ღقلــبي لم ينـسღ
ღالبارت
الثالث عشرღ
ღقلوب
لاتعرف النسيان ღ

Written By:
جانغئن يسمع لاول
مرة تلك الكلمة ... لأول مرة تعترف له فتاة بحبها بنبرة صادقة وعيون يملؤها الشوق
له وحده لايمكنه انكار نبض قلبه الذي تسارع فجأة على غير عادته الذي لم يهتم يوما
لفتاة غير سول مطلقا ... اطرق رأسه امسك بملعقته وعاد للأكل وقال:سأعتبر نفسي لم اسمع شيئا
اخذت تشهق من بكاءها العميق وهي تمسح دموعها وتعود للأكل وتقول بصوت مخنوق :نعم..وانا...لم أقل اي شئ
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
تشان فقد صوابه
يستمر يقبلها بجنون قطع انفاسه وانفاسها يستمتع بما فقد مايقارب السنة وتمنى لو ان
الزمن يتوقف هنا حيث هو وهي فقط...
ابتعد قليلا اسند
جبهته على خاصتها ليترك لكليهما المجال ليتنفسا ولايزال يمسك وجهها بكلتا يديه
ويمعهن النظر في عينيها المذهولتين حينها اتسعت عيناه وانتبه لنفسه ابعد وجهه ببطء
ابتلع ريقه واخفض يديه:مالذي فعلته!!
كلاهما ينظران لبعضهما بصدمة لامثيل لها اطرق رأسه يتنفس بصعوبة وقال :اسف..هذا بسبب الشراب كنت ثملا..اسف التفت ومشى بسرعة دخل منزله واغلق الباب بقوة وانزلق على الباب يسند ظهره له...
بينما هوت سول
ارضا تجلس على ركبتيها فارغة فاها في صدمة لايسبق لها مثيل وضعت يدها على موضع
قلبها وصدرها الذي يتعالى صعودا ونزولا :ماكل
هذا؟..قلبي سينفجر
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
لايزال تشان في
صدمة كبيرة مما فعل وما حصل تائه في الذكريات التي مرت امام عينيه بسرعة البرق
كأنها يوم امس وحسب ...الشعور الذي انتشل قلبه من الركام المدفون في الظلام
والاجبار منه على أخفائه عاد ليؤرقه ويزيد ايامه صعوبة عند رؤيتها...
استيقظ بعد لحظات
انتبه لنفسه انه تركها في الخارج بهذا الحال:ياللهي!!...ماذا
فعلت ايضا!! نهض وبسرعة فتح الباب وخرج وقف وسط الرصيف تفاجأ نظر
يمينا وشمالا لم يجدها مرر يديه في شعره لقلة حيلته ثم نفضه بسرعة كبيرة مع زفرة
قوية وانزعاج واستياء مما آلت اليه الأمور
ارتجلت سورا
وجانغئن من سيارته امام باب منزلها الضخم والصمت والتوتر يسود الجو بينهما وفي
داخلهما فوضى وضوضاء صاخبة يسمع صداها دون كلام نظرت له بلاتعابير فأشاح نظره
جانبا تلافيا للتأثر بها أكثر أومات له :شكرا
مجددا على قبولك دعوتي والتفتت لتدخل بقلب مكسور ونادم لما فعلت
...بينما شعر بأستياء وحزن غريب من اجلها
ليقطع تفكيره بصوت فتح الباب الخارجي التفت ورأى سول تدخل في حالة مزرية وجه شاحب وجسد مرتعش غادرته الروح تمشي وكأنها في عالم أخر تنظر للفراغ ومرت بقربه حتى دون ان تلحظه..
اتسعت عيناه مندهشا:سول!...سول!...هل انتي بخير؟! لكن لا اجابة فأسرع ووقف امامها اخفض رأسه يمعن النظر في تعابيرها وعينيها بالذات لكنها حقا لاتراه زادت من رعبه وقلقه فجذبها بهدوء نحوه وضمها برفق ونظرة الذهول في عينيها دائمة...يمسد شعرها برفق:سول!..عزيزتي مابك؟...ماذا جرى اين كنتي؟ فجأة لم تعد قدماها تحملانها اكثر وآلام رأسها تزداد اصبحت رؤيتها ضبابية فجأة ودارت بها الارض اغقلت عيناها برفق وبدأت تنساب للاسفل تفاجأ جانغئن ارتعب تمسك بها بأحكام وانخفض معها :سول!..سول!..مابك؟
وجلسا على الارض يسند رأسها لصدره وذراعه و قد فقدت وعيها حقا فأزداد قلقه وضم رأسها اليه بقوة ثم التفت ينظر للمنزل وصرخ:أمااه!..امي
ساعدتها والدتها
على الاستلقاء على السرير وغطتها والخوف يملء الاجواء سألته بخوف:مابها؟..مالذي حصل فجأة؟ فقال بحيرة:لا اعلم أمي..فجاة دخلت المنزل والصدمة تعلوها ..ومهما
سألتها لم تجبني في ثانية تذكرت ام سول انها قد ذهبت الى تشانسونغ منذ
الصباح ابتلعت ريقها ونظرت لها في خوف شديد ثم قالت لجانغئن:يمكنك الذهاب الان..لاتقلق فقال:كلا امي ارجوكِ فقاطعته بنبرة حازمة:ارجوك لاتكن عنيدا..انا سأهتم بها وفي
الحقيقة تود ان تنفرد بها ربما حصل شئ مع تشانسونغ او تذكرت شيئا لهذا تطلب منه
المغادرة وبألحاحها الشديد غادر وهو غير قانع بمغادرته
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
~ ~ تشان في المنزل يقطع غرفة الجلوس جيئة وذهابا والقلق يدمره توقف بحزم
وقال:هذا يكفي...لاحل سوى الاتصال به
رن هاتف جانغئن
وهو في سيارته يقود عائد الى منزله نظر للهاتف تعجب:تشانسونغ!! وتحدث:مرحبا! فأجاب تشانسونغ:مرحبا جانغئن وتردد ليكمل:هل..هل سول في المنزل؟ استغرب جانغئن:نعم, لم تسأل؟ تبدلت نظراته واصبح جادا
للغاية:جانغئن!..سأطلب منك معروفا استغرب
جانغئن عقد حاجبيه :ماذا تريد فجأة؟ فأكمل
تشان بجديته:ابعد سول عني من الصدمة
ضغط جانغئن مكابح سيارته ليوقفها فجأة وقال بدهشة :ما..ماذا
قلت؟ فقال له والجدية لاتفارقه:ان
كنت لا تريد ان تضيع سول منك..ابعدها عني..لاتسمح لها بالاقتراب مني مطلقا..اهتم
بها دائما..لاتدع لها اي مجال او وقت لتلجأ الي...عقدت الدهشة لسان جانغئن واغلق تشان الهاتف
ليتركه في ذهول لما سمع لم يفهم مطلقا ماسبب هذا الطلب الغريب والمفاجئ
بينما ارتمى تشان
جالسا على الاريكة بتعابير انكسار وألم تتدلى يديه بين ساقيه المفتوحين قليلا من
دهشته بما نطق للتو ارتخت يده ليسقط الهاتف ارضا بين قدميه...فارغا فاه:اسف, لكنه الحل الافضل لكِ سول, انتِ لاتعلمين من عدتِ
لتحبينه مجددا..انا شخص سئ لاتستحقيه استاء كثيرا وامتلئت عيناه دموعا
حارقة نظر جانبا في أسى وحزن على نفسه وعليها وكل ماحصل معهما دون اي سبب
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
والدة سول تجلس
على طرف السرير تمعن النظر في سول التي لاتزال كالاموات بلاروح تنظر للفراغ
مستلقية جانبا ويد امها فوق كتفها :سول!..عزيزتي
ماذا هناك؟ ماذا حصل لك فجاة مع تشانسونغ؟ ألم تكوني برفقته؟ حركت سول
رأسها قليلا توافقها الرأي:اذن ماذا حصل؟ أكملت
امها,
بقيت سول صامتة
لفترة ثم نطقت بصوت خافت وانفاس متعبة:أماااه,
لماذا تمنعوني من رؤية تشانسونغ؟ تفاجأت الام من سؤال سول المفاجئ
وتلعثمت في الكلام:ما..ماذا تقولين؟..من يمنعك
من رؤيته؟ فنظر ت لأعلى لأمها:لاتنكري
امي..لقد سمعتكم في ذلك اليوم تتفقون على منعي من رؤيته ابتلعت امها
ريقها نظرت جانبا *ماهذه الورطة؟..ماذا سأجيبها الان؟* وعادت تنظر لسول
التي لم تبعد نظرها عن امها مطلقا فعلمت انها تنتظر الاجابة قالت الام:لانه..لانه كان شخص سئ..سبب لك الالام ذات يوم..كدنا
ان نفقدك حينها تلك الكلمات كالماء البارد لتجعل سول تستيقظ من تعبها
بنظرات مصدومة:ماذا؟..شخص سئ؟..وماالذي فعله؟ ترددت
امها اكثر وقالت:أممم..دع..دعكِ من الامر سيسببك
لك الألام والمشاكل من جديد..لم نصدق كيف انتهى الامر وعدتِ بحال افضل..لذا لا
أريد ذكر الموضوع مجددا..ولاتسألي اي احد فلن يجيبك عقدت سول حاجباها:لكن أماااه فقالت الام:توقفي سول...الحديث عن تشانسونغ انتهى..هيا فلترتاحي وغطتها
جيدا تربت عليها كي تنام..وسول غير مقتنعة بأخفاء الحقيقة عنها وخصوصا لانها تخص
تشانسونغ..الرجل الذي سرق قلبها مرة اخرى وهي لاتعلم
سورا واقفة عند
باب غرفة سول محبطة خائبة نادمة كل تلك المشاعر اختلطت في داخلها تنظر لسول بأسى
وقالت لنفسها
*اسفة
اوني..يبدو أنني اسأت التصرف..أسأت في حقك اليوم كثيرا..لا استحق حبك واحترامك لي*
والتفتت تعود
لغرفتها مطأطأة الرأس
*سأدفن
حبه في قلبي..لن اتحدث بالامر لاي احد ولاحتى لنفسي..*
وارتمت على
سريرها *مجرد ذكرى وستنسى يوما ما..ألم تستمر سول بعد ان
تركت تشانسونغ بعد ذلك الحب الكبير*
وغط الجميع في
نوم عميق يوم لايشبهه اي يوم اعترافات وصدمات وأعادة احياء ذكريات دفنت منذ زمن
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
"يسير
تشانسونغ مع سول بسعادة غامرة فجأة اختفى من جنبها خافت وارتعبت ليظهر من جديد لم
تعد ترغب بالاقتراب منه تراجعت خطوات للخلف تهز رأسها دامعة العنين لاتريده حتى وقفت
على حافة المنحدر ارسل صرخات متتالية لها لكنها لم تهتم ورمت نفسها للخلف لتسقط
فيه جرى بسرعة كبير ة لعله يلحق بها وارتمى ارضا على حافة المنحدر ينظر للاسفل
ويصرخ بأسمها ليتفاجأ بما رأى
كانت سول نائمة على حقل كامل من الزهور الحمراء وصور صور منتشرة في كل مكان كأنها حملت سول منعتها من السقوط كغيمة كبيرة لتفتح سول عينيها بهدوء ثم نظرت لتشان بأبتسامة جميلة :لاتخف..لن ارحل"
ليفزع تشان من
مضجعه بخوف شديد يتنفس بصعوبة مرر يده في شعره نظر لما حوله ارتاح فهو في غرفته
انه مجرد حلم..حلم اعتاد على رؤيته كل يوم كمسلسل بدأ وانتهى بحلقة واحدة لكن
اليوم هناك نهاية مختلفة لم يراها من قبل.
.*مالذي رؤيته قبل قليل؟.لماذا اختلفت نهاية الحلم عن
كل مرة..وتلك الصور يمكنني تذكرها جيدا..كلها صور التقطها بنفسي لنا في كل لحظاتنا
معا..ذكرياتنا كلها...مالمقصود من النهاية الجديدة* ونفض شعره بعنف
وقال :وهل انا خالي من المشاكل تماما لأفكر بحل
لغز حلم منذ الصباح وارتمى نائما من جديد
بالكاد رفعت سول نفسها لتجلس بجسد متعب للغاية وروح اكثر ارهاقا بلاتعابير تذكرت كلام امها عن كون تشانسونغ شخص سئ لايجوز ان تقترب منه مرة أخرى هزت رأسها غير مقتنعة غير مهتمة
...بالنسبة لسول فقد عبرت خطا لايمكنها التراجع بعده ولا احد يعلم بأمرها ..بأمر قلبها الذي لم ينسى...
لكنها اليوم بدأت
تحاول جاهدة ان لاتهتم به ان لاتفكر و هذا ماوعدت نفسها به ويالكثرة وعودنا
لأنفسنا وكأننا نقنع انفسنا فقط بضع دقائق لنعود بعدها نخلف الوعد كأنه غير موجود
لمشاعر اقوى من ان تحدها حدود او شروط
تناولت افطارها
بهدوء وامها لاترفع عينيها عنها قلقة بشان اسئلة سول وهي متأكدة ان ابنتها ليست
سهلة ابدا وتعرف انها عندما تجول في رأسها فكرة لن تتوقف مطلقا حتى تجد لها حلا
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
خرجت سول تمشي
بهدوء الى منزل هيسو بعد ان اتصلت بأختها في الجامعة التي لم تجلس على الافطار
حتى! لاتستطيع مواجهة اختها الان..اخذت سول العنوان تريد رؤيتة هيسو بعد رؤيتها
بحالها البائس قبل ايام تعرف انها صديقتها المقربة او هذا ما يستمرون يخبرونها بها
ولكن حقا!..
ولكن! هل حقا هي صديقتها بالفعل او مجرد اسم وهمي كذلك الذي يختفي خلفه
العديد ممن يحيطون بنا ويعبثون بحياتنا سواء بسوء تصرفاتهم او بقلة اهتمامهم حتى!...
سول نفسها كانت
تستغرب من عدم رؤيتها لهيسو بقربها مطلقا طيلة تلك الفترة المتعبة التي مرت بها
ولاتزال
اصبحت على مسافة
قريبة من منزلها لتقف مكانها متفاجئة
ترى فتاة عند باب مسكن هيسو البسيط وهي تتشاجر معها ويتعالى صوتهما ودفعت هيسو تلك الفتاة بقوة والفتاة تبدو في اوج غضبها حطمت أنية الزهور عند باب المنزل والتفتت كي تغادر لتنصدم الاثنتان برؤية سول تراقبهما بنظراتها البريئة الضائعة كادت عينا هيسو ان تخرجا من مكانهما التفت الفتاة تنظر لهيسو وكأنها رأت شبحا للتو فصرت هيسو اسنانها وقالت بصوت خافت:ايتها الغبية اذهبي في الحال فهرعت الفتاة تجري بسرعة وعيناها لاتفارقان سول التي بقيت تنظر لها ايضا حتى اختفت عند نهاية الشارع
وهي تتقدم نحو
هيسو وسألت بسرعة:من هذه؟..ولماذا تصرخ عليكي
هكذا؟
ولاتزال
هيسو في صدمتها وسألت بخوف:هل..هل سمعت شيئا؟!
فقالت سول ببراءة كالعادة:كلا ومن اين لي ان اسمع لم اكن قريبة كفاية حينها تنهدت هيسو براحة وهدأ روعها والان زمتت شفتها وقالت:دعك منها انها جارتي ودائما تسبب لي المشاكل..انت اخبريني لماذا أتيتي الى منزلي؟؟
"يمكنكم ان تحزروا من كانت تلك الفتاة!!"
تناست سول الفتاة
تنظر لهيسو وقالت:لماذا ألا يمكنني المجئ الى
هنا؟..الستي صديقتي؟!
نظرت هيسو ببرود
جانبا:نعم لقد كنا كذلك ولكن!..ونظرت
لسول بجدية:الان نحن لسنا كذلك..اني لا اريد
اكون صديقتك مجددا..هل تفهمين..لذا غادري من فضلك
ودخلت
وصفقت الباب بوجه سول التي تفاجأت للغاية:ماهذا؟..ولكن
مالذي فعلته لها لتعاملني بهذه الطريقة المتعجرفة؟
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
~ ~
جانغئن مشغول
البال كثيرا امامه العديد من الاوراق لكنه يشبك يديه ويسند راسه لهما يفكر بكل
ماحصل يوم امس بالمتاهة التي دخل لها ولايعرف طريق الخروج *ماكل
ماحصل يوم امس!..سورا تحبني!..سول مصدومة للغاية طيلة الفترة الماضية لم أرها هكذا
من قبل..والذي كان مثل الصاعقة طلب تشانسونغ المفاجئ ان امنع سول من الاقتراب منه
هل كان ثملا ام ماذا؟*
وهز رأسه غير
مصدق تائه ليستيقظ على صوت طرق بابه ليقول:تفضل
ودخل احد
الموظفين ويبدو اكبر من جانغئن قليلا وقال:سيد
لي..لدينا طلب ونرغب ان توافق عليه؟ استغرب جانغئن وقال:تفضل انا اسمعك فقال الموظف:اغلب الموظفين الذي تعاملوا مع الانسة سول في السابق
عندما رأوها يوم امس وكانت افضل حالا من قبل..طلبوا ان استأذنك لتحضر حفل صغير
سنعمله من اجل الانسة سول..ارجوا ان توافق ابتسم جانغئن وقال *فرصة
رائعة للغاية لنستمتع معا*
والتف للموظف:ولم لا..سآتي بالطبع وسأجلب الانسة سول معي فرح
الموظف شكر جانغئن ودلف خارجا
سول عادت للمنزل
بعد نزهة قصيرة خرجت لأن تصفي ذهنها قليلا لكنها عادت محبطة فطوال الطريق لم
تكن في ذهنها سوى صورته..صوته..وحديث امها عنه ...
وتنظر للهاتف
لعله يتصل بها لا بد ان يقدم لها تفسيرا لما فعل يوم امس وان كان ثملا عليه ان
يعتذر بجدية ...لوت شفتها مستاءة فجأة رن هاتفها فزعت ظنت انه تشانسونغ حتى
قرأت الاسم وكان جانغئن:مرحبا فأجاب
بلهفة:مرحبا..انتي بخيراليوم؟..اخبريني؟ ابتسمت
بتعب وقالت:لاتقلق انا بخير كالعادة فتنهد
براحة وقال:الحمدلله..لم انم الليل افكر في حالك لتتذكر
سول ماحصل وهزت رأسها لاتريد ذلك الشعور مجددا وقال:لست
مرتبطة بأي شي صحيح؟
استغربت
سؤاله وقالت:أمممم ليس لدي شي فقال
بسعادة:اذن استعدي جيدا..سآتي لأخذك عند الغروب
..أعد الموظفين حفلا صغيرا من اجلك..هل انت موافقة؟ ابتسمت سعيدة
وقالت:هذا رائع لم احضر هكذا اشياء من قبل..نعم
سأنتظرك ...واغلقا الخط لتختفي ابتسامتها من جديد وتنهدت بحسرة
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
وحل المساء سريعا
ساعات لم يشعر بها احد من اولئك الاربعة الذين اثقلت قلوبهم الالام وخنقتها متاهة
الحياة
وتجهز سول نفسها
للحفل وكالعادة تكسر وعدها لنفسها وتستمر تنظرللهاتف بين الحين والاخر تتساءل سبب
اختفاءه الغريب بعد ماحصل ومافعل وكيف لم يسأل عنها وهي قد عادت لوحدها للمنزل
وتلك ليست عادته تنظر لنفسها في المرآة بغضب وانزعاج حسمت امرها وبدات بكتابة
الرسالة "هل انت بخير؟..انا ذاهبة لحفل أعده
الموظفين من اجلي..ألن تأتي؟" ترددت في ارسال
مثل هذه الكلمات وهو المطالب في التفسير اولا لكنها ارسلتها قلبها ينتصر دائما
...بينما كان هو
يغط في نوم عميق حتى هذه الساعة كأنه عزل عن العالم تماما لذا صوت رنين رسالة
الهاتف لن يؤثر فيه مطلقا
جانغئن يقف
بسيارته امام منزل سول التي ظهرت امامه بطلَة بهية اشتاق لرؤيتها فيها منذ زمن
ولاحظت تعابيره المندهشة
ونظراته المغرمة فأشاحت نظرها جانبا فأنتبه لنفسه تنهد وفتح لها باب السيارة أومأت له بسعادة ودخلت..والتفت قليلا ليجد سورا تراقبه من نافذتها البعيدة في الطابق العلوي..نظرات حسرة وفقدان لشئ لم تمتلكه حتى..
فمهما حبسنا مشاعرنا مهما كبلناها بالقيود تبقى مشاعر الحب اكثر مشاعر
عجز كل العالم عن تقييدها يوما..
شعر فورا
بنظراتها ...يمعنان النظر في بعضهما لكنه كما وعدها هو لم يسمع اي شئ التفت واتجه
لباب سيارته وقاد مبتعدا
استيقظ تشان متعب
للغاية نظر للساعة على الحائط بعيون ناعسة تحيطها الهالات السوداء
واندهش:ياللهي!..هل نمت كل هذا الوقت..غير معقول! واتجه للحمام ليأخذ حماما ساخنا لعله يستيقظ ولكنه زاد الطين بله فحرارة مرتفعة اصلا...فقد اكتفى قلبه من ضغوطه الكثيرة واشتد به التعب ومرض...عندما انتهى شعر بأن السماء تثقل على جسده بالكاد يقوى على الحركة لمس جبينه واندهش:تبا!!...حرارتي مرتفعة واستحممت للتو بماء ساخن
اخذ هاتفه وخرج
من المنزل
وصلت سول مع
جانغئن الى مكان الحفل وكان نادي مشهور انيق للطبقات الراقية اعجبها المكان
كثيرا...اتصل جانغئن باحد الموظفين لمعرفة رقم الغرفة التي يتواجدون فيها
ما إن انتهوا حتى
انصدم الاثنان برؤية هيتشول القى التحية عليهما ولمعت عينا هيتشول
يرى سول بتلك
الاناقة مع جانغئن يشعر بالانزعاج من اجل صديقه لم يتردد ليسأل:ماذا تفعلان هنا؟ جانغئن ذكي علم بسرعة
ماذا قصد هيتشول فقال وقد امسك يد سول فورا ليرتجف جسد سول بالكامل ونظر هيتشول
ليديهما وقال:نحن هنا في حفل من اجل سلامة سول
فأوما له
هيتشول وهو يلوي بشفته... ليتفاجأ الاثنان بها تسحب يدها من يده لتسأل فورا بعد
بحث مستمر بعينيها في المكان:أليس تشان معك؟
اندهش هيتشول اكثر وتذكر كلام تشان عنها وكونها عادت تهتم به وكأنها لم تنسى شيئا عنه ابدا استيقظ هيتشول من غفلته بسؤال جانغئن:حقا لماذا انت هنا؟
فأجاب:انا هنا من اجل اجتماع عمل..وتشان ليس معي..فهو لايحضر
هذه الاماكن ولانه لايحتسي الشراب منذ زمن وقعت سول في صدمة كبيرة
وفورا تذكرت كلماته بعد ان قبلها
"أسف..اظن ذلك بسبب الشراب..انا ثمل ولم أعي ما
افعل"
أوما لهما هيتشول
وغادر ويشتعل غضبا وايضا حيرة من تصرف سول الغريب
شردت سول في عالم
اخر ولاحظ جانغئن ذلك فنادى:سول!..سول! فأستيقظت
واشار لها بأن يدخلا فأومات له واحست بأنامله تود امساك يدها من جديد اقشعرت من
جديد فسحبت يدها بسرعة ابتعلت ريقها وفتحت الباب لتدخل تاركة جانغئن في صدمة
وانكسار لامثيل له
نصف ساعة وربما
اقل انزعجت من الاجواء او بالاحرى دماغها لم يكن هنا بل معه *هل
ماسمعته حقيقة؟! تشان لايحتسي الشراب؟..اذا لماذا فعل ذلك؟...هل يبادلني
الشعور؟..كلا كلا* وبقيت طول الفترة التي قضتها في المكان تصارع مع نفسها اسئلة لم تجد
لها اجوبة ولن تجد مهما ستحاول
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
وقف تشان عند باب
منزل عائلته مودعا قالت امه بحنان وترجي:ارجوك
ابقى هنا؟؟لم اعد اراك مثل السابق لماذا تستمر تبيت في ذلك المنزل؟ نظر
لها بحنان :امااه ارجوكي دعيني افعل ما يريحيني
وهكذا انا مرتاح وقبلها على جبينها واغلق الباب خلفه بهدوء لتنخرط امه
ببكاء أليم على ولدها...
ما ان خرج
حتى سمح لنفسه ان يتحرر من التصنع كان يجبر نفسه على الوقوف والحديث حتى كي
لاينتبها له يعلم بأن حرارته بأرتفاع وقد انهكت قواه بالكامل اصبح يستند على
الحائط والباب:علي الذهاب الى الصيدلية في الحال حتى
خرج
جانغئن محبط
للغاية كانت لديه امنيات ليست كثيرة وانما افضل مماحصل في هذه الحفلة وها هو يقود
عائدا بها الى المنزل بائسة سارحة الذهن لم تسمح له حتى بلمسها لم تبادله ولاكلمة
او نظرة فقط نظرات جوفاء بعيدة كل البعد عن المعرفة حتى
بينما تشان عند
الصيدلية ناولته الطبيبة الادوية وشرحت له طريقة استخدامها وماذا يفعل وهو يخرج رن
هاتفه فجاة:أااوه مرحبا هيتشول.. فقال
هيتشول بصوت منزعج:اين انت؟سول تسأل عليك؟..هل
حدث شئ بينكما؟ استغرب تشان وابل الاسئلة تلك:على مهلك..ماذا هناك لم كل هذه الاسئلة؟ فقال هيتشول :لقد كنت في النادي من اجل الشركة الفرنسية والتقيت
بسول وجانغئن هناك وفورا سألتني عنك..كنت محقا للحظة شككت في انها لاتزال تتذكرك
ابتسم تشان
ساخرا:بل وهناك المزيد؟
استغرب هيتشول وسأل بحيرة:ماذا ايضا؟ فأجاب تشان:لقد اعترفت لي يوم امس انها تحبني...تخيل سول تحبني مجددا..هل هذا معقول؟ انصدم هيتشول اشد صدمة:ماذا؟؟اعترفت لك بالحب؟..هل تمزح هل هناك شئ كهذا في العالم؟ فقال تشان:نعم انها سول
هز هيتشول
رأسه حيرة وصدمة لكن انتبه لامر ما :لحظة
...صوتك متعب للغاية فسعل تشان وقال:اعلم
لقد اشتريت دواء للتو..سأعود للمنزل نتحدث لاحقا واغلق الخط لينتبه
لوجود الرسالة ووجدها من سول:هل انت بخير؟ سأذهب
لحفلة مع جانغئن اعدها الموظفين.. وضع يده على رأسه:مالعمل؟..هل اجيبها ام ماذا؟..ستقلق اكثر وربما تأتي
للمنزل لذا قرر الاتصال
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
~ ~
نزلت سول من
السيارة وارتجل جانغئن ايضا يود الدخول معها الى المنزل قليلا ورن هاتفها كادت
روحها تغادرها الى حيث هو عندما قرأت اسمه وهتفت :تشان فسمعها
جانغئن والتفت ينظر لها:مرحبا.. فأجاب
بهدوء:مرحبا..كيف حالكِ؟ فأجابت
بلهفة:انا بخير..وانت؟وعقدت حاجباها
بحيرة:صوتك؟..هل انت مريض؟ فقال:كلا لاتشغلي بالك حمى خفيفة وسأتناول الدواء قلبها
آلمها فجأة وانقبض صدرها لم تنطق بحرف لذا قال:استمتعي..الى
اللقاء واغلق الخط وهو متفاجأ لم لم تتحدث او تطلب المجئ او اي شئ
كعادتها
جانغئن ينظر لها
يحاول فهم تعابيرها برأس مطرق للارض قالت:سأذهب تفاجأ
واكملت:سأذهب الى تشان..انه مريض ولوحده..ارجوك
جانغئن
ابتلع ريقه وهنا
علم ان اللعبة انتهت لافائدة من المحاولة اكثر التفت يعطيها ظهره وقال:اذهبي تفاجأت رفعت رأسها وقالت بلهفة:حقا؟ فقال بصوت مخنوق:فقط اذهبي
وبالفعل التفتت
وبدأت بالجري كالمجنونة التي افتقدت عشيقها لسنوات وحان وقت اللقاء..وخنقت الغصة
جانغئن وركب سيارته واتصل:امي؟فأجابت
والدة سول :نعم جانغئن؟ فقال بصوت
منهك:لاتقلقي على سول لقد ذهبت الى تشان انه
مريض تفاجأت بل ارتعبت:تشانسونغ
مجددا؟..لم سمحت لها.. فقاطها:هذا
يكفي امي..تعلمين ان قلب سول معلق بتشان حتى وهي فاقدة الذاكرة لاتحاولي..دعيها
تذهب فلافائدة من منعها اكثر واغلق الخط ليتركها في دهشة لامثيل
لها..بينما انحنى واسند جبهته الى المقود في الم وانكسار حطم قلبه واقبض على
انفاسه بالنسبة له قد انتهى الامر كله انتهت كل المحاولات مع سول ومع حبها له ذلك
الحب اليتيم الذي لم يرى النور يوما
وصل تشان الى
منزله وقد انهكته الحرارة تماما بالكاد يستطيع المشي وخطواته تتعثر احداهما بالاخرى
اصبحت الرؤية ضبابية استنفذ طاقته بالكامل وعلم انه سيهوي لامحالة فجأة شعر
بشئ سميك تحته نظر بطرف عينه فرأى عينيها ابتسم ساخرا يقول لنفسه *بدأت
اهذي حقا* ليوقظه
صوتها:هل جننت؟؟
حاول مجددا
فتح عينيه فوجدها هي نعم سول عزيزته قبل ان يسقط بثواني اسرعت نحوه واسندت جسده
المثقل بالهموم والتعب وامسكته جيدا فقال:سول!
فقالت بنبرة غضب والم من اجله:نعم سول..ايها الاحمق وضعت ذراعه فوق كتفها:هيا تعال وسحبته للداخل
ساعدته ليستلقي
على الاريكة ووضعت الوسادة تحت رأسه ولايزال غير مصدق انها امام عينيه ويستمر بالهذيان:يااا سول!..هل هذه انت حقا؟ صرت اسنانها
منزعجة منه كيف يهمل نفسه هكذا تجرأت ووضعت يدها برفق على جبينه
كأنها تضع يدها على جمر مشتعل وكذلك كان قلبها بينما شعر ببرودة خفيفة روت حرارته وهزت كيانه ليشتعل اكثر وتفاجأت:ايها!...انت تشتعل
وجرت بسرعة
الى المطبخ ملئت صحنا عميقا بالماء الفاتر واسرعت نحوه جلست على ركبتيها تبلل
المنديل وتضعه برفق على جبينه..بينما تشان مجرد رؤيتها واهتمامها كانت تشعل حرارته
اكثر..تناولت كيس الدواء قرأت التعليمات واعطته الجرع المناسبة.. ويستمر بالهذيان:ياا سولي..سولي..لماذا تعذبيني هكذا..هل يعجبك رؤيتي
أتألم؟ عقدت حاجبيها لاتفهم مايعنيه كاد ان يكشف نفسه لو اكمل لكن
الحرارة انهكت اخر قطرة طاقة لديه ثقلت عيناه جدا وغفله النعاس فجاة
واخذت تحادثه:تشان!..تشان! لكن لا استجابة فعلمت انه نام حقا هدأت تعابيرها سرحت تنظر بحب اليه وهو نائم بهدوء كالاطفال ثم تناولت الغطاء الخفيف وغطته جيدا به تبعد غرته التي تبللت قليلا بفعل المنشفة الصغيرة لاتعلم من اين أتتها كل تلك الجرأة لفعل ذلك
وهكذا سهرت اغلب
الليل تتفقد حرارته بين الحين والاخر وتبلل المنشفة كل مرة وبدأ رأسها يصبح ثقيلا
حقا وعيناها مهما حاولت فتحهما على اتساعهما يعودان للاغلاق مرة اخرى وانتهى بها
الامر تنام تضع راسها قرب رأسه على وسادته
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
واشرقت الشمس
الدافئة تداعب القلوب الوالهة التي يجمعها المكان والقدر كل مرة..احس بضوء قوي
يتسلل الى عينيه يداعب وجهه فتح عينيه بثقل مرة مرتين حتى اصبحت الصورة واضحة التف
برأسه جانبا وصدم وشهق لوجود رأسها بقربها هكذا هدأ بتذكر كل ماحدث
ثم هدأ يسمع صوت
انفاسها الهادئة واسترجعت ذكريات رؤيتها عند الباب ومساندتها له ...تشجع مد يده
بهدوء يلمس شعراتها المنتشرة فوق جبينها فجاة تحركت وشعر بها اعاد يده بسرعة رفعت
رأسها بعينين ناعسة لتتأكد انه بخير فوجئت به ينظر لها سرحا في النظر في اعين
بعضهما عن قرب ثم رفع جسده بهدوء اسرعت بلهفة لتساعده ليجلس ارتعشت فصائله ثم وقف
و وقفت امامه نظر لها بفستان انيق تعجب
وقال:ماهذا؟..هل جئت من الحفل الى هنا؟ فأومات له بسعادة هزت رأسها ثم استغربت:ماذا ألا تذكر..اي شئ؟ احتار:ماذا؟
فقالت :ألا تذكر كل ماحصل..لقد تحدثت كثيرا "سول
يكفي لماذا تعذبينني اكثر هل تحبين رؤيتي أتألم؟"
ارتعب
للغاية خوفا من ان يكون قد فقد زمام الامور وكشف كل شي واسرع بلهفة يقول:وماذا ايضا ماذا قلت؟ فهزت راسها:فقط هذا صدقني فتنهد براحة ثم انتبه لها
من جديد:وانت كيف جئت لى هنا ألم تكوني برفقة
جانغئن؟ فقالت:نعم واخبرته وسمح لي
بالمجئ فتح تشان فمه مصدوما*ماباله
ألم امنعه من ذلك؟*
واطلق زفيرا لم
يشعر إلا ودفء غريب وضعت راحة يدها برفق على جبهته وابتسمت:هذا جيد حرارتك افضل بكثير لم تعلم انها
اعادت له كل حرارة يوم امس بلمستها هذه!
فتراجع خطوة للخلف بسرعة استغربت وقال:هيا عودي للمنزل في الحال اتجهت للمطبخ وهي تقول:مستحيل ساعد لك الحساء اولا هي فلتذهب وتأخذ حماما باردا تركته في صدمة من اهتمامها الذي لاينتهي وبالفعل كالعادة ينفذ اوامرها بكل هدوء واكملت اعداد الحساء
نزل الدرج
والمنشفة تغطي نصف رأسه تتناثر قطرات الماء من خصلات غرته المبللة على وجهه توقفت
مكانها وقلبها يجري بجنون لم تستطع تدارك نظراتها او نبضاتها التي جنت
شعر بغرابة تعابيرها فنظر جانبا ونشف شعره اكثر فاستيقظت...جلس للمائدة وهي امامه وامامه حساء ساخن واشارت له ليبدأ وتناول اول رشفة شعر بدفء وراحة منعشين واستمر حتى انهى كل الطبق تستمتع برؤيته يتناوله كله اسند ظهره للخلف وتنهد براحة ابتسم لها:شكرا لك اشعر كأنني عدت للحياة من جديد فأبتسمت له بحب...
وتذكر فجأة اول
يوم لها هنا معها الذي كان اخر يوم في علاقتهما كلها تذكر ضحكاتهما وهمساتهما
والحب الذي يشع في الاجواء يتحدث لنفسه *غريب
هو قدرنا لماذا يكرر نفسه كل مرة..مثل العادة كل مرة اظن انها ستكون اخر مرة لتعود
الذكرى بوجه اخر مرة اخرى..*ابتسم مستهزءا*يبدو ان النهاية
مثلهم ستعيد نفسها عما قريب!*...
لم يعلم ان
ابتسامته مع جلستهما تلك قد حملتها الى غرفة اخرى من ذكرياته جلستهما معا ذلك
اليوم الاخير لكن تبقى الصورة مشوشة دائما ألمها رأسها قليلا لكن لم تدعه يلحظ
قال المرافق لعم سول:لقد غادرت الحفل بوقت قصير...وايضا...لقد تركها جانغئن
تذهب لمنزل تشانسونغ لوحدها التف العم بهدوء كان ينظر للخارج من
النافذة الكبيرة, والصدمة احتلت وجهه:ماذا ؟
تشانشونغ مجددا؟ وجانغئن سمح لها؟ فهز المرافق رأسه يؤكد الامر فضحك
بأستهزاء ثم تلتها ضحكات هيستيرية ليهدأ وبراكين من الغضب والحقد تشتعل في قلبه
وعينيه وقال:لقد اكتفيت من تصرفاتهم الطفولية
هذه ان بقيت صامتا سأخسر كل شئ لامحالة.علي ان اتحرك في الحال...
نهض ليحضر
لنفسه كوب قهوة لكن وجد العلبة فارغة بحث هنا وهناك فلم يجد اي شئ لاحظت ضياعه
يجول بين اثاث المطبخ وهي عند الباب:ماذا هناك؟ فقال
وهو واقف يضع يديه على خصره:لقد نفذت
القهوة..سأذهب لأحضار علبة من السوق القريب؟ لم يكمل حتى لاحظ انها
بدأت ترتدي حقيبتها فقال متفاجئا:الى اين؟ فقالت:انا من سيجلب القهوة..من سمح لك بالخروج؟ تفاجأ
منها وكأنها امه او حبيبته فقال:يااا سول وانتِ
كيف؟ قاطعته قائلة:مهما ستتحدث
سأذهب انا على اي حال زمت شفته وهز رأسه لافائدة من عنادها الجبلي
ارتدت حذائها
لتخرج فجأة شعرت بثقل على كتفيها واحست به كان خلفها تماما وضع معطفه السميك ذو
الفرو على كتفيها وغطاها به جيدا حتى من الامام وكأنها يحتضنها.. وفي داخله بالفعل
كان يحتضنها
وهو يقول:مادمت ستخرجين على الاقل دفئي نفسك بدأ البرد يتناثر في الاجواء ..لا احتمل رؤيتك مريضة وهي متخشبة في مكانها لم تلتفت له حتى! ارتعش سائر جسدها من قربه هكذا من اهتمامه المفاجئ فقط حركت رأسها وبالكاد سمع صوتها:نعم وخرجت بسرعة هربا من خجل يكاد يخنقها وطأطا رأسه الارض ألما وشوقا لها
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
وصلت سول الى
المركز التجاري اشترت القهوة التي يحبها ...في طريقها للعودة رن هاتفها تفاجئت
تقرأ الاسم:عمي!...يتصل بي؟! وتحدثت
:مرحبا عمي فرد بصوت هادئ ونبرة
حانية:مرحبا سول عزيزتي...هل انتي
مشغولة...احتاجك لأمر ما تفاجأت:انا؟!...نعم
سوف افعل
ومرت الدقائق
واصبحت ساعة كاملة منذ مغادرة سول للمنزل..قفز واقفا من على الاريكة منزعجا جدا:اين ذهبت لقد مرت اكثر من ساعة على مغادرتها..هل يعقل
انها ضيعت طريق العودة ام ماذا؟ وهز رأسه:كلا كلا ..لا فائدة من البقاء هنا اكثر وسحب هاتفه من
المنضدة واتجه بسرعة نحو الباب... في النفس اللحظة التي فتح بها الباب صدم بسول
تود ان تطرقه ليتحول التفاجأ الى غضب :اين انتي
كل هذا الوقت؟ دخلت تسير للمطبخ وتحدثه:مابك؟..لمَ
تصرخ؟...انهيت امرا ما وعدت هدأ استغرب لسماع ذلك:امر ما؟..الى اين ذهبتي؟
اطرقت رأسها
تمتنع عن الاجابة احتار اكثر وهي تفتح علبة القهوة كي تعدها له..انتبه الى ابهامها
الايمن ملطخ باللون الازرق فأسرع نحوها وسحب يدها ينظر وذهل ونظر لها بصدمة:ماهذ؟..اجيبي ماهذا؟
لم تجبه فثار اكثر
وجذب يدها اقوى وصرخ :قلت ماهذا؟؟ الى اين
ذهبتي؟
فخافت منه
بشدة وقالت بعتاب:مابك؟..هل جننت؟...ذهبت الى
الشركة..عمي طلبني دخل في ذهول تام والخوف دب في قلبه وافلت يدها:ما..ما..ماذا قلتِ؟...عمكِ؟
استيقظ من ذهوله
ليصرخ بها يهزها من كتفيها:ماذا طلب اجيبي؟...مالذي
بصمتي عليه؟
خافت من نظراته المجنونة فهو يعرف تماما افكار عمها الخبيثة ودماغه المليء بالشر والجشع...صرخ مجددا :تكلمي فقالت بنرة خائفة :لكنه نبهني على ان لا اخبر اي احد اتسعت عينا تشان اكثر وما يخشاه ربما حصل فقال بهدوء وصدمة :اخ..اخبريني في الحال مالذي حصل ارجوكِ لن اخبر احدا صدقيني؟
هدأت وقالت:اخبرني ان آتي للشركة لأمر هام..قال بان جانغئن غير
موجود ويحتاج مساعدتي في بعض الاوراق
ابتسم تشان
مستهزءا:ماهذا؟..ومنذ متى وانت تساعدين في العمل
بعد الحادث
وقالت:وهذا ماحصل صدقني..
فقال بلهفة
:اكملي ماذا طلب منك ايضا؟
فقالت :نعم..هناك ورقة طلب مني ان ابصم عليها بدلا من جانغئن
وأكد عليَ ان لا اخبر اي احد
وقع تشان
في صدمة كبيرة وافلت ذراعيها وضع يده على جبهته:ماهذا؟..هل
فعلها حقا؟..نعم لقد فعلها انا متأكد
واشتعل
غضبه من جديد
والتفت ليصرخ بها:مجنونة انتي كيف تبصمين على ورقة لاتعرفين
مافيها..غبية! عقدت حاجباها ازعجها للغاية:مابك؟..منذ ان اتيت تصرخ وتتحدث بسوء..ٍسأغادر في الحال
اغمض عينيه
مستاءا وامسك بذراعها فاوقفها:اسف..لكنك
لاتفهمين اي ورطة اوقعتي نفسك؟ تنظر له بحيرة لاتفهم اي شي
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
~ ~
يدور في المنزل
كالمجنون وهي جالسة تنظر له حتى توقف والجدية تفيض من عينيه
ونظر لها :سول!..انتي ابقي هنا..سأعود بعد قليل اياكي ان تخبري
اي احد عن اي شي حتى اعود..مفهوم؟ فأومات له ..وركض للخارج بسرعة
تاركا سول وحدها في منزلها
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
جانغمين رتب
ملابسه امام مرآة في مكتبه والابتسامة تملء وجهه والمكر يقطر من وجهه وعيونه تلمع
بالانتصار:لقد انتهى الامر بالفعل..فليفعلوا
مايحلو لهم..انتهى الامر بالنسبة لي ..فتح المرافق الباب وقال بعد ان
القى التحية :سيدي..سيبدأ الاجتماع بعد قليل أوما
له بسعادة غامرة:حسنا انا قادم....
ليخرج الاثنان
ويسيران في الممر بعيدا بينما تشان يراقبهما بحذر وغضب من خلف الحائط عند الطرف
الثاني للممر وكايل يختبأ خلفه خائف للغاية :هيونغ!..لماذا
مرة واخرى وفي وضح النهار نظر له بغضب
وقال :اخرق!..اصمت فمك من سيفضحنا واخذ يسير
ببطء وصديقه يتبعه الى غرفة جانغمين دخل واغلق الباب خلفهما
ومثل المرة
السابقة جلس كايل يفتح الخزنة من جديد وهذه المرة استعجله تشان كثيرا فقد يعود في
اي لحظة ...وفتحت الخزنة وهرع تشان يفتش في الاوراق الواحدة بعد الاخرى حتى وجدها
صدم للغاية
وضحك مستهزءا:انها هي كما توقعت
وكتب في الورقة ":توكيل
عام من الانسة لي سول الى السيد لي جانغمين يعطي حق التصرف في كافة
الممتلكات"
وقال:مجددا يستخف بها ولكن هذه المرة سرق كل ماتملك ذلك
الأأأششش
والتفت
لكايل:هيا بسرعة اغلقها ودعنا نغادر في الحال ...وبالفعل
خرجا ولم ينتبه لهما اي احد
وما إن خرج تماما
في نفس اللحظات عاد العم الى غرفته وطلب من مرافقه ان يتركه وحده...دخل وكالمنتصر
الذي يتفقد كأسه كل دقيقة... جلس وفتح خزنته ليتفقد الورقة بأنتصار ونشوة كبيرة,
لكن!..
لم يجدها صدم
وبعثر كل شئ في الخزنة يبحث كالمجنون لايصدق:قبل
ان اخرج وضعتها هنا اين ذهبت؟..كلا كلا
جلس على الكرسي
بشكل مستقيم يلتقط انفاسه غير مصدق فجأة هدأ وتذكر مازرعه فوق مكتبه تلك الكاميرا
الصغيرة التي دائما ما توقع تشان وسول...نظر بامعان واهتمام شديد وعيناه تتسعان
تدريجيا فاغرا فاه غير مصدق مايجري وقال بصدمة :هذا
الحقير مجددا!..ذلك الوغد!.. وقف العم وصرخ بقوة:تعال الى هنا فدخل المرافق بسرعة ويشير
بأبهامه وبغضب وانفاسه منقطعة:ذلك الوغد
تشانسونغ..الحقه بسرعة لقد سرقها!.. سرقها دون ان يراه اي احد..احضرها في
الحال..وافعل اللازم ايضا ..افعل ما تشاء فأوما له مرافقه بجدية تامة
وخرج بسرعة كبيرة وهوى عمها على كرسيه وذهوله وغضبه مستمران
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
~ ~
سول تستلقي على
الاريكة تشاهد التلفاز تشعر بملل كبير نهضت جالسة بكسل وقالت :لماذا يفقد اعصابه هكذا ويبدأ بالصراخ عليَ ولوت
شفتها منزعجة نظرت الى ارجاء المنزل تبحث عن اي شئ يشغلها لم تجد...
فصعدت الى الطابق
العلوي تجوب الطابق يمينا وشمالا لم يجذب نظرها شئ حتى توقفت قرب غرفة النوم
وتذكرت اول مرة لها هنا كيف صرخ بها تشان غاضبا ومنعها بعنف من ان تفتح الباب وهذه
فرصتها بدات تقترب منها بهدوء تلوي شفتها الفضول يقتلها, ولأن تشان خرج بسرعة نسي
ان يقفلها...وهكذا فتح الباب بسهولة فتحته برفق كبير تترقب ان ترى شيئا يجذب نظرها
ولاحظت صورة على الارض تنظر بحيرة واكتشفت انها هي *انها صورتي* استغربت بشدة وكانت على وشك الدخول لتكتشف ذكرى حبهما بالكامل على الحائط المجاور المدجج بصورها معه...
ليدخل تشان بسرعة
ويغلق الباب خلفه وهو يصرخ:سول!..سول!..اين
انتي؟
ففزعت
للغاية وبدأت ترتجف ورجعت للخلف واغلقته بهدوء ... نزلت بسرعة كبيرة وظهرت امامه:أاه تشان انت هنا توقف للحظات استغرب
وقال:اين كنتي؟
تلعثمت مرتبكة:كنت..كنت في الحمام نعم هناك ...عقد حاجبيه هز رأسه لينتبه على الورقة اكثر ناولها ياها وقال:خذي..هذه الورقة التي بصمتي عليها
اندهشت وهي
تنظر لها وعرفتها في الحال:ولكن!..كيف كيف جئت
بها؟
فقال:لاتسألي فقط خذيها..سلميها لامك واشرحي لها كل شئ..هل
فهمتني؟
فهزت رأسها
توافقه
ودعته واتجهت
للباب ..فتحته لتصدم برجال طوال القامة اشكالهم مرعبة نظروا لها بخبث فخافت وقالت:من انتم؟ وجاء تشان خلفها تجمد مكانه من
رؤيتهم امامه وفورا عرف من ولمَ هم هنا...نظر له اوسطهم وقال:انت هنا بالفعل ثم عاد ينظر بمكر لسول مد
يده كي يتحسس وجهها بلمح البصر اصبح تشان خلفها وجذبها بقوة لتطير وتختفي خلفه
ونظر له نظرة مرعبة:اياك؟!...ان تضع اصبعا عليها ليضحك
الرجل مستهزءا..وسول خائفة خلف تشان تتمسك بملابسه تنظر بطرف عيونها لهم
التفت تشان ينظر لها محذرا:اختفي في الداخل هيا فأومات له وتراجعت للخلف ليتحرك احدهم بسرعة كبيرة من جانب تشان ليمسك بها كان تشان اسرع التقطه بسرعة من ملابسه وجذبه له ينظر في عيونه نظرة
تزلزل الارض تحته وسول ترتجف:الى اين؟.. وصرخ بأعلى صوته:قلت لااحد يلمسها هنا ...
صرخت سول بقوة:أأأأه هوت لكمة قوية على جبهة تشان من
الجانب فمن يقودهم قد فقد صوابه ولكم تشان بقوة لكنه تمالك نفسك ولم يسقط وقف
مجددا ونظر بحنق له:انت؟..ايها الوغد
وقفز عليه بضربة قوية ارداه ارضا ... وسول ترتجف اكثر خائفة للغاية وعينا ذلك الرجل الثاني لاتفارقانها فقد لاحظ الورقة في يدها وشك في الامر واتجه لها مستغلا انشغال تشان ورئيسه بالقتال العنيف... ارتجفت فصائلها بالكامل تتراجع للخلف وارتطمت بالجدار لامهرب لها وهي تراه يقترب منها
لاحظ تشان
ذلك وهو على الارض واغمضت عينيها صارخة مستنجدة :تشاااان! ليسحبه
من قدمه بقوة فيسقط على الارض وجلس فوقه حطم وجهه باللكمات وكأنه بركان ثائر
ويصرخ:ألم اقل ...لاتقترب..منها..ايها الوغد
وسول تنظر
للموقف وخافت من منظر تشان المرعب لفت نظرها تقدم الرجل الثالث نحوه من الخلف
ليضربه بعمود احضره معه ..وتشان في عالم غضبه تائه لن يسمعها او يلاحظ حتى! فركضت
بسرعة نحوه مغمضة العينين دفعته بكل قوتها وسقط كلاهما واصبحت فوقه فأنتبه تشان
لها نهض من فوق الرجل الثاني بعد ان أدمى وجهه تماما...
ليسحبها بسرعة عنهم ووضعها خلفه من جديد يضعها بينه والحائط يخفيها كما تخفي الام طفلها الوحيد وقال مزمجرا :ماذا تريد بالضبط...انا؟...لذا دعها وشأنها..دعنا نتحدث في الخارج رفع رئيسهم يده في الهواء:وهذا كل ما اريد وخرجوا الثلاثة التفت ينظر لها والدموع تملء عينيها امسك بكتفيها:لاتلحقي بي مفهوم ..هل سمعتني؟! لم تهز رأسها لم تنطق بحرف كيف توافقه وقد رأت بعينيها انهم وحوش
وتركها يلحق بهم
نظرت للورقة التي في يدها ولمع الحل برأسها وفهمت كل شئ وصرخت:لاتذهب!..تشاان! فتوقف عند اخر لحظة من
اغلاقه للباب نظر لها مستغربا والثلاثة خلفه فقالت وهي ترفعها امامهم:تبحثون عنها اليس كذلك؟
صعق
الثلاثة واندهش تشان:كلا! وارتسمت
سعادة وانتصار على وجوههم سيمدحهم ويكافأهم ذلك عمها المسؤول عن سعادتها وراحتها
في هذا العالم بعد والدها
تقدموا خطوة
ليتجاوزا تشان لكنها فاجأتهم رفعت يديها في الهواء تمسكها تبتسم بمكر ومزقتها
لنصفين ذهلت الجميع تفاجأ تشان بسعادة لما فعلت بينما اشتعل الغضب فيهم واشتد
اصرارهم على ضربها الان بدلا منه ...لمح تشان رعبا في عينيها التفت فنظرهم
يرمقونها بوحشية زمت شفته بقوة واوشك على تحطيمهم لكنها اسرعت نحوه امسكت ذراعه
بقوة تمسكت به رافضة تفاجأ اكثر وصعق فزمت رئيسهم شفتيه وقال:هيا لافائدة ترجى من البقاء هنا وغادروا
بالفعل..
افلتت يده يمعنان
النظر في اعين بعضهما فجذبها وعانقها بقوة يضمها لصدره يخفي رأسه عند رقبتها
فاجأها حقا كأنه يسلب روحها منها وصدرها يتحطم من نبضات قلبها العاشقة واستسلمت تضمه هي الاخرى:لقد خفت عليك كثيرا
صرخ العم:ماذا؟..ايها الحمقى.. ورماهم بأغراض
المكتب كالمجنون وارتطمت بهم وهم يتفادونها وهم مرتعببون مطأطأوا
الرؤوس توقف يلفظ انفاسه:اخرجوا..اخرجوا في
الحال هوى على كرسيه:ماذا افعل معه
انه يحطم كل شئ كل مرة
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
جلسا على الاريكة
الخشبية ذكريات الماضي الزائل نظرت الى جبهته المتورمة المخدوشة شعرت بالحزن
والاسى
وقالت:اسف..كل هذا بسببي فقال:لاعليك فأمرك يهمني وقالت:اعلم انك تحبني لاتخفي الامر اكثر تفاجأ منها نظر لها ترمق النهر بنظرات تائهة:لكن لااعلم لماذا ترفضني؟..هل من اجلها؟..ام ..
فقاطعها
قائلا:انا شخص سئ..كنت سيئا في الماضي
معك..لااستحق ان تحبيني.. طأطات راسها تخفي نصفه في وشاحه الذي لفه
حول رقبتها قبل ان يخرجا ...وبدأت الدموع تنهار لوحدها تدفء وجنتاها وقالت:كيف يمكن ان تكون انت شخص سئ...انا لا اصدق..لااريد فقال:بل صدقي فقالت:كلا! وان كنت حقا شخص سيئا من قبل..فأنا لا اريد ان اتذكر شيئا بعد الان
وتشهق ببكاء
عميق:انا اريد ان ابقى معك وحسب....منذ اول لحظة
رأيتك في المشفى فلتكن تلك اول ذكرياتي لا يهمني الماضي اللعين
كلماتها كسكين
يحفر في قلبه ويمزقه برفق بمسننات حادة بألم اكبر وسالت دموعه لم يستطع المقاومة
اكثر وقال بصوت مخنوق:كلا..سول سنبقى اصدقاء
وحسب..دعينا لانلتقي مجددا..واكملي حياتك مع جانغئن..جانغئن شخص جيد ويحبك كثيرا وتعالى
صوت بكائها تؤلم قلبه اكثر واكثر تحطم ما تبقى منه لم يجد نفسه الا يقترب منها
بهدوء ويقبل جانب رأسها
وشعرت بدفئه وقربه لذا لم تتحرك او تصدر صوتا تستغل اخر لحظات لها معه بقربه...ثم نهض يتركها غارقة في دموعها تذكر القلادة توقف بقرب جانبها وقال :ابقي القلادة عندك..اعتبريها ذكرى جميلة من تشانسونغ صديقك المفضل ليتعالى صوت بكائها اكثر فمشى مسرعا صوت بكائها يمزق قلبه لأشلاء
عادت للمنزل
خائبة فقد ودعها لاخر مرة كالعادة ...وعاد للمنزل بخطى ثقيلة يقول لنفسه *اعلم
اني قد ضغطت عليها كثيرا وعلى قلبي الذي انتهى امره تماما يلفظ اخر انفاسه..لكن
لاحل اخر..هذا لمصلحتك حبيبتي* يستمر يقول تلك
الكلمة فهي كانت وستبقى هكذا حبيبته الازلية
نفذت كل خطط العم
ولم تبقى سوى هذه...تفاجأ جانغئن:ماذا؟..نقدم
فترة الخطوبة؟..بعد اسبوعين؟..ابي ماالذي تقوله؟..ان سول.. فقاطعه
بسرعة وكأنه يستهزء:اعلم اعلم... لكنها
فقدت ذاكرتها وليس قدرتها على الحياة...مابك انت؟..هل ستبقى هكذا حتى يستعيدها
تشانسونغ انزعج جانغئن من كلمات ابيه التي تتكرر دائما
:ابي!..وهل سول سلعة نسعى للمنافسة عليها في مزاد علني... فقال:حسنا حسنا اسحب كلامي..لكنني اتخذت قراري..الخطوبة بعد اسبوعين
صدم الجميع بالخبر المفاجئ لكن سول لم تهتم او تشعر بشئ فشعور الحزن والفراغ اللذان تشعر بهما لفقده ملئا كل ركن في قلبها لامكان لاي شي اخر...
لم تعترض والدة
سول على شئ تعلم كم جانغئن شخص جيد ولن يغير شيئا ان ارتبطت به...
وسورا التي شعرت
انها تموت اكثر كلما سمعت بشأن الخطبة..فجاة اصبحت تغار من اختها وتشعر بالأسى
وتكره نفسها...
ووصل الخبر الى
هيتشول وتشانسونغ اللذان كانا في المكتب وسمعا الاخبار من الموظفين كانوا يتبادلون
اطراف الحديث على مقربة منهما..بسرعة نظر هيتشول الى تشان اطرق تشان رأسه لم ينطق
بحرف فهو يعلم ان هذه النهاية كانت قادمة لامحالة وتهيأ لها جيدا
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
اختفيا لمدة
اسبوع لم يقابلا بعضهما فيه ... وكل يوم سول تذبل اكثر كالزهرة التي منع منها ضوء
الشمس..لم يرها احد خارج غرفتها طويلا اختفت ضحكاتها من المنزل مجددا قلبها اللعين
يأبى ان ينسى وقفت وسط غرفتها صارخة :مستحييل!..لا
يمكنني فعلها اكثر وانهمرت دموعها في رثاءها باكية وركضت بسرعة خارج
غرفتها..خارج المنزل
بينما كان واقفا
يحدق بصورها متعب محبط ليسمع صوت طرق قوي على باب منزله ورنات جرس المنزل
المتعاقبة فزع وهرع راكضا للاسفل فتح الباب ليصدم بها امامه تنظر له بحنق وغيظ
كبير
وصرخت به:سعيد؟!..هل انت مرتاح؟...لماذا تفعل بي هذا اتسعت عيناه في ذهول:سول!! واكملت بغضب تصرخ به:منذ اول يوم وانت بقربي لم تتركني لحظة...كلما احتجت لمساعدة ما وجدتك امامي كلما بكيت انت من يمسح دمعي...كلما تألمت وجدت حظنك يلملم ألامي...قلت انك كنت ثمل! لكنك كنت في كامل وعيك تقبلني بجنون ..
صدمته
كلماتها وخصوصا الاخيرة منها, اكملت ودموعها لاتنتهي:كل هذا وتخبرني ببساطة انك لاتحبني..لانك شخص سئ..لا اصدق لا اصدق انك
كنت يوما ما شخص سئ ولست اهتم وتعالى نحيبها:انا لايمكنني ان ارتبط بجانغئن وانا احبك انت وافكر بك طول الوقت...ارجوك
وامتلئت
عيناه بالدموع تمزق قلبه اكثر كل مرة تفعل ذلك بصوت مخنوق :ارجوكِ..توقفي لم تعذبينني هكذا..انا لا استحق كل ذلك لكنها
تستمر تبكي فصر اسنانه رفع رأسه نظر لها وصرخ بغضب:ألم
أقل لك ألاتأتي الى هنا؟..لديك حبيب لم تلاحقينني..هيا غادري في الحال
صدمت من كلماته وصرخت به :لن ارحل..حتى تخبرني لمَ ترفضني هكذا..مالذي تخفيه عني..
نظر جانبا
بماذا يجيبها لتبتعد عنه بماذا يخبرها هل هو حبيبها الذي خانها واحتقرها في
منزلها...
فجاة تذكرت تلك
الغرفة التي يمنعها من رؤيتها حتى تلك الصورة التي رأتها في الغرفة اتسعت عيناها
بذهول طأطات رأسها توشك على المغادرة ولم يشعر الا وهي تمر بقربه راكضة
وتسلقت الى الطابق العلوي صدم وخاف للغاية يصرخ ويلحق بها:ياا سول.سول!..توقفي الى اين تذهبين؟...سول اياكِ
ولكنها قد وصلت
لها بالفعل وفتحت الباب بقوة لتصدم برؤيتها ذكرياتها كلها هنا دخل ليصدم اكثر
بنظرة التفاجأ والذهول في عينيها اغلق عينيه مستاءا وضع يده على جبهته وقال:كلا.. فاغرة فمها تنظر للصور
بذهول تحاول جاهدة ان تفهم لم كل صورها هنا ومعه بلحظات سعيدة وحب وشغف رأت كل ذلك في الصور فالتفتت بصدمة وذهول تنظر له:ما..ما كل هذا؟..
نظر لها بأسى انعقد لسانه وبدأ الطرق يدوي في رأسها بقوة كبيرة وقالت:انت!..من تكون؟ وبدات تلهث تتنفس بصعوبة لاحظ ذلك وبدأت تمسك برأسها بكلتا يديها
وقال بخوف :سول!..مابك؟ بدأت تصرخ وهوت للارض فركض
لها امسك بها لكنه لايستطيع تتلوى على الارض وكأن نوبة صرع قد اصابتها تمر امامها
صور كثيرة واصوات ضحكات وهمسات كأنها تتزاحم فيما بينها من سيخرج
اولا..وتعالى صراخها ودموعها التي تنهمر من شدة الالم يمسك بها بأحكام يضمها له
فجاة هدأت لم يعد يسمع لها صوتا ابعدها قليلا ينظر لها يهزها لكن لا اجابة غلبها
الالم تماما وفقدت وعيها وارتعب للغاية
نقلها للمشفى
بسرعة وهرع الجميع لها في خوف وترقب مما سيحدث...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
~ ~
ينظرون لها من
النافذة وقال لهم:أسف لايمكنني الحكم على اي
شئ..علينا ان ننتظر حتى تستيقظ فقالت ام سول بخوف:لكن د.كيم لقد مضى ثلاثة ايام متتالية وهي على هذا
الحال..كأنها تعيد ايام غيبوبتها تلك فقال:صدقيني لايمكنني ان اخبرك بشئ الان علينا ان ننتظر ونرى
وتشان خائف
للغاية لم يخبر احدا بما حصل سوى انها زارته لتتنزه معه وفجأة بدأت تتألم وفقدت
وعيها
وانتهى اليوم
الثالث وغادر الجميع تاركين سول تسرح في احلامها لتبدأ رحلة حياتها امام عينيها
تمر كشريط سينمائي :
اول
نظراتها في الحياة...اهلها ..مدرستها..اصدقائها...وفاة والدها..لقائها به لاول مرة
..خروجهما معا..اعترافاتهما لبعض...كل صورة لكل ذكرى..ويأتي ذلك اليوم النحس يوم
خيانته ليدمر كل شئ..ثم اعدادات زفافها وخروجها..واخيرا الحادث الذي اوقف
الزمن..استيقاظها في المشفى..خروجها معه..كيف كان يأخذها لكل اماكنهما معا ولم يبالي...اعترافها
له ...قبلتها المجنونة لها..مشاجرته وحمايته لها...ووداعهما الاخير..ثم صدمتها
بصورها في غرفته
لتفزع بقوة جالسة
تلهث وتتعرق متعبة منهكة تنظر بصدمة للفراغ كأن روحها غادرتها من الصدمة التي
يستحيل ان تصدقها وهمست لنفسها:مستحيل!
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
ولعب القدر لعبته مجددا وهكذا تذكرت سول كل شئ لتبدا مرحلة جديدة وصفحة
اخرى من حياتها..مع كل الذي عاشته واكتشفته وهي فاقدة للذكرى..ممن سنتنتقم وتسامح
من؟..احداث اخرى غير متوقعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق