الثلاثاء، 17 يناير 2017

" الحديقة الزرقاء .. The Blue Garden " البارت الخامس


The Blue Garden :

(( Part "5" )) :



Written By : 
salma






نظر دونجهى متفاجاه و تمنى فى هذه اللحظه ان تنشق الارض و تبلعه فلقد راته نعم هى هيورى رات كل شئ ...............
لقد انتهى .........ها هى الكلمه التى خطرت على بالهما ..
بالنسبه لدونجهى .انتهى تعب السنين و تحمله لكل ما تقوم به هيورى من ضرر ليصلح ما بينهما  فهو يتقن الان ان كل ما فعله لها انتهى.....
اما هيورى وكأن الارض توقفت بها للحظه تذكرت جملتها (المسامحه) ..انتهى بالنسبه لها التفكير فى مسامحته ...لكن بالرغم من صدمتها الا انها ليست حزينه وتحولت كل مشاعرها من حب, الام و عشق الى البرود,,,,,,,
اتجهت نحوهما ببطا شديد مع ابتسامه مصطنعه ..
هيورى:لم تخبرنى انك ستاتى...
نظر لها دونجهى و جميع التسائلات تملئ عقله "لما تتصرف هكذا" "كيف لها ان تكون بهذا الهدوء"....تنفس الصعداء ثم نطق بهدوء او بمعنى اصح بخوف..
دونجهى:فقط كنت اتمشى قليلا...ثم راى نظرتها المتجه نحو يده المتشبثه بسوهى...

تحرك بهدوء فقام بازاحت يدى سوهى بخفه...نظرت له سوهى فهى قد فهمت من نظراتهما و طريقه حديثهما انها خطيبته ..بالرغم من تفهمها لموقفه الا ان شعورها بالحزن ظهر على ملامحها مع ابتسامه رقيقه.....
نظرت لها هيورى بقليل من الحده ثم ارتسمت مره ثانيه الابتسامه المؤلمه على شفتيها بعد سماع صوت صديقتها المتجهه نحوهما..
الصديقه :اومو الست دونجهى من فرقه سوبر جونيور..انه لشرف كبير ان تكون هنا...نظر لها ثم ابتسم مجامله ..
اكملت حديثها مع هيورى :كيف لكى الا تخبرينى ان هناك علاقه تجمعك بدونجهى شى..
نظرت لها هيورى بعدما تحركت نحو دونجهى ووقفت بجانبه متشبثه بذراعه :انه حبيبى.....قالتها مبتسمه..
فى تلك اللحظه نظر دونجهى بقلق لسوهى التى بادرته الابتسامه ثم انحنت لهم متاسفه على ما حدث..و ذهبت مبتعده الا ان نظرات دونجهى كانت معها , شعر بالحزن و الخجل تجاهها لوضعها بموقف مثل هذا..ثم قطع نظراته لها صوت صديقه هيورى...
الصديقه:حقا... ضربتها على كتفها برقه :كيف لكى الا تخبرينى..فهى لم تعرف بهذا الامر فخطوبتهما كانت سريه و هذا ما اختارته هيورى,,لكن لم اخبرتها الان.......

اكملت صديقه هيورى معها حديثها عن كيف تعرفت على دونجهى و لما لم تخبرها بموضوع الخطوبه ...فى الحقيقه تمثيل هيورى فى تلك اللحظه كان اكثر من ممتاز فكانت تتعجب من نفسها لتاليفها العبارات الواهيه المقنعه تماما حتى انها ابتسمت مما تقوله ابتسامه سخريه من القدر و على نفسها...
اتجهت نظراتها لدونجهى التى شعرت فى تلك اللحظه بالاختناق الحاد بقلبها لرؤيه نظراته المتجه نحو سوهى و هى تكمل بقيه عملها ..نظراته لها التى لم تراها قط عندما كان ينظر لها و هو يخبرها كلماته الخادعه ..نعم انها نظرات حب احست بها شعرت بحبه لسوهى ..
.تجمعت الدموع بعينها ثم ضغطت على ذراع دونجهى لينتبه لها.. بعدها اعتذرت لصديقتها و طلبت المغارده بحجه شعورها بالم فى معدتها..
اتجهوا الاثنان للخارج و سوهى تنظر لهم .. ابتسمت لدونجهى عندما راته ينظر لها ابتسامه وداع ..عندها سحبت هيورى يدها من ذراع دونجهى  و اتجهت للخارج لكنه لحق بها دونجهى مسرعا,,

و جهت سوهى نظراتها للشجره ثم اكملت تشذيبها,,فجاه جرحت اصابعها رفعت يدها لمستوى وجهها و هى ترى الدماء,اخذت تتنفس بقوه حتى انتهت بالدموع تنهمر منها ,,فجلست على الارض و بجانبها المقص ,,حولها الناس يبتسمون من العرض الفكاهى الذى يقدمه المهرج الا انها كنت تبكى بشده ليس من جرح اصبعها و لكن ضربات قلبها التى تؤلمها كلما تذكرت نظرات دونجهى ..


فبدون وعى شعرت بما شعر به من مهانه و خوف التى رأتهما باعينه عندما كان ينظر لهيورى..اهو فقط الشعور بالشفقه التى يتملكها نحوه هو ما يجعلها هكذا؟؟؟؟ مسحت دموعها ثم همت واقفه ...اخرجت الهاتف من جيبها ثم بعثت له برساله..




بعد خروج هيورى و دونجهى ..اتجه كلاهما لسيارته ثم قاموا بتدوير السياره,,
بدات هيورى بالقياده اولا ثم لحق بها دونجهى ,,عندما رأى السرعه التى تقود بها حاول الحاق بسيارتها لكى يوقفها حتى لا تتسبب لنفسها بحادث ,,بعد ان استطاع ان يوقفها بسيارته بجانب نهر الهان .....
نزل مسرعا من السياره ثم اتجه بقلق نحوها فتح باب السياره ثم اخرجها منها ,, وقف ينظر لها و قلبه يدق بحزن لها للمره الاولى من كل قلبه عند رؤيه وجهها الملئ بالدموع..نظرت له ثم اتجهت للخارج وساقيها لا تستطيع حملها..
قلبها يؤلما ,انفاسها المتقطعه ,دموعها التى تنهمر كل نقطه على خديها كالصفعه........
اتجه نحوها و هى تنظر له ,,فجاه قام باحتضانها,,,



بدات بالبكاء بقوه ..اقترب بيده نحو ظهرها ببطا و بدا يربت على ظهرها...ملمس يده الذى كان يصيبها بالقشعريره فقد مرت فتره طويله حتى كادت ان تنساه او تحاول ان تنساه بدفنه مع بقيه مشاعرها فى حفره الكره.....
عندها اغلقت عينيها مع دموعها المتساقطه,,لم تمر ثوانى ثم فتحتهما ثانيه,,, تذكرت فجاه السنوات الماضيه من اول يوم تعارفهما حتى تلك اللحظه ..ازاحت يدى دونجهى من حولها ثم بدات بالرجوع للخلف ببطا بدون ان تنظر له ثم وقفت,,

ارجعت شعرها للوراء و هى مغمضه عينيها انتابتها فى تلك اللحظه كل مشاعرها حزن,كره,برود,قلق,شفقه,حب فتوترها لم يسمح لها ان تتصرف ببرود او تتصرف بعقلانيه و لكنه اخرج شخصيتها المدفونه من سنين...فتحت عيناهاا ثم ظلت تنظر له بدون اى تعبير...



اقترب منها دونجهى قليلا ومد يداه ليمسك بيدها المرتعشه ثم شعر ببرودتهما..افلتت يدها مسرعه ..نظرت له للحظات مطولا ثم بدات بالضحك..
انتهت من الضحك بقوه بينما ينظر لها دونجهى قلقا ,,,
بدات بالتحدث :اتعرف انى حمقاء حقا..نعم انا حمقاء...لقد اردت مسامحتك اتصدق .. ضحكت..فعلا كنت سابدا بالتسامح و تصديق كلامك و افعالك التى تدل على الندم..لكن عندما رايتك تنظر لها محيت تلك الفكره تماما ثم قررت الانتقام ثانيه و لكن ,,صمتت قليلا و بدات تدمع..الان عندما احتضنتى اتعلم ماذا كان شعورى...ها .. اقتربت منه ونظرت مباشره فى عينيه بعينيها الباكيه..تذكرت شعورى عند اول قبله لنا ..ربما لا تتذكرها و لكنى لم انسى ..اتسمع لم انسى ...ابتسمت كالمجنونه و هى تضغط على يدها على يدها  ..نعم اعترف بانى لازلت احبك..اتصدق احبك بعد كل ما فعلته بى ضحكت ثانيه ثم ارجعت شعرها للخلف بقوه و هى تلتف حولها....فجاه وقفت متوجه له ماحيه جميع الملامح المرسومه من وجهها..فنظر لها دونجهى بقلق مما سيحدث..
فجاه وجد نفسه يتلقى الصفعه الثانيه منها و لكن هذه المره شعر بانه يستحقها..اخذت تتنفس بصعوبه ثم انفجرت بالبكاء ثانيه و هى تضربه على كتفيه.."لم لم تفعل هذا بى ...انا لم افعل لك شئ" كلماتها التى ترددها بصوت باكى ,,جعلته يشعر بانه شيطان مما فعله بها......يده لمست وجهها ببطا لكى تمسح الدموع من وجهها الذى اصبح شاحبا من كثره البكاء.."انا اسف حقا ..اقسم لكى انى متاسف على ما فعلته"...
ثوقفت عن البكاء ثم نظرت له بعيون دامعه:أعجبت بها اليس كذلك....
بدات عينيه تنظر بجميع الاتجاهات من القلق..حتى ظهرت على وجهه مشاعره التى حاول بجهده انكارها تجاه سوهى عندما تذكر وجهها ..فالتزم الصمت حتى لا ينفضح امره..ولكنها علمت الاجابه مسبقا.وهذا ما جعلها غاضبه اكثر فبينما هى اعترفت له مشاعرها للمره الاخيره بالمقابل رفضها ثانيه.ابتعدت عنه ثم مسحت وجهها بيدها و نظرت له بجديه..
هيورى:تحبها اليس كذلك.....
دونجهى:لكن...
قاطعته:اصمت....ثم اتجهت لسيارتها....جرى ورائها لكى يصلح الامور الا ا ن الوقت قد فات .........ضرب برجله  الارض ثم اطلق صرخه تعلو بالمكان.....



انطلقت هيورى بسيارتها مسرعه ...لا تفكر باى شئ ..الا انها فى تلك اللحظه شعرت باحتياجها لشخص ما وقع نظرها على الهاتف  فجأه خطر على بالها سونغمين ..وقفت بالسياره فجاه ثم نظرت للهاتف...

دونجهى ظل فى مكانه و  شعوره بالحزن على هيورى مما فعله لم يفارق قلبه و تفكيره بما سيحدث لم يترك عقله.
.ثم تذكر وجه سوهى عندما كانت تنظر له ...فاخرج الهاتف من جيبه,,عندما فتحه وجد رساله لم يقراءها من سوهى,اصبح متلهفا ليرى ما بها ..."هل انت بخير"
ابتسم قليلا عندما شعر بانها خائفه عليه بالرغم من شعوره القوى بالاسف تجاه هيورى الا ان رسالتها كانت لها تأثير عليه بالسعاده..ثم ضغط على زر الاتصال.......
دونجهى:........

فى تلك اللحظه :
سونغمين كان بالمنزل يتدرب على صوته من اجل غدا مع كيونا,ثم رن هاتفه ..

سونغمين لكيونا:انتظر سارى من ثم نكمل..

التقط الهاتف:الو......فتح عينيه بقوه عند سماعه لصوتها للمره الاولى من خلال
الهاتف..و بدا قلبه بالخفقان...

هيورى:انا هيورى..اسفه اذا كان اتصالى فى وقت سئ و لكن..

سونغمين:لا لا انه مناسب حقا ..اقصد هل انتى بخير..

صمتت قليلا بعدها سمع صوت نحيبها:نعم بخير ..لكن...

سونغمين لم ينتظر لتكمل جملتها لشده قلقه:اين انتى الان...

هيورى:انا فى حديقه.....

سونغمين:اراسو ساتى حالا..ثم اغلق الهاتف و اتجه مسرعا نحو غرفته بدل ملابسه ..

كيونا لحق به:ياا لى سونغمين الن نكمل..

سونغمين:اسف ..ثم خرج و اغلق الباب...

اتى اليه سيون"ياا ما به..

كيونا شعر انه سيذهب لمقابله هيورى و لكنه لم يخبره:لا اعرف....

لم تمر ربع ساعه ثم راته هيورى امامها بينما هى تجلس على ارجوحه و هو يتنهد ..
سونغمين :هل انتى بخير..
اكتفت بالنظر له ثم ابتسمت..

فى الجهه المقبله ...بعد اتصال دونجهى جلس بضفه الشاطئ على احدى المقاعد ينظر للبحر غارقا بتفكيره حتى شعر باحد يلمس كتفه..التفت ثم ابتسم..
جلست بجانبه بدون ان تتحدث ثم حملت يده ووضعت بها ورده بيضاء ثم اغلقتها



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق