♥ أحتاجُك بـِ جانبي ♥
" وفي ذلك اليوم تذهب لولا إلى منزل
شيون لرؤية والدتها التي لم ترها منذ أسبوع تقريبًا .. تلاحظ
لولا على والدتها بعض التعب فتقلق بشأن ذلك .."
لولا تتساءل بقلق : أمي هل أنتِ بخير حقًا ؟!
والدة لولا تربت على كتف ابنتها بينما تسعل : لا تقلقي عزيزتي فأنا بخير .. أنا فقط أشعر ببعض التعب وسيزول حالما
آخذ قسطًا من الراحة !
لولا تنظر إليها بقلق : إنني غير مطمئنة حقًا !
والدة لولا بينما تحمل كوبًا من العصير عن
الطاولة : فلتطمئني أنا بخير .. انتظري سأذهب لأعطي كوب العصير للسيدة
ثم أعود !
لولا توقف أمها وتأخذ منها الكوب : فلتستريحي أنتِ ! أنا سأقوم بأخذه إليها ! هلَ دللتني إلى غرفتها فحسب ؟
" ترفض
والدة لولا بالبداية ولكن لولا تلحُ عليها لإخبارها ومن ثم تخبرها وتذهب لولا وهي
تحمل كوب العصير إلى مكتب السيدة تشوي .. تطرق
الباب أولاً فيُسمح لها بالدخول .. كانت
لولا متوترة ولكنها تتماسك بالنهاية وتدخل إلى المكتب بينما تحمل كوب العصير .. لا
تنظر إليها السيدة تشوي وتكون مشغولة بما أمامها من ورق وتضع لولا الكوب على طاولة
المكتب .."
لولا تنحني بإحترام : تفضلي هاهو عصيركِ سيدتي !
" السيدة
تشوي لا تنظر إليها بالبداية ثم تتذكر صوتها وتنظر إليها وتراها .."
السيدة تشوي بصدمة : أنـــــــــــتِ o_O ؟ كيف ؟! أتجرُئين على القدوم إلى منزلي أيضًا
؟ أتأتين إلى منزل رجل مرتبط ؟! أنتِ شيء آخر حقًا !
لولا تنظر إليها وبجدية : لن آتي لـ رؤية شيون .. لقد أتيت لرؤية والدتي !
السيدة تشوي باستغراب : والدتُــكِ ؟!!
لولا تومئ برأسها إيجابًا : أجل.. فـ هي تعمل هنا في منزلكم !
السيدة تشوي تنظر إليها وتتساءل : من هي والدتك ؟ هل هي الخادمة بارك ؟!
لولا تنظر إليها : أجل !
السيدة تشوي تتساءل : ولمَ قمتِ أنتِ بإحضار كوب العصير
إليّ ؟ لمَ لم تقم هي بذلك ؟!
لولا : كانت ستقوم بإحضاره هي ولكنني شعرت
بأنها متعبة قليلاً فاقترحتُ عليها أن أقوم أنا بإحضاره إليكِ سيدتي..!
السيدة تشوي تكتف ذراعاها وتنظر إلى لولا : حسنـًا .. وبالنسبةِ لـ موضوعنا .. هل مازلتِ تودين مواعدة شيون ؟ ألن
تبعدي عنه وتتوقفي عن رؤيته ؟ ألن تستمعي إلى ما قلتهُ لكِ ؟!
لولا تنظر إليها بثقة : أنا أثقُ بـ شيون ولن أقوم إلا بما يخبرني
هو به .. آسفة سيدتي !
السيدة تشوي بقليل من الغضب : هـــاه ! ماذا ؟! استمعي إليّ ! لقد أصبح شيون رجل مرتبط بفتاة أخرى
بالفعل وقد وافقت الفتاة على خطبته لها اليوم ولقد قمتُ بتحديد موعد لكي يتقابلا
معًا ويتفقان على كل شيء .. هل ما زالتِ تثقين بـ شيون وتريدين
مواعدته بعد كل ذلك ؟!
لولا تومئ برأسها إيجابًا : أجل .. أنا متأكدة بأن شيون لن يخذلني أبدًا !
السيدة تشوي بنبرة حادة : سأخبرك ذلك للمرة الأخيرة .. فلـ تبتعدي عن شيون وإلا سألجئ إلى
طرق أخرى لن تعجبكِ أبدًا ! لذا تحملي ما سيحدث فأنتِ من ستقومين
بجنيه على نفسك !
" من
ثم تخرج لولا من مكتب السيدة تشوي وتمشي في الممر وهي شاردة الذهن وتفكر بكلام
السيدة والحزن يرتسم على وجهها .. وفجأة
لا تجد سوا بأن هناك من قام بسحبها إلى أحد الغرف وأغلق الباب ..
فـ تصاب لولا بالذعر الشديد "
شيون يعانقها من الخلف : لمَ تبدو أميرتي حزينة بهذا الشكل ؟!
لولا تقوم بدفعه عنها بقوة وتضربه بعنف : أيها الوغد ألن تتوقف عن أفعالك
الطائشة المجنونة هذه؟ ماذا لو رأتنا والدتُك ؟ هل تود منها أن تقوم بقتلنا معًا
؟!
شيون يتألم : آآآآهـ يا إلهي هل أنتِ فتاة حقًا ؟
من أين لكِ بكل هذه القوة ؟!
لولا تنظر إليه بعبوس : هذا لا يعتبر شيء بالنسبة لمهارات القتال التي أعرفها ! لو قمت بإفزاعي مرة أخرى بهذه الطريقة
سأقوم بقتلك حقًا !
شيون يسير بالغرفة ثم يستلقي على سريره : يا إلهي حبيبتي فتاة قوية .. أخبريني هل قامت أمي بمضايقتك كثيرًا
؟! ماذا قالت لكِ ؟!
لولا تتنهد بحزن ثم تنظر إلى شيون : لقد أخبرتني بأن تلك الفتاة قد وافقت
على خطبتك لها وأنك ستخرج معها في موعد لتتفقا على كل شيء .. هل هذا صحيح ؟!
شيون يربت على السرير بيده ويشير إلى لولا
وينظر إليها بحب : تعالي إلى هنا !
لولا تنظر إليه بارتباك : هل تريد مني أن أنام بجانبك ؟ هل
جُننت o_O ؟!
شيون ينظر إليها بطرف عينه : يا لكِ من فتاة منحرفة ! لقد ذهب تفكيرك إلى شيءٍ آخر .. هل يجدرُ بنا فعل ذلك إذًا؟ أنا لا
أمانع طالما كنتِ أنتِ تودين ذلك XP هيا تعالِ إلى جانبي !
لولا تنظر إليه بغضب بينما تحمر خجلاً ثم
تلفُ وجهها إلى الناحية الأخرى : لا ! لن آتي ! لن أفعل !
شيون يضحك بينما يشير لها بيده : حسنًا لن أقوم بفعل شيء سيء .. تعالي!
" وتذهب
لولا بعد تردد وتجلس إلى جانبه على طرف السرير ولكن شيون يقوم بجذبها إليه ويحيطها
بـ ذراعاه .."
شيون ينظر إلى وجهها بحب : لن أزيد على كلامي الذي أقوله لكِ في
كل مرة ولكن .. لا تستمعي إلى كلام والدتي .. استمعي إلى كلامي أنا فقط !
لولا تنظر إلى عيناه بحب : أنا أثقُ بك بالفعل ولا يمكنني الوثوق
بغيرك .. أنا واثقة بأنك لن تخذلني أبدًا !
" ويخطف
شيون قبلة سريعة من شفتاها ويداعب شعرها قليلاً بينما يبتسم لها ثم يظلان هما
الاثنان يتأملان بـ وجوهـ بعضهما البعض بحب بينما يعانقان بعضهما بحب شديد
وقلوبهما هم الاثنان لا تتوقف عن الخفقان أبدًا
.."
" أما
في اليوم التالي فقد كان موعد شيون مع سما .. كانت
السيدة تشوي متأكدة بأن شيون لن يذهب فقامت بتسليط بعض من رجالها عليه وأخذوه إلى
مكان الموعد رغمًا عنه .. كانت
سما بانتظاره وتجلس على طاولة بالمطعم بمفردها .. عندما
يدخل شيون يجلس أمامها فتبتسم إليه .. "
شيون ينظر إليها : اووووهـ آنسة بخير من كان يدري بأنك
ستصبحين خطيبتي ؟!
سما تتساءل : هل أنت سعيد بهذا إلى ذلك الحد ؟ لابد
وأنك معجبٌ بي !
شيون يضع يده على فمه ويبتسم ثم ينظر
إليها : بالطبع فأنتِ فتاة جميلة وذكية
وتعجبين أي شاب ! هل يمكنني أن أعرف سبب موافقتك على
خطبتي لكِ ؟!
سما تلعب بأصابعها وتبتسم : حسنًا ..فأنت شاب لا تعوض أيضًا .. وسيم ، أنيق ، قوي الشخصية ، ثري .. مواصفات فتى أحلام كل فتاة!
شيون ينظر إليها بغرور : بالطبع أنا كذلك .. ولكن ما الذي جعلك توافقين بالضبط على
الخطبة ؟!
سما تنظر إليه بجرأة : حسنًا .. أعتقد بأني قد وقعت في حبك منذ الوهلة
الأولى !
شيون يتفاجئ من جرأة سما وصراحتها ثم ينظر
إليها : وإذا أخبرك هذا الشاب الوسيم الذي
وقعتي بحبه بأن لديه فتاة أخرى بالفعل يحبها .. ماذا ستفعلين ؟!
سما تتنهد ثم تنظر إليه : لا أعتقد بأنني سأدعك تفلت من يدي
وأتركك تذهب ! سأكون أنانية ! لقد أصبحتَ خطيبي بالفعل !
شيون يشرد قليلاً بأفكاره ثم يبتسم وينظر إلى
سما : حسنًا .. أنتِ من اخترتِ هذا .. فلتكوني مستعدة للقادم خطيبتي الجميلة !
سما تتعجب من كلامه بالبداية ثم تكتف
ذراعاها بثقة وتنظر إليه بابتسامة : تعجبني كلمة خطيبتي الجميلة هذه
!
شيون ينظر إليها بثقة : وأنا تعجبني جرأتكِ هذه أيضًا!
" كانت سما سعيدة جدًا
بلقائها هذا مع شيون وكان قلبها يخفق بشدة وهي تنظر وتتحدث إليه .. أما شيون فقد
خطرت بباله أفكار جديدة سيفاجئ الجميع بها فهو يخطط لأشياء كثيرة لا يعلم بها أحد
سواهـ.. سعدت السيدة تشوي عندما سمعت بأن سما كانت سعيدة بلقائها مع شيون وتقرر تقديم
موعد الزفاف وإتمامه بأسرع وقتٍ ممكن .. أما لولا فـ تشعر بالقلق لما يخطط له شيون
وغير مطمئنة أبدًا وخائفة من أن تفقده وخاصة بأن سما أقوى منها في كل شيء لكن شيون
قام بطمئنتها وأخبرها بألا تقلق وبأن كل شيء سيكون على ما يرام .. وكانت السيدة
تشوي خلال هذه الأيام تقوم بمضايقة لولا وتهديدها وكانت تعمل على إجهاد والدة لولا
في العمل أكثر .. لولا لم تكن تعلم بذلك لأن والدتها لم تخبرها بذلك لأنها تعلم
بالفعل ما تعانيه لولا من السيدة تشوي وكذلك إعلان خطبة شيون وسما رسميًا قد أثر
على لولا وجعلها في حالة توتر يومية على الرغم من طمأنة شيون لها"
"أما ديما ودونغ هي فـ
مازالا على نفس الحال .. دونغ هي يحاول معها بشتى الوسائل ولكن ديما ترفض أن تعترف
بحبها له .. أما ها سو وكيوهيون فما زالا على حالهما أيضًا ومعاملة ها سو الباردة
لـ كيوهيون تزداد أكثر وأكثر بحيث أصبحت ها سو تقضي معظم أوقاتها خارج البيت مع لي
سونغ جي .. كيوهيون لم يعرف أبدًا بشأن ذلك بعد .. وفي مرة كانت ها سو في بيت لي
سونغ جي كالعادة يتبادلان القبل والأحضان و يحدثان يعضهما بكلام يملئه الحب
والرومانسية ولي سونغ جي يخبرها بأن تبتعد عن كيوهيون كعادته ومن ثم تعود ها سو
إلى البيت .. كان كيوهيون جالسًا بـ انتظارها .. تدخل ويراها .."
كيوهيون يتجه نحوها ويتساءل : ألا تدرين كم الساعة الآن ؟ أين
كنتِ كل هذا الوقت ؟!
ها سو تنظر إليه ببرود : مع إحدى صديقاتي .. هل هناك شيء ؟!
كيوهيون يكتف ذراعيه بينما ينظر إليها : ها سو ألا تلاحظين بـ أنك تخرجين
كثيرًا مع صديقاتك وتقضين معهم أوقات أكثر مما تقضينه في البيت وكيومين ومعي ؟!
ها سو ببرود : أجل فأنا أحب التواجد معهن .. هل
هناك خطأ في ذلك ؟!
كيوهيون يحرك رأسه يمينًا ويسارًا : لا عزيزتي لم أقل ذلك ولكن ما
أقصدهُ هو أنكِ تقابلينهم كثيرًا ولا تهتمي بي وبـ كيومين بقدر ما تهتمين بـ هن ..
يجب عليكِ أن تهتمي بنا أكثر ..
ها سو تتنهد وتنظر إلى كيوهيون : حسنًا هذا جيد .. ستعتادون على قلة
إهتمامي بكما ! كيوهيون للصراحة أود أن أطلب منك طلب !
كيوهيون يتساءل باستغراب : وما هو ؟!
ها سو تكتف ذراعاها وبكل برود : هلَ انفصلنا ؟!
كيوهيون يشعر بأن رصاصة ضربت قلبه وينظر إلى
ها سو بصدمة : ماذا قلتِ ها سويا o_O
؟!
ها سو ببرود : أريد الانفصال ! فلـ تطلقني !
كيوهيون مازال لا يستطيع استيعاب ما يسمعه : ها سو هل أنتِ واعية حقًا لما تقولينه
؟ ألم تجني أو شيء من هذا القبيل ؟!
ها سو بجدية : أنا لستُ في مزاجٍ للمزاح كيوهيون .. كل ما أريده هو الانفصال عنك ويذهب كل
منا في طريق فأنا لم أعد قادرة على العيش معك بعد الآن !
كيوهيون يشعر وكأن رصاصة أخرى ذبحت قلبه
ويصرخُ بها بغضب بينما يمسكها من أكتافاها : لابد وأنكِ جننتِ تمامًا ها سو ! أنتِ ليس بـ عقلكِ بالتأكيد ولا تعين
ما تطلبينه مني ! أتودين الانفصال ؟ أتودين أن نتطلق
ونترك بعضنا ؟ رائع ! ماذا سيحل بطفلنا وقتها ؟ هل تريدينه
أن يعاني حتى باقي حياته ؟ هل أنتِ غبية ؟ ستفسدين حياة طفلك وحياتي وحياتكِ أيضًا
؟ ثم لمَ تودين الانفصال عني ؟ هل أخطأتُ معكِ بشيء ؟ هل جرحتُكِ أو خُنتكِ في يوم
من الأيام ؟ أرجوكِ ها سو استفيقي وكوني واعية لما تقولينه !
ها سو بجدية : أنا أعي ما أقوله مئة بـ المئة !أنا فقط أريد الانفصال عنك
والذهاب بعيدًا ! طفلنا سيبقى معك فلتعتني به جيدًا ! قم بـ تطليقي كيوهيون !
كيوهيون يضحك بسخرية بينما دموعه متجمعة بعينيه : أقوم بـ تطليقك ؟ ننفصل عن بعضنا ؟ تتركي لي طفلنا
؟ كم هذا سهل أليس كذلك ؟ أ تظنينني سأقوم بذلك فورًا ؟ أتظنين بأنني سأترككِ
تذهبين ؟ ماذا عن حبنا ؟ ماذا عن طفلنا ؟ لابد وأنك حمقاء ها سويا ! أتعتقدين حقًا بأنه يمكنني الاستغناءُ عنكِ ؟! أو العيش بدونك ؟ هذا مستحيل الحدوث ! لن أدعك تذهبين ما حييت !
ها سو تنظر إلى عينيه مباشرة : دعني وشأني فحسب ! أطلق سراحي وقم بتطليقي كيوهيون .. أنا لا أريد التواجد معك بعد الآن !
كيوهيون قلبه يتقطع إربًا إربًا من قسوة كلام
ها سو عليه وتستمر دموعه بالتجمع في عينيه ويمسك يدها ويضعها على وجهه وينظر إليها بترجي : أنا أعرف أن قلبك طيب ها سو ولا تعني
ما تقولينه أليس كذلك حبيبتي ؟!
ها سو تسحب يدها منه بعنف وتبتعد
عنها وتصرخ به بغضب : أنا لم أعد أتحمل ذلك ! قم بتطليقي فحسب ! إذا لم تقم بذلك سأقوم بتقديم طلب
مخالعة في المحكمة !
" وتتركه
وتذهب إلى غرفة نومها وتنام .. كيوهيون
يبقى واقفًا في مكانه لا يتحرك من الصدمة فقد كان كلام ها سو عليه يقطعه مثل السيف .. أخذ
كيوهيون يذرف الدموع ويفكر بما سيفعله .. يذهب
إلى الغرفة حيث ها سو يجدها نائمة ويجد طفله كيومين مستيقظًا في سريره فـ يسند
كيوهيون نفسه إلى السرير بينما يداعب طفله وهو يبكي ويحدثه ويقول له ) بابا
كيوهيون ماذا يمكنه أن يفعل لكي يجعل ماما ها سو تعود إلى صوابها وتتراجع عن كلامها
؟! ) ويستمر في فعل ذلك إلى أن ينام جانب مهد طفله
وعيناه مغرورقة بالدموع .."
" أما
في اليوم التالي كانت كل من لولا وديما خارجتان من شقتهما .. تلقيان
دونغ هي على الباب وتتفاجئان لرؤيته .."
دونغ هي بابتسامته الجميلة : مرحبًا سيداتي الجميلات ^^
لولا تبتسم إليه : اوووهـ دونغ هي أهلاً بك ^^
ديما بجدية : ما الذي تفعله هنا ؟!
دونغ هي ينظر إليها ثم إلى لولا : لقد جئتُ لرؤيتكما.. سوف تستقبلاني
أليس كذلك لولا ؟!
لولا تبتسم : بالطبع سوف نقوم بذلك .. اووهـ لقد كنا بطريقنا إلى الحديقة
لنستنشق بعض الهواء النقي .. هل تأتي معنا لنستمتع سويًا ؟!
ديما تضرب لولا على كتفها : يا! لمَ قمتِ بإخباره ؟!
دونغ هي بـ انشكاح : بالطبع لن أضيع فرصة كهذه ^^
ديما تكتف ذراعاها وبجدية : أنا لن آتي إذًا .. اذهبا بمفردكما !
لولا تمسك بيد ديما وتغمز لدونغ هي : بأحلامكِ ديما .. دونغ هي !
" ويمسك
دونغ هي بيد ديما الأخرى ويسحبانها هو ولولا ويسيران وهي تصرخ عليهما بغضب ( سأقوم
بقتلكما لا محالة ! )
ويذهبون معًا ويجلسون بإحدى الحدائق ويتحدثون سويًا ثم يتصل شيون بـ لولا فـ تخبره
بمكانهم ويأتي فورًا هو الآخر وينضم إليهم .."
شيون بعبوس : ماذا تفعلون بدوني هنا ؟ يا لكم من
خونة !
لولا تضحك على منظر وجهه العابس وتقوم بقرص خده
بلطف : تبدو
رائعًا حتى وأنت عابس !
شيون ينظر إليها بحب ويبتسم : حقــًا حبيبتي ؟
" لولا
تومئ برأسها إيجابُا بكل براءة ولطف تذيب قلب شيون وهنا شيون يشتعل نارًا ولهيبًا
في داخله فيمسك بيدها وينهض من مكانه ويسحبها معه .."
لولا تنظر إليه بتعجب : إلى أين سنذهب ؟! ماذا هناك ؟!
شيون ينظر إلى دونغ هي وديما : عن إذنكما .. سنذهب لكي نتمشى قليلاً لوحدنا !
" ويسحب
لولا ويسيران معًا وهم ممسكا الأيدي أما دونغ هي وديما ظلا جالسان معًا لوحدهما .. دونغ
هي يستمر بالتحديق بديما وديما لا تنظر إليه حتى .."
ديما تنظر إلى الناحية الأخرى : لا تحدق بي بهذا الشكل ! توقف عن النظر إلي !
دونغ هي بكل حب : لا يمكنني أن أراكِ أمامي هكذا وأتوقف
عن التحديق بكِ !
ديما تنظر إليه مباشرة : ألم تسأم وتتعب من رفضي لك ؟ لمَ لا
يمكنك الاستسلام فحسب ؟
دونغ هي يحرك رأسه يمينًا ويسارًا : لا ! لن أستسلم أبدًا .. فحبي لكِ أقوى من كل شيء ! ألا يمكنك الموافقة فقط ؟ قولي كلمة
موافقة فقط وسـ تشعري بأنك تحبينني وتكونين مع رجل لأول مرة في حياتك !
ديما تنظر إليه بحزن : أحقـًا يمكنني فعل ذلك ؟!
دونغ هي بإصرار : بالطبع يمكنكِ ذلك !
ديما تخفض رأسها وتنظر إلى الأرض : ليتني أستطيع فعل ذلك .. لكنني مازلت لا أستطيع الوثوق بأي رجل .. ما مررت به صعب عليّ جدًا وأنت تعرف
ذلك جيدًا !
دونغ هي يمسك يد ديما ويشد عليها : لكنني لستُ كـ باقي الرجال ! لن ألعب بكِ ! لن أخدعك أو أجرحك لأنني أحبك بالفعل
وأريدك أن تكوني شريكة حياتي إلى الأبد ! ويمكنني أن أثبت لكِ ذلك ! فلـ تمنحيني فرصة فقط !
ديما تبعد يدها سريعًا عنه مع خفقات
قلبها : مممم حسنًا لا أعرف .. سأفكر في الموضوع !
دونغ هي يبتسم إليها : كوني واثقة بأنني سأكون سندك إلى
الأبد ولن أترككِ ما حييت !
" تشعر
ديما بالسعادة الشديدة والراحة لمجرد سماع كلام دونغ هي ويستمر قلبها بالخفقان
كلما نظرت إليه.. أما دونغ هي فقد سُعِد
كثيرًا وطار قلبه فرحًا لأنه أحس بوجود بصيصٍ من الأمل من ناحية ديما وإحساسه
يخبره بأنهم سيكونون معًا في أقرب وقت ممكن .. بينما
شيون ولولا بعد أن تركا دونغ هي وديما استمرا بالسير معًا بينما شيون يحيط كتف
لولا بذراعه ويخطف من شفتاها قبلة على غفلة من حين لآخر مما يجعل لولا تغضب منه
وتقوم بضربه بحقيبتها على ظهره بقوة.."
لولا تصرخ به بغضب : سأقوم بقتلك حقــًا لو قمت بفعلها مرة
أخرى !
" شيون
يجذبها إليه ثم يجلسان معًا على كرسي كان موجود في الحديقة .."
شيون يحيط كتفاها بذراعه بينما ينظر إليها : أود إخبارك بشيء لولا!
لولا تتنهد : وما هو ؟ هل هو شيء يتعلق بـ سما ؟
شيون يومئ برأسه إيجابًا : أجل .. لقد تم تحديد موعد الزفاف الأسبوع
القادم ..
لولا تنظر إليه بحزن : هل ستتزوجها حقـًا ؟ أنا لا أعلم ما
الذي يدور في بالك ولكنني لستُ مطمئنة أبدًا !
شيون يلمس على شعرها بحنان : أجل سأتزوجها ولكنني أعدك بأنها لم تستحملني إلا لبضعة أسابيع
وتتركني وأعود إليك فورًا ونتزوج !
لولا بحزن : لمَ عليك الزواج بهذه الطريقة ؟ لا
أتحمل حقـًا رؤيتك وأنت تتزوج من أخرى غيري !
شيون مازال يلمسُ على شعرها : لقد وافقتُ على الخطبة والزفاف وكل
ذلك لكي ترتاحي أنتِ من مضايقة والدتي المستمرة لكِ .. اصبري قليلاً عزيزتي وسأصبح لكِ أنتِ
فقط ! عندما أنفذ ما في بالي لم تستطع
والدتي فعل شيء حينها !
لولا تسند رأسها على صدره بتعب : أتمنى أن يسير مخططك بنجاح على أكمل
وجه وإلا سأشعر بأنني أحتضر من دونك !
" يلمسُ
شيون على شعرها ثم يخفض رأسه إلى مستوى وجهها ويخطف قبلة أخرى من شفتاها وتغضب
لولا منه بشدة وتبدأ بالصراخ وينهض شيون ويبدأ بالفرار منها وهي تنهض وتركض خلفه
وهي تصرخ عليه .. بينما
وهي تركض يرن هاتفها .. تتوقف
سريعًا لترى من المتصل .. كان
رقم غريب .. تجيب
لولا وتتحدث إليه .."
لولا بصدمة وقلق : مــــــــــــــاذا o_O ؟!
" بينما
شيون مازال يركض يلاحظ بأن لولا قد توقفت عن ملاحقته فيتوقف وينظر إليها خلفه
فيجدها واقفة في مكانها ويبدو على ملامح وجهها القلق فيتجه نحوها .."
شيون يتساءل بقلق : ماذا هناك حبيبتي ؟!
لولا تنهمر من عيونها الدموع وتتحدث بسرعة : لقد تم نقل أمي إلى المستشفى .. فلنذهب إلى هناك حالاً !
شيون بصدمة وخوف : مـــــاذا تقولين o_O ؟!
"
ثم يأخذها شيون
فورًا ويركبان دراجته النارية ويذهبان إلى المستشفى المقصود حالاً ثم يصلان ويبدآن
بالبحث عن الغرفة التي تتواجد فيها والدة لولا حتى يجدانها وتدخل لولا إليها فورًا
ويبقى شيون بالخارج .. عندما تدخل لولا وأول ماتراهـ هو ..
والدتها
مستلقية على السرير ونائمة وبجانبها المحلول وتحيطها بعض الأجهزة الطبية..
تركض
لولا وتقف إلى جانب سرير والدتها وهي تنظر إليها وعيناها مغرورقة بالدموع وتتساءل
لولا عما حدث لوالدتها وسبب نقلها إلى المستشفى ..
فكانت
هناك إحدى الخادمات التي تعمل مع والدة لولا في منزل شيون وهي من قامت بأخذ والدة
لولا إلى المشفى .. تخبرها بأن والدتها قد تعبت بشكل مفاجئ وأحست
بدوار شديد ثم أغمي عليها وقد حاولوا أن يقوموا بإيقاظها ولكنهم لم يستطيعوا
فقاموا بنقلها إلى المستشفى
وقد أخبرهم الطبيب بأن حالتها صعبة جدًا وقد تتعرض إلى خطر الموت بأي لحظة
وسبب هذا كله هو عملها لساعات طويلة دون راحة وهي سيدة كبيرة في السن إضافة إلى
إصابتها بمرض القلب الذي أخفت حقيقته عن لولا طوال هذه المدة فهي تعاني من هذا
المرض منذ سنوات مضت..
عندما تعلم لولا بذلك يشتد بكاؤها أكثر فأكثر بينما تنظر إلى والدتها.."
وتصرخ : لولا تبكي بحرقة شديدة
لمَ فعلتي ذلك ولم تقومي بإخباري بذلك
من البداية ؟ هل أنتِ سعيدة الآن وراضية بوضعكِ هذا ؟ لو كنت أعلم لم أكن سوف
أسمحُ لكِ بالعمل أبدًا ! أمي لمَ فعلتِ هذا ؟ لماذا ؟ أرجوكِ أفيقي الآن وأخبريني
بأنك بخيرٍ أمي !
" تخرج الخادمة من الغرفة وترى شيون فتصدم لرؤيته فيعرفها فورًا
ويخبرها بأن تلتزم الصمت وألا تخبر أحدًا بأنها قد رأته وإلا سيفعل شيء لن يعجبها
أبدًا فتوافق الخادمة ومن ثم يدخل شيون إلى الغرفة فيجد لولا تبكي بحرقة شديدة
وتتحدث إلى والدتها بـ غُل فيتألم عليها أكثر ويتجه إليها فورًا ويجذبها إليه
ويعانقها بقوة.."
شيون يربتُ على شعرها
بحنان : لا تقلقي حبيبتي .. ستكون
بخير ! ستكون بخير !
" تستمر لولا بالبكاء بشدة بينما يعانقها شيون بشدة ويربت عليها ويشعر
بالحزن لرؤيتها بهذا الشكل ويؤلمه قلبه كثيرًا عليها.. ويشعر بالحزن لرؤية والدتها
بهذا الشكل ومايحزنه
يؤلمه
أكثر هو سماعه لحالتها .."
"
يمر يومان على هذا الحال .. والدة لولا لم تستيقظ بعد
ولولا تزداد حالتها سوءًا كلما رأت والدتها بهذا الشكل .. أما شيون فقد ظل إلى
جانبها ولم يفارقها إلا عند ذهابه إلى الشركة والبيت كي لا تشعر السيدة تشوي بشيء
وفور انتهائه يعود إلى لولا فورًا .. أما ديما فكانت تقف إلى جانب لولا ولم تتركها
أبدًا هي الأخرى وظلت تساندها وترغمها على الأكل لكي تبقى قوية
.."
" شعرت سما ببعد شيون عنها هذه الأيام فقامت بالاتصال به لكي يتقابلا فـ
وافق شيون على ذلك واتفقا على موعد.."
.. أما
كيوهيون وها سو فـ مازالا على نفس حالهما "
ها سو تبتعد عن كيوهيون أكثر وتطالبه بالطلاق وكيوهيون يرفض ذلك بشدة
ويحاول بأن يجعلها تتوقف عن طلب ذلك عن طريق تحدثه إليه وحنانه عليها ورومانسيته
معها.."
"في اليوم الثالث .. كانت لولا تجلس بالمستشفى إلى جانب والدتها وتمسك
بيدها وملامح الحزن تبدو على وجهها .. فجأة تشعر لولا بأن هناك شيءٌ يتحرك في يدها
فـ تنظر إلى والدتها فتجدها على وشك فتح عينيها بينما تقوم بتحريك يديها .. أصيبت
لولا بالصدمة ولم تكد تصدق ما تراه .."
لولا بصدمة ودموعها
توقفت في عيناها : أمي ! أمي .. هل حقًا أفقتِ ؟ أمي هل تسمعينني
؟!
والدة لولا تفتح عيناها
وتنظر إلى لولا وتبتسم وبصوت ضعيف شبه مسموع : ابنتي الجميلة !
لولا تذرف الدموع
وتتحدث بسرعة : أمي أأنتِ مستيقظة ويمكنكِ سماعي ؟ أمي هل أنتِ بخير ؟ هل
تشعرين بـ ألم ؟
"تحرك والدة لولا رأسها يمينًا ويسارًا بمعنى لا
".. وتسعد
لولا كثيرًا لرؤية والدتها قد استعادت وعيها
لولا تبكي بشدة بينما
تنظر إلى والدتها :
أمي لمَ أخفيتي عني حقيقة
مرضكِ ؟ لمَ لم تخبرينني من البداية ؟ لمَ جعلتني فتاة سيئة إلى ذلك الحد ؟
والدتها مريضة وتجعلها تعمل ؟ والدتها مريضة وهي لا تعلم ؟ أمي لمَ فعلتِ ذلك ؟ لو
كنت أعلم لما جعلتُكِ تعملين أبدًا ! لو كنت أعلم فقط لما جعلتك تقومين بأي
جهد حتى .. لماذا أمي لماذا ؟
والدة لولا تتجمع
دموعها بـ عينيها وبصوت ضعيف : آسفة يا بنيتي .. آسفة !
لولا تبكي بشدة وتعانق
والدتها بقوة : بل أنا آسفة لعدم اهتمام
بكِ من البداية أمي :(
" وتستمر لولا بالبكاء وهي تعانق والدتها بشدة ووالدتها تلمسُ
على شعرها بيدها وعيناها ممتلئة بالدموع هي الأخرى.. وفي ذلك الوقت يدخل شيون إلى
الغرفة ويجد والدة لولا مستيقظة فـ لا يصدق ما يراه ويتجه نحوهم بسرعة
.."
شيون ينظر إلى والدة لولا
ويبتسم : اووهـ أمي هل استيقظتِ ؟
مـتــى ؟!
والدة لولا تنظر إليه
بابتسامة : أجل يا بني لقد استيقظتُ
منذ قليل فقط !
لولا تبتعد عن والدتها
وتقف في مكانها وتنظر إلى شيون : دعنا نخبر الطبيب بأنها قد أفاقت كي يقوم بـ فحص
حالتها !
شيون ينظر إلى لولا
: حسنًا ابقِ أنتِ هنا وأنا سأذهب لمناداته !
" ويخرج شيون من الغرفة ويذهب لمناداة
الطبيب ثم يأتي الطبيب برفقة شيون ليتفقد حالة والدة لولا ويخرج شيون مع لولا إلى
خارج الغرفة حتى ينتهي الطبيب من فحص حالة والدة لولا .. أما شيون فـ يظل
ممسكًا بـ يد لولا ويربت عليها بحنان ويخبرها بألا تقلق وأن حالة والدتها ستكون
بخير .. بعدها ينتهي الطبيب من معاينة حالة والدة لولا يخرج وعندما يسألونه شيون
ولولا عن حالتها فيخبرهم بأنه لا يمكنه أن يعدهم بشيء فحالتها ليست بـ مستقرة بعد
ومن الممكن أن تشعر بالتعب في أي لحظة .. عند سماع لولا لكلام الطبيب تبدأ بالبكاء
مرة أخرى وشيون يعانقها ويربت على شعرها بينما هو الآخر كان قلقًا للغاية لسماع
كلام الطبيب .. ثم تدخل لولا إلى الغرفة وترتمي إلى أحضان والدتها وتستمر بترديد
جملة ( لا تقلقي أمي سوف تكونين بخير .. سوف تكونين
بخير !) يبقى
شيون إلى جانبهما قليلاً ثم يعتذر منهما ويذهب إلى ملاقاة سما كما اتفق معها
فـ يتقابلان في إحدى الحدائق .. كانت
سما هناك بالفعل وعندما يصل شيون تلوح له بيدها والبسمة ترتسم على وجهها وقلبها
يخفق بشدة لمجرد رؤيته وشيون يراها و يتجه نحوها .."
شيون يتساءل : هل انتظرتني لفترة طويلة
؟!
سما بابتسامة : لا لقد وصلتُ قبل قليل..
شيون ينظر إليها مع ابتسامة خفيفة : ما رأيك أن نسير معًا
بينما نتحدث ؟!
سما تقترب منه و تمسك يده وتنظر إليه بفرح : هيا بنا ^^
" ينظر
شيون إليها قليلاً ثم يسيران معًا في الحديقة بينما يتحدثان .."
سما تنظر إلى شيون : زفافنا بعد غد .. هل أنت مستعد ؟!
شيون ينظر إليها : أجل .. ماذا عنك ِ؟ هل أنتِ
مستعدة ؟!
سما تبتسم إليه : بالطبع .. ما رأيك بأن نذهب اليوم
لاختيار أثاث منزلنا معًا ؟
شيون يتوقف ويسند نفسه إلى إحدى الأشجار
وينظر إليها : انظري سما .. فلتذهبي وتختاري كل شيء
على ذوقكِ فأي شيء تختارينه أنتِ سوف يعجبني ..
سما تتنهد وتنظر إليه بحزن : ألن تأتي معي إذًا ؟ كنت
أود أن نذهب ونختاره معـًا !
" شيون
يضع يده على رأسه بينما يسند نفسه إلى الشجرة .. تحكُ
يد شيون بإحدى الأغصان فتجرح يده ويتألم شيون ويصرخ بالبداية .. فتقلق
سما وتمسك بيد شيون .. "
سما تنظر إلى يده بقلق : يااا ! شيون هل أنت بخير ؟ هل
تشعر بألم ؟
شيون ينظر إلى يده : لا إنه جرح عادي لا
تقلقي..
سما بخوف : كيف لا أقلق ؟ ألا ترى
كيف ينزف الدم من يدك ؟ يا إلهي ماذا سنفعل ؟ انتظر ! دعني أربط لك يدك أولا ثم
سـ آخذك إلى صيدلية قريبة من هنا !
"
وتخرج سما من حقيبتها منديلاً وتقوم بمسح الدم عن يد
شيون ثم تحضر منديلا آخر وتقوم بربط يده .. شيون
ينظر إلى وجه سما بينما تربط له يده ويقول لنفسه
( أنتِ طيبة للغاية ولطيفة .. آسف لأنني سوف أتزوجك وأقوم بجرحك
ولكن .. لم أجد أحد سواكِ أمامي للتخلص من مضايقات أمي لـ لولا
! )
ثم تقوم سما بأخذ شيون إلى
الصيدلية من أجل أن يقوموا بتعقيم جرحه ويتناولان طعام العشاء سويًا ثم يقوم شيون
بإيصالها إلى منزلها .. عندما
يصلان إلى هناك تقف سما أمام شيون بينما تمسك بيده .. فجأة
تطبع قبلة سريعة على خده وتبتعد عنه بخجل مما يجعل شيون يصاب بالصدمة .."
" ومن ثم تربت على يده
بنعومة ووجنتاها تحمر خجلاً وتقول له ) فلتنعتني
بنفسك جيدًا( فيستمر
شيون بالتبسم إليها ومن ثم تذهب سريعًا وتدخل إلى بيتها .. يضحك
شيون ضحكة خفيفة ثم يركب دراجته ويذهب لرؤية لولا ويطمئن على حالة والدتها .. ثم
تخبره لولا بأن يذهب إلى البيت ويرتاح فـ يُصر على البقاء إلى جانبها و يجبرها على
تناول الطعام لأنها كانت ترفض تناول أي شيء حتى .. ومن
ثم يذهب إلى بيته .. "
" في اليوم التالي في
بيت كيوهيون .. كان
كيوهيون قد أخذ إجازة من العمل خصيصًا لكي يقوم بتنفيذ الخطة التي أخبره دونغ هي
بها لجعل ها سو تعود إليه كما في السابق .. ها
سو لم تنم في البيت في ذلك اليوم وإنما نامت في بيت لي سونغ جي وتركت طفلها كيومين
مع المربية الخاصة في البيت وأخبرت كيوهيون بأن والدتها تريدها أن تبيت عندها لأن
والدها مسافر وستعود في صباح اليوم التالي فسمح لها بذلك وهمَ بالتدبير لتنفيذ
خطته .. تصل
ها سو إلى البيت وتفتح الباب بالمفتاح وتدخل إلى الصالة فـ تجد كيوهيون يعانق إحدى
الفتيات ويقترب من وجهها ويتظاهر بأنه سيقبلها .. تقف
ها سو في مكانها وتكتف ذراعاها وتستمر في التحديق بهما .. فتلاحظ
الفتاة وجودها.. "
الفتاة تبتعد عن كيوهيون وتنظر إلى ها سو بخوف : إ..إ..إنها زوجتك !
كيوهيون ينظر إلى ها سو بصدمة : ها ســو o_O ؟!
ها سو تنظر إليهما ببرود ولا مبالاة : لمَ توقفتما ؟ استمرا ! تبدوان رائعين معــًا !
" كيوهيون
والفتاة ينظران إلى بعضهما بدهشة من ردة فعل ها سو ثم ينظران إلى ها سو .."
ها سو تنظر إلى الفتاة بابتسامة : يمكنني الآن أنا أطمئن
على زوجي وطفلي بأنهما سيكونان بخير من دوني .. شكرًا لكِ !
" ومن
ثم تتابع طريقها وتمشي وتذهب إلى الغرفة .. كيوهيون
جن جنونه عندما لم تتأثر ها سو بما خطط له لإغاظتها وإثارة غيرتها .."
الفتاة تنظر إلى كيوهيون : تمثيلنا عليها لم يجدي
نفعـًا ! يبدو بأن ها سو قررت بالفعل تركك !
" كيوهيون
يقوم باللحاق بـ ها سو إلى الغرفة بينما الغضب يتمالكه ويفتح الباب عليها بقوة.. يجدها
تقوم بتغيير ملابسها .."
ها سو تلتفت إليه وببرود : لمَ أتيت إلى هنا ؟ أ
تركتَ الفتاة لوحدها ؟ فـلتعد إليها عزيزي فهي بحاجتك الآن ! اووهـ لقد قطعت عليكما
القبلة آسفة .. اذهب وأكمل ما كنت تفعله !
كيوهيون بغضب : أحقــًا لم تتأثري بذلك ؟
ألم تصابي بالغيرة أو الخيانة ولو حتى قليلاً ؟ ألم تغضبي ؟ حقًا لم تتأثري ها
سويا ؟ ألم تهتمي بذلك ولو حتى قليلاً ؟
ها سو ببرود : لا بالعكس .. لقد سعدتُ حقًا بذلك
فالآن يمكنني الاطمئنان عليك أنت وكيومين ..
كيوهيون بغضبٍ أشد : ها سو لا تقومي بإغضابي
أكثر ! فلتنسي أمر الابتعاد عني فأنا لن أترككِ أبدًا ! انسي أمر الطلاق أيضًا !
ها سو تنظر إليه بجدية : إذًا كما أخبرتك سألجأ
إلى المخالعة ! اوووهـ صح .. بإحضارك تلك الفتاة إلى منزلنا
أعطيتني سبب لأقوله أمام القاضي في المحكمة .. شكرًا لك !
كيوهيون يجن جنونه أكثر وبغضب : لمَ تريدين الطلاق مني
إلى هذه الدرجة ؟ هل .... هل تواعدين رجلاً آخر ؟!
ها سو بكل جدية وجرأة : اوووهـ .. لدي رجل آخر بالفعل !
كيوهيون يقترب منها ويمسكها من كتفاها
وبغضب شديد : أنتِ لن تتركيني أبدًا ! لن أتخلى عنكِ مهما كلفني
الأمر ! لن تكوني ملك رجل آخر غيري أنا !
" ويبدأ
بتقبيلها بجنون وعنف على شفتاها ويوزع قبله المجنونة على مناطق مختلفة من جسدها
ويعانقها بشكل جنوني .. ها
سو تحاول إبعاده عنها ولكن كيوهيون كان
أقوى منها لم تستطع إبعاده
ويستمر بفعل ما يفعله وها سو تصرخ به بغضب وتقوم بالنهاية بدفعه عنها بقوة ..
"
ها سو تصرخ به بينما تزررُ قميصها وبغضب : كيوهيون هذا يكفي ! أتركني وشأني فحسب أنا لم
أعُد أريدك فلتفهم هذا ! أنا أكرهك !
" وتخرج
من الغرفة وتغلق الباب من بعدها بقوة وتترك كيوهيون واقف بمكانه متأثرًا بكلامها
القاسي عليه.. يقع على الأرض بمكانه ويبدأ بذرف الدموع .."
كيوهيون قلبه يؤلمه ودموعه على خديه : لمَ لم أعلم بذلك من
البداية ؟ لابد وأنني كنت أعمى ؟ لديك رجل آخر بالفعل كانغ
ها سو ؟ رائع ! هذه هي نهاية علاقتنا إذًا ؟!
" أما في شقة ديما .. كانت
ديما تجلس لوحدها وتشعر بالملل بدون وجود لولا معها .. يقترح
دونغ هي عليها أن يخرجا معًا .. تتردد
في البداية ولكن بالنهاية توافق وتخرج معه .. يذهبان
إلى إحدى الأندية الليلية ويدخلان معًا ويجلسان على إحدى الطاولات ويطلب دونغ هي
مشروبًا .."
دونغ هي يمسك بزجاجة المشروب وينظر إلى ديما : هل تودين البعض ؟
ديما تقف بمكانها وتخلع سترتها : لا ! سأذهب لكي أرقص !
دونغ هي يترك الزجاجة من يده ويقف وينظر إلى
ديما من رأسها إلى أخمص قدميها : هل ستذهبين للرقص وحدُكِ
بهذا الشكل ؟
" كانت ديما
ترتدي فستان قصير وضيق أحمر اللون مثير وجذاب للغاية مع حذاء أسود بكعبٍ عالٍ
وشعرها مسدول على كتفاها بطريقة جميلة مع مكياج خفيف على وجهها يتناسب مع لون
فستانها .."
ديما تسحب يدها منه وتبتعد عنه : وما شأنك أنت ؟ سأفعل ما
يحلو لي .. أرجوك لا تتدخل دونغ هي !
" وتتركه
وتذهب إلى حلبة الرقص .. يغضب
دونغ هي قليلاً ويجلس ليشرب ويشاهد ديما من بعيد .. كانت
ديما ترقص وحولها الكثير من الشبان الجذابين الذين ينظرون إليها بإعجاب .. يقترب
إحداهم منها ويضع يداه على خصرها ويرقص معها .. تتضايق
ديما من تصرفه وتبعده عنها لكنه يقترب منها أكثر ويلتصق بها بشدة .. يلاحظ
دونغ هي ذلك فيغضب أكثر فينهض فورًا من مكانه ويأخذ سترة ديما ومحفظتها ويتوجه نحو
حلبة الرقص حيث ديما والشاب .. يستمر
الشاب بالاقتراب من ديما وإمساكها من خصرها وهي تحاول الابتعاد عنه.."
دونغ هي يصرخ بغضب : أيها الحقير إذا لم تبتعد
عنها الآن سوف تكون في عداد الموتى لا محالة!
ديما تنظر إلى دونغ هي وبخوف : دونغ هي !
الشاب ينظر إلى دونغ هي ببرود : هل تتحدث إليّ ؟!
دونغ هي يمسكه من ياقته ويقوم بلكمه على
وجهه بقوة : أجل أيها الحقير !
" يقع
الشاب على الأرض من بعد لكم دونغ هي له وتخاف ديما كثيرًا وتقف بمكانها متجمدة
مصدومة بلا حركة .. ثم يتجه دونغ هي نحوها و يضع السترة على أكتافها ثم يمسكها من
يدها ويسحبها إلى خارج النادي بقوة
.."
ديما تحاول إيقافه : دونغ هي توقف !
دونغ هي يقف وينظر إليها وبغضب : أرأيتِ ما حدث ؟ لقد
أخبرتُكِ بألا تذهبي للرقص لوحدكِ بهذا المنظر ! لقد كاد جميع الشباب
المتواجدين هناك أن يأكلونك بأعينهم .. هل أنتِ راضية الآن ؟ آآه
حقًا ..
ديما بحزن : أنا لم أكن أقصدُ ذلك .. لقد كنت أود الرقص وحسب .. هم من اجتمعوا حولي ..
دونغ هي بجدية : لا ترتدي مثل هذه الملابس
في أماكن تكتظُ بالشبان فأنتِ مثيرة كفاية بدون أي شيء ..
ديما قلبها يخفق بشدة وتشعر بالخجل
لكنها تخفي ذلك : يا لي دونغ هي...
دونغ هي يتنهد بتعب وينظر إليها
بحزن : أنا فقط ... أنا فقط خائف من أن
أخسرُكِ ولا أستطيع الحصول عليك .. أخشى أن يأتي آخر ويخطفكِ
من أمام عيني .. ديما هل يمكنني معانقتكِ ؟!
" تحرك
كلمات دونغ هي ونظراته لديما جميع مشاعرها فتومئ له برأسها إيجابًا فيقوم دونغ هي
بمعانقتها فورًا ويتمسك بها بقوة وكأنه خائف من أن يخطفها أحدٌ منه .. تشعر
ديما بقوة عناق دونغ هي لها وكانت ترغب بأن تبقى بين ذراعييه إلى الأبد ولا تبتعد
عنه أبدًا .."
" واليوم
التالي .. كان هو اليوم الذي يسبق يوم زفاف شيون وسما .. قرر
شيون عدم العيش مع السيدة تشوي في نفس البيت لكي ينجح كل ما يخطط له .. تعارض
السيدة تشوي في البداية ولكن مع عناد شيون لها توافق في النهاية ويتم شراء شقة
فورًا ويتم فرشها و تزيينها بطريقة جميلة تليق بعروسين جديدين .. وتقوم
السيدة تشوي سما وشيون عن رؤية بعضهما
في هذا اليوم من أجل يوم الغد .. أما
فـ والدة لولا حالتها مازالت على ما هي من دون تحسن فقد كان مرضها قويًا جدًا
عليها .. يقوم
شيون برؤية لولا في تلك الليلة ويجلسان ليتحدثا معًا .. "
لولا بحزن وعيناها بالأرض : إذًا هو الغد ؟!
شيون يمسك بيدها ويرفع رأسها بيده
وينظر إليها : أجل حبيبتي .. تحملي ذلك من أجل أن نكون
معًا في النهاية !
لولا تنظر إليه وتتنهد بقوة : يمكنني تحمل هذا فقط
لأنني أثقُ بك .. أرجوك شيون حاول أن تُنهي هذا سريعًا ..
شيون يقرب يدها من وجهه : سأحاول حبيبتي لا تقلقي
لن يأخذ ذلك وقتًا طويلاً ...
لولا تنظر إليه بحزن : إلى كم من يوم سوف لن أتمكن
من رؤيتك ؟!
شيون يُقبل يدها برقة : غدًا فقط .. لن أقدر على فراقكِ أكثر !
لولا تقترب منه وتعانقه بشدة : سأشتاقُ إليك كثيرًا !
شيون يعانقها هو الآخر بينما يلعب بخصلات
شعرها : سأحبُكِ أكثر وأكثر..
لولا تتمسك به أكثر وتسند رأسها على كتفه : هل يمكنك البقاء بين
ذراعيّ الليلة فقط ؟!
شيون يدفن وجهه في شعرها ويغمض عينيه : أودُ ذلك حقًا .. فأكثر من حضنكِ راحة لن
أجد حبيبتي !
لولا تضحك بسخرية : لا أصدق بأنني سأقوم
بإرسالك إلى امرأة أخرى بيدي .. لابد وأنني قد جننت .. هلَ هربنا معًا بعيدًا
وحسب ؟!
شيون وهو مغمض العينيين : هل يجدرُ بنا ذلك ؟!
لولا تتنهد بتعب : كنت أتمنى لو كنا نستطيع
فعل ذلك ولكن لا يمكنني ترك أمي بهذه الحالة ثم أن والدتك لم تتركنا وشأننا أبدًا .. سوف تجدنا وإن ذهبنا إلى
المريخ حتى..
شيون يربت على ظهرها بحنان : أجل فإن أمي امرأةٌ
خارقة!
" ويظلان
يتحدثان معًا حتى يغلب عليهما النوم وهما يعانقان بعضهما البعض بقوة .. يستيقظ
شيون فيما بعد ويحمل لولا بين ذراعييه ويضعها على سرير كان جانب سرير والدتها
ويقوم بتغطيتها ويتأمل ملامح وجهها ويُقبل جبينها بحب .. عند
خروجه تراهـ والدة لولا وتنادي عليه فيتوقف شيون ويذهب ويجلسُ إلى جانبها ..
"
والدة لولا تنظر إليه : أرجوك اعتني بـ لولا
جيدًا يا بنيّ فهي لا تملك أحدٌ سواك من بعد أن أرحل أنا .. كُن عند وعدِك ولا تخُن
ثقة لولا بك فهي تحبُك كثيرًا وأعلمُ بـ أنك تُحبُها أيضًا ..
شيون يمسك بيدها بقوة وينظر إليها بإصرار : أمي سوف تتحسن حالتُكِ
وتصبحين أفضل لا تقولي ذلك .. بالنسبة إليّ لولا تشكلُ
كل شيء في حياتي الآن وسأبذل وسعي من أجلها !
والدة لولا تربتُ على يده بحنان وتبتسم
إليه : شكرًا لك يا بني .. أنا أثقُ بك أيضًا !
" ومن
ثم يخرج شيون من المشفى ويذهب إلى البيت .. كانت
الساعة مازالت السادسة صباحًا فخلد إلى النوم ليمنح نفسه بعضًا من الطاقة .. وفي
تمام الساعة التاسعة صباحًا .. يوقظهُ الخدم وكانوا قد قاموا بتحضير الحمام له وكل
شيء و يبدؤون بتجهيزه .. أما
سما فكانت والدتها قد قامت بإحضار كل شيء يلزمها من مصففة شعر وأخصائية تجميل
وتزيين وكل ما يخص وتحتاجه أي عروس في يوم زفافها إلى البيت ليقوموا بتجهيزها
لتبدو أفضل وأجمل عروس كونها ستصبح زوجة تشوي شيون الوريث الوحيد لأهم شركة أزياء
في سيئول .. في
تمام الساعة الثالثة مساءًا كانت العروس بالفعل
جاهزة وبأبهى حلة لها وكذلك العريس .. يتوجهون
إلى الكنيسة لعقد القران مع أقاربهم وأحبائهم وأصدقائهم ليشهدوا على ذلك .. يصلون
إلى الكنيسة ومن ثم يدخلون إليها .. يقوم
والد سما بتسليم سما إلى شيون ويجلسان أمام القاضي.."
القاضي ينظر إلى شيون : سيد تشوي شيون .. هل تقبل بـ سما كزوجةٌ لك
؟
شيون يصمتُ قليلاً ثم ينظر إلى القاضي : نعم..
" يفرح
جميع المدعوين بذلك وتنظر سما إلى شيون وقلبها يخفق بشدة بعد سماع موافقته على
الزواج منها.."
القاضي ينظر إلى سما : آنسة سما .. هل تقبلين بـ تشوي شيون
كزوجًا لك ؟!
سما بابتسامة جميلة : نعم أقبل !
القاضي يبتسم إليهما : أعلنكما الآن زوجًا وزوجة ..رسميًا ألف مبارك
عليكما .. يمكنك تقبيل عروسِك الآن ^^
" يقف
كل من شيون وسما أمام بعضهما ويقوم شيون بتقبيل جبينها .. أما
في مكان آخر في المستشفى .. كانت
لولا تجلس إلى جانب والدتها .."
لولا تنظر إلى الساعة بقلق
وحزن : لابد وأنهما قد عقدا
قرانِهما الآن..
والدة لولا تمسك بيد ابنتها وبصوت
متعب ضعيف : لا تحزني حبيبتي فقط ثقِ
بـ شيون .. أنا واثقة بأنه سيكون لكِ بالنهاية ..
لولا بقلق : أمي .. ماذا حلَ بكِ ؟ هل أنتِ بخير
؟ لمَ يبدو صوتكِ هكذا ؟
والدة لولا تبتسم لابنتها وبصوت
أضعف : ابنتي الحبيبة كوني صبورة
وتحملي كل شيء... أحبُكِ عزيزتي..كوني قوية دائمًا حسنــًا ؟
لولا بقلق شديد : أمي هل أنتِ بخير ؟ هل
أقوم بمناداة الطبيب ؟
والدة لولا بصوت شبه مسموع بينما تغمض كلتا
عيناها : سأكون دائما إلى
جانـبـــ.....
لولا تصرخ بحرقة شديدة وعيناها مغرورقة بالدموع
: أمــــــــــــــــــــــــــــــي !
.....To Be Continued……♥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق