الثلاثاء، 13 يونيو 2017

✿ لعنة سويون ♦ البارت الحادي عشر✿

Ͼ لعنة سويون Ͽ
البارت الحادي عشر 



By Sara


كان يرتطم بالجدران من شدة سرعته حين يلتفت جريا فوق السلم ولايزال يتصل بها لعلها تجيبه او اي احد قريب .. تسابقت خطواته الجبارة وبخفة على تلك الدرجات ايهم اقوى صدى يتخبط بداخله هم ام نبضات قلبه الذي يود لو انه روحا هائمة الان بلا قيود جسد تربطه.. ليختفي بسرعة البرق في ثانية والثانية الاخرى يطمن قلبه قبل الرحيل بعد آهة الالم تلك ميتا دون حركة.. لو كان هذا السلم معبرا بين الحياة الموت لأخترقه الان وهده فوق رؤوسهم سيقتل سويون بيديه ويرديها ميتة مرة اخرى ان لمست شعرة منها او اتخذت قرارها بحبسها بعيدة عن عينيه.. لذا خيل له انه سيجدها مرمية ارضا تغط في النوم في قمة الهدوء ولكن روحها تخوض غمار المعاناة هناك في الحلم.

كبحت فرامل قدميه فورا بصدمة لاتوصف الان بكل هدوء كمنوم يود الان ان يفصل عن الواقع حقا الواقع الذي لايحتويها امام عينيه ..رنين هاتفها مستمر يصدح صداه في هذه القاعة الفارغة المؤدية للبوابة امامه.. اخفض نظره المشدوه ليتسع بجنون ارتجفت تلك القدمين بعد ان كانت تسابق الزمن مستعدة لحرب عظيمة.. تقدمتا واحدة بعد الاخرى ليهبط راكعا يتأكد فعلا ان تلك بقعة دم وليس يخيل له.. انامله التي ترتعش تجرأت لتلمسه ولم تفعل مسبقا أهذا موقف يحسد عليه حقا لايزال الدم دافئ بل ريقه وصدره يعلو ويهبط.. تخبط قلبه سكن الان لينهي أمره.. اذا بشري اخذها وليس الحلم.. وقف مرعوبا فورا التفت لايل وو وليتوك من يراقبان بصدمة

:ل لقد خُطفت هناك دماء على الارض اللعنة! ... التفت واكمل جريا تجاوز الباب اصبح وسط الشارع يلف حول نفسه كما شعور حبل المشنقة حول رقبته الان هل سينتهي منذ اللحظة!
صك على اسنانه بحدة يعتصر قبضته وعروقه التي ستنفجر لتريح نفسها بدل دمها الذي رآه سينزفهم حتى الموت.:سوووول!!
صرخ بحدة في الشارع ثم التفت و جرى بسرعة رهيبة تجاوزهم ليصل الى وحدة الاستعلامات ..ضرب على مكتبها سريعا كي تريه تسجيلات كاميرات المراقبة .. لكنها رفضت فورا : اعتذر سيدي ولكن ليس الامر بهذه السهولة والقوانين

:اللعنة على كل القوانين.. صرخ بحدة ليصفع ورقها ليملأ الارض حولهم ليخفف عن بعضا من قلقه وجنونه.

يلهث بجنون اعتصر جبهته ورفع يده معتذرا مغمضا عينين عن :انا اسف حقا ارجوكِ فقط حبيبتي ل لقد ضربت واختفت ووجدت بقع دماء مكاانها لذا الوقت يهمني لو سمحتي ارجوكِ.. قالها بحدة يحدق بها بأنفعال

نظرت له بصدمة راحت تجري للداخل فورا لتخاطب المدير عن الامن هنا.
في الطابق الثالث حيث ترك خاليا الا منهما.. وقفت بهدوء لتصبح اعلى منه عينيه تتلألأ كنجمة بهية لكنها القمر المكتمل ضياءه في منتصف الشهر يحدق بها لأعلى عينيه التحمتا بخاصتها وقلبه المتفجر بكل مشاعر ولدت لها.. تسلق الدرجات برفق درجتين واكثر اصبحت عينيه تقابل خاصتها تماما .. ابتسمت بألم شوق تريده ان يخفيها الان حضن واحد فقط يمحي كل شئ ويضمد جراح سنين تشكو بعده وحدتها المعتمة من كل اتجاه وقلبها الذي اعتصرته قوة الالم وبرودة الوحدة..

نظرته الحادة باتت اقوى لترجف مفاصلها تلك التي تركته ولم تعقب على رسالته واعترافه اليتيم بحرف.. تلك التي عاش سنين ظلام وحيدا فقط من اجل عينيها عينيها الجريئة التي لربما تمعنت النظر في غيره ولايدري.. ليس الامر ببعيد.. تنحى بناظره على يساره ثم اكمل خطواته مر بجانبها اوقف حساساتها فورا وقطع انفاسها عينيها المتسعة تحاول ان تستوعب انه مر حقا وتجاوزها.. وقف مكانه تماما على يمينها خلفها بسنتيمترات.. قطب حاجبيه بحدة اكثر :لم انتِ هنا امام عيني الان!

فغرت فمها ايضا اقفلته مرتعشة ليتجاوز الرد الان بكلام يجرحه ليس اكثر ليس وقت اخباره بكل ماحصل سيغدو هيكل حطام شئ لاتريده سيكسر قلبه وينتهي بكره نفسه ربما ويختفي مجددا ولن تستطيع الامساك به حينها.. التفت لتكمل خطواتها بحدة :لانه معلمي ايضا.!

تجاوزته واكملت للممر بأتجاه الغرفة.

اعتصر انامله بقوة داخل كفه وراح يكمل خلفها مسرعا  ثم بدأ بالركض حيث بيكهيون وتشانيول حيث وصلا لباب الغرفة هناك استغربا اذ لا احد موجود بالقرب ليظهر ذلك العمود يجري لاهثا نحوهما لم يعرهما اي اهتمام واخترق الباب فورا .. توقف مكانه تجمد قلبه العالي التدفق هل يمكنه ان يهبه له يهبه الحياة.. اصبحوا خلفه لكن في الممر يده من الخلف دفعت الباب بخفة وراح بقوة ليغلق في وجوهم لايريد لإي كائن الان ان يرى انكسارته المثيرة للشفقة..

اغمضت عينيها حين ارتد الباب في وجهها بلت ريقها والتفت لتجلس فورا لاقرب مقعد تعتصر قبضتيها فوق ركبتيها تماما تعض شفتها بحدة تحاول كبت دموعها التي ستنفجر انهارا في حضرته الان .. انتظرت سنينا سنتنتظر اكثر.. فالحب في القلب معمر هكذا اقنعت نفسها لتنتظر مجددا

القى نظرة اليمة على والده وراح يبكي  برجولة فورا .. رفعت ناظرها بصدمة لفت واقفة تنظر للباب هل يمكنها ان تهبه الحضن الذي تريده الان ستعتبر انها اخذته فعلا.. سالت دموعها حين سمعت صوت بكاءه لاول مرة في حياته اخترق قلبها كسهام وثبت فيهم ان هي ازالتهم والا فلا غيره يستطيع.

ارتجفت يديه ,أيحق لهما الامساك بتلك اليدين الخشنة التي رعته صغيرا! تمسكته به حين بات اكبر كي يتعلم المشى وكثيرا ماكتبت لتعلمه وحتى اصدقاءه.. مسح وجهه ودموعه التي لوثته بكثرة شدهما اخيرا مقبلا على ركبتيه ..هوى يستشنقهما ,عطرهما الذي بات طبيا براحة المعقمات ككل حياته التي قلبت رأسا على عقب وبدلهم سرق كل شئ بالمقابل.

ضربات قلبه شعرت بأن وليدها هنا.. قلب احس بقلب اخر يتمزق لاجله. اعلن الجهاز محذرا عن نشاط غريب في جهاز القلب.. التفت فورا بفزع يحدق في شاشة الجهاز وقف فورا منحنيا يتمسك بوجه ابيه :ابي ابي انا هنا مالذي تفعله رد علي ارجوك.

 ابعد جهاز التنفس عنه قليلا فانتظمت ضربات الجهاز وانقطع الصوت فتفاجأ به يريد الحياة كل هذا.. عينيه المجهدة الذابلة تفتحت برفق لتتأكد من الصوت الذي اخترق اعماقه قبل اذنيه بقوة .. رائحته ودفئ يديه المتمسكة بقوة تطالب الامان رغم انه بات رجلاً يفوقه طولا ,كيف له ان لايتعرفه من بين الملايين, ذلك الذي تركته والدته أمانة مذ كان رضيعا لايرى حتى.. واجتهد حتى رآه اطول منه رجلا شامخا يجري وراء احلامه بلهفة انه فخور حتى اللحظة بحق.
:ت تيكيون!.. أتيت حقا؟؟

ابتسم بهدوء هز رأسه معلنا: بالطبع اخترقت المسافة لأكون امام عينيك مجددا(اشتدت ملامحه بغضب عارم عروق رقبته برزت معلنا بحدة) لمَ فعلتِ بي كل هذا.حرمتني حقي يا ابي لمَ؟ لمَ؟؟.. التفت يلهث في الغرفة بصعوبة..

حدق بالسقف بهدوء ملعنا بصوت خافت: حتى اراك هكذا كان يجب ان ادفع الثمن واكمل وصيتي لامك واراك اثنين بدل واحد بدل اخيك الذي سرقته مني معها حين توفت في الحادث..( اغمض عينيه متألما بإبتسامة قد تبدو سخيفة ان تلتصق بوجه الحياة في وضع هكذا) لقد عوضت فيك كل شئ وسمحت لك بكل شئ ممكن ,حتى ان تكون بعيدا عني كل هذا لأساعدك بإي شكل ممكن ايها الطبيب الفذ تيكيون كيم.

التفت بهدوء ليجد ابنه منشلٌ تماما بإطراف ترتعش.. عينين احرقهما الدمع ولن ترمش كي لاتنسى هذه اللحظة وتخلدها تحفرها عميقا على جدران قلبه مع كل  حقيقة.

الاب ذلك الكائن الروحي الذي يخيل لك دوما انه ملاكك الحارسي العظيم القادر على كل شئ ارسله لك الاله كي يعتني بك هنا على الارض..تلك الايدي الدافئة كل فصول السنة والحضن الجاهز لتختفي بداخله كهف صلد أمين.. تضحية قد تطولهم حتى الموت ولكنه امامك صلب كالصوان لاتهابه الرياح ولا جروح الحياة.. هو كان اقصى ممايستطيع تيكيون ان يصفه كان كل شئ تماما وسيبقى الاروع في عينيه.. اغمض عينيه وانتحب برجولة صوته فلق قلبها اكثر لاشلاء , جبهتها احمرت لطول فترة استنادها عليها عند جهة الباب خارجا لعلها تشاركه اي شئ فهو انتماءها وكل الوطن.

 ~~~~ 

شد الرباط الأسود عن عينيها ليمحي جزءا من الظلمة التي احتلت كيانها روحا وجسدا.. ومعه شد رقبتها لشدة عنفه ذلك الضخم الذي وقف محدقا بخبث مميت كمن يطل على كومة ذهب.. تأوهت للالم الذي يضاف فوق رنين الجرح في رأسها ,جبهتها وخدها المرصعان بعلامة الأحتلال دمها النازف بخفة.. رفعت عينيها بهدوء ورغم الضباب الذي احتل الوجود حولها , بسمته تسللت لتخبرها انها هالكة.. زاوية شفته ارتفعت ليبتسم بنصر اخيرا وهي بين قبضته, ترى اي نوع ستكون!؟ فكل شئ بات يستغلها بطريقته.

فتحت عينيها اكثر من بين طنين الالم تستدعي دماغها لينتبه وقلبها ان يخفق بشدة الوضع لايستهان به اي اغماء وراحة تلك للجسد!,  اتسعت عينيها بحدة , ثانية كانت كافية لتستعيد كل الذي مضى الثانية التي سرقت منها :تاااي!... قالتها بشهقة أيعقل ان الموت سبقها اليه .

:كلااا تاي!.. لفت تتناثر نظراتها هنا وهناك لتعي اي عمالقة تقف حولها مقيدة نعم روحها فوق رباط الجسد مقيدة اكثر.. أم هل تلك الظلمة هي اخر حدودها قبر اسود حالك مع ملائكة غلاظ لحسابها في اي زاوية هي من كل تلك الاحتمالات,. تذكرت ضربتها اكثرشهقت تحولت نظرتها لرعب قليل لا ليس هي وليس وقتها ولاوقت لاي خوف طفولي ان يظهر..صكت اسنانها وتحركت ساقيها فوق الارض القذرة تلك معاندة :مالذي تفعله بي هنااا!؟؟ .. صوتها حادة اخترقه

جعلته يبتسم اكثر :اوه اخيرا افقتي لتنيري بعينيك الجميلة هذه ظلمتي أترين!..
حرك يديه كمسرحية تراجيدية لما حوله وهو قابع فوق كرسي قديم مقابلا لها.. :أترين ظلمتي ستغدو كونا مشرقا بفضلكِ ,ايا كانت قدرتك باتت ملكي.

كموجة عاصفة صفعتها أخر جملة.. اهتزت بمقلتين ترتعشان في جحر عينيها أصادق هو ام خفيف الظل! ..اممم كذبة ابريل! لا لحظة انه يوم وفاة سويون .. عادت لوعيهاا مجددا..صرخت بحدة اكثر : هل تراني غبية اي مزاح واي قدرة دعنـــي اخرج حالا لن يعجبك ماستجنيه.!

:اوه نعم(ابتسم ساخرا ووقف من فورا يديه في جيوبه) خزنة كوريا العظمى كلها.. أهناك اروع من ذلك الثمن..ألم أقل لكِ شمس كون هائلة.

وهنا ضاع الأمل لاكذبة ولامزحة ولا اي شئ من هذا الهبل.. حقيقة مرة يتلو عليها الان!!.. أيعرف حاضرها والسر المستتر.. ارتعشت يديها رغم حكم الرباط عليهم في الخلف!!..أيعقل!.

هزت رأسها بطريقة درامية وضاعت الابجدية في وحل التخبط في العجب :كلا كلا! م مالذي تقصده بخزنة كوريا م ما شأني انا!؟

اخفض ناظره اللعين ليخترق قلبها كليزر يكويه بنار الرعب حقا لتفيق اكثر فالامر بات حقيقة قاتلة!.. جعل عينيها تود لو انها عُميت الان لترى تلك النظرة الحقيرة المخطوفة من اعين شيطان جشع : بل قولي لا أحد غيرك يعي حروفي وماقلت للان.. ام ان رعشتك من أجل الخوف ياصغيرة!.. رفع رأسه ملتفا بضحكات فاضحة قهقه لتطرب القبو الاسود ذاك كالدوامة التي دخلتها للان وغاصت بها عميقا لركن الفضاء.

عاد فورا التف كأنه يقع فوقها كسمك قرش مفترس وراح يقتلها رعبا اكثر .. يميل برأسه كمهووس ليشرح بنفسه لها مافهمت وتخشى البوح به لجدران قلبها فتسمعه جوارحها فيتخبط كل شئ فيها وتنتهي بلاسيطرة :اعلم جيدا انك تسافرين في الزمن أنك مخلوق خاص كهدية سماوية جاءت إليّ.. ستفعلين مافعلته معهم جميعا لتبقيهم أحياء امام ناظري.. لترين ارقام خزنة كوريا والمسؤول يضعهم وينتهي الامر واعيدكِ ادراجكِ اين كنتي تماما وتنتهي المعضلة اتفقنا!

توقف فورا ولف يناولها ظهرها كمتمكن من الوضع قال أمره وانتهى.. ولايزال لم يسمع صفارة الانتهاء كجهاز اعلن عن وقف الحياة .. ازدراءها لريقها كان كالغصة الثقيلة كروحها التي اوشكت ان تغادر اللحظة ..هل كشف امرها! هل سيتم استغلالها! هل وصل الامر لأن تغدو وسيلة قذرة ايضا!

صكت اسنانها لدرجة التحطم.. تأوهت لتترك لنفسها بعض الهواء كي يبقيها حية.. هناك من يحتاجها ارواح تعتمد عليها هي عندما سلمت نفسها للموت مكتفية حينما اقبلت على الانتحار وراحت لتترك للموت ان يحتضن روحها اخيرا.. قيل لها أنكِ الحياة لهم نفسها أنك منقذهم وملجأ ارواحهم قبل ان يجذبهم الموت معنفا

ريح باردة داعبت رقبتها جعلتها تغمض عينيها فورا بنشوة ,وشمها التمع بهيا كنبض حياة لها .. تلك الروح التي تكفلت بها كملاك حارس جاءت, باتت خلفها خيال سويون قبع خلف رأسها نصف وجه سويون بعينيها اللؤلؤية ظاهر ولاانس يراها.. همست بصوت انتقل من الموت للحياة منقذا..كل شئ يحصل معها خارق للمنطق والطبيعة :تعالي الي!

 نظرتها الحادة تخترقه لكانت اردته صريعا في اجزاء الثانية لو رآها حقا انها فقط ترحمه ولاتتدخل في امورلاتعني وعدها حدود امنتيها الوحيدة بالفصل ألف.
تفتحت عينيها فجأة احتدت نظرتها عينيها العسلية ..باتت حادة نظرة تكفيه حين التف لتمحو ابتسامته الماكرة لأخرى غير مستوعبة اي وضع قادم واي رد فعل سيبدر منها. صدرها يعلو ويهبط .. ابتسمت بشر مقيت..تجاريه :ولا في احلامك!

تفتححت عينيه كزهرة مسمومة :ماذا قلتي؟؟ هل ستتحديني!

ابتسمت بشر اكثر :بل انا انفذ .. تلونت عينيها زرقاء الفتنة تلك ارتعبوا خطوات للخلف باتت للحماية صعقته صدمة اذا هكذا تفعلها

صرخ فورا قبل ان تتهور هو لايعي مايمكنها فعله للان : مالذي تفعلينه؟؟.. صرخ مزمجرا والخوف ثنيات تزين حشرجة صوته.

: تعال امسك بي الان ان استطعت.. استعد مرعوبا.. عينيها لم تتزحزح عن عينيه الماكرة.. اخذت نفسا عميقا من الحياة لتاخذه معها الى الحلم.. لذلك الخط مابين الموت والحياة هو خط رفيع وحسب.. طريقان للموت والضياع .. ماديا وذلك الجسد ينتهك وانت غائب عن الوعي ثم لاتعود مجددا.. ومعنويا.. تلك الروح تسبح بعيدا وتضيع طريق الجسد.. ألم تعي سول يوما ايهما اخطر !
اخذت نفسا عميقا لتعقبه بأغلاق عينيها اذا .. استرخت كل خلية فيها وانتهى الامر!.. نامت!.. المعنى الاصح ان روحها تسافر وتتجاوز الابعاد لذلك المكان مابين عالمنا والموت.. هناك حيث سمحت لها سويون ان تراها ..هناك الامل القابع لهم جميعا كي يعيشون.
هبطت بقوة جبارة اخترقت المياه نزلت عميقا بظهرها المقوس ويديها معا لأمامها لشدة السقوط.. هدأت تماما وطاقتها الكامنة للحركة انتهت فتحت عينيها ببطء ابتسمت للجنب.. شهقت بتخدر فظيع لتلك اليدين اللاتي حوطنها دفئ غريب من الخلف وانفاس تتخلل بين شعراتها.. صوتها الهامس فتان غاب منذ زمن ولكن في روحها لايزال

:اشتقت لكِ.. اطرقت رأسها سويون لتسند جبهتها لكتف سول من الخلف بحب بكل هدوء.. وتترك الاولى تعاني انفجارات روح واضطرابات قلبية لم يعرفها الطب بعد.. ريقها الذي تشقق ولايطيع امرها ليزدرد روحها الان.. آهة الم صدرت من كل هذا الخيال خيال!.. وذلك الدفء وتلك الانفاس اذا!.. هل مت!.. هزت رأسها واغمضت بدموع هادرة واعلنت اسمها من بين شفاهاا المبتلة بالدموع والبحر ايضا :س سويون!.

اردفت الاخيرة بصوت الهمس مجددا بنبرة حانية :امسكت بكِ اخيرا.

~~~~ 

:اللعنة!.. صرخة مدوية تلتها ركلة جونغ كي لدرج المكتب .. التف مستديرا بعنف من امام الحاسوب شد على رأسه بكفه بقوة.. عاد محدثا بحدة :مالذي يجري!!. لم لا يوجد اي تصوير للوقت ذاك بالتحديد.. هل تمزحوووون!

حملق به المدير المتوتر بعد تنحنح :ا اهدأ من فضلك لاتحل الامور بهذه الطريقة د دعنا نجد كاميرا أخرى

: هل تمزح!!(ملابسه اشتثت لتصبح فريسة قبضتي جونغ كي المهتزة بعروقها البارزة وانفاسه الساخنة تلفح وجه المدير صوت حاد فقد صوابه ) لا وقت لي لأجاري نظامك السخييف هذا.. دفعه بعيدا عن طريقه وخرج مسرعا لحقه ليتوك فورا 

 صعد الى الطابق العلوي الثالث بالمصعد دخلا بسرعة زفر بقوة ثم لف وجهه يكلمه : أنت متأكد هيونغ ارجوك اخبرني كل شئ!.؟

ارتفعت كتفا ليتوك لعدم المعرفة :لقد افاقت مرعوبة جدا ملابسها لونهم غريب.. بحثت عنك فورا وعيناها كالعادة.. ثم(ضيق حدقة عينيه يحاول التذكر اكثر شهق ملتفا له) تاي.. نعم لقد صرخت بأسم تاي فجأة بالرفض.. ه هل؟

اغمض عينيه لف وجهه للجنب منفعلا :اه تبا.. اعتقد انه دوره..(صرخ) الى اين ذهبــــت سينتهي امره ان لم أجدها ياللهي.. وشمه احرقه بخفة ثم هدأ..

 سحب معصمه فجأة حدق به بعيون متسعة بلق ريقه خطف نظرة الى ليتوك متأكدا انه لم ينظر له ثم عاد يدقق به مجددا لمع بخفة وانطفأ قطب حاجبيه..أيرسل له اشارة ام ماذا!؟ لم يطرأ على باله غيرها ثم الحلم وسويون تتخطفها من امامه لكنها الان اخذت بكامل جسدها.. ضاع في دوامة التفكير والقلق


مسح بكلتا يديه العريضة وجهه ماحيا كل دموعه ولايدري ان صوته سمع و قلب فطر خارجا لشينهاي وهي تسمعه!.. حين سمعت صوت خطواته قادمة ومقبض الباب يتحرك .. انتبهت تراجعت خطوة للخلف بل ولفت جانبها له كي لايرى اي انهيار احدث فيها اكثر.. القى نظرة طويلة عليها يرى خيال يدها تمسح وجهها!.. بل ريقه ونظر جانبا علم ماحصل.. رآهم قادمين نحوه توقفوا فجأة وهم يحدقون به بصدمة ثوانٍ مرت وهم على هذا الحال..ابتسم جونغ كي للجنب.

بينما تمسح شينهاي عينيها انتبهت وسرعان ماركضت ناحيته بلهفة :  أ أين سول اخبرني مالذي جرى هنا ايل وو قال انها اختفت هل هذا صحيح؟.

تمسكت بسترته من غير قصد.. وبكل قصد عينا تيكيون تطلعت بصدمة نظر جانبا بعينان تتقد حدة.. قاطع اتصال عينيهما فورا وقوفه في المنتصف : مالذي يجري ألم تتصل بي هي توقعت ان اجدها هنا اولا!

لف جونغ كي يحدق به لبرهة بعدها ليعقب :لقد اختفت ولم اجد لها اي اثر سواء دماء اسفل الدرج عند باب الطوارئ.

كمن خطفها بحدة اختفطت يديها من سترة جونغ كي لفمها فورا لكتم شهقتها المروعة دموعها التي عادت تربط عينيها المنتفخة قليلا والمحمرة :سول!.. ارجوك لا!.. بكيت بخفة .

اقترب بهدوء منها جونغ كي كان حضنا فارغا هناك مسافة بينهما مسح على شعرها كطفلة صغيرة.. بينما تخفي وجهها بكلتا يديها باكية :ارجوك جدها ارجوك.. هز رأسه وبكاءها يخبره ان عليه ان يمزق نفسه اشلاء لما يعتريه هو من قلق وتوتر عليها

التف فوجد عيناه الحادة تخترقه يلهث التفت ينظر جانبا.. فأبتسم جونغ كي بخبث هو يعلم بقصتهما لذا دعه يشعر بالنار تحرق صدره كما تركها خلفه من اجل مراتب ومستويات .

تحدث بيكهيون بجدية : ألن نخبر الشرطة الامر واضح لقد خطفت مؤكد.

حدق به تشانيول واعقب : ربما سنعرضها للخطر وحسب دعنا ننتظر قليلا لعلهم يتصلون من اجل فدية او شئ.

رد بيكهيون منفعلا :ماذا لو لم يكن من اجل المال وفات الاوان وماتت!

:كلاااا.. (رد جونغ كي بحدة خرجت شينهاي من حضنه تهدأ نفسها) سأجدها هذا غير معقول هي ليس لديها اي اعدااء مالذي يجري ..لــم هذا الوووقت بالذات!.. صرخ بصوت اعلى صدح في الممر.

:أهدأ .. صرخ به ليتوك زفر مشتعلا.. اهتزت وصاله اكثر لكلام بيكهيون هل تعاني حقا... عض شفته بقوة حتى كادت تنزف.

~~~~ 
ارتجف المحقق حملق بهم مذعورا يتخبط في دوامة اللاوعي.. اقترب منها بيد ترتجف ربت على كتفها وجذبها :هيي انتي..! ..  رأسها يتدلى للاسفل فقط انفاس خفية تبقيها حية تعلمهم بذلك.

 هز كتفها اقوى: يااا انتي مالذي فعلتِه افيقي وإلا!.. هز كتفيها معا اهتز جسدها بخفة تطايرت شعراتها المتهربة من الرباط لتغطي غرتها الجانبية نصف وجهها وعينها بدت مثيرة.. صرخ ملتفا لكم الباب بقوة.

~~~~


انهى اخر توقيع لهذا اليوم ربما لهذه الحياة ولهذه المسرحية التي انتهت ..قضى على نصف املاك جونغ هيون في المزادات وباتوا ملكه .. اقفل القلم محدقا به بعيون تتلألأ بالموت الان امام ناظريه يجعله يبتسم للجانب ثم بلطف حين يرى انها النهاية ولاشئ سواها ,سويون عينيها وبسمتها البهية تخطف انفاسه كل مرة ..
 توقف مرتبا سترته تناول الظرف على الطاولة تاركا هاتفه مرة واحدة وللابد.. القى نظرة اخيرة لكل شي عند الباب بإبتسامة جانبية لطالما لم يكن ملكه ولا موقعه.. التفت مقفلا الباب خلفه.. لاحقه تشين فورا الى يمينه: الى اين سيدي ارجوك؟!
: لاتتبعني .. اعلن بصوت هادئ وجدية..

خطوات تشين باتت بطيئة حتى توقف وباتت المسافة بينهما تزداد حتى اختفى خلف الركن.. مسافة ستزداد كالهوة بين الموت والحياة

التفتت سول في المياه لسويون بلهفة تمسكت بوجهها الناصع البياض كملاك بهي من السماء وكأنها لم ولم تكن أنسية يوما وسكنت قربها وعاشت في حجرها..
: أانت بخير؟؟ حقا؟!.. اعلنت بهدوء بصوت مهتزء بنظرات التهمت عينيها الزرقاء الي ادمعت بحب

هزت رأسها بهدوء: اممم نعم بت مئة مرة افضل الان

ضحكة خافتة ملونة بالدموع صدرت من سول. . ثم انتبهت بشهقة: تاي ياللهي تاي.. نظرت لأعلى بقلق مهيب : من سينقذه انا لايمكنني الان.. تبااا

شدت ذراع سول لتنتبه لها بحدة : مستحيل لن اسمح لك بالعودة هل سمعتي.. (هدأت ملامحها لتعلن بهدوء تترقب ملامح سول) جونغ كي يستطيع..

ضيقت حدقة عينيها تركز النظر مع سويون: م مالذي تقصدينه؟

ابتسمت جانبا واعلنت وهي تبتعد خطوة عن سول : سأحضره لكِ بنفسي

اتسعت عينا سول وهي تحدق بسويون ثم اغمضت عينيها فجأة ارجعت رقبتها للخلف وفردت ذراعيها للجانبين فجأة بقوة ..تفتحت عينيها كلهيب ازرق يرتعد فيهما.. آهة صدرت من سول تمسكت بمعصمها فورا الذي اشتعل  قلبها بدأ يضطرب فورا مالذي يجري.. خافت من اي ذرة الم ستلحق جونغ كي..التمعت عينيها فورا بلونها الازرق شهقت تطالع سويون مصدومة.

آهة صدرت من جونغ كي تمسك بمعصمه فورا فوق ساعته اليدوية. .تلونت عينيه فجأة كان منظره وسيما يخطف الانفاس.. يعلم بأن شيئا غريبا يجري معه.. ودون ان يشعروا سبقه الجميع  بالسير للدخول الى غرفة المعلم كيم حين اخبرهم تيكيون انه استيقظ.. .. لف وجهه لزجاجة غرفة على يساره ارتعب من عينيه التي ماثلت عيني سول سابقا.. تمسك بحافة النافذة تلوت قدميه صداع رهيب كضربة مطرقة دوى على رأسه .. تأوه عينيه تغلقان ويحاول فتحهما بقوة الم انتهش قلبه روحه تسلب للحياة وتعاد..: ااه س يوون.. هز رأسه بقوة رفعها للأعلى قاطب الحاجبين لشدة صراع الالم داخله

:جونغ كي مالذي سنف.. ( التفت بيكهيون لم يجده خلفهم.. شعر بالحيرة التف باحثا) جونغ كي.. اين... (شهق حين رأه يهوي ارضا بقوةصرخ وبدا الجري بلهفة ) جونغ كي!.

أثار انتباه الجميع له.. لفوا برعب ركضوا نحوه... وشمه يلتمع تحت الساعة ولا احد يدري.. قلبه خليط بين الموت والحياة.. هذا مااراده ان يطاردها للموت حتى ويردها اليه.  وها قد حققت امنيته ..

هوى بقوة رهيبة الى المياه فتح عينيه بقوة مصدوما التفت ليصبح وجهه مقابلا لعمق البحر ذلك احتدت نظرته فورا .. هل استدعته سويون في هذه البقعة مابين الموت والحياة في ثلاثة حروف "حلم" ولكنه بُعد ثانٍ , هل استغلتهم لدرجة استغلال مشاعرهم! لم هو بالذات؟ أستريه كيف ستسلبها منه حقا! ليشتعل قلبه أهي عقوبته من بينهم ؟

أحتدت نظرته عقدة مابين حاجبيه تشكلت وازدادت سرعة غوصه للاسفل.. كنبض قلبه الذي ازداد دفقه بقوة للدم في كل انحاء جسده ,جرعة ادرينالين قوية تريد اجتياز حواجز العوالم لأنتشال سول منه حتى لو اضطر لقتل سويون مرة أخرى .

كنبض قلبها المتلهف لرؤيته احست بقربه.. بينما عينا سويون تراقباها بهدوء.. التفت برأسها لفوق فورا.. لمحته.. لمحت اوكسجينها قادم نحوها مالك قلبها المعتق.. نصف روحها قادم اليها.. تأثرت اشتعلت حياة وكل ما فيها ارتجفت بخفة, قشعريرة سرت فيها حتى النخاع كانت تحتاجه لتستمد جرعة الامان والحب خاصتها.

 "اي مخلوق انت لتأتي بنفسك لي.. ايه المتيم في عشقي سنين.. عينيك الملهوفة لرؤيتي حين اقتربت اشتعلت عشقا لامثيل له ولاحتى اثنين.. دموع غزيرة ملأت عيني الذابلة اني ارتوي حياة ارتوي حبا يتخلل كل دماءي وخلاياي غازيا"

ابتسامة هنية زينت شفتيهما معا.. لاحاجة للصوت لكي يعلن الحياة لمشاعر تتفجر بداخلنا..كي يعطي لحروفنا الوجود .. قلوبنا تنبض والعيون عالم ينطق بأكمله, ان لنا في الصمت عشق مباح صداح باللغات لنا وحدنا لا اذن تسمع ولاعين تفهمنا انا وانت وروحنا تجتمع كقطعة تركيبية تلتصق اختارها الله لتنقسم بيني وبينك قطعتي .. كلما اضعتك كلما وجدتني كلما ازددنا التحاما وتعلقا يخشاه القدر ويهاب تفرقته وانتهى لنا ماحيا من قائمة عذابه .

شهق الحياة هنا يتحدى المكان وكل القوانين هي هنا امام عينيه تناسى اي حلم يُعاد واي سويون في الخلف تنظر بهدوء بعينيها التي تارة تضيع مع لون المياه لشدة تشابههما.. ابتسمت بهدوء والتفت تراقب بعيدا عنهما..

اخفض يديه كمن يلتقط حياته وسبب جوده.. رفعت يديها لينتشلها من براثن العذاب العذاب في بعده شئ لايطاق الوصف وتتألم له الحروف.

أعليه ان يهبها للموت الف مرة كيف يحفظ حياتهم حياة لاتعنيه البتة! كل حيوات العالم هباء في عينيه..تلاشت المسافة بينهم كما تلاشت السنين والايام والتقيا .تلامسا برقة اشتدت ضياء وشميهما نصفي روح هما لبعض وها قد اكتملت في بقعة لامكان من اي عالم.. سبحا في اكوان بعضهما بعشق لاتصفه حروف مبجلة عظيمة هبط برفق اخفض عينيه لتنسدل فيصلح عائما امامها .. احتوى وجهها بين كفيه ذلك العطاء الألهي له.. شعرها المتموج بفعل المياه. يزيدها فتنة ويزيده غرق في بحر اعظم من عشقٍ وهوى.

ابتسامة مغرقة بالدموع اعلنت مشارف العشق الذي هم فيه , نجوم سماوية في وسط الظلمة تصدح , انفاسه الخفية احست بها وهو يقترب ليلامس ارنبة انفها الندية..ثم يسار ليتعانقا ..بلا أمر اغمضت تترك له خطف روحها الان.. لمسة خفيفة لشفاه تغدقه بالحياة ابتسم فوقهما نصرا على الموت والحياة يقبلها بين نقطة مابينهما.. اغمض لتفتت روحه في اعالي مجرتنا بين النجوم نجوم الاف السنين شهدت على عشاق وقصص انتهت واخرى بدأت وهم الحاضر هنا.

راح يلثمها بهدوء يدب قشعريرة تحيي وتميت كل خلية فيها وانفاسه منها واليها دعها تتنفسه اكثر وتموت بعيدا عنه بقدر شعرة.. ثمل بهم مطولا بينما تمسكت بوجهه كي لايبعد كي لايعيدها للحياة ولإي واقع سواه. 

ابعد شفاهه الندية منها فتح عينيه برفق ليحتوي عينيها اللامعة بالعشق هالكة به وحده.. خفقات قلبها في رقبتها تحت كفيه تجعله الملك المتوج فوق عروش الكون.. ذلك النبض المتهالك عنفوانا له وحده.. قبل ارنبة انفها برقة اعلن بعدها بكل ثبات بصوت أنيق مطرب لم يفق من ثمالته حتى: وعدتكِ اين مارحلتي سأكون موطنكِ.. لا كون لك سوى امام عيني ايها الشمس المتقدة.

اغمضت عينيها انفعالا لتحفظ اللحظة الف مرة لتفيق خلاياها المركزية بقوة الف مرة للحفظ.
شهقة هنية افاقت منها لتعلن بلؤلؤة عسلية مضطربة في محجرهما وهي تحتوي تفاصيله : تاي.. عليك اللحاق بتاي سريعا.. اليوم ذكرى وفاة سويون. .ارجوك في مسبح النجوم ف الساعة الثانية.. تلونت عينيها بالزرقة فورا.. شهق مرعوبا بعيون متسعة يضي زرقة عينيها فيهما:ل لقد بدأ فعلا

شهقت مرعوبة فهمت فورا ,اسندت كفيها ليديه فوق وجهها راجية: ارجوك! س سسينهي حياته بنفس اليوم اوقفه ارجوك.. عليك أن تسرع إنه الان بين يديك.

هز رأسه منفعلا نافيا اي اولوية قبلها هي عالمه لاغير : كلا وانتِ! ارجوك اين انتي؟؟ اخبريني سأعيدك اولا بعدها

صرخت دامعة : كلا ارجوك.. ابتعدت خطوة مبتعدة عنه يديه التي في الهواء معلقة كمن قطع عنه الأمل ..هزت رأسها مجددا راجية : سأكون هنا سأكون بخير تعلم.. عليك انقاذه اولا.. افعل شيئا هياا..

احتد غضبه عليها.. سيقتلهم بنفسه ان تطلب الامر اي حياة تهديها لغيرها ويجري ليهبها هو تاركا اياها هنا..كان سينطق صارخا يهز كل المياه هنا مرتعدة منه.. اتسعت عينيه للحظة قلبه آلمه بشدة نظرة خاطفة لسويون من التفت بنفس الثانية تحدق به بلاتعابير  ,شهق مصدومأ هل تعلم بما يفكر به!! ..ابتسمت جانبيا زادت رعشة قلبه المجنون.. حدق بسول مرعوبا سيصرخ سيخطف روحها الان  أهي مكيدة لسلبها منه لمحوها من عالمين!

لكنها انهت كل شي باكية مقتربة بسرعة اخترقت المسافة بينهما مجدداا  اسندت يديها لصدره وبخفة دفعته لااعلى صارخة بعيون باكية قلب يود دفنه فيه الآن وعقل يرديه بعيدا كي لايختفي للابد فلترحل لوحدها مالحياة في بعده الا عذاب في جهنم.. : اخرج الان ستموووت

نظرته اتسعت وهو يرتفع لااعلى يده حاولت خطفها معه لكن الامل تلاشي من بين انامله التي تتحرك كتصوير تحت سرعة بطيئة صرخ بها لكنه يبتعد! يبتعد حد الموت حد فراق يقطع الانفاس للابد: سووول..

"أيمكن استبدال حروف أسمك بدل الاوكسجين! اريد تكرارهم بدلا عنه اذا طيلة عمري الفاني بين يديكِ"

واختفى من ناظريها مابين ضياء الشمس الذي يصدح عند سطح البحر كشمسها الكونية هو ولاغيره انفاسه.. اختنقت في ثانية اختفى معه كل هواء عجيب موجود في هذا البحر لها.. اغمضت عينيها باكية بألم موجات صوتها المترنم عشقااا حركت مياه العجائب هنا انفعالا مع كلمة " احبـــك " اخيرة صرختها له ليأخذها معه للحياة ربما للابد.

" أهي تهوى قتلي دوما! نعم هي تفعل مذ يوم رأت عيناي وابتسمت خجلا"

في شعرة خروجه مابين الموت والحياة مابين الحلم والواقع وهبه القدر عطاء خفيفا رفقة بقلبه الذي تمزق منذ الان.

" عليك تركها لقد فقدت الوعي كأنها دخلت في غيبوبة .. سجن مدير القسم ان رأها مربوطة هنا.. مدير شرطة كانغ نام  الملعون" كان صوتا رجوليا خشنا جعله يفهم الكثير

 شهق الحياة اخيرا فوق ارضية ممر المشفى تلك.. وتلك الاعين تلتهمه بجنون ولهفة لايهمه الجميع مادامت شمس كونه ليست امامه ..صرخ غاضبا به حتى الممات
افاق بلهفة يتطلع لما حوله بجنون .. قطب جبينه واقفا جاذبا البقية للوقوف معه فورا بلهفة وقلق مستمر عليه

:مابك؟؟ هل تعاني دوارا ام ماذا؟.. سأل ليتوك بقلق.. حدق به جونغ كي بجدية كبيرة.. : انها سول!  سول نادتني ..

: م ماذا؟؟.. تساءل بحيرة

بينما اعين الجميع منبهرة تحدق به.. اكثر من يفهم مايجري ربما اوائل من انقذهم.. يونا التي شهدت على نومها ذلك اليوم شدت كتفه فورا بقلق : ه هل تقصد انها غائبة عن الوعي في اي مكان ما كتلك المرة ها؟!

حدق بها لاهثا انفاس مضطربة.. لف يكلم البقية صارخا : تاي سينتحر!.. اليوم ذكرى وفاة سيون سيشارك في مسابقة للسباحة ويغرق نفسه.

عينا الطويل ذلك التمعت بالذهول: سيون!ذكرى!؟ هل..هل تمزحون الان؟

نظروا له بحزن ثم ربت تشانيول على كتفه مرتين: للاسف هيونغ!.. لف يحدق بعينا شينهاي من تطلعت بسماءها البهية عينيه الساحرة  دمعة الحزن في عينيها ابتسامة الالم من تضحك ساخرة على الحياة. . اخبرته ان الالم الا اضعاف لاتوصف اين هو من كل هذا .. اخفض رأسه باسما بسخف  

تحرك جونغ كي سريعا بينما يلحقونه بخفة : عليكم الذهاب الي مسبح النجوم .. حملق بساعته لبرهة.. لم يتبقى الا القليل اسرعووااا.

اشتدت عروق تيكيون بحدة تدفق الدم فيهم: ذلك التافه سأريه سأميته ضربا وان تدخل احدكم سأضربه معه.. قبضته اسفل خصره تهتز بقوة كل اوردته ذراعه منتصبة بغضب.. يديها الناعمة مرت فوقهم بهدوء كمخدر انتفض جسده فجأة.. لمسته سنين مضت... بل هذه الاولى من نوعها:اهدأ ارجوك..لقد ماتت امام عينيه.. انه يعاني جدا

حملق في عينيها بالمليئة بالحب والشغف .. كي يذوب اكثر هي تعطي للحب كل الحق لقتل شخص ببراءة تاي.. انه يذووب بكل جمال قلبها.. اختفت تلك العروق بخفة خجلا من لمستها الحانية.. عضت شفتها بخفة انتبهت لسؤال بيكهيون :وانت الى اين ذاهب؟؟

توقف جونغ كي عند باب المصعد بعد ان ضغط الزر ينتظره ان يصل.. ينظر بحدة لانعكاس عينيه.. عينيه التي تأبى الحياة شعرة بعيدا عنها تلك العاشقة : الى كل وجودي.. الى سول وحسب!

اورد رعشة خفيفة اطربت قلوبهم....فتح الباب.  دخل بسرعة. . اوشك على ضغط الزر لاسفل.. انسلت يدها من فوق ذراعه الصلبة وباتت امام جونغ كي.. تحملق بعيني تيكيون المصدوم بهدوء.: اذهب تعلم ماذا تعني لتاي (بكل جدية اعلمت وكل ثبات) سأذهب معه لسول لايمكنني الانتظار.

هز رأسه بجدية.. اعلن بيكهيون فورا: نحن سنلحق بتاي ايضا.. انتبهوا لنفسكم .. تسلل ليتوك ايضا للمصعد وضغط الزر :اسرعوا جميعا.

التفت يونا تحدق بإيل وو:سنبقى هنا اذا.. هز رأسه بخفة لها وراحا بهدوء يخطيان لمقاعد الانتظار.. خلفهما خيال البقية اندسوا في المصعد الثاني عندما وصل.

 راحوا يطاردون الحياة معا.. معا اخيرا قلوبهم تخفق لنبض واحد معا .. أيمكن ان نعود بتلك الشفاه الباسمة بحق وارواحنا البهية سعيدة بصدق حولنا!

~~~ 

خلع سترته بخفة جلس يرفع قدما فوق اخرى.. ينظر لعمق المسبح.. كمن ينظر لمقصلة اعدامه.. لكنه بارد كالثلج لايكاد يسمع نبضا فيه. . أيمتلك قلبا حقا للان!..  تنهد محدقا جانبا بلامبالاة.


فتحت ابواب المصاعد  خرج جونغ كي شينهاي وليتوك جريا.. للخارج حيث سيارته.. بينما يضبطون حزام الامان.. سال ليتوك بقلق:الى اين سنذهب؟؟.. تمسك جونغ كي بالمقبض بقوة اعتصره محدقا بالفراغ: مركز الشرطة.
شهق الاثنان محدقين فيه

صك اسنانه وانطلق محركا بسرعة رهيبة اشعل إطاراته.. لايمكنه نسيان ثانية هناك كل شئ يعاد لايزال يكرر نفسه امام عينيه بقوة يضرب قلبه يوجع اضلاعه ويقطع الاوكجسين.. هو يقاوم فقط امامهم ومن اجل ايجادها.. عينيه المغلفة بالدمع الخفي ولا احد يدري.. الان هو والوقت اعداء.. اما ان يسلبها منه او يسلبها جونغ كي قبله معيدا بها ها هنا للحياة امام عينيه..

انطلق تيكيون ليركب سيارة بيكهيون وتشانيول.. ربطوا الاحزمة وانطلقوا لمكان المسبح الضخم ذاك في سيؤول.

بينما يونا بكل هدوء دخلت بخطوات هادئة اقتربت لتحتل المقعد جنب السرير.. التف بخفة يحدق بها بعينين ذابلة ابتسامته البهية اغدقتها بمشاعر ماضي معتق وسنين مضت.. ابتسمت بحب باكية:اوه سينساي .. مدت يديها معا لتتمسكا بيده الثابتة بجانبه.. عضت شفتها المبللة بالدموع.. وايل وو يراقب المشهد خارجا يتنهد بقلق على الجميع


انفاسها تضعف وعيونها تذبل اكثر.. بهدوء باتت تنزل اكتر لعمق البحر لجزءه المظلم اكثر شعرها سول يتموج لاعلى.. كلما غبت طويلا كلما صعب عليك الخروج اكثر.. كلما ضعت كلما انسجمت بت و المكان كقطعة واحدة .. تلتقط انفاسها بصعوبة بالغة.. ج جونغ ك ي

ارتفعت قدميه الحافية لتحتل منصة القفز كالجميع... وقف بملابس السباحة.. يحدق بالمياه بكل كبرياء فلا كرامة له بعد الحب تقال.. ارتفع البقية للوقوف بجانبه.. حدق جابنا بكل هدوء. . خيالهم جميعا بات يظهره واحدا واحدا.. كأول ميدالية اخذها حين اصطفوا مصفقين مشجعين .. غمزة عينه التي جعلتها تخجل من بينهم متفهمة انه يقصدها لاغير.. ارتفع ركن شفته للابتسام بجرعة الم وفراق.. صغيرهم المدلل كان هم كل افراد عائلته اذاقوه طعم اليتم مرا جدا وهو بين ارقى العائلات.. مات الطفل ذاك داخله وكل قطعة منه تناثرت مع احدهم حتى عاد لايجد نفسه الموت ارحم بكينونيته المفتتة حتى لاتتعفن اكثر... تمالك نفسه وعاد لجديته.. لاقصى بروده اجرى بعض الحركات الرياضية ليهيأ جسده للسباحة والجميع لاحظ انه يلهو وحسب.. بكل برود كان يحرك ذراعيه كمنوم ضاعت روحه في الفراغ..

اقدام تطارد الموت في حدب وصوب هناك قلوب تتألم بحق, اخرى ماتت تجري خلف الحياة.. او قد تقرر حياتها بالبقاء او دفن جثتها بالانتحار بعدها... نعم هو مجنون وصل لهذا الحد معها جونغ كي

ارتجل تيكيون بيكيهون وتشانيول اخيرا امام ضوضاء احتلت بوابة المسبح ذاك لافتة كبيرة تتحرك بفعل الرياح تعلن عن مسابقة عظيمة لهذا اليوم.. يوم عظيم ليختم برحيل اثنين بدل واحد.. على الروح ان تلحق نصفها بدل التعفن في هذا العالم القذر ورياح عذاباته القاسية..

صوت اطلاق صافرة البدأ كصوت طلقة تعلن انتهاء الوقت وتنفيذ حكم الاعدام.. كصوت بوق في  القرون السابقة انه واحد صوت قدوم الموت واحد وهناك في سقف المبنى شبح الموت ينتظر ان يسل روحا جديدة يرحل بها لاعالي السماء..
ارعب قلوبهم صوت الطلق الصوتي ذاك..ارتعشت اجسادهم بصدمة زادوا الجري مسرعين.. سيحملون ذنب موته للقبر ان لم يلحقوا به الان .. اخترقوا البوابة سريعا, هو اخذ اخر انفاسه من هذه الحياة السخيفة .. انحنى قافزا بقوة..صوت ارتطامه بالمياه سحب الموت من جسد سويون لموت اخر لاعلم به.. شهقت بقوة اعتصرت صدرها الذي انقبض بقوة.. تحاول أن تجد انفاسا متناسية أنها بلا انفاس. . لفت برعب وألم تناظر سول لاهثة. : تااي.. ارجوكم.. لفت نظرها لاعلى اشتدت نظراتها حدة لتسبح بقوة وفجاة اختفت نادتها بضعف مالديها من طاقة : سو يون..

اقتحم باب المركز بقوة صارخا بأسم الحياة لديه:سووول.. اين انتي!؟..
 قاعة المركز الضخمة تلك المقسمة لصفوف احتوت محققين بالجملة.. وزوار ومجرمين.. الصمت فجأة اطبق على ذلك المكان المزدحم بالضجة وصراخ الجميع.. لفوا نظره نحوه ذاك الذي يشتعل عشقا
ارتعد مزمجرا بهم : اين تخبأونهااا..

التفت الشرطة لبعضهم بدهشة ثم التف كبيرهم مزمجرا : هل تظن نفسك في الشارع ياهذااا!؟.. هل تريد ان ازجك هناا هل جننتت!؟

تلاهف ليتوك كأب يحاول التقاط ابنه قبل السقوط لكنه لم يفلح, يديه حاولت جذب سترة جونغ كي لكنه تقدم سريعا متحديا كل شئ.. شد سترة المحقق فورا اثار دهشة الجميع.
شهقة شينهاي في  الخلف المتهربة بين اناملها التي خبأت شفتيها فورا. . انتهزتها فرصة باتت جدية شجاعة كما اعتادت كما رباها الحرمان والظلم تلك السنين الفائتة. . تلهفت للبحث بين الغرف النظر عبر النوافذ.. فتح الابواب وادعاء الخطأ.

جن المحقق بعيون محمرة ساهرة.. تمسك بيدي جونغ كي بحدة امال رأسه للجنب في قمة جنونه:هل تريد ان ازجك هنا حتى تتعفن؟؟

صرخ جونغ كي يتحدى الخطر مقتربا بأنفاسه من وجه المحقق اكثر : بل جد لي فتاتي بين غرفك المتعفنة هذه وافراد عصابتك.

ابتسامة للجانب زاوية شفته ارتفعت.. اثار جنون المحقق ليكشف كل حدقة عينيه المهتزة في محجرهما تطالعان كل الجنون الماثل في انسان محب! مجنون! ام ميت حي في الحب! اذا كل شئ مباح ايها القدر

شده له مجدداا.. بينما تمتم المحقق متلعثما: فتاتك.. عصابتي.. ( ابتسامة ساخرة ) هل تتعجل الموت لهذه الدرجة ايها الوغد!!

ابتسامة موتى هالكة من جونغ كي تزيد الوضع ضياعا.. ليتوك مهما حاول وتكلم جانبا لاينفع هو لايسمع دماغه مشغول بعد الوقت الي ستمضيه أكثر غائبة عن الوعي وربمت سيصبح للابد.. .. ووسط كل الصراخ الذي احتدم شرطة تدخلوا واثنين لجذب يدي جونغ كي عن محققهم لكنه كما الغراء التصق به.

صوتهم شد احدهم ليفتح بابا آخر الممر وخرج بلهفة محدقا اصيب بالصدمة رعبا تسلل ليحتل كل تعابيره.. جعل شينهاي وهي تغلق بابا في اول الممر القصير ذاك.. تكشفه استمرت مركزة مع تبدل تعابيره

 : اللعنة سنكشف.. هم بالدخول عينيها التي التحمت به تماما اوقفته . صغرت حدقة عينيها بغضب.. بل ريقه وبدل الدخول اغلق الباب بكل هدوء اكمل بخطوات مترنحة ليتجاوزها كي يغطي على الامر..

التفت فورا حين تخطاها وصرخت بحدة اسكتت كل افواه الجميع:انت هنااااك!؟ سول في الغرفة صحيح؟!

 بل ريقه وبكل صلابة حاول ضبط كامل تعابيره لعدم الامتثال لكل اهتزازه الداخلي الان والكل يحدق به اعين تنهشه.. لف مكملا خطاه لليسار.. صرختها مجدداا افاقت جونغ كي لينتبه لها اكثر : يااا لن تهرب لقد سمعته  ( حدقت بجونغ كي فورا) انه هوو امسكه

صرخ شاتما لها قدمييه بدأ بالجري سريعا الهروب نجاته الان ..يدي جونغ كي اخيرا عرفت الحرية لتسجن اخر.. ترك المحقق ولف راكضا

~~~~ 
وقع للخلف غاص تاي عميقا يديه وقدميه اعلى ارتفاع منها لقوة سقوطه في المياه على ظهره فتح عينيه فجأة انتبه بقوة التف بعنف حول نفسه شعره يتطاير وانفاس مبعثرة ترتعد هل مات حقا! هل اختفت انفاسه حقا هل هي الاخيرة الي تتوسله ان يعيش وكل خلية فيه تنهار مودعة.. حملق لبرهة مابين صراعه للموت والحياة طول المسبح وعرضه لايتناسبان مع مايراه الان.. عمق بلانهاية كلما ركز كلما ازداد اخره سوادا في عينيه في كل اتجاه. . هل مات حقا وكما تمنى سيلتقيها في عالمه

: أنني اكرهك. . همسة ناحبة انتشلت خلاياه للحياة وللارتجاف فجأة.. صوتها انه حقيقة اكثر من اي سراب تحت المياه واي حلم مضى.. اذا مات! لاتفسير آخر لما يجري... ابتسامة مشرقة بطعم النجاة كتلك اللهفة في عيوننا حين ننجو من موت محتم.. دموع ندية تعانق ارواحنا مهدأة.

هو اخيرا نجى من الحياة! الحياة من غيرها بلا عنوان.. التفت ببطء وهو عائم في تلك المياه.. ليقابل عينيها الزرقاء الندية كسماء ماطرة ارتفعت لتقابل عينيه فورا.. تتنقل بينهما.. رفعت قبضتها المهتزة رعبا عليه وراحت تؤنبه ضربات خفية على صدره على قلبه الميت فيها الذي لم تحفل به حتى تشيب بين يديه.
 تؤكد له اكثر انها حقيقة فعلا امام عينيه.. تمسك بيدها بخفة رفعت نظرها لتغرق في عينيه.. سحبها بخفة مغمضا بكل نشوة قبلها برقة كمن يمجد مملوكته.. اوقف كل حركاتها كالحجر فغرت فمها ابكما من كل حرف يقال وقربه انتحرت تلك الدمعة هاربة لاخر ذقنها تلوث مياه البحر بتركيز حزن اقوى.. اذاب كل خلية فيها صارخة برثاء تريد الحياة والان اغمضت عينيها من منظره وانهارت باكية اخيرا بعد سنين.. تبكي امام عينيه.. هي تبكي موتها الان ظلم ان تحرم من عشقه للابد

شدت يدها بقوة منه عليها ان تفيق ان تموت الاف المرات وهي ميتة ان تنحر قلبها وكل مشاعره: كلاااا.. صرخت به بحدة تتطاير دموعها بخفة تتناثر في المياه. 
محت ابتسامته فتح عينيه بصدمة يتنقل بين تعابيرها.. شدت قبضتيها ضربت صدره ودفعته خطوة: كلااا أيها الغبي لن اسمح لك ان تنهي الامر هكذا.. مكانك ليس هنا هذا يكفي

اتسعت عينيه كضربة افاقته من الوهم مجددا.. منفعلا راجيا..:انا لم امت؟لم امت! لماااذاا لماذاا لاشأن لكِ انا اريد الموت لا الحياة ابيع انفاسي واشتري قربك لحظة لا اريــد.. صرخ معنفا يهز كتفيها لعلها تفوق مثله.. لكنه الغائب بين الالم حقا لاهي


كوحش كاسر انهال فوق ذلك الشرطي اسقطه ارضا وهو فوقه مرعبة هي كل تعابيره ونبضات قلبه ايضا.. تجمع البعض حولهم ولايزال المسؤول عنهم يدخل من ضياع ليدخل في اخر. . لوى جونغ كي يده خلف ظهره بقوة تكاد تطرق وتكسر صوته الحاد ارعبهم: تكلم حالا اين هي؟؟لم خطفتموها ايها الحثالة.

 تركتهم شينهاي واقفين والتفت تجري انها فرصتها عادت ركضا للممر للغرفة الاخيرة.. ارتمت على مقبض الباب محركة بقوة صوته مسنناته التي تتحرك بقوة ارعبت المحققين الاثنين في الداخل  التفا ينظران له بقلق ثم لبعضهما عض شفته بقوة والتفت ينظر الى المغيبة فوق الكرسي امامه مغمضة العينين وحسب جالسة بكل فخامة... خلف عينيها المغلقة عميقا في المياه هي هناك تغلقهما بهدوء ايضا.. فتحتهما برفق وهي تنجر الأسفل

لاسيون ولاجونغ كي.. ظلمات تلتهمها للاسفل تغرق.. باتت تطلع للاعلى لشمس اسمها هو لعلها تأتي يدها التي تنتشلها للحياة لمسته لازالت تداعب يدها احتضنتها بحب بيدها الاخرى الي قلبها عله يهدأ قليلا وينتظر اكثر اخيرا استلمت.. وبكل هدوء تبسمت مغمضة العينين اعلنت.. كعذراء عند المحراب تتلو نذرها الأخير:

:ان كان هذا لقاءنا الاخير.. فأنا سعيدة.. ابتسمت بتعب.. سأرحل بلمستك نظرتك اللاهفة حفرت في قلبي وكل جوارحي.. اطبقت على شفتيها.. بلذتك ايها الخمر المعتق سنين في عشقي. . سأبقى احبك بعد الممات.. ايها القلب الذي زرع نفسه داخلي كطفل وليد كبر واحيا جوارحي لملم جراحي حتى عدت كما انا.. ايها الكائن المتلخصة الحياة فيك لي كنت دوما حياة.. لاتنسني يوما ولا في اي ذكرى.. امحو لعنة الوحدة عن اسمي وانرني ضياءا في قلبك.. ذلك المكان موطني وملكي لي وحدي ولايحق ان تدخل غيري انا انانية فلاتتفهمني لايهمني.. فقط ابق بخير ولاتنسني.. ا ح بك.. 

انسلت تلك الجفون اخيرا وبات جسدها والظلام العميق قطعة واحدة غاصت بهدوء واختفت..

رقبتها مالت برأسها الثقيل اخيرا كجسد مسجى بلا روح باتت.. ارعبته: ه هل مات؟؟

 ~~~ 
:أحبك.. هزت سويون جوارحه واذابت كل خلية فيه خجلة.. تنقل بين عينيها عشقا.. ادمع واحتوى وجهها فورا تحت كفيه متأثراً سيبكي كطفل يتيم وجد امه اخيرا: قوليها مجدداا!
:أحبك احبك.. ألاتفهم.
هز رأسه منفعلا: اردت سماعها اخذت وقتا طويلا كي اسمعها اللعنة على الموت وعلى الفصل ألف.

 هجم على ممالك الثمالة خاصته.. شفاهها اخيرا بين شفتيه ذائبة كقطعة سكر.. عينيها المنشدهة صدمة كيف لها أن تشعر بكل هذا ! انفجار داخلي عصف بقلبها لم يؤلمها هكذا وينبض وكأنه في اشد شبابه حياة.. التف ملتهما لهما بشغف اكثر.. حتى في أحلامه خجل لمسهما احتوى ظهرها بين ذراعيه يتحد مع نصفه قطعة واحدة ويذوب.. دموعهما امتزجت لتنزل واحدة ابتعد ليهبها انفاسها! يقتلها اكثر.

حملقت في عينيه مطولا متيمة هالكة: ذلك قدرنا وتلك الحياة نحن نصفين لن نلتقي.. ولعنتك معي انتهت.(اتسعت عينيه بصدمة هز راسه بشكل درامي رافضا)رجلي الوسيم! لقد انتهى ارتباطنا هنا.. ارتباط المجنون بي.. لأنني لم اقلها ولم تسمعها مني.. روحك وقلبك حاربا الحياة.. انا اهبك اياها لتعيش عش لتجد نصفا اخر يملأ وجودي.

هز رأسه باكيا كطفل صغير يكوي قلبها الذي يصمد للنهاية يدعي الهدوء والحكمة.. تفلتت من بين احضانه وتمسكت بيديه بكل عاطفة.. تتمالك مشاعرها والألم تفتك بها : سأدعو لك واعتني بك ابق سعيدا من اجلي.. عليك ان تعيش.

صدره يزداد هبوطا وارتفاعا.. صرخ بها ناحبا.: كلااا لم تعيدينني لحياة لست فيها.. تبتسم ضاحكة علي عدت لها من دونك..وتتركين الموت يأخذك لوحدك.. يكفيك نحرا لقلبي الذي احبك.
 اغمضت عينيها قسم قلبها نصفين.. هي السبب بكل هذا.. ولكن متى كان الحب جريمة.. والعشق مذبحة.. ابتلعت غصتها وتلت بعيون راجية وصوت مصلي:من اجلي عش طويلا.

أمال راسه راجيا اغمض عينيه منفجعا الما.. احس بيده ارتفعت.. فتح عينيه ليشهق بها تشده لاعلى تسبح وتسحبه للحياة ترميه وحيدا وتعود للاختفاء.. : سيووون كلااا سيوون لا اريد العيش ثانية وتطلبين مني الأبدية بعيدا كلااا
... تموت وجعا وتفتتا وتكتم اوجاعها ولاتستمع.

 صوت اجساد قوية تتخبط بالباب بقوة ترتمي عليه حتى كسر... دخل بسرعة كعدو بلارحمة غازيا ثم وقف وتوقفت كل انفاسه أيعقل ان يراها هكذا ويبقى حيا اي صلف هو واي قلب حقير ليكمل نبضته التالية  , عيون ذبلت جفونها قلقا ولن ترمش كي لاتضيع لحظة مع الموت الكاسر

اقترب من تلك المسجاة على الكرسي بكل ذبول جسدها ! يكاد يقع لولا القيود. . تلك كذبة صحيح.. :سوووول.. صرخ بلهفة مدمرة.

 جرى ليحتوي وجهها لفوق ابعد شعراتها عن وجهها محدثا برجاء.: ارجوك سول سول انا هنا هيا افيقي.

انحنى ليتوك بخفة ليفتح رباط يديها .. بينما انشلت شينهاي عند الباب برعبة شلت قدميها.. أسيعاد مشهد أمها امام عينيها مجدداا!.

عند اخر عقدة انحنى جونغ كي جانبا يمسح ع شعرها جانبا.. مالت كأخر لحظات شامخة لاي جسد.. هوت جثة بين احضانه ارتطمت بصدره بقوة كقرع طبول الحروب المهللة بالموت قادما.. وعادت شعراتها لتخفي وجهها عنه كي لايموت الما اكثر.. وقع للارض جالسا وهي بين احضانه هكذا. 

صمت وجمود احتل كل الواقفين في تلك الغرفة.. وقلبه بجوارها يعتصر نفسه اربا لايعرف كيف ينبض الان وتناسى ان عليه الحياة. . يديه المرتعشة على ارضية الغرفة ليسند نفسه عانت برد ليلة راس السنة وكما الرعشة سرت تلك البرودة تغزو كل خلايها وتوقف قلبه عن الحياة.

بخطوات سريعة اجتاز تيكيون كل الامن والمنظمين للسباق وماثلاه في اللحاق به.. هناك ضوضاء وصدمة حول طرف المسبح البعيد والكل يحدق بالمياه لذلك الذ دخل ولم يخرج.. ظن حركة بهلوانية متفاخرا بنفسه الماهرة.. ماهرة في الانتحار. 

:تاااااي.. صوته المحشرج صرخ مهللا في المكان جاء مهرولا واخر خطوة عند طرف المسبح.  انتهى طائرا محلقا ليغوص بقوة تحت المياه.. ثبت بيكهيون وتشان واقفين بذعر.

دفعته سويون بقوة خارجا وكل نظراته وخلاياه راجية ان لاتفعل ولكنها لاتهتم..رمته للحياة والتقطه تيكيون فورا .. شد قميصه بقوة من عمق المياه اليه ساحبا.. شده بقوة للاعلى معه, أخرجه لسطح الماء شهق بلقط انفاسه. . ارتعبا تناولاه منه سريعا سحباه عن الحافة مدداه ليعتلي تيكون جانبه.. قلب شعره المبلل للخلف يعيق رؤيته.. ثم صفع وجه تاي بقوة عدة مرات.:تاااي ايها الغبي ايها الاخرق.

 صفعة بقوة اكثر.. شبك انامله العريضة معا وراح يضغط مكان قلبه بكل دقة عدة مرات منتظمة التوقيت يعيد له انفاسه والحياة. . وبات سجينا في ذلك الخط مابين الموت والحياة.  لكنها رجته طليت امنية اخيرة منه وعليه التنفيذ.

:سأميتك بيدي هاتين فقط افق.. صرخ تيكيون مهددا ولايزال يضغط على صدره بقوة يحاول اخراج المياه يكفي سرابا لتعود له الحياة. . شهق بقوة اخيرا سعل الماء بقوة ومن بين ضباب عينيه رآه أيعقل ماتراه عيناه.

 تنهد الاثنان براحة وكل بشري في ذلك المكان كان ساكنا مراقبا لما يجري.. انفاسهم خافتة ينتظرون اي حركة منهم قبل ان يذرفوا دموعا للموت الذي كان بينهم.. تنهد الجميع براحة فوق المدرجات وفي كل مكان.. مبتسمين للحياة! .. تلك المتفننة في ايقافك بينها وبين الموت محاربا دوما.

 صك ذلك الطويل اسنانه وهو منحني فوق تاي يراقبه والمياه تقطر منه فوقه.. مالبث ان يميزه تاي حقا , لكمة قوية لفت وجهه جانبا بقوة .. جعله يتاوه بألم جسدي فقط.. قبضته ارتفعت مجددا بكل عصبية صارخا.: سأميتك بنفسي ايها الاحمممق!!
 ادمع بشدة ذلك الطفل الصغير الذي يراه كأخيه فتت قلبه الان ان يراه ذابلا هكذا بلاحياة.. اسرع بيكهيون لإمساك ذراع تيكيون بقوة صارخا معنفا:يكفييي. ليس وقتك الان.


بينما هو منفصل تماما عن عالمهم بكل صمت مسجى على الارضية وجهه للجانب لايزال كما ضربه يحدق بزرقة المسبح تلك جمال عينيها اروع هناك تركها وصوتها لايزال يطرب داخله. ."احبك".. باتت سمفونية روحه التي لن تفارقه.
اضطربت كأن عاصفة ضربت روحها وبات جسدها يهتز بعنف خارج سيطرتها :سووول...جونغ كي كلا اعدها لي حالا.. جرت بسرعة مرتجفة لتهوى من الامام تشدها من احضانه لترتطم بها شدتها بقوة تعتصرها بين احضانها لعلها تفيق تدفن داخلها على الاقل بدل للجميع دموعها لم تعرف الهوادة بقوة جررن كينبوع متفجر فوقها مطر ينهمر فوق سول  المغيبة تماما..
ارتعب المحقق التفت معنفا بهم صارخا :مالذي فعلتموه بهااا.. شد كبيرهم من ياقته معنفا لطمه بالحائط خلفه بقوة بات يرتعب بجنون : ان انا لم افعل لها شيئا بالكاد كلمتها حذرتني وغطت بالنوم فجأة صدقني لم المسها حتى انهما شاهدين علي.
هزه بقوة يلطمه بالحائط :وهل تراني غبيا لأصدق كلامهما هما معك في الامر فكيف سيعترفان ضدك.. اللعنة..دفعه بقوة ليترطم بالركن الاخر.. عاد محدقا بها ساكنة تماما..
ازداد تنفسه بقوة عاد قلبه يخترق صدره والنبض قويا محطما لكل الخلايا لتفيق وتجتمع معها قبل الرحيل.. شدها بقوة رهيبة لترتطم به مجددا هي جزءه كل كيانه وكينونته :كلاااا... تمسك بوجهها يبعد شعرها وغرتها بعيدا عنها :كلاا لقد جئت ها انا هنا هيا اسمعيني سووول لن ترحلي الان سمعتني.. كز اسنانه بقوة..

صوته ببطء كالهمس يصل لأعماق ظلام عمق البحر ذلك..وهي معلقة تعوم بداخل مغمضة العينين مخفضة الرأس غيبت تماما عن الوعي,  ظهرت سويون فجأة بجانبها بعيون بلون الدم من شدة البكاء .. لفت تحملق بسول بخفة ثم لأعلى من  حيث الصوت يصدح.. تعابيرها باردة كالثلج كمن خطط وحصد نتائجه.. لفت بهدوء لتضم رأس سول لصدرها وهي مغيبة تعابير كالصقيع بعيون حمراء متحدية لهم :خاصتي!.

يتبـــــع .... البارت الاخير




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق