الثلاثاء، 17 يناير 2017

هدية منتصف الليل .. خيال



هدية منتصف الليل



بقلم الكاتبة :
Salma hassan


تنظرين للخبر بعيون دامعه و تضربين على قلبك برفق كى يهدأ ,,حاله من الهلع اصابتكمنذ ان سمعتى بخبر اصابه والده ايونهيوك فى حادث سير فانت تعلمين مدى قربه لوالدته و كم يحبها و الاسوء انه فى يوم عيد ميلاده ,,ايونهيوك فتى احلامك و من تعشقينه بجنون من بين كل الفنانين,بالرغم من كونه مجرد فنان الا ان حبك له فاق الحدود و لكنك لست كالمعجبين المجانين فتحتفظين بحبك له فى قلبك,, ,,



وقفتى من مكانك و ظللت تتحركين فى غرفتك التى تشاركينها مع صديقتك فى الدراسه منذ قدومك لكوريا للدراسه ,,وقعت عيناك على هاتفك بينما يهتز منبها على ان هناك اشعار جديد فى الفيس بوك ,,حملتى هاتفك بين يديك و الابتسامه ارتسمت على شفاهك بعدما علمتى بتأكيد حفل غدا,,وضعتيه جانبا و جلستى على سريرك تفكرين فيما سيحدث و هل سيتحقق طلبك ,,,




بدأت يومك التالى من السادسه صباحا بالرغم من تعب البارحه فى التخطيط لطريقه لابهاج قلب حبيبك ,,,بعدما انتهيتى من تحضير كل شئ  توجهتى لحفله المصغر و حدث امضاء المعجبين بالرغم من كونه فى ظرف سئ الا انه لم ينسى معجبينه و حضر لاجلكم,,,

حان دورك ليمضى على الالبوم ,,اقتربتى منه بابتسامه و ووضعتيه امامه ,,تحدث معك و الابتسامه لم تفارق وجهه ,,الابتسامه التى طالما جعلت قلبك يخفق بجنون من وراء الشاشه منذ اول يوم رايته فيه و حتى  بعدما اصبحت فرصه لقاءه سهله لم تقل عدد خفقات قلبك ,,,
اعتذرتى له و عما حدث لوالدته و تمنيتى لها الشفاء ,,ترددتى فى تهنئته بعيد ميلاده,,واكتفيتى بابتسامه ثم مددتى له يدك ,,و ليس كعادتك كمعجبه انصرفتى سريعا,,نظر نحوك بينما تذهبين و لم وضعته بين يديه ,,,

وصلتى للمكان المطلوب و وقفتى تنتظرين بقلب قلق و يدين ترتعش كما لو انك فى امتحان ,,"هل سيأتى ام سيتجاهلنى و يعتبر طلبى مجرد جنون من احدى معجبينه "
لم تصدقى ما ترينه امامك ,,اغلقتى عينيك عده مرات و فتحتيهم لتتأكدى انك لا تحلمين فصفقتى بجنون حتى تجمعت عيون الناس نحوك و ضحكتى ,,تركتى كل التساؤلات جانبا و اخرجتى جهاز لاسلكى من جيبك اخذته من صديقتك  و من خلف الشجره تحدثتى بينما تراقبيه,,

"احمم اوبا انيو"

مرت دقيقه كانها سنه ,,"انيو ,,لكن من انتى و لم اتيت"

"من انا لا يهم ,,لكن لم اتيت ربما لانك تريد اى سبب للابتسامه و انا سأفعل ما بوسعى لاردها لك ثانيه "

ضحك "لا افهم اى شئ يحدث ولكن انا كنت فعلا بحاجه لشئ جنونى و ها انا معك حققى لى امنيتى كما اخبرتنى فى الورقه"
نظر للورقه التى اعطتيها له فى الحدث بداخلها "اعلم ما تعانيه و انك تريد ان تهرب من كل شئ و تعود ثانيه لتجد ما تحبهم بخير و تبتسم لك ثانيه من كانت السبب فى ابتسامتك ,,حتى ترجع لك بالسلامه اترك لى الفرصه ان اكون السبب فى ابتسامتك اليوم ,,ثق بى"

ابتسمتى ووضعتى يدك على قلبك "الم تقل ان مكانك المفضل فى العالم فى مدينه الملاهى على الرغم انك لم تذهب لها و لو لمره فى حياتك,,انا ايضا بالنسبه لى مكانى المفضل و بما انك اغلى شخص بالنسبه لى اريد مشاركتك اياه"

ابتسم بخجل "هل انا غالى لتلك الدرجه"

احمرت وجنتيك "احمم نعم"

ضحك"حسنا ماذا سأفعل الان"

"هل ترى الطاوله التى يجلس بجانبها طفل مع والدته ,,عليها ستجد ظرف افتحه و فيه يوجد كل التعليمات"

لم يتردد ايونهيوك للحظه و ذهب لهناك,,فتحه و اخرج منه خريطه مرسومه بخط يدك و بها بدات رحلته ,,,

جرب كل الالعاب التى حجزتيها له و بتواصلكم معا عبر الاسلكى شعرتى كما لو انه بجانبك تشاركينه حتى لو لم تكونى بقربه ,,,كنتى كظله فى كل خطوه و لكن ظله هو ما يرشده ,,لم يبتسم كما توقعتى و لكنك لم تيأسى ,,جعلته يـأكل تقريبا من كل محلات الطعام فى الملاهى و يجرب كل ما لم يجربه من قبل ,,,

دقت الساعه 11 و معها انتهت رحلته ,, وقف فى المكان المطلوب و اخرج الاسلكى من جيبه بعدما سمع صوتك منه ,,

تحدثتى بصوت حزين "اسفه اوبا لم استطع ابهاجك فى يومك المميز"

ابتسم بضيق و تذكر ان اليوم ميلاده " شكرا لك استمتعت حقا و انا من يجب عليه الاعتذار"

تفاجأتى " لا اوبا لا تقل هذا كما اضفت على حياتى السعاده حان دورى كى ارد جزء منها,,لكن هل من الممكن ان تقف بالمنتصف "

ابتسم"حسنا "

"و الان اغلق عينيك"

ابتسم و اغلقهم,,

بعد فتره ,,,, "افتحهم الان"

المكان كله يحاوطه الورد الاحمر لونه المفضل و الشموع و شيف يقترب منه بكعكه عليها رقم 27 سنه ,,

دمعت عيونه و اقترب منه و اخذ الكعكه,,"لم فعلتى كل هذا ,,حقا لا اعرف ما اقول"

ابتسمتى "كما اخبرتك اليوم لا اريد اى شئ غير ان تكون سعيدا فى اهم يوم لى يوم ميلادك ,,كل سنه و انت بخير اوبا ,,هيا اطفأ الشمع"

ابتسم "لكن لا اريد ان اطفئه بمفردى "

صمتى قليلا "لكن لا اريد ان اسبب اى ازعاج لك ارجوك "

لم تسمعى منه اى رد ثم شعرتى باحد يربت على كتفيك من الخلف ,,التفتى و اذا به ورائك يحمل الكعك و يبتسم لك,,
"شكرا"

الكلمات توقفت عن الخروج و بعيون دمعت تلقائيا " لكن"

وضع يديه على شفاهك " ليس الان هيا نطفئ الشمع"

اطفأتى الشمع و نظرك نحوه لم يتحرك,,وضعتى يديك على قلبك لا تصدقى انه امامك نعم هو,
وضع الكعك جانبا و اقترب منك بخطوه بطيئه  القى بجسده عليكى و احتضنك بقوه ,,لم تتحركى حتى شعرتى بدموعه الساقطه على ملابسك ,,بتلقائيه تحركت يديكى و اخذتى تربتى على ظهره حتى يهدا,,

رن هاتفه قاطعا كل شئ بينكم,,اخذ هاتفه و تحدث ثم ظهرت  ملامح السعاده على وجهه ,,اقترب منك و احتضنك مره اخرى بقوه ,,

"والدتى افاقت من الغيبوبه اخيرا,,لا اعلم حقا ما اقوله لك شكرا "

مسحتى دموعك من الفرحه لاجله و  الحزينه ان ذلك الحلم انتهى بسرعه و لا تريدين الاستيقاظ منه "مبارك اوبا و حمد على سلامتهم ,,هنا تنتهى مهمتى "

التففتى ذاهبه و لكنه اوقفك,," الى اين"

نظرتى له مبتسمه " ساذهب للمنزل"

"لكن ,,انا "

"اعلم اوبا انت بالنسبه لى حلم حتى اذا لم استطع ان اصل اليه الان او ابدا يكفى انى حققت ما اريده لليوم و لبقيه حياتك اعلم انك لن تنسانى ,,"

" انا ,,"

"لا تقل شيئا فيكفينى رؤيه عيونك السعيده ,,هيا اذهب لوالدتك فهى تحتاجك,,"

اقترب منك و احتضنك للمره الاخيره ثم طبع على شفاهك قبله رقيقه ,,خلع سلسله من رقبته و البسها لك,," لم اخلعها ابدا من قبل و لكن لا يوجد شخصا يستحقها غيرك"

لمستها برقه و ابتسمتى له " شكرا ,,و الان اذهب "

مد لك يده و صافحته ,,ابتسم مشيرا نحوك بالاسلكى " لكنى سأحتفظ به "

ضحكت "طبعا ,,, "


ذهب كل منكما فى طريق ,,لا تعلمون اذا كنتم سترون بعضكم ثانيا و لكن قلبك يطير فرحا بالفرصه التى حصلتى عليها من بين كل الفتيات و اخيرا علم اوباتك و حلم حياتك بانك "موجوده و ايضا لم ينساكى ابدا" ,,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق