...سعادتي غير المتوقعة...
Written By :
♔ Άṧṃạắ ♔
هكذا حصل الامر وها انا اجري بقلب مكسور ومشاعر
محطمة بكل قوتي في شوارع المدينة ودموعي ترجع للخلف من شدة البكاء، الى ان نال مني
التعب فتتركني قدماي التان لم تعدا تقويان على حملي في احد الارصفة امسكت
بصدري بيد والاخرى اغطي بها فمي لأمنع تلك
الشهقات من الخروج كان كل من يمر بي يستغرب حالي ولكني لم أبه لأحد ولم اتحرك الا
بعد ما افرغت نوبة البكاء التي اعترتني بسبب ما يحصل معي هذه هي المرة الخامسة
لرفض اهلي تقدم اون هيوك لخطبتي هل يتعمدون تعاستي هل يريدون تدمير حياتي.. ماذا
يريدون برفضهم المتواصل له مع انه من عائلة جيده ويحبني مذ كنت صغيرة انني حقا
الاتعس على وجه الارض، نهضت وبخطى متثاقله مشيت الى تلك الشقة التي اعلم انني لن
اجد احدا هناك لأرتاح قليلا من كل شيء حولي، اثناء مسيري الى هناك بهدوء وبطء
وكأنني اتقبل واقع اننا لن نكون معا، اجتاحتني الذكريات بتلك اللحظة كيف حصل كل
شيء معي منذ البداية وهكذا بدأت تمر امامي بعيون دامعه وقلب مكسور وكأنني اخط اخر
سطر لحكايتنا وحبنا ...
********
توقفت عن المشي وهي تنظر من خلف زجاج محل الهدايا
الى تلك الكره الزجاجية الصغيرة التي بداخلها اميرة جميله تنام على غصن شجرة مزينة
بنجوم تلمع
لمياء:" اخي اخي اريد ان تشتري لي هذا
الان"
تقولها تلك الفتاه البالغة من العمر عشر سنوات
وهي تشد بقميص اخيها يغلق اخاها سماعه الهاتف ويرمقها بنظرة غضب ونزل لمستواها
"الم تقولي انك لن تزعجيني اه ليتني لم
اخذك"
مطت شفتيها بدلال "ولكنها اعجبتني"
امسك برأسه وتنهد لا يعلم كيف يخرج من هذا الموقف
فهو سيتأخر عن حفله تخرجه وهي عنيدة جدا اتصل بصديقة مجددا ليخبره بالأمر فأتى
ومعه ولد بعمر الخامسة عشر تنهد صديقة عندما رأى اصرارها والتفت ناحية اخيه
"اون هيوك هلا دخلت معها واشتريت لها ما
تريد ثم تلحقاننا"
لم يسعه الرفض فقد غادرا فعلا كتف يداه يفكر كيف
لأخية ان يقحمه مع صغيرة في يومه الاول من وصوله المدينة التفت لها وهو رافع احدى
حاجبية
هيوك: "ماذا تريدين ان تشتري هاه"
ابتسمت ابتسامه طفولية مشرقة وقالت كلماتها
العفوية التي علقت بقلبه فور سماعها
لمياء: "اوووو انك وسيم جدا وكأنك احد امراء
قصص الخيال او احد ابطال قصص المانجا"
اجابها باستغراب: "ماذا ..."
مدت اصبعها الصغير ولمست وجنته وبدهشه قالت:
"وووو انك حقا رائع"
اون هيوك كان من عائله منفصلة هو يعيش مع امه
خارج البلاد، اما اخية و ابيه كانوا جيران مقربون للمياء وعائلتها،
بعد ان كبر اون هيوك قرر الاستقرار والعيش مع
ابية واخيه خصوصا بعد زواج امه وعاد في يوم تخرج اخيه الذي اصطحبه معه وهكذا كان
لقائه بها...
وهكذا كبرت علاقة لمياء و اون هيوك، هي تحبه حب
طفولي لا اكثر بسبب انه يشبه امراء القصص الخيالية التي تتابعها دائما.. اما هو
مغرم بها لتصرفاتها العفوية والتي تجعل منها رائعة بنظره لان الفتيات في الخارج
لسن هكذا..
ايضا هي جميله جدا بطريقة طفولية ولها ابتسامه
ساحرة وضحكة مميزة ببحه قليله تجعل من قلبه يرفرف كلما سمعها.. ..
بعد فترة سافر اخيها مع اخو اون هيوك ليدرسا
دراسات عليا بالعاصمة .. ..وهكذا اصبح اون هيوك كل شيء بالنسبة لها لأن اخيها كان
الوحيد المهتم لأمرها وذلك بسبب انشغال والديها بالعمل كثيرا .. ..
كان اول مرة يصارحها بحبه عندما كانا يلعبان معا
بالثلج فهي مغرمه بالشتاء كثيرا وفي كل شتاء كانت تجبر اون هيوك على الخروج واللعب
معها وكان يخرج برغم كرهه للثلج وللشتاء ....
كانت تغني بأغنيه عيد الميلاد لنفسها وتبني رجل
ثلج يشبهه، هو كان ممدد وعيناه مغمضتان ومكتف يداه، ضحك عليها وفتح نصف عين هيوك:
"كيف لأحد ان يغني لنفسة اغنية عيد الميلاد هاه"
توقفت ونظرت اليه عبست قليلا وقالت: "لما
تستغرب فلا احد يغنيها لي في البيت سوى اخي ولكنه ليس موجود فمن سيغنيها لي"
عندها قام اون هيوك وجلس خلف رجل الثلج وقال
مشيرا بيده اليه
هيوك: "هذا سيغنيها لك "
وبدأ يغنيها بطريقة مضحكه وهو يحرك يدية من خلف
رجل الثلج كانت تضحك بقوة كبيرة على شكله وصوته تمددت على الارض من شدة الضحك،
انتهى واخرج رأسه من خلفه قائلا
هيوك: "صوتي لم يعجبك"
جلست ونظرت اليه بتلك العيون المحبة التي دائما
تنظر اليه بهما وهزت راسها يمين وشمال قائلة:
"وهل هناك شيء لا يعجبني فيك"
،وواصلت النظر اليه بحب كبير ومشاعر عفوية، تدل
على انه كل شيء بالنسبة لها بتلك اللحظة،
شعر بدقات قلبه تجبره على التقدم اليها والجلوس
امامها ليخبرها انه يحبها تردد قليلا ولكنه اخذ نفسا وزفره وثبت نظرة عليها
هيوك: "اريد ان اعترف لك بشيء"
ظهرت عليها علامات التعجب وقبل ان تفتح فمها
لتستفسر امسك بخديها وقرب وجهه منها وطبع قبله خفيفة على شفتيها الباردة ثم ابتعد
عنها، وعند ما وجد ذهولها ضحك بخفة وقال
هيوك: "انت اغبى مخلوقه عرفتها بحياتي"
وارجع شفتيه لتحتضنا شفتيها مجددا باعثا الدفء
الى كل خلية من خلايا جسدها فتح عينيه ليرى ملامحها المستمتعة بالأمر فضحك بقوة
الى ان افزعها وايقظها من غرقها بتلك القبلة همس وما زالت شفتاه ملتصقه بشفتيها:
"هل اعجبتك الى هذ.... اه"
لم يكمل فقد هوت يدها على صدرة وابعدته والغضب
يعتريها نظرت اليه ثم غطت وجهها بكلتا يديها، وبدأت تشتمه ثم غادرت للبيت وصلت
لترتمي بسريرها وما تزال تغطي وجهها، تحس بالنار تخرج من اذنيها وجسدها كأنه يشتعل
وقلبها يطرق بجنون وكل حواسها مازالت متأثرة بدفء شفتيه وماتزال تشعر بهما بين
شفتيها لم تعد تفكر بشيء غير ذلك الذي سرق قلبها بتلك القبلة ليحول حبها الطفولي
البريء الى حب أنثوي وعشق كبير بلحظة واحده، وظلت هكذا الى ان غلبها النوم بتلك
المشاعر التي لم تعرف لها سبيلا الى قلبها قبل ذلك اليوم...
وهكذا اصبحت لمياء مغرمة كليا بشيء اسمه اون هيوك
كانت تصمت اذا رأته صامتا وتبكي اذا رأته حزينا تضحك اذا ضحك وتمرض اذا مرض،
باختصار كانت كظله لا تفارقه ابدا وتقلده بأي شيء يفعله.. .. هو حبيبها وصديقها
وكل عالمها.. ..
هو ايضا اغرق بحبها كليا وتلك النظرات التي تنظر
اليه بهما وهي ممتلئة عشق جنوني به، تعتبر الاكسجين الذي يتنفس .. ..
كانت تخبر اخاها بكل شيء عنها وعن اون هيوك
وصوتها يشع بالسعادة كلما تكلمت معه.. وهو الوحيد الذي يعلم حقيقة ان لمياء لا
تستطيع العيش ابدا بدون هيوك، إضافة الى صديقتها من ايام المدرسة اسماء، فهما
يدرسان معا منذ الصغر وصديقات جدا..
ولكن في ذلك اليوم الذي لن تنساه ابدا ...
كانت لمياء و اون هيوك في سطوح منزلها وهو
مكانهما المفضل الذي مهما جلسا به لا احد يزعجهما ولا احد يعرف بمكانهما ابدا
..كانا فرحين لان اليوم هو موعد مجيء اخوتهما من السفر.. ويتحدثان بسعادة
لمياء "هيوكي انظر الى تلك النجمة .."
نظر هيوك الى حيث تؤشر له بأصبعها :"ماذا بها.."
لمياء "انت بالنسبة لي اجمل منها وتلمع
بعيني اكثر منها ..تعرف لو كانت تستطيع الحركة لهربت كلما رأتك ولو تستطيع الكلام
لصرخت بأعلى صوت حتى يسمع جميع سكان الارض والفضاء عن غيرتها من جمالك"
ضحك هيوك على وصفها والتفت لها قائلا
: "حقا ...ولكن اتعلمين اين موقعك بالنسبة
لي"
هزت رأسها بحماس وهي تمسك بكلتا يديها:
"اخبرني.."
صمت قليلا ثم وقف وصعد على سور السطح وفرد يداه
هيوك: "انت بالنسبة لي هذه السماء بكاملها
التي تحتوي جميع النجوم والاقمار والكواكب والمجرات والتي بدونها لما وجد
شيء.."
لم تقوى على مقاومه ما سمعته تمددت وفردت يداها
وتنهدت براحه كبيرة وهي تنظر للسماء وتضحك نزل من السور وتمدد بقربها
هيوك: "الهذه الدرجة فرحت كم انت سطحية
وتؤثر فيك ابسط الاشياء"
التفتت ناحيته وقالت
: "انا سطحية عندما يتعلق الامر بك فحسب فأي
شيء تفعله او تقوله لي مهما كان تافها عندي هو الاروع على الاطلاق"
التفت ليواجها وجدها متكئة على يدها ابعد يدها
ووضع رأسها فوق يده ثم احتضنها بالأخرى وهمس بقرب اذنها
هيوك: "احبك"
دفنت رأسها في صدرة واحاطت بذراعيها خصره انها
تشعر بامتلاكها العلم بإمساكه هكذا
لمياء: "واناااااااا"
ابتعدت عنه قليلا لتنظر الى وجهه
وتقول بتلعثم وارتباك: "ايمكنني عمل شيء سيء
الان"
حاول اخفاء ضحكته وادعى عدم الفهم قائلا:
"ماذا ستفعلين"
ازاحت بنظرها عنه :"افعله ام لا"
ضحك قليلا :"حسنا افعلي ما تريدين"
شعر برجفتها وضربات قلبها المتسارعة عندما قال ذلك،
اخذت نفسا وزفرته ثم نظرت الى شفتيه بارتباك عضت على شفتها السفلى محاوله اخفاء
توترها ثم اغمضت عيناها بقوة وبسرعه خاطفة قبلت شفتيه وابتعدت محاوله النهوض ولكنه
ارجعها بقبضته لتصبح حبيسة احضانه، كانت تنظر اليه بقوة امسك بخديها بكلتا يديه
وقال
: "اتسمين هذا شيء سيء .. الان ساريك الشيء
السيء"
لم تفعل شيء ولم تقل شيء فقط تنظر اليه وماهي الا
ثوان حتى تعانقت شفتيهما بقوة كبيرة واصبحا يتنفسان بعضهما ..مرت نسمات دافئة بهما
بروعه باعثة شعور جميلا لكلاهما توقف قليلا ليهمس لها:
"افتحي عينيك استضلين تغمضينها هكذا في كل
مرة نقبل فيها بعضنا افتحيها اود ان ارى جمالها"
فتحتها ببطء لترى وجهه المبتسم وكأنه بين تلك
النجوم التي تراها في اعالي السماء ابتسمت لرؤيته اقترب منها وابعد خصلات شعرها
التي قرب عيناها ورأى تلألأ النجوم بعينيها، هكذا كل يرى الاخر نجما لا يقوى على
العيش بدونه ضحك كلاهما ثم قبل جبينها واسند راسه عليه وقال كلماته التي تمنت الا
تنتهي لكي ترتوي من انفاسه فكم تعشق قربه منها بتلك الطريقة
هيوك :"انت عشقا لا ينتهي بالنسبة لي"
لم تعد تقوى على الرد فقط اومأت برأسها
كانت تلك اجمل ليله بالنسبة لهما
.. الى اللحظة التي سمعا صراخ من البيت ثم دخل
اخوها الى السطوح
وهو يصرخ "اين ذلك الوغد"
رآهما وتوجه اليهما اخذ اون هيوك من قميصه
:"انت ان رأيتك معها بعد اليوم سأقتلك ..اغرب عن وجهي.. خونة تافهون"
لم يحاول الاستفسار فقد كان الوضع سيء جدا وغادر
بعد ان نظر الى لمياء تلك النظرة المنكسرة، لمياء صرخت لأخيها :"ما بك وصلت
تفعل به هكذا ماذا فعل بك"
ولكنها تلقت صفعه قويه منه ثم قال "اياك ان
تقابليه مرة اخرى او حتي تذكريه في فمك"
نزلت وهي تمسك بخدها وهي تبكي لقد فاجأها اخاها
بفعله ذلك اغلقت على نفسها بغرفتها غير مصدقه ما حصل..
بعدها علمت بالأمر من والدتها ان اخو اون هيوك
واخاها تشاجرا هناك وسجن اخاها بسبب اخو هيوك والان عليهم ان يدفعوا مبالغ كبيرة
من اجل الامر .. ..
انقطعت علاقة الاسرتين تماما، واصبحت لمياء
مراقبه من قبل اخاها كي لا تلتقي اون هيوك مجددا، فقط تراه من نافذتها كلما خرج او
تراه صدفة بطريق عودتها من المدرسة هي اصبحت منكسرة تماما ولولا انها تتواصل معه
بالهاتف لكانت انتهت، حتى اون هيوك كان منهار تماما فاخوه لم يكن ذنبة ولكن اخو
لمياء فهم الامر بطريقة خاطئة ولم يترك فرصه للتوضيح .. ..
في المدرسة في احد الايام كانت منطوية على نفسها
كالعادة اما تدرس او تتراسل مع هيوك او تكلمه ففي البيت لا تستطيع خوفا من اخيها..
عند مجيء اسماء اليها وجلست بقربها لم تعرها
لمياء اهتمام فقط ابتسمت لها ثم عادت لهاتفها، ضربتها بخفة على رأسها :"
مجنونه تتجاهلينني، لتكلمين ذلك الوغد"
تنهدت لمياء :" حقا الامر اصبح متعب، نحاول
ان نجد حلا لأمر عائلتينا، انني في الجحيم اسماء"
اسماء كتفت يداها وتنهدت هي الاخرى :" اااه
حقا امركم ميؤوس منه"
فتلقت ضربه سريعة من لمياء
:" حمقاء بدل ان تشجعيني، تجعليني اشعر
بالإحباط"
اسماء بأبتسامة:" اخبريني ما المستجد"
وبذلك اليوم اتفقت لمياء مع اون هيوك اخيرا في
مواجهه اهليهما للسماح لهما بالخروج مجددا وهذه المرة كخطيبين فقد ضاق الامر بهما
ذرعا ولا دخل لهما بالموضوع اساسا،
فأخبرت اسماء بالأمر ..
كان الدور الاصعب على اون هيوك لأنه من سيقنع
اهله بالتقدم وفعلا حاول لمدة شهرين الى ان اقنعهم، وجاء اون هيوك بتلك الليلة مع
ابواه واخيه ومنها يكون ايضاح لسوء الفهم، ولكنه تم رفضهم وبطريقه مخجله كانت
لمياء تصيح من غرفتها ولكن اخاها منعها من الخروج، بل وعند مغادرتهم تم توبيخها
وبشدة، كانت متعبة لدرجه انها ذهبت للمدرسة فقط لكي لا ترى اهلها
دخلت للصف وهي تكاد تختنق تريد البكاء بل الصراخ
خاصه انها رأت اون هيوك والتفت منها بغضب، ولم يرد على مكالمتها او رسائلها وذلك
لأنها لم تخرج كما اتفقا، هو كان يعلم ان شيء ما منعها فهو يعرفها لن تخلف ما
اتفقا عليه، ولكن ما جعله يفعل ذلك هو استيائه من الامر كاملا ..
جلست بمقعدها بهدوء ولكن حقا لم تعد تحتمل بدأت
بالبكاء امام الجميع اسماء رفعت يدها واستأذنت من المعلم وذهبت معها الى خلف
المدرسة وجلست بقربها وجعلتها وتفرغ كل ما بداخلها بدون قول حرف، وبعد ان هدأت
اخبرتها بالأمر،
اسماء:" اااه لمياء ان عائلتك، صارمه جدا،
على الاقل كان عليهم سماع الامر اولا قبل ان يتصرفوا هكذا"
وهكذا مرت الايام مرت ايام الثانوية، وحال هيوك
ولمياء على حاله،
اسماء ولمياء
جلسا معا حتى بعد التخرج وقررتا دخول تخصص واحد
في الجامعة ولان الجامعة بعيدة جدا عن بيت لمياء وبيت اسماء اخبرا عائلتيهما ان
يستأجرا شقه صغيرة ويجلسا معا في اوقات الدراسة..
وهكذا كانت لمياء تلتقي بهيوك اكثر وتكلمه اكثر
.....
كانت ستكتفي بذلك الحد بلقاء هيوك في السر فقط،
ولكن في سنه اون هيوك الاخيرة من الجامعة كلم لمياء بجدية انه يود الزواج منها،
وتقدم مجددا وكذلك رفض مجددا وهكذا الى المرة الخامسة ولم يوافق اهلها عليه ...
*******
وصلت اخيرا الى الغرفة دخلت وجلست مباشرتا خلف
الباب ابكي مجددا انني حقا منهارة بعد تذكري لكل شيء ومن قسوة اهلهي واكثرهم اخي
الذي يعلم كم انا متيمه بأون هيوك وظننته سيتنازل من اجلي، ولكن حقا تصرف معي بقسوة
كبيرة، لا اود ان اكرهه بسبب ما يفعل بي ولكن قسوته قد بدأت تدمر حبي له، علا
صوتي، تمنيت احدا معي بتلك اللحظة ولكن لا احد...
ولكنني تفاجأت بتلك اليد التي مسكت كتفي رفعت
عيني بفزع فأنا اعلم ان لا احد هنا وجدت امامي اسماء لم اسال عن اي شيء ولم استفسر
عن سبب وجودها فقط ارتميت بحضنها ابكي مجددا جلست اسماء كعادتها الى ان هدأت تماما
فهي دائما تتيح لي مجال كبيرا لأفرغ فيه كل ما بداخلي، ثم بعدها جلسنا واخبرتها
بما حصل مجددا،
جلسنا معا الى ان تغير مزاجي قليلا وبعدها استأذنت بالمغادرة فقد وصلها اتصال من عائلتها ويجب
عليها العودة ... نظرت الي مبتسمه
اسماء: "اسفه كنت سأبقى معك ولكن حصل امر
طارئ بالبيت"
ابتسمت لها بامتنان فهي حقا خففت عني قليلا
اجبتها:
"لا بأس.. شكرا لك اسماء لقد ارتحت بالحديث
اليك"
اسماء: "لا ليس هناك داعي لتشكريني.. المهم
انني استطيع ان اخفف عنك حتى وانا لا اساعدك بشيء ابدا"
والتفتت لتغادر.. حقا تأثرت بصدق مشاعرها فهي
تهتم لأبعاد عني الحزن فقط ولا يهمها شيء اخر، جريت وامسكت بها من الخلف وضعت يدي
حول كتفها وهمست بقرب اذنها وانا ابتسم
: "شكرا لكِ انني فعلا احبك ايتها
الحمقاء"
نظرت الي وهي ترفع احدى حاجبيها:
"حقا.."
ابتسمت وامأت بنعم عندها امسكت بيدي وضحكت قائلة:
"وانا ايضا احبك، ايتها الغبية"...
بعد ان غادرت اسماء شعرت بفراغ كبير تمنيت لو
تبقى معي خصوصا ان هيوك لا يجيب على اتصالاتي وهاتفه مغلق دخلت الغرفة ورميت بثقلي على السرير وتنهدت ظللت ممسكه بالهاتف
الى ان غلبني النعاس...
كنت نائمة بعمق وصل لمسامعي صوته الساحر الذي
طالما يقفز قلبي بجنون لسماعه، بتلك الاغنية التي غناها خصيصا لي وانا بدوري
جعلتها نغمه اساسيه لهاتفي، قفزت من مكاني ابحث عن الهاتف، اغرورقت عيناي بالدموع
لمجرد رؤيه رقمه فانا اعلم كم يتألم بسبب ما لاقاه من اهانه مع اهله بسببي، اجبت
محاوله اخفاء تلك العبرات التي تتزاحم لتخرج من داخلي بمجرد سماعي لصوته
: "حبيبي اين انت "
اجابني بانكسار جعل من قلبي يسحق تماما
هيوك: "انني اموت لمياء"
كلماته كانت بمثابه مؤقت لانفجاري بالبكاء دون
توقف لم اعد اقوى على قول شيء فقط شهقاتي هي التي تحكي كل ما بداخلي
عندها صرخ: "كفى ارجوك.. قبل ان ارتكب جريمة
بحق اخيك واخي على ما سبباه لنا من بؤس..."
حاولت الصمت لأنني اعلم ان هيوك يكره بكائي بشكل
كبير ولكنني لم اقوى على ذلك ابدا قلت فقط ما كنت اشعر به من وسط شهقاتي
: "ارجوك تعال الي الان والا سأموت ..
"
وبعدها اقفلت الهاتف لم اقوى على تحمل الامر غطيت
على وجهي مواصلة البكاء، الى ان رن جرس البيت بعد ربع ساعه من اقفالي الخط، نهضت
والدهشة تعتليني احقا اتى فتحت الباب بلهفه ولكن لم يكن هو كانت اسماء وكانت
مصدومة من ملامحي التي ارتسمت عند رؤيتي لها وكأنها شعرت بانني انتظر قدوم شخصا
اخر
اسماء : " اكنت تنتظرين شخصا اخر"
اجبتها بارتباك : "لا ولكنني استغربت من
سيأتي الان "
اسماء: "استغربتِ من سيأتي الان وقد فتحت له
الباب بتلك النظرات التي تدل على انتظارك له بلهفه.. اكان هيوك سياتي؟!"
ارتبكت ولم اعرف كيف اجيب، لذلك اكملت اسماء
: "عموما عرفت انكِ كنتِ ستتصرفين بتهور،
فأتيت، بالله عليك فيم كنت تفكري بأخباره بالمجيء الى هنا، هل جننتِ"
اجبتها: "لا لا ...انا لم ادعه، فقط فكرت
انه هو لأنني....ااااايش يا لك من فضولية، فلتدخلي اولا "
ودخلنا معا الى الغرفة هي دخلت الى المطبخ واعدت
شيء ما ووضعته امامي
اسماء: "اعلم انك لم تأكلي شيء"
انا بالفعل كنت سأموت من الجوع نظرت اليها وضحكت
هي حقا تعرف كل شيء عني فانا عندما اكون حزينة لا اقوى على الاكل ابدا، ولكن الان
جوعي تغلب علي فانا لم اكل منذ الصباح، وبدأت بالأكل كان الاكل مالحا قليلا ام
انها تلك الدموع التي تنزل على الوعاء لأنني كنت اكل ودموعي تنزل بقوة واشعر بالاختناق
هي دخلت الى الغرفة وانا بكيت بشكل اكبر عادت
وبيدها هاتفي وضعته امامي
اسماء :" انه هيوك"
مسحت دموعي واخذت الهاتف لأجيب :" اه
..هيـــ.." قاطعني بنبرة غاضبة:
" اين انتِ الان وسأحظر اليك مهما كانت
النتيجة، بالفعل لقد ضاق الامر بي"
اجبته بنبرة هادئة :" لا داعي هيوك، لقد اتت
اسماء، ثم لا تتصرف هكذا مجددا ارجوك فانت من سيتضرر، دعني انا لا استحق هذا الحب
والاهتمام منـــ..."
قاطعني مجددا :" اياك وقول هذه الترهات
مجددا، غبية"
واغلق الخط.. نظرت الى الهاتف دون قول شيء
اسماء:" ءانت حمقاء ، لماذا اغضبته بكلامك
الذي لا معنى له، والذي لم تعنيه اصلا"
هززت رأسي نافيه: "لا فقط انا مخنوقة لدرجه
الموت اتمنى ان اخرج هذا الغبي من جسمي "
كنت اقول كلامي وانا اشير الى قلبي الذي لم يعد
يقوى على احتمال ما يحصل معه
ونظرت اليها لأجد بها نظرة تألم وقهر وحزن وكأنها
حقا تتألم بسببي انا وضعت رأسي على طاوله المطبخ ورحت ابكي مجددا
اقتربت مني وربتت على ظهري ولكن ذلك زاد نوبه
بكائي...
عندها جلست ارضا وقالت
:" ااااه، بالله عليك لمياء، لو استمريت على
هذا الحال ستموتين" ...
في اليوم التالي لم نستيقظ كلانا الا عند الظهر
على صوت هاتفي يرن بقوة أيقظتني وهي تشتكي من نغمتي التي تكسر رأسها، نهضت بتثاقل
شديد واخذت الهاتف لقد كان اخي فتحت السماعة دون ان اتكلم كان يصرخ وهو غاضب
"اين كنتي ايتها الغبيه اقسم لو اعلم انكما
التقيتما ستكون نهايتك"
اجبته بهدوء: "لقد نمت مع اسماء في الشقة
التي نستأجرها، اتريد التأكد خذ وكلمها"
ووضعت السماعة في اذنها اخبرته اننا كنا معا
وعندما اقفلت
اسماء: "هل جننتِ لما تجعليني اكلمه"
انا: "اسفه ..." ثم ذكرت ما كانت تشتم
به نغمتي التفت اليها بغضب.. "اسحبي كلامك عن نغمتي الخاصة"
اسماء: "انها سيئة جدا وصوته اسواء "
صرخت عليها: "ان صوته جميل وساحر، ويكفيني
انه غناها لي فقط "
اسماء: "تضنيني غبيه اي سحر، هذا صوت يبدوا لي كصوت الغراب"
انا قمت متجهه للحمام بغضب اعرف انها تتعمد
إغاظتي
تجهزنا للذهاب الى الكلية فهو وقت التسجيل لبداية
العام الجديد كنت لا اود الذهاب ولكن اسماء لم تسمح لي واصرت ان نذهب سويا...
وصلنا وكانت المفاجئة لكلانا وجود هيوك عند الباب
ينظر الي بابتسامته التي كادت ان تفقدني صوابي وتجعلني اجري لأعانقه امام الجميع،
وصلتني رساله فتحتها وقد كانت " اعشق هذا الوجه الملائكي وارسل وجه
ضاحكا" امسكت بالهاتف قليلا فقد كنت على وشك البكاء ولكنني امسكت نفسي ونظرت
اليه بابتسامه كبيرة لم اعرف كيف ارتسمت على شفتاي لأنني كنت مقهورة مما يواجه
بسببي فعائلته اصبحت تضغط عليه بالزواج من فتاه اخرى ولكنه مازال متمسكا بي
انه يمر بوقت صعب جدا تمنيت لو ادخل الى قلبه
واخذ كل همه وحزنه واضيفه الي اريد تحمل كل شيء انا بدلا منه...
واصلنا المشي الى ان تخطيناه لم اقوى على ان لا
التفت لأخذ نظرة اخرى منه عندها لوح لي وارسل قبله في الهواء التفت وانا ابتسم
كالبلهاء،فعلا هذا الامر جعلني سعيدتاً حقاً فرؤيته تلك اللحظات القليلة نشر
السعادة في محيايّ و زينّ لي الحياه عدا انهُ بثَّ في روحي الآمال
اسماء وهي تغطي وجهها: "يا اللهي، انكم حقا
تصيبونني بالدوار، بالأمس كانت مأتمه، والان نسيا كل الامر بمجرد رؤيتهما لبعض،
رحماك يا الله " انا فقط ضحت من اعماقي، انني فقط سعيدة برؤيته وقد انستني
ابتسامته كل ما حصل لي البارحة...
في اليوم التالي كان يوم ميلادي كان الثلج يهطل
في ذلك اليوم ولم نذهب الى الكلية ذهبت الى بيتنا لأن اخي اصر على ذلك عدت ودلفت
الى غرفتي بدون ان اكلم احد وصلتني شتائم من الجميع
ابي: "هل ستعادين اهلك بسبب هذا الولد"
امي: "انني لم احسن تربيتك"
اخي: "مع علمك انهم خونه "
كنت اتمنى الا اسمع تلك العبارات بيوم مولدي جلست
بلا تعابير في سريري لوقت طويل الى ان كسر ذلك الصمت والبرود والغربة التي اشعر
بها صوت رنين هاتفي، لم ارد لأنني اود الشعور به معي فتحت بعد مدة لأجدها اسماء:
"اكنت تتسمعين صوته الغبي مجددا وانا انتظر رد"
اجبتها بصوت يغلفه البرود
: "اسفة .."
اسماء: "انك حقا تموتين ..اخرجي الان وتعالي
الى الشقة انا انتظرك لكي نحتفل بيوم ميلادك لقد اتصلت بوالدتك ووافقت.. اسرعي ان
تأخرتِ سأقتلك ، ولدي هدية سيجن جنونك بها"
انا لم اكن اود الذهاب ولكن ان اعتذرت ستستاء مني
لبست ذلك المعطف الذي اشتراه لي هيوك، لمست ذلك الجزء الذي طرزه بيديه ليكتب حرف
اسمي واسمه وقد جرح اصابعه بقوة في ذلك اليوم وكان يشتكي، ضحكت بخفه وخرجت لم انظر
الى احد اوصلني اخي ولم يغادر الا عندما صعدت خصوصا انه رأى هيوك بالطريق..
دخلت فوجدت الشقة هادئة، فقط اسماء جالسه على
الأريكة بملل، اي احتفال واي هدية تقصد،
اسماء:" لولو تعالي الى هنا لتستلمي هديتك،
سامحيني على عدم صنع كعكه لأجل يوم ميلادك، ولكنني فكرت ان الهدية ستكون
كافية"
انا بملل :" لا عليك، لم يكن عليك ايضا
تجهيز هدية، فانا بالفعل مستاءة جدا"
اسماء:" حسنا سأسحبها، رغم انها كانت لقاء
مع هيوك لتحتفلي بعيد ميلادك بصحبته، ولكن طالما لا تريدينها، سأتصل به والغي
الامر"
وهمت بالاتصال، قفزت اليها وامسكت الهاتف:"
ماذا ، احقا ما تقولين"
وأمات لي بنعم :" وهو الان ينتظرك في
البحيرة حيث تلتقيان دائما"
احتضنتها بقوة وانا اكاد اصرخ فرحا:" شكرا
لك اسماء، انها بالفعل اجمل هدية حصلت عليها"
ابعدتني عنها وهي تضحك :" اسرعي واذهبي
الان، ولا تنسي ارجعي قبل ان يأتي اخاك"
لم اقل شيء واومأت بنعم وخرجت مسرعة الى البحيرة،
يا اللهي كم انا مشتاقة له، لقد مرت سنه منذ اخر لقاء لنا،
وصلت وقد نال مني التعب لأجد ذلك الجالس امامها
ويضم ركبتيه الى رأسه من البرد
جريت واحتضنته من الخلف دفنت وجهي خلف ظهره هو
امسك يداي بيديه الباردة وقال بصوت مبحوح من البرد
هيوك: "اتيت.." جلست قليلا امسك به
بقوة، ثم ابتعدت عنه وجئت امامه لأقابله وامسكت خديه بيداي وقد كان وجهه باردا
جدا، فركت يداي قليلا لأدفئه قال مبتسما
هيوك: "حقا اتجمد من البرد"
ابتسمت له بحزن ثم قربت وجهي منه ببطء كي ادفئه
اصبحت انفاسنا مختلطة شعرت ببرودة انفاسه ايضا فلم يكن مني الى ان اخذت شفتاه
المتجمدة بقبله جريئة جعلت منه يفتح عينيه بقوة متفاجئا ولكنني وقتها لم يكن فيني
اي خجل اغمض عينيه وبادلني تلك القبلة التي افرغت بها كل ما بداخلي من حب وعشق
وحزن وشوق، هبت وقتها ريح قويه وباردة
جعلته يمسك بي بطريقة اقوى مناشدة في الدفء، طالت القبلة بشكل كبير لا اعرف اهو
البرد ام انه جنوننا ببعض هو الذي كان كبير جدا، تلك القبلة اختصرت كل الكلام الذي
يمكن ان يقال بتلك اللحظة...
بعدها ذهبت معه الى كوفي بستايل قديم وجميل جدا،
فالمدفئة تشتعل امامنا لتدفئنا بالنار ورائحه القوة تبعث بالدفء، والديكور قديم
جدا، اشعرني انني بالعصور الوسطى،
: "مكان رائع كيف وجدته "
هيوك: "اعجبك.."
اومأت بقوة فانا فعلا اعجبني المكان، شربنا
القهوة بصمت فقط نتبادل النظرات كم اشعر بالأمان عندما يكون امامي وينظر الي هكذا،
اما أريده صعب الى هذه الدرجة فقط اود التواجد
معه واشاركه حياته، كادت دموعي تخونني لذلك وضعت الكاس ونهضت لاقف امام المدفئة
مددت يدي اتحسس الدفء، عرف هيوك انني اكابر ولا اود البكاء امامه نهض واحاط خصري
بيديه واتكأ على كتفي قائلا: "لا تخافي لن اتركك ما حييت"
امسكت بيديه بقوة: "وانا ايضا لن اتركك
ابدا"
وفجأة اطفئت الانوار ولحظتها همس باذني "كل
عام وانتي حبيبتي" احسست بدفء صوته يصل الى قلبي البارد، ثم اخذ بيدي الى
الطاولة مجددا وقد كانت عليها كعكه مزينه بالشموع وقد فتحت اغنيه عيد الميلاد وكان
يغني معها وينطق باسمي ثم طلب مني ان اغمض عيني واتمنى، انا هربت مني جميع
الامنيات ما أريده ان تستمر هذه اللحظة الى الابد ..
بعدها اطفئت الشموع وقطعت معه الكعكة اخذ بعض من
الكريما ولطخ وجنتي بها عجبتني حركته الطفولية ففعلت له مثلها
هيوك: "دائما تقلدينني"
وضحكنا معا ضحكه نقيه من اعماق قلوبنا اعتقد انها
ملأت الكون فرحا ...ثم قدم لي هدية وطلب مني ان افتحها كنت افتحها بتوتر اما هو
فينظر الي بتطلع الى ما سأنظر اليه وكأنه يريد معرفه ادق ردة فعل لي على ما سأراه
...
وفعلا دهشتي بما رأيت كانت كبيرة جدا
نظرت اليه بعيون مفتوحة على وسعها: "انها هي
اون هيوك"
وساعتها رجعت ذاكرتي الى اول لقاء لنا فبعد ان
دخلنا الى المحل وجدنا تلك الكرة غاليه جدا خرجت وعيني معلقة بها كنت اريدها بشدة
اون هيوك: "يا فتاة ما بك انها مجرد
كرة" اعتلاني الغضب ساعتها
وصرخت: "انا لست فتاه وهي ليست كرة"
سمعت ضحكة ظريفه خرجت منه على ما قلت
هيوك: "انتِ لست فتاه وهي ليست كره.. اذا
ماذا تكونان" كان مواصلا في ضحكه كتفت يداي وقلت
: "انك حقا ولد فض ولولا شكلك الجميل لكنت
ضربتك"
كانت دهشته كبيرة جدا اتجه الي بخطوات سريعة وهو
ينظر نظرة اخافتني تراجعت خطوات قليله للوراء الى ان اصطدمت بالجدار
تقدم مني واخرج يده من جيبه ووضعها بقرب وجهي
والاخرى رفع بها ذقني فقد كنت انظر الى الارض من الخوف اجبرني على النظر اليه،
كانت عيناي ترتجفان خوف...
هيوك: "احقا لم تضربينني بسبب شكلي الجميل
فحسب"
كنت وقتها خائفة حد الموت ولم اقوى على الكلام
فقط هززت رأسي بنعم ودموعي تكاد تنزل من عيناي
التفت للجهة الاخرى وضحك ثم ابتعد عني وسار مجددا
انا جلست القرفصاء ابكي التفت الي وجاء نحوي مجددا ووقف امامي
هيوك: "يا فتاه لما تبكين الان، انا لم افعل
بك شيء ام انك تبكين من اجل الكرة" وحك مؤخرة راسه دليل على الضجر رفعت نظري
اليه بخوف وقلت: "لدي اسم تناديني به اسمي لمياء لا تقل لي فتاه، وانا بكيت
لأنني خفت ان تضربني، وانا حقا كنت اريد الكرة بشكل كبير فهي قد كانت الاخيرة
وليست محلية الصنع لذلك لن نجدها.. انت لن تفهم حتى لو تكلمت من الان الى
الغد" وقتها جلس ارضا ومسح على رأسي يواسيني ...
ضحكنا فقد تذكرنا الامر معا
لمياء: "الكرة.. كيف حصلت عليها"
هيوك: "بحثت عنها كثيرا ..احضرها صديق قديم
لي من خارج البلاد"
لمياء: "اما زلت تذكرها"
هيوك: "وكيف انساها وقد كنتِ كل ما نمر
بجانب المحل تنتحبين عليها.. الم تدركي انك جعلتني اعيش في جحيم.. حتى في الاحلام
كنت ارى هذه الكرة الملعونة ..وقتها ادركت انك فعلا لست فتاه وهي ليست كرة فقد
تسببتما في جعل حياتي تعيسة ..." ضحكت على ما قال وضربت كتفه بخفة
قائلة : "كنت صغيرة وقتها"
هيوك: "نعم وغبية جدا بكيتي لأنك خفت ان
اضربك"
ضحكت على نفسي حقا كان تصرف طفولي
: "ولكن وقتها انا كنت طفله وتصرفي كان عادي
..لست منحرفة مثلك فقد التصقت بي بتلك الطريقة"
هيوك: "وقتها الم تتحرك مشاعرك ولو
قليلا"
اجبت: "بصراحه صحيح كنت مبهورة بشكلك ..ولكن
لم تتحرك مشاعري ابدا"
هيوك : "انا من وقتها احسست بشعور غريب ومن
بعدها بدأت احبك"
تفاجأت فهو اول مرة يخبرني متى احبني
هيوك: "وانتِ متى احببتني كرجل"
فكرت قليلا في الواقع انني اخجل ان اخبره، لأنه
احبني من لقائنا الاول
هيوك: "اهو صعب.."
اجبت بعد تفكير: "حسنا عندما قمت بالاعتراف
لي في عيد ميلادي"
كتف يداه دليلا على الاستياء "ماذا احقا بعد
تلك المدة "
تركت الكرة جانبا وطوقت على رقبته
لأقول: "ولكنني الان احبك بأضعاف القدر الذي
احببتني بتلك الفترة بألاف المرات"
لف يديه يبادلني الحضن، ثم همس لي بصوت يملأه
الخيبة
هيوك: "اكرة قول ذلك ولكن اصبح الوقت متأخرا
ويجب ان تعودي قبل ان يعرف اخيك بالأمر" شددت عليه اكثر، ثم تركته وضحكت بخفه
على الشيء الذي تمنيته قبل قليل فقد تمنيت ان نلتصق ببعض ولا اي قوة في الكون تقوى
على تفريقنا
هيوك: "ما هو الامر الذي جعل حبيبتي تضحك
هكذا"
انا ضحكت مجددا :"فقط راودتني فكرة
غبيه" ثم طبعت قبله خفيفة على خده واكملت: "لا تشغل بالك بها"
تشابكنا الايدي ومشينا الى الشقة ليوصلني كان اخي
عائدا ليأخذني ورآنا نمشي متشابكين الايدي لم يفعل شيء جلس يراقب الى ان صعدت،دخلت
لأجد المكان هادئا ووجدت اسماء نائمه على الاريكة حزنت لأنها لم تكن مستيقظة فقد
كنت اود ان اخبرها بفرحتي الكبيرة، وصلني اتصال من اخي يخبرني ان انزل، اخذت ورقة
وقلم وكتبت لها رساله شكر وامتنان، وكتبت لها كلمات تدل على سعادتي، ثم خرجت...
نزلت وجدت اخي ينتظرني بملامح غاضبه وفور وصولي
هوت يده على خدي الصغير، وقتها ادركت انه علم بلقائنا وكرر تلك الصفعة وكأنه كان
يعلم ان هيوك يراقبنا من مكان ما...وبالفعل خرج اون هيوك وصرخ
: "ماذا ..اكنتم تعتقدون ان باستطاعتكم
تفريقنا...انتم مخطئون فلذلك ارجوا ان..."
ولكن قبضة اخي هوت على وجه هيوك الى ان التفت الى
الجهة الاخرى وسال الدم من شفته ارجع رأسه ليواجه اخي، فأمسك بقميصه بكلتا يديه
والقى تهديدات:" انت ان رأيتك معها مجددا سأقتلك، اغرب عن وجهي" كان
هيوك غاضبا
وضرب اخي وتشاجرا بقوة كنت وقتها خائفة على اون
هيوك واصرخ ان يتوقفا
،كل من افرغ غضبه على الاخر ،ولكن هيوك من تلقى
الضرر الكبير،
ثم التفت اخي ناحيتي وجرني من شعري الى فوق
السيارة وغادرنا وانا ابكي بقوة على ما حصل لهيوك
وصلت للبيت وبعدها كانت المشكلة الاكبر هي ان اون
هيوك مد يده على اخي
كنت بالطبع الى صف هيوك مما جعل ابي يغضب مني
بشكل اكبر، وأخذ هاتفي وحبسني بغرفتي
انا دخلت الى الغرفة جلست على الارض
فتحت يدي لأرى الكرة تنهدت براحه لأنني استطعت
اخدها، اما ما حصل، الامر لم يكن غريبا
فقد كنت مستغربه من قدر السعادة التي حصلت عليها
اليوم برفقته
دون حصول امر سيء ..
وها هو قد حصل واعتقد انه الاسواء
تغيبت عن الكلية لأسبوع كانت اسماء تأتي الى
بيتنا يوميا لتحظر لي المحاضرات وتواسيني
ولكنني بالفعل كنت قد وصلت الى مرحله بحيث لا ابه
باي شيء حولي
حتى اسماء شعرت بي ولم تعد تجادلني كما في
السابق،
دخل ابي الي ذات يوم ليخبرني امر ما وقد كان
ابي: "اود ان اخبرك ..انك ستصبحين مخطوبه
لابن صديقي في غضون اسبوع ..انا لا اخبرك لأخذ رأيك وانما ليكون عندك علم
بالأمر"
انا اجتاحني الغضب وصرخت : "ان تحبسونني
وتأخذوا هاتفي كلها سكت عليها ولكن ان تزوجني رغم عني انا لن اقبل بهذا ابدا"
صرخ علي ابي بقوة : "انت حقا فتاه سيئة وغير
مسؤولة، ولكن لن ينفع اي شيء تفعليه لان ما اريده هو ما سيحصل"
وغادر تاركا اياي اود حقا لو اقتل نفسي بتلك
اللحظة الا يكفيهم انني لم اعد اسمع حتى صوته انني حقا اختنق،
للحظة فكرت انني لو جلست هكذا سأخسره
لن انتظرهم ليخطوا حياتي كما يريدون هم بعيدا عن
من اعشق،
خرجت واعتذرت من ابي وابديت موافقتي وطلبت منه ان
اذهب الى الجامعة مجددا وافق ابي واخي ولكنهما اعلماني انني لن اكون حره فأخي من
سيوصلني وهاتفي لن يعود لي الا بعد ان تعلن خطبتي،
في صباح اليوم التالي اوصلني الى الكلية وغادر
الى العمل انبتني اسماء كثيرا
فور رؤيتها لي: "هل انتِ صديقة ..انتِ عار
على الصداقة"
اجبتها بأسف: "انني حقا لا استحق صداقتك..
ولكن يجب ان تعذريني انني في الجحيم ويجب ان تساعدينني"
اسماء: "بالطبع سأفعل"
وشرحت لها ما حصل معي، واخبرتها انني لن انتظر
منهم ان يتحكموا بحياتي مجددا،
اخذت هاتفها منها وهاتفت هيوك اتفقنا ان نلتقي
لكي نحل الموضوع معا ارجعت الهاتف واخبرتها ان تغطي غيابي باي وسيله اهم شيء الا
تجعلهم يكتبونني غياب ...
التقينا امام البحيرة ككل مرة فور رؤيتي له جريت
واحتضنته وبدأت بالبكاء هو ما كان منه الا ان امسكني بقوة ودموعه تنحدر لتبلل كتفي
ابتعدت عنه لم اكن يوما اتوقع ان ارى دمعته تلك مددت يدي ومسحتها حل صمت مميت
للحظات تلتها كلماته التي كانت كخنجر يغرس في قلبي
هيوك: "احقا ستتزوجين، ماذا يجب ان
نفعله"
اجبته والعبرات تخنقني: "هل تعتقد ان الامر
بيدي انــ...."
وضع اصبعه على فمي ليسكتني وقال "اعلم لذلك
لا تكملي" واقترب مني ليضع شفتاه فوق اصبعه التي بشفتي وقبلني قبله من خلف
اصبعه ازاحت عن كاهلي كل الم وضيق ثم ابعد اصبعه وقبلني بعمق بلهفه وجنون بدوري
غرقت كليا ولم اعد بوعيي اريده فقط الا يبتعد ابدا...
ابتعد عني، وضمني مجددا
هيوك:" انني اسف "
امسكت به مجددا وقلت:" لا تتأسف ارجوك"
بعدها جلسنا نناقش الامر ولكننا لم نصل الى حل
ابدا
فجاه التفت الي اون هيوك وكأنه وجد الحل
:" لمياء وجدتها....دعينا نهرب معا"
انا بعد تردد:" نــ ــ ــهرب" امسك
بكتفي وادارني اليه
هيوك :" لا تخافي سنفعل ذلك من اجل ان لا
تتم خطبتك ومن اجل ايضا ان نحطهم بالأمر الواقع بعدها سيضطرون الى الموافقة"
اجبت بخوف:" ولماذا قد يضطرون الى الموافقة
بل سيقتلوننا ..لا بل سيقتلونني وحدي وانت تعلم"
اخذني الى حضنه وقال موضحا ومطمئنا لي
هيوك:" اعلم انك الان خائفة ولكن ثقي بي
سنسافر يومان الى مكان بعيد ..لا تخافي لن افعل شيء لك "
وصله صوتي المهزوز:" واذا لم
يوافقوا.."
هيوك تنهد ثم قال:" عندها نخبرهم اننا لن
نعود ونتزوج "
امسكت بقميصه وانا ارتجف حقا كنت خائفة ابعدني
عنه ونظر بعيني بجديه قائلا:" انظري لا تظني انني اجبرك او احطك بموقف صعب
انا اعطيتك مجرد فكرة ستكون اخر امل لنكون معا لأنني لم اجد غيرها، وانا بدوري
مستعد لفعل المستحيل لنكون معا ..اما انتِ لك حريه القرار فكري مليا واتصلي بي متى
ما اتخذت قرار"
كنت بطيلة الايام محتارة فيما قاله لي ولا اعرف
كيف اتخذ قراري انه حقا امر فاصل لا رجعه فيه سواء كان الهروب مع هيوك او
الجلوس...
ها قد مرت اربعه ايام ولم احرك ساكنا حتى انني
اهرب من التفكير بالأمر ولكن لم يتبقى سوى يومان هل انا غبيه حتى اترك هيوك
ولكن اخي الذي احب وعائلتي سيخيب ضنهم بي انهم
حتى يقولون عني فتاه سيئة
فكرت طويلا وادركت ان عائلتي لم تفهمني بالمقام
الاول وتراعي مشاعري
حرمتني ممن احب بل وسيجبرونني على ان اعيش مع شخص
لا اريده ولبقية حياتي.. نعم قررت ان اهرب مع اون هيوك لعل ذلك يجبرهم حقا على
الموافقة ..
في الكلية اخبرت اسماء ان تأتي الى منزلنا وتطلب
الاذن لي ان ابقى معها بالشقة
بحجه الامتحانات، وافقوا بعد عناء ولكن اخي من
يأخذنا للكلية ويرجعنا وممنوع خروجي هذا ما طلب ابواي من اسماء
اخذت هاتفها واتصلت بهيوك واخبرته بقراري
هيوك:" حبيبتي ءانت متأكدة ام انك فعلت ذلك
من اجلي فقط"
انا بنبره تملؤها السعادة:" لا بل انا سعيدة
انني سأكون معك"
هيوك:" اذا سنلتقي غدا امام محطة القطار عند
السادسة صباحا.. انا الان ذاهب لأحجز تذاكر لأول رحلة"
انا انهيت الاتصال بقولي:" الى
اللقاء..."
اقفلت الهاتف وجلست افكر قليلا هل ما افعله صحيح،
هل حقا كان يجب علينا اتخاذ هكذا قرار، وهكذا بدأ الندم والخوف يسيطران على امسكت
براسي الذي اصبح يؤلمني من التفكير، لا حظت اسماء الامر فتكلمت:" لمياء، هوني
عليك"
عندها نظرت اليها بحيرة وفراغ وخوف قلت :"
ارجوك اسماء اخبريني كيف اتصرف بهذا الامر"
اسماء:" لمياء، كوني قوية ولا تخافي.. قرارك
لم يكن خاطئ وانا متأكدة ان عائلتك ستتفهمك، ويتراجعون بأمر الخطوبة، ثم انني اثق
بهيوك واعرف ان مقصدة شريف، والا لما كنت انا وافقت على ان تهربي مع شاب"
انا بصراحه وقتها تمنيت ان اكون في حلم واستيقظ
منه وكل شيء على ما يرام
ظللت مستيقظة طوال الليل افكر في كل شيء اتعبتني
الافكار بقوة
اخيرا ظهر النور وصارت الساعة السادسة نهضت وغيرت
ملابسي وهممت بالمغادرة ، كانت اسماء تتابعني بعيون قلقه ولكنها تخفي قلقها علي،
انا لم اكن افضل حال ودعتها وانا ابكي بقوة، حتى هي لم تقوى على الاحتمال فبكت
ايضا...
تركتها واتجهت الى محطة القطار وجدته ينتظرني
هناك اتجهت مباشرتا لأستمد القوة من حضنه بسبب ما حصل معي ثم امسك بيدي وجلسنا
ننتظر تحرك القطار ونحن بمقاعدنا...
قبل ان ينطلق القطار بقليل تفاجأت انا وهيوك
بأسماء امامنا
اسماء:" اخوك لحق بك منذ خروجك من البيت هو
يعلم رايته من النافذة "
لم نقل شيء فبالفعل كان اخي يقف خلفها ابعدها،
وجرني من يدي بدون قول شيء وارجعني للبيت كان الجميع يوبخني بقوة لقد تلقيت
الاهانات والصفعات على ماكنت مقدمه عليه ...كانت خطبتي ستتم غدا كما هو متفق
انا وقتها لأكون صادقة استسلمت ولم اعترض حتى
بكلمه بل لم انطق بحرف منذ رجوعي...ها انا خسرت حبي وعائلتي وصديقتي فقد منعوني
منها هي ايضا...وذلك لذنب لم اقترفه اصلا...ذنبي الوحيد انني احببته بصدق...
في جهة اخرى ومنذ نزولي من القطار نزل هيوك
ودموعه تنساب بحرقة والم ..اخذت اسماء تلحق به بصمت وبعدها اوقفته وجعلته يجلس على
احدى الكراسي كانا صمتان كل يفكر فيما حصل قبل قليل، بعد صمت طويل وقفت اسماء
وتكلمت مع هيوك :" انت هل ستتركها تذهب منك هكذا"
هيوك:" وماذا عساي ان افعل اننا ضحايا لذنب
لم نقترفه"
تكلم معها بكل ما حصل بين الاسرتين وعن سبب رفضهم
اراد ان يفرغ ما بداخله ..ثم غادر...
كانت اسماء وحدها تفكر في كل شيء انهما حقا ضحايا
لسوء فهم..اهكذا سينتهون ويرضخون للأمر، قررت ان تساعدهما اقلها تكون المحاولة
الاخيرة تعرف انهم لم يسمعوا منها، ولكنها ستفل الامر،
ذهبت الى بيت اسماء وتكلمت بكل واقعيه مع اهلها
صحيح انهم رفضوا ولكنها اصرت واوضحت سوء الفهم الذي حصل بين الاخوين كلماتها لامست
قلوبهم فهي كانت تبكي وهي تتكلم شرحت لهم عن عشق لمياء له وعشقه لها تكلمت عن حب
لمياء لأخيها وخيبه املها بما يفعله، افرغت كل ما بقلبها، وقلب لمياء وهيوك، بتلك
اللحظة ...
فعلت ما املاه عليها واجبها وغادرت...
ولكن لم يتغير شيء فيوم الخطبة انا اخذت الى
الكوافير مع امي لبست فستان جميل وشعري اصبح مموج بطريقة جميله اعجبت بنفسي، ولكن
تمنيت لو اشوه بكل ذلك الجمال طالما هيوك لن يراه وصلنا الى قاعه الاحتفال وكان
المكان مليء بالناس كان من المفترض ان ادخل مع خطيبي ولكنهم اخبروني انه ينتظرني
بالداخل لم اعترض، اتى ابي وهنئني واعتذر مني وامي واخي كذلك وانا لم ابدي اي
مشاعر سواء كانت كره او حب او حزن ...
لقيت في الباب صديقتي اسماء احتضنتها بقوة وددت
لو ابكي بأعلى صوت، همست لي :" اسفة لمياء، ولكن فعلت هذا لأنك اخبرتني انك
تحبي السعادة التي تأتي مفاجأة"
لم ارد عليها فأي سعادة تتحدث عنها مشيت الى حيث
يقف مخطوبي، وانا اتذكر هيوك مع كل خطوة اخطوها، حركاته نظراته لمساته ضحكاته،
كلها تسابقت الى ذهني لتشعرني بألم لم اشعر به من قبل، انه الم لا يمكنني وصفه او
حتى إظهاره، احقا سأكون لشخص اخر، احقا لن ارى هيوك مجددا.. هكذا الى ان وصلت لأرفع
رأسي ببطء الى الواقف امامي وهو يضحك بإشراق، ماذا دهاني اصبحت اراه امامي، انني
حقا اود الصراخ اتخيله وهو امامي، ولكنه مازال هو هيوك وهو يتقدم مني عندها عرفت
انني لا اتخيل، شهقت بقوة قائلة :" هيووووك أهذا انت"
وصل الي وامسك بكلتا يدي بيديه :" نعم انه
انا هيوك"
التفت الى الجميع بعد ان سمعت الهتافات والضحكات،
انا ارى عائلته وعائلتي
عاودت النظر الى هيوك :" ولكن كيف ..."
عندها اقترب اخي مني واخذ بيدي من يدية
واحتضنني:" انا حقا اسف لمياء، لم افهم الامر ولم يتضرر احد من عنادي سواكما،
فسامحاني"
تركته وانا في طور غير التصديق لما يحدث، ومنتظرة
ان استيقظ من هذا الحلم، اقتربت اسماء مني واحتضنتني من الخلف قائله :" اسفة
انا التي اخبرت الجميع الا يخبروك، وتكون مفاجأة لك، اشكريني لا حقا فقد حققت
مرادك ، في امر السعادة الغير متوقعه"
انا وقتها كنت سأقتلها ولكنني امسكت غضبي وهمست:"
اشكرك لاحقا بل سأقتلك"
احتضنتني وقالت :" اسفة"
بعدها اتى ابواي واعتذرا لي مجددا،
لبسنا الخواتم وقطعنا الكعكة الكبيرة وتصورنا،
وجلسنا معهم قليلا، واخبرتني اسماء بالعمل
البطولي الذي فعلته، لم افعل شيء سوى الضحك، التفت لأبحث عن هيوك وجدته يتابعني
بنظراته، اعتذر من اصدقائه واومأ لي بالمجيء، تركت اسماء وذهبت اليه امسك بيدي
ودخلنا معا الى الشرفة
نظر الي بطريقة اخجلتني
هيوك :" وااااو جسمك جميل ولديك قوام رائع
"
نظرت الى الارض خجلا فاقترب مني اخذ بيدي وقبلها
ثم صعد الى كتفي وقبله ثم طبع قبله خفيفة
بعنقي ثم همس بقرب اذني:" اعشقك" ابتعد عني واخذ بيدي الاخرى وقبلها
وكذلك كتفي وعنقي ثم همس بقرب اذني الاخرى "اعشقك".. انفاسه التي تلفح
بشرتي جعلت من جسدي يقشعر وصوته جعلني اشعر بالثمالة ثم ابتلع اي كلام كنت اود
قولة بقبلته التي اذابت كل شيء فيني.............
وهكذا انتهت معاناتنا
مررنا بالكثير وحصل لنا الكثير.. تألمنا بكينا
ضحكنا وعانينا، ولكن الان وعند تذكري الامر اضحك، واشعر بسعادة، فها انا مع
هيوك...
هكذا هي الحياه لن تعطينا ما نريد على طبق من
ذهب، يجب ان نعاني ونكد لكي نحصل عليه، يجب الا نستسلم للعقبات التي نواجها، مهما
كانت صعبة...
هكذا ادركت مما حصل معي...
The End
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق