ೂ سندريلا خاصتي ೂ
♥Sweater & Jeans♥
البارت الثاني والأخير
Written By :
♔ Άṧṃạắ ♔
شهدنا معا في الجزء الاول من قصتنا كيف كانت حياة دونغهي وكيف ظهرت فتاه
بلحظة ضيق بالنسبة له، وبكل بساطه وبسرعه خاطفه لونت قلبه وحياته بألوان لطيفة
وسريعة اللمعان وجلبت له سعادة لم يذقها يوما بحياته وها هي تصبح سندريلا خاصته
وتمتلك قلبه بل وكل شيء بداخله..
اصبح لا يقابل احد ولا يهتم بأحد يخرج معها على مرئ الجميع غير آبه فكره
اكتشاف اباه الامر فكما يقول هي ستختفي ويود استغلال كل لحظة معها..
بتلك الليلة
كانا معا يقرئان في الروايات القديمة ويحللان معا كل كلمة فيها انغمس
دونغهي بعالمها رغم كرهه للتاريخ وقد اكتشفا ان هناك صفحات ناقصة في الرواية التي
اشتراها ووجدا ملاحظة عن مكان تواجد تلك الصفحات..
نظرا لبعض بتوتر فتكلم دونغهي:" سنحضر الصفحات وينتهي الأمر"
هزت رأسها ايجابا بدون قول شيء..تتأمل ملامحه الحزينه فقط
وها هو صباح يوم جديد قد اتى على الجميع..
هيوك مستمر بكتابة الأغنية التي طلبتها منه مخطوبه دونغهي التي تسعى جاهدة
لتحصل على ابتسامة منه ..
وتنال بتلك الأغنية قلب وعقل دونغهي الشغوف..
***
هيوك امام حاسوبه يشاهد تحديث دونغهي في صفحته الرسمية اغمض عينيه واغلق
فمه وهو يضحك بصوت مسموع قائل:" واااه انه ولد مجنون.. وما يحصل معه امر
جنوني"
من جهة أخرى كان دونغهي بقرب سندريلا يبتسم ابتسامة كشعاع الشمس من قوتها
وهي تناظر الحاسوب بصوت مسموع تقرأ
"انتِ السترة والجينز خاصتي المصنوعان من الخمر دائما موضوعان على
جسدي"
تشهق وتنظر اليه قائلة:" ما هذا؟!! دونغهي هل جننت.. ماذا عن عائلتك
ومخطوبتك؟؟"
ليمسك بيدها ويقبلها قائلا :" الجميع بهم للجحيم.. انه اعتراف لمخطوبتي
ولعائلتي ولكل الكون بأني ملك فقط لسندريلتي "
اغلقت فمها واطرقت رأسها خجلا تضحك برقة قائلة:" إذا ما معنى هذا
الكلام؟"
اخذ نفس وزفرة قائلا:" اممممم لقد اخذ مني كتابه هذه الكلمات ساعات..
ولأني اود ان تكوني معي وجزء لا يتجزأ مني قلت انكِ سترتي وجينزي.. اما مصنوعان من
الخمر وذلك بسبب انكِ تسببين لي كل اعراض شرب الخمر"
ابتسم ووقف يعدل جاكته ويحك رأسه بخجل وهو يحاول ان يبدو جذابا تماما
بغمزته لها مكملا:" الست مؤلف بارع"
جلست تتأمله للحظات قبل ان تقف وتتشبث برقبته بحضن طفولي ومجنون بنفس الوقت
فيبادلها الحضن ويدور بها وضحكاتهما تملأ المكان ...
وقتها يدخل السكرتير الى البيت فيشهق بقوة وينظر للفوضى التي عمت البيت ثم
تستقر عيناه عليهما
افلتا بعضهما ودونغهي مازال يمسك بيدها بقوة تنهد بعمق وضيق لأنه عرف سبب
مجيئه..
حك مؤخرة رأسه وابتسم ببلاهة قائلا:" اسف سيدي سآتي بوقت آخر.."
وانحنى لهما مبتسما ثم التفت مغادرا..
دونغهي كانت تدور مئات علامات الاستفهام فوق رأسه،عن صمت السكرتير
اما هي ضحكت بخجل قائلة:" مسكين شعر بالخجل.."
التفت اليها يبتسم:" نعم.. ولكن ستحدث كارثة ان اخبر والدي"
ضحكت مجددا قائلة:" لدي احساس ان العكس سيحصل"
نظر لها مستفسرا ويبدو مستغربا من تصرف السكرتير، فضحكت والتفتت لتدخل
للمطبخ قائلة:" انا جائعة دعنا نأكل قبل أن نذهب للمكان الأثري لنكتشف
الصفحات المفقودة"
دخلا المطبخ وطبخا معا كانت تطبخ بمهارة واتقان اما هو فيعبث هنا وهناك
ويمازحها بوضع قليل من الصلصة على وجهها فتردها له.. كانت اجواء محملة بالسعادة
والضحكات والرومانسية.. تناولا الإفطار
وانطلقا معا الى ذلك المكان كانت سيارته مفتوحة السقف ويمشي بسرعة صاخبة
اشعة الشمس تكسر من جمال شعرها الملتف لأعلى رأسها وخصلاته المبعثرة على جانبي
خدها وجبينها، كانت الريح تصدر فوضى بالأجواء لذلك فتح موسيقى صاخبة ليغطي صوتها
ويقود بصمت عكس سندريلا التي تلهو وتغني بصوت عالي فهما متوجهان لشيء لن ينسياه
كلاهما، مشاعرهما واحده ولكن بطرق مختلفة فدونغهي نادم على جنونه هذا والذي سيمحى
قريبا.. اما هي فليست نادمه البته فهذا ما اختارته وهذا هو كل ما تريده، مر الوقت
ليقفل دونغهي السقف ويهمس بهدوء بعد ان اطفأ المسجل :" ستمرضين فالرياح
قويه"
لتجيبه بابتسامة خفيفة ثم تجلس بصمت كما هو ..
ولكن صمت دونغهي بعكس ما يخالجه بتلك اللحظة من ضجيج فقد شعر بضيق وقد بدأ
الخوف من الفراق يتسلل الى قلبه كان شارد مع افكاره
"يا اللهي أحقا ستكون كما لو انها لم تمر بحياتي يوما استعود وتختفي
وتنتهي معها متعتي وسعادتي وقلبي ايضا؟.. اي غباء هذا لماذا اذهب واساعدها على
تركي.. هل يجوز ان اختطفها من زمنها لتكمل معي.. ماذا سيحصل لو حدث هذا؟ لما
العالم معقد؟"
هكذا حتى قطع عليه التفكير صوتها تناديه للمرة الثانية:
"دووووني"
فيلتفت لها مبتسما رغما عنه :"همممم"
ضمت يديها الى صدرها قائلة:" اين كنت؟ حتى لا ترد علي؟!! "
ابتسم ثم شملها بنظرة كاملة حتى استقرت عينيه على عينيها واطلق تنهيدة
عميقة ثم عاود النظر للطريق وقال:
" لم لبستي هذا اللبس القديم ؟! لماذا لم تلبسي الذي اعطيتكِ فأنتِ
تبدين فاتنه بها"
نظرت لنفسها قائلة:"اممم لذلك لم افعل فأنا لا اود ان افتنك فنحن بمهمة"
وغمزت بسحر وهي تضحك بخفه..
قرص خدها قائلا:" لقد فعلتِ وانتهى الأمر.."
كلام جميل وغزل لطيف ومشاعر قد تصل عنان السماء واعمق..
هكذا حتى وصلا للمكان
اخذا خارطة للمكان وانطلقا..
كان دونغ هي يتأمل الخارطة ويتمتم
-" يا اللهي.. أتصدقي لم اكن اعلم ان في مدينتنا قصر كهذا.. انها مرتي
الأولى هنا"
ضحكت برقة تجيبه بمزاح :" انها مرتك الأولى لكل شيء"
نظر لها بطرف عينه :" مزاحكِ ثقيل .. يا فتاة العصور الوسطى"
-" فتاة العصور الوسطى اهون من فتى القرن الثاني والعشرين وهو يبدو
كأنه اتى من العصور الغابرة وليست الوسطى"
تأملها بعمق مع ابتسامة خفيفة ففعلا هي فاتنة جدا وكل حركاتها جذابه وتوقع
به دائما وكل ما تقوله جميل
" ياالهي انكِ اجمل من الأمس.. كل يوم انتِ اجمل من ذي قبل"
تشبثت بذراعه ونظرت له بافتتان وهمست :" انت ايضا فاتن حد
الهلاك"
ابتسم وقرص خدها بخفه..
****
تمشيا بين تلك الأشجار والحشائش واصوات العصافير وضحكاتهما تملاء المكان
اندمجا معا وصار كل منهما يستمتع بكل لحظة جميلة مع الأخر، حتى وصلا الى
ضفة النهر التي سيعبرانها وبعدها يصلا لمكان ذلك التمثال الذي منه ستتضح معالم
نهاية هذه المعجزة التي اتت لدونغهي بكل راحة وسعادة عوضته عن كل ما حرم منه سابقا
وبمدة قصيرة..
وقتها تبدل مزاجه تماما وقطب حاجبيه وضهر الضيق بملامحه الوسيمة ..
وصله صوتها :" دونياه يجب ان نعبر النهر نكاد نصل "
كانت تضم يديها قرب وجهها وتتكلم بعيون لامعه وحماس مفرط، مما اشعر دوني
بأنه وحده من يعاني من نهاية هذا الأمر وجعله فجأة يبدأ بالتكلم بنبره جافة
-" وكيف سنعبر النهر وانتِ بهذه الملابس آه"
نظرت اليه بمتفاجئ
-" دونياه ما بك ؟"
-" كله بسبب لبسك اليوم.. الأن كيف سنعبر"
قالها بصراخ في وسط ذهول منها تلفت يتأفف ثم يتكلم بضيق مجددا
-"انتِ فقط عبئ علي"
وقتها تنفجر مثله تماما
:" انا لست عبئ على احد"
وتمسك فستانها ترفعه ثم تدخل بالنهر لتعبره
-" يااااه ارجعي هل جننتِ.. انجراف الماء يزيد بسبب الرياح"
ولكنها لم تلتفت اليه حتى، وعبرت حتى وصلت للنهاية وقد تعثرت عده مرات
جلست ارضا تلاحق انفاسها وتجفف فستانها وحذائها ليصلها صوته
:" مجنووونة لما فعلتي هذا؟"
اجابت بصراخ :" لأريك انني لست عبئ عليك"
-" انا لم اقصد ذلك.. متهورة.. انتظري حتى اصل اليكِ"
خلع حذائه ليهم بالنزول فيتفاجأ بنسبة انجراف النهر ترتفع وتتزايد بسبب
الجو والرياح
اوقفه صوتها:" دوونياااه توقف.. سيجرفك التيار ان دخلت الأن"
نظر اليها بقلق :" بلى سأدخل"
كان بالفعل سيدخل لولا صراخها:" ارجوووك لا.. اعبر من خلف النهر..
هناك طريق ولكنه بعيد"
نظر اليها :" ولكن لن اترككِ وحدكِ كل هذا الوقت.. ماذا ان حدث مكروه
لكِ"
:" لن يحصل شيء.. لا تقلق"
تبادلا نظرات قلقل، بعدها ضرب دونغهي قدمه بالأرض يشتم ويسب اللحظة التي
تصرف بها بغباء..
عاود النظر اليها :" كوني بخير.. لن اتأخر"
وانطلق مسرعا ..
هي التفتت لحذائها اخذته بيدها وامسكت بفستانها المبلل وبدأت تمشي
مشاعرها كانت اسعد من ان تتعكر بهكذا خلاف بسيط وفراق مؤقت، بل قد ارتسمت
ابتسامة حالمة وسعيدة تراجع طريقته الجذابة في الغضب وفي لهفته وقلقه عليها بشكل
جنوني، ياله من جنون ان تحصل على دونغهي بهذه الطريقة، وفي الحقيقة لا تعلم هل
بالفعل ستصبح له بهذه الطريقة المجنونة كليا..
-" غبي، بلا مشاعر، ولكنه يستحق كل ما افعله من اجله"
شدت بخطاها لتصل لتلك الحديقة القديمة التي في الكتاب، تلفتت حول المكان
فلم تجد دونغهي بعد اعتلت ملامحها الريبة من ان لا يأتي
جلست على طرف جسر قرب ذلك التمثال تتأمل المكان بسرحان فقد كان منظر فاتن
وجود الأشجار حول المكان والعصافير تتغنى من اغصانها، رأت بعض السناجب تحمل
البندق وتتسلقها، الأرض تكسوها خضرة ملونه بفراشات تتلاعب بينها وبالوسط كان هذا
التمثال وعليه من هي ملاك هذا المنظر، سندريلا بجمالها وابتسامتها التي تنعكس مع
لون غروب الشمس وتميل للاختفاء كل ما تذكرت انها فعلا على مشارف النهاية التي هي
بدايتها كما تعتقد..
غرقت وسط شرودها ولم تفطن سوى على الجاثي على ركبتيه ينظر اليها بصمت ولهفه
انزلت نظرها اليه و ابتسمت بعيون كادت ان تذرف دمعاتها فرفع يده واحتضن تلك
الدمعات قبل ان تسقط
:" ملاكي.. اسف على ما بدر مني.. انني فقط استأت من قرب نهايتنا وقد
رأيت الحماس على وجهكِ فشعرت بغضب.. لا يحق لي فأنا اعلم كم تشتاقي لزمنكِ
وعائلتكِ.. ولكنني حقا كنت اناني للحظة واستأت من حماسكِ فانا اودكِ معي دائما..
اود ان احصل عليكِ"
امسكت بيده وقالت بصوت واهن:" دونياه انا لم اكن يوما غير لك انت وانت
لن تكون سوى لي.. وليحترق العالم بأزمانه"
ضحك على كلامها واقترب يقبلها على جبينها قبله مطولة وهو مغمض عيناه
ويستنشق عبق عطرها المحمل بالرياح الهادئة،
نظر اليها يهمس :" هل تعلمين ان عطركِ كالنبيذ ودائما يجعلني في حالة
سكر دائما"
حاول ان يقبلها فابتعدت تبتسم بخجل
نظر اليها مستنكر
لتبرر :" نحن بمهمة سيد لي دونغهي "
ابتسم هو الأخر :" إذا لنجعلها مهمة وموعد جنوني ما رأيكِ عصفورين
بحجر"
اومأت بنعم موافقة فعاد يود تقبيلها فوضعت اصبعها بين شفتيها وشفتيه وهمست
:" يجب ان ندخل القصر قبل ان تغرب الشمس تماما.. ام نسيت"
ابتعد يبعثر شعره بغضب :" وماذا عن قبلتنا الأولى متى ستكون
برأيكِ؟"
نظرت للسماء بتأمل قائلة:" حسنا ما رأيك ان يكون الأمر تحدي بيننا
"
كتف يداه :" كيف؟"
-" امممم لنصعد لأعلى القصر ونجلس نتأمل النجوم هناك فأنا اعشق هذه
اللحظات.. وإن كان هناك قمر مكتمل تكون القبلة"
ضحك بصوت مسموع :" تضنينني غبي لهذه الدرجة حتى لا اعلم انها ليلة بلا
قمر"
ودفع جبينها بإصبعه مكملا :" تبا يجب ان تكوني متحمسة لهذا الحدث
الكوني الساحق.. لا ان تحاولي التملق منه.. فأنا اوسم رجال زمني واكثرهم رجولة
وسحرا"
ضحكت بصوت مسموع قائلة :" ولهذا اود ان يكون امر حصول فتاة بسيطة مثلي
على قبله من اوسم رجال الأرض امر صعب الحصول عليه ويستحق العناء"
اجابها بسعادة غامرة :" حسنا لدي اقتراح فكما يبدو انه العكس اميرتي
التي حقا يبدو صعب على رجل مثلي الحصول عليها"
-" ما هو ؟"
-" لنراقب نجوم الليل، وعندما يسقط نيزك دعينا نتبادل القبلات"
-" وهل انت واثق من سقوط نيازك اليوم"
عندها رفع كتفيه وقلب شفتيه ثم قال :" لنترك الأمر لليل وسنرى"
****
دخلا القصر ذو الطابع الأمريكي القديم كما بالقصص ،الحراس الخدم كل شيء كان
كأنهما دخلا لعصر آخر..
كان دونغهي فاغرا فاه بينما هي تتأمله وتضحك على تعبيراته قبل ان تمد يدها
وتغلق فاه قائلة
-" بالفعل تبدو من العصور الغابرة"
نظر اليها يضحك :" حمقاء.. انتِ لم تندهشي لأنك اساسا تعيشي بهكذا
عالم"
-" بهذه معك حق"
تجولا بالقصر تعرفه على كل شيء لتجعله يشعر وكأنه يعيش حقا بالعصور الوسطى
حتى صعدا لسطح القصر ولم يكن هناك اي زوار وكل شيء هادئ
انطلقت بسرعة تجلس بحافته وترفع رأسها لأعلى تتأمل السماء المرصعة بالنجوم
..
اقترب منها ببطء وجلس يتأمل هو الأخر ولكن تأمله كان منصب عليها هي ..
وصله صوتها :" سيفوتك مرور النيزك"
ضحك ورفع رأسه ينظر هو الأخر :" لا لن يجرؤ"
-" وهل سيمر اساسا"
-" اخبرتكِ لن يجرؤ"
-" لماذا تعلقت بي بهذه السرعة" قالتها وهي تنظر لعينيه
اللامعتين والمركزتين على السماء وهو يبتسم بشغف
-" لا اعلم" قالها ثم التفت اليها وامسك بوجهها بين يديه وقبلها
في شفتيها برقة ونعومة مع ابتسامة علت شفتيه، لفت نظرها للسماء لتلمح نيازك تمشي
لحظتها وتنير السماء فتضحك هي الأخرى وتغمض عينيها تبادله تلك القبل التي بدت وكأن
السماء ترشقهما بنظرات الغبطة على مشاعرهما، فأطلقت تلك النيازك الكثيرة
انتهى يسند رأسه على جبينها ومازال مغمض عينيه كما هي
-" حتى لو كان كل شيء سيختفي فيما بعد، اريدكِ ان تلمعي من اجلي.. انا
فقط"
ابتسمت تمسك بخده بصمت مطلق تستمتع بالدفء الذي اجتاح كامل كيانها بهذه
الليلة الساحرة كما هو يلقي سحره عليها ويفتنها ويأسر قلبها بكل شيء يخصه، هو مميز
بقلبها كنجوم كل هذا الكون بل اكبر، واسع كالسماء وعميق كالبحر ونقي كالهواء ومغري
كالمطر.. كان قلبها يعزف معزوفة انتصار ارادت ان تصرخ بها علنا ولكنها اكتفت
بابتسامتها تلك...
****
في الداخل وجدا تلك الورقة الناقصة للكتاب كانت تجلس وهو بقربها والصمت
مسيطر على المكان
كسره بقوله
-" إذا ؟!!"
اجابته بخيبة امل :" هل سأعود الأن؟"
اخذ الورقة من يدها وقرأها مجددا :" ولن تعود الفتاة المعونة لزمنها
سوى بحب حقيقي تحصل عليه بذلك الزمن الذي نفيت فيه وعندما يعشقها شخص بكل جوارحه
ويهيم بها ويخاطر بكل شيء كي يحصل عليها يتخلى عن ذاته ومكانته من اجلها وهي
تبادله نفس تلك المشاعر.. وقتها ستعود"
ابتسم بخيبة امل واضعا الورقة جانبا
:" لم اكن اعلم انني سأكون السبب بفراقنا.. تبا"
همست بصوت خافت :" لماذا؟... وهل احببتني بهذا العمق في هذه المدة
فقط.. اعتقد اننا لم نصل لهذا"
نظر اليها :" اتمنى.. ولكن اعتقد انني وصلت لكل حرف خط بهذه الورقة"
استقام بوقفته وسط ابتسامة رقيقة وخجله منها مد يده ناحيتها يقول :"
سندريلا خاصتي .. هل لي برقصة ليليه معكِ قبل ان نعود"
ابتسمت تمسك بيده وترافقه الى صاله الرقص وتُفتح تلك الموسيقى المخالفة لجو
اليوم التقليدي والقديم، فقد كانت اغنيه حديثة هادئة
امسك بها وبدأ بخطوات راقصة هادئة وكل يتأمل عيني الأخر
دونغهي بصوت رخيم :" اردت ان اجمع بين الزمنين كما حصل معي ومعكِ
واخترت هذه الأغنية"
اسندت رأسها على كتفه :" رائعة.. دونياه انا ايضا اعتقد انني وصلت معك
لأقصى ما كتب في الورقة بل وتخطيته بجنون، فهل حقا هنا النهاية برأيك"
رفع رأسها ونظر في عينيها القلقتين واجابها
-" اتعلمين ان الليل يتغير بسرعة كبيرة تثير الجنون ولكل ساعة فيه شيء
جديد.. هكذا انا تغيرت بدون ان اعلم وغرقت بكِ بدون ان اعلم.. كل شيء فيكِ وكأنه
معجزة اتت لي وقلبت كل شيء بليلة واحدة مع تغيرات الليل السريعة شمل التغير قلبي..
فكل شيء حلمت به حصلت عليه معكِ"
اجابته بصوت مرتجف:" الليل يتغير سريعا فهل سيغيرك مجددا بعد
اختفائي.. والأحلام التي حصلت عليها ستختفي بمجرد رحيلي وتنسى شغفك بها"
دونغهي بابتسامة ساحرة ونظرات فاتنة:" ليس هناك داعي للخوف حتى لو
تغير الليل فهو مهما تغير لن يستطيع ان يغرينا انا وانتي ولن يجرؤ على الدخول
والعبث بنا"
اجابته بسعادة:" اتعلم.. كنت اطاردك والشكوك بقلبي وعقلي ولم اتوقع ان
اصير بحياتك كل هذا وان اغيرك بيوم واحد .. قلبي يدق الأن بقوة مجنون بك ولا اوده
ان يتوقف عن جنونه، مهما حصل مستقبلا لن اندم ولست نادمة الأن ببساطة لأن هذا ما
اريده"
تنهد مطولا واخرج حروفه محملة برجاء :" إذا دعينا لا نفترق، دعينا لا
نبتعد، الوقت ينفذ.. وانا اود ان اجرب معكِ كل انواع الجنون"
ضحكت بخفه بينما تدور وهو يتغزل بها بصوت مسموع
-" اوه حبيبتي انتِ مثل صورة تتنفس كتمثال منحوت ببراعة ودقة وسحر
وجنون"
لتعود فيحتضنها مبتسم هو الأخر
ويكمل غزله
-" عانقيني بهدوء ودعينا نصبح جسد واحد.. فنحن نجعل اي شيء كامل"
تركها وجلس على ركبته ليخرج خاتم من جيبه ويلبسها اياه
-" هل تقبلين ان تكوني عالمي؟.. تعالي في احلامي دائما ودعينا نفعل
اشياء جنونيه ودعيها سر بيني وبينكِ فقط فانا اخيرا وجدت سندريلا خاصتي التي ستكون
ملكي وانا ملك لها وتبا للجميع "
ابتسمت بعمق واضعه يدها على فمها مندهشة وسط حركاته الجنونية والتي باتت
تعشقها .. ليقف ويحملها بين يديه بحضن عميق جنوني كما جنون قلبيهما ...
****
باليوم التالي كان الوداع الذي لم يفهمه دونغهي بتاتا استيقظ ليراها قد
جهزت فطورا راقيا وتنتظره
جلس يأكل بصمت ولم يسأل حتى عن كيف قامت بطبخ كل تلك الأصناف
كسرت الصمت بقولها
:" تبدو لي منزعجا.. وكأن كل شيء بحياتك سينتهي"
نظر اليها ووضع تلك اللقمة قائلا :" سندريلا كوني معي.. ابقي بعالمي..
او دعيني آتي معكِ فانا بالفعل سأتخلى عن كل شيء كي ابقى معكِ"
تكلمت لتجعل منه يغضب:" ولكن غدا يوم خطوبتك"
نهض ينفخ بقوة ويقف امام تلك الشرفة مغمض عينيه ويهمس:" لماذا اتيتِ
ان كنتي ستختفين هاه.. "
فيشعر بدفء يديها تحتضنان وجنتيه :" لن افعل"
فتح عينيه يتأملها فتكمل :" لن اختفي من حياتك وسأبقى معك ولكن عدني
بشيء واحد فقط "
امسك بيدها :" وما هو؟"
ابتسمت:" ان تحضر حفل الخطوبة غدا وتتمها كما هو متفق"
التفت اليها يصرخ :" وقتها لن افلت من الأمر حتى اموت.. انا لا اريد
تلك الفتاة المملة عن اي هراء تتحدثي الان"
اقتربت منه تضع اصبعها على شفتيه هامسة قربها:" اشششش.. عدني بذلك
فقط.. وانا وقتها اعدك ان كل شيء سيكون على خير ما يرام وكما اردته انا قبل ان
ترغب به انت.. ودعنا نعيش على ذكرى ايامنا المجنونة اميري الغبي"
همس:" ماذا تقصدين؟"
ابتسمت بنصر وقبلت شفتيه من خلف اصبعها وهمست :" كل شيء بوقته جميل..
اهم شيء لا تنسى لا تفسد الحفل اتفقنا.. مثلما سأكون لغيرك وسأعود لأتزوج ابن عمي
ستكون انت ل لور ولكن ما يربطنا هي مشاعرنا افهمت... لا تكن حزين وتذكر ان كل هذا
بسبب عشقي لك"
والتفتت تغادر وسط ذهول وارتباك وتساؤلات منه
*****
بعدها ذهب دونغهي الى هيوك المنهمك بعمله كعادته
جلس بضيق كما المعتاد
رفع هيوك نظره اليه وابتسم يتساءل :" ماذا.. اعادت ساندريلا الى
زمنها؟"
-" اسخر مني كما شئت.. ولكن تبا لماذا طلبت مني والحت علي ان احضر حفل
الخطوبة هذا ما يجعلني اكاد اجن"
هيوك بضحكة :" لأنك ستذهبها شئت ام ابيت"
تلقى ضربه من دونغهي وشتائم عده
-" حقا انت لا تشعر بأي مما يخالجني.. انغمس بعملك الغبي هذا"
-" امممم اتعلم انني الحن لك اغنيه ستهديها لور لك بحفل
خطوبتكما"
-" ماذا... يا الهي تلك الفتاه حقا لا تحمل كرامة .. ولكن اقسم انني
سأجعل حياتها جحيم كما فعلت بحياتي"
-" ساذج... قالها هيوك وقام مغادرا...
جلس دونغهي شارد الذهن متعب التفكير وضيق الحال حتى المساء
نظر الى كل مكان بالبيت وتخيل طيفها بكل زاويه بعثر شعره بضجر، فتح حاسوبه
ودخل على موقعه ليكتب اخر مشاعره لسندريلا التي تملكت قلبه وكيانه
" تعالي في احلامي كل ليلة، وكل الأشياء التي فعلناها معا دعينا
نبقيها سرا، ايامي معكِ لم تكن اكثر اشراقا هكذا من قبل استطيع ان ارى انكِ مميزة
بشكل خاص.. سندريلا خاصتي"
اقفل الحاسوب مبتسم
فأقلها يترك الم بقلب مخطوبته الغبية ويجعلها تعلم انه وقلبه ملك لفتاة
اخرى...
*****
هيوك تلقى اخر سطر من كلمات الأغنية صباح يوم الخطوبة تقابل مع لور وسلمها
العمل وهي سلمته النقود
ابتسم يصافحها :" انسة لور مجنونة انتِ لتفعلي كل هذا من اجل شخص غبي
ك لي دونغهي"
ضحكت برقة تجيبه :" وحمقاء ايضا ولكنني اعشقه"
وغمزت له وغادرت...
***
مساء ذلك اليوم كان كل شيء معد بنظام وكل الضيوف من اكبر رؤساء الشركات حفل
هادئ وراقي جدا.. دونغهي كان بين الحضور ينحني لهم ويسلم عليهم مبتسما بغضاضة وهو
يتمنى ان يكب كل الحفل بناسه الى مكب النفايات..
هكذا حتى جاء هيوك جلس مع دونغهي
-" هل ابارك لك ام انك ستقتلني"
ضحك بسخف:" اسخر كما يحلو لك"
وقتها تتجمع الأضواء لمكان واحد وصوت الدي جي يخاطب الحضور
" الأن مع اغنيه من تأليف لي دونغهي الفها بشكل خاص لمخطوبته الفاتنة
لور "
وبدأ اللحن... صرخ دونغ هي بذهول :" ماذااااا... الكاذبة هيووك اترى
ما تفعله هذه الحمقاء.. اعتقد ان هذا اليوم لن يمر على خير وسترى"
اتجه للباب ولكنه توقف عندما بدأ يسمع كلمات الأغنية وبصوت صديقه هيوك..
" هذه الفتاة تبدو وكأنها خرجت من فيلم ابيض واسود، تقود سيارة
كلاسيكيه طراز 1975 ، انها تخطف الأنظار كنجوم هولي وود، وكأن مارلين تقف امامي
الأن، اريد الاستيلاء عليكِ، أمسكي بطرف سترتي، لكي تكوني معي اين ما ذهبت، حتى لو
كان في احلامي، ....
هل نبدأ في الحب الأن؟
انتِ مثل صورة تلتقط مرة واحدة في العمر،
لا يهم فكل الكلمات التي تخرج منكِ جميلة
انا اخيرا وجدت سندريلا خاصتي
اسمحي لي ان اقبل يدكِ..
لأيام لا تعد ولا تحصى كنت اعيش في فوضى
ثم اتيتِ وبرفقتكِ الهدوء ،
يا الهي ، انها اجمل من الأمس
انتِ السترة والجينز خاصتي المصنوعان من الخمر
دائما موضوعه على جسدي...
توقف لحظتها ومرت عليه كل تلك الكلمات مع كل تلك المواقف وراجعها وسط ذهول
وعدم تصديق منه وقعت عينيه بعيني هيوك ليراه يضحك ويغمز له ويومئ له ناحيه الباب
لينظر..
فيلتفت الى الباب المركزة اضاءه كامل المكان عليه وتدخل لور بأبهى حله
كملاك يمشي على الأرض وتتجه الى دونغهي وهي تبتسم وسط تلك الكلمات الساحرة التي
تحملها الأغنية
" عطركِ كالنبيذ يجعلني في حاله سكر دائمة
عندما يسقط نيزك دعينا نتبادل القبلات
حتى لو كان كل شيء سيختفي فيما بعد
اريدك ان تلمعي من اجلي
كل شيء فيكِ وكأنه معجزة
دعينا لا نفترق، دعينا لا نبتعد
الوقت ينفذ اسرعي...
وصلت تقف امام ذهوله وفمه الفاغر لتنحني وتضحك برقة وتقترب منه هامسه
:" الجميع ينظر اقفل فمك"
ليستيقظ على صوتها ويتأكد انه لم يكن يتخيلها فحسب
امسك بيديها بقوة واغمض عينيه قائل :" سندريلا ، كيف ؟ الأغنيه.. هيوك
.. كلماتي .. وانتي انتي كيف عدتي ... يا اللهي انني مشوش كليا"
فتهمس مجددا :" اخبرتك انك اميري الغبي"
قطع عليهما مراسم الخطوبة عند دخول الكعكة العملاقة قطعاها معا، تبادلا
الخواتم وصفق الجميع وجلسا امام بعض وهو ينظر اليها وعلامات الدهشة والشغف مرتسمة
على محياه، يفكر ويراجع كل لحظاته معها وما عملته من اجل الحصول على قلبه
واهتمامه، وهي تجلس تتأمله بنظرات انتصار تامة وعشق جنوني..
نهض يأخذ بيدها يمسكها ويجرها لساحة الرقص
.. واخيرا هي معه ويرقصان على تلك الأغنية..
" اوه حبيبتي انكِ مثل صورة تتنفس
الأن بهدوء عانقيني دعينا نصبح جسدا واحدا
نحن معا نجعل اي شيء كامل
هل تقبلين ان تكوني عالمي؟
كوني مارلين وسأكون جيمس دن
...
ضحك دونغهي يحتضنها وقد اتضحت معالم كل شيء نظر اليها بعينيه اللامعتين
يتأملها ثم يضحك بمرح
:" لستِ بسيطة هاه"
بادلته الضحكة :" وانت لست سهل"
...
" تعالي في احلامي وقولي مرحبا
الأشياء التي فعلناها معا دعينا نبقيها سرا
انا اخيرا وجدت سندريلا خاصتي
اسمحي لي ان اقبل يدكِ
... قبل يدها قائلا:" اذا انتِ وهيوك اتفقتما علي ولعبتما بي كطفل
غبي.. اسطورة رواية لعنة.. تبا لكما.. حتى دخول السكرتير وابتسامته لم افهمها
وسكوت ابي عن مواعدتي .. اااخ تبا"
همست:" اميري الغبي"
اقترب منها وهمس قرب شفتيها:" فعلكِ كل هذا لم يكن يستحقه رجل اعمى
وغبي مثلي.. اسف لور.. اعدكِ ان اعوضكِ عن كل غباء بدر مني.. وسأحافظ عليكِ ولن
اجعلكِ تفلتي من يدي مرة اخرى..
...
"لم تكن ايامي اكثر اشراقا هكذا من قبل
استطيع ان ارى انكِ مميزة بشكل خاص
يا اللهي، انها حتى اجمل من الأمس
انتِ السترة والجينز خاصتي المصنوعان من الخمر
دائما موضوعه على جسدي
انتِ السترة والجينز خاصتي المصنوعان من الخمر
سندريلا خاصتي ♥♥
THE END
***
وهكذا مررت معكم بقصة جنونية لقدر رتيب وممل وظالم.. قد يقلبه شخص عشقنا
بجنون الى اجمل واقع حصلنا عليه..
فلا تشتكي من قدرك فأنت لا تعلم اي جنون وسعادة مخبأ لك خلف هذا القدر الذي
تمقته وتكرهه بقوه..
وهذه القصة اهدأ لأميري الغبي لي دونغهي بمناسبة تقديمة للخدمة العسكرية..
مع حبي اسماء ♥♥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق