الخميس، 22 يونيو 2017

∵✿ فلتسمهِ حبًا ..!【Ep.7】✿∵


فلتسمهِ حبًا ..!



Ep. 7 :



 بقلم الكاتبتين : 
Bella & Noor





الصبح 

 فتحت عينيها ببطء اوي .. او لا .. كانت لسه بتحاول تفتحها ومش عارفة!!! حست بحاجة شادة على عينيها!! ايدها كمان مربوطة!!!! .. جسمها شبه مكشوف مش مغطية غير كام قطعة هدوم
حاولت تحرك ايدها بس مش عارفة .. وبسبب الحركة دي ايديها وجعتها .. بقت بتتنفس بسرعة و بتحاول تعرف هي فين او هو فين و هيعمل ايه!! صوتها طلع محشرج : دونجهي؟ ( صوت كرسي هزاز و حد بيقوم من عليه .. و تقل على طرف السرير جمبها .. صوت حد بيشرب .. اتخضت غصب عنها و في حالتها دي كانت بتحاول تحرك ايدها و هي بتتكلم بتوسل ) ارجوك .. بلاش تشرب .. ارجوك انت .. انت تعبت اوي امبارح من الشرب ده... ارجوك كفاية كده

ضحك ضحكة ساخرة بس و هو بيرفع الكاس قدام مستوى عينيه : بس ده عصير تفاح! ( شرب مرة كمان قبل ما يحرك اطراف صوابعه عليها .. دراعها ... رقبتها و وشها ) حلوة اوي .. قولتلك قبل كده؟


تنفسها عنيف .. اكيد هو مش طبيعي! ده مش نفس الشخص اللي كان بيعتذر لأنه باسها بكل رقة و حب! مستحيل يكون هو...
حركت دماغها (لا) : دونجهي .. دونجهي متعملش كده .. عشان خاطري .. هممم؟ ممكن بس تفك ايديا .. مضايقاني
قربلها و فضل باصصلها لمدة .. قبل ما يمد ايده و يفك ربطة عينيها .. عينيه .. دليل انه مش نفس الشخص!
حرك كفوف ايده على دراعاتها المربوطة لفوق دي .. ايده مستقرتش قبل ما توصل لجنابها : مضايقاكي؟ اشيلها؟ هي بس؟ (فضل يحرك عينيه عليها) مش عايزة حاجة تانية؟ مش *محتاجة* حاجة تانية؟
جسمها قشعر من لمسته بتقزز .. وقت ما بيلمسها بالطريقة دي، بالنطرات دي والابتسامة المقرفة دي بتبقا عايزة تولع في جسمها او تغسله بمية نار ! محتارة ازاي نفس الانسان لمسته ممكن تكون احن حاجة في الدنيا، و ممكن تكون اقذر حاجة لمستها في حياتها كلها ..
حاولت تخلي صوتها قوي بس فشلت : ممكن متلمسنيش كده؟ ارجوك؟ انا عملتلك كل حاجة انت عايزها .. و سمعت كلامك في كل حاجة قولتها .. ممكن متخلينيش اكره نفسي؟


ابتسم بسخرية .. ابتسامة ببطء اتحولت لضحكة خفيفة .. حرك فكه بطريقة غريبة وعينه بتلمع وواضح انه بيفكر في حاجة معينة .. حط الكاس اللي كان بيشربه عالكومودينو واتعدل عالسرير .. ميل جمب ودانها وهمس : تيجي نلعب شوية؟
بلعت ريقها والعرق بدأ يتكون على رقبتها .. سألت بتلعثم : نلعب؟
مردش .. هو بالفعل بدأ لعبته .. كان زي اللي معاه كتاب فيه بالظبط نقط ضعفها فين!! ازاي يقدر يفقدها سيطرتها على نفسها .. كأنه درس وامتحن ونجح بتقدير في ازاي يخليها تفقد قدرة تحملها وتستسلم ..!! هو عارف كويس اوي .. يحط ايده فين ويعمل ايه عشان يخلي دفعاتها تنهار!! عشان يخليها *تترجاه* انه يرحمها وتسلم بكامل ارادتها !!
فاهم بيعمل ايه .. فاهم اوي، وايديه كمان خبيرة اوي .. ابتسامته الجانبية بتزيد على شفايفه
واللي بيعمله باحتراف رسم نهاية احتمالها

سحب ايده بالراحة و هو بيحط شفايفه بس فوق رقبتها .. مش اكتر من مجرد لمس .. و مع كده .. نفسها كان بالفعل مقطوع و مش قادرة تتحمل بنبضها المجنون ده!
كل ما بتتنفس .. نفسها بيروح منها!!! مشاعر غريبة عليها و ضوافرها بتتغرز في كفها بتعمل علامات عميقة ...
زي المغتصب اللي بيحاول يخلي ضحيته تستمتع عشان يقول انه مكانش غصب عنها!
و مع كده مقاومتهوش .. يمكن عشان ملامحه امبارح .. يمكن عشان ده برضه دونجهي .. بس ده مش بيحبها! ده عايزها تحت امره و طوعه .. عايزها من ممتلكاته زي اي كرسي او كنبة موجودين .. زي اي حاجة تانية من غير روح و الاسم انها بتاعته هو!
عايزة تقاوم بس مش قادرة! عايزة تصرخ بس كل ما تقرر تصرخ و تبعده يعرف يهد قوتها دي و يخليها في اضعف حالاتها و بس .. محتاجاه! جسمها بيضم على بعضه شوية : ار...ارحمني... ارجوك
عقلها كان رافض بأي شكل من الاشكال اللي بيحصل ده .. مينفعش تستسلمله وتحققله اللي هو عايزه .. هي المفروض فاهمة كويس هو بيعمل ايه .. بس جسمها خرج عن تحكم عقلها تماما .. المفروض لو كانت مضايقة او لو كانت رافضة عمرها ما هتشهق كده!
 هتصرخ .. هتحاول تزقه بكل قوتها .. بس هي غصب عنها مستسلمة! وكمان بتستجيب للي بيعمله .. اتنفضت جامد ودونجهي ابتسم بانتصار .. في حين هي عضت على شفتها جامد .. غمضت عينيها ودماغها بتتقل على المخدة .. قدرة تحملها بتنهار .. وهي مدركة كويس ان ده مينفعش بس ملهاش دلوقت اي سيطرة على نفسها .. مش قادرة ترفض، ومينفعش تتوسله يكمل وتمشي ورا احساسها ..!!
فتحت عينيها وبصتله اوي ووشها بدأ يعرق .. بتنهج جامد وهمهمت بصعوبة : كـ كفاية!!
ضحكته زادت ورفع ايديه الاتنين كأنه استسلم قبل ما يتعدل وينزل من عالسرير .. بلعت ريقها بصعوبة وعينيها وسعت .. هي فاهمة كويس اوي هو بيعمل كده ليه وعشان ايه .. بس مش قادرة تمنع نفسها .. وهي عارفة كويس انه مينفعش تتوسله يرجع يكمل .. مينفعش تعمل ف نفسها كده ..!!

عضت شفتها .. كفوف ايدها احمرت من غرز ضوافرها و عينيها مقفولة جامد .. دموعها بتنزل رغم عنها .. صوتها بالكاد هامس : ارحمني
لف يبص بسخرية : ما انا رحمتك اهو!!


هو فاكر ان كده رحمة؟ لما يقوم مشاعر و احاسيس جواها و يعلقها و يسيبها؟
دلوقتي مش شايفة اي حاجة غير انه حبيبها و انها عايزة تبقا في حضنه بس!!! حبيبها اللي خلاها تحس بكل ده .. وقع كل دفاعات قلبها و عقلها و جسمها ..
صوت عياطها بقا اعلى و كلامها مهزوز : ارحمني بقا ارحمني! بتعمل كده ليه و تبعد؟ لما مش هتكمل و تبعد عني بتعمل كده لييييييه؟!!!
ابتسامته زادت .. و بخطوات بطيئة رجعلها تاني ... مجرد خطوات بس بتزيد في رعشاتها .. عايزة تمسكه من هدومه و تشده!!! عايزة المسافة اللي بينهم تختفي بأي شكل!!! بدل ما المغتصب يخلي ضحيته تستمتع بالاغتصاب .. خلاها هي عايزاه...!!!!
اما بقا واقف جمب السرير بالظبط ابتسم وهو عينيه عليها، اتنهد ورجع خصل شعره ورا بايديه .. طلع عالسرير وحاوطها بس مسابش تقله كله عليها .. حاسس بالنار اللي طالعه منها بتخبط فيه .. حرك اطراف صوابعه على دراعها لحد ما وصل للربطة وفكها .. رفع حاجبه وهو مستني يشوف رد فعلها ..!!
نزلت ايديها وهي بتترعش و بصالهم باستغراب .. وبعدين رجعت بصتله! هو عشان عارف انها مش هتهرب دلوقت او تزقه فكها ..؟
حاولت ترفع ايديها ليه بس مسكهم هو بكف واحد .. نزل بوشه لعند ودنها وهمس : ايه يا بيلا؟ متضايقة يا حبيبتي؟
صوته مثير و مستفز في وقت واحد .. لسه صدرها بيتحرك بعنف! و هي بتغمض عينيها في اي محاولة بائسة انها تسيطر على نفسها، و برضه مش عارفة!!!
كل مرة فاتت كانت غصب عنها، او .. و هي مش واعية .. و ده مش حلمها ابدا .. عينيها دمعت و بصت بعيد .. مش مستوعبة انها ممكن تتذلل ليه عشان يرحمها لمجرد ان جسمها غبي .. وقلبها بيقولها ما ده حبيبك برضه .. و عقلها بصوته الواطي اوي لسه بيقاوح ان كل ده غلط!! بس فيه رغبات بتعمينا! بتخلينا نغمض عيوننا عن اي حاجة تانية .. سواء صح او غلط!!


حاسة بيه جمبها بالظبط .. انفاسه السخنة بتخبط في جلدها .. انكماشها بيزيد و هو صوته لسه هامس : اما نشوف انتي محتاجاني ارحمك ازاي..!! ( بصتله بذهول و هو بيرفع ايديه و قاعد قدامها ) اما نشوف انتي عايزاني برضه ولا لا
( رافع حواجبه و كل ملامح السخرية متجسدة على وشه .. و اتحولت في ثانية للوحشية ) تعالي هنا!
قربت و جسمها كله رعشته واضحة .. ايديها مش ثابتة ابدا و بمجرد ما قربت زقها تاني .. و هو بيشاور بدماغه بعيد ..
راحت في الاتجاه اللي شاور عليه .. بتتحرك بريموت في ايديه هو .. بتعمل اللي عايزه بالظبط .. و حتى لو عقلها معترض .. ف دلوقتي مش هو اللي بيتحكم في افعالها!
بيبصلها بطريقة قذرة .. كأنها شيء هيلبي رغباته و بس .. مش اكتر من كده .. و كل لحظة بتمر بتحتقر نفسها اكتر .. ملحقتش تفكر و كان رجع لعندها تاني .. ابتسامة مستفزة و سمجة محتلة وشه : ارحمك... اممم..؟


بيحرك ايده بخفة جدا فوق جلدها .. كل حتة فيها تحت رحمته هو بس دلوقتي .. مكنش محتاج يعمل حاجة زيادة .. هو مدرك ان اللي عمله كفاية .. و دلوقتي جه وقته هو .. بدأ يقرب اكتر و اول ما جت اللحظة دي رجع تاني الشخص العنيف اللي معندهوش اي رأفة بالبنت اللي بيلمسها!
بيلا شهقت جامد و عينيها دمعت و هو مبتسم بسخرية! مداهاش حتى وقت عشان تتعافى من اللي عمله! لا! اللمسات الخفيفة اللي جننتها دي اختفت و بقا مكانها خربشات، مكنش هاين عليه تعدي مرة من غير ما يسيب علامات واضحة عليها .. دموعها غرقت وشها .. وداقت طعم الدم من شفايفها .. حست ان كل حاجة فيها اطفت .. مش عايزة خلاص! مش عايزة لمسته و كل رغبة كانت جواها ليه ماتت .. رجع تاني المغتصب اللي بمجرد ما خلى ضحيته هي اللي تعوزه، هو بقا بيعمل ما بداله!
عياطها بيزيد، وجع وحسرة .. حاولت تزقه وتبعده عنها .. مكنتش محتاجاه كده! مكنتش عايزاه كده!! مش مستحملة منه اي حاجة .. مش قادرة تستحمل و تعبت بما فيه الكفاية!!

كل مدى بيزيد توحشه لدرجة ان مبقاش فيها اي قوة تزقه او تبعده عنها!! كل اللي بتعمله انها بتعيط و شهقاتها بتعلا! بيضغط على كل جروحها و بيخليها تصرخ صريخ مكتوم! مفيش حد بيعمل كده في مراته .. حتى لو مكانش بيحبها .. مش بيراعي انها بني ادمة زيه حتى!!
ويمكن اكتر حاجة خلتها فعلا كارهاه .. انه كان بيدوق دمها!!!
ضحك اوي و هو بيبعد عنها .. زي الميتة... روحها قربت تفارقها فعلا .. كل اللي قدرت تعملها انها تداري نفسها عن نظراته بس...
ضحكاته بتزيد : ايه يا حبيبتي؟ مبسوطة كده؟
الغطا متغرق بدمها و هي لسه بتعيط : سيبني لوحدي ... مسيبتنيش اموت ليه...؟


مسح بقايا دمها من على شفايفه و هو بيحركه بين صوابعه : مقولتيش للدكتور عني ليه؟ (ابتسامته بقت مستفزة اكتر) اعترفي ان اللي بيحصل عاجبك .. مش دلوقت احسن من اني اتاسف اما ابوسك؟

اتنفست بسرعة بتعب .. هي كل مدى بتتأكد انه مش طبيعي .. يمكن هو اتنين في بعض .. يمكن هو اكتر!! هو فعلا بيحبها واللي بيحصل غصب عنه .. ولا بس بيضحك عليها عشان يضمن انها تفضل معاه .. مش كان مستعد يديها حريتها..؟
الشخص اللي نيمته في حضنها ده راح فين؟ شدت الملاية عليها اكتر بتحاول تداري نفسها : مكنتش عايزة آذي البنيآدم اللي شفته في عينيك بيحبني
ضحك اوي ومسك وشها بايده وضغط على فكها : مفيش حد بيحبك جوايا .. ملكيش حاجة جوايا .. اللي شوفتيه مش هسمحله يفرض سيطرته تاني! انتي هنا بتاعتي وبس 
سابها وطلع من الاوضة .. في حين هي استجمعت اللي باقيلها من طاقة و لفت نفسها بالملاية .. قامت بتتسند للحيطة ودخلت الحمام .. وقفت قدام المراية تبص لنفسها وابتسمت بسخرية ..!!
مشت ورا رغبتها .. ورا شهوتها الغبية، خلته ( دونجهي ) يوصل للي عايزة ويذلها للنهاية ..
غمضت عينيها بتعب واول ما فتحتها تفت على نفسها ف المراية !!!
مش عارفة لا تخلص من الكابوس ولا من حياتها .. محبوسة كده .. مش هتعرف لا تطلع خطوة لقدام، ولا ترجع لوقت قبل ما كانت لسه في ايدها اختيار انها تسمحله يدخل حياتها او لا

رجليها مستحملتش وزنها الضئيل ده اكتر من كده .. قعدت في الارض بنفس هيئتها دي .. كل جروحها بتنبض و مفكرتش ابدا انها تهدي الالم ده .. يمكن الالم ده هو اللي يفكرها المرة الجاية قبل ما تسيب نفسها ورا اللي عايزاه من غير ما تفكر .. قبل ما تسيب نفسها لواحد زي ده .. في الوقت ده كانت محتاجة بس كتف تسند عليه و تعيط .. ايد تطبطب عليها .. دفا صوت يقولها معلش و هتهون عليها .. بس كل دول مش موجودين .. حتى دونجهي اللي بيحبها .. مش هيرجعلها تاني .. ده اخر حاجة قالهالها
لوهو اتنين .. واحد منهم بيحبها .. لو حتى فيه وقت معين بيحبها فيه ولو هو نفس الشخص .. عندها استعداد تستناه!!! تستناه مهما اتأخر!!!

*^*

بعد مدة 

قامت وقفت تحت المية .. كل اللي كان بيخبط في الارضية ميه مصبوغة بلون احمر غامق .. بتتوجع .. كل مدى الوجع بيزيد .. لبست اي حاجة و هي بتطلع تمدد على السرير بعياط مكتوم .. المكان ده مليان بس بالدموع و الخنقة و الصريخ! اتقلبت على جنبها .. ضامة جسمها ليها كما الجنين بالظبط .. كل شوية تفكر ازاي تنهي حياتها .. ازاي هي تأذي نفسها بدل ما حد تاني يأذيها
و بعدين بتفتكر ملامحه لما كانت هتموت .. دونجهي اللي بيحبها .. دونجهي ده جه .. ظهر و حضنها .. فضل جمبها!
 يعني هو الحل انها تموت نفسها عشانه؟ بس كده مش هتبقا احسن من اللي بيوجعها .. هتوجعه زي ما بيوجعها و اسوأ

*^*


بعد ساعة 

دونجهي فتح باب الاوضة ودخل .. بص عالسرير واما لقالها لبست هدومها ابتسم بخسرية وقرب قعد جمبها .. مرفعتش دماغها ولا بصتله حتى .. في اللحطة دي اه مش طيقاه ..
حط ايده على شعرها ف جسمها كش .. رفع حاجبه : ايييه هتفضلي تعيطي لتاني يوم!! انا معملتش حاجة يعني
حركت وشها بعيد عنه : انا اللي عملت
ضحك بصوت عالي : توء توء متقوليش كده بس .. ده حتى عيب في حقي .. بعدين لو كنت شديت عليكي شوية كنتي عملتي ايه؟


غمضت عينيها و هي بتحاول تبلع الغصة اللي في زورها دي : ممكن تسيبني؟ ارجوك سيبني
مسك دراعها جامد وشدها ليه .. بقت جوه جسمه بس مش حضن لا .. مش مكان دافي ابدا ميتقالش عليه حصن يتقال عليه سجن!! كمل كلام بطريقته القذرة : هو انا متحوزك عشان اسيبك لوحدك؟
حاولت تطلع من دراعاته بس هو شد عليها زيادة .. مش مراعي حتى لو جسمها واجعها..!! دموعها بقت بتبل صدره بما انه لسه مش لابس حاجة
نفخ بزهق و هو بيرفع وشها جامد : بطلي عياط بقا صدعتيني .. في ايه! كل ده على شوية عنف صغيرين؟ مبتحبيش كده انتي مش زي بقيتهم ولا ايه؟!
زعقت و هي مش مستحملة خلاص : مبحبش كده!!!! مبحبكش انت!!!!


مسك وشها و ابتسم باستفزاز : مش لازم تحبيني .. انا مبسوط و ده كفاية
كل كلمة بيقولها زي البنزين اللي بيتحط فوق سيجارة مولعة .. بيخلق منها انفجار كبير .. كملت زعيق : و انا ايه؟!!! مش معتبرني انسانة ليه؟!!
ضغط على وشها اللي بين صوابعه ده و هو بيتكلم بضغط على اسنانه : صوتك ده ميعلاش تاني .. بدل ما اقطع لسانك ( اتغير فجأة و ضحك جامد .. و بعدين نظرته رجعت جامدة تاني ) وبعدين مش الانسانة دي اللي اتحايلت عليا عشان المسها؟! بتشتكي دلوقتي ليه؟ اقولك كام مرة قولتيلي ارحمك؟
كان قاصد يذلها ايوه .. هو عارف كويس هو بيعمل ايه و بالرغم من انها كانت شايفة هدفه بس فضلت ماشية وراه بغباوة مفيش بعدها!
عضت على شفايفها جامد بحرقة .. حاسة بالذل و بالمهانة! حاسة انه بيخليها بالظبط اللي اتهمها بيه! شنت : مش هتتكرر .. قولتلك ارحمني مش المسني .. و اوعدك حتى لو في يوم جسمي بقا ملكك... مش هتملك قلبي .. خد جسمي يا دونجهي .. شوهه .. احرقه .. حط عليه كل الالوان اللي تحبها و عمري في حياتي ما هبصلك بحب .. !!
كانت بتوعد نفسها قبل ما توعد الجزء ده منه .. غلطانة عشان انجرفت ورا رغبة غبية .. محدش يتلام غيرها ...
ضحك و مشى صوابعه بخفة على خدها : مش محتاج اذنك يا حبيبتي
ريح بضهره على مسند السرير وشد درعاته عليها .. مكتفها جواه ورغم ان جروحها لسه بتوجعها مقالتلوش لانها عارفة ان اكيد قاصد يوجعها .. وتفكيرها ده وجعها زيادة ..
بعد دقايق حست انها دايخة .. عضت خدها من جوه عشان تستحمل بس مش عارفة و مش قادرة : ممكن تسيبني شوية؟ لو سمحت.. لو مش عايز الجسم ده ينهار اديله فرصة يرتاح.. ( ابتسمت بسخرية ) بدل ما ميقدرش يلبيلك رغباتك.. مش هنفعك بحاجة لو مت
ابتسم بسخرية : صدقي عندك حق؟ ( فكها من حضنه بس متحركش اتعدل ومدد عالسرير على ضهره وطلع الفون بتاعه يلعب فيه بملل في حين هي حاولت تبعد بس شد عليها ) انا سيبتك بمزاجي .. متطمعيش زيادة بقا


الشخص ده متأمنش انها تنام جنبه .. تخاف تغفل و لما تصحى تلاقي حاصلها مصيبة تانية! و في نفس الوقت هي ضعيفة انها تفضل صاحية .. وعيها ضعيف جدا! فضلت زي ما هي من غير اي حركة و قالت هتغمض عينيها بس ..
اليوم لسه في اوله اه .. بس شهر العسل بتاعها كله ضاع! يا في المستشفى .. يا دونجهي تعبان .. يا متخانقين مش بيكلموا بعض ... او اخيرا .. بيسلبها كل حاجة ممكنة!
و غصب عنها وسط التفكير نعست .. من الارهاق و التعب .. نفسي او جسماني .. مقدرتش تفضل صاحية اكتر من كده .. ونامت

*^*

 اما فتحت عينيها تاني كان اليوم قرب يخلص!! كل الايام بقت شبه بعض كده .. تصحى الصبح ... تحصل مصيبة .. تنام طول الوقت و مهما نامت مش بترتاح!!! بس المرة دي مكنش جمبها .. مش في اي مكان حواليها!
قامت بصعوبة اوي، بتسند عشان تشوفه فين و فيه احساس ضئيل جواها بيقولها ان الوحش اختفى! اصل لو لسه موجود هيفضل جمبها وبيراقبها و اصلا هيسيبها كل ده نايمة ليه؟!
على كرسي بره .. في الضلمة كان قاعد .. مغمض عينيه بس صاحي! داست على الزرار تولع النور بس صوته طلع تعبان اوي : اطفي النور


بيلا بلعت ريقها والدموع بتلسع عينيها .. قربت عنده بخطوات بطيئة، قعدت عالارض قدامه ومسكت ايده : انت بتعمل كده ليه؟
كانت موجوعة و عايزة تترمي في حضنه و تعيط! عايزاه يحضنها اوي و يقولها متخافش وانه اسف مرة كمان عشان هي خايفة و تعبانة و جابت اخرها من كل حاجة!! بس هو حذر اوي و هو بيتعامل معاها!!
 اي حركة و اي خطوة بيعملها الف حساب .. لدرجة انه اعتذر .. فضلت بصاله اوي مستنية رده وهو كان ساكت اوي .. اوقات بنحس ان الدموع بقت حاجة سخيفة! ملهاش اي لازمة .. مفيش منها فايدة غير انها حاجة بتوصف ضعفنا وقلة حيلتنا .. ملينا منها او الحقيقة هي اللي ملت مننا بالذات لو دموع ندم مع ان نفس الغلطة بتتكر .. ف بتقرر انها تخاصمنا! عشان هي نفسها تعبت ..
كانت عيونه باردة! كأن مفيهاش روح ولا حياة! نزل عالارض جمبها وحط دماغها على صدره و ... بس!
مسكت فيه اوي : انا تعبت بقا!! بتعمل فيا كده لييييه..؟ ( شهقاتها و عياطها صوتهم عالي! مش من عادتها ابدا تعيط بصوت عالي بس دلوقتي كل ما بتكتمه بتتخنق! رفعت دماغها تبصله ) انت ليه شوية تستحلني بالشكل ده و اما اكون هسلمك نفسي راضية بتبعد؟! ليه بتكرهني في نفسي؟! انت ليه بتحسسني انك شخصين مش شخص واحد؟! رد عليا!!!
بعد عينيه عنها .. هيقولها ايه؟ مفيش اي كلام ليه معنى دلوقتي غير الاسف : انا.. اسف..!! ( كان هيسكت بس مقدرش ) انا اسف .. مش عايزك تسامحيني .. مستاهلش تسامحيني .. بس انا اسف...
اسفه كل مدى بيوجعها .. بيعصبها اكتر من اي شيء تاني!!! مش عارفة تعمل ايه ف مسكت وشه و بتبوسه بيأس اوي و بفشل اوي .. مجرد لامساه و هي بتعيط كده!! بعدت عنه و دموعها بتكتر : كفاية بقا انا تعبت .. دونجهي متسيبنيش كده!!!
هو ليه اتكسر كده؟ مش عارف يحمي الانسانة اللي بيحبها .. مش قادر يحميها من نفسه! معندهوش حتى الشجاعة انه يقولها انه بيحبها!! صوته اتخنق بغصة كتمت انفاسه : انا... اسف!
مجرد ما رجع يتأسف تاني بانهزام كده لقت نفسها بتصرخ فيه بعصبية : ارحمني بقا ارحمني!!!! انت كأنك اتنين واحد بيذلني لدرجة اني اكره نفسي و بيشوه جسمي و انت .. انت اللي بحبه بتشوه اللي باقي من روحي!! اديني اي حاجة امسك فيها! اي حاجة!!! انقذتني عشان تعتذرلي؟ اسفك مش هيغير حاجة!! مفيش حاجة هتختلف!! اعمل حاجة بدل ما الوقت يفوت و تقول يا ريتني!!
قامت من حضنه وجرت عالاوضة بتاعتها اترمت عالسرير! غطت نفسها .. جسمها كله مش باين من الغطا! ضهرها ناحية الباب و جسمها بيترعش من كل حاجة حصلت و بتحصل..
" انت شوهت روحي " !!! في الحقيقة انا شوهت كل حاجة .. ابتسم بسخرية على افكاره و قام وقف على حيله
 دخلها الاوضة وقف جمب السرير : مش اتنين .. عمري ما كنت شخصين .. انا معنديش انفصام يا بيلا! انا نفس الشخص! الحاجة الوحيدة اللي مش فاهمها ان انا مينفعش احـ.. ( بلع ريقه وكمل ) ان انا مينفعش ابقا كده! ده مش انا مش طبيعتي! انا مش عارف بقيت كده ازاي! مش المفروض اتأسف .. مش المفروض اعمل اللي بعمله دلوقت! معرفش انا حتى بضعف للاحاسيس دي ازاي! .. ( ضحك بسخرية ) كلامي ده هيوجعك .. بس انا برضو اسف! لازم تعرفي الحقيقة عشان متعيشيش على امل مش موجود .. ان في اتنين واحد منهم حبيبك ..!!


مردتش عليه .. نص الكلام طنشته و النص التاني مسمعتهوش اصلا! مش قادر ليه بس ياخدها في حضنه و يقولها انه بيحبها؟! صعبة؟ مش قادر يستسلم لمشاعره شوية؟ هيبقا بيكدب عليها؟
حطت ايديها على ودانها .. لو هو واحد .. لو اللي بتحبه بيعمل فيها كده هي عايشة معاه ليه؟ ده مش حب!!! و لو قالتله يطلقها .. هتقدر تعيش من غيره؟! شهقت بتنهيدة و صوتها غريب جدا!!! كأنها ... بتتخنق!

*^*

خرج من الاوضة و قفل الباب وراه .. مش قادر غير انه يعتذر و يبعد ..
بس اللي بيعمله بيعصبها و بيضايقها!!! ابتسامة السخرية اللي على شفايفها اتحولت لغضب!!! مسكت كوباية ميه جمبها و رزعتها على الباب .. صوتها مبحوح من وسط الشهقات : انت اكتر حد اناني شوفته في حياتي!!! اناني اكتر من الجزء المتوحش فيك .. حتى لو انت شخص واحد .. حتى لو فيه صراع جواك هو اللي بيخليك مشتت و مش عارف فيه ايه بس برضه اناني اكتر منه!! ( صرخت اكتر بعياط ) كانت على طرف لسانك و مقولتهاش!!! صعبة عليك؟ تقيلة؟ مش حاسسها؟ طب سمعتها بقلبي ليه!؟


دفنت وشها في السرير تكتم صوت عياطها وصريخها .. اما دونجهي نزل بضهره عالباب لحد ما بقا قاعد عالارض .. سمع كل حرف قالته وقتله مليون مرة .. غمض عينيه بتعب " ايوة بحبك .. بس لو قولتها هتتمسكي بيا اكتر .. هتستحملي اكتر وانا! انا نفسي مش فاهم بيحصلي ايه .. انا مش عارف افهم اي حاجة .. كل اللي عارفه اني مينفعش احبك! ف لحظة بحس انك كل حاجة بالنسبالي واللي بعدها برجع بطبيعتي .. طبيعتي اللي مينفعش تحبك! " حط وشه بين كفوف ايديه .. سامع صوت عياطها وصريخها من جوه .. الانسان لما بيكتفي بينهار! وهي كانت بتعيط اوي زي المجنونة!! عارف كويس انها تعبت!
قلبه بيصرخ فيه!! بيصرخ فيه يقوم ياخدها في حضنه ويرحمها شوية!! عالاقل طول مهو كويس كده يرحمها!! .. قلبه كان عايز يترحم .. محتاجها!!
قام وقف .. فتح الباب ووقف بعيد عنها باصصلها بس!!
- اه .. انا بحبك!!!
بصتله بصدمة للحظات قبل ما تقوم تجري عليه .. داست على الازاز المكسور وحتى محستش، اترمت في حضنه بس ومسكت في هدومه و عيطت اكتر : صعبة عليك؟ لازم .. لازم اموت عشان تقولها؟


بعد وشها عشان يشوفها .. دموعها اللي مغرقة وشها دي بدأ يمسحها بطريقة هيستيرية : لا .. متقوليش كده .. بحبك و الله بحبك! اهدي هاه؟
 لما لاحظ الدم اللي على رجلها وشه كرمش بزعل .. شالها حطها على طرف السرير و عدة الاسعافات اللي ملازماهم جابها .. بيشيل الازاز اللي دخل في رجلها و و طهر مكان الجرح!!!
مفكرش حتى يسيبها الثواني اللي هيرجع فيهم علبة الاسعافات دي .. سابها جمبهم و اخدها في حضنه و هو بيمسح على راسها : اهدي خلاص .. انا اسف .. مفيش حاجة بعملها صح .. انا اسف...
دماغها فوق صدره و هي بتمسك في هدومه .. اخيرا شوية بس قلبها ارتاح!! مش مستوعبة ان من دقايق كانت هتموت و هي متأكدة انه مش بيحبها! دلوقتي هي في حضنه و اخيرا قلبها ارتاح شوية .. سمعت الكلمة دي بصوته .. اول مرة يقولهالها كده!! اول مرة ينعش قلبها و يرجعه للحياة كده! صوتها كان ضعيف اوي : انا.. محتاجالك..
و هيقولها ايه في وضع زي ده؟ مفيش غير انه يطمن قلبها! باس دماغها : انا معاكي..
رفعت دماغها بصتله مسكت وشه اوي : انا تعبت .. خليك معايا عشان خاطري عشان اعرف اكمل!!
مسح بابهامه دموعها دي كلها تاني وفضل ساكت شوية باصصلها بس! كانت بصاله بلهفة .. كان محتاج يغير الاجواء الكئيبة دي ف ضحك بصعوبة : ولا كأني علمتك اي حاجة .. كنت فاكرك شاطرة!
مقدرتش تضحك .. كانت بصاله بلهفة غريبة! شوق!! عينيها مش شايفة غيره .. محتاجة تمحي اي لمسة وحشة !! اتكلمت وهي بصاله بنفس البصة : انت علمني .. متسيبش اي حد تاني يعمل اي حاجة!! ( غمضت عينيها بألم ) بكره نفسي وقتها .. بكره نفسي اوي و ببقا عايزة اموت
حط ايده على خدها وباس جبينها : بعد الشر عليكي! .. ( مسح بابهامه على ملامحها وعض على شفته ) بعد كده! .. ( بلع ريقه ) مـ متضعفيش قدام الجزء ده مني! ( غمض عينه بقهرة ) انا عارف ان انا اللي وصلتك لكده .. بس مش قادر ابقا بجح للدرجة دي اني استحلك بعد كل ده!


بايديها قربت وشه ليها .. رفعت نفسها ليه في بوسة فاشلة اوي!! دموعها بتنزل من عينيها تبل خده هو : متحسسنيش .. اني بنت ليل بتحققله .. اللي عايزه ... و الشخص اللي بيحبني خايف يلمسني
يمكن هي بتتكلم كده عشان متحسش انهم واحد! عشان متكرهش نفسها هي!! حس بدموعها على وشه هو ... بقت وظيفته انه يوجعها .. بتصرفاته هو خلاها تحس بكده .. اتنهد و هو بيمسح وشها : كفاية عياط بقا ... ( حاول يبتسم شوية ) مش هعرف اعلمك و انتي بتعيطي
شنت وهي بتمسح وشها جامد متحمسة عشان الدرس .. ماسكة ايده متعلقة بيها... عينيها بتغمض من التعب! بقت بتنام اكتر من اي حاجة في الدنيا!! بس لو غمضت عينيها و هو موجود تخاف يختفي!!
بدل ما كانت في حضنه حطها على السرير و مسح على خدها : الاول .. (رفع كف ايده و هو بيرفع اول صوبع ) هنحط الضمادات على رجلك .. ( تاني صوبع ) هنعمل اكل و حاجة سخنة و تاكلي ... ( رفع التالت ) و بعدين تاخدي ادويتك و المسكن... ( مسك الرابع بايده التانية ) هغسل الاطباق .. و( و الخامس ) و بعدين الدرس
بيلا ميلت شفتها وربعت ايدها : الدرس الاول!
- لـ...
زنت زي الاطفال وقاطعته : الدرررس الاوووول!!
اتنهد وحرك دماغه (لا) وهو بيضحك على طفوليتها المفاجأة دي .. طفلة بريئة وعسولة اوي! ابتسم على افكاره .. شبك ايدها ف ايده وحط ايده التانية على خدها .. غمص عينه وقرب ببطء من وشها .. انفاسه السخنة بتخبط فيها بتخلي خلايا وشها تنصهر!! 
قرب اكتر وابتسم بهدوء وهو باصص في عينيها! بيلا في اللحظة دي عرفت معنى ان قلبها يترعش، نقلت عينيها بين عينيه الاتنين وخدودها احمرت .. ضحك عليها وباس خدها بصوت زي الاطفال .. بعد سنتيمتر واحد ورجع بصلها .. نفخ بخفة على وشها فغمضت عينيها بتلقائية وانفاسه بريحة الفانيلا بتتغلل في رئتها .. رفع نفسه ثبت شفايفه على عينيها وغمض عينيه .. انفاسها ضاعت منها مدت ايدها ومسكت ف هدومه!
 ساب ايدها اللي كان ماسكها دي وحرك ايدها التانية اللي ماسكة هدومه خلاها تحضن رقبته!
كل ده ووشها بيسخن اكتر وقلبها مبطلش دق رغم انها حرفيا مش بتتنفس .. فتح عينيه وبعد عن عينيها دي .. مسكها من جنابها وخلاها تمدد عالسرير وميل عليها بيوزع لمسات رقيقة على خدها .. وحست انها هتسيح من الكسوف بس شدته تقربه اكتر ..

اللحظات دي هي اللي بتعوضها عن كل حاجة وحشة .. بتخفي ذكرياتها كلها لمدة من الزمن و بتنسيها اي حاجة بتوجعها..!!
ايديها اللي كانت مكلبشة في قميصه ورا رقبته شدت اكتر! مكسوفة بطريقة مش طبيعية على ان دي اكتر حاجة كيوت حصلت بينهم! اكتر حاجة بريئة .. فعلا مش عارفة تتنفس .. بتنهج اكتر و بتحاول تتنفس بيه!!!
مش فاهم ليه بيتهز من جواه .. كأنه مثلا اول مرة يلمسها .. اول مرة يحصل بينهم حاجة .. مش كانه اغتصبها مرات و مرات .. الكلمة جمدته في مكانه .. اللمعة اللي في عيونه اتطفت .. حاول بس بس يبتسم .. مش عايزها تخاف .. مش عايز يجرحها! مش عايز يعكنن عليها بعد ما اخيرا هدت!! بعد شوية و هو بيرجع شعرها ورا ودانها .. 
 ابتسم بخفة : وشك عامل زي الطماطماية..
ضمت شفتها اللي تحت جوه بؤها و بعدت عينيها ثواني و رجعت تبصله : ممكن توعدني بحاجة؟ ( حرك بس دماغه باستفسار فكملت بكسوف اوي ) ممكن توعدني ان .. في يوم هنكمل كل ده..؟ هقضي .. ليلة معاك .. انت؟


عينه زاغت كذا مرة! اترعش تقريبا وبلع ريقه بتوتر اوي! اتعدل وبقا جمبها .. غمض عينه واتنهد! ابسط حقوقها كزوجته بقت بتطلبها في هيئة وعد!! هو للدرجادي حيوان!! بس مش قادر .. وخايف في نفس الوقت!! يا عالم الاحساس اللي زي التخدير ده مفعوله هيروح امتى!
اخد وقت كتير كده وهي بصاله اوي .. عينها فيها جملة واحدة "اتكلم! متجرحنيش تاني"!!!
فتح عينه وابتسملها : اوعدك
ابتسمت بخفة وعينيها لمعت .. نعكشت شعرها بكيوتنس : اممم
لما لمح شعرها ده لوى شفته بزعل بس رجع ابتسم ومسك اطرافه البايظة دي بصوابعه : هنصلح ده ايه رأيك؟ ( اترعشت و كشت بين ايديه بعدين ادركت انه مش هيأذيها .. ابتسامته زعلانة بس بيحاول يداري .. هزت دماغها واتعدلت هي كمان .. مسك ايديها بايديه و بصلها ) هنظبطه بس.. هممم؟

حركت دماغها ببطء .. جاب مقص و قعد وراها .. بيخلي شعرها كله طول واحد .. طول الوقت بيدندن عشان تركز في صوته مش في ان شعرها بيتقص .. خلص في وقت قياسي .. و بعدين جاب مشط يسرح شعرها .. لمه بطريقة كيوت طفولية اوي .. فوق ما هي شكلها بيبي .. خلاها شكلها اصغر!
قعد قدامها بابتسامة : دلوقتي الحاجات اللي اجلتيها!! ( حط قدمها فوق رجله عشان يضمدها ) مش هوجعك ... بالراحة هممم؟
مطولش فعلا .. ايديه كانت خفيفة اوي عشان ميضغطش عليها .. اه مش هو اللي سبب دول .. بس هو شايف نفسه سبب غير مباشر .. طول الوقت بيحاول يخلي باله من ملامحه قدامها .. مسك المطهر مرة تانية فحواجبها اتعقدت و هو بيشاور عليها : جروحك .. اتفتحت تاني...
اتكسفت شوية و هي بتبصله : انا .. كويسة متقلقش .. هخلي بالي منهم
هي عارفة كويس لما بيلوم نفسه بيبقا عامل ازاي! عايزة تخبيهم منه بأي شكل .. و هو مرضاش يقاوح! طلع حباية مسكن في ايدها و هو بيبصلها : خديها قدامي
من ساعة اللي عملته و هو حريص اوي في الحاجات دي!
قلبت عينيها و بلعتهم بالميه .. مسك ايدها و طبطب عليها كام مرة : بيوجعوكي اوي؟
حركت دماغها (لا) : مش دلوقتي..
همهم بس! واضح انه هيحس بالذنب كتير اوي الفترة الجاية .. قام ومشي ناحية الدولاب .. وقف قدامه ينقيلها بيجاما تانية غير الهدوم اللي لبساها، هو عارف انها محتاجة حاجة ناعمة ومريحة اكتر .. عينيه وقعت على واحدة بينك وعليها ميكي ماوس! طفولية .. هتليق على ملامحها البريئة .. ضحك وهو بيدهالها : البسي دي وتعالي على المطبخ يلا
سبقها هو الاول عشان يعمل الاكل .. مش طباخ اوي يعني بس اي حاجة تتاكل وخلاص!
اكيد مش ده شهر العسل اللي حلمت بيه!! اقصى حاجة رومانسية انه ميأذيهاش ويعملها الاكل وتنام نص اليوم من التعب!!
اتنهد وهو بيحاول يبطل تفكير وكمل اللي بيعمله .. اما بيلا قامت غيرت بصعوبة شوية ..

*^*


بعد شوية

بيلا كانت جوه معاه في المطبخ .. جات جمبه عشان تساعده بس هو مسكها من كتفها بالراحة و وجهها ناحية الكرسي وهو بيضحك : اقعدي انتي ريحي .. مش فاشل اوي يعني


بقت بتضحك و هي بتقوله تعليمات الطبخ ... يعمل ايه .. يحط ايه قبل ايه و هكذا .. بعد شوية تعليمات منها و شوية تأليف كتير منه .. كان فيه طبقين .. واحد اكبر ليها هي .. مكانش ليها نفس و مش عايزة تاكل بس بعد ما قعد قدامها، ايديه متربعين و حاجبه مرفوع، بدأت تاكل ارضاءً ليه
اكل هو كمان .. سكوت طويل و بعدين قطعه هو : لما تخفي شوية ... نروح سينما سوا؟
سكت شوية .. ابتسم بسخرية لنفسه من غير ما تلمحه .. تخف اه! هيقدر اصلا يخليها تخف؟ ده ان مكانش بكره شوهها اكتر!! كمل اكل و هو ساكت .. بيبلع الاكل بصعوبة! مكنش مستني رد منها .. بس هي حطت ايديها على بؤها : و تقعدني في الكرسي اللي ورا و تعمل حاجات وحشة؟!!!!!
متوقعش يمكن الرد ده ف ضحك جامد لحد اما شرق و هو بياكل! اتخضت بس وهو كان بيكح و شاورلها بايده انها تفضل مكانها!
خلص كحة من هنا و كمل ضحك من هنا : ده على اساس ان مثلا هروح السينما و انا ممكن استفرد بيكي هنا؟
وشها احمر و هزت كتافها مش عارفة و كملت اكل باحراج .. ضحك عليها برضه وكمل هو كمان اكله! لما خلصوا .. لم الاطباق والحاجات اللي استعملها ووقف قدام الحوض يغسلها .. وقفت جمبه وضحكت : تصدق يا دونجهي .. تنفع ست بيت هايلة
بصلها بطرف عينه وعمل كأنه بيرجع شعره بغرور!! .. ضحكت على الحركة دي وعينيها كلها حب!! مش عايزة حاجة اكتر من انها تفضل معاه وتحبه ويحبها وتشوف ضحكته دايما ..
بعد حبة خلص وراح قدام الكاونتر يعملها حاجة سخنة تشربها .. بس وهو بيولعه .. النار هبت فيه مرة واحدة!! برأ ورجع لورا جامد اتكعبل ونزل عالارض ولسه مصدوم من الخضة!!!!
بلع ريقه بصعوبة .. وهو باصص للنار اللي بتلمع قدامه .. النار اللي صحت حاجات معينة جواه .. عينه اتملت دموع وغمضها اوي .. وهو بيهمس : لا !! لا بس!!!!


هي كمان اتخضت لما النار هبت .. اتخضت اكتر لما وقع هو في الارض .. هز دماغه (لا) و هي مشافتش غير .. انه بيبي خايف! راحت جمبه بسرعة و الخوف زاد اضعاف لما لقت دموع على وشه .. جديدة .. سخنة ... بتحفر اثر جديد في ملامحه!!
مسحتها باطراف صوابعها .. بس هو بعد بجسمه عنها وهو بيزق ايدها بالجامد فجأة : ابعدي!
تحولاته الغريبة و اللي هي مش فاهماها دي بتتعبها .. فجأة بيتصرف بشكل غريب و متعرفش حتى ايه اللي بيحوله كده!! بعدت ايدها و هي بتهمس باسمه : دونجهي...
بيبص حواليه بخوف .. بترقب .. مستني حد ييجي يمكن بس هما لوحدهم! نزلت جمبه ببطء و حرص عشان ميتخضش .. كانت على ركبها جمبه .. بتتجاهل جروحها اللي بتصرخ دي : دونجهي ... اهدى .. مالك...؟
لطش ايدها بطريقة اجمد : ابعدي قولتلك!!!
مع انه بيصرخ فيها بس صوته بيترعش و عينيه خايفة ... مرعوبة!! متحركتش .. فضلت بصاله ... بيغمض عينيه بخوف .. الرعشة باينة اوي عليه بس في لحظة اختفت و جسمه سكن .. فتح عينيه من غير اي روح ولا حنية .. كأن روحه اتبلعت في دوامة و مش متبقي منها غير الجزء الاسود ... مسك ايدها لفها جامد ورا ضهرها .. بقا واقف وراها : مبتسمعيش الكلام ليه؟ ولا غاوية وجع انتي؟!


اتأوهت جامد غصب عنها من مسكته لدراعها اللي كان لسه بيوجعها من اثر الوقعة اللي قبل كده ودونجهي عارف ده كويس! قرب من ودانها وهمس : بتنكري ليه انك بتستمتعي و انا بأذيكي؟ الوجع حلو مش كده؟ ( جزت على سنانها جامد و هي بتحاول تكتم اي صوت ممكن يطلع منها .. فك شعرها و رمى الاستك ) كده احلى!
رفع جسمها بايديه الاتنين وقام وهو بيجرها حرفيا للاوضة اللي جوه و مجرد ما دخل زقها عالارض و متعبش حتى نفسه يقفل الباب!!
قعدت في ركن و ضمت نفسها بدراعتها .. بتحضن جسمها اوي و هي بكتم صوتها و بتحاول متعملش اي حاجة تستفزه!! بس هو جه ناحيتها و شدها من نفس الدراع قومها رماها عالسرير .. بيحرك رقبته يمين و شمال و صوت طقطقة بيطلع!!
غمضت عينيها و بتهمس لنفسها : اهدي .. اهدي ده دونجهي!! ده دونجهي بس...
فتح الدولاب اللي مفتحهوش من يوم ما هربت .. طلع منه رباط عشان يربط ايديها .. وبمجرد ما بيلا شافته في ايده لقت الدموع مالية عينيها و علت صوتها وهي بتترجاه : متوجعنيش تاني!!! دونجهي وحياة كلمة بحبك اللي قولتهالي!


دونجهي بصلها بحدة و نظرته اتحولت في ثانية لنظرة ملهوفة و خايفة .. رمى الرباط ف الارض وجري عالسرير قعد على طرف السرير جمبها : مأذتكيش صح؟ انا اسف!!!

هزت دماغها (لا) و هي بتيجي جمبه اكتر : لا لا ... معملتش .. انا .. اللي خايفة عليك!!!
فجأة مسك وشها بعنف و بيقربها منه لدرجة انها حست بنفسه على جلدها : عليا؟ مش المفروض تخافي على نفسك بدل ما تخلصي في ايدي؟
مقدرتش تتكلم ... غمضت عينيها و الدموع نزلت .. لمست ايده .. و اول ما لمستها بعد ايده عنها بخضة .. قام بيلف حوالين نفسه في الاوضة .. بيشد شعره جامد يمكن يفوق نفسه : لا!!! لا مش هعمل كده!!!

كانت بتئن بصوت عالي .. بتعيط و وشها بيكرمش : دونجهي .. مالك متععملش كده .. انا خااايفة!
قرب منها بسرعة و هو بيمسح وشها : متخافيش! متخافيش مش هيحصل حاجة!!! ( اخدها في حضنه و كان بيمسح على شعرها اللي فكه ده .. بعدين شدها اكتر لدرجة ان الهوا اللي جواها كله اتطرد ) يعني ببعدك و بعدين بخليكي بين ايديا .. غبي و الله بس انتي اغبى اكيد
متعرفش منين جاب موس حلاقة ... كان اه جرح صوبعه وهو ماسكة جرح بسيط بس .. مكنش متأثر ابدا! عينيها وسعت برعب! هو... هيعمل ايه!!!
مسك ايديها الاتنين في ايد ... و بالايد التانية .. دخل الموس تحت التيشيرت على جمبها .. بيجرح من غير ما يشوف ..!!

اول ما المعدن لمس جلدها اتجمدت في مكانها.. وصلت لدرجة انها مرعوبة من المقاومة الا تموت في ايده..! عينها اتملت بالدموع اكتر .. مبقتش شايفة قدامها .. و الوجع بيخدر حواسها كلها! ايده بطيئة اوي بتحرص انها تتوجع باكبر قدر ممكن ... بس مرة واحدة بعدت و جزء من هدومها اتقطع و هو بيبعد ايده بالشكل ده .. رمى الموس في الارض بعيد .. و ايده اللي متغرقة بدمها اترفعت لوشها و هو بيعيط : متخافيش!!! متخافييييش!!!!!





~~




يتبـ  tO Be Continued ـــع . . .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق