السبت، 21 يناير 2017

ღ قلــبي لم ينـسღ البارت الأولღ

  قلــبي لم ينـس
البارت الأول
 وبدأت لعبة القدر! 

 

Written By:







القدر..تلك الكلمة البسيطة ليست مجرد اي كلمة!!..تلك الكلمة التي تربط بيننا بخيوط خفية وتسحب قلوبنا الى نقطة بعدها لامجال للعودة...فماكان مقدرا لك فهو لك مهما ابعدتك عنه المسافات واعاقتك الظروف عن الوصول اليه...ومن لم يكن لك مهما حاولت ومهما فعلت حتى وإن حصلت عليه فهو ليس لك او ليس معك بالأحرى!

عندما يقول القدر كلمته الاخيرة تصمت كل الافواه وتجف الاقلام ولايعود للتخطيط والتدبير اي معنى...وكذلك يفعل الحب!!...لذا فأيها القدر لطفا بقلبي الضعيف.



أؤمن بأننا ان كنا مقدرين لبعضنا,فلن تفرقنا الايام والظروف,ولاحتى انعدام الذكريات..لأن
قلبي لم ينسى


 ♥  ♥  ♥ 

في مدينة سيول كان الظلام قد بدأ يسدل ستائره على المدينة , في منزل فخم وجميل محاط بحدائق كبيرة رائعة الجمال وفوق ذلك زينت الحديقة الرئيسية بالشرائط والزينة والورود في كل مكان وصفت الكراسي المزينة بالشرائط في صفين متوازيين لتصنع 
ممر طويل يؤدي الى منصة خشبية من اجل مراسم الزفاف ليوم غد

في المنزل شارفت الساعة لتنتصف عن السادسة تماما...رغم كل الضوضاء والحركة المستمرة في الخارج كانت فتاة تمشي بكل هدوء لاتبالي لهم وأمارات الحزن واليأس يعلوان وجهها بدأت بصعود السلالم بهدوء درجة درجة ويدها على سياج السلم...

بينما في منزل فخم أخر كان شاب وسيم ينزل الجزء ما قبل الاخير من السلالم بهدوء درجة درجة...

توقفت الفتاة عند نهاية الجزء الاول من الدرج واقتربت من نافذة كانت مشرفة على الحديقة الرئيسية المزينة...

وتوقف الشاب عند نافذة مشابهة فتحها ونظر الى المنازل من حوله بتعابير باردة...


ونظرت الفتاة الى جميع اركان الحديقة بدون اي تعابير واهتمام وكانت رائعة الجمال فجأة ظهرت ابتسامة عابرة على شفتيها وقالت(لقد فعلوا كل شئ حلمت به من اجل يوم الزفاف, ولكن! لماذا لست اشعر بشئ في قلبي...هل يعقل اني اشعر هكذا لانه ليس لنا معاً؟!), مدت يدها في جيبها واخرجت شيئا رفعت قبضتها امام وجهها وتدلت منها سلسلة تتدلى منها بجعة جميلة من الكرستال


وتنهدت بخفة وقالت (ترى هل وصلنا الى النهاية حقاً؟..هل هذه هي النهاية بالفعل؟ تشانسونغ!!)ورفعت رأسها تنظر الى السماء العالية..
ورفع رأسه هو الاخر ينظر الى السماء بإحباط وتنهد(سول!)..


..وبدأت بالتذكر وتحولت تلك السماء المظلمة الى سماء زرقاء ربيعية صافية.. 
((في الماضي...قبل سنة ونصف تقريباً))

كانت سول ترتدي ملابس يومية عادية تجري بسرعة ويتطاير شعرها الطويل خلفها والسعادة تشع منها بإبتسامتها المشرقة, لقد تخرجت قبل شهر تقريبا وستبدأ العمل في إدارة شركة والدها من الغد لذلك تملؤها السعادة, تجري على رصيف منطقة مرتفعة تطل على النهر ..
مرت بالقرب من شاب وسيم يمشي على مهل مع صديقه الذي يتحدث معه (ياا!! تشان سونغ متى ستنهي دراستك وتعود الى سيول للابد ايها الاخرق!..الا تعلم ان كل اعمال الشركة على عاتقي وانت تلهو في الخارج) ابتسم تشانسونغ وقال له ( من الاخرق!! تذكر انني الوريث الوحيد! كلمة واحدة مني تكفي لطردك) فنظر له صديقه هيتشول بطرف عينه بإنزعاج ثم قال متذمرا(تسافر للخارج وتمضي اوقات لا تنسى وتستمتع مع الفتيات وتأتي الى هنا لتطردني وانا من يدير الشركة مع والدك!) التفت تشان سونغ له وهما يسيران وقال بحيرة(ايُ فتيات؟ عن ماذا تتحدث؟ ألا تعلم أنني لست من هذا النوع على الاطلاق)... توقف هيتشول في مكانه وقال بصدمة(ماذا؟ لا فتيات؟ ألا تزال على عادتك القديمة؟..الن تكبر مطلقاً؟...لقد اصبح عمرك 26 سنة ولم تخرج مع فتاة قط..ياااا!! انت ملاك ستصبح مثالاً للرجل العذراء) تفاجأ تشان سونغ من تلك الكلمة فألتف بسرعة وضرب هيتشول على رأسه بقوة(ايها السخيف!) فصرخ هيتشول من الألم (ياا! تشانسونغ  توقف وإلا!!) فقال له بسرعة(وإلا ماذا؟..ماذا؟..) وبدءا بالصراع كالمصارعة الحرة وتعالت صرخاتهما في الشارع...

توقفت سول عند طرف سياج الجسر وهي تنظر للنهر واخذت تلهث تلتقط انفاسها بسبب جريها السريع ثم أخرجت هاتفها واتصلت(يااا!! هيسو اين انتِ؟ لقد تأخرت كثيراً؟..متى سنتسوق؟؟هيا تعالي بسرعة وإلا سأذهب لوحدي هل فهمتي؟!)....
توقف الشابان بعد الانتهاء من الشجار واسند تشان سونغ ظهره الى السياج ومرفقاه مطويان ويضعهما على السياج بينما ينظر هيتشول الى النهر وأكمل تشان سونغ(ألم تعرفني بعد!! انا لا أؤمن بكثرة العلاقات وبأنها ستجلب لي حبي الحقيقي ذات يوم..على العكس انا اؤمن بالقدر...اؤمن بانه سيجلب لي الحب الحقيقي ...اؤمن انني عندما التقيه سأعرفه بسرعة فالقلب لا يعرف الكذب مطلقاً وسيتعرف على الشخص المناسب مهما حصل ومهما..)
فجأة توقف عن الكلام استغرب وهو يسمع صرخات بالقرب منه التفت ليرى سول وهي تسند بطنها الى السياج وتفتح ذراعيها بشكل مستقيم وتميل برأسها قليلا الى الخلف مغمضة العينين
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEibBcq3k9KXUBZt_7UxmYlxwS1vD2tl9jT02JnlrfvD9W6mdLb1iOONKsIedqhBjUci6RTb06YztzMyYD963PEMCbRjY312oCzZX9Y_BWKw53zyfxuzGENxobUV4dia8R2kPomZPlR5WprF/s1600/10956682_463814127107580_243293357_n.jpg
وتصرخ(يااااا يااااا لقد انهيت دراستي سأبدأ بالعمل غدا شكرا لك, شكرا لك كثيراً) تجمد في مكانه وبدأ قلبه ينبض بسرعة كبيرة على غير عادة وسحر بالنظر اليها
استغرب هيتشول توقف تشانسونغ المفاجئ عن الكلام فابتعد قليلا عن السياج ونظر لتشانسونغ (تشانسونغ!! تشانسونغ!!) ولكن لااجابة,عقد هيتشول حاجبيه وازداد استغرابه (ماهذا؟هييي تشانسونغ اين ذهبت؟ نحن هنا؟) ولوح بيده امام وجه تشانسونغ لكن لاشئ فنظر الى الجهة نفسها التي ينظر لها تشانسونغ فوجده متعمقا في النظر الى فتاة رائعة الجمال تقف عند السياج بتلك الطريقة ...

نظر الى تشانسونغ ثم اليها مجدداً ثم قال له (يااا! الم تقل قبل قليل انك لاتهتم بهذه الأمور... يا ترى هل هذه هي؟ الفتاة المناسبة ها ها!!) فنظر له تشانسونغ وهو يعقد حواجبه وقال بغضب (فقط اصمت)...

رن هاتف سول وكانت هيسو اعتدلت في وقوفها واصبح ظهرها الى الحاجز وتكلمت (نعم.. هل وصلتي؟ أنا قادمة)..مجرد خطوة للجهة المعاكسة لوجود تشانسونغ وعلم تشانسونغ بانها ستتحرك فاسرع وتحرك خطوة كأنه سيحلق بها واذا بطفلة كانت تجري بسرعة وتعثرت وسقطت بالقرب من قدم تشانسونغ وبدأت بالبكاء فتوقف كلاهما مكانه ونظر تشان للارض وتفاجأ بها والتفتت سول وهي تقف جانباً ورأتها على الارض. اسرع تشان وانحنى للارض ورفعها كي تقف واثنى ركبتيه وبدأ يهدئها وينفض التراب من ملابسها ويبتسم لها وسول تنظر وتسمع ( لا تبكي ها لم يحصل شئ السقوط جيد كي نتعلم النهوض من جديد.. احسنتي انت فتاة جيدة) واخذ يرتب غرتها بيده ..

سول أثر بها ذلك المشهد كثيرا بذلك المنظر اللطيف من الشاب وابتسمت برقة...نظر تشان جانبا وهو يظن انها قد غادرت ولم يستطع اللحاق بها ليفاجأ ويجدها تنظر له وعلى وجهها تلك الابتسامة الساحرة ثم تلاقت عيناهما فابتسمت له اكثر وفجاءة شعرت بشئ غريب من نظرته تلك ومن الصدمة بدأ تشان بالنهوض شيئا فشيئا ولايزالان يستغرقان النظر في اعين بعضهما
ولاحظ هيتشول تلك النظرة في اعين بعضهما اومأت له كأنها تشكره لما فعل ثم التفتت لتغادر اراد تشان مناداتها لكنه توقف مكانه فكر*ما كان هذا؟* ووضع يده على صدره وكان ينبض بسرعة كبيرة...

وركضت الفتاة الصغيرة لامها التي شكرته وغادرت بعدها كتف هيتشول ذراعيه وهو ينظر لتشانسونغ( اعتقد بانه قد جاء)
 فاستغرب تشان السؤال(من تقصد؟) رفع هيتشول حاجبا واحدا وكأنه لا يصدق كلام تشان فأبعد تشان نظره عن صديقه كي لا يكشف امره اكثر..

في المركز التجاري الضخم كانت سول تنتظر في احد متاجر الملابس حتى خرجت من خلف غرفة التبديل الصغيرة صديقتها هيسو التي كانت جميلة

لكن ليس بجمال سول وقالت ( مارأيك؟) واندهشت سول ونهضت من مكانها واقتربت من صديقتها تتفقد الفستان (اوووه انها رائع وكأنه صنع لأجلك) واشارت لها بعلامة الok....
خرجتا من المتجر وبيدهما عدد من الحقائب وما إن مرتا بالقرب من متجر الاحذية حتى توقفت سول مكانها وهي تنظر بعينين مذهولتين لجمال الاحذية وروعتها وجذبها حذاء ذو كعب رائع براق

 فقالت بذهول (حتى لو لم ارتديه اريد شراؤه انه ..انه لايوصف) وبالفعل وحتى قبل ان تفتح هيسو فمها دخلت سول المتجر, اطلقت هيسو زفيرا عميقا ثم لحقت بها....

كان تشانسونغ يمشي في المركز التجاري ويتكلم مع نفسه يتذمر(ذلك الاخرق ما ان رأني هنا حتى بدا بتسليم المهام لي! علي ان اتفقد متجرين في وسط هذه الزحمة)
 واكمل مسيره...

جلست سول وخلعت حذائها البسيط وارتدت الحذاء ذو الكعب ثم وقفت امام المرأة وبدت انيقة اكثر ولكن كان واضح عليها انها لم تعتد ارتدائه من قبل فكانت تتمايل قليلا امام المرأة ثم التفتت الى هيسو التي كانت جالسة الى كرسي وبجانبها على الارض جميع الحقائب
 (ما رأيك بي؟) ارادت هيسو ان تجيب لكن بدى الذهول على وجه سول فلقد رأت سول يد صغيرة تمتد الى احد الحقائب قريبا من الارض نظرت بدقة اكثر واندهشت رفع رأسه ونظر لها وهو يحاول سحب الحقيبة كان مجرد ولد صغير ابتسم لسول ابتسامة ماكرة


التي عقدت حواجبها وصرت اسنانها وصرخت (أنت!!؟؟) وبخفة يده سحبها وانطلق بالجري كالمجنون وفقدت سول صوابها وصرخت (يااا!! توقف) وبدأت بالجري خلفه بالحذاء ذو الكعب ونهضت هيسو من مكانها من الدهشة واسرعت خلف سول لكنها توقفت عند الباب وحسب (سول!..سول!.. الحذاء ايتها المجنونة عودي الى هنا!) لكنها كانت قد ركضت مسافة بعيدة كي تستمع او تعود...

واستمرت المطاردة في ارجاء المركز التجاري في الطابق الثاني وفي احد الممرات ما بين المتاجر الضخمة كان تشانسونغ على وشك الخروج من احد المتاجر فمر الطفل وهو يجري بسرعة فاستغرب الامر وثم تمر سول من امامه وهي تجري بطريقة غير طبيعية تكاد تتعثر بالكعب العالي تفاجأ وفكر*انها هي نفس الفتاة من الجسر*  ركز اكثر فرأى الطفل يجري وحقيبة بيده وهي تصرخ
 (توقف في الحال سألقنك درساً لن تنساه) فعلم بسرعة ما الذي يحدث فبدأ بالركض بسرعة خلفهما

وصل الطفل الى الدرج الكهربائي فبدا بالجري فوق الدرج وهكذا اصبح اسرع من الدرج نفسه ولانها كانت تركض بسرعة كبيرة والحذاء غريب على قدمها لم تستطع كبح نفسها مهما حاولت حتى توقفت عند الحافة تماما واخذت تتمايل الى الامام كثيرا وكادت ان تسقط الى الاسفل وهي تحرك بيديها كانها تجذف في الهواء وتصرخ واذا بيد من الخلف امسكت بذراعها اليمنى وسحبتها بقوة فالتفت سول بخفة نحوه ووضع يدها الاخرى على ظهرها حول خصرها وجذبها الى جسده بقوة فاصبح المنظر وكانها حركة رقص دائرية كالتي نراها في صالات الرقص, واصبح جسدها مائل الى الخلف فوق الدرج تماما وهو مائل فوقها واصبحا وجها لوجه وعيناهما في عينا بعضهما وصعق الاثنان واستمرا هكذا والتهبت مشاعرهما لم يلاحظا اي احد حولهما وكانهما الشخصان الوحيدان في المكان



فجاة انتبهت سول لما يحدث وتنحنحت فاستيقظ واعتدل بوقوفه وسحبها معه لتقف بشكل افضل وانتبه لخديها المحمرتين وضعت يدها خلف رقبتها خجلة مما حصل فقال بخجل(انا أسف لم اقصد لكنك كنت على وشك..)
 فقاطعته وهي تنحني تشكره(على العكس شكرا لك لولاك لكنت ميتة الان, حقا شكرا لك) واذا بها تسمع صراخ الطفل (هاااي هل استسلمتي بسرعة هكذا, ايتها الخرقاء!) صرت اسنانها وعقدت حواجبها والتفتت ونظرت له وهو يناديها من نهاية الدرج وضمت قبضتها بقوة وصرخت بقوة(ياااا! فقط انتظر سأقطعك ارباً) تفاجأ تشانسونغ من ردة فعلها

نظرت يميناً وشمالاً فوجدت الدرج العادي اسرعت نحوه كي تنزل مترين فقط وتوقفت مكانها احست بشئ غريب في قدمها انتبه تشانسونغ للارض فوجد فردا ًمن حذاء كعب على الارض فانحنى والتقطه ورفع راسه مستغربا ونظر الى قدميها ونظرت هي اليهما في نفس الوقت يبدو انه خلع من قدمها عندما سحبها وكادت تسقط,, فأغمضت عيناها من الموقف المحرج الذي كانت فيه وسمعته يناديها
 (يا آنسة!!) التفتت ووجهها الى الارض وقال ( حذاؤك!) فتقدمت بهدوء ولا تزال مطأطئة الرأس وهي تتمايل واخذته من يده بكل هدوء وقالت بصوت منخفض (شكرا لك) ثم التفتت رفعت رأسها وكانت وكانها وحش هائج من الغضب*ايها الحقير فقط انتظر كل ما حصل بسببك* وصرخت (يااااا!) مدت يدها الاخرى وسحبت الحذاء الاخر من قدمها وعزمت الامر واخذت تجري حافية القدمين تمسك بكلا الفردين ونزلت الدرج العادي وهو يحاول مناداتها (يا انسة ما .. اسمك؟) لكنها نزلت نصف الدرج من سرعتها وخنقته الضحكة لكنه تمالك نفسه واستدار ليعود لعمله لكنه فجأة توقف وتذكر ما حدث كيف سحبها لتلتصق به وسحر بعضهما ببعض فأبتسم بأعجاب ثم مشى عدة خطوات وبدأ يتحدث( اتسائل هل علي اللحاق بها؟ ربما تحتاج الى مساعدة) عندما التفت وجدها قد اختفت تماما.....

مرت نصف ساعة وخرج تشانسونغ من الباب الرئيسي للمركز التجاري الضخم ومدد ذراعيه في الهواء من التعب فجأة سمع صرخات قريبة منه التفت الى الجانب ليجد سول تسحب الفتى من ذراعه ويدها الاخرى تقرص اذنه فاندهش بابتسامة وقال(واااه لقد امسكت به حقا وانا ظننت انها قد تحتاج الى مساعدة)
 فجاة تغيرت تعابيره الى القلق (ولكن الى اين تاخذ الفتى الصغير؟؟) ورأها توقف سيارة اجرة وتحاول ان تجعله يصعد بها (هل يعقل انها ستأخذه الى مركز الشرطة؟! يالهي هل جنت!! انه مجرد طفل صغير) ولكنها نجحت وارغمته على الصعود حاول اللحاق بها والصراخ ( ياأنسة توقفي ياأنسة!!) لكن السيارة تحركت وابتعدت واطلق زفيرا وهو قاطب الحاجبين (مالذي ستفعله بحق السماء,,هل يعقل انني اعجبت بشخص شرير هكذا) توقف وتفاجأ من نفسه وقال (ماذا؟ تعجبني! ااااه ما الذي بدات اقوله الان) هز رأسه والتفت واخذ يمشي مبتعداً بينما خرجت هيسو للتو وتنهدت من التعب من ثقل الحقائب وقالت (تلك الغبية تركت حقائبها معي وذهبت لتنهي اعمالها ياااا!!!) اطلقت زفيرا لتهدأ ثم تذكرت وظهرت ابتسامة على وجهها وقال ( ترى هل وصل تشانسونغ الى سيول بالامس؟؟).


اليوم التالي جاء والصباح منعش وتشانسونغ يجلس الى احد المقاهي في نفس المنطقة المرتفعة عن النهر

ينتظر قهوته وينظر الى ساعته ويقول (لقد تاخر هيتشول الى اين ذهب؟ سنتاخر هكذا عن موعد اللقاء مع شركة اس) اخذ ينظر هنا وهناك الى الناس والعشاق من حوله

توقفت حافلة صغيرة ونزل منها اطفال كثيرون واخذوا يقفزون ويلعبون هنا وهناك وانتبه لتلك الفتاة التي نزلت معهم تبدو مألوفة ركز اكثر فعرف انها الفتاة من يوم امس يقصد سول فنهض من مكانه بسرعة وبلهفة كي يسألها عن الطفل من يوم امس لكن النادل احضر له قهوته وقبل ان يبتعد عن طاولته اكثر من متر ناداه
 (سيدي سيدي هذه قهوتك!) فتوقف وقال له بعجلة ( ارجوك سأعود بعد قليل اخشى ان ترحل تلك الفتاة) فقال النادل ( اي فتاة؟ ماذا تقصد؟) فاجابه تشانسونغ وهويشير بيده الى سول ( تلك الفتاة لقد سرق طفل حقيبتها وقد سحبته بقوة لا اعلم الى اين اخشى ان تكون قد اخذته الى مركز الشرطة) والنادل مستغرب من كلامه عنها فلقد عرفها بينما هو يتحدث

 انتبه فجاة الى الطفل وقد ظهر الاخير فيهم من باب الحافلة ونزل على مهل ويبدو وكانه يشعر بالخجل وهادئ على غير عادته فاستغرب الامر جدا ولم يفهم ما يجري حوله تقدم النادل ووقف بقرب تشانسونغ وقال
 (هل حقاً تقصد سول؟) نظر تشان له وقال(هل قلت سول؟) فهز النادل رأسه فعاد تشان ينظر لها واكمل النادل (يبدو انك فهمت الامر بصورة خاطئة ما تراه امامك هو ميتم السعادة للاطفال وهي من تقوم بتمويله من مالها الخاص) اندهش تشان كثيرا(ماذا!) واكمل النادل (نعم وايضا هي من قامت بجلب اغلب هؤلاء الاطفال واعتقد ما رأيته يوم الامس هو واحد من الحالات التي اهتمت بها...ذلك الطفل ) واشار بيده الى نفس الولد وقال (انه مشاغب كثيرا هرب من ثلاث ملاجئ ولكنها صممت واحضرته وهو يحبها للغاية ويمزح بها بشكل كبير لانها اكثر من اهتم بامره)غرق تشان في بحر الدهشة والاعجاب وهومستغرق في النظر لها والاطفال بدأوا بأحاطتها من كل جانب والقفز فوقها من كل اتجاه وتعالت ضحكاتها معهم

حتى جاء الولد المشاغب نحوها وتوقف امامها فحدقت به وهي ترفع حاجباً وتقول
 وتشانسونغ يسمعهم (ماذا؟ ألن تعتذر؟) فقال بتملق (كلا لن افعل) ابتسم تشانسونغ, فقالت (اذن لا نزهات بعد اليوم) واستدارت جانبا فقطب حاجبيه لكنه استسلم وتحولت نظرته الى مكر وبهدوء بدأ يقترب منها كاللصوص وتشانسونغ ينظر وقفز عليها فسقطت ارضا ارادت ان تصرخ به لكنه اسرع واحتظنها من رقبتها فسكتت وابتسمت ونظرت له بطرف عينها وقال(اسف..اسف) فقالت (اسف ماذا؟) فقال وهو يتردد (اسف ..اسف جدتي) فتحت عيناها من الدهشة لفت رأسها بسرعة نحوه وبغضب صرخت به (ياااا!! كيونغ جاي!!) افلت رقبتها بسرعة وهز جسده يستهزء بها فنهضت بسرعة وبدأ بالركض وبدأت بالركض خلفه تماما كيوم امس (كيونغ جاي قليل الادب تعال الى هنا) وتشانسونغ مستغرق في الضحك عليهما ثم توقف وقال لنفسه* حقا لا يجب ان ننخدع بالمظاهر مهما رأينا...تلك الفتاة سول انها رائعة مثل اسمها....ما العمل؟ بدأت اعجب بها اكثر*وتنهد بخفة مع ابتسامة ورن هاتفه وكانت رسالة من هيتشول يخبره بان الموعد تأجل الى يوم غد....

في جامعة كبيرة وجميلة كانت سول واقفة تستغرق في النظر الى الحدائق وجمالها والطلاب هنا وهناك يمزحون واخرون يدرسون تنهدت وهي تنظر لهم وبيدها حقيبتها وعدد من الملفات ثم عقدت حواجبها ونظرت الى احدى البنايات وقالت بانزعاج(تلك الهيسو!! انها تنتقم مني هكذا من اجل يوم امس لماذا تتأخر دائماً...تباً!)

خرجت هيسو من احدى الغرف وهي تقرأ بما كتب على احدى الاوراق في يدها ولاترى امامها وهكذا اصطدمت بخفة بأحدهم واخذت تنحني
 (متأسفة متأسفة) وارادت ان تكمل سيرها فقال فجأة بتعجب (هيسو!!) استغربت الصوت مألوف رفعت رأسها واندهشت اكثر وكان تشانسونغ وقالت بابتسامة وفرحة غامرة(أوبا! انت هنا!..انت هنا حقاً) وابتسم لها (هيسو..اشتقت لك) فأسرعت واحتظنته بقوة وهو يبتسم على تصرفها ثم ابعدها بهدوء عنه وقال(ما بك؟) فقالت بتملق وبوجه كالاطفال(لقد اشتقت لك كثيرا لم اراك منذ اكثر من نصف سنة) فابتسم ابتسامة جانبية (لا تقلقي هذه المرة سأبقى فترة اطول..اخبريني مالذي جئتي من اجله؟!) واخذا يمشيان معاً الى الخارج.....

وبينما هما يسيران كانت هيسو تتجه لمكان وقوف سول وهو مستغرق في الحديث معها صدم لتلك الفتاة الواقفة وهي ترفع نهاية قدمها قليلا فتميل الى الامام والخلف من الملل وهي تزفر, والتي اصبحا يقتربان منها شيئا فشيئا ورفع حواجبه
 *انها هي! هي نفسها* واصبحا بقربها تماما والتفتت نحوهما وقالت(هيسو!! لماذا تأخ ر ت ي..) وتمزقت الكلمة في فمها عندما رأته معها رفعت حاجباها مصدومة (ما..ما!) نظر اليها ثم الى هيسو ثم اليها مجددا مستغربا وسول تفعل نفس الشئ لاتفهم ما يجري لماذا هو معها فأسرعت هيسو وقالت (أووه نسيت علي ان اعرفكما على بعض, تشانسونغ هذه لي سول صديقتي منذ الطفولة..سول هذا تشانسونغ صديقي الوحيد في الجامعة..لم تسمح لي الفرصة ان اعرفكما على بعض من قبل!) تبدلت نظرة الصدمة في عينيهما الى ابتسامة خفية لانهما التقيا من جديد تجرأ تشانسونغ ومد يده للتصافح

نظرت الى يده ثم اليه ومدت يدها له وتصافحا وقال (سررت بالتعرف اليك, انسة سول) فقالت بإبتسامة ( نعم انا ايضاً)....فجأة تذكرت هيسو شيئاً وقالت(أووه لقد نسيت حقيبتي..تباً..سأعود بعد قليل) واخذت تمشي بسرعة وهما ينظرا لها وهي تغادر ثم نظرا لبعض ووقعت عيناهما في عينا بعض ارتبك الاثنان وابتلع تشانسونغ ريقه ثم نظر كلاهما الى الامام وهما يقفان جنبا الى جنب والصمت يسودهما تارة تنظر له بطرف عينها وما إن تشعر انه على وشك الالتفات للنظر لها تنظر للامام بسرعة وكانها لم تفعل شيئا وهو يفعل نفس الشئ تماما

 مرتين حتى الثالثة امسك احدهما بالاخر ينظر له نفخت خدودها وهي تحاول خنق ضحكتها وهو ابتلع ريقه لكن في النهاية ضحك كلاهما بشدة وهما ينظران لبعضهما ويستمران بالضحك

في تلك اللحظة كانت هيسو قادمة تتمتم مع نفسها لانها نسيت الحقيبة وهي تقترب منهما صدمت تجمدت في مكانها وكان تشانسونغ وسول مستغرقان في الضحك والنظر لبعضهما وكانهما يعرفان بعضهما منذ زمن و شعرت بالغيرة واختلج قلبها شعور سئ.....
وقفت هيسو بجانبهما فتوقفا عن فعل اي شئ وقالت سول (هل وجدتها؟ هذا جيد) ثم سألها تشان( لماذا انت هنا؟) تستمر تنظر لهما ثم اجابته( لقد تخرجت السنة الماضية هل نسيت انا اصغرك بسنتين) وسول تستمتع بسماع الحديث وقال(اعلم اعلم لا تذكريني) استغربت سول وسألت (تذكريه بماذا؟) اغمض عينيه خجلا واجابت هيسو (تشانسونغ اكبر منا بسنتين من المفترض انه قد تخرج قبلنا منذ سنتين لكنه يستمر يأجل السنة الى الاخرى وهكذا لذلك فهو لايزال طالب) ضحكت سول ضحكة جانبية والتفتت تنظر جانبا , فتح عيناه واستغرق في النظر الى تلك الابتسامة التي اصبحت تسحر قلبه كلما رأها... 
دخلت سول منزلها الفخم بلهفة واسرعت لأمها(أمااه..أمااه لقد عدت) ظهرت الام لكن بنظرة غريبة قاطبة الحاجبين وصرخت بسول(لماذا عدت من الاساس..غدا ستبدأين بالعمل وستغرقين فيه ولن نتمكن من رؤيتك جيداً كان عليك امضاء اليوم معنا) خافت سول من صراخ الأم واسرعت بتملق واحتضنت امها من الجانب(امااه لاتنزعجي مني ارجوكِ..انها هيسو الحمقاء جعلتني ادفع يوم امس واخذها الى الكلية بسيارتي هيا هيا سامحيني) نظرت لها الام بطرف عينها وقالت(سأحاول افعلي شيئاً هيا) فكرت سول وابتعدت عن امها( حسناً سأصنع العشاء اذاً) وجرت نحو المطبخ (أجوما لاتطبخي اي شئ انتظريني سأصنع العشاء بنفسي..أجوما)..

تشانسونغ استلقى على سريره ووضع احدى يديه تحت رأسه يفكر بكل ماحصل له*هل حقاً هذا من فعل القدر..على الجسر, وفي المركز التجاري, وفي الجامعة, وحتى عند الكافيه وكأن القدر يجمعني بها كل مرة..لا أعلم سأنتظر وأرى..ومع ذلك لا يمكنني تجاهل ذلك الشعور الغريب عند رؤيتها وخصوصاً عندما تبتسم*

سول في الطابق العلوي تتجه الى غرفتها ومرت بالقرب من غرفة اختها فسمعت حديث متبادل وكأن هناك اشخاص في غرفة اختها لذا راودتها الشكوك تقدمت بهدوء من الباب وضعت يدها على المقبض فتحته برفق....كانت اختها سوراتجلس الى مكتبها الوردي تتحدث باتصال بالفديو مع صبي وسيم وهما يستمتعان معاً ومن الخلف كانت سول تمشي على اطراف اصابع قدمها حتى اصبحت خلف اختها تماما شاهدها الصبي وفتح عينيه بدهشة وسول تنظر له فقالت فجأة (مالذي تفعلينه هنا؟) فزعت سورا من مكانها واغلقت الحاسوب بسرعة حتى كادت ان تتحطم شاشته فقالت لها
 (لم اغلقته فلقد رأيت كل شئ..من هذا هاا؟ اخبرينيهيا) لكن سورا ابتلعت ريقها والتزمت الصمت فقالت سول (كما تشائين اذن سأدع امي تعرف بنفسها) وبمجرد ان التفتت اسرعت سورا وهي جالسة على الكرسي واحاطت سول بذراعيها من منتصفها ورأسها عند خصر سول (ارجوكِ! ارجوكِ! لا تخبري امي اي شئ..ساخبرك انا بكل شئ ها) التفتت سول لها وافلتت سورا ذراعيها وعقدت سول ذراعيها عند صدرها ونظرت بحاجب مرفوع لاختها التي قالت (انه..انه صديقي من الثانوية ونحن ..نحن نهتم لبعضنا) فقالت سول(ماذا؟ في هذا العمر) طأطأت سورا رأسها احتارت سول ثم قالت (حسناً..لكن انتبهي لنفسك جيداً مفهوم) رفعت سورا رأسها سعيدة وهزته تأكد كلام اختها

 ثم التفتت سول لتغادر وهي تتمتم مع نفسها(يا لشباب هذه الايام!.. لقد بدأت تواعد حتى قبل اختها الكبيرة..) فجاة توقفت مكانها وتذكرت ذلك التشانسونغ والصدف التي جمعتها به وذلك المشهد الذي لا ينسى عند الدرج الكهربائي واحمر خداها وشعرت بالخجل عقدت حاجبيها وخرجت بسرعة.

جاء الصباح المنتظر..فتحت سول باب المنزل الخشبي المزخرف وظهرت وهي في ابهى طلة واناقة
 امالت رأسها الى الخلف اغمضت عينيها ومدت ذراعيها الى الجوانب كالعادة واخذت نفسا عميقاً واطلقته وقالت(يا له من صباح رائع لبداية جديدة...ياللهي انا متحمسة للغاية) فجأة سمعت صراخ احدهم نظرت وكان جانغئن يقترب منها لكنه توقف فجأة مندهشاً بمنظرها الرائع

 فشعرت بالخجل من نظرته وقالت(ما بك؟!.. توقف) فابتسم جانباً وقال (حسناً سأتوقف.. هيا دعينا نذهب معاً) فقالت (كلا انه اول يوم لي اريد الذهاب بسيارتي) واخذت تمشي على الممر وسط الحديقة الى سيارتها وهو يناديها من الخلف لكن دون جدوى...

رصف تشانسونغ سيارته في مرآب شركة اس وارتجل منها مع صديقه هيتشول وقال وهما يتجهان للطابق الاول(أحقاً كان عليك جلبي معك!؟)
 فقال هيتشول (وما ذنبي انا!.. والدك من طلب ذلك) هز تشان رأسه منزعجاً...

تشان وهيتشول منشغلان بالجدال بأمرما, لاحظ تشان باب المصعد على وشك الاغلاق فصرخ
 (يااا!!) وسحب هيتشول من كمه واخذ يجري نحوالمصعد وتمكن اخيرا من الدخول واغلق الباب وتنهد الاثنان وقطب الاثنان حواجبهما وهما ينظران لبعض منزعجان من بعضهما

بدأ الناس بالنزول من المصعد الواحد تلو الاخر ولم يبقى الا القليل وتشان وهيتشول...القى تشان نظرة على ملابسه ثم الى حذائه فوجده نظيف ولا يعيبه شئ رفع رأسه لكن! لفت نظره شئ ما فعاد ونظر الى الاسفل الى حذاء نسائي بالقرب منه ركز اكثر وركز فتذكره لقد كان حذاء سول نفسه الذي كادت تسقط بسببه وقال بدهشة
 (أووه...انه هو!) 

فجاة توقف المصعد وفتح الباب وبدأ الجميع بالخروج في نفس الوقت فدُفع تشان بسببهم وهو يحاول التحدث ويحاول رؤيتها هل هي حقاً سول لكنها خرجت اول واحدة وجانغئن يسير معها لم يستطع التأكد فلم يرى سوى ظهرها وشعرها المنسدل اراد اللحاق بها خطوة وسحبه هيتشول من ذراعه
 ( الى اين؟ هيا تعال) فقال له (فقط دقيقة واحدة.. واحدة فقط) لكنه جره خلفه اكثر(اي دقيقة قلت لك تعال سوف نتأخر) وبالفعل سحبه معه ولم يستطع التأكد...

دخلت سول الى غرفة عمها
 (تدادااا) وكأنها تصنع مفاجأة اكتفى العم بالابتسام لها(اوه لقد وصلتي) وكان العم ذو شخصية قوية ويبدو بارد المشاعر, قالت (نعم عمي..اقصد حضرة الرئيس)ابتسم جانغئن وهو ينظر لها من الجانب باعجاب ثم قال العم (اولا لدينا اجتماع مع شركة برايت بعدها يمكننا الحديث بشأن الشركة) شعرت سول بسعادة غامرة فهذا اول شئ ستقوم بها هنا في شركة والدها....

تشان منزعج للغاية جالس في قاعة الاجتماعات الخاصة بالشركة يعقد ذراعيه الى صدره ينظر بحقد الى هيتشول الذي منعه من اللحاق بالفتاة وهيتشول يتحاشى النظر له..بينما كان العم يسيركانت سول وجانغئن خلفه تماما وهو يشرح لها(انه اجتماعنا الاول معهم سنتحدث بشأن مشروع مشترك بيننا لتطوير علاقتنا بهم وايضاً سيحصد الجميع ارباح طائلة من المشروع سأقوم بالشرح بعد قليل وستفهمين كل شئ)
 هزت سول راسها ويبدو عليها الاهتمام الشديد..

عند الباب انحنى احد الموظفين الى الرئيس وفتح الباب له ودخل وهكذا نهض الجميع في الداخل من موظفين ووفود شركة برايت والذين كانا تشانسونغ وهيتشول من اجل الترحيب به, ودخل خلفه جانغئن ثم سول, وتشان مشغول بترتيب سترته رفع رأسه ورأى الرئيس وأوما له ثم جانغئن لتظهر من خلفه سول بأبهى طلة واناقة سحرت الجميع واولهم تشان الذي فتح فمه مصدوماً, نظرت هي الى الجميع واومأت لهم باحترام
 *لحظة واحدة ذلك الشخص* ودهشت هي الأخرى من رؤيته مجدداً وهنا! , ابتسم تشانسونغ بخفية بينما ضغطت سول على شفتاها كي لا تبتسم ورآها هيتشول واستغرب الامر ثم نظر الى تشان الذي كان مستغرقاً في النظر الى جمالها...

جلس الجميع الى اماكنهم لكن لايزال السؤال يدور في رأسيهما(لماذا
 هي/هو هنا؟) نهض جانغئن وتحدث برسمية (في البداية اود الترحيب بوفود شركة برايت السيد هوانغ تشانسونغ وريث الشركة) شهقت سول *ماذا !! انه وريث الشركة...وانا التي كنت التقيه بدون ان اعرف*... واكمل جانغئن (والسيد هيتشول السكرتير الاول للشركة) أومأ هيتشول لهم ثم نظر جانغئن بأعجاب الى سول


وقال (وايضا اود ان اقدم لكم وريثة شركة اس الابنة الكبرى لمؤسس الشركة الانسة الجميلة لي سول) جاء دور تشان ليندهش *ماذا!!..انها وريثة شركة اس..وانا التقيها ولا اعلم اي شئ *..

نظر الجميع لها باعجاب وشعرت بالخجل منهم ومن كلمات جانغئن ونظرت  بطرف عينها وهي تبتسم خفية وبادلها الابتسامة انتبه تشان لذلك
 *ماهذا؟؟ يبدوان معتادين على بعضهما* وعقد حاجبيه...

بدأ الاجتماع وبدأ جانغئن بشرح كل شئ على العارض الضوئي امام الجميع والرئيس يجلس بتباهِ ..وسول تستمع له باهتمام وتحاول الفهم بشكل جيد ففي النهاية سيكون المشروع مع شركتها ومع ذلك كانت تنتهز الفرص وتنظر الى تشان خلسة وهو يفعل نفس الشئ تماما او بالأحرى هو لم يفهم اي شئ من المشروع فقد كان مشغولا تماما بالنظر لها وكلما امسكت به ينظر لها شعرت بالخجل اكثر

انتهى الاجتماع على خير وبدأ الجميع بالمغادرة الواحد تلو الاخر إلا هما فقد كانا ينظران لبعض بخجل وبقيا واقفين امام بعضهما البعض ابتعد تشان عن كرسيه واقترب منها وقال بخجل وتردد(أااه.. اممم لا أعرف حقاً ما اقول) فقالت بابتسامة جانبية (انا ايضاً) فتشجع وقال (ومع ذلك انها صدفة رائعة ان نلتق هنا مجدداً انسة سول) ومد يده للتصافح نظرت الى يده وقالت( انت محق سيد هوانغ) ومدت يدها وصافحته واستغرقا في النظر في اعين بعضهما بأعجاب كبير



"ولكن هل تلك حقاً كانت مجرد صدف ام انه القدر الذي اصبح يجمعنا كل مرة"

فجأة في الممر تذكر جانغئن سول نظر جانبا وبحث لكن لم يجدها فعاد الى القاعة فتح الباب بسرعة فوجدهما في تلك الحالة استغرب الامر وقال (سول! ألن تاتي) فأنتبه الاثنان من حالتهما وابعدا يديهما عن ايدي بعض وقالت (أووه انا قادمة) ثم نظرت لتشان (سأغادر الان عن اذنك) وخرجت اولا لكن جانغئن رمق تشان بنظرة حادة ثم اغلق الباب خلفه استغرب تشان وقال (ماباله؟ ما امر تلك النظرة؟؟)...

أخذ جانغئن سول في جولة حول الشركة رغم انها تعرفها جيدا لكنه اراد ان يجعل الجميع يعلم بأنها قد بدأت العمل هنا بشكل رسمي وهي سعيدة وتحيي الموظفين بشكل لائق وهم فرحون برؤيتها..

بينما كان العم جالسا في مكتبه يفكر بجدية والقلق بادِ عليه
 * لقد جاء اليوم الذي كنت تخشاه يا جانغمين..ها قد جاءت تلك الفتاة الصغيرة لتستلم زمام الامور منك فأنت لا تملك سوى ربع هذه الشركة..لقد تعبت 10 سنين كاملة وانت تتعب وتسهر وتجري اللقاءات والمشاريع التي سرقت من عمرك اجمل الايام لتأخذها تلك الفتاة وامها واختها على طبق من ذهب*.. قطب حاجبيه واسند مرفقيه الى مكتبه وشبك اصابعه *هل ستسمح لهذا الامر ان يتم بسهولة هكذا* فقال فجأة بنبرة حازمة ( كلا هذا لن يحدث بسهولة هكذا لن اسمح بذلك ولو على جثتي حتى ولو كانت تملك ثلاثة ارباع الاسهم في النهاية انا من جعلها تكبر لتصبح بهذا الشكل شركة اس المشهورة..نعم انه انا انها ملكي أنا...لذا لن تذهب لها بهذه السهولة..)..........يتبع♥♥♥


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق