الجمعة، 10 فبراير 2017

ملاكي الحارس✯تخيلي مع تيكيون

ملاكي الحارس
تخيلي مع تيكيون
Written By:






تعثر بك فجاة وارتطم بظهرك كالعادة لانك توقفت فجأة تحدقين بحسرة بأحدى الفتيات تمزح مع حبيبها ويجري خلفها, فأستدرت والغضب يشتعل في عينيك ونظرت لذلك الطويل الذي تغلب عليه السمرة بملامح رجولية جادة وجسد صلب


 :مابك؟..الاترى!..الى متى ستبقى تفعل هذا؟! واتخذت من تعثره بك عذرا وصببتي كل النار المشتعلة في قلبك عليه بوابل الكلمات نفخ شفتيه
وقال :اسف..لكن انت من توقفت فجأة دون ساب انذار فصرخت به
مجددا :أأااشش..وهل عليك ان... وصررت اسنانك واستدرت تكملين السير
وقلت في داخلك *لافائدة من الكلام معك..انك على هذا الحال منذ ان التقينا*

"انه تيكيون الذي التقيتي به منذ ان انتقلت الى هذه المدينة ودخلت الى الثانوية التي يدرس بها وتعرفتما على بعضكما بالصدفة عندما كنت تائة تبحثين عن الفصل الخاص بك ولاحظ الحيرة عليكي


فتقدم منك وعرفك بنفسه ورحبتي به وارشدك الى فصلك الخاص..ثم التقيتما بعد نهاية اليوم الدراسي امام البوابة وسرتما معا الى منزلك تعرفتما فيه على بعضكما واكتشفتي انه يكبرك بسنة واحدة وهكذا مضت تلك السنة بأجمل مايكون من صداقة قوية تربطكما وتفاهم وانسجام لامثيل له وفجأة انتهت تلك السنة وتخرج تيكيون من الثانوية وغمرك حزن شديد لانه سيلتحق بالجامعة لكنه فاجأك بقراره بأنه لن يقدم للدخول الى الجامعة بل سينتظرك بكل بساطة حتى تتخرجين, وبالفعل مرت سنة ودخلتما الى الجامعة معا بنفس الاختصاص

وطيلة السنتين الماضيتين وهو على هذا الحال يسير خلفك دائما ليبدو وكأنه حارسك الشخصي لذا

احيانا تشعرين بالخجل من نظرات الآخرين لكما..

واحيانا اخرى تشعرين بالسعادة فهكذا يمكنك رؤية اي فتاة تحاول لفت انتباهه او تنظر له وحسب, ترمقينها بنظرات مخيفة وعينين متورمتين يتطاير منهما الشرر تقولان"ابعدي عينيك عنه انه لي" فتبتعد تلك الفتاة خوفا من تصرف اخر منك فلو كان يسير امامك لما تمكنت من صد الفتيات عنه بسبب طوله الفارع..

واحيانا اخرى تشعرين بالغرور والاعتداد بالنفس لان ذلك الوسيم الذي تتهافت الفتيات عليه للحصول على نظرة او ابتسامة يتبعك انت في كل مكان ولايهتم لاحد غيركِ وعندما تجلسين يمتنع اي احد من الاقتراب منكِ بسبب جلوسه بقربكِ دائما..وهكذا يبقى الشباب في حسرة لتبادل السلام معكِ حتى , بسبب ذلك الذئب الذي لاتعرف عيناه الغفلة عنك ابدا...

كان كل هذا من منظروك انت , انت الفتاة الجميلة الحسناء ذات الشعر البني الغامق الطويل والعينين الواسعتين الساحرتين والبشرة الصافية بلون اللبن والجسد الممشوق الذي يجذب الناظرين..


وهذا مايصيبه بالجنون ويثير غيرته عليك التي لامثيل لها حتى من نسمة الهواء التي تداعب شعرك لذا فضل منذ البداية ان يسير خلفك كحارس لك من الشباب الذين يودون أكلك بنظراتهم النهمة ليصد كل شاب يحاول لمسك او التحرش بك..وهكذا ضاع بينكما ولم يُعرف هو من يحرس من !!

وكالعادة تيكيون كان هائم في النظر الى شعرك المنسدل تداعبه الرياح فيتطاير جانبا ويعود وتوقفك المفاجئ جعله يرتطم بك بجسدك بينما انت كنت مشغولة بشئ اخر تيكيون ازدادت حرراة جسده ونبضه التي وصل صداه الى أذنيه, وانتي زاد غضبك فمع كل ذلك الاهتمام ولكن لازلتما مجرد صديقين وطيلة السنتين كنتي تنتظرين ولكن!!..للصبر والانتظار حدود!..وانتي قد وصلت الامور عندك حد الجنون فلم تعودي تطيقين مايجري

وصلتما الى الباب الخارجي للجامعة لكنكِ توقفتِ فجأة نظرتِ له وقلتِ
بحزم :سأذهب وحدي! تفاجأ من قرارك المفاجئ وبتلعثم قال :ما.ماذا؟..ولكن دائما مانذهب معا فقلت بحزم اكثر :ماذا؟..ألايمكنني ان اعود لوحدي..اريد ان اتنزه قليلا قبل العودة الى المنزل اراد اقناعك ولكنك كنت قد استدرتِ وانت تقولين :الى اللقاء..تيكيون شي وتركته في صدمة كبيرة ثم هدأت تعابيره ووضع يديه في جيوبه وقال :معها حق فمن انا لأمنعها من فعل ماتريد وفرك شعره بقوة بكلتا يديه وهو يصرخ على نفسه :أأأااه, ايها الاخرق تبا لك!..متى ستنهي الامر معها وتتشجع وتخبرها بالحقيقة  وضرب الارض بقدمه بقوة فتيكيون ليس لديه ذرة شك بحبه لك ولكنه اصبح خائفا بشدة من خسارتك منذ اليوم الذي اعترف به صديقه الى صديقته المقربة فرفضت قائلة انها لم تنظر له يوما سوى صديق عزيز على قلبها وفوق ذلك اختفت ولم تعد ترغب بالتقرب منه خائفة من تصرفاته التي لم تعد بريئة بنظرها وهذا كان السبب الذي منعه من مصارحتك كل تلك الفترة ويكفيه ان تبقي امام عينيه وبجانبه..

وابتعدتي وانتِ تتألمين فحتى اجمل كلمة رغبتي بقولها مرات ومرات :اوبا!..تيك اوبا! ليس لك الحق بقولها مطلقا انتظرتي على امل ان تفعليها يوما لكن اصبح الوضع ميئوسا منه وبينما انتِ مستغرقة في التفكير في هذه الامور ارتطمت بصدر احدهم اعتذرتِ واكملتِ طريقكِ فسمعتِ صوتا مألوفا يناديكِ من الخلف :انت!! عقدت حواجبك متساءلة التفتِ لتكتشفِ من هو وصدمتما ببعضكما


وقلتِ بدهشة وارتسمت بسمة على شفتيكما :انت!! جونهو واسرعتما نحو بعضكما بسعادة وعيناه لاتصدقان انه يراكِ امامه وكذلك انتِ انه ذلك الوسيم الذي يبهر العيون بوسامته عداكِ عن شخصيته الجذابة وابتسامته الساحرة الذي كان معكِ في نفس الصف وقال بدهشة :لااصدق عيناي, انت امامي فابتسمتي وقلتي :انا ايضا, لم ارك منذ سنين فقال :وانا ايضا اشتقت لك..ولايام المدرسة هنا وللاصدقاء فقلت بسعادة :متى وصلت؟ فقال :يوم امس..أتعلمين كنت ذاهبا الى منزلكِ لرؤيتكِ حينها اختفت ابتسامتك فجأة :منزلي!..لماذا؟ فقال بحنان :لانني اشتقت لكِ حقا تفاجأتي حقا من سماع تلك الكلمات لأول مرة من احدهم..


فتحتِ باب المنزل في الصباح فوجدته ينتظركِ كالعادة رمقتهِ بنظرة انزعاج ثم بداتِ السير وشعر بمزاجكِ السئ طأطأ راسه وتبعكِ كالعادة ومضى اليوم الجامعي ببرود لم تنطقِ بحرف او تنظري له

بينما يستمر بالنظر لك طيلة المحاضرة يراوده القلق الشديد ويفكر*مابالها؟..تثير قلقي*

تجلسان قرب بعضكما كالعادة في متنزه الجامعة رأيتِ احدهم قادما حاولتِ جاهدة معرفة من هو فشكله يبدو مألوفا وشهقتِ واتسعتِ عيناكِ وتمتمت بهمس :جونهو! 


ابتسم وهو يقترب منك ويخلع نظاراته فنهضتِ بسرعة ونهض تيكيون ايضا الذي انعقدت حواجبه, وقال جونهو :انيو مرحبا مجددا وقال لتيكيون ببرود :اوه مرحبا تيكيون انت هنا ايضا وبادلتهِ الابتسامة وقلت :جونهو مرحبا بك ماذا تفعل هنا؟ فنظر لكِ يجيب :جئت من اجل رؤيتكِ..وايضا اوقعتِ هذا يوم امس عندما تقابلنا ومد يده ويحمل ميدالية هاتفك وتفاجأتي لانك حقا افتقدتها واخذتها من يده وطار ذهن تيكيون في عالم اخر*تقابلا يوم امس..مجرد مرة واحدة خرجت لوحدها والتقت به* نظر جونهو لتيكيون ببرود ولم يعره اي اهتمام 



ليقول لكِ :هل لي بخمس دقائق من وقتك؟ احتاج لمحادثتك في امر ما
 تفاجأتِ واتستعتِ عيناك مستغربة طلبه وفورا لمع في ذهنك تيكيون ولكن فجاة ظهرت ابتسامة ماكرة على وجهك ثم قلت لجونهو بثقة :بالتأكيد دعنا نذهب لاستراحة الجامعة وسار وسرتِ بقربه وبطرف عينك تنظرين لتيكيون الذي تجمد مكانه لايصدق مايجري


فانتِ ولو كنتِ غير متأكدة من حبه لكِ ولكنك على اتم اليقين بمدى غيرته عليك وهذا يكفي لشعل نار تحرق كل من حوله لذا بدات تلك اللعبة الصغيرة لعله يتحرك قليلا..

جلستِ الى الطاولة بعد ان سحب لك جونهو كرسي شعرت باهتمام غريب عليكِ واستمتعتِ بالامر وجلس امامك بعد ان احضر لكِ وله كوب قهوة..واخذ يداعب بالكوب لايعرف كيف يرتب الكلمات لخرجها لك على اتم وجه كي لاتفهمي مقصده خطأ وانتِ تلاحظين توتره فقال :في الواقع..أأأااه لااعرف ماذا اقول في الواقع هناك امر يشغل تفكيري كثيرا وانتهزت الاجازة التي اخذتها وجئت لاحسم الامر فقلتِ بتساءل :وما..هو؟ فهز رأسه والارتباك يقتله :كلا.كلا.ليس الان..احتاج لاستجمع افكاري اكثر..دعينا نلتقي في المساء في المقهى المقابل لمدرستنا القديمة هل تذكريه..زرته يوم امس واصبح مقها راقيا للغاية فكرت للحظات وبدأت الريبة تنساب الى ذهنك فجأة احسست بدفء غريب نظرت فوجدته يضع يده فوق يدك على المائدة



وهو يقول :هيا عديني اننا سنلتقي في المساء ارتجف جسدك بالكامل واحمرت وجنتاك وسحبت يدك بسرعة لم تعتادي يوما لمثل هذه التصرفات وقلت بارتباك شديد وانت تومأين له :نعم..سآتي..

وخرجتِ بخطى ثقيلة خائفة من ان تنقلب اللعبة وتخرج عن سيطرتك  نظرت فوجدتِ تيكيون ينتظرك عند باب البناية



رغم انك فعلتِ ذلك لاغاضته لكن لم يعد هذا ماتفكرين به بل *مالذي يريده جونهو مني؟..بدأت ارتاب في الامر كثيرا..أيعقل انه..* وهززت رأسكِ
 :كلا كلا 


ورآى تيكيون حيرتك تلك وشرود ذهنكِ فدب القلق اكثر في قلبه وبدأت الهواجز الغريبة تراوده..


وجاء المساء وحاولتِ قدر الامكان ارتداء فستانا بسيطا ودخلتِ المقهى واختفى قلقكِ كله برؤية اكثر مكان كنتِ تزورينه مع تيكيون عندما كنتما طلابا وبدل الاهتمام بجونهو او البحث عنه كنتِ قد غرقتِ في استعادة شريط الماضي وانتما تستمتعان وتدرسان وتضحكان بسعادة كبيرة لتستيقظي من ذلك الحلم على صوت جونهو وهو يناديك فأنتبهتي له وكان جالسا لأحدى الطاولات قد حجزها لك مسبقا وكما في الجامعة سحب الكرسي من اجلك  فشكرته وجلس امامكِ وطلب الحلوى التي تحبينها وفاجأكِ الامر كيف يعلم بشأنها وقال :لاتتفاجأي فأنا اعرف الكثير عنك..دون ان تعلمي..ان بقيتي معي ستتفاجأين كثيرا بكل مااعرفه عنكِ اتسعت عيناكِ بدهشة من سماع تلك الكلمات وتلذذتِ بالحلوى وحالما انتهيتِ بدأ فورا بالحديث كي لايرتبك كما في المرة السابقة :منذ اول يوم سافرت شعرت بندم غريب وكأنني تركت شيئا اثمن خلفي..ومهما بحثت وحاولت لم يكن ذلك الشئ سواكِ انتي 
بفم مفتوح اصابكِ الذهول مماتسمعين *هل يعترف الان لي بحبه؟* 
واكمل ينظر في عينكِ بثقة :انتي الامر الذي افكر به دائما وجئت هذه الايام لاحل لغزه..لذا .. 

وتقدم بجسده نحو الطاولة اكثر وامسك بيدكِ بكلتا يديه بقوة فعاد قلبكِ ينبض كما في الظهر بقوة بشعور لم تعرفيه من قبل :فكري جيدا ..ارجوك لاتتسرعي وسأبقى انتظركِ حتى تردي لي الجواب اردت سحب يديك لكنه امسك بهما بأحكام..وبدأت تتنفسين بصعوبة..

كل ذلك وكان تيكيون خاصتكِ ينظر لكما من النافذة شعر وكأن روحه فارقته الى السماء


لم يعد موجودا هنا تحطم قلبه الى قطع طأطأ راسه وغادر بقديمن ثقيلتين بالكاد يحملانه..

خرجتِ في الصباح نظرتِ ودهشتِ اكبر دهشة عندما وجدتِ الشارع خالي بحثتِ يمينا ويسارا وقلتِ :ماهذا؟؟ هل هذا معقول؟..لست ثملة..انه ليس هنا..مستحييل..

ومشيتِ بخطى ثقيلة ظاهركِ صامت وهادئ لكن ذهنك في فوضى عارمة لاتعرفين لها مخرجا حتى انك تاخرتِ عن المحاضرة لذا لم تدخلِ اصلا..

بينما نظر تيكيون ببرود بلاتعابير الى مكانك الخالي بقربه وعاد ينتبه الى المحاضرة..

جلستي على المدرجات وجهكِ بائس وحزين تذكرتِ فجاة ماقاله جونهو تلك الليلة تلك الكلمات التي حلمتِ بسماعها من تيكيون قلتِ فجأة مع ابتسامة
ساخرة :ومافائدة الانتظار..لن ياتي مهما حصل لن ياتي وسالت دموعكِ الحبيسة منذ فترة طويلة على خديكِ واسرعتِ ومسحتهما بسرعة ثم اخرجتي هاتفك اطلقتِ تنهيدة طويلة ثم استجمعتِ شجاعتكِ واتصلتِ :جونهو..دعنا نلتقي في المساء..في نفس المطعم..لاخبرك اننيي..انا..موافقة واغلقتِ الهاتف وتنفستِ بصعوبة ثم بالكاد نهضتِ لتكملي طريقك فوجدتِ تيكيون امامكِ

تلك اللحظات كانت كنسمة صيفية لاذعة تلفح الوجوه تألمتما لكن لم يلحظ احدكما الاخر نظرتما لبعضكما بلاتعابير واتجهت نحوه وانت تفكرين بحزن والدموع تلمع في عينيك
*اخبرني اي عذرٍ واهٍ حتى لو كان مجرد كذب تخبرني به لماذا لم تأتي اليوم لمرافقتي..اوقفني هيا اوقفني ارجوك*
بينما يفكر هو *اسأليني اصرخي في وجههي لماذا لم أتي لأخذك اليوم..توقفي..ارجوك توقفي*

ومررت بقربه تماما رفع اصابعه كأنه يود امساك يدك التي تمر بقربه وايقافكِ  لكنه  اخفضهم فجأة واغمض عينيه مستاءا بينما سالت دموعكِ لانه لم يفعل اي شئ لاجلكِ وهكذا افترقتما...

استعديتِ جيدا لهذه الليلة وارتديتِ فستانا اسود انيق ولم تبالغِ في وضع المساحيق تركت شعرك منسدلا..


وكأنك تذهبين الى عزاء ما نعم ربما كان عزاء روحكِ التي اختفت وذبلت بحب رجل لم يشعر بكِ يوما وستدفنين قلبكِ معه للابد وترحلين

دخلتِ الى المقهى رمقتهِ بنظرة عتاب فيالسخرية القدر ستوافقين على حب رجل اخر هنا في اكثر مكان ملئ بذكرياتكِ الجميلة مع ذلك العديم الاحساس ولمعت دمعة في عينك لكنكِ تمالكتي نفسكِ اخذتِ نفسا عميقا بحثتِ فوجدته يجلس في انتظاركِ يرتدي بذلة رسمية ويبدو في غاية الاناقة



ابتسمت لبرهة لرؤيته وكم هو مهتم بكِ اقتربتِ بهدوء وحييته كاد فكه السفلي ان يسقط من دهشته وهو ينهض ويراك في تلك الطلة البهية وذلك السحر الذي يشع منكِ شعرت بالخجل من نظراته التي لم تعتادي بعد على رؤيتها اشحتِ نظركِ جانبا فشعر بخطأه فحياكِ وحييته وجلستِ امامه ولايستطيع اخفاء سعادته ونبضات قلبه المتراقصة لرؤيتكِ امامه بعد ان كان قلقا من رفضكِ بسبب بقاءكِ الدائم برفقة تيكيون منذ ان كنتما طلابا..

قلتِ بوجه خالٍ من التعابير وكأنك تسلمين نفسكِ للموت :انا موافقة..اقبل بمشاعر قلبك فارتسمت ابتسامة اكبر على فمه واكملتِ :ولكن!..احتاج لبعض الوقت كي اقع انا ايضا في هذا الحب ابتسم بلهفة لكِ وقال :بالتاكيد هذا امر طبيعي..بقائنا بجانب بعضنا واعتمادنا على بعضنا في امور الحياة سيساعدنا كثيرا
 انتبهتِ لتلك الكلمات فكل ذلك كنتما ماتفعلانه انتي وتيكيون لكن لماذا لم يعد بفائدة عليكما تدعى الحب وعاد البؤس لوجهك فجأة مد جونهو في جيب سترته الداخلي واخرج علبة حمراء صغيرة اتسعت عيناكِ لرؤيتها *أيعقل؟!!* تنهد طويلا وقال :هل تسمحين لي! وفتح العلبة وظهر امامك ذلك الخاتم البراق وشهق قلبك بدلا منكِ وقلت لتتفادي الامر :لكن لم الان!؟ ومن اول موعد
 فقال :حسنا كي نصبح بشكل رسمي مرتبطين امام الناس..وايضا..كي ابعد تيكيون عنك فلا اعتقد انه سيترك جانبك ان لم نفعل ذلك, الاتوافقينني الرأي؟

 مع تلك الكلمات كادت عيناكِ ان تخرجان من محجرهما وقلبك اوشك على التوقف وتتنفسين بصعوبة لم تصدقِ انه من اول يوم قرر ان تتوقفي عن رؤية تيكيون كل قلبك وحياتك وكردة فعل مفاجأة نهضت ِ من كرسيك وانت على وشك ان تهوي استعدت تركيزك وانت تمسكين بطرف الطاولة لكنه فهم الامر خطأ ونهض وبيده الخاتم واقترب منكِ ومد يده لتناوليه يدك التي كانت ترتجف وانت تدفعينها نحوه بقمة التردد والخوف وعيناكِ تلمعان بدمعك الذي اوشك على السقوط

اصبح بين يدك ويده مجرد انشات واذا بقبضة قوية امسكتِ بمعصم يدك ورفعت ذراعك عاليا وجذبك فالتفتِ نحوه فرأيتِ تيكيون امام عينيك وجها لوجه يكاد يأكلك بنظرات ذئب هائج قد سلبت فتاته منه



وقال لكِ بحزم بنظرة تحذيرية :لن تفعلي ذلك وصرخ بك :لن اسمح بذلك همت في النظر في عينيه ترين شيئا غريبا لم تريه من قبل زفر جونهو وهو يقترب منك ويقول :دعها وشأنها..وارحل في الحال بعجلة نظر له كالوحش :اياك ان تقترب منها مرة اخرى والا حطمتك لاشلاء 

وسحبكِ من يدكِ بقوة للخارج وانتِ تكادين تتعثرين خلفه ليتوقف خارج المقهى على الرصيف فجأة هدأ في سيره وافلت يدك فتوقفت في مكانك لاتستوعبين كل ماحصل ومشى خطوات بعد ثم توقف وظهره مقابل لك 
وقال بصوت مخنوق :اسف..لأنني تدخلت هكذا ولكنني لن اسمح لك للقيام بأمر خاطئ هكذا كان عليكِ ان تفكري اكثر تفاجأت وسألتِ :وكيف عرفت بكل ذلك؟! 
ابتلع غصته وابتسم بحسرة وهو مطأطأ الراس :هل نسيتي انا تيكيون ظلك الذي لايفارقك مطلقا..لقد شككت في امره من اول نظرة..ان كنت ترغبين سأ..سأساعدك في اختيار الشخص المناسب 
فعاد لك استياءك وعظظتِ شفتك السفلى من شدة غضبك اردت الصراخ به فقد طفح الكيل لكن فجأة سمعت بكاءا غريبا صادرا منه لذا توقفت مكانك ,
قال منفعلا :كلا..لن اساعدك..لايمكنني فعل ذلك..لست جبانا لهذه الدرجة لأسلمك بيدي هاتين الى رجل اخر فتحت فمك بدهشة لاتصدقين ماينطق به واكمل :اعلم انني شخص جبان لكن ليس لهذه الدرجة لقد اخفيت كل شئ خوفا من ان اخسركِ فكيف لي ان اسلمكِ بيدي لرجل اخر وازدادت حيرتكِ بما يقول :فقط لأنني رأيت صديقي يتعذب لخسارة صديقته بعد ان اختفت لانه صارحها بحبه قررت ان ابقى كما ان مجرد صديق اهتم بك واحميك واغار عليك حتى ولكن!..لم يعد بأمكاني تحمل الامر اكثر..حتى لو كنت لاتحبينني ولن تقبلي بمشاعري لابأس مع ذلك سأقولها ..أنا..احبك..انا احبك بجنون عزيزتي وهنا توقف قلبكِ للحظة هو نفسه غير مصدق لما سمع بعدها عاد ينبض بقوة كبيرة كاد ان يكسر اضلاعك وسالت شلالات دموعكِ الجارفة


وحالما انهى كلماته والتفت ليقولها في وجهك بكل ثقة لم يشعر إلا وجسدك يرتمي على جسده بقوة بعد ان جريتِ سريعا نحوه واحطت جسده بذراعيكي من الخلف وشبكتي اصابعك تتمسكين به بأحكام


كأنك تخشين ان يفارقكِ مرة اخرى وانخرطتي في البكاء
ذهل تيكيون من احتظانك المفاجئ له وذلك الشعور الذي اقشعر له كل طرف من جسده بجسدكِ الملاصق لجسده و وانفاسك الحارقة تلهب صدره وانت تتذمرين :ايها الاحمق الغبي وهنا تأثر تيكيون اكثر وبسرعة احاطك بذراعيه واحتظنكِ بقوة اكبر ويستمتع بعناقكِ هكذا لاول مرة ويمرر يديه فوق ظهرك كالمجنون



 الذي كوته نار العشق والشوق للمسة واحدة كهذه ثم ابتعدتما عن بعضكما وهو يمسك وجهك بكلتا يديه وعينيكما مليئة بالدمع مذهولان مما حصل تستغرقان النظر في اعين بعضكما وقلتِ :هل حقا تحبني بجنون؟ ابتسم بحنان وقال:بالتأكيد لااعلم متى لكنني اعرف انني اعشق الهواء الذي تتنفسينه اغمضتِ عينيكِ لبرهة تتلذذين بسماع هكذا كلمات منه وقال :وانتِ هل حقا تحبينني؟..منذ متى؟ فقلت وتبتسمين بعطف :منذ اليوم الذي احببتني فيه والذي لانعرفه متى يكون ضحك كلاكما بخفة ثم نظر لكِ وتعلقت عينيه بشفتيك الوردية الممتلئة واحسست بنظراته النهمة امال رأسه واقترب منها بهدوء ولامست انفساكما وجوه بعضكما ولثم شفتك بقبلة طويلة عميقة الاحساس تعالت معها نبضات قلبكِ ترقص بجنون كدت ان تسقطين بين يديه من الشعور الجارف الذي خدر جسدك واطرافك ماعادت تحملك فأمسك بك باحكام كي لاتفلتي من يده ويستمر يقبلك بجنون وبادلته جنونه واخرجتما مافي قلبكما من مشاعر مخبأة لسنين..

فتحت باب المنزل بسعادة غامرة في الصباح فوجدته امامك اقترب بهدوء منك فابتسمت خجلة منه :مرحبا.. فقال :مرحبا.. ولم تعرفا ماذا تقولان اكثر لذا قررت السير ولم تعودي تهتمين لانه يسير خلفك المهم ان قلبه معك لكن فجاة شعرت بيده الدافئ تنزلق في راحة يدك وتمسكها بأحكام تجمدت في مكانك قلبك ينبض بسرعة ومعدتك تؤلمك نظرتِ جانبا فوجدته يقف بقربك تماما وكتفاكما متلاصقين تنظرين له بدهشة فقال بابتسامة ملؤها الحب :احلم بفعل هذا منذ ان احببتك فابتسمت له وقلت له :انا ايضا..تيك اوبا صدمته ينظر لكِ بدهشة :ما..ماذا قلتً للتو؟ فقلت بدلال كالاطفال :تيييك ..اوووبا فابتسم بسعادة غامرة


 وابتسمتِ ثم سرتما معا الى الجامعة ووعدتما نفسيكما ان تفعلا كل ماتحلمان به كحبيبين مغرمين قبل ان تتخرجا وقبل ان:




^_^النهاية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق