ღالبارت
السادسღ
ღ يوم واحد اخير ღ

Written By:
نكتشف اشياء خفيت عنا لنفقد
اخرى اعز واغلى منها...تلك هي الحياة..وذلك هو القدر لا مفر..واجمل ما في الحياة
واهمها نعمة هو عدم معرفتنا لنهايتنا رغم قربها منا فنعيش حياتنا طولا وعرضا نتلذذ
بها ولا نعرف ماذا تخبأ لنا الساعة او حتى الثانية القادمة
بدأت
سول تتنفس بصعوبة امسك تشان بذراعها يهزها :سول!..سول!.. لكن
لا اجابة كأن روحها قد غادرتها منظرها ارعبه بشدة لم يرى هذه النظرة في عينيها من
قبل بلهفة وخوف شديدين اسرع وضمها اليه
ويمسح بشعرها برفق يجمع شتات روحها
وهي التي لم تشعر بشئ مطلقا ويهدأ بها:سول!..عزيزتي اهدأي ارجوكي لاتقلقي انا
هنا..سول! لكنها لاتجيب فابتعد قليلا واستمر
يمسك بكتفيها ينظر بعمق في عينيها لكنها لاتزال سارحة في صدمة كبيرة تنظر للفراغ
واصابته بالذعر اكثر :سول!...ياللهي
اخرجه كايل
من صدمته بها :هيونغ اسرع دعنا نخرج من هنا فانتبه
تشان ترك سول مكانها واعاد ترتيب الاغراض وبين ثانية واخرى يلقي نظرة على سول التي
بقيت ثابتة على حالها
انتهى من
الترتيب واغلق كايل الخزنة كما كانت وانحنى من جديد ينظر في عيني سول :سول عزيزتي هيا بنا دعينا نخرج اكتفت بهز
رأسها برفق فامسك بها من معصمها وساعدها على النهوض وعند الباب القى كايل نظرة على
الرواق وتاكد انه كان خاليا واشار لتشان وهو يسحب سول من يدها خلفه..
وهكذا اصبحوا خارج الشركة واجلس تشان سول في السيارة ووضع لها
حزام الامان وهي لاتنطق بحرف كانه يحرك قطعة جماد لاروح فيها عندما اغلق الباب مرر
يديه في شعره من صعوبة الموقف ثم انحنى واسند كلتا يديه الى صندوق السيارة الخلفي *ياللهي ما كل هذا؟* ويتنفس بصعوبة ثم صعد بجانب سول نظر لها وهي على حالها وشغل
المحرك وانطلق....
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
طوال الطريق يستمر بالنظر لها ويزداد قلقا اكثر فاكثر وهي تسند
ظهرها ورأسها الى الكرسي شاردة البال تتذكر
*ابنتي سول انت لاتفهمين اي شئ..لماذا
لاتثقين بما اقول؟...ان عمك يطمع بالشركة منذ ان كان شريك والدك وفوق ذلك ارتكب
خطأ كبيرا جعله يخسر نصف مايملك لوالدك فكيف ان لايجن جنونه الان وقد اصبحت كل
الشركة تحت تصرفه بعد وفاة والدك*
فجأة اطلقت نفسا عميقا اخرجت به كل العبرة التي حبستها في
قلبها وبدات دموعها تنزل وغطت وجها بيدها اليسرى ارتعب وهو يراها بتلك الحالة
بينما يتعالى صوت بكاءها واحمرت عيناه الما من اجلها...
وصلا الى منزل سول وتوقف بسيارته امام الباب وقد هدات قليلا
فقالت دون ان تلتفت له :لن انزل..خذني الى
المنزل تفاجا من طلبها وفهم السبب فهي تكره بشدة ان تراها امها تبكي
تشعر هكذا انها تثقل عليها, أومأ تشان بقليل من التعجب :أأووه حسنا وقاد السيارة من جديد...
نظرت ام سول الى ساعة هاتفها وكانت تشارف على العاشرة والنصف
مساءا وانساب القلق الى قلبها *لقد تأخرت كثيرا..لم اعتد ان تبقى في منزلها لهذا الوقت؟!*
ما إن فتح تشان باب منزلهما دخلت تمشي بخطوات مترنحة بعينين
نصف مفتوحتين وصعدت السلالم ببطء وصعوبة وهي تمسك سياج الدرج جديا كي لاتسقط وتشان
خلفها تماما ووجه شاحب من شدة قلقه..
فتحت باب غرفة النوم واتجهت للسرير استلقت ببطء وادارت ظهرها
لتشان ووضعت يدها تحت خدها هنا توقف تشان مكانه ولم يتقرب اكثر فهو يعلم تماما ما
تريد لذا تراجع على مهل واغلق الباب برفق ليتركها وحدها بضع الوقت ماإن سمعت صوت
غلق الباب حتى سمحت بالدموع ان تنهمر بحرية وغرقت في بكاء عميق تخفي وجهها في
الوسادة كي لايسمعها...
عند نهاية الدرج رفع رأسه لاعلى قلقا جدا ثم مشى باتجاه الاريكة
وهو يخرج هاتفه وجلس واتصل ليرن هاتف ام سول استغربت من اتصاله في هذا الوقت:أأوه امي فردت بسرعة :تشانسونغ بني..هل هناك خطب ما؟ ابتلع تشان
ريقه وتنهد ثم قال :في الواقع هناك..لقد حصل ما
كنت تتوقعينه بشأن السيد جانغمين عقدت حاجبيها :عن ماذا تتكلم؟ فقال :لقد اكتشفنا انا وسول ان عمها يقوم بأختلاس الاموال من
الشركة يجعل سول توقع على اوراق ثم يرسل الاخرى بأرقام ضخمة ليصرف المال من بنوك
الشركة ثم يحوله اليه وهكذا هبطت ام سول جالسة على الاريكة:ما..الذي قلته للتو؟؟..هل وصل الى هذا الحد من
الطمع..اصبح يخدع سول ويسرق..ماذا..ماذا عن سول؟؟ ماذا فعلت؟ فقالت
وهو يطأطأ رأسه ويسنده الى يده ومرفقها على ركبته :انا
قلق جدا من اجلها..حالتها رهيبة امي للحظة ظننت اني سأفقدها..طلبت ان اجلبها
للمنزل هي في الغرفة وحدها الان لذا احببت ان ابلغك بكل ما حصل كي لاينشغل بالك
بشأنها..انا معها ستكون في امان لاتقلقي بقيت مصدومة والحسرة ملئت
قلبها وامتلئت عيناها بالدموع :تشانسونغ
بني..ارجوك اعتني بسول جيدا..فهي تثق بك بشدة..ارجوك
واغلق الاثنان الهاتف وانشغلت الام بالبكاء الشديد
وسمعتها سورا وهي تخرج من غرفتها فنزلت لها بسرعة خائفة :امااه امااه لماذا تبكين اجيبيني لكنها تستمر بالبكاء :أأه سول عزيزتي..لا احد يعلم شدة الالم في قلبك الان؟ تمتمت
سورا بحيرة :سول..اوني!! واحتظنت
امها من الجانب تهدئها..
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
وقف تشان امام غرفة النوم وتنهد بقلق ثم فتحه بهدوء فاحست به
واسرعت ومسحت دموعها وهي لاتزال على وضعيتها كما تركها تنهد بحسرة وقرر تركها من
جديد وعند الباب نادته :تشان..ابقي هنا فتوقف
والتفت ينظر لها واكملت :بجواري..ارجوك فقال:أأووه حسنا..
تقدم الى جهة السرير الاخرى وجلس واسند ظهره الى خشبة السرير ومد ساقيه واحدة فوق الاخرى لايرفع عينه عنها وهي مستلقية بجانبه مد يده بهدوء وامسك بيدها فتعلقت بها بقوة وهي تحتظنها الى عنقها اندهش من تصرفها وشعر برعشة في سائر جسده فجأة قالت :تشاني..هل يمكن ان تجيبني؟ فقال :بالتأكيد..اسألي ما تريدين؟ فقالت وهي تنظر لقماش السرير :هل يمكن ان تخونني يوما ما؟! تعجب من السؤال :ياا..هل جننت؟! فقالت :فقط اجبني.. فقال:بالتأكيد هذا الامر مستحيل..وان حدث وفعلتها يوما فتأكدي ان ذلك ليس انا فتشانسونغ لايرى اي فتاة على انها امرأة سوى لي سول..سول خاصته..
ارتسمت ابتسامة رقيقة على وجهها سرعان ما اختفت ثم سالت
مجددا:وماذا ستفعل لو اختفيت انا؟..لم اعد
موجودة؟ امال راسه الى الجانب منزعجا:يااا
سول ماهذه الاسئلة الغريبة الان؟ فقالت :ارجوك تجاوب مع جنوني واجبني..ارجوك زفر ثم اكتئب قليلا
وقال :وهل تظنين انني سابقى
حيا اصلا من دونك..وان بقيت فساعيش جسدا بلا روح..وان كان هناك امل ولو بحجم
البعوضة سأبقى انتظرك..اعدك بذلك ثقي بي واخيرا رفعت راسها قليلا تنظر
له فشعر ببعض الراحة وقالت :تعدني؟! ورفعت
قبضتها تخرج اصغر اصابعها ليعدها بذلك, نظر ليدها ثم لعينيها الجميليتن المتعبتين
وقالوهو يحيط اصبعها الصغير باصبعه :نعم اعدك!!
فجاة عادت لوجهها تعابير الأسى والحزن وقالت :لا استطيع ان اصدق كل ماعرفت قبل قليل..انه عمي الذي
وثقت به منذ نعومة اظفاري فقال تشان وهو يشبك اصابعه في حجره ينظر
للامام :لاتستغربي..فغالبا ما يحصل هذا الامر ان
تخدعي من اقرب الناس اليكي..يطعنك من الخلف وانت لاعلم لك فدمعت
عيناها وقالت بصوت مهتز:تشااني!..ماذا علي ان
افعل؟..يكاد رأسي ان ينفجر من التفكير بعجلة نظر لها وبترجي قال :أاوه سول ارجوك واخذ يمسح بشعرها فجأة
انزلق على السرير واستلقى على جانبه الايسر بجانبها واصبحا ينظران وجها لوجه
ينظران لبعضهما وهي تمسك بيده بقوة تنظر له بحزن كبير ويغرقها بنظرة حنان وحب
كبيرين وقال ويستمر يمسح بشعرها ويقول :اصبحت
شاحبة للغاية ارجوك توقفي عن التفكير..انسي كل شئ دعي الامر للغد ها!؟؟ فهزت
رأسها برفق ودون سابق انذار لم يشعر الا وهي تقترب بسرعة والصقت جسدها بجسده
واحاطته بذراعها واختفى وجهها وسط صدره تجمد تشان عن الحركة واتسعت عيناه وارتعشت
فصائله لكنه الرغبة بها غمرته فاحاطها هو الاخر بذراعيه واحتظنها بقوة اليه ولم
يعد يسمع في الغرفة سوى صوت انفاسهما الممتزج حظنه الدافئ وعطره الذي عشقته من اول
لحظة والامان الذي دائما تجده معه انسياها كل شئ وغفت بسرعة ونام هو الاخر بهدوء
على عطر انفاسها...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
واشرقت الشمس وبدأ نهار جديد وداعبت خيوط الضوء وجه تشانسونغ
فبدأ بفتح عينيه برفق منزعجا من الضوء الذي ايقظه وتمدد على ظهره تذكر ونظر بجانبه
فوجد محبوبته لاتزال نائمة بنفس وضعها في الليل مستلقية على جانبها الايمن بوجه
ملائكي وشعر منسدل على السرير فابتسم بسعادة ورضا واخذ يداعب شعرها..
ام سول لاتزال في سريرها تشعر بالارهاق الشديد لم تنعم بنوم
جيد قلقة تفكر بكل ما حصل وما سوف يحصل وسول اكثر ما يشغل تفكيرها وكيف صدمت بعمها
وطمعه *كل خطوة نقدم عليها
الان علينا ان نخطط لها ليس مرة بل مئة مرة, فجانغمين ثعبان يستطيع ان يتملص من
الامر بسهولة مطلقة ويمكن ان يجعلنا نحن من يدفع ثمنها غاليا جدا*..
بدات سول تفتح عينيها شيئا فشيئا ولاتزال الرؤية ليست واضحة
ولكن المؤكد انه امامها الان ففركت عينيها كي ترى افضل وكان يجمع ساقا اليه ويضع
الاخرى على السرير ينظر اليها بوجه برئ بتعابير جميلة وبابتسامة رقيقة جدا
فابتسمت
خجلة من نظراته وقالت بدلال :يااا توقف عن النظر فقال
بتملق :وهل جننت!!..لايمكنني ان اغلق عيني عن
النظر اليك حتى لو فعلت فعيناي لا تسمحان لي جعل خديها يحمران اكثر
فاستدارت لتستلقي على الجهة الاخرى :ابتعد ودعني
انام قليلا اكثر واخذ يمشط شعره على السرير باصابعه يفرشه على امتداده
فشعرت به وقالت :قلت لك توقف فضحك
بخفة تقدم نحوها وغطاها بشكل افضل ثم انحنى فوق رأسها وقبلها من جبهتها :حسنا...فقط ارتاحي سأنزل لاسفل فهزت رأسها
ونهض من السرير وعند الباب نظرلها فوجدها قد عادت للنوم حقا فابتسم غير مصدق واغلق
الباب بهدوء...
نظر
للساعة واندهش :السابعة!!..ماالعمل؟ وفرك
شعره واتجه لهاتفه على المنضدة واتصل :هيتشول!
مرحبا..اسف لايمكنني المجئ للعمل اليوم...كلا كلا انا بخير..انه امر يخص سول
سنتحدث فيما ..فقد احتاجك في بعض الامور..حسنا اراك لاحقا واغلق
الهاتف وفجاة سمع اصوات معدته الفارغة تصفر فوضع يده على بطنه يتألم :أااه كم انت جائع!! ستتمزق معدتي..مالعمل الان؟؟!...
تقدم تشان الى المطبخ فتح الثلاجة ووجد بعض الاغراض فيها فلم
تنسى سول ان تملأ الثلاجة للطوارئ ثم قال:يستحيل
ان احضر الطعام علي ان اشغلها كي لاتفكر كثيرا..
سول تغط في النوم مستمتعة فجأة تعالت صرخاته من الاسفل عند
بداية الدرج :هيي سول!..ايتها الكسول..هيا
استيقظي واعدي الفطور..يالك من زوجة كسول!! وضغط على شفتيه كي لايضحك
وعبست من صوته المزعج وعاد يصرخ:يااا سول انا
اناديكي هيا انزلي فنهضت تجلس بسرعة على طرف السرير وتطاير شعرها
وبادلته الصراخ :يااا يالك من مزعج!..وهل هكذا
يعامل الزوج زوجته المتعبة.قلت لك دعني انام الا تفـ... فجاة اختفت
الكلمات من فمها والصدمة اعتلت وجهها وبدات تنهض ببطء وعيناها معلقة بالحائط الذي
امامها..
عندما انقطع صوتها فجاة استغرب تشان الامر وقلق بسرعة بدأ
بالجري الى اعلى وانهى السلم في ثواني وبقوة فتح الباب يلهث ليراها في تلك الحالة
فهدأ ونظر الى الجهة التي تنظر لها وابتسم ثم نظر لها
وقالت ترمقه بنظرة دهشة مع ابتسامة :متى احضرت كل هذا؟ وهي تشير الى الحائط
الذي علق تشان عليه كل الصور التي التقطوها من اول مرة خرجوا
معا بشكل جميل للغاية ... المغرور بدأ يمشط شعره باصابعه وقال:انه لاشئ كنت قد رتبتهم منذ يوم امس عندما قدمت الى
هنا قبلك وحضرتها لك مفاجأة..ولكن حصل ماحصل اختفت الابتسامة من فمها
عند اخر جملة قالها وانتبه بسرعة لتغير تعابيرها وقال :وهل ستبقين واقفة هنا؟..معدة زوجك تزقق تريد الطعام..هيا اسرعي فاستيقظت
من غفلتها ولوت شفتها :ااااششش لم
تشعر الاوهو يسرع نحوها ويرفعها عن الارض ويحملها بخفة فشهقت وتعلقت برقبه بسرعة
وصرخت به :تشااان!..انزلني في الحال فهز
راسه وهو ينظر لها :كلا..ان لم افعل هذا فلن
تنزلي ومشى بسرعة نحو السلالم وهي تسمتع بالامر ولم تتذمر,
الامر لم يعجبه فهو يحب اغاظتها وقف عند اول درجة وقال وهو
ينظر لها بمكر:مستعدة؟! فتعجبت :ماذا تق..ص..د لكنه سرعان ما نزل السلم
بسرعة هائلة وكانه يطير جعلها تصرخ من الخائف :أأأاه بصوت
حاد وعند اخر درجة قفز ليزيد حالها سوءا وهو مستمتع للغاية ثم توقف ينظر لها رمقته
بنظرة غاضبة:يااا وهل انا طفلة لتلاعبني
هكذا..انزلني فضحك بخفة وانزلها بهدوء وضعت كف يدها على صدره ودفعته
بقوة:يالك من طفل
تقدمت للمغسلة تغسل وجهها ثم جففته والتفتت وهي تقول :مالذي ترغب بتناوله؟ وسكتت فجاة وارتسمت
بسمة اعجاب على وجهها راته وهو يقطع اللحم باهتمام وعناية
فنظر
ووجدتها تبتسم فقال بتعجب:ماذا؟..الم تري رجلا
من قبل يعرف الطبخ؟ فقال :ليس الامر
هكذا..انا لم ارى تشاني يطبخ من قبل؟ فقال :الرامين ليس الشئ الوحيد الذي اعرف طبخه وبدأ يتملق :لديك زوج رائع للغاية..نعم بالفعل فقالت
وهي تهز كتفيها :مادمت جيدا في الطبخ..اذا لن
تحتاجني تفاجا من تلك الكلمات وهو يراها تتجه خارج المطبخ فركض بسرعة
وسحبها من يدها :ياا الى اين تظنين نفسك
ذاهبة؟..ارجوك حضري معي الطعام وهزت راسها وهي تزمت شفتيها :مزعج!..الم اقل لك انك مزعج فقال وهو يهز
راسه بالموافقة :اعلم اعلم..فقط تفضلي واشار
لها بكلتها يديه لتعود للمطبخ فضحكت بخفة وعادا للمطبخ وعاد يقطع اللحم فجاة تذكر
شيئا وقال :قبل ان انسى اتصلي بجانغئن وخذي
اجازة كي لايبقى قلقا وينبه عمك على غيابك..لم استطع الاتصال كي لايسأل عن سبب
اتصالي بدلا عنك ولااعرف ماذا اجيب عادت البؤس من جديد الى وجهها :معك حق وطأطأت راسها...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
دخل جانغئن مكتب والده فجاة رن هاتفه قبل ان ينطق بحرف فاستأذن
والده ليرد على الهاتف :مرحبا سول..اين
انتي؟..ماذا؟ ألن تأتي اليوم للعمل...متعبة؟..ماذا حصل لك فجاة بالامس كنت
بخير...حسنا لاتقلقي فلترتاحي ومع تلك الكلمات عقد العم حاجبيه والشك
بدأ يراوده حتى مع شرح جانغئن العميق وهومنحني الظهر بقربه يشير الى الاوراق لم
يفهم ولاكلمة فقط استمر بالإيماء :ابي!..مابك؟..انا
اتحدث معك؟ فاستيقظ العم من غفلته وقال :أأوه اسف بني..دعني الان لوحدي بضع الوقت استغرب جانغئن
الامر فأوما لوالده وخرج واغلق الباب
قال :تلك الفتاة!..لايعجبني
مايحصل واستدار بكرسيه ينظر الى خلفه لاعلى وهناك قد زرع كاميرا صغيرة
جدا بين الاضواء وبابتسامة ماكرة قال :دعنا نرى والتف
الى حاسوبه واخرج ملفات تسجيل الكاميرا وبدأ بأعادة التسجيل الى الخلف لكن لحظة!!
لفت نظره شيئا ما فاوقف التسريع الى الخلف لينظر بدقة واتسعت عيناه بشدة :ماهذا بحق السماء؟؟ ورأى سول وتشان وشخصا
اخر يعبثون بخزانته وقرأت سول الاوراق ودهشت للغاية ومحاولة تشان لتهدأتها ...
كادت عينا عم سول تخرجان من مكانهما :مستحيل!
هذا مستحيل!..لايزال الوقت مبكرا على كشف كل شئ اسند مرفقيه الى سطح
المكتب ويمسكراسه بكلتا يديه ثم مسح وجهه
وظهرت على وجهه علامات الغضب والحقد وقال :ذلك
الحقير في كل مرة يحطم لي خططي وقد حان الوقت لتحطيمه, نعم وبصرخة
واحدة مرعبة وقف امامه مرافقه وقال:سيدي! فقال
له وهو يرفع حاجبا:احضر هيسو في الحال..حان وقت التحرك
انحنى
المرافق وغادر بسرعة للخارج وعاد العم ينظر الى التصوير ببرود هذه المرة والى نظرة
الرعب في عين سول..
التي تنهدت بأحباط لتذكرها ما حدث شعر بها تشان فاسرع ووقف
خلفها وبيده مأزرة المطبخ رفع ذراعيه واحاطها بهما من الامام وهو يلبسها المأزرة :والان عزيزتي حان وقت الطبخ هيا فابتسمت
وخرجت من احباطها :نعم فلننطلق ثم
وقف امامها ويد واحد على المنضدة وقال :في
البداية اخبرني مالذي تريد ان تتناوله؟ فهز كتفيه :اي شئ المهم ان أكل فقالت وهي تعقد يديها
الى صدرها واصابع يدها اليمنى عند فمها تفكر:امممم
في البداية فلنحضر الكيمتشي..اين هو ياترى؟ فتنحنح تشان فاحست بشئ
غريب وتوقفت وهي في طريقها للثلاجة ونظرت له :ماذا؟..هل
هناك خطب ما؟ هز كتفيه برفق وهو يحاول تفادي نظراتها الى عينيه قد
تكشفه فاقتربت منه اكثر وهي تحاول النظر في عينيه التي يبعدهما عنها وقالت:كلااا!..بل هناك خطب هيا اخبرني مالذي تخفيه فقال
وهو لايزال ينظر بعيدا :لاشئ انه فقط
الكيمتشي.....لقد انتهى ..كله!! واغمض عينيه بقوة بينما اتسعت عيناها
وصرخت :ماذا؟..كله وضعت يدها على
جبهتها لاتصدق :مستحيييل!!..ماذا عن الرز! فتح
عينيه وقال وهو يبتلع ريقه :لم يبقى..الا القليل فانصدمت
اكثر :يااا انت حقا!!..أأاه ياللهي!! يبدو ان
ارباح المشروع كلها ستذهب الى معدتك فقال معاتبا :سول!.لماذا تقولين هذا الكلام وايضا انا ادرس واعمل
هنا وهناك..الا احتاج للطعام لاتحلى بالطاقة!! فوضعت يديها على
خصرها وهي تهز رأسها مغمضة العينين :نعم
بالتأكيد تحتاج
ثم
رمقته بنظرة منزعجة تقطب حاجبيها:ايها
الدينصور..ليس لدي حل سوى فطائر الارز بالبيض رفع يديه في الهواء:سأكل اي شئ تعدينه
وبالفعل بدات بصنع الطعام وهو يجلس مقابلها يضع مرفقه على
المنضدة ويسند راسه الى يده ينظر لها بشغف كبير
نظراته جعلتها تتقيد في حركتها فصرخت به :يااا توقف لايمكنني العمل فقال بدلال
الاطفال:اخبرتك!!..لايمكنني اغلاق عيني فابتسم
وملأها الخجل وقالت بصوت عالي :تاتاددا ها قد
انتهيت فقفز من مكانها واسرع بنقل الصحون معها وجلسا احدهما مقابل
الاخر نظر لها بابتسامة وامتنان وقال :عزيزتي
سول شكرا جزيلا لك هذه اول وجبة سنتناولها معا فأومات بسعادة ثم اخذ
قعطة من البيض وقالت :وهذه اول لقمة من يد سول
..أأاااه ارتسمت على وجهه بعض الدهشة واعجبه الامر فتقدم قليلا بفم
مفتوح وادخلت اللقمة في فمه بمهل ارجع راسه للخلف قليلا وهو يمضغها مغمض
العينين :لذيييذة للغاية فضحكت برقة
على تصرفه وبادرها التصرف واطعمها وفعلت مثله فضحك عليها واكملا طعامهما
بسعادة كبيرة...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
هيسو جالسة الى مكتب عم سول وهو الذي يأخذ الغرفة جيئة وذهابا
يصوغ الكلمات في راسه قبل ان يسردها اليها كي لا يواجه بردة فعل عنيفة تفاجات به
يجلس امامها وليس الى كرسيه الدوار وضع ساقا فوق ساق وشبك اصابعه فاحست ببعض
التوتر من نظراته الغريبة لها وقال:سمعت انك
صديقة سول المقربة فأومأت له :نعم
سيدي..منذ ان كنا في المتوسطة تعرفت عليها فقال :وايضا انتي صديقة تشانسونغ وريث شركة برايت الوحيد
صحيح!! تعجبت من سؤاله وتلعثمت في الكلام:أأأه..نعم في الجامعة فقط لكنه سافر للخارج فقال بابتسامة
ماكرة :لكنه عاد..وعندما عاد احب سول وتقدم
لخطبتها وتركك خلفه, اليس كذلك؟ اتسعت عيناها من كلماته التي تنزل
كوابل المطر وارتسم البؤس على وجهها اخفض ساقه وتقدم قليلا نحو الطاولة الصغيرة
بينهما وقال بثقة:الا تريدين تشانسونغ ان يعود
لك وحدك؟ رفعت راسها تنظر بدهشة بعنين متسعتين ملئتها الصدمة :ما..ماذا قلت للتو؟ فعاد يسند راسه للكرسي
وقال :يمكنني فعل ذلك لك..لدي خطة رائعة من
اجلك, ولكن!..عليك الدفع بصداقتك جانبا..سيكون الثمن غاليا..هل ستقدرين على فعل
ذلك؟ اختفت كل التعابير من وجهها لاتعلم ما تفعل!!...
انهيا غسيل الصحون معا في سعادة غامرة وكأنهما زوجان حديثان
يستمتعان بكل لحظة...بعد ان انتيها صعدت لتحضر اغراضها ولفتت نظرها صورهم المعلقة
استمرت تنظر لهم والبسمة لاتفارق شفتها وقالت :اتساءل
دائما ماذا كنت سأفعل لو لم يظهر تشان في حياتي؟..بعد صدمة ليلة امس هل كنت سأبقى
حيا اصلا..ياللهي شكرا لك وايقظها ندائه القلق عليها :يااا سول اين ذهبتي؟..هل كل شئ على مايرام؟ فضحك
بخفة واجابت :نعم..انا قادمة
نزلت السلالم بسعادة كبيرة فرأته جالس على الارض كما تحب هي ان
تجلس كل مرة وظهره الى الاريكة البيضاء واشار الى الارض بجانبه منهمك يعبث في
هاتفه وفي الواقع انه لايعبث فقد ارسل رسالة لام سول :مرحبا امي قلت لك لاتقلقي وبالتأكيد سوف اتحجج بشئ ما لاجعلها تخرج واجبرها
للعودة الى المنزل..اعتمدي علي فابتسمت واسرعت وجلست بقربه واحاطها
بذراعه اليمنى واسندت راسها على كتفه واخذ يمشط شعرها باصابعه مثل كل
مرة ونظر لها :حقا!..لم تخبريني هل هناك
مكان ترغبين بالذهاب اليه فكرت للحظة :اممم
هناك واحد بالفعل..ارغب وبشدة ان اسير على رمال البحر وترتطم الامواج الهائجة
بقدمي...أأاوووه كم احب هذا المشهد رفع يده وفرقع باصابعه امامه وقال:تم الامر حبيبتي...بعد الزواج سنذهب مباشرة الى جيجو
مارأيك؟ بدهشة واعجاب :حقا؟! وقرصت كلا خديه بيديها :أاوه
يالك من رجل رائع فقال :أااه انت
تؤلمينني فسحبت يديها بسرعة تبتسم عليه
خطر في بالها امر ما احمرت وجنتاها فجاة واسندت ظهرها للاريكة
وقالت وهي تتلعثم :اتساءل,عن الامس..أأأأه تبا!! وفركت
شعرها بسرعة وتطاير على جابنها نظر لها بعجلة وفهم ماالذي تفكر به :اعلم بما تفكرين؟ فزمتت شفتيها وطأطأت
راسها وقالت بخجل :شكرا لك حقا فقال
وعاد ينظر لها :لاتشكريني فبقائك بقربي يكفيني فنظرت
له تبتسم بأمتنان :لهذا انا اشكرك فجأة
ابتسم بمكر وهو يقترب منها وقال :ولكن اذا اردتي
يمكننا ان ... فشعرت بالاشمئزاز منه لم ينهي جملته حتى دفعت بوجهه الى
الجانب ثم ضحكت فضحك وعاد ينظر لها من جديد واصبح يدنو بوجهه منها وهي تميل بظهرها
الى الخلف تبعد بوجهها عنه بسرعة وضع يده خلف ظهرها وجذبها بقوة نحوه فشهقت ويداها
على صدره
وتعلقت عيناه في شفتها يكاد يلتهما فدنا منها اكثر
واغمضت سول عيناها فورا وقبلها وشعرت بقلبها يكاد يخرج مثل كل مرة لاينطفأ هذا
الاحساس من قلبيهما وذاب احدهما في الاخر...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
هيسو في سيارتها متوترة للغاية والقلق بادي عليها تتنفس بصعوبة
وعلمت انها ستفقد السيطرة على القيادة لذا توقفت بسرعة عند الرصيف ويداها على
المقود وتذكرت كلام عم سول:الاتريدينه ان يعود اليك
للابد..ان لن تفعلي اي شئ خاطئ سوى استرداد ما سرق منك انه حقك منذ البداية فهزت
هيسو راسها وبدت جادة للغاية اخرجت هاتفها واتصلت :سيد
لي..اخبرني بما علي فعله؟ فابتسم العم ابتسامة جانبية ماكرة:احسنتي وبدأ يخبرها بما ستفعله بالتفصيل
وعيناها تتسع اكثر وتصدم هيسو اكثر بخطته الشريرة وأومات تواقف على كل ماقاله...
نهضت سول ومدت ذراعيها في الهواء وقال :انها الحادية عشرة ..اشعر بالكسل الشديد فقال
وهو ينهض :انتي!!..الم تنسي شيئا هاما نظرت
له بحيرة فقال ويضع يديه في جيوبه :امك! فشهقت
واغلقت عينيها مستاءة :لاتقلقي فلديك
تشان..اخبرتها بكل شئ ليلة امس لذا لاتقلقي فقالت بدهشة :ماذا؟ اخبرتها بكل شئ؟ لماذا؟ فقال
باستغراب:وما كنت تتوقعين ان افعل..ألو امي
ستبيت انا وسول في المنزل الليلة وداعا..هل جننت؟!..بالتأكيد سنخبرها كل شئ
بالاضافة الى ذلك انها تعرف عمك اكثر منك لذا ستحتاجين الى نصيحتها بالطبع لكنها
بقيت تحدق بالارض بيأس اسرع نحوها امسك بكتفيها ولفها الى الخلف ودفعها فانتبهت من
غفلتها :هيا اسرعي جهزي ملابسك وغادري
رتبت نفسها وهي ترتدي حقيبتها واتجهت
للباب وقال بلهفة :انتظريني لحظة سحب
معطفه واسرع يجري خلفها واغلق الباب وعلى الرصيف وقف امامها وقال :دعيني اوصلك؟ فهزت يدها امامه:كلا,لابأس ارغب بركوب الحافلة فرؤية الناس تريحني فأومأ
لها وفتح يده امامها استغربت وقال :اوصلك الى
المحطة! فابتسمت ومد يدها وامسكت بيده واخذا يسيران جنبا لجنب ثم
احتظنت ذراعه بكلتا يديها واتكأت على كتفه كانه اخر لقاء بينهما التزما الصمت طول
الطريق فسماعهما لنبضات قلبيهما القريبة من بعضها يكفيهما..
كانه اخر لقاء بينهما التزما الصمت طول الطريق فسماعهما لنبضات قلبيهما القريبة من بعضهما يكفيهما..وصلا الى محطة الانتظار ومعهما وصل الباص افلتت ذراعها وامسك بكتفيها وقال باهتمام :الى اين ستذهبين؟ فأومات له لتأكد :الى المنزل..الى امي واكمل :اممم ساتصل بالمنزل بعد ربع او نصف ساعة اذا اخبروني انك لم تصلي بعد فسأبدأ بالبحث عنك حتى في مراكز الشرطة,مفهوم؟ فلوت شفتها كالاطفال وقال :تشاني!!..هل انا طفلة ام ماذا...ماذا عنك؟ فقال :لدي عمل اود القيام به..وربما نلتقي في المساء.. فقالت:هذا جيد ... اغمض عينيه واقترب اكثر فاغمضت عينيها وقبل جبهتها
ثم افلتها واخذت تمشي نحو الباب وصعدت ويستمر يسير بموازاتها
يسيرعلى الرصيف حتى جلست ورمقته بنظرة وابتسامة دافئة مشرقة مثل نهار ذلك اليوم
الاخير واخذت تلوح له بيدها بطمأنينة ان كل شئ سيكون على مايرام طالما هما معا..
صوت سول"تساءلنا لماذا لاتكون كل ايامنا
معا مثل هذا اليوم نحن فيها فقط ...لقد ودعنا بعضنا البعض في ذلك اليوم وكأنه
وداعنا الاخير..ونحن لانعلم ان كنا سنلتقي مجددا..وان حدث والتقينا!..فهل سننظر
لبعضنا بنفس هذه النظرة المليئة بالحب والعاطفة بتلك العيون اللامعة"...
صوت تشانسونغ"وهل سنبتسم لبعضنا بنفس
تلك الابتسامة المشرقة المليئة بالسعادة والطمأنينة لاننا معا..نحن ببساطة لم نعلم
مايخبأه لنا القدر..ببساطة لم نهتم حينها, لم نفكر حتى!!"
وحرك تشان شفتاه يخبرها :احبك فابتسمت
بحب وهمست له :انا ايضا احبك ثم
تحركت الحافلة واستمرا ينظران لبعضهما حتى اختفت نافذتها تماما من امام عيناه وضع
يديه في جيوبه يشعر بانتعاش كبير تنهد ثم ظهرت الجدية على وجهه وقال وهو يعود
ادراجه :والان حان وقت العمل سيد جانغمين واخرج
هاتفه وبدا يتحدث :هيي هيتشول..انتي بالشركة
الان.أاوه...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
سول واقفة امام باب المنزل اطلقت زفيرا عميقا ثم وضعت يدها على
مقبض الباب فتحته ومشت وهدوء وتمنت بشدة لو ان والدتها لاتشعر بدخولها وتجري الى
غرفتها لكن امها كانت بانتظارها عند اقرب كرسي للباب جالسة والقلق يسري في عروقها
وما إن دخلت حتى تفاجات بمنظر امها التي قفزت بسرعة نحو سول وعانقتها بقوة ومع كل
الجهد الذي بذلته سول لكنها في النهاية بكت بهدوء في احضان والدتها :لاتقلقي امااه انا بخير..أأاوه انا بخير..لم تسأل ام سول ابنتها اي سؤال تركتها
لتهدأ بعض الوقت...
وضعت سول قدمها على اول درجة رن هاتفها رأت اسم المتصل فضحكت
بخفة :نعم..ماذا تريد؟..بالتأكيد انا في المنزل
الان فقال وهو يسير في الشركة بملابس انيقة الى غرفة هيتشول :لقد ارسلت لكي شيئا الى المنزل؟ استغربت :ماذا؟..اين هو؟ ماذا ارسلت؟ فقال بتملق :لا اعلم ابحثي بنفسك ولاتفكري بشئ غيري حتى
المساء,مفهوم؟! واغلق الهاتف دون ان يدعها تكمل ثم ابتسم..
تفاجأت سول من تصرفه نظرت الى ارجاء المنزل تبحث بعينيها عن اي
شئ غريب فقال :ما به هل فقد عقله؟..مالذي
ارسله.. وتوقفت عن الكلام عندما سمعت سورا من فوقها :اعلم عن ماذا تبحثين؟ رفعت سول راسها
لاعلى فوجدت سورا تستند بجسدها الى السور تنظر للاسفل واشارت باصبعها الى
منضدة قرب الباب الخشبي للمنزل وبدى عليها الاستياء فجاة نظرت سول للمنضدة واخذت
تقترب منها بهدوء ...اتسعت عيناها بدهشة واعجاب وابتسمت
كانت باقة من الورد الاحمر التي تعشقها بجنون تناولتها من
المنضدة وشمت عطرها وسمعت اختها تتذمر:يرسل لها
الزهور حتى قبل عودتها من عنده وانا..أأِششش تبا لي وغادرت فضحكت
عليها بخفة ثم نظرت للورد وقالت:ذلك ال..مالذي
ينوي فعله بقلبي اكثر مما صنع.. وتأثرت بشدة وكأن عيناها امتلئت دمعا
وقالت وهي تضمهم الى صدرها تعانقهم بشدة :انا
احبه..احبه بجنون...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
فتح
تشانسونغ باب غرفة تشانسونغ بقوة واغلق الباب بالمفتاح جعل هيتشول يستغرب من تصرفه
واسرع بأتجاه هيتشول جلس بقربه فقال هيتشول :ماذا
هناك لقد اقلقتني يارجل؟ فقال تشانسونغ :لدي خبر سيصدمك للغاية مستعد!؟ زاد قلق هيتشول :ماذا هناك اسرع واخبرني ... وبدأ يسرد له
كل ماعرفه عن السيد جانغمين وارتسمت معالم الدهشة على وجه هيتشول غير مصدق
:مستحيل..كل هذا فقال
تشان :نعم..واحتاج مساعدتك..اود ان اعرف ما إذا
كان لديه حساب خاص يحول له ماله الذي يختلسه وانا متأكد انه خارج البلاد..تستطيع
مساعدتي صحيح؟ فكر هيتشول للحظة :اممم
دعني ارى واقترب من حاسوبه ووقف تشانسونغ منحني الظهر خلفه ينظر معه
وبدأ هيتشول يفتح مواقع هنا ويتصل بعدد من الاشخاص بالهاتف وتارة بالحاسوب وتعب
الاثنان بل امضيا ساعات وهما يحاولان حتى استطاعا كشف الامر..
جلس
تشانسونغ على كرسي امام مكتب هيتشول بصدمة كبير وابتسم بسخرية وقال :ماهذا؟...كنا نبحث عن واحد فأكتشفنا ثلاث حسابات في
الصين وروسيا واليابان..منذ متى وهو يسرق المال ليفتح كل هذه الحسابات
فقال هيتشول وهو يشبك اصابعه فوق المكتب:الجواب سهل..منذ اول يوم استلم فيه ادارة الشركة لقد خطط بدقة لكل شئ منذ البداية..كان يعلم ان اليوم الذي ستستعيد فيه سول الشركة قادم لامحالة لذلك صنع لنفسه حلا بديلا لخطته الاولى فقال تشانسونغ :خطته الاولى؟!! ماذا تقصد؟ فقال هيتشول وقد نهض يمشي بهدوء ليجلس امام تشان :هناك امر مهم قد فاتك الانتباه له مطلقا وهي خطته الاولى وهي تزويج سول من ابنه جانغئن اتسعت عينا تشان واكمل هيتشول:ولكنك جئت ودمرت كل خطته..لم اخبرك بهذا من قبل اشعر بالقلق عليك وعلى سول كثيرا وخصوصا بعدما عرفناه الان..سكوته يقلقني اكثر..تصرفاته لايمكن التكهن بها مطلقاا ابتلع تشان ريقه وتسارعت نبضاته قلقا عليه وعلى سول...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
غيرت
سول ملابسها وحالما انتهت نادتها مدبرة المنزل :سول,
انزلي في الحال هيسو تنتظرك اندهشت سول بشدة:ماذا هيسو!!..غيرمعقول!!..منذ اعلان خطوبتي اختفت ولم نعد نلتقي مطلقا ونزلت
السلالم بسرعة وكانت هيسو جالسة فاسرعت نحوها ووقفت هيسو لتحييها فعانقتها سول
بسرعة لشدة شوقها لها جعلت هيسو في اضطراب ولم تعانقها حتى :ايتها الانانية..لقد اشتقت اليك كثير..لم نلتقي منذ
فترة وابتعدت عنا ثم جلستا وقالت هيسو :أأااوه
معك حق..فالعمل..في الشركة متعب جدا ... رغم كل محاولاتها لكنها لم
تستطع ان تخفي توترها جيدا ولاحظت سول ذلك
لكنها افترضت انها تتوهم ربما هي فقط متعبة... وقالت :اخبريني مالذي جعلك تتذكريني اليوم وتأتين الى المنزل حتى فقالت هيسو :فقط اشتقت لك وكان لدي وقت فراغ لذلك جئت اليك..اخبرني جانغئن انك في اجازة لانك مريضة..هل انت بخير الان؟ فابتسمت سول:أأووه انا بخير الان افضل بكثير..تشاني لم يتركني لوحدي مطلقا تلك الكلمات كالرصاصة هبطت في قلب هيسو جعلت توتر هيسو يختفي واصبحت جدية اكثر رفعت راسها نظرت حقد الى سول ثم بدأت بالتصنع :الن تحضري لي شيئا اشربها ايتها البخيلة فانتبهت سول :ساريك من البخيلة الان واسرعت الى المطبخ ومنعت مدبرة المنزل :لاتفعلي اي شئ انا ساحضر لها ماتحب ابتسمت المدبرة:كما تشائين عزيزتي...
وحالما خرجت سول من المطبخ تفاجأت لم تجد هيسو مكانها :الى اين ذهبت؟..هيسو! ونادتها وهي تفتتش
بعينيها ما حولها فوجدت هيسو تنزل السلالم بهدوء وقالت :أأووه انا هنا.. ... عقدت سول حاجبيها
واكملت هيسو وهي في طريقها نحو سول :لم ارى سورا منذ ان أتيت لذا ذهبت لأفاجئها ..و طرقت الباب عدة مرات لم
تجب يبدو انها نائمة قالت ذلك بكل طبيعية وجلست وناولتها سول الكاس
وفي داخلها زاد تسائلها وحيرتها عن تصرفات هيسو الغريبة فجاة لكنها تناست الامر
وسألتها :اخبريني لماذا اختفيتي كل هذه الفترة
فالعمل ليس ضاغط الى هذه الدرجة..انتي تحديدا اختفيتي من يوم خطبتي تماما وضعت
هيسو كأس العصير وقالت:لاكون صريحة معك..لقد
خسرت الاوبا خاصتي حينها..اعترف لفتاة اخرى انه يحبها تفاجأت سول
كثيرا وبعتاب وأسى قالت لهيسو:أنت حقا!! لماذا
يحصل كل هذا ولاتخبريني؟ فقالت هيسو بأنزعاج مصطنع :حسنا لم ارد ان انزع فرحتك بخطوبتك من تشانسونغ فابتسمت
سول لها بأمتنان في ذهنها هي اروع صديقة التقت بها واكملت :لاتهتمي..صدقيني هو من خسر اين سيلتقي بفتاة بروعتك فهزت
هيسو رأسها وقالت :معك حق وفي رأسها *ولهذا سوف استعيده الى جانبي لاعتني به
افضل* بعينين حاقدتين تنظر الى سول التي
لاتعلم شيئا...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
تشانسونغ لوحده في مكتب هيتشول يفكر:كيف سأخبر سول بما عرفت..بمجرد انها علمت انه يسرقها شعرتُ انني سأخسرها
فكيف الان اذا علمت انه لديه ثلاث حسابات في بنوك مختلفة.. ثم هز راسه
:مع ذلك لابد ان اخبرها كيف ندرس الخطوة التالية
عن كيفية الاطاحة به دون الضرر بالشركة والعائلة..
ودعت
سول هيسو عند الباب وحالما اغلقت سول الباب تغيرت نظرة هيسو البريئة الى حقد وكره
وقالت في نفسها *اسفة سول..ياصديقتي
لكنك انتي من بدأ هذا اولا..انت من سرق وانا فقط سأستعيد ما سرقتي مني* ثم اكملت طريقها....
ما
ان دخلت سول المنزل نادتها والدتها وجلست بقربها على الاريكة :هل هيسو بخير؟ فاجابت سول :نعم امي..لكن كانت تصرفاتها غريبة للغاية فهي لم
تتجول في المنزل من قبل دون اخبارنا..وفجأة انقطعت عن الحديث معي والان فجاة ظهرت
تسامرني الحديث بشكل طبيعي..لا اعلم يراودني شعور غريب جدا فقالت الام
:دعك منها الان ...مالذي تنوين فعله الان؟..اقصد
هل لدي خطة او ما شابه؟ فقالت سول وظهرت الخيبة على وجهها :كلا امي لاشئ في بالي فقط التشويش وعدم التصديق
يسيطران علي فقالت الام بلهجة جادة :اني
لدي حل اسمعيني..الان انت وتشانسونغ لديكما مايلي..دراسة تشان..وافتتاح المشروع ثم
زواجكما..لا اعتقد ان لديكما الوقت لبداية حل اشبه بالحرب في الشركة وحياتنا
ايضا..هل تفهمينني؟ فهزت سول رأسها تفهمها واكملت الام وهي تمسك يدي
سول بحنان:لذا عزيزتي فلتعتبري انك لم تعرفي..لم
تكتشفي اي شئ ليلة امس..حتى تعودين من شهر العسل وحينها نبدأ التحرك..وحتى لو
ماطلنا في الامر اكثر لن نخسر شيئا مادام عمك لا يعرف اننا علمنا بأمره فسيستمر
بجمع المال بهدوء لذا عندما نضع خطة محكمة ونهاجم سنستعيد كل شئ..لذا لاتقلقي
ارجوكي..لديك الكثير من الامور لتهتمي بشانها امتلئت عينا سول بالدموع
وغمرها الحزن وارتمت في حضن والدتها :امي!! واحتظنتها
والدتها تمسد شعرها وحزنت كثيرا من اجل ابنتها المسكينة..
فتحت
سورا باب غرفتها وهي تفرك بعينها ومدت يديها متعبة :أااه
لقد تعبت كثيرا ياله من امتحان مزعج مشت خطوة ثم توقفت مكانها وانتبهت لشئ ملصوق على الباب
وكانت وردة حمراء من الباقة التي اهداها تشان لسول ولصقت بجانبها ورقة ملاحظات
وردية انتزعتهما سورا وقرأت الورقة :انتي مثل
هذه الوردة ساحرة ومدهشة..لذا لاتهتمي وثقي بنفسك ..يوما ما ستجدين شخصا يقدرك كما
الورود تأثرت سورا كثيرا وغمرتها العاطفة
واتجهت
بسرعة الى الغرفة المجاورة حيث غرفة سول فتحت الباب بسرعة ونادت بلهفة :اوني..شكـ... لكنها سكتت فجاة برؤية سول
تغط في النوم وهي تلف عنقها بالوشاح الاحمر الذي تعشقه وبجابنها الورود الحمراء
فابتسمت سورا وضعت وردتها جانبا تقدمت بهدوء وغطت اختها برفق وقبلت جبينها وقالت :شكرا اوني..انا سعيدة الحظ جدا لانك اختي..ابي فخور بك
للغاية...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
حل الظلام واتجه الناس الى منازلهم واخرين الى المطاعم ...
وتشانسونغ الى نادي!..اليس الامر غريبا!..كان جالسا ينتظر وطلب من النادلة كأس
شراب فأحضرته له وبدأ بالشرب ومع اول رشفة رأى هيسو تدخل التي تصنعت المفاجاة
برؤيته وحيته وابتسم لرؤيتها لكن في داخله شعر بعدم الارتياح كلما رآها تذكر تلك
الكلمات التي قالتها يوم الخطوبة, ... جلست امامه وقالت باستغراب :انت هنا؟! فقال :نعم, انتظر سول؟ تصنعت التفاجأ مرة اخرى :ماذا سول؟..غريب سول لاتحضر الى هذه الاماكن فقال
:لا اعلم ربما لانني معها الان كلمته
جعلت هيسو تحترق اكثر وصرت على اسنانها لكنها تمالكت نفسها وقالت :مسكينة سول لاتعلم ماذا يقال عنها هنا وهناك وضع
تشان كأسه خاف قليلا وقال :ماذا تقصدين اخبريني
بسرعة؟ فقالت ببراءة :لا اعلم من
قال..انها مجرد اشاعات وقد وصلت الي...يقولون بان سول كانت قد وضعت عيناها على
جانغئن اولا لتستولي على كل الشركة وعندما رأتك..رأت فيك كنزا اكبر لذا تركت
جانغئن خلفها وجرت اليك فغضب تشان وصك اسنانه :الوغد!!. يقصد بذلك عمها وارتشف كأسه جرعة
واحدة فصدمت هيسو من تصرفه وعقدت حاجبيها منزعجة اكثر ... فجأة وقفت نادلة ما خلف
تشان بمسافة ليست ببعيدة وتبادلت هي وهيسو نظرات غريبة وأومات لها النادلة حينها
هيسو نهضت من مكانها :حسنا سأدعك الان.. استمتع
بوقتك
رمقت النادلة نظرة اخيرة ثم غادرت التي بقيت واقفة تحدق بتشان
من الخلف بطريقة غريبة اختلط بها المكر فجأة صرخ تشانسونغ :كأسا اخر..كلا اقصد احضري قنينة كاملة وبدا
عليه الانزعاج الشديد وانطلقت النادلة التي كانت خلفه لتلبي طلبه اختارت القنينة
بدقة وفتحتها للحظات ثم اغلقتها واتجهت بها لتشان انحنت له ثم غادرت لكنها بقت
خلفه تراقب بشكل غريب..وقال :خداعها وسرقتها
والان اشاعات قذرة عنها..الى اين درجة سوف تحط من قدرها..ايها القذر وبدأ
يسكب ويشرب ويشرب واصبحت عيناه نصف مفتوحة يتمتم بنعاس :يااا سول ..اين انتي؟..تأخرت عزيزتي والنادلة
تبتسم خلفه بمكر..
سول نزلت الدرج بهدوء بيدها هاتفها وتقول :غريب!..قال بأننا سنلتقي في المساء ليخبرني بأمر
ما...لمَ لم يتصل او يظهر حتى الان وجلست على الاريكة تمسك هاتفها
تضعه عند ذقنها تفكر:اتساءل هل اتصل؟ ام انتظر؟
ام اذهب للمنزل؟..أأاااه لا اعلم واستمرت تنظر للهاتف لكن لم تحتمل
وصرخت :أأاه لايمكنني الانتظار واتصلت
به لتتفاجأ بعاملة الهاتف تجيبها :اسف الرقم
خارج الخدمة الان فقالت سول متفاجأة :ما
هذا؟..لم يغلق هاتفها من قبل واتصلت مرة ثانية وثالثة ورابعة لكن
لافائدة فانزلقت على الاريكة اكثر ومدت ساقيها على الارض اكثر تنظر للساعة والدقائق
تمر الواحدة بعد الاخرى وصوت رقاص الساعة الشئ الوحيد المسموع في المنزل جعل النوم
ينساب الى جفونها وبدات تقفلهما شيئا فشيئا لكنها قاومت الامرهزت رأسها ونهضت تمشي
جيئة وذهابا جيئة وذهابا وتعبت ساقاها فعادت وجلست واخذت تتنهد بتعب وقلق واتصلت
مجددا لا فائدة وعادت تنظر للساعة وبالفعل غلبها النعاس وغفت هذه المرة..
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
وجاء الصباح....وهيسو بسيارتها فجاة توقفت بمسافة بعيدة لكن
بأمكانها رؤية منزل تشان وسول وكان الوقت مبكرا حوالي السابعة صباحا وعيناها
شاحبتان خرجت من السيارة نظرت لساعة يدها وقالت :اعتقد
بأن الوقت مناسب تماما اخرجت هاتفها ليرن هاتف جانغئن الذي فتح عينيه
للتو ونهض من السرير ليعود الى هاتفه الذي يرن وتفاجأ بالمتصل :هيسو!!.في هذا الوقت من الصباح!! ...
وتحدث اليها :مرحبا هيسو..هل هناك خطب ما..
واسكتته بما قالته اتسعت عيناه ودخل في صدمة كبيرة وقال بدهشة :ماذا؟!! تشانسونغ! وبسرعة كبيرة ارتدى اي شئ امامه ونزل السلالم بسرعة يمسك هاتفه بيد قرب اذنه وبالاخرى يرتب معطفه الخفيف وصرخ :أأشش..تبا لماذا لا ترد على الهاتف وعاود الاتصال مرة ثانية..
وسول مستلقية على الاريكة بشكل جانبي نائمة والهاتف قرب وجهها
واحست به يرن رفعت رأسها بعينين نصف مفتوحتين نظرت لاسم المتصل ثم اغلقت عينيها
وبصوت ناعس اجابت :أأوه جانغئن..ماذا هناك؟ بثانية
فتحت عيناها بقوة وملئت الدهشة والذهول كل تعابيرها ونهضت بسرعة هاتفة :تشانسونغ..مختفي!!..أأه نعم ساخرج في الحال وركضت
بسرعة الى الخارج حتى دون ان ترتدي شيئا سميكا خرجت تجري بلهفة وكل الافكار السيئة
بدات بالتشويش في ذهنها ...
هل يعقل ان يختفي ذلك الركن
الذي يضمها كلما اثلجت صدرها مرارة الايام
ما إن خرجت عند البوابة الكبيرة تتلفت هنا وهناك تنتظر على نار
حتى ظهرت سيارة جانغئن يقود بسرعة جنونية وتوقف تماما عندها جرت بسرعة وركبت ونظر
له وهو في اشد حالات قلقه عليها :انتي بخير؟! فهزت
رأسها والدموع تملئ عينيها :فقط اهدئي.. وامسك بيدها التي ترتجف بقوة وجدها باردة كقطعة الثلج وقاد
السيارة بسرعة وهو يتحدث :اتصلت بي هيسو
واخبرتني انه لم يعد للمنزل منذ يوم امس هيتشول كان اخر من رآه عند مكتبه وقال
بانه ذاهب لملاقاتك في مكان..ولا احد تمكن في الاتصال به منذ ذلك الحين فقالت
سول بخوف:لاعجب انني لم استطع الاتصال به..وايضا
انا لم نتفق على مكان لنتلاقى..الى اين ذهب ياللهي ارجوكي احميه ...
وتضغط بقوة على يد جانغئن وهي على مقبض الامان واحس جانغئن بها
ونظر لها بقلق وعادت الافكار السيئة تراودها *اخشى
ان يكون عمي قد علم اننا كشفنا سره..كلا كلا* وهزت راسها *لا اريد ان افكر هذا ساموت في الحال* ثم قالت لجانغئن :دعنا نذهب
اولا الى منزلي ربما هو نائم هناك ربما..ربما ثمل وفقد تركيزه وغط في يوم
عميق..نعم ربما الامر هكذا فقال جانغئن يهدئها :حسنا..حسنا اننا في الطريق فقط اهدئي...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
ووصلت سول وجانغئن الى منزلها نزلت بسرعة وتبعها جانغئن وبيد
ترتجف وبقلب ينبض بسرعة لامثيل لها بالكاد تتنفس ادخلت الرمز السري للمنزل فقد
نسيت احضار مفاتيحها الخاصة وفتح الباب ووقف جانغئن خلفها لكنها ترددت كثيرا في
وضع يدها على المقبض ربما خلف الباب قد ترى شيئا لاتستطيع تحمله ربما عنده وتنتهي
كل احلامها الوردية ... علم جانغئن بحالها وهو يرى يدها ترتجف فعزم امره ومد يده
للمقبض لكنها اسرعت واوقفته :كلا..انا سأفعل فاخفض
يده وامسكت المقبض اخذت نفسا عميقا وفتحت الباب ودفعته بهدوء وما إن رفعت رأسها
لتظهر امامها فتاة تحمل حقيبتها بيد وباليد الاخرى ترتب معطفها على كتفها وتبدو في
حالة فوضوية وصدمت الاثنتان ببعضهما واستغرب جانغئن بظهور الفتاة .. وفي الواقع
تلك الفتاة كانت النادلة نفسها من ليلة امس... حالما رأت سول امامها تصنعت
الارتباك والخوف وجرت بسرعة الى الخارج حتى انها ارتطمت بكتف سول وهربت بعيدة
تاركة الاثنين في صدمة وتعجب
والان بدات اقدام سول لاتحملانها كل جسدها اصبح يرتجف بشكل
غريب وتتعرق كأنها علمت ماقد يواجها في الداخل اندهش جانغئن من منظرها :يااا سول ما بك؟ وامسك بمرفقها لكنها
ابعدت يده بهدوء والغصة خنقتها وضغطت بقوة على ملابسها فوق موضع قلبها الذي كاد
ينفجر في تلك اللحظات وعيناها محمرتان وبدات تخطو خطوة بعدها خطوة وساقاها
ترتجفان هي نفسها لم تعلم كيف استطاعت السير وما إن عبرت الممر ووصلت الى بداية
غرفة الجلوس رات الطاولة مليئة بكؤوس الشراب وزجاجات الشراب فوق وتحت الطاولة
واخذت ترتجف اكثر وجانغئن خلفها الذي بدأ يفهم الامر وتمالكت سول نفسها وتقدمت
اكثر ليبدأ شخص ما بالظهور امام عيناها افاق للتو وبالكاد استطاع الجلوس يمسك رأسه
بيديه بقوة يشعربدوار رهيب وسول تبتلع ريقها في داخلها تصلي بشدة ان لا يكون هو
الشخص الذي عشقته اكثر من نفسها نظر لنفسه لايفهم لماذا لا يرتدى سوى البنطال نظر
حوله ورأى المكان في فوضى عارمة رفع رأسه اكثر فرآى سول امامه وجانغئن ...
صدم جانغئن بشدة .... وجذبته سول وهي ترمقه بتلك النظرة التي لن ينساها مطلقا التي جعلته يستيقظ في نفس اللحظة ابتلع ريقه وقال وهو ينهض بذهول :سول!! وهنا تحطم عالم سول بالكامل اتسعت عيناها ودهشت وذهلت بشدة وكادت ان تسقط وامسك جانغئن بمرفقها واسندها لتستعيد توازنها :انت!!
.....تتبع....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق