✿Ͼ لعنة سويون Ͽ✿
✿البارت الخامس ✿
By Sara
التقط انفاسه حين ثمل برائحتها المعبأة براحة المعقم ودفء رقبتها ..ورفع رأسه ليخفف توتر الجو الى المشاهدين خلفه وكلاهما يلويان شفتيهما بشكل ماكر فتهرب من نظراتهما فورا ضغط على مقابض الكرسي واتجه به نحو الباب معلنا لهما :لو احببتما تعاليا خلفنا هيا!.. انتبها على نفسيهما وساعد تشان بيك على النزول من رفض ان يجلب له تشان كرسي أخر وفضل السير برفق معه وهو يسنده.
قاطعته فورا : لابأس عليك ااوبا لقد اصبح من الماضي الآن.
خرجت بورام تتلفت باحثة عنه لتقطع حديثه بنداءها القلق عليه :اوباا!..
التفتت لتصمت برؤيتهم والتفت الجميع ليلتقوا بها لأول مرة عداها هي... تفاجأت سول وانتشلتها رؤيتها لبورام من الالم .. نهض ليتوك فورا ثم التفت لسول مجددا على سؤالها المتعجب :وااه انها بورام حقا!.
ابتسم ببعض الخجل داعب عقب رأسه ... بينما انحنت لهم بأحترام وهي تمر بين الثلاثة قادمة نحوه انحنت لسول ايضا ثم حملقت في عينيه ويده احتُضنت في كفها وهمسا سألت :اوبا!..من يكونون!.
التفت جونغ كي اليها بجواره كيف نسيا الامر عينيها تتلامع بلونهما الازرق المشع..التفت له سول بعيون متسعة مرعوبة كيف نسيت امرهما... نظرت للطبيب تصطنع التبسم.. فجأة خدرت! هدأت ملامحها خفت اللون الأزرق واختفى .. لينسحب من خلفها ذلك النور برفق كدخان ابيض انشطر عنها خرج كاملا ورداءه الابيض يتهاوى خلف خطواته الهادئة ثم تكور مجددا وككرة دخان مشتعلة حول نفسها لفت واختفت كنقطة في الهواء..
اٌسدلت اهداب سول وتهاوت للخلف ارتعب جونغ كي والتقطها فورا على ركبتيه هوت بين ذراعيه وارتطم جانب وجهها بصدره :سول!...سول مابك؟!.
انحنى الطبيب فورا ليلامس عنقها استشعر نبضها طبيعا جدا حدق في عيون جونغ كي قبل ان ينهض :لاشئ.. ربما نائمة وحسب!.
حركت سول رأسها قليلا فأنتبه لها جونغ كي ليقف فورا منحنيا قليلا نحوها :سول!..سول هل تسمعينني!.. برفق شديد فتحت عينيها لتقابل فورا بعينيه فوقها تماما تجلست برفق ليعود جالسا لطرف السرير
:انت بخير؟؟..هل يؤلمك شئ ما؟؟اخبريني.
ظهر المذيع ببدلة رسمية فاخرة يتوسط مكتب فارغا متوجها للكاميرا ..رفع رأسه محييا للمشاهدين : صباحكم سعيد اعزتي نهار ملئ بالنشاط والطاقة .. وقبل ان نبدأ جولة اخبارنا الصباحية هناك خبر مهم وفريد من نوعه.. اذ تم اعلامنا صباحا وبشكل حصري ان السيد بيكهيون قد قام بتصحيح ملكية شركته شركة سوان الكبرى للألكترونيات.. وبذلك قد انتصفت ملكيتها تماما الأن بين السيد بيكهيون وصديقت السيد تشانيول بالتساوي.. وقد صرح بأنه هذه هي الملكية الأصلية وللسيد تشانيول حق في كل تأسيسها من الصفراذ تم أخفاء اﻻامر لأسباب شخصية تخصهما.. الأن اعزائنا سنبدأ بجولتنا المعتـ... تم اطفاء التلفزيون
غادرت الام تحمل بعض حاجياته المتبقية ومعهم طوت وجع لن يفارقها سنين..خرجت وحيدة بعد أعظم امل رسمته وهو معدوم منذ ان دخلت بأبنها مهشما أثر حادث سير مرعب.
....................
بقيت قبضتها محلقة في الهواء تنفست بعمق اخيرا وطرقت الباب بخفة..طل برأسه وهو يغلق أخر زر لقميصه الابيض بتفاجأ لم يشعر بالوقت كيف اسرع لهذه اللحظة.. وقف امام الباب ويده كذلك ترددت لتفتح بسرعة.. قابلته بأبتسامة خجولة امام عينيها التي تلتهمها أميرة ليلته الممسوس بلعنة جمالها عليه.. ابتلع ريقه وعينيه مثبتة مع عينيها سعيد برؤيتهم امامه هذه اللحظة لايشاركه فيها احد ضوء الشمعة سطع نورها عليهما وباتا كبحر تعانقه شمس الغروب مودعة في أخر لحظة .. ابتسم كالمنوم .. فزادها احراجا توترت لتنظر جانبا قليلا. ليصحو قليلا اكثر ابتسم بتوتر شديد: أسف.. اسف تفضلي .. فسح لها المجال لتمر بجواره ..
اغلق الباب ولحقها..وانتهت بصدمة واقفة في غرفة الجلوس.. كيف يمكن ان تسمى هذه دعوة عادية والمنزل يبدو كصالة زفاف اﻻانوار مطفأة اضواء الشموع تعطف عليهم بأشعاعات ضوء هادئة .. مائدة زاخرة بالاطعمة وباقة الزهور الحمراء في المنتصف تنثارت بتلات انيقة منها تزين المائدة بين الصحون .. وقلبها بدأ يزداد خفقه بالتدريج. . ستغدو الأغبى ان تساءلت حتى مع نفسها لم كل هذا!.. بل وجهته لقلبها لم كل هذا الاضطراب والجنون به.. عينيه التي بقيت ملتحمة بها ولتعابيرها وهو يقف بجانبها لفت نظرها له فأخفى شغفه والصق ابتسامة خجلة : حسنا اعتقد بأني بالغت لكن وددت صنع جو مطعم راق هنا تعلمين.. احسنت صنعا صحيح!!.. ابتسمت قليلا وعينيه مثبتة عليه وهمهمت له صفق بيده :اذا هيا تفضلي.
By Sara
خرج جونغ كي باحثا بعينيه عند الباب التفت يمينا وتفاجأ شل مكانه الممر
خالٍ وفجأة من العدم ظهرت سول صُعق برعب شديد... برؤيتها بمنظرها ذلك شاحبة جاحظة النظر
غارقة بدماءها .. التوت اطرافها تعثرت بقدمها وهوت على خدها فورا منقطعة النفس ...
صرخ بأسمها بجنون :ســــول!..
ركض سريعا اليها ليسقط فورا على ركبتيه عندها قلبها
اليه ليرتعب بمنظرها كمن سحبت منها كل دماءها : ســول!...(صرخ لماحوله) هل من احد
هنا.. ايها الأطباااء!
فزع بيكهيون وتشانيول في الغرفة على صراخه الذي لم ينقطع.. حاول بيكهيون
التحرك قلب الغطاء فأطبق تشان على الغطاء بقوة بحدة منعه :الى اين؟؟ (تحرك بأتجاه
الباب) سأرى بنفسي.
ركض فتح الباب تلفت وجفل من منظرهما :جونغ كي..سول!!.
ركض نحوهما سريعا
...صعق اكثر بمنظرها الشاحب ملطخة بدماءها :ماهذا!!.انها...
:ليس وقتك الان...ساعدني... ارتعب بصرخة جونغ كي به
:حسنا حسنا...تمتم سريعا وهو يسحبها كجثة هامدة باردة الجسد حقا ,ناول جونغ كي ظهره لتشان فأسندها عليه ... تمسك بها جونغ كي بقوة وتشان من الخلف..وجريا بها معا
الى الأسفل عن طريق المصعد حيث كل المستقلين ارتعبوا من منظرها .
انطلق بها الى
صالة الطوارئ الكبرى وبمجرد دخولهما تعالت ندائات صوتهما المرتجف الخائف .. اسرعت
ممرضة بالجري معه واخرى اعدت السرير.. جلس على السرير وامال نفسه لترتمي عليه
برفق... اسرع الطبيب لفحصها تحسس اطرافها الباردة وشحوبها ..جونغ كي يديه على خصره,
دماء خفيفة تزين كتفه الذي حطت رأسها عليه وهو يلهث بصعوبة ورجفة قلب مخيفة...
بدهشة حدق بهما الطبيب :ماذا حدث.. هل سقطت من مكان ما!
قطب جونغ كي حاجبيه كيف
يمكنه ان ينسى مارآى كان الممر خالٍ وفجأة ظهرت له من العدم بمنظرها ذلك.. ابتلع
ريقه وبتلكأ اجابه :لا.. لا اعلم فقط وجدتها ارضا بمنظرها هذا في الممر قرب الغرف.
احتار الطبيب بها عاد سريعا ليكمل فحصها ومعالجتها فورا صرخ بهم
:كيسين دماء ..الضغط مرتفع جدا..اســررعوا... تدفئة احتاج للتدفئة ..تحركااا!
بقيا على طرف قريب من المكان يراقبان انهماك الأطباء والممرضات معها..
صرخ جهاز القلب بأضطراب فظيع اهتز جسدها كثيرا نوبة غريبة اجتاحتها.. توتر الاطباء
حولها ارتعب جونغ كي واقترب سريعا راكضا منها فأمسكه ممرض قوي البنية حاول لكنه
تجاوزه والاخر بات شبه يحمله صارخا بأسمها وتشان يحاول تهدأته رغم رعبه فتمسكا به
هدأ جونغ كي فجأة عند كلمة الطبيب الذي صرخ مستغربا :انها لاتتنفس جيدا ياللهي
مالذي يجري!.
اتسعت عيني جونغ كي بعد وهلة واستطاع استعياب الامر قليلا ...ارتجفت
يديه فهم أين هي الان بالضبط...فتصارع معهم مجددا للسماح له للولوج لها لكنهم بقوة
امسكوه فصرخ بقوة مدويا بهم :ســــول... اخرجي في الحال!...ســـول!..افيقي!
عيونها بقوة فُتحت تفاجأت رفعت نظرها قليلا لترى ماحولها وشعرها يعوم
في الماء فوقها تلفتت يمنة ويسرة صعقت كيف له ان يرميها في البحر هكذا دون ان تشعر
ان تهبط ان تحلم كالعادة.. اتسعت عينيها بمدى اختناقها وصوت جونغ كي لاينقطع عن الوصول
اليها بنبرته المرتجفة تضخ فيها القوة لتتحرك اسرع...
وصلت لسطح الماء رفعت رأسها
تطاير شعرها شهقت بقوة..
وشهقت سول فوق السرير بقوة ارعبت كل من في الصالة وشلوا اماكنهم.. عاد
تنفسها طبيعيا وهدأت الاجهزة... التفتت اغلب العيون تلتهم جونغ كي تطالب بالفهم...
وهو لايرى سواها ومع انفاسها هدأت خاصته وملامحه ونبضات قلبه عادت انيقة السير على
خطا وجودها حية بخير.
مسح جبهته مرورا بشعره ثم التفت لتشان واسند يده لكتفه :لابأس انها
بخير الان!
همس له تشان بقلق كبير :ماذا حدث!.. حدق به جونغ كي بأعين قلقة محتارة
ثم التفت لها :لا أعلم لكن الامر خطير.
**
غطتها الممرضة جيدا بينما الاخرى تضبط سرعة نزول المحلول لها ..وجونغ
كي يراقب بهما, التفت على سؤال الطبيب خلفه :هل انت متأكد انها لم تسقط تتعرض للضرب
او أي شئ من هذا القبيل!
احتار جونغ كي مجددا لوكان هو نفسه لم يفهم ماحصل ولو فهم كيف يشرح له
عجائب مايحصل معهم.. رفع جونغ كي كتفيه برفق دليل عدم المعرفة :صدقني لست اعلم
اخبرتك ان كل مارأيته كانت قادمة في الممر ومتعبة وفجأة سقطت.
عقد الطبيب يديه لصدره وامال رأسه بحيرة :وضعها غريب حقا لم ار مثله
في حياتي.. كل الاعضاء الداخلية تعاني نزيفا وتورما مشابه لحالات تلقي ضرب مبرح او
حتى السقوط من مكان عالٍ.. لكنها على العكس من الخارج سليمة جدا.. لست افهم.(تنهد
وارخى يديه في جيبه) المهم الان انها بخير تحتاج لبعض الراحة لتريح جسدها تماما
ستعاني بعض الالام من وقت لأخر.. اتمنى لها الصحة..عن أذنكم.
انحنى له جونغ كي وتشانيول من اعاد تركيزه لها وكذلك جونغ كي... انتظر
الثلاثة خروج الممرضتين ... وعيونهم على الباب فور اغلاقه انهمك الاثنان كالعطشى
بالاسئلة عليه :ماذا حدث؟.ماذا رأيت؟لماذا صرخت عليها هكذا؟؟
رفع يديه في الهواء امامهما :فقد اهدأ صبرا...انا مثلكما لا اعرف أي
شئ.. وكل مارأيته قلته.. لكنها (تجلدت تعابيره) لم تأتي سيرا بل ظهرت فجأة من
العدم وكأنها كانت قد نقلت الى عالم أخر.. أتفهمون!...تلك الحكايات عن الانتقال
لبعد الاخر.
بهر الاثنان واعلن بيك بصدمة :أهذا معقول ؟ حتى هذا حصل لها!
هز رأسه مغمض العينين بحيرة لاتوصف :لا اعلم لا اعلم أي شئ.
انتبه الجميع الى صوت انين خفي التفت جونغ كي سريع لها واسرع ليجلس
على طرف السرير انحنى قليلا مناديا بخفة :سول!..سول!..هل تسمعينني!..اجيبيني.
وروحها تحلق في مكان مظلم اشد سوادا من حلكة الليل بدون ابعاد تعرف...
يديها على عنقها تطالب بالتنفس لذرة اوكسجين وحيدة تأوهت بغصة وجسدها بدأ يرتفع عن
الارض شيئا شيئا وكل لحظة يزداد اختناقها اكثر..كحبل مشنقة خفي معلقة به وهو يرفعها .. قدميها تهتز بقوة ثم
بضعف تارة اخرى...
وبصعوبة فتحت عينيها قليلا لتشهق بملء فمها وانخساف قلبها
لظهرها ربما هربا من هول المنظر الذي تلاحم مع عينيها لشدة قربه..عيونه الحادة ذات
الخط الذي ينصف بؤبؤه الاصفر الناري امامهما مباشرة ولاشئ يفصل بينهما ابتسم
جانبيا بمكر لايوصف ابتلعت غصتها بقوة كأنها ابتعلت روحها للحظة... وبصوت كحفيف
الافعى اعلن مرعبا كل مفاصلها مجددا :اخبرتك!..توقفي...لاتعرفين ماذا يمكنني ان
افعل!..انا احذرك.
كأن حبل مشنقتها قطع فجأة صرخت هاوية للاسفل بسرعة فظيعة وتلك
المسافة اسفلها تحولت لطريق في ثقب مساوي اسود لانهاية له وهي تستمر بالسقوط
والصراخ.
ازدادت حركة رأسها تعرقها وهلوستها افاقت رفعت رأسها سريعا وسحبت
ركبتيها لها قليلا فتمسك بها جونغ كي صد تقدمها فورا بذراعه التي امتدت امام صدرها
وتمسك بكتفها الاخر:سوول!
سحبت ركبتيها اكثر فباتت تحصر ذراعه التي احاطت بها بين صدرها
وركبيتها وتكورت حول يده اكثر خبأت وجهها عند صدره باكية ناحبة بوجع لايوصف.. لاتزال
حرارة انفاسه تلفح وجهها وصوته يرن في اذنها معذبا لوقت اطول... تمسكت بذراعه بقوة
ثبتت اظافرها به بقوة ولم يآبه ..انه يستشعر راحة فريدة ان تقاسمه المها.
وبيك وتشان متجمدان مكانهما بذعر...بقي ممسدا لشعرها برفق يغمرها
بأمانه اكثر.. خلت الغرفة سوا من صوت انفاسهم ونحيبها المنخفض الذي لم ينقطع...
ومع الوقت اختفى تماما..وبقيت على وضعها رفعها قليلا واخفض رأسه بعين ملهوفة تنقل
بين عينيها التي حرمته منهما وهي تخفض رأسها وشعيراتها تتناثر بفوضى : لقد افقتي
ونحن هنا..لا تخافي...اخبرينا ماذا حصل هيا!..اين كنتي ولم ظهرتي فجأة..لم كدتِ ان
تموتين لم جسمك ملئ بالكدمات التي ليس لها اثر(انفعل اكثر) ارجوكِ اخبريني سأموت
قليلا.
بقيت صامتة لحظات اخرى فهدأت تعابيره التي كانت تترقب كلمة منها... ثم
فجأة بهدوء تكلمت :يريد أخذهم جيمعا!... انه يخيفني كي ابتعد كي اتوقف عن اللحاق
لالقدر لأيقافه وانقاذهم(بعجلة رفعت رأسها لتريه عينيها المذعورة الباكية) قال لي
انه ملك موتهم وجاء لينفذ عقوبته لذا ابتعدي ولاتنقذيم ستندمين.
وقف تشانيول من مكانها واقفا تصلبت انظارهم اليها وعقولة فارغة
لاتستوعب مانطقت به ولاتريد :ماهذا الهراء مجددا!... (صرخ تشان بقوة) يكفي جنونا
لقد اكتفيت.
انفعلت باكية ضربت الغطاء بجانبها بقوة اسكتت :وهل تراني امزح اتلاعب بكم (بكت كطفلة
صغيرة) انه مخيف ومرعب ينهش اوصالي كلما اقترب ويسلبني الحياة كل نظراته تصيبني
بالشلل ويكاد يتوقف قلبي.. انه مؤلم حقيقي فوق ماتتخيل.. ضمت يديها تحتضن نفسها
برعب بينما اختفى صوت بكاءها .
هوى تشان لمكان جلوسه مجددا واطرق بيك رأسه قاطب
الحاجبين في قمة حيرت...عيون جونغ كي لاتفارقها.
مر بعض الوقت والجميع صامت مطرق الرأي في عالم آخر أي متاهة دخلوا بها
واي مخرج سيكون لهم.. كل هذا الخيال بات حقيقة يتلاعب بهم.
افاقوا على طرقات خفيفة على الباب , دخلت الممرضة لتعلن لهم انه وقت
العشاء في المشفى ... دقائق وتشان وبيك يحدقان بصينية الاخير فوق سريره .. وجونغ
كي وسول يحدقان بصينيتها ..طرفوا بأعينهم اطبقوا شفاههم مشمئزين ثم نظر الاربعة
لبعضهم... فجأة ابتسامة مكر زينت افواهمم سويا .
مرت ساعة تقريبا .. عند باب المشفى تلفت تشانيول محملقا بما حولهم حول
الجيمع لو ان احدهم انتبه لمنظرهم ... وهمس لبيكهيون على الكرسي المتحرك وهو يغطي ساقيه ببطانية صغيرة وقد ارتفع حجره بقبة بشكل غريب.. :سننطلق!
أومأ له وضغط تشان على العربة وتحرك سريعا اخترق الممر بين الممرضين
والاطباء المتحركين ثم المصعد واخيرا انتهوا بغرفتهم ادخل الكرسي قليلا وعاد ليغلق
الباب بأحكام... بوله التحمت اعين سول وجونغ كي بينهما بينما نظرات بيكهيون بدأت
بالترقي لغرور رفع بطانيته وظهر حضنه الملئ بعلب الاطعمة الجاهزة المغلفة... صرخوا
بفرح وتجمعوا عند سرير سول فتحوا العلب وتلامعت اعينهم امام الطعام الذي يحبون ...انهمكوا بالاكل واصوات الاكل والتلذذ .
بيكهيون وفمه مملوء بالطعام قال : عليكم
ان تشكروني الان لكل قطعة تتلذذون بها (سحب بعض النودلز) لقد استعملت بطاقتي
الخاصة لأجلكم ..عليكم ان..اااااه... تلقى ضربة قوية على رأسه وفجأة بدل الضحك
سكنت ملامح الثلاثة ببهوت.. سعل بعدها وابتلع طعامه بسرعة .. التفت بعصبية الى تشان
من ضربه.. تعابيره المشدودة ارتخت مع تعابيرهم... الجميع سكنت حركاته وهدأت.
اطرقوا رؤسوهم وكلٌ انشغل بطعامه وحسب تجنبا لأعين بعضهم تجنبا لتلك الذكرى التي
هبت عليهم كنسائم دافئة من النافذة حركت مشاعرهم , ذكرى مجمدة في قلبهم قبل عقلهم..
من بين ثناياها التي اهتزت بحنين مقبلة على البكاء سرا دون معرفتهم : هل تذكرون
تلك الليلة!
تلك الجملة التي نطقها
بيكهيون قبل قليل عادت بهم زمنا الى الوراء حين قيلت بنفس الطريقة لجلسة مشابه في ساعة
مماثلة قبل 6سنين تقريبا.
"" كان تايهيونغ يقف وسط ساعة لعب كرة السلة مظلمة بعض الشئ
بملابس انيقة فاخرة ملامحه جادة ويديه على خصره ويتأفف ..الجدية لاتليق به ابدا يبدو
مضحكا بها حقا.. وبجانبه حارسه الخاص الذي يتورط معه في كل مشكلاته والذي يحمل عنه
نصف الملامة من الاهل ان لم يحملها كاملة.. ملخصها انه تعاسة حياته ... وعلى الارض
بجاورهما صندوقين كبيرين من الكارتون واخر صغير لزجاجات عصائر مختلفة.
صرخ تايهيونغ بعصبية : هل يذلونني الان لأنهم ساعدوني في التخفي
للذهاب لمسابقة المسبح (هدأ وابتسمت ملامحه مرر يده في جيبه واخرجها امام ناظريه
تلك القلادة الذهبية دليل فوزه) ولكنها تستحق...ومع ذلك تبااااا.
في الحي... خرجت سول من الشقة الصغيرة وهي تسحب يد فتاة خلفها وهما
تبتسمان لبعضهما ثم تكملان المسير.
تسلل تشانيول من باب المنزل واغلقه خلسة..
خرج بيك بهدوء من الباب المجاور فظهرت جويو خلفه ومدت رأسها تختلس النظر لتشان
عينا مراهقة صغيرة تتعلم معنى الحب من اول اسطره... هز بيكهيون رأسه بخيبة :لقد
كشفتني مضطر لأخذها.. تشانيول قلبه يتراقص بينما يتصنع الهدوء :حسنا لا بأس هيا
بنا.. وسار الثلاثة معا.
بكل حذر خرج تيكيون هو الاخر قبل ان يشتبه به والده .
خرج جونغ كي
بعد ان اخبر امه بمكانه.
ايل وو.. من اسرع بالمسير الى بداية الممر من حيث تخرج
سول لمقابلتها اسرع وسار معها وصديقتها معا.
وسو اون خرجت من باب منزلها وهي
تحمل بعض الكتب ثم سريعا التفت حول سياج المنزل رصتهم عليه وانطلقت تجري بسعادة.
ليتوك ويونا كذلك.
شينهاي من انتظرتها سول والبقية معها حتى خرجت
لتقفز عليها بعناق جميل واسرعت لتصبح بينها وبين صديقتها تحتضن كلتا يديهما كي
لاتتعانقا خلسة دون علمها
وهكذا خرجوا للشارع الرئيسي وكلما مروا بممر ما خرج احدهم منه ويزداد
عددهم كل مرة.. ضحك ومرح وشجار لاينتهي ملء حياتهم بعبق السعادة لكونهم معا.
كل واحد منهم اخبر والديه انه ذاهب للدراسة عند الثاني وهكذا لو اتصل
احد الوالدين بتلك العائلة لردت العائلة بنفس الجواب ذهب ليدرس عندكم ..لكانت
العوائل دخلت في متاهة جميلة بالفعل واختلط الحابل بالنابل لكنهم كان الحظ صديقهم
الاخير حينها.. الاخير الذي انحرف به الطريق واضاعوه ليخسروا كل شئ بالتدريج.
دخلوا القاعة واحدا تلو الاخر بيك قفز على ظهر تشان الطويل وليتوك
ضربه على ظهره تيكيون يمزح مع سو اون اذ رآها كيف خرجت .. جونغ كي مشغول بأزعاج أيل وو
ويغمز لسول ينتقم لها كيف ازعجها ايل وو صباحا ثم تلتفت سول لتبتسم لتلك الجميلة
التي تمشي بجوارها متوردة كالزهرة.
اغمض تاي تاي عينيه بضغط وصرخ بهم :وبكل هوادة تسيرون وانا اشتعل هنا
منذ نصف ساعة هل تذلونني...
رفع الجميع يديه صارخا بصوت واحد فرحين :نعم ونستغلك ايضا.
غرقوا في الضحك جميعا وهو مصدوم منهم :ياااا(التفت بعصبيته الى حارسه
) احمل الطعام هيا هيا انهم لايتستحقونه.
انعقد لسان الحارس امام الهجوم القادم
من خلف تاي تاي نحوه كثيران جائعة.. استغرب تاي ملامحه والتفت ليصعق بتعابير مضحكة
لركضهم نحوه وهم يصرخون :ايها الحارس خذه له وخلصنا منه... (تدافعوا وهم يسحبون
العلب الكبيرة والفتيات انخرطن في الضحك) لقد فوتنا وجبة الغداء من اجلك والعشاء
ونحن نخطط ونتحضر جسديا للأكل اتفاقا على وعدك.. والان ستغدر بنا...
صرخ تاي حين
حُمل عن الارض بفعل العمود الطويل الذي يجده دائما في المرصاد له :تيــــكون هيونغ
انزلني!.
التفت لهم تيكيون :ارميه ام لا!...فكروا للحظات جميعا يدورون اعينهم
فصرخ بهم منفعلا ضحكوا وانزله تيكيون رفع قبضته فورا لضرب تيكيون من عقد ذراعيه
ورفع حاجبه في وجهه :اكمل ارجوك..اشتهي برحك ضربا الليلة لذا اعطني سببا..
زم
شفته بالعرض كعادته واخفض يده .قال بصوت هادئ :هيا كلوا فلنستمتع...ثم حقا(انحنى
شعرة وارتفه سريعا دون ان يلحق احد منهم ان يلاحظه )شكرا لكم..
ضحكوا بخفة لمحاولته عدم اظهار الامتنان.. رصوا الطعام على الفراش
الطويل الذي احضره ومدوا المائدة كلها انهمكوا في الاكل والسرقة من بعضهم لطخوا
نفسهم وبعضهم بالأكل وشربوا القليل خلسة وهم يشيرون لحارس تايهيونغ :انت لم ترَ
شيئا!
وغيرها الكثير من الليالي الجميلة التي لاتعد ولاتحصى... مصيرها ان
تصبح ذكرى.. وايضا مؤلمة... غريب كيف ان اجمل ذكرياتنا تبكينا.. واحزنها تضحكنا
للسخرية""
أنتهوا من الأكل ..ما لبثوا ان ربتوا الأسرة خوفا من مجئ احدى
الممرضات وعاد بيكهيون لسريره.. اقترب تشانيول من سرير سول بتردد ممزوج بلهفة كي
يعرف ماذا حصل لها بالضبط في الممر ..كان جونغ كي سيخرج لكنه توقف مع سؤال تشان
والتفت بنظرة مهتمة للمعرفة ..كان يرغب بشدة لكنه يعرف النتائج على نفسها ..شدت
على جانبي الغطاء الذي يغطي ساقيها قطبت حاجبيها وسردت ماشعرت به ماحصل وكل شئ ومع
كل كلمة يزداد جنونهم ارتعابهم وخوفهم وخصوصا عليها اكثر.
:تـــــوقفي!... صرخة جونغ كي دوت في الغرفة انتشلت الجميع من الغرق بتلك
الاافكار وبحر الذعر ذلك ومن ثبات صورته في اذهانهم بقوة اكبر.
رفعت رأسها شاهقة صدرها يعلو ويهبط قطعت اميالا وهي عيونها المحتقنة بالدماء
والدموع التي تسيل دون علمها حتى.. ارعبت قلبه ليرتجف اكبر وارحم لكان لو رأى ذلك
الشيطان ماثلا امام عينيه الان.
اطرقت رأسها فورا جففت دموعها الهاربة دون أذن سريعا.. التقطت انفاسها
لتستعيد نفسها.. ثم نظرت له بجدية الان :ألم يقول تشان انه قد لمح لتيوك اوبا في
احدى الممرات هنا!.. صحيح؟...التفت نحو تشان من جلس على طرف سرير بيكهيون ..هز
تشان رأسه لها سريعا دليلا على الايجاب
فعادت بنظرها لجونغ كي ..وهي تحاول قلب
الغطاء :سنذهب لنتأكد بنفسنا هيا..
صعق وبلمح البصر تحرك واطبقت يده على خاصتها رفعت نظرها بدهشة لتمتثل به امام عينيه الحادة :الى اين؟..تحركِ خطوة وسترين.
تحولت للجدية وبعصبية ردت:يااا اريد ان ابحث عنه ونجده يجب ان نبحث عن
الجميع.
استعدل في وقفته قائلا :اعلم كل ذلك..وكنت سأذهب لأتأكد من وجوده في
هذه المشفى عند الاستعلامات وفي أي غرفة بالضبط بدل انهاء ايام في البحث دون
نتيجة.
قطبت حاجبيها وهي تحدق به كم بدى مصرا..انهى النظر في عينيها اخرج يده
من جيبه وتنقل بأصبعه بين تشان وبيك مشيرا لهما مهددا :ان تحركت انشا واحد فقط...
سأكمل بقية الكسور برميكما من النافذة هذه.
واشار للنافذة الى الجوار من سرير
بيك.. ارتعب الاثنان واسرع فورا تشان نهض من سرير بيك ليجلس الى طرف سريرها واشار
له :ابدا لاتقلق..
برمت شفتها يمينا وشمالا ولفت نظرها جانبا ...ابتسم جانبيا على منظرها
الطفولي الذي يعشقه ثم التفت ليخرج... لف متجها لليمين الى نهاية الممر ..وظهر من يساره بدايته محقق يبدو
حادا بشخصية قوية يد في جيبه وعلى يمينه شمالا شرطيان مساعدان والممرضة تتقدمهما
بالمسير لتدلهما على الغرفة.
طرقت باب غرفة بيك ثم دخلت وخلفها البقية .. استغرب
الثلاثة دخولهم هكذا وانتظروا من الممرضة تفسيرا قائلة :المحقق يود استعلام بعض
المعلومات منكما .. وهي تشير بنظرها الى بيك وتشان.. وهنا تشنجت اعصاب الثلاثة
معا... تحضروا نفسيا لشد اعصاب واسئلة مرعبة.
انحنت الممرضة لتخرج... غادرت و اغلقت خلفها الباب ,لم ينتبه لسول سحب
المحقق كرسيا من طرف الغرفة ليتوسط البداية بين السريرين اسند مرفقه الايمن لذراعه
الايسر فوق صدره مشيرا لبيك :حسب المعلومات التي حصدناها كنت ذاهبا للقام بصفقة مع
تلك الشركة.. انتهى الامر بخداعك بسرقة كل اسهمك ثم (حول نظره لتشان الواقف من
الجهة الاخرى للسرير من لف نظره بعيدا عنه لشدة شعوره بالضيق من كل شئ ونفسه اولا)
والسيد تشان من كان لديه اتفاق مسبق معهم مولهم بالرجال والمعلومات عنك كاملة
..وحصتك فقط كانت انت وحسب! (لوى شفته بحيرة) الامر كله يبدو غريبا بشكل غير
مقنع!
شد بيكهيون على قبضته مطرق الرأس اشتدت جدية ملامحه وقاطع فورا
استرسال المحقق المتباهي مدججا بثقته كي يسحب تشان معه
:لأنني من زرعه بينهم
اغمض تشانيول عينيه متنهدا بتعب .وخلفهم ابتسمت سول بفخر .. نظر المحقق فورابنظرات فارغة مستغربة لبيكهيون الذي قابله بنظراته الجدية فورا:انا من زرعته بينهم فهل ستتوقع منه ان يطالب بحصة ويتشاجر عليها ام ان ينقذ صديقه من بينهم من تراه الاهم برأيك؟!
:لأنني من زرعه بينهم
اغمض تشانيول عينيه متنهدا بتعب .وخلفهم ابتسمت سول بفخر .. نظر المحقق فورابنظرات فارغة مستغربة لبيكهيون الذي قابله بنظراته الجدية فورا:انا من زرعته بينهم فهل ستتوقع منه ان يطالب بحصة ويتشاجر عليها ام ان ينقذ صديقه من بينهم من تراه الاهم برأيك؟!
ارتفع حاجب المحقق بعدم تصديق وسخرية مبطنة ربما :واااوو تفاجأت (حملق بتشان
مجددا)أهذا حقيقي...لكن كل الذين تم الامساك بهم أكدوا على انك من أسس تلك
المجموعة من البداية .
اخفض تشان نظره الى بيكهيون من أوما له لينطلق ..عاد جديا للمحقق
ساردا بقوة :وصلتني اخبار بكل ماكان سيحصل ..كنا نود اي شئ رسمي للإيقاع بهم..
كانت علاقتي منقطعة مع بيكيون وعندما علمت بالامر عاد اتصالي به كنت متفاجأ وصدم
هو الاخر وبدأنا بالتخطيط لكل شئ معا..أخذته بعيدا عنهم لكي نهرب وننادي الشرطة
للإيقاع بهم متلبسين في المكان.. حيث تم خداعه وسرقة اسهمه... يمكنك التأكد ايضا
ان تأريخ تلك العصابة الاجرامي صفـــر.. وذلك يثببت حسن نيتنا وهدفنا من تشكيلها.
تناقل المحقق بينهما نظرات ازدراء ,ولم يعجبه البتة ماحصل عليه منهما
ونحو اليسار اعلن :هل دونت كل شئ؟
اجاب الشرطي بنعم .. اطلق المحقق نفسا عميقا ..نهض والتفت ليسمح
بالشرطي بالمرور لأخذ تواقيع كل منهما... وحين التفت محدقا بهما .. نظر لسول نصف
نظرة ثم اعاد نظره اليهما نصف نظرة كانت كافية لتشل عقله اتسعت عينه بصدمة كفلم
سينمائي مرت الصور على ذاكرته.. قابلها في الصباح حين خرجت سريعا مع بيك وتشان
وشاب أخر.. ثم هناك صورة اخرى ..محطة القطار!!... وهي تجري سريعا وتنادي عليهم بلهفة
كي يتنقذوا صديقتها ... أمال برأسه جانبا لمَ عليها التواجد في المكان قبل وقوع
الحادث!!.. صدفة غريبة حقا!
نظر اليها بعينيه التي ينهشها السؤال فأستغربت نظراته ..تنحنحت ونظرت جانبا تهربا منه ورغم ذلك لم يبالي وبقي مصرا مدققا في ملامحها ليتأكد وليحفظها تماما ...فتح جونغ كي الباب بلهفة فتفاجأ وهو يغلق الباب لمنظر الرجال في الداخل.. عيون سول وهي تتلافي نظرات المحقق المركز بها بعينين حادة مشدودة العقدة... أمال جونغ كي رأسه لوى شفته وتقدم على مهل ليصبح بين المحقق وسرير سول فجأة اصبح كالحائط امامه وحجب الرؤية عليه.
نظرت له سول فشعرت بالراحة أخيرا ..بينما تفاجأ المحقق وربما انزعج ايضا لتصرفه ..لف جونغ كي رأسه له تلاحمت نظراته مع المحقق :عفوا هل انتهيتم الجميع هنا متعبون!.
نظراته المحذرة وصل تأثيرها للمحقق الذي قطب حاجبيه بغضب مخفي :كنا قد انتهينا بالفعل..هيا!.. اعلن للشرطيان .
تقدم قبلهما مسبقا ولحقاه.. يده على المقبض توقف ولف رأسه مجددا لها فصعقت من نظرته اشاراته لم تفهمها لكم كانت مخيفة وتتوعد بالكثير.. خرج واغلقوا الباب خلفهم.. ركز جونغ كي نظره عليها نظرات حادة مشتعلة لم تفهم ماباله هو الاخر
انتشله سؤال تشان المتلهف الذي شد سول معه :اخبرنا هل تأكدت من وجود ليتوك هيونغ في المشفى!؟
التفت لها جونغ كي وهز رأسه معقبا :لقد وجدت غرفة بأسم بارك ميري... ولي الامر عنها بارك جونغ سو
ارتفع حاجبي سول بتعجب :باري ميري!..ابنته!.
نظر اليها بعينيه التي ينهشها السؤال فأستغربت نظراته ..تنحنحت ونظرت جانبا تهربا منه ورغم ذلك لم يبالي وبقي مصرا مدققا في ملامحها ليتأكد وليحفظها تماما ...فتح جونغ كي الباب بلهفة فتفاجأ وهو يغلق الباب لمنظر الرجال في الداخل.. عيون سول وهي تتلافي نظرات المحقق المركز بها بعينين حادة مشدودة العقدة... أمال جونغ كي رأسه لوى شفته وتقدم على مهل ليصبح بين المحقق وسرير سول فجأة اصبح كالحائط امامه وحجب الرؤية عليه.
نظرت له سول فشعرت بالراحة أخيرا ..بينما تفاجأ المحقق وربما انزعج ايضا لتصرفه ..لف جونغ كي رأسه له تلاحمت نظراته مع المحقق :عفوا هل انتهيتم الجميع هنا متعبون!.
نظراته المحذرة وصل تأثيرها للمحقق الذي قطب حاجبيه بغضب مخفي :كنا قد انتهينا بالفعل..هيا!.. اعلن للشرطيان .
تقدم قبلهما مسبقا ولحقاه.. يده على المقبض توقف ولف رأسه مجددا لها فصعقت من نظرته اشاراته لم تفهمها لكم كانت مخيفة وتتوعد بالكثير.. خرج واغلقوا الباب خلفهم.. ركز جونغ كي نظره عليها نظرات حادة مشتعلة لم تفهم ماباله هو الاخر
انتشله سؤال تشان المتلهف الذي شد سول معه :اخبرنا هل تأكدت من وجود ليتوك هيونغ في المشفى!؟
التفت لها جونغ كي وهز رأسه معقبا :لقد وجدت غرفة بأسم بارك ميري... ولي الامر عنها بارك جونغ سو
ارتفع حاجبي سول بتعجب :باري ميري!..ابنته!.
هز جونغ كي رأسه بتعب مجددا..فوضعت يدها على فمه بتألم لأجله.. تمسكت
بطرف الغطاء :علينا رؤيته.
:اثبتي مكانك!!..رفعت رأسها لتجد اصبع جونغ كي يلوح امامها مهددا
تعجبت مجددا وتجلدت تعابيرها مستعدة للصراخ رافضة.. بينما هو تلفت لما حوله حتى وقعت عيناه على كرسي بيكهيون المتحرك... ذهب لجلبه من ركن الغرفة وعاد ليوقفه عند سريرها.. ابتسم لها برضى قائلا :اعلم بأنك سترغبين برؤيته قبل الجميع .. وهذا شرطي كي تريه.
تعجبت مجددا وتجلدت تعابيرها مستعدة للصراخ رافضة.. بينما هو تلفت لما حوله حتى وقعت عيناه على كرسي بيكهيون المتحرك... ذهب لجلبه من ركن الغرفة وعاد ليوقفه عند سريرها.. ابتسم لها برضى قائلا :اعلم بأنك سترغبين برؤيته قبل الجميع .. وهذا شرطي كي تريه.
رفعت حاجبيها بتحدٍ :تمزح معي!!
هز رأسه يمينا وشمالا بطريقة دراماتيكية وهو يثني شفته جانبا ..فغرت
فمها بأنفعال كبير..رفعت الغطاء وتحركت لتنزل من طرف السرير البعيد عن
الكرسي.. فحرك جونغ كي الكرسي ليغلق تلك الفسحة ايضا.. رفعت نظرها بغضب كبير له..
رفع حاجبيه وابتسم بتحدٍ بل بسمة انتصار..زفرت بحدة...
والتفتت اسندت يديها للسرير لتجلس بتعب وألم ينخزها جسمها بشكل مميت التوت يدها قليلا.. كادت تتعثر وهي تنقل نفسها لتجلس..يديه التي امتدت من تحت ذراعيها اسندتها بقوة كما يسند روحها وحقيقتها دوما... جذبها برفق وثبتها لتتقعد الكرسي جيدا انفاسه التي تعبث بخصيلات شعرها عند رقبتها تنسيها الوجع أيمكن ان توصف لها دواءا خاصا..هل سيسمح!... فهو مخدر من نوع خاص ايضا.
والتفتت اسندت يديها للسرير لتجلس بتعب وألم ينخزها جسمها بشكل مميت التوت يدها قليلا.. كادت تتعثر وهي تنقل نفسها لتجلس..يديه التي امتدت من تحت ذراعيها اسندتها بقوة كما يسند روحها وحقيقتها دوما... جذبها برفق وثبتها لتتقعد الكرسي جيدا انفاسه التي تعبث بخصيلات شعرها عند رقبتها تنسيها الوجع أيمكن ان توصف لها دواءا خاصا..هل سيسمح!... فهو مخدر من نوع خاص ايضا.
التقط انفاسه حين ثمل برائحتها المعبأة براحة المعقم ودفء رقبتها ..ورفع رأسه ليخفف توتر الجو الى المشاهدين خلفه وكلاهما يلويان شفتيهما بشكل ماكر فتهرب من نظراتهما فورا ضغط على مقابض الكرسي واتجه به نحو الباب معلنا لهما :لو احببتما تعاليا خلفنا هيا!.. انتبها على نفسيهما وساعد تشان بيك على النزول من رفض ان يجلب له تشان كرسي أخر وفضل السير برفق معه وهو يسنده.
استقلوا المصعد الى الطابق الذي يلي خاصتهم... ساروا في الممر واصبحوا
قريبين من رقم الغرفة, انتبه بيك على خروج ليتوك من غرفة ما اغلق الباب خلفه ثم
التفت ليتنفس بعمق ممررا كلتا يدي في شعره ضاغطا بقوة ..توقف جونغ كي وتقدم ليصبح
امام كرسي سول وهكذا اختفت تماما خلفه.
حين لف ليتوك رأسه شعرة فقط صعق بهم ولف جسده ليقابلهم بدهشة لاتوصف
:مااذا!؟
ادمعت عيون الاثنين وهتفها معا بصوت محشرج :هيــونغ!..وتحركا معا رغم
عرج بيك وبينما هو غارق بصدمته طوقه الاثنان بعناق اشبه بعناق الاطفال لأخيهم
الكبير ..ذراعيه الممدودة في الهواء.. شعر أخيرا بعودته لموطنه لمسؤوليته القديمة ..ابتسم بألم وطوق كلاهما بذراعيه ربت عليهما عناق رجال :هيا توقفا!..لقد
كبرتما على البكاء ايها المزعجان.. ظننت بأنني تخلصت منكما للابد... سعل بتلك
الضربة التي وجهت لظهره من يديهما معا
ابتعدا عن عناقه رفع كلاهما حاجبيهما, قال تشان :ولقد كبرتنا بالفعل لنسمع كلام كهذا مجددا.. قلب تشان شفته ثم التفت لصوت جونغ كي المتجه لهما
:هيا ابتعدا ألن يتخلص منكما بالفعل
ابتعدا عن عناقه رفع كلاهما حاجبيهما, قال تشان :ولقد كبرتنا بالفعل لنسمع كلام كهذا مجددا.. قلب تشان شفته ثم التفت لصوت جونغ كي المتجه لهما
:هيا ابتعدا ألن يتخلص منكما بالفعل
:جونغ كي!... تلاقطا بعضهما بعناق رجولي اكثر مربتين على خلف بعضهما
بقوة
:هيونغ!..سعيد برؤيتك مجددا!.
لكل همسة من صوته كانت تعيدها للخلف ﻷيام سابقة خليط مشاعر متزاحمة ..
حين فتح عينيه هو ويعانق جونغ كي شل مكانه واتسعت عينيه لتلك المطرقة رأسها جالسة على
الكرسي.. فك عناقه من جونغ كي بهدوء وتنحى للجانب خطوتين كي يصبح امامها .. فغر
فمه لشدة صدمته برؤيتها بعد تلك السنين ..ابتلع ريقه متمتما :س..سوول!
فورا اغمضت عينيها بقوة لتتزاحم صور متداخلة مع بعضها اناس يرمونها بالأوساخ واناس تتجاهلها. .اصوات همس مزعجة مليئة بالنميمة والدناءة شتائم محرجة ..هزت رأسها ثم رفعت ناظرها بهدوء لتقابل نظراته المصدومة وبهمسة اليمة اوصلتها اليه :اوبا!..مر وقت طويل
فورا اغمضت عينيها بقوة لتتزاحم صور متداخلة مع بعضها اناس يرمونها بالأوساخ واناس تتجاهلها. .اصوات همس مزعجة مليئة بالنميمة والدناءة شتائم محرجة ..هزت رأسها ثم رفعت ناظرها بهدوء لتقابل نظراته المصدومة وبهمسة اليمة اوصلتها اليه :اوبا!..مر وقت طويل
تنهد بحسرة وجع لف نظره بعينيه الدامعة جانبا نفض الصور والكلام السئ
الذي تخيلته فقد داعب مخيلته الان ايضا.. وصله صوتها المطمئن رغم نبرة الارتجاف
الواضحة فيه :لابأس لاتقلق
اطرق رأسه وبات يقترب منها اكثر حتى جثى امامها على ركبة واحدة وهي تحملق في عينيه بأستغراب ..بينما نظراته هادئة مركزة عليها ابتسم بدفئه المعتاد
: مر وقت طويل لتصبجي اجمل هكذا.. فتبسمت هي الآخرى والثلاثة خلفها
ادخل جونغ كي يده في جيبه وعينيه تحتقن ألما كزجاجة شفافه هي بالنسبة له يمكنه رؤية اشتعالها باطنيا واحتراق قلبها عصرة الألم التي تبطء تسلسل نبضاته,انه فقط وبطريقة عجيبة كأجهزة طبية كاملة موصلة لها كيف!..لا احد يعلم ..هل الحب يصل بنا لتلك الدرجة من الشفافية معهم بقمة مشاعرهم ومشاعرنا
اختفت ابتسامة ليتوك لحزن عميق فجأة, ثبت كفه فوق يديها في حجرها : اممم (ضحك بغصة مميتة) لااعرف حتى ما أقول..انني ..
اطرق رأسه وبات يقترب منها اكثر حتى جثى امامها على ركبة واحدة وهي تحملق في عينيه بأستغراب ..بينما نظراته هادئة مركزة عليها ابتسم بدفئه المعتاد
: مر وقت طويل لتصبجي اجمل هكذا.. فتبسمت هي الآخرى والثلاثة خلفها
ادخل جونغ كي يده في جيبه وعينيه تحتقن ألما كزجاجة شفافه هي بالنسبة له يمكنه رؤية اشتعالها باطنيا واحتراق قلبها عصرة الألم التي تبطء تسلسل نبضاته,انه فقط وبطريقة عجيبة كأجهزة طبية كاملة موصلة لها كيف!..لا احد يعلم ..هل الحب يصل بنا لتلك الدرجة من الشفافية معهم بقمة مشاعرهم ومشاعرنا
اختفت ابتسامة ليتوك لحزن عميق فجأة, ثبت كفه فوق يديها في حجرها : اممم (ضحك بغصة مميتة) لااعرف حتى ما أقول..انني ..
قاطعته فورا : لابأس عليك ااوبا لقد اصبح من الماضي الآن.
: لكنه يؤرقني كثيرا .. ان نكسر وعودنا معك بتلك الطريقة.. ارجو حقا
ان تسامحينا..
خرجت بورام تتلفت باحثة عنه لتقطع حديثه بنداءها القلق عليه :اوباا!..
التفتت لتصمت برؤيتهم والتفت الجميع ليلتقوا بها لأول مرة عداها هي... تفاجأت سول وانتشلتها رؤيتها لبورام من الالم .. نهض ليتوك فورا ثم التفت لسول مجددا على سؤالها المتعجب :وااه انها بورام حقا!.
ابتسم ببعض الخجل داعب عقب رأسه ... بينما انحنت لهم بأحترام وهي تمر بين الثلاثة قادمة نحوه انحنت لسول ايضا ثم حملقت في عينيه ويده احتُضنت في كفها وهمسا سألت :اوبا!..من يكونون!.
اخذ نفسا عميقا واطلقه محدقا بهم بالتتابع واخيرا انتهى بسول واجابها
بحسرة :انهم اغلى ماضيعت واثمن ماخسرت..هاقد عادوا!.
اشرقت على وجهها ابتسامة دافئة وحملقت في عينيه بدفء اكبر فهي تعلم
وتعرف ماذا يعنون له لكم كلمها كثيرا عنهم.
افاق ليتوك على منظرهما بيكهيون وسول تنقل بينهما ثم قال مازحا :ماذا
حصل لكليكما هل تقاتلتما مثلا !..هههه لا
استبعد أي شئ منك انت!(اشار بيده لبيك من قلب شفته وتلاعب بشعره بغرور...عاد ليتوك
بنظره الى سول بجانبه) لكن انتِ.... رغم ان الحقيقة فظيعة لاتوصف
مجرد تخيل الامر جعلها تضحك قليلا .. رفعت رأسها لتقول :سنخبرك بالأمر لاحقا... انتَ اخبرنا ماالامر ..الغرفة مسجلة بأسم ابنتك...اسمها ميري صحيح!.
تجلدت تعابيرهما معا..اختفت اشراقة وجه ليتوك واحتلته فجأة غمامة سوداء محملة بسموم جاءت لتحرق كل المروج... لف نظره للباب جذب يد بورام خلفه من زادت ضغطها عليه.
حملقت سول بعيون متساءلة بدهشة بجونغ كي من بادلها نفس الشئ..حركت عجلات كرسها لتلحق بليتوك وزوجته بهدوء وبجوارها سار جونغ كي كذلك.. حملق بيك وتشان ببعضهما وتحركا بعدهما بأتجاه النافذة.
توقف ليتوك ليحدق بالقدر الغريب الذي تفنن في تعذيبه على مهل.. ترقرقت دموع عيني بورام برؤية طفلتها ممددة هكذا بلاحراك ونشاط ولعب كباقي الاطفال.. واخيرا حوطهما الاربعة من خلفهم كلٌ منهم رسمت وجهه تعابير ألم شديدة اعتصر قلوبهم الوجع ...
واكثر حين استرسل ليتوك بالحديث :5سنوات وحسب!... لكن قلبها كبر اسرع ليشارف على التوقف والموت..
صعق الجميع شهقت سول وهي تضغط على شفتها بكفها بشدة.. رفعت نظرها لفوق لترى تلألأ الدموع كالندى الصباحي المدلل على وريقة خضراء يانعة ..في حالته ذابلة تصارع متغيرات الحياة القاسية
مجرد تخيل الامر جعلها تضحك قليلا .. رفعت رأسها لتقول :سنخبرك بالأمر لاحقا... انتَ اخبرنا ماالامر ..الغرفة مسجلة بأسم ابنتك...اسمها ميري صحيح!.
تجلدت تعابيرهما معا..اختفت اشراقة وجه ليتوك واحتلته فجأة غمامة سوداء محملة بسموم جاءت لتحرق كل المروج... لف نظره للباب جذب يد بورام خلفه من زادت ضغطها عليه.
حملقت سول بعيون متساءلة بدهشة بجونغ كي من بادلها نفس الشئ..حركت عجلات كرسها لتلحق بليتوك وزوجته بهدوء وبجوارها سار جونغ كي كذلك.. حملق بيك وتشان ببعضهما وتحركا بعدهما بأتجاه النافذة.
توقف ليتوك ليحدق بالقدر الغريب الذي تفنن في تعذيبه على مهل.. ترقرقت دموع عيني بورام برؤية طفلتها ممددة هكذا بلاحراك ونشاط ولعب كباقي الاطفال.. واخيرا حوطهما الاربعة من خلفهم كلٌ منهم رسمت وجهه تعابير ألم شديدة اعتصر قلوبهم الوجع ...
واكثر حين استرسل ليتوك بالحديث :5سنوات وحسب!... لكن قلبها كبر اسرع ليشارف على التوقف والموت..
صعق الجميع شهقت سول وهي تضغط على شفتها بكفها بشدة.. رفعت نظرها لفوق لترى تلألأ الدموع كالندى الصباحي المدلل على وريقة خضراء يانعة ..في حالته ذابلة تصارع متغيرات الحياة القاسية
:كل سنة باتت تذبل اكثر ويتعبها اقل مجهود يفعله طفل صغير حتى انهارت
تماما.. قدمنا طلب زرع قلب لكن كل مرة..يتخالف التطابق.. يؤسفني ان اقول هذا لنفسي
لكن (ابتلع غصته بحرقة مميتة وسالت تلك الدمعة الاسيرة فارة من الحقيقة... وحبيبة
القلب سبقته نحيبا صامتا بجواره مستعدا للوداع من الان) لكن النهاية باتت قريبة
وانتهى كل شئ ممكن ومات الأمل حقا اليوم.
بكيت سول بكيت بصمت دون علمهم ..لكنه دونهم هو يده الدافئة اسندت
ثقلها على كتفها ضاغطة يشعرها جونغ كي انه يشاركها الشعور مساندا لها.
تأخر الوقت وبدا مفعول دواء بيك بالظهور.. النعاس بدأ يداعبه كالريشة
كل دقيقة.. لذا استأذن تشان وبيكهيون للذهاب .
استأذنت بورام ايضا للدخول .. اغلقت الباب خلفها لينظر لهم ليتوك تنقل
بينهما بأمتنان :شكرا لكم حقا..رؤيتكم اراحت قلبي قليلا كالسند و.....اطرقت سول
رأسها فأبتلع باقي كلماته ,وهل يحق لهم نطقها مجددا امامها!.. امام فداحة ماحصل!
تداركت الموقف كعادتها لأخفاء الالم :اوبا!.. سآتي صباحا لأفطر معك
غدا اتفقنا!... حملق فيها لبعض الوقت ثم أومأ مبتسما بأمتنان لايوصف لتزينه غمازته
اكثر.
تكلم جونغ كي :هيونغ ..ان كنت...
لفت بكرسيها فصمت وعيونهما تتابعانها.. ناداها جونغ كي بتعجب :الى
اين؟.. انتظري.
اجابته وهي تكمل سيرها بالكرسي برفق :لاتقلق اكمل واتبعني ...سأسير
برفق احتاج لذلك.
تنهد جونغ كي واكمل متابعا لها حتى اختفت خلف ركن الممر في طريقها
للمصعد..التفت ليكمل حديثه لليتوك :غدا سأذهب للجريدة صباحا...
وصلت بكرسيها امام باب المصعد توقفت في انتظاره.. وحيدة اخيرا لتنهار
قليلا هل يجوز لها.. من هي الان!.. كيف لها ان تبتسم في وجوههم بكل تلك
العفوية...كيف لها ان تضغط على جرحها اكثر تراه ينزف اكثر وتتصنع الشفاء بطيبة
..ارتجفت شفاهها باكية اغرقت خديها الدموع يدا تلو الاخرى رفعتهما ليكتما صوت
نحيبها.. لمَ كان على كل ذلك ان يحصل.. ان يمزقوها بينهم ثم يضيعون.
التفتت جانبا لتتأكد ان جونغ كي لم يخرج من الممر جففت دموعها بفوضوية
والتقطت انفاسها قبل ان يفتح باب المصعد ..عادت بنظرها للممر بصعقة وعيون مصدومة
.. عند نهاية الممر تماما سو أون تكمل سيرها برفق تتمايل بتعب في سيرها لتختفي خلف
الركن الثاني .. تمتمت سول بأسمها بأرتجاف :سو..سو أون!..
ضغطت على عجلات كرسيها بلهفة واوشكت على التحرك لتلحق بها لكن ذكرياتها كانت اسرع.. لتصفعها بقوة هذه المرة لتوقفها عن عطاء هذه الليلة الوفير فوق طاقتها ..تجلدت تعابيرها فجأة قست ملامحها بغضب وكره مميت .. زمت شفتها بعنف والتفت لتدخل باب المصعد الذي فُتح غير آبهة لها وان كانت ستحترق موتا الان!
التفتت داخل المصعد وضغطت زر الطابق التالي... كاد الباب ان يغلق لكن يده بخفة توسطت بينهما تفاجأت وحين ظهر امامها جونغ بملامح جامدة استغربت امره ..تصنعت الابتسام له.. فتح الباب ودخل ليقف بجوارها .. وانطلق بهما للطابق العلوي.. لينظر جونغ كي الى انعاكسها في الحائط المجاور مطرقة الرأس هادئة اخف من الورقة.
كثيير ماحصل عليها اليوم.. كثير ليفهم فور ابتعادها ماسيحصل اذ قام ببتر جمله مع ليتوك سريعا ليسرع راكضا نحوها قلبه اوجعه آمرا اياه ان هناك مايخشاه ,دموع ووجع.. وذاك ما تأكد منه عند ركن الحائط حين كان مراقبا لها حين انفجرت باكية امام باب المصعد ولم يفهم بال نظرتها الغريبة لنهاية الممر
عاد بوعيه لأنعكاسها فوجدها تحملق به هي الاخرى. استغربت ولفت نظرها للامام فورا.. فُتح الباب فضغطت على العجلات لكن الكرسي دُفع قبلا... ضغط جونغ كي عليه واكمل طريقه لغرفتها اسرع.. ودماغه وقلبه مغيبان بكمية وجعها وكل شئ قادم.
......
ضغطت على عجلات كرسيها بلهفة واوشكت على التحرك لتلحق بها لكن ذكرياتها كانت اسرع.. لتصفعها بقوة هذه المرة لتوقفها عن عطاء هذه الليلة الوفير فوق طاقتها ..تجلدت تعابيرها فجأة قست ملامحها بغضب وكره مميت .. زمت شفتها بعنف والتفت لتدخل باب المصعد الذي فُتح غير آبهة لها وان كانت ستحترق موتا الان!
التفتت داخل المصعد وضغطت زر الطابق التالي... كاد الباب ان يغلق لكن يده بخفة توسطت بينهما تفاجأت وحين ظهر امامها جونغ بملامح جامدة استغربت امره ..تصنعت الابتسام له.. فتح الباب ودخل ليقف بجوارها .. وانطلق بهما للطابق العلوي.. لينظر جونغ كي الى انعاكسها في الحائط المجاور مطرقة الرأس هادئة اخف من الورقة.
كثيير ماحصل عليها اليوم.. كثير ليفهم فور ابتعادها ماسيحصل اذ قام ببتر جمله مع ليتوك سريعا ليسرع راكضا نحوها قلبه اوجعه آمرا اياه ان هناك مايخشاه ,دموع ووجع.. وذاك ما تأكد منه عند ركن الحائط حين كان مراقبا لها حين انفجرت باكية امام باب المصعد ولم يفهم بال نظرتها الغريبة لنهاية الممر
عاد بوعيه لأنعكاسها فوجدها تحملق به هي الاخرى. استغربت ولفت نظرها للامام فورا.. فُتح الباب فضغطت على العجلات لكن الكرسي دُفع قبلا... ضغط جونغ كي عليه واكمل طريقه لغرفتها اسرع.. ودماغه وقلبه مغيبان بكمية وجعها وكل شئ قادم.
......
استلقت على السريروسحبت غطاءها.. لاتزال محتفظة بتعابيرها القاسية لم
يفهم جونغ كي نظرتها ولم يشأ ان يسأل خشية انهيار كبير لن يستطيع هو بنفسه على
تلافي عواقبه..
:سو أون!..سو أون!... ظل اسم سو أون يتهادى في رأسها ..
:سو أون!..سو أون!... ظل اسم سو أون يتهادى في رأسها ..
سو أون تتمايل في مشيتها كالمخدرة ثملة حتى اخر جرعة بالصفعة التي
أخذتها للتو... كادت تسقط التوت ساقيها واحدة بالأخرى. هوت على ركبتيها ويدها تساند
الحائط ومعها هوت دموعها تنتحب للنهاية المحتمة التي عليها تقبلها مهما فعلت
الطريق مسدود.. علا صوت نحيبها وارتفع.. اعتصرت موقع قلبها وبقبضة قوية ضربته
وضربته عله يموت ويرتاح للابد مع كل نهاية خطت نفسها بنفسها.
اغلقت سول عينيها نامت.. فتنهد جونغ كي براحة وايضا بقلق فهناك في
النوم هي ليس مضمون لها ان تحصل على كل الراحة كباقي البشر.
......................
......................
اشرقت شمس الصباح أخيرا ..واخيرا انتهى ذلك اليوم الغريب بكل دقيقة
فيه لن تجد له مثيل... حملق فيها جونغ كي للحظة بقلق كونها لم تصحو حتى الآن ..
زفر بتوتر اكبر والتفت الى تشان وبيك المنهكمان بتناول الفطور فوق سريره ..واعلن
:لدي اعمال في المجلة علي ان انهيها .. سأحاول ان اعود باكرا.. لكن(التفت لسول) لازالت نائمة لاتعرفان ماقد يحصل .ابقيا على اتصال بي اتفقنا؟!
:لدي اعمال في المجلة علي ان انهيها .. سأحاول ان اعود باكرا.. لكن(التفت لسول) لازالت نائمة لاتعرفان ماقد يحصل .ابقيا على اتصال بي اتفقنا؟!
أؤما كليهما له .. زفر بقلق كبير أخر نظرة لها وهي نائمة في سبات
كالملاك..واي شياطين وكوابيس تحلق في احلامها الان لا أحد يعلم.. وهكذا غادر تاركا
كل ذهنه هنا مشغولا بها.
بالأقتراب من سول بالغوص مع عينيها عميقا الى سقوطها القوي هذه المرة
تكتلات غيوم سوداء متطايرة تعاكس هبوطها وتخنق تنفسها غطت وجهها بذراعيها لتلافي
الارتطام بهم هبوب الرياح يطرب اذانها بنغمه العالي... غطست بقوة وانسابت لداخل
المياه ثبتت في المنتصف عائمة تلفتت حولها بلهفة باحثة عن أي شئ جديد ..
فجأة!!..جذبت للاسفل بقوة.. شئ قوي تمسك بقديمها وبسرعة جبارة سحبها صرخت عاليا وهي
تخترق المياه للاسفل الى العمق لتختفي كل ذرة نور وتعتم عليها كل الرؤية... شعرت
بقدميها تستند على شئ صلب.. ثوانٍ مترددة لتفتح عينيها بتخوف وهدوء .. اعدلت
وقفتها واصبحت تطرف مستغربة وتتلفت حولها ..
في ممر في المشفى التفت لتجد المصعد خلفها .. قطبت حاجبيها مستغربة :لمَ هنا!..مالذي سيحصـــ.... انعقد لسانها وجحظت عينيها بلاجزيئة حركة حين واجهت المصعد حين لمحت خياله بجوار صورتها المنعكسة على باب المصعد اللماع خيالها الاسود لف نصف باب المصعد.. زادت رجفة يديها بشكل غير معقول..تعرقت وهي تحملق به لايمكنها التحرك الأنش الواحد يعني الموت وهو بكل هدوء ينظر لها وحسب ابتسم قليلا... فجأة احتدت نظرته ليطصف بؤبؤ عينيه الاسود خطا مستقيما فزادت خنقة قلبها كثيرا.. تجرأت احتاجت لتعرف شفاهها المرتجفة تحاول تجميع الجملة :ما..ماذ..(ابتلعت غصتها ) مالذي تري.. ده..ا
في ممر في المشفى التفت لتجد المصعد خلفها .. قطبت حاجبيها مستغربة :لمَ هنا!..مالذي سيحصـــ.... انعقد لسانها وجحظت عينيها بلاجزيئة حركة حين واجهت المصعد حين لمحت خياله بجوار صورتها المنعكسة على باب المصعد اللماع خيالها الاسود لف نصف باب المصعد.. زادت رجفة يديها بشكل غير معقول..تعرقت وهي تحملق به لايمكنها التحرك الأنش الواحد يعني الموت وهو بكل هدوء ينظر لها وحسب ابتسم قليلا... فجأة احتدت نظرته ليطصف بؤبؤ عينيه الاسود خطا مستقيما فزادت خنقة قلبها كثيرا.. تجرأت احتاجت لتعرف شفاهها المرتجفة تحاول تجميع الجملة :ما..ماذ..(ابتلعت غصتها ) مالذي تري.. ده..ا
ابتسم بمكر وخبث اصدر صوتا مخيفا ارعبها وانطلق ليخرج بسرعة من باب
المصعد محلقا في الهواء مرورا بجانبها حين افزعها اغمضت عينيها ثم فتحتهما ولفت للخلف سريعا
لترى وجهته الى الممر ذلك كيف لها ان تنساه الممر الذي يحوي غرفة ابنة ليتوك!.
اتسعت عينيها صرخت :كلاا..كـــلااا... اشتعلت فيها شجاعة عجيبة.. أضاء وشم يدها.. واشتعلت عينيها بلونهم الازرق الأخاذ.
اتسعت عينيها صرخت :كلاا..كـــلااا... اشتعلت فيها شجاعة عجيبة.. أضاء وشم يدها.. واشتعلت عينيها بلونهم الازرق الأخاذ.
ضرب تشان بيكهيون على رأسه فتألم :ايها ..رفع ملعقته عاليا ليرد
الضربة.. لكن يده بقيت معلقة .. التفت كلاهما بعيون مذهولة للنور الذي بدأ يزداد
ويشعل الحائط والسقف قرب سول... سقطت الملعقة لتصدر رنينا وذاك ما اجفلهما ليفيقا
على نفسهما من تلك الصدمة..ارتعب الاثنان ..نزل تشان سريعا وبتردد وخوف كبير اقترب
ليقف قرب السرير.. ابتلع ريقه بصعوبة والتفت لبيك من اخفض قدميه للارض
:مابها؟!..ماذا يجري؟.
هز بيك رأسه..تلتف حوله بلهفة :هيونغ..هيونغ عليه المجئ..أومأ لها تشان بلهفة :نعم اسرع..وعاد بنظره لمعصمها الذي يشع بلون البحار.
هز بيك رأسه..تلتف حوله بلهفة :هيونغ..هيونغ عليه المجئ..أومأ لها تشان بلهفة :نعم اسرع..وعاد بنظره لمعصمها الذي يشع بلون البحار.
فتح جونغ كي باب سيارته رفع هاتفه الذي رن لأذنه وفورا التفت بنظره
بصدمة لفوق صرخ مرتعبا :ماذا؟؟
اطبق الباب بقوة وانطلق بجريه عائدا كل الطريق لداخل المشفى تتلاهف
انفاسه وخفقات قلبه خوفا من ان تفيق دون ان يكون بجوارها.
ركضت سول بسرعة قوية تلاحقه قبل ان يختفي.. وصلت لباب الغرفة الذي اخترقه
هو بسهولة من خلال الباب... صرخت وانفعلت بجنون وهي تسحب المقبض صارخة عليه ان
يتوقف.. تحركت بسرعة لتلصق نفسها بالنافذة المطلة على الغرفة وفوقها ظل يحلق
ويتحرك يمينا وشمالا في سماء الغرفة.. ضربت النافذة بكفيها بجنون :توقــف..دعها وشأنها ارجوك.
توقف في الهواء وحملق بها ثم انطلق فجأة للحائط ليختفي من خلاله.. دهشت من فعله.. ابتعدت قليلا عن النافذة سحبتها قدميها برفق لتطل على النافذة المجاورة وفوق ذلك الجسد المسجى بلاحراك سوى ضربات قلب ضعيف يُعلمهم ان لايزال حيا مربوطا بعالمهم .. شاب في ازهى رونق شبابه ووالدته بجوار السرير تصارع جنون انهيارها امام .. ما سيحدث حين انحنت لها الممرضات بأحترام وأقبلن لجذب قوابس الاجهزة منه وايقاف التنفس الصناعي وسحب كل شئ مربوط لها.
نور بهي بدأ يرتفع من جسده تحور لكرة نور صغيرة ارتفعت لشبح الموت المحلق فوقه حين اصبحت في قبضته نظر لها بخبث مبتسما ارتجفت منه مجددا ..اخفض نظره للوحة المعلومات المخصصة بكل مريض المعلقة عند طرف السرير .. استغربت وباتت تقترب من زجاج النافذة اكثر لتسنح لها القراءة بشكل افضل..على اللوحة دون اسمه وشريط بيانات غريب بتسلسل ارقام يتكون من 11رقما ثم زمرة دمه وكل شئ... عادت بنظرها له تريد ان تفهم مطلبه.
تحرك مجددا ليعبر الحائط لغرفة ميري فتحركت برعب سريعا لاصقت نفسها بالنافذة وهو حلق فوقها.. شدها نظرها للوحة معلومات ميري الاسم... التسلسل البياني نفسه :ماذا ؟؟. اول رقمين..
تحركت بجنون مجددا لنافذة الشاب دققت في الرقم مجددا وعادت لتنظر للوح ميري وتنقلت جريا مرتين لتتأكد اخيرا انه نفسه الرقم المكون من 11 عددا انه وزمرة الدم نفسها.. احتقنت عينيها بالدموع نظرت له برجاء وجسد ميري اصبح ينير كما حصل للشاب ايضا ففهمت انه سيأخذها.. تعالت ناداءاتها الراجية شهقاتها بكاءا وهي تضرب بالنافذة :ارجوك..ارجوك لاتفعل.. لاتفعل لاتأخذها من اوبا!.. اتوســــل اليك... اهتزت بجنون وشعرها يتطاير وقلبها لايوصف وجعه
توقف في الهواء وحملق بها ثم انطلق فجأة للحائط ليختفي من خلاله.. دهشت من فعله.. ابتعدت قليلا عن النافذة سحبتها قدميها برفق لتطل على النافذة المجاورة وفوق ذلك الجسد المسجى بلاحراك سوى ضربات قلب ضعيف يُعلمهم ان لايزال حيا مربوطا بعالمهم .. شاب في ازهى رونق شبابه ووالدته بجوار السرير تصارع جنون انهيارها امام .. ما سيحدث حين انحنت لها الممرضات بأحترام وأقبلن لجذب قوابس الاجهزة منه وايقاف التنفس الصناعي وسحب كل شئ مربوط لها.
نور بهي بدأ يرتفع من جسده تحور لكرة نور صغيرة ارتفعت لشبح الموت المحلق فوقه حين اصبحت في قبضته نظر لها بخبث مبتسما ارتجفت منه مجددا ..اخفض نظره للوحة المعلومات المخصصة بكل مريض المعلقة عند طرف السرير .. استغربت وباتت تقترب من زجاج النافذة اكثر لتسنح لها القراءة بشكل افضل..على اللوحة دون اسمه وشريط بيانات غريب بتسلسل ارقام يتكون من 11رقما ثم زمرة دمه وكل شئ... عادت بنظرها له تريد ان تفهم مطلبه.
تحرك مجددا ليعبر الحائط لغرفة ميري فتحركت برعب سريعا لاصقت نفسها بالنافذة وهو حلق فوقها.. شدها نظرها للوحة معلومات ميري الاسم... التسلسل البياني نفسه :ماذا ؟؟. اول رقمين..
تحركت بجنون مجددا لنافذة الشاب دققت في الرقم مجددا وعادت لتنظر للوح ميري وتنقلت جريا مرتين لتتأكد اخيرا انه نفسه الرقم المكون من 11 عددا انه وزمرة الدم نفسها.. احتقنت عينيها بالدموع نظرت له برجاء وجسد ميري اصبح ينير كما حصل للشاب ايضا ففهمت انه سيأخذها.. تعالت ناداءاتها الراجية شهقاتها بكاءا وهي تضرب بالنافذة :ارجوك..ارجوك لاتفعل.. لاتفعل لاتأخذها من اوبا!.. اتوســــل اليك... اهتزت بجنون وشعرها يتطاير وقلبها لايوصف وجعه
بقوة شئ جذبها من الخلف بسرعة رهيبة كسرعة الضوء عاد بها للخلف مخترقا
كل ممرات المشفى واجزاءها لسرعته اختلطت الوان كل شئ ببعضها وتداخلت وتتداخل حدود
كل شئ ببعضها كما الالوان من اختلطت وامتزجت كلعب الاطفال بدلو طلاء.. عادت بسرعة
مخيفة اقتلعت روحها فيها ..
لتشهق بسرعة مميتة وهي تجلس فورا من نومها تشهق تتلاقط انفاسها الضائعة المنهارة .. عاد كلاهما من منظرها خطوة للوراء فزعين .. واكثر حين لفت نظرها لتقابلهما بعيونها الزرقاء المتوهجة مسببة جحوظ عينيهما اكثر... رفعت معصمها فرأت توهجه يزداد ارتعبت ناحبة :اااه ياللهي لقد بدأ بالفعل..ميري لااااا.
صرخت وهي ترفع غطاء السرير عنها. تلعثم بيك :الى..الى اين؟؟!.
لتشهق بسرعة مميتة وهي تجلس فورا من نومها تشهق تتلاقط انفاسها الضائعة المنهارة .. عاد كلاهما من منظرها خطوة للوراء فزعين .. واكثر حين لفت نظرها لتقابلهما بعيونها الزرقاء المتوهجة مسببة جحوظ عينيهما اكثر... رفعت معصمها فرأت توهجه يزداد ارتعبت ناحبة :اااه ياللهي لقد بدأ بالفعل..ميري لااااا.
صرخت وهي ترفع غطاء السرير عنها. تلعثم بيك :الى..الى اين؟؟!.
أجابتهما وهي تحاول اسناد قدميها للارض بدون الضغط على نفسها فالوجع
بدأ يتسلل لبطنها ومعدتها بشكل رهيب :سيقتل ميري ..سيأخذ بطاقة النجاة خاصتها..(انفعلت
وهي تضغط قديمها على الارض ليضربها الالم بقوة وتصرخ) لن اسمح بذلك.. صعق الاثنان
بها تلفتا لبعضهما
مشت تآوهت تعثرت ففتحت الباب لتحاول ان تبدأ جريا سريعا تألمت وسقطت
على ركبتيها .. ظهر جونغ كي من خلف الممر راكضا ليصبح خلفها شله مكانه وقوعها وصوت
تآوهها ..صرخ بها متألما بأسمها.. ركض نحوها لينحني اليها رفعت ناظرها ليصعق مجددا
ببريق عينيها الآخاذ الذي يسلبه نفسه بطريقة فريدة.
سالت دمعتها امام عينيه لتهز كل اوصاله دفعة واحدة : ستموت ميري علينا ان نلحقها .. الشاب في الغرفة المجاورة يمتلك القلب المناسب انه مثيلها تماما التطابق مئة في المئة..
سالت دمعتها امام عينيه لتهز كل اوصاله دفعة واحدة : ستموت ميري علينا ان نلحقها .. الشاب في الغرفة المجاورة يمتلك القلب المناسب انه مثيلها تماما التطابق مئة في المئة..
قطب حاجبيه بصدمة عجيبة :هل انت متأكدة؟
هزت رأسها وهي تبتلع غصتها :صدقني ارجوك علينا ان نسرع..( رفعت معصمها) لقد بدأ بالفعل منذ زمن سيرفعون عنه الاجهزة جميعها سوف يموت.
هزت رأسها وهي تبتلع غصتها :صدقني ارجوك علينا ان نسرع..( رفعت معصمها) لقد بدأ بالفعل منذ زمن سيرفعون عنه الاجهزة جميعها سوف يموت.
اتسعت عينيه اكثر فهم كل شئ الان.. نهض ليبدأ
الجري خطوتين وتلفت لها تحاول النهوض فعاد مساندا لها لتقف امعن في عينيها النظر
:ابقي هنا ارجوكِ لايمكنكِ السير هكذا..
هزت رأسها بقوة رافضة :علي ان اذهب ان اكون هناك واوقفه لاتمنعني اتوسل اليكِ.
تفلتت من يديه وبدأت بالسير حقا وحاولت زيادة سرعتها فبدأ بالركض هو وهي تلحقه تعتصر ألمها وتجري... شئ ساخن ككتلة دخان وهم اسود خطف سريعا بجوارها فوقفت فورا مرتعبة وهي تشد على كل مفاصلها اغلقت عينيها بقوة.. فتحتهما فورا لترى الدخان الأسود بقوة ارتطم بلوحة مفاتيح المصعد ثم اختفى.. صعقت بالمنظر .. وصله جونغ كي وهو يضغط عليه لكنه لايجيب هدأ انفعال جونغ كي :ماهذا!..لف رأسه نحوها حين اقتربت فأعلنت له وهي تلهث :لقد عطله..لن يعمل.
هزت رأسها بقوة رافضة :علي ان اذهب ان اكون هناك واوقفه لاتمنعني اتوسل اليكِ.
تفلتت من يديه وبدأت بالسير حقا وحاولت زيادة سرعتها فبدأ بالركض هو وهي تلحقه تعتصر ألمها وتجري... شئ ساخن ككتلة دخان وهم اسود خطف سريعا بجوارها فوقفت فورا مرتعبة وهي تشد على كل مفاصلها اغلقت عينيها بقوة.. فتحتهما فورا لترى الدخان الأسود بقوة ارتطم بلوحة مفاتيح المصعد ثم اختفى.. صعقت بالمنظر .. وصله جونغ كي وهو يضغط عليه لكنه لايجيب هدأ انفعال جونغ كي :ماهذا!..لف رأسه نحوها حين اقتربت فأعلنت له وهي تلهث :لقد عطله..لن يعمل.
صعق بها :ماذا؟ عطـ...له..
لم تجبه واعلنت سريعا :السلم جونغ كي.. اسرع.
لم تجبه واعلنت سريعا :السلم جونغ كي.. اسرع.
هز رأسه مؤيدا وانطلق سريعا لنهاية الممر ..
فور تحركها لتلحق بها ظهر فجأة تجمع الدخان الاسود ذلك امامها محلقا ثم بسرعة
خاطفة اخترقها .. صوت تأوها هز الممر ارجف اوصاله ليلتف لها لتعانق عينيه صورتها
وهي تهوي ارضا على ركبتها فتسعل بقوة لتتناثر دماءها على الارض .. ارتجفت يديه
قلبه الذي اقتلع نفسه من خنقة الالم ..تقدم نحوها خطوة عائدا فرفعت رأسها فورا
لتصرخ بها منظرها عجيب عينين زرقاوين وشفاه ملطخة بالدماء :لاتقترب اكمل..
ارجــوك..انقذها. سأكون بخير... ترقرقت دمعة الالم والرجاء في عينيها لوى شفته ضغط
بفكيه على بعضهما ..شتم صارخا وانطلق مرغما ,سيعود..سيعود ليحتضن كل خلية فيها مطمئنا
قلبه ومداويا لها بنفسه
ارتاحت حين رأته يدخل الباب المؤدي للسلم
اطرقت رأسها ثم مسحت شفاهها وضغطت على يديها لتنهض بصعوبة مخدرة ووجع لايوصف..
ترنحنت قليلا للخلف.. جسدها يتمايل .. فتحت عينيها بصعوبة لتركز اذ ظهر نور ابيض
ينير وسط تجمع الدخان الابيض كشعلة نار بيضاء ظهرت امامها من العدم ظل محلقا لفترة
تحرك ليضرب باب المصعد فأصدر صافرة دليل عمله وفتح الباب بالفعل.
عاد ذلك الدخان بقوة بأتجاهها دخل على مهل وثبت في الداخل.. في داخلها تماما!..تأوهت مجددا تراجعت خطوات للخلف لرد فعله القوي فيها . استعدلت فجأة في وقفتها تلامعت عينيها بنور ازرق جماله لايوصف استغربت كل احساسها الأن في قمة نشاطها مسحت بتردد بكلتا يديها مررتهما على صدرها وبطنها لاشئ... ذهلت وليس وقت الذهول الان..ركضت بسرعة دخلت المصعد وضغط الزر لتنطلق لفوق.
عاد ذلك الدخان بقوة بأتجاهها دخل على مهل وثبت في الداخل.. في داخلها تماما!..تأوهت مجددا تراجعت خطوات للخلف لرد فعله القوي فيها . استعدلت فجأة في وقفتها تلامعت عينيها بنور ازرق جماله لايوصف استغربت كل احساسها الأن في قمة نشاطها مسحت بتردد بكلتا يديها مررتهما على صدرها وبطنها لاشئ... ذهلت وليس وقت الذهول الان..ركضت بسرعة دخلت المصعد وضغط الزر لتنطلق لفوق.
أومأ الطبيب معتذرا متأثرا جدا بنحيب الام
الذي لم ينقطع.. وهي تمسح على خد ابنها لأخر مرة وتحاول جاهدة عدم الانهيار ان تبت
امره بنفسها ان تبعث قطعة روحها للموت لجلادة قوية هي مهما كان السبب!.. تلك
القناعة التي لن تفارق اي أم في موقفها.
اشار الطبيب للممرضتين ان ينتظرا اكثر حتى تسمح لهن بالأقتراب فأومان الاثنان له.. وفي نفس الثانية أومأت لهم وبتردد مفارقة روحها للحياة معه
تراجعت خطوات للخلف تغلق فمها بقوة قبل ان تهز المكان قبل ان تودع ابنها الميت سريريا نهائيا للمرة الأخيرة.. وبدأتا الممرضتين بسحب الاجهزة الموصلة له تباعا
اشار الطبيب للممرضتين ان ينتظرا اكثر حتى تسمح لهن بالأقتراب فأومان الاثنان له.. وفي نفس الثانية أومأت لهم وبتردد مفارقة روحها للحياة معه
تراجعت خطوات للخلف تغلق فمها بقوة قبل ان تهز المكان قبل ان تودع ابنها الميت سريريا نهائيا للمرة الأخيرة.. وبدأتا الممرضتين بسحب الاجهزة الموصلة له تباعا
وصل جونغ كي نهاية السلم وهو يلهث فتح الباب
ليخرج.. ففُتح المصعد بجواره وخرجت منه حدق بها بصدمة أومأت له بجدية واكملا
الجري معا.. قطعا الممر وتجاوزا غرفة ليتوك ليدفع جونغ كي الباب المجاور بقوة صارخا
:توقفا!.
في أخر لحظة في أخر وصلة للتنفس الاصطناعي وكان الامر سينتهي.. اشتعل الطبيب غضبا الموقف ليس مناسبا للأم لتأثيرات جانبية أخرى صرخ به بقوة :مالذي تظن نفسك فاعلا!.
وقفت سول عند الباب تلهث..لم يهتم له جونغ كي ولم تهتم الممرضة لهم اوشكت على فصل القابس فجذب معصمها بقوة لأعلى فتأوهت متألمة وصرخت به هي الاخرى وهي تنفض يدها :ماذا تفعلان.. انتم تزيدان وضعها سوءا.. التف كلاهما ليريا الام قد انهارت ارضا.. ظهرها للحائط انفجرت باكية كأنها كانت تنتظر اي شئ انقاذ سمائي ليوقف الامر ليبقي ابنها معها ولو في هذه الصورة ..تأثر جونغ كي كثيرا.. تألم الطبيب لمنظرها الامر فأشار لهما بغضب جامح :اخرجا في الحال.
في أخر لحظة في أخر وصلة للتنفس الاصطناعي وكان الامر سينتهي.. اشتعل الطبيب غضبا الموقف ليس مناسبا للأم لتأثيرات جانبية أخرى صرخ به بقوة :مالذي تظن نفسك فاعلا!.
وقفت سول عند الباب تلهث..لم يهتم له جونغ كي ولم تهتم الممرضة لهم اوشكت على فصل القابس فجذب معصمها بقوة لأعلى فتأوهت متألمة وصرخت به هي الاخرى وهي تنفض يدها :ماذا تفعلان.. انتم تزيدان وضعها سوءا.. التف كلاهما ليريا الام قد انهارت ارضا.. ظهرها للحائط انفجرت باكية كأنها كانت تنتظر اي شئ انقاذ سمائي ليوقف الامر ليبقي ابنها معها ولو في هذه الصورة ..تأثر جونغ كي كثيرا.. تألم الطبيب لمنظرها الامر فأشار لهما بغضب جامح :اخرجا في الحال.
صرخ به جونغ كي وهو يقترب منه اشتعلت عينيه
غضبا جذبه من معطفه الطبي :فقط لادخل لك..اصمت وحسب..
جرت سول لتمر من خلف الطبيب بأتجاه الام
المنهارة ارضا.. ركعت سول امامها دامعة تمسكت بكلتا يديها بحرقة :اوماا..
ألاتريدين ابنك ان يعيش اطول..بإي صورة كانت!!
هزت الام رأسها بقوة واشتعل بكاءها اكثر.. حين نصل لخط النهاية حين نصل لأكبر خسارتنا سنرضى بأبخس النتائج لننقذ البقية بإي صورة كانت .
بكيت سول معها..اطرقت رأسها تنتحب لتغسل دموعها تجمع كلا يديهما معا :اذا امي (شهقت لفترة) دعي ابنك يعيش ويحي شخص أخر لايزال لم يبدأ اولى خطواته في الحياة (حدقت في عيني الام برجاء لايوصف) ستموت الطفلة وقلب ابنك هو حياتها الان!.. رجـــاءا...
هزت الام رأسها بقوة واشتعل بكاءها اكثر.. حين نصل لخط النهاية حين نصل لأكبر خسارتنا سنرضى بأبخس النتائج لننقذ البقية بإي صورة كانت .
بكيت سول معها..اطرقت رأسها تنتحب لتغسل دموعها تجمع كلا يديهما معا :اذا امي (شهقت لفترة) دعي ابنك يعيش ويحي شخص أخر لايزال لم يبدأ اولى خطواته في الحياة (حدقت في عيني الام برجاء لايوصف) ستموت الطفلة وقلب ابنك هو حياتها الان!.. رجـــاءا...
كان الطبيب وجونغ كي كليهما يحدقان بها جانبا
هدأت ملامح الطبيب متأثرا ببعض الصدمة وانهارت يدي جونغ كي تتراقص عند خصره.. لؤلؤ
دمعه يتهاوى مع ترانيم نحيبها تلك العجيبة التي يحب.
بعد هنيهات وقت أومأت الأم ثم هزت رأسها ثم
اعلنت بكل جدية :نعم موافقة .ايها الطبيب موافقة.. وانتحبت باكية اكثر.
فوقفت سول على ركبتيها فورا لتضم رأس المرآة لها بقوة احتضنتها لتداوي قليلا ثقوب الفراق التي بدأت تكبر معزوفتها فيها اكبر بدفء مشاعرها وحسب.
فوقفت سول على ركبتيها فورا لتضم رأس المرآة لها بقوة احتضنتها لتداوي قليلا ثقوب الفراق التي بدأت تكبر معزوفتها فيها اكبر بدفء مشاعرها وحسب.
اعادت الممرضات وصل الأجهزة له والام عادت
لتلامس خده مجددا بعد ان ظنت ان السابقة كانت الاخير .. بينما كان الطبيب خارجا
وهو يحدق بالشاب وامه..لف نظره ليحدق بجونغ كي مستغربا يتنقل بينهما
:كيف علمتما اقصد لمَ كل هذه الثقة بأن قلبه سوف يتطابق مع تلك الفتاة؟.
ابتلع الاثنان غصتهما حملقا ببعضهما ثم بالطبيب .. اردف جونغ كي بتلكأ :في الواقع!..
:كيف علمتما اقصد لمَ كل هذه الثقة بأن قلبه سوف يتطابق مع تلك الفتاة؟.
ابتلع الاثنان غصتهما حملقا ببعضهما ثم بالطبيب .. اردف جونغ كي بتلكأ :في الواقع!..
:لحظة!... اسكته الطبيب وعينيه بتعجب تحدق
بسول :عينيكِ!..
التفت جونغ كي اليها بجواره كيف نسيا الامر عينيها تتلامع بلونهما الازرق المشع..التفت له سول بعيون متسعة مرعوبة كيف نسيت امرهما... نظرت للطبيب تصطنع التبسم.. فجأة خدرت! هدأت ملامحها خفت اللون الأزرق واختفى .. لينسحب من خلفها ذلك النور برفق كدخان ابيض انشطر عنها خرج كاملا ورداءه الابيض يتهاوى خلف خطواته الهادئة ثم تكور مجددا وككرة دخان مشتعلة حول نفسها لفت واختفت كنقطة في الهواء..
اٌسدلت اهداب سول وتهاوت للخلف ارتعب جونغ كي والتقطها فورا على ركبتيه هوت بين ذراعيه وارتطم جانب وجهها بصدره :سول!...سول مابك؟!.
انحنى الطبيب فورا ليلامس عنقها استشعر نبضها طبيعا جدا حدق في عيون جونغ كي قبل ان ينهض :لاشئ.. ربما نائمة وحسب!.
خرج ليتوك على ضجيج الاصوات ونداء ذلك الصوت
المعروف بأسم سول..ليجدهما في وضهما ذلك فأرتعب اقترب سريعا متساءلا :جونغ
كي!..مابها مالامر...مالذي جاء بها الى هنا!
بينما تبسم الطبيب قائلا :تهانينا لقد وجدَت
لك القلب المناسب تماما لأبنتك.. كان على بعد باب وحسب ولا احد يعلم... بعض الفحوص
فقط ونبدأ بعملية الزرع... جحظت عيون ليتوك وعاد بنظره المندهش الى جونغ كي الخالي
من التعابير ومن اي اجابة ممكنة في وسط الطريق عليه ان يبدأ معه من البداية كي
يقتنع تماما.
......
مددها برفق على سريرها وجذب الغطاء فوقها
وتنهد بتعب .. التفت ليجد ليتوك يتحرك في الغرفة جيئة وذهابا عيونه تتلامع تتراقص
الدموع مهللة فرحا وانبهارا... اوقفته يد جونغ كي التي هبطت على كتفه :اهدأ سأشرح
لك كل شئ..
نظر له بتعجب :كيف حصل كل هذا..كيف وجدته بتلك السهولة..اخبرني.. الامر يربكني.
نظر له بتعجب :كيف حصل كل هذا..كيف وجدته بتلك السهولة..اخبرني.. الامر يربكني.
:نفس الشئ حصل..... معنا هيونغ(نطق بيكهيون
بتلكأ .. التفت له ليتوك بتساءل والتحمت نظراته بعيني تشان وبيك التي تتكلم
بالكثير) لقد انقذتنا من الموت بنفس الطريقة.
:ماذا (بهر ليتوك والتفت لجونغ كي) عن ماذا
يتكلمان..ارجوكم اشرحوا لي الامر اكثر.
اسند جونغ كي يديه لخصره زافرا ثم حدق بليتوك
:ربما لن تصدق الأمر لكن سول يمكنها ان ترى المستقبل في احلامها(تجلدت تعابير
ليتوك بالدهشة اكثر) منذ فترة قد بدأ الامر معها.. يونا ..انا بيك وتشان ثم ..ثم
ابنتك الأن.
فغر ليتوك فمه مندهشا جدا ..تلعثم متبسما
بضياع : مالذي.. مالذي تقوله الان!...هل تقصد انها قد رأت الشاب و... (اشار بيده
للخلف اعاد يده لجبهته معتصرا لها بقوة..ثم نظر لها مبتسما بألم ساخر ) ومع كل
الذي حصل .. انها فقط تجري لتنقذنا هكذا.
ابتسم بقهر مجددا وسالت دمعته غصبا..اطرق
الجميع رؤوسهم في أسى على كل ماحصل :نحن سيئون ولانستحق اي شئ.
لوى جونغ كي شفته متبسما ساخرا منهم ثم التفت
نحوها سحب الكرسي ليجلس بجوارها ..وبرفق تسللت يده لتحتضن خاصتها بكل احتواء, يعتصره ألمه الخاص.. كلما يُظهره لهم هو فقط جونغ كي مختلف يحاول ان يتماشى مع كل
شئ مثلها تماما كي يساندها لمرارة الطريق الذي تسلكه لأنه الموت الخطر لاغير.. فلافرار
سوى المسير به لأنقاذهم ..لو كانوا قد التقى بهم في موقف مختلف لكان اظهر جونغ كي
الحقيقي.. جونغ كي الذي عندما عاد من سفره ولم يجدها في المدرسة عندما علم بكل
افعالهم حطمهم جميعا واحدا واحدا قاطعهم وترك المدرسة هو الآخر.. انها القطعة
الثمينة التي ترتكز عليها حياته التي لايجب المساس بها شعرة واحدة.
هدأ ليتوك الان من صدمته ..عاد بتركيزه للأمل
الذي عاد ينبض من جديد عادت عينيه تتلامع بالفرحة بالسعادة.. :بورام..علي ان
اخبرها... ركض سريعا للخارج كطائر حر طليق عاد خفيفا من اثقل عبأ ربطه لقعر الارض
يسحبه اكثر كل مرة.
فُتح
الباب عليها فجأة فوقفت بورام متفاجئة فورا من كرسي قريب لسرير ميري :ماذا... .. خنق
كلماتها وانفاسها حين اعتصرها بين ذراعيه بقوة يتمايل منتحبا مرددا
:ستعيش..ميري ستعيش يابورام.. شهقت بين احضانه دفعته قليلا لتفهم
:ما..ماذا قلت..انهالت دموعها كمطر الربيع بعد الجفاف ..هز رأسه كثيرا ليؤكد لها لذا بقوة ارتمت بنفسها بين ذراعيه تمسكت بخلفه بقوة باكية بصوت اعلى.
:ستعيش..ميري ستعيش يابورام.. شهقت بين احضانه دفعته قليلا لتفهم
:ما..ماذا قلت..انهالت دموعها كمطر الربيع بعد الجفاف ..هز رأسه كثيرا ليؤكد لها لذا بقوة ارتمت بنفسها بين ذراعيه تمسكت بخلفه بقوة باكية بصوت اعلى.
حركت سول رأسها قليلا فأنتبه لها جونغ كي ليقف فورا منحنيا قليلا نحوها :سول!..سول هل تسمعينني!.. برفق شديد فتحت عينيها لتقابل فورا بعينيه فوقها تماما تجلست برفق ليعود جالسا لطرف السرير
:انت بخير؟؟..هل يؤلمك شئ ما؟؟اخبريني.
حدقت به بعيون فارغة تبحث بنفسها عن الاجابة
وبرفق هزت رأسها رافضة متلعثمة :كلا..لاشئ يؤلمني البتة..اختفى كل الألم.
بهر الثلاثة في الغرفة.. وتنهد جونغ كي براحة
:مع ذلك ..انه أمر مريح.
تنهد تشان بتصنع :ااه انا متعب
فكريا.. التفت له جونغ كي بطرف عينه فأطرق رأسه ليبتلع ريقه.. بينما عيون بيكهيون
كان تتابعه بطريقة هادئة وغريبة وابتسامته الزاهية تجمله اكثر .. التفت له فتفاجأ
به مستغربا : ماهذا؟..مابال هذه النظرات الان!
تنحنح بيكهيون : انه فقط امممم .. اوه (حدق في ساعة الحائط) اوه انها
التاسعة صباحا هات جهاز التحكم هاتـــه في الحال.. وقف تشان مذعورا منه ..
التفت جونغ كي وسول له ايضا في استغراب : ماذا هناك الان؟؟ مابك؟
لم يهتم لهما وبلهفو تناول الجهاز من يد تشان الذي يزداد استغرابه كل حين.. اشعل بيكهيون التلفاز الصغير المثبت في الحائط امامهم وكل الاعين بفضول اتجهت له لتعرف سبب كل جلبته هذه :واخيرا..سيبدأ.. اعلن بسعادة لاتوصف
التفت جونغ كي وسول له ايضا في استغراب : ماذا هناك الان؟؟ مابك؟
لم يهتم لهما وبلهفو تناول الجهاز من يد تشان الذي يزداد استغرابه كل حين.. اشعل بيكهيون التلفاز الصغير المثبت في الحائط امامهم وكل الاعين بفضول اتجهت له لتعرف سبب كل جلبته هذه :واخيرا..سيبدأ.. اعلن بسعادة لاتوصف
ظهر المذيع ببدلة رسمية فاخرة يتوسط مكتب فارغا متوجها للكاميرا ..رفع رأسه محييا للمشاهدين : صباحكم سعيد اعزتي نهار ملئ بالنشاط والطاقة .. وقبل ان نبدأ جولة اخبارنا الصباحية هناك خبر مهم وفريد من نوعه.. اذ تم اعلامنا صباحا وبشكل حصري ان السيد بيكهيون قد قام بتصحيح ملكية شركته شركة سوان الكبرى للألكترونيات.. وبذلك قد انتصفت ملكيتها تماما الأن بين السيد بيكهيون وصديقت السيد تشانيول بالتساوي.. وقد صرح بأنه هذه هي الملكية الأصلية وللسيد تشانيول حق في كل تأسيسها من الصفراذ تم أخفاء اﻻامر لأسباب شخصية تخصهما.. الأن اعزائنا سنبدأ بجولتنا المعتـ... تم اطفاء التلفزيون
هبط تشان جالسا للكرسي المجاور لسرير تشان من الجهة البعيدة وعينه
شاردة في الفراغ.. بينما شعرت سول بالقشعريرة والانبهار بقمة السعادة حدقت بجونغ
كي ثم لبيكهيون المركز فقط مع تشانيول من انسدل دموعه بشكل عفوي مسح وجهه فورا بكم
ذراعه بفوضوية ثم نظر لبيك ولهما وعاد لبيك وتحدث بصوت محشرج : ايها الشقي
:كلا (قاطعه بيكهيون) لم أقدم لك اي شئ سوا انني قد ارجعت لك حقك وحسب.. وفوقه اعتذار ﻷخر العمر عما عايشته بسببي.. ااااه..
تنهد مستعيدا طفوليته (مطط يديه في الهواء) اااه من الان ستبدأ عطلتي لمدة 3
سنوات كاملة وانت من ستدير الشركة لوحدك تعويضا عن عناءي ل3 سنين السابقة .
اغمض عينيه بهناء وغرور صعق تشان واقفا :ماذا عطلة ل3 سنين!. .فقدت عقلك؟... نغمات ضحكتها الخفية وهي تحاول كتم ضحكتها تطربه وحين وقعت عينيها في عينيه مبتسما بسعادة لمنظرها انفجرت ضاحكة وضحك جونغ كي معها هو الاخر .. وتشانيول كان قد سحب الوسادة من خلف بيك بسرعة البرق وانهال عليه بالضرب بقوة منفعلا :ستوظفني عندك الان ستذلني ايها الوغد ...وبيك يصرخ متألما ويحاول الدفاع عن نفسه
.............................
اغمض عينيه بهناء وغرور صعق تشان واقفا :ماذا عطلة ل3 سنين!. .فقدت عقلك؟... نغمات ضحكتها الخفية وهي تحاول كتم ضحكتها تطربه وحين وقعت عينيها في عينيه مبتسما بسعادة لمنظرها انفجرت ضاحكة وضحك جونغ كي معها هو الاخر .. وتشانيول كان قد سحب الوسادة من خلف بيك بسرعة البرق وانهال عليه بالضرب بقوة منفعلا :ستوظفني عندك الان ستذلني ايها الوغد ...وبيك يصرخ متألما ويحاول الدفاع عن نفسه
.............................
اليوم التالي .. اليوم الموعود اليوم الذي لم يحلم به ليتوك وبورام
حتى .. سُحب سرير ميري من قبل الممرضات ليختفي خلف باب غرفة العمليات الى أملها
الأخير.. والاثنين يتحركات جيئة وذهابا .. يحتضنها لبرهة ثم يتركها ليثور مع نفسه
متوترا اكثر.
التفت ليتفاجأ بجونغ كي قادم من نهاية الممر اليه رفع يده له ملوحا ومن خلفه بانت هي!.. اتسعت عينيه كثيرا بكل جمال تصرفاتها التي لاتقدر مقارنة بأفعالهم.. التي فقط تقسم ضميرهم لأشلاء أكثر.. حاولت تلافي نظراته التي تخترقها .. فاسرعت بخطواتها لجوار جونغ كي.. ثم ظهر اخيرا تشان وبيك يرتديان ملابس انيقة صرخا مناديين عليه :هيونغ لقد آتينا.
التفت ليتفاجأ بجونغ كي قادم من نهاية الممر اليه رفع يده له ملوحا ومن خلفه بانت هي!.. اتسعت عينيه كثيرا بكل جمال تصرفاتها التي لاتقدر مقارنة بأفعالهم.. التي فقط تقسم ضميرهم لأشلاء أكثر.. حاولت تلافي نظراته التي تخترقها .. فاسرعت بخطواتها لجوار جونغ كي.. ثم ظهر اخيرا تشان وبيك يرتديان ملابس انيقة صرخا مناديين عليه :هيونغ لقد آتينا.
انفرجت اساريره بأبتسامة هنية بعض الراحة والدعم بوجودهم حوله.. في
اشد لحظاتك صعوبة سيظهر ربما من العدم من أحلك ظروفه هو الآخر لكن سيؤجل بكاءه
ونحيبه عليها لاحقا ليكون جنبك ويشاركك بكاءك انت يشد قوتك ويسند وقوفك المائل ثم
يجد نفسه لا اراديا قد ارتاح نفسيا هو الآخر.. صديق!.. عالم ثانٍ يعجز اختزاله في
أسطر.
جلست سول لكرسي مجاور لبورام تشد على يدها ..تشان وبيك حاولا بين فترة
واخرى تغيير مزاجه واشغاله بمزاحهم الثقيل ومشاجراتهم الجدية تارة أخرى.. وجونغ كي
من يشرح له عن موضوع مهم يحاول نشره ومدراء المجلة الرئيسيين يرفضون خشية الوقوع
في المشاكل.
ساعات طويلة امتدت حتى الغروب أهلكوا تماما من الأنتظار وتدمرت
اعصابهم ... الكادر الطبي خارت قواه تماما .. أطفأ ضوء لافتة غرفة العمليات.. فصعق
الجميع واقفين بسرعة.. حتى ظهر الطبيب منهك القوى تماما ..تلاهف الجميع لسؤاله واسرع
ليقطع كل اسئلتهم مطمئنا :كل شئ مر بسلام.. الأمر كان اشبه بالخيال.. حاليا ومنذ
حوالي نصف ساعة... القلب بدأ بالعمل فعليا وضخ الدم في جسدها بشكل ممتاز
رفع ليتوك يديه لأعلى ثم مررهما في شعره والتفت بعيدا فاغرا فمه نشوة مشاعره لاتوصف اسرع الثلاثة حوله مربتين عليه مبتسمين مهنئين له ... بورام التي شهقت والتفت فورا لتختبئ بعناق سول الدافئ وهي تربت على كتفها بسعادة لاتوصف... سعادتها التي لم تكن كاملة من البداية فعينيها لم تفارق أم الشاب مطلقا.. من اتجه لها الطبيب معزيا وانهارت باكية بصمت خشية تمزيق سمفونية سعادتهم في الممر.
احيانا وربما غالبا ابتسامتنا تبنى فوق اساس رخامي صلد من الحزن حزن صلد لدرجة عدم التهشم لذا لن يندمل .. ارخت سول عناقها حول بورام واتجهت امام انظارهم اليها وعانقتها وهي واقفة ..اختفت البسمة حينها من وجوه الجميع.. جميعهم اقتربوا.. بورام من بدفء حوطتها وتشاركتا بكاءا خاصا..
نحيبا مميزا للأم ..اخرى فقدت والثانية استعادت وللأولى فضل في ذلك.
رفع ليتوك يديه لأعلى ثم مررهما في شعره والتفت بعيدا فاغرا فمه نشوة مشاعره لاتوصف اسرع الثلاثة حوله مربتين عليه مبتسمين مهنئين له ... بورام التي شهقت والتفت فورا لتختبئ بعناق سول الدافئ وهي تربت على كتفها بسعادة لاتوصف... سعادتها التي لم تكن كاملة من البداية فعينيها لم تفارق أم الشاب مطلقا.. من اتجه لها الطبيب معزيا وانهارت باكية بصمت خشية تمزيق سمفونية سعادتهم في الممر.
احيانا وربما غالبا ابتسامتنا تبنى فوق اساس رخامي صلد من الحزن حزن صلد لدرجة عدم التهشم لذا لن يندمل .. ارخت سول عناقها حول بورام واتجهت امام انظارهم اليها وعانقتها وهي واقفة ..اختفت البسمة حينها من وجوه الجميع.. جميعهم اقتربوا.. بورام من بدفء حوطتها وتشاركتا بكاءا خاصا..
نحيبا مميزا للأم ..اخرى فقدت والثانية استعادت وللأولى فضل في ذلك.
غادرت الام تحمل بعض حاجياته المتبقية ومعهم طوت وجع لن يفارقها سنين..خرجت وحيدة بعد أعظم امل رسمته وهو معدوم منذ ان دخلت بأبنها مهشما أثر حادث سير مرعب.
انتشروا امام باب غرفتها, 48 ساعة عليهم الانتظار لضمان سلامة العملية
بصورة نهائية.. طلب منهم ليتوك كثيرا ألح عليهم ان يغادروا لكنهم اصروا البقاء حتى
أخر الليل ودون مبالاة له ولرفضه تقاسموا وقت الزيارة بينهم خلال اليومين
القادمين.. منظرهم وهم يدفعونه ويحاولون كتم فمه عن اسكاتهم زرع فيه البسمة أجمل
والطمأنينة أكثر.
ذهب بيك وتشان لشراء الطعام.. جلست سول لأحد مقاعد الانتظار بينما
بورام تتمعن النظر لأبنتها تستمتع برؤية نبض القلب على الجهاز طبيعيا ولأول مرة..
كان ليتوك بجانبها وعينيه تسترق النظر لسول بين لحظة وأخرى قلبه معبأ بالكلام وسط فوضى كل شئ انشغل عن الكلام معها .. دعك يديه واحدة بالأخرى وهو يقترب بأتجاهها ..تفاجأت جدا حين جثى امامها راكعا .. بتساءل ولهفة حملقت فيه التفت بورام له بتفاجأ ثم ابتسمت بلطف تفهم غايته.. بينما جونغ كي مشدوه بمنظرهما وماسيقوله ليتوك لها.
رفع عينيه المليئة بالخجل والألم .. تمسك بيديها في حجرها بقوة ضاغطا :مافعلتهِ فقط.. اثقل عاتقي تجاهكِ اكثر.. كلما فعلناه لكِ (سالت دموعه بعيون متوجهة من الحرقة...مجبرا اياها على التأثر اكثر وتترقرق الدموع في عينيها هي الاخرى) اننا تركناكِ خلفنا.. اهدرنا ثقتكِ بنا بكل بساطة.. اما انتِ.. انظري لنفسك اين انتِ الان.. وماذا فعلتِ..ليس لي فقط بل لجميعهم.. كان هناك دائما فرق بينك وبيننا.. انتِ... أنهارت باكية ورغما عنها صوتها ارتفع.. فتأهب جونغ كي بقلق.. صمت ليتوك فورا اسكتته فورا بصوتها المحشرج :اوبا!..توقف ارجوك.. لاتثر كل شئ دفعة واحدة.
سحبت يديها من تحت يديه ومسحت دمعته برقة ثم دموعها :لابأس عليك فلتنسى ماحصل.. انا بخير الان بينكم مجددا.. ان سعيدة صدقني.. اطرق رأسه وتنهد براحة .
كان ليتوك بجانبها وعينيه تسترق النظر لسول بين لحظة وأخرى قلبه معبأ بالكلام وسط فوضى كل شئ انشغل عن الكلام معها .. دعك يديه واحدة بالأخرى وهو يقترب بأتجاهها ..تفاجأت جدا حين جثى امامها راكعا .. بتساءل ولهفة حملقت فيه التفت بورام له بتفاجأ ثم ابتسمت بلطف تفهم غايته.. بينما جونغ كي مشدوه بمنظرهما وماسيقوله ليتوك لها.
رفع عينيه المليئة بالخجل والألم .. تمسك بيديها في حجرها بقوة ضاغطا :مافعلتهِ فقط.. اثقل عاتقي تجاهكِ اكثر.. كلما فعلناه لكِ (سالت دموعه بعيون متوجهة من الحرقة...مجبرا اياها على التأثر اكثر وتترقرق الدموع في عينيها هي الاخرى) اننا تركناكِ خلفنا.. اهدرنا ثقتكِ بنا بكل بساطة.. اما انتِ.. انظري لنفسك اين انتِ الان.. وماذا فعلتِ..ليس لي فقط بل لجميعهم.. كان هناك دائما فرق بينك وبيننا.. انتِ... أنهارت باكية ورغما عنها صوتها ارتفع.. فتأهب جونغ كي بقلق.. صمت ليتوك فورا اسكتته فورا بصوتها المحشرج :اوبا!..توقف ارجوك.. لاتثر كل شئ دفعة واحدة.
سحبت يديها من تحت يديه ومسحت دمعته برقة ثم دموعها :لابأس عليك فلتنسى ماحصل.. انا بخير الان بينكم مجددا.. ان سعيدة صدقني.. اطرق رأسه وتنهد براحة .
اتصل بهم بيكهيون يخبرهم ان لامجال لتهريب الطعام هذه المرة لم يفهم
ليتوك بينما نظر جونغ كي وسول بصدمة ثم ضحكا سرا ثم غرق في النظر لعينيها بهدوء وضاعت في ملامحه ثم جففت اثار الدموع من وجنتيها .. أصرت بورام على البقاء فتركها ليتوك مجبرا.
وهم منهمكون في تناول الطعام في استراحة المشفى.. تناولوا اطراف
الحديث قليلا .. اعاد كوب قهوته جونغ كي متسائلا :حسنا هنا لدينا نحن ويونا ايضا..
ألم تقابل احدا منهم من قبل؟
هدأت اسارير ليتوك ابتلع رشفة القهوة بغصة وعينه وقعت على سول من
أستغربت هي والبقية نظرته وقال بتردد :إيل وو فقط وسو أون.
عم الهدوء المكان هدوء هي مركزه وهي مركز ضجيجه الذي اشتعل داخلها
تلاطم عاصفة كل الذكريات الموحشة معا ... اطرقت رأسها تتجاهل نظرات الكل وحتى التركيز
مع نفسها ..اكمل ليتوك :سينفصلان!
رفعت سول نظرها بصدمة :ما..ماذا؟
رفعت سول نظرها بصدمة :ما..ماذا؟
حملق بها ليتوك ليكمل :انها تصارع بشدة منذ الامس مطالبة بالأنفصال
فجأة وهو يرفض لأنه الكلام حصل فجأة بدون أي سبب ..علاقتهما جيدة جدا حتى أن...
خف وقع كلماته حتى اختفى فنظراتها المتألمة الباهتة كانت مكشوفة جدا .. وعيون جونغ كي الخالية من أي تعبير تحملق بها أنه إيل وو!! من يتم التحدث عنه الان امامها.. تنحنحت واعتذرت لتغادر الطاولة :سأذهب لأبدل مكاني مع بورام كي تحظى ببعض الاكل والراحة.
خف وقع كلماته حتى اختفى فنظراتها المتألمة الباهتة كانت مكشوفة جدا .. وعيون جونغ كي الخالية من أي تعبير تحملق بها أنه إيل وو!! من يتم التحدث عنه الان امامها.. تنحنحت واعتذرت لتغادر الطاولة :سأذهب لأبدل مكاني مع بورام كي تحظى ببعض الاكل والراحة.
اطرق جونغ كي رأسه لم يشأ ملاحقتها بعينيه حتى تختفي كل مرة ..وهي تجر
الان اذيال شوق وألم وذكرى لرجلها الاول.
في بيت هادئ عم في فيه الصمت كعموم الظلام في اركانه بعض انوار
المصابيح المنضدية تنيره قليلا وهي تلف نفسها بوشاح كبير تحتضن روحها فوق الاريكة تضم
ساقيها لها تبكي تمسحهم بطرف الوشاح وتعاود الكرة كل حين... وهو عند باب غرفة
النوم يديه في جيوب سرواله بجامة النوم ..اطرق رأسه متنهدا بتعب لقد اتعبته حقا
بشدة.
رفع رأسه عاليا وبتردد اقترب منها وليس لديه سوا نفس الكلام والجمل.. حين شعرت بأقترابه كفكفت دموعها سريعا وكأنه لم يرهم ورتبت مظهرها تتصنع القوة والثبات أكثر مهما سيقول ستواجهه بقوة أكبر حتى يمل ييأس وينتهي كل شئ.
وقفت فورا اقترابه والغطاء يسحب على الارض تستعد لتتهرب اغمض عينيه وبقوة جذب ذراعها لها فأرتطمت بصدره :أنتِ!.. بحرقة قلب وصوت محشرج ملء بالأنين قالها .. عيناه لفوق تحملق بضوء القمر الذي وهج يضيء في عينيه يشعل بريقهما ويحرق روحها عليه وفراقه أكثر.. سالت دموعها لتغسل جوانب وجهها المائل .. فهدأت ملامحه وعاد غريق حيرته معها اكثر.
انفعل اكثر صارخا :مالذي تفعلينه بنا سو أون!..لمَ كل هذا؟.
تفلتت سريعا قبل ان تنهار كل حصونه ضده الملعونة بعشقه منذ ان رأته :لا اريدك ألا تفهم..لا اريد الاستمرار معك ولا احد سيمنعني... ستفيق يوما ولن تجدني..لذا افضل لك ان تنهي كل شئ بشكل ودي افضل..ارجــوك انهي الامر.
رفع رأسه عاليا وبتردد اقترب منها وليس لديه سوا نفس الكلام والجمل.. حين شعرت بأقترابه كفكفت دموعها سريعا وكأنه لم يرهم ورتبت مظهرها تتصنع القوة والثبات أكثر مهما سيقول ستواجهه بقوة أكبر حتى يمل ييأس وينتهي كل شئ.
وقفت فورا اقترابه والغطاء يسحب على الارض تستعد لتتهرب اغمض عينيه وبقوة جذب ذراعها لها فأرتطمت بصدره :أنتِ!.. بحرقة قلب وصوت محشرج ملء بالأنين قالها .. عيناه لفوق تحملق بضوء القمر الذي وهج يضيء في عينيه يشعل بريقهما ويحرق روحها عليه وفراقه أكثر.. سالت دموعها لتغسل جوانب وجهها المائل .. فهدأت ملامحه وعاد غريق حيرته معها اكثر.
انفعل اكثر صارخا :مالذي تفعلينه بنا سو أون!..لمَ كل هذا؟.
تفلتت سريعا قبل ان تنهار كل حصونه ضده الملعونة بعشقه منذ ان رأته :لا اريدك ألا تفهم..لا اريد الاستمرار معك ولا احد سيمنعني... ستفيق يوما ولن تجدني..لذا افضل لك ان تنهي كل شئ بشكل ودي افضل..ارجــوك انهي الامر.
لفت وشاحها بقوة حولها وتحركت سريعا لتغادر
غرفة الجلوس لتقف عند بابها برجفة حين دوى في المنزل صوت تحطم المزهرية على الارض
وهو يلهث وشعره يغطي نصف عينه.. التفتت لترى منظهره لترى بتلات الزهور التي اشتراها لها قبل يومين مفتتة ارضا مع قطع زجاج تناثرهما وكل شئ بينهما من الان
فصاعدا..انهارت باكية أكثر كتمت كل شئ وهربت لحديقة المنزل...
مرت ال24 ساعة..اجبرهم ليتوك على الذهاب الى اعمالهم وشرطوا ان يعودا
بعد العمل .. دخلت سول وجونغ كي المجلة.. انبهر الجميع بدخولهم حيوهم بمرح وسعادة
..وموظفة اقتربت تلاهفت لتطمأن على سول قائلة : اخبرنا السيد جونغ كي انك كنت
مريضة للغاية!..
تفاجأت من خبر كهذا لفت نظرها له بجواره فتبسم جانبيا ولف رأسه للجهة الأخرى. .فهمت انه اخترع ﻷنقاذ غيابهم ليومين.. أومات للموظفة وشكرتها بأمتنان لقلقهم عليها.. واتجه كل منهم الى عمله.
تفاجأت من خبر كهذا لفت نظرها له بجواره فتبسم جانبيا ولف رأسه للجهة الأخرى. .فهمت انه اخترع ﻷنقاذ غيابهم ليومين.. أومات للموظفة وشكرتها بأمتنان لقلقهم عليها.. واتجه كل منهم الى عمله.
تشانيول .. يقف بتوتر الان هذه اللحظة الي امتد انتظارها 3 سنين من
الألم والحقد.. ببدلته الرسمية وشعره المصفف بدقة بالغة غاية في الوسامة.. قلب
بيكهيون شفته وهو يحدق به هز رأسه بتعب : اااه لم انت طويل ووسيم لهذا الحد اااه
سيسرق مني الموظفات بلا أدنى شك.
قتل توتر تشانيول فيها الى ضحك فتح باب المصعد لحقه وهو يطوي ذراعه خلف كتفه وينحني بأتجاهه بدى منظرهمها مضحكا اكثر بدل من ان يصنع لنفسه هيبة الحضور الاول .. ضحكات بيكهيون عبأت المكان اخيرا في حضرة وجود تشانيول بجانبه في مكانه الحقيقي
قتل توتر تشانيول فيها الى ضحك فتح باب المصعد لحقه وهو يطوي ذراعه خلف كتفه وينحني بأتجاهه بدى منظرهمها مضحكا اكثر بدل من ان يصنع لنفسه هيبة الحضور الاول .. ضحكات بيكهيون عبأت المكان اخيرا في حضرة وجود تشانيول بجانبه في مكانه الحقيقي
أفاقت ميري.. افاقت بوجه متورد ونشاط خفيف لكنه لايقدر بثمن مقارنة بكل
ايامها البائدة.. تجلست لتحتضن ابويها بشغف لتتعرفهم مجددا ربما فالقلب الجديد
يحمل أثار مشاعره الخاصة.. تماما كما نخرج من علاقة وندخل في اخرى نقول بأننا
دخلنا بقلب جديد تعبير مجازي لكنه واقعي ..القلب الجديد لطالما حمل أثر مشاعر
متبقية..
لهذا عندما فتحت ام الشاب باب الغرفة ووقفت بتردد عنده بباقة زهور مخملية انيقة.. تشجنت ميري لاتعرف لماذا شعرت انها قطعة منها تعود لها ولو بجزيئة تملك صغيرة سالت دمعة الأم رغم ابتسامتها اللطيفة ومعها سالت دمعة ميري تحت صدمة انظار الجميع ..وضعت باقة الزهور بجانب السرير واحتوت كفها الصغير بيدها وبالاخرى محت دمعتها ثم دمعة ميري بالتتالي.
ابتسمت بحب لها.. فألتفت ميري بشغف لتسأل امها : من تكون هذه السيدة؟
لهذا عندما فتحت ام الشاب باب الغرفة ووقفت بتردد عنده بباقة زهور مخملية انيقة.. تشجنت ميري لاتعرف لماذا شعرت انها قطعة منها تعود لها ولو بجزيئة تملك صغيرة سالت دمعة الأم رغم ابتسامتها اللطيفة ومعها سالت دمعة ميري تحت صدمة انظار الجميع ..وضعت باقة الزهور بجانب السرير واحتوت كفها الصغير بيدها وبالاخرى محت دمعتها ثم دمعة ميري بالتتالي.
ابتسمت بحب لها.. فألتفت ميري بشغف لتسأل امها : من تكون هذه السيدة؟
ابتسم بورام وهي تهدي ألام ابتسامة امتنان حانية : امك الثانية.
ارتجف قلب الام بادلتها ابتسامة معجونة بالألم والامتنان اكثر سالت دمعتها مجددا واخفضت نظرها لميري التي التفتت لها لتتأكد منها :هذا صحيح؟؟.
اومأت الام بوجع وانخفضت لتحتويها بحضن داافئ بشغف بنشوة شعرت أنها تحتضن وليدها الراحل لايزال هنا تشعر به..لطالما دعته لفعل الخير دوما وعند اللحظة الاخيرة ساعدته به..
تجمع الجميع حول سريرها بأكاليل الورد واللٌعب تتعرف وجوه احباء والدها ﻷول مرة خارج قصص ماقبل النوم التي كان يرويهت لها وكانوا هم وجدهم ابطالها.. تفاجئوا حقا حينما كلما عرفها احدهم بأسمه عرفته بسيرته الذاتية وشخصيته مكائده واشياء كثيرة.. ويقع البقية في الضحك عليه ..حين عرف بيكهيون نفسه اردفت فورا :بيك الارنب.. انقطعت انفاس الجميع وبدل ان ينال ليتوك جزاءه اشتغل بيكهيون وانهال ع مؤلف الاسم الرئيسي تشانيول ولكن هل يمكنه ان يسقط العمود ضحكاتهم ترانيم عشق تتلى لتروي قلبها من جديد وتمحو الاثار بالتدريج.
ارتجف قلب الام بادلتها ابتسامة معجونة بالألم والامتنان اكثر سالت دمعتها مجددا واخفضت نظرها لميري التي التفتت لها لتتأكد منها :هذا صحيح؟؟.
اومأت الام بوجع وانخفضت لتحتويها بحضن داافئ بشغف بنشوة شعرت أنها تحتضن وليدها الراحل لايزال هنا تشعر به..لطالما دعته لفعل الخير دوما وعند اللحظة الاخيرة ساعدته به..
تجمع الجميع حول سريرها بأكاليل الورد واللٌعب تتعرف وجوه احباء والدها ﻷول مرة خارج قصص ماقبل النوم التي كان يرويهت لها وكانوا هم وجدهم ابطالها.. تفاجئوا حقا حينما كلما عرفها احدهم بأسمه عرفته بسيرته الذاتية وشخصيته مكائده واشياء كثيرة.. ويقع البقية في الضحك عليه ..حين عرف بيكهيون نفسه اردفت فورا :بيك الارنب.. انقطعت انفاس الجميع وبدل ان ينال ليتوك جزاءه اشتغل بيكهيون وانهال ع مؤلف الاسم الرئيسي تشانيول ولكن هل يمكنه ان يسقط العمود ضحكاتهم ترانيم عشق تتلى لتروي قلبها من جديد وتمحو الاثار بالتدريج.
عاد جونغ كي وسول الى المبنى الخاص بشققهما كانت السماء لاتزال منيرة
قليلا ضوء الغروب المحمر شاعري بشكل لايوصف .. كشاعرية قلبه الذي ينبض بقوة الان
وهو يتسلق السلم خلفها بهدوء بتناغهم خلف خطواتها بأبتسامة ساحرة في قمة توتره عما
يود البت لها به.. الأبتسامة تزين وجهها تشعر بأن الحياة تتصالح معها رويدا رويدا
وتهديها زهرة صلح بهية كل يوم بأسم احدهم .. حتى
تناست وجوده خلفها ..أصبحت امام باب غرفتها فتحت الباب فأوقفها بل افاقها صوته
:سول..لحظة!.. وهو يقترب منها اكثر والتوتر بارز على كل ملامحه ببسمته الشقية تلك
حملق في عينيها بعشق بينما ضاعت بينهما مستغربة :ماذا هناك جونغ كي!ط
حملق في عينيها بعشق بينما ضاعت بينهما مستغربة :ماذا هناك جونغ كي!ط
ابتلع ريقه وتنحنح : بعد.. كل الذي حصل والايام الصعبة تلك.. يحق لنا
ان نستمتع قليلا.. (رفعت حاجبيها مستغربة ) ادعوك لتناول وجبة العشاء في منزلي
مارأيك!.. حتى تتذوقين طبخي ايضا!
ضحكت بخفة شعرت بشغف نظراته لها توترت صحيح لكنها تعشق كل دقيقة معه
..لذا اومأت على الفور .. صعق منبهرا رفع قبضته ليهتف ب yes .. تدارك نفسه في منتصف الطريق وحك خده تبسم بتصنع واومأ لها .. اتسعت
عينيها لتصرفه ثم لفت وجهها لتدخل وهي تحاول كتم ضحكتها عليه.
اختفت خلف الباب شعر بخجل
فظيع ثم هدأ ليسند يده للباب الى ظهرها الذي اسندته اليه سارحة بأبتسامة جميلة..
افاق على نفسه ليجري سريعا ليتدارك نفسه والوقت.. ليحضر مأدبة اعلان الهدنة لقلبه
الي يحارب وحيدا .. ليطلب العفو والود منها لينزل ملكا على عرش قلبها كما سمح لها
منذ اول مرة رآاها في سن ال16.. وينهي حربه اليتيمة بذلك.
.وقف
امام مائدته المليئة بأشهى الطعام الذي تحب بفخر .. ثم الى سلاحه الفريد من نوعه
يتلامع في عينيه كعشقه بها تماما ..اغلق علبته المخملية وثبتها في جيبه .. وجرى
سريعا ليغير هندامه.. لحظتها كانت
تثبت الحلق في أذنها ثم عدلت خصل شعرها..رمقت نفسها بأبتسامة رضى خجولة ..بفستانها
الابيض متوسط الطول االمطرز بدقة وعناية دمعات وزهور سوداء عند صدره ..شعرها
المنسدل وعينها العسلية التي ستحل محل الشمس بالنسبة له هذه الأمسية..
....................
بقيت قبضتها محلقة في الهواء تنفست بعمق اخيرا وطرقت الباب بخفة..طل برأسه وهو يغلق أخر زر لقميصه الابيض بتفاجأ لم يشعر بالوقت كيف اسرع لهذه اللحظة.. وقف امام الباب ويده كذلك ترددت لتفتح بسرعة.. قابلته بأبتسامة خجولة امام عينيها التي تلتهمها أميرة ليلته الممسوس بلعنة جمالها عليه.. ابتلع ريقه وعينيه مثبتة مع عينيها سعيد برؤيتهم امامه هذه اللحظة لايشاركه فيها احد ضوء الشمعة سطع نورها عليهما وباتا كبحر تعانقه شمس الغروب مودعة في أخر لحظة .. ابتسم كالمنوم .. فزادها احراجا توترت لتنظر جانبا قليلا. ليصحو قليلا اكثر ابتسم بتوتر شديد: أسف.. اسف تفضلي .. فسح لها المجال لتمر بجواره ..
اغلق الباب ولحقها..وانتهت بصدمة واقفة في غرفة الجلوس.. كيف يمكن ان تسمى هذه دعوة عادية والمنزل يبدو كصالة زفاف اﻻانوار مطفأة اضواء الشموع تعطف عليهم بأشعاعات ضوء هادئة .. مائدة زاخرة بالاطعمة وباقة الزهور الحمراء في المنتصف تنثارت بتلات انيقة منها تزين المائدة بين الصحون .. وقلبها بدأ يزداد خفقه بالتدريج. . ستغدو الأغبى ان تساءلت حتى مع نفسها لم كل هذا!.. بل وجهته لقلبها لم كل هذا الاضطراب والجنون به.. عينيه التي بقيت ملتحمة بها ولتعابيرها وهو يقف بجانبها لفت نظرها له فأخفى شغفه والصق ابتسامة خجلة : حسنا اعتقد بأني بالغت لكن وددت صنع جو مطعم راق هنا تعلمين.. احسنت صنعا صحيح!!.. ابتسمت قليلا وعينيه مثبتة عليه وهمهمت له صفق بيده :اذا هيا تفضلي.
اومأت له وسارت معه حتى المائدة.. سحب لها الكرسي فجلست..واتجه ليجلس
مقابلا لها على الكرسي الوحيد . انبهرت بأبتسامة لطيفة لمنظر كل الأكل ثم حملقت به
: لم اتعبت نفسك بصنع كل هذا!.
رد وهو يتناول عدته :انه لاشئ احضرت قسما منه وطلبت الأخر استمتعي فقط اتمنى ان يعجبك! .. هزت رأسها وتناولت عدتها قدم لها صحنا قد قطع لحمه لقطع اصغر وتناول طبقها فأبتسمت له ممتنة .
عم الصمت المأدبة كلاهما لم ينطق بحرف وكلاهما لم يستغرب صمت الثاني كأنه يتوقعه!
رد وهو يتناول عدته :انه لاشئ احضرت قسما منه وطلبت الأخر استمتعي فقط اتمنى ان يعجبك! .. هزت رأسها وتناولت عدتها قدم لها صحنا قد قطع لحمه لقطع اصغر وتناول طبقها فأبتسمت له ممتنة .
عم الصمت المأدبة كلاهما لم ينطق بحرف وكلاهما لم يستغرب صمت الثاني كأنه يتوقعه!
مسحت فمها بمنديلها شاكرة
بسعادة: شكرا لك حقا انه.. لم تستطع ان تكمل جراء نظرته الغريبة ..نظرة رجل شغوفة
جدية..فتساءلت رغم تخوفها من الاجابة :جونغ كي! ماخطبك؟
بقي مثبتا نظره هكذا مستذكرا كل لحظة جميلة وكل لحظة أسرة حصلت بينهما
دون قصد... جاهد قلبه وبدون سابق إنذار بدون حرف يسبق
: أحبك!.. كثيرا منذ زمن.. هذا هو خطبي... الذي تعلمين به احسستي ولو قليلا على ما اعتقد
: أحبك!.. كثيرا منذ زمن.. هذا هو خطبي... الذي تعلمين به احسستي ولو قليلا على ما اعتقد
اتسعت عينيها وزاد ضخ قلبها تلعثمت وضاع
الرد.. ابتلعت غصة قلبها ..وارتجفت اكثر حين نهض بهدوء ويده في جيبه بأتجاهها ارجف
مفاصلها اكثر حين اصبح خلفها .. تجمدت مكانها دون حراك اخرج العلبة من جيبه
بتعابير ثابتة وصل لقمة عنفوانه رفع السلسلة وانحنى قليلا تجاهها ليربط قلادة
لنجمة لماعة تتدلى منها صعقت اكثر اخفضت نظرها لتراها انخفضت لتنسدل نسائم انفاسه
اكثر تتخلل شعرها المنسدل الذي ابعده قليلا ويداعب رقبتها..وتناسى هويتها منتعشا
بنسائم عطرها تتخلل صدره بكل قوة فتطربه بها أكثر..
حين انتهى فورا وقفت بتوتر فظيع ولفت نفسها لتقابل عينيه تماما بلاذرة مسافة فاصلة تحت ضوء الشموع الخافت عينيها تزداد بريقا انفاسه تسلبها الحياة اكثر كلما ارتطمن بها اكثر وانفه يلامس ارنبة انفها .. لم يتجرأ احد منهما الحركة ان يغادر حلبة العشق والموت هذه الا بطريقة واحدة .. حين انخفض نظره ليعانق شفاهها امال برأسه قليلا شعرة فقط وكان سينتهي أمرهم .. اوصالها التي ترتجف بجنون والقشعريرة التي دبت فيها قلبها الذي اوشك ان يفارق مكانه لم تستطع ان تحتمل اكثر وكسد منيع اسندت يدها فورا لصدره ليعود مسافة تلك الشعرة ..قطعت تفكيرها برجاء : أرجوك
حين انتهى فورا وقفت بتوتر فظيع ولفت نفسها لتقابل عينيه تماما بلاذرة مسافة فاصلة تحت ضوء الشموع الخافت عينيها تزداد بريقا انفاسه تسلبها الحياة اكثر كلما ارتطمن بها اكثر وانفه يلامس ارنبة انفها .. لم يتجرأ احد منهما الحركة ان يغادر حلبة العشق والموت هذه الا بطريقة واحدة .. حين انخفض نظره ليعانق شفاهها امال برأسه قليلا شعرة فقط وكان سينتهي أمرهم .. اوصالها التي ترتجف بجنون والقشعريرة التي دبت فيها قلبها الذي اوشك ان يفارق مكانه لم تستطع ان تحتمل اكثر وكسد منيع اسندت يدها فورا لصدره ليعود مسافة تلك الشعرة ..قطعت تفكيرها برجاء : أرجوك
سحبت حقيبتها بيد ترتجف وركضت لتنفذ بروحها وكل جوارحها حية سليمة غادرت
وسلبت معه اخر ذرة جنون لديه اسند يده لكرسيها بتعب كاد قلبه يتوقف امام هيبتها
نقطة ضعفه في الحياة من بيدها كل حياته يلهث انفاسه التي تقطعن ,بهناء يتنفسهن كان
بجوارها .. الان ماذا!
اغلقت باب شقتها خطوتين وهوت على ركبتيها تتلاقط أنفاسها كأنها عادت من احد أحلامها لكن ليس كابوس بل كالزلال يمزج بين الواقع والحلم........تتبع>>
.......................................................
- : لقد وعدتموني!..لماذا جعلتموني اراه..ألا تفهمون ماذا يعني ايل وو؟
- : لاتقلقا.. فلدي 9 اخرين والان انتما اصبح لدي 12 مزعج يحسدونني على والدي الاستاذ كيم (تلقى الالف الضربات)
- : لدي اصدقاء رائعين سويون.. وانت عائلتي لااحد ..يمكنه تقدير سعادتي.
اغلقت باب شقتها خطوتين وهوت على ركبتيها تتلاقط أنفاسها كأنها عادت من احد أحلامها لكن ليس كابوس بل كالزلال يمزج بين الواقع والحلم........تتبع>>
.......................................................
- : لقد وعدتموني!..لماذا جعلتموني اراه..ألا تفهمون ماذا يعني ايل وو؟
- : لاتقلقا.. فلدي 9 اخرين والان انتما اصبح لدي 12 مزعج يحسدونني على والدي الاستاذ كيم (تلقى الالف الضربات)
- : لدي اصدقاء رائعين سويون.. وانت عائلتي لااحد ..يمكنه تقدير سعادتي.
يا الله بتجنن ♡.♡ مش عارفة شو احكي كلام
ردحذف