الجمعة، 17 فبراير 2017

♥ أحتاجُك بـِ جانبي ♥ البارت الخامس


 أحتاجُك بـِ جانبي ♥

















"أما في مكان آخر في المستشفى .. كانت لولا تجلس إلى 

جانب والدتها .."




  لولا تنظر إلى الساعة بقلق وحزن : لابد وأنهما قد عقدا 

قرانِهما الآن..



 والدة لولا تمسك بيد ابنتها وبصوت متعب ضعيف :لا تحزني 

حبيبتي فقط ثقِ بـ شيون .. أنا واثقة بأنه سيكون لكِ بالنهاية ..



 لولا بقلق : أمي .. ماذا حلَ بكِ ؟ هل أنتِ بخير ؟ لمَ يبدو 

صوتكِ هكذا ؟



 والدة لولا تبتسم لابنتها وبصوت أضعف : ابنتي الحبيبة كوني 

صبورة وتحملي كل شيء... أحبُكِ عزيزتي..كوني قوية دائمًا 

حسنــًا ؟



 لولا بقلق شديد : أمي هل أنتِ بخير ؟ هل أقوم بمناداة الطبيب 

؟



والدة لولا بصوت شبه مسموع بينما تغمض كلتا 

عيناها : سأكون دائما إلى جانـبـــ.....



" لا تستطيع إكمال كلامها إلا ويدركها الموت .. تغمض عيناها 

..يتوقف قلبها عن النبض .. وتتوقف جميع أجهزة جسدها عن 

العمل ..بالحقيقة لقد كانت حالتها تزداد سوءًا وهاهو قد أدركها 

الموت ورحلت "







 لولا تبدأ دموعها بالانهمار على وجنتيها بشدة : أمي ستكونين 

دائمًا إلى ماذا ؟ اووهـ أمي ؟ فلتجبينني ! أمي أكملي جملتكِ !





 " وتقوم بتحريك جسد والدتها ومناداتها لكن دون جدوى فقد 

كانت تتحدث إلى جثة هامدة .. تبدأ لولا بالبكاء الشديد والنحيب

.."






لولا تصرخ بحرقة شديدة وعيناها مغرورقة بالدموع : أمي أنتِ 

مازلتِ معي أليس كذلك ؟ أمي أنتِ لن تتركينني أليس كذلك ؟ 

أمي أنتِ هنا أليس كذلك ؟ هيا أفيقِ أمي أفيقِ ! أمـــــــــــــــــي !








 " تدخل ديما إلى الغرفة وتجد لولا على هذه الحالة وتنظر إلى 

والدتها فتجدها نائمة بدون حراك .. وتركض بإتجاه لولا  فورًا

 ..."





  ديما بخوف وقلق : ما الذي حدث لولا ؟!



 لولا تشير إلى والدتها بينما تبكي : أمي .. كانت تتحدث إليّ 

منذ قليل .. لم تستطع إكمال كلامها ونامت .. لقد حاولت 

إيقاظها لكنها لا تجيبُني .. ما الذي يمكن أن يكون قد حدث ديما 

؟! 




"   ديما قلبها يؤلمها على لولا وتقوم بمعانقتها وتبكي بحرقة 

هي الأخرى .... "




لولا تبكي بحرقة : أمي لم تمت أليس كذلك ديما ؟!  إنها نائمة 

فقط صح ؟! 




" تستمر ديما بمعانقتها وهي تبكي وقلبها يؤلمها على لولا 

ومن ثم يدخل الطبيب ويقوم بتغطية وجه والدة لولا ويقوم 

بتعزية لولا على فقدانها لوالدتها ولكن لولا تستمر بالبكاء 

وتصرخ


( أمي لم تمت ! أمي ستظل هنا إلى الأبد ! أمي لن تتركني 

وتذهب ) "





" نعود إلى شيون وسما .. بعد عقد القِران يتوجهان إلى قاعة 

حفل الزفاف .. يحتفل الجميع بالعروسين ويرقصون معًا .. كان 

حفل زفافهم أسطوري رائع لم يحدث بجماله من قبل فقد أبهروا 

الجميع بذلك الحفل الضخم  ..عند انتهاء الحفل حان موعد 

الذهاب إلى البيت .. يصطحب شيون سما بالسيارة إلى بيتهم 

الخاص .. تطلب منه سما بأن يقوم بحملها ويصعد بها إلى 

البيت فيقوم بحملها بين ذراعييه وسما تحيط رقبته بكلتا 

ذراعيها .."








سما تنظر إلى وجه شيون وبابتسامة : وأخيرًا أصبحت 

لي وحدي أنا !




 شيون ينظر إليها : هل أنتِ سعيدة لهذا الحد ؟!




 سما تطبع قبله على شفتاه وتبتعد عنه بخجل : سعيدة 

جدًا جدًا لأنني سأكون ملكٌ لك أنت فقط !





" ومن ثم يصعد بها شيون إلى البيت وهو يحملها بين 

ذراعييه .. عندما يصلان إلى البيت ويدخلان يقوم 

بإنزالها على الأرض ويتوجهان إلى غرفة النوم الخاصة

 بهما..."






  شيون يخلع سترته وينظر إليها : سأذهبُ لأخذ حمامٍ 

سريع .. يوجد حمام آخر في الخارج إذا لم ترغبي 

بالانتظار !





 " ويقوم بفك ربطة عنقه ويخلع قميصه ويدخل إلى 

الحمام بينما سما جلست أمام المرآة وأخذت بإزالة ما 

على شعرها من زينة و تقوم بخلع إكسسواراتها ومن ثم 

تذهب إلى الحمام الآخر لتأخذ حمامًا دافئًا هي الأخرى .. 

ينتهي شيون من حمامه أولاً ويستلقي على السرير .. 

تخرج سما من الحمام وتدخل إلى الغرفة عند شيون بينما 

ترتدي قميص نوم أبيض اللون ومثير يظهر أنوثتها 

وجاذبيتها وشعرها المبلول مسدول على كتفيها بطريقة 

مثيرة ووجهها يبدو صافيًا جدًا وجميل بلا مساحيق 

التجميل .."





 شيون ينظر إليها بطرف عينه : رائع .. تبدين مثيرة !





سما تنظر إليه بثقة : اووهـ حقًا ؟ أعلمُ ذلك بالفعل !



شيون يكتف ذراعاه ويضحك :عروسة مغرورة ! أنا متعب 

وسأنام حسنًا زوجتي العزيزة ؟!



سما تنظر إليه وتتساءل : ستنام ؟ في مثل هذه الليلة ؟!



شيون يومئ برأسه إيجابًا : اوووهـ .. لمَ أنتِ مستغربةٌ هكذا ؟!




سما تجلس إلى جانبه وبارتباك : لكن ألا يجدرُ بنا أن ننام 

سويًا في مثل هذه الليلة ؟



شيون ببرود : اووهـ بالطبع .. تفضلي نامي إلى جانبي ..!





" سما تستلقي على السرير بجانبه وتنظر إليه باستغراب 

وشيون يغمض عينيه ويتظاهر بالنوم .."





سما تنظر إليه وتتساءل ببراءة : أحقًا لا تعلم ما الذي يفعله أي 

عروسين في أول ليلة لهما معًا ؟!



شيون يفتح عيناه ويقترب من وجهه بوجهها وينظر إلى 

ملامحها بجرأة : بل أعلم ولكن هذا .. لن يحصل بيننا أبدًا 

تصبحين على خير !







" ويبتعد عنها ويستلقي ثانية مكانه ويغمض عيناه .. سما 

تتضايق بسبب ذلك ولكن تقول لنفسها


( ربما هو متعب اليوم سأنتظر حتى الغد وأرى ..)




وتظل مستيقظة وتتأمل ملامح وجهه بينما وهو نائم بجانبها 

فتقترب منه وتقوم بمعانقته وتسند رأسها على صدره وتغمض 

عيناها وتنام هي الأخرى "








" وفي صباح اليوم التالي تستيقظ سما وتبحث حولها

فلا تجد شيون بجانبها فكانت على وشك أن تنهض عن

السرير للبحث عنه فيأتي شيون من خارج الغرفة إلى

الداخل ويرى سما .."





  شيون ينظر إلى سما : اووه هل استيقظتِ ؟!



 سما تنهض عن السرير وتحيط رقبة شيون بـكلتا

ذراعيها : أجل .. أين كنت ؟ هل استيقظت باكرًا ؟!



 شيون يحرك رأسه يمينًا ويسارًا : لا .. لقد استيقظتُ

 منذ قليلٍ فقط ..سما هناك مكان يجب أن أذهب إليه

الآن سريعا حسنًا ؟



سما تتساءل : مكان ؟ إلى أين ؟ ألن نتناول الفطور

سويًا ؟! هل آتي معك ؟



 شيون يحرك رأسه نافيًا : لا ليس هناك داعي لذلك

 .. تناولي الفطور حتى أرجِع .. لن أتأخر..سأعود

سريعًا !
















 " ويقرُصها من خدها ثم يتركها ويخرج .. سما بدأت

الأفكار تلعب في عقلها وتتساءل لمَ شيون يفعل ذلك

 .. فجأة يرنُ هاتفها .. كانت السيدة تشوي .. فتجيبها

سما وتتحدث إليها وعندما تسألها عن شيون فتخبرها

سما بأنه يستحم وتخبرها بأن كل شيء يسير بشكل

جيد جدًا حتى الآن ومن ثم تغلق معها .."







 سما تلعب بشعرها : آآه سأقوم بـ توضيب الغرفة و

البيت وأتناول الفطور حتى يعود شيون .. لابد وأن أقوم

بـ ارتداء ملابس مثيرة أكثر تجعل قلب شيون يشتعل

نارًا عندما يعود !





 " أما شيون فتوجه إلى مكان جنازة والدة لولا .. وجد

لولا ترتدي الهان بوك الأبيض وجالسة أمام صورة

والدتها والورود وتبكي ..ديما ودونغ هي كانا موجودان

أيضًا .. يتجه شيون نحو لولا .. كانت لولا تبكي بحرقة

وتنادي باسم والدتها وعندما ترى شيون تلقي بنفسها

بين ذراعييه فورًا وهو يعانقها بشدة ويربت على

شعرها  بحنان .."





 شيون تنزل دموعه حزنًا : أنا آسف حقًا حبيبتي لولا

لعدم تواجدي معكِ منذ البارحة .. أنا حقًا إنسانٌ سيء!




 لولا تبتعد عنه وتنظر إلى وجهه بينما تبكي : لا

تتأسف لي ! لا تقُم بذلك أبدًا ! فكل من يتأسفون لي

أخسرهم ويتركونني ويذهبون .. كما فعلت أمي لذا لا

أود خسارتك أنت أيضًا .. أنت المتبقي لدي الآن شيون

 .. أرجوك لا تتركني !




 شيون يجذبها إليه ويعانقها بشدة : لن أتخلى عنكِ أبدًا

حبيبتي ! سأكون معكِ وبجانبكِ حتى النهاية !




" تستمر لولا بالبكاء في أحضان شيون وهو يقوم

بتهدئتها والتهوين عليها بلمساته وكلماته لها .. يمر

الوقت وهما معًا على هذا الحال حتى يرن هاتف شيون

وتكون المتصلة هي سما .. لم يجبها بل جعل هاتفه يرن

فحسب فهو لم يكن يريد ترك لولا وحدها بمثل هذه

الحالة .. فلو كان الأمر بيده فهو يريد أن يبقى إلى

جانبها إلى الأبد دون الافتراق عنها ولو لحظة واحدة

 .. عندما يحين المساء .. شيون لايزال مع لولا ولكنهما

ذهبا إلى شقة لولا وديما.. كانت لولا قد هدأت قليلاً من

البكاء وجالسة إلى جانب شيون بينما تسند رأسها إلى

صدره وشيون يلمس على شعرها بحب .. يرن هاتف

شيون مرة أخرى.. "







لولا بهدوء : فلتُجب عليها ..




 شيون يستمر بـ التمليس على شعرها : لا أريد..



 لولا تنظر إليه : إذا كان ذلك من أجلي لا تهتم فأنا

أستطيع أن أتفهمك ..











شيون ينظر إليها : لا يمكنني تركك بينما أنتِ هكذا

 ! ثم أنني سأنام هنا الليلة !




 لولا تتنهد بتعب : لا مشكلة .. لقد أخبرتك أنني أتفهمك

 .. ثم كيف سينجح مخططك بينما أنت لا تعمل به

بالطريقة الصحيحة ؟!




 شيون ينظر إليها بطرف عينه : ومن قال بأنني لا

أعمل عليه بالطريقة الصحيحة بينما بقائي عندكِ جزء

من المخطط ؟!




 لولا تنظر إليه : أنا قلقةٌ جدًا من مخططك هذا وأخشى

أن يتم قلب كل شيءٍ ضدنا !



 شيون يلعب بخصلات شعرها : لا تقلقي بشأن شيء

 .. فقط ثقِ بي !







 " وبالفعل يبقى شيون عند لولا في تلك الليلة بينما

كانت سما لوحدها تمشي ذهابًا وإيابًا في البيت مرتدية

ثوب أحمر اللون قصير ومثير للغاية يظهر أنوثتها

وجاذبيتها .. تُمسكُ هاتفها بيدها وتتصل بـ شيون ولكنه

لا يجيبها .. فكادت سما أن تجن .. "





سما تضع هاتفها على الطاولة بقوة وغضب : ما هذا ؟

أين أنت تشوي شيون ؟ هل تترك عروسك منذ اليوم

الأول بهذا الشكل ؟ لمَ تفعل هذا بي ؟ نحن لم نحظى

بأي لحظة رومانسية واحدة معًا حتى !أين تكون شيون

الآن ؟ أين تكون ؟!





" وتستمر بالاتصال به ولكن دون جدوى وتنام على

الأريكة بينما تحاول الاتصال به ويقع الهاتف من يدها

على الأرض "







" في صباح اليوم التالي .. يعود شيون من عند لولا

 إلى بيته .. يفتح الباب وعندما يدخل يرى سما نائمة

على الأريكة وبدون غطاء .. يذهب إلى الغرفة ويحضر

أحد الأغطية ويضعه على سما .. عندما يضعه عليها

تشعر سما بذلك فتستيقظ فورًا وتراه .."




  شيون ينظر إليها : لمَ استيقظتِ ؟ فلـ تكملي نومك!




 سما تنظر إليه وبجدية : أين كُنت شيون ؟!



 شيون يلعب بشعره : لقد كنتُ أشرب مع بعض

الأصدقاء ...



سما يجن جنونها : اووهـ حقًا ؟ أ ونسيت بأنك قد

تزوجت بالفعل ولديك زوجة بالبيت تنتظرك ؟ ! أتتركني

من اليوم الأول شيون ؟ أنسيت أننا مازلنا عروسان

جديدان ويجب أن نبقى سويًا ونتمتع بأجمل لحظاتنا معًا

في أولى مراحل حياتنا ؟!




 شيون يقبلها من شفتاها وينظر إليها بابتسامته

الجذابة : آسف حبيبتي .. أنا متعب سوف أذهب للنوم

تصبحين على خير..








 " ويتركها ويذهب إلى الغرفة.."






  سما تضحك بخفة بينما تتجمع الدموع بـ عيناها : ماذا

؟ ! آسف حبيبتي ؟ هل هذا كل ما استطعت أن تفعله ؟!



 " وتذهب هي الأخرى إلى الغرفة فتجد شيون مستلقيًا

على السرير ونائم .. تصعد هي الأخرى إلى السرير

وتظل تحدق به وهو نائم والأفكار تلعب في رأسها حتى

يغلب عليها النوم هي الأخرى وتغفو وتنام .. "



" أما في مكان آخر كان كيوهيون يحاول التحدث إلى

ها سو بينما هي ترفض ذلك وتغلق على نفسها باب


الغرفة.."






  كيوهيون يصرخ من خلف الباب : استمعي إليّ ولو 

مرة واحدة فقط ! دعينا نتحدث ها سويا !





 " ها سو تفتح باب الغرفة وتخرج إليه .."






ها سو بجدية : ها قد خرجت .. ماذا تريد كيوهيون ؟!




 كيوهيون ينظر إليها بحزن : ها سويا أنا أحبك ولا

أعتقد بأنني أستطيع الاستغناء عنكِ .. أ حقًا لا أعني لكِ

 شيئًا ؟ والأيام التي عشناها سويًا لا تعني لكِ شيئًا ؟


ماذا عن طفلنا كيومين ألا يعني لكِ شيئًا أيضًا ؟!







 ها سو تتنهد : كيوهيون أرجوك لا تبدأ حسنًا ؟ أنا لن

أهتم الآن لشيء سوا الطلاق والعيش بعيدًا عنك

.. ستمنحني إياه صح ؟!





 كيوهيون يمسكها من يدها ويجذبها إليه : أتعتقدين

حقًا بأنني سأترككِ لكي تذهبي إلى رجلٍ آخر ؟!




 ها سو تنظر إليه بجدية : وهل ستتحمل العيش مع

امرأة لا تُريدك ؟



 كيوهيون يصرخ بها بغضب : ولماذا لا تريدني ؟

 بمَ أخطئتُ معكِ ؟ أين حُبك لي قد ذهب ؟



 ها سو تنظر بعيونه مباشرة : ببساطة لم أعد أرغب 

بك ! لقد أحببت آخر أكثر منك وإذا لم أكن معه الآن

أشعر بأنني سأموت ! فلتطلقني وترسلني إليه

كيوهيون!



كيوهيون يجن جنونه ويكاد يفقد عقله : أفضلُ أن أقتلك

بيدي على أن أرسلك إلى رجل آخر ! هل يجدر بي فعل

ذلك ؟!



 ها سو تنظر به بثقة و باستهزاء : فلتفعلها إذًا !



 كيوهيون بحرقة : أتعتقدين بأنني لن أفعلها ؟ حسنًا

سوف ترين ذلك !






 " ويقترب كيوهيون منها ويضع يديه حول رقبتها

ويضغط عليها ويبدأ بخنقها .. ها سو لا تظهر أي نوع

من المقاومة بل تستمر بالنظر إليه .. كيوهيون كانت

دموعه تنزف من عينيه بينما يقوم بذلك فيتوقف عن

خنقها في الحال وهو يبكي ولكن تظل يديه على رقبتها

 .."





ها سو تضحك بسخرية : ماذا ؟ لمَ توقفت ؟ ألا تستطيع

فعل ذلك ؟ هيا اقتلني ! كم أودُ أن أموت بين ذراعيك !





 " يدفعها كيوهيون بعيدًا عنه بغضب وبقوة كبيرة

مما يؤدي إلى سقوطها على الأرض وارتطامها

 بالحائط .. "





ها سو تضع يدها على رأسها وتتألم : آآآآهـ كم أنت

قوي عزيزي .. لم أتوقع بأن تقوم بدفعي بكل هذه

القوة..



 كيوهيون يصرخ بها بجنون : اخرسي أيتها الـ....





 " كاد أن يشتمها ولكنه يتوقف عن ذلك ويضرب يده بالحائط 

بقوة ويصرخ بشدة .."




ها سو تنهض من مكانها وتنظر إليه ببرود : على كلاً

 .. لا تنسى أن تأتي إلى المحكمة غدًا من أجل الطلاق

 .. كُن هناك عند الساعة الثانية ظهرًا ولا تتأخر !






 " وتتركه وتخرج من الغرفة .. يغضب كيوهيون أكثر

ويقوم بتكسير كل ما كان يراه أمامه حتى يسمع صوت

بكاء طفله .. فيتجه نحوه ..كان كيومين نائم في سريره

ويبكي .. يحمله كيوهيون بين ذراعييه ويجلس على

الأرض بينما ينظر إليه .."










كيوهيون يبكي بحرقة : أبيك يبكي مثلك الآن تمامًا يا

طفلي ! ألستُ أنا والدًا سيئًا وأظهرُ دموعي وأبكي بدلاً

من أن أبدو قويًا أمامك يا طفلي ؟ لا يجدر بك رؤية

والدك يبكي أليس كذلك ؟ لكن قلب والدك قد طُعِن بمائة

ألف سكين ومن الصعب جدًا عليه تحمل ذلك .. والدتك

لم تعد تريدنا يا طفلي ولم يعد هناك سوانا نحن الاثنان

فقط .. ستقف إلى جانب والدك صحيح ؟ ! ماما ها سو

تكرهني ياكيومين وقد جرحتني بشدة .. لا أعتقد بأنني

سأسامحها أبدًا ! كفاك بكاءًا يا طفلي فأنت تزيد من

بكائي .. فلتخفف عن والدك قليلاً !





"  ويستمر كيوهيون بالحديث إلى طفله ذو الأربعة

أشهر بينما يبكي وقلبه يؤلمه بشدة .. هم الاثنان يبكيان

بجنون .. الأب يبكي بسبب جرح قلبه العميق والابن

يبكي جوعًا والمسبب لذلك واحد وهو الأم صاحبة القلب

القاسي .."





"وفي مساء ذلك اليوم كان دونغ هي يتحدث إلى أحدهم

بينما يحتسي القهوة في بيته.."






دونغ هي يبتسم : حسنًا اتفقنا إذًا ؟ شارع ميونغ تشان

بعد ساعة !





 " ثم ينهي المكالمة وينهض من مكانه ويقوم بتبديل

ملابسه ثم يأخذ مفاتيحه ويخرج من البيت ويتوجه إلى

شقة ديما كي يقابلها .. عندما يصل ترفض ديما كالعادة

مقابلته ولكن دونغ هي ظل يلح عليها بشدة وتضغط

لولا عليها من ناحية أخرى إلى أن تقبل وتبدل ملابسها

وتخرج معه .. ويتمشيان في الشارع معًا .."






  ديما تنظر إليه بعبوس : إلى متى ستظلُ هكذا ؟!




 دونغ هي يبتسم إليها : حتى أسمع منكِ كلمة أحبك!



  ديما تنظر إليه بنفس النظرة : أنت تحلم !




 دونغ هي يمسك بيدها وينظر إليها
 : أعلم بأنكِ

تحبينني ولكنك ترفضين الاعتراف بذلك .. هيا قولي

بأنك تحبينني ديما ..





 ديما تبعد يدها عن يده وبارتباك : أنا لا أحبك

 .. فلتدعني وشأني دونغ هي .. هذا يكفي !





 دونغ هي يمشي نحو الشارع بينما ينظر إليها : حسنًا

ديما لن تقوليها إذًا ؟ سوف انتحر إذًا ولن تري وجهي

بعد الآن !





 ديما تنظر إليه بصدمة : مـــــاذا تقـــول o_O ؟!




 دونغ هي يصرخ بقوة : سوف انتحر ديما .. شكرًا

لوجودك بحياتي .. إلى اللقاء !









 ديما تصرخ بخوف : يـــــــا لـــــي دونــــغ هــــي !





 " يتجه دونغ هي نحو الشارع حيث السيارات تسير

بسرعة كبيرة ويقف في منتصف الطريق .. ديما ترتعب

وتصرخ عليه .."





 ديما تصرخ بحرقة : أيها المجنون تعال إلى هنا ! لا

تفعل ذلك !




 دونغ هي ينظر إليها بينما يصرخ : وداعًا .. سوف

تبقين بقلبي إلى الأبد !






" بينما كان دونغ هي يصرخ كانت هناك سيارة

مسرعة تتجه ناحيته .. تراها ديما و قلبها يسقط من

مكانه من شدة الخوف وتنظر إلى دونغ هي وهي

ترتجف .."






ديما تصرخ والدموع تنزف من عيناها : يا لي دونغ 

هي تنحى جانبًا !




 دونغ هي يبتسم إليها بحب : أحبك ديما !






" تستمر ديما بالصراخ عليه بينما تبكي بحرقة ودونغ

هي يكتفي بالنظر إليها مع ابتسامته الدافئة حتى تقترب

منه السيارة المسرعة وتدركه ويسقط دونغ هي على

الأرض مغشيًا عليه أمامها وتتوقف السيارة وتبدأ

الأمطار بالهطول .. كادت ديما ألا تصدق ما تراه أمامها

 .. شعرت وكأن قلبها خُلعَ من مكانه في هذه اللحظة

وأخذت تبكي بشدة وتصرخ وأخذت بالركض باتجاه

دونغ هي وجلست على الأرض ووضعت رأسه على

قدميها وأخذت تتفحصه وجهه وجسده .."






 ديما تبكي بحرقة وترتجف : أيها المجنون ماالذي

فعلته ؟ لمَ تهورت بهذه الطريقة ؟ هيا استيقظ !






" وتحرك جسده بكلتا يديها وتقوم بضربه على وجهه

لكي يستفيق ولكن بدون جدوى .."






  ديما تصرخ بحرقة بينما تبكي وتنظر إلى وجهه : يا

لي دونغ هي أيها الغبي لمَ فعلت ذلك ؟ هل ستتركني

بهذه الطريقة ؟ لا لن تتركني صحيح ؟ أنا أحبك هيا

استيقظ ! أحبك لي دونغ هي ! هيا استيقظ ألم تود

سماعها ؟ أنا أحبك كثيرًا !




 دونغ هي يفتح عيناه وينظر إليها بابتسامته المليئة

بالحب : وأنا أيضًا أحبك ^^




 ديما يجن جنونها وتصرخ به بشدة : هل أنت مستيقظ بالفعل

؟



دونغ هي يضحك بشدة : بالطبع لن أموت وأتركك .. أنا

لستُ بـ مجنون ! لقد سارت خطتي بنجاح وها قد

اقتنعتِ هاهاها ! كم هو من السهل الإيقاع بكِ حبيبتي

 XD أحمد الله بأن تضحيتي لم تضع سدًا ..





 ديما لا تستطيع استيعاب ما تسمعه أو تراه وتبدأ

بضرب دونغ هي على صدره بقوة : أيها الغبي المخادع

 ! سأقتلك أنا بيدي الآن لا محالة ! أيها المجنون المغفل

 ! أنا لا أحبك إطلاقًا ! أنا أكرهك ! أكرهك !




 دونغ هي يمسك بيدها وينظر إليها بلهفة : لن أقتنع

بكلامك هذا أبدًا !




 " ويجذبها نحوه ويبدأ بتقبيلها بشغف .. حينها تحاول

ديما إبعاده عنها ولكن دونغ هي يمسك بها بقوة

ويستمر بتقبيلها قبلة طويلة مجنونة تزيد من خفقات

قلب ديما ودونغ هي كذلك بينما يهطل المطر عليهما

بغزارة .."








" وأخيرًا اعترفت ديما بحبها لـ دونغ هي وقد كان

دونغ هي أسعد إنسان على وجه الكرة الأرضية  في

تلك اللحظة .."




 " أما في مكانٍ آخر .. كانت سما تجلس لوحدها في

البيت وشيون بالخارج مع لولا .. تقوم السيدة تشوي

بعمل زيارة مفاجأة لسما وعندما تسألها عن شيون

تخبرها بأنه خرج إلى مكان ما وسيعود قريبًا .. وعندما

يعود شيون إلى هناك يجد والدته فيلقي التحية

عليها.."





شيون يبتسم إليها : اوووهـ السيدة تشوي هنا .. أهلاً

 وسهلاً بكِ ..




 السيدة تشوي تنظر إليه : أين كنت ؟ أتترك عروسك 

لوحدها بالبيت بهذا الشكل وتخرج  ؟!




 شيون يبتسم : لقد كنتُ مع بعض الأصدقاء وها قد

عدت ..




 السيدة تشوي : لا تتركها كثيرًا لوحدها في المنزل

واحظيا بكثير من الوقت معًا .. أود أن أرى حفيدي

الأول قريبًا ..





 شيون يتجه نحو سما ويعانقها من الخلف ويبتسم : لا

تقلقي أمي سوف نحظى به قريبًا .. أليس كذلك حبيبتي ؟!




 سما تنظر إليه بـ ابتسامة مصطنعة : بالطبع عزيزي

 !



 السيدة تشوي تبتسم : تبدوان رائعين معًا .. والآن بعد

أن اطمئننت عليكما سأذهب .. كونا سعيدان هكذا إلى

الأبد .. إلى اللقاء !





" ويودعانها ثم تغادر منزلهما .. يظل شيون ملتصقًا

بسما وتقوم سما بالابتعاد عنه بمجرد أن تغادر السيدة

تشوي .."





 سما تنظر إليه بجدية : كم أنت ممثلٌ بارع عزيزي

 .. سنحظى بطفلنا الأول قريبًا ؟ رائع .. وكيف سيحدث

هذا ؟!




 شيون يبتسم إليها بينما يلعب بخصلات شعرها : لا

تكوني هكذا حبيبتي .. فـ بالفعل ستحظى والدتي

بحفيدها الأول قريبًا .. انتظري قليلاً فقط..




 سما تنظر إليها بتعجب : ماذا تقصد ؟!




 شيون يبتسم إليها : ستعرفين ذلك قريبًا .. أنا متعب

 .. سأذهب للنوم !





 " ويسير ويترك سما خلفه والأفكار بدأت تلعب في

رأسها من جديد وكاد أن يجن جنونها .. تلحق بـ شيون

إلى الغرفة .. فـ تجده يقوم بخلع قميصه ``




سما تنظر إليه بجدية
 : لمَ تزوجتني شيون ؟ لا تقضي

الوقت معي مطلقًا منذ أن تزوجنا ! لم ننم معًا حتى ولو

لمرة واحدة ! حتى الطعام لم نتناوله معًا قط ! وأنت لا

تحبني أيضًا ! لمَ تزوجتني شيون ؟! ماذا فعلتُ لك كي

تفعل بي كل هذا  ؟!




 شيون يقترب منها وينظر إليها : ستعرفين عما قريب

 .. اصبري فقط !










 " ثم يتركها ويستلقي على السرير .. سما تضحك

بسخرية وتغرورق عيناها بالدموع وتذهب إلى الصالة

وتجلس وحدها وتستمر بالبكاء .."




 " في صباح اليوم التالي .. يستعد كيوهيون ويرتدي

ملابسه ويخبر مربية كيومين بتجهيزه ويأخذه ويذهب

إلى بيت أهله .. ويجلس ويخبر والدته بكل ما حدث.."





والدة كيوهيون بصدمة : مـــاذا o_O ؟! هل ها سو

قامت بفعل كل ذلك ؟ يا إلهي .. وهل قامت بالاستغناء

عن الطفل أيضًا ؟!






 كيوهيون ينظر إلى والدته ويتنهد : ستقومين

بالاعتناء بكيومين من الآن فصاعدًا يا أمي .. سأقوم

بتطليق ها سو اليوم !



 والدة كيوهيون تنظر إليه : هل استسلمت بهذه

السهولة يا بني ؟! هل ستتركها تذهب بهذه السهولة ؟!




 كيوهيون ينظر إلى والدته والدموع مجتمعة بعينيه

 : أمي لقد حاولت معها بالفعل .. لقد تعبتُ كثيرًا يا أمي

 .. ها سو لم تعد تريدني أو ترغب بي حتى .. أنا لن

أستطيع تحميل العيش معها بعد الآن بينما هي لا

تطيقني !



 والدة كيوهيون قلبها يؤلمها عليه وتمسك يده وتربت

عليها بحب : ابني العزيز يبدو بأنك قد تحملت الكثير

وقد قامت ها سو بتحطيم قلبك بالفعل .. فلتقم بتطليقها

إذًا وتكف عن تعذيب نفسك وأنا سأقوم بتربية طفلك من

الآن فصاعدًا وسأبحث لك عن فتاة أفضل منها تلك العاهــــ...



 كيوهيون يقاطع والدته : كلا أمي لا تفعلي ذلك .. أنا

لن أحتمل سماعكِ تقولين ذلك عنها أبدًا !




 والدة كيوهيون تضربه على كتفه بينما تبكي : أيها

الغبي أ مازلت تدافع عنها بعد كل ما فعلته بك ؟ يا لك

من أحمق وتملك قلبًا ساذجًا !



كيوهيون يبكي ويرتمي بين أحضان والدته : أمي انني

أحبها كثيرًا .. ومازلت أحبها ..



 والدة كيوهيون تستمر بضربه ثم تعانقه بينما تبكي

على حال ابنها وقلبها يؤلمها عليه بشدة : أيها الغبي

الأحمق قم بمسحها من قلبك ! اكرهها ! فهي لا

تستحقك أبدًا ! سأزوجك فتاة أفضل منها تقدر حبك لها

وتمنحك حياتها أيضًا وانسَ  تلك المرأة ! قم بتطليقها

ولا تتعرف إليها بعد الآن وإياك أن تدعها ترى وجهك

أو وجه كيومين بعد الآن ! كن قويًا أمامها في المحكمة

ولا تدعها تظهر لك شفقتها أبدًا !





" يستمر كيوهيون بمعانقة والدته بشدة بينما يبكي

وتستمر والدته بـ التربيت على ظهره بحنان ومنحه

القوة عن طريق مساندتها له بكلماتها ..  وبعد مرور

 ساعات يأخذ كيوهيون حمام دافئ سريع .. ينظر إلى

المرآة الممتلئة ببخار الماء فيمسحه عنها وينظر إلى

نفسه بها .."





كيوهيون بجدية وتحدي : ستفعلها كيوهيون ! لن تظهر

ضعفك أمامها أبدًا .. ستتخلص من جميع مشاعرك

نحوها اليوم وتتخلص من وجودها بحياتك ! من بعد

اليوم ستتظاهر وكأنها لم تكن موجودة بحياتك !








 " ثم يخرج من الحمام ويرتدي ملابسه ويجهز نفسه

.. كان في غايةالأناقة

 والوسامة وذهب إلى المحكمة

مع المحامي الخاص به .. جلس أمام القاضي وها سو

كانت تجلس في الناحية الأخرى وبجانبها لي سونغ جي

والمحامي الخاص بها .. تبدأ الجلسة ويبدأ القاضي

بمناداتهم ويقول كل منهما أسبابه ومن ثم يوافق

كلاهما على الطلاق ويقوم القاضي بالفصل بينهما

وتطليقهما من بعضهما البعض .. ومن بعد انتهاء

الجلسة يتقابل كل من كيوهيون وها سو في الخارج

أمام المحكمة .. "




كيوهيون باستهزاء : اووهـ أهلاً بطليقتي .. أتمنى أن

تكوني سعيدة الآن ؟!




 ها سو تبتسم إليه : اووهـ لا تدري كمية السعادة التي

أشعر بها الآن .. شكرًا لك كيوهيون.. شي !






 كيوهيون يبتسم : كم من الرائع استخدام الرسمية بيننا

بعد كل هذه السنوات ! حسنًا ها سو .. شي .. لا

تتجرئي وتطلبي رؤية كيومين بعد الآن حتى .. فلتنسي

أنه كان طفلكِ في يومٍ من الأيام !






 ها سو تبتسم إليه : لا تقلق .. لن أفعل ذلك مطلقًا !





 " وهنا يأتي لي سونغ جي وينضم إليهما .."




 لي سونغ جي ينظر إلى ها سو : ها سو حبيبتي هيا لنذهب !


ها سو تنظر إليه : اووهـ هيا إذًا..



 كيوهيون ينظر إليه : اووهـ إذًا هل هذا هو الرجل الذي

قد تركتني وكيومين من أجله ؟!



 ها سو تنظر إليها بينما تبتسم: أجل .. إنه وسيم أليس

كذلك ؟!



 كيوهيون يعدل ربطة عنقه بينما يبتسم : بالطبع والآن

سيصبح أوسم عندما أقوم بفعل هذا......




 " ويقوم كيوهيون بلكم سونغ جي على وجهه بقوة

 .. ها سو تصدم من فعلة كيوهيون و تصرخ خوفًا ولي

سونغ جي كان مندهشًا ويتألم بنفس الوقت .."





 ها سو تنظر إلى كيوهيون بصدمة : ما هذا الذي قد

فعلته ؟!



 كيوهيون يعدل سترته وينظر إلى لي سونغ جي : هذه

هديتي لك بمناسبة حصولك على طليقتي !




" ويمسك بـ ها سو ويدفعها نحو لي سونغ جي بقوة

 تجعلهما يندهشان.. "






 كيوهيون يغمز إليهما : أتمنى لكما السعادة .. فلتذهبا إلى 

الجحيم معًا !




 " ويبتسم ابتسامة خفيفة ويضع نظاراته الشمسية

على عيناه ثم يتركهما ويركب بسيارته ويمشي بها إلى

حيث لا يدري .."









" وبعد مرور شهر على هذا الحال .. تحسنت حالة لولا

بعد فراقها لوالدتها بفضل وجود شيون إلى جانبها

ومساندته لها .. دونغ هي وديما بدئا بمواعدة بعضهما

بالفعل فلم تعد ديما تود إنكار حبها لدونغ هي أكثر

وخصوصًا بعدما حدث آخر مرة .. أما كيوهيون فقرر

أن ينسى ها سو كليًا ويعيش حياة روتينية يذهب إلى

العمل يعود إلى منزل والدته يلعب مع طفله ويعتني به

ويأكل وينام وأحيانًا يخرج ليشرب مع بعض أصدقائه

وكثيرًا ما يذهب إلى نهر الهان حتى يكون وحيدًا ويفكر

بهدوء .. أما سما فمازالت معاملة شيون لها كما هي

وعندما تسألها السيدة تشوي عن علاقتهما معًا فتكذب

عليها وتخبرها بأن شيون يعاملها بشكل جيد جدًا

ويحبها كثيرًا .. فـ سما على الرغم مما تعانيه من

شيون إلا أنها كانت تحبه كثيرًا ولم تكن تريد خسارته

كما خسرت حبها لـ كيوهيون من قبل .. وفي يوم من

الأيام قررت سما الخروج من البيت وذهبت لاستنشاق

بعض الهواء وعندما علم شيون بذلك ذهب فورًا إلى

شقة لولا .. "





شيون يمسك بيدي لولا وينظر إلى عيناها مباشرة

: حبيبتي ها قد حانت اللحظة التي ستكونين فيها ملكي

إلى الأبد .. هل ستثقين بي ونقوم بالخطوة الأخيرة لكي

نكون معًا ؟!



 لولا تنظر إليه بقلق : أنا لا أدري ما هي خطوتك

الأخيرة ولكنني سأثق بك وأتبعك !



 شيون يسحبها من يدها ويمشي : هيا بنا إذًا !







"  ويخرجان من الشقة ويركب شيون دراجته النارية

وتركب لولا خلفه ومن ثم ينطلقان إلى المكان المقصود

 .. ينزلان عن الدراجة ثم يدخلان إلى المكان .."





  لولا بتعجب : لمَ أتيت بي إلى هذا الفندق ؟



 شيون ينظر إليها بينما يلعب بشعره : لا مانع من

التغيير .. فنحن في كل مرة نلتقي في شقتك دعينا نغير

قليلاً..




 لولا تضربه على كتفه بخفة : ولمَ تبذير المال على

فندق بينما لدينا مكان بالفعل لنلتقيّ به ؟!




شيون يغمز إليها : لأجلك يمكنني تبذير وإنفاق كل مالي

 .. ثم أجرة الفندق لا تعتبر شي بالنسبة إليّ..



 لولا تنظر إليه بطرف عينها: أنت لن تعرف قيمة المال 

إلا حينما تفقده !



شيون يحرك رأسه يمينًا ويسارًا : حينما أفقده سأعيش

أيضًا لكِ أنتِ فقط .. فلتتبعيني لولا!



 لولا تتساءل : إلى أين ؟!





" يلتزم شيون بالصمت ثم يتجه نحو الغرفة ولولا

تتبعه بصمت بينما تنظر حولها وتتفحص الجناح

 .. عندما يصل شيون إلى الغرفة يفتح الباب ويدخل

وعندما تكون لولا على وشك الدخول يضع قدمه أمامها

ويعرقل لولا بها فيمسكها شيون فورًا قبل أن تسقط

ويجذبها نحوه .."





  شيون ينظر إلى لولا بشغف وقلبه يشتعل لهيبًا : لا

يجدرُ بكِ أن تدخلي بقدميكِ إلى الغرفة في ليلتنا الأولى

معًا عزيزتي !







 لولا تنظر إليه بصدمة بينما قلبها يخفق بشدة وتتساءل

 : ماذا تقصد؟!




 " يقوم شيون بحملها بين ذراعييه فورًا بينما يبتسم

إليها ويقوم بوضعها على السرير ويعانقها ويطبع قبلة

عميقة على شفتاها.."





لولا قلبها يخفق بشدة وتنظر إليه بعبوس : آآهـ حقًا

أنت لا تشبع أبدًا ! ألن تتوقف عن فعل ذلك ؟!




 شيون يطبع قبلة أخرى على شفتاها وينظر إليها

بابتسامته الجذابة : أنا لا أشبع منكِ أبدًا !





 لولا تقرصه من خده بغيظ : سأقتلك لا محالة

 ! فلتتوقف عن فعل هذا !




 شيون ينظر إليها بنظراته الجذابة بينما يفك أزرار

قميصه : لا ! لا ! كيف تكونين بين يدي وأترككِ تذهبين

بهذه السهولة ؟!







"ويبدأ شيون بتقبيلها بشغف كبير على شفتاها

ومناطق مختلفة من جسدها .. يمرر أصابعه على

جسدها بنعومة ويقوم بفكِ أزرار قميصها واحد تلو

الآخر .. ويستمر بتقبيلها بقبلات مجنونة.. لم

تظهر لولا أي نوع من المقاومة بل جارته بما يفعله و

ذابت كالجليد بين لمساته وقبلاته .. استمرت لحظاتهم

المجنونة لدقائق عدة طويلة .. كانت لحظات مجنونة لم

يحظيا بها من قبل معًا من ثم يقوم شيون بمعانقة لولا

بين ذراعييه وهي تسند رأسها على صدره ولا تصدق

ماحدث بينهما .."





  لولا تنظر إلى شيون بقلق : أنا خائفة حقًا من الذي 

سيحصل..



 شيون يلمس على شعرها : لا تقلقي طالما أنا معك 

عزيزتي..




 لولا تتنهد : هل تظن بأن ما فعلناه صحيح ؟!



 شيون يقبل جبينها ثم يبتسم إليها : أجل .. وإلا ما كنت

قد لجأتُ إلى فعله..








 " وينهض كل منهما الآخر .. ترتدي لولا فستانًا

قصيرًا جذابًا وشيون يرتدي ملابسه ثم يجذب لولا نحوه

ويستلقيان على السرير مرة أخرى بينما يعانقها

ويقبلها .. في هذه اللحظة تصل سما إلى الفندق.. ترى

لولا بين أحضان شيون ويتبادلان القبل .. كادت سما أن

تفقد صوابها بسبب ماتراهـ .. "




سما تصرخ بغضب وجنون : ما هـــــــــذا ؟ ما الذي

يحدث هنــــــــــــــــا O ____ O ؟




لولا بصدمة وخوف : O _______ O ؟!!!








To Be Continued……♥

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق