخطر من أجل لي توك , ولكنني أعتقد بل أعلم بأنه يستحق كل تلك التضحية من أجله .. من حسن حظي أنني قد بقيت على قيد الحياة وكانت إصاباتي خفيفة وأخيرًا سأقابل حبي لي توك .. وبعد مرور ساعتين بدأت أستفيق وأفتح عيناي .."





" .. كانت أمي تجلس أمامي ورأتني وأنا أقوم بفتح عيناي فبدأت تنادي باسمي فرحًا وهي تنظر إلى أبي وتقول :: رنا قد أفاقت عزيزي ::


ثم هب كل من أبي وأمي إلي بفرح .. لكنني كنت أبحث بنظراتي عن لي توك الذي أردت أن يكون هو أول ما تراه عيناي عندما أستيقظ ولكنني لم أجده فهو لم يكن موجودًا داخل الغرفة .. أخذ كل من والداي بسؤالي إذا كنت بخير فأجبتهما بصوت ضعيف شبه مسموع :: أنا بخير , أنا بخير ::


ثم استدعيا الطبيب لكي يتفقد حالي وطمئنهم عني .. كدت أن أفقد الأمل برؤية لي توك لعدم ذكر والداي أي شيء عنه فقد ظننت بأنه لم يأتي وسلم الأمور لمدير أعماله نظرًا لانشغاله بجدول أعماله فخاب ظني وشعرت بحزنٍ شديد ففرحتي بمقابلة لي توك وتضحيتي بحياتي من أجله قد ضاعت سدًا .. "






" .. ما هي إلا دقائق وقم أبي بإخبار بأن الشاب الذي قام بصدمي بسيارته يود الدخول إلى الغرفة لكي يراني ويطمئن علي .. شعرت حينها وكأن قلبي سيخرج من مكانه لشدة خفقاته وتجمدت بمكاني للحظات وتوترت بشدة وأخذ جسدي يرتعش ولكنني استطعت ضبط نفسي وأخبرت والدي بأن يسمح له بالدخول .. فخرج والدي لاستدعائه .. أثناء خروج والدي أخذت بالتلميس على شعري لكي أرتبه وقمت بمسح وجهي بكلتا يداي ورتبت ملابسي , فلابد أن أكون مرتبة ولو حتى قليلاً في لقائي الأول بذلك الشاب الذي أحبتته .. ذلك الشاب المشهور الذي لن ينظر إليَ سوا على أنني معجبة ولكن من يعلم فربما يقع في حبي .. ؟! .. وماهي ثوانٍ إلا وفتح باب الغرفة ودخل والدي وكانت هناك أقدام تمشي خلفه ببطء .. كاد قلبي أن ينفجر وشعرت كأنها ساعات وليس ثوانٍ .. أيحتاج كل ذلك الوقت ليظهر أمامي ؟؟ ..دخل لي توك إلى الغرفة ووقف أمامي , لم أجرؤ على النظر إليه خوفًا من أن يغشى عليّ مرة أخرى .. فأتاني ذلك الصوت الرائع الممزوج بالحرارة يحدثني :: مرحبـًا أيتهــا الجميلــة :: .."





" .. لا أكاد أصدق ما سمعته أذناي .. ذلك الصوت الذي كنت أسمعه فقط في البرامج التلفزيونية والفيديوهات والتسجيلات على الانترنت أسمعه الآن حقيقة ويحدثني أنا دون سواي .. تجرأت أخيرًا ورفعت رأسي ونظرتُ إليه .. وجدت أمامي ذلك الوجه الملائكي الباسم يحدق إليّ بكلتا عيناه السوداء المتلألئتان .. شعرت برعشة قوية بجسدي وقلبي ازدادت خفقاته أكثر , رأيته وكأنني أراه أمامي لأول مرة فلم يسبق لي بأن كنت بمثل ذلك القرب منه وما قتلني أكثر هو ابتسامة وجهه الرائعة التي ترتسم إليّ ! فارتسمت على وجهي دون أن أشعر حتى ابتسامة بلهاء إليه وأنا أحدق به .. "





" .. تابع لي توك التحدث إليّ وهو يرسم ابتسامته المشرقة على وجهه قائلاً :: كيف تشعرين آنستي ؟ هل أنتِ بخير ؟! ::


تابعت برسم تلك الابتسامة البلهاء على وجهي له مع الإيماء برأسي بالإيجاب وكأن لساني انعقد عن الكلام فلم أستطع النطق بحرفٍ واحد حتى .. فتنهد لي توك براحة ثم أكمل قائلاً :: اوبا آسف للغاية لما سببه لكِ من جروح وإصابات , أتمنى أن تشفي بسرعى وتتحسن حالك ::


أومأت له برأسي ثانية وابتسمت إليه فابتسم لي وأكمل قائلاً :: لقد سمعتُ من والديكِ بأنكِ تحبين فرق الكي بوب كثيرًا .. فهل تعرفينني ؟؟ ::


حينها حُلت عقدة لساني وحركت شفتاي بسرعة وأنا ابتسم قائلةً :: وكيف لي ألا أعرف اوبا المفضل لدي ؟؟ ::


لا أعلم حتى كيف خرجت تلك الكلمات واندهش لي توك لمعرفته بأنه المفضل لدي فارتسمت ابتسامة عريضة على وجهه أبرزت غمازته وأخذ يداعب شعري برفق قائلاً :: اوووهـ حقًا أنا أيدولك المفضل ؟ انه لشيء من الرائع سماعه .. بذلك سوف تسامحين اوبا على ما سببه لكِ من آلام وجروح أليس كذلك ؟؟ :: ... "





" .. شعرت بسعادة غامرة تحيطني وهو يضع يده على شعري وكدت أن أصرخ من شدة خفقات قلبي التي كانت تزيد أكثر ولكنني ابتسمت له قائلةٍ :: لابد وأنني محظوظة ! لو كنت أعلم بأنني سوف ألتقي بك لتمنيت أن أتعرض لحادث سيرٍ منذ وقتٍ طويل ! ::


أخذ لي توك يضحك على كلماتي تلك ثم هز رأسه يمينًا ويسارًا قائلاً :: لا تقولي مثل هذا الكلام فصحتك وسلامتك بالنسبة إلى اوبا أهم من كل شيء .. أخبريني الآن هل تشعرين بأي ألم .. ؟؟! ::


فأجبته بكل فرح والابتسامة ترتسم على وجهي :: لقد كنتُ أشعر ببعض الآلام ولكن فور رؤيتي لك اوبا زالت مني كل الآلام ! ::


داعب شعري ثانية وهو يبتسم إليّ قائلاً :: أنتِ فتاة لطيفة للغاية عزيزتي رنا ^^ :: ..."





" .. تلك الكلمة (( عزيزتي رنا )) حركت كل جزء بداخلي وشعرت وكأنني أمتلك الدنيا وبما فيها .. لقد أسر قلبي بها وروحي وازداد عشقي له تارة من بعد تلك الكلمة .. لا يستطيع شيء التعبير عن مدى سعادتي الآن فأنا اشعر وكأنني أحلق عاليًا فوق السحاب ,,, تابعت برسم الابتسامات على وجهي له وهو تابع بالتبسم إليّ ثم همَ بالمغادرة كي يدعني لأرتاح .. لم يذكر أبدًا بأنه سوف يعود ثانية لكي يراني أو يطمئن علي .. لم أكترث كثيرًا لذلك في حينها لأن السعادة وحدها كانت تغمرني بشدة فأغمضت عيناي لتعود صورة وجه لي توك الباسم لترتسم أمامي مجددًا .. ظل عقلي مشغولاً به ويتذكر كلامه إليّ لتعود نبرة صوته الدافئة تلك تتردد في ذهني , فقد كان صوته أجمل وأروع من التسجيلات بمرات .. لقد كان هو أوسم وأجمل بقرب بمرات أيضًا ,, ولمسة يده على شعري كانت حنونة للغاية .. صحيح بأنني كنت أحبه وأعشقه بجنون قبل الحادث ولكن عند رؤيتي ومقابلتي له عن قرب شعرت بشعور جديد ومختلف , لقد كان شعورًا رائعًا ولم أشعر به أبدًا من قبل .. لم أكن أريده أن يذهب من أمامي فلم أكتفِ أو أشبع من رؤيته وسماع صوته , آآهـ انه ملاكي الحبيب .. كلماتي هذه كلها جزءٌ لا يتجزأ من موسوعة الكلام الذي في داخلي عنه , ولا أستطيع التعبير عنه بكلماتي المبعثرة الرديئة هذه .. فمن عاش الحب وجربه من قبل بإمكانه فقط أن يفهم شعوري هذا .."





" .. مر يومان آخران على وجودي في المستشفى دون أن يأتي لي توك لرؤيتي , أعتقد انه بسبب انشغاله بعمله فقد عطلته يومًا كاملاً عن عمله في يوم الحادث وقد انضغط في عمله الآن .. شعرت بالاشتياق الكبير له خلال هذان اليومان فلم أستطع من متابعة أخباره حتى وشعرت كأن أكسجيني انقطع عني وأصبحت كالضائعة بمرور يومان آخران كاللذات سبقاهما دون معرفتي أي شيء عن محبوبي لي توك .. وفي اليوم الذي يليهما تحسنت حالتي وكان موعد خروجي من المستشفى ولي توك لم يظهر بعد , شعرت بالضيق الشديد وخيبة الأمل .. فكيف له ألا يأتي ويطمئن ثانية على معجبته بعد مكوثها في المستشفى لأيام بسببه ؟ .. أخذت أمي تساعدني في خلع ملابس المستشفى وارتداء ملابسي الخاصة وعندما انتهيت جلست على السرير أنتظر خروجي .. فجأة بدأ أحدهم بطرق باب الغرفة ثم فتح الباب ودخلت إليّ باقة ورد جوري كبيرة يحملها شاب وسيم .. تفاجئتُ كثيرًا لرؤيتها وأخذت أفكر بمن قد يكون الشخص الذي يحملها .. أزاح الشاب باقة الورد من أمام وجهه ونظر إليّ بابتسامته الملائكية قائلاً :: حمدًا لله على سلامتك جميلتي رنا ^^ :: .. "





" .. أقسمُ بأن قلبي نهض ورفرف عاليًا ثم عاد إلى مكانه في تلك اللحظة لشدة دهشتي وفرحتي .. لقد شعرت بسعادة أكبر بكثير من المرة الأولى التي رأيته بها وكادت دموعي أن تسقط من كلتا عيناي لشدة تأثري بما فعله .. ارتسمت على وجهي ابتسامة عريضة له قائلةً :: وآآآآهـ اوبا ! لقد أتيت ثانية ؟؟ ::


أومئ لي توك لي برأسه إيجابًا ثم توجه نحوي وقدم إليّ باقة الورد وابتسم قائلاً :: أقدم إليكِ باقة الورد هذه تهنئة بسلامتك متمنيًا بأن تنال إعجابك ^^ ::


أخذت باقة الورد منه بفرح ونظرتُ إليه قائلةً :: شكرًا جزيلاً لك اوبا ولكن مجيئك لرؤيتي كان وحده سيكفي .. أنت ملاكٌ بحق ! :: ..."





" .. ضحك لي توك ثم جلس بجانبي وهو ينظر إليّ :: ولكن من الأصول إحضار الورود للمريض في المستشفى ::


ظللتُ أحدق به لدرجة قربه تلك مني وشعرت بأنني أحلم حلمٌ جميل فلم أصدق بأن ذلك حقيقة .. لي توك الذي أعشقه بجنون يجلس بجانبي وينظر إليّ الآن .. وآآآآآآهـ قلبآآآآهـ .. استغرب لي توك من نظراتي تلك إليه فتساءل قائلاً :: ماذا بكِ رنا ؟! ::


حينها لا أعرف كيف تحركت من مكاني حتى وانجذبت نحوه وعانقته بشدة , فلم أستطع مقاومة قربي منه وخفقات له أكثر .. أمسكت به بقوة وابتسمتُ قائلةَ :: شكرًا اوبا لظهورك في حياتي .. أحبك كثيرًا ! :: .. "





" .. ارتبك لي توك من جرئتي تلك في معانقته وتوتر ثم تدارك الوضع فأخذ يربت على ظهري برفق وابتسم قائلاً :: لا داعِ لذلك .. بل أنا من يجب عليّ شكر معجبيني على وقوفهم بجانبي وحبهم لي فأنا أحبهم كثيرًا أيضًا كما يحبونني ,, ابقِ إلى جانبي للأبد .. حسنًا يا معجبتي الجميلة ؟! ::


تمسكت حينها به أكثر وأكملت :: لا تقلق اوبا سوف أحبك وأبقى بجانبك حتى آخر يومٍ في حياتي! ::


ثم ابتعدت عنه رغمًا عني فلم أشأ أن أترك حضنه الدافئ ذلك أبدًا .. فقد كان أروع وأدفئ حضن قد حصلت عليه في كل حياتي .. أتى والدي وأخبرنا بأنه قد أتم جميع الإجراءات لخروجي من المستشفى وانه قد حان موعد الرحيل إلى البيت .. كنت على وشك النهوض من مكاني ولكن لي توك فاجئني وقام بحملي بين كلتا ذراعيه قائلاً لي بينما يبتسم إليّ بلطف :: جميلتي لن تستطيع المشي بسبب كسر قدمها لذا سوف أقوم بحملها أنا ^^ :: .."





" .. احمرت وجنتاي خجلاً وازدادت خفقات قلبي أكثر وعندما خفت من السقوط أحطتً رقبته بكلتا ذراعاي بخجل ومشى بي إلى خارج الغرفة وهو سعيد ويبتسم ابتسامة دافئة كلما نظر إليّ .. كان كل من أمي وأبي يمشيان بجانبنا ويرافقانا وكان كل من بالمستشفى ينظر إلينا , شعرت بالخجل والإحراج ولكن لي توك لم يكف عن التبسم حتى وصلنا إلى خارج المستشفى ووضعني في سيارة أبي برفق ثم نظر إليّ قائلاً :: هل يمكنني الحصول على رقم هاتفك لكي أتمكن من الاتصال بك والاطمئنان عليكِ في وقتٍ لاحق ؟! :: 


شعرت بالارتباك والتوتر حينها وانعقد لساني عن الكلام للحظات من الصدمة ثم استفقت على نفسي وأعطيته رقم هاتفي فقام لي توك حينها بإخراج هاتفه من جيبه وبدأ بتسجيل رقمي وحفظه عليه .. ثم قام بتوديعي ووالداي بابتسامة عريضة وأغلق الباب عليّ فانطلق والدي بالسيارة وظللت ألوح له من النافذة بيدي حتى اختفى من أمامي كالسراب , انه كالحلم الجميل الذي يأتيك كل فترة , كيف لهذا الشخص أن يكون بمثل هذه الروعة ؟ انه يستحق كل حبي وجنوني به حتمًا .. "







" .. وصلنا إلى البيت وقام والدي بحملي إلى غرفتي .. وضعني على سريري فغطتُ فورًا في نومٍ عميق سيطر لي توك على جميع أحلامي فيه .. حلمتُ بأنني في مكان يملأه الخضار والورود الزاهية الجميلة , كانت السماء صافية تتوسطها الشمس المشرقة المنيرة والعصافير تزقزق وتحلق بين الأشجار المليئة بالثمار والنحلات والفراشات تنتقل بين الأزهار .. تمامًا كان ذلك المكان كالجنة رائع الجمال , كانت هناك أرجوحة مزينة بالورود الملونة ومغطية بالحرير الأبيض الناعم .. كنتُ أجلس عليها أنا ولي توك تأرجحنا نسمات الهواء برفق , كنت أغمض عيناي وأسند رأسي على كتف لي توك براحة وهو ينظر إليّ والابتسامة الساحرة لا تفارق وجهه الجميل .. أبعدت رأسي عن كتفه ونظرت إليه فأمسك رأسي بين يديه وقرب وجهي من وجهه وهمس إليّ برقة :: أحبُـــكِ ! ::


كنت كالمسحورة تمامًا وكان قلبي يخفق بشدة فأجبته بسرور بينما أنظرُ إلى عيناه بحب :: وأنا أكثـــر! ::


حينها فقط جذب وجهي نحو وجهه وقبلني .. أجل لقد قام بتقبيلي على شفتاي ! كدت لثانية بأن أشعر بأنها قبلة حقيقية .. أو بالأحرى كنت أتمنى بأن تكون حقيقية لذا شعرتُ وكأنها حقيقية وساحرة جعلت قلبي يخفق بشدة .."





" .. أكملتُ حلمي الجميل مع لي توك ثم استيقظت من نومي ونظرت من النافذة لأجد صباح اليوم التالي قد أشرق .. اكتشفت حينها بأنني قد نمت لمدة يومٍ كامل متواصل وأنا غارقة بأحلامي الجميلة مع لي توك ,, أخذت هاتفي الذي كان بجانبي لأتفقده آملة بأن أجد رسالة أو حتى مكالمة فائتة واحدة من ذلك الشاب الوسيم الذي طلب رقمي .. ولكن لم يكن هناك أي شيء وارد على شاشة الهاتف , فقلت في عقلي :: حسنًا , ربما يتصل بي في وقتٍ لاحق كما وعدني ! ::


وأخذتُ أقلب بصفحات الانترنت بحثًا عن صوره وأخباره فوجدت صورًا جديدة له وهو ذاهب إلى شركة الـ SM وهو خارج منها , وصور أخرى له في مجلة .. كان يبدو مثيرًا للغاية في تلك الصور , فقد كان يبرز عضلات صدره المثيرة بشكلٍ رائع جعلتني أتذكر ذلك المشهد أمامي مرة أخرى عندما استرقت النظر إليه وهو في غرفة التدريب مما جعلني أشعر بالحرارة ثانية .."





" .. مر أسبوع على هذا الحال , أتابع أخباره وأشاهد صوره وأحدث فيديوهاته عن طريق صفحات الانترنت وانتظر ذلك الاتصال الذي وعدني به على أحر من الجمر .. لم أفقد الأمل هذه المرة فأنا أعلم بأنه سوف يتصل بي عما قريب , وتابعت حياتي بسرور فحتى لو لم أقابله ثانية فسأكون راضية , مقابلتي له في المستشفى كانت كافية ومميزة كي لا ينساني .. أنا متأكدة بأنه لن ينساني بعد ما حدث , عندي ثقة بذلك ! .."


" .. بعد مرور ذلك الأسبوع كنت أجلس في حديقة منزلي وأتناول بعض الفاكهة الطازجة التي قامت أمي بتحضيرها من أجلي .. رن هاتفي فأخذته عن الطاولة لأرى من المتصل , فوجدت رقمٌ مجهول يتراقص أمامي على الشاشة , لم أستغرب أبدًا فأنا اعرف جيدًا من قد يكون صاحب ذاك الرقم .. فتحتُ الخط ووضعتُ الهاتف على أذني دون تردد وبلهجة مليئة بالفرح :: مرحبـــًا ::


فأجابني ذلك الصوت المتسائل قائلاً :: مرحبـًا .. معي الآنسة رنا , أليس كذلك ؟! ::


عرفت صوته فورًا وبدأ قلبي يخفق بشدة وأجبته بسرور :: أجل أنا الآنسة رنا .. ولكن من تكون ؟! ::


أردت أن أظهر له بأنني لم أكُن بانتظار اتصاله حتى , فتظاهرت بأنني لا أعرفه فأجابني بصوت مليء بالحرارة :: أيعقل بأن تكوني قد نسيتني ؟ أنا اوبا المفضل لديكِ ! :: .."





" .. فضحكت وأجبته :: وهل يعقل بأن أنساك لي توك اوبا ؟؟ ::


فضحك هو الآخر وأخذ يتساءل بقلق :: اووهـ لحسن الحظ قد عرفتني .. كيف حالك ؟ وكيف أصبحتِ بعد خروجكِ من المستشفى ؟ هل تشعرين بأي ألم ؟ هل تحسنتِ ؟!


لقد كنت سعيدة بكمية الأسئلة الكثيرة التي أغدق عليّ  بها وأجبته بسرور :: اوبا لا تقلق أنا بخير وقد تحسنت حالتي كثيرًا , غدًا سوف أذهب إلى المستشفى لكي أزيل الضمادات عن قدمي فلقد تعافت وأخيرًا ! ::


فأجابني متسائلاُ وبفرح :: آآهـ حقًا ؟ هل هو غدًا ؟ ما رأيك بأن يقوم اوبا باصطحابك إلى المستشفى بنفسه ؟ ::


كدت أن أصرخ من شدة الفرح , لم أصدق ما سمعته حتى فأجبتهُ بحماس :: حقًا ؟ حقًا ؟ حقًا ؟ هل ستقوم باصطحابي بنفسك اوبا ؟؟! :: .."





" .. أخذ يضحك عليّ ثم أجابني بهدوء :: حقًا حقًا حقًا سوف أصطحبك بنفسي , كوني مستعدة في الساعة الثانية عشر غدًا , حسنــًا ؟! ::


ثم أنهينها المحادثة وأخذت أصرخ بقوة من شدة فرحي .. وظللت أحلم وأتخيل بيوم غدٍ وأنتظره بفارغ الصبر , كان الوقت يمشي ببطء شديد وشعرت وكأنه سنوات .. ذهبت إلى غرفتي وفتحت خزانة ملابسي وقمت باختيار فستان جميل زاهي الألوان أحبه كثيرًا فقمت بتجهيزه من أجل الغــد .. ثم ألقيتُ بنفسي على السرير والابتسامة العريضة لا تفارق وجهي أبدًا ثم رحتُ في نومٍ عميق لم أستيقظ منه سوى اليوم التالي الساعة العاشرة صباحًا .. قبل موعدي مع لي توك بساعتين فقط , فنهضت من سريري بسرعة كالمجنونة وقمت بمناداة أمي لتساعدني في استحمامي وارتداء ملابسي وتصفيف شعري ووضع زينة وجهي لكي أبدو جميلة أمام فارس أحلامي الوسيم .. على الرغم من أنني جميلة أساسًا إلا وأنه يجب عليّ أن أبدو أكثر جمالاً وإشراقًا .. حسنًا أنا لست بفتاة مغرورة ولكنها ثقة بالنفس ليس أكثر , عندما انتهت أمي من تجهيزي كنت أبدو في غاية الجمال كما قالت لي أمي .. حملت حقيبة يدي وجلست أنتظر قدوم لي توك لاصطحابي .. "

  

" .. حلت الساعة الثانية عشر ولم يصل لي توك بعد .. ومرت عشر دقائق أخرى ولم يصل أيضًا , فبدأ الخوف والقلق يتسللا إلى داخلي .. حسنًا ولكنني لن أفقد الأمل فأنا أثق بـ لي توك , الذي وصل إلى منزلي بعد مرور خمس دقائق أخرى لاصطحابي .. نزل من سيارته ثم قرع جرس الباب ففتحت له أمي وألقى عليها التحية فرحبت به بسرور وأدخلتهُ إلى البيت فوجدني جالسة أنتظره بحلتي الجميلة تلك .. أستطيع القول بأنه انبهر بجمالي وكلتا عينيه كادتا أن تخرجا من مكانهما عندما رآني , لوحت له بيدي بفرح فرسم لي ابتسامته الساحرة تلك قائلاً :: مرحبـًا يا جميلتي .. هل أنتِ مستعدة لكي أصطحبكِ معي ؟! ::


أومأت له برأسي إيجابًا وأمسكت بعكازي لكي أنهض من مكاني وأستند إليه لأتمكن من المشي ولكن لي توك أسرع نحوي ووضع يده فوق يدي لكي يوقفني فنظرت إلى وجهه باستغراب وخفقات قلبي اشتعلت بسبب ملامسة يده ليدي , فنظر إليّ وهو يبتسمُ قائلاً :: توء , توء , توء .. سأقوم أنا بحمل جميلتي ^^ ::


احمرت وجنتاي خجلاً وعارضتهُ قائلةَ :: أستطيع أن أمشي وحدي لا تقلق اوبا ! ::


أبعد العكاز عن يدي ووضعه جانبًا ثم حملني بين ذراعيه وهو يبتسم إليّ قائلاً :: لا يجب عليكِ أن تتعبي نفسك فهناك عملٌ شاق ينتظرك في المستشفى ! ::


ثم سار وهو يحملني بين ذراعيه وأنا أحيط رقبته بكلتا ذراعاي ولا أكفُ عن التحديق به .. ألقى التحية على أمي ثانية ثم خرج من البيت وعندما وصلنا إلى السيارة طلبَ مني أن أقوم بفتح باب السيارة ففتحته ثم وضعني على الكرسي برفق ثم أغلق الباب وصعد بجانبي .. تذكر حزام الأمان فاقترب مني بشدة وسحبه ووضعه لي ثم ابتعد .. أثناء قربه مني عندما وضع الحزام لي التصق بي بشدة , كان وجهه أمام وجهي مباشرة وشعرت بأنني أحتضر لشدة قربه تلك مني .. إنها المرة الأولى التي يكون بها بذلك القرب مني آآآآآهـ وآآقلبآآآهـ ماذا سيحل بي حتى انتهاء هذا اللقاء ؟! .. وضع لي توك حزامه أيضًا وقام بتشغيل السيارة ونظر إليّ بابتسامته القاتلة قائلاً :: سوف ننطلق الآن :: .. "





" .. أسر قلبي بشكل أكبر وأكبر من بعد تلك الابتسامة وكاد قلبي أن يتوقف في مكانه لشدة خفقاته , كان لي توك رائعًا للغاية خلف مقود السيارة وجذاب .. لقد سحرني بالفعل ذلك الشاب الوسيم , ثم انطلق وبدأ بالقيادة وعلامات السعادة كانت تبدو على وجهه ولم يتوقف عن الغناء طوال الطريق واستمر بالنظر إليّ وهو يضحك قائلاً :: صوتي سيء , أليس كذلك ؟! ::


فأضحك وأجيبه قائلة :: كلا بل لطيفٌ للغاية ! ::


ثم أخذ بإطلاق النكات اللطيفة لكي يجعلني أضحك وفتح نافذة السيارة لكي يجعل شعري يتطاير مع الهواء , اقسم بأن تلك اللحظات من رغم بساطتها إلا أنها كانت من أسعد اللحظات بالنسبة إليّ .. لم أتوقف عن الضحك أبدًا طوال وجودي معه فهو شخص لطيف ومرح كثيرًا ورؤيتي لابتسامته الجميلة التي لا تفارق وجهه جعلتني أسعدُ أكثر وأرتاح .. "





" .. وصلنا إلى المستشفى وفورًا نزل لي توك وقام بحملي متوجهًا إلى داخل المستشفى ثم قام الطبيب بإدخالي إلى غرفة خاصة ليقوم بفحصي والاطمئنان عليّ وعندما انتهى أخبرنا بأنني قد عدتُ على حالتي الطبيعية وأنه سوف يقوم بفك الضمادات عن قدمي فقد التئمت جميع الكسور وسوف أتمكن من السير عليها مجددًا .. جلست على السرير وجلس لي توك على كرسي بجانب السرير وبدأ الطبيب بفك الضمادات عن قدمي .. عندما انتهى طلب مني أن أنهض وأمشي , لقد كنت خائفة بالبداية فنهض لي توك ومد لي يده قائلاً :: هيا أمسكي بيدي وانهضي ! ::


فابتسمت إليه وأمسكت بيده ثم بادرت بالنهوض وقام لي توك بمساعدتي .. وقفت على قدماي , تألمتُ في البداية ولكن لي توك ظل ممسكًا بيدي وهو يردد :: لا بأس , لا بأس ‘ إنها تؤلم في البداية ::


وطلب الطبيب مني أن أمشي , فمشيت قليلاً وأنا أمسك بيد لي توك وهو ينظر ويبتسم إليّ .. كنت أمشي وأنا سعيدة لإمساكي بيده والابتسامة ترتسم على وجهي , فجأة ترك لي توك يدي ووقف أمامي بعيدًا عني قليلاً وقام بفتح ذراعيه لي وابتسم قائلاً :: هيا رنا , تعالي إليّ :: .. "





" .. توترتُ كثيرًا في البداية وكنت خائفة للغاية كوني لم أمشي على قدمي منذ أسبوعان .. استمر لي توك بفتح ذراعيه لي وهو يبتسم قائلاً :: هيا رنا يمكنك فعل ذلك ! ::


تمالكتُ نفسي وأخذت نفس عميق ثم بدأت أخطو على الأرض وحدي .. مشيت خطوات عديدة وبدأت الابتسامة ترتسم على وجهي ولي توك يبتسم إلي بفرح قائلاً :: رائع رائع , أكملي هيا تعالي إليّ ::


حينها تشجعت أكثر ومشيت نحوه بسرعة حتى وصلت إليه .. كدت أن أسقط ولكنني ارتميت بين ذراعيه وقام هو بالتقاطي بين أحضانه وهو يضحك بفرح وسعادة قائلاً :: أرأيتِ ؟ أخبرتك أنه بإمكانك أن تفعلي ذلك رنا ! ::


فأخذت أضحك واقفز فرحًا بين ذراعيه قائلة :: لقد فعلتها اوبا لقد فعلتها ! :: .."





" .. حينها استفاق لي توك على نفسه وابتعد عني بسرعة .. شعرت بارتباكه الذي أخفاه برسم ابتسامته الجميلة على وجهه لي , ثم شكرنا الطبيب وخرجنا من الغرفة والابتسامة ترتسم على كلا وجهينا .. أخبرني لي توك بأنه يمكنني أن أمسك بيده إذا كنت خائفة من السقوط .. شعرت بالتوتر حينها وعندما أدرك لي توك ذلك قام هو بإمساك يدي مما زاد خفقات قلبي المشتعلة أكثر , ثم تابعنا المسير حتى وصلنا إلى خارج المستشفى .. لم يترك لي توك يدي أبدًا إلا عند وصولنا عند سيارته وقام بفتح الباب قائلاً لي :: تفضلي آنستي ^^ ::


فابتسمت إليه شاكرة له وصعدت إلى السيارة وقام هو بإغلاق الباب ثم صعد بجانبي وانطلقنا في طريقنا .. بدأت أنا بالحديث قائلة :: لابد وآنني قد قمتُ بتعطيلك عن عملك اليوم اوبا .. هيا أوصلني إلى بيتي وارجع إلى عملك ! ::
                                                       
فنظر إليّ قائلاً :: لا تقلقي لقد قمتُ بتأجيل كل عملي اليوم من أجلك فصحتك أهم من العمل .. كما أنه كان يجب عليّ الاطمئنان عليكِ حتى النهاية .. ممم ما رأيك بتناول وجبة الغداء معًا ؟ إنها فرصة لا تعوض وخصوصًا بأنني حر حتى باقي اليوم .. هيا سيكون وقتًا ممتعًا مع اوبا ! ::


لقد أثر كلامه بي كثيرًا وقد شعرتُ بأن قلبي سيخرج من مكانه من شدة الفرح .. حاولت ألا أكون سهلة قليلاً معه وأجبته بتردد :: لا اوبا .. أنت تتعب كثيرًا كل يومٍ في عملك لذا قم بأخذ هذا اليوم راحة بالنسبة إليك ونم في البيت ! :: .."




" .. فأجابني بإصرار قائلاً :: لا! سوف أقضي يومي هذا معكِ فلقد خصصته لكي أنتِ لا تعانديني لأنني سوف أقوم بفعل مابرأسي مهما حدث , حسنًا ؟؟! ::


فضحكت قائلة :: لم أعرف بأنك عنيدٌ هكذا اوبا , حسنًا لن أضيع فرصتي الثمينة هذه في قضاء يومي معك ! ::


ضحك لي توك على كلامي ثم بدأ بإطلاق النكات اللطيفة مجددًا ونحن في طريقنا إلى المطعم لتناول الغداء .. وصلنا ثم نزلنا معًا ودخلنا إلى مطعم خالي من الزبائن تقريبًا , أخبرني لي توك بأنه يأتي إليه دائمًا لخلوه من الزبائن لكي يتخلص ويرتاح من ملاحقة المعجبات له .. جلسنا على طاولة بعيدة عن جميع النوافذ والأبواب كي لا يشاهدنا أحد ونتورط في شائعة ما معًا .. حتى لو كنت إحدى معجباته فهل سيصدق الصحافيون ذلك ؟ وإن كنتُ معجبة له فلمَ يصطحبني وحدنا إلى مطعم ؟ أليس هذا أشبه بموعد مع حبيبته ؟ سألني لي توك عن الطعام الذي أود تناوله فأخبرني بأنني أريده أن يختار لي على ذوقه لأنني أود معرفة ما يفضله هو من الطعام وأتناوله معه , فوافق لي توك وطلب لي وله وجبتان من طعامه المفضل .. وخلال انتظارنا لقدوم الطعام تبادلنا أطراف الحديث وبدأ هو بسؤالي عدة أسئلة ليتعرف عليّ أكثر وقمت أنا بسؤال عدة أسئلة كانت تجول بخاطري بشأنه وقد أجابني على كل أسئلتي براحة وسرور , لقد كنا نتحدث إلى بعضنا البعض براحة دون قيود وكأننا نعرف بعضنا البعض منذ سنوات وليس أيام .. ثم قام النادل بإحضار الطعام إلينا , كنا نتضور جوعًا فبدأنا بتناول الطعام فورًا دون الشعور بالإحراج من بعضنا البعض أبدًا .. "





" .. لقد كان الطعام لذيذٌ للغاية , ذوق لي توك في اختيار الطعام رائع وقد أحببته .. أثناء تناول لي توك لطعامه , علم القليل من كريمة الكيمتشي على وجهه دون أن ينتبه لها وتابع تناول الطعام .. عندما نظرت إليه كان منظره مضحك للغاية كطفل صغير فبدأت بالضحك عليه .. انتبه لي توك إلى ضحكي ونظر إليّ باستغراب فأخبرته بوجود بعض من كريمة الكيمتشي على وجهه فبدأ بالضحك على نفسه وأتى بمنديل وأعطاني إياه قائلاً لي :: امسحيها لي إذًا ! ::


توترت كثيرًا وارتبكت للغاية فبدأ بعمل حركاته اللطيفة إلي ّ وأخذ يتدلل عليّ قائلاً :: هيا امسحيها لي ! ::


ضعفت أمام لطافته وبراءته وقمت بمسح وجهه بالمنديل وأنا أضحك وعندما انتهيت قام بقرص خدي بلطافة قائلاً :: شكرًا لك آنستي ^^ :: .."





" .. طار قلبي فرحًا حينها وضحكت أكثر ووجنتاي تحمرُ خجلاً .. وبعد انتهائنا من تناول الطعام خرجنا من المطعم وركبنا في السيارة وانطلقنا في طريقنا .. قام لي توك بتشغيل الأغاني بالمشغل الخاص بالسيارة ورفع صوته للغاية وبدأ بالغناء واندمجت معه أنا أيضًا وبدأت بالغناء معه حتى وصلنا إلى نهر الهان ونزلنا من السيارة لنستنشق بعض الهواء النقي ونستمتع بمنظر النهر الخلاب .. أخذنا بالصراخ معًا وطلبت من لي توك أن يرقص ويغني لي , رفض في البداية لشعوره بقليل من الخجل والإحراج ولكن لشدة إلحاحي عليه وافق بالنهاية ولكن بشرط أن أرقص وأغني أنا معه فوافقت وبدأنا بالمرح والرقص على نغمات أغاني سوبر جونيور الرائعة .. لم نتوقف عن الضحك أبدًا فقد كانت أشكالنا مضحكة للغاية , عندما شعرنا بالتعب جلسنا على حافة النهر معًا وكان هناك بائع بالونات فهرول لي توك إلي فورًا وقام بشراء مجموعة من البالونات الملونة الجميلة وقدمها إليّ .. شعرت بسعادة كبيرة حينها واقترحت على لي توك بأن نلتقط صورة معًا فوافق وطلب من بائع البالونات أن يلتقط لنا صورة سويًا بهاتف لي توك .. وبالفعل قام بذلك وبهذا تم التقاط أول صورة تجمعني بـ لي توك مما جعلني أطير فرحًا .."




" .. عم المساء وحان وقت العودة إلى المنزل فطلبت من لي توك إيصالي حتى لا يقلق والداي أكثر عليّ .. فقام بإيصالي إلى منزلي بسيارته وعندما وصلنا نظرت إليه بابتسامة مليئة بالحب قائلة :: شكرًا جزيلاً لك اوبا على هذا اليوم الرائع .. لقد كان من أروع وأسعد الأيام التي قضيتها في كل حياتي ! ::


فابتسم إليّ قائلاً :: بل أنا من يجب عليّ شكرك حقًا فأنا لم أحظى بمثل هذه المتعة منذ وقتٍ طويل .. رنا ! هل يمكننا بأن نصبح أصدقاء ونتقابل من حين لآخر من الآن فصاعدًا ؟ لقد شعرت براحة كبيرة معك وأعتقد بأنك سوف تكونين صديقة رائعة بالنسبة إليّ ! ::


فوجئت كثيرًا من كلام لي توك فلم أتوقع سماع كلماته تلك أبدًا .. لقد أصبتُ بالدهشة وأجبته وأنا لا أصدق ما سمعته حتى :: حقًا اوبا ؟ هل يمكننا بأن نصبح أصدقاء ؟ أنا وأنت O ____ O ؟! :: .. "





" .. ضحك لي توك على ردة فعلي تلك وأجابني :: بالطبع يمكننا ذلك .. لذا أنتِ صديقتي من الآن فصاعدًا , حسنــًا ؟! ::


كدت أن أفقد صوابي حينها حتمًا , كيف حدث ذلك بتلك السرعة ؟ .. أخذت أقفز فرحًا أمامه وهو يضحك عليّ بشدة فقد كان شكلي مضحكًا للغاية حينها .. ثم نزلت من السيارة ووقفت ألوح له بفرح قائلة :: إلى اللقاء يا صديقي ^^ ::


ابتسم لي توك لي ابتسامة أخيرة ثم لوح إليّ وانطلق في طريقه .. أما أنا فأخذت أرقص فرحًا في مكاني وأصرخ بشدة من الحماس , ثم دخلت إلى المنزل وأنا أغني وفور رؤية والداي لي أخذاني في أحضانهما ليهنئاني بإزالة الضمادات عن قدمي وتحسن حالتي .. توجهت من بعدها إلى غرفتي وألقيت بنفسي على السرير والفرحة تغمرني ولا أصدق ما حدث معي حتى .. ما هي دقائق إلا ووصلني على هاتفي إشعار من موقع =  Twitter= بأن لي توك اوبا قد قام برفع تغريدة جديدة الآن .. فضغطت على الإشعار وفتحته لأجد أمامي الصورة التي قمنا بالتقاطها سويًا عند النهر الهان مرفقة بكلام لي توك


(( لقد تعرفت إلى صديقة جديدة اليوم لطيفة للغاية , لقد كان يومًا رائعًا حقًا .. فلنفعلها مرة أخرى قريبًا رنا ^^ )) 


اتسعت عيناي من الصدمة وظننتُ بأنني أحلم أو ما شابه . ظللتُ أحدق بتغريدته تلك حوالي عشر دقائق حتى صدقت بأنها حقيقة .. لقد قام لي توك اليوم بمفاجئتي كثيرًا , فيا له من إنسانٍ رائع .. أجل انه يستحق كل حبي وجنوني به  ,, في تلك الليلة لم أتوقف عن تأمل تغريدته تلك وصورتنا معًا وأنا أحمل الهاتف بيدي .. "





" .. مرت الأيام وزادت مقابلاتي بـ لي توك الذي كان يتصل بي دومًا ويطلب مني أن نتقابل لنمرح سويًا فهو يرتاح معي كثيرًا وعندما يتعرض لضغط كبير من العمل ويشعر بالضيق يتصل بي فورًا لأخفف عنه وأسانده .. لقد كان لي توك طيبًا للغاية معي وقد مر على صداقتنا معًا ثلاثة أشهر , نمى حب لي توك في قلبي أكثر خلال تلك الفترة وتعدت فيا جميع مراحل الهوس به فقد أصبح يمثل كل حياتي أكثر من السابق , وقد شعرت بأنه يكن بعض المشاعر إليّ عن طريق معاملته لي وتصرفاته معي .. فلا يجعلني أتضايق منه أبدًا ولو قام بمضايقاتي يقوم بمصالحتي فورًا ويخبرني دائمًا بأنه يحب تواجده معي وأنه يتمنى بأن تكون زوجته المستقبلة مثلي .. عندما يشعر بالضعف يطلب مني أن أعانقه .. وعندما أقوم بذلك يتمسك بي بشدة ويرفض أن يتركني حتى يشعر بالتحسن .."


  

" .. في مرة تعرض لي توك لمرض شديد وأصابته حمى قاسية وقد جن جنوني عليه وشعرت بقلق كبير .. لم يكن قادرًا على الكلام حتى من شدة تعبه فقام بإرسال رسالة على هاتفي يخبرني فيها بأن أكون بجانبه .. فذهبت فورًا إلى بيته وقمت بطرق الباب وعندما فتح لي ارتمى بين أحضاني فورًا من شدة تعبه فنقلته إلى سريره وبقيت إلى جانبه أعتني به حتى تحسنت حالته وأصبح بخير .. لقد كان لي توك رائعًا للغاية معي طوال تلك الفترة , منذ أول يوم قابلته فيه وحتى الآن .. ولكنني أشعر بالذنب لأنني لم أخبره بحقيقة الحادث وأنني كنت ألاحقه مسبقًا حتى الآن .. أشعر بذنب كبير وبتأنيب الضمير وبأنني شريرة بإخفائي عنه حقيقة الأمر , لقد حان الوقت لأخبر لي توك بالحقيقة وسأتحمل ردة فعله نحوي مهما كانت فقد كنتُ لئيمة وأنانية معه منذ البداية وهو لا يستحق ذلك مني أبدًا ! أجل سوف أخبرُه .. لقد طلبتُ من لي توك بأن نلتقي فوافق على ذلك ,,, التقينا في المطعم الذي أخذني لي توك إليه في أول مرة ولقد كان سعيدًا للغاية لمقابلتي ككل مرة يقابلني فيها .. كنتُ هادئة وجدية معه على غير عادتي فاستغرب لي توك مني وأخذ يحدق بي ويتساءل :: رنا ما بكِ ؟ هل هناك شيءٌ يضايقك ؟! :: .. "





" .. لم أجرؤ على النظر إليه حتى وأجبته بهدوء :: في الحقيقة .. هناك شيء أود أن أخبرك به اوبا , شيءٌ كان يجب عليك أن تعرفه منذ البداية ! ::


فنظر لي توك إليّ باستغراب قائلاً :: وما هو ذلك الشيء يا تُرى ؟! ::


تنهدتُ  بقوة وأنا أنظر إلى الأسفل قائلة :: اوبا .. الحادث الذي قد حدث قبل ثلاثة أشهر لم يمكن صدفة في الحقيقة ! ::


استغرب لي توك من كلامي ونظر إليّ متسائلاً :: عمَ تتحدثين رنا ؟ ماذا تقصدين ؟! ::


فنظرت إليه بجدية قائلة :: الحادث الذي حدث منذ ثلاثة أشهر وصدمتني فيه بسيارتك لم يكن صدفة اوبا , لقد تم التدبير لكل شيءٍ من قبلي مسبقًا .. لقد تتبعت أخبارك وعرفت موعد خروجك من المنزل بسيارتك وألقيت بنفسي أمامك لتصدمني بسيارتك وأستطيع مقابلتك بعدها .. في الحقيقة قبل الحادث كنت ألاحقك بشكل سري لمدة شهرٍ كامل وكنت أراقب كل تحركاتك .. وحينها فقط وقعت في حبك وأصبحت كالمجنونة بك , آسفة كثيرًا اوبا على كذبي عليك كل تلك الفترة وعلى أنانيتي .. آسفة ! ::


كاد لي توك أن يفقد صوابه من هول الصدمة التي أودعتها عليه ولم تروا كيف أخذت ملامح وجهه بالتحول من الهدوء إلى الغضب وهو يستمع إلى كلامي وأخذ يحدثني بنبرة هادئة :: ما هذا الهراء ؟ قولي لي بأنك تكذبين عليّ الآن رنا ! :: .."





" .. نظرت إليه والدموع تسقط على خدي قائلة :: آسفة كثيرًا اوبا ولكنها الحقيقة التي كان يجب عليك معرفتها منذ البداية لذا لم أرغب في أن أكذب عليك بعد الآن .. لا تسامحني وافعل ما تشاء بشأني فأنا أستحق ذلك ! ::


نهض لي توك من مكانه وصرخ عليّ بغضب :: كيف تجرأتِ على فعل ذلك رنا ؟ أنتِ حقـًا ....... لا تريني وجهك بعد الآن ! ::


ثم خرج من المطعم وهو يشتاطُ غضبًا والدموع مجتمعة في كلتا عينيه وركب سيارته ورحل .. حينها انفجرت أنا بالبكاء كالأطفال .. أخذت أبكي بحرقة كطفلة صغيرة فقدت دميتها الغالية , كانت كلمات لي توك الأخيرة قاسية عليّ ولكنني أستحقها .. أجل أستحقها ولا يمكنني أن ألومه على شيء فالغلطة كانت غلطتي أنا منذ البداية ويجب عليّ أن أتحمل نتيجة أخطائي الغبية وتصرفاتي المتهورة المجنونة , تابعت البكاء في مكاني الذي لم أغادره إلا بعد ساعتين من مغادرة لي توك .. نهضت في النهاية من مكاني والدموع تكسو وجهي ثم غادرت المطعم وأخذت أمشي بالشارع كالتائهة ودموعي لا تتوقف عن الانسياب من عيناي .. "





" .. تابعت مسيري حتى هدأت ثم استأجرت سيارة تاكسي عابرة على الطريق وتوجهت إلى منزلي .. رفضت الحديث إلى كلٍ من أمي وأبي وصعدتُ إلى غرفتي التي أغلقتها على نفسي بالمفتاح وألقيت بنفسي على السرير وأجهشت بالبكاء مرة أخرى كالأطفال .. كان قلبي يعتصرُ ألمًا وشعرت بأنني قد فقدت أهم جزءٍ في حياتي وهو أكسجيني حبيبي الغالي لي توك .. على الرغم من أنني أخبرته بألا يسامحني حتى ولكنني قلتُ ذلك رغمًا عني لأقوم بتهدئة غضبه المشتعل .. فكيف يمكنني الاستمرار بحياتي بعد أن زينها بضحكاته ولطافته وروعته لمدة ثلاثة أشهر ؟! مقابل تزيينه لحياتي سببت له الحزن وخيبة الأمل وربما جرحته .. فأتمنى أن يكون بخير ... "


" .. مرت الأيام عليّ بكآبة وحزن دون وجود لي توك إلى جانبي , فلقد مرَ شهر على آخر مرة التقينا فيها , وخلال ذلك الشهر لم تتوقف عيناي عن البكاء وآلام قلبي قد زادت بعدم سؤال لي توك عني أو ظهوره مرة أخرى لمعاتبتي .. حسنًا لا يمكنني لومه حتى فربما لا يريد رؤيتي بعد ما سببته إليه من ألم .. خلال ذلك الشهر كنت أتابع أخباره بصمت على صفحات الانترنت , كان يبدو في جميع صوره ومقابلاته التلفزيونية هادئًا على غير عادته وحزين فكان لا يضحك أو يطلق نكاته اللطيفة إلا نادرًا .. "





" .. عند رؤيتي له بذلك الشكل زادت آلام قلبي أكثر فأنا سبب ذلك كله , فقد حولت حياته إلى حزن بدلاً من أكون رمز سعادة وفرح بالنسبة إليه .. أحدقُ إلى رقم هاتفه كثيرًا وأوشك على الاتصال به للاعتذار له مجددًا وأخبره عن مدى شوقي إليه ولكنني أتردد وأغلق الهاتف بالنهاية .. حسنًا لقد اشتقتُ إليه كثيرًا وأرغب بأن أعود لأكون بجانبه ونقضي أروع الأوقات سويًا ولكن ليس بعد الآن , أريد أن أراه أمامي مجددًا مرة واحدة فقط .. اشتقت إلى وجهه الوسيم وابتسامته الجميلة الساحرة التي كان يرسمها لي , لم أعد أحتمل بعده وفراقه عني أكثر .. سألاحقه للمرة الأخيرة لأشبع نظري به عن قرب ثم أستطيع أن أمحوه من ذاكرتي وأستمر في متابعة حياتي وكأن شيء لم يكن .. ارتديت ملابسي ووضعت نظارتي السوداء على عيناي ثم خرجت من البيت .. "





" .. توجهت نحو بيت لي توك ووقفت خلف حائط قريب من الباب لأسترق النظر من خلفه وأرى لي توك حالما يخرج .. انتظرت قرآبة الساعة ولكن لم يخرج , تنهدت بقوة ولكنني لم أتعب من الانتظار فقد أردت أن أراه وأشبع نظري به مهما كلفني الأمر , فتابعت استراق النظر من خلف الحائط وأثناء فعلي لذلك شعرت بقدوم شخص من ورائي أمسك بي من كتفي قائلاً بصوتٍ حاد :: من أنتِ ؟ وماذا تفعلين هنا ؟! ::


تجمدتُ في مكاني من الخوف حينها وكاد أن يغمى عليّ من الصدمة ولكنني عرفتُ ذلك الصوت الذي أعشقه بجنون وكدت أن أضعف أمامه ولكنني تمالكتُ نفسي وحاولت أن أهرب ولكنه أمسك بي بشدة وقام بلفي باتجاهه ليتمكن من رؤية وجهي ولكنه لم يستطع بسبب النظارات السوداء التي كانت تغطي ملامحي , فصرخ بي قائلاً :: أزيلي النظارة ! ::


رفضت وحاولت الهرب مرة أخرى ولكنني لم أستطع لقوة تشبثه بي واقترب مني وقام بإزالة النظارة عن عيناي  .. أخفضت رأسي حينها ولكنه عرفني وأخذ يحدق بي بدهشة وصدمة قائلاً :: رنــا ؟ أهــذه أنــــتِ ؟! :: .. "





" .. كنت أفركُ يداي المتعرقتان بـ بعضهما بتوتر وأنظر إلى الأرض وبنبرة هادئة :: أجـــل ::


حينها أمسك بيدي وسحبني بقوة إلى داخل بيته ثم أغلق الباب وأفلت يدي بقوة وصرخ بي بغضب :: ما الذي تفعلينه هنا ؟ ألم أخبرك بأنني لم أعد أود رؤيتك ؟! ::


كنتُ خائفة للغاية ولم أكفَ عن النظر إلى الأرض وبدأت دموعي بالتساقط على الأرض من عيناي .. لم أجبه بكلمة واحدة حتى واكتفيت بالصمت مما أثار غضب لي توك أكثر وأخذ يصرخ بي :: لمَ لا تقولين أي شيء ؟ لمَ أتيتِ إلى هنا ؟ هل عدتِ إلى ملاحقتي مرة أخرى ؟! ::


بدأت حينها أتحدث بصوت تخنقه الدموع :: هذه هي المرة الوحيدة التي لاحقتك بها من بعد ذلك الحادث .. حقًا لم ألاحقك أبدًا قبل هذه المرة ! ::





فأجابني بغضب :: ولماذا عدتي إلى ملاحقتي الآن ؟! ::


أجبته بتردد بصوت مخنوق ممزوج بالبكاء :: لقد اشتقتُ إليك كثيرًا ولم أعد أحتمل عدم رؤيتي لك أكثر , لقد جئتُ اليوم متخفية لكي أراك لأنك أخبرتني بألا أظهر أمامك مجددًا .. لقد أردت أن أراك دون أن تراني .. آسفة جدًا اوبا ولكنني لم أستطع تحمل حبي وجنوني بك وعدم وجودك بجانبي أكثر فلجأت لملاحقتك هذه المرة لتكون آخر مرة أراك فيها أمامي .. أنا آسفة لظهوري أمامك مرة أخرى أرجوك سامحني ! بالنسبة إلى الحادث فأنا حقًا لم أكن أن أنوي أذيتك ولكن هوسي بك هو من قادني إلى فعل ذلك وأردت أن أقابلك بطريقة مميزة تختلف عن الجميع لكي لا تنساني كباقي معجباتك .. أعلم بأنني متهورة ومجنونة في تصرفاتي ولكن حبي المجنون لك دفعني إلى فعل ذلك , آسفة اوبا آسفة ! ::


أحكم لي توك على قبضه يده بغضب بعد أن استمع لكلامي وتحدث إليّ بجدية :: حسنًا سوف أسامحك ولكن لا تظهري أمامي مجددًا وتسببي لي آلامًا أخرى .. ارحلي الآن ! ::


رحتُ أومئ له برأسي إيجابًا والدموع تذرف من كلتا عيناي بغزارة ثم بدأت بالمشي بخطوات متثاقلة نحو الباب لكي أخرج وكان هو ينظر إليّ بنظرات مليئة بالغضب ولا يتحرك من مكانه .. وصلت إلى الباب وأوشكت على وضع يدي المرتعشة على مقبض الباب لكي أفتحه ولكن لي توك قام بمقاطعتي وقام بسحب يدي بقوة عن المقبض ولفني نحوه وأخذ يصرخ بي بغضب :: لمَ أنتِ سهلة هكذا ومسلمة لجميع الأمور ؟ عندما أخبرتك أن تذهبي من أمامي وألا أراك مجددًا أومأتي لي برأسك كالبلهاء وسوف تذهبين وتسلمين للأمر بسهولة ؟ لمَ تستمعين إلى كلامي وتنفذين فقط ؟ كان يجب عليك أن تبقي متجمدة أمامي ولا تذهبي ! ألا تعلمين كم أتعذب برحيلك عني ؟ عندما أخبرتك بألا تظهري أمامي مجددًا لم أخبرك بذلك لكي تبتعدي عني كالحمقاء وتتركيني وإنما لكي تتمسكي وتتشبثي بي أكثر .. ألستِ بحبي مجنونة ؟ كان يجب عليكِ أن تعانديني وترغميني على بقائكِ بجانبي .. حسنًا لقد قمتِ بخطأ كبير عندما قمتِ بملاحقتي في السابق وكذلك بتدبيرك للحادث ولقد غضبتُ منك كثيرًا ولكن عندما فكرتُ بذلك جيدًا وجدته خطئًا جميلاً وتمنيت حدوثه منذ زمن طويل لي ! .. أتعلمين لماذا ؟ لأنني تمكنت من التعرف إلى المرأة التي كنتُ ابحث عنها منذ وقتٍ طويل .. أرتاح كثيرًا برفقتك وأحب تواجدك بجانبي , تصرفاتك كلها وأنتِ معي أحبها وتحرك جميع المشاعر بداخلي .. أنتِ الفتاة الوحيدة التي استطاع قلبي أن يخفق لها من دون جميع الفتيات اللاتي أعرفهن , فكيف تنفذين ما أطلبه منك وتستسلمين بسهولة وتختفين من حياتي ؟ كيف تجرأتِ على ألا تظهري أمامي لمدة شهرٍ كامل ؟ لقد كنت أنتظر قدومك إليّ يوميًا ولكنك لم تفعلي .. كيف أطاعك قلبك لتفعلي ذلك بي ؟ لم أسمع منك أي اعتذار أو أي كلمة حتى خلال شهر كامل .. لا تعلمين كم تعذبت طوال ذلك الشهر دون سماع صوتك أو رؤيتك حتى , كنت أطالع صورك في هاتفي آلاف المرات في اليوم الواحد قائلاً لنفسي عل ذلك يطفئ من نار شوقي إليكِ قليلاً ولكن بدون جدوى فكيف للصورة أن تعوضني عن وجودك بكاملك بجانبي ؟! :: .. "





" .. كنتُ مندهشة للغاية من كلمات لي توك الصريحة إليّ وكانت دموعي تسقط بغزارة وأنا أنظر إلى كلتا عينيه اللاتي كانتا تلتهماني بشوق والدموع تلمع بداخلهما .. كان قلبي يخفق بشدة أكبر مع كل كلمة نابعة من قلبه كان يقولها لي وعندما أنهى كلامه صمت ليسمع مني أي كلمة ولكنني اكتفيتُ بالتحديق إليه مع البكاء بصوتٍ عالٍ كالطفلة الصغيرة قائلةَ له :: اوبا آسفة كثيرًا ! آسفة ! ::


حينها فقط احتواني بين ذراعيه وضمني إلى صدره بقوة وهو يربتُ على شعري بحنان ورفق .. أكملت بكائي بين ذراعيه وأنا أتشبث به بقوة كبيرة , أخذ لي توك بتهدئتي وطبع قبلة رقيقة على جبيني وهو يردد كلماته بهدوء :: اهدئي رنا ! اهدئي حبيبتي ! اوبا لن يدعك تفلتين منه أبدًا بعد الآن ! :: .. "





" .. لقد كان حنونًا للغاية عليّ كما عهدته ولكن هذه المرة كان أشد حنانًا ورقة معي .. فربما بعد اعترافه الصريح ذلك برغبته بوجودي بجانبه ارتاح كثيرًا , حينها أنا أيضًا ارتحتُ كثيرًا لأنه مرتاح وكذلك لمسامحته لي وعدم مفارقتي لعقله وقلبه طوال تلك الفترة .. استمتعتُ في دفئ حضنه وهدئت من البكاء ولم أشعر كيف حتى أغمضت عيناي لأغفو بين ذراعيه في نومٍ عميق , عندما أحس لي توك بذلك قام بحملي بين كلتا ذراعيه ووضعني على سريره في غرفته برفق وحذر كي لا يزعجني وأستيقظ .. ثم قام بتغطيتي وأخذ يحدق بوجهي بحب وعندما لاحظ أثار الدموع لا تزال قابعة على وجهي قام بمسحها بكلتا يديه بحنان ثم داعب شعري قليلاً وتنهد براحة وابتسامته الجميلة مرسومة على وجهه .. جلس إلى جانبي على السرير ينتظر إفاقتي وأخذ يحدق إلى وجهي بحب ويتأمله وما هي لحظات قليلة إلا وغط هو الآخر في نومٍ عميق بجانبي .. "





" .. كانت المرة الأولى التي يغفو كل منا إلى جانب بعضنا البعض .. لقد كان شعورًا رائعًا لأستيقظ بعد ساعات من النوم الهنيئة التي لم أحظى بمثلها قرابة شهرٍ كامل ببعده عني .. لأجد من أحب ينام بجانبي , أخذت أحدق إلى وجههي الجميل المشرق والابتسامة لا تفارق شفتاي .. ظللتُ أحدق به دون ملل أو تعب فقد كان يبدو هادئًا تمامًا كالملاك وهو نائم , وأثناء تحديقي في ملامح وجهه شعرت بيده تحيط خصري وتجذبني إليه ليلتصق جسدي بجسده وتتلاقى أعيننا معًا وكذلك شفاهنا التي اتحدت بقبلة رومانسية عميقة أشعلها لي توك ليجعل قلبي يخفق بشدة وأصبح بين يديه كقطعة الجليد المنصهرة التي ذابت من شدة الحرارة .."





" .. لم أمنعه أو أقاومه حتى بل تفاعلتُ معه بكل حب فقد كانت قبلتنا الأولى التي لطالما أردتُ الحصول عليها منه وها قد تحقق حلمي أخيرًا ليصبح حقيقة بحصولي على ذلك الشاب الذي أحببته بجنون .. وبعد دقائق طويلة من القُبل الحارة التي أغدق عليّ بها , ابتعد لي توك بـ شفتاه عن شفتاي قليلاً ونظر إليّ بكلتا عينيه مباشرة وهمس لي بحب :: أحبــــــك رنــــــا ! ::


انفجرت جميع البراكين المشتعلة بداخلي لسماعي لتلك الكلمة أخيرًا من شفتيه فهمست إليه بحب :: أحبـــك أكثـــر لي تــوك ! :: 

ابتسم إليّ وعاد إلى شفتاي بـ شفتاه ليكمل قبلاته المجنونة لي , وبعد مرور فترة من مواعدتنا لبعضنا البعض وعشقنا المجنون الذي بدأ يكبر أكثر وأكثر مع الأيام أردت خداع لي توك .. عرفت موعد خروجه من المنزل فهرعت إلى هناك بسرعة , كان يمشي في سيارته إلى العمل .. ظهرت أمامه فجأة فرآني وأوقف السيارة بسرعة ونزل إليّ وقام بشدي من أذني بعبوس :: لن تفلح هذه الطريقة مرة أخرى معي أبدًا ! ::


فأخذت أنظر إليه بنظرات مليئة باللطافة والجاذبية قائلة :: لقد أردت أن أذكرك بأول لقاء كان بيننا فحسب اوبا ! ::


أخذ يضحك عليّ ثم داعب شعري قائلاً :: يالكِ من فتاة شقية ولن يتوقف جنونك أبدًا ! :: .."




" .. ثم بدأنا بالضحك معًا وأخذني لي توك في سيارته لنجول شوارع المدينة ونحن نضحك ونمرح ونغني سويًا , وهكذا استمرت حكاية عشقنا بسعادة وحب إلى الأبد .. بارك جونغ سو يا من أحببته بجنون  سأكون مخلصة لك إلى الأبد .. محبوبتك الغالية رنا  .. "






النـهــــــــــــــــــــآاآآيــــــــــــــــــة ... ^^


  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق