✿Ͼ لعنة سويون Ͽ✿
✿البارت الرابع ✿
By Sara
حملقت من النافذة بجمال المناظر الخلابة على طول الطريق ... وعيناه تراقبها بين فينة واخرى كونه اعتاد المجئ كثيرا الى هنا لزيارة اهله او ماشابه.. تنهتد بحسرة متألما من اجلها وماحصل سابقا ..وعاد مركزا على قيادته .
:عن من تبحثان!
...................................
عبر بيكهيون الممر بين الحدائق وصولا الى الباب الخارجي.. وخلفه حارسه الخاص طيلة الطريق كان يخبره وبيده بعض الاوراق :الاجتماع مع شركة فوكس سيتم بعد ساعة من الان... شركة فوكس لديها مساهمون كثيرون سيأتي اغلبهم اليوم ...
رفعت سول برأسه بعيون تتلامع بشئ مثير, نظرت له :جونغ كي ألاتذكر معي!.. كلاهما كانا يفكران طيلة السنة الاخيرة بمشروع مشترك اختراع ربما هل تذكر!!
لحظة خروج جويو للشرفة العلوية من غرفتها .. تداعب شفتيها بكأس عصيرها البارد لمحت ذلك المنظر فوق... تجمدت للحظة تطرف بعينيها لتستوعب ماتراه شهقت بملء فمها معلنة :اوني..كي اوبا!...مستحيل.. اسندت العصير الى المنضدة مسرعة بالركض للاسفل ببسمة متشوقة ودمعة حانية.
انبهرت الام من منظرها وهي تهبط بتلك السرعة :على مهلك يافتاة ستتأذين ..
اسندت سول كوب قهوتها للطاولة تلاها جونغ كي..تحولت تعابيرهما للجدية ... سأل جونغ كي :كنا نود ان نسأل عن تشانيول! أحقا لا احد يعرف مكانه.. كلتاهما اطرقتا رأسيهما معا..فأنتبهت سول وجونغ كي لردة فعلهما..
...............................
"يوم سلم بيكهيون اختراعه ودون بأسمه في نفس اليوم اختفى تشانيول ولم يظهر.. ومن يومها بيكهيون يبحث عنه..اهله انتقلوا لمكان بعيد ولم نجدهم ايضا وهم نفسهم لايعرفون له أي اثر... يمكنكم الذهاب الى شركته لديه اجتماع مهم اليوم عقد مع شركة جديدة"
نفض جونغ كي ملابس السكرتير من بين يديه بحدة نظر لها والرعب يملء تعابيرها اكثر ترتجف سرا :فلننطلق..لاوقت لدينا.
..................................
تمسكت سول بقوة بالمقبض العلوي لشدة سرعة جونغ كي المجنون ,ليتهرب من الزحام كتزاحم الدموع في عينيها بقوة لضربات قلبها الذي سيخرج الان في أي لحظة .. اغمضت عينيها بقوة اكبر كي تمحو تلك الصورة البشعة تلك الدماء التي التصقت بها حتى في الحقيقة ..ضحكاتهما ومزاحهما معا.. كأنهما شخص واحد دوما كانا ولن يُسمح لهما بهذا.
سعل بقوة مجددا حتى هوى مغشيا عليه في حجر سول خافت سول هوى قلبها معه ..ارتعب جونغ كي وتشانيول بات يرتجف بلاروح قد غادرته مع بيكهيون بجسده الذي هوى بقلبه واختفى معه.. مالذي فعله. . تمسكت سول برأسه لترفعه قليلا لترى تعابيره مناجية بألم : بيكهيون..بيكهيو... سُحب بقوة من حجرها وحمله تشانيول سريعا صارخا بعيون محمرة على وشك البكاء : لاتفعل ذلك بي.. لن تموت بسببي هل فهمت؟!
نظرت هي وجونغ كي لبعضهما ..ثم نظرت لهما, تنهدت بتوتر بنبرة مترددة اعلنت : كنت أظن بأنها مجرد صدفة تخمين خالٍ من الصحة (تنهدت بحسرة) لكنه بات حقيقة مرة... سأروي لكما كل شئ.. لم يعد الامر مزحة ابدا...علينا جميعا ان نحذر.
وانطلقت تروي لهما كل شئ حصل منذ اول حلم حتى الان هذه اللحظة. مرت دقائق وهي تروي لهما كل شئ تعابيرهما اختلطت وتنوعت مع كل حدث ومشهد.. تارة ينظران لبعضهما بصدمة ومرة لجونغ كي الذي بادلهما نظرة واثق لها تطمأنهم قليلا..
صمت الاثنان للحظات يحاولان استيعاب كل شئ حصل معها وهما ايضا كيف تحول الحلم لحقيقة بل تحقق بالكامل.. كانا حقا سيموتان معا... كل ذلك وسول تخفي امر تلك العيون لم تخبر حتى جونغ كي ظانة منها انها هلوستها لشدة خوفها وحسب.. لذا تناست الامر فقط هكذا.
قطع بيكهيون الصمت قائلا لها :اذن افهم من كلامك ان علينا ان نجد البقية... ان نحميهم..ربما سحدث لهم مثلما حدث لنا..صحيح؟؟..
حدقت بها بجدية وهزت رأسها. عقد جونغ كي يديه الى صدره مطرق الرأس بنبرة جدية قال : لقد وضعته مجرد احتمال ان الامر سيتكرر.. ولكنه حقيقة مهما حاولنا لافرار لنا منها..اتمنى فقط ان يكون البقية بخير ايضا..
تناقلوا نظرات مبهمة بينهم متسائلين عن سبب تواجده هنا
مرورا بالممر خاصتهم ثم عبر الدرجات الى فوق الى حيث الممر الذي يحتوي تلك الغرفة ..حيث فتح الباب عنوة والممرضة تحاول جاهدة اخارج ليتوك المنفعل جدا بعيون غارقة في دموعها هو وبورام خارجا :ارجوكما لافائدة من تواجدكما في الداخل دعونا ننهي عملنا ...سنفقدها بسببكم.
تمكنت من دفعهما خارجا..اغلقت الباب بقوة وعادت بسرعة قرب السرير الضخم والفوضى العارمة حوله من اطباء وممرضين اجهزة متناثرة يحاولون جاهدين اعادة نبض ذلك القلب الصغير للحياة .. اسرع ليتوك بجنون هو وبورام ,بجنون ابوين سيفقدان قطعة روحهما الان..الصق نفسه بالنافذة دموعه تجري بلاهوادة مناديا راجيا منها ان تسمعه :ميري!...ارجوك تماسكي ميــري!...
اعلن الطبيب بحدة : صعقة!.. دعك جهازي الانعاش بيديه والصقهما بخفة على الصدر العاري لتلك الملاك الصغيرة ..ارتفع جسدها لأعلى وعاد ليرتطم بسريره .. انفعل ليتوك اكثر انهال بقضبته القوية على النافذة صارخا مدويا بصوته الابوي المنهار عليها لتصحو لتعود اليه ..تمسكت بورام بذراعه قبل ان يؤذي نفسه اهتزت معها وهي تحاول امساكها.. وهما ينتحبان بصوتٍ عالٍ جدا
هدأت كل حركة الغرفة بكل مافيها سوا خط النبض الذي عاد ليرتفع وينخفض ليعيد لهم الامل مجددا... تنهد الطبيب براحة وهو يتعرق... القى نظرة لأشباه الاموات في الخارج بعيونهم الذابلة المصدومة.. أومأ لهما فأنهارت بورام ارضا على ركبتيها.. تبكي مجددا عناءا يتكرر كل مرة.. هبطت ذراع ليتوك لتهتز بجوار خصره ..التفت ليسند ظهره للزجاج وينساب ارضا جالسا ..اغمض عينيه بتعب لتنهمر دموع هادئة متعبة مد يده ليحتوي قمة رأسه بورام فجذبها له وبرفق اقتربت لتحط برأسها على صدرها وضمها بذراعه بقوة باكية بهدوء تاركا لها حرية الجنون على صدره مرهقة .. خرج الطبيب لحظتها ومن تعبها لم يبذلا عناء الوقوف.. اطرف الطبيب بعينيه لحظات وعيناهما تلاحقان تعابيره بخوف عظيم.. حتى اعلن بتعب وقلة حيلة :انا أسف لأخباركما ذلك..لكنها المرة الثانية التي يمر بها قلبها بأزمة..لايمكنني ضمان الثالثة مطلقا..لقد انهك قلبها تماما..ولم يتبقَ لها متسع من الوقت... احببت ان اجعلكما في الصورة اسف لكل ذلك.. انحنى لهم وغادر... اغمض ليتوك عينه بأسى اكبر بينما بورام في صدمة لاتوصف لايمكنها تصديق ان النهاية باتت على الابواب.
خرجت سول واغلقت الباب خلفها بهدوء.. خطت خطوات هادئة مفكرة سارحة بكل ماجرى عقلها الباطني غارق لوحده : ماكنت اخشاه قد حصل..احلام باتت المنفذ لهم وكل ذلك بيدي انا(اغمضت عينيها بقوة ثم فتحتهما) الامر مخيف (رفعت كفيها الملفوفة بالشاش وبعض الدماء قد تسللت للخارج) كل مرة بدأت الاحلام تزداد رعبا اكاد اموت في الداخل...لايمكنني استيعاب ذرة ألم أخرى قلبي يعتصرني بقوة..(رفعت نظرها لأعلى بجدية )ثم ذلك الــ...
طبقت شفتيها للداخل تخشى الاعتراف يكفيها جنون احلامها تأبى شيئا مرعبا اخرى ان يضاف لهم.. اغمضت عينيها ونظمت تنفسها قبل ان يضطرب لمجرد تذكر تلك العينين مجددا .. توقفت قدمها اليمين عن الحراك وصفت الاخرى بجوارها ,اتسعت عينيها بخوف..برودة سرت في المكان بموجة هواء جاءتها من الخلف..ابتعلت ريقها..ثم تلاه سواد حالك كموجة المياه انساب على الجدران والارضية والسقف جاء من الخلف كالموجة وسريعا غلف كل شئ حولها وامامها .. جحظت عينيها بصدمة حدقة عينيها التي ارتجفت بفزع كيف عزلت عن كل شئ كأنها اصبحت وسط بحر الاحلام ذاك وهي لاتزال هنا في العالم الحقيقي ومستيقظة...صوت تنفس رهيب كنسائم البراكين كان يأتيها يلفح رقبتها وسائر جسدها ..كحفيف الافعى بنبرة مرتفعة نفحة واحدة كانت كافية لتصر اسنانها تغمض عينيها بقوة ترتعتش لكمية البرودة التي نفذها عليها ...وبنفس لهجة الافعى تلك لفظ كلمته : تـ..وقفــ..ي..... توووووقفي!.. قالها بحدة الان مرجفا كل فصائلها.
انحنت لقوة تدفق التيارات الحارة عليها.. اضطرب تنفسها اطرافها كل خلية اهتزت فيها ..وتجرأت لتلتفت شعرة شعرة لتقابله... ذلك المخلوق من الظلام خليط دخان براكين تشتعل.. كل ماحصل معها طيلة الفترة التي مضت شئ هين وسلس امام هذا الشيطان الذي يمتثل الان محلقا في الهواء بين السقف والارضية .. بسمة شفاهه بانت رغم سوداوية كل شئ فيه وعيناه الصفراء المشعة كشمس محترقة تماثل اعين القطط المسعورة بخط اسود مستقيم يراها بدقة واضحة... لم تستطع التقاط ذرة اوكسجين اختنقت.. تراجعت قدمها المرتجفة للخلف فصلبها مكانها فورا تيبست ولاتعرف السبب وازداد عرض ابتسامته, وفجأة تحول لغضب جامح اشتعلت عينيه اكثر وازداد ارتفاع الدخان من جناحيه الوهمية كدخان مرسومة في الفضاء على جانبيه ..نفحات الافعى خاصته عادت ليرج بها جسدها بالكامل وكأنه سمع تساؤلها الداخلي :انااا!!... شبح موتهم...تــــــووقــفــي!.. اغمضت عينيها نبض قلبها اختفى معه لداخل جوفها تطاير شعرها بقوة..
وكلما اكمل كلما ازداد المها :توقفي عن انقاذهم... توقفي ..دعيني اكمل مهمة عقابهم... (صرخ بحدة وهو يميل بجسده للامام صارخا) تــــــووقــفــي!.
صرخت وغطت اذنيها فورا بقوة موجاته الصوتية دمرت أذنيها , طار بأتجاهها كالصاروخ اتسعت عينيها بجنون حين بات مواجها لها جدا ولم تفصل بينها وبينه ثانية .. اغمضت عينيها بقوة اخترق جسدها كله ببطء بصرخة قوية منها دوت في المكان افاق جونغ كي من التلاعب بهاتفه صوتها داعب أذنيه بطريقة سحرية انه يرتبط بها بشكل غريب.
By Sara
جونغ كي :السؤال الاهم الان هو من القادم؟؟
جحظت عيناها والتفتت له بصدمة :ماذا قلت؟؟ من
القادم؟؟.
ابتلع ريقه امام رجفة عينيها تلفت للجهة الاخرى جذب اطار الصورة
الجماعية لهم على ذلك الطريق - من فوق الطاولة القريبة للسرير.
ضغط بكلتا يدي
عليها بقوة قائلا :انتِ.. يونا ثم انا.. انه اكبر تخمين امام مايحصل.. من هذه
الصورة بالذات من هو القادم؟؟
جفلت من مكانها واقفة رافضة ان تكون احلامها
وماحصل لها من اجل تلك الوسيلة.. ناكرة ان المزيد سيعاني الخطر , الموت في طريقه
اليهم زاحفا شبح بين الحشائش دون علمهم يختبأ بضحكة ساخرة عليهم وهم لاهون.. وهي فقط
من تراه وتعرف مكانه ووقت هجومه بأدق ثانية ... شهقت برعب كيف تصبح الدرع
الوحيد المواجه لموتهم :كلا..كلا كلا.. لا
اريد هذا التخمين لا اريد ان ارى خطر آخر يهيم بأحدهم
اغمض عينيه مستاءا
متفهما ..نهض من فوره ولفها مواجهة له اكثر ضاغطا على كتفيها بكلتا يديه
وكلمها
بنبرة جادة عالية :ركزي معي..انه يبقى مجرد احتمال.. تخمين حتى نتأكد.. حتى ذلك
الحين انا معك حتى ان تحقق انا معك خلفك وبجانبك.. سنتأكد ان كل شئ يسير بخير...
لن يتأذى احد مهما حصل ... كمياه مطر انهمرت كلماتها لتروي جفاف الخوف في روحها..
تنهدت براحة واومأت له برفق
فتنهد براحة هو الاخر :حسنا
الآن فلتحصلي على بعض النوم ارتاحي.
اومأت له : وانت كذلك
: ابقي الهاتف بقربك كي نتصل سريعا للطوارئ .. همهمت موافقة له ايضا
..ربت بيده على كتفها بدفئ سحبها فمرت يده من امام عينيها التي تابعتها بذهول وصعقت ..
نظرة اخيرة منه الى عينيها تنهد وتحرك نحو الباب فهوت جالسة فورا على طرف السرير
اعتصرت حافة الغطاء بقوة عادت ذاكرتها بقوة للحظة غرقها كانت ستموت في الحلم بحق
لكن تلك اليد!!
:كنت سأموت حقا!..(اوقفته عند الباب والتفت لها بحيرة )كنت سأغرق فعلا
تحول الماء لماء حقيقي وانقطع الاوكجسين اختنقت واختفت طاقتي للسباحة لفوق
..لكن..لكن يدا امتدت من العدم وجذبتني (نظرت بعيون مترقرقة مرعوبة الى عينيه
المندهشة بصدمة) فتحت عيني ﻷجد نفسي بين ذراعيك بقوة احتضنتني .. اذا!.. هل كان
انت! هل هذا معقول.. كيف يمكن ان يحصل ذلك جونغ كي! .
عاد
بخطوة للوراء استند بجسده المهتز بصعقة الصدمة استند ليستوعب ماتقول وماحصل فغر
فمه متسائلا بضياع : ماااذا؟!..انا!
هزت
رأسها بشكل درامي بطئ اخفضت نظرها ليده اليمنى حيث احيانا يحب ارتداء ساعته انها
نفسها :انه انت جونغ كي ..تابع نظراتها الى يده ففهم ماتقصده.. رفع يده قليلا
محدقا بها بتعجب
اطرقت نظرها للارض قليل من الخوف :العودة الى الماضي انها
تنافي طبيعية احلامي لذلك فالامر مختلف وخطير وعلي إخراج نفسي بنفسي كما إخترت
الدخول بنفسي ولم يخترني حلمي(نظرا لبعضهما) وانت من اخرجني لولاك لكنت انتهيت..
(ابتسمت بضعف ممتنة)لهذا شكرا لوجودك هنا الليلة ..والايام التي قبلها شكرا لظهورك
مجددا في حياتي كلها ...هدأت تعابيره سارحا بها ابتسم بلطف ضحك بخفة :اذا ستشكريني
كثيرا على مايبدو.. ضحكت بخفة ثم نظرت له نظرات عميقة اخاذة بينهما تنهد بعمق
براحة لسلامتها
*
استلقت برفق على السرير واستلقى هو.. كلاهما
يطالعان سقف مختلفا بهدوء سارحان في نفس الفكرة والصورة!.. تلك الصورة التي لن تمحى
من بالهما لوقت طويل ذلك الانقاذ من الحلم الى الحقيقة كيف لهما ان يكونا هكذا.. أكان
مقدرا له من بين البقية جميعهم ان يلتقي بها لأنه خاص لها... رفع يده محدقا بها ثم
ابتسم بهدوء بعينين تتلامع بالعشق يده مقدسة الان.
تناول هاتفه من جانبه واتصل
بها ..كانت تحتضنه بكلتا يديها الى صدرها لذا عندما رن فورا رفعته واجابت تفاجأ
اولا ثم طبق شفتيه مبتسما لأنها نفذت ماطلب :لازلتِ مستيقظة؟؟
اجابت بعد تمعن في صوته لتشعر بالامان :نعم
..لا اشعر بالنعاس ..
:وانا ايضا (تقلب جانبا) مارأيك بأن...
واستمر الحديث لساعة ربما يتذكر مواقف مضحكة واخرى مربكة حصلت له طيلة عمله دراسته
وتخرجه وبذلك شجعها لتنطلق هي الاخرى وافتخر بها كيف واجهت كل الصعاب وحيدة.
واخيرا ارتد صدى الجملة اليه صوت تنهدها بقمة راحتها من وصل اليه جلس على السرير
تاليا اسمها مناديا ببعض التعجب :سول!..هل نمتي!.
ارتمت يدها بجانبها والهاتف
شاركها الوسادة مع ابتسامة هنية ستزين وجهها حتى الصباح... ابتسم جانبا :هذا مريح
الحمدلله... نظر للهاتف واغلقه اعاد جسده للخلف ونام هو الاخر في قمة سعادته مهما
كان قد حصل.
.............
افاقت صباحا لتتجه للحمام لتستعد وترتب
ابتسامتها بتذكر كل احداث ليلة امس حتى اخر ضحكة انيقة سمعتها منه لتغفو على نغمها
تكمل لها عزفها في الحلم ايضا... لوت شفتها بخجل من تفكيرها العميق فيه.
وقتها
افاق هو بتعب اسدل قدميه فرك عينه بنعاس وفجأة افاق بعيون متسعة كأن مس اصابه جذب
هاتفه انتفض واقفا وهو يتصل ويده على خصره ..عادت خرجت من الحمام سريعا حتى قبل ان
تبدأ بخلع ملابسها ..استغربت اسمه صباحا اجابت وكهجوم عسكري اعلن :هل بكِ خطب
ما..هل حلمت بشئ ما..انت بخير ليس هناك شئ مريب؟!.
امضت تلك الثوان بصدمة ثم
هدأت لتبتسم وتجيب :صباح الخير.
(صر اسنانه بخجل واكملت)ثانيا كل ذلك لم يحصل.وانا
بخير تماما لاتقلق... فرق عقب رقبته بتوتر :هذا جيد..وصباح الخير ايضا..ضحك كلاهما
بخفة على نفسيهما.
...........................
فتحت باب شقتها بحماس اغلقته لتستدير تقابل
الشمس القوية بشموخ تعلن بدء يوم جديدة شاءت الاحزان ام أبت.. التفتت لتراه كالعادة
يستند الى الحائط حياها بأبتسامته مع سحر عينيه التي اصبحت فجأة تعادل كوب قهوة
تكفيها لتفيق بكامل نشاطها وتارة جرعة مخدرات لتشعر بسحر نشوة يشلها مقيدة فيه
سارحة بهما..
هزت رأسها بخفة واتجهت نحوه بخطوات مرحة حتى اصبحت ثم سارا معا للسيارة..غادرا
معا ومضى يوم طبيعي متعب ومسلي بنفس الوقت اصبحت ماهرة وتعشق العمل طالما هناك هو
واناس بدأت تتعلق بهم ايضا لطيبة قلبهم.
انتهى وقت العمل وغادر الجميع الواحد
تلو الاخر وأطفأت انوار المكان الا مكتبه العلوي... بينما كانت ترتب حقيبتها نظرت
له من مكانها واستغربت كان لايزال منهمكا في العمل ولايبدو على شكله انه سيستعد
للمغادرة.. تركت حقيبتها واتجهت له..
طرقت الباب فرفع رأسه ليقابلَ بدخولها ..وقفت
امام مكتبه وشبكت اناملها امامه.. لوت شفتها وهو ينتظر ان تبت ماتريد :حسنا..انتهى
وقت العمل ألن تغادر الان!؟
ابتسم لأهتمامها :كلا لن اغادر لدي ورق كثير لأدققه
وموضوع مهم من اجل شركة التصاميم من اجل اعلانها الجديد..غادري انتي هيا واحظي
ببعض الراحة كان يوما طويلا
لوت شفتها تنهدت وهي تحدق بعينيه :حسنا..انتبه
لنفسك.. هز رأسه لها ..وبتردد التتفت وبهدوء خطت الدرجات للاسفل.
امسكت بحقيبتها بتردد بحيرة بقيت تحدق بها ثم
نظرت له منهمك في عمله.
طُرق بابه مجددا... لم ينتبه وبقي يكتب مافي
يده ..فتح الباب وثم وبرفق وضع كوب القهوة امامه تفاجأ رفع نظره ليقابل بأبتسامها
مجددا رفع حاجبيه بتعجب وقبل ان يسأل اجابت :لدي كوب قهوة علي ان انهيه قبل ان
اغادر ربما سيستغرق لساعات.
تعجب اكثر ابتسم بلطف تناول كوب قهوته قائلا
وهو يحدق بمحتوى الكوب :أهذا يعني انها ثقيلة وسيئة الصنع لهذه الدرجة (نظر
لها)تريدين قتلي..
صرت اسنانها :اششش شخص ممتن جـــدااا. رفعت
شفتها العليا بأستخفاف والتفت لتغادر فضحك خلسة على شكلها الطفولي.
مرت ساعتين والمكان معتم وجونغ كي يعمل بجد
كبير.. انشغلت فيهما سول بتعديل عملها ايضا وحين انتهت هذه اللحظة اخرجت محفظتها
من حقيبتها بتردد فتحتها لتظهر امامها صورتهم الجماعية صورة الفصل ألف مصغرة ,
تنهدت بقلق وترقب وهي تمرر اصبعها عليهم جميعا :اين انتم الان؟؟ لوكان امر الاحلام
حقيقي كما قال جونغ كي فهل انتم بخير حتى
الان ام ان الاوان قد فات لمعظمكم ..اغمضت عينيها بقوة لتمحو تلك النقطة بالذات..
نظرت للصورة مجددا لكن الصورة اصبحت ضبابية اغلقت عينيها بقوة وفتحتهما :مالذي يحدث
..الان..حــ ــلـ م!!... اعادت الكرة
كثيرا لكن الرؤية اصبحت مظلمة اكثر دوار اشتاحها وهوى رأسها الثقيل على الطاولة
وغطت في النوم وانزلقت الصورة من بين اناملها في حجرها لتسقط ارضا بجوارها
جونغ كي رفع كوب قهوته غافلا فأنتبه انه فارغ
نظر جانبا فأبتسم بدفء حين رأها نائمة على مكتبها امام نافذتها وعاد لعمله لينهيه
سريعا كي يغادرا لترتاح.
"هبوب الرياح القوي صوتها داعب اذنيها لذا
فهمت انها تهوي مجددا ..فتحت عينيها بصعوبة ثانية واخترقت سطح البحر ... غطست
عميقا لتعلق في المنتصف ..فتحت عينيها وتأكدت اولا من انها يمكنها التنفس ثم لفت
حول نفسها لترى اي شئ ممكن.. ضربات قلبها ترتفع كل ثانية في ترقب لرؤية اي احد منهم
في خطر.
شهقت برعب شئ ما امسك بها من
الخلف وبسرعة البرق جذبها سُحبت بقوة رهيبة صارخة وكل الماء تتدفق عكسها ...وفي
ثانية اصبحت قدميها تلامس ارضية تراجعت قدميها عليها وهي ترجع للخلف بسرعة رهيبة
حتى كبحت نفسها وهي محنية قليلا مغمضة العينين بقوة فتحتهما برفق وهي تستعدل في
وقفتها تفاجأت تلفتت حولها بصدمة مجددا في ممر طويل يقع تقبع على طوله نوافذ
كثيرة والجانب الاخر ابواب متجاورة ..تكلمت بتوتر :المدرسة مجددا...
تشانــ...شهقت حين رأته قادم كثور هائج يجري من نهاية الممر راكضا وهو يصرخ ويزمجر
:سأمزقكم جميعا..مر بقربها بسرعة خاطفة فلحقته برعب منادية :تشان..تشان...
صعدت خلفه السلالم نحو السطح محاولة ان تجاري
سرعته بسيقانه الطويلة.. فتح باب السطح لتشع شمس الظهيرة عليها خرجت خلفه وقفت خلفه
وصدمت بمنظر بيكهيون ارضا شبان بأجسام ضخمة حوله بتعابير مرعبة واحدهم يجذب ياقة
بيكهيون الخائر القوى ارضا على ركبتيه من كثرة الضرب شفته تنزف وحاجبه مجروح يداه
مخدوشة ...شهقت وهي تطبق على شفتها :بيكي!.ياللهي... ادمعت عينها وتذكرت ذلك اليوم حين تشاجر الفصل
الاصغر منهم معهما لشئ تافه .
تشجنت اوردة تشان برؤية منظر بيكي هكذا... تدفقت
الدماء في عروقه حارقة صارخا مدويا في ذلك السطح :اوغاااد!!... ركض نحوهم سريعا
منهالا بالضرب نال حصته ايضا وقتها تقوى بيكي ليحرر نفسه ليضربهم معه ليحميه قدر
استطاعته.
تألمت وهي تغلق عينيها بقوة مع كل لكمة وضربة
..اغلقت عينيها مرة صرخت بقوة بصوتٍ عالٍ هوت بها الارض عميقا ..واستمرت تهوي لعمق
اسود طويل.. وقبل اخر انشات توقفت في الهواء وتوقفت عن الصراخ بصدمة وبهدوء انخفضت
لتحط قدميها على الارض ...على الارض القريبة جدا اختل توازنها ولخوفها شعرت بالضعف
فهوت على ركبتيها صوت ارتطامها بأرضية
مليئة بالمياه كان يمكنها تمييزه وشعرت بالبلل قليلا لذا وقفت على الفور لكن بتعب
توقفت
لتلقط انفاسها وهي تنفض المياه عن يدها وتنفض تنورتها .. وهي تدور عينيها في المكان
,مظلم جدا بشكل كبير لم يمكنها ان ترى يديها التي رفعتها توا :ماهذا الان!...اين
انا(رفعت نبرة صوتها) هل من احد هنا!..ابتعلت كلماتها وانفاسها مقابل الصوت الخفي
الذي بدأ يصل لمسامعها صوت تنفس متعب جاهدا يحاول التقاط الحياة قطبت حاجبيها
متسائلة بصوت مترجف مهما حاولت سنده بقوة :من ..من هناك؟؟ من انت؟؟
تعجبت فورا اذ اصبح لصوت التنفس شريك أخر
مختلف سريع وقوي.. بخفوت ضوء بدأ ينير مكان ليس ببعيد عنها ومنه يضيئ كل المكان وأضاء وشم الزهرة على يدها فتعجبت
وتلتها عينيها التي تحولت للون ازرق ياقوتي مشع :ياللهي !..لقد...بدأ... فهمت ان الحلم الحقيقي قد بدأ .
لاح امام عينيها
هناك خيال شئ اسود لا بل اثنين متقاربين جدا... فضولها تجاوز خوفها ورعشة اطرافها
ودفع بقدميها بخطوات هادئة لتقترب ومع كل خطوة يخنقها خفق قلبها اكثر..كان يصلها
صوت تحرك قدميها وسط ماء بمقدار الشبر ربما امكنها ان تسمع صوت تحرك قدميها بكل
خطوة فيه وتبللهما... ومع كل خطوة بدأت صورتهما تتوضح امام عينيها اكثر ...
حتى
انتهت فاغرة الفم على مقربة منهما ... توقفت تود وتطالب بلحظات أن يتوقف فيها
العالم من حقها ان تُعطى فرصة هنيهات لتصدق ..تشانيول كذئب مفترس ملابسه سوداء
كسواد ملامحه ,كغضب عينيه المحمرة بعنف بتعابير صارمة وقاسية ومابين يديه فريسته
المنهارة بلاحول ولاقوة مغمض العينين يتلقط الحياة نفحاتها الاخيرة وبعض شهقاتها
تحولت لشخرة ارتفع صداها مقبل ليعانق الموت بقوة بيكهيون !...ركبتيه تلامس الارض
ويديه هاوية للخلف بلاحول وتشانيول يسحبه اليه وهو محني ليتمكن منه.. ليتمكن من
تثبيت تلك السكين بقوة على رقبته بينما يبتسم بنشوة غير مبالٍ لأي فديحة كارثة قد
احدث..
صرخت توسلت لنفسها لتتنفس اطبقت على شفتيها بقوة بكلتا يديها صدرها يعلو
ويهبط بجنون وانفعال اندفعت صارخة :تشانيـــول هل فقدت عقلك!!... متناسية انه حلم
فقط وليس لها وجود فيه ..يداها التي تمسكت بقوة بذراع تشانيول تحاول ايقافه ردعه
سحبه بقوة وهي تضرب قدمها الارض بقوة قفزت
كمجنونة دموعها التي انهارت كالمطر باكية صارخة..لكنها ليس لها وجود ..لم يرياها
او يشعرا بها.. بشهقاتها الباكية تراجعت خطوات للخلف بصدمة :ارجووكما!..توقفا!
ابتسم تشانيول ثم ضحك مقهقها كخبيث ملعون
:اخيرا!..بين يدي وحسب.. لقد وقعت على عقد موتك بيدك
التقط بيكهيوون انفاسا
اكثر ليرد جملته :فلتكمل مابدأت لن امنعك.
اطبقت يدها على فمها من هول الصدمة فجأة
توقفت هدأت بل شلت تماما يداها المرتجفة زادت رعشتهما رفعتهما برفق ليقابلا عيناها
ملطخان بدماء كثيرة استغربت من اين جاء الدم أطرقت نظرها لتصعق صرخت بخفة مجددا
لقدميها الملطخة وركبتيها ثيابها الملوثة بنقاط الدماء المتطايرة بفعل سيرها في
الدماء...
جحظت عينيها بشدة حينما وعت ان ماكانت تسير فيه ليس ماءا..بل دماااء!..
بحر دم يفيض بالمكان دماء بيكهيون اغرقت المكان ...اعتلى نحيبها بالكارثة التي
وجدت نفسها فيها ..سريعا اعادت نظرها اليهما الى تشانيول الذي بدى عازما على انهاء
كل شئ :قل وداعا!...بصوت محشرج جدي صرح بها ابتسم بيكهيون ...شد تشانيول صرير
اسنانه ومعه ضغط بسكينه اكثر بقوة .. كهرباء سرت بجسدها لرعب المنظر صرخت مدوية في
كل المكان :توقفـــاااا!!...مغمضة العينين بكل روحها لوكانت تتسطيع لبذلتها
لأيقافهما"
مدد جونغ كي يديه في الهواء بتعب شديد تآوه
ليرخي عضلاته ..ألتفت لينظر لها هنيهة وفزع بالنور الازرق الذي بدأ يتوهج وينير
مكتبها والمكان ينيره قليلا في عز ظلمته وقف منبهرا برعب واسرع بخطاه مقتربا من
النافذة :انها تحلم!..لقد... انتشله من خوفه لفزع اكبر صوت خطوات في الخارج يصاحبه
صوت كلام احدهم يقول :كيف لك ان تنسى اين وضعت ذلك الملف...
:اللعنة!!..تباااا!..تلفت حوله بجنون وفوضوية عاد سريعا لكرسيه جذب معطفه ركض عبر
باب غرفته هبوطا سريعا نحو القاعة ... لحظة دخول كريس والموظفة الثانية لحظة لف
سترته بطريقة درامية فوق ظهرها وهي نائمة لتختفي تحتها سوى رأسها ..توقفا كليهما
برؤيته أعدل وقفته ويديه على خصره بكل طبيعية :احم.. ماذا تفعلان هنا في هذا
الوقت؟
نظرا لبعضهما بحيرة ثم اجاب كريس وعيناه
متساءلة :نسيت ملف مهما وكنت مارا من هنا فأحببت جلبه لأنهيه حتى الصباح...و...
لاحظ جونغ كي نبرته ففهم تسائله وهو متجه له
بسؤال طبعا لهذا سبقه :وانا ايضا كنت انهي بعض الاعمال... سأغادر بعد قليل (اشار
برأسه لهما) اراكما غدا صباحا..أومأ له كليهما ..اتجه كريس لمكتبه بحث بين الملفات
وجده وخرج مع العاملة هنا .
فور خروجهما زفر بهدوء وركض نحو الباب الزجاجي الكبير
خرج ليتأكد من مغادرتهما حين اختفيا داخل
المصعدعاد بتلك السرعة الرهيبة..ثم وقف بجانب مكتبها من جهته اليسرى المفتوحة
يلتقط انفاسه ..قطب حاجبيه امام تعرقها تنفسها الذي ازداد انها تختنق همساتها عالية هذه المرة
ليميزهم :لاتفعلا!....لاتفعلااا ارجوكما!... صوت نحيبها يعلو ويختفي...ارتعب اثنى
ركبتيه قليلا ويد على طرف المكتب واليمنى حرة مرتجفة في الهواء تحاول الهبوط على
كتفها ابتلع ريقه امام هلوستها ومنظرها المنهك وغرتها الرطبة :سو..سول...هل انت
بخير!..
"فتحت عينيها وكأن ساعة مرت ليس رمشة عين...
برفق فتحت جفونها خوفا من رؤية القادم.. ابتلعت صرختها ارتجافة روحها ...جسد
بيكهيون ارضا مدمي الرقبة وسط بحر الدماء ذاك تلوث اغلب جسده عيناه المفتوحة تحدق
بالفراغ ..صرخت بقوة ناحبة رجت المكان :كـــلاا!..بيكهيون..مالذي فعلته
التفتت
الى تشانيول ...جسد بلاروح بكل صمت وبهدوء يحدق بجسد بيكي بلاحراك... صدمت من
منظره .. قطبت حاجبيها ودمعة عصت وسط مقلتها هناك روح تراقبها شخص او شئ اخر غيرهم
في هذا المكان المظلم..طرفت بعينها بتوتر فظيع .. وحقا خلفها هناك..زوج عيون صفراء
كبـــــيرة تطفو في الفراغ تحدق بها... تقوست تلك العيون دلالة الابتسام او السعادة.
اضطرب تنفس سول.. والتفتت بخفة سريعا لتلتقي بهما رأتهما صرخت متراجعة خطوة للخلف ...
اختفت العينان فورا... دورت نفسها باحثة عنهما بلهفة :من انت!؟؟..من تكون؟!...صرخت
عليه منادية لكن من داخلها تصلي ان لايعود ان لايجيب... كمية الرجفة التي هزت
روحها داخل جسدها لتنتزعه كمية رعب لاتوصف... وقعت عيناها مجددا على تشانيول شهقت
برعب مجددا :ماذا تفعل.؟؟
رفع سكينه نفسها وثبتها على رقبته وعيناه تدمع دموعا
غزيرا لاتفارق منظر بيكهيون :اسف!.. اخر كلمة نطقها ليسحب سكينه بقوة... ثانية
اغمضت عنها سول عينيها بقوة اعتصرت قلبها بجنون صارخة لتخفي رأسها داخل قبضتيها
محنية للارض ماعاد لها طاقة لاستقبال ذرة ألم اخرى"
كشهقة غريق منتهي البت في أمره ورفع رأسه فوق
سطح الماء اخذت جرعة نفس عميقة حين رفعت رأسها بسرعة سقطت السترة ارضا خلفها...
صعق جونغ كي وعيناه الجاحظة تتابعها تلفتت حولها بجنون وكررت كلماتها مجددا بلهفة
برعب مميت يدب في كل اوصالها تلك الصورة لا ارعب منها استطونت عينيها وعقلها وتسببت بنزيف قلبها كبحر الدماء الذي كانت فيه ...من بين شهقاتها تنفسها المضطرب :كلا كلا
ليس حقيقي..لن يقتله هذا مستحيل..انه بيكهيون وليس احد اخر...لن يموتاااا.
تلاهف
ليتمسك بها بدت مرعوبة كمن رأت شبحا ,بسرعة وقف قليلا .. وقعت عيناها على
يداها!...يداها الملوثة بالدماء كما هن من الحلم..اوقفا كل حركة مجنونة منها كتما
كل انفاسها وكلماتها.. شهقت بملء فمها كما حصل عندما افاقت من حلم جونغ كي.. فزع
جونغ كي من منظرهما ..اهتزت يديها بشكل جنوني :هذا مستحيل!! ليس مجددا!... التفتت
وبرؤية عينيه اغرقت عينيها بالدموع كمن رآى منقذه :جونغ كي!... تمسكت بكتفه بقوة
ثم تمسكت بالثاني بقوة شدت على قميصه وهي تلتقط انفاسها بجنون سالت دموعه وهي
تنتحب اعتصرت قلبه بكل تفصيلة تفعلها :ارجوك..ارجوك اوقفهما...(هزت جسدها كرافضة
للموت منتفضة )انه يذبحه تشان يذبح بيكهيون...يذبح نفسه .... ارجـــوك اوقفهما
ارتفع صوت بكائها المجنون وهي تضرب قميصه جذبها بعيون دامعة لصدره ولاتزال
تتلوى كسمكة اخرجت وتركت تتلفظ ااخر انفاسها ببطء ... هزت نفسها كثيرا سقط ارضا للخلف
جالسا واحتواها بقوة اكثر بين ذراعيه في حجره بقوة ضغط على رقبتها وظهرها بعيون
محمرة كالدم :اهدأي فقط اهدأي لم يحصل اي شئ لايزال الوقت باكرا كله حلم... كطفلة
صغيرة تمسكت بيدها الملطختين دماءا مجهولة المصدر ... تمسكت بقميصه بقوة اخفت وجهها
فوق مكان امساكها دفنته لتمحو الصورة لتشل جونغ كي اكثر لتسحب عطره قويا مخدرا لها
لتهدأ كل خلية فيها .. شيئا فشيئا عم الصمت المكان هدوء ماقبل وبعد العاصفة لايعلمان!.
طيلة الوقت كان ممسدا لشعرها برفق هدأت قليلا افاقت على نفسها على مكانها الان بالذات!.. كم مرة عليها ان
تختفي بين احضانه كي تستعيد نفسها بعد كل حلم.. هل قدر حقا ان تلتقي به قبل البقية
كلا بل تحول هذا السطر وبشدة من سؤال الى جملة مثبتة مؤكدة.
اختنقت من ضربات قلبه
العالية تلامس صدرها ليخفق قلبها اقوى.. تنحنحت لتبتعد فخفف قيد موتها بلعنته اكثر
.. عيناها تتلافى النظر في خاصته تراجعت للخلف اكثر واسندت ظهرها لجانب مكتبها ..
ولايزال تنفسها صعبا قليلا حملقت بيديها اللتان في حجرها الملطختان بالدم فأغمضت عينيها
بقوة تتجنبهما
استعدل في جلسته امامها سائلا فورا : اخبريني مالذي رأيته؟؟ اي شئ
خطير افتعل بحالك كل هذا الدمار
فتحت
عينيها ليسقط نظرها على يداها في حجرها مجددا ..تابع نظرتها ليداها المدميتان
الملطختان ترتجفان بذعر وترجفان قلبه معهما يحاول التغاضي الان عن فكرة انها عادت
من حلمها بدم حقيقي .. اقترب فورا وبكلتا يديه احتوى تجمع كفيها اخفاهما تحت
قبضتيه بقوة ضاغطا مطمئنا..اتسعت عينيها وهي تشاهد يديه فوقهما ..فجاءها صوته
الحاد بجدية : انظري لي..انظري لعيني سول ...سول!..
بكل هدوء رفعت عينيها لتغرق في خاصته لتتناول
جرعة مهدئة خاصة هدأت تعابيره بينما نبض قلبها ينبض بشئ آخر..
: كل شئ بخير الان
ولم يتأذى احد..انه حلم من المستقبل مهما كان لذا لم يحصل بعد.. معا سنوقف كل شئ
اتفقنا..لقد وعدتك.
ابتعلت ريقها ادمعت عينها مجددا وعادت بصوت منفعل تخبره : انه
يذبحه..تشانيول كشيطان ينقض على فريسته وبيكهيون مسلم امره له ليذبحه كل تلك
الدماء له اغرقت المكان كله... يمكنني أن اصدق اي شئ إلا هما مستحيل كيف لهما ان
يتحولا لهذا الحال الان ..وفي الماضي كانا كشخص واحد..احلامي تكذب تهلوس كلا كلا.
قطب جونغ كي حاجبيه واوقفها بحدة :فقط
اهدأي .. لسنا متأكدين من اي شئ .. وايضا هذا لايعني ان ندع الامر دون تحرك..سنتأكد
من وضعهما بأنفسنا
حدقت في عينيه بتفاجأ : سنسافر لهما صحيح؟ ..هز رأسه
لها مؤكدا... وهبطت عينيه الى أحتضان يديه لكفيها واخفضت نظرها معه.
.......................
ركضت اخر درجات السلم صباحا حيث الشمس لاتزال تتناهد لتظهر كاملة ..
التفتت سريعا لتهرع الى المرآب فتحت باب سيارة جونغ كي دخلت واغلقته خلفها
..التقتطت انفاسها ثم نظرت له :هيا بنا!..
:الى بوسان؟!.. كان يتأكد منها حدقت بعينيه لبرهة تنهدت بتعب :نعم.
أوما لها وشغل محركه وانطلق.. انطلقا عائدين الى حيث بداية ونهاية كل شئ.. حيث
اجتمعوا وتفرقوا جميعا .. المكان الذي لم تزره مذ غادرته بحرقة قلب وألم ضياع
لايوصف.. حيث شعرت بمرارة اليتم مرة أخرى ..وها هي اليوم تعود له بسببهم ومن أجلهم
يالسخرية القدر.. فتحت عيناها قبل ان تعيد لها ذكرياتها دفعة قوية وهي لاتريد
حملقت من النافذة بجمال المناظر الخلابة على طول الطريق ... وعيناه تراقبها بين فينة واخرى كونه اعتاد المجئ كثيرا الى هنا لزيارة اهله او ماشابه.. تنهتد بحسرة متألما من اجلها وماحصل سابقا ..وعاد مركزا على قيادته .
ركن سيارته على جانب الطريق.. توقفت تناظر ممرات الحي القديم رائحته
تخللت صدرها مدججة فيها صور ذكريات غفلت عنها فالشوق في البعد لايرحم.. نظرت له حيث كان يقف بجانبها وبدءا بالسير معا
اخترقا الحي مابين الاطفال وبعض الناس.. حتى وصلا الى بيت تشانيول وبجانبه بيت بيكهيون
البسيطان .. تقدم خطوة قبلها وطرق الباب مرتين وثلاث ..ارتاب كليهما أذ لم يصلهما أي رد
من الداخل... الصق جونغ كي جسده بالباب ونظر للداخل عميقا مركزا ..
عاد بنظره المندهش اليها :لا احد في الداخل ..يبدو مهجورا.
عاد بنظره المندهش اليها :لا احد في الداخل ..يبدو مهجورا.
عاد يكرر نفس الفعل لمنزل تشانيول لم يصله أي رد كذلك..التفت لها
بحيرة :اين ذهب كليهما!؟
:عن من تبحثان!
التفت الاثنان الى سيدة خرجت من منزل قريب.. نظرا لبعضهما ..اقترب
جونغ كي ليقف بجوار سول التي أجابتها بعد ان انحنت :نبحث عن تشانيول او بيكهيون.. اين
هما الان!...هل تعرفين نحتاجهما لأمر ضروري جدا!
ابتسم السيدة ببعض الاستهزاء..فأستغرب الاثنان واجابت بعد النظر اليهما
:هل تمزحان الان!..هل تبحثون عن صاحب اكبر شركة للالكترونيات بيكهيون!.. أحقا هذا!
شهق الاثنان بتعجب كبير :ماذا!.. أحقا ماتقولين!؟ ... سأل جونغ كي
فأجابت سريعا :وهل تريانني امزح.. لقد تركوا المنزل منذ سنيــن عدة!
فأردفت سول سريعا :اذا ماذا عن عائلة تشانيول!
فكرت للحظات ثم اعقبت :لا اعرف عن عائلته..لكن ما يعرفه الجميع ان
تشانيول اختفى منذ 3سنين او اكثر ولا احد يعرف له أي اثر.
شهق الاثنان :ماذا!..هل هذا معقول!
شهق الاثنان :ماذا!..هل هذا معقول!
:نعم (ردت المرآة بتأثر) لقد جن بيكهيون المسكين وهو يبحث عنه في كل
مكان قبل ان ينتقل!
قطب جونغ كي حاجبيه في هذه المتاهة...التفتت له لتتلاقى بنظراته تلك ففهمت حيرته...التفت لها جونغ كي سائلا :هل تعرفين عنوان منزلهما الجديد...ارجوكِ
قطب جونغ كي حاجبيه في هذه المتاهة...التفتت له لتتلاقى بنظراته تلك ففهمت حيرته...التفت لها جونغ كي سائلا :هل تعرفين عنوان منزلهما الجديد...ارجوكِ
أومأت لهما : بالطبع.
...................................
في السيارة حيث جونغ كي يقود بسرعة عائدين على ذلك الطريق السريع .. وسول
تحدق في ورقة العنوان الذي اعطته السيدة لهما بصدمة ..تمتمت عدة مرات قائلة
:كانغنام!!... أهذا معقول!.. التفتت بتعجبها ذاك الى جونغ كي القلق بشكل غريب.
منزل فخم ناصع البياض بغرف لاتحصى وشرف كثيرة مزخرفة , خضرة تحيطه من
كل مكان, جمال أخاذ لايوصف كقطعة من جنة... وذلك الدرج المدور الذي يلف داخل
المنزل كأفعى من الكريستال والذهب... حطت اول قدميه على الدرجات بخطى انيقة اعلن
هبوطه للاسفل وهو يعدل معطفه الانيق فوق سترته... بدى بيكهيون شخصا آخر غير ذلك
الطفل المشاغب..
ابتسامة اضاعت طريقها وسط كارثة ماحصل من سنين.. وقلب خفت نبضه وحيدا... أخر درجة ثم التفت ليدخل لقاعة الطعام حيث امه تترأس المائدة بأرقى الثياب وعلى جانبها اخته ..ابتسمت بعبث له واكملت تناول طعامها ..بينما قطبت الام حاجبيها نحوها منزعجة من تصرفها ثم رفعت رأسها لتقابل وجه ابنها الملائكي حيث اصبح بجوار كتفها..حطت يده عليه فتمسكت بها قبل رأسها بحب : سأغادر سريعا اليوم لدي اجتماع مع شركة أخرى في وقت باكر
عبست الام قليلا :يومٌ آخر لانتناول الافطار معا!..
ابتسامة اضاعت طريقها وسط كارثة ماحصل من سنين.. وقلب خفت نبضه وحيدا... أخر درجة ثم التفت ليدخل لقاعة الطعام حيث امه تترأس المائدة بأرقى الثياب وعلى جانبها اخته ..ابتسمت بعبث له واكملت تناول طعامها ..بينما قطبت الام حاجبيها نحوها منزعجة من تصرفها ثم رفعت رأسها لتقابل وجه ابنها الملائكي حيث اصبح بجوار كتفها..حطت يده عليه فتمسكت بها قبل رأسها بحب : سأغادر سريعا اليوم لدي اجتماع مع شركة أخرى في وقت باكر
عبست الام قليلا :يومٌ آخر لانتناول الافطار معا!..
انحنى مقبلا رأسها مرة اخرى ..اجابها وهو يلتفت ليخرج :غدا
امي..أعدك..غمز لها بطفولية وفور ان التفت عاد لجمود ملامحه...
تنهدت الام بتعب لحال ابنها وضعت الملعقة مكانها وعيناها التي اغرقت بالدموع تحملق بالصحن امامها فحسب... توقفت جويو عن الاكل تحملق بأمها بكل هدوء وبعض الحزن فقد فهمت بما تفكر به ..تنهدت في بؤس هي الاخرى...ولاحت لها ملامح تشانيول ضاحكا بمزاح.. ارتفعت شفتها بشبح ابتسامة اليمة واطرقت رأسها مجددا لصحنها لتشغل القلب والعقل معا.
تنهدت الام بتعب لحال ابنها وضعت الملعقة مكانها وعيناها التي اغرقت بالدموع تحملق بالصحن امامها فحسب... توقفت جويو عن الاكل تحملق بأمها بكل هدوء وبعض الحزن فقد فهمت بما تفكر به ..تنهدت في بؤس هي الاخرى...ولاحت لها ملامح تشانيول ضاحكا بمزاح.. ارتفعت شفتها بشبح ابتسامة اليمة واطرقت رأسها مجددا لصحنها لتشغل القلب والعقل معا.
عبر بيكهيون الممر بين الحدائق وصولا الى الباب الخارجي.. وخلفه حارسه الخاص طيلة الطريق كان يخبره وبيده بعض الاوراق :الاجتماع مع شركة فوكس سيتم بعد ساعة من الان... شركة فوكس لديها مساهمون كثيرون سيأتي اغلبهم اليوم ...
فتح بيكهيون باب السيارة قاطعه بلامبالاة :ماذا عن تشانيول!!... التفت
له..فتفاجأ السكرتير وتنهد بعقدة بين حاجبيه :كالعادة سيدي ..ليس له أي اثر...
اغمض بيكهيون عينيا زافرا وركب سيارته..امر السائق بالانطلاق ففعل.
.....
رفعت سول برأسه بعيون تتلامع بشئ مثير, نظرت له :جونغ كي ألاتذكر معي!.. كلاهما كانا يفكران طيلة السنة الاخيرة بمشروع مشترك اختراع ربما هل تذكر!!
بعد هنيهات تفكير هز رأسه :اوه صحيح أتذكر ذلك جيدا ... كانا متحمسان
لبدأ العطلة للشروع به... (التفت لها) لكن لماذا فقط بيكهيون من يمتلك الشركة
وتشانيول مختفٍ.. هل نجح بيكي لوحده؟؟..ام اختلفا..مع ذلك لماذا تشان مختفٍ.. مهما
حصل ..ااااه... ذلك بلافائدة...
قطبت حاجبيها بحيرة مميتة ثم تحولت للجدية تقدمت لتنظر للخلف من المسافة
بين مقعدها ومقعد جونغ كي... لاحظت دورية المرور اصبحت بعيدة بما فيه
الكفاية..عادت مقعدها تحت نظرات متعجبة من جونغ كي
نظرت له بجدية :انطلق..بكل سرعتك!... فغر فمه ..نظر لأشارة المرور التي تقرر السرعة المحددو على هذا الطريق السريع... ابتسم بمكر لفتاة تؤمره لتجاوز السرعة المطلوبة..ضغط بكلتا يديه على المقود :تمسكي جيدا!!...ضغط عتلة السرعة قويا وانطلقت السيارة بسرعة رهيبة.
نظرت له بجدية :انطلق..بكل سرعتك!... فغر فمه ..نظر لأشارة المرور التي تقرر السرعة المحددو على هذا الطريق السريع... ابتسم بمكر لفتاة تؤمره لتجاوز السرعة المطلوبة..ضغط بكلتا يديه على المقود :تمسكي جيدا!!...ضغط عتلة السرعة قويا وانطلقت السيارة بسرعة رهيبة.
وصلا الى العنوان المطلوب.. بصدمة على مهل ترجل كلاهما بعيون متسعة
وافواه فارغة لصدمتها بما يرى صاحبها... :كل هذا منزله!!... قالتها سول
بصدمة..
نظرت له ولها ..تقدما خطوات لطرق البوابة الكبيرة حيث احد الحرس يقف عند الباب على أهبة الاستعداد ... ترصد لهما فورا بصوته الأجش :الى اين؟؟
لوى جونغ كي شفته بتملل :الى الداخل..حيث بيكهيون نود مقابلته فورا لذا ابتعد من فضلك.
نظرت له ولها ..تقدما خطوات لطرق البوابة الكبيرة حيث احد الحرس يقف عند الباب على أهبة الاستعداد ... ترصد لهما فورا بصوته الأجش :الى اين؟؟
لوى جونغ كي شفته بتملل :الى الداخل..حيث بيكهيون نود مقابلته فورا لذا ابتعد من فضلك.
اصر الحارس :لن ابتعد ليس لديك موعد.
انفعلت سول الان :انه صديقنا عن اي موعد تتكلم... وايضا هل هو في
المنزل حقا ام لا؟..اخبرنا بسرعة الامر خطير..ارجوك.. التزم الحارس الصمت هذه
المرة..صر جونغ كي اسنانه وعادا للصراع معه.
لحظة خروج جويو للشرفة العلوية من غرفتها .. تداعب شفتيها بكأس عصيرها البارد لمحت ذلك المنظر فوق... تجمدت للحظة تطرف بعينيها لتستوعب ماتراه شهقت بملء فمها معلنة :اوني..كي اوبا!...مستحيل.. اسندت العصير الى المنضدة مسرعة بالركض للاسفل ببسمة متشوقة ودمعة حانية.
انبهرت الام من منظرها وهي تهبط بتلك السرعة :على مهلك يافتاة ستتأذين ..
قاطعت امها وهي تمر بقرربها و تنطلق نحو الباب الخشبي الكبير :انهم
هنا!..لا اصدق ان احد منهم هنا عااا.
استغربت الام جملتها ومنظرها فلحقت بها على مهل.
وسط جدالهما ذاك فتح الباب بقوة.. ظهرت امامهم وبين ثواني صدمتهما
وتعرفهما عليها كانت قد دفنت نفسها فورا في حضن سول بقوة عقدت يديها من الخلف
...عم الصمت المكان.. هدوء اطبق امام هيبة اللقاء والاشتياق.. جونغ كي يحدق بها ثم
بسول التي اعطته نظرة شوق اليمة ثم عادت لرأس جويو القريب من وجهها :جويو!... انت
بخير؟؟
صوت نحيب خفيف بدأ يعلو ندائه , هزت رأسها قليلا.. ثم ابتعدت خطوة تفك
قيدها عن حضن سول.. عيون الجميع عليها ..بينما تتلافى النظر لهم وتحذف بطرف اصبعها
دمعتها قبل ان تتسرب رغما عنها... رفعت رأسها وبرؤيتهم تنهدت بحسرة شوق اليمة :لقد
اشتقت لكم..جميعا!...تبسم كلاهما بألم واجابت سول :وانا كذلك.
مسد جونغ كي على شعرها بدلال :ياللهي ..انظروا لهذه الجميلة كيف اصبحت
فاتنة.. زمتت شفتيها...
انتبه الاثنان الى الباب الذي فتح تلاه صوت رخيم متسائل :جويو!..من الذي جاء... اهتزت حدقة عينيها امام رؤيتهما!.. تبسم كليهما بشوق اكبر..وادمعت عين سول اكثر.. انحنيا لها فورا :امي..مر وقت طويل!... شهقت برقة بيدها الناعمة على فمهما :ياللهي لا اصدق اني أراكما حقا!
............
انتبه الاثنان الى الباب الذي فتح تلاه صوت رخيم متسائل :جويو!..من الذي جاء... اهتزت حدقة عينيها امام رؤيتهما!.. تبسم كليهما بشوق اكبر..وادمعت عين سول اكثر.. انحنيا لها فورا :امي..مر وقت طويل!... شهقت برقة بيدها الناعمة على فمهما :ياللهي لا اصدق اني أراكما حقا!
............
في صالة الضيوف جلسا قرب بعضهما بجوارهما الام وجويو .. أومأ كليهما
للخادمة التي ناولتهم اكواب الشاي ..بينما عيناهما تطالع المنزل ببعض الذهول
..انتبها على سؤال الام :اذن انتما هنا من اجل بيكهيون لأمر هام!
اسندت سول كوب قهوتها للطاولة تلاها جونغ كي..تحولت تعابيرهما للجدية ... سأل جونغ كي :كنا نود ان نسأل عن تشانيول! أحقا لا احد يعرف مكانه.. كلتاهما اطرقتا رأسيهما معا..فأنتبهت سول وجونغ كي لردة فعلهما..
بهدوء اردفت الام :في الواقع... بيكهيون نفسه يبحث عنه منذ 3 سنوات
ولم يجد له أثر.
سألت سول بحيرة :أهكذا اختفى فجأة بلا مقدمات.
تنقلت نظراتها بينهما..نظرة خوف مخبأة وتردد كبير...حملقا ببعضهما في
الامر سر كبير واضح.
...............................
"يوم سلم بيكهيون اختراعه ودون بأسمه في نفس اليوم اختفى تشانيول ولم يظهر.. ومن يومها بيكهيون يبحث عنه..اهله انتقلوا لمكان بعيد ولم نجدهم ايضا وهم نفسهم لايعرفون له أي اثر... يمكنكم الذهاب الى شركته لديه اجتماع مهم اليوم عقد مع شركة جديدة"
التفتت سول الى جونغ كي في السيارة وهو يقود بسرعة قائلة :ألم يكن من
المفترض ان يسلماه معا طالما صنعاه معا!.. مالذي حصل اذا!
اجاب جونغ كي بنظرات حادة للامام :اختفاء تشانيول غير مريح مطلقا!.. كان
عليه ان يطالب بحقه على الاقل.. فقط هكذا اختفى...ربما لكي...
صمت ونظر لها بنظرات جادة متوترة...فتبدلت تعابيرها للتعجب : أتقصد.. كما في الحلم!
صمت ونظر لها بنظرات جادة متوترة...فتبدلت تعابيرها للتعجب : أتقصد.. كما في الحلم!
عاد بنظره للامام :ربما!...علينا ان نلحقه أمر ذلك العقد مريب ..ضغط
قدمه اكثر وزاد سرعته.
هبطا امام بوابة الشركة جريا للداخل بكل سرعتهما ..خرجا من المصعد
ركضا بأتجاه ممر رئيس الشركة وهناك منعهما الحرس من الدخول مجددا ..وقف اثنان في
وجهما ..فصرخ بهما جونغ كي : انها مسألة حياة او موت ألا تفهمون!
لم يعيراه أي اهتمام... الفوضى صوتهم العالي وصل الى مسامع سكرتير بيكي الذي جاء من فوره هتف وهو يتجه نجحوهم :مالذي يجري هنا!
لم يعيراه أي اهتمام... الفوضى صوتهم العالي وصل الى مسامع سكرتير بيكي الذي جاء من فوره هتف وهو يتجه نجحوهم :مالذي يجري هنا!
انتظر جونغ كي وصوله لهما فأعلن له بنبرة جادة جدا :اريــد مقابلة
بيكهيون لو سمحت... رفع السكرتير حاجبا دون الاخر محدقا بجونغ كي من اعلى لأسفل :بيكهيون
هكذا!
استهزء جونغ كي به اكثر :نعم لأنني هيونغ خاصته وهذه نونا!... وحضرتك
وهم (اشار للحرس) الغريبون عنه هنا... احتفظ برسميتك معه جيدا هذا أمر...والان أين
هو!
تفاجأ السكرتير من جرأته حقا قطب حاجبيه بتحدٍ قائلا : سأحتفظ برسميتي وعملي جيدا...
ولن اخبرك ..هيا غادرا من هنا!
صرخت به سول بحدة :هل فقدت عقلك هل هذا وقت هذه التصرفات ..نقول لك
انه من الممكن ان يكون بيكهيون بخطر أي اوامر وعمل هذا اخبرنا في الحااال!... هدأ
الجميع اتسعت عيني السكرتير وحملق بهما بهدوء..
اشتاط غضب جونغ كي هجم على السكرتير جذبه من ملابسه واطبقه على الحائط بحدة صارخا في المكان :بيكهيون سوف يمووت غبي انت!..اخبرني عن مكانه في الحال.. دعني اره!.. سوف يقتل سوف يقتل..هزه معنفا..ارتجف السكرتير امام جديتهم وشدة ملامحه..ارتحفت حنجرته ليلعن :انه ليس هنا ... في الواقع الاجتماع ليس هنا.. لقد طلبوا ان يذهب ليقابلهم في مكانهم..في شركتهم في منطقة ××× .
تسعت عيني جونغ كي وسول بذهول ..اعقب جونغ كي فورا بحدة :هل ذهب وحده.. هز السكرتير رأسه قائلا :مع السائق وحارس واحد فقط .
اشتاط غضب جونغ كي هجم على السكرتير جذبه من ملابسه واطبقه على الحائط بحدة صارخا في المكان :بيكهيون سوف يمووت غبي انت!..اخبرني عن مكانه في الحال.. دعني اره!.. سوف يقتل سوف يقتل..هزه معنفا..ارتجف السكرتير امام جديتهم وشدة ملامحه..ارتحفت حنجرته ليلعن :انه ليس هنا ... في الواقع الاجتماع ليس هنا.. لقد طلبوا ان يذهب ليقابلهم في مكانهم..في شركتهم في منطقة ××× .
تسعت عيني جونغ كي وسول بذهول ..اعقب جونغ كي فورا بحدة :هل ذهب وحده.. هز السكرتير رأسه قائلا :مع السائق وحارس واحد فقط .
نفض جونغ كي ملابس السكرتير من بين يديه بحدة نظر لها والرعب يملء تعابيرها اكثر ترتجف سرا :فلننطلق..لاوقت لدينا.
هزت رأسها عدة مرات :نعم نعم....
وانطلقت بالجري فلحقهات بسرعة يجاريها
.................
بينما كان بيكهيون في سيارته يكاد يصل للمكان المطلوب.. مشغول البال
بتشانيول في كيفية ايجاده انهك وجرب كل شئ بلافائدة... اغمض عينيه منتشيا بهواء بارد
تسلل لصدره ليريح تنفسه من النافذة.
وفي ذلك المبنى الضخم في تلك المنطقة الشبه نائية عن فوضى المدينة..
في غرفة مزينة وانيقة عكس كل البناء المهدم .. غرفة مليئة بالرجال.. وخلف المكتب
كان يجلس رجل في اخر الاربعينات ..أمال برأسه متساءلا : انت غريب حقا!... أنا اعرض
عليك سهما في الشركة وانت ترفض بكل هذه البساطة!
على أريكة جلدية طويلة تستند للحائط ..كان يجلس يشبك اصابعه بين رجليه المنفرجتين قليلا بملابس سوداء والقبعة السوداء تغطي رأسه وملامحه..اعلن بصوته الجهوري قائلا : انها كالشوكة تخترق قلبي لا اريدها...ما اريده هو فقط وحسب ..انتهى من كل اوراقك وسأخذه. وينتهي كل شئ بيننا!
على أريكة جلدية طويلة تستند للحائط ..كان يجلس يشبك اصابعه بين رجليه المنفرجتين قليلا بملابس سوداء والقبعة السوداء تغطي رأسه وملامحه..اعلن بصوته الجهوري قائلا : انها كالشوكة تخترق قلبي لا اريدها...ما اريده هو فقط وحسب ..انتهى من كل اوراقك وسأخذه. وينتهي كل شئ بيننا!
زم السيد شفتيه غير مبالٍ :كما تشاء..ذلك افضل.... نهض الرجل متجها
للخارج. اغلق الباب خلفه ثم رفع رأسه .لايمكن تمييز ما أن كان تشانيول نفسه ام شخص
شيطاني آخر..بملامحه المتقد شرا وعيونه الحادة بنظرات مرعبة : اليوم نهاية كل آلمي
بيك.. هيون..ونهايتك!
وصل بيكهيون بسيارته للمكان.. اغلق الباب خلفه واحكم غلق اول زر في
سترته وحسب.. استقبله عند الباب ذلك السيد والمكان مدجج بالحرس... القيا التحية
على بعضهما , شدد السيد قبضته على يد بيكهيون :سررت برؤيتك..كثيرا... ابتسم
بيكهيون بعفوية له :وانا كذلك
اشار له السيد بالدخول ..فلحق به برفق..اتجها من واجهة جميلة للبناء حتى
انتهيا في تلك الغرفة... جلس بيكهيون الى احد الكرسيين مقابل المكتب.. وهو يقلب في
ورقات العقد ويدقق في بنوده ..انتهى منهم بأبتسامة ..رفع نظره الى السيد خلف مكتبه
وبعض الرؤساء ايضا في الغرفة حيث يراقبون بصمت ... ت
تناول بيكهيون القلم وبدأ بالتوقيع عليهم واحدا تلو الاخرى.. حتى انهاءهم جميعا ..ومع كل توقيع كان الرئيس يتنهد بأبتسامة نصر اعرض.. حتى انتهى من جميع الورق وسلم الملف للرئيس .. تحولت نظرته لمكر فجأة وهو يدقق في كمل توقيعات بيكهيون وبوصوله الى ورقة معينة ...نظر لبيكهيون بتلك النظرات فأستغرب بيكهيون ملامحه :ماذا هناك؟ .
ترك الرئيس الملف وسحب تلك الورقة فحسب.. الورقة التي حشرت بطريقة ماكرة بين الورق ولم ينتبه لها بيكهيون لكثرتهم .. حملق بها الرئيس بأبتسامة والهة :فقط... سعيد للغاية بأمتلاكي كل هذا في ثانية.
قطب بيكهيون حاجبيه بحيرة : مالذي تقصده.. أي امتلاك!
تناول بيكهيون القلم وبدأ بالتوقيع عليهم واحدا تلو الاخرى.. حتى انهاءهم جميعا ..ومع كل توقيع كان الرئيس يتنهد بأبتسامة نصر اعرض.. حتى انتهى من جميع الورق وسلم الملف للرئيس .. تحولت نظرته لمكر فجأة وهو يدقق في كمل توقيعات بيكهيون وبوصوله الى ورقة معينة ...نظر لبيكهيون بتلك النظرات فأستغرب بيكهيون ملامحه :ماذا هناك؟ .
ترك الرئيس الملف وسحب تلك الورقة فحسب.. الورقة التي حشرت بطريقة ماكرة بين الورق ولم ينتبه لها بيكهيون لكثرتهم .. حملق بها الرئيس بأبتسامة والهة :فقط... سعيد للغاية بأمتلاكي كل هذا في ثانية.
قطب بيكهيون حاجبيه بحيرة : مالذي تقصده.. أي امتلاك!
نظر له نظرة ماكرة ارعبت بيكهيون :كل شركتك واسهمك!
فزع بيكهيون من مكانه واقفا مواجها المكتب :مالذي تقوله؟؟ عن أي تخريف
تتكلم!
تصنع السيد براءة الاطفال :لا شأن لي... انت بعتني بأرادتك!؟
..................................
تمسكت سول بقوة بالمقبض العلوي لشدة سرعة جونغ كي المجنون ,ليتهرب من الزحام كتزاحم الدموع في عينيها بقوة لضربات قلبها الذي سيخرج الان في أي لحظة .. اغمضت عينيها بقوة اكبر كي تمحو تلك الصورة البشعة تلك الدماء التي التصقت بها حتى في الحقيقة ..ضحكاتهما ومزاحهما معا.. كأنهما شخص واحد دوما كانا ولن يُسمح لهما بهذا.
صوت صفارات الشرطة خلفهما تقود بسرعة كبير ...اذ اتصل السكرتير بهم
فورا ليحلقوا بسيارة جونغ كي على الفور.
................................
................................
اعاد بيكهيون صرخته قائلا :مالذي تهذي به الان ؟؟
قلب السيد الورقة لبيكهيون :انظر بنفسك ..انه عقد بيع كل ماتملك لي
..كل شئ بأسمك
تصلبت الدماء في اوردته وفقد النطق واكمل السيد قائلا : لا يمكنك الرفض ..لقد بعتني بأرادتك...(ابتسم بمكر اكثر) وانا بعتك!
نظر بيكهيون لعينيه بذهول عن مقصده الذي لم يفهمه..فتح الباب بقوة وصفق للحائط ..افزع بيكهيون..وفورا جاءه من خلفه تماما ذلك الصوت الفخيم الذي لم يمكنه نسيانه ولو فقد الذاكرة :وانت ملكي الان!!
تصلبت الدماء في اوردته وفقد النطق واكمل السيد قائلا : لا يمكنك الرفض ..لقد بعتني بأرادتك...(ابتسم بمكر اكثر) وانا بعتك!
نظر بيكهيون لعينيه بذهول عن مقصده الذي لم يفهمه..فتح الباب بقوة وصفق للحائط ..افزع بيكهيون..وفورا جاءه من خلفه تماما ذلك الصوت الفخيم الذي لم يمكنه نسيانه ولو فقد الذاكرة :وانت ملكي الان!!
جحظ بيكهيون عينيه اهتزت حدقته بأرتجاف كل ماحصل شئ.. وتلك الجملة منه
شئ آخر...انهيار عالم كامل.. بخطوتين مرتجفة التفت برفق ليقابل كوابيسه التي آرقته
ليالي وايام.. منظر تشانيول هذا..كل ماكان يخشاه :تشا..تشانيول!...ترقرق الدموع في
عينيه ... تلامعت لتحرق عينيه لكنه لم يغلقهما بل اصر معاندا لهما ان ينظرا
صنعته..
قلب تشانيول قلنسوته..ابتسم جانبا بمكر تقدم خطواته سريعا ليصبح امام بيكيون المذهول تماما :لقد فاجأتك صحييح (تحولت تعابيره لحقد) كما فاجأتني بل واكثر
ارداه ارضا بلكمة قوية تأوه منها بقوة وهوي لتقط انفاسه ارضا..جذبت ملابسه مجددا بيد تشانيول القوية رفعه تشانيول قسرا بينما ينظر للسيد :هنا ينتهي كل شئ... جميعهم لك! *يقصد رجاله* والشركة بكل مافيها.
قلب تشانيول قلنسوته..ابتسم جانبا بمكر تقدم خطواته سريعا ليصبح امام بيكيون المذهول تماما :لقد فاجأتك صحييح (تحولت تعابيره لحقد) كما فاجأتني بل واكثر
ارداه ارضا بلكمة قوية تأوه منها بقوة وهوي لتقط انفاسه ارضا..جذبت ملابسه مجددا بيد تشانيول القوية رفعه تشانيول قسرا بينما ينظر للسيد :هنا ينتهي كل شئ... جميعهم لك! *يقصد رجاله* والشركة بكل مافيها.
التفت لكي يخرج وجذب بيكهيون المحني خلفه كما تسحب الخراف
لنهايتها..الصمت والصدمة لفا كل حركات بيكهيون تبعه فقط هكذا بكل هدوء...
ادخله تشانيول غرفة مظلمة الصدأ والرطوبة نهشا جدرانها رطبة مظلمة وموحشة.. كالحياة التي عاشها كليهما بعيدا عن بعضهما تحت عنوان سوء الفهم الظلم والوحدة المقيتة.. تعثر بيكهيون حتى منتصف الغرفة تمالك نفسه ليقف... وبكل هدوء التفت لتشانيول من ينفض انفاسه بجنون كثور هائج وعيونه تشتعل غضبا جبارا :واخيرا التقينا... بعد فعلتك تلك.
ادخله تشانيول غرفة مظلمة الصدأ والرطوبة نهشا جدرانها رطبة مظلمة وموحشة.. كالحياة التي عاشها كليهما بعيدا عن بعضهما تحت عنوان سوء الفهم الظلم والوحدة المقيتة.. تعثر بيكهيون حتى منتصف الغرفة تمالك نفسه ليقف... وبكل هدوء التفت لتشانيول من ينفض انفاسه بجنون كثور هائج وعيونه تشتعل غضبا جبارا :واخيرا التقينا... بعد فعلتك تلك.
وصل جونغ كي وسول بسيارتهما
سريعا الى المكان سيارات الشرطة خلفهم صفت بسرعة ايضا الواحد تلو الاخرى كطوق حول
المكان..
صوت صفارات السيارات وصل الى الداخل الى مكتب ذلك السيد ارتجاف وفوضى
حلت بهم ورعب مميت..استعد جميع الرجال بأسلحتهم... داهمت الشرطة المكان بترتيب
ونظام سريع
رغم محاولة الشرطي لمنعما غفلاه وتسلل جونغ كي وسول للدخول لايمكنهما الانتظار اكثر... جريا في ممرات المبنى المظلم الموحش ذاك..
صوت اطلاق النار بدأ يهز المكان..صرخت سول بخوف عند اول طلقة توقف جونغ كي عن الركض نظر لها فورا فرأها متوقفة وعيناها للخلف.. رجال الشرطة يركضون عبروا من امام الممر خاصتهم .. وتسلل المجرمين الى الممر الذي هم فيه فزع جونغ كي .. اذ عاد شرطيان لبداية الممر وجها اسلحتهما صارخين على المجرمين بالتوقف لكنهما يجريان بشكل رهيب وامامهما سول وجونغ كي
رغم محاولة الشرطي لمنعما غفلاه وتسلل جونغ كي وسول للدخول لايمكنهما الانتظار اكثر... جريا في ممرات المبنى المظلم الموحش ذاك..
صوت اطلاق النار بدأ يهز المكان..صرخت سول بخوف عند اول طلقة توقف جونغ كي عن الركض نظر لها فورا فرأها متوقفة وعيناها للخلف.. رجال الشرطة يركضون عبروا من امام الممر خاصتهم .. وتسلل المجرمين الى الممر الذي هم فيه فزع جونغ كي .. اذ عاد شرطيان لبداية الممر وجها اسلحتهما صارخين على المجرمين بالتوقف لكنهما يجريان بشكل رهيب وامامهما سول وجونغ كي
:سنطلق النار..توقفا ...صرخ احد الشرطيان...فأرتعب جونغ كي وحدقت به
سول برعب ...انطلق نحوها جذبها من يدها وركض بها قليلا ليختبئ في ممر جانبي قريب
هبط ارضا وظهره للحائط وضمها بقوة له اخفاها بين ذراعيه واغمض عينيه بقوة..صوت
طلقات نار قوية ارجفت قلوبهما حين اخترقت الممر مرورا بقربهما .
بيكهيون صامت يحدق به فحسب بلاتعابير..يحاول استيعاب ان هذا هو
تشانيول نفسه.. الكائن الجديد الذي خلق بسببه
صرخ تشانيول بصوته الاجش : ايها السارق الحثالة.. لقد أتمنتك كل
شئ..كل شئ ورحلت.. لتسرقني كل شئ بكلمة
واحدة.. بكلمة اعترفت انك الصانع ودمرت كل شئ.. لماااذااا؟!؟
سحب عصا حديدة على الارض وسريعا محى الخطوات بينهما .. ضرب بيكهيون بقوة جامحة... تأوه بيك بملء فمه بعيون متسعة وهوى ارضا.. التقط تشانيول انفاسه :أتعلم كم عانيت بسببك!
ضربه الثانية وبيك خده يلامس الارض ..فقط يتأوه من عصف الالم دمعته سالت لتبلل تلك الارض القذرة.. اغلق عينيه مجددا عند الضربة التالية واستمر تشانيول هكذا.. عدة مرات حتى توقف بتعب بأنفاس متقطعة بروح متعبة انه ينزف الان مرتين ولا احد يشعر به سواه نفسه بكيهيون... ينزف لكل ماحصل له واي ظلم حل به..وينزف لأنه يضربه يضرب صديق عمره وطفولته بتلك القسوة لكن روحه المجنونة لاتبالي وجراحه تطالب المزيد لعلها تسكن وترتاح... صرخ بكل قوته راميا العصا بقوة لترتطم بالحائط وتصدر رنينا متواصلا اثر ارتطامها بالارض حتى هدأت.
سحب عصا حديدة على الارض وسريعا محى الخطوات بينهما .. ضرب بيكهيون بقوة جامحة... تأوه بيك بملء فمه بعيون متسعة وهوى ارضا.. التقط تشانيول انفاسه :أتعلم كم عانيت بسببك!
ضربه الثانية وبيك خده يلامس الارض ..فقط يتأوه من عصف الالم دمعته سالت لتبلل تلك الارض القذرة.. اغلق عينيه مجددا عند الضربة التالية واستمر تشانيول هكذا.. عدة مرات حتى توقف بتعب بأنفاس متقطعة بروح متعبة انه ينزف الان مرتين ولا احد يشعر به سواه نفسه بكيهيون... ينزف لكل ماحصل له واي ظلم حل به..وينزف لأنه يضربه يضرب صديق عمره وطفولته بتلك القسوة لكن روحه المجنونة لاتبالي وجراحه تطالب المزيد لعلها تسكن وترتاح... صرخ بكل قوته راميا العصا بقوة لترتطم بالحائط وتصدر رنينا متواصلا اثر ارتطامها بالارض حتى هدأت.
عم الصمت ذلك الممر حرر جونغ كي سول قليلا حدقت في عينيه وهي تلتقط انفاسها
:هششش.. همس لها هكذا .ابتعدت قليلا عن حجره ..وبكل حذر قرب وجهه لحافة الحائط
ليرى المجرمين مرميان ارضا ولا احد غيرهم يتحرك..نهض من فوره فلحقت به :هيا بنا
اسرعي... اكملا ركضهما معا فتشا في اغلب الغرف صارخين بأسم الاثنين .. وسوى الصدى
يعود لهما فتلك الغرفة في نهاية المبنى تماما بعيدا عن كل هذه الفوضى التي عصفت
بالمكان.. الطلقات النارية وفرار المجرمين وملاحقة الشرطة لهما.
عاد تشانيول الى بيكهيون المسجى ارضا ,جذبه من ملابسه ليرتفع قليلا
اليه ..منظرهما الان نسخة مطابقة لحلم سول... ابتسم تشانيول بسمة اختلط بها
السخرية والالم الظلم والحقد :بيد ..بيدي انت الان!... نظرات فارغة تحملق به هذا
مايبديه بيك وحسب!
انتهيا جونغ كي وسول حتى اخر
غرفة ولا اثر لهما... انتحبت سول بلا دموع :ارجوك جونغ كي علينا.. صمتت امام جحوظ
عينيه المخيف وهو يحدق بها ... احست بضوء بدأ ينير.. حين رفعت يدها اليسرى ورأت
الوشم بدأ يضئ رفعت عيناها المشعة بلون ازرق ساحر.. شهقت برعب مميت :كلا كلا..لقد
بدأ ..جونغ كي..!
قطب حاجبيه وصر اسنانه يكاد يجن :ياللهي!...اين هما!..صرخ بقوة وهو
يتلتفت حتى انتهى نظره عند غرفة في زاوية الممر الاخير لم يذكر انه مر بها
اتسعت عيناه :هناك!.. وعينا سول تلاحقه اين ينظر فهمت مابه ..بدأ بالمشي السريع حتى تحول لركض اسرع وهي تجاريه.
اتسعت عيناه :هناك!.. وعينا سول تلاحقه اين ينظر فهمت مابه ..بدأ بالمشي السريع حتى تحول لركض اسرع وهي تجاريه.
خطوات بعد ويصل للغرفة من ممر قريب ظهر امامه شخصان بعصي كبيرة .. فأهتز
الاثنان ليقفا مكانهما فورا ..
امال احدهم راسه مطقطقا فقرات رقبته :الى اين؟؟
اشتدت نظرة جونغ كي لهما بتحدٍ قائلا لها بهمس :الان انا متأكد انهما هناك؟..أومأت وهمهمت له بنظرات ممثالة له... هنيهات وانتبه كليهما لعينيها المشعة لون ازرق ياقوتي ويدها كذلك.. انشغل بصدمتهما نظراتما المحتارة لها ولبعضهما ..نظر لها بحدة صارخا بعجلة :انطلقي الان!
امال احدهم راسه مطقطقا فقرات رقبته :الى اين؟؟
اشتدت نظرة جونغ كي لهما بتحدٍ قائلا لها بهمس :الان انا متأكد انهما هناك؟..أومأت وهمهمت له بنظرات ممثالة له... هنيهات وانتبه كليهما لعينيها المشعة لون ازرق ياقوتي ويدها كذلك.. انشغل بصدمتهما نظراتما المحتارة لها ولبعضهما ..نظر لها بحدة صارخا بعجلة :انطلقي الان!
أومأت له بخوف..جرت بسرعة اغمضت عيينها واخترقت بينهما.. كاد احدهم ان
يسحبها تمسك بكمها لكن يد جونغ كي جذبته فورا لكمه مرتين..جذب الاخر من حاول ضربه
من الخلف انحنى وضربه من جانبه.. توقفت تحدق به بنظرات مرعبة
:اذهـــبـــي!.. صرخة اخيرة منه ايقظتها لتكمل طريقها بضع خطوات واصبحت امام
باب الغرفة ..للحظات ترددت في الدخول مرعوبة جدا من رؤية مارأت من دخول في بحر دم
حقيقي كما دخلت في الحلم.. ابتلعت ريقها اسندت يدها لمقبض الباب حركته بقوة لم
يفتح اتسعت عينيها بخوف :كلا تشانيول(ارتفعت نبرة صوتها صارخة) تشانيول
تووووقف..توقف في الحال.
زاد ضربها وتحطيمها للباب.. انتبه الاثنان للصوت الانثوي القادم من الخارج رافضا لفعله.. لم يبالي تشانيول وعاد بنظره لبيكهيون .. ضيق حدقة عينيه اكثر مركزا في عيون بيك البريئة من امتلئت بالدموع فجأة وسالوا على جانبي وجهه هدأت تعابير تشانيول انتفض قلبه اعتصره رافضا بألم.. لايريد ان يهين ويضعف امامه بإي لحظة هزه معنفا :مابك؟؟ لم دموع التماسيح هذه!
زاد ضربها وتحطيمها للباب.. انتبه الاثنان للصوت الانثوي القادم من الخارج رافضا لفعله.. لم يبالي تشانيول وعاد بنظره لبيكهيون .. ضيق حدقة عينيه اكثر مركزا في عيون بيك البريئة من امتلئت بالدموع فجأة وسالوا على جانبي وجهه هدأت تعابير تشانيول انتفض قلبه اعتصره رافضا بألم.. لايريد ان يهين ويضعف امامه بإي لحظة هزه معنفا :مابك؟؟ لم دموع التماسيح هذه!
من بين انفاس بيك الضعيفة جاهد ليتكلم بصوت هادئ :لأنك امامي بعد كل
هذه السنين لأجل الحقد والكره الذي عشت فيه بسببي..لما اصبحت عليه الان.
ابتسم تشان ساخرا باكيا بألم :أتضحك عليه الان! (صرخ بحدة)توقف عن هذا
الهراء!
ارتعبت سول في الخارج انتفضت فرائسها تلفتت باحثة جانبا عن أي شئ..حتى
لمحت تلك النافذة الصغيرة في نهاية الممر تماما ضمن حائط الغرفة... تنهدت الصعداء ... لفت حولها باحثة وجونغ كي لايزال في صراع مع ثالث اخر قدم ليقاتل معهم...
كرسي محطم هذا ماوقعت عيناها عليه في غرفى مجاورة ..اسرعت له جذبته وركضت به... امام النافذة وقفت التقطت انفاسها شدت اعصابها وبقوة حملته ضربة قوية وجهت به للنافذة حطمتها صوت تكسرها حطم الصمت في تلك الغرفة سوا من انفاسهما.
كرسي محطم هذا ماوقعت عيناها عليه في غرفى مجاورة ..اسرعت له جذبته وركضت به... امام النافذة وقفت التقطت انفاسها شدت اعصابها وبقوة حملته ضربة قوية وجهت به للنافذة حطمتها صوت تكسرها حطم الصمت في تلك الغرفة سوا من انفاسهما.
بسماع صوت الزجاج الذي تحطم اسرع تشانيول خوفا من ان يفقد فرصته
..سريعا من الحزام عند خصره جذب مسدسا بيده اليمين ثبته فورا وسط جبهة بيكهيون
..يده المهتزة وعيونه المضطربة ربما اراحت بيكهيون قليلا كون تردده كان واضحا مهما
فعل..
صنعت سول طريقها من النافذة وهي تلهث.. رمت الكرسي ارضا خلفها واتجهت للنافذة اسندت يديها لتعبر .. قفزت للارض وبنفس الثانية تأوهت وهي تحني ظهرها فتحت كفيها امام عينيها قد اخترق كلاهما الزجاج من حافة النافذة..انساب الدم سريعا منهما مغرقا كفيها ثم ملوثا ثيابها ببعض القطرات كما الحلم!!.. كما الحلم الذي كادت تفقد عقلها بسببها.. استعدلت في وقفتها مسحت كفيها واحدة بالاخرى ..التفتت يمينا وصعقت بمنظرهما بالحلم الذي يتلو نفسه كالكتاب..
ابتسم تشانيول برعب قائلا : لقد وقعت على عقد موتك بيدك..قل وداعا ... شبح ابتسامة اليمة مستسلمة ابداها بيكهيون ليعقب : افعل ماتريد ..مادام ذاك يشعرك بالراحة.
صنعت سول طريقها من النافذة وهي تلهث.. رمت الكرسي ارضا خلفها واتجهت للنافذة اسندت يديها لتعبر .. قفزت للارض وبنفس الثانية تأوهت وهي تحني ظهرها فتحت كفيها امام عينيها قد اخترق كلاهما الزجاج من حافة النافذة..انساب الدم سريعا منهما مغرقا كفيها ثم ملوثا ثيابها ببعض القطرات كما الحلم!!.. كما الحلم الذي كادت تفقد عقلها بسببها.. استعدلت في وقفتها مسحت كفيها واحدة بالاخرى ..التفتت يمينا وصعقت بمنظرهما بالحلم الذي يتلو نفسه كالكتاب..
ابتسم تشانيول برعب قائلا : لقد وقعت على عقد موتك بيدك..قل وداعا ... شبح ابتسامة اليمة مستسلمة ابداها بيكهيون ليعقب : افعل ماتريد ..مادام ذاك يشعرك بالراحة.
عند سماعها لذلك شهقت بملء
فمها برعب ركضت بأتجاههما كما الحلم لكن بقوة وبروح قوية أبية ان يتحقق ذلك
الكابوس..
صوت صفعة قوية تعالى صداها في الغرفة ..صعق الاثنان ..وجه تشانيول لُف من قوة صفعتها لجهة اخرى :حقير اخرق! ... عاد بوجهه للامام بعينين متسعتين ليرى الفاعل الذي ظهر من العدم ,
صعق برؤيتها بعيون تتلامع بدموعها : نونا!!...عيناها التي تتلامع بلون ازرق مشع اثارت صدمته اكثر... وبتعب حرك بيكهيون عينيه ليميزها رغم تعبه اتسعت عينيه لرؤيتها عنده.
صوت صفعة قوية تعالى صداها في الغرفة ..صعق الاثنان ..وجه تشانيول لُف من قوة صفعتها لجهة اخرى :حقير اخرق! ... عاد بوجهه للامام بعينين متسعتين ليرى الفاعل الذي ظهر من العدم ,
صعق برؤيتها بعيون تتلامع بدموعها : نونا!!...عيناها التي تتلامع بلون ازرق مشع اثارت صدمته اكثر... وبتعب حرك بيكهيون عينيه ليميزها رغم تعبه اتسعت عينيه لرؤيتها عنده.
: هل فقدت عــــقلك!!!! ..صرخت بحدة لترج بهما المكان..قفز جونغ كي وقتها بجرح
بسيط عند شفته وخدوش على يده وأكمل جريه ليصبح بقربهما فصعق الاثنان برؤيتهما هز
الاخر.
:هيونغ!..تلاها تشانيول بنبرة اخفض ..اشتعل جنون
جونغ كي بمنظرهما صر اسنانه شد قبضته ليلكمه لكن المسدس بيده موجه لجبهة بيكي
يخيفه
لذا صرخ به مجددا : ايها الاخرق ابعده .
عاد تشانيول بوضعه مجددا مركزا في بيكهيون : كلااااا...لادخل لكم بيننا!
عاد تشانيول بوضعه مجددا مركزا في بيكهيون : كلااااا...لادخل لكم بيننا!
اغمض بيكهيون عينيه غير مبالي بإي شئ قد يحصل... انفعلت سول كثيرا
بدموع ناحبة صرخت : هل تراه ضعيفا لايمكنه الرد عليك!.. لم يلمسك حد الشعرة..ﻷنه
لن يضرب اليدين اللتان دافعتا عنه وقاتلتا سنين.. استرجع نفسك مالذي فعلته بها
..انظر بمن كنت تضرب وتهدد الان بالقتل
كلمات جعلت دموع بيكهيون تسيل
من عينيه المغلقة اكثر.. كلمات ارجفت اعصاب الذكريات في جسد تشانيول ليهتز وروحه
كورقة في مهب الريح لكنه يتمالك بنفسه وجنونه اكثر .. نطق بيكهيون فجأة بصوت ناعم
مرتجف :أسف.. لكل ماحصل لك ولكل الم مررت به أسف.
صرخ تشانيول :وهل كلمات الاسف
هذه ستنفع بشئ
لم يبالي بيك واكمل :عندما سافرت وقتها لرؤية والدك في المدينة المجاورة. . مررت بظروف لا أحسد عليها..احترق مطعم والدتي الصغير. .الذي يدر علينا المال لنعيش ومنه تسدد ديون الاسرة فجأة اختفى معيلنا الوحيد..(صدم الثلاثة وهم يستمعون له ) شغلت اعمال كثيرة عملت ليل نهار لكي أوفر المال ﻷختي وامي كي يعيشا.. عدا عن المدينون الذين لم يتوقفوا عن المطالبة بكل شئ.. واخرهم كان مالك المنزل المؤجر من قرر طردنا بسبب تراكم دفع 3 شهور علينا..كانا سيبيتان في الشارع ..انا المسوؤل عنهما. .لطالما كنت احدق بأختراعنا واصلي ان تعود باكرا لنعلن عنه. .لكن اخيرا لم يتبقي لي سواه.. حاولت الوصول اليك كثيرا ولافائدة مهما عملت.. لذا اضطررت لفعلها وأسرعت بتقديمه لشركة ضخمة للاكترونيات دخل دورات فحص وتجريب جن المخترعين عليه هناك ..لم يصدقني العامل هناك عندما اخبرته انك شريكي لم يقبل لذا اضطررت مجددا ان اكتفي بأسمي عليه ..تناولت اول دفعة للمال سددت دين المنزل وفرت الطعام لهما وكل شئ ممكن .. وﻷننا نعرف سر صناعته الوحيد طلبوني مجددا بعقد مستمر .. وانطلقت في هذا العمل حتى اصبحت ما انا عليه الان.. عندما عدت علمت بما جرى وثبت في عقلك وحفرت في قلبك كوشم محترق انني خائن مخادع انني قد بعتك.
لم يبالي بيك واكمل :عندما سافرت وقتها لرؤية والدك في المدينة المجاورة. . مررت بظروف لا أحسد عليها..احترق مطعم والدتي الصغير. .الذي يدر علينا المال لنعيش ومنه تسدد ديون الاسرة فجأة اختفى معيلنا الوحيد..(صدم الثلاثة وهم يستمعون له ) شغلت اعمال كثيرة عملت ليل نهار لكي أوفر المال ﻷختي وامي كي يعيشا.. عدا عن المدينون الذين لم يتوقفوا عن المطالبة بكل شئ.. واخرهم كان مالك المنزل المؤجر من قرر طردنا بسبب تراكم دفع 3 شهور علينا..كانا سيبيتان في الشارع ..انا المسوؤل عنهما. .لطالما كنت احدق بأختراعنا واصلي ان تعود باكرا لنعلن عنه. .لكن اخيرا لم يتبقي لي سواه.. حاولت الوصول اليك كثيرا ولافائدة مهما عملت.. لذا اضطررت لفعلها وأسرعت بتقديمه لشركة ضخمة للاكترونيات دخل دورات فحص وتجريب جن المخترعين عليه هناك ..لم يصدقني العامل هناك عندما اخبرته انك شريكي لم يقبل لذا اضطررت مجددا ان اكتفي بأسمي عليه ..تناولت اول دفعة للمال سددت دين المنزل وفرت الطعام لهما وكل شئ ممكن .. وﻷننا نعرف سر صناعته الوحيد طلبوني مجددا بعقد مستمر .. وانطلقت في هذا العمل حتى اصبحت ما انا عليه الان.. عندما عدت علمت بما جرى وثبت في عقلك وحفرت في قلبك كوشم محترق انني خائن مخادع انني قد بعتك.
شل الثلاثة معا لكل كلمة تلاها لكل الم مر بها ومجبرا ادخل تشانيول به
.. بلاحول ولاقوة توقف تشانيول عن اي فعل. .ارتخت قبضتيه كليهما معا..ارتمى المسدس
أرضا وبجواره سقط بيكهيون ايضا اسند مرفقه ليرفع جسده قليلا اسرعت سول ثنيت
ركبتيها بقربه متمكسا به ..
سعل قليلا ثم اكمل : بحثت عنك كثيرا جدا.. في كل اقاصي الارض ولم أجدك.. كل يوم كان ينزف بروحي اكثر كونك كل يوم تحيا وانت تكرهني وانت تتألم ..لوحدك تتعذب .. اعلم انا اخطأت لكن مجبرا في كل شئ ارجووووك سامحني
سعل قليلا ثم اكمل : بحثت عنك كثيرا جدا.. في كل اقاصي الارض ولم أجدك.. كل يوم كان ينزف بروحي اكثر كونك كل يوم تحيا وانت تكرهني وانت تتألم ..لوحدك تتعذب .. اعلم انا اخطأت لكن مجبرا في كل شئ ارجووووك سامحني
سعل بقوة مجددا حتى هوى مغشيا عليه في حجر سول خافت سول هوى قلبها معه ..ارتعب جونغ كي وتشانيول بات يرتجف بلاروح قد غادرته مع بيكهيون بجسده الذي هوى بقلبه واختفى معه.. مالذي فعله. . تمسكت سول برأسه لترفعه قليلا لترى تعابيره مناجية بألم : بيكهيون..بيكهيو... سُحب بقوة من حجرها وحمله تشانيول سريعا صارخا بعيون محمرة على وشك البكاء : لاتفعل ذلك بي.. لن تموت بسببي هل فهمت؟!
وانطلق به وهما خلفه الى الخارج مرورا بالشرطة... فور عبوره بوابة
المبنى وجه الشرطة اسلحتهم له ..فتحركت سول سريعا لتقف كالحاجز وهي تفرد ذراعيها :لقد
انقذه دعونا نمر (انفعلت منهارة) سوف يموت ارجوكم.
ارتبك الشرطة امامها وهما خلفها مصدومان... ركض جونغ كي الى سيارته
ركب تشانيول في الخلف حيث اجلس بيكهيون بجواره وسول في الامام وعيناها الى الخلف
طيلة الطريق الى المشفى.
..............................................
..............................................
وهما تبحثان بعيناهما عن رقم الغرف كانتا تجريان برعب وخوف عيناها
المترقرقة بالدموع لم تظن ان لقاء الصباح كان سيكون الاخير..جويو تتمسك بذراعها
وهي تجري معها... تلك الام التي فقدت ولدها وبقي جسدا بلاروح بعيدا عن صديقه وحياته
العادية من اجل انقاذ هذه الاسرة الصغيرة.. لاتبالي لوباتت في الشارع الان ولم
تأكل لأيام يكفي ضياعا لولدها.
كان بيكهيون نائم كأمير وسيم والاجهزة تحيط به..دقق الطبيب بعض
مؤشراته الحيوية سلم الملف للممرضة المجاورة له اسند يديه الى جيوبه وحدق بالاعين
الملهوفة مراقبة له طيلة ذلك الوقت ليبت بأمر راحة روحهم اخيرا ..تنهد براحة امام
نظرات القطط هذه :لابأس..انه بخير..مجرد رضوض قوية ستأخذ وقتا لتشفى لا بأس...
اتمنى له العافية(أومأ لهم) عن اذنكم.
انحنى الثلاثة شاكرين بأمتنان.. تنهدت سول براحة.. وهبطت لتجلس لطرف
السرير الثاني في الغرفة..حملق جونغ كي بها اتسعت
عينيه ..التفت ليصبح امامها جذب كلتا يديها اليه بنظرات مرعوبة هناك خدوش عميقة
بلون احمر داكن اسود ودماء جافة قد التصقت بها... رعشة خفيفة في سائر جسدها مرت
كأنعاش صدمة كهربائية تحيي القلب الميت..رفعت عينيها لتتلاقى بعينيه ..عينيه
المرعوبة التي افزعتها :ماذا!!!..وبقيتي صامتة كل هذا الوقت!..لوت شفتها خوفا من
أي رد سيتحول لنقاش اعمق.
شهقت حين جُذبت بقوة لتهبط قدميها للارض بقوة واكمل جذبها خلفه فتح
الباب باليد الاخرى واكمل طريقه لغرفة الطوارئ لكي تتم معالجتهم.
وعينا تشانيول المندهشة من علاقتهما وتصرفاتهما تجاه بعض.
حينما خرجا من خلفهم جاءت ام بيكهيون وجويو ..تأكدتا من رقم الغرفة ثم
فتحا الباب فورا ليقابلهما باب أخر بل عمود طويل وسيم... تفاجأت الام فورا
:تشانيول!!.. بني!... توقفت جويو عن الحراك..توقف القلب عن النبض ليتحول لنبض من
نوع خاص خاص به وحده..رفعت نظرها لأعلى كما العادة..كنجم عليها رفع رقبتها عاليا
لتكحل عينيها برؤيته وحده.. تفاجأ برؤيتها بعد كل تلك السنين تلك المشاغبة الصغيرة
التي لطالما اهتمت به دونا عن البقية ..فغرت فمها بوجع انهالت دمعتها باكية عليه
حتى قبل استقبال اوامرها العصبية للبكاء..
افاق من سرحانه في تعابيرها على صوت والدة بيك :هل هو بخير؟؟..
أنحنى فورا لها :انه بأمان وبخير لاتقلقي!.
افاق من سرحانه في تعابيرها على صوت والدة بيك :هل هو بخير؟؟..
أنحنى فورا لها :انه بأمان وبخير لاتقلقي!.
أومأت له تجاوزته لتمر للداخل ..وجويو تحدق به للحظات اخيرة تخشى
الحراك فيختفي مجددا ..اطرقت رأسها ومرت بجواره وعبرته بخطوتين.. وكمقبض الموت
الذي لن يفلت ضحيته قبضته القوية انهت امرها على معصهما تشجنت جويو بصدمة واعيدت
بسرعة رهيبة لتقف مكانها امامه ليلفها بين ذراعيه بقوة ليخفيها كما تخفي الزهرة براعمها
البهية .. اختفت في حضنه الكبير تمسكت به بقوة لتشفي غليل اشتياق المراهقة وعشقها
الذي كبر معها كجنين حملته له وحده وها هو يولد ليرى النور اخيرا بين ذراعيه.
عادت سول وهي تسير خلف جونغ كي تفصلها عنه بضع خطوات .. وهي تحدق
بالشاش الخفيف الذي يلف كلا كفيها ..نظرت لخلفه وابتسمت بحب وهمست برقة دون ان
يسمعها :شكرا لك.
تطمنت الام على ابنها بحب وعيون العاشقين تداعب بعضها كل حين.. التفتت لتشان لتسأله :كيف التقيتما وكيف حصل له كل هذا!
تطمنت الام على ابنها بحب وعيون العاشقين تداعب بعضها كل حين.. التفتت لتشان لتسأله :كيف التقيتما وكيف حصل له كل هذا!
ابتلع تشانيول ريقه اطرق رأسه
قاطب الحاجبين .. سيقتل نفسه الان وكل صورته ستحرق امامهما ..بكل فظاعة ماكان يخطط
له تلك السنين وكل الحقد الذي نهش قلبه عليهم... فتح فمه ليتلفظ بأول حرف :في
الحقيقة انا!.. لتأتي بقية الجملة كأنقاذ سماوي رهيب
:لقد.. تورط مع العصابة بالخطأ... صوته الناعم المرهق اطرب أذانهم..
صدم الجميع وتشان اكثرهم ..حدقوا ببيكهيون فورا من فتح عينيه للتو بتعب شديد
..تمسكت الام بيده فورا بكل حنان وألم :بني!.
نظر لها ثم لف رأسه لتشانيول في الجهة الثانية ..لم يشعروا بالباب
الذي فتح وعنده توقفت سول وجونغ كي مع ابتسامة فخورة بهما بما سمعاه ..واكمل
بيكهيون : منذ سنين تورط تشانيول بالخطأ مع تلك العصابة.. وعندما علم بسوء
تصرفاتهم قرر تركهم..
اخذت سول نفسا عميقا واكملت وهي تقترب من السرير :.وحين علم انهم يخططون امرا سيئا لبيكهيون وشركته قرر البقاء..وساير مكرهم حتى وصلوا ليوم التنفيذ .. هو من خلصه من ايديهم امي!... عيون تشان المصدومة وجونغ كي الفخورة ايضا ..بيكهيون المبتسم بأمتنان.
اخذت سول نفسا عميقا واكملت وهي تقترب من السرير :.وحين علم انهم يخططون امرا سيئا لبيكهيون وشركته قرر البقاء..وساير مكرهم حتى وصلوا ليوم التنفيذ .. هو من خلصه من ايديهم امي!... عيون تشان المصدومة وجونغ كي الفخورة ايضا ..بيكهيون المبتسم بأمتنان.
تفاجأت الام وبيكا كثيرا حدقا به بفخر وامتنان جدا .. انحنت له ام بيك
فخجل بشدة وانحنى بزاوية قائمة فورا ودمعات حارقة تساقطت كالمطر لتلون الارض عند
قدميه قلبه يعتصره بوجع رهيب لايضاهى.
غادرت الام وجويو المشفى ليعودا مساءا... جلس تشانيول على حافة سرير
بيكهيون ..جونغ كي يديه في جيوبه يستند الى الحائط بين السريرين وسول تجلس على
السرير المقابل... التفت بيكهيون وتشان لها ليسأل تشان بحيرة كبيرة :كيف عرفتي بكل
هذا..عيناكي ويدك..مارأيته لم يكن يخيل لي صحيح!..
نظرت هي وجونغ كي لبعضهما ..ثم نظرت لهما, تنهدت بتوتر بنبرة مترددة اعلنت : كنت أظن بأنها مجرد صدفة تخمين خالٍ من الصحة (تنهدت بحسرة) لكنه بات حقيقة مرة... سأروي لكما كل شئ.. لم يعد الامر مزحة ابدا...علينا جميعا ان نحذر.
وانطلقت تروي لهما كل شئ حصل منذ اول حلم حتى الان هذه اللحظة. مرت دقائق وهي تروي لهما كل شئ تعابيرهما اختلطت وتنوعت مع كل حدث ومشهد.. تارة ينظران لبعضهما بصدمة ومرة لجونغ كي الذي بادلهما نظرة واثق لها تطمأنهم قليلا..
صمت الاثنان للحظات يحاولان استيعاب كل شئ حصل معها وهما ايضا كيف تحول الحلم لحقيقة بل تحقق بالكامل.. كانا حقا سيموتان معا... كل ذلك وسول تخفي امر تلك العيون لم تخبر حتى جونغ كي ظانة منها انها هلوستها لشدة خوفها وحسب.. لذا تناست الامر فقط هكذا.
قطع بيكهيون الصمت قائلا لها :اذن افهم من كلامك ان علينا ان نجد البقية... ان نحميهم..ربما سحدث لهم مثلما حدث لنا..صحيح؟؟..
حدقت بها بجدية وهزت رأسها. عقد جونغ كي يديه الى صدره مطرق الرأس بنبرة جدية قال : لقد وضعته مجرد احتمال ان الامر سيتكرر.. ولكنه حقيقة مهما حاولنا لافرار لنا منها..اتمنى فقط ان يكون البقية بخير ايضا..
تنهدت سول بتعب حين التقت عيناه بعيناها ... ارتفع حاجبي تشانيول
مستذكرا شيئا مهما :اه صحيح كيف نسيت... اقسم انني رأيت ليتوك هيونغ في ممر في
المشفى قبل قليل وانا عائد اليكم.
استغرب الجميع ما صرح به ..تفاجا بيكهيون :حقا!!..هنا في هذه المشفى؟!
:نعم صدقوني في الطابق الذي يلي هذا الطابق مباشرة.
تناقلوا نظرات مبهمة بينهم متسائلين عن سبب تواجده هنا
مرورا بالممر خاصتهم ثم عبر الدرجات الى فوق الى حيث الممر الذي يحتوي تلك الغرفة ..حيث فتح الباب عنوة والممرضة تحاول جاهدة اخارج ليتوك المنفعل جدا بعيون غارقة في دموعها هو وبورام خارجا :ارجوكما لافائدة من تواجدكما في الداخل دعونا ننهي عملنا ...سنفقدها بسببكم.
تمكنت من دفعهما خارجا..اغلقت الباب بقوة وعادت بسرعة قرب السرير الضخم والفوضى العارمة حوله من اطباء وممرضين اجهزة متناثرة يحاولون جاهدين اعادة نبض ذلك القلب الصغير للحياة .. اسرع ليتوك بجنون هو وبورام ,بجنون ابوين سيفقدان قطعة روحهما الان..الصق نفسه بالنافذة دموعه تجري بلاهوادة مناديا راجيا منها ان تسمعه :ميري!...ارجوك تماسكي ميــري!...
اعلن الطبيب بحدة : صعقة!.. دعك جهازي الانعاش بيديه والصقهما بخفة على الصدر العاري لتلك الملاك الصغيرة ..ارتفع جسدها لأعلى وعاد ليرتطم بسريره .. انفعل ليتوك اكثر انهال بقضبته القوية على النافذة صارخا مدويا بصوته الابوي المنهار عليها لتصحو لتعود اليه ..تمسكت بورام بذراعه قبل ان يؤذي نفسه اهتزت معها وهي تحاول امساكها.. وهما ينتحبان بصوتٍ عالٍ جدا
هدأت كل حركة الغرفة بكل مافيها سوا خط النبض الذي عاد ليرتفع وينخفض ليعيد لهم الامل مجددا... تنهد الطبيب براحة وهو يتعرق... القى نظرة لأشباه الاموات في الخارج بعيونهم الذابلة المصدومة.. أومأ لهما فأنهارت بورام ارضا على ركبتيها.. تبكي مجددا عناءا يتكرر كل مرة.. هبطت ذراع ليتوك لتهتز بجوار خصره ..التفت ليسند ظهره للزجاج وينساب ارضا جالسا ..اغمض عينيه بتعب لتنهمر دموع هادئة متعبة مد يده ليحتوي قمة رأسه بورام فجذبها له وبرفق اقتربت لتحط برأسها على صدرها وضمها بذراعه بقوة باكية بهدوء تاركا لها حرية الجنون على صدره مرهقة .. خرج الطبيب لحظتها ومن تعبها لم يبذلا عناء الوقوف.. اطرف الطبيب بعينيه لحظات وعيناهما تلاحقان تعابيره بخوف عظيم.. حتى اعلن بتعب وقلة حيلة :انا أسف لأخباركما ذلك..لكنها المرة الثانية التي يمر بها قلبها بأزمة..لايمكنني ضمان الثالثة مطلقا..لقد انهك قلبها تماما..ولم يتبقَ لها متسع من الوقت... احببت ان اجعلكما في الصورة اسف لكل ذلك.. انحنى لهم وغادر... اغمض ليتوك عينه بأسى اكبر بينما بورام في صدمة لاتوصف لايمكنها تصديق ان النهاية باتت على الابواب.
خرجت سول واغلقت الباب خلفها بهدوء.. خطت خطوات هادئة مفكرة سارحة بكل ماجرى عقلها الباطني غارق لوحده : ماكنت اخشاه قد حصل..احلام باتت المنفذ لهم وكل ذلك بيدي انا(اغمضت عينيها بقوة ثم فتحتهما) الامر مخيف (رفعت كفيها الملفوفة بالشاش وبعض الدماء قد تسللت للخارج) كل مرة بدأت الاحلام تزداد رعبا اكاد اموت في الداخل...لايمكنني استيعاب ذرة ألم أخرى قلبي يعتصرني بقوة..(رفعت نظرها لأعلى بجدية )ثم ذلك الــ...
طبقت شفتيها للداخل تخشى الاعتراف يكفيها جنون احلامها تأبى شيئا مرعبا اخرى ان يضاف لهم.. اغمضت عينيها ونظمت تنفسها قبل ان يضطرب لمجرد تذكر تلك العينين مجددا .. توقفت قدمها اليمين عن الحراك وصفت الاخرى بجوارها ,اتسعت عينيها بخوف..برودة سرت في المكان بموجة هواء جاءتها من الخلف..ابتعلت ريقها..ثم تلاه سواد حالك كموجة المياه انساب على الجدران والارضية والسقف جاء من الخلف كالموجة وسريعا غلف كل شئ حولها وامامها .. جحظت عينيها بصدمة حدقة عينيها التي ارتجفت بفزع كيف عزلت عن كل شئ كأنها اصبحت وسط بحر الاحلام ذاك وهي لاتزال هنا في العالم الحقيقي ومستيقظة...صوت تنفس رهيب كنسائم البراكين كان يأتيها يلفح رقبتها وسائر جسدها ..كحفيف الافعى بنبرة مرتفعة نفحة واحدة كانت كافية لتصر اسنانها تغمض عينيها بقوة ترتعتش لكمية البرودة التي نفذها عليها ...وبنفس لهجة الافعى تلك لفظ كلمته : تـ..وقفــ..ي..... توووووقفي!.. قالها بحدة الان مرجفا كل فصائلها.
انحنت لقوة تدفق التيارات الحارة عليها.. اضطرب تنفسها اطرافها كل خلية اهتزت فيها ..وتجرأت لتلتفت شعرة شعرة لتقابله... ذلك المخلوق من الظلام خليط دخان براكين تشتعل.. كل ماحصل معها طيلة الفترة التي مضت شئ هين وسلس امام هذا الشيطان الذي يمتثل الان محلقا في الهواء بين السقف والارضية .. بسمة شفاهه بانت رغم سوداوية كل شئ فيه وعيناه الصفراء المشعة كشمس محترقة تماثل اعين القطط المسعورة بخط اسود مستقيم يراها بدقة واضحة... لم تستطع التقاط ذرة اوكسجين اختنقت.. تراجعت قدمها المرتجفة للخلف فصلبها مكانها فورا تيبست ولاتعرف السبب وازداد عرض ابتسامته, وفجأة تحول لغضب جامح اشتعلت عينيه اكثر وازداد ارتفاع الدخان من جناحيه الوهمية كدخان مرسومة في الفضاء على جانبيه ..نفحات الافعى خاصته عادت ليرج بها جسدها بالكامل وكأنه سمع تساؤلها الداخلي :انااا!!... شبح موتهم...تــــــووقــفــي!.. اغمضت عينيها نبض قلبها اختفى معه لداخل جوفها تطاير شعرها بقوة..
وكلما اكمل كلما ازداد المها :توقفي عن انقاذهم... توقفي ..دعيني اكمل مهمة عقابهم... (صرخ بحدة وهو يميل بجسده للامام صارخا) تــــــووقــفــي!.
صرخت وغطت اذنيها فورا بقوة موجاته الصوتية دمرت أذنيها , طار بأتجاهها كالصاروخ اتسعت عينيها بجنون حين بات مواجها لها جدا ولم تفصل بينها وبينه ثانية .. اغمضت عينيها بقوة اخترق جسدها كله ببطء بصرخة قوية منها دوت في المكان افاق جونغ كي من التلاعب بهاتفه صوتها داعب أذنيه بطريقة سحرية انه يرتبط بها بشكل غريب.
دخل بها بقوة وخرج من الجهة الثانية كاملا فتت كل خلاياها وجمعهم ازهق
روحها لأشلاء ودمر اعضاءها بقوة مرتجة كأنها وقعت من اعلى هذا المشفى العملاق...
خرج من خلفها وهو يطير ليسحب معه كل السواد الذي غلف المكان وغلفها معه فقط.. سحب
كل ذلك السواد من نهايته كما يسحب غطاء طاولة اسود من احد اركانه تسحب بقوة لتظهر
الطاولة البيضاء ..ليظهر ذلك الممر كاملا... عيونها المذهولة المحمرة الدامعة بألم
رهيب بكل ماحدث.. انفجر الدم من أذنيها ليتسلل من بين اصابعها ايضا ,غصة قوية خنقت
رئيتها قلبها ربما الذي اوشكت ان تتلفظه لذا سعلت بقوة فسالت الدماء تلوث شفتها
وتنساب لرقبتها بغزارة ...اطرافها التي ازرقت وكأن كل الدماء قطعت عنها..
خرج جونغ كي باحثا بعينيه عند الباب تفاجأ شل مكانه برؤيتها بمنظرها ذلك شاحبة جاحظة النظر غارقة بدماءها .. التوت اطرافها ..تعثرت بقدمها وهوت على خدها فورا منقطة النفس ... صرخ بأسمها بجنون :ســــول!..ركض ليسقط فورا على ركبتيه عندها قلبها اليه ليرتعب بمنظرها كمن سحبت منها كل دماءها: ســول!...
...........................
تتبع ....
- نعم لقد وجدت شخصا يعود اسمه لعائلة ليتوك في هذه المشفى!
- علينا ايقافه قبل ان يسلب الروح من مريض الغرفة المجاورة انه ثمن حياة ميري!
- ايل وو و سو اون سينفصلان ولا احد يعلم السبب!
خرج جونغ كي باحثا بعينيه عند الباب تفاجأ شل مكانه برؤيتها بمنظرها ذلك شاحبة جاحظة النظر غارقة بدماءها .. التوت اطرافها ..تعثرت بقدمها وهوت على خدها فورا منقطة النفس ... صرخ بأسمها بجنون :ســــول!..ركض ليسقط فورا على ركبتيه عندها قلبها اليه ليرتعب بمنظرها كمن سحبت منها كل دماءها: ســول!...
...........................
تتبع ....
- نعم لقد وجدت شخصا يعود اسمه لعائلة ليتوك في هذه المشفى!
- علينا ايقافه قبل ان يسلب الروح من مريض الغرفة المجاورة انه ثمن حياة ميري!
- ايل وو و سو اون سينفصلان ولا احد يعلم السبب!
اخخاااااا يممة الاكشن فجعتيني بكل اشي .. الاحلام فعلا بتزييد سوء وبشاعة يكون بعون بطلتك وبطلنا المزز الي مش قادر يوقف حلاوةةةة ... بيكهيوني ㅠㅠㅠㅠㅠ حبيبي القمر الكيوووت هاد كان تشانيول بدو يقتلوو عااااااا منيح انو لحقتهم والا كان كرهت تشانيول بالحقيقة ㅋㅋㅋ كلو الا بيكي 😢 ... كتييير حلووو سير الاحداااااث وبيجنن الوصف كالعادة بياخدك لعالم ثاني.. كل شي بيرفيكت الصراحةة ومشوق وبيحبس الانفاس مش قادرة استنى للبارت الي بعدووو 😍😍😍😍😍 ♡♡♡.♡♡♡ فايتنغ
ردحذف