✿Ͼ لعنة سويون Ͽ✿
✿البارت الثامن ✿

همهمت سول وحسب .. انزعجت بشكل بصوت مرتجف : ياا رجاءاا لماذا . هنا موطنها لم فعلت. .
في تقاطع شارع يضج بالمارة صباحا لاعمالهم.. تمر قرب جونغ كي وهي تجري في اول ايامها للعمل في تلك الشركة بينما كان يرتب اوراق مقابلته الاولى في الاذاعة .. قريبين كانا جدا ولكن لم يلحظا بعضهما.. لم يكن القدر قد شاء بعد ان تتلاقى طرقهم المتوزاية ويلونان حياة بعضهما.
انتبهت من بسمتها بفزع الى ساعة الحائط :الثالثة والنصف.. تبا لن يلحقها .. قالت بقلق ورجاء
انتبها لها معا بتوتر ..جلس للطاولة امامها يسألها سريعا : اين هي الان؟
رفع هاتفه فورا..ثم وقف .... رن هاتف ليتوك رفعه بانزعاج وحين راى اسم جونغ كي تكلم بلهفة: جونغ كي! هل سول بخير؟؟
جحظت عيون ايل وو وحدقته ترتجف زلزال ضرب روحه الان :ما.ما..ذا.. قلتي للتو.. (اطلق غصته العميقة التي خنقته ودموعه تراجفت في مقلتيه اكثر) تلك الغبية الحمقاء. .رمى الهاتف لليتوك الذي التقطه بأعجوبة وراح يجري بسرعة يلاحقها يصك على اسنانه لن يرحمها عندما يراها..
خرج يجري بسرعة كبيرة وسط الشارع الى سيارته.. وخلفه من العدم ظهرا نقطتا نور بيضاء وسوداء كبرتا بدخان كثيف حولهما ليتحولا الى ذلك الشبح وبجواره ذلك الخيال الابيض لجسد انسان لكنه دخان ابيض يحلق فوق الارض بمسافة.. ينظران لايل وو وهو يجري بلهفة وجنون..
ابتسمت شفاه شبح الموت بشر قائلا: ستساعدينهم هذا المرة ايضا.. انهما ايل وو وسو اون من اتحدث عنهما همم؟؟!
جلسوا متجمعين في صالة الجلوس يتناقلون اطراف الحديث.. وميري تسند راسها لساق والدتها نائمة والأخيرة تغرس يدها في شعرها مداعبة.. وقتها اتصل ليتوك أمامهم بأيل وو .. اجاب الاتصال وثبته في مكانه في السيارة ويده الاخرى تحتوي كفها بين المقعدين بجواره بقوة خشية ان تفلت ثانية اخرى ستغدو ارعب حينها..
نظر بعشق لها التهمها ثم تكلم : انها حقا كما قلت لكم انها بجواري الان

تاي تاي في غرفته ممد بلا حراك وسط سريره ..كتلة هامدة..ونار حرارة تشتعل منه
حبيبات عرق تتسابق لتشخب من سائر جسده وهذيان عقل بها فحسب من تركته فجأة وامام عينيه
قررت قتله والرحيل.. غرفته تعجها الفوضى خادمات يتناقلن بسرعة اواني المياه الباردة
الادوات الطبية من اجل الأطباء التي جنت والدته لدعوتهم إليه... اناس تخرج وتدخل وهي منهارة
على ركبتيها قرب السرير ممسكة يده بقوة مصلية عدم خسرانه بلمح البصر..
يونا على سريرها الملاصق للحائط تجلس في منتصف تسند ظهرها للحائط تكور نفسها
تحتضن مابين ساقيها وصدرها كراسة اللغة الانكليزية ليس عشقا بها بل بأخر صفحة وحسب..
الجملة الوحيدة التي دونتها لها كي تستمران بتذكرها ولاتعلم انها تركتها كشرخ سكين
كلما نظرت له وخزها قلبها "مجلة سولا *السماء في اليابانية* " ذاك الحلم الذي خطته سويون ثم تركته يتيما بين يديها
تحتضنه تبكي وتشهق اغرقت بدموعها ..انه الشئ الوحيد الذي خلفته لها
أيل وو يجلس لعتبة منزله الخشبية ظهره مسند لحافة الاطار يده انزرعت في شعره
الفوضوي. .سرح قليلا متألما دمعة انزلقت منه مسحها بقوة ثم انفه ..اخذ نفسا عميقا ونهض
يتسحب لغرفته ... سو اون تختبي تحت غطاءها باكية وكل حين يعلو صوتها اكثر ولاتستمتع
لصريخ والدتها عليها بفتح الباب..
بيكهيون يضع رأسه على بطن تشانيول مستليقان في حديقة منزل الاخير يطالعان السماء
الصامتة في عزاء هذه الأيام ..تنهيداتهما في تعاقب تخرج لتخرب صمتهما العاجز..
جميعهم تذكروها هي السبب في جلوسهم هكذا.. هي منعتهم من اول خطى لها في مسيرة
تعزية عائلتها الوحيدة.. تحمل صورة سويون مزينة بالسواد صورتها الباسمة جذابة لتغري
الاحياء وهي هناك.. شعرها الذي يضاهي سواد السماء ..كتلة منه قد تحول قلبها بسببهم جميعا
اخر ايام فكيف لسول ان تسمح لهم بالمثول امامها ثانية اخرى.. خطاها متمايلة معذبة والسواد
هالتها.. زينها سواد ملابسها , لم تضع زهرة بيضاء على شعرها بس سوداء ايضا.. هي ماتت
معها هي شاركتها كل العذاب.. وقد رحلتا سويا!
عندما احست بخطى عديدة خلفها ضربت بقدمها
الارض بدل ان توقف سيرها بهدوء فوقف الجميع تباعا لها.. صوتها الذي اختفى من كثرة عويلها
..برز مزمجرا فيهم سيبقى قويا عنيفا عليهم : مالذي تفعلونه!.
تشان: نحن...
صرخت : لم اسمح لكم لتأتوا هنا.. من انتم لتأتون لتعزيتي بها!(ضحكت بسخف..واكملت
بنبرة ساخرة ايضا) غادروا لا اريد خيال احد منكم.. نحن لانملك سوا بعضنا..
اطرقوا رؤسوهم في خجل.. حملقزا ببعضهم بحزن والتفوا عائدين ادراجهم
كانت مديرة الميتم منهمكة بالفوضى التي ضربت مكتبها خمس فتيات يتعاركن لكن مزحا
وهي جاهدة تحاول اسكاتهن عن اغاضة بعضهن.. رن هاتفها تهربت لركن المكتب وهي ترمقهن
بنظرة انزعاج.. صرخت قبل ان تفتح الخط : فقط 5 دقايق اصمتوا لدي اتصااال انها سول....
تبا لكن سأريكن ماذا سأفعل !! ( فتحت الخط ويدها الاخرى تغلق بها اذنها من صراخهن وهن
يشددن بشعر بعضهم ويضربن بقوة واجابت بفرح) نعم سول حبيبتي لقد... (تجلدت تعابيرها فجأة هدأت اتسعت عينيها على اوجهما
ورعشة مدمرة سرت في كل جسدها دمووع انهدرت كالشلالات شفاها ترتجف تحاول الاتصال لبث
حرف واحد من اسمها تلك التي رحلت ووعدتها ان تعود فخر لها ولكنها من هناك غادرت للابد)
سو..سو..سويو. مالذي تقولينه (اخذت نفسا عميقا
انزلت للحائط للارض صرخت بقوة ) سوويوووون ...سقطت الهاتف ارضا وهي تنحني للارض تلصق
جبتها بالارض تضغط بقوة على مكان قلبها الذي سيقف من شدة الالم ...
صوتها فقط من اوقف الفتيات كتلة جماد
حتى انفاسهن خفتت ليفهمن منظر مديرة الميتم امهن جميعا : اومااا...هتفهن جميعا جرين
عليها احطنها بقوة وهن يحاولن لملمة انهيارها ولكنهن فقط يبكين اكثر صارخات بأسم اختهن
فوق الشوق غادرت للابد....يمسحن دموع مديرتهن ويبكين اضعافها...
اغلقت سول الهاتف هوت يدها تتأرجح عند خصرها.. رفعت راسها للسماء مغلقة العينين
دمووعا تنسدل بصمت لاتهوى جرح قلبها بصدى الصراخ اكثر
حذفت دموعها بكم رداءها الاسود استنشقت الهواء عدة مرات.. واكملت بخطواتها لتدخل
المقبرة مرددة كلام ستدونه مساءا في اخر صفحة في مفكرتها هنا
"انه اليوم الثالث
مذ يوم خالفتِ وعدكِ لي.. وتركتني.. الوعد الذي نطقته مع كل موقف عصيب نمر به مع كل
مشهد فرح مع كل دمعة وكل ضحكة وحضن دافئ عميق."لن اترك جوارك مطلقا.. انا هنا
معك.. لن اتخلى عنك ابدا" اخبريني اذا ماهذا الان هل ألى هنا تنتهي ابديتك!؟"
وقفت بأخر خطوة لها وحذاؤها يكاد يلمس حافة القبر .. قطرات مبعثرة من السماء وصلت داعبت
وجنتها الندية مسبقا بفعل الدموع ..انتبهت سول رفعت راسها سرعان ما اغمضت عينيها تحمي
وجهها بيدها من وافر المطر الغزير الذي نزل. .ابعدت يدها وتركت لها حرية التبلل ان
تغسل دموعها السماء لعل الحزن يغسل ويغسل قلبها معها.. :انه المطر الذي تحبين
التبلل تحته دائما وانا ارفض..(ضحكت ساخرة) ها انا اقف تحته لوحدي هل يعجبك الامر..
سخيفة.. (عقدت جبينها وانهمرت دموعها تلوث حلاوة المطر بمرارتهن وبدأت نحيبها ) سخيفة
تركتني هكذا لماااذااا تعالي لا اريد ان اتبلل انه مكانك .. تركتني معهم ورحلتي ..
لماذا انا لست منهم كان عليكي اخذي معك
خلفها ..شعراته تبللت وغرته التصقت بنصف عينيه اكثر ولايهوى ابعادهن هكذا لا
احد يتسنى له رؤيته و دماره كاملا.. ملابسه باتت تقطر مطرا غزيرا والتصقت ملابسه بجسده..
بصعوبة رفع عينيه ليراه .. قبرها كتلة الحجر تلك التي تضمها بعيدة عنه لعالم ثان لايمكنه
الوصول له بكل طاقته المالية وجبروت عائلته.. انهارت دموعه معزية قلبه.. نحيبه ارتفع
قليلا شد انتباه سول لتسكت التفت بصدمة فرأته.. وقلادته الذهبية تتدلى من يده تقطر
ماءا ايضا
حين التحمت عينيهما المحمرة من البكاء تألمت قلوبهما اكثر..اومأت له.. اذ كان
ينتظر ان تسمح له فقد رفضت ومنعت وهددت مجئ اي احد..لكنه ليس اي احد انه تايهيونغ
عادت بذكراها لليلة هادئة كانتا تجلسان في الشرفة تجمعان ساقيهما لصدريهما تقابلان
بعضهما كل منهما لأحد نصفي باب الشرفة يطالعان السماء بهدوء.. ضحكت سويون بهدوء ..ثم
حذفتها خشية ان تكون سول قد رأتها
:رايتك؟!
فزعت سويون نظرت لسول متذمرة : اااه تبا لك اوقعت قلبي اشش ..عضت شفتها
اقتربت سول سريعا بوجه ماكر: هيا هيا اخبريني هل كنتي تفكرين بحبيبك الصغير
ها .
غطت سويون وجهها بكلتا يديها الناعمتين ومن تحتهما خرج صوتها الخافت : انتي
اخبريني هل هو خطأ ان اتقبل حبه..
انتفخت خدود سول لتخبئ ضحكتها الخجلة على صديقتها ابتلعت ريقها : حسنا انتي
في الواقع واقعة في الحب اصلا فأي مشاعر هذه من لازلتي تفكرين بتقبلها
ضحكت ارتفع
صوت قهقهتها بشكل عالي حتى ادمعت ونهضت لتجري للداخل تهربا .. ابعدت سويون يديها عن
وجهها بصدمة ووجنتين كالطماطم : عاااا أيتها التافهة (نهضت بعصوبة كادت تقع وجرت للداخل
) تعااالي الى هنا ..
ضحكتهما ملئت المنزل اوقعتها تدغدغها بقوة قلبتها سول وانتقمت
اقوى وقعتا ارضا لايكفان عن الضحك ثم التفت سويون بخجل لتخفي وجهها عن كتف سول وهي
تلتقط انفاسها ضاحكة هدأتا معا : اعتقد... ان.. ماقلته صحيح.. قلبي يرفرف كلما اراه
وضحكته تنعش قلبي.. كل شي يعمله اريد منه المزيد ( ضحكت) لست اراه صغيرا ابدا.. انا
اراه رجلي الصغير عااا ... صرخت بخجل واخفت وجهها اكثر وهي تعانق ذراع سول من ابتسمت
لها
: اذا اعترفي له اخر الشهر قبل ان تبدأ العطلة اتفقنا. .. هزت سويون رأسها
عادت بعينيها لتراه عينيه الذابلة.. ربما كان افضل شئ حصل انها لم تعترف لكان
من الاموات الان ..اقترب بخطى متعبة ..مر بجانبها ابتعدت خطوات تاركة له فسحة ليكلمها
براحة لكنه فجأة نطق : لاترحلي.. ليش لدي شئ مميز لاقوله لها.. (ابتسم ساخرا التفت
سول مكانها تسمتع) هي هوت الراحة والرحيل.
.لن اعاتبها.. ان تبتسم ولو بعيدة افضل من اقف حجرا لايمكنني مسح دمعة واحدة..
انحنى يعلق حزام قلادته الذهبية في ركن شاهد القبر تتدلى يتلامع قطرات المطر
تزينه اكثر ...
استعدل في وقفته : اخبرتها عندما اهديتها
اياه.. انها قلادتي الذهبية لهذه الحياة. . الان سلبتها مني بقوة.. (اخذ نفسا
عميقا أنفعل فجأة صارخا ببكاء ) والان انا اكرهك..
التفت ليجري بجنون مبتعدا معاهدا نفسه
انه لن يأتي هنا مجددا فكل الموت هنا وكان شبح الموت يتلذذ بسحب روحه هنا.. يكمل صراخه
للسماء اليها : انا حقا اكرهك لست امزح
وقع ارضا على ركبتيه عند باب المقبرة وعيني
سول المصدومة الباكية بصمت لم تفارقه .. ضرب بقبضته بركة المياه بقوة : اعيدي لي قلبي
وكل مشاعري ثم غادري.. لايمكنني ان اتنفس ألايهمك ذلك!!.. توقفي عن الابتسام لي في
مخيلتي .. انا حقااا اكرهك.... هدأ قليلا جالسا على ركبتيه بتعب طالع السماء قليلا
قطرات المطر تهبط على وجهه وتنزلق.. نهض بتعب بخطوات مترنحة غادر المكان ولن يعود للابد
..
لفت سول نظرها للقبر تجلدت تعابيرها بالجنون والقسوة فجأة : سأرحل ايضا.. لكن ليس
قبل ان اتم جنون هذه الليلة سأريهم من سول حقا وبعدها ارحل...
شدت من ضغط قبضتها
بقوة رفعتها لها برفق ثم فتحتها لتتلامع سلسلة انتهت بزهرة فضية لماعة باحجار
بيضاء دقيقة تلامعت كالنجوم كلما ضربتها قطرة مطر اكثر.. زهرة بتويجات كثيرة مميزة
كانت .. في عيني سول سبحت مخيلتها عائدة اليوم ميلاد سويون كانت لاتزال يومها
حبيسة المشفى .. وهم يعملون بدلا عنها في المقهى.
.تجمعوا في حلقة صغيرة في المطبخ
مدوا ايديهم بالنقود انفرجت على وجوههم ابتسامة هنيهة تطلعوا بها لبعضهم جمعوا
مبلغا جيدا لها..
شينهاي اعلنت :سأدلكم على محل مجوهرات قريب سيعطيني خصما للسعر هيا!
وانطلقوا الى هناك.. تطلعوا لكل شئ بأنبهار وثم جميعهم تجمعوا عندها كانها
نادتهم بنفسها تلك الزهرة وهي تجلس بغرور تنتظرهم.. اسرتهم جميعا ليصرخوا جميعا
مطالبين بها :هذه!...انها المناسبة تماما!
ابتسمت سول لجمالها ..وعند باب المشفى تجمعوا جميعا بملابس انيقة قالب حلوى
بين يدي تيكيون.. مفرقعات عند تشان وبيك.. شدت سول من قبضتها لهم :فايتنغ!... ثم
فتحت الباب ودخلت
تجلدت بحزن فظيع اقلق سويون كثيرا حين استعدت جالسة بحماس
تنتظرهم منذ الصباح ان يفاجئوها... لكنها صدمت بمنظر سول لاغير.. من اقتربت مطرقة
الرأس لتجلس للطرف البعيد من سرير سويون ثم اطلقت تنهيدة حزينة للغاية افحمت قلب
سويون كثيرا بالقلق :اوماا ماكل هذا التجهم؟!..مالذي حصل معك اليوم!
زمت سول شفتها رفعت رأسها ونظرت لسويون بعيون متعبة :انا اسفة
حقا..سامحيني..
ارتعبت سويون قالت بأنفال :مالذي تقصدينه!
نظرت سول للباب سريعا صارخة :بشأن مولدك ...انتم السبب!!..
صفق الباب ودخلوا بهجوم عنيف تسلق نصفهم السرير انطلقت اصوات المفرقعات
والغناء والتصفيق..وسويون لاتزال في صدمتها ثم ابتسمت تأثرت سالت دموعها وغطت
وجهها باكية ليعم الصمت والهدوء كل حركاتهم وهم يتناقلون نظرة صدمة بينهم..بينما
سول تعرفها جيدا ابتسمت وهي تقترب منها احتوتها في حضنها :ايتها الغبية لقد
ارعبتهم..انظري
رفعت نظرها لهم عضت شفتها بخجل وانحنت قليلا :اسفة تأثرت فحسب.
انخرطوا في
الضحك جميعا عليها ..تسلقت شينهاي لتجلس امامها اغمضي عينيكِ هيا.. أومأت سويون
لها..حتى أمرتها مجددا لتشهق برؤية القلادة تلك..قلادة الزهرة التي علقتها سول
لتزين رقبتها... ليفتخروا جميعهم بانها غالية الثمن وهم استطاعوا شراءها رغم ذلك..
حملقت بها سول الان غارقة بماء المطروسط كفها ... ثم نظرت للقبر اخيرا شدت على
قبضتها التفتت لترحل هي الاخرى.. زيارتها الأخيرة كانت ولن تعود مطلقا
وصل اخيرا.. ذلك الذي كان سيقلب كل هذا الماضي وصل متأخرا.. بحماس شديد دخل
يجري ليرى الجميع واولهم هي ليراها قلبه جيدا ليرتاح ويقبل على الحياة بهناء.. قطع
الممر يجري وتوقف عن باب الفصل يلهث. . خفت سرعة تنفسه واستغرب حين رأى الفصل فارغا
خاليا منهم الا ايل وو تشان وبيك ويونا في المقدمة محنية الظهر من الحزن وبعض الطلاب
الأخيرين. .. تركت يده مسند الباب وتقدم بخطوات ملئتها الحيرة.. حين وقعت عيني ايل
وو عليه استعد لكل ما سيحصل..
:مرحبا لقد عدت للتو.. (اشار ليده لمقاعدهم باستغراب كبير ) ولكن اين البقية لم ارى احدا منهم
طول الطريق في المدرسة حتى
اطرقوا رؤوسهم جميعا ولا احد تقوى على اجابته.. قطب حاجبيه يوزع نظراته بينهم
: ألن يخبرني احدكم ماذا يجري؟؟!
غضبت يونا نهضت بقوة ليصدر كرسيها صوت احتكاك بالارض حين تراجع للخلف وظهرها
يقابل جونغ كي وسط الممر التفت لها مستغربا..وصوتها المحبوح من ينذر بأن دموعها تطرق
ابواب جفونها : هل تريد حقا ان تعرف.. اين اختفى الجميع.. حتى نحن لسنا موجودين مجرد
أشباح.. (شدد تركيزه معها بقلق كبير) تيكيون سافر ليدرس الطب خارجا.. ام شينهاي ماتت
وشينهاي اختفت من ساعتها وبعض الشائعات تعلن ان لها يدا في وفاة امها.. ليتوك انتقل
لسيول خلف حبيبته..
اخذت جرعة نفس عميقة اختنتق في غصتها لتكمل قبل ان يقاطعها بتوتر
اكبر: وس..سول اين وسويون!
ابتعلت ريقها مجددا وسالت دمعتها التي لايراها: اتهمت سول بالقيام بوضع مخل
للادب في المخزن مع هيون.. الجميع صدق ووقف ضدها.. حتى نحن .. (انتحبت ) حتى نحن لم
نقف بجانبها .. انا واثقة انها بريئة الان لكن الاوان قد فات... لقد عانت ايام لاتوصف
شلت الصدمة حساساات جونغ كي ..لفت قدمه خطوة للامام :ما..ماااذا..ماذا قلتي..
تهمتم سول ..مع هيون!
هزت رأسها برفق: صحح جملتك لم يتهمها احد بل ثبتو عليها التهمة... الجميع عاقبها
بطريقته وكانهم ملائكة.. سويون ... (ارتفع صوت نحيب يونا) حاولت قول الحقيقة التي نجهلها
وسول تمتنع تعبت من رؤية صديقتها تتعذب.. سويون ماتتت...صدمتها شاحنة وماتت.(التفت
بعنف بوجه تغسله الدموع ) أهذا ما اردت معرفته نحن لسنا سوا وحوش.. وحوش التهموا بعضهم
بأسم الصداقة.. اكرهكم... غادرت مقعدها جريا للخارج بجنون جرت للخارج
اختنق وهو يحاول سحب جرعة اوكسجين تبقيه في الحياة لكنه قلبه امتنع وبصم على
ورقة الرحيل فورا.. هبط منحنيا يسند كفيه لطاولة المقعد المجاور مجهدا يحاول التقاط
انفاسه .. تعرق جبينه وعيونه احمرت لشدت تصلب اعصابه بغضب مزمجر سينفجر.. صك اسنانه
بقوة.. وهجم جانبا سحب ايل وو ليقف من ملابسه صرخ به بقوة بعيون تتلألأ دموعها كنجوم
وسط السماء : وانت كنت اين؟!؟ .. لماذا تركتها لك.. لانها كانت تبتسم اكثر..اعشق ابتسامتها
فتركتها بجوارك (اتسعت عيون الحميع صدم ايل وو وقلبه يشتعل) لم اتركها معك لتبكيها
اكثر من البقية.. لتكون اكبر دافع ليقف الجميع ضدها.. ايها السافل الحقير..
على صوت ارتطام ايل وو بسطح
مقعده قرب سو اون التي ارتعبت لتحتويه.. تألم لشدة لكمة جونغ كي الذي يلهث بصعوبة
..رفع سبابته مهددا : سأعود ..سأجعل الجميع هنا يدفع حسابه غاليا (صرخ بهم) فقط انتظروني...
خرج يجري بسرعة كبيرة ركض بجنون لخارج المدرسة.. وقتها كان المطر ينزل بقوة
ويضربه.. ويغسل الشوارع..ولكنه لايبالي ولاتقل سرعته بل تزيد
وصل لباب شقتها ..مسح وجهه كاملا بكفه مبعدا غسيل المطر ..وقف يلاقط انفاسا
ثم تقدم باقي الخطوات وطرق الباب بقوة : سول ..سول انه انا افتحي الباب.. سول هل تسمعينني
(ازداد عنف ضربه وزمجرة صوته) افتحـــي ان كنتي في الداخل ارجوك!...انا اثق بكِ
مهما حصل.. تبا ..توقف يلتقط انفاسه
وهي كانت تتسلق الدرج الخلفي للبناء لتصعد
الى الطابق العلوي بتعب بملابسها المبللة تحمل بعناء علبة كبيرة وبجهد اوصلتها للسطح..
وضعتها ارضا تحت سقيفة محمية من المطر ثم بهدوء
جلست تجمع ساقيها لها اسندت خدها لذراعيها المتعانقين فوق ربكتيها بصمت بكل هدوء بأخر
دقايق وداع لتلك العلبة الكبيرة التي تحوي كل اغراض سويون.. رفعت نظرها للهدوء الذي
عم المكان والمدينة, لغدد دموع السماء التي توقفت عن البكاء والشمس تحاول ايجاد طريقها
بين زحام الغيوم المعزية.. بدأت تشعر ببعض البرود تداعب أطرافها وثيابها المبللة تزيد
الوضع سوءا.. حملت تلك العلبة الكبيرة بصعوبة وتوقفت بها عند علبة صفيح كبيرة سوداء
.. تبدو وكأنها تم احراق الكثير فيها .. فتحتها العلبة وبدأت بتوتر اطراف ترمي ثياب
سويون فيها تحاول التماسك بقوة ليست لها طاقة كافية فقط لتنفيذ مخططها مساءا بعدها
هي لاتضمن ان كانت ستستطيع ان تقف خطوة سليمة .. انهت كل محتوى العلبة في المحرقة
..علبة كبريت رمتها وفي ثانية اشتعل كل شي ..كما اشعلتا معا ولو في عالمين.
حين بدأت بجر خطواتها للاسفل لشقتها.. كان جونغ كي قد رحل يجر اذيال خيبته يتهاوى
في مشيته مفكرا اين يبحث عنها كيف يداوي جرحها ويمحي دمعتها وهل ستسمح!..جنون مشاعر
متضاربة تصارعت داخله..
فتحت باب الطوارئ لشقتها ودخلت لم ترد لأحد ان يعرف انها هنا ولازالت تراود
المكان فهذه ايامها الأخيرة فيه.. اليوم بالذات!
وقفت امام المرآة في الغرفة المظلمة..
حقائبها معدة على السرير والتي لم تكن سوا حقيبة ظهر واحدة خلت من الكثير.. واخرى مدرسية!
تلك حقيبة شينهاي ذلك الاثر الوحيد الذي تبقى لها من تلك التي ستبقى تعتقد لقرون انها
حية وتبحث عنها مهما طال بها الامد.. وقفت تنظر لانعكاس روحها الباهت.. عدلت سترتها
الجلدية السوداء تحتها تيشيرت ابيض قصير..وبنطلون اسود.. سحبت حقيبتها لظهرها ..داعبت
المكان بأخر نظرة.. نظرة وداع حقير وخرجت.
كان الغروب قد بدأ يحل والنوادي الليلة بدت تزخر بروادها وهناك من يجعله المال
مناسب تماما للدخول ولو كان طفلا.. هيون يجلس في اريكة دائرية حمراء فاقعة وحوله الفتيان
خاصته فتيات ومنهم ناري وبعض من صديقاتها لبس شنيع مكياج واشياء فظيعة.. موسيقى صاخبة
واجساد تتمايل لها كدمى الماريونيت مربوطة معها بلاحول ولاقوة
دخلت بكعبها العالي تصدر صوتا رنانا ..اوقفت البعض لجمالها والاخر بأستغراب
لما تجره يدها خلفها عصا سوداء قوية تجر ونهايتها تحتك بالارض لطولها.. انتهت واقفة
قرب طاولته.. اخفض هيون كأسه عينه لمحت خيالا اسود فرفع طرف عينه فرأها وكذلك البقية..
ارخى جسده للخلف مستغربا : سول! ههه مالذي تفعلينه هنا!
ابتسمت بثقة : احتفل!
رد بحيرة :ماذا!؟ ( ضحك) هل تمزحين؟!
ضمت شفتيها وهزت راسها برفق : سأحتفل بطريقتي حين سأصحح سول في نظرك.. فسول
التي تعرفت عليها هي ليست انا.. تلك اخرى كانت درع منيع لاحدهم وذلك السبب قد رحل
..الان يمكنني التصرف بحريتي.. فليس لدي شئ لأخاف عليه.. (اخذت نفسا عميقا ) وبهذا
عليك انت ان تخاف.. اشارت له بطرف اصبعها باستهزاء واخفضته
حملق بها لثانية اخرى ليستوعب ثم قهقه ساخرا بصوت يثيرها اكثر وضحك البقية
معه.. ابتسمت بهدوء لسخفه .. ناري جنت بعصبية نهضت بغضب لتقف بجوارها صارخة : هل فقدت
عقلك هيا غادري من هنا .. دفعتها للجانب قليلا
تحركت سول ثم تمالكت نفسها لفت بنظرة
مرعبة اليها شلت مفاصلها ..ثم لهيون : اولهم قطعة الخردة خاصتك.. اسندت العصا بين قديمها
ورفعت شعرها لذيل حصان وربطتها وفورا.. صرخة قوية علت ولاتزال ناري تأن ..شعرها اصبح
بين منابت سول جذبتها بقوة منه فاجبرتها للانحاء وهي تمسك به بكل قوتها : أ جننتي دعي
شعري...
جذبتها بقوة لترتفع صفعتها بقوة شهق الجميع مهولا وسقطت ناري ارضا.. وقف الجميع
متأهبا.. رفعت عصاها صارخة وانهالت عليها
ضاربة : فلتموتي ايتها الحثالة.. لسانك يجب ان يقطع للكلاب انك سبب في الكثير من
اجل حيوان مثله بعتي مبادئك مووتي..
رفعت نظرها
وهي تلهث عيون الحميع متسعة متأهبة برعب لها.. شد هيون على اسنانه ورفيقاه ايضا :
أيتها المجنونة .. ابتسمت كالمرضى النفسيين .. رفعت قدمها لفت بشدة وركلت بقوة مساعده
ثم صفعته سحبها من ذيل حصانها الثاني ..انحنت بقوة أسندته لظهرها وقلبته للامام متأوها..
جاءتها ضربة قوية استعدلت في وقفتها فورا وشفتها سالت دماءها حين لمستها باطراف
اناملها ورأتها عيونها احمرت بجنون منفعلة ومنظر دماء سويون يتراءى لها وحسب .. صرخت
بحزن مميت سالت دموعها غصبا رغم انها وعدت نفسها وكابدت عناء المثول امامهم بقوة جبارة..
ضربت هيون بالعصا على كتفه تركتها ولكمته بقوة ..سحبت صديقة ناري من شعرها وضربتها
بالمنضدة فجرحت جبهتها وصرخا متأملة.. لا احد تدخل من الموجودين لادخل لهم.. سحبها
هيون بقوة لفها وانحنى فوقها حين اسند ظهرها للمنضدة وبات فوقها : جننتي جننتي بالفعل
من انت لتضربيني .. كان علي فعل المزييد .
صرخت به بقوة : انا من دمرت حياتها ويحق لها فعل كل شئ.. سحبت زجاجة الشراب من خلفها وباتت حطاما متناثرا على رأسه.. صرخ الجميع دارت به الارض فدفعته عنها بقوة جذبت عصاها
بقوة وانهالت بقوة ضربته على بطنه تراجع للخلف ليسقط جثة على بطنه وبقي مترنحا مكانه...
اقترب منها .. اشار لها النادل بسرعة ..ففهمت قفزت فوق الطاولة ثم للثانية وصوت الشرطة بات يرن بقوة مقتربا .. استمرت بالقفز حتى اختفت عند طاولة التقديم منها للمطبخ.. الى الفناء الخلفي رمت العصا في القمامة تناولت الحقيبتين من الارض ارتدهما وهي تجري مستمرة بجري سريع ودموع تنهمر اسرع تجاوزت ذلك الحي وكل شئ وانتهت لتقف على اطراف المنطقة بأكملها.. توقفت بتعب لفت نظرها ببطء للخلف دموعها بعبث تناثرت على كل وجهها مبللة جوانب شعرها مسحتهم بفوضوية بكفها ثم نظرت لطرف يدها التي تلطخت بدم شفاهها ولم تتأثر..
اقترب منها .. اشار لها النادل بسرعة ..ففهمت قفزت فوق الطاولة ثم للثانية وصوت الشرطة بات يرن بقوة مقتربا .. استمرت بالقفز حتى اختفت عند طاولة التقديم منها للمطبخ.. الى الفناء الخلفي رمت العصا في القمامة تناولت الحقيبتين من الارض ارتدهما وهي تجري مستمرة بجري سريع ودموع تنهمر اسرع تجاوزت ذلك الحي وكل شئ وانتهت لتقف على اطراف المنطقة بأكملها.. توقفت بتعب لفت نظرها ببطء للخلف دموعها بعبث تناثرت على كل وجهها مبللة جوانب شعرها مسحتهم بفوضوية بكفها ثم نظرت لطرف يدها التي تلطخت بدم شفاهها ولم تتأثر..
جنوا حين سمعوا الشرطة تتقاتل لتدخل المكان.. ساعدوا بعضهم للنهوض وجروا نفسهم
بصعوبة لكن العامل اوصد الباب بقوة وامامهم يدعس محاولة فتحه ولكن القفل لايفتح.. التفتوا
بذعر ورأوا الشرطة خلفهم تنظر بتملل ثم اقدموا لسحبهم بمنظر مخزي امام الجميع. . وكل
المكان الذي قلب رأسا على عقب وهم يسحبون كل الموجودين هنا دون السن المسموح
نظرة وداع اخيرة .. مع قلب ينزف بشدة عظيم المها على صغيرة لم تبلغ ال18 بعد
..تجعد جبينها وارتجفت شفاهها وبكت! ...بل انتحبت بصوت عال لتصنع موسيقى حزينة تزين الذكريات
التي عادت سريعا صورا ناطقة تصرخ بالحب والحياة واحدا تلو الاخرى ضحكات تاي ومقالبه
جنون التؤامين.. تؤامي الحياة وليست الأم بيك وتشانيول رائعان.. نظرات جونغ كي اهتمام
ليتوك رجولة تيكيون طيبة يونا حب شينهاي جمال سو أون واخيرا دفئها تلك الاخيرة من جلبتها
لتدفنها قتيلة الصداقة هنا.. انتحبت اكثر .. وضحكاتها ترن في قلبها تصدعه اكثر دموعها
صراخها الاخير .. لمسات إيل وو من تحولت فجأة نفحات براكين احرقت جزءها الأعظم لتعيش
وهي تفهم منذ اوائل شبابها ان الحب عديم ثقة.. .. التفت وهي مرارا تمسح دموعا لن تكل
وسارت خطواتها مبتعدة ..
فتحت هاتفها اول مرة فدخلت اشعارات اتصالات وسائل عدة لم تبالي لهم وبصعوبة من ضباب عينيها تحاول ايجاد رقم مربيتها وحسب .. رن الهاتف فتلاهفت لتجيب : سوا سووول ايتها الحمقاء اين انتي لم اغلقت هاتفك ام استطع الوصول إليك.(هدأت تعابيرها اثر الصمت الذي ارتد عليها) سول! بنيتي مابك ارجوك اخبريني.. سو.. سويون لم قطعت الاتصال هل فعلتها ودفنتها هناك ؟؟
فتحت هاتفها اول مرة فدخلت اشعارات اتصالات وسائل عدة لم تبالي لهم وبصعوبة من ضباب عينيها تحاول ايجاد رقم مربيتها وحسب .. رن الهاتف فتلاهفت لتجيب : سوا سووول ايتها الحمقاء اين انتي لم اغلقت هاتفك ام استطع الوصول إليك.(هدأت تعابيرها اثر الصمت الذي ارتد عليها) سول! بنيتي مابك ارجوك اخبريني.. سو.. سويون لم قطعت الاتصال هل فعلتها ودفنتها هناك ؟؟
همهمت سول وحسب .. انزعجت بشكل بصوت مرتجف : ياا رجاءاا لماذا . هنا موطنها لم فعلت. .
قاطعتها بجدية بصوت ضعيف خالي من الحياة :نحن لاموطن لنا .. نحن من لم نعش وسط
آبائنا لا نعرف معنى الامان لذا لم اعد انتظر ان اشعره من قبل اي بشر .. اومااا.. لم
يؤلم لهذه الدرجة (بكت بألم وسالت دموع معلمتها معها ) اوما انا لم ادفن سويون وحسب..
بل 11 اخرين ماتوا في قلبي ايضا.. بعضا منهم سلبني الحياة بقوة ورحل ميتا بقسوة.. فقط
ارجوك ان تدعو لي ان لا اتعلق بأحدهم مجددا فلدي جروح لاتحصى.. لا اريد بناء امان وهمي
يُسلب مني للمرة الالف بكل تلك القسوة.. ادعي ان ابقى قوية لوحدي ..الوحدة!.. يبدو
انها تحبني بشدة وكلما افترقنا اعادتني اليها.. ... سامحيني لن أعود. .لن اعود للماضي
ولا لحاضري.. سأبني نفسي من الصفر لوحدي فقط لوحدي.. لا اريد شيئا من احد.. اعتني بنفسك
عزيزتي... وداعا..
شهقت المعلمة واقفة بعجلة : كلا كلا سووول لاتفعلي بنييتيي لاا.. صوت انقطاع
الخط كتم نفسها .. اغلقت فمها بكفها فزعة دموعها انهمرت اقوى مع هبوطها على ركبتيها
للارض
حدقت سول بالرقم اطفأت الهاتف انحنت بقوة ورمته جانبا حلق يلتف حول نفسه في
الهواء ثم اختفى في الظلمة التي كست الارض في حدود المنطقة .. جففت دموعها اخذت نفسا
عميقا شدت من احزمة حقائبها على ظهرها وانطلقت في رحلتها وحيدة
وبزغ نهار جديد في هذه المدينة.. النهار اليتيم الاول من دونها من دون ذلك الاتحاد
العظيم لتلك الصداقة الرقيقة.. دون ان تعلم كان ظهورها بينهم جعلها مفتاح ذلك التجمع.
. وبرحيلها تشتت الجمع.
كان جونغ كي كثور هائج يقف عند باب المدرسة الكبير يتحرك يمنة ويسرى يديه تقيد
خصره يركل باب المدرسة بقوة لتأخرهم فالمساء الآفل لم يجد لهم اي اثر في المدرسة ولايمكنه
الاقتراب من منازلهم حينها لن يصل سالما لينفذ فيهم حكمه وعقوبته .. دخل تشانيول فأستغرب
منظره ..اقترب بتوتر منه يخشى ان يصب حصته من الغضب عليه الان ..اصبح خلفه بخطوات متوترة
ومن الخلف سأل: هيونغ!.. مالي تفعله!؟
التفت جونغ كي بحدة بنظرات صارخة بالجنون فارتعب تشانيول : ماشأنك؟! . اعمل
مالم تستطيعوا فعله.. الحثالة اختفى يظن انني لن اجده سينال جزاءه ولو كان اخر يوم
في حياتنا انا وهو.. ابتلع تشانيول ريقه وفهم مقصد جونغ كي. هيون وجماعته.
فجأة جاءهم صوت هرولة ونداء يتهافت مع صوت قرع قدميه على الارض لشدة سرعته
:جونغ كي.. لقد وجدته...
وقف على مقربة منهما يسند كفيه لركبتيه بأنفاس مقطوعة رؤية ضبابية رفع نظره ويده مشيرا ولايزال يلهث بتعب
جونغ كي بحيرة : مالذي وجدته؟!
الطالب من بين انفاسه المنقطعة :هيون والبقية.. (صعق جونغ كي* في الداخل يبدو
انهم هنا قبل وصولك. . عليك ان تراه مناظرهم في الحال.. اسررررع
انتهى من قوله ليلتفت الى جونغ كي الذي كان قد قطع مسافة ليست بالهينة.. لاخلية
تفكير فيه تعمل ضوضاء عارمة بداخل جمجمته وقلبه .. اهاتها والامها قلبه يرسمهم له حقيقة
حتى دون رؤيتها وهذا مايزيد في اشتعاله كبركان.. وصل بجريه وخلفه تشانيول وبكيهيون
الذي لحقهم فور دخوله الباب الكبير والطالب ايضا..
توقفوا عند بداية الممر الذي كانوا قادمين فيه بعيدا عن الادارة بصدمة كبيرة وباتت خطاهم هادئة محتارة مرتبكة.. حين اصبحوا بقربهم اتضحت الصورة اكثر.. ومن خلفهم كان ايل وو وسو اون قادمين ايضا بسبب الأخبار التي انتشرت عنهم بسرعة.. تلعثم تشانيول ليسأل: ما..مالذي حصل لكم.. ما كل هذه الكسوور والخدوش؟.
لفوا وجوههم متجهمين والغضب اعتراهم .. التفت لهم ناري لتقف بحدة وسط الممر امامهم :ألاتعملون حقا...انه بفعل تلك العاهرة سوووول... (صرخت بكل حدتها سببت في اتساع اعينهم كما اتسعت موجتها الصوتية لتخترق اذانهم بحدة) سأريها فقط فلنلتقي سأكسر عظامها.. تاوهت وهي تمسك جبيرة يدها متألمة فأقتربت منها صديقتها لتطمأن..
لف جونغ كي نظره لهيون فورا : مالذي حصل تكلم!؟
توقفوا عند بداية الممر الذي كانوا قادمين فيه بعيدا عن الادارة بصدمة كبيرة وباتت خطاهم هادئة محتارة مرتبكة.. حين اصبحوا بقربهم اتضحت الصورة اكثر.. ومن خلفهم كان ايل وو وسو اون قادمين ايضا بسبب الأخبار التي انتشرت عنهم بسرعة.. تلعثم تشانيول ليسأل: ما..مالذي حصل لكم.. ما كل هذه الكسوور والخدوش؟.
لفوا وجوههم متجهمين والغضب اعتراهم .. التفت لهم ناري لتقف بحدة وسط الممر امامهم :ألاتعملون حقا...انه بفعل تلك العاهرة سوووول... (صرخت بكل حدتها سببت في اتساع اعينهم كما اتسعت موجتها الصوتية لتخترق اذانهم بحدة) سأريها فقط فلنلتقي سأكسر عظامها.. تاوهت وهي تمسك جبيرة يدها متألمة فأقتربت منها صديقتها لتطمأن..
لف جونغ كي نظره لهيون فورا : مالذي حصل تكلم!؟
ابتسم هيون بسخرية واخرج يده من جيبه وضعها على بطنه وتاوه بصمت: لقد انتقمت
تلك الحقيرة (صك جونغ كي أسنانه وقبضته بقوة استعدت تهتز بجواره) لقد جاءت للنادي ليلة
امس ..كان مسا اصابها انهالت علينا بالضرب وجاءت الشرطة بينما ولت هاربة تلك السافلة..
ارتطم فورا بالجدار وانسدل عليه ليجلس ارضا.. رفع نظره المصدوم ويده على خده.. ليحدق بالشيطان الماثل يتنفس نيرانا ابتسم بخبث :تعجبني دوما تعجبني بكل ماتفعله اخذت جزءاه منك ودوري لم ينتهي .. هبط فورا فوقه دفعه وتربع فوق صدره وانهال عليه بالضربات والشتائم.. لكمات قوية موجعة حطم بها وجهه ورسمت الدماء تعابيره لم يقوى بجسده المرضوض من كدمات امس ان يتقوى عليه.
ارتطم فورا بالجدار وانسدل عليه ليجلس ارضا.. رفع نظره المصدوم ويده على خده.. ليحدق بالشيطان الماثل يتنفس نيرانا ابتسم بخبث :تعجبني دوما تعجبني بكل ماتفعله اخذت جزءاه منك ودوري لم ينتهي .. هبط فورا فوقه دفعه وتربع فوق صدره وانهال عليه بالضربات والشتائم.. لكمات قوية موجعة حطم بها وجهه ورسمت الدماء تعابيره لم يقوى بجسده المرضوض من كدمات امس ان يتقوى عليه.
تعب جونغ كي توقف قليلا يلقط انفاسه..:
حثثااالة لم فعلت ذلك بها... (جذبه من ملابسه معنفا) لم دمرت كل شي حطمتها وانهيت كل
شي جميل بيننا .. وسويون ماتت.
احمرت عينيه بالدموع.. ارجع هيون راسه المدمى ليستند للارضية يتنفس بصعوبة وعينيه نظرت لصورة ايل وو وسو اون الذي يقفان على مسافة خلفهما ابتسم بخبث.. اعاد نظره للسقف وضحك مستهزءا ساخرا منهم : عليك تصحيح جملك.. انا لم اكن سوا سبب لكنكم كنتم الوسيلة ( ضحك ساخرا باختناق وبدا الصدم يشل الجميع منهم) انتم من صدق الطرف الغريب وخان الثقة (بدأ يدا جونغ كي ترتخي عن ملابسه) كان عليكم تنفيذ وعود الصداقة الابية التي كنتم تمثلونها بتجمعكم العظيم معا ام انكم كنتم ممثلين ماهرين..كان عليكم الأستماع لها ولو لمرة واحدة تشه
احمرت عينيه بالدموع.. ارجع هيون راسه المدمى ليستند للارضية يتنفس بصعوبة وعينيه نظرت لصورة ايل وو وسو اون الذي يقفان على مسافة خلفهما ابتسم بخبث.. اعاد نظره للسقف وضحك مستهزءا ساخرا منهم : عليك تصحيح جملك.. انا لم اكن سوا سبب لكنكم كنتم الوسيلة ( ضحك ساخرا باختناق وبدا الصدم يشل الجميع منهم) انتم من صدق الطرف الغريب وخان الثقة (بدأ يدا جونغ كي ترتخي عن ملابسه) كان عليكم تنفيذ وعود الصداقة الابية التي كنتم تمثلونها بتجمعكم العظيم معا ام انكم كنتم ممثلين ماهرين..كان عليكم الأستماع لها ولو لمرة واحدة تشه
جذبه جونغ كي بقوة ليرتفع براسه وكتفيه عن الارض قليلا ليقابله صارخا به: مالذي
تقوله ؟!..
ابتسمت شفاه هيون المدماة : سول شخص محايد في كل القصة تماما ( ضحك مطولا )
كان هدفي سيويون وحسب كنت اسعى وراها مطولا وحين اصبحت بين يدي سول اعترضت طريقي..
واعلنت شرطها ان تركت سويون ستلبي لي ما اريد.. لذا تركتها وانتهزت فرصتي وسحبتها مجبرة
للمخزن لم تستطتع ان ترفض خوفا غلى صديقتها ههههه خوفها الذي رأيتموه اذعانا لي ورأيتموه
خيانة.. انتم السبب ..أصدقاء رأئعون.. اعجبتموني حقا .. صعقة مدوية هوت عليهم جميعا.. صرخت يونا من جاءتها
لتستمتع اخر كلمات قالها الحقيقة كلها في ثوان فقط.. غطت فمها لتجري هاربة بعيدا باكية
للجرم الذي احدثوه
ولت هاربة ولن تعود اليهم للابد .. منذ تلك اللحظة انقطعت اخبارها عنهم.. نظر تشانيول
لبيكهيون بصدنة.. صدمة لايمكن ان توصف مثيلتها لدى ايل وو هنا ..من شعر بأن قلبه خسفت
به الارض دارت به اسند كفه للجدار القريب.. نظره للارض مستذكرا فعلته صفعته وشتائمه
اليها..هو من اشعل الشك فيهم اكثر حين لم يصدقها..
ترك جونغ كي ملابس هيون وضحك ضحك من كل قلبه بدمعة متسربة لم تعد تحتمل المكوث داخل جسده المشتعل.. .. وقف يترنح بالكاد تمالك نفسه .. حملق بايل وو بأحتقار. : حسنا الان علي ان اشكرك انت.. ( صفق بيديه بشكل متتالي متناسق) بطل الكارثة انت وليس احد غيرك.. ابتسم ساخرا اخيرا .. واكمل خطاه المتنرحة بقلبه المتعب عليها آلما حد الموت تلك الي تألمت في غيابه واختفت في حضوره ولن يراها للابد..
التفت ايل وو بصدمة فورا الى سو اون المشلولة بصدمتها ايضا.. لفت نظرها له ببطء تلاقت عينيها المرتعشة بقلق مع نيران عينيه .. جذبها من كتفيها فورا معنفا يهزها :انت السبب انت من اخبري أولا. .لم تكوني متأكدة لم جئت كمسعورة تبكي بجنون لأخباري
ترك جونغ كي ملابس هيون وضحك ضحك من كل قلبه بدمعة متسربة لم تعد تحتمل المكوث داخل جسده المشتعل.. .. وقف يترنح بالكاد تمالك نفسه .. حملق بايل وو بأحتقار. : حسنا الان علي ان اشكرك انت.. ( صفق بيديه بشكل متتالي متناسق) بطل الكارثة انت وليس احد غيرك.. ابتسم ساخرا اخيرا .. واكمل خطاه المتنرحة بقلبه المتعب عليها آلما حد الموت تلك الي تألمت في غيابه واختفت في حضوره ولن يراها للابد..
التفت ايل وو بصدمة فورا الى سو اون المشلولة بصدمتها ايضا.. لفت نظرها له ببطء تلاقت عينيها المرتعشة بقلق مع نيران عينيه .. جذبها من كتفيها فورا معنفا يهزها :انت السبب انت من اخبري أولا. .لم تكوني متأكدة لم جئت كمسعورة تبكي بجنون لأخباري
سو اون ذاقت به ذرعاا ضربت يديه وهي تبكي لتحرر كتفيها عنه: لست اعلم مثلكم..
انا اخبرتك مارأيت هل اعميت بصيرتك وقلبك عن رؤية الحق.. جميعنا فعلنا جميعكم صدقتم
مارأيتم لم علي تحمل لوم اخباركم بالامر فحسب.. بكت وهربت مبتعدة وفي داخلها العكس
هي تنزف فعلا لشعورها ان لها يدا قوية في الذي حصل.
غادر جونغ كي الثانوية.. لم يعد يطيق اسمها حتى.. اختفى بين ثنايا سيول هو الاخر..
سول التزمت الاعمال الجزئية الكثيرة.. غرفة واحدة سكنت وواعدت نفسها بجنون ان تصبح
أقوى ولايهزها شئ. .عمل ليل نهار ودراسة وضغط..
انتهت تلك السنين الاربعة بتخرجها الاولى على دفعتها.. صعدت المنصة برداء التخرج الأسود ذلك.. ليهديها المدير وسام تخرجها..لفت لتنظر للجمهور اختفت ابتسامتها للحظة .. اشباحهم فقط من ملئت المكان مصفرين هاتفين لها..وفي وسطهم هناك سويون التمعت كنجمة من السماء تبتسم بعشق لها وبجوارها شينهاي ايضا.. هي لم تنسهم لحظة هم تلك النكهة الحلوة الي اعطت لحياتها طعما ثم فجأة عند اخر تذوق تحول مرا وغدر بها.. اختفت ابتسامتها حين اختفت اشباحهم وبان الجمهور الحقيقي لبست وشاح ابتسامتها المتصنعة ولوحت بشهادة تخرجها بقوة لقد فعلتها اخيرا رغم كل الوحدة والالم لقد نجحت..
انتهت تلك السنين الاربعة بتخرجها الاولى على دفعتها.. صعدت المنصة برداء التخرج الأسود ذلك.. ليهديها المدير وسام تخرجها..لفت لتنظر للجمهور اختفت ابتسامتها للحظة .. اشباحهم فقط من ملئت المكان مصفرين هاتفين لها..وفي وسطهم هناك سويون التمعت كنجمة من السماء تبتسم بعشق لها وبجوارها شينهاي ايضا.. هي لم تنسهم لحظة هم تلك النكهة الحلوة الي اعطت لحياتها طعما ثم فجأة عند اخر تذوق تحول مرا وغدر بها.. اختفت ابتسامتها حين اختفت اشباحهم وبان الجمهور الحقيقي لبست وشاح ابتسامتها المتصنعة ولوحت بشهادة تخرجها بقوة لقد فعلتها اخيرا رغم كل الوحدة والالم لقد نجحت..
في تقاطع شارع يضج بالمارة صباحا لاعمالهم.. تمر قرب جونغ كي وهي تجري في اول ايامها للعمل في تلك الشركة بينما كان يرتب اوراق مقابلته الاولى في الاذاعة .. قريبين كانا جدا ولكن لم يلحظا بعضهما.. لم يكن القدر قد شاء بعد ان تتلاقى طرقهم المتوزاية ويلونان حياة بعضهما.
فتحت عينيها حين أحست انها رُمت في ماء بارد
بقوة...شعرها يتطاير لفوق .. لفت حول نفسها بصدمة متساءلة كم مضى من الوقت وهي
هنا... رفعت نظرها لأعلى المدى بعيد جدا.. قرص الشمس يبدو كنجمة تتلامع لا اكثر
على سطح الماء... صكت اسنانها من القشعريرة الى البرودة التي خطفت جسدها وروحها
بقوة *علي ان اصعد في الحال* رفعت يديها واعادتهم للخلف بدأت بالسباحة بقوة لاعلى
بكل طاقتها تسلقت بشكل جيد.. لكن المسافة ليست سهلة..بدأ هواءها ينفذ .. والبرودة
تضعف حركتها اكثر.
انتبه جونغ كي وهو يسند راسه الى الحائط. .صوت همس بدأ يأن في الغرفة. .فتحت
عينيه بدهشة والتفت ينظر لها ..انها تحرك راسها بخفة ذاك الصوت يتلو اسمه من بين براثن
الاحلام والعذاب : جونغ كي! ..جونغ.. تهز راسها يمنة ويسرى..
جن والصق نفسه بالحاجز الي يفصلها عن : سووول !.. ذعرت يونا من صراخه وهي تجلس خارجا فجاءت جريا لتقف عند بداية الغرفة مصعوقة من جنونه عليها الذي لم تر مثيله حتى عند ايل وو نفسه زمان.
جن والصق نفسه بالحاجز الي يفصلها عن : سووول !.. ذعرت يونا من صراخه وهي تجلس خارجا فجاءت جريا لتقف عند بداية الغرفة مصعوقة من جنونه عليها الذي لم تر مثيله حتى عند ايل وو نفسه زمان.
تجمعت الدموع في عينيه اكثر حنجرته بحت وقبضته هلكت من ضرب الحاجز الغير مرئي
الصلب.
رفعت راسها في الماء بعينين نصف مفتوحين على وشك الاغلاق ابتسمت بألم ورددت مجددا بفرح لكونه سمعها :جونغ كي! أرجوك. ..
نجمة لماعة برقت خلفها ولم تعرف .. اختفت ظهرت خفية عند طرف الحائط البعيد في الغرفة عند سول وجونغ كي كشعلة دخان تحولت لظل ابيض منير لشخص لكن ملامحه مختفية بسبب نوره البسيط.. تحرك بخفة ليمر من أمام جونغ كي مع كل خطوة يتحركها الظل انامل يديه تمر على الحاجز كأنك تداعب حاجز من الشجر والورود ...يتكسر الحاجز لاشلاء صغيرة مر من امام جونغ كي فتحطم الزجاج تحت قبضته مرت يده تعثر قليلا صعق شاهقا بأسمها : سوول.. صعقت يونا ايضا.
رفعت راسها في الماء بعينين نصف مفتوحين على وشك الاغلاق ابتسمت بألم ورددت مجددا بفرح لكونه سمعها :جونغ كي! أرجوك. ..
نجمة لماعة برقت خلفها ولم تعرف .. اختفت ظهرت خفية عند طرف الحائط البعيد في الغرفة عند سول وجونغ كي كشعلة دخان تحولت لظل ابيض منير لشخص لكن ملامحه مختفية بسبب نوره البسيط.. تحرك بخفة ليمر من أمام جونغ كي مع كل خطوة يتحركها الظل انامل يديه تمر على الحاجز كأنك تداعب حاجز من الشجر والورود ...يتكسر الحاجز لاشلاء صغيرة مر من امام جونغ كي فتحطم الزجاج تحت قبضته مرت يده تعثر قليلا صعق شاهقا بأسمها : سوول.. صعقت يونا ايضا.
جرى لعند السرير انحنى مسندا كفيه له
ليقابل وجهها المتعرق وشعيراتها الملتصقة بخدها وجبهتها قليلا.. وشمها الي يتراقص بلونه
البهي.. وهمسها الضعيف بأسمه مناديه .. لمس وجهها بكلتا يديه محركا :سوول افيقي ارجوك
هل تسمعينني؟.. اخرجي في الخال اخرجي من هناك يكككفي..
تراجعت يونا خطوة للخلف مصدومة لاتفهم..
لا انفاس ولانسمة هواء بات يشعر بها تخرج منها ..جن جنونه شهق بجنون عدة مرات :كلا
كلا تنفسي اخرجججي اتوسل اليك.. لكن لافائدة تجمعت الدموع في عينيه اكثر..
بينما هي خارت قواها تماما ابتسمت اذ بشكل عجيب باتت تشعر بلمسه الدافئة .. استقرت في مكانها وشعرها يطفو لاعلى تفصلها مسافة عن السطح
بينما هي خارت قواها تماما ابتسمت اذ بشكل عجيب باتت تشعر بلمسه الدافئة .. استقرت في مكانها وشعرها يطفو لاعلى تفصلها مسافة عن السطح
غضب اعتراه لان تفارقه هكذا لن يسمح ولو حطم العالم.. صعد برجليه السرير..
وهي تغلق عينيها وتفتحهما خيل لها انها تراه سابحا نحوها قادما ملبيا نداءها
في تلك المياه نظراته حادة جدية توعدها بالكثير اغمضت عينيه تبتسم على نفسها بسخف وانتهت
انفاسها تماما
انحنى اكثر امام وجهها تماما لم يكن
بهذا القرب سوا المرة الوحيدة التي اوشك ان يكون لها فيها ان يقبلها.. ابتلع ريقه
..عيون يونا اتسعت وغطت فمها :جونغ كي!
اغلق انفها بقوة وانحنى بقوة احتوى شفتيها نفخ فيها من اوكسجينه.. سيهبها انفاسه
والحياة سيهبها كل شي لتبقى ظليلة جواره..
فتحت سول عينيها للمرة الاخيرة بضعف فقط لتتأكد ان الخيال الذي رأته هو حقا
خيال حتى.. صعق قلبها بما تراه عينيها وعيني جونغ كي باتت امامها تماما هبط برجليه
للاسفل بات واقفا امامها تماما في المياه.. ابتسم لها بحب ومد كفيه برقة ليحتوي خديها
اتسعت عينيها اكثر امال رأسه قليلا وانخفض ليسرق القبلة التي لم يستطع اخذها في الحقيقة .. قلبها ازداد نبضه بجنون طاقة عجيبة دبت فيها
الروح والحياة. .شدت على قميصه بقوة .. جسد امتلئ بانفاسه العاشقة عاد يدب فيه للحياة
...اغلقت عينيها امام منظر وجهه القريب.. كالاحلام
صعق النور الازرق في معصمها بقوة رهيبة لتشهق فوق السرير لتصدم بعينيه مجددا شفاهه تلامس خاصتها..شعر بانفاسها بقوة تضرب خده رفع راسه قليلا نظر لها حملقا في اعين بعضهما .. ابتعد فورا جالسا في نفس ثانية ارتفاعها لتجلس أمامه ممسكا بكتفيها متفحصا بدقة :انت بخير ؟ تتنفسين جيدا؟؟
صعق النور الازرق في معصمها بقوة رهيبة لتشهق فوق السرير لتصدم بعينيه مجددا شفاهه تلامس خاصتها..شعر بانفاسها بقوة تضرب خده رفع راسه قليلا نظر لها حملقا في اعين بعضهما .. ابتعد فورا جالسا في نفس ثانية ارتفاعها لتجلس أمامه ممسكا بكتفيها متفحصا بدقة :انت بخير ؟ تتنفسين جيدا؟؟
صمت امام هول نظراتها الهادئة المحدقة به بشغف وله عاشقة وقعت في لعنة ساحرها
المعتق في خمر حبها من سنين.. عقدة توسطت حاجبيها سالت دموعها بغزارة لهفت باسمه : جونغ
كي .
تحركت بسرعة على ركبتيها لتعلق ذراعيها برقبته دفنت وجهها عميقا هناك علها تموت اختناقا بين يديه..يديه معلقة في الهواء كتعلق قلبه الان أيفرح! يجن ام يغلق على نفسه احتفاظا بهذا المشهد ويجعله الاخير ويغادر ...ابتسم بألم وشدها بقوة لعناقه دمعت عينيه بحرقة :لقد خفت كثيرا حد الجنون على خسارتك..
تحركت بسرعة على ركبتيها لتعلق ذراعيها برقبته دفنت وجهها عميقا هناك علها تموت اختناقا بين يديه..يديه معلقة في الهواء كتعلق قلبه الان أيفرح! يجن ام يغلق على نفسه احتفاظا بهذا المشهد ويجعله الاخير ويغادر ...ابتسم بألم وشدها بقوة لعناقه دمعت عينيه بحرقة :لقد خفت كثيرا حد الجنون على خسارتك..
تلاهفت لتجيبه: اسفة آسفة حقاا ..اشتقت لك حقااا..
اختفت ابتسامته كل حواسه هدأت لتسمع اذنه جيدا للهمس الذي تلته للتو ..لكن نواحها
زاد الوضع ماساة ارتفع نحيبها فخاف ان يفقد سمعه للكلمة لكنها مصرة على قتله..تلتها مجددا
بترانيم بكاء صادقة لقد اشتقت لك كثيـــرا
فجأة ارتعش قلبه ..روحه سحبت للحلم الذي لم يعشه بل فقط هي.. شاهد شعر وعاش
كل لحظة حدثت تحت الماء صعق ..ازدادت سرعة انفاسه ابعدها عن احضانه ليتمعن في عينيها
التي عاشت تلك اللحظة حقيقة تتلامع بدموع الشوق له..أيمكنه ان يوقف العالم عند هذه
اللحظة ابتسم عضت شفتها بخجل.
ايل وو في مكانه لايزال جالسا يشبك يديه بقوة يعتصرهما ..عيون ندية بالدموع
وقلبه يؤلمه.. تركته مرة سابقا.. سبحت مخيلته فيها عميقا عقد حاجبيها بوجه عابس.. قبل
سنين..حين كشف سر ماحصل مع سول.. وتشاجر معها ..في اليوم التالي لايزال يذكره جيدا
حين وجد مفكرة مزينة منتفخة ع مقعده
* لف باحثا حوله عن مالكها او من وضعها.. عاد بنظره لها حملها بين يديه قلبها متفحصا لفت نظره ورقة الملاحظات الملصقة بها :انها ملكك وكل حرف فيها يخصك.
استغرب ماقرأ تركها وفتحت قفل المفكرة ..اول اسطر انا سو اون من مدرسة شين وو .. فغر فمه مصدوما : من اول خطوة هنا انا احبه اذا هو ثانويتي التي سأتخرج منها صفرة اليدين .. اليوم الاول كان ذاهبا إلى الفصل الف الأستاذ عاقبه لانه تاخر نظر لنا يدعي لاشي وزمجر غاضبا لوحده حسنا.. عينيه تعجبني عندما تصغر وقت غضبه هههه انه تحفة.. هل وقعت لهذه الدرجة
* لف باحثا حوله عن مالكها او من وضعها.. عاد بنظره لها حملها بين يديه قلبها متفحصا لفت نظره ورقة الملاحظات الملصقة بها :انها ملكك وكل حرف فيها يخصك.
استغرب ماقرأ تركها وفتحت قفل المفكرة ..اول اسطر انا سو اون من مدرسة شين وو .. فغر فمه مصدوما : من اول خطوة هنا انا احبه اذا هو ثانويتي التي سأتخرج منها صفرة اليدين .. اليوم الاول كان ذاهبا إلى الفصل الف الأستاذ عاقبه لانه تاخر نظر لنا يدعي لاشي وزمجر غاضبا لوحده حسنا.. عينيه تعجبني عندما تصغر وقت غضبه هههه انه تحفة.. هل وقعت لهذه الدرجة
ايل وو سيجن قلب بسرعة رهيبة قرأ صفحة اخرى كان سيجن حين مرضت سول يديه الدافئة
على جبينها متفحصة كسكاكين تمزق قلبي المهم ان ارى ابتسامته بعدها وان كانت لها وذلك
يكفيني.
رفع راسه سارحا بدماغه يعوم في بحر ذكرياته حتى قبل تواجد سول كانت هي ظله..
بسمتها التي تولد برؤيته وتغرب برحيله حزنها حماسها روحها الي تحملق حوله.. حتى عندما
احب سول بكل صلافة امامها كانت ظله خلفه ولم تبعد مسافة.. دموعها عندما احست ان سول
تخونه دموع وجع اليمة تألمت عليه قبله.. أهي
مربوطة به لهذه الدرجة ولم يلاحظ فغر فمه بوجع .. التف بسرعة صارخا :كلاااا!.
انطلق سريعا علها يلحقها يمسك بطرف الحبل الذي لم يتركه لحظة قبل ان يختفي للابد.. والمفكرة تلوح في يده حين يجري.. خرج من باب المدرسة يلهث بحث بعينيه...وهي تسير برفق وصلت لاخر الشارع... ركض ليقف في منتصف الشارع صارخا :سو اوووون!!!
انطلق سريعا علها يلحقها يمسك بطرف الحبل الذي لم يتركه لحظة قبل ان يختفي للابد.. والمفكرة تلوح في يده حين يجري.. خرج من باب المدرسة يلهث بحث بعينيه...وهي تسير برفق وصلت لاخر الشارع... ركض ليقف في منتصف الشارع صارخا :سو اوووون!!!
اهتزت في مكانها بهزة ارضية عنيفة هزت ثباتها هو ارضها وسماءها.. رفعت رأسها
بعينين مصدومة لاتصدق ما اوصلته لها اذنيها من اصوات ..صك اسنانه لأنها لم تلتف وعاد
للجري السريع .. اسند يده لكتفها ولفها بقوة تطايرت شعراتها لتستقر بعيدا لتسمح له
برؤية اكبر ..صعقت من انفعاله الظاهر دموع تتلألأ امام عينيها ماثلة فك تشنج فكه ليصرخ
: من سمح لك بالمغادرة..(اخفض يده لمعصمها شده له ارتطمت بصدره تحملق بقمر حياتها ببهاء)
ان كان مكانك هنا اذا لاتغادري مفهوم؟!.. هل سمعتني ! .. صرخ مؤكدا
..رمشت عدة مرات لتتساءل منبهرة : حقا!!
رد بأنفعال : انه اكثر وقت احتاجك فيه ..كيف تتركينني كيف تقدرين؟! مستحـــيل
اطبقت شفاهها المترجفة ..انهارت دموعها بصوت عويل : غبي احمق. .اسندت جبهتها
لصدره وراحت تحطم موضع قلبه بضربات خفيفة معاقبة انتظرته فترة طويلة ليراها حقا ..
رفع يده التي تحوي المفكرة طفلهما الصغير وعانقها بقوة ساندا ذقنه لرأسها دامعا مكررا
: اسف..حقا اسف سامحيني.. لاتتركي مكانك مهما حصل مهما فعلت تشبثي به قد اغدو شخصا
اخر ان فعلتي ولن اعرف نفسي وقتها..(ابعدها قليلا عن احضانه ..رفع ذقنها بيده لاعلى
قليلا لتتلامع الشمس في عينيها برقة) شكرا لك.. على انتظارك كل هذا والان وصلت ..سأعوضك..
..قبل جبينها بدفء وروحها تدغدغها لقربه ..الان استعادت قلبها بعد غياب ينبض بالحياة.
في منزل ليتوك.. شهق ايل وو مسح دمعته التي سالت اثر تلك الذكرى اهم ذكرى ربطتهم
حتى الان.. اعتصر قبضتيه بقوة مبرزا عروقه : غبية لقد أمرتها ان لاتترك مكانها مهما
حصل مهما فعلت ..
وقف صارخا افزع ليتوك الجالس على بعد مسافة : اذا لن تساعدني!. سأنطلق للبحث
بنفسي ..
تحرك خطوتين نهض ليتوك صارخا به :توقف ارجوك.. (توقف ايل وو) لقد بحثت كثيرا
ولم تجدها دعنا..دعنا ننتظر سول انا واثق انها ستساعدك كما فعلت معنا صدقني..
التف ايل وو بقطبة بين حاجبيه : سول!!!.. هل تمزح معي هيونغ .. فوق ماحصل أترديني
ان اكون ممتنا لها اكثر.. ثم من قال لك انها ستساعدني حقا.. انا وانتم هناك فرق شاسع
بيننا .. ألاتفهم صد...
: فقط اصبر وسترى من هي سول حقا... زمجر به ليتوك بقوة اسكته التفت ايل وو
زافرا
خرجت سول خلف جونغ كي من غرفتها .. توقفت فجأة.. وعينيها للارض.. التفت لها
بتعجب : ماذا هناك؟!
التحمت عينيها بخاصته بدت جدية جدا ..بصوت ثابت اعلنت : سأثبت لك ( اتسعت عينيه)
انني لست احمل مشاعر متبقية ..
جحظت عينيه اكثر فهمها فورا قلبه ارتجف فزع نحوها ليوقفها :سول سول كلا..
جحظت عينيه اكثر فهمها فورا قلبه ارتجف فزع نحوها ليوقفها :سول سول كلا..
كانت قد اغمضت عينيها بهدوء وهي ترمقه بابتسامة ساحرة ..اغمضت عينيها بهدوء
وهوت ارضا.. ارضها هي!!.. احضانه بين ذراعيه وغفى رأسها على صدره ..وهو يتنفس بسرعة
صدره يعلو ويهبط :تبااا ..رفعها مشى قليلا ويونا تحملق بهم بضياع.. مددها على الاريكة
جيدا واحتوى كفها القريب له.. وعيونه القلقة تلتهم وجهها ..
هدأت تعابيره قليلا لتعاود ذاكرته تشغيل كلماتها في راسه مجددا : سأثبت لك انني لست احمل مشاعر متبقية .. ارتفعت شفته بأبتسامته خاصة..أبات مهما ايضا مايظنه عنها.. جلست يونا بجوار يمينه على الطاولة تحملق بهما ..بهدوء سألت: ماذا الان؟!
هدأت تعابيره قليلا لتعاود ذاكرته تشغيل كلماتها في راسه مجددا : سأثبت لك انني لست احمل مشاعر متبقية .. ارتفعت شفته بأبتسامته خاصة..أبات مهما ايضا مايظنه عنها.. جلست يونا بجوار يمينه على الطاولة تحملق بهما ..بهدوء سألت: ماذا الان؟!
لف نظره لها ..ثوان ثم اجاب : ستغوص في الماضي مجددا .. لترى سبب مشكلة سو اون
واختفاؤها..
اتسعت عيون يونا : هي يمكنها؟!
جونغ كي نظر لسول بقلق يضغط علىكفها اكثر : نعم ..ولكن تعود بصعوبة بالغة
..همس لقلبه * وانا هنا لن اتركك*
" شهقت الحياة فتحت عينيها بقوة..
لفت نظرها لكل ماحولها.. وبهرت بالمكان في الممر الذي كان يحوي غرفة ميري في المشفى
هي تقف عند اخره.. وهناك هم مجتمعون عند باب ميري..اتسعت عينيها بتعجب..: تلك اول مرة
رأينا فيها ليتوك... لم هذه اللحظة! ..
سؤال حصلت على اجابته سريعا ..حين نظرت للممر الطويل امامها ..حيث مرت سو اون من امامها الى الداخل ..شهقت سول بأسمها : سو اون.. ( بدأت بالجري) فهمت لم الان انه وقت دخولها.. وعندما توجهت للمصعد خرجت
التفتت بجريها خلفها الركن لتراها تختفي خلف بوابة عزلت الممر كتب عليها *قسم الحمل والتوليد * قطبت سول حاجبيها مستغربة :ماذا؟! لم هن..(قطعت جملتها بشهقة بكفها الذي غطى فمها فهمت) لايعقل انها... ياللهي ألهذا اتخذت قرارها ذلك..
سؤال حصلت على اجابته سريعا ..حين نظرت للممر الطويل امامها ..حيث مرت سو اون من امامها الى الداخل ..شهقت سول بأسمها : سو اون.. ( بدأت بالجري) فهمت لم الان انه وقت دخولها.. وعندما توجهت للمصعد خرجت
التفتت بجريها خلفها الركن لتراها تختفي خلف بوابة عزلت الممر كتب عليها *قسم الحمل والتوليد * قطبت سول حاجبيها مستغربة :ماذا؟! لم هن..(قطعت جملتها بشهقة بكفها الذي غطى فمها فهمت) لايعقل انها... ياللهي ألهذا اتخذت قرارها ذلك..
ادمعت عينها رغما عنها رغم مافعتل لها ومافعل هو.. اكملت جريها بسرعة بقلب مقبوض..
فتحت الباب ودخلت وقفت وجدتها تنتظر مع بضعة سيدات..حان دورها فورا فلحقتها سول ودخلت
خلفها..جلست امام مكتبة الطبيبة التي تركت ورقة من بين يديها للمكتب ثم حملقت بسو اون
بتوتر ونظرت بعيدا.. وهي تعض شفافها عن اخبارها مالاتود سماعها في اخر يوم من حياتها.
.* انت عقيم امرأة لايمكنها ان تتلذذ بشعور الامومة* تلك الجملة تنسف المرأة وتفتت
قلبها وروحها اشلاء.. .. تسارعت انفاس سو اون منحينة ...وتسارع تدفق الدموع محاربا
للخروج قبل ان يتشتت داخلها المتهشم.. انهاارت بالعويل..عويل صامت كتمته بكلتا كفيها
تغلق شفاهها التي انهارت ترجوه بأسمه : ايل وو!! ميااان ايل ووو..
عويل شاركته فيه سول دون ان تشعر كلتاهما به.. لاتعلم انها بذلت دموعا مشابها
وقلبها اخنقها بغصة عجيبة: سو اون .. ياللهي ماهذا الألم!..
اخفضت نظرها المغلق وهي تضغط على قلبها
..فتحت عينيها قليلا لتصعق.. بالدخان الاسود الذي بات يحوم في ارضية المكان ويخفي حتى
قدميها .. صعقت تذكرت ماسيجري لقد انتهى ماجاءت لاجله وغاصت في الماضي لتعرفه لذا عليها
الخروج حالا.. فتحت الباب بسرعة وذهلت من منظر المكان دخان اسود يلف الممر يقترب من
مكانها والنور يخفت من كل المكان.. كالاوردة في الذراع..خيوط سودا تخترق الخائط بسكل
مخيف سيتفتت الحلم حالا عليه ان تخرج قبل ان يمحي روحها بداخله : الللعنة!.. بدأت بالجري
بجدية بسرعة..
وصلت لاخر الممر التفت يسارا.. وسرعتها تزداد اذ السواد يلاحقها يغلق كل الممر
خلفها.. رات النافذة امامها زادت من سرعتها .. فتحتها ومدت نصف جذعها للخارج لترى مخرجها
ابتسمت براحة هناك مسبح صغير للزينة ,الماء وسيلتها ..لفت نظرها للخلف متران وينتهي
امرها صرخت ارتفعت فوق النافذة بسرعة البرق وقفزت حلقت في الهواء للاسفل اغمضت عينيها
بقوة وغاصت في المياه وهناك في طريق الغوص صور بدخان اسود تتحرك سريعا اصوات حشود متداخلة
محطة قطار مليئة بالمارة..ساعة تشير لل4 عصرا.. رقم 11 رقم المحطة..دايجون.. ظهر سو
اون لفت بوجه دامع ثم اكملت طريقها للقطار.. فتحت عينيها بقوة رهيبة في الماء فهمت
مكانها الان اين هي .. فجأة انقلب بها المكان بسول..انتقلت لاعمق نقطة في بحر احلامها
.. ابتسمت برضى وباتت تجذف لاعلى بذراعيها بقوة.. سبحت جيدا
باتت تهلوس عنده بات اسمه العادة والمخرج.. كانها تناديه ليهبها الحياة لتعود
لها.. قطب حاجبيه بقلق ضغط كفها اكثر مناديا :سول سول اجيبيني !.
ابتسمت في البحر صوته يداعب قلبها اولا .. اخرجت راسها بقوة شهقت يتراءى لها
لمعان الشمس البهية في ذلك المكان العجيب .. اغلقت عينيها عنوة.
.لتشهق فورا فوق الاريكة لفت ذراعيها فورا حول رقبته وهومصدوم وهي تشهق تتنفس سريعا ورغم ذلك تبتسم .. تبتسم لانها تراه اول شي كلما عادت تخطف جرعة امانها بين ذراعيه كلما خافت.. همس بصوت مرتجف من قربها : ان...ت بخير!
.لتشهق فورا فوق الاريكة لفت ذراعيها فورا حول رقبته وهومصدوم وهي تشهق تتنفس سريعا ورغم ذلك تبتسم .. تبتسم لانها تراه اول شي كلما عادت تخطف جرعة امانها بين ذراعيه كلما خافت.. همس بصوت مرتجف من قربها : ان...ت بخير!
اجابت بكل جراة: نعم فأنت هنا!
شل مصدوما مكانه فقط قلبه يضرب صدره بقوة يشعرها بفداحة مافعلت.. ابتعدت عن
رقبته بهدوء وقعت عينيها على يونا المنبهرة منهما ثم ابتسمت خجلا ويونا تهز راسها
: ااه سأجن
انتبهت من بسمتها بفزع الى ساعة الحائط :الثالثة والنصف.. تبا لن يلحقها .. قالت بقلق ورجاء
انتبها لها معا بتوتر ..جلس للطاولة امامها يسألها سريعا : اين هي الان؟
نظرت اه بلهفة : محطة دايجون ..لم يتبقى الكثير عليه ان يسرع..
رفع هاتفه فورا..ثم وقف .... رن هاتف ليتوك رفعه بانزعاج وحين راى اسم جونغ كي تكلم بلهفة: جونغ كي! هل سول بخير؟؟
لم يهتم وتكلم بلهفة : هيونغ..لايزال ايل وو جنبك!..
نظر ليتوك لايل وو باستغراب : ماذا هناك؟!
حملق ايل وو بليتوك بأستغراب وترقب أحقا ستساعده!. لايمكنه ان يصدق!ولا في اجمل
احلامه.
وقف ليتوك من فوره حين ردد جونغ كي العنوان سريعا..تمتم ليتوك بفزع : ماذا محطة
دايجون حقاا؟!؟
اتسعت عيون ايل وو التقط الهاتف بسرعة من يد ليتوك وتحدث بسرعة : مالذي تقوله
الان؟ !
هدأت ملامح جونغ كي واكمل : اقول انها في محطة المؤدية لدايجون قطار 11 الساعة الرابعة لم يتبقى لك الكثير ليغادر
اسرع..
تصلبت ملامح ايل وو :كلا كلا لن تغادر .. كاد ان يغلق الخط.. لكن صوتها وصله
فهدأت ملامحه كل شي فيه ..حين سمع اسمه يترنم من صوتها ..لم يسمعه منذ سنين : ايل وو!
كانت تعتصر قبضتها بقوة تتذكر مارأت في الحلم وتعتصر الما.. قفزت سريعا وخطفت
الهاتف من يد جونغ كي يحدق بها باستغراب
.. اعاد الهاتف ايل وو لاذنه بكل هدوء ليسمع صوتها مرة اخرى ويتأكد :ايل وو هل تسمعني!
..تكلمت بجدية
اجاب بصوت عميق : نعم سول.. ابتلع ريقه
سبقت كلماتها دمعتها التي هبطت بألم امام عيني جونغ كي قطب حاجبيه بحيرة
:ايل وو... ان سو اون(صمتت تبتلع غصتها)
ان سو اون عقيم.. لهذا تهربت منك... اغمضت عينيها بوجع.. شهقت يونا واغمض جونغ كي عينيه
متفهما
جحظت عيون ايل وو وحدقته ترتجف زلزال ضرب روحه الان :ما.ما..ذا.. قلتي للتو.. (اطلق غصته العميقة التي خنقته ودموعه تراجفت في مقلتيه اكثر) تلك الغبية الحمقاء. .رمى الهاتف لليتوك الذي التقطه بأعجوبة وراح يجري بسرعة يلاحقها يصك على اسنانه لن يرحمها عندما يراها..
خرج يجري بسرعة كبيرة وسط الشارع الى سيارته.. وخلفه من العدم ظهرا نقطتا نور بيضاء وسوداء كبرتا بدخان كثيف حولهما ليتحولا الى ذلك الشبح وبجواره ذلك الخيال الابيض لجسد انسان لكنه دخان ابيض يحلق فوق الارض بمسافة.. ينظران لايل وو وهو يجري بلهفة وجنون..
ابتسمت شفاه شبح الموت بشر قائلا: ستساعدينهم هذا المرة ايضا.. انهما ايل وو وسو اون من اتحدث عنهما همم؟؟!
ثوان حتى اجابت بصوت هادئ ورخيم : ليس هذه المرة.. لا استطيع. .لا اريد.
ابتسمت ثنايا شفتيه بخبث وشر اكثر : كما توقعت.. وتحرك بكل هدوء يمينا باتجاهها
وتداخل معها توحد الدخانين بواحد اسود كثيف ..
اختقنت سول بغصة عميقة وهوت جالسة للاريكة تعابيرها متشنجة بألم.. ثم احتوت معصمها والوشم بقوة انه يحترق يشتعل ويؤلمها بوجع رهيب..
انتبه لها جونغ كي. .هرع لها متمسكا بكتفها للارض : ماذا هناك ماذا يجري..
اختقنت سول بغصة عميقة وهوت جالسة للاريكة تعابيرها متشنجة بألم.. ثم احتوت معصمها والوشم بقوة انه يحترق يشتعل ويؤلمها بوجع رهيب..
انتبه لها جونغ كي. .هرع لها متمسكا بكتفها للارض : ماذا هناك ماذا يجري..
حدثت به بألم فظيع : لا اعلم اح... رقني فجأة
ابعدت يونا كف سول عن الوشم بهدوء وشهقت اثر الزهرة وحدودها منتفخة كأنها كوت
بالنار حديثا فوق المنطقة
توقف بجريه الفظيع في المحطة .. صدره يعلو ويهبط بجنون اخترق نصف الطريق جريا
بسبب الزحام ..عيونه تخترق المارة والركاب
بجنون وهو وسط تجمعهم الغفير.. مرر يده عاليا فاخترقت انامله غرته رفعتها لاعلى ثم
تركها لتنسدل كسنابل حقل بهية في اجمل نسائم الصيف مداعبة لهم.. كما كانت تداعبهم سابقا
وتقتلها هذه الحركة ويتعمد فعلها ليراها ذائبة في سحره اكتر : سووو اووون!!
صرخ بصوت مرتجف يضج بالشوق والحنين ..تعثرت بخطوتها عند باب القطار انفجرت الدموع
في عينيها بقوة كانهم كانوا ينتظرونه ليشكون له منها ستحرمهم الموت فيه كل صباح ومساء
.
مسحت وجنتيها بعنف واكملت خطوتها.. اكملتها حين لمح ظهرها فرأى عنادها على الرحيل..
فزادته اشتعالا على ارغامها.. صك اسنانه وجرى نحوها ..
شدها من ذراعها تراجعت بفزع خوفا من
السقوط لطمها بالحائط احد الاعمدة المربعة الموجودة .. وصفق كلا كفيه للحائط بعيون
مجنونة تلتهمها ودموع تموت عشقا بها ..ضاعت في النظر لهم بدهشة رهيبة ترتجف امامه الان
كل اوصالها المتشتتة تحتاجه ليجمعهم مجددا بعد ان دمرها الخبر. . صرخ يرجفها اكثر
.. اوقف بعض المارة بصدمة : من سمــح لك بالمغادرة.. ستدفنين معي طول حياتك انه مكانك
بقربي ولو كنت مجنونا ولو كرهتك ولو نفيتك خارج حياتي وعدتيني ستبقين.. والاااان!
توقف يلفظ انفاسه تكلم بصوت مرتجف حنين
بفعل دموعه التي انهارت حصونها اخيرا: والان حين علمتِ ان هناك نقصا سيحصل تركتني اقف
مكاني وهربتي..
جحظت عينيها بوجع لانه عرف سالت دموعها اكثر.. ونظرت بعيدا.. بعيدا عن عينيه
خجلا
صررخ لينفي فعلتها الان.: انا الناقص هنا بكل ما افعله امام عظمة حبك لي.. انا
من يطلب ان يفني عمره اضعاف ليسعدك.. لاتتركييني ..صرخ بقوة
:لكننــي!!.. صرخت ثم انهارت منسدلة للارض باكية اكثر.. رفع رأسه لاعلى سيجن
لشدة اشتعاله الان.. شدها من معمصها بقوة لدرجة وقوفها امامه ويده الاخرى اطبقت على
ظهرها لتلتصق به حملق في عينيها بحدة وليس يمزح
: لست احتاج لشئ ليبقيكِ بقربي ليقوي رباطكِ بي.. لا لتبتعدي عني لست احتاج سواك ..هل تريدين ان اموت
: لست احتاج لشئ ليبقيكِ بقربي ليقوي رباطكِ بي.. لا لتبتعدي عني لست احتاج سواك ..هل تريدين ان اموت
هزت راسها سريعا وهي باكية.. شد راسها لصدره بعنف اطبقه عليه :اذا موتي هنا!
..........................
..........................
وقت الغروب حان حين طرق جونغ كي باب منزل ليتوك.. فتح لهما بلهفة ابتسم لجونغ
كي وسول ويونا خلفه : اذا؟!
ابتسمت سول وهي تخترق طريقه بجواره :جلسة قهوة فأنا لم احظ بخاصتي..
انبهر ليتوك بأبتسامة الجمال التي كانت تزين وجهها مستغربا ..نظر الى جونغ كي متساءلا حين دخلت يونا خلفها.. هز جونغ كي كتفيه مبتسما مدعيا عدم المعرفة ولاغيره كشف عليه غطاء حقيقتها الان ,يحتاج لبعض التأكيدات فقط.
انبهر ليتوك بأبتسامة الجمال التي كانت تزين وجهها مستغربا ..نظر الى جونغ كي متساءلا حين دخلت يونا خلفها.. هز جونغ كي كتفيه مبتسما مدعيا عدم المعرفة ولاغيره كشف عليه غطاء حقيقتها الان ,يحتاج لبعض التأكيدات فقط.
جلسوا متجمعين في صالة الجلوس يتناقلون اطراف الحديث.. وميري تسند راسها لساق والدتها نائمة والأخيرة تغرس يدها في شعرها مداعبة.. وقتها اتصل ليتوك أمامهم بأيل وو .. اجاب الاتصال وثبته في مكانه في السيارة ويده الاخرى تحتوي كفها بين المقعدين بجواره بقوة خشية ان تفلت ثانية اخرى ستغدو ارعب حينها..
نظر بعشق لها التهمها ثم تكلم : انها حقا كما قلت لكم انها بجواري الان
تألمت سول قليلا للحظة ثبتت كفها على
معصمها بدى اشد حرارة من سابقه. .حملقت في جونغ كي قليلا ثم اشاحت نظرها بعيدا قبل
ان يلحظها ويبدأ بجنونه..
ايل وو اشار لسو اون فإومات له : هل يمكنني ان اكلم سول اود ان اشكرها كثيرا..
بابتسامة حدق ليتوك بها ثم ناولها الهاتف : يود شكرك! ..
قال مترقبا نظرتها التي تبدلت من صدمة الى ابتسامة هادئة اومأت له واخذته منه : نعم ايل وو.. عينا جونغ كي تراقبانها بنهم بكل هدوء مغلف ممكن..
قال مترقبا نظرتها التي تبدلت من صدمة الى ابتسامة هادئة اومأت له واخذته منه : نعم ايل وو.. عينا جونغ كي تراقبانها بنهم بكل هدوء مغلف ممكن..
ايل وو نظر لسو اون شبك يدها اكثر وتكلم بصوت رخيم : ان اقول لك اسف بتلك البساطة
فتلك وقاحة.. اشكرك حقا من صميم قلبي لكل شي فعلته ولم تفعله لا اعرف كيف اشكرك وارمم
الصدغ الي حدث انه.. سوول...سول مابك؟؟
الجميع حولها انتبه انها تنفسها ازداد باتت تصدر انينا الم مضاعف ليس معصمها
بل الم مدمر يجتاح كل جسدها.. نفسها الطويل الامد حملقت بجونغ كي ليست ترى غيره.. قطبت
حاجبيها بشدة وصرخت وهي تعيد جسدها للخلف بقوة ارتطم بظهر الاريكة سقط الهاتف ارضاا..
تجمعوا حولها ..جونغ كي امامها بهلع.. رجعت برأسها للامام بقوة فتحت عينيها
بقوة ..شهق الجميع من شدة تلونهم بالازرق ..صرخة قوية صدرت منها ابعدت يونا يدها عن
ذراع سول اذ اخترق اللون الازرق بأشعاعه الفسحات بين اناملها .. عويل قليل صدر منها
من شدة الالم
لايزال صراخ ايل وو بفزع ليفهم :ماذا يجري هناك فليخبرني احدكم.. تناولت الهاتف
بورام وراحت تكلمه عما يحصل معها استغرب اذ هو لايفهم من الاساس وضعها.. الا جونغ كي
والان بات الاكثر جنونا في عجزه عن فهم مابها.. اختفى النور في عينيها هدأت في ثانية
عاد ليظهر صرخت من الالم وبين ذهابها وعودتها التي تكررت الف مرة.
كانت الظل الابيض يتصارع للخروج والدخول ضمن جسد شبح الموت ذلك منظر صراعهما
كان مدمرا
ومابينهما رات نفسها تغرق ثم تقف على ناصية الشارع. . ناقلة ضخمة تقطع الشارع
تتجاوز اشارة المرور وتكمل طريقها بسرعة رهيبة لتصدم سيارة ايل وو وسو اون وهما يكلمان بورام الان
بلهفة .. تطايرت سيارتهما .
صرخت سوول برعب :كلااااااا ارجوووك.. شدت على يد جونغ كي التي تحتوي كفها بجنون
ابيضت اصابعها وهو كذلك سيجن الان ..
ارتطمت سيارتهما بالارض التفت حول نفسها حتى استقرت وانقلبت الناقلة ايضا سال سائل الوقود ملأ الشارع حول الناقلة ويسيل بأتجاه سيارتهما خرجت سو اون بصعوبة وقعت على ارض الشارع تنزف تطالع ايل وو المعلق في الداخل بفعل الحزام دماء كثيفة تنزل من رأسه ولايشعر بشئ سالت دموعها باكية..
رفعت نفسها بصعوبة سقطت مجددا ع بطنها بكت اكثر صارخة باسمه ..مشت بارجل متمايلة تكاد تلتف حول نفسها نادت بصوت مهزوز : هل ... اعدتني لتموت.. امامي ايهااا الغبي الاخرق.. انهض الان ...صرخت به باكية مشت بضعة خطوات سقطت وزحفت نحوه بصعوبة ادخلت يديها فتحت حزام امانه سقط ارضا افاق قليلا ليراها بشكل ضبابي.. اشتعلت النيران ..
ارتطمت سيارتهما بالارض التفت حول نفسها حتى استقرت وانقلبت الناقلة ايضا سال سائل الوقود ملأ الشارع حول الناقلة ويسيل بأتجاه سيارتهما خرجت سو اون بصعوبة وقعت على ارض الشارع تنزف تطالع ايل وو المعلق في الداخل بفعل الحزام دماء كثيفة تنزل من رأسه ولايشعر بشئ سالت دموعها باكية..
رفعت نفسها بصعوبة سقطت مجددا ع بطنها بكت اكثر صارخة باسمه ..مشت بارجل متمايلة تكاد تلتف حول نفسها نادت بصوت مهزوز : هل ... اعدتني لتموت.. امامي ايهااا الغبي الاخرق.. انهض الان ...صرخت به باكية مشت بضعة خطوات سقطت وزحفت نحوه بصعوبة ادخلت يديها فتحت حزام امانه سقط ارضا افاق قليلا ليراها بشكل ضبابي.. اشتعلت النيران ..
صرخت سووول اكثر ارتدت في مكانها بألم..
شئ يجعلها ترى الحلم واخر يسحبها منه بقوة لم تعاني هكذا وضع من قبل.. خلاياها تتمزق
.. اشتعلت النيران صرخت سول بقوة. . انفجرت باكية :كلاااا ايل ووو كلا سو اون ..
سكتت اذ عاد بصرها ليريها الحقيقة لايزال يكلم بورام بقلق .. نظرت بعينيها الزرقاء
لبورام خلف الاريكة بحدة وسط دهشة الجميع سحبت الهاتف وصرخت به : ايــل ووو ..تأوهت
بقوة اختفى النور وعاد ..ظهرت الناقلة في عينيها وقفت صارخة به : الناقلة يميناااا
التفت بسررررعة..
كلمها بحيرة : عن ماذا.. رأى الناقلة
من النافذة ..صدم بذهول اذ انهاحقا لم تقف استعد بشدة لف مقوده بسرعة كبيــرة لف بسيارته
لفت بسرعة احتك اطارها بالارض ضربت الناقلة طرفها الاخير وهي تتفلت من مسار الناقلة..
فيها السائق يشاجر زوجته ثملا حد الضياع ضربها ع راسها بعنف مهددا وهي تحمي وليدها
بقوة صعق حين مرت سيارة ايل وو من امامه بسرعة تصادم مع مؤخرتها
التفت سيارة ايل وو بقوة على اطاراتها ..فقد السائق السيطرة انقلبت سيارته وانزلقت قليلا على بلاط الشارع الاسود خلفت شرارات كثيرة سال وقودها بسرعة
التفت سيارة ايل وو بقوة على اطاراتها ..فقد السائق السيطرة انقلبت سيارته وانزلقت قليلا على بلاط الشارع الاسود خلفت شرارات كثيرة سال وقودها بسرعة
فتحت سو اون بابها ونزلت مترنحة بعض الدماء على جبهتها لكنها مركزة وكذلك ايل
وو.. الام تحاول جاهدة اخراج وليدها من النافذة التي باتت اعلى منهما اذ رأس الشاحنة كلها
مستلقية على جانب السائق .. تحاول الصعود بقوة ملطخة بدمار غزيرة بالكاد تركز
تسلقت لتسند ذراعيها للنافذة المهشمة ومدت صرة وليدها وهي بالكاد ترى امامها لم
ترى لم سوا سوأون في الشارع ابتسمت بدفء واشارت لها به ..سو أون صعقت ثم نظرت للنيران التي
بدأت بألتهام الناقلة من نهايتها قدماها جرت بسرعة..صعق ايل وو وصرخ بها :عودي الى
هنا الان!
لكنها تكمل قلبها يخطفها له بطريقة عجيبة ..
اصبحت تحت النافذة المقلوبة لاعلى مدت ذراعيها رمقتها االام نظرة أمل..أمل ينبض
بالحياة :أعتني به!.
ارتجفت دموع سو اون وارتمى الصبي بداخل حجرها من الاعلى التقطته بحضن عميق لصدرها ..اخفضت نظرها له منفعلة حملقت به قطرات دمار لوثت وجه الناصع البياض بعض الاثار السوداء..وهو ينام هنيئا بين ذراعيها لم يكترث لكل ماحصل ومايجري أنتقل من حضن ام الى حضن ام هنا.. تنتهي حدود عوالمه
سقطت قطرات دموعها فوقه.. صرخات ايل وو ايقظتها من هيامها به ..نظرة اخيرة من امه له وهت للداخل مودعة.
ارتجفت دموع سو اون وارتمى الصبي بداخل حجرها من الاعلى التقطته بحضن عميق لصدرها ..اخفضت نظرها له منفعلة حملقت به قطرات دمار لوثت وجه الناصع البياض بعض الاثار السوداء..وهو ينام هنيئا بين ذراعيها لم يكترث لكل ماحصل ومايجري أنتقل من حضن ام الى حضن ام هنا.. تنتهي حدود عوالمه
سقطت قطرات دموعها فوقه.. صرخات ايل وو ايقظتها من هيامها به ..نظرة اخيرة من امه له وهت للداخل مودعة.
:سو اوووون!... صرخ بجنون حين لمح الاشتعال
بات ضخما اكثر مقتربا من اول الشاحنة.. سيارات الشرطة والاسعاف واطفاء الحريق ملأن
المكان... لكنها مسألة ثوانٍ فقط.. اتسعت عيون سو اون حين التهبت اضواء النيران في
عينيها لشدة قربها منها وايل وو يجري بجنون نحوها سيصلها قريبا هو الاخر.
صرخة سول بدموع كالجمر تشق طريقها على خدودها
:ارجووك لااا .. احدثت زلزال كسر اتصال الشبحين ببعضهما ... ضرب الانفجار المكان
بقوة غلف الشارع بأكلمه.
تتبــــــــــــــــــــع
تتبــــــــــــــــــــع
عجزت مو عارفة كيف ارد او اعلق اجمل واحلى واقوى بارت الصراحة لحد الان والقصة كل مالها بتوعدنا انها ما رح تنتسى من قلوبنا ابدا ابدا ابدا .. يعني ببدايتها وكثرة الشخصياات قلت مستحيل اعرف اركز فيهم كلهم للنهاية بس لاااا وييين شووو بحكي كلهم ع بعضهم صارو متل الوشم بذاكرتي .. ما بدي احكي كثير عن ابداعك سواء بالفكرة الخيالية او اسلوب الكتابة والسرد وترابط الاحداث بس بدي احكي عن شغلة لفتتني خاصة بهاد البارت .. هاي مو قصة او رواية هاي درس حياتي المفروض الكل يقرأها ليتعلم منها .. يعني الصراع بين الملاك الابيض وشبح المووت كان نفسو بيدور جواتي .. جزء مني بدو يعاقبهم وجزء بدو ينقذهم .. بارت بيعلمنا التسامح من الالف للياء بيعيشك الشعور وبيعطيكي الفرصة تكوني الحكم .. تسامحي او لأ .. بانتظار ع نااار للجاي واعتقد يعني نهاية ايل وو و سو اون مش بس مسامحة وانقاذ همة كمان شكلهم حصلو ع هدية .. الفكرة ذات نفسها دمعت عيوني لاجلها .. يعني سماح وهدية وواااه رجعتيلي الامل بقلبي. ♡♡♡♡♡♡♡♡♡ فايتنغ
ردحذف