السبت، 21 يناير 2017

ღقلــبي لم ينـسღالبارت الاخيرღ

قلــبي لم ينـس
البارت الخامس عشر
الوداع الاخير 
Written By:



وقال هيتشول بنبرة غاضبة:يااا انتِ؟ تفاجأت خائفة من كان يراقبها التفتت بهدوء لتصدم اكثر اتسعت عيناها ابتلعت ريقها:هيتشول شي!عندما رآى عيونها المحمرة المتورمة ابتسم ساخرا وقال:انتِ..تذكرين كل شئ صحيح؟! انعقد لسانها ورجعت خطوة للخلف كادت عيناها ان تخرجان واكمل بذهول
:هذا صحيح كنت شاكا فقط ..شككت انني رأيت خيالك في المشفى يوم خروجك...وعندما استمر تشان يخبرني انك اختفيتي فجاة ماعدت تلتقيه بدأت شكوكي تزداد وقلت لنفسي لابد انها تتذكر وإلا لجن جنونها بعد كل ماسمعتني اقوله لتشان..شككت لكنني خدعت نفسي بانني اتوهم..لأراك الان هنا..

 نظر لها وصرخ:اخبريني هل ما اقوله صحيح ها؟ اطرقت نظرها للارض وعندما لم تنطق بحرف ذهل للغاية واشتد غضبه وهجم عليها جذبها من وشاحها كأنه سيضربها خافت للغاية منه وامسكت يده بكلتا يديها:هل؟..هل كنت تلعبين به كل تلك الفترة؟ لاتتحدث وتتجمع الدموع في عينيها 



واكمل:هل اعجبك ان تريه يتعذب.. وهزها بقوة صارخا:اجيبيني؟! فصرخت به بصوت حاد:كلاااا
 تسيل دموعها فوق وجنتيها الى يديه استغرب من منظرها واكملت منهارة تبكي:لقد فعلت كل هذ من اجله..انت لاتفهم فبدأ بافلاتها بهدوء:انت لاتعلم مايجري في صدري الان انني اموت ايضا..لانني اتعامل معه وكأننا غريبين هل ترى الامر سهلا...نعم لقد جرحني وقتل سول داخلي..ولكنه دفع الثمن غاليا ببقاءه بجانبي ولست له..لهذا التزمت الصمت ولم اخبر احد ان ذاكرتي قد عادت ينظر لها بذهول تام وتلعثم وقال:لمَ..لم كل هذا؟ 



مسحت دموعها قليلا واجابت بهدوء:لانني لااريد ان تتواجه سول مع تشان مرة اخرى ليس لدي القوة لذلك..لا احب رؤيته مكسور ضعيف امامي.. دعه يرحل بهدوء..هيتشول سنباي تفاجأ اكثر:ماذا؟..وهل ستسمحين بذلك؟ اشاحت نظرها جانبا ففهم اجابتها التفت ينظر للنهر بأبتسامة ساخرة وقال:لم ارى في حياتي اغرب منكما..لكنني سأخبره ان كان لايهمك بقاؤه فأنا افعل ما من داعٍ لذهابه مادمت تعلمين فزعت للغاية وقفزت عليه تتمسك بذراعه فاجأته للغاية التفت ينظر في عيونها المرتعبة:ارجوك!..لاتفعل لا اريد ان نأذي بعضنا اكثر..هكذا يريد كلانا لماذا تفسد الامر..ارجوك هيتشول شي!! فاجأته حقا بلهفتها تلك ابعد يديها عن ذراعه بهدوء وقربها له يضمها بلطف يربت على كتفها:أهدأ سيغمى عليكِ..اعدك لن افعل شيئا يأذيكما هذا مستحيل..انتما اغلى اثنان الى قلبي
 فهدأت قليلا واخفت وجهها عند كتفه جاء حضن هيتشول الدافئ في وقته ليعطيها شيئا من القوة لكانت فقدت نفسها الان..ولكن ألم تتساءل كيف ستكمل اذا غادر حقا

عادت للمنزل وارتمت كالاموات فوق سريرها لقد فقدت -بسبب تصرف هيتشول العنيف والمخيف معها وفزعها من ان يعرف تشان بأمرها- كل ماتبقى من طاقة فلم تشعر بنفسها كيف وصلت وكيف نامت حتى

بينما هيتشول جالس مع تشانسونغ في مقهى يراقب وجه تشان يفكر بكل ماعرف من سول ثم نظر لكوب قهوته الكبير:ألم تفكر اكثر؟ 



فقال تشان وقد عاد لتناول الشراب كالمجنون:كلا سأغادر خلال الايام المقبلة ربما حتى قبل حفل الزفاف انزعج هيتشول مجددا وأكمل تشان:سأقابلها لاخر مرة...كي أخبرها
 فزع هيتشول:أحقا!..ستخبرها بكل شئ؟ استغرب تشان وقال:كلا..بل سأخبرها بأمر سفري فهدأ روع هيتشول وزفر يحدث نفسه *ومالفائدة من هذا انها تعرف مسبقا* والتفت لتشان:حسنا حسنا اخبرها كي لا اكون في موقف محرج عندما تختفي هز تشان رأسه

******************
وكالعادة واقف جانغئن عند باب منزل السيدة لي في الصباح الباكر ليقل سول ليس سعيدا او حزين انه فقط متوتر فهو يعلم جيدا قلب سول ماذا يريد خائف من خطواتها التي لايمكن ان تُخَمن يوما...وهو ينتظر عند سيارته خرجت تلك التي هزت كيان جانغئن على حين غفلة



تلاقت عيناهما بصدمة أومات له لتغادر تشجع لحق بها خطوة وسأل دون ان تلتفت له:هل..هل لازال ذلك الشاب يلاحقك؟ تستغرب سورا اكثر لم يستمر يسأل.. لم تستدر واجابت:كلا..لم يظهر بعد لاتشغل بالك ارادت ان تكمل لكي لاتتألم اكثر فرجع يقول واوقفها يتلعثم :ان..ان احتجت لأي شئ..فقط اخبريني ها هزت رأسها وغادرت بسرعة ليطلق نفسا عميقا لم يعد كما هو لايستطيع التصرف على طبيعته كما في السابق
لتخرج سول ويلقي عليها التحية وينطلقا معا...

******************
سبقها الى الداخل بينما بقيت لفترة تستنشق عبير الصباح اكثر فلاتزال متعبة يضيق صدرها بكل مايحصل وخصوصا من يوم امس ... اخذت نفسا عميقا التفتت لتدخل فرأته واقف امامها مرة اخرى



يزيد في عمق جروحه مع كل نظرة منها له ...ابتلعت ريقها وهو يقترب منها اكثر..استمرا يحدقان في اعين ثم قال:هل يمكن ان نتحدث لبعض الوقت..انه امر ضروري تلكأت لكن لايمكنها رفض مقابلته اكثر..لذا توجهت للمقهى الواقع بقرب الشركة تماما جلسا الى طاولة صفت على الرصيف مع العديد من الطاولات على الهواء الطلق تنظر لكوب القهوة فقط بينما عيناه معلقتان بها بجنون كأنه يحاول حفظ صورتها قدر الامكان لتبقى محفورة في ذهنه اكثر لانه مغادر للابد بينما تشعر وكأنها تجلس في الجحيم وارتفعت حرارتها ...تعلم مسبقا بنظراته الوالهة رفعت رأسها قليلا لتقاطع انسجامه مع نبضات ووله قلبه وقالت:ما..مالذي..تود التحدث بشأنه؟ فانتبه على نفسه وقال:لم نلتقي منذ وقت طويل..هل حقا انتِ بخير؟ 


تحدق في عينيه بالكاد تسيطر على نفسها :اوه نعم بخير..كنت اتعلم العمل بشكل جيد...وايضا..احضر لمراسم الخطوبة لمَ يتبقَ وقت كثير فأطرق رأسه عند سماع تلك الكلمة 


 ...تدقق في تعابيره
 *مؤلم تشانسونغ أليس كذلك؟..ماذا اقول انا؟..*
فسألت:مالامر المهم؟اخبرني فنظر لها:في الواقع اردت اخبارك كي لاتتفاجئي.. خافت ربما يكشف كل شئ تضغط بقوة على تنورتها بكلتا يديها ليفاجئا بقوله:انا سأسافر ..لن اقول متى..لكن الموعد قريب
اتسعت عيناها تحدق به *اذن فقد حسم امره حقا* 
واطرقت رأسها واستغرب لمَ لم تتأثر وقالت:اعلم انك متعب هنا ...لهذا أتمنى لك رحلة موفقة 
اطرق رأسه فهي لاتقول سوى الحقيقة *اذا لم تعودي بحاجة لي مثل السابق* 
وقالت:اذا اعتقد بان هذا لقائنا الاخير حقا هز رأسه يقول:نعم..اعتقد ذلك 
ولمعت الدموع في عيونهما :تشانسونغ..شكرا كثيرا لكل مافعلت من اجلي..انت شخص رائع حقا..اتمنى لك السعادة في حياتك 

كادت ان تغادرها نفسها وتختنق لكن تلك الصورة البشعة من تعطيها الطاقة والقدرة كل مرة لتغادره سحبت حقيبتها ونهضت ونظرت له بجدية غريبة أومأت له واخذت تمشي بثقل شديد...قلبه يعصف في صدره هل حقا هذه اخر مرة تفاجأ كيف تغادر ببساطة هكذا


واطرق رأسه اكثر محنى الظهر من الالم والحزن...مجرد خطوات وتوقفت التفتت ببطء نظرت له من الخلف وسالت تلك الدموع 



الحبيسة تراه في تلك الحالة البائسة اختنقت اكثر وقالت لنفسها:اسفة تشاني..لكننا لايمكننا ان نكمل مطلقا اطرقت رأسها واكملت طريقها متوجهة لباب الشركة

رفع رأسه بعينين جاحظتين:هذا مستحيل..كيف لنا ان نعيش هكذا..كيف لي ان اغادر هكذا ونهض بسرعة

******************
دخلت الشركة فوجدت جانغئن جالس عند كراسي والانتظار يبدو عليه اليأس والاحباط جففت دموعها جيدا واقتربت منه وجلست بقربها فعرفها ونظرا لبعض وسألت:جانغئن!..مابالك اليوم؟.منذ الصباح وانتَ على هذا الحال
 عاقد الحاجبين مستاء للغاية:يجب ان نتحدث بشأننا..نحن..انا وانتِ..نحن يجب ان نتخذ قرارنا الاخير بشأن.. فاجأته وهي تحتظنه بقوة تجمد مكانه وقالت :كلا...اعلم انني كنت سيئة للغاية معك..سببت لك الالام ولم اهتم..وبقيت دوما بجانبي مثل ظلي..ولم يتغير حبك لي مطلقا فقال بذهول:سول!..مابك فجأة؟
 فأكملت:هل يمكنك البقاء هكذا للابد بجانبي تملأ حياتي تغرقه في ذهول اكبر بكلمات غريبة على مسامعه:ارجوك ثق بي مهما حصل الان او بعد زواجنا اتوسل اليك ان تبقى واثقا بي...سأدعمك كل حياتك فهي تعلم تماما انها بأسقاط مملكة عمها سوف تجرحه للغاية لذا اقسمت البقاء بقربه والاهتمام به للابد...

ابتلع ريقه هل هذه حقا سول تضمه لها وتقول هذا فبدأ برفع يديه شيئا فشيئا واحاطها بذراعيه بقوة يضمها له لكن صورة اخرى تلمع في ذهنه صورة سورا المكسورة المحبطة اغمض عينيه كأنه يمحيها من عقله قبل قلبه...



ليدخل ذلك المتيم بلهفة لعله ينقذ اخر وداع لهما ولن يعود حقا الاخير ولكنه تجمد مكانه كأن روحه غادرته للابد يراها تضم جانغئن بقوة ويبادلها المشاعر يضمها هو الاخر ..فجأة فتحت عيناها لتصدم اكثر ويتوقف نبضها للحظات ترى كل الام العالم في عينيه محمرة اغرقتها الدموع



كأنه يعاتبها تجمدت مكانها واعتصر قلبها,اجتاحهُ ألمه نفسه لحظات مرت ينظران لبعضهما هكذا ...كأنها النهاية تلوح رايتها البيضاء امامهما

((جالسة سول أمام المرأة تزينها مسؤولة المكياج وترتب شعرها بفخامة لتظهر اميرة عصرها الفاتنة تعلو وجهها امارت كبرياء وغرور...ثقة وجدية...برود غريب لم يعتادوا رؤيته...نهضت سول بعد ان انتهى التجميل اقتربت من النافذة تنظر ببرود وصمت ..جاءت امها من الخلف وقالت:لقد جاء تشانسونغ للحفل حقا...لم يغادر لم تهتم سول وقالت:اعلم بذلك

واتجهت للخارج من اول قدم لها في الحديقة لمحها وشهق انبهر بمنظرها



ينظرلها من اخمص قدميها لأعلى رأسها ملاك تسير على الارض تهز قلبه اكثر رمقته بنظرة باردة اثلجت صدره لم تهتم له مطلقا...اخذت تمشي بهيبة في المكان المزين كأنه قطعة من الجنة عُمل من اجلها...تحيي الناس القادمة...بينما يضع يديه في جيوبه عيونه لاتفارقها كأنه شمس تدور ارضه حوله بهدوء بين دقيقة واخرى تعود ترمقه بتلك النظرة الباردة

... بعيون جامحة تدور حوله كأنها فرس اصيل تستعرض جمالها ورشاقتها تدور في الحلبة حول فارسها بفستانها تتباهى ... فجأة اتجهت نحوه تسير بهدوء ووقفت بجانبه تماما فالتفت بهدوء ينظر لها ونظرت له ببرود من تلك المسافة القريبة وبرفق تسللت اصابع يده ليدها يتلمسها مرورا الى راحة يدها لكنها لم تتأثر وبهدوء سارت مبتعدة ..



تنفس عميقا والتفت من جديد ينظر لها حتى وقفت عند قوس مزين بالزهور وضع يديه في جيوبه من جديد..كأنهما الوحيدان في المكان فقط نظراتهما من تتحدث تبوح بمشاعر اختلط فيها الحب والكره الجنون والفخامة الشوق والبرود..يستمران يحدقان لبعضهما بقوة..ليبدآ بالتذكر))

ليتذكرا نفس النظرات ذلك اليوم وهي تعانق جانغئن والالم يعتصرهما ...اشاح نظره جانبا ابتسم ساخرا:تشانسونغ!..انها النهاية بالفعل امسك بحافة الباب فقد كاد يهوي حقا ويسحب قدما بعد قدم ليغادر الشركة للابد يحمل في قلبه قبل نظره ابشع منظرا والاقسى على قلبه..

******************
العم في غرفته لايزال يهلوس مما حدث يقطع الغرفة جيئة وذهابا..وضع يده على جبهته وزفر ثم ارخى ربطة عنقه وقال:هذا لايطاق سوف اجن..مؤكد انه اراد ان يسبب لي الجنون وحسب..ايا كان وصر على اسنانه:سأجده وأريه ماذا يفعل جانغمين بمن يعبث معه وفتح باب غرفته وخرج ليتنفس هواء نقيا فغرفته سوف تطبق عليه

لتخرج سول من خلف نهاية الممر كأنها تراقبه كالصقر ترمقه بنظرات مرعبة لتسمع بعض الفتيات يقلن:سوف يجن الرئيس لامحالة فردت الموظفة الاخرى:انه مجنون بالفعل...كيف رأى شخصا غير موجود..كل كاميرات المراقبة لم ترى اي احد يدخل طيلة تلك الليالي.. وهزت رأسها وغادرت مع صديقتها 



فألتفتت سول لتغادر وهي تحدث نفسها:بل انا موجودة..وانا التي ستسبب له الجنون بالفعل...وانا الوحيدة التي تعلم كيف رآني..وسأجعلك تدفع ثمن عبثك معي ومع تشانسونغ غاليا...وانا التي بقيت اتساءل كيف اسرع رجاله للمنزل فور وصول تشان...لقد رآه بالتأكيد..يراقب خزنته بشكل مستمر يبدو انها هناك منذ زمن.. لمعت في رأسها صور فشهقت وقفز قلبها فزعا التفتت بعيون مصدمة تنظر للممر:هذا مستحيل!...غير معقول!.هل يعقل انه رآني انا وتشانسونغ ذلك اليوم كما رآني يوم امس؟..ولكن!..لكن لم تظهر عليه اي دهشة لم يحدث او يتكلم؟..هل كان حقا يعلم والتزم الصمت؟..ما..مالذي فعله مرة اخرى ونحن لا نعلم وهنا تجمد سول مكانها احست بأن كل تحركاتها مراقبة وبانه يضمر لها امرا ليس يستهان به ولم تعلم انه قد جعلهما يدفعان ثمن تلك الليلة غاليا منذ زمن طويل في نفس الوقت..

عاد تشانسونغ محبطا خائبا كل شئ انتهى بالنسبة له..جلس الى مكتبه بروح مرهقة للغاية وقلب اتعبه نبضه المستمر بلاسبب..يشبك يديه ينظر لهما وقال:فعلا لقد انتهى كل شئ تشان..لاداعي من بقائي هنا اكثر نهض فورا لكنّ..توقف نظر الى الكتب والاوراق فجلس من جديد سحب ورقة وقلم فكر للحظات وبدأ يكتب..يخط اخر ماتبقى في قلبه من كلام يقال

******************
واشرقت شمس الصباح فقط تضيف رقما جديدا في ايام لم يعد لها معنى...


نظر تشانسونغ الى منزله بعيون متألمة يخرج اخر انفاس شوق لها امامه ويعلم بأن الشعور سيصبح داميا اكثر فبقاءه فيه مع كل قطعة اختارتها مع كل لمسة لها في المنزل..كأن سول تحتظنه فيه كان يخفف من عذابه طيلة تلك الفترة..لكن الان...انتهى الامر وحان وقت الرحيل الازلي:وداعا حبيبتي ..والى الابد اخر كلمات نزف بها قلبه امام منزلهما اجمل لحظات سعادتهما وسحب حقيبته خلفه بهدوء الى سيارته وانطلق


نزلت سول الدرجات بسرعة وهي تصرخ متجهة للباب الخشبي:أمااه انا مغادرة..سوف أتاخر قليلا عند مصممة الازياء من اجل اختيار فستان حفل الخطوبة خرجت الام من المكتب وقالت:احسنتي فلم يتبقى سوى يومان..ليس لديكِ وقت فهزت رأسها وهي عند الباب:الى اللقاء واغلقته وحالما اصبحت وحدها لتأذن لذلك البرود وذلك الحزن بكشف اقنعتهما كما يشاءان ..ونزلت بخطى واهنة وجلست في السيارة


 اسندت رأسها الى الخلف قليلا تسترجع نظراته الحارقة وهي في احضان جانغئن هزت رأسها وشغلت السيارة مغادرة


دخل هيتشول مكتبه يلحقه موظف ما بيده العديد من الملفات وجلس هيتشول ليتحدث الموظف:سيد هيتشول..تفضل وناوله البريد اليومي..انحنى وغادر
وبدأ هيتشول يتفحص البريد الواحد بعد الاخرى حتى توقف فجأة واتسعت عيناه قارئا:تشانسونغ...ماهذا؟ رمى كل مافي يديه ليسرع ويفتح الظرف وبداخله رسالة وظرف اخر ترك الظرف جانبا وبلهفة فتح الرسالة ويقرأ بجنون
:اعلم انك ستتفاجأ واتمنى ان تعذرني..لكن كانت هذه افضل طريقة لفعل ذلك..لم يعد لدي وقت هنا..لذلك لا يحق لي البقاء...لقد نلت كفايتي من كل شئ...حبها وكرهها..عطفها والالام التي سببتها لي..ام انا من سببها لها ولنفسي؟؟...لا اعلم...ما اعلمه حقا ان وقتي قد انتهى...لا اعلم ان كنت استحق كل هذا ام لا...لكن ما اعلمه حقا ومتأكد منه انني مجنون بها وماكنت لافعل ذلك يوما ان كنت في وعيي ومع ذلك فأنا ألوم نفسي قبل ان يلومها اي احد...كنت وستبقى اروع اخ لي في الحياة ..لم اقدم لك الاحترام كأخ كبير لانك قطعة مني تؤامي الذي لم أراه..اعتني بأهلي جيدا وبلغهم اعتذاري واسفي..لم اكن يوما شخصا يفخران به الا عندما التقيتها...الوداع..هيونغ

وهبطت يدا هيتشول على سطح مكتبه خارت قواه وهو يقرأ كل هذا..استيقظ من غفلته قائلا بغضب:المجنون..اين ذهب الان..كلا كلا..انها تعلم..لم سيذهب اذا سحب الظرف والرسالة ونهض راكضا بلهفة بسرعة لعله يصلح اي شئ

جلست سول عند مصمم الملابس وبدأ يريها التصاميم الواحد تلو الاخر ولكن لااهتمام لا تعابير شعر المصمم كأنه يتحدث مع صنم


 شاردة البال تفكر به وحده تتذكر كلماته التي يستمر يعيدها قلبها هذه الايام بكثرة يداري بها غيابه والشوق الذي يعتريه 
("وهل لديك شخص اخر؟كنت سأقتلك" فترد عليه قائلة "كلااا..فسول تعلمت الحب على يد تشان..تشان وحده فكيف لها ان تعيشه مع غيره".."تشاني!..هل يمكنك البقاء بجانبي للابد"..فيرد "وهل انا مجنون لاترك جانبك"..)
لتستيقظ على صوت نداء المصمم المستمر:أااه..انا اسفة حقا اسفة..دعني اختر هذا حتى انها لم تنتبه ماذا اختارت

ارتجل هيتشول من سيارته راكضا بلهفة طرق باب منزل تشانسونغ وسول عدة مرات بل حطمه لكن لا أستجابة وفرك شعره بقوة بنفس منقطع يقول:ذلك الاخرق لقد اغلق هاتفه..وليس هنا...ولا في منزل اهله..اين ذهب.. وانتبه:هل يعقل انه قدم موعد طيارته الى اليوم..هذا مستحيل وركض الى سيارته توقف فجأة 


ونظر الى الظرف مكتوب بخط جميل:الى بجعتي الساحرة..سولي ابتلع ريقه وقال:ليس انا من سيقرر وركب سيارته ينطلق بسرعة رهيبة

******************
ادارت الموظفة المرآة الكبيرة لتنعكس فيها صورة سول تقف امامها ترتدي فستانا فخما انيقا ابيض اللون بدانتيل تناثر هنا وهناك 


لكن مافائدة المظاهر مادامت روحها ذابلة تنظر ببرود لنفسها ولاتنكف تسمع صوته (
 "هل تريدين رؤيتي ميتا".."انا لم اعرف طعما للحياة والسعادة الا عندما التقيتك عزيزتي"

ثم وقعت عيناها على القلادة تتدلى معلقة حول عنقها وتلمستها بيدها وهنا تجمعت دموعها بكثرة في عينيها "هكذا اراكِ بل انت اجمل..بجعتي الساحرة" لتخرجها من غفلتها الموظفة تسأل:أنستي..أنستي هل اعجبك؟!

 فتلفت سول تنظر لها بدهشة:هاا..أوه نعم جيد..اعجـ.. يوقفها صوت فتح الباب بقوة وارتطامه بالحائط..يدخل هيتشول كثور هائج وصرخ:انتِ!!..سول!


فخافت للغاية من نظرة عينيه المرعبة:هيتشول شي..مابك؟ نظر للموظفات وصرخ بهم:اخرجوا في الحال فزع الجميع من صراخه ولم يتحرك احد فصرخ اعلى:قلت اخرجووااا فخافت سول جدا..واسرعت الموظفات بالخروج واغلق الباب خلفهن بقوة وهي في مكانها تخشبت من شدة الفزع لاتفهم..التفت ينظر لها مجددا تلك النظرة اقترب بهدوء وقال:سعيدة!...تتحضرين لخطوبتك! عقدت حاجبيها لاتفهم...ليصفق الظرف على صدرها بقوة فاسرعت تمسكت به بكلتا يديها قبل ان يقع ثم رفعته امامها تنظر له:الى بجعتي الساحرة..سولي

 بعجلة نظرت بدهشة لهيتشول فقال بكل حزم:نعم..لقد غادر..حتى قبل موعد طائرته الرسمي فبدأت تتنفس بصعوبة تطرق رأسها للارض تعتصر الظرف بين يديها ليفزعها اكثر ليصرخ بها:لمَ تستمرين تفعلين هذا؟... لم تحكمين عليه بالموت حيا فصرخت به:كلااا...لست اعذبه..هو من فعل ذلك بنا واعادت الظرف بقوة ليده صدمتهُ وقالت:دعه يرحل..ليعش بهدوء بعيد عني...فقد سببنا الكثير من الالام لبعضنا طيلة فترة معرفتنا ببعض

 واستدارت لتلتفت فسحبها من ذراعها بقوة نحوه ينظر بعمق في عينيها:سووول! صرخ عاليا في حياتها لم تسمع احدا يصرخ في وجهها هكذا خافت للغاية وارتعش قلبها منه:سنباي..انت تؤلمني فقال لها بعيون محمرة:ليس اكبر من ألم قلبك..لاتكذبي 




وحقا سالت دموعها الحارقة وقال لها بحزم:سأسألك سؤال واحد فقط ..واحد لاغير..واجيبيني بصراحة..حينها فقط سأتركك..بل لن انطق اسمه امامك حتى 
وترك يدها برفق تستمر تنظر له بعيونها الدامعة  وسأل:هل..تستطيعين ان تكملي حياتك من دونه؟.. ذلك السؤال كالصاعقة ضرب قلبها فأشاحت نظرها جانبا فهم تعابيرها واكمل:انت حتى وانتِ فاقدة الذاكرة كان جنبك..افقت وكان جنبك..عندما تألمت وضحكت..عندما عدت للحياة من جديد كان جنبك..لا تقولي لي بأن كل هذا لاشئ بالنسبة لك..من اجل هفوة غبية ستتركينه يرحل هكذا بكل سهولة..اجيبيني صرخ اخر كلمة لتغمض عينيها بقوة تبكي بحرقة..ابتسم ساخرا تلمع الدموع في عينيه:امر طبيعي..اذا ماتظنين..هل ستعيشين بسعادة من بعده استجمعت قوتها وصرخت به:يااا توووقف ينظران لبعضهما بألم شديد :اذا خذي وناولها الظرف نظرت له جففت دموعها تنهدت طويلا ثم فتحته..لتقرأ عذاب تجسد في كلمات تقوى تشانسونغ ليكتبها قبل رحيله ليترك بصمته في قلبها للابد

"بجعتي الساحرة!!..سأبقى اسميكِ هكذا" من اول كلمة انهمرت دموعها من جديد "يامن سحرتني من اول نظرة وسلبتني قلبي وعقلي وروحي...بما أنك تقرأين أخر كلمات مني..فمؤكد انني قد سافرت منذ مدة طويلة وربما الان انت متزوجة وقد عادت لك ذاكرتك..لقد غادرت حقا انها المرة الثالثة التي اذهب بها للمطار...
ففي كلا المرتين كنت انتِ وحدك من يعيدني...
مرة اعترفتِ لي بحبك..
ومرة كدتِ تفارقين الحياة من اجل حبي...
لكن! يبدو ان هذه المرة كانت النهائية التي لامفر منها..لذا سأبتدأ بقول هذه الكلمة لمرة واحدة "انا اسف..سامحيني"..
لانني بقيت بجانبك دون أذن منكِ وانا كالاشواك بالنسبة لكِ..
لكنني لم استطع رؤيتك عزيزتي ضعيفة واهنة تعصف بها الالام ولاتهدا منها الدموع وهي التي كانت مصدر قوتي ونبع حياتي...
لاتقلقي فقد نلت جزائي على بقائي بقربك دون اذنكِ..كانت اصعب ايام في حياتي حتى اصعب من ذلك اليوم الذي افترقنا فيه ...
ان اكون معك ولا اكون...
ان انظر لك ولكن غير مسموح ان انظر بحب...
ان احبك اكثر ولكنك لست لي....
ان ادفن قلبي تحت ركام حب قتلته بيدي...
يصارعني كل يوم الف مرة ليضمك بقوة ليستشفي عشقك السرمدي..
ولتزيدي ألالامي وعذابي اكثر احببتني مرة اخرى..ربما تذكرين,
 كاد قلبي يتوقف حينها كيف لكِ ان تحبيني مرة ثانية
لكن اسمحي لي ان اقول بأنك قد أخطأت للمرة الثانية بحب شخص مثلي...
فأنا لا استحق انسانة بحب وقلب مخلص متفانٍ مثلك..فحتى وانتِ لاتذكرين..لم يرضَ قلبك بغيري حبا وعشقا...
وايضا ماكان عليكِ ايقافي عن السفر لأول مرة..
دائما ترتكبين نفس الخطأ تحبينني اكثر وتغرقيني في بحر حبك اكثر" 


ودخل المطار يسير بهدوء وثقل متراخٍ فليس لديه شئ بعد الان ليقلق بشأنه ولايهتم لنفسه حتى ! فمن يهتم ان كان بخير..حزينا ام سعيدا يهمس لنفسه *عدت الى هنا كأنك لم تعد اصلا..كأن كل شئ لم يحصل ولم يحدث يوما*

وتكمل سول "اصبحت اتنفس حبك واختنق لو غبتي للحظات..نظرة منكِ وابتسامة كانت تكفي لابقائي حيا سنين عدة وانا الذي لم أرى اي فتاة على انها أمرأة..رأيتك انتِ وحدكِ وهمت بك وحدكِ" 
وتزيد شهقاتها وبكائها المستمر بالكاد تستطيع القراءة من الدموع التي تتسابق للنزول
"انا الذي لم اعرف معنى الحب يوما..اصبحت ملكا على عرش حبك..لذا شكرا معلمتي يامن علمتني معنى الحب وحتى الحياة التي كنتِ تعيدينني اليها كلما ابتعدتُ عنها واصبحت منسيا...لهذا اقول لكِ..لاتسامحيني!.. اياكِ ان تفعلي انا نفسي لم افعل ولن استطيع فعل ذلك"

وجلس تشان بجسد يكبره ثلاثون سنة على كراسي الانتظار..ينتظر بعيون بائسة غادرتها الحياة

"لم اسامح نفسي..فحتى قبل ان اخونك لقد خنت قلبي ونفسي...قلبي الذي لن يسامحني ابدا على الالام التي سببتها لكِ...
على فقدانكِ مدى الحياة...سأصبح طماعا واطلب آخر طلب!..
ارجوكِ عزيزتي كوني سعيدة..مهما واجهت من ايام وظروف صعبة ابقي قوية...
فهكذا احببتك وهكذا اعتدت رؤيتك ومنك تعلمت القوة...بقائك سعيدة سيداري بعضا من أملي وبعدي عنكِ...
وأنا سأبقى مع ندمي الشديد..
كل الوعود التي لم استطع تنفيذها..
لفراقنا..لعدم مقدرتي على رؤيتكِ كل دقيقة قادمة من حياتي..
تحدثت كثيرا حبيبتي ربما لانها أخر مرة..عذرا لقول حبيبتي لكنكِ دوما ستبقين حبيبتي...
بجعتي الساحرة..احبك ابدا دائما الى أخر انفاسي...لاتسامحيني..احبك سولي"



ومع اخر كلمات خارت قواها تماما تضم الرسالة الى صدرها قرب عنقها تهوي على ركبتيها يتناثر الفستان حولها تجهش في بكاء تعالى صوته سمعه كل من كان خارج الغرفة :تشااااني.. تنادي بأسمه مرارا وتكرارا 


وتجمعت الدموع في عيني هيتشول ألما على حالهما.... وتزاحمت ذكرياتها معا كأنها تعاقبها لتركه يذهب ليس ذكرياتها القديمة بل الجديدة التي تضغط على الجرح بقوة ليصمت نبضه ونوبة ألمه تأبى ان تدفن حية هي الأخرى ..تذكره يضمها ويبكي لاجلها وتعلم جيدا كم كان يتألم كالاشواك بين يديه وتصرخ بأعلى صوتها :تشااني لاتذهب ارجوك

فجأة يرن هاتف هيتشول واسرع بلهفة ليتحدث :أوه ماذا اخبرني؟ ليجيبه موظف في الشركة:سيد كيم لقد تأكدت من مواعيد الطيران لاتزال الطائرة لم تقلع بعد..بقى على موعدها اكثر من نصف ساعة تقريبا فشهق هيتشول :أحقا لم تقلع بعد..هذا جيد
 سكتت سول فجاة ونظرت له من الاسفل:ماذا..لم يذهب بعد؟

ماهي الا ثواني قفزت ناهضة من مكانها جرت بسرعة فتحت الباب بقوة وهيتشول يراقب بذهول ...


تجري بلهفة كبيرة وهي تحدث نفسها بحزم
 *لن تذهب تشان ..لن تذهب انا لم اسامحك بعد..من سمح لك بأن تذهب هكذا*
 تتطاير دموعها تتناثر على جوانب وجهها يضرب الهواء فستانها تجري بلهفة وجنون

****************** لايزال جالس بصمت الاموات ذلك..ونادت موظفة المطار:لم يتبقى سوى 15 دقيقة على انطلاق الطائرة نرجو من جميع المسافرين التوجه لركوب الطائرة..راجين لكم رحلة امنة تعلن بذلك انطلاق نهايته تنهد ونهض يسحب حقائبه خلفه وصعد الدرج المتحرك مع بقية المسافرين ...

لتدخل المكان تجري بلهفة اختنقت لذا توقفت لحظات تستجمع انفاسها تفتش بعينيها بدقة في كل الموجودين...وتركض من جديد لتتفقد المسافرين اكثر تنحني تنظر لذلك الجالس وتجعل اخر يلتفت فقط لتدقق في وجهه اكثر ..متناسية تماما فستانها وزينتها والموقف الذي اصبحت فيه وعيون الناس تراقبها بأستغراب شديد لكنها لاترى كل ذلك كل مايرسمه قلبها قبل دماغها الان في عينيها هي صورته وحسب لاشئ اخر...

بينما وصل تشان الى نهاية الدرج والزحام شديد..توقفت في وسط الساحة امام الدرجين مهما بحثت لافائدة كيف ستجده وسط كل هذا الزحام تمرر كلتا يديها في شعرها تعود الدموع تنساب بقوة خائفة من غيابه الابدي تتنفس بصعوبة تدور حول نفسها تنظر للجميع لاحل اخر استجمعت انفاسها المرهقة وصرخت:ياااا تشاااان...اين انت؟ كأن جهاز الصدمة الكهربائية اصاب قلبه يعيده للحياة للنبض بقوة من جديد اتسعت عيناه في ذهول عادت الدماء في وجهه لايزال يشك لتٌأكد له وجودها حقا صارخة :تشااان..اين انتِ اجبني ..ارجوك وتنخرط في بكاء شديد وتجمع عدد من الناس ينظرون لها باستغراب...



التف بكل هدوء من الاعلى ليصدم اكثر:انها هي...انها حقا سول وأخذ صدره يعلو ويهبط يراها في فستانها ذلك تبدو كالمجنونة تبكي بجنون وتنحني وتطلق صرخات من اعماق قلبها:تشاااان انا اذكر كل شئ..لاترحل وتبكي من جديد صدمته للغاية كاد قلبه يتوقف *ما..ماذا؟..هل تذكر كل..لكن منذ متى!!* اراد ان يلبي نداءها كما اعتاد دوما لكنه تردد ...لتقول :اعلم انك هنا..تريد ان تغادر وتتركني مجددا ..كيف يمكنك؟...من قال بامكانك الرحيل ؟..انا لم اسامحك حتى الان..يااا وتصرخ به ليطرق رأسه متأسفا محبطا والتفت لكي يكمل واكملت بهدوء:لكن!..انا لايمكنني الانكار مطلقا.. انا احبك..ولايمكنني العيش من دونك ابدا وصرخت:هذا مستحيل فرفع رأسه في دهشة :اعلم بأننا قد سببنا الالام لبعضنا كل منا نال كفايته..هذا يكفي...انا لم يعد يهمني كل ماحصل..دعنا فقط نبقى معا وللابد..فهذا القلب وتضع يدها على قلبها:هذا القلب لايمكنه ان ينسى ابدا..ارجوك اجبني ان كنت تسمعني...اشعر بانني سأموت الان وتنخرط في بكاء كالاطفال..
انتهى امره عقد حاجبيه وصر اسنانه :ومن قال ان بامكاني فعلها انا ايضا..من قال ان بأمكاني العيش من دونك...

وهوت جالسة على الارض من شدة ارهاقها وألمها تعتصر مافوق قلبها بيديها لينقذ روحها قبل ان تعلن نهايتها:ياا سوووول!
 تجمدت فجأة حتى الدموع توقفت مكانها نظرت بعجلة لاعلى فرأته واقف هناك كأنه هبط من السماء جادا واثقا:وهل انا مجنون لاغادر وبدأ ينزل الدرج بسرعة رهيبة ...


تتنفس بسرعة واخذت تنهض بصعوبة..تماما في الثانية التي رفعت جسدها ورأسها بها ليرتمي باتجاهها تتفاجأ به ومن شدة سرعته وثقله تراجعت خطوتين للوراء بظهر محني قليلا يعتصرها بين يديه كأنه يخفيها بداخله كي تصبح قطعة ازلية منه كي لايفترقا مرة اخرى ...
لاتزال في وقع الصدمة حتى احاطته بذراعيها بقوة كأنهما يتنافسان من يخفي الاخر في داخله ..يضمها بقوة له يطبق على انفاسها 
واخذ يقبلها بجنون يبتدأ من رقبتها تتوالى قبلاته واحدة بعد الاخرى يصعد الى وجهها وجنتها وجبهتها وينزل للجهة الاخرى والمجنونة تجاريه في افعاله تقبله في اي مكان تطأه ثم عاد يضمها بقوة اكثر يتمايل معها:أاااووه عزيزتي كم اشتقت لك....ولحضنك الدافئ...شعرت باني ميت لامحالة...شكرا لكِ شكرا لك ساحرتي



تبتسم بعيون دامعة واخفت وجهها عند رقبته تستنشق كل قطرة من عبيره الخاص التي وحدها من يشمه ويعلم بوجوده
:احبك...احبك حتى الموت كلمات تعيد له روحه التي غادرته منذ ذلك اليوم المشؤوم

******************
يتجول هيتشول في مكتبه كالمجنون خائف يترقب حتى رن هاتفه قفز بأتجاهه:يااا تشان ايها الغبي! فيبتسم وهو يرتجل من السيارة مع سول :أأأاسف صر هيتشول اسنانه وقال بغضب مصطنع:هل تظن بأنك ستهرب مني...فقط لنلتقي وسنرى وضع تشان يده خلف رقبته وضحك بخفة وقال :موافق...اي عقاب ستنفذه انا موافق..هيونغ!! هنا هدأت تعابير هيتشول وظهرت ابتسامة لطيفة على محياه
وقال :فلتنسى الامر فضحك تشان بقوة وقال:علمت انها ستكون ذات مفعول قوي..هيتشولي! صر هيتشول اسنانه من جديد :انت ميت لامحالة...سأريك صدقني ...واغلقا الهاتف وابتسم من جديد وقال:لقد فعلتها مجددا..تعيد تشانسونغ الى الحياة دائما.. 



وارجع رأسه للخلف مغلق العينين يتذمر:أااااه متى سأمتلك حبيبة مثله..ذلك الاخرق!

تنظر سول بحب الى يديهما المتشابكة امام منزلهما ثم له ...يبادلها النظرة والحب وفتح باب المنزل وتوقف ينتظرها لتدخل فجأة اختفت ابتسامتها تتذكر النادلة كيف تخرج وكيف رأته واغلقت عينيها ...اطرق رأسه يشعر بالتأنيب ثم نظر لها مد يده ليغلق الباب
يقول:فلتنسي امره فأسرعت واوقفته تنظر بعمق في عينيه:كلااا...بل اتفقنا ان ننسى كل ماحصل ونبدأ حياة جديدة معا...لن نتذكر الامر ولن نذكره امام بعضنا مطلقا.. فأبتسم بأمتنان لها..اخذت نفسا عميقا ودخلت وسحب حقائبه خلفه واغلق الباب..

تستمر تنظر للمنزل بحب هذه المرة تختلف عن اي مرة حتى اجمل من اول مرة فقد افتقدته لفترة طويلة ...أنتبهت لتشان وانحنت قليلا تسحب حقائبه معه:دعني اساعدك ورفعا رأسيهما معا وجها بوجه تجمدا مكانهما ينظران بشغف وحب عميق فهجم عليها اطبقها على الحائط


تعلقت نظراتهما على شفاه بعض واقترب اكثر وبدأ يقبلها بجنون فليس يمنعه اي شئ ولن يوقفه احد انها له وحده يسترجع كل ماسرق منه لايام والمجنونة تجاريه كأنها تطلب المزيد تلك التي احترقت حبا وشغفا فيه مرتين!


وقف يسند ظهره للحائط قرب باب غرفة النوم يلوي شفته ينتظر حتى فتحت الباب:كيف ابدو؟


وتقدم ليرى لم يستطع منع نفسه من الضحك استغربت بدلال الاطفال
 :ماذا؟..لمَ تضحك؟ فقال:ماذا كنتِ وماذا اصبحتي الان 

وهي ترتدي ملابس تخصه تي شيرت وبجامة عادية والملابس عريضة عليها ولكنها تبدو مثيرة للغاية ويضحك فقط ليغيضها
..وقالت:ماذا افعل اذا..هل ابقى بالفستان طول الوقت..كما ان ملابسك مريحة للغاية لكنه مستمر بالضحك:يااا تشان..توقف في الحال وقفزت عليه من الخلف وتمسكت به تخنقه ويحاول ابعاد يديها عن عنقه :ياااويسعل:ايتها الوحش ابتعدي..سأمووت وهنا دورها لتغرق في ضحك كبير ثم نزلت بسرعة وجرت للاسفل تناديه وهو مشغول بالسعال :اسرع لنتناول العشاء هيااا فتوقف وابتسم بحب وسعادة مفرطة لايصدق مايجري كأن الحياة عادت لتكمل نفسها في مسار اخر بعد اول واخر يوم قضياه هنا وحدهما.. ونزل بسرعة يلحقها

******************
جلست ام سول على مائدة العشاء ووقعت عيناها على كرسي ابنتها الخالي تحدث نفسها *ستبيت عن هيسو!؟...غريب لم تلتقيا منذ زمن..أتساءل ان كانت بخير لمَ ارها منذ الصباح*

بينما هي جالسة معه تتناول العشاء بعد فراق طويل كأنهما الوحيدين في العالم وتعالى صوت ضحكاتهما ومزاحهما ملء ارجاء المنزل التي نفسها اشتاقت لهما

مرت ساعات تعبت للغاية كان يوما حافلا بكل شئ... وقفت في صالة الجلوس مدت يديها في الهواء وتثائبت:اشعر بنعاس شديييد
 ينظر لها من الخلف ابتسم بمكر وضع فنجان قهوته برفق على الطاولة وبدأ يتسلل على اطراف اصابعه من خلفها ورفعها بكل خفة وشهقت وصرخت به .. تمسك بها جيدا وقال :ألست متعبة!..الى النوم اذا اتسعت عيناها وخافت بشدة:ما..ما..
 وبدأ يسير وبدأت تحرك قدميها بقوة وتصرخ:انزلني انزلني في الحال...

وفتح باب غرفتهما واغقله بقدمه وتصرخ به:هل جننت؟..تشااان..قلت لك انزلني فقال بكل هدوء:حسنا..حسنا أنزلك ورماها بقوة على السرير فشهقت خائفة تضم قبضتيها عند فمها...ونظرت له بعيون فزعة رفع يديه في الهواء بريئا وقال:لااريد سوى ان انام وصعد وتسلل الى الجانب الاخر وتمدد بجانبها حينها خافت ونزلت بسرعة وقفت بجانب السرير فاستغرب:مابك؟..الى اين ذاهبة؟ مرتبكة للغاية تتلعثم :سأ..سأنام في الاسفل هكذا افضل فتح فمه مصدوم ثم ضحك بخفة فأشاحت نظرها جانبا:انت مجنونة حقا وهز رأسه .. 
زحف قليلا وجذبها بقوة من ذراعها لتسقط على السرير مجددا مستلقية بقربه وضمها له بكل قهوته واستنشق عبيرها وقال :أااه فقط دعينا ننام بهدوء..ليس اكثر يعصف قلبها بقوة وكأنها اول مرة تلامسه اول مرة يحتضنها شعر بأرباكها فنظر له ونظرت له ثم ابتسم واقترب لتغمض عينيها ولثم شفتها بقبلة طويلة تشع بفيض الحب مثل قلوبهما ويضمها له اكثر ..وابتعد فشعرت بخجل كبير واخفت وجهها عند صدره كعادتها يضمها بحنان له ويغفلهما النعاس في احضان بعض... لتمضي تلك الليلة يبدأن بها حياة مليئة بالحب والشغف والوله



******************
 وطلعت شمس اول صباح تهلل بعودة العاشقين ...



فتحت عينيها شيئا فشيئا نظرت بجانبها لتراه ففتحت عيناها متفاجئة ونهضت لتجلس بشكل مستقيم..وضعت يدها على فمها تكتم ضحكاتها تراه ينام بشكل مائل على السرير:كم هو فوضوي قالتها بصوت خافت



واستلقت على بطنها تسند رأسها الى كلتا يديها ورأسها عند رأسه تماما تمعن النظر في تعابيره الهادئة الوسيمة عضت شفتها السفلى وتشجعت ترفع اصبعها تلعب بارنبة انفه فشعر بالانزعاج لكنها لم تتوقف تمرره على جبهته برفق ففتح عينيه بسرعة



ليرى وجهها بالمقلوب فأبتسمت له وضحكت بخفة ليبتسم لها بحنان وانقلب يقابل وجهها:ماذا؟! 



فقالت له بدلال:ماذا ماذا؟..امعن النظر في وجهك القبيح وطبعت قبلة سريعة على جبينه وهربت بسرعة خارج الغرفة تتركه في صدمة ليستيقظ بعدها راكضا خلفها للاسفل: ياااا سأقتلك انتظريييي 

******************
دخل جانغئن المنزل ليتفقد الوضع هناك...استغرب لم يجد سول معهما القى التحية وسورا تنظر له باهتمام شديد:أمي!..اين هي سول..هل هي مريضة؟ فقالت وهي تتناول الطعام :كلا..انها ليست في المنزل من الاساس...لقد اخبرتني امس انها ستبيت عند هيسو
ذلك الاسم! تجمد مكانه :قلتِ هيسو؟..حقا؟! استغربت الام :نعم..وماذا هناك؟ فهز يده:كلا لاشئ لاعليكِ
 التفت ليغادر الى الحديقة فوجدها تستمر بالنظر له مرت لحظات وهما على هذا الحال يسرحان في النظر في اعين بعضهما


ألم وشوق لايمكنه ان ينكر انها تغرقه فيه معها عادت تنظر لصحنها ليغادر المكان..

هوى في الحديقة جالسة على الاريكة لايفهم مايحصل له
 :لماذا؟؟..كلما اراها ..اشعر وكأنني سأختنق في اي لحظة


انهيا فطورهما ... يسند رأسه الى ساقها ومستلقٍ على الاريكة تلعب بخصلات شعره بهدوء 


وقال:صحيح تذكرت!.ماذا اخبرتِ امك؟..اعلم كم هي دقيقة وتقلق بشأنك فتنهدت:جيد ان هناك من يشعر بي.مؤكد لقد اتصلت لتسأل..لقد اخبرتها انني ابيت عند هيسو
 اختفت ابتسامة تشان فجاة ولاحظت سول ذلك ونهض ليجلس بشكل معتدل فأستغربت اكثر وسألت بحيرة:تشاان؟..ماذا هناك؟
 نظر لها بقلق اطرق رأسه ولم يجب فأقتربت منه اكثر :ياا تشان!..اجبني هل تخفي شيئا ما...لماذا تغيرت ملامحك فجأة؟
 ابتلع ريقه وقال:في الواقع.انها هيسو استغربت:هيسو!..مابالها؟ فقال :ابتعدي عنها..انها ليست كما تظنين
 عقدت حاجبيها :ماذا؟..مالذي تتحدث عنه؟ لكنه لايجيب :تشان؟..ماذا هناك اجبني ارجوك...نحن متفقان على ان لانخفي شيئا عن بعضنا زفر طويلا بعدم ارتياح يخفض رأسه ويقول:انها..ان هيسو تحبني.. ومنذ فترة طويلة ايضا وقعت سول في صدمة كبيرة وقالت بتلعثم :ما..ماذا؟..تحبك؟..من قال هذا؟..ومنذ متى؟ فقال دون ان ينظر لها:هي قالت لي..في يوم خطوبتنا...اخبرتني انها تحبني منذ اول ايام التقينا فيها ولم تعتربني يوما كصديق

 عقدت سول حاجبيها مجددا ونهضت بصدمة وذهول ومشت لمننتصف الغرفة تكاد تسقط ارضا من هول ماسمعت :يااا...هل تمزح معي..تشان!! فنظر لها وبدأ يقلق بشأنها :وهل ابدو وكأنني امزح...لقد حاولت المستحيل منذ يوم افترقنا...ولكنك تعلمين من احب..لذا ساءت تصرفتها كثيرا تقف امامه مررت يديها في شعرها وقالت بعد تفكير:مؤكد انها تكرهني كثيرا..مؤكد تظن انني قد سرقتك منها..أأأااه ياللهي ماهذا الوضع اللعين..هذا يفسر تصرفاتها الغريبة معي استغرب وقال :اي تصرفات؟! فقالت:ذلك اليوم عندما جاءتك في وضع سئ... ذهبت لمنزلها لأطمئان عليها لكنها رفضتني وقالت باننا قد كنا صديقات ولاتريد ذلك بعد ..وايضا رأيتها.. وشهقت بقوة وأخذت تتنفس بصعوبة في صدمة وذهول خاف جدا من مكانه ينظر لها :سول!..سول!..مابكِ؟



فبدأت تهز رأسها تنكر ماتفكر به:كلا..هذا لايمكن .غيرمعقول فأسرع لها امسكها من كتفيها ينظر في عينيها بعمق كأنها رأت شبحا ما فخاف بشدة نظرت له بعيون دامعة
 :هذا غير صحيح..اخبرني انه مجرد حلم 



فقال بنرة حزم:لكن مابك؟..عن ماذا تتكلمين..اخبرني؟ فأنهارت في بكاء عميق فضمها له بقوة تهتز كالورقة بين ذراعيه واغرقت ملابسه بدموعها وهو في حيرة قاتلة لايفهم ما بها

جلسا على الاريكة ولاتزال في ذهول غريب لايفهمه يربت على ظهرها ولاتزال تتنفس بصعوبة وسأل برفق:عزيزتي!..اخبريني ماذا هناك؟..مالذي حصل لك فجأة فألتفت نحوه بسرعة تتحدث بلهفة :لا أكاد اصدق ..لقد رأيتها بعيني هاتين .كانت عند منزل هيسو لماذا عند هيسو؟ وتستمر تتحدث بأنفعال ولايزال لايفهم :انا متأكدة انها كانت تتشاجر معها نعم هكذا فهمت استاء للغاية امسك بكلتا يديها وقال :فقط أهدئي...واخبرني عن ماذا تتكلمين؟؟ فصرخت به :عن الناااادلة! فعقد حاجبيه :اي نادلة؟!
 فقالت له بأنفعال :النادلة!..من ذلك اليوم مابك؟؟ فأتسعت عيناه ثم ابتسم مستهزءا :مؤكد انتِ تمزحين فأفلتت يديها منه وقالت:انها هي انا متأكدة أكاد اقسم انها هي..وكيف لي ان انسى شكلها وقد طبعت صورتها في قلبي قبل عقلي فأستاء واخفض رأسه يشعر بالخجل من نفسه ثم انتبه ليسأل :ولكن!...هل هذا معقول لقد بحثت عنها بجنون ولم اعثر لاي اثر لها؟..ولماذا تتشاجر مع هيسو؟
 فهزت رأسها :لا اعلم سأصاب بالجنون..لااريد ان افكر بشئ سئ رغم ان افكرة تلتصق بدماغي بشكل رهيب خصوصا بعدما اخبرتني به من انها تحبك فقال :فهمت ماتقصدين..لكن! ونهض يقول :علينا ان نجدها مهما حصل...يجب ان نتأكد فوحدها من يعرف الحقيقة...بيني وبين تلك النادلة حساب عسير علينا ان ننهيه فنهضت تقف بقربه :لكن اين سنجدها لنعرف حقيقة كل ماحصل
 فقال بحزم :دعينا نبدأ بمكان عملها اولا فهزت رأسها

******************
وبالفعل اخذها لشراء ملابس مناسبة...ثم انطلقا الى النادي التي كانت تعمل فيه والذي بدات كل المشاكل منه...دخلا وهو يمسك يدها بقوة ومع ذلك تهتز باردة كالثلج خوفا من القادم...توجها الى النادل الرئيسي عند طاولة التقدمي رحب بهما كعادته فقاطعه تشانسونغ بسرعة قائلا :هل تذكرني؟..انا تشانسونغ انا الذي جئتك عدة مرات من اجل النادلة التي تعمل هنا تدعى يونا..هل تذكرتني؟ حدق به النادل لبعض ثم فتح فمه :أاوه هذا انت..وكيف لااميزك وقد كنت تأتي للمكان بشكل مستمر تسأل عنها فنظرت سول لتشان بألم وعلمت انه لم يكذب يوما عندما قال بانه بحث عنها بجنون ليثبت براءته لها ..

اسرع تشان وسأل بلهفة
 :ارجوك اخبرني بسرعة الاتعلم اين هي الان؟..احتاج لاحادثها انه امر ضروري فأبتسم النادل 
وقال:مؤكد اعرف...من حسن حظك..لقد عادت للعمل ليلة امس... فدخل الاثنان في صدمة كبيرة نظرا لبعضهما وسال
تشان :ماذا؟..لكن لماذا الامس؟..اين كانت؟ لم يجبه النادل اكتفى بالاشارة لخلفهما :أأووه انها هنا..يوناا! وصرخ بأسمها عاليا..



تفاجأ سول وتشان اكثر التفتا للخلف بنفس اللحظة التفتت تنظر لرئيسها وشهق الثلاثة برؤية بعض خافت للغاية وصرخ تشان :انتِ!
 رمت الصينية ارضا وبدأت بالجري كالمجنونة للخارج وكثور هائج هجم يجري خلفها يقفز فوق الاغراض التي تعيقه وسول تلحق به...

وخرجت من الباب الخلفي وكلاهما يتبعانها وصراخه عليها لاينقطع
 :ايتها الحقيرة..عودي الى هنا..توقفي في الحااال لكنها تستمر تجري تجمعت الدموع في عينيها ...واخيرا اصبح قريبا للغاية بسبب سرعته الرهيبة جذبها بقوة له حاولت الافلات لكن لافائدة كالاسد اطبق على فريسته ووصلت سول ... وتستمر تحاول الافلات تصرخ :دعني..قلت لك دعني وشأني..ياااا وتصرخ عاليا لعل احد ما يسمعها فأغلق فمها بقوة ينظر بعينيها نظرات ادخلتها في رهبة لامثيل لها وسول تنظر خائفة من جنونه المفاجئ
وقال بصوت اجش :ان نطقت بحرف اخر فسأقطعك اربا فأومأت له برفق ورأسها بين يديه وبدا بسحبها هكذا وسول تتبعه


ودفعها بقوة لترتمي جالسة داخل السيارة بينما بقي كلاهما خارجها واسند يديه الى فوق الباب ينظر لها وهي ترتجف حقا وسول تراقب قد يراهما احد ما :اخبرني الان...بكل ماحصل وبالتفصيل الممل اول كلمة قالتها وهي ترتجف :و..ومن تكون؟..انا لاعرفك؟
 نظر جانبا ضحك ساخرا وهجم عليها جذبها من ملابسها خافت سول واسرعت تبعد ذراعه عنها:ياا تشان أهدأ!! مالذي تفعله؟ ليس هكذا 



لكن لافائدة يرمقها بنظراته المجنونة
 :انتِ!...لاتعبثي بأعصابي...لقد تحملت كل شئ من اجل هذه اللحظة...لحظة لقاءك لأكتشف الحقيقة..تعلمين جيدا من انا ومن اكون.أليس كذلك..انسة يونا فابتلعت ريقها تتمسك بيديه اللتان تجذبان ملابسها وانسابت دموعها وقالت :أسفة..انا حقا اسفة فهدأ الاثنان وارخى تشان يديه عنها تدريجيا واكملت ويستمعان بأهتمام :ليس ذنبي انني احتجت المال ..انه ذنبها هي..هي من اقنعتني بفعل ذلك..وتعطيني كلما اطلب من اموال 


فعقد تشان حاجبيه ...بينما هزت سول رأسها :ارجوكِ لاتذكري اسمها لكن النادلة نظرت الى سول وقالت :لقد جئتِ ذلك اليوم الى منزلها ورأيتني اتشاجر معها..انها صديقتك التي تدعو هيسو كأن عاصفة ضربت المكان هدآ ولم يعودا يسمعان سوى انفاسهما التي تأتي وتذهب ... التفت برفق تنظر له وينظر لها خاف للغاية كأنها على وشك الموت ودموعها تسيل كنهر جاري وكادت تهوي فورا فأسرع وامسك بها :سول! وجلست على الرصيف وتكمل :قد اخبرتني ان أخذ حبة منومة واضعها في شرابه وبعدما ينام اخذه الى العنوان الذي اعطتني اياه واصطنع الفوضى في منزلك وقال تشان بلهفة يسألها وسول تترقب :اذا انتِ؟؟ فهزت رأسها :انا لم المسك حتى لقد هددتني ومنعتني من ذلك فنظر الاثنان في عيني بعضهما بشغف والم هاهي تظهر برائته امام عينيهما لعل ذلك الشئ الوحيد الذي خفف من ألامهما بشأن ماعرفا بل اكثر زاد منها لأن كل شئ قد بنته هيسو على اساس الوهم لخداعهما ببعض ودمرت حياتهما ولولا تمسكهما ببعض لكانا قد انتهيا حقا..ولكن هناك المزيد!

واكملت :انتَ لم تفعل اي شئ مطلقا ولا حتى انا .أرجوك صدقني! نهض تشان والغضب عاد له من جديد :اذا اين اختفيتي كل هذه الفترة؟ فقالت :لقد اخبرتني ان اترك العمل وبانها ستبقى تمدني بكل ما احتاج من مال حتى تسافر..وساعدتني لايجاد مكان اختبأ فيه
 يستمران يدهشان وتكمل :وبما انك لم تسافر عدت اختبا من جديد حتى طفح الكيل بي ولم أعد احتمل لهذا جئت الى منزلها وتشاجرت معها كان ذلك اليوم  الذي رأيتني فيه لكنكِ لم تعرفيني ونظرت لسول تحادثها ...

وسال تشان :اذا لماذا ظهرتي يوم امس اخبرني؟ فقالت
 :اتصلت بها فأخبرتني انني بأمكاني ان اكمل بحياتي بشكل طبيعي فكل شئ قد انتهى 


ضحك ساخرا تلمع الدموع في عينيه
 :هذا لانني سافرت..تلك الفتاة!...ياللهي!..لا اصدق



سول فقط فقط تنظر للارض سرحت في عالم ثاني فقط الدموع من تتحرك تنزل بغزارة..انتبه تشان لأمر ما وقال:لكن لحظة اخبريني من اين كانت تعطيكِ الاموال كل تلك الفترة؟ ابتلعت الفتاة ريقها اطرقت رأسها وضغطت بقوة تعتصر جيبها بين يدها فأنتبه تشان لحركتها ووضع يده فورا فوق يدها فخافت وقال :اخرجيه في الحال..هيااا 
 استغربت سول تصرفه مسحت دموعها وبالكاد استطاعت الوقوف اقتربت لتخرج الفتاة ورقة صغيرة خطفها تشان من يدها بقوة وانصدم اكثر :مستحييل!! بعجلة نظر لسول التي احتارت فورا حاولت اخذ الورقة لكنه منعها فأسرعت وخطفتها من يده لتقرأه وكانت ورقة صرف اموال من بنك ياباني والصدمة الاكبر كانت في توقيع عمها اتسعت عينيها وقالت:وماهذا الان؟ ها اخبرني

ومررت يدها في شعرها والذهول كلمة لاتعبر مطلقا عن كلما يشعران به ابتسم ساخرا ثم قال لها :انه حساب عمك في اليابان ابتلعت ريقها :ماذا؟؟
 فقال :في اخر يوم عندما عدت للمنزل ذهبت لهيتشول وطلبت مساعدته وحقا اكتشفنا ...ان لعمك ثلاث حسابات مصرفية خارج البلاد..كان يحفظ الاموال التي يسرقها هناك كي يضمن نفسه فقالت تكاد تجن :ما..ماذا؟..ثلاث حسابات فهز رأسه وقالت :ونحن كالمغفلين كل تلك السنين نعطيه كامل الحرية لكي يسرق مايشاء

 لكن استغربت امرا نظرت للنادلة التي تجفف دموعها خائفة :لكن!..لماذا هو يعطيها المال؟ فقالت :لا اعلم..هي من كانت تحضر لي الحساب كل مرة دخلا في صدمة اخرى ونظرا لبعض وقالت :لاتقل بأنه... وضع يده على وجهه ثم نظر لها :انهما متفقان على كل شئ
 اصفر وجهها تماما حقا تبدو كالاموات وجلست على الارض من جديد واقترب منها يثني ركبتيه ربت على ظهرها وهو من يحتاج احد لفعل ذلك :يااا تشان.. وبدأت تبكي:اين نعيش نحن؟...هل هذا عالم بشري حقا..ام انه صراع وحوش من اجل لاشئ..فالنقود حقا لاشئ..نحن من نوجدها وليست هي وانخرطت في بكاء اكبر:انها صديقتي الوحيدة وهو عمي..لم كل هذا؟حاول ضمها له ودموعه حقا بدأت تسيل



 لكنها كانت اسرع وقفزت ترتمي بين احضانه تجذب ملابسه بقوة تغرقها بالدموع وتعالى صراخها واصبح يبكي معها لا احد يمكنه وصف الالم الساحق الذي اجتاحهما تلك اللحظات

وتركوالنادلة وشأنها بل وتصرف تشان بشكل أذكى واعطاها نقود اخرى كي تلتزم الصمت حتى ينتهي كل شئ وعادت للداخل..بينما ركبا السيارة ليغادرا وهما كالاموات عائدين الى منزلهما ...يرميان ثقل بعضهما على بعض فليس هناك احد غيرهما يفهم ويشعر بما يشعران به الان

******************
مرت ساعة وهما فقط جالسين في بحر صدمة يغرقان ضاعت الكلمات منهما فماذا يقولان بعد كل ماعرفاه ...تكلمت بصوت مخنوق :انها صديقتنا الوحيدة وهو عمي..أهناك أقسى من هذا في العالم؟ فقال تشان :لا اعتقد..لكن الشئ الوحيد الجيد في كل هذا أننا عرفنا الحقيقة ان هما بكبر الجبال قد ازيح عن قلبي ونظر لها بعيون عاشقة مولعة :وانني لم اخنك يوما بل حتى دقيقة فأبتسمت ثم أطرقت رأسها حزينة :أسفة..ربما كان علي ان اثق بك اكثر فقال :كلا عزيزتي..لو لم تفعلي ذلك لكنت شككت في حبك لي

 ثم عقد تشان حاجبيه:هل ستدعين كل هذا يمر بسهولة هكذا؟ فركت عينيها لتصحو وقالت:هذا من المستحيلات سيدفع الجميع ثمن مافعلوا.. فقال ينظر لها بقلق
 :لكن الخطوبة يوم غد!؟؟ 



اقتربت منه وامسكت بوجنتيه بكلتا يديها وقالت:لاتقلق..ثق بي ..سأجعلهم يدفعون ثمن مافعلوا بنا..وكيف دمرونا ونحن في اقصى سعادتنا..احبك انت ابتسم بحنان وجذبها له بقوة وتعلقت برقبته تسري دموعها من جديد

قلقت ام سول كثيرا من تأخرها الغريب وتبقى تنظر للباب بين حينا واخرى :لايعقل هل كل هذا الوقت مع هيسو! لذا اخرجت هاتفها واتصلت :ياا سول!..اين انتي كل هذا الوقت؟..لماذا تستمرين بأخافتي..متى ستنهين الترتيبات؟؟ ابتسمت سول بتعب تقف عند باب منزلها :لاتقلقي امي انا قادمة..اراك لاحقا ... واغلقت الخط وتشان يقف بقربها فتح الباب واصبحت بالخارج ثم التفتت تنظر له :ستكون هذه اخر مرة نفترق بها..أعدك ابتسم لها وقال :وانا ايضا اعدك...هذه اخر مرة اتركك لتغيبي عن ناظري فأبتسمت بألم له واقترب منها وطبع قبلة حانية على جبينها تطفأ بعضا من النار التي تشتعل في صدرها ..والتفتت لتغادر مشت بضع خطوات وقلبها خائف من الابتعاد عنه مجددا وكذلك هو... فالتفتت تجري بسرعة نحوه فاجأته تقفز عليه تتعلق برقبته بقوة


تخفي وجهها هناك حيث عطره الخاص ثم نظرت في عينيه ودورها لتقبله على جبينه واسرعت مبتعدة تجري ولم تلتفت بعدها فقد تبقى هنا للابد بجانبه لو كان الامر بيدها

*********************

وهنا انتهى تذكرهما لكل ماحصل...وانتهى
 وداعهما الاخير

ينظران لبعضهما نظرات حادة... لتطرق سول رأسها وبدات ابتسامتها بالظهور ثم رفعت رأسها وغمزت له بأغراء 



ليسقط في موجة ضحك على تصرفاتها الهوجاء...

هاما في النظر لبعضهما رفعت هاتفها تتصل به وتحدثت 
:اياك ان تغيب عن ناظري..هكذا فقط ابقى قوية لفعل القادم
 :وهل مجنون لأسمح لكِ بأن تغيبي عن عيني..لقد وعدتك يوم أمس كانت اخر مرة


ابتسمت له بحب :أحبك فرد عليها
 :احبك اكثر 


فجأة اختفت البسمة من وجهه واخفض هاتفه بسرعة يلتفت ينظر جانبا استغربت تصرفه نظرت لجانبها


وكان جانغئن يقترب منها بهدوء في هيبة واناقة اخفت هاتفها بسرعة وابتسمت له لم يرد ولاحظت الكثير من الكلام في عينيه لكنه كان متوترا قليلا احتارت في امره
 :جانغئن!..لاتبدو بخير..هل هناك خطب ما؟ ابتلع ريقه واصبح جادا :بالفعل علينا ان نتحدث..
 فجأة امسكها من معصمها وجذبها تجري خلفه نظرت لتشان الذي استغرب بشدة من الموقف واختفيا من امام عينيه وراوده القلق الشديد

جذبها لمكان بعيد في الحديقة واوقفها امامه وقالت بحيرة :جانغئن!..ماذا بك؟..انت تخيفني نظر في عينيها بحزم وقال :كلما حاولت ان اتحدث لك تغيرين الموضوع..انت و انا..اقصد انا اعلم من تحبين ..لذا استغربت من كلامه المفاجئ :عن ماذا تتحدث..انه يوم خطوبتنا وانا متأكدة من قراري فقال بغضب
 :لكن هذا غير صحيح لتظهر سورا من الجانب جذبها رؤيتهما يتحدثان بأنفعال لهذا اقتربت



ونظر الى الجانب فرآها وانعقد لسانه استغرقا في النظر لبعضهما وسول تتامل تلك النظرات حاولت جاهدة فهمها حتى رأت لمعان الدموع في عيني اختها فجاة التفت جانغئن وقال لها
 :ان كنتِ انتِ متأكدة فأنا..فأنا لم اعد كذلك تفاجأت  سول حقا من كلماته الجديدة على مسامعها :ماذا؟..هل انت حقا من يقول هذا؟ فهز رأسه ...

تشانسونغ ينظر بلهفة الى الجهة التي اختفيا عندها وفجاة وصل عمها وتفاجأ يرى تشانسونغ هنا وعقد حاجبيه فرؤيته تخيف للغاية واستغرب ...


نظر تشان لجهته فوجده واقف ينظر له فرقمه بنظرات باردة مخيفة اثلجت صدره وارعبته وكأن يتوعده بالكثير


بعد لحظات نظرت لسورا وفتحت فمها بدهشة وقالت بصوت خافت :مستحيل واستمرت توزع نظراتها بين الاثنين اطرقت رأسها استجمعت نفسها وصرخت بأعلى صوتها :سوراااا!! فأرتعدت فصائلها :ادخلي في الحال فقالت بصوت راجٍ :اوني!! 
فرمقتها بنظرة مرعبة افزعتها وصرخت بأعلى صوتها :قلت لك ادخلي حالا نظرت لجانغئن اخر مرة واسرعت للداخل..

استغرب جانغئن من تصرفها ثم نظرت له بحزم
 :هيا تعال سيبدأ الحفل وسبقته الى مكانهما السابق ..ولحق بها بهدوء في حيرة من صراخها ...ودماغها في فوضى عارمة *هل يحبان بعضهما؟!...هل حقا سورا تحبه؟..ياللهي كيف حدث هذا؟.ومتى؟*

حتى عادا الى مكانهما السابق حيث تشان كان يترقب عودتها لكنها عادت بوجه مختلف وتعابير غريبة زادت من قلقه لايبعد ناظره عنها التي لم تنظر له مطلقا
 *كيف سأفعلها الان؟..كيف لي ان اجرح قلبه بهذه السهولة...بل وسورا ايضا* وبقيت تتحدث مع نفسها كالمجنونة ...

فجأة ومن دون انذار تسللت يدها واحتظنت يد جانغئن بقوة ارتعدت لها فصائله...وارتعد معها تشانسونغ ونظر كلاهما ليدهما معا ثم لها لايفهمان شيئا مما تفعله وكالمنوم تقدم تشان خطوات ثم توقف تكاد عيناه تخرجان من مكانهما ينتظرها ان ترفع رأسها ان يرى ما بها..وحقا رفعت رأسها ليدهش اكثر بعيونها الدامعة الخائفة ويدها التي كانت ترتجف في يد جانغئن
 :سول!..مابك؟...سول؟! تستمر تنظر لتشان بتلك النظرات التي كادت ان توقف قلبه فأنتبه جانغئن ونظر لتشان سونغ وتفاجأ للغاية ثم نظر لها


وبدأ الناس بالتجمع في المكان ينظرون للعاشقين وهما واقفين معا وهذا يومهما المميز سعداء فرحين من موظفين واصدقاء واهلهما ايضا...

ووصل هيتشول وقف في النهاية ومسح شفته بأصبعه ينظر بعيون ماكرة للحشد 

وابتسم ابتسامته الشريرة وقال :سيكون حفلا صاخبا مميزا حقا

وبدأ العم بالتحدث يريد استعجال الامر قدر استطاعته فرؤية تشانسونغ قد ارعبته حقا:اهلا بضوفنا الكرام في يومنا الرائع هذا..

وتشان معلق في النظر لسول المرعوبة وكذلك جانغئن ...وعلم تشان من نظراتها انها خائفة والامر صعب عليها للغاية كعادتها اكثر ما تخشاه هو جرح الناس وهو اكثر من اهتم بها من بعد تشانسونغ كيف لها ان تؤذيه..

عقد تشان حاجبيه ماعاد يحتمل الوضع استجمع طاقته  وصرخ :هذا يكفي! اسكت كل الحضور وارتعب الجميع من صراخه ... تلك الصرخة كانت كافية لها لتستيقظ ونظرت لجانغئن وقالت
 :انا اسفة..انا حقا اسفة..لكن لايمكنني السكوت اكثر..مهما اعتذرت فلن اخفف عنك عقد حاجبيه وجذبه كلام تشان 



الذي التفت لعمها :سيد جانغمين!..هل ظننت بأن الامر سيتم بهذه السهولة تماما كما خططت دخل جانغمين في صدمة كبيرة واراد تدارك الامر:عن ماذا تتحدث مالذي تقوله... 

ليقاطعه صوت سول التي تركت يد جانغئن واصبحت جادة للغاية :من اجل ان يتم هذا الزواج..لقد فعلت المستحيل..فعلت كل شئ
 والحشد في تساءل وحيرة تامة وهيتشول يكفيه الابتسام من بعيد وهنا وصلت هيسو تمشي على مهل اخترقت الحشود لتصل الى المقدمة اي امام سول ..ابتلع العم ريقه :سول!..مابالك انت ايضا فرأت هيسو واشتعل قلبها للغاية تمالكت نفسها وتشان يرمقها بنظرات حارقة دون ان تشعر بهما

ابتسمت سول ساخرة وقالت
 :أاوه نسيت ان اقول انني عدت اتذكر وتذكرت انك قد فعلت كل شئ..بل وعرفت اشياء لم اكن اعرفها ...لم تخطر على بالي في يوم من الايام...ثلاث حسابات خارج البلاد..تجلعني اوقع على اوراق بينما ترسل اخرى الى حسابنا المصرفي تأخذ ما تريده وترسل الباقي الى هناك 


جانغئن ينظر بذهول لها ثم لوالده وامها تنظر بجدية بينما سورا مذهولة مما تسمع ...واكملت:هذا كله كان امر اكتشفته انا وتشانسونغ عندما كنا معا قبل سنة..أعتقد بان تذكر جيدا عندما رأيتنا بكاميرا المراقبة خاصتك نفتح خزنتك ونكشف كل شئ

 انقلب لون  وجهه وانعقد لسانه لم يعد يجيبها حتى ولمعت الدموع في عينيها فقد وصلت لاكثر الاجزاء ايلاما :ولكي تحمي نفسك..دمرتنا..حطمت سعادتنا في ليلة وضحاها هنا خافت هيسو بشدة بدأت ترتجف:جعلتنا نتمزق فيما بيننا لننشغل عنك..حطمت قلوبنا فما عادت تهتم باي شئ في الحياة سوى الالام تعتصرها..وكاد يرحل حبي بعيدا.. 

ونظرت لتشان يعتصرها الالم :لكن القدر شاء والرب شاء ان يرجع من جديد ان افقد ذاكرتي ويبقى بجواري كعادة قلبه المحب المخلص 
وسالت دموعها الحارقة يتألم من اجلها وبكت امها وجانغئن يكاد يختنق من كل مايسمع :ولم تكتفي بذلك بل وحاولت سرقة توقيعي من اجل التوكيل ماكر كعادتك سيد جانغمين....ماكر جدا لتستخدم اعز ما املك ضدي 

وبدأت تقترب منهم واصبحت امام هيسو تقريبا
 :أليس كذلك؟..صديقتي الوحيدة 


وهيسو ترتعش
 :تجلبين فتاة لمنزلي لتقنعيني انه يخونني.لماذا؟..لماذا كل هذا؟..أمن اجل رجل تبيعين صديقة طفولتك المحبة التي حتى اختها كانت تغار من حبها لكِ...أحقا تملكين قلبا لتحبي من الاساس فصرخت بها :لانك سرقتيه مني فصرخت سول :وما أدراني انا انك تحبينه تلك عادتك السيئة معي..انا اخبرك كل شئ حتى عمي كنت تعرفين بشانه...بينما انا ابقى على هامش حياتك دوما وتفاجأ الجمع بشدة وثار جنون تشان وهجم عليها لضربها فقد دمرت حياته لكنها اوقفته بسرعة :مالذي تفعله؟..انها صديقتي قبل ان تتعرف عليها حتى ونظرت لهيسو نظرات مرعبة واستجمعت طاقتها وصفعتها بكل قوتها تعالى صداها في الارجاء اغمض هيتشول عينيه :أااوووه 



وتألمت هيسو رفعت رأسها في صدمة كبيرة تنظر لسول
 :سول!!


لتصفعها مرة اخرى اقوى واحمر وجه هيسو بشدة وسول تصر اسنانها ودموعها لاتتوقف :سول ماذا؟!..هذه لاشئ مما يستعر في قلبي الان..لذا اغربي عن وجهي لاتدعيني اراكِ مرة اخرى امامي قد اقتلك بيدي صدقيني قد افعلها انخرطت هيسو في بكاء شديد وجرت للخارج واختفت من امامها

ولاتزال في موجة بكاءها التفتت بهدوء تنظر لجانغئن الذي فقد احساسه بهذا العالم وقالت ترجوه :اسفة..ارجوك سامحني وتجمعت الدموع في عينيه وسورا معلقة بالنظر له...ليدخل رجال الشرطة المكان وقفوا عند جانغمين:سيدي ارجوك تفضل معنا..هناك الكثير مطلوب منك ان تفسره نظر لولده اخر مرة بعيون ملؤها الخجل والندم فأشاح جانغئن نظره عن والده فأحس بالخجل من نفسه اكثر

اطرقت سول رأسها تبكي وتبكي ينظر لها ويتمزق من اجلها يبكي ...


اقترب بهدوء وجذبها برفق نحوه وضمها بقوة لتفرغ بين ذراعيه اخر دموع واخر احزان على ماحصل .... وانتهى كل شئ


مرت ايام عديدة...جانغئن يحبس نفسه المنزل المظلم لايشعل الانوار حتى! جالس على الاريكة كالاموات..فتحت الفتاتان الباب بهدوء وتسللتا اشعلتا الانوار واقتربتا منه تتمزقان ألما من اجله انه لايستحق والدا مثله مطلقا ...ربتت سول على ظهره 
:ياا جانغئن!...ارجوك توقف عن فعل هذا بنفسك..نحن معك وسنبقى معك للابد...انا حقا خجولة منك..
 فقاطعها فورا قائلا :كلا لاتعتذري مجددا انا ممن عليه ان يعتذر فكل معانتك كانت بسبب ابي وحده فأحتظنتاه كلاهما كل من جانب تعالجان بعضا من الامه وينظر بطرف عينه الى سورا اكثر يرتعش جسده بسببها..

وخرجت سول من منزله ونظرت له بكل حب كان ينتظرها عند الباب الخارجي نظر لها ابتسم فتح ذراعيه اطلقهما في الهواء فجرت بسرعة وقفزت بين ذراعيه يضمها له ويتمايل :اووه كم اشتاق لك.. فضحكت :انها دقيقة وحسب...لاتبدأ وضحك كلاهما


**********************

وجاء اليوم المنشود...يسألها الناسك:موافقة؟..انسة سول فرفعت رأسها ونظرت له لتشان بخجل وهي ابهى طلة واجمل فستان ابيض يضفي على جمالها جمالا ملائكيا أخاذا وتاجا رصع رأسها وقلادتها تزين عنقها رمزا لحبهما الاسطوري ..وقالت:نعم بالتأكيد حتى الموت
 فضحك عليها بخفة ...ودوره ليسأل واجاب ينظر لها بحب وشغف



:بالتأكيد موافق..حتى بعد الموت فضحكت عليه...



 وتعلقت نظراتهما ببعضهما واقترب منها اكثر وقبلها امام الجميع لايمنعه احد ولن يسلبها منه احد بعد الان انها ملكه من جديد....

وامامهما تماما ينظران جانغئن وسورا تراقب نظراته فهاهي حبيبته تتزوج امام عينيه لم تشعر الاويحتضن يدها وبقوة ايضا كهرباء حبه سرت في جسدها ونظرا لبعضهما وقال :لم اسمع تلك الكلمة الا مرة واحدة وكانت منك كانت كافية لاخراجي من حبي الوهمي الى شئ جديد لم اعهده..بعدها لم استطع رؤيتك كما كنت افعل مطلقا..كلا لان قلبي بدأ يعصف بي كلما مر اسمك..كلما اتذكرك..كلما التقينا 
مذهولة للغاية من كلماته ونظراته لم تنطق بحرف وقال:واخيرا اسمحي لي أن اقر واعترف ...انا احبك سورا 
شهقت تسمعها منه لاول مرة :جانغئن! فقال:نعم احبك واقترب منها وطبع قبلته لاسرحية على جبينها


وهي في دهشة تامة امام اختها وتشان اللذين ابتسما لهما ..
يغمر الجميع الحب والسعادة كانت لتغطي كل العالم بعد كل المعاناة التي عاشها الجميع


ومرت الايام وتوالت السنين لتدراي تلك الجراح وتخفي اثارها للابد وتنفض الرماد عن قلوب احرقها الالم والفراق وكوتها نار الاشتياق  لتبقى فقط ذكرى عابرة نتذكرها ونضحك وكم كنا نتألم ونقتدي بها وبشجاعتنا وتمسكنا ببعضنا حينها لنقف مجددا في وجه عقبات الحياة الجديدة

يحملها جانغئن برفق فلذة كبده ويوزع قبلاته المتتالية على وجنتيها الرقيقة 



ويهدأها :ااووه حبيبتي جميلة للغاية..هادئة ولطيفة ثم رفع رأسه لأعلى وصرخ
 :ياااا سورا...هيا اسرعي ستتأخرين عن العمل ... وهي في غرفتها وكم اصبحت انثى جميلة جذابة

نظرت بأتجاه الباب وابتسمت :لن يغادر حتى اتناول الطعام امامه  وتضحك بخفة

ومرت امها بقربه وضحكت بخفة
 :دعك منا مؤكد تسترق النظر لاخر مرة الى التصميم قبل ان تغادر...ستفقد عقلها تفكر بهم طول اليوم..هاتها عنك ابتسم جانغئن وقال:اصبح الامر عاديا وناولها ابنته :اسرع وتناول فطورك ستتاخر عن العمل

وخرجت اميرة حكايتنا من مكتبها بفخامة واناقة كعادتها

رفعت رأسها فوجدته في اخر الممر يرمقها بنظرات اغراء ومكر فأبتسمت تقترب منه وهو يقول :ماذا قلت عن المغادرة من دوني؟ 


مدت يديها من تحت ذراعيه تحتظنه تنظر لوجهه عن قرب هكذا وقالت له بدلال :مالعمل؟..جئتَ متعبا من سفر امس ولم أشأ ازعاج نومك...بدوت متعبا للغاية فطبع قبلة سريعة بريئة على شفاهها وشعرت بالخجل ... ليرن هاتفها فجأة ابتعدت عنه وتكلمت
 :نعم استاذ جين...مااذاا؟!!...أأأاه ليس مجددا ارجوك واغلقت هاتفها في انزعاج وتعب ففهم الامر وقال بترجي :ارجوك لاتقوليها..مجددا..يااااا استاذ اخر ترك العمل واغلق عينيه يزفر مطولا



دخل استاذ صغير في السن على صف في الابتدائية والاطفال استقروا اماكنهم والقوا التحية بأدب إلا ذلك الطفل في الصف الثالث قرب النافذة انتبه له الاستاذ وقال :انت هناك..انهض زفر الطفل ونهض بأنزعاج وقال :ألم يعلمك والديك كيف تلقي التحية على من هم اكبر منك سنا فقال الطفل بملل:نعم علمتني امي 



فقال الاستاذ:اذا لماذا لاتفعل فرد عليه :اشعر بالتعب ولايعجبني ان القي التحية
فأبتسم الاستاذ ساخرا وهو يقترب منه وقال :يااا ألم تعملك والدتك حقا كيف تحترم الناس..لماذا تهملك هكذا؟
 فغضب الطفل وقال :قلت لك لقد علمتني..امي انسانة مهذبة وذكية تقود شركات اس الفخمة.. لذا تكلم عنها بشكل جيد



تفاجأ الاستاذ من تلك الكلمة وتلعثم
 :ما..ماذا قلت..شركة اس؟ واقترب اكثر ليقرأ شريحة اسمه مكتوب:هوانغ تشان وو
 فأستعدل في وقفته ونظر للطفل وقال وترتسم الابتسامة على وجهه :ياااا كان علي ان اعرف...لقد كبرت كثيرا ايها الولد
 فأنزعج الطفل اكثر وقال :لاتقل ولد..وايضا هل تعرف امي حقا؟؟ ظهرت ملامح حب وابتسم كل الحنان في عينيه وقال له :بالتأكيد اعرفها


 التفت ليعود لمكتبه يحدث نفسه
 :اعرفها قبلك وحتى قبل ابيك ايضا..انها امي واختي وكل عائلتي..وحبيبتي ايضا,...حبيبة كيونغ جاي الاولى..

 وتذكر كيف كان يختبأ في احد الممرات القذرة هربا من المياتم وقسوة المشرفين عليه فلا احد يفهم فوضويته وشقاوته لتظهر امامه وسط الظلمة كملاك هبط من السماء بأبتسامتها الؤلؤية وجلست بقربه في ذلك البرد القارص وقالت :
لن اذهب حتى تذهب معي..
 فقال بصوت خافت :ستمرضين من الجو البارد فقالت :وانت ايضا...لهذا سأبقى معك ... وبقيت معه حقا واشتد بهما البرد حتى نام واخذته الى الميتم خاصتها .... وكالعادة عاد لافتعال المشاكل لكن كان هذه المرة عذره مختلفا ان لم تبقى معه فسيهرب وبالفعل امضت اياما عديدا من شهورها الاولى في الجامعة تنام  معه تشاركهه غرفته حتى اعتاد الامر ووافق على ان تعود لمنزلها لكنها بقيت تزوره وتهتم به كانها ابنها حقا

عاد بوعيه للصف وقال :حان وقت رد الدين! حبيبتي! وصرخ بصوت عالي :يااا تشان وو...انهض وارني كيف تلقي التحية...في الحال!
وزفر تشان وو طويلا عاقد الحاجبين

صوت سول"نسيت ان اخبركم ان تشان وو ولد شقيا تماما مثل كيونغ جاي..وورث عداء والده له ^_^"

*********************************
مهما زرعت في هذه الحياة..لابد ان تحصده يوما ما...يحرص القدر بشدة على حصول ذلك 
 يطرق الحل بابنا فجاة على حين غرة ...ربما قد كان امامنا طول الوقت...انها فقط هدايا القدر لنا..
ربما لأننا نجحنا معا في اختباراته الشاقة..
واحيانا شفقة منه على قلوبنا المنكسرة..
فلا يحق لها ان تبقى مظلومة للابد..
حتى القدر نفسه يشفق على طلابه وهم يجرون اختبارته المنهكة...
إلا بعض البشر اولئك الذين تشكلت قلوبهم من صوان..
ويؤذون اقرب الناس لهم بدم بارد وصدر رحب قانع بما يفعل..
لكن هيهات للظلم ان ينتصر يوما

ماكان لك ستأخذه ولو وقف كل العالم في وجهك ...
لذا تحلوا بالأمل والشجاعة ففي النهاية لابد لضوء الشمس ان يمزق ستائر الليل المظلم لتبدأ حياتك بيوم جديد

احبته وعشقها تعلقت به وتمسك بها...
انتشر الحب في قلبها كما تنتشر الدماء في كل جزء منه دون ان تترك ثغرة
وتشبثت معه الذكريات مثل الاوكسجين الذي لايفارق دمائنا في كل انش والا فلافائدة من الدماء مطلقا...
لذا سامحته ليكافئها الحب بنزاهته واخلاصه المطلق في حبها....

لذا مهما تمر الاوقات!
وتهفت شعلة الذكريات!
ويرحل الناس!
لكن! تبقى...
قلوبنا يستحيل ان تنسى

*دمتم بحب وأمل*


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق