فراشتي
│One
Shot│
Written By:
حين
اقول لكِ بأننا خالدين.. اننا سنبقى معا للابد.. الأبدية رمز مثير للمغالاة
والمبالغة فكلنا فانون في النهاية انا ام انتِ سيسبق احدنا الآخر ذات يوم وتنتهي
ابديتنا السخيفة تلك و كل الكلمات الي تليناها عفوا في ذروة انتعاشنا سعادة لنمل
الفراغ بيننا ونحن نحلق في اكوان اعين بعضنا بعشق.. انا سأقول لك الحقيقة خلاف
ذلك.. اننا خالدين ولكن في قلوبنا تلك الأبدية التي لايمحوها افتراق ولا تذرو
ذكرياتها الرياح.. اينما بعدتي واختفيتي قصرا ورغما عن كل تمسكي بك فأنتِ هنا وهذا
موطنك فراشتي.. مهما حلقتي وسحبت جناحاكِ الريح مجبرة.. فأصلك قلبي وخلودك فيه
أبديتي .. فراشتي.. دمتي خالدة ودمنا للابد
أنهى ثاني رشقة ماء بارد على وجهه الناصع البياض تبللت
اطراف غرته المثيرة قليلا .. اسند يديه لحافة المغسلة يلهث.. صوت النداء جاءه
مجددا :جيمين!..ايها الكسول تختفي مجددا.. عض شفته المكتنزة بأثارة يحاول كبت
انفعاله
لف وجهه بعينيه التي تكاد تنعدم عينين ساحرة :حااضر حاضر..الحر قاتل
يارجل ثوانٍ فقط توقف عن الصراخ ألاتخشى على سمعة مطعمك ايضا.. (ارتفع صوت صراخه
ترك المغسلة واقفا يلوح بيدك) هل يعجبك اسمي لهذه الدرجة ام تريد مني الالتصاق بك
كظلك كلما ندهت جيمين ااه (يقلده) ستجدني خلفك اأناس متخلفة! واغنياء اتعس تششه قاااادم!.
الرجل يقف عند باب الحمام يطرف بعينيه الدقيقة فقط اسند
يده لبطنه المنتفخة قليلا :حس..حسنا ذلك نداءي الثالث فقط..
صرخ جيين مجددا :ولا تكرره!
هز الرجل رأسه وغادر
مصدومأ وتعابير جيمين تشتد اكثر.. حين رأى ظهره يختفي اعلن الاستراحة ..انفجر
ضاحكا تعابيره التي اختفت عينيه كخط مستقيم يزين وجهه وحسب.. اسند يده لبطنه يطالع
نفسه في المرآة رافعا غرته المبتلة قليلا لفوق تاركا حرية الهبوط والتبعثر كما
تشاء :ذلك التافه..ان لم اعامله هكذا اقسم أنه سيربط لي حزامكلاب ويجعلني اجري
خلفه لاهثا كلما نادى ..جيمين اه .. يقلده
مجدداويضحك مجددا.
خارجا..الحر رهيب خرج ليقف قرب دراجة التوصيل خاصته.امسك
بالخوذة ينظر الى طلبية التوصيل نهاية الدراجة .مال برأسه قليلا :لم أر في حياتي
أناس مثلهم..حسنا لطالما كانوا الاغنياء مجانين في بعثرة اموالهم..ولكن ان يتم
الطلب من مطعم متوسط المستوى مثلنا كل مرة لذلك المكان البعيد..حقا الامر غريب..
حسنا لايهم (ارتدى الخوذة اغلق حزامها وركب فوق دراجته)انني استمتع بالابتعاد عن
صراخ الديك هذا ... ضحك قليلا ..ثم انطلق.
في ذلك المكان في طرف من مدينة غانغ نام.. في مسرح فخم
وانيق..نزولا خلال درجات المسرح الكثيرة وصولا الى طرف المسرح.. كانت تلك الملاك
المجسدة في جسد انسان بفستانها الابيض المنفوخ قليلا من الاسفل بصدره المرصع
بالجواهر كأن نجوما نثرت عليه في وضح النهار..وتلخص الليل في شعرها الطويل الذي
يتدلى حتى أخر ظهرها تماما واكثر.. عينيها الساحرة التي تفتن الأموات والاحياء
ترديهم قتلى بها.. شفاهها التنزة وانفها المرفوع بهيبة وفخامة .. وباتت هي
وفستانها قطعة واحدة من بياضها البراق.. التفت على اطراف اصابع قدمها اليمنى
برشاقة يديها لصدرها ...
توقف جيمين
بدراجته ارتجل منها وخلع خوذته..نفض شعره المتعرق قليلا ثم داعبه ليرتبه اكثر
تناول الطلبية من الخلف حدق بضخامة المكان مصدوما هز رأسه غير متفهم مايجري على
الاطلاق ودخل سريعا
لفت مجددا حول نفسها
راقصة باليه محترفة واخرجت قدمها اليسرى لتقف افقية ..يدها اليمنى افقية معها
ويدها اليسرى لفوق طالعت المسرح بكبرياء وثقة .. وامام عينيها امام عينيه عند اخر
المسرح كان قد تم قتله..واردى بين ضحاياها يطالب بالرحمة ..كقطعة تمثال بات كأنه
صمم لها قطعة اثرية واهديت لجمالها الفتان.
التحمت عينيها الكحيلة بعينيه للحظة التفت بهدوء غير
مبالية بتفاخر .. اصابته بصاعقة عجيبة ارتعش بل ريقه فورا تنحنح.. ونظر للارض
جانبا.. ثانية وعاد ينظر بدهشة خفية للمسرح.. وهي تسحب خلفها فستانها الابيض هل
عليه ان يتأكد الان انها ملاك حقا .. مرافقتها تسير خلفها بدت هكذا.. هناك الكثير
اعينهم عليها... لمحه احدهم هو من افاقه : هيي من انت؟؟
جيمين لايزال سارح بأخر نقطة عند الباب حيث اختفت عن
عينيه تساءل لم لم تختفي عند السماء فعلا كي يقتنع على الاقل
:ااه اه انا هنا
..ادعى جيمين اقصد (هز رأسه..اغمض عينيه قليلا ليخفف من تلامع صورتها في عينيه
ويرتب نبضات قلبه المضطربة بلاهوان تجري لاميال بلاتوقف خلفها ربما الى اخر سماء ..اطلق نفسا عميقا نظر للرجل
بجدية ) انا موصل طلبيات تفضل (رفع صندوق الطلبيات ) تفضل انظر بنفسك
عيني
الحارس الضخم البنية الحادة عليه.تناول العلبة ليركز فيها فتح فمه متساءلا التفت
للخلف مناديا : من طلب الطعام هنا؟!..هل تمزحون
اقتربت تلك المرافقة التي كانت تلحق الفتاة الراقصة
وسحبته من يده بلطف :انه للانسة .. تصرف مع العامل .. نظرت لجيمين بلطف ابتسمت له
والتفت تنزل الدرجات عائدة للمسرح للركن واختفت خلف الكواليس
عينا جيمين
المصدومة تلاحقها بأهتمام *مؤكد ان الفتاة
هناك..اذا هي من طلبت الطعام هذا معقول مستحيل تبا تبدو فاحشة الثراء لتطلب من
مطعمنا البسيط حسنا ليس بسيط ولكن!* التفت حين وصل لدراجته وهو يهلوس ويحدث نفسه
ناظر البناء :يبقى مطعمنا ليس بالمستوى الذي يطلب منه كل تلك المسافة .. تبا علي
التوقف عن التفكير ولكن ..ابتسم بولع عض
شفته المكتنزة.. ابتسم مطلقا نفسا عميقا يطبق على صدره ضائقا به بسببها :انها
رائعة ..يده على قلبه الذي اشتعل مجددا...ارتدى خوذته وانطلق قبل ان يجن اكثر من
مجرد رؤية دقيقة واتصال ثوان بين عينيهما سيبدو في غاية الجنون
وضعت المرافقة العلب امام الفتاة ..التمعت عينيها بعشق
..فردت منديلا كبيرا فوق فستانها الابيض وبدأت الاكل بنهم وكأنها حرمت من الطعام
اياما... والمرافقة تنظر بصدمة تبتسم بحب عليها ثم دمعة رقيقة تلامعت في عينيها
اخذت نفسا عميقا وحذفتها فورا قبل ان يخونوها وينزلوا وتراهم.. وهي في عالم ثانٍ
تناست كل شئ فقط طعامها وفرحتها به.
عاد لصراخ الديك عله ينسيه اضطرابه وهلوسة قلبه ودماغه
ولكن طيفها كان مخدرا له تماما له من كل شئ حوله يبتسم ويسرح وحسب.. شل المدير
اكثر فقط واكتفى بالمراقبة لحالة موظفه النشيط مصدوما..
عاد شقته بكل هدوء.. اشعل انواره خلع حذائه بفوضوية ودخل
... بسيطة لدرجة جميلة تورد الطمأنينة والراحة .. هي كنز ثمين له.اقترب من غرفة
الصالة اشعل الانوار.. تلك النافذة الكبيرة جدا بحجم الحائط كله تطل على النهر على
كل معالم المدينة..تلك هي كنزه التي يعشقها بسببها..جلس امامها ثنى ركبته امامه
جامعا اياهما متعاكستين .. مطالعا السماء
البهية بجومها بكل هدوء..ابتسم جانبا بأثارة مستذكرا كل تفصيلة حصلت خلال تلك الدقيقة
وكأنها شهور تعارف وعشق سنين واسابيع من الثمالة بها وحدها تلك التي ظهرت من العدم
رقصت فبعثرت نبضات قلبه بقدميها وشتت اتزانه بيديها نظرتها الفخمة تلك تخجله..
ابتسم اكثر بخجل مرر اصابعه في غرته مغمضا عينيه اعادها للخلف رفع راسه يطالع
السماء يتركها تنزل بفوضوية اكثر..تمدد للخلف.. مغمضا عينيه سارحا.. سيلتقيها غدا
وبعد غد يالسعادته
........
صباح جديد بحماس حيث يقف في المطبخ... التفت المدير
ليصدم بقربه وتلك الابتسامة البلهاء على وجهه :ما.ماذا الان؟!
هز جيمين رأسها متساءلا :أليس هناك طلبات لغانغام مثل
يوم امس وقبله ها!
فغر المدير فمه :اوه حسنا من تكون انت اولا!..(رفع يده
عاليا)بالامس تصرخ وتزمجر لاني ناديتك 3 مرات 3مرات فقط أتعي الرقم (يهلوس بأنفعال
لشدة ضيق الامر بصدره
اختفت ابتسامة جيمين البلهاء.. وظهرت تعابيره الجادة كيوم
امس صباحا :هييي..أتحمل الامر في قلبك كل هذا..سحقا (صرخ )هل لديك طلبات لذلك المكان ام لا تكلم لست املك اليوم بطوله
لسماعك
ارتعب المدير مجددا..بل ريقه :ن نعم هن هناك
واحد..تقريبا هناك كل يوم...غريبون حقا
اتسعت عيني جيمين مصدوما ..جذب ملابس
المدير قبل ان يلتفت مبتعدا :ماذ ماذا قلت؟؟ كل يوم واين كنت انا!
نظر المدير ليد جيمين التي تمسك بسترته نظرة انذار
..فتسحبت يد جيمين من سترة المدير ...عدل ملابسه واجاب جيمبن بنظرة ثاقبة ونبرة
جادة :كنت مسؤولا عن منطقة اخرى ..وماكس المسؤول عن كانغنام.. عندما ترك الامر
وظفت كوكي وهو تولى منطقتك..فهمت الان..لا تنسى نفسك جيمين..التفت بتعابير غاضبة
ودخل
تنفس بعمق وهو ينزل من دراجته خلع خوذته وحدق في المبنى
الضخم.. ارتفعت زاوية شفته بحب سحب الطلبية وبدأ بالركض للداخل.. كان العرض مستمر
.. والتدريب على اوجه الكل مندمج ولم يشعر احد بدخول جيمين للقاعة ..عض شفته
متحمسا وهو يراقب الكل لم يلتفت له احد.. لذا اتخذ اقرب مقعد من المدرجات وجلس بكل
هدوء يطالع تدريبات العرض حيث تصب انظار جميع حضور المكان على قطعة المسرح المضاءة
تلك..وعينيه وقلبه يصبان نحوها فقط... بفستانها الابيض الطويل ذلك.. ربطوها بقيود
سوداء..تحاول المقاومة للامام بقوة وهم يشدونها للخلف جناح.. صرخت ارتعبت :لن
تمسكونِ لن تفعلوا ..انا والقدر اصبحنا اصدقاء.. انا الخلود بات في جعبتي ولن
تسلبوني احلامي والحياة
مع كل كلمة كان صوتها يرتفع صوت صداح اطرب قلبه تخيل
له لو انها غنت يوما لأطربت العالم وتلك حقيقة...شدت على نفسها وتعابيرها بقوة ارتفعت
جناحا فراشة منها بقوة بيضاء ناصعان حلقا خلفها تقطعت الخيوط ..صدموا جميع من فوق
المسرح وهي لفت نظرها قليلا تحدق بهم بصدمة ابتسمت بوله وراحت تحركهما سريعا
لتتأكد
جرعات سحر تضاف لتزيد فيه قوة اللعنة.. بوله سارح في
تفاصيلها اعلن هامسا بشغف :فراشتي..ابتسم بعشق
لفت بنظرها لهم
: لن تسلبوني حياتي انا الخلود بات في جعبتي والحياة اهدتني كل انفاسها ..انا ...
توقفت فجأة بتعابير اضطربت فجأة يخيل له انها تأثرت كثيرا
:هل ستبكي!.. تساءل جيمين وهو ينظر لها بتساءل وصدمة..
مسحت بكف يدها دمعتها بفوضوية اخذت نفسا عميقا .. استعادت تركيزها واكملت بقوة
كالسابق انهت المشهد بجدارة كبيرة.. لكن صوت بكاء فعلي كان يصل لمسامع جيمين ..لف جانبا
فوجد مرافقتها تذرف دموعا وفيرة تغطي وجهها بكلا كفيها الناعمين تشهق انفاسها
بصعوبة نهضت بسرعة حين شارف العرض على الأنتهاء وراحت تجري لتختفي خلف كواليس
المسرح في الغرف الخلفية.
عاد جيمين بتركيزه معها مبتسما فخورا بها ..انتبه للحارس
قادم ارتبك..نهض فورا وباتت عيناه الباحثان الرئيسيان في المكان باحثين عن تلك
المرافقة من غيرها سيأخذ الطعام منه..زفر بقوة حين انتهى من قطع كل المكان بحثا
بعينيه..
كانتالمرافقة تمشي في الممر عائدة الى المسرح عيناها
سارحة فيما رأتمن الفتاة تعرفها كانت ستبكي حقا مهما بدت قوية هي تنهار في ركن خفي
بعيد عن اعينهم.. ولا احد يستطيع اختراقه لاحتضانها فيه هناك.
ظهرت بخفة وهي تجفف دموعها .. انتبهت الى جيمين وهو يمشط
المكان بعينيه زينت وجهها بأبتسامة وباتت تقترب منه اسرع اذ وقت الغداء قد بدأ
.الطعام الذي تعشقه سيكون الحلالجيدالذي سيشغل تفكيرها يخفف عنها
:اوه اتيتي .. قالها جيمين حين اقتربت منه..انحنى بخفة
وناولها العلبة :تفضلي
سحبتها من يده بلطف :شكرا لك!..يبدو انك انتظرت كثيرا
هز يديه فورا مرتبكا :كلا كلا استمتعت بمشاهدة العرض
فعلا.. الكل رائعون والبطلة موهوبة فعلا.
ابتسمت المرافقة بخفة ابتسامة عبيرها الغصة
والحزن..ناولته نقوده ثم ابتعدت لتختفي في الداخل كالعادة يوم امس.
حين رفع عينيه خلف المرافقة التحم بعينيها مجددا ..تقف
لطرف المسرح تراقبهما بكل صمت خالية من التعابير تشد كفيها لبعضهما اسفل بطنها
تطرف فقط .. التفت المرافقة رفعت راسها وهي تمشي فشاهدتها استغربت نظرتها لفت
راسها لتجد جييمين في الوضع نفسه وضاعت نظراتها بين الاثنين..افاق جيمين والحارس
يحدق به بشدة..بل ريقه ابتسم ببلاهة وخرج وهو يتلفت لينظر لها كل خطوة.
اتسعت عيني الفتاة فوق المسرح ثم ابتسمت بحب .. انتبهت
على عيني المرافقة التي تحدق بها بتساءل..تنحنحت الفتاة وتصنعت الحماس :اااه طعامي
هيا هيا اسرعي..جرت لركن المسرح لتخرج منه ثم تلتف للداخل خلف الكواليس.. تنهد
المرافقة بقلق وراحت تكمل طريقها بهدوء خلف الكواليس.
تنهد جيمين من قرب دراجته التفت ينظر للمسرح بتساءل
..احتل قلبه العنفوان لمعرفة سبب تلك النظرة التي طال مداها لتخترق ثبات عينيه
وتتفوق عليه حتى اوصلته للرجفة من نظرتها "لماذا!؟".. ليس لها جواب سوى عندها..
التفت ركب دراجته وانطلق سريعا الهواء يداعب شعراته قلب غرته للخلف فبانت جبهته
ناصعة البياض كقطعة ثلج.. يلتف بين السيارات وعينيه لاترى سوى صورتها حركاتها
واذنه لاتكرر سوى صدى جملها ودمعتها نظرتها الاخيرة له.. لم هو خائف هكذا لم
الاقتراب حقا يبدو شبه مستحيل
هي تاكل الطعام بهدوء هذا اليوم.. عيناها تحدق في الاكل
الذي جلبه لكنها تراه هو..حين لفت بجناحيها على المسرح في انفعالها.. الكل يحدق
بها نعم ..لكن زوج العيون تلك اوقفتها ..نظرة غريبة كان كل المشاعر اختلطت بها..
أهو عاشق مهووس معجب مطارد..حبيب فخور متعطش لها فقط!
من يكون بعينيه ونظرته
تلك!..ابتسمت بخجل وانثوية عضت شفتها بخفة.. وكل تعابيرها حدثت واختفت امام عيني
مرافقتها بات القلق يتسلل لقلبها كجاسوس ماهر..هي متأكدة من مايجري وماسيجري ايضا
والرعب هز قلبها.
ابتعلت الفتاة فمها حدقت بالمرافقة بقلق :هل هل يجلب الطعام نفس الشاب كل يوم!؟
هدمت حصون ارتياح المرافقة وبات الجاسوس احتلالا اكيدا..
حدقت في عينيها لبرهة لتجيب :نعم..لماذا؟؟
ابتسمت الفتاة وهي تطرق رأسها :انه فقط..امم لا لا شئ فقط تساءلت.
تنهدت المرافقة واعلنت :مينهاي!... هل تعرفينه!.
رفعت رأسها بصدمة: ما مالذي تقولينه من اين لي ان اعرفه
كلا .
عادت تاكل سريعا كي تقطع عليها الحوار فورا.
يقولون الليل يزيد العشق اضعافا يهز شجرته كرياح عاتية
تحتاج حماية.. يزداد الم الشوق اضعافا فيحتاج لجرعات اضافية بشكل خاص يختلف عن
النهار كي يطفأ ناره.. ووقت يسرح المرء بكل تفاصيل النهار بكل تدقيق كالمكبر على
كل شئ.. سماء مظلمة كحلكة سواد عينيها وشعرها..يتمدد بجوار نافذة
شقته الكبييرة يراقب من يظن انها خلقت جزءا منها.
وهي في ارقى الاقمشة في افخم سرير تمددت بملابس من حرير
سحبت الغطاء عليها وهي تتمدد تراه للمرة الالف هذا اليوم في عينيها.. تنهدت بفرح
:مينهاي تووقفي... صرخت بنفسها بدلال وخجل وغطت وجهها كله تحرك قدميها بحماس
وانفعال.
جاء الصباح الحماس الشوق يتسابقان ضاحكين في مجريات
دمهما ..نعم هي ايضا..تحضر يجري للمطعم.بات اكبر قلقه ان يقال له كلام لم يتم طلب
الطعام من المسرح اليوم.. ولايدري هي باتت توفر له تلك الخدمة بكل حماس وتوق
لرؤيته..
يدخل المسرح بهدوء..يجلس بكل خلسة اخر الصفوف يراقبها
تراقص النجوم وتنافس القمر جمالا وتتغنى كحوريات البحار في الاساطير تسلبه روحه
كجزيئات هواء تسحب لها لتتنفسها هي وتبقيه بلاحياة بدونها..يغمض عينيه يسرح يطير
يغوص في عالم خاص به معها تراقبه خلسة تتغنى وكأنها تتعمد الغناء له رؤيته هائم
هكذا مغمض العينين تسبب الرعشة لقلبها الانيق..
وقررت اخيرا قطع ذلك الصمت بينهم انهاء الغرابة ..ومحوالمسافة بينهما من اخر مقعد في المدرجات والمسرح..تلك المسافة التي فصلت بينها دوما.
مر اسبوع مذ اخر مرة جاء بها جيمين الى هنا.. 7ايام على
انحصار كل العالم بكل فيه بكل عشقه وجنونه في عينيها وباتت سبب وجوده وحياته.
انتهى العرض كالعادة..واتجه لطرف المدرجات لكي يسلم
المرافقة جيني علبة الطعام .. والتفتت كالعادة لتختفي في الداخل ..استغرب اليوم
مشط المسرح بعينيه برعب لم يجدها لم يرها تنتظره مثل كل مرة حتى يغادر تنهد بضيق
قاطب الحاجبين وغادر المكان..بات خارجا تداعب الشمس عنقه وهو يخفض رأسه محبطا
:عفوا!.. كهمس نسائم الرياح بين حفنات الاوراق في عز
الصيف في اجمل صمته وقت الضحى...رفع رأسه بعينين متسعتين بل ريقه..ذلك
الصوت..صوتها الذي حفر على جدران قلبه نوتات تعزف في روحه كل صمت واختلاء.
:لوسمحت..كررت مجددا وهي تعتصر فستانها من الجوانب..
بتوتر.. سلم نفسه للموت الحقيقي بالنسبة له هو امام عينيها كل هذا القرب هل سيصمد
واقفا يتنفس!!.حقا!
التفت لتقابل
عينيها عينيه على بعد قدم واحدة فقط..تتلامع الشمس في عينيها اكثر.الان اكتشف
انهما ليسا بسواد الليل انهما حفنة بن ثبتت في عينها كقهوة تبعث رائحة تخدر
الاعصاب صباحا ثم تفجرها بأدرينالين لامثيل له.. ومات ثملا بها اكثر..
سرح ينظر بينهما..تعض شفتها بخفة مجددا تهربت بنظرها
ارضا سيقتلها تحديقه بها هكذا ينهي امر انفاسها الضعيفة لكنها تعيش ..تعرف الحياة
بطعم اخر به
:ن نعم!.. اطلق نفسا قويا اختزله طاقة كبيرة يحتاجها
الان حين بات يتعرق وكأنه تعرف الشمس الان وكان جسده احس الان فقط باحتراقه امام
الشمس .. ام لانها شمس كونه الخاصة!
رفعت نظرها بكل براءة تحدق: ا انت تجلب الطعام كل يوم
صحيح!.
اتسعت عينيه :نعم انا!.. هل هناك مشكلة ما فيه ها!
:كلا كلا (هزت يديها تراقص شعرها خلفها) ك كنت فقط
اتساءل هل تستمر بجلبه انت كلما طلبتُه الى هنا!؟..نظرت جانبا فورا بوجنتين تفجرت
دماءها بكل جراءة امامه.
حدقة عينيه التصقت مكانها دون ان يرمش.يريد الان تحليلا
عميقا مفصلا لطلبا كهذا منها لاول جملة قيلت بينهما.. لماذا؟!؟ احتاجها بقوة مجددا لكنه اقفل عليها
مربتا سأتأكد بنفسي ..لن يسأل فتخجل فترفض وتجري..كلا سيوافق فورا
تحلى وجهه بالجدية : نعم أتي كل يوم كلما طلبتي الطعام
هنا.. انا اريد ذلك ايضا.
لفت سرحت في تعابيره فورا بدهشة ..ابتسمت بهدوء.
:مينهاي!... نداء جيني افاقها لتصحو من الثمالة به
اكثر..التفتت للخلف لتجدها عند الباب تحدق بها قاطبة الحاجبين بكل استغراب..
ارتبكت..التفت تنظر له وهو مستغرب ايضا :س سأراك غدا اذا وداعا.
التفتت لتجري بأتجاه جيني ابتسمت لها ودخلت فورا دون ان
تسمع سؤالا وتطالب بتفسير لطلبها .. ابتسامته كبرت ككبر المسافة التي بعدت بينهما
الان..صرخ متحمسا تراقص في مكانه بطريقه تحبس الانفاس..التفتت كثيرا حول نفسه ثم
توقف فجأة :نعم..سأتي كل يوم نعم لقد طلبت بنفسها (هدأ فجأة) لم!؟..هل .. تذكر نظراتها وصمت في حيرته
توقفت خلف باب غرفة تبديل ملابسها الخاصة.. اقفلته والتفتت
تلصق ظهرها به تسرق انفاسها من الحياة بصعوبة كي تعيش..وهو سرق كلما ماتبقى ليهبها
التنفس والاوكجسين كما يشاء.. ابتسمت بلطف عضت شفتها مجددا بخفة غطت وجهها بكفيها
:مالذي فعلته ايتها الحمقاء مينهاي غبية.. تحولت للغضب ضربت خدها كفا خفيفا :مالذي
فعلته مالذي سيقوله الان اششش .
طرق الباب افاقها..صوت جيني الحاد جعلها تستعد تماما
لاسئلة لن تقدر على الاجابة عليهم لنفسها حتى
:مينهاي افتحي الباب ارجوكِ..لاتقفلي الابواب كم مرة
منعتك من ذلك..لماذا جريتي بسرعة ألم امنعك من اجل صحتك ايضا ياا...ثم .... ماالذي كلمته به ها
هيا اخبريني هل الطعام سئ ام ماذا..
فتحت مينهاي الباب بخفة بكل براءة طفلة تحدق بجيني التي حين التحمت عينيها بها تلك البراءة اشعلتها لتنفجر :سأسألك مجددا ..هل تعرفينه مينهاي!
اختفت براءة مينهاي الى نظرة مندهشة ثم جدية وصوت اجش :قلت لك لا ياجيني لذا توقفي عن طرح هذا السؤال رجاءا .. ابتعدت بحدة ارتطمت بكتفها بخفة واتجهت لتقطع الممر عائدة الى المسرح.. صعدته بحماس بكل عنفوان انطلقت تغني وتسرح يتطاير شعرها كتراقص روحها وانفاسها التي انتعشت بقوة غريبة وهو ينطلق بين السيارات عائدا الى مطعمه صوتها بدى كهمس يثيرروحه المجنون ويفجر قلبه لالالف القطع وسط فضاء معدوم الهواء والجاذبية فلا امل له ان تتجمع قطعه وتلتقي يوما..او حتى دهور.. هي تلك الجاذبية التي تلملمه بيديها الجميلتين ليرتمي كجرو صغير يحدق بها ببراءة يطالب الحياة بكل لطف يمسح جبينه ببطنها كي تحنو عليه اكثر فهو لاشئ ان لم تفعل.. جيمين بات لاشئ بدونها تلك الفتاة تلك الساحرة اللعينة.. سينفذ ولو اخترق كل القوانين ولو دمر ذلك المكان ..سيذهب كل يوم كلما طلبت وباي وقت.
دخل المطعم بحدة بخطوات ثابتة توقف فورا عند طاولة
الاستعلامات ارعب العامل هناك ..رجع بكرسيه خطوة :جيمين مابك؟؟
رفع نظره بحدة معلنا : اخبر المدير ان منطقة كانغام حصتي
وممنوع عليه ان يغيرني مهما حصل هل سمعتني انني احذره فلينسها تماما.. اورد ارجفة
في اوصال العامل..وتحرك مبتعدا بينما المدير كان اخر الباب قد استمع فعلا لكل
شئ..قطب جبينه بخفة عاقد الذراعين الى صدره.
.......
ارتفع القمر وسط عنان السماء يسلي العشاق الابرياء من
داهمهم الفراق او المسافة او .. ساهر لوحده يراقبهم.. حتى تعب صباحا ليرحل باعثا
الشمس بدلا عنه لتخرجهم من اوكار حزنهم شوقهم واعترافاتهم المؤجلة القلقة الى
اعمالهم تنسيهم شغلهم قليلا.. بينما هي وهو يستعجلان لرؤية بعضهم.. قلب غرته للجنب
بجاذبية تخطف ابصار العاشقات المرهفات ايضا..رتب هندامه بطريقة انيقة..اخذ الطلب
وكأنه فخر فخور انها تنفذ كلمتها ستطلب كل يوم.. وهو ينفذ كلمته وسيأتي به مهما
حصل..ركب دراجته وانطلق.
رتبت شعرها
لصدرها تمشطه بخفة ابتسمت تسرح في تعابيره تتخيله رمته للخلف رفعت رأسها لاخر
المسرح لتتسع عينيها بدخوله الهادئ وطلبية الطعام بين يديه.. وتوقفا ..اعلن العالم
السكون والصمت طالما عيناهما تغرق في تفاصيل بعضهما اكثر ابتسمت برقة ثم اطرقت
رأسها فورا.. وهو غارق بكل جرأة هل هو مجنون ليرمش امامها فتسرق تلك الثواني من
وقته.. جعلها تموت ارتباكا اكثر
خرجت جيني بسرعة لتكمل طريقها فتوقفت فجأة بصدمة حين رأته في هذا الوقت الباكر. والاكثر حين رأت تلك النظرات ذلك الهيام وتلك الهالة التي تنبعث منهما فتعدم كل شئ زائل الا هما..!..قطبت جبينها قليلا ومشت بأتجاهها وصوتها العالي قطع الصمت بينهما وكل فراغ المسرح والقاعة ذلك الوقت : لماذا جئت باكرا اليوم!
خرجت جيني بسرعة لتكمل طريقها فتوقفت فجأة بصدمة حين رأته في هذا الوقت الباكر. والاكثر حين رأت تلك النظرات ذلك الهيام وتلك الهالة التي تنبعث منهما فتعدم كل شئ زائل الا هما..!..قطبت جبينها قليلا ومشت بأتجاهها وصوتها العالي قطع الصمت بينهما وكل فراغ المسرح والقاعة ذلك الوقت : لماذا جئت باكرا اليوم!
انتبه الاثنان لها..التفت مينهاي فورا واعلنت بجدية :انا
طلبت ذلك جيني وهو يؤدي عمله فقط.
التفت بحدة لتقطع المسافة التي لم تكن موجودة اصلا حين غرقا في عيني بعضهما ..اتسعت عينيه لشخصيتها تلك..تناولت الطلبية من يديه رفعت نظرها اخيرا وهو الصابر كل تلك الثوان عليها..سرحت في عينيه مجددا قاومت الغرق اسرع وقالت بصوت هادئ : م..يمكنك الجلوس للمدرجات اذا رغبت
التفت بحدة لتقطع المسافة التي لم تكن موجودة اصلا حين غرقا في عيني بعضهما ..اتسعت عينيه لشخصيتها تلك..تناولت الطلبية من يديه رفعت نظرها اخيرا وهو الصابر كل تلك الثوان عليها..سرحت في عينيه مجددا قاومت الغرق اسرع وقالت بصوت هادئ : م..يمكنك الجلوس للمدرجات اذا رغبت
ابتسمت بحب والتفتت سريعا تعطي جيني نظرة حادة وغابت عن
عينيهما للداخل..هو على ثباته على تصلبه مالذي تفعله به..هل تريد ذلك بشدة ..تقول
له ابق كي اقتلك الف مرة كل نظرة وصوت وحركة.. ارجوك ابق كي اغرقك في حبي وادمرك
اكثر .. مالذي تفعله تلك الفتاة التي ظهرت من حيث لايدري به!
التقت عينيه اخيرا بجيني التي تحدق به بلاتعابير لاتفهم مايجري ..اطرق رأسه قليلا والتفت وراح ينفذ اوامر ملكته مالكة روحه قلبه عقله وكل جوارحه..بكل هدوء راح استقل مقعده اليومي منتظرا ..لكن.. هذه المرة بأذنها.بأرادتها اخبرته طلبت ووافق.. اذا كل النظرات سيغدو لها طعم وتفسير اخر..سيغدو كل شئ متعمد وله سبب وهدف..قتله!..موته بها وحسب!
التقت عينيه اخيرا بجيني التي تحدق به بلاتعابير لاتفهم مايجري ..اطرق رأسه قليلا والتفت وراح ينفذ اوامر ملكته مالكة روحه قلبه عقله وكل جوارحه..بكل هدوء راح استقل مقعده اليومي منتظرا ..لكن.. هذه المرة بأذنها.بأرادتها اخبرته طلبت ووافق.. اذا كل النظرات سيغدو لها طعم وتفسير اخر..سيغدو كل شئ متعمد وله سبب وهدف..قتله!..موته بها وحسب!
حان وقت انطلاق التدريب اليوم للمقطع التالي من تلك
المسرحية الغنائية.. تم تجهيزها تماما ..والان تقف عند الباب الخلفي الذي تبدا اول
خطوة بعده داخل المسرح..تمسك بفستانها الابيض بقوة تعتصره قلبها بجنون يضرب صدرها
حتى تألمت وباتت تضغط عليه مربتة عله يهدأ اغمضت عينا وبلت ريقها تلهث بانفعال
:مالذي يجري لي!...انها تختنق كأن كل العالم ينتظرها في الخارج يراقب وكانه العرض
الاخير وسيقيم كل شئ.. كلا كل هذا لاشئ..لانه فقط جالس هناك بعينيه ستراقبانها
بدقة لادق تفصيلة فيها والان هي دعته انتهى وقت التظاهر بانها لاترى هذا مادب
الرعشة في فصائلها .. لاول مرة بدت وكانها مبتدأة وتلك اول مرة لها تطأ قدمها
المسرح... شدتها فقط اصوات الجميع مناديين لها كي تظهر فقد تأخر الجميع بسببها هزت
رأسها بفوضوية وخرجت فورا دون ان تفكر بثانية اخرى بكل مايجري ومن ينتظرها هناك.
اصبحت وسط المسرح ..شهق الحياة حين ظهرت امامه وكأنه ميت
من غير الوصال.. تبدو وكأن عنقها سيدق وهي تحفر نظرها في الارضية وحسب. بدأوا باطفاء الانوار.. واحدا بعد الاخرمن
الاطراف البعيدة لها.. ارتبكت انفعلت ارادت الحياة بشدة..رفعت راسها فورا ونظرت بتركيز
في عينيه .. واطفأت الانوار فوق بقعتها اخيرا وعم السواد المكان..ليبدأ عرض
المسرحية فعلا..عاد بكرسيه للخلف عادت له انفاسه التي انقطعت خشية ان لاترفع راسها
ولاتعطيه جرعة حياة,.. ابتسم براحة وراح يراقب بهدوء كل مايجري.
غرقا معا قلبها مفكر به يتخيل لها شكل تعابيره يخفق بقوة
يربكها كانت ستخطأ فتذكرت ان لابد له ان يقيمها الافضل على الاطلاق فأبهرت الجميع
..ابتسامة زهية اقامت موطنها على شفتيه لتختفي عينيه بخط يزين عينيه فقط ثم يذهل
من جمال اداءها ثم ينفعل ويشتد غضبا ممن يحاولون حبسها وهي تحاول الفرار
انتهى التدريب لم تتزحزح من مكانها عادت الانوار كلها وهي في الوسط عينيها تسلطت عليه فورا لتتأكد انها هناك كان ولايزالال من اول العرض لأخره رآها ..الابتسامة التي عادت لتزين وجهه الفخور بها اولدت مثيلتها على وجهها عضت شفتها خجلة اذا فقد كان مراقبا قويا لكل تفصيلة.. بدأ الجميع بالتحرك بينما هي مكانها تركت له قرار الاقتراب هذه المرة.. راح يقترب من طرف المسرح يقطع الممر خلال المدرجات ليصل اليها لألأ عينها تتلامع بصورته كفارس وسيم يقبل على شرفة اميرته معشوقته الجميلة.. حتى اصبح اسفلها تماما.. عينيها لاسفل وهو لاعلى كما يجبره القمر على ثني رقبته كي يراه .. هي قمره وسماءه.. ابتسم بسحر :كنت مذهلة (رفق يديه الناعمة يصفق برقة) ابهرتني هذه المرة كانت الاروع
انتهى التدريب لم تتزحزح من مكانها عادت الانوار كلها وهي في الوسط عينيها تسلطت عليه فورا لتتأكد انها هناك كان ولايزالال من اول العرض لأخره رآها ..الابتسامة التي عادت لتزين وجهه الفخور بها اولدت مثيلتها على وجهها عضت شفتها خجلة اذا فقد كان مراقبا قويا لكل تفصيلة.. بدأ الجميع بالتحرك بينما هي مكانها تركت له قرار الاقتراب هذه المرة.. راح يقترب من طرف المسرح يقطع الممر خلال المدرجات ليصل اليها لألأ عينها تتلامع بصورته كفارس وسيم يقبل على شرفة اميرته معشوقته الجميلة.. حتى اصبح اسفلها تماما.. عينيها لاسفل وهو لاعلى كما يجبره القمر على ثني رقبته كي يراه .. هي قمره وسماءه.. ابتسم بسحر :كنت مذهلة (رفق يديه الناعمة يصفق برقة) ابهرتني هذه المرة كانت الاروع
ابتسمت بعرض فمها ليظهر صف اسنانها اللؤلؤي منبهرة وكأن
رأيه هو فقط من يحكم اداءها وكل العالم اذا سينبهر :حقا!؟ أعجبك!..لهذه الدرجة؟!
هز رأسه كثيرا وعاد يغرق في عينيها.. بعد ثوان كان كليهما يجلسان لطرف المسرح يدليان
بقدميهما ..علبة الطعام في حجرها فتحتها بلهفة لتأكل ماتحب تلك المعكرونة السوداء
التي تعشق والتي اصبحت تعشقها اكثر.. هي السبب وهو النتيجة.. لفت وجهها وهي تأكل ,بقايا الصلصة تزين طرفها شفتها بشكل مثير .. وجدته ينظر لها بهدوء ابتسمت بشفاهها
المنفوخة..اوقعته في صعقة لف وجهه بعيونه المتعسة وبل ريقه.. ابتسم خلسة.. عادت
لتكمل أكلها ابتعلت تلك اللقمة واعقبت :لدي طلب!
ضحك ولف وجهها لها :حسنا طلباتك مستمرة!
ضحكت بخجل وعضت شفتها :مارأيك بأن نصبح اصدقاء! انا
وانت!
اختفت ابتسامته رفع حاجبيه سارح في ابتسامتها وتحمسها
:ها!..مارأيك!.. مادمت شاهدت التدريبات.. سأقدم لك بطاقة دعوة خاصة للعرض الرئيسي
بعد اسبوعين.
ابتسم بهدوء.. واقترب برأسه قليلا منها هي تدفعه وهو
تناسى مالذي يفعله بالضبط الان!.. لايميل برأسها نحوها شهقت لتتراجع برأسها قدر بسيطا .ينظر لها بمكر : ساعتبر نفسي
حكما شاهد التدريبات وعليه رؤية النتيجة.. فبالتأكيد علي المجئ لرؤية النتيجة
النهائية .. بطاقتي ذهبية. اعمل بالمجان
تطرف بعينيها بصدمة رائحته القوية تخللتها بأفتراس احتضنت
خلاياها..بلت ريقها تعجب من فعلته واخيرا استيقظت حين امضت الوقت تطرف تنتقل من
عين لاخرى..تراجع مكانه فورا بعيون مصدومة عض شفته : ا اسف .(ضحك بتطرف ليشغل
الوضع) فهمتي مقصدي صحيح!.
وعادت مكانها تماما مثلها نظرها لقدميه ..ضحكت بخفة لتخفف من خفق المجنون في صدرها وانفاسها التي انعدمت كادت تموت هو لايدري مالذي يفعله بهذه المريضة التي تحولت لمريضة به!
وعادت مكانها تماما مثلها نظرها لقدميه ..ضحكت بخفة لتخفف من خفق المجنون في صدرها وانفاسها التي انعدمت كادت تموت هو لايدري مالذي يفعله بهذه المريضة التي تحولت لمريضة به!
:حسنا!.بطاقة ذهبية اعدك..اعقبت والتفت تنظر له..لينظر
لها فورا مصدوما :حقا!!!(ضحك بخفة) ياللهي كنت امزح فقط!
رفعت كفها الناصع البياض امام وجهها بجددية لطيفة :كلا انا
اعدك ها هنا والمسرح يشهد عيب على المثل ان يكذب في موطنه.
ضحك عليها وهو يهز رأسها استغربت وغرقت في الضحك معه.. اطربا المسرح بغناء خاص.صوت ضحكاتهما كلامهما الممزوج والمتداخل معا.. واخيرا قصة الاغنية..كانت قد انهت الطبق.. تنهدت براحة ونظرت له ثم وقفت فتلاها ليقف امامها مستغربا: كلا لن اخبرك!..في الغد..غدا سأخبرك بالقصة لذا عليك الحضور باكرا والبقاء حتى أخر العرض.
ضحك عليها وهو يهز رأسها استغربت وغرقت في الضحك معه.. اطربا المسرح بغناء خاص.صوت ضحكاتهما كلامهما الممزوج والمتداخل معا.. واخيرا قصة الاغنية..كانت قد انهت الطبق.. تنهدت براحة ونظرت له ثم وقفت فتلاها ليقف امامها مستغربا: كلا لن اخبرك!..في الغد..غدا سأخبرك بالقصة لذا عليك الحضور باكرا والبقاء حتى أخر العرض.
اتسعت عينيه الان فقد عاد لوعيه افاق من سحرها الملعون ..:ياللهي!!... بفوضوية اخرج هاتفه وهي تتابع حركته في حيرة شديدة واستغراب..
: الوقت انها
اااااه..صرخ فورا...الساعة الثالثة مالذي فعلته يااللهي سيطردني.. اعتذر اعتذر عن
اذنك علي الرحيل مسرعا.. اطلق كلماته وهو ينحني يتراجع للخلف ثم اختفى خلف الستار
خلف الكواليس.. لم يبالي لكلماتها وهي تحاول منعه الشرح له وايقافه :انتظر.. لحظة
دعني اشرح.
اختفى بالفعل تنهدت ثم عادت تتابع حركاته يخرج من باب المسرح ويجري للخارج مسرعا.. ركب دراجته يشتم نفسه والمدير وانطلق بسرعة رهيبة.. ابتسمت هي بهدوء بحب وتنهدت ببؤس :اشش لم يخبرني بقراره..كنت سأخبره انه بأمان قد حلللت الامر اشش
اختفى بالفعل تنهدت ثم عادت تتابع حركاته يخرج من باب المسرح ويجري للخارج مسرعا.. ركب دراجته يشتم نفسه والمدير وانطلق بسرعة رهيبة.. ابتسمت هي بهدوء بحب وتنهدت ببؤس :اشش لم يخبرني بقراره..كنت سأخبره انه بأمان قد حلللت الامر اشش
التفتت لتجد جيني خلفها... تفاجأت لكنها رتبت نفسسها
بهدوء واكملت خطواتها للداخل لخلف الكواليس الى غرفتها لتسرح تعيد ذكريات كل ماحصل
بالتفصيل كي تشبع تعطشها اليه.
كبح فرامله بشكل سريع اصدر صوت احتكاكا للإطارات في ذلك
الاسمنت.. ترجل بسرعة رهيبة جريا وهو يلهث للداخل تجاوز الاستعلامات من شدة جريه
عاد بقدميه سريعا تلكأ بوجه قلق من القادم .. شاهد المدير يسير باتجأه الخارج ..
كل خلية فيه استعدت بكمية تبريرات لاتحصى عقله يجري عمليات منطقية معقدة اي واحدة
ستنفع ليصدقها هذا المزعج اكثر..لكن كل شئ انهار حين رمقه المدير بنظرة جانبية
بينما يكمل مسيره وتجاوزه حتى.. اتسعت عينيه وفتح فمه: م ماذا يجري؟
التفت سريعا جرى وسحب المدير من ذراعه.. نظر له بحيرة
رفع جيمين حاجبيه بتساءل مبهم : أ ألن تحاسبني لانني تأخرت كل هذا الوقت حقا؟؟
رمقه المدير بنظرة مبهمة من اعلى لاسفل: ولم سأفعل لقد
تم دفع كل هذا الوقت لك مسبقا مابك؟!.. (نظر له بحيرة هز رأسه رتب ملابسه يتكلم
بجدية) اكمل اعمالك وساعد في التنظيف.. اهتموا بالمكان..
انحنوا وخرج هو ليرتجل سيارته.. بينما جيمين ثابت كالدمى
في مكانه : بحق السماء مالذي يتحدث عنه اي دفع!؟
:تشه هل ستدعي البراءة الان!..مالذي يربطك بها لتفعل كل
هذا! .. رمقه موظف الاستعلامات بنظرة استصغار من اسفل لأعلى.
التفت جيمين ينظر له بحيرة اكبر تكلم بحدة : مالذي تتحدث عنه انت ايضا.. انتبه لكامك.. عن من تتكلم من الاساس هيا اخبرني.. اقتربت من طاولة الاستعلامات بنظرة حادة.
ارتعب الموظف ليبلع ريقه ينظر جانبا بتوتر: حس حسنا اقصد .. (نظر له بجدية ) أحقا لاتعلم مالذي يجري!.. المكان الذي تقوم بالتوصيل له.. لقد وصلنا بريد تخبرنا فيه مالكة المكان انها ستدفع نقود ساعات عملك للمدير بشرط ان تبقى هناك حتى انتهاء وقت التدريب.
التفت جيمين ينظر له بحيرة اكبر تكلم بحدة : مالذي تتحدث عنه انت ايضا.. انتبه لكامك.. عن من تتكلم من الاساس هيا اخبرني.. اقتربت من طاولة الاستعلامات بنظرة حادة.
ارتعب الموظف ليبلع ريقه ينظر جانبا بتوتر: حس حسنا اقصد .. (نظر له بجدية ) أحقا لاتعلم مالذي يجري!.. المكان الذي تقوم بالتوصيل له.. لقد وصلنا بريد تخبرنا فيه مالكة المكان انها ستدفع نقود ساعات عملك للمدير بشرط ان تبقى هناك حتى انتهاء وقت التدريب.
اتسعت عيني جيمين الحادة.. بل ريقه ولم يرى سواها في
عينيه تبتسم بلطف والصلصة تلوث شفتيها الكرزية.. يكلم الموظف بينما عينيه سارحة:
هل حقا هي من قالت ( انتبه بعيون متسعة بكامل تركيزه التصق بالطاولة اكثر منبهرا )
مالذي قلته؟ اعد ماقلت!؟ مالكة المكان حقااا!
:يااا( فتح الموظف فمه ببلاهة ) ماكل هذا السخف الذي انت
به(ضحك بسخري) احقا لاتعرف ايضا انها مالكة ذلك المبنى الضخم كله ألاتعرف مع من
تتعامل!؟.. انها كيم مينهاي الوريثة الوحيدة للتاجر المشهور كيم جيم.. كل ذلك
المبنى لم يكن سوى امنية ميلادها العشرين حققها لها والدها كي تقدم مسرحية تحلم
بعرضها تشه مالذي تعرفه انت
انتهى جيمين بتأمل الفراغ مجددا مرددا بعدم تصديق : م
ماذا قلت؟!من تكون؟!
سؤال لم ينتظر اجابته مجددا لكي يصعق قلبه للمرة الالف
لهذا اليوم.. انتهى بسحب قديمه بسرحان دون ان تصله جمل الموظف صارخا به ان يتوقف
موعدالعمل لم ينتهي بعد .. لكن قد اكتفى مسبقا من كل شئ اليوم.
وقت الظلام حل ,حل الليل ليكتفي مع نفسه وتخيلاته احلامه
من تشملهما معا هما فقط والصحوة التي تليهم فورا لتوقظه على واقعه.. انهما من
مكانين مختلفين.. لكن هذه المرة كان الاستيقاظ اقوى اكبر فداحة مع ألم ضربة اعمق..
هي من تكون! ذلك السؤال الذي تجاهله قلبه كاتما صوتها تحت منديل كتب عليه احبها
وانتهى
ارتكى جالسا امام نافذة شرفته من تطل على نهر الهان.. وكانه يحلق فوق غيمة تعلو النهر.. بسرحانه نفسه.. واول كلمة كتمها دوما انطلقت لتكس رقيودها هذه المرة : لماذا؟! ( ضغط على رأسه بكلتا يديه سيخترقه التفكير بعيون مصدومة) لماذا تدفع لي؟ لماذا تفعل كل هذا؟ هي هي ( حدق بالنافذة بصعقة اخرى ) تشتريني؟ تش تشعرني بأنني اقل منها مستوى. كلااا( بحدقة عين بنية كالقهوة ترتجف كشريط فديو اعادت مشاهدها نظراتها العميقة له انجذابها الرهيب هز رأسه مجددا براحة واهدأ ) كلاا نظراتها قلبها كلا ارفع من ان تكون بذلك المستوى كلا.
هدأ صدره عن الصعود والنزول منفعلا.. ابتسم بسخف على نفسه.. تنهد براحة وارتمى للخلف يفترش ارضية شقته الخشبية يحملق بسقف غرفته التفت قليلا ليغرق ف تفاصيل تلك السجادةالسوداء تذكر عمق لون شعرها مثلها ابتسم بهدوء :وان كانت بيننا مستويات اكثر.. احبك وانتهى احبك.. وجود جيمين.
ارتكى جالسا امام نافذة شرفته من تطل على نهر الهان.. وكانه يحلق فوق غيمة تعلو النهر.. بسرحانه نفسه.. واول كلمة كتمها دوما انطلقت لتكس رقيودها هذه المرة : لماذا؟! ( ضغط على رأسه بكلتا يديه سيخترقه التفكير بعيون مصدومة) لماذا تدفع لي؟ لماذا تفعل كل هذا؟ هي هي ( حدق بالنافذة بصعقة اخرى ) تشتريني؟ تش تشعرني بأنني اقل منها مستوى. كلااا( بحدقة عين بنية كالقهوة ترتجف كشريط فديو اعادت مشاهدها نظراتها العميقة له انجذابها الرهيب هز رأسه مجددا براحة واهدأ ) كلاا نظراتها قلبها كلا ارفع من ان تكون بذلك المستوى كلا.
هدأ صدره عن الصعود والنزول منفعلا.. ابتسم بسخف على نفسه.. تنهد براحة وارتمى للخلف يفترش ارضية شقته الخشبية يحملق بسقف غرفته التفت قليلا ليغرق ف تفاصيل تلك السجادةالسوداء تذكر عمق لون شعرها مثلها ابتسم بهدوء :وان كانت بيننا مستويات اكثر.. احبك وانتهى احبك.. وجود جيمين.
اغمض عينيه بأبتسامة تضاهي القمر.. غريق احلامه معها
وحسب.
طلعت شمس الصباح.. وهو يضاهيه اشراقا وبهجة.. ولكن في
حقيبته لماذا ستطرح هذهالمرة.. هذه المرة لن يتغاضى.. سيرمي حصون الخوف في قلبه
ويقولها.. خلع خوذته حمل صندوق الغذاء خاصتها ودخل يبحث عنها بلهفة ف عينيه..
بينما كانت تعتلى طرف المسرح عينيه صوب الباب وحسب كمنارة تترقب سفنها وسط البحر..
تنهدت ابتسمت بعشق انتظمت أنفاسها حين بزق كالشمس امام عينيها.. لوحت له سريعا
وراحت للخلف تجري.. لتظهر أمامه. . ارتبك وتراقصت تلك اللماذا بفزع خشية ان
لاتراها مجددا لواجابت مخاوفه تعرق نظر جانبا يتلفت نظر للإمام فظهرت امامه
بأبتسامتها التي ترد الحياة.. : صباح الخير.. رد بالايماء.. بل ريقه: اود ان اسألك
عن..
مدت كلتا يديها معا امامه تشتت نظره بين عينيها ويديها
حملق بهما مستغربا عاد يركز في عينيها :م ماهذه مينهاي؟!
ابتسمت بعشق لانه تلا اسمها لاول مرة من هذه المسافة القريبة : انها البطاقة الذهبية التي اتفقنا عليه يوم امس أتذكر!... ارتفعت حاجبيه بصدمة: ماااذا؟؟ هل تمزحين!
هزت رأسها فورا واردفت : ولقد دفعت لك مسبقا وقت تواجدك
هنا.. يوم امس اعتقد انك عندما جريت لهناك قد فهمت اشش ( قلبت شفتها بطفولية) لقد
حاولت ايقافك ﻹشرح لك الامر لكنك لم تستمع.(ابتسمت بحب ) هيا خذها.
بقي بصمت بأرقى مراحل الهدوء والسرحان يغرق في تفاصيلها
وسحب البطاقة من يدها كالمنوم بل ريقه : هل يمكنني ان اسأل لم.. لم كل هذا؟
مدت يدها البيضاء الناصعة بأبتسامة ممتنة: فلنكن اصدقاء
ما مارأيك؟. نفخت خدودها بطفولية. . ارتفع حاجبيه بحيرة اكبر.. وراح يمد يده ليلمس
ملاكه لاول مرة.. بكامل قواه العقلية خشي لمسها.. ان تختفي ان تمر يده فيها كالسراب
فيصحو على حلم له وقته وانتهى.. خفق قلبه بجنون يمنعه ويطلب قطع الغربة بينهما..
تسللت يده بدفء بهدوء لتنساب وتداخل مع يدها كقطعة لعبة تركيبة وعادتلأصلها احتضن
كفها بحب. .اشتعلا.. اضرمت نيران العشق قلوبهما مخيم صيفي يورد عبق الدفء لمجرد
التفكير فيه تحت سجادة سماء تتلامع كقطعة الماس متبعثرة هنا وهناك.. تنهدت تنهد
بعدها.
اسمها قطع تخاطر ارواحهما.. شهقت لفت رأسها للخلف فورا.. رأت احد الممثلين يلوح بها فوق المسرح بانهم سيبدأون.. التفت لجيمين.. تنهدت قائلة بتوتر تريد سحبها ولاتريد :سيبدا العرض بعد قليل.. عل علي الذهاب ابقى مكانك ها.
اسمها قطع تخاطر ارواحهما.. شهقت لفت رأسها للخلف فورا.. رأت احد الممثلين يلوح بها فوق المسرح بانهم سيبدأون.. التفت لجيمين.. تنهدت قائلة بتوتر تريد سحبها ولاتريد :سيبدا العرض بعد قليل.. عل علي الذهاب ابقى مكانك ها.
تحركت وكل ظنها ستسحب يدها من يده.. يده جذبت يدها بقوة
لترجع مكانها بصدمة بجنون قلب سيخترقها.. نظرته الجدية هدأت صدمتها لتقع فريسة
سرحانه بها : لا اريد!
فتحت عينيها اوسع: ما.. علق فورا : لا اريدك صديقتي.
توقفت عن التنفس برهة نعم فعلت لتموت.. اي الجهتين
سيختار ان يكون لاشئ او كل شئ تريده وخجلت الاعتراف.. احبته عشيقا تتنفس منه
الحياة.. حملق بها بجدية اكبر :اريد ان..
:هذا يكفي مينهااااي!!..صرخة جيني افاقت الاثنين معا
التفت فورا للخلف سحبت يدها من يده انحنت برعب فورا الكل ينتظر : اسفة اسفة ها انا
ذا قادمة.. (التفت له بتوترها نفسه ) س سنحدث لاحقا ها! علي الان الذهاب اترى!
ابتسم بثبات هز راسه متفهما رفع قبضته مشجعا : فاايتنغ..(
رفع بطاقته نظر لها بمكر ) وايضا انتبهي
ها سابدأ مهنتي .. نظر بغرور
فجرها بضحك عميقه المكان.. الزم الجميع الصمت مذهولين اي
ساحرة جميلة هي وهم لايعلمون.. تلفتوا بينهم بدهشة قلب جيني يخفق لتبتسم بحب على
منظر مينهاي الاسر وهي تضحك تتمايل وصوتها يطرب المكان.. اي سعادة يجعلها تشع
حولها كهالة تطغى على كل تفصيلة بها.. انحنت ولاتزال تحاول كتم ضحكتها : نعم اريد
رجاءا
ضحكت والتفت لتجري لتتركه غريقا ان هم دهشوا هو مات وعاش
الان كثيرا ولا احد يعلم اخفض يده التي كانت تحمل البطاقة امامه وجهه مغترا.. هوت
جنب خصره كما هوى قلبه يتنفس الصعداء حين ابتعدت قليلا.
حين اختفت من أمامه تماما اخد نفسا عميقا عاد مع الأحياء
من عالمه معها وراح يسير بسرعة يقطع طريقه بي الصفوف ليصل الى مقعده المعتاد يمسك
بالبطاقة بكلتا يديه ..تنهد بحماس ابتسم مستعدا لرؤية تتمة المسرحية. . اخفتت
الانوار رفعت الستارة وانطلق الجزء الثالث من المسرحية الغنائية..
هذه المرة حاول
جاهدا القيام بعمله الذي طلبته منه حاول تشتيت تركيزه بعيداعنها لكنها مركز حياته
ووجوده تتسلل عينيه لتختلس النظر لها ثم يغرق فيها صوتها وحركاتها لبضع الوقت يصحو
على نفسه : تبا ركز جيمين ياا.
يعود للتركيز مع ابسط حركة يقوم بها البقية ركز مع احدهم انتبه بشدة للخطأ الذي يفعله وعلق فورا متناسيا ان المشهد ساري : ليس هكذا. . سمعوه ولكنهم تجاهلوا واكملوا بينما انتابها الفضول لتعرف.
يعود للتركيز مع ابسط حركة يقوم بها البقية ركز مع احدهم انتبه بشدة للخطأ الذي يفعله وعلق فورا متناسيا ان المشهد ساري : ليس هكذا. . سمعوه ولكنهم تجاهلوا واكملوا بينما انتابها الفضول لتعرف.
اخطأ ف حركته بدا مشدودا على نفسه كان تعليق جيمين
الثالث اعلى اربكهم : قلت ليس هكذا .. انك تتصنع الحركة تماما .
التفت الجميع له مستاءين وحين التحمت عيني الممثل بجيمين الذي يركز نظراته عليه اشتعل مصدوما يشير لنفسه : هل تقصدني؟؟(اشتدت ملامحه يالغضب يقترب من طرف المسرح.. انيرت الاضواء وعصف التوتر بالمكان )هل تسخر مني ياهذا من انت من الاساس؟؟ لست سوا موصل طلبيات..
التفت الجميع له مستاءين وحين التحمت عيني الممثل بجيمين الذي يركز نظراته عليه اشتعل مصدوما يشير لنفسه : هل تقصدني؟؟(اشتدت ملامحه يالغضب يقترب من طرف المسرح.. انيرت الاضواء وعصف التوتر بالمكان )هل تسخر مني ياهذا من انت من الاساس؟؟ لست سوا موصل طلبيات..
شهقت مينهاي عضت شفتها واستاءت منه اقتربت فورا منه بصوت
حاد: سيد جيونغ مالذ..
:عملي لايحدد معرفتي بباقي الاشياء حولي ..توقفت مينهاي
فورا تنظر له بصدمة مستغربة وقد نهض وبات يقترب من طرف المسرح.. اسند يديه لطرفه
يحاول القفز بخفة الرياضيين تعثرت قدمه وهوت ارضا وبات نائما بصدره على طرف
المسرح..صدم.. والجميع كذلك ثم انخرطوا بالضحك.. تمالك نفسه ووقف امامه نفض ملابسه
.. اردف الممثل بحدة يشير له : من الواضح ان لك حدودا فعلا.. انخرطوا بالضحك..
..بينما جيمين يحدق به ببرود
جيني تراقب من الاسفل..استاءت مينهاي كثيرا نطقت بصوت
عالي كتمت افواههم : يكفي جيمعاا(نظرت لجيمين بحب ابتسم لها فأردفت ) اكمل.. مالذي
تراه انت اين الخطأ في حركاته..
ابتسم براحة
اكثر.. شهق الممثل مصدوما ولف لها : هل تعنين ماتقولين كيف لك ان..
:ألاتثق بي؟؟ ( قاطع صراخه عليها فورا بدل من ان يفقد عقله ويكسر عظامه. نظر له الممثل بحدة لم يترك له جيمين مجالا للرد واعقب بثقة بنرة ثابتة) انا الاول على كلية الرقص والفنون ..وهذه سنة تخرجي.. امم ولهذا انا عامل توصيل.. ابتسم جيمين بتكلف.
اخرس افواه الجميع وطرحهم جميعا صرعى الصدمة ولكن ليس مثيلتها.. اقتربت خطوةمنه وهي تفغر فمها مصدومة : م مالذي قلته للتو؟. الاول على كلية الرقص تشومال؟؟ هل انت محترف فعلا؟
اومأ لها بخفة مبتسما بهدوء: ن نعم اعتذرﻻنني لم اجد
الوقت لاخبرك مسبقا
ابتمست بسعادة تلوح بيديها : كلاا كلا ليس هكذا انا فقط
مصدومة وفرحة.. بل الممثل ريقه بات رأي جيمين اكثر منطقية الان اذا فعلا يعاني
اداءه نقصا ما
يستمع لحوار مينهاي المتحمس له :اذا ستساعدنا حقا.
رفع لها جيمين بطاقته الذهبية بنظرة ثاقبة للامام
كالجنود : انها وظيفتي.. ثم ابتسم بلطف ينظر لها.. انهارت تضحك بقوة .. جعل الحميع
ينظر لها بسبب فرحتها التي تغمرها كلما كان بقربها
تنهد جيمين وهو ينتظر رد الممثلين يوزعون النظرات
بينهم.. هز راسه لهم : ماذا؟ هل تريدون اثباتا حسنا. .افسحوا المجال قليلا.. دهوا
تراجعوا بضع خطوات للخلف وهي ايضا بنظرات مترقبة يملؤها الحماس.. توقف استعد وبدأ
بالرقص بخفة ريشة اناقة حركات فراشة يحرك ساقيه بسرعة يعض شفته مليئة
بالاثارة ينظر لها مركزا هدأت تعابيرها
المتحمسة باخرى هادئة تجاري اثارة ثمالة عينيه بها .. انتهى بهر الجميع. .اقتربت
جيني من طرف المسرح في الاسفل.. صفقت مرة مرتين ازداد وقع تصفيقها افاق الاثنان من
الهيام ببعضهما التف جيمين نظرا لها معا ابتسما بعد لحظة دهشة.. تحملق في عينيهما:
انت مدهش اعجبتني.. اثق بمهارتك صدقني..
لذا صفق الممثلون الواحد تلو الاخر.. وحتى الممثل الذي
اعترض على تدخل جيمين.. اقترب خطوتين يشيح بنظره مرتبكا وجيمين ينظر له بترقب : ح
حسنا هل يمكنك ان تخبرني اين الخطأ بالضبط كي اصححه لو سمحت.. ابتسمت مينهاي
وجيمين. نظر لها ثم للممثل مد يده له:
موافق طبعا ساساعدك.. جميعكم..
وهكذا بقي جيمين فوق عند طرف المسرح يراقب بدقة كل
حركاتهم رقصهم.. ويتكلم فورا منبها لهم ليصححوا اخطاءهم فورا.. كانت جلسة تدريب
ممتعة استمتع الجميع وفرحوا بنتائج الجزء الثالث التي خرجت بشكل افضل مماتوقعوه
بفضله
شارف الوقت على الانتهاء ..توقف بسيره عند باب المسرح
التفت وهي خلفه تجملت بالابتسامة فورا: لا اعرف كيف.
قاطعها فورا : لاتفعلي.. لقد صنعت ايامي .. شكرا لكِ..
انحنى بخفة وانطلق مغادرا
متجاهلا كل اسئلته التي جاء بها ولشدة انغماسهما في
العمل تناسيا انه كان عليه ان يكمل جملته وان عليها الذوبان عشقا باعترافه.. لا
اريدك صديقتي.. اريدك حبيبتي وكل حياتي وانفاسي.. ساكون انفاسك وخلودك ساكون كل
ماتتمنين ذلك الحضن الذي حلمتي دوما ان تتناسبي وتنصهري بداخله كما تذوب قطعة
السكرفي الشاي وتذوب قطعة الشوكلاته في الفم هكذا سننصهر انا وانتي هكذا كمادتين
كيميايئتين هما الامثل للمزج ولا سواهما فيتنتج افضل معادلة ناجحة وتغدق بالعشق
والحب اجيالا بعدهم.. ويزهر العالم..
استمر الحال هكذا اسبوعا اخر الجميع فرح وسعيد جيمين
انصهر معهم كأحد العالمين المؤسسين للمسرحية .. الجميع يشعر تجاهه بالامتنان قوة
لمالاحظته لاي تغير يحصل عندما يعيدون التدريب الحركات والرقص افادهم كثيرا في
الموضوع هي تنظر له وتشعر بالامتنان لانها التقت فيه ولو اخر حياتها المتبقية..
تلفظ اخر أنفاس بقربه.. لكن.. للقاءها اليومي كان ثمنه باهضا التدريب كل يوم..
دخلت المنزل بوجه مصفر شاحب.. تلهث انفاسها بتعب.. غيرت ثيابها باخرى ساحرة ونزلت
لتجلس لطاولة الطعام الطويلة تلك بلونها الابيض المقاعد البيضاء الفاخرة بنقش وردي
اللون تحيطها
جلست بجوار امها منتظرين والدها ان يحتل المقعد الرئيسي.. شعرت بضيق تنفسها اكثر.. اسندت يدها للطاولة واخرى لقمة المقعد ووقفت بتعب تلملم حروفها : اوم مااه.. سأذهب لسريري لست اشعر برغبة في تناول الطعام..
وضعت رئيسة الخدم الطبق الرئيسي وارتبعت من منظرها سيدتها الصغيرة.. حملقت بها امها لتشهق من منظرها لم تكد لتنطق بحرف كانت مينهاي قد وقعت في حجرها صرخت تمسكت بها فورا انفعلت مرعوبة:م يمنهاي مينهاي اجيبي امك ...بكت صرخت بالخادمة : مالذي تنتظرينه اتصلي بطبيبها ووالدها في الحال.. تمسكت بفتاتها التي يحتضنها الموت متمسكا بجنون.
جلست بجوار امها منتظرين والدها ان يحتل المقعد الرئيسي.. شعرت بضيق تنفسها اكثر.. اسندت يدها للطاولة واخرى لقمة المقعد ووقفت بتعب تلملم حروفها : اوم مااه.. سأذهب لسريري لست اشعر برغبة في تناول الطعام..
وضعت رئيسة الخدم الطبق الرئيسي وارتبعت من منظرها سيدتها الصغيرة.. حملقت بها امها لتشهق من منظرها لم تكد لتنطق بحرف كانت مينهاي قد وقعت في حجرها صرخت تمسكت بها فورا انفعلت مرعوبة:م يمنهاي مينهاي اجيبي امك ...بكت صرخت بالخادمة : مالذي تنتظرينه اتصلي بطبيبها ووالدها في الحال.. تمسكت بفتاتها التي يحتضنها الموت متمسكا بجنون.
بعد دقايق ..كانت مستلقية وسط سريرها الفخم الناعم تلك
الغرفة الواسعة المليئة بكل شئ.. ارتفع الطبيب وهو يبعد سماعته عن اذنيه وصدرها لف
ينظر لهم بضيق : مالذي يجري!؟ألاتفهمون كلامي.. هل تريدونها ان تموت غدا.. انها
تقوم بجهد كبير جدا تتعب نفسها بشكل لايوصف ما كل هذا الاهمال .. ضغط على اسنانه
بقوة.. سحب ورقة من حقيبته وكتب عليها ملاحظاته وبعض الأدوية الاضافية اسندها للرف
ورحل دون اي كلمة اضافية لشدة انزعاجه عليها
تنهد والدها بسخف متحجر في مكانه.. لعب بلسانه في فمه
ونظر لوالدتها التي تجلس لطرف السرير تمسك بيد ابنتها الشاحبة الوجه.. التفت جانبا
يكاد ينفجر.. معروف عنه عشقه الكبير لها وايضا عصبيته. انتظروها
تنهدت وهي تلف وجهها جانبا دعكت عينها بخفة ولايزال
التعب بارز على ملامحها.. حين لمحت خيالهما بقربها هدأت عضت شفتها بقلق ونظرت
يسارا بعيدا عنهما
اخد والدها نفسا عميقا وأعلن بصوت حاد جعلها تغمض عينيها تعبا:هل تودين قتل نفسك اخبريني أيتها الحمقاء هل اهديتك المسرح لتموتي اسرع؟؟ لماذا تفعلين بي وبوالدتك هذا!!.. نحن لانستحق ذلك(ادمعت عيناه بينما امها سبقته بالبكاء الصامت .. صرخ والدها اعلى) هيا اجيبيني مالذي تفعلينه بنفسسسك؟!
اخد والدها نفسا عميقا وأعلن بصوت حاد جعلها تغمض عينيها تعبا:هل تودين قتل نفسك اخبريني أيتها الحمقاء هل اهديتك المسرح لتموتي اسرع؟؟ لماذا تفعلين بي وبوالدتك هذا!!.. نحن لانستحق ذلك(ادمعت عيناه بينما امها سبقته بالبكاء الصامت .. صرخ والدها اعلى) هيا اجيبيني مالذي تفعلينه بنفسسسك؟!
تنهد يلتقط
انفاسه يأس من عدم ردها هي في عالم ثاني لايهم ان تعبت قليلا اكثر المهم ان تاخذ
جرعتها منه ان تراه كل يوم ولاتزال تشعر بالنقص تريد المزيد تريد دفنه في صدرها
والرحيل.. سالت دموعها بحرارة دون ان يلاحظوها.. هدأ والدها ليتكلم بحدة: حسنا اذا
لافائدة من الكلام معك ان كانت نفسك لاتهمك فهي ليست ملكا لك وحدك.. لامزيد من
التدريب بعد اليوم يكفيك يوم او يومان فيى الاسبوع وجيني حسابها معي عسير.
اضطرب قلبها كقذيفة هبطت في وسطه.. فتحت عينها بسرعة لفت
وجلست تنظر لهما بحدة صرخت : كلااااا كلا لايمكنك منعي من الذهاب للمسرح كل يوم
ارجوك اريد ان اعيش ايضا طويلا.. نزلت دموعها اخترقت قلبهما اكثر.. انحنت امها
تبكي اكثر.. سالت دمعة والدها الدافية.. هبطت يديه عن خصره.. تكلمت بعد هنيهات
تلتقط أنفاسها : ساعيش اطول أن ذهبت كل يوم صدقوني لن يتكرر ماحصل اليوم لن اتعب هكذا
مجددا رجاءا ها.
زفر والدا جانبا: يبدو ان ابنتك جنت..( الفتت لها صارخا)
انت لا تساعدينااا هذا يكفي.. لقد قلت كلمتي وانتهى الامر.
خرج يخطو بقوة
خارج غرفتها.. تمسكت بيد امها فورا راجية : ارجوك اتوسل اليك كلميه لايفعل بي هذا.
.انه مستحيل.. اود الذهاب كل يوم لايمكنكم منعي لايمكمنكم
وقفت امها بحدة صارخة بأنفعال : فلتخرسي أيتهاالغبية انتي انانية ولاتهمك الا نفسك.. امر والدك سينفذذ من اجل مصلحتك وانتيهنا لانقاش في النوضوع. .
وقفت امها بحدة صارخة بأنفعال : فلتخرسي أيتهاالغبية انتي انانية ولاتهمك الا نفسك.. امر والدك سينفذذ من اجل مصلحتك وانتيهنا لانقاش في النوضوع. .
التفت لتخرج سريعا وتقفل الباب خلفها.. صرخت مينهاي بحدة
اجفلت والدتها برعب على بعد خطوات من باب غرفة ابنتها.. بكيت وراحت تمشي سريعا
لمكتب والدها.. انتهت مينهاي بضرب غطاءها بقوة منفعلة تلهث انفاسها بجنون اكثر
تخسرهم : لايمكنكم منعي.. لا... لايمكنكم منعيهمن رؤيته.. اااه اني انانية نعم اريد
ان احبخ اكثر واراه ان ارحل وانا اشعر بالاكتفاء منه ارجوكم( نزلت دموعها تبكي
بقهر)من قال بانني ساكتفي منه اومااااه.
اكملت امها خطواتها السريعة فتحت الباب لتجد والدها يصرخ
في الهاتف : هل تمزحين جيني. كانت سعيدة؟؟ وتمرض اليوم بهذا الشكل.. لقد وظفتكم
واوصيتك عليها جيدا لتراقبيها وتعبها بحرص لقد اهملتها كثيرا انا اشعر بالخيبة منك
حقا.
تغمض عينيها من
صراخه لاتسمعه بتركيز فعينيها تسرح بتذكر
سعادتها اشراقها وبهجتها قرب جيمين كيف لها ان تمنعها او تخبره لمنعها من لذهاب كل
يوم لرؤيته .. احتدت نظرتها ردت فورا بجدية: انا اسفة سيدي لكنني لايمكنني ان اكون
سبباا في بكاءها اسفة عن اذنك..واقفلت الخط بهدوء تسند راسها للاريكة تنهدت بحسرة
عليهما.
ناولت هاتفها لأعلى كي لاتنسى وارسلت رسالة الى الجميع
يوم غد اجازة تمتد لوقت غيرمعلوم.. ومنها واحدة أرسلتها الى المطعم كي لايقوموا
بأرسال طلبية الطعام اذا لم يأتي جيمين هذه الرسالة الحيدة التي تلكأت جيني في
ارسالها فهو اهم شحص عليه المجئ اهم شخص تجعل مينهاي الجميع يأتي من اجله كل يوم
تنهدت بأسى وهي تضغط الارسال وانتهى الامر
اسندت هاتفها جانبها بتملل فجأة رن هاتفها تناولته بملل ظانة انه احد والديها مجددا.. رفعته امام وجهها لتقرأه وسط نور غرفتها الخافت .. شهقت وتعدلت في جلستها فورا: مي مينهاي!!(ردت فورا بقلق ) انت بخير؟؟ تتنفسين جيدا هل عاقباك (تحولت لعصبية) لماذا فعلتي هذا يامينهاي معهما كل الحق.. انه..
اسندت هاتفها جانبها بتملل فجأة رن هاتفها تناولته بملل ظانة انه احد والديها مجددا.. رفعته امام وجهها لتقرأه وسط نور غرفتها الخافت .. شهقت وتعدلت في جلستها فورا: مي مينهاي!!(ردت فورا بقلق ) انت بخير؟؟ تتنفسين جيدا هل عاقباك (تحولت لعصبية) لماذا فعلتي هذا يامينهاي معهما كل الحق.. انه..
سكتت هدأت تعابيرها بصدمة لصوت النواح الهادئ الذي يصل
اليها شهقاتها التي تقاوم لتصل الى الحياة ..اردفت بحزن: م مينهاي!!
: اريد رؤيته جيني.. شهقت تكبت دموعها
اتسعت عيني جيني استرخت في اريكتها... تنهدت بحزن: هل
تحبينه حقا لهذه الدرجة.
امالت راسها للجنب عضت شفتها: ج جينييي لاول مرة اشعر
بالظلم قلبي يتفتت سرق قلبي الان في هذا الوقت لماذا.. اريد الوقت الكثيير من
الوقت معه اريد ابدية معه لاتنتهي ااه جيني...
دموعها حرقت خدها بشدة.
جعلت جييني لصدق مشاعرها تدمع وتغمض عينيها بقوة بلعت ريقها: حسنا! (تنحنحت تنظف حنجرتها) سآتي ﻻقلك غدا ترتاحين عندي اتفقنا.
اتسعت عيني مينهاي ابتسمت وكان الحياة عانقتها هزت راسها فورا ودموعها تتبعثر : اراسو اراسو سأجهز باكرا شكرا شكرا كثيرا
جعلت جييني لصدق مشاعرها تدمع وتغمض عينيها بقوة بلعت ريقها: حسنا! (تنحنحت تنظف حنجرتها) سآتي ﻻقلك غدا ترتاحين عندي اتفقنا.
اتسعت عيني مينهاي ابتسمت وكان الحياة عانقتها هزت راسها فورا ودموعها تتبعثر : اراسو اراسو سأجهز باكرا شكرا شكرا كثيرا
اشرقت شمس الصباح الغريب ذلك اليوم الفاصل لكل شئ بطل
تفاصيله واحداثه.. أستقيظ جيمين بحماسه الذي بات يزداد يوما بعد يوم اعجبه ماحصل
بينهما من كلام ونظرات يوم امس.. بات متعطشا اكثر كل يوم للحصول على المزيد منها
ومعها يزداد اصراره للاعتراف بكل ما يختلج قلبه يحلق كجنية أحلام صغيرة تنثر نجوم
متلأﻻة تتلامع في حياته وسط النهار.. ولايعلم اي فادحة تجري منذ الامس
طرقت الخادمة باب غرفة مينهاي بهدوء لتعلمها ان الفطار
معد للمائدة .. شهقت حين رأتها تلف شعرها الاسود الحريري لتصنع كعكة كبيرة تزين رأسها..
ارتدت معطفها ذو القبعة تستعد للخروج فعلا.. تلعثمت الخادمة برعب فالكل سمع قراره
يوم امس والكل يعرف مدى عصبيته : أن انستي!
ردت فورا بنبرة جادة: لاشأن لك.. ارتعبت الخادمة وراحت
تجري سريعا للخارج لتخبر والدتها قبل ان يراها والدها ويجن جنونه فتمرض اكثر.
وقفت عند باب المطبخ حيث كانت السيدة الكبير تشرف على
العمل وتؤمرهم بما يجب القيام به اليوم. . توترت لتعلن لها بقلق شديد : س سديتي
سيدتي ان الانسة الصغيرة تستعد للخروج
التفت الان بصدمة : ماذا قلت؟(اشتدت ملامحها بغضب) من
الذي سمح..
: انا اريد ذلك..
اعلنت وهي تنزل السلم الذهبي ذاك امام ناظري امها بملامح جادة بدت لاتمزح
مطلقا.. اشتدت ملامح امها اكثر ومينهاي تقترب منها : لقد منعكِ والدك ألاتسمعين
الكلام قلنا انا الخرو..
صوت أقدام من الخلف: ستخرج معي سيدتي لاتقلقين.. التفتت
امها لتجد جيني خلفها قد ادخلها الخدم انحنت فورا بكل احترام ونظرت لها بحب:
لاتقلقين انها معي يوم فتيات وهكذا سنستمتع..
تجاوزت مينهاي
امها وجيني ايضا الى خارج بكل جدية وشموخ لاتفكر ولاترى سواه الان في عينيها التي
تتلامع بالدموع دون تحضير. . عينا امها الحزينة تابعتها حتى اختفت تنهدت بأسى وهي
تعتصر جبهتها:لايمكنني منعها منها.. على الاقل انتبهي لها ارجوكِ..
انحنى جيني هزت
راسها : بالطبع سيدتي انها اختي الصغيرة.. عن اذنك.. خرجت بسرعة تجاوزت ممرات
القصر الفخم ذاك.. خارج القصر لتجد مينهاي تنتظر في المقعد المجاور للسائق غاضبة
الملامح تحدق امامها وحسب. . تنهدت جيني بتعب وراحت تكمل طريقها حول السيارة لتجلس
جنبها الى المقود..شغلت المحرك ونظرت الى مينهاي التي تثبت نظرها للامام فقط : الى
اين الان؟؟
اردفت فورا بنبرة حادة:الى المسرح.
تفاجأت جيني لم تطرح المزيد من الاسئلة وانطلقت الى هناك فعلا.. اطرقت مينهاي نظرها لهاتفها بين يديها بنظرة حزن عميقة بلت ريقها تنهدت وراحت اناملها الجميلة تداعب لوحة المفاتيح بتوتر.
تفاجأت جيني لم تطرح المزيد من الاسئلة وانطلقت الى هناك فعلا.. اطرقت مينهاي نظرها لهاتفها بين يديها بنظرة حزن عميقة بلت ريقها تنهدت وراحت اناملها الجميلة تداعب لوحة المفاتيح بتوتر.
دخل جيمين المطعم ببنطال اسود وقميص ابيض شعرر مصفف جدا
بدا مثيرا وسيما اكثر عن كل مرة وكأنه علم مسبقا ان اليوم مختلف تماما عن كل ايام
حياته ..دخل بكامل حماسه بلهفته منطلقا : صباح الخير.. اين طلبية مطعم الخلود.
رد موظف الاستعلامات بكل هدوء وهو يرتب بمكتبه يسعد: ليس
هناك.. كبح فرامل جيمين فورا لف يحدثه بصدمة غير مستوعب : ماذا قلت؟
مجددا رد الموظف بكل برود دون النظر لجيمين : لقد قلت لك
ليس هناك طلبية لليوم او ربما لايام قادمة.. اسرع جيمين بانفعال عظيم انحنى
للطاولة وشد الموظف من قميصه بعينين تشتعلان صارخا: مالذي تهذي به الان؟؟؟
اتسعت عيني الموظف برعب بل ريقه يختنق امسك يديّ جيمين
فورا : أ اهدا ارجوك هل جننت.. لقد وصلتني رسالة يوم امس انظر ( اخرج هاتفه بصعوبة
يفتح الرسائل تناوله جيمين يقرا بلهفة بينما استنشق الموظف هواءه ليتنفس افضل يرتب
ملابسه معلقا
: الامر غريب ألاتظن؟ لم يتبقَ على العرض سوا اسبوع فقط ويعلنون فجأة اجازة غير معلومة الامد اكيد شئ ما قد حصل.. هاتفه ارتمى عليه التقطه بفزع صرخ مرعوبا: يااااا ايها.. كان جيمين قد بدأ الجري عيني جيمين تشتعل وقلبه يكاد يترك صدرك
اوقفه رنين هاتفه فجأة عند دراجته.. نبأه بوصول رسالة ما.. اخرجه بسرعة وهو يلهث وفي عز حاجته للهواء توقف لانها اوكسجينه.. يقرا رسالة بأسمها توتر اكثر.. فتحها بسرعة ليلتهم ذاك السطر الوحيد الذي بعثته "لا اريد طلبية.. اريدك انت هل يمكنك ان تأتي"
: الامر غريب ألاتظن؟ لم يتبقَ على العرض سوا اسبوع فقط ويعلنون فجأة اجازة غير معلومة الامد اكيد شئ ما قد حصل.. هاتفه ارتمى عليه التقطه بفزع صرخ مرعوبا: يااااا ايها.. كان جيمين قد بدأ الجري عيني جيمين تشتعل وقلبه يكاد يترك صدرك
اوقفه رنين هاتفه فجأة عند دراجته.. نبأه بوصول رسالة ما.. اخرجه بسرعة وهو يلهث وفي عز حاجته للهواء توقف لانها اوكسجينه.. يقرا رسالة بأسمها توتر اكثر.. فتحها بسرعة ليلتهم ذاك السطر الوحيد الذي بعثته "لا اريد طلبية.. اريدك انت هل يمكنك ان تأتي"
اطلق انفاسه
ضائعا مرر يده ف غرته ينظر بعينيه لكل شئ امامه اخفض هاتفه واغمض عينيه
بتوتر..قلبه مضطرب النبض والحركة لايشعر بالراحة هي اذا ليست بخير.. ركب دراجته
وضع خوذته وانطلق سريعا.
انطلق الى حيث مصدر حياته انفاسه وحيث يقبع وجوده الحقيقي
في هذا العالم.. وصلدبسرعة ليكبح فرامله امام المسرح.. التفت جانبا ليجدها.. هناك
تقف تسند ظهرها لباب المسرح الكبير.. تتمسك بحزام حقيبتها جانبيا حين رفعت عينيها
خلع خوذته بهدوء لتتوضح صورتها امامه اكثر.
استنشقت الحياة برؤيته اخيرا غير مصدقة.. ارتجل بهدوء
بينما هي تقطع المسافة بينهما بهدوء.. وقفت امامه تحملق في عينيه بعشق .. ينتقل من
عين ساحرة لأخرى يدقق في كل هذا الذبول عمق ذلك الحزن والتعب الذي تحاول اخفاءه..
ابتسمت برقة راقب شفتيها حتى ابتسامتها قادمة من رثاء عظيم.. بل ريقه .
نطقت بصوت ناعم
: شكرا لأنك اتيت بهذه السرعة.. . هز راسه وعينيه ثابتة بعمق في عينيها يحاول
الغوص بقوة.. انتبهت لمحاولاته نظرت جانبا متهربة : ل لن نفتح المسرح لفترة (نظرت
له تحاول اظهار حماس قوي يخفي بؤسها ) لذا فكرت ان نخرج قليلا معا انا وانت نتنزه
ونستمتع.. مارأيك ؟؟
اتسعت عينيه مندهشا : ح حقا؟ تودين ان نخرج معا!... هزت
رأسها بأبتسامة عرضت لتكشف عن اسنانها
هو احبها قبلها هو وقع اولا هو كان يجب ان يكون صاحب
الخطوة الاولى.. لكن طالما انت لاتعلم
موعد نهايتك تظن بأنك تملك كل ايامك تستغرق اياما وتأخذ وقتا اطول وتستمر في
التهرب الخوف والتفكير اكثر.. لكن عندما تعلم اخر موعد لك عندما ترى كل يوم وتعيشه
وكأنه اليوم الاخير تصبح كل الاشياء ذات قيمة عالية ولا مجال للتفكير ولا وقت
للخوف من النتائج والمجازفة لذا سبقته هي
جذبته اسرع لها وها هي ذا تستغل كل ثانية حتى المستحيل لن يستطيع منعها عن البقاء
بجانبه.
تنهد خجلا عبث بشعره يحدق بها رفع راسه وابتسم بحماس ربت
على صدره : اعتمدي علي.. سأجلعه يوما لا ينسى.
ضحكت بخفة هزت راسها تتطاير غرتها بخفة.. التفت ناولتا
خوذة بيضاء جميلة.. نظرت لها ثم لعينيه قلبت شفتها بطفولية وهزت رأسها رافضة : هذه
اول مرة اركب دراجة ما ,اريد ان اشعر بكل ذرة هواء اسابقها اتحدى السكون واااه
اشعر بانني اطييير.. اثق بك .
ابتسم للجنب
اخفض يده واعاد الخوذة مكانها ثم التفت ليركب امسك بالمقابض. نظر لها منتظرا : هيا
اصعدي.
اخذت نفسا عميقا حبسته متحمسة جدا بلت ريقها بتوتر قلبها الان نار تشتعل تحرقها تماما ولكن ليس موتا انما تولد فيها الحياة بشكل ابدي منتعش.. اقتربت لفت قدمها لتجلس خلفه برعشة تمسكت بملابسه من الخف حيث ظهره... حدقت بشعره من الخلف ارتدى الخوذة لف ينظر لها جانبا حين شعر بيديها.
اخذت نفسا عميقا حبسته متحمسة جدا بلت ريقها بتوتر قلبها الان نار تشتعل تحرقها تماما ولكن ليس موتا انما تولد فيها الحياة بشكل ابدي منتعش.. اقتربت لفت قدمها لتجلس خلفه برعشة تمسكت بملابسه من الخف حيث ظهره... حدقت بشعره من الخلف ارتدى الخوذة لف ينظر لها جانبا حين شعر بيديها.
ابتلع ريقه قلبه سيجن يقتله ويحييه الف مرة.. انها فرصته
ان تلتحم هي معه:ت تمسكي بي جيدا ليس هكذا.. ت تعلمين.
انتبهت له اكثر فهمت مقصده.. عضت شفتها بأثارة خدودها
اضرمت احمرارا كالطماطم.. امتدت يديها برقة لتلتف من الامام وانعقدت حول بطنه اصبح
اشتعالا واحدا وروحا تلتقي نصفها تناست العالم ليش مهم اية حواجز لم تكسر بينهما
بعد ..ليس لديها وقت لأنها تنصهر مسبقا.. اسندت خدها لظهره بهدوء تام اغمضت عينيها
وراحت تنتقل لعالمه لداخل قلبه حيث موطنها.
شهق ومعدته
تقلصت بل ريقه وهو يحاول النظر لها من فوق كتفه شعر تماما ماذا فعلت. .التفت
للامام ينظر ويلهث... حدق بكل ما امامه لكنه لايرى سواهما الان في هذا العالم قطب
حاجبيه.. ضغط المكابح بقوة شغل محرك دراجته وانطلق وراح مسافرا بها فقط معك.. كما
تخيلت كما تحلم الان ينطلق فوق السحاب حيث لاوجود للموت والحياة حيث يمكنها ان
تبقى فعلا للابد معه ان تنتظر منه ان يخطو كل شي بينهما على مهل خطوة بعد خطوة
يدلل اميرته.. سالت دمعة حارقة من ركن عينها انزلقت منهارة من الاسى على انفها
وتطايرت خلفها هاربة منهما اختناقا بكل ذلك الالم الذي يسافر معهما معانقا ذلك
الحب العميق يحملانه على ظهرهما مسافرين عتيقين معه.
تنهدت مسحت خدها
رفعت راسها تناست الالم وراحت تبتسم بعشق.. لما يجري تمر بسرعة كبيرة بين السيارات
يتمايل بينهن.. تحتضن خصره أقوى تضحك بتوتر وتختفي خلف ظهره اكثر سينفجر قلبها
سعادة
مروا وسط حقول
كبيرة الرائحة زاكية والمكان منعش.. ابتسمت بدفء.. راحت تفتح يديها من حول بطنه..
الى الجانبين لاعلى.. انفتحت كعكة شعرها الاسود لف بقوة وانفتح في الهواء يتطاير
خلفها يديها لاعلى صرخت. .صرخت بقوة:انا على قيد الحياة انا اتنفس.
اغمضت عينيها واخدت نفسا عميقا تفاجأت بصدمة اي راحة تلك
التي مرت بها ذرات الهواء الى جسمها ابتسمت براحة سالت دموعها.. :جيميناه.. انك
الحياة انك أنفاسي.
سالت دموعها وارتفع صوت بكاءها رغما عنها ارتعدت فصائله توقف فورا بعيون ستترك محرجها ..لف فورا وتمسك بكتفيها ينظر لها مصدوما: م م مينهاي..تبكين؟؟ مابك؟ اخبريني هيا هل حدث شي ما ليوقف التدريب وتطلبين رؤيتي انا اشعر بكِ عينيكِ تصرخ الما على غير العادة
سالت دموعها وارتفع صوت بكاءها رغما عنها ارتعدت فصائله توقف فورا بعيون ستترك محرجها ..لف فورا وتمسك بكتفيها ينظر لها مصدوما: م م مينهاي..تبكين؟؟ مابك؟ اخبريني هيا هل حدث شي ما ليوقف التدريب وتطلبين رؤيتي انا اشعر بكِ عينيكِ تصرخ الما على غير العادة
رفعت راسها فورا بدموعها الوفيرة تلك : هل ستسامحني ان
عرفت. . لانني لم اخبرك مطلقا لاني اعلم مالذي فعلته بك.. انا اسفة انني مجبرة
الامر ليس بيدي اريد ان اكون انانينة لكنني خائفة لايمكنني.. اسفة حقا.
تزداد بكاءا اقوى.. اشعلت روحه اغدقت عينيها دموعا دون
ان يفهم حتى مابها.. مالت براسها حتى ليرتطم بصدره .. كأن مطرقة من نار ضربته بعنف
فتكت به.. اشتد غضبه سالت دمعته.. شدها أقوى يحوطها بذراعيه بقوة واحدة فوق الاخرى
يدفنها بداخله لاعماقه هل يمكنه الرحيل بها هكذا بعيدا عن العالم اي شئ يبكيها
دمعة مهما كان.. لايعلم ان الموت عدوه والرحيل طريقها.
بعد دقائق.. كان كلاهما قد اكتفيا بكاءا وحزنا.. يجلسان
لارض حشائش تلك الحديقة الواسعة غنية الجمال .. تخجل من النظر لها تسند خدها
لركبتها المثنيتين تداعب الحشائش الى جانبها من الجهة المعاكسة له بتملل وحزن..
يجلس شبيها لها وعينيه تراقبانها وحسب.. تنهد بأسى تنحنح فاستعدت.. اعلن فورا :
احم.. لماذا قررتم الاجازة فجأة!؟
لفت راسها لها تنظر بعينين متلألأتين محتارة أتخبره انت
السبب وانت العنوان كل ذلك المسرح كان يأتي ويفتح لأجلك.
بلعت ريقها نظرت
للامام وتنهدت : امم سبب خاص ربما ستعرفه ذات يوم أرجو ان لاتكون حزينا وقتها وان
تتذكر كل الذكريات فيه في مخيلتك (نظرت له بدفء ) وقلبك دوما.
اتسعت عينيه وصورتها تتلامع في مقلته : مالذي تقوليه انا
لا افهم .
تنهدت ونظرت جانبا تغرق في جمال الورود وكل شئ : اتعرف
لماذا اسميته بالخلود! اسم غريب صحيح ..( نظرت له تبتسم لكن الحزن يصرخ له في ابتسامتها
فلتمحني تجعل قلبه يمزق سجن اضلاعه ليخرج لها محتضنا يود لو يختلج صدرها الان
ليعلم مابه من الم) لان الخلود مستحيل امنية صعبة المنال فجميعنا زائلون صحيح.
لايزال بصدمة محتار يستمع لها كي يستوعب لكل كلامها لكن
الان على قدر مافهم سيرد ويقتلها لف نظره للامام يبتسم بثقة وقف بطوله فتح ذراعيه
للهواء الطلق : ليس المهم ان تكوني خالدة المهم عند من تكونين خالدة.. انا سأتذكرك
سأبقى اتذكرك كل ثانية لاخر يوم وثانية في عمري هل يسعدك!!.. نظر لها واشرقت على
وجهه ابتسامة بهية.
جعل قلبها يسقط منهارا يعتصر نفسه يود دفن نفسه في اعماق
الواقف المبجل امامها ويخلد هناك فيه للابد ..اهتزت مقلة عينيها البنية ارتجفت
اوصالها كل خلية فيها هي لاتريد غيره في هذا العالم ان يخلدها وها هو يوعدها قبل
ان تطلب .. اي مخلوق هذا!!
لفت جانبا فورا اطرقت راسها قبل ان يرى تلك الدمعة المشتعلة
تهوى صريعة عشقه.. نهضت فورا تجاهد نفسها تبتسم: اذا انا خالدة للابد .. ضحكت بحب
تسرح في جماله ابتسم بعشق تداعب عينيه ملامحها كمدمن
نظرت للساعة حول معصمها : اوه انها الثالثة فلتذهب الى
عملك هيا تأخر الوقت وانا سأعود الى المنزل.. ااه .. اختقنن من الم صدرها فجأة عضت
شفتها بقوة تدلك يدها على صدرها بخفة انتبه لها فتصنعت الابتسام فورا بهدوء ابعدت
يدها ترتب ملابسها وتصلي *ليس الان ياللهي لااريده ان يعرف ارجوك ساعدني*.. باتت
تتنفس كذبا وتختنق خلجات صدرها اكثر.. احمرت وشحب تحت عينيها.. بلعت ريقها وجاهدت
لتصدر صوتا :ارجو وك.. هيا اعدني لطرف المسرح ستأتي جيني لتقلني الى منزلها بسرعة.
تلكأ مرتبكا مابالها فجأة : حس حسنا هيا تعالي ..
الحقييني .. نظر لها بمكر مر من خلفها بهدوء وهي تتابعه لاتفهم ماباله.. لفت نظرها
تلحقه بعينيها.. التفت نظر لها بخبث: ان استطعتي.. بدأ بالجري السريع ضاحكا
شهقت مندهشة ضحكت في ثانية انتهى الالم:دعنا نذهب معا ( بدأت بالجري) هذا ليس عدل لقد بدات بالركض قبلي.. انتظر...
شهقت مندهشة ضحكت في ثانية انتهى الالم:دعنا نذهب معا ( بدأت بالجري) هذا ليس عدل لقد بدات بالركض قبلي.. انتظر...
تركض بسرعة كبيرة تلهث انفاسها بصعوبة تجري خلفه ..يلتفت
وهو يجري ينظر لها يركض يقفز فرحا تضحك اكثر انها تلحق سعادتها حقا لكن الموت
يبطأها عن اللحاق به.. يلتفت ويكمل جريه السريع في ذلك المرج الاخضر.
ليصل لطرف الشارع ينحني على ركبتيه يلهث انفاسه. ليراها لاتزال بعيدة والغريب سريعتها ابطأ.. توقفت نظرت له بتعب ابتسمت واكملت بهدوء حتى وصلت لطرف الشارع تشعر ان رئتيها ستنفجر تحاول ملأهما بالهواء لكن كأنها تنفخ في قربة مثقوبة بلت ريقها تحاول استيعاب مدى الالم الذي هجم عليها يعتصر صدرها.. انحنت تسعل بقوة كبيرة ارعبته اقترب منها خطوة يده تهتز فوق ظهرها يرتعد خوفا : مابكِ؟؟ مالذي حصل اخبريني.
ليصل لطرف الشارع ينحني على ركبتيه يلهث انفاسه. ليراها لاتزال بعيدة والغريب سريعتها ابطأ.. توقفت نظرت له بتعب ابتسمت واكملت بهدوء حتى وصلت لطرف الشارع تشعر ان رئتيها ستنفجر تحاول ملأهما بالهواء لكن كأنها تنفخ في قربة مثقوبة بلت ريقها تحاول استيعاب مدى الالم الذي هجم عليها يعتصر صدرها.. انحنت تسعل بقوة كبيرة ارعبته اقترب منها خطوة يده تهتز فوق ظهرها يرتعد خوفا : مابكِ؟؟ مالذي حصل اخبريني.
تسعل كأنها تلفظ
قلبها وصدرها معا.. ابعدت يدها شعرة عن فمها تنظر لها بصعوبة كي لايلمحها كما
توقعت ملئت دما ضمت قبضتها فورا بقوة ومسحت اثر الدماء عن شفتيها ..رفعت رأسها
تشهق بتعب تصطنع التبسم تغير الموضوع: يااا انت غدار لم استطع اللحاق بك مهما
حاولت اشش غشاش ... ركبت فورا :هيا دعنا
نعد
وقف قاطب الحاجبين اخفض يده لم لايستطيع تصديقها.. قلبه
مضطرب وتنفسه يخنقه.. افاق من شرودها على صوتها مجددا سرحانه اربكها فتسرع في
الرحيل من امامه اكثر ..لاتريد كسر قلبه الان سترحل بكل صمت وهدوء لن تترك ذكريات
اخيرة اليمة تدمي قلبه.. اومأ لها بصمت وركب امامها.. ارتدى خوذته نظر فورا للاسفل
حين قيدته بعناقها تسند راسها لظهره بتعب شعر بانفاسها حارقة تلفحهه لكنها انفاس
متباعدة مجهدة هل كل هذا ﻻنها ركضت هذه المسافة البسيطة غير معقول.. شغل محركه
وانطلق بسرعة الى حيث المسرح..
حيث هناك جيني تنتظر بقلق عند سيارتها تسند يدها للباب
زفرت بقوة وهي تنظر لهاتفها يرن للمرة الالف اشتعلت غاضبة: اه تبا لقد فهممت سأعيدها
اين هي الان لماذا لاترد علي.. اتصلت بمينهاي مجددا لكنها لاترد الهاتف انه في
جيبها ولايمكنها اخراجه..
صفت فجاة سيارة سوداء تعود للسيد .. نزل منها الحرس
نفسهم الخاصين بها الذي تواجدوا دوما في المسرح.
واهمهم المسؤول عنهم من يعترض طريق جيمين دوما ذلك الضخم.. اقترب سريعا من
جيني.. التي ارتعدت قلقا ماذا ستقول لهم الان ومينهاي ليست بجوارها كما
يظنون. اعتصرت هاتفها بقوة لفت تنظر
له:اين الانسة؟ (اعلن بحدة يده في جيبه.. لعب لسانه في فمه نظر لها مجددا
بصوت حاد) ألم تسمعيني قلت لكِ اين الانسة الصغيرة طالما اخبرت السيد انها معكِ
ولاتردين بكل وقاحة على اتصالاته.. اين هي؟؟.. صرخ بقوة
اخفضت رأسها قاطبة الحاجبين تفكر تفكر اي كذبة ستنهي هذا
العذاب ببساطة.. صوت دراجة نارية ركنت على الطريق.. توقف تماما عند سيارة جيني..
شهقت مينهاي الشاحبة حين رأتهم عضت شفتها ازداد اضطراب تنفسها تبا ياللهي .. ..خلع
جيمين قبعته ينظر مستغربا :ماذا هناك؟؟
نظرت لها.. حدقت
به بتوتر حزينة :لا لاتقلق انه لاشي.. وتستغرق النظر في عينيه بل انت كل الشئ انت هو
كل السبب.
ابعدت ذراعيها
من حوله حس كلاهما بفراغ كبير فجأة اتخد مكانا بينهما .. لفت قدمها لتنزل.. رفعت
جيني عينيها شهقت فورا برؤيتهما معا تنهدت براحة انها وصلت بخير .
ابتسمت لها مينهاي
بتعب.. لكن جيني تحفظها اتسعت عينيها فورا ليست ع مايرام.. بلعت ريقها حسن نظرت
لهم سيخبرونه سوف يحن عليهما.. اسرعت لها كي تقلها بنفسها للمنزل لكن القدراكتفى
من صبرها والمها لم يعد يسعها لوحدها ستحتاج تلك الابدية حقا.. بدأت خطواتها
تخونها تسعل بجنون ضباب بات يداعب بصرها يمحي الجميع من عينيها وقلبها لايرى سوى
من بات يقبع خلفها الان يقطب حاجبيه يحاول فهم مابالها.
مالت بجسدها مختنقة صرخت جيني بأسمها عاليا وهي تجري :
مينهاي.. سقطت ارضا تتقطع اختناقا وسعالا لاينتهي ,تناثرت الدماء من فمها اكثر
تلوث فمها والارض جنبها التفت على جبهتها تعتصر صدرها بقوة .. آهة صدرت منها خرقت مسامعه وقلبه روحه نصفين
ذلك الذي يقبع خلفها تجمد كتمثال سلبت منه حياته الان مع انفاسها التي تتبعثر هربا
منها.
هوت جيني على ركبها سريعا عندها سحبتها لحجرها لتراها لتفزع
بصدمة من الدماء حول شفتيها صدرها يعلولاكثر مايمكنه ليسحب لها الحياة. . ضمتها
لصدرها فزعة تبكي : ياللهي اااه مينهاي ارجوكِ لاتفعلي ذلك ارجوكِ... شدت على
ملابس جيني بقوة لو انها تخفيها من امام عينيه لاتريده ان يرى شيئا ولاذكرى سوداء
في ذلك الخلود الذي وعدها به.. الخوذة تهتز في قبضته بقوة كأنه في عز ليلة الميلاد
عاري الحياة بلا روح.. بلا مينهاي.. حدقة عينيه تحفظ صورتها الف مرة تضربها في
عقله وتمزق بها قلبه سكاكين مناشير سحيقة.
جن جنون الحرس رئيسهم انفعل.. نظر لجيمين بجنون.. اتجه
بأنفعال له ..صرخت بهم جيني :مالذي تنتظرونه فلتحمولها للسيارة.. انحنى فورا احدهم
ورفعها في حجره.. عينيا جيمين تتابعانها كمغناطيس لمَ هو ثابت هكذا وكأن العالم
توقف والحياة انهت حتى ثوانيها!!.. لايجدر بأحد ضمها الان سواه ستتنفسه اكيد
ستتمسك بالحياة لو طلب.
لفت نظرها المتعب له..التقت عيناهما صعق قلبه بتلك التي
يراها هل هي قوته حقا من خلقت للحياة املا لايسعه كل عالمه.. ظهر امامه ذاك الحارس
شد ذراعه بقوة فصل جيمين عنها : من سمح لك بأخذها بعيدا مالذي فعلته بها؟؟
انهالت تلك
اللكمة بقوة لتهز ثباته الذي تحجر به ازرق تحت عينه فورا .. لمح لها من بين ضباب
عينيها ضربته كزت اسنانها فورا لهثت اقوى تريد الصراخ لا احد يلمس معشوقها وامامها
ايضا
استمر يحدق
بالارض.. اغلقت ابواب
السيارات وانطلقت اصوات احتراق الاطارات احييته فقط وقتها افاق.. انتصب في وقفته.
نظر لهم يبتعدوون ياخذون الحياة منه.. ازدادت سرعة تنفسها خذ نفسا عميقا وصرخ :
اعيدوها لي مينهاااي.
رفع يده عاليا
رمى خوذته ارضا بقوة وهو يركب دراجته شغلها وانطلق بجنون .. تدحرجت خوذته مكسورة
الزجاجة لتهوى جالسة جنب بقعة الدم التي تركتها امام مسرح الخلود ذلك الخلود
المدمى لهما معا.
ضغط على مقابض دراجته بقوة يتنفس نارا يتطاير شعره
النحاسي للخلف سريعا يخترق طريقه بين السيارات بجنون يتابعهم يعيد مشهد سقوطها
بعينين دامعتين لايمكنه الاستيعاب بعد.. هي بين احضان جيني تتمدد قد سلمت امرها
وفقدت وعيها منذ زمن منذ ان اخترق صوت اللكمة قلبها اغمضت عينيها من الحياة.. تسرح
في احلامها معه تجري بهناء بلامرض بلاموت بلا الم يتطاير شعرها الاسود وفستانها
الابيض كملاك جنة يقفز حولها بسعادة ولاتجاريه تختنق ضحكا تتعب يحملها على ظهره
ويجري يلف بها فتخشى الوقوع يسقط بها ارضا على صدره تتجرأ لرفع نظرها الساحر لتغرق
في معالمه كما يفعل وتعيد نفسها الى موطنها احضانه فوق صدره وتنسى العالم.
لم تتوقف السيارات بل فتحوا الابواب الحديدية فورا لذلك المنزل
الفخم اخترقته السيارات سريعا ودخلت .. عند البوابة الخشبية هناك كان الكثير
ينتظر.. امها الباكية وبعض الخدم والدها الذي نزل سلم المنزل سريعا.
سحبها احد الخدم يحملها وهي مغمى عليها فتناولها والدها
من يده فورا دخل سريعا لفوق حيث الطبيب يلحقه سريعا.. ثبتها وسط سريرها بغضب يشتعل. .دخلت امها ورئيسة
الخدم ممرضة اخرى وقعت عيني والدها على الباب حيث جيني لذا امتنعت فورا من الدخول
من نظرته اغمض عينيه بقوة سينفجر لذا ارتوت عدم الدخول لفت واختفت خلف الحائط
باكية مصلية.
وصل اليتيم يتيم
الحياة من دونها.. لم سرعة دراجته فورا وهو ويرتجل منها بنفس الثانية فقد السيطرة
ليقف تماما عند الباب لذا نزل منها انقلب مرتين بينما انزلقت تلف حول نفسها لترتطم
بشجرة مسنة اوقفتها قبل ان تنفجر .. نهض فورا غير مبالي بخدوش وجهه, مفصل يده الذي
ترك اثارا تفيض دما على كم قميصه .وراح يجري بجنو صارخا بكل انفعال :مينهااااي.
ارتطم بالبوابة
الحديدية يحاول اختراقها من بين الاعمدة: مينهاي افتح الباب ايها الحقير..
مينهااي.. ضج المنزل بصوته
شد انتباه الجميع ..شهقت جيني عندما سمعته يكرر اسمها كغريق يريد منها انتشاله للحياة .. نزلت السلالم فورا اخترقت ذلك المنزل الفخم سريعا .. قطعت طريقا الى الباحة الواسعة لتصل الى البوابة الحديدية .. حين وقع نظرهما على بعض هدءا معا.. بلت ريقها.. بينما ينظر لها صدره يعلو ويهبط
شد انتباه الجميع ..شهقت جيني عندما سمعته يكرر اسمها كغريق يريد منها انتشاله للحياة .. نزلت السلالم فورا اخترقت ذلك المنزل الفخم سريعا .. قطعت طريقا الى الباحة الواسعة لتصل الى البوابة الحديدية .. حين وقع نظرهما على بعض هدءا معا.. بلت ريقها.. بينما ينظر لها صدره يعلو ويهبط
صرخ بها:اين
مينهاي دعيني ادخل!.. هيا افتحي الباب..
اقتربت بهدوء لتمتثل امامه شد نظرها بدهشة جروحه ولكمته واكثر قبضة اليد التي رسمت على قميصه اغرقت عينيها بالدموع مجددا.. اتسعت عينيه لايفهم تابع نظراته عليه على قميصه للاسفل حدقة عينيه تكاد تخرج سحبه قليلا بيده ليمعن النظر اكثر.. نظر لها فورا مصدوما وهي تتنفس جانبا تمحو دموعها التي نزلت.. حدقة عينيه تهتز بجنون يلهث .. انها يدها هي احتضنته بقوة حين عادا.. كشريط سينمائي عاد كل شئ لدماغه جريهما تعبها سعالها المجنون وانفعالها كي يعودا سريعا.
اقتربت بهدوء لتمتثل امامه شد نظرها بدهشة جروحه ولكمته واكثر قبضة اليد التي رسمت على قميصه اغرقت عينيها بالدموع مجددا.. اتسعت عينيه لايفهم تابع نظراته عليه على قميصه للاسفل حدقة عينيه تكاد تخرج سحبه قليلا بيده ليمعن النظر اكثر.. نظر لها فورا مصدوما وهي تتنفس جانبا تمحو دموعها التي نزلت.. حدقة عينيه تهتز بجنون يلهث .. انها يدها هي احتضنته بقوة حين عادا.. كشريط سينمائي عاد كل شئ لدماغه جريهما تعبها سعالها المجنون وانفعالها كي يعودا سريعا.
ابتسم للجنب
بسخف امسك قضبان الباب ولكم جبهته بقوة صارخا : ايها الاحمممق.. بدموع تحرق وجنتيه
صنع خط دماء حارة اخترق جبهته مابين عينيه لينزل
شهقت جيني بصدمة لاتوصف تراجعت خطوة للخوف : ايها
المجنون.. اعاد رأسه للخلف كي يضرب نفسه مجددا..صرخت به مغمضة العينين: تووقف لن
ترض ان تراك هكذا.
سالت عينيه فورا يحدث بالفراغ بصوت ناحب :اذا اخبريني
مابها.. أهو هذا الامر الذي ثرثرت به كثيرا اليوم ولم افهمه؟؟أهو الشئ الذي جعلتني
اعدها انني لن احزن ولن انزعج منها حين اعرفه فيما بعد؟؟ أهو العائق الذي يمنعها
من الخلود؟
ردت جيني بهدوء:
عزيزتي.. انها تحارب الموت بقوة.. رئتيها متعبة تعاني السل الرئوي منذ زمن..لكنه
ازداد فجأة ولم يعد الطبيب يضمن لها عمرا.. بهدوء غطت نصف وجهها بكفها باكية.
انقطع عنه الهواء فاغر الفم لمعت امام عينه حين لفت فوق المسرح اول مرة حين الاقت عينيهما اول مرة حين سلبته كل شي دفعة واحدة وبات كالعبد تملكه ومعلقا بها.. وهي كانت تخفي كل هذا.
مال برأسه لكتفه قليلا بنظرة مبهمة لاعلى المنزل امامه.. ابتسم للجنب بسخف اكثر :اذا تخبرينني انها ستموت قريبا صحيح وتتركني هنا ها!!.. ابعدت كفها بهدوء عن وجهها لترى الحطام الذي تحول له في ثانية..ولم تستطع الاجابة عليه
انقطع عنه الهواء فاغر الفم لمعت امام عينه حين لفت فوق المسرح اول مرة حين الاقت عينيهما اول مرة حين سلبته كل شي دفعة واحدة وبات كالعبد تملكه ومعلقا بها.. وهي كانت تخفي كل هذا.
مال برأسه لكتفه قليلا بنظرة مبهمة لاعلى المنزل امامه.. ابتسم للجنب بسخف اكثر :اذا تخبرينني انها ستموت قريبا صحيح وتتركني هنا ها!!.. ابعدت كفها بهدوء عن وجهها لترى الحطام الذي تحول له في ثانية..ولم تستطع الاجابة عليه
انحنى فورا
صارخا بجنون: لماااااذااا!!.(لكم الباب بقوة ركله بعنف ادمى يده.)لمااذا لم تخبرني
لمااذا ظننت انني املك كل العالم والوقت ولم افعل شيئا لها لمااااذااا لماذا لم
افهم لوحدي كل محاولاتها لقطع المسافة بيننا اسرع اللعنة علي .... ارعب جيني حزنا
عليه
توقف يلهث عاليا نظر لاعلى المنزل : مينهااااي تعالي الى
هنا وكلميني...عاد يهز بالقضبان بقوة.
جن والدها من صوت صراخه التفت يقطع غرفتها ليفتح باب
الشرفة ويخرج يمسك بالسور الحجري بحث في عينيه حتى رأى جيني تقف عند الباب وذلك
الماثل عند الجهة الاخرى يهز الباب يصرخ بأسمها بجنون.
استغرب قطب حاجبيه منفعلا وراح ينزل السلالم سريعا قطع
المنزل ليخرج شعرت جيني وقع اقدام قادمة بقوة من خلفها فخافت التفت ليصبح
بجوارها.. امال راسه متساءلا صارخا بصوت عال هدأ جيمين : من تكوون انت لتصرخ هكذا!!
انفعل جيمين.. لم يعد هناك شي يوقفه.. ولاوقت لديه ليفكر
ولاحدود تمنعه.. ركز في عينيه بقوة اصاب والدها بغرابة اعلن وبكل قوته امامه امام
منزلها : انا احبهااااا.
اتسعت عيني جيني المتلألأة بالدموع.. صدم والدها.. التقط
انفاسا اكثر ليعقب اكثر مهددا بيده: انا احبها دعني ادخل اليها وفي الحال..سمعتني..
غطت جيني فمها بكفها مرتعبة مما سيحدث.. فغر والدها فمه
بصدمة لاتوصف : ماذا قلت تهددني !؟
اغمض عينيه وصرخ : لايهمني مافهمته ومالذي ستفعله.. دعني
اراها..تطايرت غرته مبعثرة لتغطي نص عينه اليسار بدا مجنون العشق حقا
اشتعل والدها غضبا نظر لجيني فورا صارخا:مالذي يجري هنا
من هذا الاهوج؟!
هي ستقف بجوارها حتى النهاية من اجل سعادتها وهو تلك
السعادة لمينهاي.. لفت تنظر به بجدية: انه حبيب مينهاي.. صدم الاثنان.. تمتم جيمين
بصوت مخنوق :ماذا قلتي؟؟
نظرت له جيني بجدية : نعم انها تعشقك.. من اجلك كانت تطلب
الطعام كل يوم كي تراك.. ( نظرت لوالدها ) وحين منعتها جنت انت قطعت عنها انفاسها
لذا ذهبت لتراه لايمكنك منعها الا ان اردت رؤيتها هكذا كل يوم.. صرخت تشير لفوق
حيث غرفتها.
هوى بلاروح على
ركبتيه يحدق بالفراغ يبتسم بسخف على نفسه.. سالت دمعته بحرقة اكبر.. كانت تعشقه
مؤكد وضعت املا كي يعترف كي يسعدها انتظرت على جمر ان تهنى بالسعادة معه شخص مثلها
لايملك الوقت اصلا.. فغر فمه باكيا اكثر.
شل منظره والدها
: يالي من اخـرق لم احببتي اخرق مثلي.. انا غبي فاشل..
تسلق الباب ليقف مجددا صرخ بحدة يتحدى بنظرته والدها : قلت لك دعني ادخل كي اراها
هياااا افتح الباب اتوسل اليك.
قطب والدها حاجليه وصرخ به بحدة مشيرا بيده له: ان كنت
ستموت خوفا عليها فأنت السبب في حالها هذا الان.. منعها الطبيب من التعب بسببك
ذهبت كل يوم ولن تكل ساعة.. لن تراها عليك قطع زيارتها تماما هل سمعتني!! انتهى الامر هيا غادر من هنا... القى
نظرة غضب اخيرة على جيني المصدومة من قراره ولف عائدا ادراجه
انفعل جيمين جن
جنونه ..التصق القضبان اكثر صارحا بينما المسافة بينه ووالدها تزداد : لااتفعل
تعال هنا دعني ارها ارجووك هي تريد ذلك تووووقف..
حل الظلام.. غادرت شمس ذلك اليوم الحمراء لون الدماء
بلون قلوبهما النازفة.. ولم يظهر القمر مختبأ تحت جناح الغيوم الباردة المحملة
بالمطر.. يسند رأسه للسور بيأس يرجعه قليلا ويضربه به بخفة.. مغيب تماما ولايشعر
بكل ماحوله فقط يتخيلها كيف حالها الان وقلبه يدعو جاثيا مصليا في معبد الحب
والالم
تحقق الطبيب اخر مرة من تدفقات المحلول.. ابعد غطاء
التنفس الاصطناعي عن وجهها ..عادت الدماء قليلا لوجهها .. ثبت اغراضه الطبيبة ولف
ينظر لهم ..ابتلع ريقه وعيونهم تنهشه قليلا واملا باردا يدعو ان تراه الشمس يوما.
. تنهد بتعب يحملث بالارض ثم نظر لوالدها: انها نوبة قوية حقا.. لكن رغم ذلك انها
تقاوم رئتيها كما هي.. لاتقلقون لكن.. رجاءا بدون ضغط اعطوها الراطة وكل ماتريد..
لف والدها عاقد الذراعين لصدره الى والدتها من نظرت له ايضا تنهدت بتعب دامعة
العينين واسندت جبتها لكتفه تنهد ورفع يده ليتحويها تحت جناحه مهدئا.
استعد جيمين شهق
حين رأى الباب الخشبي يفتح خرج جمع هناك انحنوا لذلك الشخص بأحترام ركب سيارته هو
والممرضة وحين اقترب فُتحت لها الابواب فأسرع جيمين ليدخل لكن الحرس امسكوا به
فورا ومنعوه فورا من الدخول.. ومرت السيارة تخترق البوابة وعينا الطبيب تراقبانه
مستغربا حاله.. توقف فورا حين دفعوه واغلقوا الباب في وجهه فعاد كما هو حاله صارخا
عليها لعلها تسمعه وتنقذه من العدم.. تنهد الطبيب.. تذكر جيمين انه سمع صوت
العجلات يختفي فجاة هل توقفت.. لف فوجد الطبيب يقف خلفه يحدق به بصمت : من تكون
انت؟؟
ركز جيمين اكثراقترب بلهفة وسأل بدل ان يجيب حين امتثل
امامه : هل رايت مينهاي ها ارجوك اخبرني هل اصبحت بخير هل افاقت؟؟
نظر الطبيب بجدية وكرر سؤاله: سألت من تكون ايها الشاب؟..
انا اعرف كل العائلة ومعارفهم
اشتعل غضب جيمين
: انني احبها هل هذا يهم!.. لست افعل شيئا لها بل انا السبب.. التفت جانبا يشتعل
يزفر انفاسه مرر يده في غرته بقوة للخلف كاد يقتلعها
سرح الطبيب في يوم امس حين صرخ والدها مانعا لها من
الخروج وحالها اليوم ورغم ذلك كانت قوية مختلفة عن كل مرة.. تنهد الطبيب خرج من
سرحانه وابتسم.. : وربما كنت دواءها.. اعقب بنبرة ثابتة بعد صمت قليل بينهما اتسعت
عيني جيمين ولف ينظر له مجددا
لم يكد يتكلم حتى اكمل الطبيب كلماته وهو يكرر في عينيه
جيمين بكل ثقة:ربما انت دواءها ولاتعلم.. انا لم اعهد مينهاي قوية هكذا من قبل في
اي ازمة مرت.. ( اتسعت عيني جيمن اكثر قلبه يضطرب اسرع) ربما تقاوم من اجلك حقا..
لو كنت تحبها فعلا لو كنت انت القدرالذي ظهر في طريقها حقا بعد تلك السنين.. خدها
اليك.. لعلك تأخدها من الموت الى الحياة فعلا.. كثيرا ماتحصل المعجزات حين يعطف
القدر على الحب حين نشتعل ايمانا وثقة .. حين نجفف الدموع بالامل.. كن ذلك الامل
لها
تنهد معقبا بأبتسامة
واثقة : هذه المرة هي كانت الافضل هي بخير لاتقلق ربما لانها تحبك..ربما لأنك ملأت
ذلك الفراغ في صدرها فبات يهوى الحياة.. اومأ برأسها مبتسما بثقة والتفت مغادرا تاركة
جيمين في جمود اخر ثبات يحاول لملمة كل ماسمعه
التفت بهدوء تام يحدق بأعلى الى قمر حياته حيث شرفتها راح يجر خطواته بهدوء اطمئن عليها نعم لكنه يريدها يريد اشباع عينيه برؤيتها وهل يشبع ..قلبه لن يهدا وهو يصول في ميادين القتال كفارس مضرج بالجراح حتى يراها معشوقته.. اسند يده الى قلبه الذي يكاد يخترق صدره ولاول مرة فهم ماذا يعني ان يمزقك قلبك موتا وانت حي
التفت بهدوء تام يحدق بأعلى الى قمر حياته حيث شرفتها راح يجر خطواته بهدوء اطمئن عليها نعم لكنه يريدها يريد اشباع عينيه برؤيتها وهل يشبع ..قلبه لن يهدا وهو يصول في ميادين القتال كفارس مضرج بالجراح حتى يراها معشوقته.. اسند يده الى قلبه الذي يكاد يخترق صدره ولاول مرة فهم ماذا يعني ان يمزقك قلبك موتا وانت حي
توالت الساعات
وانهال الصباح بائسا حزينا.. ولكن مع اشراقة الشمس الكئيبة يومها .. تفتحت عينيها
تلك الزهرة النادرة اطلقت نفسا عميقا مرتاحة لفت تنظر جانبا.. فوجدت والدتها وجيني
تراقبانها بهدوء ابتسمت برقة دعكت عينيها قليلا كي ترى جيدا تعيد تركيزها اكثر
اكثر كي تعيد لعينيها اخر مناظرالتصقت بمخيلتها وقلبها يضطرب جنونا بتلك الصور..
شهقت جالسة فورا بجنون:جيمين!
جلست محنية الظهر تناثر شعرها الاسود حولها.. اشتدت انفعالا
اضطرمت كالنار صوت اللكمة اخترق مسامعها مجددا تقبض الغطاء تحت يديها بقوة.. لمست
امها ظهرها بقلق:مينهاي عزيزتي.. سحبت يدها فورا برعب حين اخترقت صرختها مسامعها
مسامع كل المنزل :مااااارك!. اريد مارك حالا.. التفت تنظر لهما بعيون دامعة محمرة
كالدماء.. تلهث بقوة صدرها يعلو ويهبط
تناقل الخبر كل المنزل منادين لرئيس الحرس ذاك.. جاء مسرعا يهرول تسلق السلم ووقف عند الباب ردد يطلب الاذن بالدخول لغرفتها.. صرخت مجددا افزعته ..جيني قلبها خمن القادم ..دخل مارك فورا ..صرخت مجددا فاستغرب امرها ونفذ وفيىثانية كانت قد وقفت بطولها على سريرها لفت يدها بقوة وراحت ترن في المنزل صوت صفعة قوية لم تفعلها مطلقا في كل حياتها
هو القوي نظر جانبا من قوته.. تطاير شعرها الاسود وتوقفت
تلهث بجنون تحدث به دامعة.. حدق بها فورا ارتعب من نظرتها اخفض نظره فورا.. شهقت
امها يدها على فمها..غضبت لتصرخ بأبنتها :مين.. لكن صراخها كتم فورا امام جنون
الحب.. امام صرختها
:من سمح لك ان تضع اصبعك عليه حتى!!.. انه جيميـــــن...
اخرج..
انحنى فورا وخرج
مسرعا ابتسمت جيني براحة نفسية وهي تسند جسدها ليديها للحائط تحدق بالمجنونة
القوية كيف وقفت من موت امس هكذا تصارع الحياة.. بات لدى جيني امل غريب ..نظرت لها
لاتزال واقفة تلهث.. فزفت لها الخبر الاعظم
:جيمين!! في الخارج..ممم اعتقد بأنه قد نام ينتظر عند
البوابة .. اتسعت عيون مينهاي لتسقط تلك الدموع حين فسح لهم المجال.. طارت من
سريرها تجري قطعت غرفتها فتحت باب الشرفة وجريا التصقت بالسور ..اسقطت نظرها على
البوابة فورا .. ورأته بحاله الذي يرثى له.. يجلس لسور حجري صغير يحيط بشجرة ضخمة
قرب الباب.. يميل براسه للجنب نائم.. نام من شدة تعبه لكنه لم ينم بارادته كمن اغنى
عليه بدون اوكسجينه.. ..اخدت اكثر اسرع بكت .. صرخت.. تريده تريد الحياة :جيميـــن..
جيميــن.
ظن انه يحلم مات وبات يرى مايسعده.. فتح عينيه بتعب مرر
غرته للخلف. سمع اسمه مجددا مرر اصبعه على خط الدماء على جبته وجانب انفه وقد جف..مرر
اصبعه بهدوء مركزا على ذلك الصوت لقد افاق والصوت مستمر هو لايحلم وهو حقيقي.. رفع
رقبته فورا كان تدق.. رآها.. راته شهقت باكية..تصرخ مجددا لكن بصوت ناحب :جيمين..
لايمكنها التصديق انه هناك امامها تماما أحقا جن بها كما تمنت وطلبت..
ارتعش قلبه واهتزت روحه ضربها الزلازل اهي هي فعلا تقف
امامه .. ركض فورا ليرتطم بالبوابة: مين مينهاااااي .. انت بخير اجيبي ( انفعل
غاضبا دامع العين) ايتهاااا الغبيية لماذاا فعلت هذا بنا!!.. لماذا؟؟
بكت مطرقة الرأس اكثر نزلت للارض ويديها معلقة بطرف
السور تسند جبتها له تختبأ منه .. جاء صوت والدها من خلفها صارخا به :ألازلت هنا!..
ألم اخبرك ام ترحل لن تراها الاتفهم!!
سكت جيمين لتصطك
اسنانه بقوة ببعضهما صرخ بحدة:اخبرتك لن ارحل بدونها ألاتفهم.. اتسعت عينيها
بجنون.. توقفت حتى دموعها عن السيلان... التفتت فورا واقفة امامه.. : مالذي
تقولانه؟!؟ هل طردته هل تمنعه كلاااا لن اسمح لكم.
راحت لتركض للداخل شدها من ذراعها فورا القى نظرة غضب
لجيمين واغلق باب الشرفة بعنف.. شدها للداخل صارخا :تووقفي هل جننتي!! انه عامل
توصيل أنسيتي نفسك من تكونين! مينهاي عودي لرشدك.
اقتربت منه بحدة لتقف في وجهه اعقبت بثبات بعينين دامعة تركز به : اذا اخبرني ابي .. هل هم فقط من سميوتون.. ام المرض لايسكن صدري انااا .. احبببببه هل تفهمني انا احبه اريد سعادتي. . سالت دموعها باكية.. اشعلت صدره حرقة على ابنته.. صدمته واختفت من امامه تجري
اقتربت منه بحدة لتقف في وجهه اعقبت بثبات بعينين دامعة تركز به : اذا اخبرني ابي .. هل هم فقط من سميوتون.. ام المرض لايسكن صدري انااا .. احبببببه هل تفهمني انا احبه اريد سعادتي. . سالت دموعها باكية.. اشعلت صدره حرقة على ابنته.. صدمته واختفت من امامه تجري
اخترقت السلم والمنزل
وظهرت تجري امامه تداعب عينيه حقيقة تلاصق بالسور اكثر صارخا باسمها .. التصقت
بالسور امامه.. عينيها لاترى سوى عينيها تتلامعان كنجوم كون لوحدهما في ذلك الظلام
الحالك .. ثبت يده فوق يدها التي تمسك السور بقوة : احبك .. احبك احبك صدقيني انا
اعشقك
يلهث وهو يتلو اعترافه الذي خلد في قلبه لها.. قلبه الان
فقط استكان والقى كل اعباءه للريح
عضت شفتها الغارقة بدموعها بخفة:انا ايضا. .انني اتنفسك.
انفعل بحزن بغضب معاتبا : لماذا لم تخبريني؟؟لم لم
تقولين مابكِ؟؟ لم بقيت اظن انني املك حين اراكِ كل الوقت والعالم وان الخلود هو
مصيري؟؟ لماذا مر الوقت ولم افعل اي شي لاجلك؟؟
اطرقت رأسها
باكية بصمت: لم ارد ولا اريد تلك ذكريات سيئة في مخيلتك.. لكنني اريد اريد الان
وبشدة( رفعت راسها تركز في عينيه بجدية)اريدك بشدة اريد حتى اجزاء الثواني معك
بقربك.. ( بكت اكثر ناحبة )اريد ان اكون انانية.. وابقيك بقربي حتى وان تألمت
بسببي.
جن بأنفعال وسحب يدها من بين القضبان الصقها بصدره فوق
قلبه تماما اشعلها.. صرخ بصوت جدي :ارجوك كوني انانية اكبر انانية في العالم استغليني
افعلي ماتريدين دعيني اتألم بقربك دعيني احمل نصف الالم معك.. فقط ابقيني بقربكِ
هل سمعتني لايحق لكِ منعي مطلقا.. حدقة عينيه اللامعة بالدموع رثاءا عليهما ترتجف
انهيارا.
: مينهاااااي.. صراخ والدها وصلهما ..لفت لتجده يقف عند
شرفتها اشتعل غضبا يقبض على السور بقوة .. ابتعدت عن السور قليلا لفت نظرها لأعلى
استاءت منه انفعلت غضبا صرخت:ابــــي يكفي..
:قلت لكِ ادخلي.. ارحل لن تخرج لك مرة اخرى هل سمعت هيا
ارحل قلت لك والا اخبرت الشرطة عنك .. صرخ ملوحا بيده يشير له ان يبتعد.
قبض جيمين على السور بقوة.. سيحطمه صرخ معلنا : سأريك من
سيرحل بدونها
ابتعد بضع خطوات وجثى على ركبتيه بقوة.. اسند قبضتيه لفخذيه وجلس متحديا للعالم باسره ..صعق والدها وغضب اكثر.. فغرت فمه تحدث به بذهول:جي جيمين!. .. غطت فمها بكفها لتخترقه الدموع تنحدر فوقه سينفجر قلبها عشقا به وبسببه
رفع نظره بجدية وتحدية اذاب قلبها : اقسم لكِ بأنني لن
ارحل من هنا حتى اخذكِ معي ..كيم مينهاي خاصتي.
اغمضت عينيها باكية تسيل دموعها بكثرة.. برقت السماء
المظلمة فقط غابت الشمس منذ زمن.. اشتد البرق اكثر غضبا من اجلهما.. وتناثرت قطرات
المطر بخفة تترك اثرا على الارض اعلن فورا :ادخلي( نظر لها تحاول الكلام) قلت لكِ
ادخلي في الحال.. هزت رأسها فورا.
التفت بهدوء تجر
قدما بعد اخرى.. انفتحت عيون السماء بقوة مطرا غزيرا دموعا حزينا تبكي لأجله بدل
من عينيه التي توقفت تراقب بتحدٍ.. حين انتهت بمسيرها عند باب المنزل تحت الشرفة
الكبيرة ..التفتت تراقبه بصمت بحزن بأقوى اعتصار الم هز قلبها في حياتها.
تبللت شعراته لتلتصق بجبهته التي غسل المطر اثر الدم عليها
ولونها بلون احمر خفيف.. قميصه الذي التصق بجسده يظهرمفاتن عضلاته .. يزفر نيران
وسط كل ذلك البرد من المطر يهتز انفعالا
مرت الساعات وتوالت والسماء لم ترحم به ايضا.. رفع باصبعه بكل هدوء طرف الستارة ذلك الاب الذي دخل دوامة بسببهما.. محدقا من نافذة غرفته بمجنون ابنته ذاك لم يحلم ولو ليوم ان يجد احدا سيفعل هكذا من اجلها تنهد بحيرة وسحب يده تاركة الستارة لتغطيه بهدوء.
مرت الساعات وتوالت والسماء لم ترحم به ايضا.. رفع باصبعه بكل هدوء طرف الستارة ذلك الاب الذي دخل دوامة بسببهما.. محدقا من نافذة غرفته بمجنون ابنته ذاك لم يحلم ولو ليوم ان يجد احدا سيفعل هكذا من اجلها تنهد بحيرة وسحب يده تاركة الستارة لتغطيه بهدوء.
دخلت جيني عليه مكتبه دون ان تطرق الباب
حتى.. التفت ليجدها خلفه ..رفعت نظرها بهدوء اليه..زاوية شفتها ارتفعت قليلا بسخف
:لأي درجة تكره ابنتها كي تراها سعيدة (اشارت بيدها الى النافذة) ذلك الماثل في
الخارج هو سعادة مينهاي وحسب..هل رأيتها تصحو من ازمة بتلك السرعة والنشاط...
اتسعت عينيه الدامعة هو منهار ايضا من الداخل وكأب يحاول حماية ابنته.. تنهد بتعب
وارتمى لأقرب كرسي يجاوره.. شد على جبهته ضاغطا.
اعقبت بصوت احن حين رأته منهارا كهذا :سيدي
مالذي ستخسره هل سيسرق اموالك ام سيأذيها ألم تر بعينيك يوم امس كمية العشق في
قلبه انا لم ارَ في حياتي شيئا مثلهما!.. اسمح لمينهاي ان تكون جنب السبب الذي
يدفعها لتعيش..اتسعت عينيه ولف ينظر لها بدهشة
بات يصارع بقوة ان لايهتز جسده من شدة ضربه
عظامه تصطك واسنانه بردا وروحا مرهقة تعطشت لمعشوقته من سحبتها والدتها بالقوة كي
تدخل للمنزل ولكنها لاتزال كما هي فقط الباب اصبح امامه تحدق به من النافذة
المجاورة له جفت دموعها من كثر البكاء.. جاء بخطوات متعبة رآها من الخلف هكذا : هل
تحبينه حقا مينهاي!؟؟
اتسعت عينيها لفت بسرعة البرق كي تراه والدها
خلفها.. بلع ريقه من منظر المحطمة امامه.. اول مرة رغم كل صراعها للمرض يراها
هكذا..تحطم قلبه لاشلاء.. انهارت باكية اكثر تغطي وجهها :ابااااه رجاءا دعني اذهب
اليه سيموت في الخارج.
اخذ نفسا عميقا يقاوم دموعه .. اقترب خطوة
ليضمها كما هي لصدره يدفئها بين احضانه وصرخ معلنا :سيدة الخدم جهزي حقيبة الانسة
الصغيرة لتذهب الى بيت حبيبها اسرعي... شهق جميع من في المنزل
:والد مينهاي!.اعلنت والدتها مصدومة منه.
توقفت الدموع ورفعت رأسها فورا الى من جعلها
فخورة بكونها ابنته دوما :اباااه حقا!
اخفض
نظره وابتسم لها :وهل تعرفين والدك يحب المزاح في الامورالمهمة..
بكت منهارة بحب :اح بك احبك.. لفت ذراعيها حول ظهره بقوة هذه المرة وراحت تخفي دموعها المرتاحة هذه المرة لصدر حبيبها الاول.
بدأ المطر يتوقف قليلا حتى انقطع..تنهد بردا
بتعب..رفع نظره الشاحب الى داخل باحة المنزل لمح الباب يفتح قدميها خرجت تجري ركز
اكثر من بين ضباب عينيه وتعبه.. كان يحلم دوما تجري نحوه يتطاير شعره الخلاب
الاسود فستانها الابيض البهي.. صارخا بأسمه محتاجة باكية تريد الامان.. ابتسم
براحة وهي تقطع تلك المسافة التي بدت طويلة كالمسافات الضوئية واخيرا تلك البواية
الحديدية التي عزلته بين ارض الحياة والموت فتحت امامه وها هي ذي قادمة تجري.
كلمح البصر لمع ضوء اخر فوق مسرح احمر قاني
اللون بهي.. حيث يقف جيمين بدا مختلفا قليلا يرتدي بنطالا وقميصا كليهما باللون
الابيض يده في جيبه عاد لشعره الاسود الذي رأته وسحرت به اول مرة..تنهد وحدق
بالجمهور :جاءت تجري كالحياة كفراشة بيضاء ستغدق حبا وحنينا وتعطف على تلك الزهرة
الذابلة.. منذ تلك اللحظة نحن لم نفترق .وبدأت ابديتنا فعلا وبدأت أءلف كلماتي لها
وحدها قصائد عشق لن تنتهي .
ابتسم بحب تنهد ثم رفع يده ليفرق بأصبعه
عاليا شغلت الموسيقى تلك الاغنية بكلماته .. يربت قدمه في الارض مع انغامها اغمض عينيه
سارحا عائدا في مخيلته لتلك الايام يراقص ذكرياته بهناء .. رفع رأسه للخلف يتمايل
يناظر السماء ثم تكور حول نفسه للاسفل ورفع ذراعيه بقوة كفراشة انطلقت للحياة ..
وبدأ الرقص بعنف غرته السوداء بلون شعرها تتطاير يمينا وشمالا لف حول نفسه بسرعة
عدة مرات تتلامع صورتها في عينيه خطف انفاس الجميع ذهولا به وهي كل الهامه وشغفه
حين انتهت بجريها السريع باكية انتهت فوق
اكتافه مرمية على ركبتها تعتصر رقبته بقوة تضمها لها بعنف لايهم من يختفي بداخل من؟,
المهم انهما واحد لايمكن تجزئته.. ابتسم بتعب وراح يمسح على شعرها بحب :اخبرتك..لن
ارحل بدون مينهاي خاصتي.
شهقت تبكي بقوة :خذني معك الى اين تريد
لايهمني مالذي تفعله بي..فقط ابقني لاخر انفاسي بجوارك استشعر انفاسك واحيا..كن
ابديتي حقا واخر خلودي..بكى بقوة
ابعدها قليلا عنه واطبق اصابعه الباردة كالصقيع على تلك الشفاه الساخنة المكتنزة محلقا في عينيها بعشق :لاتقولي اي شئ الان..لاتقولي ايا من هذا الكلام.. ارجوكِ... هزت رأسها بحب تعانقه الف مرة تلف ذراعيها حول رقبته
ابعدها قليلا عنه واطبق اصابعه الباردة كالصقيع على تلك الشفاه الساخنة المكتنزة محلقا في عينيها بعشق :لاتقولي اي شئ الان..لاتقولي ايا من هذا الكلام.. ارجوكِ... هزت رأسها بحب تعانقه الف مرة تلف ذراعيها حول رقبته
"لاتفكري في اي شئ"
"ولاتتحدثي بإي كلمة"
"فقط اريني ابتسامتكِ"
شد على تشابك انامله بين اناملها اقوى ولف برأسه يبتسم عشقا هو ينظر لها التفت ليفتح بيده الاخرى باب شقته وادخلها خلف..شد حقيبتها للزاوية واغلق الباب..واقفا خلفها تاركة لها حرية التجول والانبهار بجمال شقته..جرت لتلتصق بالنافذة تفتح ذراعيها وتحدق بكل شئ اسفلها وامامها كما لو انها تحلق فور نهر الهان
"مازلت لا استطيع تصديق ذلك"
تذكرته عضت شفتها بخجل اخفضت ذراعيها والتفت بهدوء لتنظر له انتبه وابتسم بعشق..
" كل مايحدث كما لو انه حلم"
رفع كلتا ذراعيه في الهواء تغيرته نظرته لاخرى هائمة بها سيحتضنها كل دقيقة ليصدق انها هنا فعلا انها حقيقة وكم ظن انها ستبقى اوهام وخيال حلم..
الان هو حلم ايضا سترحل ذات يوم.. عض شفته من الداخل ادمعت عينها وجرت بسرعة لترتطم بصدره تعانقه بقوة من الخلف طوقها بذراعيه يوحدها معه كروح واحد وجسد واحد
"ارجوكِ لاتحاولي الاختباء مني "
"هل هذا حقيقي؟"
"هل هذا حقيقي؟"
غيرت ملابسها جهزت له حماما خرج يجفف شعراته المبللة ليصدم بها تجلس على الاريكة مقابل الباب كمن يشاهد التلفاز تنتظره شهقت فورا عضت شفتها وانقلبت للخلف تكورت تتحرك سريعا ستدفن نفسها ..ضحك للجنب عليها سعيدا..
وقفا جنب بعضهما امام مرآة الحمام يغسلان اسنانهما حملقا ببعضهما والرغوة تملؤهما اختنقا ضحكا ايضا
"انتِ "
" انتِ"
يجلس على ركبتيه ينظر لها بضيق .. بدت حادة وعصبية اشارت له بأن يرفع ذراعه ففعل وهي تحمل الشاش والقطن لكي تضمده .. انتهت فمد يدها فورا يرفع حاجبه بحده وباطن كفه يحتوي علاجها..تنهدت للجنب قربيده مصرا :هيا ستنفذين الاوامر
:ياااا اششش.. اخذتهم منه فورا ناولها كوب الماء وشربته ابتسما لبعضهمابراحة
خرج من غرفته يحمل البوم صوره ليريها اياه
سكت فورا بنظرها ..نائمة على غطاء خفيف ووسادة قدمها بعيدة عنها وشعرها متناثر قرب
النافذة كانت تتمتع بالمنظر لها حتى نامت بأمان ..ابتسم بحب وراحة وراح يتمدد
بجوارها يحملق في كل تفاصيلها
"انتِ"
"انتِ"
"جميلة جدا لدرجة تخيفني "
التفت فجأة وهي نائمة لتتعلق به هامسة بأسمه لتتأكد :جيمين اه.. جمدت اوصاله ثم أعادته للحياة.
تنهد
لاهثا نظر لها بعشق حضنها بقوة وسالت دموعه رغما عنه خلسة منها حين تغفل عنه وتنام
فقط
"هذا غير صحيح"
"هذا غير صحيح"
" انتِ. انتِ..انتِ"
انفجر باكيا اكثر كيف لها بعد ان باتت بين
ذراعيه ان ترحل قريبا هذا لايمكن
"هلا بقيتي بجانبي رجاءا!"
"هلا وعدتني"
افاق الصبح ضوء الشمس يداعبه بقوة انزعج يدعك عينه فتحهما مركزا على يده الممدودة امامه هي ليست هناك فزع قلبه توقف عن النبض فجأة جن فورا ينظر له وقف بطوله
"انا خائف لو تركت يدك او لمستك تطيري بعيدا او تنكسري"
رفعت نظرها وهي تعد الفطائر في ركن المطبخ
.وحين رأيته اشرقت عليه بأبتسامة كالصباح كله.. اغمض عينيه وتنهد بقوة عاد ينظر لها
بهدوء وابتسم جمع ركبتيه له يتابع حركاتها وجمالها أعليه جلبها هنا حقا لتترك اثرا
اكبر حتى في اركان منزلها ليموت به اكثر الف مررة..ابتسم بحب خرج من سرحانه حين
جلست بالصينية ارضا امامه وناولته حصته تبتسم
تحملق بالنافذة بالصباح وهو يشرق على سيوؤل بهناء سينفجر قلبها سعادة هو سارح في تفاصيلها بهدوء بعيون ذابلة تعزف والحزن الحان عزاءها
"خائف"
"خائف"
"اريد ان اوقف الوقت"
"عندما تحدث تلك اللحظة"
التفت له بتلك الابتسامة التي تقتله وتحييه..ترك ساندوتشه ارضا وهم على يد واحدا وركبتيه مقتربا منها امسك وجهها بيده تنفس بتوتر فوق شفاهها ثبتها مكانها كتمثال.. اغمض عينيه والتهم تلك الشفاه الكرزية التي عذبته طويلا..اغمضت عينيها واستسملت .. هوت كلتا يديها وهما يحملان الخبز في حجرها بسلام كما حلقت روحها وروحه الان مع طيور الصباح تحلق بسعادة حول العالم تداعب الرياح والسحاب.. ابتعدا بعض المسافة لتستعيد انفاسها حدق بها بتوتر ولكنها احتفظت بوضعها مغمضة العينين ابتسمت برقة عضت شفتها ثم اسرعت انحنتخبأت وجهها فورا اسفل عنقه.. ضحك للجنب قليلا ومسح على شعرها برقة.
"ستكون لحظات مثل الحلم خيالي"
"لن انساك ابدا"
اقترب يجلس بجوارها تسند رأسها لصدره يحملقان في السماء لوحدهما معا تعلقت برقبته بيد تلفها حول صدره اغمضت عينيها مجددا وعاد للوراء من اجلها فتمددا معا مرر يده على طول شعرها الاسود المقطوع من الليل يفرشه بهدوء على الارضية جنبها..
"فأنا خائف"
"فأنا خائف"
ركبت خلفه على الدراجة تبتسم احتضنته بقوة وصرخت :لننطلق هيا!.
:اذا تمسكي جيدا ..صرخ بها بتحدٍ..وانطلق بين
السيارات يشق طريقه بسرعة
"فأنا خائف من فقدانك"
"فراشة"
"مثل فـــراشــــة"
وصلا امام المسرح الجميع ينتظرهم يصفرون لهما خجل يعبث بعقب رقبته بينما ضحكت عليه تحمست وشدته بسرعة ليدخلان للمسرح جريا
جلس مكانه كالعادة واشعلت الانوار.. بدأ
تدريب الجزء الاخير من العرض
وحلقت بفستانها الابيض الطويل جناحيها التي
تباهت بهم هذه المرة فاتنة تثير جنونه يشعرها بالكمال بالمثالية بكل نظراته لها
"فراشــــة"
"فقط مثل فـــراشــــة"
"فقط مثل فـــراشــــة"
"فراشــــة"
"فقط مثل فـــراشــــة"
"فقط مثل فـــراشــــة"
رفع
يده بهدوء يرتجف يضع يده فوق صورتها فوق المسرح بعيدا امام عينيه بعيون دامعة
"انتِ فقط مثل فراشة"
"احدق بكِ من بعيد"
"هل ياترى ان لمستك سوف اخسركِ؟"
انتبه هز رأسه ليركز معهم اكثر .. انتبه لما
يجري هز رأسه معترضا وصرخ موقفا لهم...مشى سريعا و تسلق المسرح فورا ..راح ينبه
الممثل عن حركته وكيف يجب ان تكون معها ..طلب يدها كي يؤدي له الحركة عمليا كي
يقوم بها.. سرحت في عينيه تناست العرض والتدريب وراحت برقة تتسلل يدها لكفه.. فهم
تعابيرها الغريبة..شدها لتلتصق به
"هذه اللعنة مشتركة بيننا"
"هل الليلة سوف تذضئين وتكونين اشارة"
غرق في عينيها اكثر لم يعد للكل وجود.. جميعهم تركوا المسرح لهما.. انفه يكاد يلامس انفها الهائمة به
"تلامسينيني وتنسيني الواقع الذي اعيش به"
"انتِ مثل الرياح التي تداعبني"
فوق السحاب هما ..لف بها جانبا يتمايل بها مراقصا لفها حول نفسها اعادها له بقوة
"انتِ مثل النسيم الكاذب الذي يلامسني بنعومة"
لامست يدها رقبته برقة على اطراف اصابعها راحت تقبله برقة خبأت رأسها لصدره مجددا
"انتِ موجودة ولكن لا استطيع الوصول اليكِ"
"انتِ يامن تبدين كالحلم بالنسبة لي يافراشتي البعيدة"
جلس الى مكتبه الصغير يداعب قلمه بخفة يتذكر
كلام جيني حين اتصل بها منذ قليل :قبل ان تبدأ التدريب اخبرنا انها شهور وحسب لذلك
طلبت المسحر كي تحقق حلمها بعمل تلك المسرحية الغنائية .. ابتلع ريقه بصعوبة يجاهد
دموعه من الانحدار وترك اثر على الورقة.. وراح يخط طلبه المستحيل منها اخر امنية
"هلا بقيتي بجانبي , رجاءا؟؟"
"هلا وعدتني؟"
"انا خائف لو تركت يدك او لمستك تطيرين بعيدا او تنكسرين"
"خائف"
"خائف"
وهي تجلس للاريكة خلف الحائط ذلك في غرفة الجلوس..تحتضن وسادته بحب تسمح لدموعها ان تتسل خلسة عنه ..تراه يموت وينهار الف مرة في الثانية لكنها انانينة وهو يريدها اكبر انانية ستلتصق به حتى لاخر انفاسها وتسحب صورته وهو يبكيها دما اخر صورة في عينيها ثقة بانه لن ينساها وانه الخلود الذي حلمت به
تفتحت عينيها صباحا بهناء ابتسمت بعشق وراحت
تدخل احضانه بقوة اكبر ضحك عليها :تبدين كالقطط وفراخ البط وهو يحاول الاختباء تحت
جناح امه.
اعقبها بضحكة خفيفة اختفت تدريجيا حين لم يسمع
منها ردا.. حدق بشعرها الذي يقابله ووجدهاا للجنب او الاسفل..تكلمت بصوت مخنوق
:اريد من جيمين ان يخفيني من كل العالم ويبقيني في داخل فقط لا اريد كل ذلك العالم
بينما هنا يقبع كوني بأكمله وكل ذرة اوكجسين احتاجه..
اغمض عينيه متمزقا وراح يضمها له بقوة اكبر تسلقت فوقه فورا تضحك لطمته بالمخدة :ام مزعجة.. ضحك بقوة يحاول يحاول حماية نفسه ووجهه من ضرباتها.
صرخ :لاتتحديني يااا..قلبها بقوة يمسك يديها لاعلى حدق بها بمكر..انفاسها المتعبة احمرار خديها والتصاق شعرها بخدها قليلا اشعلت جيمين خاصتها.. هدات تعابيره تنضح جنونا وحبا..بات ينحني بهدوء.. حتى التصق انفه بها ابتسم بحب وقبلها برقة ينقلها لزمن ومكان ااخر جنة حيث هي وهو فقط.. يجريان في ذلك المرج البعيد.
وقفت عند الباب وهو يغلقه التفت ينظر لها فتبسمت:اذا اراك عند المسرح ..لدي مشوار سأنهيه وأتي على الفور
ابتسم بتعب ضمها برفق قبل راها من الجنب :انتبهي لنفسكِ.. كوني قويتي دوما.. اتفقنا!؟.. هزت رأسها فورا بحب :لاتقلق لن اكون غير ذلك...
توقف عند حافة الشارع يمسك بخوذته يشاهدها في
سيارة جيني تبتعد وعينيها مركزة على انعكاس صورته في المراة الجانبية تتنهد بسعادة
التفتت جيني لامام وقالت بعد تردد : لم تأخذي نتيجة تحاليلك منذ سنين لمَ اليوم بالذات؟
تنهد مينهاي ونظرت للامام بثقة :اريد ان احارب بقوة.. سأبقى بجواره للابد... تنهد جيني وتبسمت براحة مؤمنة بذلك
حملق الطبيب خاصتها بالورق امامه بصدمة..
بينما الصائغ كان يخرج طلبية جيمين الخاصة ليضعها في علبتها ..يسلمها له انحنى جيمين
شاكرا..
بينما سحبت هي الورقة من يد طبيبها بسرعة لترى ماذا هناك..وقفت مصدومة فورا شاهقة تقبض على فمها والدموع تنحدر بقوة تبكي عليها..ببينما رفع هو تلك السلسلة التي انتهت بفراشة بيضاء جميلة تلمع كالنجوم
"اريد ان اوقف الوقت"
"عندما تحدث تلك اللحظة "
"ستكون لحظات مثل الحلم خيالية"
هوت كرسيها لاتصدق.. خرج هو من المحل يديه في جيوبه يحتضن هديته الاولى وربما الاخيرة.
"لن انساكِ ابدا"
"فأناخائف"
"فأنا خائف"
خرجت من باب العيادة وهي تغطي وجهها بكلتا يديها تشهق بجنون صوت بكاءها ارتفع ارعبت جيني اكثر لفتها لحضنها بقوة مرعوبة تختنق :ارجوكِ..لاتفعلي ذلك ألم تقولي انكِ وعدته..تريدين المحاربة بقوة من اجله.. هزت رأسها عند كتف جيني لكنها فقط تنهار اكثر
:ياللهي!..ماهذا!..ارجوكِ..اغرقت جيني بالبكاء عليها وقلبها يتفتت لسماعها ونواحها واي الم مدمر ينهال عليها..
****
المسرح يعج بالجمهور الغفير.. عائلتها ومعارفها اول الصفوف.. والكل مشغول بأعداد المسرح والكواليس مليئة بالضجة حيث الممثلين يستعدون شكلا وأاداءالأبهار الجميع.. بينما بكل صمتها هدوءها كانت تجلس هناك جالسة بفستانها الابيض المطرز بالخرز والكريستال يتلامع كسماء كاملة بنجومها ولمعانها.. بزينة انيقة وشعر ينسدل بطوله للخلف.. تحدق بنفسها بصمت بكل هدوء..ملامح بائسة تعتصر ورقة الاختبارات في حجرها..طوقتها بقوة ترتعش.
ظهر من خلفها انعكاسه بان في المراة شهقت اعتصرت الورقة بقوة تخفيها ..:جيمين. سرح مبهورا في جمالها اكثر كأنها عروس في يوم زفافها له.. اليوم الذي ربما لن يلحقه معه ولو نص ساعة!.. هل حبه مستحيل لهذه الدرجة.. بل ريقه تناسيا وركز معها يده في جيبه
كانت ستقف لكن يده التي استقرت على كتفها
اثبتتها مكانها ابتسم بحب.. وسحب العلبة من جيبه :تلك الرقبة الناصعة البياض على
الزينة ان تفتخر انها تعلق بها.. ابتسمت بخجل وعضت شفتها :ياا ماذا!.
رفع حاجبيه :سريعا اغمضي عينيكِ هيا
اخذت نفسا عميقا انتصبت في جلستها اكثر واغمضت عينيها تترقب بحماس..تناسى ماذا يريد.. وتعلقت عينه بجمالها مجددا .. انه محظوظ لانها عشقته تلك الساحرة من الجنة سلبته عقله وجُنت به.. ابتسم براحة انحنى راسه عن كتفها وراحت ذراعيه تلف السلسلة حول عنقها واقفلها لها اسند يديه لكتفيها راسه فوق راسها تماما.. فتحت عينيها فورا شعرت انه انتهى عينها وقعت على رقبتها فورا ..شهقت مصدومة تماما لمسته فتلامع الدمع في عينها:جيمين!
اردفت بصوت ناحب مرتجف.. نظرت فورا في عينيه
التي تبتسم وتكاد تختفي :اعجبك قولي هيا انني حبيب رائع.. ابعد يديه عن كتفها
اغترارا يقلب غرته..كانت قد التفت لتتعلق برقبته بقوة تدفن رأسها عن رقبته :احبك
أتعلم كم انا احبك..البشر لايشعرون بالحياة الا عندما ياتيهم الموت وانا وجدتك كل
حياتي ..حقا اعشقك
ترقررت عينيه بالدموع انه يكابر لماذا تريد هتك
كل حصونه ليسقط منهارا منذ الان.. اغمض عينيه بقوة وشدها بكامل فستانها لتصبح
امامه ليدفنها في عناقه بقوة : ان كنت انا انفاسك فأنا ميت بدونك انا المريض هنا
ولاعلاج لي فشكرا لك على مافعلتي به.. كان لقاءك اجمل ماحصل في حياتي..وعشقك اغلى
شئ قدمته لي الحياة والقدر (شد وجهها الدامع يحدق بها بولع لايزال بقوة يحافظ على
رباطة جأشه ويجمد دموعه) اخرجي فراشتي انا.. اخرجي وحلقي حلمك امام عيني انا..
ركزي في عيني دون الجميع ..كما اعتدتِ دوما ان تفعلي.. استمري في اعطاءي جرعات منكِ
كي اعيش.. هزت رأسها بالايجاب وراحت تتعلق برقبته اكثر تتدلا بينهما الفراشة تلامع
بين نجمين اشد بهاءا منها.
جففت دموعها ..فتح الباب بقوة دخل احد
المعدين :هيا انستي حان الوقت اسرعي.. هزت راسها بلطف :حسنا قادمة .. وخرج.. لفت
وجهها لجيمين بابتسامة مشرقة تتنقل بين عينيه بعشق استغرب نظرتها :مما ماذا
هناك؟؟.
ابتسمت بحب :لا لاشئ فقط لدي شئ اريك اياه
بعد الحفل انتظرني عند البوابة تماما اتفقنا!
فغر فمه مندهشا :ماذا!!... وانا ايضا لدي شئ
اريك ااياه بعد الحفل... تفاجأت وابتسمت بحب :حسنا اذا ايها الوسيم موعدنا بعد
الحفل..عض شفته من اثارتها
رفعت اطراف فستانها وغادرت..ندهها حين فتح الباب ولفت راسها له مترقبة :انا اثق بكِ ستكونين الافضل..
رفعت اطراف فستانها وغادرت..ندهها حين فتح الباب ولفت راسها له مترقبة :انا اثق بكِ ستكونين الافضل..
ابتسمت بأمتنان:تكفيني انت وحسب.
التفت لتغادر فعلا.. وانطلق بعدها لحل مكانه تماما اوصت جيني بتركه فارغا من اجله كي لاتضيعه وسط الحضور ..جلس يتنهد بتعب وثقل جبال يطبق على قلبه.
انطلقت
هي الى حيث مكانها تستعد لبدأ العرض السطوري الذي حلمت به منذ كانت طفلة وتناسته
مع مرور الوقت ليأتي الموت يقطع طريقها فتقف لتنصب خياما تحقق بها احلامها وتجعلها
حقيقة وهناك ظهر امامها مثل الحلم.. مثل اجمل اروع ابهى احلامها الخيالية.. ابتسمت
بعشق حين وقفت في منتصف المسرح المظلم اغمضت عينيها بحماس تتذكر تلك اللحظة الاولى
حين تراقصت برشاقة وعينيه التحمت بها شلت كل خلية فيها وسابتها له.. اغمضت عينيها
لتراه اول شئ وط الحضور كما رأته تلك المرة وكل مرة.. صفر بدأ العرض.. اطفأت
الانوار اكثر واشعل النور فوقها تماما..رفعت رأسها لتسقط نظرها عليه فورا في ذلك
النور الخاتف كان هو نجمتها التي تشع وسط احلك ظلمة مرت بها في حياتها هي سعيدة
الان سعادتها لاتسعها المجرة.. ابستما لبعضهما بعشق..رفعت يدها وانطلقت تتغنى
لحريتها لخلودها لعشقها.
انبهر الجمييع بعرضها وجهد الجميع كان واضحا واثر ملاحظات جيمين كان مبهر..جيمين الذي انتهز فرصته اخيرا ينظر لها تحلق تخطف انفاسه اكثر ليته يموت معها ويرحل.. انهار بينما يحافظ بكامل تركيزه ليها يموت عشقا اكثر.
انبهر الجمييع بعرضها وجهد الجميع كان واضحا واثر ملاحظات جيمين كان مبهر..جيمين الذي انتهز فرصته اخيرا ينظر لها تحلق تخطف انفاسه اكثر ليته يموت معها ويرحل.. انهار بينما يحافظ بكامل تركيزه ليها يموت عشقا اكثر.
بينما في المستقبل كان يرقص على انغام اغنيته
وكلماته وذهنه يكمل غرقه في ذكرياته معها
"انا فقد اريد ان حلا"
"ياحبي الابدي"
"كل شئ خالص من اجلك حبيبتي"
"هلا بقيتي بجانبي, رجاءا؟"
"هلا وعدتني"
"انا خائف لو تركت يدك او لمستك تطيرين عبيدا او تنكسرين"
خائف"
"خائف"
اطبق يده على غرته وعينيه قليلا يستجمع نفسه يعتصر بيده الاخرى ورقة اغنيتها التي سيسلمها له.. انتهى العرض لذا تسحب من بين الجمهور كما جرت هي فورا لخلف المسرح ركضت تحمل فستانها وتجري للخارج
وقف هناك عند دراجته تماما اول مكان كلمته
فيه رغبت بشدة ان تخبره مالديها هناك ايضا..يحدق في المكان بعشق بتعب يبتسم ..ظهرت
امامه تلهث.. اسدلت فستانها بهدوء تقترب منه لتقف امامه تمتثل كعروس قرنها وهو
فارسها المبجل
"اريد ان اوقف الوقت"
"عندما تحدث تلك اللحظة"
"ستكون لحظات مثل الحلم خيالية"
" لن انساكِ ابدا"
"فأنا خائف"
"فأنا خائف"
"انا خائف من فقدانك"
"فراشة...فراشة"
استيقظت من الضياع في عينيه وناولته ورقتها
تشهق بانفعال:خذ.. هز رأسه رافضا ومد ورقته بجدية :خذي اقراي اولا.. رجاءا
قطبت حاجبيها لاتفهم وتناولت الورقة من يده تقرأها ويدها الاخرى تمسك بورقة الاختبارات.
اغرورقت عيناها دموعا سالت وانفجرت اخاديد ذابت عشقا في كل حرف كتبه لها من كل قلبه.. يحن راى دموعا بكى امامها لاول مرة :اسف.. انه طلب اخرق مستحيل.. لكنني اود ان اطلبه حتى لو لم يحصل.. حدقت في عينيه باكية..اسند يده لقلبه الذي يكاد ينفجر :هلا بقيتي بجواري رجاءا..هلا وعدتني.. على الاقل لاخر لحظة من عمرك او عمري؟؟
انهارت باكية اكثر تعتصر الورقتين في يدها
:اومااه ماهذا الالم.. اي عشق انت تحمله؟
لف بنظره جانبا عض شفته.. جفف دموعه فورا
واعاد ابتسامته :اوه انا اسف انسي ماقلته تماما واحتفظي بها فقط.. هيا هيا اخبريني
ماذا لديكِ انتِ؟؟ انا متحمس
نظرت في عينيه بجدية دامعة :لكنني لا اريد ان
انسى.... اريد ان اجيبك على طلبك.. خذ (ناولته الورقة خاصتها بجدية تشهق تحملق في
عينيه بلهفة) انها اجابتي على طلبك جيمين..
"فراشة"
"مثل الفراشة"
تناولها من يدها بهدوء فتحها بتوتر كبير وراحت عينيه تلتهم مافيها مرتين وثلاث وكلما استطاع وتمكن من التركيز وسط ذهوله نظر لها فورا بمقلتين ترتجفين لم يستطع النطق بحرف ..سالت دموعها وهي تعض شفتها بفرح :نعم.. سأبقى بجانبك للابد اعدك..لقد اختفى الجزء الاهم من المرض وبقي القليل مع العلاج المنتظم والراحة سوف يختفي تماما كالمعجزة سيختفي لللابد وانتي بجواري (تبكي اكثر) انت دواءي جيمين اه.. انا من تطلب منك ان لاتبتعد عني ارجوك..
غطى فمه ينظر جانبا تنزل دموعه بلاهوادة..مرر
يده في غرته بقوة ثم التفت سريعا وشدها لترتطم بصدره بعنف طوقها بذراعيه باكيا
بجدية :انت ابقي بجانبي ..انتي هو خلودي وابديتي.. وانا بدونك العدم.. دمتي بخير
فراشتي للابد.
ابعدها قليلا ينظر لوجهها بين يديه حدق بملابسها واردف بخبث :امم مارأيك ان نكمل
الموضوع الان ارى ان ثيابنا مناسبة .
اتسعت عينيها بصدمة:جي جيمين..هل انت
:نعم زوجتي طبعا لم انتِ مستغربة!!.. غطت وجهها فورا بين كفيه ومالت لترتطم بصدره..همس لها باثارة :امم ماذا قلتِ ايتها الجميلة!
عضت شفتها ونظرت له تكتم حماسها :ياا هل تعتقد
ان ابي سيوافق بهذه السهولة؟؟
رفع حاجبه بمكر :اذا سأهرب بكِ لاشأن لي(.امسك
يدها بقوة )موافقة؟؟
تبسمت بحماس عضت شفتها هوت رأسها بقوة :طبعا
لاخر العالم وعمري وعمرك
تنهد
بعشق..شدها وراح يجري بها وهي تحمل فستانها تلحقه سريعا يملأن المكان ضحكا وسعادة
توقف جيمين عن الرقص فوق المسرح برشاقة اشار
بيده فورا وسط الجمهور فاضأوا الانوار فوق بقعتها فقط.. بدون غرة تقلب شعرها
الحريري للجنب ابتسمت بعشق له..اشار لها فنهضت من بين الحضور وتحركت لتصعد بجواره
بفستان ابيض قصير منفوش
نظر لها بعشق ولكل تفاصيلها مد يديه في
الهواء :مستعدة فراشتي؟؟
ابتسمت بعشق له ونظرت للجمهور :دوما
معك... تلامعت خواتم الزفاف في يديهما
وراحا يرقصان معا على اغنية الخلود خاصته وهي كانت كل تفاصيلها وزواياها ..حتى
خلدت حقا بجواره مثل اللعنة.
فــراشة
فقط مثل الفــراشــة
فقط مثل الفــراشــة
_________________________________
كل عام وانتِ بخير فراشتي
زهرة الروزخاصتي مينهاي جميلتي ..
دمتي لي بكل حب وسعادة .. احبكِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق