الاثنين، 20 فبراير 2017

ೂسندريلا خاصتي ೂ البارت الأول ೂ


سندريلا خاصتي


♥Sweater & Jeans♥

البارت الأول



Written By :
Άṧṃạắ




السعادة لا تباع ولا تشترى، والحصول على من نحب بجنون هو اجمل طعم للسعادة
السعادة مفتاح الحياة الجميلة
فلنؤمن بأقدارنا
حتى لو كان يراءا لنا ان قدر رسم في حياتنا هو الجحيم، قد يكون هذا الجحيم ماهو غير قناع خادع وخلفة سعادة طالما تمنيناها
القدر في الحب شيء لا مفر منه، ووقوعنا بشباك من هم مقدر لنا ان نعشقهم شيء مفروغ منه،
لكن قد يكون قدرنا هذا ممكنا وقد يكون مستحيل..
وقتها يكون الجنون عاديا لكي نتشبث بقدر احببناه وقابلنا بالكره
بأيدينا نجعل حياتنا واقدارنا شقية حزينه
وبأييدنا نجعلها سعيدة عفية...


""عندما تكون فردا في اسرة من وجهاء المجتمع اولها ليس انك تحسب الف حساب لكل تصرفاتك حتى ضحكتك لانها قد تؤثر


على الأسهم ، او انه لا يتم ذكرك إلا عند حدوث مشكلة ما ويحتاجون لجهودك لحلها حينها فقط يعترفون بذكائك الخارق، وليس


اخرها ان حياتك مخطوطة بعناية منذ ولدت حتى تموت كل شيء مرسوم بدقة.. حتى في حالات المرض مخطط لك كيف تمرض،


صداقتك محددة واسوأ شيء حبك محدد ""...


هذا ما كتبه لي دونغهي ابن مالك شركة جويلز الكورية العالمية للمجوهرات البالغ من العمر تسعا و عشرين سنه في صفحته الشخصية على النت ..


نفخ بضجر وارجع رأسه للوراء مغمضا عينيه بقوة، حبات العرق قد بدأت تظهر على جبينه لتمر ببطء على وجنته، رفع يده ومسحها وهمهم يحدث نفسه:
" ااااخ ما الذي فعلته للتو هل جننت؟"


اعتدل بجلسته بسرعة وفتح عينيه على وسعهما ليرى الكارثة


والتعليقات التي وصلت لصفحة شركتهم الرسمية..


"ما هذا ؟؟ دونغهي هل تود من مالكي الاسهم بعمل مشكلة لك؟"


"هل هذا احد افراد عائلة لي"


"ما هذا الكلام سيد لي ماذا ستفعل عند رؤية هذا"


و مئات من التعليقات السلبية


تنهد ببؤس وحك رأسه باستياء قائلا:" لا تقلقوا السيد لي لن يسكت ابد....."


ولم يكد يكمل جملته حتى فتح الباب على مصراعيه ليجد سكرتيره الخاص متجه اليه وهو يتكلم:" سيدي ما هذا الذي فعلته للتو ؟!"


نظر اليه ببرود واخذ الماء يشربه قائلا:" ماذا ؟؟ مجرد تحديث بسيط .. ما بال هؤلاء بحق الجحيم ؟!"


غطى السكرتير على وجهه بيده قائلا:" انت لم تشتكي من حياتك وعائلتك فحسب الكارثة الكبرى هو رفضك للصفقة بين شركتنا وشركة ماس الأوربية العالمية.. السيد لي سيجن لقد كان يعد الايام لهذه الصفقة"


عندها انتفض دونغهي يصرخ:" لقد قلتها بفمك انها مجرد صفقة لمصالحهم الشخصية .. لما انا سأدفع الثمن واعيش كما يريدون.. لقد اكتفيت من هذا.." ارخى نفسه على الكرسي وقال بابتسامة تمرد".. لن اجعل هذا الزواج يمر ابدا"


اجابه السكرتير:" بلى سيمر.. ولكنك فقط تفتعل المشاكل سيدي"


اغمض عينيه قائلا:" وان يكن اقلها قد لعبت بمخططاتهم قليلا"


لحظتها يرن هاتفه فيجيب ببرود:" نعم "


ليصله صراخ عنيف:" ايها الوقح المجنون كيف لك ان تفعل هذا.. الم ترى الاسهم كيف انخفضت الم ترى استياء شركة ماس من هذا الفعل الشنيع.. تعال الى هنا فورا ايها الطائش الوقح"


وانقطع الخط...


ابعد الهاتف من اذنه وادخل اصبعه لينظفها ثم ينفخ عليها قائلا:
" عمل شنيع؟ طائش وقح.. مسكين والدي انني حقا اسبب له الازمات"

نهض ولبس سترته ليذهب لمقابلته بكل برود


وصل ليجد اجتماعا طارئا مع مدير شركة ماس وابنته التي تقرر زواجه منها منذ ان ولد والتي لم يقابلها قط في حياته


حياهم ببرود وجلس بدون قول شيء حتى انه لم يرفع نظره اليها..


تم الاجتماع ومازال كل شيء على حاله الزواج سيستمر فقد تم تعويض الشركة على هذا الكلام الطائش والفتاة لم تستئ ابدا..


وهذا ما جعل دونغهي كالمجنون بعد خروجه، تجاهل كلام والده بالبقاء وانطلق الى استديو صديقه هيوك فورا


وصل يملأ المكان بصراخه


ولكن لا استجابة من هيوك، فاخذ القلم من يده ورماه بعيدا قائلا:
" حتى انت لم تسمعني... اااه يا الهي ما هذه الحياة التي انا اعيشها.. كان املي الاخير ان ترى التحديث وترفضني هي ولكن اتعرف ماذا قالت؟.. لا بأس سامحته على هذا فكلنا نمر بفترات صعبة وقد نقول كلاما لا نعنيه... اااااع سأجن اهي مخبولة كي تقبل برجل رفضها علنا"


تنهد هيوك قائلا:" اخبرتك لا فائدة ترجى من افعالك.. عوضا عن جنونك ابدأ بمواعدتها وحاولا ان تحبا بعضكما .. فقدركما معا"

صرخ مجددا:" مستحيل.. هل جننت انت تعرفني جيدا.. كل شيء قبلته منهم.. ولكن امر الحب والزواج مستحيل ان يحصل سوى على النحو الذي اريده انا"


عندها ابتسم هيوك قائلا:" متى سيحصل هذا الشيء انك حتى لم تواعد... أتنتظر حدوث معجزة لكي تقع بحب احداهن؟"


رد بحدة قائلا:" نعم .. اريد معجزة كي احب.. فكل فتيات طبقتي مملات ورتيبات وغبيات ومنهن تلك الغبية"


رجع هيوك للورقة وبدأ يكتب قائلا:" لا تزعجني انني الحن اغنية مهمة للفرقة المشهورة اكسو.. لذا لا توجع رأسي"


نظر اليه بضيق وقال :" ليتني كنت مثلك.. اعيش بحريه"

جلس دونغهي مع هيوك حتى وصل هيوك اتصال من رقم غريب فأجاب :" مرحبا.."


فيصله صوت امرأه من الجهة الاخرى فيرتبك وينظر لدونغهي نظرة خاطفة ثم يقول:" اه حسنا حسنا سآتي الان "


دونغهي:" من المتصل والى اين ستذهب؟"


اغلق الهاتف وبدأ بتجميع اغراضه قائلا:" يجب ان اذهب لدي زبون خاص اود مقابلته"


وابتسم مغادرا ...


فيصله صوت دونغهي :" ايها الخائن تترك صديقك وهو بأشد محنة مر بها.. من اجل المال .. سأريك.. هل تودني ان اقفل الاستديو كاملا.. هاااااه"


ولكنه بالفعل قد غادر ...


نتهد وخلع سترته يتمتم مجددا لنفسه فقد اعتاد على ذلك


:" اه يا الهي ليتني اعيش بشكل عادي.. حتى بائع خضروات او سمك"


صمت قليلا ثم همس مجددا:" لا ليس الى هذه الدرجة"


***


هيوك الذي يجلس بمحل كافي وبقربه فتاة كالملاك تبدو من عائلة ثرية جدا وتبدو عليه الدهشة..


اومأت له ليشرب قائلة:" اون هيوك شي خذ راحتك"


ارتبك وحك مؤخرة رأسه يقول :" شكرا آنستي"


ثم اخذ القهوة يشرب وهو ينظر لجانبه ويقول بهمس:" هذا المجنون كيف له الا يقع بحب ملاك كهذه"


ابتسمت بخجل :" شكرا لك سيد اون هيوك"


ليختنق بالقهوة ويسعل بشدة ثم ينظر اليها وينفي بكلتا يديه قائلا :" اسف لم اقصد ... انه .. فقط... انا... اااه لم اجد شيء يعبر ولكن فهمتني صحيح.. آنسة..."


لتبتسم بخجل قائلة:" لور .. هذا هو اسمي... بالطبع فهمتك.. ولذلك طلبت مقابلتك"


اعتدل بجلسته واومأ لها بيده لتتحدث قائلا:" تفضلي آنسة لور"


تنهدت بحزن ثم تكلمت:" سيد هيوك .. قد تفاجئ مما سأقول.. ولكنني احببت دونغهي منذ كنا بالجامعة فقد درست معه بنفس الجامعة بأميركا ولكن في مجال مختلف.. واصدقك القول انني كنت اعلم انه من خطط لزواجي منه.. وبرغم كرهي لهذه الفكرة طوال حياتي وكنت قد قررت جعله ينفر مني بأي وسيلة ... ولكن.. عند رؤيتي له ومراقبتي له من بعيد طوال اربع سنوات.. كان هو فتى احلامي ومن تمنيته منذ طفولتي.. شخصيته جنونه وطيشه كل شيء اعجبني فيه خاصه نظراته وابتسامته التي اتمنى ان يبتسمها لي بيوم ما"

شعر هيوك بالتوتر والذهول بان واحد وخرجت من فمه تنهيدة طويلة:" ياااااااه كل هذا الحب لذلك الغبي الأحمق وهو لا يعلم حتى"



ابتسمت مجددا بخجل ووضعت يدها على فمها ثم نظرت اليه وقالت:" قد ابدو مجنونة ولكنني اريد الحصول عليه... ليس بالقوة ولكن اوده ان يقع بحبي كما فعلت انا وإلا لن اتزوج به.. وسأنسحب بصمت" وعندها لمعت الدموع بعينيها الواسعة ذو لون السماء وغمرت ملامحها الحزن


فتكلم هيوك على عجل:" لا لا انا سأساعدكِ لأنني لن اسامح نفسي لو ان ملاكا مثلكِ تنجرح بهذه الطريقة.. اراهن انه سيجن لو رآك وتحدث معكِ ولو يوم لا بل ساعة واحدة.. لذلك دعي الامر لي سأرتب لكما موعدا ...."


كان يشرح بحماس فقاطعته بهدوء:" سيد اون هيوك.. اشكرك على حماسك.. ولكن الطريقة هذه تقليديه ايضا.. اود ان اهديه اغنية بحفل خطوبتنا ... وانت من ستألفها لي بدون علم دونغهي"


تعجب قائلا:" انه صديقي وانا اعرفه هذا لن يؤثر به بتاتا.."


ابتسمت واقتربت ناحيته تمسك بالطاولة ثم تقول:" ولأنك تعرفه ستخبرني بكل شيء عنه الان.. ونتفق على كل شيء"


وغمزت له مع ضحكة رقيقة...


ابتلع لعابه مبتسما ببلاهة فلوهلة قد سحر بجمالها فهي كما اميرات القصص الخيالية ناهيك عن الرقة والثقة اللتان تشعان منها ...


اثناء عودته للبيت كان شاردا يفكر هل ستنجح فهي مجرد اغنية بيوم الخطوبة دونغهي لن يتأثر... وهي واثقة انه سيغرم بها كليا وبيوم الخطوبة فقط...


وصل للاستديو ليجد دونغهي نائما على الكرسي وملامحه تبدو متعبة ومنهكة جدا .. ابتسم وايقظه بهدوء


فيقوم فزعا يصرخ وهو يلاحق انفاسه :" ماذا ليس اليوم موعد زفافي ارجوكم لا "


فيتلقى ضربه قوية على رأسه تجعله يسكت وينظر بعيون محمرة نتيجة عدم الراحة في نوم فيرى هيوك يعض على شفتيه ويقول:" ايها الوغد الغبي .. لو نظرت لوجهها مرة واحدة فقط لحلت مشكلتك الغبية"


فرك عينيه ومسح على فمه قائلا:" ماذا؟؟"


التفت هيوك وجلس على الطاولة :" لقد انتصف الليل هيا غادر لدي عمل اقوم به"


كان دونغهي يحاول ان يستفيق ثم نهض قائلا:" سأغادر.. ولن تراني مجددا"


ابتسم هيوك ورفع صوته قائلا:" الن تدعوني لحفل خطوبتك وانا اقرب صديق لك"


التفت ينظر له بحقد :" لن افعل.. فانا لن احضر ايضا"


تنهد قائلا:" بلى ستحضر فجواز سفرك محجوز لدى ابيك ومحظور عليك مغادرة سيئول من كل النقاط.. ههه"


:" هل تشمت بي.. تبا لك"


:" لا ولذلك انا سأكتب لك اغنية خاصة بيوم خطوبتك واعتبرها هدية مني"


صفق دونغهي الباب خلفه دليل على استياءه وغادر..


اما هيوك لبس نظارته وبدأ عمله كما اتفق مع لور .. توقف ونظر امامة يتساءل:" ولماذا طلبت ان تكون هديتها مني انا؟؟"


ابتسم قائلا:" اه لا يهم اهم شيء النقود التي سأحصل عليها.. ان الاغنياء مجانين حقا..."


****


دونغهي كان يمشي بتثاقل منحني الكتفين يحمل جاكته وراء ظهره ويطلق تنهيدات عميقه..


فهو بالفعل يكره حياته بكل ما تعنيه الكلمة، تحملها لأنه مقدر له هذه الحياة ولكن ان يتم التحكم بمشاعره ايضا هذا كان بالنسبة له الجحيم،


تمتم لنفسه:" بدايتها تحديث على صفحتي .. انتم لم تروا شيء حتى لو تسببت بمأساة اقتصادية لن اهتم ابدا.."


ركب سيارته وانطلق بسرعة كبيرة فالطرقات شبه خاليه لمح السماء قليلا ليراها مضيئة ترصعها النجوم والقمر هلال يتدلى من اوسطها.. ابتسم فقد اراحه المنظر ولكنه لم يكد يرجع نظره حتى امسك مكابح سيارته بقوة حتى ارتج صدا صوت الاطارات بالأرجاء، كان يتكئ على المقود رفع نظرة ينظر بعيون مفتوحة على وسعها اعتلاه الغضب ونزل يتأفف منتظر من احد النزول..


متعجبا من السيارة القديمة الكلاسيكية من عام 1957 التي امامه


قليلا و تنزل فتاه تقف امامه وتعدل فستانها الكبير وقبعتها


كانت تبدو وكأنها خرجت من فيلم ابيض واسود


وتقول له :" عذرا.. انا قليلا ضائعة"


انها تخطف الانظار كنجوم هولي وود ، وكأن مارلين تقف امامي الان...


هذا اول ما قاله هيوك لنفسه مستغرب تماما


بالمقابل كانت الفتاه تبدو مندهشة تماما وعيناها تجوبان كل شيء حولها قطعت الصمت بصوتها المرتجف:" سيدي هلا ساعدتني.. اعتقد انني بمكان احد السحرة"


استفاق دونغهي اخيرا وبدأ يستغرب من تصرفها وما قالته اعاد النظر لسيارتها ولبسها ثم قال:" ماذا تقصدين؟"


امسكت بكلتا يديها قائلة:" لقد كنت امشي بهدوء لأرجع للمنزل ولكن فجأة فتح جرم اسود امامي ولم استطع تفاديه ودخلت اليه لأجد نفسي هنا بعد ان استفقت"


كانت لهجتها قديمة جدا وكأنها خرجت من العصور الوسطى حاول استيعاب الامر قليلا ثم قال ليتأكد:" بأي عام نحن؟"


اجابته فورا:" 1957 ... ثم ما هذا الذي ترتديه ؟؟" وامسكت سترته


ابتلع لعابه قائلا:" يا اللهي انتِ تمزحين صحيح"


اعتلتها ملامح الخوف وضمت يديها لتدفئ نفسها قائلة:" ارجوك ساعدني سيدي"


نظر لها قائلا:" ولماذا اساعدكِ فقط سآخذك لأقرب مركز شرطة فإما انتِ مجنونة او الامر حقيقي.. لا اعرف كيف ولكن بالفعل تبدي من زمن مختلف.. هيا اركبي معي"


تركا سيارتها بمنتصف الطريق وركبت مع دونغهي.. كانت صامته تماما وهو كذلك .. ولكنه يراقبها بطرف عينه


كانت تتصرف بذهول تام وتلمس بأصبعها اي شيء وتتنهد بعمق التفتت له قائلة:" اخبرني ما هذا العالم ؟"


ابتسم ابتسامة جانبية قائلا:" هنا القرن الواحد والعشرون عام 2015"


فتشهق قائلة:" ماذا احقا ما تقول... الم تكن نهاية الكون بمطلع ال 2000 يا اللهي "


ظلت تتصرف بعفويه وهو يقود حتى ركن السيارة جانبا والتفت يحدثها :" من انتِ؟.. اصدقيني القول هل ربما انا في برنامج ترفيهي"


اجابته قائلة:" انا ادعى مارلين.. وصدقني لا اعلم شيء.. انا خائفة واعتقد انني بالفعل عبرت الزمان... لقد حدثني جدي عن هذه الاسطورة ولكن لم اصدقها.. اه يال غبائي.. لقد كنت انا المعنية في السطور ولكنني كنت طائشة وقتها لأحذر مما قاله جدي"


ابتلع لعابه قائلا:" ومما حذركِ"


التفتت له بعيون تملأها الدموع:" ان اتزوج بأبن عمي في هذه الليلة ولكنني هربت فوقعت اللعنة علي"


تنهد واسند ظهره للكرسي ثم ابتسم بسخف:" حقا لوهله بدوت كمجنون وكدت اصدق"


عندها اخذ هاتفه واتصل لصديق له يعمل بمشفى المجانين وسأله إذا ما كان هناك فتاه هربت"


اقفل الهاتف ونظر اليها بحيره فلم يكن احد هارب من مشفى المجانين ... لمعت برأسه فكرة وابتسم بشر قائلا:" إذا كيف وجدتي عالمنا"


نظرت حولها :" براق ومخيف.. ليتني اعود واتزوج ابن عمي بسلام"


وصلها صوت دونغهي وقد اعتلته نظرة فاحصه :" إذا هلا أدخلتي اصبعكِ بهذا المكان هنا.. فأنا ايضا قرأت اسطورة تحكي عن فتاة تأتي لعالمنا وعند حدوث ذلك تضع يدها هنا.. فتعود"


نظرت اليه واشرقت ملامحها:" حقا"


استمر قائلا:" نعم.. ولهذا تجديها في جميع السيارات الجدد"


وبشكل عفوي قبلته في خده قائلة:" شكرا لك.. انت شاب محترم.. سأتذكرك دائما"


اجفلته تماما فشعر بالتوتر..


ازاح ربطه عنقه قائلا:" هيا الان افعليها فحسب"


اومأت بنعم واغمضت عيناها وادخلت اصبعها بقوة وبعدها صرخت صراخ مدوي واخرجت اصبعها المحروقة لم تكترث للألم فقد ظنته الم العودة .. ولكنها سكنت عندما وجدت دونغهي بقربها وما زال كل شيء على حاله


كان هو منذهل تماما يبتلع لعابه فقد تأكد انها ليست من هذا الزمن امسك بأصبعها قائلا :" اوه حقا انتِ لستِ من هنا... اسف سأضمدها..."


نظر لعينيها المتلألئة بالدموع وأخرجت صوتها بألم:" أهذا كله من اجل ان تتأكد اكنت صادقة ام اكذب... ايها الشاب السيء"


سحبت يدها من يده ونزلت من السيارة تجري بخطى سريعة وهي تمسح دموعها من الألم ..


ترجل دونغهي هو الأخر ونظر للسماء وزفر قائلا:" يا اللهي ما هذه الورطة"


لحقها يجري حتى امسك بكتفها قائلا:" اسف.. لم اكن اقصد"


ابعدت يده بقوة قائلة:" حسنا وإن يكن ارجعني لسيارتي وخذني لمركز الشرطة فهناك ساجد معاملة جيدة.. وسيساعدونني"


شملها بنظرة فاحصة ثم قال:" هل جننتِ.. انتِ لا تعلمي مراكز شرطة هذه الايام فتاة مثلكِ هي هدية مجانية لهم ليستمتعوا بها حتى الصباح"


شهقت ووضعت يدها في فمها والأخرى صفعته بقوة قائلة:" ايها الفاسد.. كيف تجرء على الحديث بهذه الطريقة"


امسك مكان الصفعة ونظر لها :" انتِ اول من يصفعني بحياتي.. ولكن سأمررها لكِ لأنني احرقت اصبعكِ.. نحن متعادلون"


ارجعها للسيارة وامسك بخده قائلا:" قويه ايتها الجميلة"


كتفت يداها قائلة:" هيا الى مركز الشرطة"


التفت جانبا يتمتم:" هل هي مجنونة انها حقا لا تعلم شيء"




وانطلق بسيارته معها الى شقته الخاصة ادخلها اليها فيجدها فاتحة فاها تتأمل كل شيء حولها بذهول حتى وقعت عيناها عليه قائلة:" وااااااه أهكذا مراكز الشرطة بالقرن الثاني والعشرون ؟"


ابتسم يخلع جاكته ويجلس بالأريكة قائلا:" لا هذا هو منزلي"


لم يكد يكمل جملته إلا ودوا صراخها الحاد وملأ المكان


:" ايها الفاسق الوغد"


امسك بأذنيه واتجه اليها يغلق فمها قائلا:" ايتها المجنونة سيتم فضحي وسيقتلني ابي لو علم بالأمر"


ابعدت يده عنها قائلة:" بالطبع انت ستقتل بالرصاص على فعلتك هذه.. اين والدك"


تركها تجوب في أرجاء المنزل وهو ارتمى على الأريكة يحاول الاستيعاب اكثر لما حصل معه في غمضة عين هكذا حتى وصله صراخها من الحمام نهض بتثاقل يمشي إليها وصل ساندا جسده للباب واضعا يداه على جيبه ينظر بعين الدهشة والمرح لما يحصل معها...

فقد دخلت الى حوض الاستحمام وكلما نهضت تحاول الخروج تنزلق قدمها وتقع ثم تنهض وتأخذ قبعتها وترتديها مجددا وترتب فستانها وتنهض مجددا وتقع ...


كاد ان يموت ضحك استوقفه صوتها:" الن تساعدني.. حقا انت عار على الشباب"


مسح الدموع من عينيه قائلا:" حسنا سأساعدكِ ولكن قبلها قولي هيلوووو"


والتقط لها صورة وهو يضحك... اما هي فقد نظرت له بحقد وهي تمسك قبعتها وتلاحق أنفاسها قائلة:" أيها الوغد ماذا فعلت بي... هل القيت علي لعنه بهذا الجهاز الغريب"


أدخل الهاتف جيبه واقترب يمد يده ناحيتها قائلا: "فلتخرجي من حوض الاستحمام أولا وبعدها سأخبرك ماذا فعلت... هيا هاتي يدك"


رتبت نفسها مجددا ووقفت بصعوبة ومدت يدها إليه شبك أصابعه بخاصتها وسحبها ناحيته بقوة فأصبحت بقرب وجهه تماما تنظر إليه بارتباك وتحاول السيطرة على أنفاسها المتعبة أبتسم وأبعد وجهه عنها وانزلها من الحوض

كتف يداه يضم شفتيه وهو ينظر لها بتفحص وهي ترتب خصلات شعرها التي خرجت من خلف القبعة جلس على ركبتيه بدون قول شيء فقط مد يده مشيرا لقدمها فمدتها إليه ونزع الحذاء ثم الأخرى وضعه جانبا ونظر لها قائلا:
" هذا هو سبب الفصل المضحك الذي قمتي به قبل قليل، والآن اتبعيني لأريك ماذا فعلت بك قبل قليل"


واتجه خارجا..


هي نفخت بقوة تنظر للحوض تهمس:


"اوه أهذا حوض استحمام؟!" فيصلها صوته "نعم"


لتلحق به قائلة بخجل:" اخ يا له من موقف محرج"


وصلا للصالة جلس على الأريكة واومأ لها بالجلوس ، ومجددا تعدل هندامها وتجلس وتخلع قبعتها بهدوء وتضعها أمامها على الطاولة تضم قدماها وتضع كلتا يديها على ركبتيها وظهرها مستقيم...


نظر لها متسائل:" اه يا اللهي أهكذا حركاتك مقيده دائما، وانا الذي كنت اظن حياتي صعبة"


اخرج هاتفه وفتح الصورة ألتي التقطها لها أبتسم فقد كانت عفوية وجميلة جدا ثم ناولها الهاتف قائلا:" لقد التقطت لك صورة لا غير"


لم يكد يكمل كلامه حتى صرخت بفزع ورمت الهاتف أرضا وحدقت به قائلة:" يا اللهي أهذه كاميرا لا اصدق"


امسك على وجهه بيديه قائلا:" ايتها الغبية هاتفي " واخذه يتفحصه فتفاجئه بقولها:" ماذا هاتف... أهذا هاتف؟.. واااااه"


نظر لها ببلاهة وتعجب..
ثم فتح الويب ليرى كيف كان الهاتف بزمنها وعند رؤيته أبتسم قائلا:" واااه لا الومك " وجعلها تراه


عندها شهقت:" انه الهاتف الذي يستخدمه كبار الشخصيات فقط.. كيف اتى إلى هنا؟"


ثم فتح صورة الكاميرا فشهقت مجددا ومدت أصبعها المحروقة تحاول لمس الشاشة بحذر ... وهو يتأملها باندهاش


همس:"وااااه انها حقا شيء خيالي... انها فعلا من زمن آخر"


أقفل الهاتف وأمسك أصابعها وقال:" يبدو ان كل شيء سيتغير بحياتي بطريقة جنونية، والآن دعيني أولا أضع الدواء على الحرق كي لا يترك أثر"


تركها وضرب بكلتا يديه على فخذيه ونهض يحضر عده الإسعافات الأولية وهي تتابعه بنظراتها حتى عاد.. فتحها واخرج بلسم للحروق واخذ اصبعها ليضع منه القليل عليه وينفخ كي لا يؤلمها...


ادلت بسؤالها:" هيه أنت.. أهذا الشيء الأبيض الصغير سيشفي الحرق" أبتسم وأومأ بنعم قائلا:" اسمي لي دونغهي.... نعم هذا الشيء الابيض الصغير سيشفي الحرق تماما" لتطلق زفيرا طويلا وتقول:" واااااااااه انه شيء عجيب... انه عالم كالجنة.. كل شيء أصبح كشرب الماء"


اجابها بملل:" انه أصعب مما ترين، والآن ماذا سنفعل؟"


نظرت إليه قائلة:" في الصباح خذني لمركز الشرطة.. فأنا لا أود توريطك معي"


وضع يده على ذقنه قائلا:" انها ورطه لم يسبق لأحد بالتورط بها، ولكن فلتبقي هنا.. حتى تتذكري باقي الأسطورة لنرى كيف سينتهي الأمر... وانا بدوري سأساعدك بالبحث في الإنترنت على أساطير زمنكم قد ربما اجدها"


ابتسمت بخفه قائلة:" حسنا ولكن هل لك ان تخبرني ما هو الإنترنت؟ وأيضا كيف لك أن ترى هاتفنا وكاميرات زمننا عندك؟"


وضع يده على وجهه ثم نظر إليها يتنهد بعمق،


ثم قال بحماس وهو يبتسم:" لا بأس سنوضح كل شيء الآن"










أحضر كمبيوتر محمول ووضعه على الطاولة أمامها وفرك يديه قائلا بحماس:" هل أنت مستعدة لتري كمية التطور الذي حدث منذ النصف قرن الماضية للآن "


ابتسمت بحماس وهزت رأسها إيجابا...

كانت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ودونغهي يبحر لوليتا في عالم التكنلوجيا جعلها تشهد التطورات لكل شيء بالتدريج حتى هذه اللحظة...


تارة تضحك ومرات تنذهل وأخرى تكون كالبلهاء فيدرك انها لم تفهم فيضك على تعبيرها ...


اسند ظهره للأريكة مغمض عيناه يتنفس بسرعة بعد ان أصبح شكلة غير مرتب شعر منكوش وملابس غير مهندمة ... فتح نصف عين ليراها تجلس قربه تبتسم بجلاء فهمس بتعب:" ما سر هذه الابتسامة التي لم أرى لها مثيل وتعبر عن سعادة كامتلاك الكون "


خرجت ضحكة ممتنه منها وامسكت بكلتا يديها قرب وجهها و نهضت ترى إلى النجوم من زجاج النافذة وتقول:" كيف لي أن لا أبتسم هكذا وانا للتو عشت عصور وتطورات العالم بساعات معدودة فقط، كأني امتلك العالم، منذهلة، غير قادرة على التعبير، فقط ابتسامتي كل ما استطيع التعبير به" أنزلت نظرها إليه وأكملت" أنت معجزتي الأروع في كل حياتي"


أبتسم هو الاخر مستغرب من هكذا مفاجئة تحصل معه...


ولم يستطع تخيل او توقع ما سيحصل معه في الأيام القادمة..


ترك امر حفل خطوبته ومشاكله وقرر ان يرى اي شيء سيحصل معه برفقه لوليتا فتاه القرن الثامن عشر..


ابتسم ينهض ويفتح التلفاز واضع قناة الافلام القديمة من زمنها..


فتشهق بصوت عالي:" يا اللهي ما هذا.. انها حياتنا وما كنا نشاهده في المسرح.. اوووه انتم تستطيعون رؤية حياتنا شيء رهيب"


جلس بقربها ينظر لملابسها وللتلفاز متسائلا:" كيف لكِ ان لا تلبسي اللبس التقليدي الكوري؟ لماذا لبسك كالأجانب؟"


نظرت لنفسها وابتسمت تجيبه:" لقد ولدت في امريكا من ام امريكية واب كوري عشت بدأيه حياتي عند امي ولكن ابي اراد ان اكمل حياتي معه فأتيت لكوريا قبل اسبوع.. لأنصدم بقرار تزويجه لي بأبن عمي لذلك اخذت سيارتي وخرجت من المنزل دون ان اسمع تحذيرات جدي.. وهكذا وجدت نفسي هنا معك سيد دونغهي"


اومأ باستغراب:" اممممم هكذا إذا.. أتعلمين نحن متشابهان.. فأنا مجبر على الزواج من اجل صفقة عمل تتم بين شركة والدي وشركة ماس .. قد يكون القدر جمعنا لنحل شيء ما .. او لنهرب من قدرنا الظالم "


ابتسمت بخفه تنظر للأسفل،


:" لما الضحك.."


:" لأنني هكذا فكرت.. والان دعنا نبحث في الأساطير قليلا علنا نجد شيء ما"


نظف حنجرته قائلا:" هيا بنا.."


ومجددا انهمك دونغهي في البحث في الأساطير والروايات القديمة دفع نقود كثيرة ليفتح له موقع قديم يبين اين تباع هذه الكتب.. سجل العنوان اخير ومد يديه للأعلى واصدر صوت راحه قائلا:


"اخيرا.. سأشتريها غدا ونـــ "


التفت اليها ليجدها مستندة على كتفه تغط بنوم عميق، مد اصبعه ليضغط على وجنتها قائلا:" اقلها عاني من الفارق الزمني فبيننا مئة سنه .." تأملها لدقائق كل شيء منحوت بها بعنايه تنهد قائلا..


" واه انها كمنحوته عندما لا تتحرك.. انه جمال لم اراه قبلا"


حاول ان ينهض ولكنه جلس فقد كان متعب جدا.. وفكرة ان يحملها كانت كالعذاب بالنسبة له برغم انه اراد ذلك وبشدة..


ضحك يسند ظهرة للأريكة ويلقي برأسه ايضا ويغمض عيناه لينام بسرعة هو الأخر دقائق وانزلق رأسه ليستند عليها ..


فقط اشكالهم المتعبة وكأنهما كانا بحرب طاحنه ولكن هناك شيء من الراحة باد على كلاهما...


أهو القدر ؟ ام ان لدونغهي قدر مرسوم ولن يتغير مهما حدث... لنرى معا ما سيحدث معهم.. واي تعويذة القت عليهما ليجتمعا بهذه الظروف لكلاهما..


ناما مع اول خيط للشمس بالنزول وجلسا حتى العصر.. كل غارق في احلامه والمشترك بينهما هو ما حصل من قفزة زمنية وحدثت معهم...


منذ غروب الشمس كان دونغهي يطرق باب هيوك كالمجنون ويصرخ من فوهة الباب بغضب:" يااا الن ترد .. اخبرتك امر طارئ هل هكذا ستتصرف هااااه"


ولكن الجواب اتاه من خلفه :" هل جننت ؟ ماذا حل بك فجأة هاه"


التفت ليجد هيوك يكتف يداه امامه فيمسك بيده ويجره للداخل قائلا


:" تعال انت لن تصدق ما حدث.. فتاة في منزلي.. اتت البارحة عندما خرجت من عندك انها من عصر آخر وقد اتت بتعويذة و...."


سحب هيوك يده منه يصرخ:" دوني ما بك... عن اي امر تتحدث.. كفاك لعب اخبرتك حاول ان تقابل مخطوبتك لتهيئ نفسك بدل ان تتصرف كالمجانين"


تنهد قائلا:" انظر انه امر جدي ولا يحتمل جنون او مزاح.. انني اتحدث بصدق ولأنك الاقرب لي اخبرتك لا تجعلني اندم"


امسك هيوك برأسه قائلا:" اذا اجعلني افهم جيدا.."


دخل الشقة وجلس يأكل ويشرح له



وهيوك يتأمله بغرابه


شرح له كل شيء وانتهى قائلا:" دوني اقسم لك انه شيء جنوني ولا يصدق.. ولكن ايضا سأقسم لك انه حقيقي.. والأن اود منك ان تأتي لتراها فهي قد تذكرت جزء من الأسطورة وهي ان لا احد يراها غير من يراها اول مرة فحسب


هيوك صمت فقد الجمه ما سمعه من صديقه الذي إما انها الحقيقة او انه قد جن تماما ..


لم يكن منه سوى ان انطلق للبيت دونغ هي معه


وصلا فيدخل هيوك ليرى فوضى في الصالون ويمرر نظره لكل مكان وهيوك يترقبه


فيهمس:" هيا اين هي؟؟"


فيشهق دونغهي قائلا:" انها امامك هيوكا لا تحاول المزاح فالأمر جدي جدا"


عندها جلس هيوك وغطى رأسه بكلتا يديه قائلا:" يا اللهي.. لم اكن اتوقع ان يحصل معك هذا الأمر يوما"


صمت عندما وجد دونغهي يتكلم ولكن ليس معه


:" معكِ حق لا احد يراكِ غيري.. والأن ما الحل"


اجابته لوليتا:" ما كان يجب عليك احضاره فها هو يضنك قد جننت"

:" انه صديقي وسيفهمني.. انه فقد منذهل من الأمر لا اكثر"

عندها يتكلم هيوك:" دونياه.. صديقي لي دونغهي.. الأمر بسيط جدا.. اذهب لطبيب نفسي ليفهم وضعك.. ولا تخف لأنه جيد اننا اكتشفنا الأمر من البداية.. ولم تنتشر الشائعات"



فتضحك قائلة:" نعم متفهم جدا"


صرخ به دونغهي:" يااااا الا تثق بي"


لحظتها مدت يدها ناحيه هيوك تحاول لمسه قائلة:" واااه لما لم التقي بصديقك عوضا عنك"


غضب دونغهي ومد يده ليبعدها عنه لحظتها رفع هيوك رأسه فينظر اليها والى يدها ويصرخ بفزع يمسك بقلبه


ليقف ثلاثتهم بلا حراك عندها ينطق دونغهي:" هل رأيتها؟؟"


فيرمش هيوك بارتباك ويجيب:" لا ... ولكن احسست بشيء ما بقربي"


دونغهي:" رأيت.. اقسم انها هي.. ولكن كما تقول الاسطورة فأنت ولا احد سيراها غيري.. انا لست بمجنون هيوكا"


عندها قام هيوك يتجه للباب ويتحدث:" حسنا سأصدقك.. ولكن دونياه اياك ان تفعل مع اي احد كما فعلت معي لتتأكد.. واياك ان تخبر احد.. فهم لا محالة سيدخلونك اكبر مصحة في سيئول للعلاج.. افهمت او قد يقتلك اباك شنقا "


عندها تكلمت لوليتا:" لا بالرصاص"


فيجيب دونغهي:" اصمتي انتِ وابقي مكانكِ حتى اعود..." والتفت لهيوك" وانت انا لست غبي لأخبر او اري احد غيرك.. والان هيا سأخرج معك لمكان ما ضروري"


ذهب ليشتري الكتب تلك ومر على مول ليأخذ ملابس فتيات كثيرة..


واثناء ايصاله لهيوك لم ينطق بحرف فقط ابتسامة خفيفة مرسومة على وجهه


حتى انه تجاهل اتصالات ابيه وامه والسكرتير واقفل هاتفه..


هيوك:" دونياه ارجوك عش واقعك وحاول ان تواعد مخطوبتك بدل ان...."


ليسكته بقوله:" ياااه لا تذكر تلك المخبولة التي بلا مشاعر امامي فهي امرها بسيط.. سأجعلها تندم انها وافقت بي.. الان سأرى ماذا سأفعل بما حصل معي كمعجزة انقاذيه لي من قدر ظالم"


عندها ابتسم هيوك بخفه قائلا:" غبي"


دخل هيوك للاستديو والذي هو بيته ايضا تلقى اتصال من مخطوبة دونغهي فأجاب بحماس:" مرحبا آنستي الفاتنة لور.. نعم لقد بدأت اكتبها كما تريدين والألحان ستعجبكِ.. لا تخافي كل شيء سيكون جاهز خلال الحفلة"


واقفل الهاتف مستغرب كليا ولكن الابتسامة تعتليه..


اما دونغهي فقد عاد اليها فيجدها قد قلبت المطبخ رأس على عقب تحاول ان تطبخ لها شيء تأكله..

وصله صوتها منذ دخوله :" سأموت من الجوع وانا لم استطع استخدام مطبخك اللعين هذا"


وركلت بقدمها على الفرن


وضع كل شيء جانبا واتجه اليها قائلا:" ما هذا ؟ كل هذه الفوضى من اجل الطعام.. هيا تعالي الى هنا فقد اشتريت اكل جاهز"


امسكت ببطنها قائلة:" اااه سأموت هيا دعني اكل"


اومأ بأصبعه بلا وابتسم بمرح وهو يقول:" ليس قبل ان تبدي فتاة طبيعيه ، تستحمي وتغيري ثيابكِ وتسريحة شعرك هذه التي كل ما اراها يؤلمني رأسي"


عندها صرخت تمسك بكلتا يديها على ملابسها قائلة:" ايها المجنون كيف تجرؤ على طلب هذا الامر من فتاة .. حتى لو كنا بعصر اخر انه شيء لا يحتمل"


عندها امسك بكتفها وادخلها للحمام ورمى عليها ملابس ومنشفة قائلا:" هيا وإلا لا اكل"


واقفل الباب..


جلس ساعة ينتظر خروجها حتى خرجت بملابس له هو ارتدها من خزانته .. كانت كبيرة عليها ولكنها بدت جميلة جدا بشعر مموج يصل الى نصف ظهرها ..


خرجت تتكلم فورا:" ماذا.. هل جننت لتعطيني تلك الملابس الفاضحة.. هيا اين الاكل"


كتف يداه باستياء قائلا:" لن تأكلي لقمة حتى تجربي ما اعطيته لكِ"

لم يكن منها سوى ان ترجع ادراجها وتلبس احد الالبسة وتخرج له اما هو فقد اراد رؤيه كل الملابس عليها لذلك رفض.. وواحد تلو الأخر حتى خرجت بفستان اسود قصير وهي تمسك بخصله شعرها وتبدو مستاءة ..

ضحك بمرح واجبرها على التغيير مجددا،

فعادت هذه المرة بلبس فاتن ،كانت وقتها مستاءة جدا ومتعبة من تسلطه جلست ارضا تقول:" لن اغير شيء اعطني الاكل الان"

ليبتلع لعابه ويمسح جبينه ويتجه اليها جرها من كتفها وادخلها مجددا ورمى عليها ملابسه التي لبستها المرة الأولى :" هيا ارجعي هذه الملابس"

كتفت يداها ونفخت بغضب:" لا لن افعل"


اقترب منها يدخلها مجددا ويقول برجاء:" هيا قبل ان تحدث كارثة اليوم فأنا اشعر بأنني اود الاستيلاء عليكِ"


:" عن اي كارثة تتحدث" قالتها ببلاهة


فيدفعا للحمام ويقفل الباب ويصرخ:" لا تخرجي سوى بملابسي وإلا فلتجلسي عندك للصباح"


ونفخ بشدة وهو يمسك برقبته يفكر بكمية الجمال والانوثة والسحر والجاذبية اللذان ظهرا عليه الان من هذه الفتاة


جلس بطاولة الطعام حتى خرجت وهي مستاءة


نظر اليها قائلا بعد ان اخرج هاتفه:" قولي هيلوو"


والتقط الصورة وهو يضحك..تعشيا وهي تكلمه وتصحك وتتصرف بعفوية وجاذبيه جعلت منه فقط يتأملها بصمت

***


في الصباح بدأ يقرئان الكتب التي اشتراها كانت سعيدة جدا فهذه المرة هو من يحتاج مساعدتها في فهم بعض المصطلحات القديمة
كان منغمس معها حتى قطع عليه والده باتصاله لحضور اجتماع مهم نفخ بضجر، نسي كل شيء

نظر اليها يقول تلقائيا:" فلتأتي معي هم لن يروكِ على اي حال"


ابتسمت بخجل قائلة:" سيكشف امرك وسيظنونك مجنون عندما تنظر للفراغ"

امسك بوجهه مرتبكا من تصرفه وخرج وتركها محذرا اياها من الخروج ولكنها بمجرد ان اختفى بسيارته ضحكت وغيرت ثيابها ولفت شعرها وخرجت ...
وصل ليتلقى تهديدات صارمة من ابيه بفعل امر طائش آخر.. فلا فائدة ترجى من اي فعل فقد تم توقيع العقد وبدأت المعاملات بين الشركتين ..


صرخ دوونغهي ورمى بالمزهرية جانبا وخرج من الشركة مستاء جدا يفكر أهكذا حقا سيتم الأمر ..


اتجه للبيت مجددا ناسيا امر مارلين اخرج ماء من الثلاجة ليشربه فرأى ملابسها ليتذكر ويصرخ :" المجنونة اين ذهبت؟"



يتلفت يبحث عنها بأرجاء المنزل حتى رأها داخله للبيت انحنت تخلع حذائها وتقفز الى الدرج والابتسامة تعتلي ملامحها الفاتنة..


وتلقائيا ارتسمت ابتسامة راحة على وجهه

جلست امامه تفرك يداها من الحماس وتقول:" وااااه روعة التطورات التي تعيشون بها جعلتني اكاد افقد عقلي.. كل شيء ممتع ورائع"

لم يستطع غير ان يضحك بصوت مسموع على سعادتها تلك ثم يقول بهمس:" يا اللهي اخاف ان استولي عليكي.. وامنع عودتكِ لزمنك"




نظرت اليه بعيون لامعة تستفسر بدلال:" ماذا قلت؟"


اومأ بلا برأسه والتفت داخلا وهو يقول:" لا تخرجي مرة اخرى قد تتسببين بمشاكل او قد تضيعين.. عندما تودي الخروج فقط اخبريني.. سآخذك الى اي مكان تريدي انتِ فقط امسكي بطرف سترتي وكوني معي اين ما ذهبت حتى لو في احلامي لا مانع ان ترافقينني"


والتفت يضحك بسحر لتجفل وتتوقف تتأمله
مر صمت للحظات بينهما مع ابتسامته الساحرة حتى قطع الصمت بقوله:" لماذا رفضتي الزواج من ابن عمكِ و هربتي من المنزل بيوم زفافك"


جلست معه على الاريكة واخذت نفس طويل ثم زفرته قائلة:" ببساطة لأنه زواج مدبر وانا اخر من يعلم به... تخيل جئت من امريكا ليتم مفاجأتي بهذا الأمر.. اه ليتني كنت بهذا الزمان فهو يبدو سهل والفتيات حياتهن امتع من زماننا "


تنهد هو الأخر وحك رأسه قائلا:" ليس كما تتخيلين .. فأنا ايضا مدبس بزواج مدبر منذ ولدت وذلك من اجل ان يتم شراكة بين شركت والدي وشركة عالمية اخرى.. انتِ لا تعلمين الى اي مدى اكره هذا الأمر"


امسكت بكلى يديها قائلة:" امممم شيء مزعج.. لأنها المشاعر هي الشيء الوحيد الذي لا يمكن التحكم او التلاعب به"


انتفض دونغهي قائلا:" دعينا من هذا الموضوع .. فأنا مستاء جدا.."


صمت قليلا ثم انتفض بحماس قائلا:" ما رأيكِ ان نخرج.. وسأريكِ شيء رائع.. هيا غيري ملابسكِ"


اومأت بحماس..


اتجه كل منهما يبدل ملابسه كان دونغهي قلبه يقفز من الحماس والسعادة وهو يصفف شعره وقف قليلا يهمس لنفسه:" ما هذا.. لما هذا الحماس والسعادة.. يا اللهي هل انا معجب بها.." سكن قليلا ثم اكمل".. كيف لا وهي كملاك يمشي على الارض ناهيك هن جنونها وعفويتها وحركاتها وااااه هل سأعيش الحب كما تمنيت وبيوم واحد فقط.. انها بالفعل معجزة"


من جهة اخرى كانت مارلين تقف امام المرآة تنظر الى نفسها بأعجاب بعد ان لبست فستان احمر فاتن عكس جمال بشرتها البيضاء شعرها مسدول ببساطة واضعة احمر شفاه جذاب تفكر:" يا له من امر جنوني لفعله ولكنني سأستمر فقد اخذ دونغهي قلبي ولا بد لي من الاستيلاء على قلبه واعيش كما اردت وتمنيت دائما مع من احب"


والتفتت خارجه تضحك فارده فستانها قائلة :" كيف ابدو"


لتبهر هي الأخرى بأناقته ووسامته ونظرته الغارقة كليا بها فتضحك بهدوء قائلة:" انت رائع جدا "

عدل هندامه مبتسما، واخذ مفاتيح سيارته وانطلقا، جعلها تستمع للأغاني ليريها كيف تطور الموسيقى ولم تمر غير عدة اغاني حتى امتدت يدها واطفأت المسجل قائلة بضجر:" يا اللهي انها تصم الأذان "


ليجيبها:" انا ايضا اميل الى اللحن الهادئ في الموسيقى"


:" الى اين سنذهب؟" قالتها بتطلع


اجابها بعد ان ركن سيارته :" ستعرفين"


نزل وفتح لها الباب قائلا:" قد يظنني من يراني افتح الباب للاشيء مجنون ولكن لا بأس فأنا اود ان اعيش الدور بقوة"


ابتسمت بخجل ونزلت ثم انحنت له كالأميرات فتلقى منه ابتسامة عذبة ثم يمشيان على الطريق بصمت


ولكن ما لفت انظارهما معا ان كل من ينظر الى دونغهي يبدو وكأنه ينظر للفتاة ايضا، واصلا بصمت فهو مستحيل ولكن ماجعلهما يقفان بذهول هو مرور سيدة بسرعة بقربهما فارتطمت بكتف لوليتا انحنت معتذرة ثم غادرت..


دونغهي بذهول ينظر اليها:" ما الذي يحدث؟!"


فتمسك بفمها قائلة:" يبدوا ان الجميع يراني كما انت "


امسك برأسه قائلا:" مشكلة ما الذي جعلكِ تكوني مرئية الأن.. ماذا لو وجدنا احد موظفي الشركة ستكون نهايتي"


امسك بيدها بقوة وجرها خلفه يكمل:" لنعد الان للمنزل قبل ان تحدث الكارثة" التفت ينظر اليها بقلق لتوقفه نظراتها المنكسرة وقد امتلأت الدموع بعينيها فتمسحها بطرف اصبعها قائلة:" هيا بنا قبل ان يرانا احد"


لتنفلت يده منها يغطي وجهه قليلا ثم يتركه وينظر اليها قائلا:" دعينا لا نكترث لشيء ففي النهاية ستختفين"


اومأت بلا وقد بدا عليها القلق


جر بيدها يمشي الى السينما قائلا:" انكِ كشهاب لامع اتى يجلب لي سعادة قوية بلمح البصر ولكنه سيختفي ايضا بلمح البصر.. فلا تجعلي تعابيركِ هكذا وانتِ معي"


والتفت يبتسم لها فابتسمت بسعادة تومئ له ايجاب


اخذ تذكرتين لفلم اجنبي قديم اشترى فوشار وعصير ودخل معها الى السينما


جلسا ينتظران عرض الفيلم ليجدها منبهرة بما تراه تأملها حتى انفتح الستار وبدأ الفيلم اندمجت مع الاحداث واعتلتها سعادة كبيرة كونها تشاهد شيء من حياتها وزمنها وبين لحظة واخرى تلتفت اليه فتجده غارق بالنظر اليها فتهديه ابتسامة ثم تعاود النظر للفيلم


انتهى الفيلم وخرجا فيجدها تتقافز بحماس وسعادة وهي تفرد يداها تكلمه:" واااه دونغهي انه امر رائع انت لا تعلم الان مدى سعادتي بما يحصل معي "


فيبتسم ويتقدم امامها بعد تنهد طويل خرج منه جلس على ركبته ورفع نظرها اليه قائلا:" هل يمكننا ان نبدأ في الحب الأن؟، بعيدا عن حياتي وحياتكِ لننسى كل شيء فأنا قد وقعت بشباكك اميرتي الخيالية "


لتشهق تمسك بيديها على فمها وهي تتلفت حولها وترى الناس ينظرون لهما ويبتسمون


ثم نظرت اليه لتجد بعيناه شغف كبير فتلمع عيناها وبدون ادراك منها تنزل لمستواه تحتضنه بدون قول شيء، فيقف بها يدور وهو يضحك وهي كذلك كانت ضحكاتهما شغوفة تملؤها السعادة


توقف ينظر اليها قائلا:" حسنا.. لنبدأ المرح"


بدون ان تسأل اين امسكت بيده ليجري وهي تجري خلفة غير ابهين لشيء


اخذها لأكبر ملاهي بالمدينة ومنذ دخولهما كانت متشبثة بذراعه تجول عيناها المكان برهبه،


دونغهي:" انها مدينه الملاهي.. سنعيش اليوم جنونا لم تريه من قبل.. هل انتي مستعدة"


ودخلا اليها..


جعلها تجرب كل الالعاب تارة كانت تصرخ وتارة تبكي وتارة تتشبث به كالأطفال ومرات تملأ المكان بضحكاتها المستمتعة ادخلها بيت الرعب ولكن المضحك انها لم تخافه بقدر ما خاف منه هو وانقلبت الادوار فصار هو يصرخ كقط خائف وهي تمسك به وتهدئه وهي تضحك..


خرج وقد تبعثر شعره وحبات العرق منتشرة بكامل وجهه ولون بشرته كان اصفر بالكامل


اخذت منديل وبدأ تمسح له وهي تكلمه :" ما هذا لم اخف وانا لم اجرب هكذا شيء طوال حياتي .. فأنا اعلم انها للتخويف فقط مهما كانت مرعبة.. ولكن انت!! ههههه انك عار على هذا الزمان"


اخذ المنديل بحنق منها ومسح به قائلا:" انا ايضا لم ادخلها ولا مرة بحياتي.. فأنا اخبرتكِ منذ ولدت لم احظى بمتعتي الخاصة ابدا.. غير اليوم"


تمشيا وهما يأكلان حلوى غزل البنات فالتفتت للدولاب الكبير قائلة:" اود ان نركبه"


ابتسم يومئ لها وذهبا هناك..


مجرد ان ارتفع نظرا للمدينة كامله تحتهما من سعادتها ادلت بكلمات قديمة لم يفهمها دونغهي ولكنه لمس سعادتها بتلك الكلمات


نظر اليها فهي بدت فاتنة جدا وهي تحرك يديها بحماس


فتوقف واخرج هاتفه قائلا:" قولي هيلووو"


ابتسمت بقوة كما طلب منها وهو التقط الصورة..


نظر اليها قليلا ثم وضعها خلفيه لهاتفه قائلا :" انتِ مثل صورة تلتقط مرة واحدة في العمر.. انكِ جميلة ولا يهم ما تقوليه فكل الكلمات التي تخرج منكِ فاتنه واي شيء تفعلينه يوقعني بحبكِ اكثر واكثر"


ابتسمت بخجل قائلة:" تستحق.. كما اوقعتني بشباكك من اول وهله"


اخذ بيدها قائلا:" كوني سندريلا خاصتي"


وانحنى يقبل يدها برقه


كانت عيناهما تلمع كما النجوم التي تزين سماء تلك الليلة وقلوبهما تطرق بتناغم كموسيقى عذبة تنساب في الاجواء ..


نظر اليها يبتسم وهي كذلك جعلها تستند لكتفه قائلا:" تعلمين لقد كانت حياتي كلها ضوضاء وكنت اكرهها ولكنكِ جئتِ بهدوء لتدخلي قلبي وتنظمي كل شيء بداخلي"


احتضنت كتفه بقوة قائلة:" اذا انا سندريلا خاصتك"


ابتعدت عنه لتنظر في عينيه ليومئ بنعم..


فتضحك بشقاء قائلة :" وانت ستكون اميري الغبي"


عبس قليلا:" ماذا؟؟ اميركِ الغبي ولماذا لا اكون اميركِ الساحر او الوسيم؟؟"


فتضحك بمرح تضم يديها الى وجهها قائلة:" هكذا فحسب اميري الغبي"


تأملها مجددا قائلا بهمس يكلم نفسه:" يا اللهي ، انها اجمل من الأمس.. كيف لي التعامل مع هذا الجمال"

****


يعلم انه جنون ما يحصل معه وقد لن يصدقه احد ولكنه بلحظة رؤيته لجمالها الملائكي ينسى كل شيء.. بل وبلحظة يكاد يجزم انه سيتخلى عن كل شيء ويتبعها اين وكيف ما كانت حياتها...


ما الذي حصل لدونغهي ؟ قبل اسبوع واحد من ارتباطه واي قدر اعترض حياته الرتيبة الذي كان يعيشها ؟ وهل حقا ستكون نهايتهما كما يريد وهل ستكون نظراتهما لبعض كما هي الان بنفس اللمعان وكأنها نجوم تتلألأ وتنور كل الكون، سعادة، شغف، وعشق، غريب لطيف جميل يذيب القلب من روعة وسرعة انتشاره في اجواء هذا اليوم الرائع.. ...






يتبع...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق