ahjussi .. saranghae
Written By :
♔ salma
نبضات قلبى التى تزداد كالعاده كلما اقتربت من باب فصلها,,لم اخطط ان اقع فى حب تلك العيون الساحره بسهوله هكذا,,امسكت بمقبض الباب افتحه بحذر كى اراها على طبيعتها الشقيه مثيره المشاكل التى جذبتنى لها ,عفويتها ,ابتسامتها,ضحكتها,حتى حركه اناملها كم اعشقها,,
لم اكره حقيقه ان عمرى خمسين الا منذ سنتين,, عندما قابلتها لاول مره فى حديقه المدرسه تحاول الاختباء من عيون المدرسين لتشعل السجائر ,,بعدما انتهيت من جوله المدرسين المستجدين حول المدرسه اثارت فضولى لاقترب منها و ارى ما تفعله بعدما اشارت لى من بعيد بابتسامتها المثيره رغم صغر سنها ,,خرجت من وراء الشجيرات اقتربت منى ثم ابتسمت ثانيا ,,لم تكن المسافه بينى و بينها كبيره و لا صغيره متوسطه لكنها كانت كافيه لتثير كل مشاعرى التى ظننت انها ماتت مع موت زوجتى ,,نظرت اليها مطولا كانى اتفحصها و او كأن من يقف امامها شخص منحرفا و لكن حبى الذى اشعتله تجاها فى تلك اللحظه كان اطهر من ماء المطر الذى ينزل من السماء ,,بدت لى كانها احدى اللوحات الفنيه الجميله ,,فكيف خلقها الله بهذا الكمال و الجمال الخلاب الذى سرقت انفاسى معه ,,
تحدثت بصوت ناعم داعب اذنى مسببا قشعريره كالكهرباء فى كل انحاء جسدى"اجاشى هل معك سجائر" ,,ابتسمت لها كالابله محدقا بها,,كررت كلماتها ثانيه و عندما لم تجد منى رد انهت جملتها للمره الثالثه ب"مجنون",,نعم هى محقه انا فعلا مجنون ,,مجنون لمجرد تفكيرى بها بتلك الطريقه للحظات التى اذا علم بها القانون لعاقبنى بالحبس مدى الحياه,,,ابعدت تلك الافكار و سيطرت على نفسى و مشاعرى اخيرا حتى لا تشعر بالغرابه او الخوف ,,,صرخت بها لم فعلته و اخبرتها ان تذهب حالا اذا لم ترد ان تقع فى مشكله,,شعرت بالخوف و اعتذرت ثم جرت مبتعده ,,التفتت و اعتذرت ثانيه ثم ابتسمت و اكملت طريقها ,,,تحركت رجلى الى اقرب كرسى و جلست عليه ,,التقطت انفاسى بصعوبه ثم هربت بعيدا لاحدى دورات المياه لاغسل وجهى و ابعد عنى كل تلك اللافكار ,,,وضعت يدى تحت صنبور المياه ثم قذفت بهم بقوه ناحيه وجهى كانى اطلب من قطرات المياه ان تصفعنى و توقظنى من ارض الاحلام,,ابتسامتها و اعتذراها تكرر كمشهد من احدى الافلام الاف المرات فى عقلى ,,ابتسمت ثم نظرت فى المراءه ,,رؤيه التجاعيد التى تغطى كل وجهى كانت كالصفعه التى جعلتنى استيقظ من احلامى اخيرا,,ضحكت بأسى على حالى ثم تحولت ملامحى للغضب عندما تذكرت ما تخيلته عن تلك الطفله ,,كرهت نفسى وقتها و تمنيت ان يجلدنى احدهم و لكن حتى اجتمع رجال العالم على ضربى لن يستطيع احدهم ايقاف شعله الحب داخلى ,,,,
مرت سنتين بعدما اصبحت المسئول عن فصلها ,,اتخذت قرارى بابعاد كل تلك الافكار عن عقلى حتى اذا لزم منى الامر ان اصبح اسوء كابوس لها,,,عاملتها كالجميع خوفا من ان اميز بينها و بين التلاميذ و يلحظ احدهم ذلك فيتسبب بمشكله لها,,اقنعت نفسى مرارا و تكرارا ان ما اشعره تجاهها مجرد نزوه و ستمر حتى صدق عقلى تلك الكذبه و لكن قلبى كيف ساكذب عليه,,,,,
دخلت الفصل بوجهى العابس المعتاد ,وضعت كتبى على المكتب و نظرت لهم بتهديد مشيرا لهم بالعصا كى يجلسوا فى مكانهم بهدوء,,,
وقف رئيس الفصل ليقوموا بالتحيه ,انحنى :صباح الخير استاذ بارك,,
تبعه بقيه التلاميذ:صباح الخير استاذ بارك,,
رددت بنبره حاده :صباح الخير,,,اجمع منهم واجبات البارحه,,
تحرك و بدا باجماع الواجبات منهم ,,التفتت لاكتب عنوان الدرس حتى انتبهت لصوتها بينما تتحدث بهمس مع رئيس الفصل,,,
التفتت بوجه عابس ثم نظرت لها :ما الذى يحدث,,
رئيس الفصل:لم تحضر واجبها,,
وقفت ورمقته بتلك النظره المرعبه ثم همست له باحدى الشتائم:يااا ايونهيوك لم انت كالكلب الوفى لصديقه هكذا يااا الا تستطيع الكذب ولو لمره على استاذك المبجل,,
ضربت العصا بقوه على المكتب ثم اقتربت منها و نظرت فى عيناها :اخرجى حالا,,
ابتسمت بلا مبالاه:حسنا لست ممتعا على اى حال,,ثم خرجت,,
نظرت لها من نافذه الفصل فرايتها تقف سانده ظهرها للحائط,التفتت عائدا لمكتبى و اكملت الشرح,,انتهت الحصه فخرجت من الفصل و كالعاده اوقفتنى لتعتذر عما بدر منها,,,
فهذا هو طبعها تثور كالفتاه الصغيره و بعد ثوانى ترجع ثانيه كالجرو الصغير لتعتذر,,,
نظرت لاسفل بينما تحرك يدها :اسفه استاذ,,
حبست ابتسامتى و نظره لها كتهديد:جانا اذا لم تلتزمى ثانيه و تحاولى السيطره على غضبك سابلغ والديك,,
شعرت بالذعر فردت على بتعلثم:ارجوك لا تخبر والديا ساكون مطيعه اعدك,,
شعرت و كانى لمست جرحا لها فربت عليها كى اهدئها:حسنا حسنا لن اخبرهم ,, انا احذرك لمصلحتك ايعقل انك لازلتى تفتعلين المشاكل بينما يجب عليك جمع درجات كافيه لتدخلى بها جامعه جيده ,,الا تريدين ذلك,,
ضحكت بسخريه:حتى لو اردت لا يمكننى ,,انا ,,اشرت على راسها,,غبيه نوعا ما,,
انا:لا تقولى هكذا انتى زكيه و لكنك لا تريدين المذاكره,,
ابتسمت لى:شكرا لك استاذ,,
نظرت لها باستغراب:ما الذى يستدعى الشكر الان ,,ا
جانا:لانك تقف بجانبى دائما و لكن ,,نظرت بخبث ,,تدارى كل هذا بتصرفك البارد معى فى الفصل ,,ساحاول بذل مجهود لن اعدك و لكن ساحاول ,,التفتت و تركتنى محملقا بها,,لوحت لى ,,وداعا استاذ بارك اراك غدا,,
اتجهت لمنزلى,طوال الطريق اشم رائحه نسمات الهواء كالربيع, بالرغم انه فصل الشتاء الا ان قلبى يرقص على انغام الربيع,,,نفضت كل الافكار من عقلى حالما وضعت رجلى داخل المنزل احتراما للمكان الذى عشت به مع زوجتى و توفت بين ذراعى فيه,,,
اتجهت للمطبخ ,فتحت الثلاجه و اخرجت بعض من الطعام المتبقى من البارحه و من المطبخ لغرفه المكتب التى اصبحت غرفه نومى الثانيه التى لا افارقها ,,,و هكذا ينتهى يومى و تبداى رحلتى مع الاحلام ,,فكم استمتع بمشاهدتها فى فستانهاا الابيض القصير تجرى بين الحقول تنظر لى و تبتسم و ينتهى الحلم بصوت المنبه هكذا هى احلامى بها كالفراشه الرقيقه بين الزهور لا اقترب منها بل اشاهدها حره طليقه و استمتع برؤيتها سعيده,,,
مر يومان و لم تأتى للمدرسه ,,بدا قلبى ينبض خوفا و عقلى مشتت بها حتى لاحظ تلاميذى عدم تركيزى فى الدروس,,بعد انتهاء الدوام الدراسى توجهت لاحدى صديقاتها المقربات,,,
انا:صباح الخير,,
هانول:صباح الخير استاذ بارك,,
انا حاولت كبح فضولى:لم لا ارى جانا فى الفصل كثيرا هل حدث لها شئ ما؟؟,,
هانول:لا اعلم استاذ انا حتى لا استطيع التواصل معها ,,
تحولت ملامحى للقلق:ايعقل ان تكون مريضه,,
هانول:لا اظن ,,اخر مره رايتها كانت بخير,,
انا:اين؟؟
هانول:فى منزل عمتها,,
انا:عمتها!! لم اين والديها,,
هانول:لا يعيشان هنا ,,جانا تعيش مع عمتها لتكمل دراستها و اهلها على ما اعتقد من الريف,,
شعرت انها بدات تتسال عن فضولى:حسنا ,,اذا اتصلت اخبريها ان تحضر فى اقرب وقت حتى لا تتسبب فى مشاكل بسبب غيابها,,,,
هانول:حسنا,,
التفتت و قلبى يقتلنى من الالم ,,التساؤلات تملئ عقلى و لكن الاهم هو كيف سأراها و كيف ساحصل على عنوانها,,,
اتجهت لغرفه المعلمين و تحدثت مع بعض مدرسين المسئولين عن الفصل معى حتى حصلت بالصدفه على عنوانها,,,
بعدما انتهيت من العمل اتجهت لمنزل عمتها ,,وقفت بجانب باب المنزل مترددا هل على تجاوز الحدود ام لا,,هل سيسبب لى مشكله و لها ام لا ,,اسئله اسئله بدات تدور حولى حتى قطعها خروجها من المنزل باكيه بينما تحمل حقيبه سوداء اللون,,اردت لحاقها و النداء عليها و لكنها اسرعت الركوب فى احدى السيارات الاجره ,,و تلاها خروج رجل يبدو عليه زوج عمتها يلقبها بالعاهره و يهددها ان لم تاتى بالاموال هذه المره لن يجعلها تعيش معه ثانيه,,,,,
لم استمر للحظات حتى جريت و ركبت سيارتى لاحقا بها,,وصلت سياره الاجره امام ملهى ليلى,,دخلته بسرعه ,,ركنت سيارتى و دخلت ورائها ,,نظرات الشباب اتجهت نحوى كيف لعجوز مثلى ان يدخل هذا المكان هل انا منحرف للدرجه,,لم اهتم لكلامهم بل عيناى كانت مشغوله بها ,,بحثت يمينا و يسارا و لم اجدها ,ساعه ساعتين كانها اختفت,,استسلمت فى نهايه الامر ففكرت بالجلوس فى السياره ربما تخرج و اراها و لكن اوقفنى صوت صراخها من داخل احدى الغرف,,,
دخلت مسرعا وجدت احدى الرجال ضخام البنيه يجذبها نحوه بشده بينما هى تضربه لتهرب منه ,,لم اتمالك نفسى و صرخت به باعلى صوتى "اتركهاااااا",,
نظرت لى باعين باكيه:اجاشى,,
اقتربت من الرجل و بكل ما اوتيت من قوه لكمته و لكنها لم تؤثر فيه بقوه مجرد انه ترنح و تركها تذهب,,
اعتدل الرجل و اشار لرجاله بضربى,,اجتمع اكثر من ثلاثه رجال و بداو بضربى ,,لم استطع تميز اى شئ يحدث حولى غير صوت صراخها "اتركوه ايها الاوغاد "و الكثير من الشتائم التى تسالت كيف لفتاه لفظها,,
امرهم الرجل بالتوقف ,,اقترب من جانا و لمس شعرها ثم هددها "لا تظهرى امام ثانيه الا و قتلتك انتى و هذا العجوز" ضحك ثم ترك الغرفه خارجا,,,
جلست بجانبى تلمس وجهى الملطخ بالدماء و تبكى,,امسكت يدها كى لا تخاف و ابتسمت لها ,,ضربتنى بخفه على كتفى بينما انا مستلقى " ابله لم اتيت هاه",,نظرت لها مطولا ثم اغلقت عيناى مفارقا الوعى,,,
استيقظت و انا انظرى حولى ,,كيف اتيت هنا,,وجدت نفسى على سريرى بجانبى ادوات الاسعافات الاوليه و شراب دافئ,,فتحت الباب ثم دخلت و جلست بجانب السرير,,
نظرت لها بتعجب:كيف علمتى بمنزلى,,
ضحكت:لى مصادرى الخاصه,,هل انت بخير الان,,مدت يدها و لمست جبهتى,,
ازحت يدها متوترا:هل انتى بخير,,
ابتسمت بيأس:نعم لقد اعتدت الامر,,ولكن كيف علمت بمكانى,,
ابتسمت لها:انا ايضا لى مصادرى,,
جانا:اوووه حسنا محقق كونان ,,نظرت بحزن,,لم اتيت,,
انا:قلقت عليكى,,
انهمرت دموعها ثم التفتت للجهه الاخرى ,مسحت عيونها ثم ابتسمت لى ابتسامتها الشقيه:امم اذا تلك هى شقتك ,,ام مخبأك السرى,,
نظرت لها بتعجب:مخبأى؟؟
جانا:اه انت لم تعلم ,,نحن نطلق عليك رجل الكهف,,اسفه,,ضحكت,,
شعرت بالغضب لكنى لم ارد التصرف كالاطفال:و لم سميت بهذا الاسم هل لانى قديم الطراز فى اللبس,
جانا:امم اولا لانك عجوز ,ابتسمت,لا اقصد الاهانه,,
ابتسمت لها بحزن:اعلم هذا و ايضا,,
جانا:قديم الطراز فى اسلوب التعليم و ايضا طريقه ارتداء ملابسك,,الا تعلم انك وسيم حقا,,اقتربت منى ,,و لديك عيون جميله,,
ابتلعت ريقى و ازاحتها عنى :يكفى هذا,,
جانا:هل اغضبتك,,حسنا ساذهب لمنزلى,,
امسكت بيدها بسرعه و عفويه:انتظرى,,
نظرت لى و ابتسمت:لم,,
ابتلعت ريقى:لن اطمئن عليكى مع هؤلاء الناس ثانيه,,
جانا:و ما الذى سيقوله الناس اذا وجدوا شابه جميله مثلى فى منزلك,,
ضحكت:ساخبرهم انك حفيدتى,,
جانا شعرت بالغضب:لا لا يعجبنى انت صديقى,,
كتمت ابتسامتى:كيف و فارق السن ,,ايضا انا استاذك,,
جانا :ولكنك وسيم و انا لا امانع مواعده الوسماء,,ابتسمت,,
انا:حسنا يا دعينا لا نخوض هذا الحديث هيا لتاكلى و بعدها تحممى و ساضعك فى السرير حتى نرى ماذا سنفعل غدا,,
جانا انفجرت ضحكا:اجاشى هل انا رضيعه ,,ما هذا,,ثم خرجت من الغرفه,,
تنفست الصعداء و ضربت قلبى الذى يدق كالمجنون من السعاده كانه حلم ثم قبضت على يدى بقوه محاولا اقناع نفسى بانها مجرد نزوه,,,
خرجت للمطبخ فتحت الثلاجه ,لم يعجبنى ما بها,فتحت كل ادراج المطبخ حتى وجدت كيس معكرونه ,,اخذته و بدات فى الطهى لاول مره منذ عشرون عاما,,انتهيت من تزيين الطبق ,نظرت له بابتسامه رضاء ثم مسحتها فورا عندما سمعت صوت خطوتها متجه من الحمام,,
شعرها المبلل المنساب على كتفيها تاركا بقعه مبلله على القميص كانت كفيله بجعل قلبى ينبض كالمجنون,,
ناولتها المنشفه:قومى بتنشيفه قبل ان تلتقطى البرد,,
لفتها حول راسها ثم اتجهت لطاوله الطعام و جلست:واااه كنت ساموت جوعا,,بدات فى تناول الطعام بشراهه و انا انظر لها و ابتسم,,
نظرت لى بغرابه:اجاشى الن تكف عن الحملقه بى ,,هيا تناول طعامك كى تمشط لى شعرى,,
نظرت لها بتوتر:ماذا,,,وقفت من مكانها ثم اتجهت نحوى و امسكت بيدى,,جلست على احدى كراسى الصاله و هى جلست امامى موجهه راسها ناحيتى ,,مدت يدها بالمشط "هيا ابدا",,,
لمست باطراف اصابعى شعرها بخفه,,ابتلعت ريقى ثم اخذت امشط شعرها ببطئ فهى المره الاولى لى كتجربه و ايضا لم ارد ان اؤلمها,,,ابتسمت و شعرت كانها جوهره بين يدى اريد حمايتها بينما استطيع,,,,شعرت بحركت يدها لوجهها المتكرره ,,امسكت راسها ثم جعلتها تلتفتت لى ,,نظرت فى عيناها بقلب يؤلم بينما تبكى ,,
مسحت دموعها:لم تبكين الان,,
جانا:اسفه ولكنك اول شخص اشعر معه بالحنان و الامان,,
شعرت بالسعاده:انا لم افعل شئ اى شخص فى مكانى كان سيتصرف مثلى,,
جانا:لا اقصد هذا,,كل ش فعلته لى حتى الان ,,
شعرت بخفقان قلبى فتوقفت عما اقوم به:هيا لتنامى الوقت متاخرا و يبدو عليكى التعب,
نظرت الى بحزن:لكن,,
قاطعتها:غدا نتحدث,,
وقفت معى ثم اتجهنا لغرفتى القديمه رغم انى لم انم بها مطلقا الا انى لم اترك بها ذره تراب ,,اخرجت غطاء و التفت خلفى لاراها ممده على السرير تنظر لى بابتسامه ,,اقتربت منها و قمت بفرد الغطاء عليها حتى غطى جسدها بالكامل ,,رفعت الغطاء عن وجهها برقه ثم ابتسمت لى ,,شعرت بقلبى الذى يتراقص من الداخل و حراره جسدى المنبعثه ,رغبتى باخذها بين احضانى التى حاولت السيطره عليها فاسرعت بالالتفات و هممت خارجا,,اوقفنى صوت همسها لى بان اجلس معها حتى تغط فى النوم,,لم اقاوم نظرات اعينها فجررت احدى الكراسى ورائى وجلست عليه بجانب السرير بينما انظر الى الجهه المقبله ,,سمعت صوت ضحكاتها ابتسمت خفيه حتى شعرت بانها غطت فى النوم ,,اقتربت منها بوجهى حتى اقتربت على تلامس شفتيها ,قبضت على يدى ثم عدلت عن تفكيرى بضرب راسى بيدى ,,اخذت نفسا عميقا و خرجت من الغرفه مسرعا,,,,,
فى اليوم التاالى ارادت الرجوع للمنزل و لكنى اوقفتها بحجه خوفى عليها وربما يبحث عنها هؤلاء الرجال و ايضا زوج عمها يجب ان يهدئ قليلا قبل ان ترجع اليه,,رغم ان حجتى لم تكن مقنعه لكنها لمتجادل معى و االقطت بحقيبتها على الارض و دخلت لغرفتى القديمه ضاحكه,,,
مضى اسبوعا ,,بالرغم انى كنت خائفا عليها قبل نفسى من كلام الناس من جلوسها معى فى المنزل بمفردها الا ان قلبى لم يرد تركها ان تخطى باب الخروج فتمسكت بها بكل معنى الكلمه ,, قضيت كل ساعه من الاسبوع اشكر الله على تللك الفرصه فكنت اذهب مبكرا للعمل قبل ان تستيقظ و اكتب لها ملاحظه على الثلاجه بما سنتناوله على الغداء بما ان هذا طلبها حتى ترجع منزلها هى المسئوله عن كل شئ و بالمقابل احرص على تدريسها كل دروسها حتى موعد عودتها,,كم اعشق لحظه رجوعى للمنزل فى كل مره تستقبلنى بابتسامتها الشقيه و تربت على كتفاى فتصيبنى القشعريره التى تحي قلبى الميت,, نجلس على الطاوله التى لطالما شعرت بالحزن والوحده كلما جلست عليها ولكنها الان مكانى المفضل فى العالم بينما اراها تجلس امامى فأخطف نظره متأملا البريق فى عيناها بينما تبتسم كلما شعرت انى انظر لها,,,فى المساء تبدا مشاجرتنا على موعد الدرس التى تنتهى دائما بضحك على ما نفعله,,تجلس على كرسى المكتب امامى ونبدا الدرس ,,اوقات ينتهى بها المطاف نائمه و احيانا تشعر بالملل فتقفز فى مكانها و تهرب لمشاهده التلفاز لكنها ترجع ثانيه مبتسمه و تمسك يدى فانسحب ورائها كمعدم الارداه و اجلس بجانبها ,تقترب منى ثم تضع راسها على كتفى ,,احاول تحريكها و لكنها تضغط عليها بقوه لابقى ثابتا حتى تغط فى النوم,,شعرت كما ان روحى اصبحت معلقه بين يديها فاينما ذهبت لاتفارق خيالى و لا استطيع محي نظراتها من تفكيرى ,اشعر بانفاسها فى كل مكان ,,,,حتى ان كانت تنظر لى فقط على انى رجل كبير السن,عجوزا,اى شئ وجودها بجابنى فقط يكفينى ,,
فى مساء اليوم الثامن ,,,
شعرت بغرابه الجو بيننا منذ الصباح و نظراتها لى لكنى تجاهلت الامر ربما اكون مخطئا,,فى المساء خرجت من غرفتها اخيرا بعدما كانت تجلس فيها لما يقارب الساعتين ,,اقتربت منى و جلست بجانبى بدون صوت,,,
نظرت لها و شعرت بالغرابه:ما بك اليوم,,
نظرت لى و عيناها يبدو عليها البكاء:لا شئ,,فقط قلبى يؤلمنى,,
شعرت بالقلق ربما تكون مريضه:هل تريدين الذهاب للطبيب,,
صرخت بى :لا لا اريد,,همت من مكانها متجهه للمطبخ,,
ذهبت خلفها مستعجبا تصرفها:ما بك اخبرينى,,
التفتت لى و هى تبكى:لم لم تخبرنى,,
نظرت لها باستفسار:عن ماذا,,
جرت مسرعه لغرفه مكتبى ثم خرجت معاها مذكراتى و اشارت بها:هذه,,
التقطتها بسرعه منها بقلب خائف و صرخت بها:يااا لقد تعديتى حدودك ,,كيف لك ان تنظرى فى اشياء شخص ا خر,,,
مسحت دموعها بظهر يدها :اجاشى,,لم لم تخبرنى انك تحبنى من قبل,,
لم ارد عليها و ذهبت لغرفه المكتب متهربا ,,لحقت بى و ووقفت امامى:اجاشى,,
التفت لها بينما ابلع ريقى كى و اتمالك نفسى امامها:هذا لا شئ,,
دمعت عيناها:فعلا لا شئ و كل ما فعلته معى وما اشعره تجاهك ايضا,,
بلعت ريقى:و ماذا فعلت انا,,
جانا:بدايه من عدم وشايتك بى,,تعاملك البارد معى فى الفصل و لكن عندما ينشغل الكل فى المذاكره عيناك تتحول لنظرات دافئه كانك تخبئنى بين احضانك,,تغيبى عن واجباتى و تصديق كل اسبابى مع انك تعلم انى اكذب,,تجاهلك لى عندما ترانى مع احد من اصدقائى ولكن ابتسامتك لى عندما اكون وحدى,,يوم الرحله المدرسيه عندما لم اجد احدا يوقع لى اخذت منى الورقه ووقعتها بدون كلام,,خوفك على الليله,,كل هذا و تسالنى,,
لم استطع التنفس كأن كل مجهودى فى اخفاء مشاعرى و اقناع نفسى لم يحدث مطلقا فاردت الهروب:انتى فقط متوهمه ,,,
اتجهت للمطبخ سريعا بدون النظر خلفى ثم وضعت يدى مكان قلبى الذى يدق بسرعه البرق,,اخذت اتنفس بهدوء ثم اخرجت حاويه السكر من الدولاب,,شعرت بارتعاش فى يدى فوقعت منى ,,بدات فى التقاط الزجاج فجرحت يدى,,جرت مسرعه نحوى ثم نظرت لى بذعر,,,ابتعدت عنها فورا ثم اتجهت لغرفه المكتب ,,
دخلت ورائى:لم تتهرب منى,,
صرخت بها:يكفى هذا فى الصباح عليك المغادره
اقتربت منى ثم امسكت يدى المجروحه ثم اتجهت بى لاجلس على الكرسى و هى جلست امامى جاثيه على ركبتيها ,,نظرت لى بحزن ثم اخذت منى المطهر و بدات تضعه على يدى بحنان,,لم تبعد نظرها عنى حتى انهمرت دموعها,,
جانا :اعتقد انى احبك,,
ابعدت يدى عنها:ماذا
امسكت يدى:انا لا اكذب,,اعتقد حقا انى احبك,,لم اشعر هكذا من قبل,,
حاولت كتم سعادتى لسماعى الكلمات التى طالما حلمت بها:يبدو انك التقطت برد,,كيف تحبين رجلا فى سن والدك
شعرت بالغضب:الحب ليس له علاقه بالعمر حتى لو كان عمرك مائه عام ساحبك,,اقتربت منى ثم طبعت على شفاتى قبله رقيقه:هل تخبرنى ان كل نظراتك لى كذب و انك لا تحبنى,,
دمعت عيناي بدون ارادتى ثم لمست وجهها:ارجوك لنبقى علاقتنا كالاول,,
ردت على بغضب:لا ,,لم اعتد كونك جبانا اعتقدت انك اشجع رجلا رايته بحياتى,,
صرخت بها بغضب:ماذا تريدين منى ان افعل ..اخبرك نعم انا احبك لا اعشقك حد الجنون ,,
ابتسمت لى ابتسامه انتصار:هذا ما اردت سماعه,,ثم اقتربت منى و احتضتنى,,
ضممتها لى بقوه و لم ارد تركها حتى لا ينتهى هذا الحلم ,,ابتعدت عنى و لمست وجهى ثم طبعت قبله على جبهتى :كم انت وسيم,,,
قضينا بقيه الليله مع بعضنا,,غطت فى النوم سريعا بين احضانى,,لم استطع اغلاق جفن لى من التوترو لم تفارق الابتسامه وجهى ,,قلبى كان يرقص سعاده لكن عقلى يكادد يجن خوفا,,ان ينتهى كل شئ او اتسبب لها بأذى ,,ذهبت للحمام و غسلت وجههى كى استطيع التفكير,,رجعت لها و جلست بجانبها اتأمل وجهها الملائكى بينما هى نائمه,,لمست شعرها بخفه كى ابعده عن وجهها ,,ضممت رجلى نحوى ثم جلست انظر لها و تفكيرى فيما سيحدث و القلق لم يفارقنى,,,حتى غطيت فى النوم,,,
استقيظت فى الصباح الباكر على صوتها الذى دب فى النشاط كانى رجعت بالزمن و اصبحت صغيرا ثانيه,,,
ابتسمت لى و لمست جبهتى بحنان:صباح الخير,
ابتسمت لها:صباح النور,,هل نمتى جيدا,,
جانا:افضل من اى وقت,,هيا بنا,,
نظرت لها بتعجب:الى اين,,
جانا:لنتسوق,,لا اريد ان ياخذ الناس فكره عن حبيبى انه قديم الطراز,,
نظرت لها بقلق:هل انتى واثقه مما تفعلين,,
انقلبت عبسا:الم نتحدث من قبل ,,نعم واثقه و ساخبر العالم كله,,
ابتسمت لها بسعاده:ولكن,,
جانا:انسى لكن و هيا بنا لا تضيع وقت اكثر من هذا,,
نهضت من السرير:حسنا هيا,,ولكن الن تذهبى للمدرسه,,
جانا:لا على اى حال كنت ساتوقف عن الدراسه من سيمدنى بمال الجامعه على اى حال,,
انا:اعتمدى على و انسى موضوع ترك المدرسه نهائيا,,لا اريد ان يقول الناس حبيبتى فاشله ,
جانا:ممم حسنا بما ان حبيبى من طلب هذا,,و الان هيا لتغير ملابسك,,
حركت راسى(نعم),,ثم اتجهت لتغير ملابسى,,بعدما انتهينا خرجنا و ذهبنا لنتمشى بين الاسواق ,,نظرات الناس لم تفارقنا بينما نمسك بايدى بعضنا ,,فتركتها خوفا عليها من كلام الناس ,,نظرت لى بغضب طفولى ثم امسكت بيدى بقوه و صرخت الماره (نعم هو حبيبى هل لدى احدكم مانع),,حاولت الهروب من نظرات الناس و ضحكاتهم و همساتهم و لكنى لم ارد ان ابدو جبانا امامها فيكفى انها واثقه مما تفعله,,,
دخلنا لاحدى ملابس الرجال و اختارت لى بعض الملابس الشبابيه ارتديتها و انا اضحك على نفسى و لكن تعابيرها كانت سعيده جدا و راضيه عما تختاره ,,تركتها تفعل ما تريد بمجرد ان ارى ضحكتها,,,بعدما انتهينا توجهنا ناحيه محل بيع الايس كريم,,اشترينا اثنان ,تشبثت بذراعى و وضعت راسها عليها بينما نمشى ,,نظرت لها و ابتسمت ثم اكملنا طريقنا ,,تحدثنا فى كل شئ تقريبا و لكن معظم الكلام عنها اردت الاطمئنان عليها فانا اعلم انى لن اعيش طويلا لها,,
تحدثنا عن عائلتها بينما كنا نجلس فى احدى المقاهى,,فاتفقنا ان تذهب لتجلس معهم حتى موعد الامتحانات لتبدا المذاكره,,حمستها لتلك الفكره و لكنها اردت منى الذهاب معاها,,,
انا:و لكن اذا اخبرتى اهلك الن تكون ردت فعلهم قاسيه,,
جانا:لا اهتم طالما انا سعيده هو ايضا سيكونوا سعداء لاجلى و ايضا والداى كبار فى السن جدا لن يلاحظه,,ضحكت,,
شعرت بالحزن:قريبا ساصبح مثلهم,,
امسكت يدى ثم ابتسمت:لكنهم ليسوا وسماء مثلك,,و انا لا امانع,,
انا:الستى نادمه,,
جانا:لم اندم ابدا على قرار اخذته,,و انت اكثر القرارت الواثقه منها,,
ابتسمت لها ثم شعرت بقليل من التوعك فى جانبى الشمال:اه,,
نظرت لى بقلق:ما بك,,
ابتسمت لها حتى لا تقلق:لا تقلقى انا بخير مجرد مجهود,,هيا لنرجع للمنزل,,
جانا:اسفه,,
ابتسمت لها:لم ,,اليوم كان من اسعد ايام حياتى ,,شكرا لك,,هيا,,
امسكت يدى ثم اتجهنا للمنزل ,,بعدما تاكدت من انها نائمه ,ذهبت لعياده يسونج طبيب صديقى,,,
يسونغ:كيف حالك اليوم,,
انا :بخير و لكنى اعانى من هذا الالم منذ فتره,,
يسونغ:منذ متى,,
انا :شهر تقريبا,,
يسونغ:ولم تاتى لزيارتى ,,ستظل مهمل فى نفسك هكذا لمتى,,
ضحكت له:اخر مره اعدك,,
يسونغ:حسنا هيا ساقوم بعمل بعض الاشعه لاطمئن عليك,,,,,
بعدما انتهيت من عمل الاشعه جلست على الكرسى امامه و لكن ملامح وجهه لم تكن تطمئن,,
شعرت بالخوف مما ساسمعه ربما سيدمر كل شئ:ماذا هناك,,
يسونغ:هل انت غبى ,,كيف تترك حالتك تسوء هكذا,,
نظرت له بقلق:ما بى اخبرنى,,
يسونغ:انت مصاب بالقلب,,انا اسف
لم استطع تصديق ما اخبرنى به: ماذا,,
يسونغ:للاسف انت فى المرحله المتاخره,, كل ما انت مطالب به هذه الفتره العلاج و الراحه التامه الافضل لك ان تتقاعد,,
لم استمع لاى كلمه مما كان يتحدث بها كانه لم يكن موجودا شعرت بالغرفه تضيق و تضيق على حتى شعرت بالاختناق فخرجت سريعا متجاهلا ندائه لى,,مشيت فى الشوارع مترنحا لا اعرف كيف اتصرف ابكى كالاطفال على حالى و حظى السئ ام على قلبى الذى سيموت حتى من دون مرض مجرد فكره تركها تذهب بعدما تعلق بها اكثر,,ام اتصرف بانانيه و اخذها لنهرب بعيدا عن الناس نعيش ما تبقى لى من العمر بين احضانها و اكون قضيت على مستقبلها كله,,,
جلست على الارض بكل قوتى و الناس يشاهدننى بينما ابكى و اضرب صدرى و اصرخ بقوه من الالم قلبى,,,,,
ذهبت الى المنزل مترنحا بعدما تناولت بضع زجاجات من الخمر ,,اتجهت للغرفه التى تنام بها ثم جلست بعيدا عنها ,,انظر لها و دموعى المنهمره لا تتوقف عن البكاء,,
نطقت "انا اسف" على ما سافعله و لكن كان هذا قرارى الاخير لصالحها,,,,,
فى صباح اليوم التالى
استيقظت مبكرا مع شروق الشمس ,,خرجت بدون ان تشعر بعد ان تركتها نائمه ,,لم اغب طويلاثم رجعت ثانيه للمنزل ,,دخلت غرفتها حاملا الفطارلها ,,,
نهضت من النوم بصعوبه بينما تبتسم: كل هذا لى,,
ابتسمت لها:نعم,,هيا يومنا اليوم حافل,,
اخذت رشفه من كوب اللبن:لم ,,
ابتسمت بحماس:سنزور والديكى,,
وضعت الكوب و نظرت لى بقلق:ماذا اليوم و لكنى لم اتحضر,,
ابتسمت لها:لا تقلقى رتبت كل شئ,,هيا لنلحق بالقطار,,
ضحكت بحماس:اوبا هل فكره دراستى جعلتك متحمسا هكذا ,,لكنك لست خائفا عما سيقوله والداى عنك,,
ابتسمت لها بحزن:انيا لااهتم طالما نحن معا,,
اقتربت منى و قبلتنى:هذا هو حبيبى,,سابدل ملابسى و نخرج بعدها,,
ابتسمت لها و خرجت من الغرفه,,بعدما انتهت خرجنا من المنزل متجهيين للقطار,,,
كانت نائمه طوال الطريق و ابتسامتها لم تفارق وجهها ,,بينما انا انظر للنافذه محاولا ايقاف دموعى المنهمره بدون ارادتى و قلبى الذى يحتضر,,,
وصلنا للقريه و هناك لم اسلم من نظرات الناس لى ايضا و لكنى هذه المره لم اهتم حقا,,ذهبنا لمنزل والديها كانا اكبر منى بعشر سنين تقريبا او اكثر لكن الفرق لم يبدو كبيرا,,اتفقت جانا الا نخبرهما اليوم حتى لا يصابا بالحزن و يكرهانى بدون معرفه حقيقه جمالى الداخلى كما اخبرتنى ,,انا ايضا لم ارد اكثر من هذا ان اقضى اليوم معاها بدون مشاحنات او التسبب فى اذى لاى منهم ,,
بعدما وضعت حقيبتى فى الغرفه المخصصه لى,,خرجت لاجد والدتها تشكرنى بحراره بعدما اخبرتهم انى معلمها فى المدرسه و من انقذها مماحدث و كيف تعاملها عمتها,,جلسنا لتناول الطعام و بعدها عرض على والدها جوله فى قاربه المتواضع كشكر لى على ما فعلته,,
ظلت جانا تطمئن والدها و تقنعه ان يتركنا بمفردنا و هى من ستتولى الجوله حجه بانها تخاف عليه من الجو و صحته,,اقتنع والدها مع قلب قلق و سلمها مفتاح القارب ,,,,
اخذت منه المفتاح و اقتربت منى و ضحكت ثم اتجهنا للمينا,,,ركبت هى اولا لتجهز المركب و عندما سمحت لى بالصعود اوقفنى صوت شاب ياتى من الخلف,,,
التفت له :انا,,
اتى الشاب و كان الشرار يخرج من عيناه:نعم انت الست الاجاشى التى لا تكف جانا التحدث عنه,,
ضحكت:و كيف تعلم عنى,,
الشاب:انا صديقها كيوهيون,,صديق الطفوله,,
ابتسمت له ثم مددت يدى:تشرفنا,,
تجاهل يدى :احذرك اذا بسببك جانا وقعت فى المشاكل لن اترك مكان فى جسدك سليم,,
ضحكت على حماسه:هل تحبها,,
شعر بالتوتر ولكنه اجاب بصراحه:نعم ,,ولا اعلم لم فضلتك على,,
اقتربت منه و ربت على كتفه:اعتنى بها,,هل من الممكن ان تلبى لى طلب,,
نظر لى بغرابه:ما هو,,
تحدثت بصوت مخنوق:اذا كنت تحبها حقا اريد ان تقابلنى اليوم هنا عند منتصف الليل,,
كيوهيون:حسنا و لكن,,ثم قاطعتنا صراخ جانا,
جانا:يااا كيوهيون ماذا اخبرته,,
كيوهيون صرخ بها:عن جنونك به ,,غبيه,,
جانا:اوبا لا تهتم له ,,هيا
همست له :لا تنسى,,ثم صعدت على المركب,,,
بدات الجوله من ميناء القريه حتى ابتعدنا عن نظرات الناس,,وقفت بالمركب ثم نظرت لى و ابتسمت ,,حملت غطاء من غرفه القياده ثم جلست امامى ووضعت الغطاء على ليحيط بى و بها و يجعلنا جسدا واحدا,,,جلسنا ننظر للبحر حتى مشهد الغروب ,,مع كل لحظه تمر و تغيب فيها الشمس كان قلبى تنطفئ فيه الحياه,,
لمست شعرها برقه:اعتنى بنفسك جيدا,,
نظرت لى و ابتسمت:انت من سيعتنى بى ,,لا تعتقد ان بوجودى بعيده عنك سيتيح لك الفرصه و تتصرف بحريه ,,ساراقب كل تحركاتك,,
ضحكت :اعلم لك مصادرك الخاصه,,اعدينى بشئ واحد,,
نظرت لى بقلق:ما هى,,
نظرت لها و الدموع تكاد تنهمر:ان تخبرى اطفالك عنى ,,لا تنسينى,,
التفتت لى و تحدثت بغضب:ما الذى تتحدث عنه,,
ابتسمت لها:انا ساسافر غدا,,
انهمرت دموعها:و ماذا عنى,,
لمست وجهها:انتى هنا بامان ,,انا لا استطيع البقاء,,
صرخت:لم هل كنت تكذب على هل انا مجرد لعبه بين يديك,,
ضحكت:و هل كنتى تظنى غير هذا,,انتى لازلتى طفله و لا تدركى الحياه كما هى ,الحياه ليست عادله كما تبدو لك,,
صرخت ببكاء:لااهتم ,,ارجوك لا تتركنى,,انقضت على متشبثه بى لا ترد تركى:لن اتركك مهما حدث انت لى ,,
حاولت ازاحتها بينما ابكى:ارجوك لا تجعلى الامور اصعب,,
ابتعدت عنى و نظرت لى بعيون باكيه و تحدثت بصعوبه:اخبرنى انك كنت تمزح ارجوك,,ارجوك,,
مسحت عيونها برقه و قلبى كما لو ضرب بمئه سيف:نعم ,,اهدأى الان
احتضنتنى ثانيه متشبثه بى بقوه و هى تضربنى على ظهرى ,,,رجعنا للقريه ثانيه و الحمل على عاتقى زاد الضعف,,,
لم تترك يدى للحظه كأن روحها متعلقه بى,,,وصلنا لمنزل والديها,,و حالما راى والدها كيفما تتشبث بى علم ان علاقتنا تتعدى المعلم و التلميذه,,صرخ بها ليعدلها عن قرارها و لكنها لم تستمع لاى شخص غير قلبها,,,اقتربت مننا والدتها و اخذت تضربها و انا احاول حمايتها ,,امسكت جانا بيدى ثم اخذنا نجرى مبتعدين عنهم ,,,اخذنا نتمشى فى القريه بدون تحدث فقط متشبثين بايدى بعضناا لبعض,,حتى وقعت عينى على فندق,,
حجزت غرفه لنا بعدما اخبرتهم بصوت مخنوق انها ابنتى,,,
جلسنا ممددين على الارض كل منا فى قباله الاخر ممسكين بيد بعضنا و ننظر لبعض بصمت,,
انهمرت بضع الدمعات من عيناها فمسحتهم على الفور و ابتسمت ,اقتربت بيدها لوجهى ببطئ ثم لمسته برقه:اجاشى انت جميل حقا ,,بدات تلمس كل جزء من وجهى برقه ,,انفك جميل و عيناك و فمك ,,اقتربت منى ثم طبعت على شفاتى قبله رقيقه,,,
امسكت يدها ثم قبلتها:انتى احلى فتاه قابلتها فى حياتى ,,احبك,,
ضحكت بعيون باكيه:انا ايضا,,,اقتربت منى حتى وصلت واصبحت بين احضانى,,,
احتضنتها حتى شعرت باضلعها تكاد تنكسر,,ربت على شعرها بخفه و عيونى لا تتوقف عن البكاء,,
رفعت راسها لى:هل ستكون هنا عندما استيقظ,,
حركت راسى (نعم):الان اغلقى عينيكى,,
دقت الساعه الثانيه عشر,,وقفت بحذر,,اخذت حقيبتى و اقتربت منها ثم قبلتها بخفه مودعها,,,نظرت لها للمره الاخيره و اغلقت الباب و انهيت على قلبى تمام,,,
وصلت لمحطه القطار و عندما اعلنوا عن وصول القطار ,,وقفت لثانيتين ثم صعدت,,
التفتت مسرعا بعدماا سمعت صوتها يصرخ باسمى من بعيد,,نظرت من القطار بينما يتحرك,,تجرى من بعيد حافيه القدمين تنادى باسمى بكل ما اوتيت منه من قوه ,,شعرت بان قلبى يتحطم لاجزاء و روحى تبتعد عنى بينما انا قليل الحيله,,دموعى لا تتوقف عن الانهمار و صوت نداءها لايفارق اذنى ,,كم اريد ان اقفز الان مضحيا بحياتى مقابل لحظه اخرى معها,,لكن الوقت قد فات و صورتها اصبحت مشوشه بينما يبتعد القطار اكثر عنها,,,,,,,,,
مرت خمس عشر سنه ,,,
خمس عشر سنه منذ ان رايتها اخر مره ,,سمعت صوت ضحكاتها و رايت ابتسامتها التى كانت تشرق حياتى بها و الان اصبحت مظلمه,,,
بعدما رجعت لسيول اخذت اول طائره و سافرت لالمانيا,,هناك اقلمت حياتى على توقع الموت فى اى وقت و لكنه لم يحضر سريعا كما تمنيت و يخلصنى من عذابى بل ظللت هكذا مريضا معلقا بين الحياه و الموت فانا لا استطيع الوصول لاى منهما ,,بل اعيش على الاجهزه لخمسه عشر سنه ,,,اخر مره سمعت اسمها من عشره سنين عندما اخبرنى احدى اصدقائى المعلمين انها لازالت تبحث عنى حتى الان,,
دخلت على الممرضه فى نفس الميعاد كل يوم اربعاء لتخبرنى عن طقم الاطباء الحديثين التخرج ويتناولوا مرضى كنقاش:هل انت جاهز لاطباء اليوم,,
ابتسمت بضعف:نعم لكن ارجوك اجعلى المقابله سريعه,,
دخل بضعه اطباء لم اهتم لهم بل اغلقت عينى كما افعل دائما حتى استطيع الهروب مما يحيط بى,,حتى سمعت صوتها,,,
صوتها الذى دب فى الحياه كما كان يفعل دائما,,لم ارد فتح عينى بسرعه حتى لاينتهى الحلم و الامل على ان تصبح فعلا هى,,اخذت وقتا حتى سمعت هدوء يعم بالغرفه,,,
فتحت عينى ببطئ شديد,, شعرت بعدم القدره على التنفس من تسارع دقات قلبى,,ارقص فرحا من الداخل بينما قلبى يموت ندما,,نعم هى تقف امامى فى زى الطبيب تنظر لى دائما كما كانت تفعل ,,,
مسحت دموعها و ابتسمت:اجاشى ,,اشتقت لك,,
اردت القفز من مكانى و الجرى ناحيتها واحتضانها ولكن جسدى كان يكفى عليه الجلوس بطريقه صحيحه مع المساعده:اشتقت لك ايضا,,
ضحكت بعدما سمعت صوتى:كيف حالك,,لا ليس هذا ما اريد قوله,,اقتربت منى و احتضنتنى بقوه:كيف تفعل هذا بى,,
ربت عليها وبكيت:وااه لم اتوقع انى ساراك ثانيه ,,,
قاطعنا صوت طفل :امى,,ثم اقترب منها و احتضنها,,
نظرت له و بعثرت شعره :ما اسمك,,
الطفل :تشو جونغ سو,,
نظرت لى بعيون باكيه:الم تكن هذه وصيتك و لكنى كنت متاكده انى ساجدك ثانيه,,
امسكت بيدها و ضممتها :و الان استطيع الموت مرتاحا,,
ضربتنى بخفه بينما تبكى:لاتقل هذا,,
ضحكت بصعوبه:ياا كيف تضربين رجل عجوز مثلى,,,
احتضتنتنى ثاانيه بدون كلام ثم اغلقت عيناها,,قضت معى بقيه اليوم تعتنى بى وتحدثنى عن كل ما حدث فى حياتها و كيف انتهى المطاف بها هنا,,,,طلبت منها قراءه رسالتى التى تركتها مع كيوهيون لها,,
"حبيبتى كم اتمنى ان يعطينى احدهم الفرصه لاغير مستقبلى وعالمى لاصبح معك فى كل لحظه و كل ثانيه ,,لم اشكر الله على اى شئ غير رؤيه ابتسامتك دائما مشرقه لتنير حياه الناس كما تنير قلبى دوما,,مهما تحدثت ووصفت عن حبى لك لن استطع و ليس بيدى شئ استطيع تقديمه لك غير حبى ,,نهايتى على هذا العالم عندما اطمئن عليكى و اعلم انكى اقوى منى بكثير لتواجهى الحياه بمفردك,,تذكرينى ولا تمسحى ابتسامك من على وجهك ابدا,,اسف,,,احبك"
اغلقت الرساله و مسحت دموعها,,,
انتهى وقت الزياره سريعا ,,اقتربت منى و طبعت قبله على جبهتى ثم وعدتنى ان تاتى لزيارتى غدا,,,,,,,
اغلقت عينى بعدما حضرت الممرضه و رتبت غطائى جيدا و اخذت دوائى ,,اغلقت النور و لاول مره ابتسم و اشعر بالسعاده ,,علمت الان سبب تاخر موعدى مع الموت,,لم ارد تركها فى هذه الدينا بدون ان اتطمئن عليها ,,وها انا ذا قلبى و عقلى مطمئنين استطيع الان النوم بسلام للابد,,,,,,,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق