فلتسمهِ حبًا ..!
Ep. 1 :
" ..
سكنت الطفولة متحفًا في عقل كلٍ منّا، كل خطوة جديدة نخطوها . . تؤثث هذا المتحف
بغرضٍ جديد ، ترسم له أثًرا مختومًا ليفتح آفاقهُ في المستقبل . . شخصيتنا تُبنى
منذ تلك اللحظات .. "
✿ بقلم الكاتبتين :
هام جدا :
في البداية احب انوه ان الرواية تصنيفها +18 .. مع اني من الشخصيات اللي بتكره جدا انها تكتب مشاهد
تخدش الحياء او اني اتحاسب بذنبها وذنوب الناس اللي بتقراها .. لكن الفكرة نفسها
نقدر نقول ناضجة جدا او جريئة شوية .. اتمنى تتفهموني وتصبروا للنهاية عشان تفهموا
الغرض من الرواية وانها مش مجرد انحدار اخلاقي وبس!
ومع ذلك حاولت انا وبيلا اننا نعمل ((
فلترة )) للمشاهد الجريئة دي اكتر من مرة عشان بقدر الامكان متكونش خارجة جدا .. بس
حسيت اني برضه لازم انوه لده في البداية
من 17 سنة
السما مبطلتش مطر للحظة واحدة .. الطرق مزحلقة جدا .. و
حوادث الطرق بتزيد!!!
من ضمن الحوادث دي عربية كان فيها
اب و ابنه و بنته .. الابن عنده 14 سنة .. و البنت عندها 5 سنين بس.. عربية كبيرة بتتزحلق على الطريق زحلقت عربيتهم اللي اتقلبت اكتر من
مرة .. و الاسعاف كمان اتأخر في انه يوصلهم ...
البنوتة الصغيرة مسكت في اخوها اوي
و فضلت تعيط .. دم على وشها و هدومها .. اخوها شبه واعي .. بينما باباها فاقد
الوعي تماما .. بتعيط بصوت عالي صوتها و دموعها مختلطين بالمطر اللي حواليها
بيلا بتعيط : هنريييييي اصحااااا
هنري مسك في فستانها بضعف : بيلا ..
متعيطيش
هزت دماغها (لا) : انت متعور جامد
بعد كده كل حاجة بقت ضبابية .. مش فاكرة اي حاجة بعد
كده .. غير و هي في مستشفى .. و بيسألوها فين مامتها ..
الممرضة بتمسح على شعرها : تعرفي عنوان البيت بتاعكم؟
مامتك فين؟
بيلا كانت لسه بتعيط بشحتفة : معنديش ماما .. هنري و
بابا بس .. ماما طلعت
فوق عند ربنا!
الممرضة نزلت لمستواها و هي بتعض
على شفايفها : طب عندك عمو؟ خالو؟ اي حد؟
البنت الصغيرة مش مستوعبة اصلا و
بتزن بس : انا عايزة هنري!!!
الممرضة مش عارفة ازاي تقولها
انها اتيتمت تاني! ان باباها و اخوها اتوفوا في الحادثة .. و انها هي بس اللي نجت
و هي اللي لازم تعيش لوحدها .. طبطبت عليها و جابتلها حاجة تاكلها : طب كلي الاول
بوليس كتير في المكان و في الاخر .. جات ست في نص عمرها تقريبا و سألت
: فين البنت اللي المفروض ناخدها الملجأ؟
لصغر سنها مكنتش فاهمة فيه ايه ولا ليه .. بتعيط و عايزة هنري! اه اقرب ليها من باباها بحكم انه هو اللي بيقعد معاها على طول!!بس للاسف كانت الاجابة ان خلاص مبقاش فيه هنري .. بقت لوحدها !
لصغر سنها مكنتش فاهمة فيه ايه ولا ليه .. بتعيط و عايزة هنري! اه اقرب ليها من باباها بحكم انه هو اللي بيقعد معاها على طول!!بس للاسف كانت الاجابة ان خلاص مبقاش فيه هنري .. بقت لوحدها !
من حنية القدر
عليها، على الاقل في الوقت ده، كانت المربية بتاعة الملجأ ست طيبة .. كانت بتحاول
تربيها كويس وتبقا في مكانة والدتها .. ومغصبتهاش ان حد يتبناها .. حتى لما كبرت
و عرفت ان اخوها و باباها خلاص .. مش هيرجعوا تاني! بس مرضتش تروح لبيت تاني ..
لاهل تانيين
بعد
ما تمت 9 سنين بشوية
المربية اتشالت و اتحط بدالها مربية تانية .. مربية عديمة
الرحمة .. بتتعامل مع الاطفال على انهم ادنى من الحيوانات كمان .. كانت اسوأ سنين في
حياة بيلا ..
كسرت مرة فازة في الملجأ .. كل اللي فاكراه انها اتشدت من شعرها يومها والمربية دي بتزعقلها : فاكرة انك في بيت ابوكي؟ لا يا حلوة!!! الكلام ده مات من زمان! هنا كل غلطة بحساب!!!
مسكت الة حادة و قصت شعرها .. خلته قصير اوي!!! الحادثة دي سببتلها عقدة! بقت كتير اوي بتلبس حاجة فوق شعرها .. بقت شايفة نفسها وحشة .. غلطانة!! مش بتستحمل الزعيق و الصريخ .. و في الليلة دي بعد عياط كتير جدا .. قررت انها في يوم ما .. هتهرب من المكان ده .. و لازم تلاقي طريقة بأسرع ما يمكن!
كسرت مرة فازة في الملجأ .. كل اللي فاكراه انها اتشدت من شعرها يومها والمربية دي بتزعقلها : فاكرة انك في بيت ابوكي؟ لا يا حلوة!!! الكلام ده مات من زمان! هنا كل غلطة بحساب!!!
مسكت الة حادة و قصت شعرها .. خلته قصير اوي!!! الحادثة دي سببتلها عقدة! بقت كتير اوي بتلبس حاجة فوق شعرها .. بقت شايفة نفسها وحشة .. غلطانة!! مش بتستحمل الزعيق و الصريخ .. و في الليلة دي بعد عياط كتير جدا .. قررت انها في يوم ما .. هتهرب من المكان ده .. و لازم تلاقي طريقة بأسرع ما يمكن!
. . في فيلا عائلة لي
معرفش
ينام من امبارح .. اول مرة في حياته بنت تلفت نظره للدرجة دي ويحس ان هي دي اللي
كان مستنيها .. دي اللي " هتريحه "
حاجة
جواه من ساعة ما شافها مبطلتش تعمل دوشة .. احساس كان بيكتمه كتير اوي وحاسس ان ده
الوقت المناسب ودي البنت المناسبة عشان يسمح للاحساس ده انه يخرج اخيرا
الاوضة
ضلمة عشان قافل البلكونة ومنزل الستاير .. اتعدل عالسرير بقا قاعد .. اتنهد وهو
بيبص في الفون بتاعه .. لسه حوالي ساعتين على معاد اول محاضرة انهاردة .. نعكش
شعره بايده بملل ونزل من عالسرير
سمع
خبطات بسيطة على الباب .. رفع حاجبه باستغراب وراح يفتح ..
دونجهي
ببرود وهو مربع ايديه الاتنين عند صدره : اممم؟
الخدامة
بلعت ريقها وبربشت كذا مرة .. وشها احمر واه اتكسفت انها تشوفه كده - شيرتليس - بس
مقدرتش تنزل نظرها عنه .. صعب الواحدة تكتم شعورها قدام حد زي دونجهي .. ف بدأت
تتهته : اا .. الـ ... فطار!
دونجهي
لاحظ نظراتها ، ارتباكها وبحلقتها فيه .. من غير ما يرد دخل وقفل الباب في وشها ..
فضلت
هي مصدومة بتبربش قدام الباب .. متمسمرة لكام دقيقة لحد ما صوت ست كبيرة في السن
فوقها : واقفة عندك بتعملي ايه؟
الخدامة
لفت بفزع .. لقت رئيسة الخدم واقدم خادمات الفيلا دي واقفة مستنية رد على سؤالها
.. بلعت ريقها : كنت بقول للبيه الصغير ان الفطار جاهز
رئيسة
الخدم بصت للباب المقفول واتنهدت : وطبعا قفل الباب في وشك؟
حركت
دماغها (اه) بزعل : معرفش انا عملت ايه غلط
ابتسمت
وشاورتلها تنزل : عشان انتي لسه جديدة بس وده اول يوم ليكي هعديها بس بعد كده ..
الاوضة دي خط احمر متعتبيش هنا تاني .. متحتكيش بيه لاي سبب من الاسباب لو عايزة
تفضلي شغالة هنا .. ( شاورت على وشها الاحمر ده ) ومتبحلقيش فيه المرة الجاية وده
لمصلحتك .. هو بياكل لوحده وانا اللي بوديله الاكل .. مفهوم؟
حركت
دماغها (اه) وهي بتبلع ريقها بصعوبة .. نزلت جري تكمل شغلها ورئيسة الخدم اتنهدت
وهي باصه للباب وفي بالها جملة واحدة
"
هتفضل كده لحد امتى يا بني بس!! "
ونزلت
هي كمان تشوف بقية شغلها .. في حين جوه الاوضة او الخط الاحمر ومنطقة الخطر في
الفيلا دي .. دونجهي اترمى على اول كرسي قابله بص على ازازات البيرة المتبعترة في
كل حتة دي ونفخ بملل .. مبقتش بتجيب مفعول خلاص
قام
سحب فوطة ودخل الحمام .. فتح الميه يملا البانيو ووقف قدام المراية الكبيرة
المتثبتة في جدار الحمام .. مركز اوي لملامحه المعكوسة على المراية .. كأنه بيتعرف
على نفسه او بيشوف ايه اللي اختلف وايه اللي لسه على طبيعته .. والحقيقة ملقاش
حاجة على طبيعتها لسه
حرك
ايده نزولا من رقبته لحد صدره .. زمان مكانوش كده! كان بيكره جسمه ده زمان .. بس
مش المفروض بقا يحبه دلوقت؟ ليه لسه بيكرهه!!
غمض
عينه بارهاق للحظات ورجع فتحها تاني .. بص على الصيدلية الصغيرة اللي متثبتة فوق
المراية .. فتحها واخد منها مشرط ! قلّبه في ايده وهو باصصله اوي .. في دماغه حاجة
عايز يجربها .. يعرف طعمها هيكون ايه .. حاجة هتحدد مصيره ومصير بني آدمة كمان
معاه!
فتح
كف ايده الشمال وبصله اوي .. حرك المشرط في شكل خط عمودي جوه كف ايده .. عمل جرح
طويل والدم بدأ يملا ايده بسرعة مع كل حركة للمشرط وهو بيقطع في جلد باطن كفه!!
كان
باصص للدم ببرود مش حاسس باي وجع! رفع ايده المتعورة دي .. قربها يشم ريحة الدم
وبطرف لسانه داقه!!!
ابتسم
بسخرية حرك دماغه (اه) برضا .. رمي المشرط في مكانه من غير ما يغسله حتى .. ويا
دوب نزل الدم عن كفه بالميه وراح ناحية البانيو عشان يستحمى وينزل جامعته
*^*
ـ
دونجهي مش هتاكل؟
ـ
لا
ـ
طب هتشرب قهوتك؟
ـ
اتأخرت عالمحاضرة ، عن اذنك
كان
ده الحوار اللي دار بينه وبين رئيسة الخدم قبل ما يركب عربيته ويمشي من الفيلا
قدام عيون والدته اللي قاعدة على كرسيها تبصله .. اول محاضرة خلصت واديه اهو قاعد
في سنتر الجامعة بيشرب قهوته اللي ملحقش يشربها
انهيوك
حط ايده على كتف دونجهي : طب مش تفطر الاول؟
دونجهي
من غير ما يبص وراه للشخص اللي جه فجأة ده اتكلم : مش جعان
انهيوك
سحب كرسي وقعد : طب انا جعان
رفع
حاجبه : انا حايش الاكل عنك؟
انهيوك
هز راسه بهدوء بما انه خلاص اتعود عالاسلوب ده من صاحبه وبيتعامل معاه طبيعي .. مش
باصص للموضوع من ناحية كرامتي وهو بيعاملني ازاي .. هو شايف الامور بزاوية اعمق
وعشان كده حاطط لدونجهي مليون عذر عالطريقة دي
شاور
للواد بتاع الطلبات ده عشان يجبله فطار خفيف وعصير فرش .. بص لدونجهي : مش هتبطل
القهوة اللي بتحرق في دمك اكتر مهو محروق دي؟
دونجهي
بصله ورفع حاجبه : مش شامم ريحة شياط يعني
انهيوك
عمل نفسه مصدوم كانت ملامحه عسولة اوي : دونجهي بينكت؟ ايه التطور الرهيب ده .. لا
ده انا ابتدي اقلق
ابتسم
وحمحم .. الوحيد اللي بيعرف يخرجه من موده المعتاد .. انهيوك ابتسم لابتسامة صاحبه
واتنهد
شوية
والفطار اتحط عالترابيزة وانهيوك بدأ ياكل بصوت وهو باصص لدونجهي بطرف عينه .. طلب
الاكل ده مخصوص عشان عارف دونجهي بيحبه اد ايه ..
دونجهي
اللي بالفعل بصله واتنهد : وبعدين معاك؟
انهيوك
ابتسم عشان خطته نجحت وقرب الاكل منه : ولا قبلين .. عايزك تاكل بس
دونجهي
هز دماغه (اه) بقلة حيلة وبدأ ياكل مع صاحبه
مفيش
دقايق ودخلت تقعد على ترابيزتها المعتادة في ايدها شنطتها وكام كتاب .. دونجهي
تابعها بطرف عينه وبلع ريقه
انهيوك
اللي كان متابعه ابتسم : قولها
دونجهي
لف بصله باستغراب : هاه؟
انهيوك
شاور بدماغه على ترابيزة بيلا : قولها انك معجب بيها وحاول تتقربلها بدل ما انت
عمال تبص من تحت لتحت كده .. كلها كام شهر والسنادي تخلص ونتخرج ووقتها مش هتشوفها
تاني وهتندم صدقني
دونجهي
بلع ريقه تقريبا بيفكر في كلام انهيوك وانه صح .. وفرصته واحدة بس والوقت ضيق ..
ولازم ياخد خطوة جدية
سأله
بهدوء : اعمل ايه؟
انهيوك
ابتسم : هقولك
يوم
بدايته زي اي يوم تاني .. بتقاوم النوم و هتقوم .. معندهاش الرفاهية انها تكسل او
تاخد يوم اجازة .. تنهيدة ملل و بعدها بدقايق كانت لابسة نفس الهدوم بتاعة اليوم
اللي قبله .. دقايق كمان و كانت في طريقها للجامعة
زي كل يوم برضه بتحط كتبها في الخزانة (( locker (( بتاعتها .. المختلف بس انها لقت كتاب غريب في خزانتها!! بصت حواليها بس مفيش حد!! جه هنا ازاي ده؟
زي كل يوم برضه بتحط كتبها في الخزانة (( locker (( بتاعتها .. المختلف بس انها لقت كتاب غريب في خزانتها!! بصت حواليها بس مفيش حد!! جه هنا ازاي ده؟
مدت
شفتها باستغراب ومسكته تبص فيه .. قلبته في ايديها وهي مستغربة انه ازاي ده دخل
هنا
الكتاب كان عبارة عن رواية .. فانتازيا! نوعها المفضل .. حواجبها اتعقدت وهي بتفر في الورق .. ف وقعت نوت صغيرة لونها اصفر من الكتاب
وطت خدتها وقرتها ..
الكتاب كان عبارة عن رواية .. فانتازيا! نوعها المفضل .. حواجبها اتعقدت وهي بتفر في الورق .. ف وقعت نوت صغيرة لونها اصفر من الكتاب
وطت خدتها وقرتها ..
" معرفش
لو ده نوعك المفضل .. بس اظن هو .. يا ريت يعجبك بس "
وتحتها توقيع صغير عبارة عن حرفين
DH
فضلت باصة كتير في الورقة بتقلب فيها .. حبر اسود على ورقة نوت صفرا .. خط صغير .. بصت حواليها تاني بس مش عارفة ده ممكن يكون جه في خزانتها ازاي! ممكن يكون جه بالغلط؟ هزت كتافها و رجعته مكانه .. اكيد جه بالغلط متعرفش هي حد اصلا ممكن يجيبلها حاجة! اكيد الشخص اللي حطه هيدرك انه غلط و هيرجع ياخده .. محطتش في بالها و راحت لمحاضراتها عشان تبدأ يومها المعتاد
من
بعيد كان هو شايفها.. اوالاصح مراقبها .. شافها و هي بتقلب فيه و بترجعه مكانه بالظبط من غير
اي ابتسامة حتى!! مالها دي!!!
راح محاضراته و بينهم كان في بريك فاضي في النص راح يشوف
الكتاب اتاخد ولا لا!! لقى ورقة محطوطة فوق الرواية!!
" اظن حضرتك غلطت في اللوكر .. و يا ريت متفتحش
اللوكر
بتاعتي تاني "
حواجبه
اترفعت بدهشة .. وعض على شفته بتوتر! غمض عينه بيفكر يعمل ايه .. واضح ان اسلوبها فظ شوية وهتتعبه مش زي ما انهيوك توقع
انها مش هتاخد معاه وقت كتير .. دونجهي ملهوش خبرة في الموضوع ومش عارف اوي يتصرف
ازاي .. بس!
طلع نوت تانية لونها بمبي وقلم وكتب ..
طلع نوت تانية لونها بمبي وقلم وكتب ..
" مغلطتش في اللوكر .. الانسة بيلا .. اقبلي مني الهدية دي .. ولو مبتقبليش هدايا من حد غريب اعتبريه استعارة .. برشحلك كتاب عجبني ولما تخلصيه هاخده تاني "
قرا الورقة كذا مرة وهو مش عارف كده تمام ولا ايه .. اتنهد وحطها ومشي
كانت بتتمنى ترجع متلاقيش الكتاب .. هتغير القفل اكيد بعد اللي حصل ده
بس مع الاسف برضه لا!! مفيش حاجة في اليوم ده ماشية زي
ماهي عايزة!! رجعت لقت الكتاب و فوقه نوت تانية غير اللي هي كتبتها!
قرت الكلام اكتر من مرة!! عارف اسمها! و الاهم .. عارف انها بتحب تقرا!!! فضلت كتير بتحاول تبص حواليها تعرف مين ده!! بس مش لاقية حد حواليها مركز معاها!! نعكشت شعرها و رفعت الهوودي على دماغها .. حطت الكتاب في شنطتها .. يومها قصير و هتروح شوية قبل معاد الشغل!
في البيت فتحت الكتاب .. رواية فانتازيا من التمانينات .. قصة و مكتوب فيها reviews حلوة كتير عنها .. اول صفحة و التانية شدوا معاها لحد ما خمسين صفحة خلصوا و اضطرت تنزل الشغل من غير ما تاكل حتى!!
قرت الكلام اكتر من مرة!! عارف اسمها! و الاهم .. عارف انها بتحب تقرا!!! فضلت كتير بتحاول تبص حواليها تعرف مين ده!! بس مش لاقية حد حواليها مركز معاها!! نعكشت شعرها و رفعت الهوودي على دماغها .. حطت الكتاب في شنطتها .. يومها قصير و هتروح شوية قبل معاد الشغل!
في البيت فتحت الكتاب .. رواية فانتازيا من التمانينات .. قصة و مكتوب فيها reviews حلوة كتير عنها .. اول صفحة و التانية شدوا معاها لحد ما خمسين صفحة خلصوا و اضطرت تنزل الشغل من غير ما تاكل حتى!!
*^*
على
الجانب التاني لما اتأكد ان اللوكر مفيهوش الكتاب ابتسم براحة .. طلع الموبايل
بتاعه ورفعه لودانه
- اخدت الكتاب
جملة مختصرة جدا بس خلت انهيوك ينتفض بحماس : حلو جدا! كده اول خطوة تمام .. انت قولت بتقعد اد ايه ف الكتاب الواحد
- اخدت الكتاب
جملة مختصرة جدا بس خلت انهيوك ينتفض بحماس : حلو جدا! كده اول خطوة تمام .. انت قولت بتقعد اد ايه ف الكتاب الواحد
دونجهي اتنهد وهو بيفتكر الشهر اللي كان مبيعملش حاجة فيه غير انه يراقبها بعينيه من بعيد لبعيد : تقريبا يوم او يومين بالكتير
انهيوك اتكلم وهو رايح جاي : تمام يبقا من دلوقت جهز الكتاب اللي بعده عشان تلحق
دونجهي اتنهد بزهق : مبحبش اقرا الحاجات المملة دي
انهيوك ضحك .. عشان صاحبه بيقول عالروايات الرومانسية مملة في حين هو واقع لشوشته زي ما بيقولوا .. ف اتكلم بجدية : مش لازم تحبها .. المهم الخطة تنجح
انهيوك
و لأول مرة بيساعد دونجهي عشان شايف ان صاحبه اخيرا عنده مشاعر لحد!!! هو متأكد
حتى انه لو بعد عن دونجهي، دونجهي مش هيجري وراه او يقوله مشيت ليه! و كان متقبل
ده .. بس انه يلاقي صاحبه اخيرا بيجري ورا حاجة هو عايزها .. كان مستعد يساعده بأي
شكل!
*^*
في الكافيه اللي بتشتغل فيه كانت اخدة الكتاب معاها .. بتقرا فيه في وقت فراغها .. عجبها جدا .. سفر عبر الزمن، قصة حب و تناسخ ارواح .. ازاي الحب بيبقا مكتوب لروحين مهما فرقتهم الدنيا و في الاخر .. هيتلاقوا!! ازاي روح ممكن تنقذ روح تانية بدافع واحد و هو الحب!! ابتسمت لنفسها .. مفيش حب حقيقي في الزمن ده .. ده اللي بيخليها تهرب لعالم خيالي! عالم تلاقي فيه المثالية اللي بتدور عليها و عمرها ما هتلاقيها
وسط اندماجها بالقراية صوت مدير الكافيه فوقها : بيلا .. تعالي عايزك
حطت الكتاب على جمب وقامت تشوفه عايز ايه .. شاورلها على الزباين اللي بدأوا يكتروا .. ف بدأت شغلها تاني ..
*^*
في الناحية التانية كان دونجهي بيمشي بين رفوف المكتبة بملل .. كتب كتيرة جدا بشكل يخنق .. غير الكتب الدراسية وكتب المعلومات العامة والدراسات والابحاث في مجال شغله في الشركة مبيقراش .. مفكرش يقرا رواية قبل ما بدأوا الخطة دي ..
بس دونجهي بيعرف يعمل كل حاجة حتى لو مبيحبهاش صح اوي .. ف كانت الرواية اللي وقع عليها الاختيار المرادي .. بتتكلم عن المعجزات البشرية .. ان الانسان ممكن يعمل المعجزات بنفسه .. محتاج بس دعم حد بيحبه ..
اخدها وراح للكاشير دفع فلوسها واخد عربيته للشركة .. ف وسط زحمة الشغل هيحاول يخلصها ويكتب عليها نوتس مهمين يحمسوها تقرا بجانب رأيه الشخصي ..
ابتسم لنفسه بسخرية! بقا هو بيبذل مجهود و ياخد من وقته عشان حد؟ لا اتغيرت اوي يا دونجهي!!
رواية بالنسبة له مملة و غير واقعية .. يمكن اه مشدود للبنت دي بس مش معترف ولا هيعترف ان دي مشاعر او ده حب! لو اعترف يبقا بيضعف و هو اقسم انه عمره ما هيبقا ضعيف في يوم!! مسك قلم تحديد و حدد بعض الجمل في الكتاب و اللي حسها رومانسية بطريقة مبتذلة في رأيه .. كتب كذا نوت و حطهم على اجزاء مختلفة من الكتاب .. قبل ما يقفله
*^*
كانت في اخر صفحات الرواية .. استمتعت بيها و عاشت جواها .. كان نفسها
تعرف مين اللي اداها الرواية عشان تشكره .. بس اكيد مش هتعرف .. هتفضل ممتنة للشخص
الغامض ده ..
يوم ما خلصت الرواية حطتها في خزانتها عشان لما صاحبها يرجع ياخدها .. و
فوقها ورقة صغيرة ..
" انا معرفش حضرتك مين ..
بس ذوقك في الروايات رائع .. شكرا جدا الرواية عجبتني فوق ما تتخيل .. يا ريت بس
اعرف حضرتك مين عشان اشكرك "
حطت النوت و توقعت ان الكتاب هيفضل في اللوكر مش اقل من اسبوع .. استغربت لما بعدها بيوم لقته اختفى!!
مكنتش
متوقعة انها هتلاقي غيره عمتا بس كانت حاطه في حساباتها انه هيقعد كتير .. اخدت
كتبها ودخلت السكشن بتاعها .. بتفكر في الكتاب اللي اختفى بسرعة ده ومفيش حتى رد
عالنوت اللي كتبتها .. حاولت ترمي كل ده من دماغها وتركز ..
لما خلصت وهي بتلم كتبها فيه مشهد لفت نظرها .. شافته كتير اوي في الروايات .. اه مهي بتتخيل اللي بتقراه بالظبط ..
شاب وسيم بشكل مستفز .. هادي ، بارد ، وغامض .. " الدونجوان " زي ما بنات الجامعة كلها مسميينه .. الفرق عن الروايات انه مش فاشل .. على العكس دايما وللاسف بياخد منها ترتيب الدفعة ..
لما خلصت وهي بتلم كتبها فيه مشهد لفت نظرها .. شافته كتير اوي في الروايات .. اه مهي بتتخيل اللي بتقراه بالظبط ..
شاب وسيم بشكل مستفز .. هادي ، بارد ، وغامض .. " الدونجوان " زي ما بنات الجامعة كلها مسميينه .. الفرق عن الروايات انه مش فاشل .. على العكس دايما وللاسف بياخد منها ترتيب الدفعة ..
الحقيقة لازم تعترف
انه بمجهوده! واضح عليه جدا الذكاء ولما بيتناقش مع المحاضرين بيبهر الكل وهي منهم
..
معروف ان ليه صاحب واحد بس دايما معاه مش اقل منه وسامة ولا ذكاء
معروف ان ليه صاحب واحد بس دايما معاه مش اقل منه وسامة ولا ذكاء
المشهد بقا كالآتي ..
وهو وصاحبه خارجين البنت وقفته بجرأة : دونجهي
بعد ما كان ماشي هو وانهيوك لف بصلها بهدوء بارد .. بس انهيوك هو اللي رد : نعم؟
البنت بلعت ريقها : وهو القطة اكلت لسانه؟
انهيوك اتوتر اوي من رد فعل صاحبه، بس الغريبة ان مزاجه كان رايق! بصلها من فوق لتحت و
ربع ايده مستنيها تتكلم من غير ما يرد عليها
بيلا فكرت انه وقح جدا!! واضح ان مفيش حد بيرفيكت .. حتى اللي شكله طالع من الروايات طلع بشر عادي برضه .. مستنتش تكمل بقية الموقف و عدت من جمبهم
بيلا فكرت انه وقح جدا!! واضح ان مفيش حد بيرفيكت .. حتى اللي شكله طالع من الروايات طلع بشر عادي برضه .. مستنتش تكمل بقية الموقف و عدت من جمبهم
فيما ان عينين دونجهي لثانيتين لمحوها هي بطرف عينه و مركزش اصلا مع كلاام البنت!!
البنت
اتكلمت بثقة مهزوزة : ممكن اتكلم معاك لوحدنا؟
بشكل غير مبرر لاي حد بما فيهم انهيوك .. دونجهي بلع ريقه ووشه اتخطف! رجع خطوتين لورا واتهز شوية قبل ما يتكلم بصوت حاول انه يطلعه طبيعي وخالي من الرعشة : قولي اللي انتي عايزاه هنا .. انا مش فاضي
البنت لعبت في صوابعها بتوتر وقلق واتكلمت بارتباك والدموع في عينيها .. كل ثقتها اللي قبل كده اتبخرت : انـ .. انا ... بحبك
عيون البنات بتاكله وهو اتعود .. بس ولا مرة حد اعترفله زيها! لسه مش عارف يتمالك نفسه وقرر انه لازم يبعد من هنا قبل ما ثباته يتهز بالكامل .. اتكلم بصوت محشرج : انا اسف .. مش فاضي للكلام الفارغ ده
اخد نفسه وخرج بسرعة مستناش حتى انهيوك اللي كان مستغرب من رد دونجهي " انا اسف "!!!
البنت لعبت في صوابعها بتوتر وقلق واتكلمت بارتباك والدموع في عينيها .. كل ثقتها اللي قبل كده اتبخرت : انـ .. انا ... بحبك
عيون البنات بتاكله وهو اتعود .. بس ولا مرة حد اعترفله زيها! لسه مش عارف يتمالك نفسه وقرر انه لازم يبعد من هنا قبل ما ثباته يتهز بالكامل .. اتكلم بصوت محشرج : انا اسف .. مش فاضي للكلام الفارغ ده
اخد نفسه وخرج بسرعة مستناش حتى انهيوك اللي كان مستغرب من رد دونجهي " انا اسف "!!!
خطوات
سريعة اتحولت لجري! و لقى نفسه بيطلع من المبنى خالص! اللي ملاحظهوش بقا انه عدى
من جنب بيلا و هو بيجري .. اللي استغربت ماله ده؟!!
راح لعربيته و هو بينهج و وشه مليان عرق و الرعشة واضحة لاي واحد بيشوف!!! فتح العربية، دخل، و قفل على نفسه جوه و هو ساند دماغه على الدركسيون .. بيتنفس بسرعة اوي و مش عارف يدخل هوا لرئته .. هما عايزين منه ايه؟ ليه كلهم عايزينه؟؟
راح لعربيته و هو بينهج و وشه مليان عرق و الرعشة واضحة لاي واحد بيشوف!!! فتح العربية، دخل، و قفل على نفسه جوه و هو ساند دماغه على الدركسيون .. بيتنفس بسرعة اوي و مش عارف يدخل هوا لرئته .. هما عايزين منه ايه؟ ليه كلهم عايزينه؟؟
في حين ان البنت طلعت تجري هي كمان وقعدت عالارض تعيط .. بيلا اللي البنت كانت قريبة من مكان وقوفها بصتلها بنوع من الشفقة وتوقعت انها اعترفتله ورفضها بطريقة وقحة .. بس كان بيجري ليه؟ لفت انتباهها اكتر البنات اللي شايفين نفسهم اللي اتلموا حوالين البنت بيهزءوها انها اتجرأت للدرجة دي .. انهيوك صعب عليه حالتها .. دونجهي وانهيوك اتنين مختلفين في كل حاجة .. بقوا صحاب ازاي ! اهي دي من مفارقات الحياة ..
قرب وشخط في البنات دول : ممكن كفاية المهزلة دي لحد كده؟ معتقدش ان مشاعر الحب اجرام .. ( راح ناحية البنت وشدها من وسطهم وعطالها منديل ) تقدري تروحي .. محدش منهم هييجي جمبك
بيلا غصب عنها مقدرتش تمنع نفسها انها تبتسم لموقفه .. البنت خدت المنديل وشكرته ومشت بسرعة ..
بنت من اللي واقفين : ازاي تتجرأ تقول للدونجوان انها بتحبه؟
انهيوك اتنهد : اولا اسمه دونجهي .. ثانيا قولت هي مأجرمتش .. ثالثا حضرتك اهتمي بشؤونك الخاصة احسن ( مزودش كلمة زيادة ومشي هو كمان )
قرب وشخط في البنات دول : ممكن كفاية المهزلة دي لحد كده؟ معتقدش ان مشاعر الحب اجرام .. ( راح ناحية البنت وشدها من وسطهم وعطالها منديل ) تقدري تروحي .. محدش منهم هييجي جمبك
بيلا غصب عنها مقدرتش تمنع نفسها انها تبتسم لموقفه .. البنت خدت المنديل وشكرته ومشت بسرعة ..
بنت من اللي واقفين : ازاي تتجرأ تقول للدونجوان انها بتحبه؟
انهيوك اتنهد : اولا اسمه دونجهي .. ثانيا قولت هي مأجرمتش .. ثالثا حضرتك اهتمي بشؤونك الخاصة احسن ( مزودش كلمة زيادة ومشي هو كمان )
بيلا ابتسمت على رد فعل هيوك .. جنتلمان اوي! لفت تمشي و بتحط كتبها في
اللوكر لقت كتاب مختلف! ابتسمت اوي .. و فتحته لقت نوت في اول صفحة
" واضح ان الكتاب اللي فات عجبك .. اعرف رأيك في ده كمان؟ "
ابتسمت و هي بتفر في ورق الكتاب ف لقت صفحات فيها نوتس او متعلم فيها .. ايه المغامرة اللي مش في الحسبان دي؟
*^*
في حين انهيوك كان عمال بيتصل بدونجهي و هو بيمشي بسرعة و بيبص حواليه بيدور
على صاحبه .. مش موجود .. طلع في الحمامات و في الجنينة الخلفية .. مش موجود!!! راح
للموقف بتاع العربيات و بيتمنى انه يكون هناك وهو
بيجري وسط العربيات والموبايل على ودانه لسه بيتصل بيه عشان عالاقل لو هنا يسمع
الرنة
دقايق وهو بيدور لحد ما سمع صوت رنة موبايل ولمح عربية دونجهي .. جري ناحيتها وفتح الباب عشان يتصدم بحالة دونجهي .. مكنش فاهم ايه ده بالظبط بس اتكلم بلهفة : دونجهي في ايه مالك؟ انت كويس!!
دونجهي اللي كان لسه بيترعش وبيعرق .. مكنش حابب حتى انهيوك يعرف .. رفع دماغه وبصله بتعب : انا .. ( صوت بيترعش ) تعبت فجأة .. روحني!
انهيوك
قلق اوي و سند صاحبه حطه على الكرسي التاني .. ربط الحزام و طلع ازازة مية من تلاجة
العربية .. شربه و مسح وشه و حط الازازة في ايده .. بدأ يتحرك بالعربية : نروح
مستشفى احسن؟
دونجهي برغم تعبه و ارهاقه صوته طلع حاد اوي : لا .. مش هروح مستشفى روحني بس
طول عمره مفهمش كره دونجهي للمستشفيات! بيكرهها و بيقاومها بأي شكل من الاشكال! حتى لما بيتعب جامد دكتور بيجيله البيت و يركبله محاليل في اوضته!!! انهيوك نفخ بعصبية و طلع على طريق البيت
دونجهي برغم تعبه و ارهاقه صوته طلع حاد اوي : لا .. مش هروح مستشفى روحني بس
طول عمره مفهمش كره دونجهي للمستشفيات! بيكرهها و بيقاومها بأي شكل من الاشكال! حتى لما بيتعب جامد دكتور بيجيله البيت و يركبله محاليل في اوضته!!! انهيوك نفخ بعصبية و طلع على طريق البيت
دونجهي
كان جمبه بقدر الامكان بيحاول يحافظ على هدوء اعصابه بحيث يسيطر على رعشته دي شوية
.. بس فشل جدا!
انهيوك وهو سايق كل شوية يبصله بقلق .. بيفكر يطلع على
المستشفى لكن هو عارف رد فعل دونجهي هيبقا ايه ..
كان بيسوق بسرعة لحد ما وصل للفيلا .. البواب لما شاف عربية دونجهي فتح البوابة وانهيوك دخل .. يا دوب بس ركنها على جمب في الجنينة ونزل لف لناحية دونجهي فتح الباب وسنده ينزل .. كان خلصان بس بيتحامل على نفسه عشان يمشي معاه كويس
الحارس لما شافه سانده جري رن الجرس ف الخدامة فتحت
انهاردة اجازة الخدم .. خدمات قليلين جدا اللي في الفيلا .. منهم الخدامة الجديدة اللي متعرفش ان الاوضة اللي في الدور الارضي دي .. اوضة *الجحيم* ! الاوضة اللي مبتتفتحش من سنين وممنوع حد يهوب ناحيتها ..
كان بيسوق بسرعة لحد ما وصل للفيلا .. البواب لما شاف عربية دونجهي فتح البوابة وانهيوك دخل .. يا دوب بس ركنها على جمب في الجنينة ونزل لف لناحية دونجهي فتح الباب وسنده ينزل .. كان خلصان بس بيتحامل على نفسه عشان يمشي معاه كويس
الحارس لما شافه سانده جري رن الجرس ف الخدامة فتحت
انهاردة اجازة الخدم .. خدمات قليلين جدا اللي في الفيلا .. منهم الخدامة الجديدة اللي متعرفش ان الاوضة اللي في الدور الارضي دي .. اوضة *الجحيم* ! الاوضة اللي مبتتفتحش من سنين وممنوع حد يهوب ناحيتها ..
بس هي قررت هتفتحها وتنضفها! وده لان رئيسة الخدم اجازة
والدة دونجهي اللي الخدامة جرت عندها في الليفنج اتنفضت وهي بتتكلم بلهوجه : البيه الصغير يا هانم جاي مع انهيوك مسنده
طلعت تجري بلهفة لبرة وكانت صدمتها اما لقت الاوضة مفتوحة .. بصت للباب بتاع الفيلا المفتوح بفزع .. سامعة صون انهيوك ودونجهي بيقربوا
لقت نفسها بتزعق والدموع في عينيها : اقفلوا الاوضة دي بسرعة!!!
طلعت تجري بلهفة لبرة وكانت صدمتها اما لقت الاوضة مفتوحة .. بصت للباب بتاع الفيلا المفتوح بفزع .. سامعة صون انهيوك ودونجهي بيقربوا
لقت نفسها بتزعق والدموع في عينيها : اقفلوا الاوضة دي بسرعة!!!
يمكن صوتها كمان هو اللي نبهه!! وشه اترفع بخضة و اللون كله مسحوب منه!! الاوضة مفتوحة .. و منورة!! في لحظة شريط من الذكريات الموجعة عدت على دماغه .. عينيه بتوسع و جسمه بيسيب .. لحد ما فقد وعيه تماما!!
انهيوك مسكه بسرعة سنده .. صوت صريخ مامته و زعيق جامد و
هي بتصرخ على ابنها و بهيستيرية بتكرر : اقفلوا الاوضة!!! اقفلوهااا!!!
دونجهي اتاخد لاوضته و انهيوك شبه شايله مع البواب .. دكتور العيلة جه و بما انه الدكتور من زمان و عارف كل حاجة تقريبا، فهو ادرك اللي بيحصل .. مجهز حقن مهدئات .. محلول اتركب و ادوية كتير...!!
مامته واقفة على جنب بتعيط جامد و انهيوك بعلمه البسيط عن ماضي دونجهي كان متوتر جدا!!
دونجهي اتاخد لاوضته و انهيوك شبه شايله مع البواب .. دكتور العيلة جه و بما انه الدكتور من زمان و عارف كل حاجة تقريبا، فهو ادرك اللي بيحصل .. مجهز حقن مهدئات .. محلول اتركب و ادوية كتير...!!
مامته واقفة على جنب بتعيط جامد و انهيوك بعلمه البسيط عن ماضي دونجهي كان متوتر جدا!!
الدكتور
قفل الشنطة بتاعته بعد ما حط الحاجات اللي استخدمها فيها ولف بصلهم بتعابير عادية
.. اصله بيقول نفس الكلمة من ودونجهي طفل ..
- انهيار عصبي .. يا ريت يرتاح كويس وياكل كويس .. ( بص
لانهيوك ) ممنوع يرهق نفسه في الشغل او الدراسة .. يا ريت يرتاح تماما من اي ضغط
انهيوك حرك دماغه (اه) بتفهم وملامح جد اوي
بينما مامته قعدت على كرسي بتعب وهي بصاله وعماله تهمس : انا اسفة يا بني حقك عليا .. يا رتها كانت انا اللي حصلها كل ده! يا ريتها كانت انا
انهيوك وصل الدكتور وطلعلها تاني .. اتكلم بهدوء : هيبقا كويس
بصتله اوي والدموع ماليه وشها : ايه .. اللي حصله؟ كنت مسنده ليه .. كان ماشي الصبح كويس ورايق
انهيوك وصل الدكتور وطلعلها تاني .. اتكلم بهدوء : هيبقا كويس
بصتله اوي والدموع ماليه وشها : ايه .. اللي حصله؟ كنت مسنده ليه .. كان ماشي الصبح كويس ورايق
معرفش المفروض يقولها ولا لا!! قرر انه مش لازم تعرف .. اتكلم بهدوء : كنا في الجامعة و تعب فجأة .. لوحده ..
تعب و الخدامة دي عمالة ترتكب غلطات!! هتستنى لحد ما
يحصل لابنها ايه تاني قبل ما تطردها؟ قررت تستنى رئيسة الخدم و يتصرفوا في الموضوع
ده!!
مسحت وشها بتعب و هي بتبص لهيوك : روح عشان تاكل يا حبيبي .. هفضل انا هنا
بس هو عشان عارف دونجهي .. مرضاش يتحرك، ابتسم بود : متقلقيش .. انا هتطمن عليه بس و بعدين امشي
مسحت وشها بتعب و هي بتبص لهيوك : روح عشان تاكل يا حبيبي .. هفضل انا هنا
بس هو عشان عارف دونجهي .. مرضاش يتحرك، ابتسم بود : متقلقيش .. انا هتطمن عليه بس و بعدين امشي
انه
يطمن عليه وبعدين يمشي زي ما بيقول .. بتحتاج منه يوم كامل بليلة .. الليلة دي
بتكون بسنة كاملة ..
مامته استسلمت للامر الواقع خلاص .. انه صاحبه هو اللي هيقدر يساعده في حين هي لو اتدخلت هتبوظ الدنيا بس مش اكتر ..
صينية اكل على الترابيزة جمب السرير وجمبها ادوية كتير .. والدة دونجهي قاعدة على كرسي بعيد شوية دمعتها منشفتش عن خدها .. وانهيوك خلع الجاكت وشمر القميص قعد على طرف سريره بيعمله كمادات عشان ينزل السخنية ..
هلاوس ، خطرفة بكلام مش مفهوم ، انين موجوع ..
انهيوك اتنهد وهو بيبص على الساعة اللي حوالين معصمه .. بعد نص الليل بساعة .. مش المفروض يصخى بقا ..
وده اللي حصل فعلا .. فتح عينه بضعف وارهاق وهو بيتأوه بخفوت ..
انهيوك كان بيبل ايده بالميه وبيوزعها على جلد وشه المولع لسه .. اتكلم بهدوء : هعدلك بس شوية صغيرين عشان تاكل وتاخد الدوا
مامته استسلمت للامر الواقع خلاص .. انه صاحبه هو اللي هيقدر يساعده في حين هي لو اتدخلت هتبوظ الدنيا بس مش اكتر ..
صينية اكل على الترابيزة جمب السرير وجمبها ادوية كتير .. والدة دونجهي قاعدة على كرسي بعيد شوية دمعتها منشفتش عن خدها .. وانهيوك خلع الجاكت وشمر القميص قعد على طرف سريره بيعمله كمادات عشان ينزل السخنية ..
هلاوس ، خطرفة بكلام مش مفهوم ، انين موجوع ..
انهيوك اتنهد وهو بيبص على الساعة اللي حوالين معصمه .. بعد نص الليل بساعة .. مش المفروض يصخى بقا ..
وده اللي حصل فعلا .. فتح عينه بضعف وارهاق وهو بيتأوه بخفوت ..
انهيوك كان بيبل ايده بالميه وبيوزعها على جلد وشه المولع لسه .. اتكلم بهدوء : هعدلك بس شوية صغيرين عشان تاكل وتاخد الدوا
مردش عليه .. مكنش لسه واعي اوي .. انهيوك سنده كويس وحط المخدة وراه .. فضل يحط الميه على وشه عشان كمان يفوقه شوية ..
دونجهي بصوت مبحوح خالص : مـ .. ميه!
انهيوك صبله كوباية ميه وساعده يشربها زي العيل الصغير اللي مبيعرفش يشرب لوحده .. كل ده ومامته بتتفرج من بعيد .. نفسها تقرب ، بس عارفة انه مينفعش .. محدش قالها تبعد من الاول!!
بعد ما شرب رجع الكوباية مكانها وبدأ يأكله بهدوء
نوبة الانهيار دي بتاخد مع دونجهي رقدة في السرير اسبوع .. من غير جامعة ولا شركة! عبال ما يتحسن شوية ويقدر يصلب طوله .. انهيوك ايام يبات معاه وايام يسيبه ..
وانهاردة اليوم الاخير ف الاسبوع ده ..
*^*
الكتاب
التاني اتقرا بحماس اكتر كمان من الاول!! متعرفش هي حتى ليه اصلا!!! بس القصة عجبتها
و كانت بتطلع ورق صغير تحطه في الاجزاء اللي تعجبها و تكتب رأيها سواء بالسلب او
الايجاب .. ان ممكن دي كانت تبقااحسن لو كذا ..
حطت الكتاب في اللوكر بتاعتها .. و
فكرة انها تغير القفل اتمحت تماما من دماغها! اول يوم عدى من غير ما الكتاب يتحرك
من مكانه! بس مفكرتش كتير .. لما الايام زادت حماسها قل .. بدأت تفكر ان كل ده كان
صدفة حلوة و خلاص! و ان المفروض متتعلقش بأي حاجة! عشان الحياة مش عادلة! قررت
انها هتوريها بس يعني ايه اهتمام .. و بعدين تاخده منها تاني .. و مع كده بيلا
مزعلتش! بس بقت ... اجمد شوية؟! حطت حواجز تانية على قلبها و عقلها متتغيرش عشان
مهما يحصل بعد كده ميأثرش فيها
ورغم
انها قررت متتأثرش .. فضلت طول الاسبوع تبص عالكتاب اللي متحركش مش مكانه! بلعت
ريقها وقفلت اللوكر وهي رايحة ناحية السيكشن بتاعها .. كانت مشغولة في الكتب
بتاعتها وهي بترتبها عشان تعرف تشيلها .. ف خبطت في حد ورجعت كام خطوة لورا ..
بينما اللي خبطت فيه وقع عالارض!!!!
بصتله باستغراب ان الخبطة مش جامد للدرجادي ..
كان دونجهي! بلعت ريقها ومدت ايدها تساعده يقوم : انا اسفة .. اسفة جدا مأخدتش
بالي
كانت متوقعة انه هيزعق او هيتكلم بطريقة وقحة ويبعد ايديها .. هو ممسكش ايدها
بس قام وهو ماسك صدره وبيكح رغم ان في ابتسامة بسيطة على وشه : ولا يهمك .. انا اللي مأخدتش بالي ( كان شكله تعبان
شوية )
نزلت
شوية بصتله من قريب : انت.. كويس؟
مكنتش تقصد انه مش وقح معاها، بس يمكن عشان
شكله ... غريب؟ بعد بسرعة و حمحم : محصلش حاجة
مشي بسرعة و هي هزت كتافها .. عالاقل مش هيبقا فيه ابن عز ييجي و يتفشخر عليها و يحسسها اد ايه هي ولا حاجة!
ابتسمت لنفسها بزعل شوية بس كبرت و مركزتش و راحت لسيكشنها
لما
وصل السيكشن الاول .. كان انهيوك قاعد بالفعل فهو قعد جمبه
انهيوك بصله بلوم : برضه
نزلت وانت تعبان؟
دونجهي ابتسم بتعب شوية : متقلقش انا كويس
انهيوك رفع حاجبه
بتعجب ومد ايده يجس حرارته : ده بعد الكلمتين اللي انت قولتهم والضحكة دي المفروض
اقلق
دونجهي ضحك اكتر وبعد ايده : مش سخن .. متخافش قولتلك
دخلت قعدت في مكانها
قدام عينيهم .. ف انهيوك همس : هتعمل ايه معاها؟
دونجهي همس هو كمان : حطتلها نوت
.. انهاردة هبقا اعدي اشتري كتاب تاني احطهولها بكرة
بيلا كانت مركزة اوي في اللي بيتقال بس كل
شوية بتحس ان كأن فيه حد بيبص عليها!!! تبص حواليها و بعدين تكمل عادي ..
كانت بتطلع كتبها عادي ف لقت نوت وقعت! استغربت بس ابتسمت غصب عنها!!! مش عارفة حتى ايه سر
الحماس و الفرحة دي!!!
" اممم .. المفروض كنت احط كتاب بس لظروف كده مقدرتش .. هقرا
اللي كتبتيه كويس .. استني كتاب تاني قريب "
ابسامتها
كانت زي ما بيقولوا من الخد للخد! مسكت النوت وفضلت بصالها اوي وعينيها بتلمع ..
فرحة غير مبررة .. بس يمكن عشان عاشت عمرها كله لوحدها ف ان حد متعرفوش بقا جزء
ولو صغير من حياتها حسسها بالفرحة .. فكرة النوت وانها حتى متعرفش اسمه كانت عاملة
زي مغامرات الروايات ف كانت فرحانة بده اوي ..
خدت النوت وروحت البيت حطتها في
الصندوق الصغير اللي اشترته مخصوص معاها وزينته وحطت فيه كل النوتس اللي قبل كده!
وتاني يوم وصلت الجامعة بحماس اوي عشان تلاقي كتاب تاني وعليه نوت
"
المرادي انتي هتقريه الاول .. اشتريته امبارح بس ومقدرتش اقراه .. اتمنى رأيك
يحمسني اقراه "
بحماس
اخدته و بقت بتقراه و هي ماشية! مش بتبص حتى قدامها و حواليها! و للمرة التانية في
اقل من 24 ساعة .. تخبط في الشخص الغريب ده .. بس محدش وقع!! الكتاب بس اتقلب من
ايدها ع الارض! نفخت بضيق رغم انها هي الغلطانة! نزل و اخد الكتاب و هو بيعدل ورقه
و اداهولها و هو بيبتسم .. تنحت لثواني قبل ما تنحني قدامه و تطلع تجري!!
فضل
باصصلها بابتسامة وهي بتجري كده زي الطفلة .. حماسها بالكتاب وابتسامتها وهي ماشية
بتقراه .. حاجات بتعرفه ان خطته بتنجح اهي .. وصل للوكر بتاعها فتحه بحرص بعد ما
اتأكد ان محدش موجود واخد النوت ومشي .. لما بعد شوية رفعها يقرها ..
" اولا
شكرا لحضرتك انك قررت تديهولي اقراه الاول .. ثانيا هقراه بسرعة واكتبلك رأيي عليه
واتمنى يحمسك .. شكرا تاني "
اتنهد بابتسامة وطوى الورقة وحطها في جيبه وهو
بيبص ف ساعته : وبعدين معاك يا دونجهي .. هتوصل لايه بالظبط باللي بتعمله ده ..
ويا ترى ده صح ولا غلط!
هو
نفسه مش عارف هو عايز ايه؟ عايز يجرب يحب؟ عايز حد يجرب فيه؟ عايز ايه؟ نعكش شعره
و هو راجع عربيته بالنوت .. حطها في التابلوه و فضل ساند على الدركسيون بيفكر ...
بينما هي مفكرتش كتير اوي .. عادي و كملت قراية .. بتحط نوتس صغيرة برضه .. مغامرتها
الخاصة اللي محدش يعرف عنها!
*^*
الحال
ده استمر لمدة شهر كامل .. لما بقا خلاص روتينها اليومي النوتس دول والكتب .. بس
انهاردة لقت حاجة مختلفة جدا خلتها تبتسم اوي .. وردة ونوت حمرا
" صباح الخير
.. اتمنالك يوم سعيد ^^ ! "
مفيش كتاب اه .. دورت كويس وملقتش بس .. هو ليه
فرحت بالوردة والنوت للدرجة دي؟ عشان مفيش بنت مبتفرحش بالحاجات
"الرومانسية" دي ! .. بس هي مكنتش معتبرة نفسها بنت .. طيب ليه قلبها
بيدق بفرح كده من جملة ابسط من البساطة؟
فضلت
مدة بتفكر نفسها ان الحاجات دي مش بتحصل في العالم الواقعي بتاعنا! و انه مجرد حلم
و هيخلص! بس في وقت ما نسيت كل ده!! غرقت جوه الحلم و نسيت انه مجرد حاجة مبتحصلش
بجد!! حطت الوردة جوه كتابها الاخير .. حرفيا ماشية بيها في كل حتة .. مفيش حد قريب
منها تحكيله، بس ع الاقل زمايلها في الكافيه ملاحظين تغيير مزاجها! ملاحظين انها
رايقة جدا!
دونجهي
كان صبور كفاية انه يفضل المدة دي كلها بيحاول يبقا جزء من يومها ولما حس انه
وصل للغاية دي قرر انه هياخد الخطوة اللي بعد كده .. مرحلة الكلام مش بس في
الروايات .. تاني يوم لقت كتاب وفوقه جواب مقفول .. ريحة برفيوم رجالي حلو جدا بشكل
عجيب .. اخدته وغمضت عينها عشان تستنشق الريحة دي !! وابتسمت اوي .. فتحته بسرعة
وقرته
" صباح الخير .. اخبارك ايه؟ الامتحانات قربت اتمنى تكوني مستعدة ..
فايتنج ^^ انا اليومين دول مضغوط بين الشغل والدراسة .. اسف مش عارف ابعتلك كتب
بانتظام زي الاول .. بس .. هفضل اكتبلك .. اتمنى ميكونش ده بيضايقك .. لو لا .. يا
ريت تكتبيلي برضه "
قلبها
نسي يعد نبضة!!! و فضلت تقرا الجواب مرة و اتنين و عشرة!! الريحة بتتغلغل في رئتها
و توصل لكل خلايا مخها تخدرها برفق .. قعدت على كرسي في الجامعة و الكتب قدامها ..
الجواب مفتوح و هي بتطلع ورقة .. شكلها بالنسبة للجواب بتاع الشخص ده ولا حاجة!!
وشها كرمش بقرف ... يوووه بقا!!!
حاولت على الاقل تنظمها يبقا شكلها حلو ..
" صباح
النور .. انا كويسة اظن .. كل يوم بيبقا مميز لما بلاقي كتاب او نوت .. اظن دي اول
مرة حد يعملي حاجة زي كده .. الامتحانات كويسة .. اظن هحل كويس .. اممم ... شغل و
دراسة؟ انا كمان بشتغل .. اتمنى ان الشغل ميعطلكش عن مذاكرتك .. الفلوس مش اهم من
اللي هتتعلمه و يوفرلك شغل احسن بعد كده .. ممكن .. بلاش كتب وفر فلوسك .. النوتس
هتبقا كويسة "
اصل مفيش حد بيشتغل في دراسته غير لو محتاج فلوس! فكرت في كده و
حست بالذنب شوية انها بتستمتع بحد بيصرف فلوسه عليها!
*^*
زي
كل حاجة في الحياة بتحصل لازم يحصل عكسها بالظبط .. زي ما بيلا كانت قاعدة بتقرا
جوابه الصبح .. كان هو بليل في اوضته بيقرا جوابها .. ابتسم بسخرية بجمب شفته ..
يوفر فلوسه! اتنهد وهو ماسك القلم مش عارف بالظبط هيكتب لسه ايه
مش حابب يقولها
ان الشركة بتاعته لسببين اولهم عشان متشكش فيه دلوقت .. ثانيا عشان متحسش انه
بيتفشخر عليها .. بس كتب الآتي ..
" مممم بكتبلك الجواب ده بليل ف عشان كده
هقولك مساء الخير .. متقلقيش من موضوع الفلوس وكده كله تمام ^^ "
وقف شوية
ومعرفش يكمل يكتب ايه .. قام وفضل رايح جاي في الاوضة خمس دقايق بيرتب الكلام ومش
مصدق اللي هو بيعمله .. ف الاخر اتنهد ورجع كمل كتابة
" اتمنالك ايام كتير
مليانة سعادة .. خلي بالك من نفسك "
سابه على الترابيزة وقام ينام وهو بيفكر في كل حاجة بتحصل في حياته في الفترة الاخيرة ..
*^*
تاني
يوم لقت جواب قصير اوي .. ليه حست مرة واحدة ان ده هيتاخد منها؟ و نوبة فزع بدأت
تجيلها!! هي مش عايزة ده يقف! مش بعد ما اتعودت عليه! و بعدين .. بعد شوية تفكير ..
هو كده كده هيقف! توقفه هي احسن من ما يقف مع نفسه!!! كتبت نوت و هي بتقول لنفسها
ان دي هتكون الاخيرة
" النوتس دي كانت من احلى الحاجات اللي حصلتلي .. بس شوية
بشوية بتعلق بيهم و انا معرفش حضرتك .. اتمنى نوقف النوتس لحد هنا .. انا سعيدة جدا
باللي حضرتك عملته .. و اتمنى تكون دايما بخير "
بلعت ريقها بصعوبة و متعرفش ليه
حست بزعل! بس مش هي اللي تعيط او تتضايق! اتنهدت و مسكت الورقة تقراها كتير .. قبل
ما تحطها في اللوكر
مكنش
في حياته كلها ممكن يتخيل النوت دي!! كان متوقع اي حاجة واي كلام غير ده!! .. ده
دليل على فشله .. عض على شفته جامد وحس انه مش عارف يعمل ايه .. عمره ما تمسك بحد
قبل كده ومبتفرقش معاه مين يمشي ومين يفضل بس .. اخد الورقة وراح الكافيه اللي في
الجامعة
اتهبد على اول كرسي قابله وكلم انهيوك : انا في الكافيه تعالا
في حين بيلا
لما خلصت اول محاضرة وجات ترجع الكتب ملقتش النوت بتاعتها وملقتش بدالها اي حاجة
تانية ..
هزت
كتافها و حست انه احترم رغبتها .. مع كده كان فيه جزء صغير اوي جواها كان نفسه
يلاقي اي حاجة تانية!! هزت دماغها بتطرد الفكرة .. هتحتفظ بالورد و النوتس .. الكتب
المفروض ترجعهم يعني .. اتنهدت و هي بتفكر هتعمل ايه تاني ..
*^*
انهيوك
اللي اتخض من نبرة دونجهي وصل الكافيه جري .. لمحه من بعيد ف سحب كرسي قعد قدامه :
مالك في ايه؟
دونجهي رفع دماغه وبص لانهيوك اوي للحظات قبل ما يديله جواب بيلا ..
هيوك على عكسه ابتسم اوي لدرجة استفزت دونجهي ف اتكلم بحدة : انت بتضحك على ايه؟!
حط
الجواب على الترابيزة و هو بيضحك لسه : اصل زي ما توقعت .. فاكر لما طلبت نعرف اصلها؟ ( هز دماغه و هو مش مقتنع .. ف هيوك كمل ) هي ملهاش حد .. اكيد هتحط دفاعات .. هتحسبك
بتلعب بيها و دي .. هي اللحظة اللي المفروض تخليها تثق فيك
دونجهي
نقر بصوبعه على الترابيزة : يا تقول كلام يتفهم يا تسكت
انهيوك ابتسم اكتر : طب
افهم .. انت متعصب ليه؟
دونجهي اتكلم بجدية : انا متعودتش اجري ورا حد رفضني او
قرر يبعد
انهيوك حرك دماغه (لا) واتكلم بهدوء : متعتبرهاش كده .. بص .. جه الوقت انك تعرفها انت
مين وتتكلم معاها بصراحة .. ( اتنهد وبصله ) انت ناوي على جواز صح؟
اتاخد
لورا ثواني .. جواز؟ هو ناوي على جواز؟! فضل باصص لهيوك شوية .. هيوك رفع حاجبه :
ناوي تلعب بيها ولا ايه؟
دونجهي اتعصب تاني : و هو انا بتاع لعب مثلا؟
حمحم و هو
بيتكلم : وشك قال انك مش ناوي على جواز
بعد عينه عن هيوك و هو بيتكلم بصوت واطي :
انا مش عارف ناوي على ايه لحد دلوقتي
افتكر الدم اللي داقه على ايده مش عارف
هيوصل لفين باللي بيعمله! بس الجواز هو الطريقة الوحيدة عشان تكون موجودة و يعمل
اللي عايزه .. ولا ايه؟
انهيوك
بلع ريقه لما لقى صاحبه سكت .. باي شكل من الاشكال مستحيل يقبل ان يتلعب بقلب بنت
.. كان مفكر ان دونجهي بيحبها وعايز يشاركها حياته عشان كده ساعده اوي .. هيبتدي
يندم ولا ايه!
بس فعلا طبيعة دونجهي مش لعوبة .. قطع تفكيره صوت دونجهي : انا كنت
.. قولتـ .. ( بلع ريقها واتنهد ) قولتلها ( والدته ) .. اني هعرفها على البنت
اللي هتجوزها قريب .. امممم مكنتش حاطط موضوع الجواز ده على طول كده .. بس لو ده
الحل ماشي .. اعمل ايه؟ انا معرفش المفروض اعمل ايه كده ومحتار من ردة فعلها
ابتسامة
هيوك رجعت تاني .. هو يعرف دونجهي مش من سنة ولا اتنين دي عشرة عمر وسنين طويلة !! قرب شوية على الترابيزة : انا
هقولك
*^*
بينما بيلا فضلت طول اليوم شاردة .. ساكتة .. اتعودت لاسابيع على النوتس ..
على الكلام .. على الاهتمام!!! و فجأة هي اللي وقفته بايديها!!! خبطت بايديها على
وشها : اجمدي!!! انتي قوية!! انتي اصلا متعرفيش ده مين!!!
سمعت صوت البنت اللي اقدم
منها: بيلا فيه ترابيزة اتشغلت شوفيها!!
بيلا بصوت عالي : جااااية !!! ( طلعت بتشوف فيه مين من غير ما
تنتبه اصلا مين اللي قاعد ) اهلا و سهلا .. حضرتك تحب تطلب ايه؟
بس مجالهاش رد! رفعت
عينها ف لقت الولد الغني اللي خبط فيها مرتين! اتنحنحت و هي في بالها انه هيتأمر
عليها دلوقتي!
قبل ما يدخل الكافيه كان
بيحاول بكل قوته انه يتمالك نفسه وميبقاش متوتر .. وحاليا هو ثابت اه بس باعجوبة
بلع ريقه وابتسم بهدوء .. ابتسامة بريئة اوي يمكن عمرها ما شافت زيها : اممم ممكن
قهوة؟
استغربت
شوية و قاومت انها ترفع حاجبها .. مش .. لطيف بزيادة عن اللزوم؟ حمحمت و كتبت في
الورقة : تحب معاها كريمة؟ سكر؟
غصب عنها كانت بتسرق نظرات خاطفة ليه! مختلف اوي عن ماهو في الجامعة!
غصب عنها كانت بتسرق نظرات خاطفة ليه! مختلف اوي عن ماهو في الجامعة!
حرك
دماغه (لا) بنفس الهدوء والابتسامة من غير ما يتكلم .. بلعت ريقها وهزت دماغها قبل
ما تمشي تقولهم عالقهوة وهي لسه مذهولة .. هو مش فاكرها ولا هي بس ظلمته للمرة
التانية .. مرتين في الجامعة اما خبطت فيه ومعملش حاجة .. ممكن يكون مسالم وطبيعي
.. مش شرط يكون غني وشايف نفسه .. اما القهوة خلصت خدتها وحطتها على ترابيزته ..
وقبل ما تمشي اتكلم بهدوء : ممكن تقعدي لحظة بس؟
بصت
و هي بتبلع ريقها .. لا واضح انه منسيش .. قعدت بتوتر و عينيها بتلف في كل مكان : بص،
انا اسفة اني خبطت فيك .. بس لو سمحت مش عايزة مشاكل في مكان شغلي .. يمكن حضرتك
الفلوس مش بتفرق معاك و مش هتفهم يعني ايه شغل و مش هتفهم اد ايه هو مهم .. انا
اعتذرت لحضرتك و فعلا مش قصدي .. ف ممكن ...
دونجهي قاطعها : ووو!! ايه كل ده بالراحة! اهدي! مش جاي اعملك اي مشاكل!
لسه
محافظة على جديتها رغم انها خايفة .. لا لا مرعوبة!بس تمالكت نفسها واتكلمت : اتفضل قول اللي عندك
وطى جمبه واخد علبة صغيرة شكلها حلو اوي حطها قدامها ..
ريحة برفيوم خارجة منها وصلت لبيلا حسستها انها عارفة الريحة دي .. ابتسم بتوتر
وبلع ريقه : تقدري تفتحيها في البيت .. ( سكت للحظة وبعدين اتكلم بسرعة ) ممكن
حضرتك تكوني مبتقبليش هدايا من حد غريب .. بس ارجوكي شوفيها بس .. لو معجبتكيش هاخدها تاني
.. ممكن؟
فضلت تبص للعلبة و تبصله تاني .. مش فاهمة سبب لتصرفاته!! بصتله بشك : انا معرفش حضرتك عشان نتهادى .. و بمناسبة ايه اصلا؟
طبيعتها كده .. كبرت كده! اصل اكيد شخصية زي دي كبرت و هي مش بتثق في حد ولا بتعرف تأمن لحد هتثق فيه لمجرد انه معاها في الكلية!!
حرك دماغه (لا) بشوية قلق وتوتر : متعتبريهاش هدية .. انتي لما تفتحيها هتفهمي .. ارجوكي بس خديها وابقي رجعيها تاني لو عايزة!
فضلت بصاله للحظات كأنها بتشاور عقلها وبعدين لفت تمشي : انا اسفة .. استمتع بقهوتك
اتنفض بسرعة ولاول مرة هو اللي يلمس ست! مسك معصمها منعها تمشي .. لفت بصتله بحدة وصدمة في نفس الوقت .. ف ساب ايدها بسرعة : انا اسف .. انا اسف جدا .. طب حضرتك مش لازم تاخديها البيت .. شوفيها هنا طيب!
فضلت تبص للعلبة و تبصله تاني .. مش فاهمة سبب لتصرفاته!! بصتله بشك : انا معرفش حضرتك عشان نتهادى .. و بمناسبة ايه اصلا؟
طبيعتها كده .. كبرت كده! اصل اكيد شخصية زي دي كبرت و هي مش بتثق في حد ولا بتعرف تأمن لحد هتثق فيه لمجرد انه معاها في الكلية!!
حرك دماغه (لا) بشوية قلق وتوتر : متعتبريهاش هدية .. انتي لما تفتحيها هتفهمي .. ارجوكي بس خديها وابقي رجعيها تاني لو عايزة!
فضلت بصاله للحظات كأنها بتشاور عقلها وبعدين لفت تمشي : انا اسفة .. استمتع بقهوتك
اتنفض بسرعة ولاول مرة هو اللي يلمس ست! مسك معصمها منعها تمشي .. لفت بصتله بحدة وصدمة في نفس الوقت .. ف ساب ايدها بسرعة : انا اسف .. انا اسف جدا .. طب حضرتك مش لازم تاخديها البيت .. شوفيها هنا طيب!
بيلا ابتسمت بسخرية على حضرتك اللي عمال يقولها دي .. وملاح الخوف اللي على وشه مخلياه زي الطفل .. اتنهدت وبصتله بقلة حيلة : وبعدين معاك؟
بصلها بترجي بس وشاور بدماغه على العلبة : لو سمحتي!
نفخت جامد وقررت تفتحها وامرها لله .. مسكتها وهي حاسه ان البرفيوم مألوف بس مأخدتش ف بالها .. شالت الغطا وبصت فيها ..
كل اللي موجود يا دوب الكتب اللي كانت بينها وبين الشخص الغريب .. !!!!
قرت
اسماء الكتب اكتر من مرة .. انتبهت على الريحة اللي عارفاها كويس دي .. بصيتله بدهشة
اوي و .. قعدت على الكرسي اللي قدامه!!! فضلت باصة في الورقة كتير اوي و هو مش عارف
رد فعلها ده معناه ايه!! اول لما قدرت تطلع صوتها سألت بدهشة : انت...؟ كنت اخر شخص
ممكن اتوقعه
ابتسم
بتوتر ورجع قعد : ودي حاجة حلوة ولا وحشة؟
حركت دماغها بضياع : معرفش .. ( بلعت ريقها ولسه مش
عارفة تستوعب الصدمة بس اتكلمت بجدية مهزوزة ) وابن الذوات عايز مني ايه بقا؟
بالرغم
من انه يبان وقح بس هو مفكرش قبل كده في نفوذ باباه .. يمكن عشان النفوذ ده مفادهوش
في حاجة في عز ما كان محتاجه! ابتسم بسخرية لافكاره دي بس مسحها بسرعة .. مد ايده :
نتعرف .. انا لي دونجهي
بعد ثواني مدت ايدها : كيم بيلا .. استاذ دونجهي .. عايزة بس اوضح لحضرتك حاجة .. انا مش ناوية العب .. زي ما حضرتك شايف انا عندي شغل و مسؤوليات و دراسة .. و بوجودي دلوقتي معطلة شغلي و انا فعلا مش سهل الاقي شغل حاليا .. بعد اذنك
بعد ثواني مدت ايدها : كيم بيلا .. استاذ دونجهي .. عايزة بس اوضح لحضرتك حاجة .. انا مش ناوية العب .. زي ما حضرتك شايف انا عندي شغل و مسؤوليات و دراسة .. و بوجودي دلوقتي معطلة شغلي و انا فعلا مش سهل الاقي شغل حاليا .. بعد اذنك
بلع ريقه بضياع واتكلم قبل ما تقوم : حضرتك انا عشان كده طلبت منك تشوفي الصندوق في البيت .. ( قام وقف وبصلها بتوتر عجيب كأنه غرقان في شبر ميه ومش عارف يعمل ايه ) طيب انا مش عايز اعطلك بجد .. بس طيب اقدر اشوفك امتى؟ محتاج اتكلم معاكي
بيلا كانت باصه لتوتره ده وتلعثمه ف الكلام .. مركزة اوي رغم انها عاملة نفسها مش مهتمة .. لسه مش عارفة تستوعب الصدمة .. زائد ان في الفترة الاخيرة كان في مشاعر غريبة بتتكون جواها لصاحب النوتس المجهول .. ويمكن ده السبب انها بعدت .. مبتحبش المستقبل مجهول الملامح ده .. بس اللي قدامها ده .. طفل .. اوي!
جمعت قوتها وعقلانيتها واتكلمت : نتكلم في ايه؟ مفيش بنا كلام
حاسس انه بيفشل ومحتاس مش عارف يعمل ايه .. بصلها بترجي : من فضلك طيب انا محتاج اتكلم معاكي
- انا اسفة!
لفت عشان تمشي .. بس صوته وقفها : بحبك...!
بيلا كانت باصه لتوتره ده وتلعثمه ف الكلام .. مركزة اوي رغم انها عاملة نفسها مش مهتمة .. لسه مش عارفة تستوعب الصدمة .. زائد ان في الفترة الاخيرة كان في مشاعر غريبة بتتكون جواها لصاحب النوتس المجهول .. ويمكن ده السبب انها بعدت .. مبتحبش المستقبل مجهول الملامح ده .. بس اللي قدامها ده .. طفل .. اوي!
جمعت قوتها وعقلانيتها واتكلمت : نتكلم في ايه؟ مفيش بنا كلام
حاسس انه بيفشل ومحتاس مش عارف يعمل ايه .. بصلها بترجي : من فضلك طيب انا محتاج اتكلم معاكي
- انا اسفة!
لفت عشان تمشي .. بس صوته وقفها : بحبك...!
كلمته
وقفتها في مكانها! قلبها دق و سمعته!!! بربشت كذا مرة و فضلت في مكانها كده و هو
كمان متحركش! في باله ميعرفش قالها ليه دلوقتي! يمكن عشان ملقاش غيرها ممكن
تنجده!! وقفت و لفتله بعيون مدمعة شوية : بس انت متعرفنيش عشان تحبني .. و اكيد لو
عرفتني مش هتحس بالشعور ده .. ( بلعت غصة صغيرة ) انت من عالم و انا من عالم تاني ..
متصعبهاش على نفسك و هتلاقي ان كلامي انا صح .. شوف واحدة من مستواك .. من الدنيا
بتاعتك اللي انا عمري ما هقدر اوصلها
بلع
ريقه .. بس كان مطمأن شوية ان صوتها وطريقتها في الكلام لانت عن الاول .. اتقدم
خطوتين ومسك معصمها وسحبها بره الكافيه لجنينة خلفية ..
ساب ايدها وبصلها اوي : انا عارف انك ممكن تفكريني عايز
اتسلى يومين وخلاص .. بس صدقيني دي مش حقيقة .. لو كنتي وافقتي اننا نتكلم كنت
هقول كل الكلام ده ف وقته المناسب بس هقوله دلوقت ... ( كانت ساكتة اوي وهو كمل )
اولا انا بعتلك الكتب والنوتس عشان كنت عايز اتقرب منك بس مبعرفش اتعامل مع البنات
وخفت ابوظ الدنيا .. ثانيا انا اتقربت منك عشان .. ( بلع ريقه بصعوبة ) بحبك ..
ودي حاجة مس هختارها بنفسي .. عشان تقوليلي حد من العالم بتاعي .. ثالثا انا
ميهمنيش اي حاجة عن مستواكي لاني مش معتمد على اهلي ف حاجة وبنيت نفسي بنفسي ..
رابعا دلوقت حالا هاخدك لوالدتي عشان تتأكدي اني مش بلعب بيكي .. بس .. ( بصلها بترجي
اوي ) اديني فرصة بس ارجوكي!
المشكلة
ان عينيه صادقة اوي!! او هي صدقت ده! فضلت واقفة و هو مستني منها رد بس مفيش..!
بتفكر في كل حاجة! هو جه و دخل دنيتها و دلوقتي بيشقلب كل حاجة تماما!!! بعدت خطوة
و بصتله بتحاول تبقا منطقية : انا ... محتاجة وقت افكر .. و هحتاج كمان .. وقت اتعرف
على حضرتك .. مش مجرد انك قولتلي انك بتحبني يبقاخلاص!! و انا مش بفكر في ارتباط
دلوقتي اعذرني
اتنهد
براحة وكأن في جبل على صدره وانزاح : انا بس كنت محتاج اطمنك اني مش ناوي العب
بيكي .. انا هديكي مساحة الحرية اللي تطلبيها وخدي وقتك تماما بس من فضلك حاولي
تديني فرصة بس! مش هضغط عليكي بوجودي وهبعد لحد ما تقرري .. ( شاور على الكافيه )
الكتب اللي جوه خليها معاكي .. لو وافقتي تدي لعلاقتنا فرصة فهي ليكي .. لو ... (
بلع ريقه بصعوبة وملامحه اتقلبت ) لا! يبقا هاخدها واحترم قرارك وهختفي تماما من حياتك ومش
هزعجك تاني .. ( انحنى بدماغه ) اسف اني عطلتك .. عن اذنك
حطلها ورقة ف ايدها فيها رقم ومشي
حطلها ورقة ف ايدها فيها رقم ومشي
فضلت
متابعاه و هو شبه بيجري .. فتحت الورقة لقت ارقام ورا بعض .. حطتها في جيبها و دخلت
جوه
اول ما دخلت زميلتها جت جمبها : مين المز ده؟ تعرفيه؟ شكله متريش اوي عريس لقطة!!
محبتش ابدا اسلوب البنات ده و بدأت تشغل نفسها بالشغل .. بس في دماغها ملامحه و نبرة صوته و كلامه!! و بقا كمان النوتس اللي حافظاهم بتسمعهم بصوته!!! روحت و هي في الباص بتبص اوي في الورقة!! سجلت الرقم في تليفونها .. تسميه ايه؟ دونجهي؟ صاحب الكتب؟ في الاخر استقرت على
اول ما دخلت زميلتها جت جمبها : مين المز ده؟ تعرفيه؟ شكله متريش اوي عريس لقطة!!
محبتش ابدا اسلوب البنات ده و بدأت تشغل نفسها بالشغل .. بس في دماغها ملامحه و نبرة صوته و كلامه!! و بقا كمان النوتس اللي حافظاهم بتسمعهم بصوته!!! روحت و هي في الباص بتبص اوي في الورقة!! سجلت الرقم في تليفونها .. تسميه ايه؟ دونجهي؟ صاحب الكتب؟ في الاخر استقرت على
" الامير"
يمكن عشان امير من عالم تاني .. حد بييجي بطريقة غامضة و يطلعها من عالمها ده!!
*^*
في
الناحية التانية
كل انفاعلاته اللي كان مداريها اول ما دخل عربيته طلعت ..
نفخ جامد وهوى على نفسه وهو بيحاول يهدى .. سند دماغه عالدركسيون وغمض عينيه .. شعورين مختلفين عن بعض جواه .. وكلمة " بحبك " اللي قالها بترن جواه .. بلع ريقه واتعدل بعد فترة ورجع البيت بسرعة
كان طالع عالسلالم بسرعة قبل ما مامته توقفه : دونجهي..
قلب عينه بملل ولف بصلها : نعم
ابتسمت بحنان : الاكل اتحط .. ايه رأيك تاكل معانا انا وبابا؟ هممم؟
بلع ريقه ولقته بينزل! مكنتش حاطة امل انه هيوافق .. بس نزل لاوضة السفرة ولقى والده قاعد .. انحناله بدماغه بهدوء وقعد وباباه باصصله بصدمة!
دونجهي مبياكلش معاهم .. ابدا تقريبا! سنين و نادر جدا ما بياكل معاهم و عادة وقتها بيكون عشان فيه ضيوف!! قعد و هو ساكت .. لسه طبقه فاضي .. مامته بمجرد ما تجاوزت صدمتها و قدرت تتحرك كانت بدأت تغرفله اكل! قلب عينيه و قال ببرود : مش مشلول هعرف احطلي اكل لوحدي
بس مسكتتش هي! عاطفة الامومة اللي مكبوتة بقالها كتير كانت محتاجة تطلع!!
بصلها ونفخ بزهق من تصنعها الاهتمام زي ما هو معتقد .. والده رغم انه حاططله مليون عذر مش حابب الطريقة دي اللي بقالها سنين وصعبان عليه مراته وحبيبته ..
بص لدونجهي بجدية : كلم والدتك بادب!
نفخ جامد وهوى على نفسه وهو بيحاول يهدى .. سند دماغه عالدركسيون وغمض عينيه .. شعورين مختلفين عن بعض جواه .. وكلمة " بحبك " اللي قالها بترن جواه .. بلع ريقه واتعدل بعد فترة ورجع البيت بسرعة
كان طالع عالسلالم بسرعة قبل ما مامته توقفه : دونجهي..
قلب عينه بملل ولف بصلها : نعم
ابتسمت بحنان : الاكل اتحط .. ايه رأيك تاكل معانا انا وبابا؟ هممم؟
بلع ريقه ولقته بينزل! مكنتش حاطة امل انه هيوافق .. بس نزل لاوضة السفرة ولقى والده قاعد .. انحناله بدماغه بهدوء وقعد وباباه باصصله بصدمة!
دونجهي مبياكلش معاهم .. ابدا تقريبا! سنين و نادر جدا ما بياكل معاهم و عادة وقتها بيكون عشان فيه ضيوف!! قعد و هو ساكت .. لسه طبقه فاضي .. مامته بمجرد ما تجاوزت صدمتها و قدرت تتحرك كانت بدأت تغرفله اكل! قلب عينيه و قال ببرود : مش مشلول هعرف احطلي اكل لوحدي
بس مسكتتش هي! عاطفة الامومة اللي مكبوتة بقالها كتير كانت محتاجة تطلع!!
بصلها ونفخ بزهق من تصنعها الاهتمام زي ما هو معتقد .. والده رغم انه حاططله مليون عذر مش حابب الطريقة دي اللي بقالها سنين وصعبان عليه مراته وحبيبته ..
بص لدونجهي بجدية : كلم والدتك بادب!
دونجهي ابتسم بجمب شفته بسخرية بس حرك دماغه (اه) بقلة حيلة .. شوية صمت كانت هي غرفتله وبدأ ياكل وهي بصاله وعينيها بدأت تدمع .. جوزها باصصلها وحاسس بمشاعرها .. نفسها تقوم تاخده في حضنها بس ده مستحيل وهي عارفة!
غصب عنها اتكلمت : الاكل عجبك يا حبيبي .. ( مردتش عشان مأخدش الكلام عليه .. فهي بلعت ريقها وعادت جملتها ) الاكل عجبك يا دونجهي؟
بربش بصدمة واتنفض من عالسفرة وهو بيشاور على طبق : ايه ده؟
بصتله باستغراب لوشه اللي احمر فجأة : (...) ليه في ايه؟
بربش بصدمة : بس ده مش شكله
حركت دماغها (اه) : انا مغيرة في المقادير شوية
حط الفوطة وجري على الحمام وهو بيكح!
وشه احمر و صوت نفسه عالي .. اتخضوا اصلا و هو مش عارف يصلب طوله و نفسه رايح!!! مامته واقفة في مكانها مصدومة! و باباه بيحاول يهديه!!! زقه بصعوبة و طلع في اوضته بياخد الدوا بيبلعه بالعافية!! بيحاول يتنفس بالراحة لحد ما مفعوله يشتغل!! في يوم من الايام هيموت وهو عارف ده كويس اوي!!
وقت عدى على ما هدي و بقا كويس .. طول الوقت و الباب المقفول مبطلش تخبيط!! فتح الباب ببرود و هدومه مكرمشة و مش معدولة و هو بيبص بملل : نعم؟
مش عايز يعرفهم حاجة عنه .. محدش يستاهل يعرف .. والده فضل واقف ف مكانه باصصلها هي اللي دخلت بفزع : مالك يا حبيبي فيه ايه؟
اتصنمت في مكانها وعياطها بيزيد .. بصتله بلوم ومكترتش كلمة زيادة وطلعت بحسرتها ..
والده بصله اوي بحدة : مش كفاية المعاملة دي لحد كده؟
ضغط على سنانه واتكلم بغضب : مش عايز كلمة من حد ف الموضوع ده!
والده اتنهد هو كمان وحرك دماغه (لا) بقلة حيلة وطلع وقفل الباب وراه!
الريحة خدرتها .. بقت في بالها مرتبطة بالاهتمام .. و بالكتب اللي كانت بتيجي متعبقة بالبرفيوم ده .. نزلت دماغها شوية و همست : صباح النور
بتكتب ملاحظات الدكتور بس للحقيقة مكنتش عارفة تركز اوي..! اكيد هتقوله .. مش هتضيع مستقبلها اكيد!! المحاضرة خلصت و هما الاتنين بياخدوا ملاحظات و الطلبة بيطلعوا من المدرج .. مكنتش هتستناه بس هو كلمها : بيلا..؟
لفت تبصله ف ابتسم : تسمحيلي اقول بيلا بس؟ ( هزت كتافها عادي يعني .. و همهمت .. هو كان بيقفل قلمه و بصلها ) تحبي تفطري ايه؟
هزت دماغها (لا) : شكرا .. فطرت قبل ما اجي
ابتسم بطريقة عسولة : انا مبفطرش في البيت .. و الحقيقة مش عايز افطر لوحدي .. ممكن تاكلي معايا؟
بلعت ريقها : بس انا فطرت بقولك
ضحك بخفة : يبقا هتضطري تزيدي كيلو زيادة عشان هتفطري تاني بقا
مدلها ايده وهي فضلت متنحالها شوية .. ميل دماغه بكيوتنس مستنيها .. رفعت وشها بصتله اوي : هاه؟
ضحك وقرب ايده اكتر : ايدك لو سمحتي!
كانت هتعترض لسه : بس انا ...
مستناش حتى و مسك ايدها و هو ماشي .. لاحظ نظرات بعض البنات ليهم .. لايديهم كمان .. بس طنشها .. ده اللي بيعمله دايما!!
طلعوا و هو طلع معاها في الجنينة و بيطلع موبايله .. بيطلب حاجة من حد و قفل .. كانت سحبت ايدها : لو هنتعرف على بعض احب انك تعرف اني مبحبش حد يتحكم فيا .. او يفرض رأيه يعني
مزاجها صعب .. حادة! ميعرفش ده اسلوبها دايما ولا عشان مأخدتش عليه لسه .. حط الفون على جمب وريح ضهره عالكرسي : انا شخصية مستقلة تماما عن اهلي .. واكيد هبقا سعيد ان الانسانة اللي هرتبط بيها مستقلة هي كمان .. ( ابتسم بهدوء ) مس قصدي اتحكم فيكي .. انا مجرد حبيت نفطر سوا .. اسف لو ده ضايقك
بلعت ريقها بتوتر .. من امبارح بس اتأسفلها اكتر من مرة على ولا حاجة تقريبا! كشت شوية ان اسلوبها اللاذع ده ممكن يزهقه منها .. بلعت ريقها بتوتر .. هي خايفة يبعد! اكيد ملحقتش تتعلق بيه ف يوم .. بس هي بالفعل كانت اتعلقت بصاحب الكتب والنوتس ..
اتنهدت ورفعت ايدها اللي كان ماسكها : بلاش تلامس تمام؟
حرك دماغه (اه) ببساطة وابتسم بس .. فضلت ساكتة وبصت ف الارض .. ركز معاها ومكنش عارف هو كمان يقول ايه بس اتكلم بهدوء : ممكن تسألي عن اللي حابة تعرفيه عني لحد ما الفطار يجي!
كان فيه اسئلة كتير في دماغها بس في نفس الوقت مفيش حاجة واضحة تسأل عنها!! فضلت ساكتة لثواني قبل ما تبص بعيد : اشمعنا انا؟ انا شوفتك بترفض بنات كتير جدا! ليه الكتب؟ انت دايما كده؟ اتكلمت في النوتس عن .. شغل؟ واضح انك مش محتاجه يعني! و ..
*^*
*^*
الحلقة الاولى كبيرة شويتين xD
حاولنا نقسمها بس معرفناش الحقيقة الحلقات اللي بعد كده هتكون اقصر شوية .. اتمنى تكون عجبتكم .. احب انوه بس ان الحلقة الاولى زي مقدمة للرواية الاحداث الاساسية للرواية لسه هتبدأ عشان بس محدش يستغرب انهم حبوا بعض واتجوزوا بسرعة ويفكر اننا بنكروت
سرعنا ده لان الجاي هو المهم والرواية حرفيا هتبدأ منه
.
.
ترقبوا الكوارث الجاية :3
ضغط على سنانه واتكلم بغضب : مش عايز كلمة من حد ف الموضوع ده!
والده اتنهد هو كمان وحرك دماغه (لا) بقلة حيلة وطلع وقفل الباب وراه!
مش
بيجادلوه كتير .. على ان باباه اوقات بيبقا حازم اوي بس ساعات بيفضل ميضغطش عليه!
ابنه تعب كتير!! اخد مراته اللي بتعيط دي في حضنه و مشي ..
و دونجهي خبط رجله جامد في المكتب .. قصد .. مش طايق معاملتهم دي ولا طريقتهم! مش فاهمين ولا عارفين حاجة!!! اترمى ع الارض و تليفونه رن .. كان هيطنش بما ان انهيوك عارف انه ساعات مبيردش .. بس قام بعد كام رنة بص و لقى رقم غريب .. رد بحذر : الو..؟
و دونجهي خبط رجله جامد في المكتب .. قصد .. مش طايق معاملتهم دي ولا طريقتهم! مش فاهمين ولا عارفين حاجة!!! اترمى ع الارض و تليفونه رن .. كان هيطنش بما ان انهيوك عارف انه ساعات مبيردش .. بس قام بعد كام رنة بص و لقى رقم غريب .. رد بحذر : الو..؟
حمحمت
هي من الناحية التانية للخط : ا..الو؟ اممم .. انا بيلا
اتعدل و قعد كويس و هو بيبتسم ابتسامة صغيرة : اممم .. اعتبر ده موافقة انك تديني فرصة؟
فكرت لثواني .. هي نفسها متعرفش هي بتتصل ليه! حمحمت تاني : تقدر تقول كده .. ااا .. اتصلت عشان .. اشكرك على الكتب .. فعلا حبيتهم
اتعدل و قعد كويس و هو بيبتسم ابتسامة صغيرة : اممم .. اعتبر ده موافقة انك تديني فرصة؟
فكرت لثواني .. هي نفسها متعرفش هي بتتصل ليه! حمحمت تاني : تقدر تقول كده .. ااا .. اتصلت عشان .. اشكرك على الكتب .. فعلا حبيتهم
غمض
عينيه وابتسامته زادت .. عض على طرف شفته وهمهم .. صوت همهماته وصلها ف التليفون
خلاها تبلع ريقها بصعوبة .. مش هتقدر تنكر انه وسيم وجذاب حتى صوته! مش هتقدر تنكر
انه عمل اكتر من حركة خلاها ترترف .. مش هتقدر تنكر ان على مدار كام اسبوع كان
سعادتها اللي فضلت محرومة منها كتير ..
لحظات صمت قطعها صوته : لو ميضايقكيش ممكن نبقا نكمل
قرايه بس .. ( عض على شفته ) سوا المرادي؟
حركت
دماغها للجنب باستفهام و بعدين كانت هتشتم نفسها على الغباء! كحت بهدوء : سوا ازاي
يعني؟
ضحك
بخفة .. وهي للمرة التانية مشاعرها تتوتر .. اتنحنح وهي وشها سخن!! .. اتكلم بهدوء
: المفروض هنتقابل؟ هنتعرف على بعض اكتر و ... اخليكي زي ما انتي قولتي تثقي فيا
.. عشان .. مش محتاج موافقتك بس انا .. ( اتكلم بثقة ) محتاج قلبك
مع
كل كلمة بيقولها حاجة جواها بتترعش!! مش عارفة توقفها او تهديها! بلعت ريقها و
حاولت تتكلم بثقة شوية : انا .. يعتبر معنديش وقت فراغ .. الصبح في الجامعة و بعدها في
الكافيه .. هنتقابل ازاي؟
مأدركتش غير بعد ما خلصت كلامها انها اوحتله انها موافقة .. غبية! خبطت دماغها بالجنب في الحيطة!! دلوقتي هيفكرها مدلوقة عليه!
مأدركتش غير بعد ما خلصت كلامها انها اوحتله انها موافقة .. غبية! خبطت دماغها بالجنب في الحيطة!! دلوقتي هيفكرها مدلوقة عليه!
كل
ما تتكلم ابتسامته بتزيد وبيعض على شفته! اتنهد بهدوء ومدد على السرير وهو بيكلمها
: غير اننا ممكن نتكلم زي دلوقت في الفون .. ممكن نتقابل بين المحاضرات لحد ما
يكون عالاقل بينا حاجة رسمي عشان اقدر اقابلك بليل من غير حساسيات
كان حابب ف وسط كلامه يوحيلها انه ناوي على رسميات مش
مجرد مواعدة ومشاعر مراهقين!
كلامه
و ايحائاته ليها وترتها : حاجة رسمي؟ انا .. انا تقريبا معرفكش!
ضحك بخفة : ما احنا هنتعرف على بعض اهو .. و بعدين .. حتى لو فيه خطوبة ف هي فترة تعارف .. و لو لقيتي اني مش الانسان المناسب ليكي تقدري تفسخيها بكل سهولة
فضلت شوية تفكر بدرجة انه حسب انها قفلت! بس عداد الثواني لسه شغال ف فضل ساكت مستنيها ترد عليه .. اتنهدت و هي بتبص لجدول محاضراتها اللي جمب السرير : بكره فيه ساعة فاضية بين اول محاضرتين
ضحك بخفة : ما احنا هنتعرف على بعض اهو .. و بعدين .. حتى لو فيه خطوبة ف هي فترة تعارف .. و لو لقيتي اني مش الانسان المناسب ليكي تقدري تفسخيها بكل سهولة
فضلت شوية تفكر بدرجة انه حسب انها قفلت! بس عداد الثواني لسه شغال ف فضل ساكت مستنيها ترد عليه .. اتنهدت و هي بتبص لجدول محاضراتها اللي جمب السرير : بكره فيه ساعة فاضية بين اول محاضرتين
حرك
دماغه (اه) كأنها شيفاه : تمام هقابلك في السنتر بتاع الجامعة .. احنا تقريبا
عندنا نفس المحاضرات بكرة .. هيكون سهل اقابلك
همهمت بس : اممم
مكنش عارف المفروض يقفل ولا يتكلم بس همس : شكرا انك ادتيني فرصة .. ( مردتش ف عرف انها متوترة لسه .. صوته بقا همس اكتر خفوت ) نامي كويس .. تصبحي على حاجة حلوة!
لسه نفسها بيبقا اسرع بمجرد ما تسمع صوته .. قلبها بيدق اجمد .. همهمت : تصبح على خير ( قفلت بسرعة و هي حاطة ايدها على قلبها!!! مين ده ازاي بيعمل فيها كده!!! هو قالها بيحبها بس ده مش معناه ان قلبها يدق بجنون كأنه بيحبه هو كمان! ضربت نفسها جامد على وشها ) اهدي! مكانش اول ولا اخر ولد يعني!!
مكنش عارف المفروض يقفل ولا يتكلم بس همس : شكرا انك ادتيني فرصة .. ( مردتش ف عرف انها متوترة لسه .. صوته بقا همس اكتر خفوت ) نامي كويس .. تصبحي على حاجة حلوة!
لسه نفسها بيبقا اسرع بمجرد ما تسمع صوته .. قلبها بيدق اجمد .. همهمت : تصبح على خير ( قفلت بسرعة و هي حاطة ايدها على قلبها!!! مين ده ازاي بيعمل فيها كده!!! هو قالها بيحبها بس ده مش معناه ان قلبها يدق بجنون كأنه بيحبه هو كمان! ضربت نفسها جامد على وشها ) اهدي! مكانش اول ولا اخر ولد يعني!!
*^*
تاني
يوم الصبح
كان واقف قدام دولاب هدومه .. بيدور على هدوم شكلها بسيط .. مش عايز يتظبط اوي عشان ميحسسهاش بالاحراج .. بس هدومه كلها غالية بشكل ملفت .. اتنهد وطلع قميص وبنطلون شكلهم مش غالي ولبسهم .. سرح شعره كويس وحط البرفيوم اللي كان بيبعتلها الجوابات بيه .. اه وسيم بس كده مش هيحرجها بما انه مش متزوق اوي يعني!
ركب عربيته ووصل الجامعة .. بص في ساعته يا دوب يلحق اول محاضرة .. اتأخر انهاردة
لمحها قاعدة في مكانها وانهيوك في مكانهم المعتاد .. معرفش يقعد فين بالظبط .. بس هيوك من بعيد شاورله يقعد جمبها
مهو اصل دونجهي بليل بعتله رسالة فيها كل اللي حصل ..
شمت ريحة برفيوم مألوفة ولقت اللي قعد جمبها : صباح الخير
ركب عربيته ووصل الجامعة .. بص في ساعته يا دوب يلحق اول محاضرة .. اتأخر انهاردة
لمحها قاعدة في مكانها وانهيوك في مكانهم المعتاد .. معرفش يقعد فين بالظبط .. بس هيوك من بعيد شاورله يقعد جمبها
مهو اصل دونجهي بليل بعتله رسالة فيها كل اللي حصل ..
شمت ريحة برفيوم مألوفة ولقت اللي قعد جمبها : صباح الخير
الريحة خدرتها .. بقت في بالها مرتبطة بالاهتمام .. و بالكتب اللي كانت بتيجي متعبقة بالبرفيوم ده .. نزلت دماغها شوية و همست : صباح النور
بتكتب ملاحظات الدكتور بس للحقيقة مكنتش عارفة تركز اوي..! اكيد هتقوله .. مش هتضيع مستقبلها اكيد!! المحاضرة خلصت و هما الاتنين بياخدوا ملاحظات و الطلبة بيطلعوا من المدرج .. مكنتش هتستناه بس هو كلمها : بيلا..؟
لفت تبصله ف ابتسم : تسمحيلي اقول بيلا بس؟ ( هزت كتافها عادي يعني .. و همهمت .. هو كان بيقفل قلمه و بصلها ) تحبي تفطري ايه؟
هزت دماغها (لا) : شكرا .. فطرت قبل ما اجي
ابتسم بطريقة عسولة : انا مبفطرش في البيت .. و الحقيقة مش عايز افطر لوحدي .. ممكن تاكلي معايا؟
بلعت ريقها : بس انا فطرت بقولك
ضحك بخفة : يبقا هتضطري تزيدي كيلو زيادة عشان هتفطري تاني بقا
مدلها ايده وهي فضلت متنحالها شوية .. ميل دماغه بكيوتنس مستنيها .. رفعت وشها بصتله اوي : هاه؟
ضحك وقرب ايده اكتر : ايدك لو سمحتي!
كانت هتعترض لسه : بس انا ...
مستناش حتى و مسك ايدها و هو ماشي .. لاحظ نظرات بعض البنات ليهم .. لايديهم كمان .. بس طنشها .. ده اللي بيعمله دايما!!
طلعوا و هو طلع معاها في الجنينة و بيطلع موبايله .. بيطلب حاجة من حد و قفل .. كانت سحبت ايدها : لو هنتعرف على بعض احب انك تعرف اني مبحبش حد يتحكم فيا .. او يفرض رأيه يعني
مزاجها صعب .. حادة! ميعرفش ده اسلوبها دايما ولا عشان مأخدتش عليه لسه .. حط الفون على جمب وريح ضهره عالكرسي : انا شخصية مستقلة تماما عن اهلي .. واكيد هبقا سعيد ان الانسانة اللي هرتبط بيها مستقلة هي كمان .. ( ابتسم بهدوء ) مس قصدي اتحكم فيكي .. انا مجرد حبيت نفطر سوا .. اسف لو ده ضايقك
بلعت ريقها بتوتر .. من امبارح بس اتأسفلها اكتر من مرة على ولا حاجة تقريبا! كشت شوية ان اسلوبها اللاذع ده ممكن يزهقه منها .. بلعت ريقها بتوتر .. هي خايفة يبعد! اكيد ملحقتش تتعلق بيه ف يوم .. بس هي بالفعل كانت اتعلقت بصاحب الكتب والنوتس ..
اتنهدت ورفعت ايدها اللي كان ماسكها : بلاش تلامس تمام؟
حرك دماغه (اه) ببساطة وابتسم بس .. فضلت ساكتة وبصت ف الارض .. ركز معاها ومكنش عارف هو كمان يقول ايه بس اتكلم بهدوء : ممكن تسألي عن اللي حابة تعرفيه عني لحد ما الفطار يجي!
كان فيه اسئلة كتير في دماغها بس في نفس الوقت مفيش حاجة واضحة تسأل عنها!! فضلت ساكتة لثواني قبل ما تبص بعيد : اشمعنا انا؟ انا شوفتك بترفض بنات كتير جدا! ليه الكتب؟ انت دايما كده؟ اتكلمت في النوتس عن .. شغل؟ واضح انك مش محتاجه يعني! و ..
ضحك هو فسكتت و بصتله! واضح ان دماغها اخدتها اوي .. سكتت
خالص فشاورلها بايده تكمل بس مكملتش و فضلت بصاله بحدة شوية بس .. حمحم واتكلم بهدوء : اصلك سألتي
اسئلة كتير ورا بعض .. هجاوب كله بس بالراحة معانا وقت يعني
فضلت فصاله بس حواجبها اللي كانت معقودة دي اتفكت وشاورتله : اممم اتفضل جاوب
اتنهد وشبك ايديه على الترابيزة وبصلها بهدوء : اولا انا لما قولتلك بشتغل .. ( بلع ريقه بتوتر ) مكنتش بكدب هو انا بشتغل في شركة والدي .. الشركة كانت بتمر بأزمة واضطريت اتدخل عشان امنعها انها تفلس .. الحمد لله قدرت اقوم الشركة تاني وبقت مجموعة وليا شغل خاص بيا مستقل عن والدي عشان كده قولتلك انا مش معتمد عليه انا بنيت نفسي بنفسي .. ( كمل بنفس الهدوء ) بالنسبة للبنات اللي رفضتهم .. امممم نقدر نقول مبحبش حد يبصلي بنظرة الولد الجميل اللي كل البنات بتحبه انا بضايق من الموضوع ده اكتر من اي حاجة تانية عشان كده ببعد نفسي عنهم
سكت بس وابتسم .. لما لقته سكت هي اتكلمت : اممم .. وباقي الاسئلة؟
دونجهي اتنهد ورجع سند عالكرسي : لفتي نظري .. هدوءك والكتب اللي دايما غرقانة فيها .. اهتمامك بدراستك وانك بتشتغلي .. مش مهمتة بالميك اب والهدوم والولاد الحلوين .. ( ابتسم بسخرية ) وانك الوحيدة ف الدفعة اللي محاولتش تلفت نظري .. انا اسف .. بس نقدر نقول ركزت معاكي شوية واعجبت بشخصيتك .. الاعجاب اتحول لحب صامت شوية .. معرفش بنات ومدخلتش في علاقات ولا عمري حبيت ف مكنتش عارف اعمل ايه .. بس .. صاحبي الحقيقة هو اللي قالي اني لازم اقولك بدل ما اخر سنة دي تخلص واندم!
فضلت ساكتة شوية كتير .. بتفكر في كلامه و بتقلبه في دماغها .. بتحاول تكتشف صدقه من عدمه .. بعدين اتكلمت مرة واحدة : يمكن انت متعرفش كتير عني .. بس لو انت بتتكلم عن ارتباط زي ما بتقول، اظن ان اهلك هما اللي مش هيوافقوا .. ( ابتسمت بسخرية حزينة شوية ) انا يتيمة .. اتربيت في ملجأ و هربت منه .. بشتغل و بصرف على نفسي .. مظونش دي حاجة تشرف انك ترتبط ببنت كده و انت زي ما بتقول، ابن صاحب مجموعة شركات .. هكون سعيدة لو بقينا صحاب بس
لسه جزء جواها بيقاوح و بيعند .. بيحاول يحميها من مشاعر هي مش فاهماها و حياة غامضة بتتقدملها على طبق من دهب! اكيد هتخاف! عمر ما حاجة جتلها سهلة .. و السهولة و اللمعة اللي حوالين الشاب كفيل انه يشككها لالف سنة قدام ان كل ده حلم !
فضلت فصاله بس حواجبها اللي كانت معقودة دي اتفكت وشاورتله : اممم اتفضل جاوب
اتنهد وشبك ايديه على الترابيزة وبصلها بهدوء : اولا انا لما قولتلك بشتغل .. ( بلع ريقه بتوتر ) مكنتش بكدب هو انا بشتغل في شركة والدي .. الشركة كانت بتمر بأزمة واضطريت اتدخل عشان امنعها انها تفلس .. الحمد لله قدرت اقوم الشركة تاني وبقت مجموعة وليا شغل خاص بيا مستقل عن والدي عشان كده قولتلك انا مش معتمد عليه انا بنيت نفسي بنفسي .. ( كمل بنفس الهدوء ) بالنسبة للبنات اللي رفضتهم .. امممم نقدر نقول مبحبش حد يبصلي بنظرة الولد الجميل اللي كل البنات بتحبه انا بضايق من الموضوع ده اكتر من اي حاجة تانية عشان كده ببعد نفسي عنهم
سكت بس وابتسم .. لما لقته سكت هي اتكلمت : اممم .. وباقي الاسئلة؟
دونجهي اتنهد ورجع سند عالكرسي : لفتي نظري .. هدوءك والكتب اللي دايما غرقانة فيها .. اهتمامك بدراستك وانك بتشتغلي .. مش مهمتة بالميك اب والهدوم والولاد الحلوين .. ( ابتسم بسخرية ) وانك الوحيدة ف الدفعة اللي محاولتش تلفت نظري .. انا اسف .. بس نقدر نقول ركزت معاكي شوية واعجبت بشخصيتك .. الاعجاب اتحول لحب صامت شوية .. معرفش بنات ومدخلتش في علاقات ولا عمري حبيت ف مكنتش عارف اعمل ايه .. بس .. صاحبي الحقيقة هو اللي قالي اني لازم اقولك بدل ما اخر سنة دي تخلص واندم!
فضلت ساكتة شوية كتير .. بتفكر في كلامه و بتقلبه في دماغها .. بتحاول تكتشف صدقه من عدمه .. بعدين اتكلمت مرة واحدة : يمكن انت متعرفش كتير عني .. بس لو انت بتتكلم عن ارتباط زي ما بتقول، اظن ان اهلك هما اللي مش هيوافقوا .. ( ابتسمت بسخرية حزينة شوية ) انا يتيمة .. اتربيت في ملجأ و هربت منه .. بشتغل و بصرف على نفسي .. مظونش دي حاجة تشرف انك ترتبط ببنت كده و انت زي ما بتقول، ابن صاحب مجموعة شركات .. هكون سعيدة لو بقينا صحاب بس
لسه جزء جواها بيقاوح و بيعند .. بيحاول يحميها من مشاعر هي مش فاهماها و حياة غامضة بتتقدملها على طبق من دهب! اكيد هتخاف! عمر ما حاجة جتلها سهلة .. و السهولة و اللمعة اللي حوالين الشاب كفيل انه يشككها لالف سنة قدام ان كل ده حلم !
رفع
حاجبه : ليه الفرق ده عاملك ازمة؟
بصتله باستغراب : مش عاملك انت؟
هز كتافه وسند بضهره عالكرسي : لا ... محسيتش اني ابن حد مهم اصلا قبل كده عشان احس بالفرق اللي
بتقولي عليه
بلعت
ريقها بتعب : بس .. ( سكتت لحظة مش عارفة تجمع الكلام بس اتكلمت بثقة ) اللي يشوفك
ف الجامعة .. طريقتك ، تعاملاتك مع الناس .. يقول انك .. ( ابتسمت بسخرية ) شايف
نفسك
عقد حواجبه باستغراب : تعاملاتي ازاي؟
- مبتردش على حد .. اي بنت تكلمك بتصدها و تجرحها بكلامك .. و يوم ما
ترد بيبقا ردك ... بجح!!!
بتحاول تدرس ردات فعله بس مش عارفة لحد دلوقتي
حرك
دماغه (لا) وهو بيبربش بنوع من الصدمة : مظونش جرحت حد بكلامي قبل كده .. انا ببعد
بس! .. ( اتنهد بتعب ) بيلا انتي عارفة ف اليوم الواحد كام بنت بتحاول تقربلي
بطريقة مستفزة؟ كام بنت بحسها بتتحرش بنظراتها وعندها استعداد يكون بايدها!! .. (
نفخ ) انا بني ادم وليا خصوصيات وحياة وبتقزز منهم!!
همهمت
بتفهم ... هي لو مكانه .. تعتقد انها برضه ممكن تكون كده .. حست ان الجو بقا يخنق و
حبت تتصرف باريحية شوية : بتحب تفطر حاجة معينة؟
ابتسم بس واتنهد بسعادة ان كل حاجة ماشية تمام
*^*
شهر و اتنين على الحال
ده
كل ما يطرح فكرة انه يعرفها على مامته تتحجج او تهرب او ترفض بطريقة مؤدبة ..
مش عايزة تجرحه بس دي خطوة كبيرة اوي و هي مش متأكدة لو هي تقدر عليها او لا!!!
انهاردة
وصل الجامعة .. اول ما شافته جاي من بعيد شاورتله بالكتاب اللي كانت مسكاه ف
ايديها بابتسامة .. ابتسم هو كمان ومشي ناحيتها بخطوات سريعة : صباح الخير
ابتسمت
وشاورتله يقعد : صباح النور سبقتك وطلبت الفطار
حرك دماغه (اه) ونتش الكتاب من
ايدها : الناس اللي بتقرا من ورايا دي!
ضحكت
اوي : لا ده جايباهولك .. بحب الكتاب ده و مظونش انك قريته!
مشيوا سوا لحد الجنينة
اللي ورا و قعدوا
قلّبه ف ايديه كده وبعدين بصلها : تمام هقراه وابقا اكتبلك نوتس
اه .. لسه لحد دلوقت
بيكتبوا نوتس لبعض ف الكتب .. هتبقا كدابة اوي لو قالت انها في الشهرين دول
متعلقتش بيه وبقا حرفيا كل حاجة ف حياتها
الاول
كانت حذرة اوي .. مبتبادرش حتى انها تكلمه! و لو شافته مش هتقرب منه! شوية بشوية
الحظر ده اتفك و بقت هي اللي بتكلمه! تعرف هيوك بس مبتتعاملش معاه الا نادرا!
النوتس بقت اهم حاجة في حياتها! لسه اه بترفض منه هدايا او اي شيء تاني .. بس بتحب
الكتب .. دول بس اللي مش بتعترض عليهم وعلى العكس بتستناهم ..
حمحمت : اقولك حاجة؟ ( همهم بس و هو بيقلب في
الكتاب .. ضحكت هي ) من كام يوم .. واحدة كده جت بتقولي انتي ليه بتمشي مع دونجهي مين
سمحلك .. قولتلها انا سمحت لنفسي!!
ضحكت اوي جمبه!! متعرفش من امتى بقت حاسة ان
الموضوع ساهل و بقت واخدة راحتها حواليه! راحتها اللي عمرها ما اخدتها قبل كده!
بصلها
بطرف عينه وهو مبتسم ابتسامة عسولة : واو حبييتي بتعرف تقصف جبهات؟
وسعت
شعرها بنوع من الغرور : تقدر تقول كده!
عامل توصيل الديليفري اتصل بيه و هو طلع
يجيب الاكل منه و هي كانت بتظبط المكان .. حط قدامها مخبوزات فرنسية سخنة و
كوبايتين قهوة .. واحدة مركزة ليه و اللي بالكريمة ليها .. بصت في الكوبايتين و
حطت بتاعته قدامه .. وقسمت المخبوزات السخنة و هي بتدوق منها : ممممم
فظيعة!!! بكره الفطار عليا انا!!
اتعدل
كده ف قعدته عالكرسي وبصلها باهتمام وهو بيعض على طرف شفته : بتعرفي تطبخي؟
عقدت
حواجبها باستغراب بس هزت دماغها : يعني .. كلابي كده!
بربش وبعدين ضحك : يعني ايه
كلابي دي؟
بيلا بصتله من بين رموشها بكيوتنس كده : ابن الذوات ميعرفش الكلام
الشعبي الياي ده معناه ايه!؟
عوج شفته وشد طرف شعرها بهزار : بطلي لماضة .. بتكلم بجد .. عايز ادوق اكل من ايدك
عوج شفته وشد طرف شعرها بهزار : بطلي لماضة .. بتكلم بجد .. عايز ادوق اكل من ايدك
هزت
كتافها : و لو اتسممت مليش فيه .. انت اللي مصمم .. خليك فاكر .. همضيك على تعهد بكده!
ضحك ضحكة خفيفة و هو بيشرب من قهوته اللي اتسحبت من ايده فجأة : متشربش قهوة على
طول كده! هتعملك قرحة!! ( اخدتها من ايده و حطت مكانها اكل ) كل ده .. خلص اكلك و بعدين
اشربها .. ( قلب عينه و كان هيسيبها بس رفعت حاجبها و هي بتتوعد شوية ) ايه؟ مش قولنا
تاكل الاول!
اتنهد
بملل وبدأ ينقنق حاجات خفيفة كده في حين هي نقرت بصوباعها على الترابيزة ف بصلها :
ايه بقا!
قلبت عينها : كل زي الناس
حط ايده على خده وبدأ ياكل كويس وهي كمان اكلت
.. سكتوا شوية قبل ما يتكلم وهو مش باصصلها : ماما عايزة تشوفك ( بلعت
ريقها و بطلت اكل .. رفع عينيه ليها شوية ) من قبل ما اكلمك و هي عايزة تشوفك على
فكرة
اتنهدت : عشان اول بنت ابنها يكلمها؟
همهم و هو بياكل : عشان البنت اللي عايز
ارتبط بيها!
وشها احمر غصب عنها! اصل هتقول ايه مثلا!!! همهمت : نتفق على معاد ..
مظونش هتحبني على اي حال يعني
ساب
الاكل ورجع بصلها بجدية : اولا انتي مش اقل منا ف اي حاجة ودي حاجة عايزك تفهميها
.. ثانيا محدش هيقدر يخدش كرامتك بكلمة .. ثالثا كل مرة بقولك انا عايزة ارتبط
بيكي ، عايز اكمل حياتي معاكي! انا مش مراهق عشان اقعد اتسهتنلك شوية ووقت الجد
اخلع .. انا عايزك معايا وليا!
كل
مرة بيبقا الجو جد اوي و بارد لما بيتكلموا في الموضوع .. حاولت تبتسم شوية : دونجهي
اسمعني بس .. انا .. انا فاهمة قصدك و عارفة انت عايز ايه .. ( وشها احمر شوية ) بس ممكن
اهلك ميوافقوش .. و انا مش هوافق انك تيجي ضدهم عشاني .. مش هبقا انسانة كويسة ع الاقل
في نظر نفسي
اتنهد
بتعب .. مش متعود هو عالنقاش طويل المدى ده مع حد .. هو في الواقع في حاجات كتير
اوي مش متعود عليها بيعملها معاها!! حط ايده على جبينه بتعب واتكلم بجدية : قولتلك
للمرة المليون يا بيلا انا مستقل عن اهلي .. والدتي عارفة كل حاجة عنك وعارفين اني
مقرر ارتبط بيكي .. هما بس هيشفوكي .. ( اتعدل وبصلها ) عشان يعرفوكي مش اكتر لان
بمجرد ما الامتحانات تخلص هنعمل الفرح معتقدش هنحتاج لخطوبة
اتاخدت
شوية : مفيش .. خطوبة ؟
كانت ممنية نفسها بفترة خطوبة زي اي بنت .. خروج فسح هزار و
كلام مع اللي هيبقا شريك حياتها .. يوضبوا بيتهم سوا .. بس واضح ان مش كل حاجة
بتمشي زي ما احنا عايزين
لما
اتاخدت كده بلع ريقه وبصلها بنوع من القلق : اقصد عشان احنا حاليا يعتبر اننا في
فترة خطوبة؟
فضلت
باصة في قهوتها شوية و بعدين رفعت دماغها بابتسامة صغيرة : هممم ماشي .. بس .. مش
بعد الامتحانات على طول؟ اديني .. شوية وقت .. فيه حاجات هحتاجها
حرك
دماغه (اه) بهدوء : خدي وقتك اللي محتاجاه! .. ( سكت شوية وبعدين طلع من جيبه
تذكرتين حطهم قدامها ) ينفع نطلع سينما انهاردة؟ تستأذني بس من شغلك ساعة بدري؟
بصت
للتذاكر و رجعت تبصله باحراج : مش عارفة لو... هيرضوا يطلعوني بدري .. موعدكش .. بس
هحاول .. ( حاولت تبتسم ) بص .. هتصل بيك اقولك لو هينفع ولا لا عشان متاخدش مشوار ع الفاضي!
خلال
الشهرين اللي فضلوا فيهم سوا خرجوا مرات تتعد على صوابع الايد الواحدة بسبب ظروف
شغلها وهو كان مراعي ده ومحبش يحرجها ..
مقابلاتهم تقتصر على ساعة بدري ولا حاجة قبل المحاضرات والوقت الفاضي بين المحاضرة والتانية .. كلام بليل عالفون وبس كده! ظروف شغلها وشغله هو كمان اخدين وقتهم كله!
ابتسم بهدوء وفضل يقلب في الكتاب اللي ف ايده وهو بيشرب قهوته : مناسب معاكي بكرة بعد الجامعة؟ .. اقصد اخدك لوالدتي
اتوترت : عـ ..على طول كده؟
هي كانت عايزة اكيد تظبط نفسها و تختار هتقابل مامته ازاي!! تحضر كلام و تحاول تكسب حبها .. بس هو بيكروتها!!!
مقابلاتهم تقتصر على ساعة بدري ولا حاجة قبل المحاضرات والوقت الفاضي بين المحاضرة والتانية .. كلام بليل عالفون وبس كده! ظروف شغلها وشغله هو كمان اخدين وقتهم كله!
ابتسم بهدوء وفضل يقلب في الكتاب اللي ف ايده وهو بيشرب قهوته : مناسب معاكي بكرة بعد الجامعة؟ .. اقصد اخدك لوالدتي
اتوترت : عـ ..على طول كده؟
هي كانت عايزة اكيد تظبط نفسها و تختار هتقابل مامته ازاي!! تحضر كلام و تحاول تكسب حبها .. بس هو بيكروتها!!!
اتنهد
وبصلها : طيب .. لو مش مناسب عايزة امتى؟
مكنش عايز يخليها تقلق .. او تشك انه ... ليه مستعجل في كل حاجة كده!
مكنش عايز يخليها تقلق .. او تشك انه ... ليه مستعجل في كل حاجة كده!
بتلعب
لسه في صوابعها بتوتر و مش بتبصله : ممكن .. نستنى شوية بس .. انا اللي هاجي و اقولك
يلا
على الاقل تقبض و تجيب حاجة شيك شوية بدل هدومها دي بتاعت
الولاد او العملية اوي!!
دونجهي
حرك دماغه (اه) وبص في ساعة ايده .. فقام وقف : يلا المحاضرة هتبدأ!
مد
ايده ليها و هي سندت عليها .. حست انها زعلته .. بس فعلا نفسها تسيب انطباع كويس
عند مامته!!!
*^*
كذا يوم برضه عدوا تاني و هي لسه بتفكر هتعمل ايه .. ازاي
تكسب صف ام عندها ابن وحيد .. وانهاردة كان يوم اللقاء المنتظر
كان
واقفلها تحت البيت الصغير اللي مأجراه او في الحقيقة الاوضة اللي عايشة فيها ..
اول مرة يروحلها المكان اللي عايشة فيه .. بس عمتا مهتمش بيه اوي يعني!
كان ساند على باب العربية مستنيها تطلع عشان ياخدها لوالدته ..
كل شوية يبص لساعته .. متصل بيها من نص ساعة قايلها انه بره .. مطلعتش لسه ليه؟!
كان ساند على باب العربية مستنيها تطلع عشان ياخدها لوالدته ..
كل شوية يبص لساعته .. متصل بيها من نص ساعة قايلها انه بره .. مطلعتش لسه ليه؟!
اتصل
بيها تاني .. ثواني على ما ردت : بيلا انتي فين!!!
صوتها واطي و بتنفخ بتوتر : مش عارفة .. هي دي خطوة صح يا
دونجهي؟
قلب عينيه : حبيبتي قولتلك انا بعرفك عليهم عشان تعرفي العيلة اللي هتدخلي فيها .. مش عشان يحكموا عليكي او يوافقوا او يرفضوا!!!
على انها فكرت في الكلمة قبل ما تطلع منها 100 مرة : ممكن تطلع؟ عايزة اخد رأيك في حاجة
ابتسم .. بتثق فيه اوي .. المدة اللي فاتت اثبتلها اد ايه هو هيبقا جدير بثقتها و مش هيخيب ظنها
قلب عينيه : حبيبتي قولتلك انا بعرفك عليهم عشان تعرفي العيلة اللي هتدخلي فيها .. مش عشان يحكموا عليكي او يوافقوا او يرفضوا!!!
على انها فكرت في الكلمة قبل ما تطلع منها 100 مرة : ممكن تطلع؟ عايزة اخد رأيك في حاجة
ابتسم .. بتثق فيه اوي .. المدة اللي فاتت اثبتلها اد ايه هو هيبقا جدير بثقتها و مش هيخيب ظنها
حمحم
بس وهو بيبص ف ساعته : حاضر افتحي الباب انا طالع
همهمت بس وهو قفل معاها وقفل عربيته كويس .. رجع الفون
جيبه وطلع .. كانت هي فتحت الباب ومدفوسة وراه باين منها بس عينيها..
بيلا بهمس : دونجهي
بصلها وهي مستخبية ورا الباب كده .. رفع ايديه الاتنين وضحك : مش هعمل حاجة والله!
بيلا بهمس : دونجهي
بصلها وهي مستخبية ورا الباب كده .. رفع ايديه الاتنين وضحك : مش هعمل حاجة والله!
اه محرجة منه من المكان اللي هي فيه .. و انها بنت لوحدها و جايلها
شاب .. بس من امتى و هي اهتمت بكلام الناس؟!!
طلعت وقفت قدامه!! فستان كيوت وقصير!! شعرها سايب على كتافها و عقد رقيق .. شوز بكعب كمان!!
عينيه اتحركت عليها باعجاب و هي بتنقل تقلها من رجل لرجل : اوفر مش كده؟ مش حساني
خالص!!!
بربش وضحك! حط ايديه عند وسطه وميل دماغه بطريقة كيوت كده وهو
باصصلها من الجمب : بالعكس! شكلك .. رقيق! .. ( حمحم ) متفهميش غلط! بس عشان انتي
حجمك صغير شوية مخليكي رقيقة اوي!
ابتسم وقرب كام خطوة تلقائي هي بعدت .. لوى شفته وقرب اسرع بقا قدامها على طول .. همست بتوتر : دونجهي!
مردش عليها بس لقته وهو واقف بيجيب شعرها كله على جمب وبدأ يعمله ضفيرة من الجمب بعد ما نزل خصل من شعرها على عينيها!!
ابتسم وقرب كام خطوة تلقائي هي بعدت .. لوى شفته وقرب اسرع بقا قدامها على طول .. همست بتوتر : دونجهي!
مردش عليها بس لقته وهو واقف بيجيب شعرها كله على جمب وبدأ يعمله ضفيرة من الجمب بعد ما نزل خصل من شعرها على عينيها!!
طول الوقت بتبربش و بتبلع ريقها بصعوبة اوي!!! قلبها هينط من
بين ضلوعها!! هو ازاي كده!! يمكن .. يمكن لثانية صغيرة بس شكت انه هيلمسها بس
شكوكها اتبخرت اوي ساعة ما مسك شعرها!!
وشها احمر و هو بعد لما خلص : بصي في المراية كده ..
مش حريف اوي بس اظن كويسة
لما بصت عوجت شفايفها .. شكلها كيوت اوي : اقنعني بقا ان دي اول مرة تعملها! بتعمل كده لمامتك؟
لما بصت عوجت شفايفها .. شكلها كيوت اوي : اقنعني بقا ان دي اول مرة تعملها! بتعمل كده لمامتك؟
لما قالت بتعملها لمامتك وشه تلقائي اتحول من الابتسامة لنظرة
باردة مفيهاش روح! عينيه بقت ضبايبة بشكل عجيب ولف عشان ينزل .. صوته كان أجش وهو
بيقول جملة مقتضبة جدا : يلا ننزل .. اتأخرنا
استغربت ردة فعله بس سحبت شنطتها و المفاتيح بسرعة و هي بتنادي عليه : دووونجهي استنى!!! ( نزلت وراه بصعوبة باللي لابساه ده و بقت واقفة
قدامه .. وشها قلقان و ملامحها خايفة شوية.. جات قدامه ) زعلت؟ انا قولت حاجة غلط؟
غمض عينيه للحظات بيحاول يسيطر على نفسه ويشيل الملامح الجد
المخيفة دي يس منجحش اوي يعني .. اتنهد وهو بيشاورلها : مفيش حاجة اركبي
توترها وقلقها زاد من ملامحه وهي اصلا مش ناقصة توتر
.. متحركتش من مكانها وعينيها كانت بتلسعها بالدموع! كانت مرعوبة لحسن يغير رأيه
لما يشوف بيتها وتتجرح جرح عمرها ان البني ادم الوحيد اللي دخل حياتها وحبته وآمنت
له يسيبها في يوم زي ده! بس لما ابتسم واتعامل عادي اطمنت شوية .. دلوقت القلق ده
رجع تاني!
رجعت كام خطوة لورا وهمست : انا .. هـ
سكتت عشان معرفتش تقول ايه! كام دمعة بلت خدها .. لما لقاها رايحة تعيط! اتنهد ولقته جه وقف قدامها وحضنها بالراحة : انا اسف! افتكرت بس حاجة ضايقتني لما قولتي بتعملها لمامتك! ( كانت هتمشي!! مكانتش عايزة تتوجع منه .. بس هو طمنها .. احتواها .. فضل يطبطب عليها ) اسف مكانش قصدي اخضك و الله
رجعت كام خطوة لورا وهمست : انا .. هـ
سكتت عشان معرفتش تقول ايه! كام دمعة بلت خدها .. لما لقاها رايحة تعيط! اتنهد ولقته جه وقف قدامها وحضنها بالراحة : انا اسف! افتكرت بس حاجة ضايقتني لما قولتي بتعملها لمامتك! ( كانت هتمشي!! مكانتش عايزة تتوجع منه .. بس هو طمنها .. احتواها .. فضل يطبطب عليها ) اسف مكانش قصدي اخضك و الله
و عشان هي مكانتش من النوع اللي بيعيط اصلا و لو حصل
و عيطت مكانتش بتعيط قدام حد .. تجاوزت الموضوع بسرعة .. مسحت وشها بسرعة و بصيتله
و خدودها حمرا : شكلي باظ اهو
بعد خطوتين بس ومسح على شعرها وابتسم : بالعكس .. خدودك احمرت
بقيني كيوت اكتر اهو!
كانت اول مرة في حياته يلمس بنت! وعكس ما توقع انه
هيخاف او يكش او .. احتمالات كتير بتحصله لما بنت بتحاول تلمسه .. كان طبيعي جدا!
طبيعي اكتر من اللازم بشكل خلاه هو نفسه يقلق .. البنت دي لما بيكون معاها بيكون
على طبيعته زيادة عن اللزوم!! وقلقه منها بدأ يتكون جواه!
ابتسمت هي بطفولية وهي مكسوفة! فتحلها باب العربية خلاها تركب وبعدين لف هو ركب مكانه وطلع ناحية الفيلا بتاعة والده ..
في السكة دونجهي كان باصص قدامه ساعة ما هي اتكلمت : مامتك بس اللي موحودة ..
- بابا كمان!
ابتسمت هي بطفولية وهي مكسوفة! فتحلها باب العربية خلاها تركب وبعدين لف هو ركب مكانه وطلع ناحية الفيلا بتاعة والده ..
في السكة دونجهي كان باصص قدامه ساعة ما هي اتكلمت : مامتك بس اللي موحودة ..
- بابا كمان!
كانت هتخبط دماغها في التابلوه : دوبل كمان
بدأت ايديها تترعش اوي!! التوتر ده عمرها ما حست
بيه! و دلوقتي لازم تقابل اللي هتدخل في عيلتهم و جابوا للدنيا الانسان اللي
حبته .. لاحظ ده بطرف عينه و مسك ايدها : مش بياكلوا و الله .. و بعدين .. انا معاكي
اهو
بصت على ايديهم وبلعت ريقها! طول الشهرين اللي فاتوا مكنش بنهم
اي تلامس ولو حتى خفيف .. كانت مفكرة انه هيحاول يلمسها كتير كانت عاملة حساب انه
كمان هيكون بينهم عالاقل الـ Frist kiss زي ما بيقولوا .. وكانت بتفكر في حجة تخليه ميلمسهاش من غير ما
يتحسس منها .. اصلها عمرها ما اتعودت على وجود شاب عشان تتعود انه يلمسها اصلا ..
بس اتصدمت انه ولا مرة حاول يلمس ايدها حتى! عشان كده لقت نفسها بتثق فيه بسرعة
جدا!
ده اول تلامس بينهم .. او تاني واحد بعد الحضن اللي
من شوية! خدودها احمرت اكتر بس مسكت ف ايده دي كويس!
حست انه بيحترمها اوي! بيحترم كيانها و انه مش لازم يلمسها عشان
يبين حبه ليها! ابتسمت لنفسها بس و بصت من الشباك .. رجعت تبص قدامها : هما .. ممكن
يحبوني؟ مش موضوع يوافقوا او لا .. مش هحب .. ادخل في عيلة و اهلها مش حابينني
ضحك بخفة وهو باصص قدامه! لما مردش استغربت الضحكة!! كانت
مختلفة تماما عن اي ضحكة تانية منه .. ضحكة غامضة شوية او ... معرفتش! كل اللي
تعرفه ان قلبها اتقبض بس من غير سبب مفهوم! كانت لسه هتسأل بس لقته اتكلم هو :
وصلنا
بصت قدامها بذهول للفيلا اللي قدامهم .. البواب بيفتح البوابة الكبيرة والفيلا باينة شكلها .. اسطوري زيادة عن اللزوم!
بصت قدامها بذهول للفيلا اللي قدامهم .. البواب بيفتح البوابة الكبيرة والفيلا باينة شكلها .. اسطوري زيادة عن اللزوم!
بلعت ريقها .. و حاسة ان جسمها سايب! لحد ما وقف العربية قدام
الباب و بصلها بابتسامة قبل ما ينزل هو و يفتحلها الباب
هي مش قادرة اصلا تتحرك .. همست : مش عارفة اقف!
ضحك و مسك ايدها يطلعها : اهدي
في بالها هي بتحط مقارنات بين مكانها و مكانه! اكيد هما كمان، اهله، هيفكروا في ده ... بصت لدونجهي بتوسل شوية : دونجهي مظونش ان دي .. فكرة كويسة
ضحك و مسك ايدها يطلعها : اهدي
في بالها هي بتحط مقارنات بين مكانها و مكانه! اكيد هما كمان، اهله، هيفكروا في ده ... بصت لدونجهي بتوسل شوية : دونجهي مظونش ان دي .. فكرة كويسة
لوى شفته وهو بيشدها وهي متبتة في الكرسي بتحرك دماغها (لا)
بقلق وتوتر : انا ممكن اشيلك ادخلك على فكرة .. اهدي بس ومتخافيش .. ثقي فيا شوية!
بيلا بتلعثم اتكلمت بنرة ترجي : واثقة فيك والله .. بس
اتنهد جامد وشدها خلاها تنزل من العربية : مفيش بس .. يلا!
كان بتترعش وهي ماشية تقريبا وهو ماسكها كويس .. الخدامة فتحتلهم الباب ودخلوا!
بيلا بتلعثم اتكلمت بنرة ترجي : واثقة فيك والله .. بس
اتنهد جامد وشدها خلاها تنزل من العربية : مفيش بس .. يلا!
كان بتترعش وهي ماشية تقريبا وهو ماسكها كويس .. الخدامة فتحتلهم الباب ودخلوا!
التوتر مش مخليها حتى تبص حواليها!! بس حاسة ان كل حاجة غالية و
بتلمع و خايفة تلمس حاجة!!!
دخل بيها في الفيلا لحد الفرندا و دخل الجنينة : نقعد
هنا احسن .. عشان تتنفسي كويس اخاف تتخنقي جوه من التوتر! ( ضحك و طبطب على دماغها بالراحة .. بص للخدامة ) عرفيهم
اننا جينا
الخدامة انحنتله بدماغها ومشت بسرعة تناديهم! قعد هو جمبها ومسك
ايدها باسها! لمس باطن كفها بشفايفه وابتسم ..! خدودها احمرت اكتر
وبربشت وهي بصاله اوي .. محدش فيهم هما الاتنين اتكلم .. بس ..
قلبها دق بعنف جوه صدرها لما سمعت صوتهم بيقرب .. رفعت دماغها .. ست نسخة من دونجهي بس على بناتي!! زي القمر ورغم سنها الاكيد انه كبير .. تبان انها شابة لسه! مهتمة بنفسها جدا !! جمبها جوزها واضح من ملامحه انه صارم!
بلعت ريقها بتوتر وكان هاين عليها تهرب! او تطلع تجري .. بس دونجهي شد على ايديها اجمد وقام وقف وهي معاه!
شاور عليهم : والدي ووالدتي يا بيلا .. ( بصلهم ) بيلا .. حبيبتي!
بلعت ريقها بتوتر وكان هاين عليها تهرب! او تطلع تجري .. بس دونجهي شد على ايديها اجمد وقام وقف وهي معاه!
شاور عليهم : والدي ووالدتي يا بيلا .. ( بصلهم ) بيلا .. حبيبتي!
انحنت 90 درجة قدامهم : اتمنى مكونش شخصية متحبوهاش!!
فضلت ثواني منحنية لحد ما دونجهي طبطب على ضهرها و صوته بيضحك : قومي .. اهدي
مامته في اللحظة دي كانت مستغرباه! مين البنت دي اللي خلت ابنها يضحك كده!!!
فضلت ثواني منحنية لحد ما دونجهي طبطب على ضهرها و صوته بيضحك : قومي .. اهدي
مامته في اللحظة دي كانت مستغرباه! مين البنت دي اللي خلت ابنها يضحك كده!!!
بلعت ريقها ومن التوتر كانت شفايفها بتترعش .. اتعدلت وبصتلهم
بترقب وهي مستنية اهانة ..
والد دونجهي هو اللي اتكلم الاول ابتسم وسلم عليها : اهلا يا بنتي .. اتفضلي اقعدي!
بصت لدونجهي وبعدين بصت لمامته اللي فضلت ساكتة دي وحتى مسلمتش!
المرادي بيلا هي اللي مسكت ف ايد دونجهي عشان تطمن نفسها .. ومامته لمحت ده بطرف عينيها .. اتكلمت بهدوء : انتي بقا اللي وقعتي ابني؟
والد دونجهي بربش بصدمة بصلها اوي .. ودونجهي هو اللي بدأ يتوتر! كان لسه هيتكلم بس .. قربت هي وبصتلها اوي بتفحص .. وبيلا لحظة كمان وكانت هتعيط خلاص بس .. والدته حضنتها : شكرا انك خلتيه يضحك كده!!!!
بصت لدونجهي وبعدين بصت لمامته اللي فضلت ساكتة دي وحتى مسلمتش!
المرادي بيلا هي اللي مسكت ف ايد دونجهي عشان تطمن نفسها .. ومامته لمحت ده بطرف عينيها .. اتكلمت بهدوء : انتي بقا اللي وقعتي ابني؟
والد دونجهي بربش بصدمة بصلها اوي .. ودونجهي هو اللي بدأ يتوتر! كان لسه هيتكلم بس .. قربت هي وبصتلها اوي بتفحص .. وبيلا لحظة كمان وكانت هتعيط خلاص بس .. والدته حضنتها : شكرا انك خلتيه يضحك كده!!!!
اول مرة حد يحضنها كده .. بالحب ده!! مسكت فيها و هي هتعيط بس
مسكت نفسها بالعافية!!
كانوا هيقعدوا بس مامته مسكت ايد بيلا : لا هتقعد جنبي!!
بيلا نفسها مستغربة من الحب الغريب ده! بس و ماله!! وشها احمر كده و شكلها كيوت .. و بابا دونجهي حط ايده على كتفه سيبها يعني .. ما صدق يشوف مراته و ابنه بيضحكوا
كانوا هيقعدوا بس مامته مسكت ايد بيلا : لا هتقعد جنبي!!
بيلا نفسها مستغربة من الحب الغريب ده! بس و ماله!! وشها احمر كده و شكلها كيوت .. و بابا دونجهي حط ايده على كتفه سيبها يعني .. ما صدق يشوف مراته و ابنه بيضحكوا
دونجهي اتنهد اوي وبصلها بجمب عينه! كان واثق انها هتعامل بيلا
كويس! كان عارف انها هتحاول تكسبه بمعاملتها الحلوة للبنت اللي بيحبها .. بس ده ف
الواقع مكنش السبب الوحيد اللي خلاها تعاملها كويس وان كان سبب من الاسباب!
قعدت جمبه وهي لسه حضناها من الجمب .. وبتطبطب عليها
.. والد دونجهي هو اللي بدأ الكلام تاني : اخبارك ايه يا بنتي؟ واخبار الدراسة ..
ربنا معاكم! دونجهي حكالنا عنك كل حاجة .. انا فخور بيكي!
متوقعتش الكلام ده خالص و عشان كده حاسة انها لسه في صدمة او
دهشة او .. مش عارفة هي!!
هزت دماغها : دونجهي .. اممم .. حد مكونتش حتى احلم بيه
مش عارفة اصلا تقول ايه!!!
مامته نادت الخدامة و بصتلها بحب اوي : بتحبي تشربي ايه؟ لازم نتصاحب بقا وكده
مش عارفة اصلا تقول ايه!!!
مامته نادت الخدامة و بصتلها بحب اوي : بتحبي تشربي ايه؟ لازم نتصاحب بقا وكده
بيلا لسه بتبربش بصدمة ومش عارفة تستوعب .. هو في اغنيا كده؟
يعني مش زي ما الروايات دايما بتصورهم انهم متكبرين و منفوخين وبيبصوا للي اقل
منهم باحتقار؟! هي بتحلم باللي نفسها فيه ولا ايه!
هزت دماغها : اي حاجة!
مامته ضحكت وطبطبت على دماغها : لا بصي بلاش التوتر ده .. فكي كده شوية وخدي علينا .. انتي خلاص هتبقي مرات ابني يعني بنتي! .. ( بصت لدونجهي بعيون كلها حب ) مش كده يا حبيبي؟
بيلا كانت مركزة مع نظرات الحب في عنيها لدونجهي .. ابتسمت غصب عنها .. عمرها ما عرفت يعني ايه حنان الام .. بس شكل والدته بتحبه اوي .. لكن يمكن اللي استغربته هو ملامح دونجهي الباردة وانه هز دماغه بلا مبالاة وبعدين بص لباباه : انا قولت لبيلا ان الفرح بعد الامتحانات بس هي طلبت شوية وقت عشان تحضر نفسها
مامته عضت على شفتها واتنهدت! اللي جه في بال بيلا وقتها انه متخانق مع مامته يمكن! ما ده السبب الوحيد اللي يفسر تصرفاته دي!! عضت على شفايفها هي كمان! مبتحبش التوتر ده .. بصت لدونجهي عشان يتكلم يقول اي حاجة!! هي مش عارفة تتصرف!!
مامته ضحكت وطبطبت على دماغها : لا بصي بلاش التوتر ده .. فكي كده شوية وخدي علينا .. انتي خلاص هتبقي مرات ابني يعني بنتي! .. ( بصت لدونجهي بعيون كلها حب ) مش كده يا حبيبي؟
بيلا كانت مركزة مع نظرات الحب في عنيها لدونجهي .. ابتسمت غصب عنها .. عمرها ما عرفت يعني ايه حنان الام .. بس شكل والدته بتحبه اوي .. لكن يمكن اللي استغربته هو ملامح دونجهي الباردة وانه هز دماغه بلا مبالاة وبعدين بص لباباه : انا قولت لبيلا ان الفرح بعد الامتحانات بس هي طلبت شوية وقت عشان تحضر نفسها
مامته عضت على شفتها واتنهدت! اللي جه في بال بيلا وقتها انه متخانق مع مامته يمكن! ما ده السبب الوحيد اللي يفسر تصرفاته دي!! عضت على شفايفها هي كمان! مبتحبش التوتر ده .. بصت لدونجهي عشان يتكلم يقول اي حاجة!! هي مش عارفة تتصرف!!
والدة
دونجهي بعد لحظات من الصمت رجعت ابتسمت وبصتلها : ايه رأيك تيجي معايا عايزة
اوريكي حاجة!
بيلا بصت لدونجهي بتوتر ف حرك دماغه (اه) بمعنى روحي معاها .. قامت
وقفت : حاضر
ووالدته ضحكت واخدتها من ايدها للفيلا من جوه .. كانت عينيها ف الارض مبصتش لاي حاجة
عشان متبانش مذهولة قدام والدته .. اخدتها لاوضة مقفولة وبصتلها بابتسامة عريضة :
اول ما عرفت والد دونجهي وحبيته كنت اصغر منك بشوية .. كان هو لسه شاب من عيلة
متوسطة يمكن مستوايا الاجتماعي كان اعلى منه بس مركزتش انا مع الحاجات دي .. مكنش
بيرضا اني ازوره في بيته .. وكان نفسي اوي اشوف اوضته عامله ازاي!! ف انا بقا
هوريكي اوضة دونجهي .. ( ضحكت بطريقة عسولة اوي ) تعالي بقا ندعبس شوية ونبوظهاله
.. اصل هو منظم بشكل يخنق!
كانت
بتستغل بيلا يمكن عشان تدخل هي كمان اوضة ابنها! مبيخليش اي حد مهما كان يدخلها...
زي ما قالت منظمة اوي!! الحيطان سادة جدا، مفيش صور تقريبا متعلقة و السرير
متوضب .. مكتبه عليه كام كتاب بس .. و كنبة هنا و تسريحة هناك .. اوضة تقليدية جدا
يعني!!
بتحرك عينيها على كل حاجة بتحاول تلقط اي حاجة .. اي حاجة مميزة ليه هو بس
مش لاقية!
والدته
كانت مبتسمة اوي وهي بتحرك عبنيها ف الاوضة بحب .. بتحب اي حاجة ليها علاقة بيه!
بتشم ريحته في كل حاجة .. مسكت بيلا من ايدها وقعدوا على طرف سريره .. وهي بتضحك
بيلا همست بكسوف : حضرتك .. بتحبيه اوي!
مامته
ابتسمت اوي بتحاول تداري كل حاجة : اكتر من اي حاجة في الدنيا .. مليش غيره .. اكيد
هحبه اوي .. ( ضحكت ) لما يبقا عندك ابن هتعرفي يعني ايه تحبي ابنك اكتر من اي حاجة في
الدنيا!
مجرد التلميح لده خلاها تتكسف اكتر و تنزل وشها في الارض .. بتبص
حواليها .. الاوضة ريحتها البرفيوم بتاعه اوي!
والدته قامت وقفت وفضلت تتمشى ف الاوضة : عشان معندوش وقت كتير مبيحبش تبقا اوضته زحمة عشان
يعرف يروقها! .. احنا مسميين الاوضة دي منطقة الخطر! ممنوع حد يدخلها لو لقي حاجة
متحركة من مكانها ممكن يطردنا كلنا بره البيت! ربنا يكون ف عونك يعني .. ( ابتسمت
بلؤم ) او يمكن بقا عشان بيحبك يسيبك تعملي اللي انتي عايزاه فيه هو شخصيا .. مش ف
اوضته بس يعني!
حمحمت
تاني و هي بتتوتر .. فين دونجهي دلوقتي ينقذها من مامته و هي بتستلمها كده!! طلعت
من شنطتها وردة صغيرة من اللي بيبقوا كتير في غصن واحد صغير طول كف الايد .. و
حطتها على مخدته .. كانت مكسوفة من مامته اه بس كانت عايزة تبينلها برضه انها بتحب
ابنها .. بتحب دونجهي يمكن اكتر من ما هتحب اي حد تاني في حياتها كلها
مامته
ابتسمت اوي للحركة دي واتنهدت براحة .. دلوقت عالاقل هتقدر تطمن على ابنها .. بشكل
مفاجيء الباب اتفتح! كان دونجهي اللي دخل بهدوء .. بص لوالدته وبعدين بص لبيلا
وابتسم : عجبتك الاوضة؟
حركت دماغها بكسوف! مامته مشت ناحية الباب : هسيبكم مع بعض
شوية عبال ما نحط الغدا
مستنتش رد وطلعت وقفلت الباب وراها! بيلا توترها زاد وبصت
ف الارض وهي بتعض على شفتها .. بس همست : طيبين .. اهلك!
ابتسم بسخرية بجمب شفته
من غير ما تاخد بالها وراح قعد جمبها : انهاردة اخدت اجازة من الشركة بحجتك ..
المفروض اشكرك يعني!
طلع عالسرير ومدد! تنا درعاته تحت دماغه عالمخدة ورفع رجله وهو
ساند بقدمه عالسرير .. كان اخد راحته اوي!
اخد
راحته بزيادة! بس للحظة هي مقدرتش تنسى انها في اوضة شاب و معاه لوحدها!! حمحمت و
قعدت على الكنبة ضامة رجليها اوي و ساكتة!!
بصلها من بين رموشه : مالك؟
بصت على الباب
المقفول : هي مامتك عادي تسيبنا كده و تقفل الباب؟ معرفتش توضحله ايه اكتر
من كده!
ابتسم
نفس ابتسامته الجانبية واتنهد اوي : والدتي اتولدت قبل ما والدها والدتها يتجوزوا!
هتحتاجي تتعودي عالاوبن مايند بتاعها .. ( اتعدل وبصلها ) بس انا مبحبش الاسلوب ده
.. متقلقيش يعني!
حمحمت
اوي و فضلت في مكانها: امممم
مستنياه يتكلم او يقول حاجة .. لسه مشافش الوردة؟ فضلت
بصاله بترقب كده فلاحظها : ايه مالك؟
هزت كتافها و بتبتسم : ولا حاجة
رفع حاجبه
باستغراب : لا مش مستريحلك فيه ايه؟
ابتسمت
بتوتر وقامت بشوية شجاعة بتحاول انها تستجمعهم .. قربت منه وشاورت على الوردة :
مشفتهاش؟
حرك عينيه مكان ما شاورت وبعدين ابتسم .. مسك الوردة وبصلها اوي وعينيه
بتلمع : اول هدية في حياتي!
بصتله بصدمة! يقصد ايه باول هدية .. صدمتها زادت اوي
لما شدها وقعت ف حضنه!! برأت وقلبها نط من جواها حاولت تتعدل : دونجهي .. فـ
لف
درعاته حواليها وفاطعها : اهدي .. ثقي فيا .. مش هعمل حاجة خليكي بس كده شوية!
عينيها
واسعة اوي و قلبها بيدق بعنف اكتر من اي مرة في حياتها! اكتر من حتى لما هربت من
الملجأ!! حست انه هيقف من كتر الكسوف و الاحراج و كل حاجة بتحصل!!! ساكنة اوي في
حضنه و جسمها سخن من الكسوف! ابتسم هو و هو بيبعد وشه شوية عشان يبصلها : مكسوفة
ليه؟
اغبى سؤال ممكن يتسأل تقريبا!
فضلت
بس بصاله من القرب ده .. بتنقل عينيها بين عينيه الاتنين ومعرفتش ترد! قلبها على اد
مهي مكسوفة على اد ما بيدق بحب للبني اللي هي ف حضنه ده! بلعت ريقها ولقت نفسها
بتخبي وشها ف صدره! ضحك ومسح على شعرها .. حط صوابعه تحت دقنها .. رفع وشها وغمض
عينيه .. انفاسه بتخبط فيها ومعرفتش امتى كانت شفايفه ساكنة على شفايفها!
اليوم
ده هيفضل مطبوع في ذاكرتها للابد .. اول مرة تشوف اهله .. اول حضن .. اول لمسة ايد ..
اول مرة تكون في حضنه و اول مرة يلمس شفايفها..!!! كان هادي اوي .. مجرد بوسة
سطحبة جدا فوق شفايفها بس قبل ما يبعد و يمسك دقنها و هو بيبصلها بحب ..
عينيها
متفتحتش ..مش عايزة تفتحهم اصلا! كل ده اشبه بحلم حلو اوي! و خايفة تصحى منه و
ميكونش دونجهي موجود!
فضل
باصصلها ومبتسم .. فتحت عينيها ببطء وركزت مع نظراته دي .. ابتسامته حلوة اوي!
معقولة ده هيبقا شريك حياتها؟!! حاوط وسطها وعدلها عالسرير بحيث تبقا ممددة زيه ..
كل حركة بيعملها حرارتها بتزيد .. بس متوقعتش يمكن خالص انه .. هو اللي يدخل
حضنها!! مسك فيها كويس وسند دماغه على حضنها زي الطفل!! يمكن هو نفسه مش عارف ايه
اللي هو بيعمله ده .. بس عايز يعمل كده .. وكمان .. مبتسم ، كان عنده حق لما قال
هي دي المناسبة .. ومينفعش غيرها!
مريحة
اوي بالنسبة له! مش حاسس ... بقلق او توتر حواليه .. في حين انها هي اللي هتموت من
الكسوف!! اول تعاملاتها مع شاب في حياتها كلها جاية تحصل ورا بعض كده!!! بس مقدرتش
متحضنهوش!! حاجة جواها متعرفش هي ايه خليتها تحضنه تقربه اوي منها!!!
وتلقائي
لقت نفسها بتمسح على شعره .. همست بخفوت اوي : انت كويس؟ همهم بس وهو ماسك فيها
اوي! غصب عنها لقت نفسها بتبتسم بتوتر .. بحب ، مشاعر كتير حلوة عاملة زحمة جواها
.. عدى وقت متعرفش اد ايه بس كانت مرتاحة كده وحاسة انها مش عايزة حاجة من الدنيا
.. البني ادم اللي بتحبه في حضنها! مين عاقل هيحتاج حاجة تانية
و
على غير العادة مامته مخبطتش على الباب
فتحت
على طول عشان تقولهم ان الغدا جاهز! بس لقت المنظر ده قدامها فابتسمت اوي : يلا
ياولاد عشان تاكلوا!!
بيلا كانت هتموت من الكسوف!!! عايزة تدفن نفسها في اي حتة
هتوري وشها لمامته ازاي بعد كده!!!
كانت
هتتعدل بسرعة بس هو شد عليها ثبتها .. وشها احمر زي حتة الجمر وهمستله : مامتك يا
دونجهي قوم!
همهم بس : عارف .. ( علا صوته ) هنبقا ناكل بعدين
بلعت ريقها : خلاص
يا حبيبي براحتكم مس هغرف دلوقت .. هنستناكم انا وبابا عشان ناكل سوا
مزودتش كلمة زيادة وطلعت
وقفلت الباب .. وهو سند نفسه اكتر على حضنها : هنام شوية صغيرين .. بس!
همس
بس باسمه فلت من بين شفايفها بس هزت دماغها بطاعة .. فيه حاجة مضايقاه و هي حاسة
بده .. و اذا كانت هي مستريحة .. ليه تحرمه من الراحة دي؟؟
همهمت : نام شوية
لحد
اللحظة مكنش قادر يستوعب اللي بيحصل ولا فاهم نفسه وردود افعاله ومشاعره .. مفهمش
حتى ليه غمض عينيه اوي عالدموع اللي نزلت على خده .. بس مأخدش وقت وكان نايم!
وده
يعتبر من رابع المستحيلات .. انه ينام ف حصنها! ينام وهو مطمن!!! حتى وهو نايم
دموعه بتزيد على خده .. انفاسه هادية دليل على انه نام بس حست بـ بلل على هدومها
.. بعدت دماغه بالراحة لقت خده كله دموع!!
اتنهدت
جامد و هي بتمسح وشه... واضح ان فيه كتير شايله جواه ومش بيطلعه!!! فضلت تمسح بضهر
ايدها!!
معاد
الفرح اتحدد بعدها بمدة .. بناء على طلب بيلا .. مرضاش يحسسها انه متسربع و خلاص ..
على انه فعلا كان عايز تبقا مراته باسرع وقت .. تعيش معاه .. مش فاهم لغاية دلوقتي
بس ده اللي حصل
البيت كانت مامته هي اللي بتشرف عليه عامة ..
بيلا محبتش تختار اوي من باب انه ... متختارش حاجة "متنفعش"!
فاضل
بس يومين على الفرح .. و دونجهي بقاله مدة بيطلب منها تروح تعيش معاهم اليومين دول
.. المسافة بين بيتها و بيته و البيت اللي هيعيشوا فيه طويلة نسبيا و يومها
بيضيع!!
بعد
مشاورات كتير مع مامته اللي مكانش عندها اي مشكلة ان بيلا تقعد مع دونجهي في
اوضته، وافقت انها تجهزلها اوضة الضيوف .. مع اعتراضها ان بيلا مش ضيوف و كمان
يومين هتبقا مع دونجهي في اوضته عادي
انهاردة
كان اول يوم ليها ف الفيلا .. بعد ما دونجهي جابها من بيتها بعربيته وكان معاها
شنطة صغيرة فيها ضرورياتها بس وصلها لحد اوضتها وهو شايل الشنطة دي .. ابتسم بهدوء
وشاورلها : ارتاحي شوية .. لما الاكل يجهز هقولك
لف عشان يمشي من غير ولا كلمة زيادة
وقفته
بصوت واطي : دونـ .. دونجهي!!! ( لف يبصلها تاني و هي كانت محرجة .. همهمت و هي
بتلعب في ايديها ) انا بس جيت عشان طنط متضايقش بس .. مش عارفة .. مش كده كتير؟
بصلها
بعدم فهم وهو رافع حاجبه : مش فاهم قصدك .. ايه اللي كتير؟
فضلت
تلعب في صوابعها برضه : اصل .. احنا لسه متجوزناش .. و انا لسه مش من العيلة عشان
اعيش هنا .. مش عايزة اتقل عليكوا او يكون .. مش مرغوب فيا
ابتسم
بس واتنهد وبعد ما كان واقف عالباب دخل ومسك ايدها بايديه الاتنين : حد فينا حسسك
انك تقيلة عليه؟ .. ( سكت شوية وكمل ) وبعدين هما يومين بس وهتبقي معايا .. ثم
ماما هي اللي طلبت بنفسها انك تيجي بتقول عايزة تجهز معاكي للفرح .. ( ساب ايدها
ومسح على شعرها ) وبعدين بذمتك تقيلة ازاي يعني بحجمك ده ( غمزلها
)
حمحمت
بكسوف و هي بتهز دماغها .. هي في الاول و في الاخر عايزة علاقتها بعيلته تبقا
كويسة حتى لو هيكونوا مستقلين عنهم زي ما قال .. ظبطت حاجاتها البسيطة في الاوضة،
و بعد الاكل مامته طلعت معاها الجنينة .. قاعدين بيشربوا عصير و مامته بتتكلم :
انا طلبت الكوافير بتاعتي .. هي كويسة اوي يعني .. فيه حاجة يا حبيبتي مخلصتيهاش
لسه؟
كانت
لسه محرجة شوية ومش عارفة تاخد راحتها اوي بس ابتسمت وهي بتلعب في صوابعها : حضرتك
ظبطتي كل حاجة مظنش في حاجة ناقصة
ضحكت
على كسوفها ده وكملت كلام : ارتاحي انهاردة ونامي كويس بكرة وبعده يمكن متعرفيش
تنامي خالص ( قامت وقفت ) هروح انا اشوف باقي الترتيبات وانتي اقعديي مع جوزك
كانت
مستغربة اوي تصرفات مامته .. مش طبيعة "الحموات" زي ما الدنيا بتصورها ..
و انها سايباها مع ابنها كده؟!
مش
عايزة تشك في حاجة و مش عايزة تفكر كتير .. بصت حواليها كتير .. بعد يومين حياتها
هتتشقلب تماما .. اخيرا جه الشخص اللي عرف يسرق قلبها
يمكن
قامت اه بس مقعدتش مع " جوزها " زي ما والدة دونجهي قالتلها .. طلعت
اوضتها وفضلت فيها لحد بليل اما حست بالزهق وقررت تنزل الجنينة .. اتفاجئت بدونجهي
قاعد على كرسي ف الجنينة واللاب على رجله .. ابتسمت بكسوف بس جتلها فكرة .. وهو
قاعد كده مركز اوي .. حس بحاجة بتنغزه ف خده .. بص بحدة اوي .. عيونه كانت باردة
بشكل غير طبيعي بس لما لقاها بيلا ف لحظة كانت ملامحه رجعت طبيعية وابتسم .. بص
للوردة اللي كانت بتنغزه بيها وضحك : فكرتك نمتي
اتخضت
من ملامحه لثواني، لدرجة انها افتكرته واحد تاني و هي غلطت فيه!!! بس بمجرد ما
ابتسم نسيت افكارها دي كلها دفعة واحدة و قعدت قدامه : متوترة شوية .. تغيير نومتي
كمان .. ( اتنهدت و هي قاعدة و بصتله تاني ) بتشتغل؟
همهم
و هو بيرجع عينيه في اللاب : معلش بس بخلص دول عشان اخد شهر العسل من غير شغل خالص
حست
ان وشها سخن شوية .. بصت ف الارض وهي بتبتسم بكسوف وبتعض على طرف شفتها .. لحظات
صمت ورجعت بصتله : انا شكلي معطلاك هقوم انا
ابتسم
بجمب شفته وهو باصص ف اللاب : بيلا قربي كده
مدت
شفايفها باستغراب وقامت قربت منه فعلا .. رفع وشه بصلها .. مسك ايدها شدها خلاها
تبقا ف مستواه وحست بشفايفه على شفايفها
بمجرد
ما بعد حطت ايدها على شفايفها و جريت!!! من ساعة اول مرة لمسها فيها فعلا كان
باسها اكتر من مرة .. كل مرة بتتكسف و متعرفش ترد او بتهرب منه .. هتعوز تكلمه في
ده اكيد بس ازاي!!! دخلت الفيلا و فضلت واقفة شوية و ايديها على قلبها بتهديه ..
زي اي بنت بتحب قلبها بينبض جامد و هي معاه! بس كده هتموت بدري!! طلعت تاني و هي
بتحمحم و قعدت قدامه : دونجهي .. اممم .. كنت عايزة اكلمك في حاجة
لما
طلعت تجري كده فضل باصص قدامه بحدة اوي .. وعيون ضبابية! كل مرة باسها فيها كان زي
اللي بيختبر نفسه زي اللي بيكرر هيعمل ايه! لحد دلوقت مش عارف .. هيعيش معاها عادي
ولا هينفذ الغرض اللي عرفها من الاول عشانه .. حاجات غريبة جواه مش عارف ايه هي
وده مضايقه .. لما رجعت تاني استغرب بس رجع رسم ملامحه الهادية وهمهم بهدوء : اه
اكيد .. قولي
ضمت
ايديها في بعض و مبصتلهوش في الاول : احنا .. هنتعامل مع بعض ازاي؟
عقد
حواجبه شوية و هو بيشيل اللاب من على رجله : مش فاهم؟ حمحمت : انت .. انت دايما
بتاخدني على سهوة و انا .. امممم... بتاخد .. و لما نتجوز يعني .. مش .. مش هعرف
اخد راحتي على طول .. هحتاج وقت .. اخد على وجودك دايما و.. انك عايش معايا و كده
اممم فاهمني؟
يمكن
متوقعش ابدا انها ممكن تكلمه ف حاجة زي دي .. ومعرفش حتى يرد يقولها ايه .. لاول
مرة تشوفه متوتر كده ومحتار .. هو بس كان خايف يقول اي حاجة .. الموضوع ده ميننفعش
يتكلم فيه وهما خلاص يوم واحد يعتبر وحياتهم هتتغير 180 درجة .. حط ايده على جبينه
وهمهم بس وشكله مش مظبوط : انا اسف .. اتعديت حدودي معلش ( قام وقف عشان يمشي )
علت
صوتها عشان تنادي عليه : مش قصدي كده!!! ( وقف و بصلها تاني .. اتنهدت في مكانها و
بصتله ) انا بس .. عايزة ميبقاش تعاملنا غريب مع بعض .. انا اسفة
حرك
ايده كأنه بيقولها ولا يهمك ومشي من قدامها .. وهي بس فضلت مراقباه وهو بيبعد ..
مش عارفة ايه اللي حصل بالظبط .. فضلت شوية .. واقفة سرحانة لحد ما لقت ايد على
كتفها : مالك يا حبيبتي؟ بلعت ريقها لما لقتها والدة دونجهي : انا كويسة
ـ
دونجهي فين؟
ـ
طلع اوضته .. حسيته تعب فجأة!
مامته
وشها اتخطف وبصتلها اوي : تعب ازاي !!
هزت
كتافها : مش عارفة .. فجأة شكله اتغير و.. مشي!!!
طبطبت
على كتفها بس و سابتها تطلع تشوف ابنها .. بيلا فعلا بس كانت عايزة تلاقي طريقة
تتصرف بيها معاه .. يتعاملوا مع بعض من غير ما كل مرة تجري من قدامه بكسوف كده، بس
متعرفش هي عملت ايه!
اما
والدته وقفت كتير مترددة قدام اوضته تدخل ولا لأ .. ف الاخر استقرت انها هتدخل ..
فتحت الباب ف لقته رامي جسمه عالسرير وشكله هادي اوي .. بلعت ريقها واتقدمت
والدة
دونجهي بقلق : انت كويس؟
اتعدل
كده وبصلها ببرود : يهمك؟
بلعت
ريقها : اكيد .. انت ابني الوحيد!!
ضحك بسخرية : المانيكير بتاعك محتاج يتظبط يا
كيونج سيون هانم .. اظن هو اولى انك تظبطيه من انك تعرفي انا كويس ولا لأ
بيلا اللي كانت طلعت وراها تطمن عليه هي كمان
وقفت بعيد شوية تبلع ريقها وهي مستغربة من اللي بتسمعه
يمكن
بيلا بس اللي استغربت .. انما كيونج سيون، لا .. دايما اللي بتسمعه منه .. سمعت
منه كلام شبه ده كتير اوي .. و لسنين كتير .. و مع كده كل مرة بتتوجع .. اتنهدت و
هي بتدخل و بتقفل الباب وراها عشان محدش في الفيلا يسمع .. هو بمجرد ما قفلت الباب
اتعدل على السرير : عايزة ايه؟ ممكن تطلعي متفضليش هنا!
فضلت
تقرب اكتر وهي كل انش ف جسمها بيترعش .. وهو قام وقف وحواجبه بتتعقد وبصلها بحدة
اوي .. بس تخيل منها اي حاجة غير انها تشده لحضنها وتعيط : وحشتني يا دونجهي ..
والله العظيم وحشتني يا ابني!
للحظة اتجمد ف مكانه وقلبه اترعش .. عينيه اللي
كانت حادة اوي اتحولت لعيون مبرأة بصدمة .. رفع ايده بتلقائية كان بس .. هيحضنها
هو كمان! بس كل حاجة عدت على دماغه زي الشريط .. لقت اللي بيزقها جامد وصوت زعيقه
جاب الفيلا كلها : قولتلك متجيش بعد السنين دي كلها تقربي .. اخرجي من حياتي انا
مش عايزك فيها .. ( لطش فازة وقعها كسرها وبصله ووشه احمر اوي ) كل ما بشوفك
بفتكرها .. كل ما بشوفك كل وجع حسيته بيرجعلي تاني .. ارحميني بقا !!!
يمكن
بيلا مسمعتش غير الزعيق!! مش قصدها تتصنت او اي حاجة بس كانت واقفة بعيد عن الاوضة
شوية مستنية مامته تطلع تطمنها عليه! اتنفضت في وقفتها دي و رجعت كام خطوة لورا!!!
هو .. هو كويس؟ يمكن مركزتش اوي في الكلام اللي قاله بس لما مامته طلعت من الاوضة
بتعيط و مش شايفة وجود اي حد قررت متتكلمش في الموضوع .. دي حاجة بينه هو و مامته ..
و لحد اللحظة دي ملهاش اي صفة عشان تسأل
*^*
يوم الفرح
يوم موتر للاعصاب لاي بنت .. عايزة كل حاجة تكون
بيرفيكت عايزة كل حاجة تكون مظبوطة بالمللي! عايزة تكون ملكة في يومها .. عايزة
حبيبها اللي هيبقا جوزها يكون مبسوط .. زيادة على ده كله، بيلا كانت متوترة من
كمية الناس اللي هتشوفهم .. اول مرة في حياتها هتكون هي اللي تحت دايرة الضوء .. كل
الناس هتركز معاها هي .. مامته الحقيقة مقصرتش معاها .. كانت بتتصرف كأنها مامتها
هي مش مامته! من اول اليوم واقفة معاها .. بتراقب على شغل الكوافير .. بتظبط معاها
كل حاجة .. و اخيرا كانت واقفة مستنياها عشان تساعدها في لبس الفستان و الطرحة
في
حين ان دونجهي من ساعة اخر مواجهة مع مامته وهو مزاجه زي الزفت .. وكمان بيفكر ف
القرار اللي المفروض ياخده كمان ساعات بس .. هيعيش طبيعي ولا اخيرا هيطلع كل اللي
كاتمة بقاله سنين عشان خايف! طب لو قرر يعيش طبيعي هيقدر؟ بصعوبة قام مع انهيوك
اللي جه مخصوص من بدري عشان يساعده .. واقف قدام المرايه وصاحبه بيحطله اللمسات
الاخيرة في حين هو بيقفل ساعته على معصم ايده
- افرد وشك شوية يا دونجهي
همهم
بس من غير اهتمام : امممممم
الاجابة
معجبتش انهيوك خالص .. مسك دونجهي من كتافه لفه ليه و هو بيبصله : معرفش اللي حصل
بس الغلبانة اللي فرحها انهاردة دي متنكدش عليها
بص بس لهيوك و هو ضامم شفايفه و بيبص بطريقة
غريبة : طيب سيبني شوية .. لما يجهزوا قولي عشان انزل قبلهم
هيحتاج وقت يروق .. ده شيء اكيد .. حاجة من اللي
كانت بتؤرق بيلا هي انها مش عارفة مين هيمشي معاها لحد المدبح .. مين هيوصلها
لعريسها .. مكلمتش حد لأنها متعرفش حد .. و مطلبتش من حد برضه .. بس دلوقتي و ناقص
دقايق على الفرح .. كانت قاعدة بس على كرسي في اوضة الفندق و ضامة ايديها
الاوضة مفيهاش غير هي و مامته و شوية ماكييرات و
كوفيرات اللي بيظبطوهم ..
مامته بعد ما جهزت هي كمان راحت جنبها : متخافيش .. كل
بنت بتبقا قلقانة .. ده طبيعي .. كل حاجة هتمشي تمام .. اه! كنت هنسى! تسمحي ان
اوصلك لدونجهي؟
بيلا
بصتلها اوي وتوترها زاد .. كأنها بتقرا افكارها! معرفتش ترد تقول ايه .. بس في
اللحظة دي صوت تالت هو اللي رد .. والد دونجهي قرب من مراته وطبطب على كتفها :
محدش هيوصلها غيري .. خلاص دي بقت بنتي انا ليا فيها اكتر من جوزها اصلا
كان بس خايف من ردة فعل ابنه! ومراته قرت ده ف
عينيه ف اتنهدت وحركت دماغها باستسلام : اه طبعا
ابتسملها بحب وبعدين قرب من بيلا مدلها دراعه :
يلا؟
تنفسها
حتى كان بيترعش .. اليومين اللي فاتوا كانت بتفكر في عيلتها اللي مفكرتش فيها من
فترة طويلة اوي .. حطت ايدها في دراع حماها و مسكت فيها و هي بتحاول تبتسم .. مع
كده معرفتش ازاي اهله معاها هي و مش معاه في اليوم ده .. بس بقت فكرة في دماغها من
ورا و هي بتدخل القاعة مع حماها .. الناس كلها لفت عشان تبصلها .. و في اخر الممر ..
كان واقف دونجهي .. ببدلته الرسمية .. و وشه متوتر يمكن زيها و اكتر
وصلت
لعنده و باباه حط ايدها في ايد ابنه و رجع لورا و هو بيهز دماغه (اه) .. يمكن
مكانتش ابتسامة صادقة اكتر ماهي ابتسامة لازمة للموقف .. مش فاهمة و مش عارفة ..
وقفوا يقولوا نذورهم كلها .. التقليدية و كام نذر تاني هي و دونجهي كتبوه .. يمكن
من كتر ما قرت بقا نفسها في حاجات اكتر من تقليدية
بس
الحاجة الغريبة واللي خلتها تحس بالذنب انه بمجرد ما الراهب اعلن جوازهم وسمحله
انه يبوسها مسك ايديها الاتنين باسهم وباس جبينها وبعد شوية .. همهم بس : مبروك يا
حبيبتي
حاولت
تبتسم .. اكيد هو كمان مضغوط و متوتر .. شدت على ايده و استنت يبعدوا شوية عن
الناس عشان تشوف ماله .. مامته و باباه جم يباركوا و يبوسوا الاتنين .. يمكن تنشنة
دونجهي مبانتش في الكاميرا بس واضحة اوي و هي واقفة جنبه! بتحسب انه شد عادي مع
مامته و زعلان منها مش اكتر
بس
هو كان متصلب اوي وهي حصناه وبتمسح على شعره كانت عارفة انه عشان قدام الناس غصب
عنه هيحضنها هو كمان .. وده اللي حصل ورغم انه كان حضن بارد بس كان كفيل يخلي
قلبها يرفرف .. سلمت على بيلا وباستها وحضنتها هي كمان .. ووالده حضنه وحصنها
وبعدين
سابوهم يقعدوا سوا شوية بعد ما سلموا عالضيوف .. بيلا مسكت ايده بتوتر ووشها سخن
مولع : انت كويس؟
كان
شارد بس .. عيون انهيوك اللي مرقباه فوقته!! انهيوك شاورله من بعيد شوية وعمل
بايده على وشه ابتسامة عشان صاحبه يفك شوية .. دونجهي اتنهد وابتسم وهو بيبصلها :
انا اسف .. حصل بس حاجة ضايقتني قبل الفرح .. انا كويس اهو
ضغطت
على ايده و هي بتبتسم غصب عنها : متزعلش طيب
همهم و مسك ايدها اجمد شوية
*^*
اخيرا الفرح خلص والليلة انفضت
وحاليا هما ف المطار ووالد ووالدة دونجهي بيودعوه ..
والدة دونجهي حضنت بيلا : خلي بالك
منه يا حبيبتي
بيلا
حنت راسها و حضنتها .. لسه مش مقتنعة ازاي فيه اهل ممكن يقتنعوا يجوزوا ابنهم
واحدة زيها .. بس على اي حال كانت شاكرة جدا.. ممتنة على الانسان اللي طلعت بيه من
الدنيا دي .. سلمت على والده، اللي بتعتبره حاليا والدها .. هتعتبر اهله هما اهلها
بالفعل .. ودعوهم و مسكت في دراعه و هو بيزق الشنط قدامه
دونجهي
بصلها بجانب عينه وهما ماشيين واتكلم : فرحانة ؟ مكسوفة ؟ ولا خايفة ؟
ضحكت
بالراحة و بصت الناحية التانية : التلاتة؟
على
وضعه لسه بس صوته اتغير شوية : مفهوم النهاية عندك ايه ؟
كانوا
وصلوا بالفعل وقعدوا في اماكنهم حطت حزام الامان و بصتله بعدم فهم : نهاية ايه؟!
احنا لسه بنبدأ ( ضحكت بالراحة ) ايه لازمته الكلام
ده دلوقتي؟
ضحك
ضحكة خفيفة وهو باصص ف الارض !! وبعدين ريح جسمه خالص على الكرسي ولقته مسك ايدها
جامد تعتبر حاجة رومانسية بس مش ماسكها جامد زيادة عن اللزوم ؟ ف باله كلمتين
"" انتي ملكي !! ""
هزت
دماغها و بتبعد الحاجات الغريبة عن دماغها! ريحت دماغها على كتفه و راحت في النوم
بعد اليوم المتعب ده .. و اتمنت متصحاش غير على صوته بيقولها انهم وصلوا .. بايدها
اللي مش ماسكها حضنت دراعه اللي نايمة عليه، و غفت قبل ما تدرك اصلا، و ابتسامة
على شفايفها .. يمكن هي دي نهاية كل حاجة وحشة .. هي دي النهاية اللي قصده عليها!
تعتبر
امنيتها اتحققت .. او ..
لا
!
نصها بس .. النص الخاص بانها متصحاش غير على
صوته وهو بيقولها وصلنا ! اما نامت دماغها وقعت من على كتفه لصدره ف عدلها شوية
وسابها ف حضنه طول الفترة دي وصحيت على صوته الحنين نوعا ما : بيلا اصحي يا حبيبتي
وصلنا !
ممكن
يكون قصد ميعدلهاش لكل الساعات دي عشان رقبتها توجعها قصد ولا رومانسية؟؟!!
صحت
رقبتها مشدودة و ابتسمتله بس .. لسه نعسانة و ماشية مش شايفة قدامها .. كل اجراءات
المطار كانت ماشية فيها زي الروبوت بالظبط! و لحد ما ركبوا تاكسي و وصلوا الشاليه،
كل ده و هي حاضنة دراعه بس .. المنظر فوق الخرافي، بس بمجرد ما تريح، هتستكشف كل
ده... معاه
دخل
الاول .. فتح الانوار وحط المفتاح في جيبه تاني .. كان مكلف ناس تودي الشنط قبل ما
يوصلوا هما .. شاورلها تدخل مع ابتسامة صغيرة : واقفة كده ليه؟ ادخلي يلا!
هزت
دماغها (اه) بس ودخلت ببطء وتوتر اول مرة تكون مع شاب لوحدها في مكان واحد .. و
بمجرد ما الباب اتقفل كانت عايزة تهرب لأي مكان تستخبى منه .. بس كانت هتبان تافهة
اوي يعني..!!! جرت على البلكونة و وقفت فيها قدام البحر .. غمضت عينها و حست
بالهوا بيعدي من خلال شعرها .. يمكن في اقصى احلامها مكنتش هتتخيل اللحظة دي
دونجهي
ضحك ف مكانه وهي داخله وبعدين خلع جاكيت البدلة حطه بنظام اوي على كرسي ودخل وراها
وهو بيفك زراير الكم بتاع القميص حست بانفاسه وراها وايده على شعرها مجرد ما
ابتسمت بحب شوية لقته مسك شعرها مش مجرد بيحسس عليه بصوابعه واتكلم بصوت غريب :
تفتكري نقصه احلى ولا نحرق اطرافه احلى ؟
بلعت
ريقها بصعوبة و هي مش فاهمة فيه ايه... حاولت تلف تبصله و لمحت نظرة غريبة قبل ما
ايده تشد زيادة على شعرها..!! مش فاهمة ايه اللي بيحصل و كل الكلام اتحبس في زورها
مش عارفة تطلع اي صوت! و عقلها مش مستوعب ولا فاهم حتى عشان تعيط او.... مكنتش
عارفة!
~~
يتبـ tO Be Continued ـــع . . .
الحلقة الاولى كبيرة شويتين xD
حاولنا نقسمها بس معرفناش الحقيقة الحلقات اللي بعد كده هتكون اقصر شوية .. اتمنى تكون عجبتكم .. احب انوه بس ان الحلقة الاولى زي مقدمة للرواية الاحداث الاساسية للرواية لسه هتبدأ عشان بس محدش يستغرب انهم حبوا بعض واتجوزوا بسرعة ويفكر اننا بنكروت
سرعنا ده لان الجاي هو المهم والرواية حرفيا هتبدأ منه
.
.
ترقبوا الكوارث الجاية :3
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق