الأربعاء، 31 مايو 2017

✿ لعنة سويون ♦ البارت التاسع✿

Ͼ لعنة سويون Ͽ
البارت التاسع 




By Sara


صرخت سول بقوة بدموع وفيرة احرقت وجنتيها قلبها روحها قبلا : كلاااا ارجوووك لاتفعل..
تقطع الدمج زلزال هناك تسلل شق فتح اندماج الشبحين فصلهما انفجرت طاقة الشبح الابيض بقوة صارخا واختفى.. ليشتعل غضب شبح موتهم مزمجرا.. اشعل الانفجار اسرع.. ايل وو يجري نحوها بجنون لف نظرها الباسم له وهي تحوي الحياة بين يديها لتتسع عينيها باللهيب الذي جاء مهرولا على خيول هادرة لتسحق حياتهم لفتات بسرعة رهيبة معلنا نهاية عصرهم ..احتواهم بسرعة البرق ولف ظهره لكل تلك النيران ..انفجار كبير هز المنطقة عصف الانفجار هز المكان كله توقفت السيارات والبشر صارخين احتموا في اي مكان والاشتعال يكبر عموده طال السماء دخان اسود يشابه روحه المليئة بالحقد
ابتسم بشر عينيه الصفراء احتدت نظرتها ثم ارتخت بفعل الصدمة.. وقعت سول ارضا على يديها وركبها تشهق بجنون تسعل..عينيها الزمردية حلقت وسرحت لكرة الطاقة تلك الي تكورت تحت عالم الانفجار ذلك وتحتها احتوت بحب ايل وو سو اون وتحت ظلهما اختفى وليدهما الجديد. .بكل سلام!.. وسعت عينيها ثم شهقت كل اوكسجين الغرفة بقوة خط دماء نزل من فمها زين الارضية ..صعقوا جميعا حولها سعلت كثيرا فزادت الوضع سوءا ببركة دماء تحتها.. ابتسمت رغم الوجع بعيون ناعسة انطفأ بهاء عينيها الازرق خفت ضوء الوشم ..هوت على وجهها جثة هامدة .. صرخ جونغ كي قلبها فورا فوق ركبته باردة كالثلج خط دماء تسلل فوق وجنتها اعتصره قلبه بوجع رهيب..
:سوول اجيبيني سول رجاءا!!... والكل مصدوم ..بألم احتواها لصدره بعيون دامعة كالجمر
وبورام تكرر صراخها عليهم ايل وو وسو اون ولا احد يجيب الهاتف لوحده مثبت في سيارتهما حيث النيران تتلامع امام زجاجتها الامامية من مسافة قريبة.
اشتدت حدة نظرة شبح موتهم صرخ بصوت طنين يتلف السمع.: لمااااذاااا؟!
صوت ناعم رقيق اجابه في ذلك الفضاء المعدوم : هي السبب.. لااحتمل رؤية دموعها.. ستحمل نفسها اللوم سنين ..سنتوقف.
سكتت وصُعق هو متذمرا شاكيا : نتوقف!..نتوقف!.. لن نفعل لم اكتفي منهم بعد لن نفعل هل سمعتـــــني.

تسحبت النيران بهدوء والكل حولها تجمع شرطة متأسفة واناس تلهث عيونها بالشفقة.. تسحبت النيران كثيرا..شهق الجمع الغفير هامسا مصدوما الى ذلك التكتل الغريب.. حيث كان يحتويهم ايل وو بحب ثم انتبهت معه سو اون يطالعان الناس حولهم ..ليس لديهم سوا انهم كانوا يطالعون النيران تلتهب فوقهم وهم جالسين بكل هناء لايمسهم ضرر.. والصدمة الجمت افواههم نهض بصعوبة وجذبها لتقف وبين يديها الرضيع الصغير ..احتواهم تحت ذراعه وتقدما بخطوات متعبة ..
ارتجل من سيارة سوداء شرطي قد وصل للتو خلعت نظارته السوداء امام الحادث بصدمة لاتوصف: ك كككيف لهم ان... مرر انامله القوية في منابت شعره جاذبا لهم.. قطب جبينه بحدة غير مستوعب لما حصل مالسر الكبير وراء ذلك لامنطق ولاعقل يتقبل الذي حصل استند لبوابة سيارته مراقبا بصمت
انتبه المسعفون من غفلتهم وركضوا نحوهما ..سحبوهما للسيارة بسرعة و اجلسوها ..حاول المسعف تناوله من يدها لتفقده شدته سو اون لصدرها بذعر اكثر ثم رمقته بنظرة حب تزهر الربيع في الارض.. ايل وو امامها يضمد المسعف جبهته.. ضائع في تعابير التي يراها امامه الان ..ازهرت وردة فواحة اكثر..يسعده المنظر الذي أمامه الآن ان يلتأم جرحها لتهب الحب اكثر.. قطب جبينه بوجع وهي ايضا والتفتا معا لينظرا للناقلة التي تفحمت ..اغرقت عينيها بالدموع لتهوى فوق وجنة الطفل الندية قطرات مطر حزينة رثاء رحيلها منظرها وهي ترميه لها وتوصيها به حفر في قلبها بقوة كوى بتلك النيران نفسها .. ستحفر له في قلبها مهدا وتسكنه روحها موطنا اهدته لها كهدايا السماء وكانت هي الثمن ..التفت ايل وو على صوت نواح سو اون تقدم خطوات انحنى ليحتويها بحضن عميق يلملم المها.. الطفل تحتهما بحب فتح عينيه برقة يطالعهما ..كونه الجديد هما ابتسم يحرك يديه بنعاس يتثاءب
تسارعت عجلات السرير المتحرك وجونغ كي يدفعه بلهفة مرعوب مع بعض الممرضين ويونا ايضا.. انتهوا عند باب غرفة الطوارئ والعمليات وهنا انتهى مسيرهما معها.. اُغلق الباب وانتهى واقفا مسندا يديه الى خصره ..لوى فكه بتعب اعتصر جبهته.. ويونا تكتم دموعها بعناء ..رأها من تحت سقف يده فأخفضها مقتربا منها ..جذبها برقة لحضنه مربتا : لاتقلقي ..انها قوية مهما حصل.. اعتقد بأنها فعلتها مجددا... وانقذتهم. ..ابتسم بألم.. وهي من ستعاني
هدأت دموع يونا حقا : هذا كثير..لم عليها ان تعاني حتى في عقابنا من اجلها ياللهي..( ابتعدت عن حضنه تراجعت لتجلس لمقعد قريب تجفف دموعها).. كم اكرهنا جميعا..
اعتصرت قلادة بأسم سولا باليابانية "اسم مجلتها " يزين عنقها وسرحت في ملامحها الملائكية ملامح سويون.. وابتسمت لايمكنها نسيان صديقة روحها البتة.. ولاتراها عند اخر الممر.. اذ وقف الشبح الابيض يبتسم بهدوءثنايا شفتيه ترتفع برقة لتذكر يونا لطيفها ثم تكورت لنقطة في الفراغ واختفت.
كان ليتوك ينتظر ايل وو وسو اون عند باب المشفى ..وصلت سيارة الاسعاف وتلاهف بالجري للباب الذي فتح ليصعق خطوة للخلف .. سليمان ينظران له بهدوء ابتسما برفق ..رفع ايل وو يده : مرحبا من عالم الأموات هيي هيونغ.. هز ليتوك راسه من لايزال يعج بصوت الانفجار الذي وصله من الهاتف وهو يقف بجوار سول حين كانت تصرخ بهم..
ابتسم اطلق شهقة الم مغمض العينين ثم ابتسم :حمدا لله.. وقعت عينيه على الرضيع بين يديها وايل وو يسندها كي تنزل.. اقترب منها بصدمة : من يكون هذا.. نظر له ايل وو وداعب وجنته: هدية السماء لنا.
ادخلاه في حيرة اخرى ثم ارتفعت زاوية شفته مع غمازته حين داعب الرضيع يده متمسكا بأصبعه.. ضحك ليتوك ليعقب : مرحبا بك في عائلة الفصل الف .
اختفت ابتسامة سو اون وحملقت بصدمة بايل وو ثم ابتسامة الم ودمعة زينت مقلتيها ميلت رأسها للجنب لكتفها..كأنه تكلم عما اشتعل ف صدرها من اول ضمة له تحت تلك النيران تريده صهره فيها ومعها..ففهم مقصد جميلته تكفيه دموعها ونظرتها: نعم سنفعلها صغير العائلة.. اغمضت عينيها باكية فضمها بإبتسامة عذبة ودمعة مثارة
على طرف الشارع توقفت سيارة الشرطي ذلك ذو الشعر الطويل. واارتجل مراقبا للثلاثة معا بجبين مجعد يشتعل فضولا وحيرة.

اطفأ ضوء غرفة العمليات .. تأهب جونغ كي مبتعدا عن الحائط الذي كان يسند نفسه له.. نهضت يونا جريا لتصبح بجواره ..خرج الطبيب .فأتسعت عيون جونغ كي ..صر اسنانه مغمض العينين هامسا لنفسه: انه نفسه.. اللعنة
:انت مجددا!! (افاق جونغ كي على جملة الطبيب حين اصبح امامه ) وهي ايضا ..تبا مالذي يجري معها بالضبط لم هذه المرة الثانية بل اسوء ..تمزقت بعض اعضاءها مجددا بدون ادنى سبب سأصاب بالجنون. .
تنحنح جونغ كي ثم عبس غاضبا:هذا مايهمك ولايهمني ..يهمني ان تقول لي كيف وضعها الان لوسمحت ؟!..تكلم بحدة
رد الطبيب بعبوس: وذلك حقي أيضا ان اعرف.(تنهد) انها بخير لاتقلقا احتاجت دما كثيرا عالجنا الوضع طبعا اهتموا بها جيدا عن اذنكم
اومئا له وغادر من امامهما.. ليخرج سرير سول.. بثياب المشفى مع ممرضتين تحرك جونغ كي وتولا الدفع معهما ..تأوهت يونا وهي تسير معهم مسحت على شعرها وهي مغيبة تماما.. مرت من امام الثلاثة ..حيث كانا قادمين للدخول للأطمئنان على بعضما اكثر.. تجلدت تعابير ايل وو وسو اون حضنت الطفل تستمد منه القوة اكثر..وليتوك عابس بألم من أجلها .. لايمكنهما تخيل انها تحملت الالم وماذا حصل لها ليتوك تولى شرحه بدقة.. كل ماحصل من اجلهما وانتهت في غرفة العمليات بدلا منهم في ثلاجة الموتى!!..
"ايها الوقت الحقير عد ..عد بنا الى حيث كنا وحوشا تمشي في ثياب بشر تقتات ألم قلوب احباءها اقتلنا وقتها وامحنا من الوجود. .بدل ان تتلذذ في معاناتنا في رؤيتهم يعانون من اجلنا مجددا وليس ضدنا"
اطلق غصة قوية ابتلع ريقه ابتسم ثم التفت لسو اون : هيا.
فكه الذي كان سيقع ذلك الشرطي حين مر سريرها من امامها وجونغ كي يدفعه معهما.. تذكرها مرارا وتكرارا كيف له ان ينساها.. صور سريعة عادت  لمخيلته.. في محطة القطارات حين تواجدت وانقذت يونا.. حادث جونغ كي لايزال يذكر التسجيل من اشارة المرور.. كيف هبت مسرعة لتشد معطف الشاب نفسه لتوقفه عن اللقاء بالموت بكل هناء.. عصابة تشانيول وكيف اخترقت الصفوف لتنقذهما كيف رأها في المشفى في سرير مجاور وتحاشت النظر له وكأنها لاتعرفه.. والان!..لاتزال كلمة ليتوك لهما عند سيارة الاسعاف ترن في اذنه بقوة هي من دفعته للحاق بهم بكل اصرار "لقد استطاعت ايقاف الحادث بصعوبة لقد رأته مسبقا لتتمكن من منعكما شئ لايمكنني شرحه او استيعابه لكنه يحصل معها"
لف نظره لاخر الممر حيث اختفت ركن شفته الذي ارتفع مهللاا بقدوم الشر نظرة خبيثة ولا ادهى الشياطين :اذا في اخر المطاف انتِ لستش عادية عزيزتي .. كلما تواجدتِ سبقتِ الحدث اهممممم!.. بسمة خبيثة اعرض
فتحت عينيها برفق.. ضباب سقف الغرفة الابيض التحم بعينيها ثوان تصارع تركيزها لترى جيدا.. لفت رأسها بتعب جانبا لتجده هناك جالس ينتظر.. كعادته طول الزمن.. يسند ذقنه وفمه لاصابعه الملتقية عينيه تركز في الفراغ ضائعا في هذا الالم الذي لن ينتهي ولايريد ان يراها فيه مجددا... ابتسمت براحة تحاول تلاوة حروف اسمه كطفلة صغير : جون..جونغ.. تنهدت بتعب .
رفع راسه فورا شهق الحياة حين لمعت شرارة عينيها الصفراء في عينيه تطالعه وتبتسم بهدوء.. قفز فورا قطع المسافة بينهما منحنيا عند راسها : انتِ بخير؟ ها هل يؤلمك شئ طمئنيني!
حملقت في عينيه لاعلى لبضعة ثواني ..نظرات اخفت فيها كل توتره قتلته لتولد توتر ارتباك عاشق امام معشوقه ستغلبه في العشق كونا.. لم يفهم نظراتها الجديدة..:ما مابكِ!
ابتسمت اكثر : انا في غاية الخير والصحة خفف قلقك ارجوك.. انا اسفة لأني اتعبك قلقا وخوفا كل مرة
ابتسم برضا : وانا موافق طالما معك وستخرجين منه بخير.. ابتعد ليساعدها على الجلوس.. اسند يديه للداخل وجذبها أنفاسه عند رقبتها تحرك شعراتها كنسائم بهية في فصل الخريف تحرك اوراقهاا مداعبة.. تجمد مكانه ولف نظره زاوية قليلة ليسقط طريح عينيها التي تتأمله كمعبودة حالمة كما احس انها تنظر له فأنفاسها اخترقت اذنه وخده..تنحنت ولفت نظرها للامام..فأسترخى تركها وجلس قريبا لطرف سريرها.. اتسعت عينيه حين تمسكت بيده فورا ضغطتها بقلق كبير : ايل وو وسو اون كيف هما وذلك الطفل الرضيع!؟
حسنا الآن. .هو محتار أيضيع بين عينيها الناعسة تهتز بقلق..دفء يدها التي تضغط تطالب الراحة والأمان. .ام معرفتها حتى بالطفل الصغير.. ابتلع ريقه عدل نظره واعقب: لاتقلقي الجميع بخير.. هم في هذه المشفى ايضا.. (تنهدت براحة) لكن اولا عليكي اخباري ..كيف رأيتِ كل ذلك دون ان تغرقي في الحلم مثل كل مرة؟؟
ضاعت ملامحها في حيرة وتسحبت يدها من فوق يده ..نظر لها قليلا كان سيتشبث فيها لكن ليس الان عاد لملامحها .. عبست قائلة بحيرة : لا اعرف.. لا اعرف فقط غرقت في الحلم وانا مستقيظة رأيت كل شي قبل ان يحصل وانا في كامل وعيي ( نظرت له) هل تطورت قدرتي ام ماذا!؟ ..ثم ..لماذا هذا الالم الفظيع فجأة..(تمسكت بموضع صدرها) شعرت بأنني اتمزق لاشلاء روحي تنقسم.. (هزت راسها برفق) لست افهم.. اه المهم الآن ان الجميع بخير..
وقف غاضبا ليعقب بحدة: كلا ليس الجميع انتي لست بخير.. لايعجبني لا اريد ان تنهاري هكذا كل مرة (رفع كفيه ينظر لهما بجنون) وتنزفين دماءا اغرق فيها بعذر وانا اجري لهنا.. اموت خوفا ان أعود بدونك لا اريـــد ..صرخ ملتفتا بحدة يناولها ظهره... تاركا سم عميقا للعشق يدس فيها بعنف بقوة يلتحم مع روحها خلايا قلبها يلتحم كالجديلة التي تبقى كما هي لسنين
ابتسمت بألم بعشق : ارجوك ان اراك في هذا الحال يتعبني اكثر.. اهدأ من.. من اجلي.. (اغرقت نظرها في حجرها هربا من عينيه حيث التف فورا بصدمة منها للمرة الالف.. قطع اتصال الهوى بينهما ..الطرق على الباب ثم دخول ايل وو بهدوء بنظرات متوترة وخلفه ليتوك ..
ابتسم بأرتباك.. نظرا كلاهما له بصدمة حدقت بقبضتها لماذا تعتصر غطاءها بقوة تذكرته نظرت له بجوارها جونغ كي فهدأت نظرت لايل وو نظرة هادئة : من الجيد رؤيتك بخير
ابتسم ايل وو بسخرية : من المفروض ان اقول انا هذه الجملة لك صحيح؟!
ابتسمت جانبيا مطرقة الرأس : فعلت مابوسعي.. لقد دفنت الماضي وانتهى ..لا اريد العيش ضمن الام جديدة..
قطب جبينه بوجع ..اخد نفسا جانبا ثم نظر لها : لا اعرف كيف عرفتي كل ذلك..ومنظرك الان (تنفس بعمق اكبر) قولي لي كيف ارد دين كل هذا الان لقد اثقلت عاتقنا كثيرا..
ابتسمت بسخف : ربما.. وربما لا.. المهم انني اريد فعل ذلك وليس هناك احد مدان لاحد..
اطرق رأسه مبتسما بسخف منهم منه بالذات.. نظر لها بحب : اذا هيا جميعا الى منزلي سنتناول العشاء معا.. سنخرج بعد قليل انه اول لقاء لنا ..ها؟؟!
حملق بجونغ كي ايضا منتظرا رده..
جونغ كي! .. وجهه خال من التعابير يطالعه بصمت هكذا..جعل الرعب يدب فيه حتى ليتوك خلفه انتبه..يفهم دواخله.. ..اجاب دون مقدمات كل تحامل ماحصل لسول في قلبه سيبقى يشتعل كما هو وكأنه يحصل الامس واليوم وغدا.. : لاأريد ..لدي عمل غدا باكرا في المجلة.
التفت ليجلس كرسيه بصمت.. ابتلع ايل وو ريقه :حسنا كما تشاء .. حاولت بقوة اخفاء رفرفات قلبها به طالعته بهدوء ثم عادت للنظر لهما.. قلبها سينفجر بسببه أي معشوق له كائن يتنفس بها.. فهمت بكل صمته انفجارات دواخله. . من اجلها!
زارت سو اون في غرفتها دخلت بهدوء صدمتها القت عليها تحية هادئة .. حيت الطفل بحرارة اكثر منها جلست لطرف السرير مداعبة ليده وهو في حضن امه.. امه الجديدة التي كادت تموت انفجارات بعمق مالديها من مشاعر امومة متهيجة محتاجة
:اذا ماذا ستفعلون بشأنه؟!.. سالت سول بهدوء .. هم منتشرون في الغرفة وجونغ كي يستند للباب..
ايل وو : سنتبناه طبعا.. كنت انهي اتصالي بقسم الشرطة منذ قليل..أخبروني ان لاكفيل له ليأخذه.( نظر لسو اون بحب) لذا سنتبناه انه هدية لنا
: انه امانة (اعقبت سو اون وهي تداعب وجنته تضيع في تفاصيل معشوقها الصغير) انه امانتي في هذه الحياة ..حبيبي الصغير.. ابتسم الجميع في الغرفة بحنان
...................
عادت مع جونغ كي معا سيرا برفق الى غرفتها حقا كانت تبدو بخير بطريقة عجيبة.. دخلا معا ..اقتربت برفق من سريرها لتجلس..
استعدل في وقفته: سول (التفت له نظرت في عينيه البائسة لايمكنه اخفاء انزعاجه عنها) اود ان اغادر اسف .. بما انك ستذهبين لدعوة ايل وو اوصيت ليتوك ان يعتني بكِ .. اهتمي بنفسكِ..لاتأتي غدا للعمل ..حتى أذن لك..قال جملته الاخيرة مهددا..
لم تنطق بحرف اطرقت رأسها لسريرها.. .لذا تنهد و التفت خائبا ليخرج.. اسند يديه في جيوبه برفق سار منهيا امر الممر ليصل للمصعد.. بضعة انشات ويغلق المصعد يدها وقدمها اوقفا مسيره.. فتح الباب مجددا وهو يرفع نظره المستغرب لفوق اتسعت عينيها لتي تمتلأ بصورتها بوجهها الذي تبسم فور ان التحمت عينيه بها.. تحدت عينيه العاشقة : انا طريقي معك!
فغر فمه برفق..تجمد. . ابتسمت بنصر دخلت وضغطت الزر ليغلق الباب.. الى السيارة الى طول الطريق الى المبنى طوال الدرجات هناك صمت احتضن قلبيهما نبضات خفية تخشى الارتفاع اكثر فتسمع فينكشف عنها غطاء الحياء. .تلك اللحظات الأخيرة قبل ولادة كلمة احبك غالية الثمن غريبة اللذة تلك القشعريرة التي تسايرها لاوصف لها ولامثيل..
وصل لباب غرفته اومأ لها : ليلة هانئة ..فتح بكل هدوء حركاته بطيئة كأنه يشعر وينتظر .. تقدمت الى باب شقتها وقفت في المنتصف اعتصرت قبضتها تلامعت الدموع بهية واعلنت بكل حب دمار الم وثقة : انت مدين لي !
اتسعت عينيه وعاد تلك الخطوة التي دخلها ليعود خارج شقته مجددا في الممر
خرج ونظر لظهرها مستغربا :ماذا!؟
التفت بنظرة حادة جادة : انت مدين لي بأسبوعين من حياتك. .. كن سيغيرن حياتي
ارتفع حاجبيه وجحظت عينيه.. فهمها..فهمها فورا انها رأته في الحلم كالممسوس عليها.. يجري بلهفة يبحث.. ويرمي الجميع ضمن القائمة السوداء منفيين من عالمه من اجلها.. فهمها الان فهم لم تبدلت مذ صحوت من ذلك الرجوع العظيم..
عبست تعابيره بجدية..بات يقطع المسافة بينهم بخطوات اكيدة لينهي كل الفراق الاخير : وانا بحثت عنك سنين وجدتك لأرد الدين .. هذه حياتي المتبقية كلها بين يديك تصرفي بها كما تشاءين .. هل سيكفيك؟؟!
فهمت مقصده ولو لم يكن الحب وصالا بينهما فهو موافق شدت قبضتيها بقوة اكبر ..ارتجفت الدموع في عينيها مشتعلة التفت بجدية وحزم غاضبة ارجفت فصائله : كلااا لا اريد .. اتسعت عينيه واعتصره قلبا محتضرا على وشك الرحيل. .
: اريدك انت ( صرخت باكية اسدلت دموعها في رجاء عشقه ) احببببك... حقاا احبك انت.. انت هو الحياة لي هنا
توقف قلبه ليس ميتا لكن ليقف بأجلال يستمع الى ملكته تعلن الموافقة وتعتلي عرشه .. فغر فمه بغصة رهيبة ابتلع روحه قبل ان تخرج تراقص القمر مهللة
احتدت نظرته بعد ان افاق قفز الباقي بينهما بخطوة .. وأصبح وجهها دفين كفيه دفنت اخيرا في قلبه ودفنت نفسها فيه.. عينيها غريقة صرامة عينيه في عشقها :وانت لي! ..سبب وجودي .
ثمل لمجرد التفكير بهما وضاع في تفاصيلهما دون اللمس حتى.. لثمهما تلك الشفاه التي تلت اعتراف الحب حتى قبله وسبقته.. غادرا هنا وغرقا في بحر احلامها حيث الخيال حقيقة حيث يختلط الماضي والحاضر والمستقبل معا.. ثملت تلك المعتقة في حبه وضاعت تخدرت اوصالها كأن روحها على وشك المغادرة وهو ملك موتها سيعيدها حين ينتهي.. معصمها التمع برفق كنجمة وليدة حديثا تداعب السماء بدلال.. وبكل هدوء ولدت تؤامها على معصم يده برفق ارتسمت حدود الزهرة على معمصه الايمن ..وتلونت بالازرق مع الاصلية على يدها ثم خفتا معا..
........
اصوات المنبهات..خطوات المارة..همسهم..اصوات رنين هواتفهم.. والشمس تداعب مفترق الطرق الرئيسي ذلك.. وقف جونغ كي عند اشارة العبور اطلق نفسا عميقا بأبتساة ساحرة ..تذكر امس اعترافها واخيرا انه لايصدق..
ابتسمت تحولت لخجولة بعض الشيء. . اتسعت عينيه ورفع رأسه للامام .. قطعة حرير دافئة تسللت في كفه وتسللت لتحتل بين انامله بقوة فارضة حكما جديدا.. الفراغات بين اصابعه التي انتظرتها سنين..لف براسه بصدمة فاتسعت عينيه اكثر ليرتفع نبض قلبه مصدوما شاهقا.. لفت نظرها له ابتسمت بعشق : لماذا غادرت من دوني!
لايزال سارح بها يحتاج وقت أكثر ليستوعب كل فعل يحصل بينهما كان ذات مرة يداعب احلامه واختفى لطول الانتظار ..ابتسم جانبيا ونظر لكفيهما معا
: ربما لكي احصل على هذه ... نظر لها وابتسم.. خجلت ونظرت للامام ..خطواتهما الوليدة الاولى معا بدأت بقداسة السير على الطريق المؤدي لقديس التزويج في الكنيسة.. ولدت على نفس الطريق الذي كانا يمران عليه سنين جنبا لجنب دون ان يهمس لهما القدر ان ينتبهان انهما اقرب ماهما عليه لبعضهما.. يمكن لهوية الطرق ان تتغير حين تلتف قلوبنا..
شدها خلفه برقة باتت تسير بأناقة خلف معشوقها وحذف العالم من رسمة يحويهما سمفونية قلوبهما تعزف على جوانب الطريق .. والان هو اسعد مخلوق وجد على وجه الارض وكل الكون.
دخل يسحبها خلفه ينير بها مكانه الذي اصبح جنة مذ يوم خطت قدمها الى هنا والان باتت مالكته فهي ملكته.. اعين الجميع حلقت عليهم وهذا ما اراده شدت يدها خجلا ليفلتها حين قطعوا المكتب الكبير بينهم فشدها له اقوى نظرة منه لها مع غمزة اوقفتها لعبة فباتت لعبة ماروينت بين يديه هو يريد ان يتباهى ان انتظار شتاءه للربيع اخيرا ازهر.
فقط عند مكتبها افلت يدها هامسا في اذنها مخلفا قشعريرة رهيبة : لن تغيبي عن ناظري البتة.. عضت شفتها وحملقا في عيني بعضهما.. لوهلة وعادت تناظر مكتبها وقد اخذت خيال عينيه معها لامهرب منه.. استعدل في وقفته ورحل لفوق وعينيه ملتحمة بها
نظرت له لفوق ابتسم جانبيا ينفذ وعده غمز لها بوزت شفتها ولفت تناظر الجميع ان كانوا قد انتبهوا له ..ثم نظرت له مهددة خجلت واخفت وجهها في مكتبها مجددا
عدلت يونا نظارتها وهي تنهض من مكتبها تتصفح جهاز التابلت في يدها ..وقفت امام نافذتها الكبيرة طالعت مكتبها وموظفيها بعد تنهيدة تعابيرها غارقة في حيرة .. التفت وهي تخلع نظارتها القت بهم في حقيبتها وخرجت.. اعلنت وهي تخترق صفوف مكاتبها بجدية : بوني اهتم بكل شي سأعود بعد ساعة او اكثر سأكون في مجلة واذاعة نيو موون حسنا!.. أومأت بوني فورا بشعرها القصير كالحرير وصوت انيق : نعم انستي كوني بخير..
ابتسمت يونا وهي تدفع البوابة وتخرج لكم اعتمدت عليها كثيرا وهي في كامل ثقتها وراحتها معها.. وقف جونغ كي ويده في جيبه يكمل حديثه في الهاتف مستغربا: حقا انتي قادمة!
: في الواقع لقد وصلت .. دفعت البوابة الزجاجية ولوحت له .. فتح فمه منتبها ثم اغلقه مبتسما ولوح لها.. امامه تحت انتبهت سول لابتسامته استغربت امالت بجسدها للخلف للبوابة فشاهدت يونا تبتسم له ثم رأتها فأتسعت ابتسامتها اكثر لوحت لها مهضت سول بابتسانة مشابهة: يونا .. اقتربتا من بعضهما لتتعانقا بدفء وجونغ كي يطالعهما بحب من فوق
سالتها فورا: مالذي جاء بك اليوم الينا
نظرت يونا لجونغ كي فوق واعقبت : في الواقع هناك حدث مهم يجري دائما في هذا الوقت من السنة.. جئت اكلم جونغ كي عنه قليلا..
فغرت سول فمها دليل فهمها واعقبت : اذهبي اذا هيا لن أؤخرك
ربتت يونا على كتفها : سأكلمك عندما انتهي ..اومأ ت لها سول متفهمة
وتوجهت يونا الى الى الدرجات الخمسة في الجانب المؤدية لمكتب جونغ كي المرتفع عن البقية ..جلست سول مكانها لتكمل عملها بينما عينيه من عليها لم ترتفع ..وصلها صوت طرق غريب ..التفت له مستغربة طرق بمفاصل اصابعه على الزجاج لتنتبه وحين التفت ابتسم وحرك رأسه لداخل مكتبه أتسعت عينيها واشارت لنفسها مؤكدة.. فهز رقبتها غامزا ابتسمت وجرت سريعا ..
دخلت يونا لم يلحق الباب ان يرتد كان يد سول اوقفته ودخلت خلفها استغربت يونا واجاب جونغ كي فورا وهو يجلس لمقعد الاريكة المنفصل : انا دعوتها انها شريكتي.. نظرت له سول بخدود منتفخة خجلة ابتسمت يونا بحب ..وهي تجلس تغيرت ملامحها جلس سول قربها تنفست يونا بعمق : في الحقيقة كنت سأدعوكي ايضا.. قد يهمك الامر فعلا.. قطب سول حاجبيها مستغربة نظرت لجونغ كي ثم لها : لماذا؟! ماذا هناك..
ابتلعت يونا ريقها اخرجت جهازها وناولته لسول من رمقتها بنظرة مبهمة ثم نظرت للشاشة بينما يونا تسرد حديثها : انه الوقت من السنة وقت تأسيس شركة باور.. اتسعت عيون سول برهبة عند سماع الاسم فقط..
واكملت يونا: في الواقع انه التأريخ الذي غيره هو اليوم الذي اصبح فيه مالكا لكل اسهم الشركة بعد موت ام شينهاي واختفاءها اصبح المسؤول الوحيد ورفه نفسه بمالهم واملاكهم جيدا
اشتدت حدة نظرة سول وهي تراه يقف خلف منصة يرفع يدا ملوحا بابتسامة شيطانية تقطر سما كالذي يجري في دماءه.. جونغ كي يدقق يركز مع تعابيرها بقلق ..في حفل ضخم وكبير .. نظرت سول بحدة الى يونا : وماذا بعد اكلمي.
تناولت يونا الجهاز من يد سول غيرت لصور اخرى وهي تغير بينهم بسرعة وعينا سول ضائعتان في ما تراه : كل سنة في مثل هذا الموعد تصل السيد جانغ رسالة تهديد بقتله وحرمه من كل شي يملكه.. يتأهب الجميع ويدب الخوف منه يحرم لذة النوم ويفقد متعة الاحتفال بسنوية اخرى له وهو يمتلك كل ما يملكه.. ويظهر ذلك الملثم الاسود في وسط الاحتفالات بين الحشود يلقي بنيرانه ويهرب. او يجرعه سما ولا احد يعلم ..او يختل توازن سيارته ويصاب حادث ..هذه احداث 4 سنوات مضت كلها تعرضت فيها حياته للخطر لكنه لم يمت.. ولايزال الملثم الغريب ذلك يتوعده
انهى جونغ كي كلامه وهي تحدق به تارة وفي صور ذلك الملثم تارة اخرى
اردفت يونا :لا احد يعرف هويته ولامكان تواجده ولا اي معلومة عنه.. جئت احدث جونغ كي عنه بما ان القناة ستبث تقارير كثيرة عنه من اجل دعمها فنيا في الوسط.. لكنك الان هنا لذا وددت اطلاعك على الامر جيدا ..
تركت سول عيون يونا وعادت تدقق في الصور بحيرة بعيون متساءلة لم تنطق بحرف حتى الان لم يبدو الامر غريبا على عقلها ..دماغها يحاول شبك خيوط عدة فجأة.. دققت في الصور اكثر قربت الجهاز من وجهها وقفت فجأة وانفصلت عن العالم تسير دون ان تشعر.. بضعة خطوات ثم توقف بقعشريرة دبت في جسدها كلها الجمت شفاهها عن قول اي كلمة سوى اسمها تلك التي سلبتها ماتبقى من روحها مع سويون.: شينهاي!
قطب جونغ كي حاجبيه ..حملق هو ويونا ببعضهما ..ثم وقف مستغربا : ماذا قلت؟
لفت بلهفة كبيرة صدرها يعلو ويهبط.. عيونها اغرقت بالدموع ناظرته برعب : انها شينهاي..ذلك الملثم شينهاي انظر بنفسك.. انه اعسر ووشم الفراشة على معصمه الايمن طوله وشكل جسده ومن ( سالت دمعتها) ومن غيرها سيهوى قتله ليريح قلبه منه... من سواها .. غطت فمها بكفها باكية..
فغر جونغ فمه بصدمة كبيرة ملتقطا الجهاز ليدقق في كل الصور الجمته الصدمة ايضا هي محقة كيف لم ينتبها من قبل.. عادت يونا جالسة بصدمة ..توقفت عن البكاء فورا سول واعقبت برعب : علينا ايقافها يجب ان نجدها مهما حصل.. سأوقفها عن جنونه هذا اريد ان اجدها حقا لا اريد خسارتها اكثر
بللت يونا ريقها ونظرت لها : لكن لم؟!..لم كل هذا البغض لم تفكر في قتله هكذا وكل هذا الاختفاء.
احتدت نظرة سول لاخرى جادة مرعبة : يوم مقتل ام شينهاي..
قطب جونغ كي مذهولا:مقتل؟!؟
نظرت له بعينها العسلية بحدة : نعم مقتل .صدق الحميع بانها ماتت بسبب تأخر تناولها لدواءها..لكنني واثقة مما اقول كبزوغ الشمس وسط الظهيرة.. واختفاء شينهاي كل تلك السنين وامتلاكه لكل شي فجأة.. والان امر هذا الملثم والذي لن يكون سوا شينهاي لينتقم.. هناك سر كبير حصل.. في تلك الغرفة ولا احد غير الثلاثة يعلم به.. علينا معرفة الحقيقة سبب هروبها وماحصل..
تخصر جونغ كي في وقفته مفكرا وعينيه عليها : الخدم!... اعلن منهيا تلك الدوامة.. شهقت سول فور ورود الكلمة لمسامعها : سايانغ!.. نعم سايانغ ..
وقفت يونا لتعقب عليها : لكنها لاتعلم وقتها اخبرتني سويون انها لم تعلم ماحصل داخل الغرفة..
زفرت سول:اعلم.. لكننا سنذهب على امل ان تكون قد عرفت شيئا طيلة السنين التي مضت
تحرك جونغ كي خطوة للخلف ليسلب كرسيه سترته قائلا وهو يرتديها بخفة امام اعينهما : اذا سننطلق للمدينة حالا..حيث المنزل القديم... حملقت به سول بعينيه لبرهة ثم اومأت جادة..
بينما تناولت يونا حقيبتها : اذهبا انتما وانا سأبقى هنا لاطلعكما بأخر الاخبار
:حسنا.. (اجاب جونغ كي ..نظر لسول) هيا.
ارتجلت سيارته سريعا واقفلت الباب وقتها ادار المحرك سريعا وانطلقا ..قاد بسرعة من مرآب سيارته بأتجاه الحي خاصتهم في تلك المدينة القديمة.. جونغ كي بقلق وهو يلتفت عند استدارة الشارع : علينا الإسراع لم تتبقَ سوى بضع ساعات على بدأ الاحتفال.... اومأت له سول ويدها ترتجف امسكتها بقوة : علينا الاسراع..
قبل ان يصلا الى بداية الحي ..رن هاتف سول : نعم يونا
ردت بقلق : لقد وصله التهديد.. هذه المرة يبدو الملثم جادا جدا ..اخبره انها ستكون اخر مرة يهدده لانه لن يتواجد بعدها.
اغمضت سول عينيها بقوة شدت غرتها للجانب : تبا لقد جنت تماما..اسرع .. امرت جونغ كي بعد ان اغلقت هاتفها..اطلقت نفسا عميقا احتبس مرعوبا داخلها..
سرحت بجوانب الطريق صوت ضحكات يتهامس لاذنها
: شينهااااي توقفي ارجوكي .. صوت ضحك عالي يليه وهي تزغزغها تهربت من بين يديها من فوق سريرهما وجرت سريعة خارج غرفتها الفخمة ..عضت شينهاي شفتها وصرخت تلحق بسول : انتظري هنا لم انتهي من عقابك كيف تهملين نفسك هكذا .. تجريان في ممر طويل في الطابق العلوي للسلم..
تأكلان الكعكة التي صنعتاها معا والمطبخ الفخم قلب لساحة معركة.. لفا بوجههما الباب سايانغ تقف مصدومة نظرا لبعضهما بخوف حملا القالب بهدوء وركضتا معا للباب الخلفي للمطبخ وهما تصرخان بجمل الاسف الممزوجة بالضحك قهقهات دغدغت قلب سايانغ لترسم لوجها الضحكة هي الاخرى
انزلقت برفق تلك الدمعة المحترقة شوقا تتلألأ فتصطدم بها اشعة الشمس التي كانت تخترق النافذة لتنعكس عليها..مسحتها برفق رطبت شفافها افاقت فورها على صوت توقف السيارة تلاه صوت جونغ كي حين اعلن : وصلنا.. اخفضت نظرها قليلا لترى من النافذة الأمامية. .ذلك المنزل الذي لم تطأه قدمها مذ تحول لقعلة سوداء حين احتله شيطانه بقسوة
ارتجلا..بقلق وقفا امام البوابة الضخمة التي اصبحت لها إقفال وسابقا كانت مشرعة ابوابها كقلوب اصحابها السابقين.. حدقا ببعضهما بجدية.. ثم ضغط جونغ كي على زر الجرس.. رن بداخل المنزل.. تحرك الحارس ليفتح البوابة ..عدم وجود حراس عند الباب أكد لهما ان المنزل خال حاليا سوى من الخدم .. فتح الحارس البوابة رمقهما بنظرة ترقب : تفضلا ماذا تريدان؟! .السيد غير متواجد في هذا المنزل حاليا ..
تنهد جونغ كي براحة وحملقا ببعضهما مجددا نظريتهما كانت صحيحة.. تولت سول الدفة ابتسمت ودعت مصلية ان الاجابة ستكون نعم وانها لاتزال تعمل هنا كل هذه السنين.. ابتسمت بدفء كمراهقة بهية : هل سايانغ هنا الان اذا؟!
قطب حاجبيه الحارس مستغربا يميل برأسه جانبا : نعم وماذا تريدين منها!؟
كمية أوكسجين عميقة تسللت لرئتيهما الان.. ابتسمت اكثر شبكت يديها معا تورد في قلبه الطمأنينة وهي تحرك بهما خجلا وحماسا مصطنع : رائع هلا اخبرتها ان سول وجونغ كي جاءا لزيارتها.. نحن ( اشارت لخلفها ) كنا قد مررنا من هنا واحببنا القاء التحية عليه همم؟؟ هل يمكنك؟!
حملق بها لبرهة ثم لجونغ كي واردف بهدوء : حسنا سأخبرها لكن لاتتاخرا رجاءا
اومأ كليهما بابتسامة متفهمة ممتنة
كانت تدير الملعقة في القدر اخذت القليل رفعته لفمها لتتذوق صنيع مافعلت.. ابتسمت ادت عملا جيدا.. اغمضت عينيها بغضب تكتمه حين رأت ملعقة صغيرة اخترقت حصون قدرها دون اذن ..ثم دخلته بقوة محصنة بتلك الشفاة الممتلئة من حملقت بها عينيها الواسعة بتحدي ثم اغمضت بنشوة من شدة لذة الطعام..
: سوهيون!... صرخت سايانغ من باتت امرأة أكبر وقورة اكثر وازدادت جمالا .. ابتسمت سوهيون بخدود منتفخة : اعتبريني لجنة الحكم ( رفعت ابهامها امام عيني والدتها بقوة) ابداااع .. صرخت فورا والتفت وهي تتهرب مع ضحكاتها من ملعقة والدتها الكبيرة الي كانت ستنهال على ظهرها. . وقفت عند الباب تظهر نصف جسدها : لاتغضبي كيف لي ان اقاوم الرائحة
اشتدت ملامح سايانغ بغضب :غبية تااافهة ..هل انهيت واجباتك بدل اللعب لم يتبقَ على امتحانات قبول الجامعات سوى اسابيع ارجوووكِ لاتخيبي ظني بكِ .. هدأت ملامح سوهيون بدت جدية وهي تقترب من والدتها تمسكت بكلتا يديها بحب وابتسمت برقة اكثر : اعددك انني سأنتشلك من كل ها لقد وعدتك سنين وجاء وقت تنفيذي لاتقلقي.
سحبت الام يدها بابتسامة حنونة وشدت رأس ابنتها ليسقط طريح صدرها الدافئ :كل مرة اخبرك فلتنسيني وتذكري نفسك فقط كيف تريدين ان ترينها بعد سنين من الان تذكري ذلك جيدا وثابري.. ابتعد سوهيون عن حضن والدتها وحملقت في عينيها بتحدي : كلا لم تربيني لكي ارميكِ خلف ظهري ..لقد جعلتك وتعبك وكل شقاءك من اجلي نصب عيني كي ارفعك عاليا في السنين القادمة ردا لجميلك لكل الذي مضى هنا
ابتسمت بدموع تتلألأ فخرا بصغيرتها فلم يضع جهد تربيتها سدا ولا لحظة..
قاطع استرسال مشاعرهما توقف الحارس عند الباب يديه فوق بعضهما عند بطنه : سيدتي .. لديك ضيوف يودون مقابلتك عند الباب ..سول وجونغ كي هكذا قالوا لي ان اخبرك اسماءهم..
صدى صوت ارتطام الملعقة بالارض اصدر طنينا متتاليا ومثيل ذلك الصدى في قلبها
حملقت سوهيون بأمها بعينين متسائلة حائرة في تعابير امها التي تجمدت وكل مافيها : ق. قلت من ؟؟ اوه ياللهي ..جرت سريعا لتمر بقربه الى خارج المنزل تجاوزت الحديقة الكبيرة وابنتها خلفها صارخة منادية عليها لاتفهم تحاول تذكر الاسمين ايضا .. فتحت الباب بقوة.. رفعا رأسيهما عن الارض ليسقط نظرهما عليها ..شهقت يدها تكتم انفاسها.. غير مصدقة: سو..سول!!.. هذه... انت . حقا. . بكت ..ابتسمت سول بحزن عميق وارتمت الاثنتان في أحضان بعضهما ..
توقف جري سوهيون لتهدأ لتقف قدماها كما نظرها على ذلك الحضن العميق ثم للشاب الوسيم .. فتحت عينيها الكبيرة على اتساعهما تتذكر .. ابتسمت بحب : اوه اصدقاء اوني حقا انهم انتم وااه مر وقت طويل.
ابتعدت سول عن حضن سايانغ قليلا ..من باتت تمسح على شعر سول برقة : ياللهي لقد كبرت وازددتي جمالا اخاذا . وانت ( نظرت اجونغ كي ) هل تستمتع بتعذيب النساء حولك .. ابتسم مطرق الرأس خجلا ثم حملق بها فوجدها تحدق به بوله العاشقة ..هو لاتهمه من جنس النساء سواها.. سول وحسب
انتبه لسوهيون حين اقتربت اكتر : اووه انظري لهذه في الاول.. فاتنة الحي. .سول أتذكرين حين كانت تشاجر على اللقب.. ضحكوا جميعا بينما عضت سوهيون شفتها السفلى بخدود مفعمة بالدماء والحب.
اخذتهم سايانغ للداخل ..
جلسوا في المطبخ بعد ان سرحت الخدم الباقين خارجا. . تأكدت سوهيون عند الباب ان لا احد قريب يستمع عقدت يديها خلف ظهرها ثم أتأكت بهم للباب واشارت لهم ان يبدأوا فوضعهم أمن..
حملقت سول بسايانغ : ألم يصلك اي خبر عنها او رأيتها ولو مرة؟!
توقفا فجأة لطرحهما السؤال معا ابتسمتا بحزن اطرقتا راسيهما . قطع جونغ كي المحدق بهما فورا هالة الحزن تلك.. : اجوما.. انتي مسبقا تعرفين كل شي ذكرى اليوم وماذا يحصل مرارا فيه منذ 4 سنوات .. هزت رأسها توافقه الكلام..
ابتلعت سول ريقها بعد ان ركزت في عيني سايانغ ثم اقتربت كثيرا لتهمس لها في اذنها مايخش البت به حتى لجدران هذا المنزل.. اتسعت عيون سايانغ.. التفت تنظر لسول من عادت مكانها تجلس بشكل افضل ..تبعثرت كلمة : حقا .. في فمها لاشلاء..
هزت رأسها ويديها واقفة :لا لا هذا ليس صحيح ..هي ليست بذلك السوء ..غطت فمها فورا منهارا لتسمح بشلالات الدموع لتنهار معها اكثر.. اطرقت سوهيون رأسها بحزن.
هدأت بعد وقت لتستوعب كل ماقالاه لها.. عم صمت عجيب وعقولهم تعاني عواصف جبارة في خضم دمج كل شي معا..
قطعت الصمت وعينيها سارحة في الفراغ: لقد بحثت كثيرا.. كثيرا جدا في كل المنزل لاي شي ممكن له ان يريحني.. يفهمني اي شئ عما حصل.. لكن لافائدة.. تذكرت بعد انتهاء العزاء ان المكتب مزود بكاميرا خاصة كانت قد ثبتتها السيدة من ايام زوجها الراحل.. تأهبت ملامح جونغ كي وسول معقبين بسرعة : وماذا حصل؟ !
نظرت لهما بهدوء: لم اجدها! كاملة!. فقد اقتلعها من مكانها تماما ولم يعد لها وجود..
فكر جونغ كي في ثانية ليعقب : مؤكد هي تحوي الدليل.. اما له او عليه لصالح شينهاي!.
اردفت سايانغ: وبات بحثي كله عنها فقط ولم اجدها ايضا.. حتى توقفت حين بت اشعر انني مراقبة كثيرا وبات الامر مخيفا كنت قد انهيت كل فرص البحث ولم يعد لجهودي فائدة.
هدأ الثلاثة مجددا .. وقفت سول لتتمشى برفق بعض خطوات والتفت لتطلب : هل لي ان ارى غرفة المكتب.. التمع وشم الزهرة كرمشة عين ازرق مضئ ثم هدأ فورا وانطفأ.. حملقت سايانغ بجونغ كي قم بها ووقفت : بالطبع تعاليا..
مرت بقربها ليلحقها الثلاثة بهدوء..
وصلت لباب المكتب ذاك.. فتحته بهدوء اشعلت الانوار وتبعها البقية بالدخول.. سمعت نداءا باسمها. . فالتفت لهما : كونا حذرين في لمس اي شي .. سأعود بعد دقائق. .اومأ لها اكملت مسيرها للخارج وبطريقها اشارت لابنتها فلحقتها وخرجتا معا واوسدتا الباب خلفهما.. عينا سول عليهما حتى خرجتا.. التفت تنظر لكل شي التفت حول نفسها في مكانها اجرت مسحا كاملا في عينيها لكل المكان..
خلفها بمسافة فتح الشبح الابيض عينيه الواسعة الاخأذة بهدوء نظر لخلفهما .. رفع ذراعه بقوة واوقفها مستقيمة فجأة تطاير الكم الابيض الطويل بقوة رفعها ليدها ثم هدا ينسدل برفق حين اوقفتهما مستقيمين .. اشتعل وشم سول برقت عينيها فورا مع عيني الشبح التي اشتعلت نارا زرقاء اخاذة.. اختفت بلمح البصر ومكانها بقعة زرقاء انتشرت في المكان كانتشار بقعة حبر ترمى بقوة في سطح بركة ماء نقية. . ..شهقت سول بقوة راسها ارتدت للخلف كادت رقبتها تطرق.. شهقة موت كأن الهواء قطع عنها هنا عينيها الزرقاء على اتساعهما.. من خلفها كان البحر الازرق بمشى على الجدران والرفوف والارضية محتلا كل انش بغزارة..فوقها السقف تلون ومشى للامام اخفضت رأسها تلهث بصعوبة كل شئ امامها يتلون بالازرق كأحتلال الحبر للمياه بقوة اختفى كل شئ متلونا ..التفت حول نفسها بصدمة اختفى جونغ كي من قربها شهقت باسمه مرعوبة ..
التف حول نفسه يلهث باحثا :سول! سول! ياللهي سووول !.. صرخ باسمها كانها لم تدخل معه ليشعر باختفاءها في ادق صمت ممكن اختفت.
هي الشي الوحيد الملون في الغرفة اللون الازرق الزمردي احتلها بقوة.. وهي في دورانها المنفعل لاهثة حول نفسها فتح الباب بقوة.. دخلت ام شينهاي واقفلت الباب خلفها التفت غاضبة وتقدمت نحوها بخطوات مسرعة رعشة لاتوصف قشعريرة دبت في اوصال سول وتوقف عن التنفس لتستوعب.. مرت ام شينهاي من خلال جسد سول لتعبر مكملة طريقها وكانها هواء لا وجود لها. التفت سول شاهقة تلاحق ام شينهاي بعينيها .. صعقت بخطوة للخلف.. كل تصميم الغرفة اختلف عاد لوضعه قبل 5 سنين وهناك عند حافة المكتب يسند زوجها ظهره اليه عاقد اليدين ونظرة الشر تزينه.. لم يعد باستطاعة سول ترتيب نظام تنفسها باتت تلهث وتقطع ولم تفهم ماتفعل : ما ماهذا الان.. هل ( نظرت لكل شي حولها لاهثة ثم لهما ) هل عدت لذلك اليوم حقا؟! ( حملقت بوشمها ترتعش تمسكت بيدها بقوة ثم نظرت لهما مركزة بجدية كبيرة لتستمتع لكل مايجري نظرته الغاضبة عليه ستنهشه
وقفت امامه منفعلة :مالذي تريده الان اذا! تصرفت بطبيعية لرجل لم يزر والدتها ليلا عندما كانت تحتضر.. دع شينهاي وتصرفاتها وشأنها.
ابتسم مطرقا رأسه ابتسامة شر عنيفة ..رفع رأسه بحاجب مرفوع .بصوت حاد اعلن :وفتاة طائشة مثل هذه تسلمينها اموالك بعد فترة قصيرة.. فأنت كما تعلمين وجميعنا نعلم.. لاتملكين الكثير من الوقت.
ازدادت سرعة تنفسها قبضتها المهتزة تماثل ارتجاف جميع خلايها :انها محقة..لطالما كانت ابنتي محقة بشأنك لست سوا وحش يلتهم الاموال وحسب (تحولت للجدية المبالغة) لن أفعل..بل واكثر من ذلك سأسحب سلطة كل شئ من تحت يدك..انا لم اعد أؤتمن حتى انفاسي قربك..
ضحك قهقه رأسه للخلف بصوت عال.اصابها بالصدمة ..صرخت به بحدة تخفي خوفها ليس اكثر :لماذا تضحك!؟.
:مثيرون للشفقة!.. وان قررتي اذا هل ستظنين بأن الامر سيتم.. بل اكثر انا من سيسلبكم كل شئ.. انت ميتة لامحالة وتلك طفلة ليس اكثر.. انتم لاشئ بدوني في الحقيقة.. لنعقد صفقة سيدة بارك.. ابنتك مقابل كل ماتملكين..
شهقت سول في الخلف تهتز فصائلها كما السيدة رمقتها بحزن شديد :اوماااه
اتسعت عينيا ام شينهاي .تلعثمت شفاهها تلامس الموت رعبا على ابنتها :ما.. ماذا تقصد بكلامك!؟ مالذي ستفعله لشينهاي!
رفع يديه في الهواء مغلق العينين مبررا :ليس انا بل انتِ!.. (عقد ذراعيه لصدره مجددا )قرري بنفسك.. سأمحيها لكِ من الوجود حتى قبل موتك.. اقسم بأنني سأدعك ترين كل المشهد..او ..(ابتسم بخبث) احصل على كل شئ..في النهاية لن يختلف الوضع ففي كل الاحوال انا من يدير كل شئ..كل شئ منذ ايام زوجك المحترم تشه
صرخت بحدة ساحبة غطاء الطاولة خلفها لتردي بكل الاواني المزينة الفخارية فوقه ارضا لتبيت حطاما كروحها التي لن تعرف كيف تجمعها الان! :ايها الحقير الفاسد.. وقفت تلهث تطالعه مصدومة ضغطت يدها تعتصر فوق رئتيها من بدأتا تخوننا الان مبكرا ..سالت دموعها بحرقة .. كالدموع المحترقة التي تلامعت في عيني سول الان..
ارتفع حاجبي غير مبالٍ بشكلها الان صارخا :هاتِ الختم الان!.
ضحكت بسخف ثم قهقهت وقفت تبتسم بسخف امامه :ما رأيك بأن الختم عندها... (ضحكت) الختم ملك شينهاي.. لست اؤتمن احدا غيرها لاحفظه عندها.
صك اسنانه بارزة بعنف اقترب منها بخطوات مهولة ..شدها من ذراعها بقوة :لاتستخفي بي بكل وقاحة!...صرخ راميا اياها بقوة للطاولة ارتدت للخلف معها ثم سقطت ارضا بقوة جرحت قدماها بقطع الزجاج والاواني المتكسرة التي رمتها هي مسبقا ..يد تمسك بكتفها التي كاد ان يخلع واخرى بساقها التي تنزف
نظرت له بحدة جبارة :اقتلني (صرخت اعلى ) اقتلني الان..لن تحصل على شئ مهما حاولت ايها الحثالة..سترى مالذي سافعله بكِ.. سأمحيه في ظلمة السجون لا احد يهددني بأبنتي ايا يكن ..
ابتسم للجنب بشر وهو يرفع بيده بخاخ تنفسها ففي خضم كل شئ تناست كم ساء الوضع وباتت تختنق ..حين رأته سعلت سعلت بقوة ..ابتسم بشر اكثر:اذا ياترى هل ستلحقين نفسا اولا ام مالك ام بنتك..انا ....اتساءل وحسب..
انفعلت سول باكية بقوة صارخة :فلتتــــوقف !..توقف ارجوك.. ليس بيدها شئ سوى المشاهدة والموت الما وهي وااقفة.
باتت رؤيتها ضبابية ..سعالها اشتد جفافا.. تسند كفيها للارض تسعل وتلهث بقوة تسحب هواءا اكثر لعل ذلك ينفع..
صوتها الرنان بات يغدو قريبا :اوماااه..اوماااه.. وحادا ايضا كسكين لكن تنبض بالالم... خفق قلب سول ذلك صوتها وااه سنين مضت لم يمتع اذانها ويطرب قلبها
ابتسم بخبث اكثر :واه جاءت بنفسها رائع.. حملقت ام شينهاي فورا بالباب غير مصدقة.. فتحته شينهاي والتفت سول لتراها تدخل تجري.. في سن ال17 ذلك..في اخر يوم رأتها فيه.. ابتسمت بوجع..بألم شوق لايضاهى.. هناك الزمن توقف وثبتت في مخيلتها شكلها الان وحسب...دموعها تجري..لاهثة بأسم امها.. امها من ابتسمت بتعب مرادها الاخير.. من بين ضباب برؤيتها رأتها لأخر مرة..هوت على وجهها ممددة..اشتدت صرخة شينهاي...لف سول رأتها اعتصرت فكها وفمها بكلتا يديها بقوة..سقطت شيناي وهي تجري ارضا قرب والدتها شدتها لحضنها بقوة بيد تهتز داعبت وجنتها وتلك الدموع التي لاتزال تنسدل برقة فوق خدها البهي الطلة :اوماااه... لقد أتيت.. ها.. فتحت عينها بالكاد ترى صورتها مبهمة..
كلمها فورا دون اي اهتمام :اعطني اياه وستعيش...صرخت به شينهاي بقوة :كلاااا ولا في احلامك
:اذا شاهديها تموت بمتعة ..قالها صارخا بحدة.. ضم علبة لدواء لجيبه مشاهدا بكل هدوء ولامبالاة
توسلت بأمها فورا :اعطه له ارجوكِ.. لا اريد اي شئ..
ابتسمت الام بتعب :في كل الاحوال انا راحلة..لماذا تعانين الفقر ايضا.. كوني سعيدة دوما..انا اسفة لتركي لكِ الان كوني سعيدة..همم؟؟ عديني هيا
هزت رأسها بطريقة درامية صارخة :كلاااا..كلا لااريد ..انتي وحسب ارجوك لاترحلي الان..ليس جميعكم الان...لاتقتلوني دفعة واحدة..ابتسمت تداعب خد ابنتها لاخر مرة..تذكرته حين رأتها لاول مرة حين سلمتها اياها الممرضة اول مرة :جميلتي!.. ستبقين جيملتي الصغيرة..احبك.
هوت يدها في حجرها..وتعالى عكسها نداء شينهاي :اوماااااه...اوماااه ارجوكِ لاترحـــلي لااا
هوت سول على ركبتيها باكية تنازع الموت ولايمكنها احتضان احداهما واحدة رحلت والاخرى اختفت ..تريد وبشدة ولكنها مجرد وهم...و الالم اعظم حقيقة تشعر بها الان!..سخرية نعم سخرية احلامها عجيبة لأعادة خلق الالم بكل معانيه تفاصيله وادق اركان ترانيم عويله وبكاءه..
صرخ بها وكأن الممدة امامه لم يعرفها ثانية في حياته :ارتحت الان!..هاته في الحال...
صرخت به عيناها حمراء تشتد كليلة تأريخية دامية :لن تحصل عليه!..لن تحصل على شئ .
ابتسم بشر :اوه حقا... ألاتتذكرين ان هناك كاميرا في الغرفة قد سجلت كل شئ.. ستغدو لمن يشاهد تسجيلها انك تمتنعين عن اعطاء والدتك الدواء وليس انا... لم اذكر اسم الختم عمدا..ايتها القاتلة (انحنى بظهره مركزا في عينيها التي اتسعت تكشف كل بياضها المخبأ... ابتسم ضحك مقهقها.. ملتفا ليعود ادراجه) قاتلة من اجل مال والدتها واااه سيغزو الخبر كل الصحف.. بينما انت ستهربين وفي الواقع ..سأتلذذ في تعذيبك كل يوم حتى احصل على مرادي.. الختم وتنازلك لي لكون الوصي لوقت اطول... اوو ..تختفين من امامي الان...
حدقت برعب بعينين دامعة مسحت على خد والدتها..تركتها ارضا... طفلة صغيرة هي ولم يعد في كل هذا العالم اي ملاذ لها.. وقفت تلهث باكية صدر يعلو ويهبط ... اتسعت عيني سول حين اصبحت امامها باكية فبكت لبكاءها ولشكلها المزري...لفت شينهاي له بعيون نظرتها أبية قاسية كالحجر ماتت روحها :سأعود..اقسم انني سأدق عنقك...وسأحرمك كل شئ ستأخذه... سأعوود..
ركضت سريعا لتخترق جسد سول روحها شهقت بقوة حين مرت من خلالها اخترقتها لتكمل طريقها جريا للخارج.. لفت سول تراقبها منفعلة ..تلك اللحظة التي ودت منذ علمت بحدوثها انها هناك موجودة تحتضنها تمنعها من الهروب والاختفاء تخبرها انها امنها وامانها فقد ابقي قريبة ..صرخت سول بحدة :لاتفعلي لاتختفي الان... بكت واختفت شينهاي خلف الباب الذي اغلق لوحده..وهكذا اختفت تماما من يومها ..
فجأة لسعها الوشم ..صرخت بألم فجأة انحنت مغمضة العينين تشد بقبضتها على معصمهاالذي اشتعل عيناها التي برقت بلون ازرق بهي.. بدأ اللون الازرق يتسحب بسرعة كبيرة كالسحر وهي مركزه يتجمع اللون الازرق عندها تحت قدميها ويختفي من ارجاء الغرفة ... تعود الالوان لكل شئ ويعود التصميم لشكله الحديث... تدور الارجاء في الغرفة .. ظهرت على يمين جونغ كي .. وظهر على يمينها تقابل الباب يقفان بالعكس نظر بجانبه وصعق... لفت رأسها بهدوء بعيون مشتعلة زرقاء باكية وخدود مغرقة في بحر احزانها التي لن تنطفأ.. شهق بأسمها غير مصدق :سول!.. مال رأسها للخلف قليلا مغمضة العينين لف قليلا وألتقطها فورا هوت بين ذراعيه جلس للارض ماسحا وجنتيها بقلق :سول!..سول افيقي...سول اين كنتي ياللهي!
فتحت عينيها ببطء والدمع لايزال ينسدل منهم.. اتسعت عينيها بصدمة صرخت بأسمها فورا: شينهاي!.. جلست فورا لتنهض شدها لحضنه بقوة ثبت رقبتها لصدره يكبت انفجارها الان قبل ان يسمعها احد ما خارجا : هشش اهدأي انا هنا اهدأي ارجوكِ.. تعتصر كتفه بقوة وتشد ملابسه تضرب روحها وتلهث باكية بللت قميصه..
: ااه ياللهي الحقيير مالذي فعله بهما اه عزيزتي اريدها.. اخفت وجهها بين ثنايا رقبته وكتفه باكية بصمت.. دخلت سايانغ برفق تفتح الباب حتى شلتها صدمة منظرها.. رآها جونغ كي اغمض عينيه لها فتفهمت.. دخلت فورا ومعها سوهيون.. جلست سول فورا على ركبتيها..
احتضن جونغ كي وجهها بلهفة مرتعبها: اين كنتي هيا اخبريني اين اختفيتي... ردت سريعا بلهفة بكلام ممزوج: لقد رايت كل شي لقد عدا لذلك اليوم لقد رايتهما شاهدت مافعل بهما لذلك هربت هو هددها انها من قتل والدتها وسيشهد بذلك لذلك اختفت لتقتله.. علينا ايجادها ارجوك(وقفت فورا وهي تشد يده بأنفعال بينما سلبته الصدمة حرية التركيز عيناه ضائعة في اللامكان) ارجوك دعني أجدها قبل ان آخسرها مجددا.
نطق بحدة ليصمتها: الحقيــر.. شد يدها ووقف فورا متمسكا بها بقوة وجدية: سنجدها سنجدها لاتقلقين ثقي بي هيااا اسرعي .. نظر لساعة يده صك اسنانه:لم يتبقى سوا ساعة فقط اللعنة هيا بنا اسرعي..
ركضت فورا فتمسكت سايانغ بيدها فورا لفتها لتقابلها موقفة جري جونغ كي معها.. لعت ريقها لتنطق بالذي فهمته من كل الذي تلته سول دفعة واحدة : ه هل قتلها حقا وهدد ابنتها!.
قطبت سول جبينها بغضب وحزن ..انهمرت سايانغ باكية..سحبت سول يديها سريعا واحتوت كفي سايانغ بحب: سأعيدها سأتأكد ان اجدها واحميها صدقيني ها!..هزت سايانغ راسها مغمضة العينين باكية توافقها واثقة بها .. تنهدت وركضت سريعا سبقها جونغ كي الى البوابة .. سوهيون تمسكت بسترته فورا قبل ان يخطو للشارع اكثر بينما سول فتحت الباب لتقف مستغربة من منظرها..رفعت سوهيون رأسها فورا بينما يدها وهبت الحرية لملابسه.. حدقت به بقلق : ه هل لازلتم ترون تا تايهيونغ!... تبدلت تعابيره من الاستغراب الى البرود الى غمامة حسرة غريبة ..تنهد ومرر يده على شعرها بينما سول ارتمت جالسة بكل ألم حين سمعت اسمه يتلى ذلك الصغير المتيم.. حدق جونغ كي في عيني سوهيون ابتسم بحزن ليعقب: أنه موجود ولكن.. غير موجود.. لم يعد احد يتعرفه.. لذا لن اقول لكِ انه بخير.. تنهد وتحرك بسرعة ليتخذ مجلسه خلف المقود ..تاركة اياها في صدمة ودمعات قليلة تزين مقلتيها الكبيرة جمالها آخاذ.. اغلقت سول الباب ومعا حملقا بها من الداخل ... أوما ت لهما بجدية لفت سول له لينظرا لبعضهما بجدية اكبر شغل لف مقوده فورا وانطلق
عينيها الساحرة تلك عادة الى 5 سنين مضت, حين كانت لازلت ف اوائل المراحل المتوسطة بعينينها تلك تراقب بحدقة تكاد تخترقهما.. خلف هذه البوابة الفخمة تخفي نصف وجهها تماما تخترقهما سويون وتايهيونغ وعينيه بسحر مغرمة بها غارقة وهي تخفض راسها ثم عينيها خجل تنظر للبوابة تنتظر سول كي تخرج وهو لحقها لهنا .. تنهدت سوهيون في الحاضر ببسمة خفيفة مشبعة بالحسرة والتفت لتدخل هي دوما لم ولن تحضى به ذلك الوسيم الفضائي
خطوات واثقة قوية تطرب اثرها في الارض بقوة حذاءه اللماع من ارقى الماركات.. جسد مثير وطول اثير يقفل زر سترته السوداء بفخامة وهو يكمل خطواته خلال الممر المغلف بالسجاد الاحمر.. شفاه مكتنزة لم تعرف التقوس قليلا لتبتسم من سنين تعابير باردة كالصقيع وعينين ناعسة... شعر مصفصف بشكل فاخر.. ذلك المخلوق الذي يملك من تايهيوينغ اسمه فقط ولاحتى تعابيره والادهى قلبه الصامت بكل رثاء.. خلف جانبه الايمن مرافقه الذي اخذت السنين منه مأخذه زينت بعض الخصلات شعره ولم يترك جانب من يعتبره ولده الوحيد.. بل ويستشعر الحاجة للبقاء بقربه اكثر في وضعه هذا.
وقف تايهيونغ امام نافذة كبيرة تطل على غرفة محاسبين وموظفين واسعة جدا.. حملق بشاشة الكترونية كبيرة تملأ الحائط الكبير ذلك تمتلأ بالارقام والحسابات تتغير بسرعة رهيبة جدا ابتسم بخبث سام تلك الشفاه تعلمت كيف تبتسم هكذا حقا.. يركز في جدول ما في تلك الشاشة وفجأة انخفضت ارقام البورصة بشكل رهيبة لتنزل تحت السالب رقم مهولا .. توقف المحاسبين مصدومين يحملقون بالشاشة برعب كيف انخفضت في ثانية ومنذ قليل كان مالكها الاعلى على الاطلاق وكانوا سيخسرون السوق تماما.
اطرق تاي رأسه ببسمته تلك مغمض العينين خلفه تماما خيال ذلك الشبح ارتفع ركن شفته ليبتسم بخبث ايضا وعينيه اشتعلت زرقة.. ثبت تاي يده داخل جيبه ثم التفت ليعود ادراجه ..فاز بالرهان كما توقع.. لحقه مرافقه تشين بكل هدوء..
فتح باب الغرفة تلك بحدة خرج الموظف يلهث بغضب :هذا يكفي الى متى سنبقى نتحدى شركتهم ف ثانية كنا سنخسر ارباحنا للنصف لولا ان البورصة ارتفعت في ثانية وخسروا كل شئ.
توقفت قدم تاي جنب الاخرى اسنانه تصطك بقوة يلهث بحدة اغمض عينيه واعلن بكل هدوء :وربحنا اذا اغلق فمك ..تشين! (صرخ) كم مرة علي ان اعيد انني لا احب الثرثرة الفارغة.. اطررررده.. اعلن بحدة
اتسعت عيني الموظف بصدمة بينما تنهد تشين بحزن والتفت ينظر بغضب للموظف:جننت!؟.. هيا غادر حالا.. ثبت الموظف يده للجدار بينما انطلق تشين مسرعا ليلحق تاي الذي اكمل خطواته بحدة عاد يبتسم بخبث سام بينما عينيه لاتزال يتلألأ فيهما اسم من اللوحة الاليكترونية الكبيرة "شركة ستورم ..جونغ هيون" .. تكلم كالهمس لنفسه من بين اسنانه :سأمحيك من الوجود!.
دخل مكتبه لمنتصفه ثم التفت ليدفع باب بلون السماء.. وهناك التمتعت عينيه بالوان امواج المياه تتلألأ كنجوم زمردية على الجدران لشدة بياضها ونظارة المياه.. مسبح طويل على مد البصر بأرضية بلون السماء تعكس على المياه جمالها مقعد وحمام داخلي صغير.. اغمض عينيه بجدية يستنشق رائحة المياه حيث ينتمي عالمه الحقيقي..
حين دخل تشين خلفه المكتب رأى باب المسبح مفتوح التف متنهدا واغلق باب المكتب بأحكام.. خطى بتعب ليقف عند باب المسبح يراقبه بصمت.. خلع ملابسه بهدوء للمقعد طرقع رقبته ثم اقترب من الحافة ليقف بثبات في رونق ازرقاق المياه ذلك التمتع زرقة عينيها صك على سنانه اغمض عينيه انفجار حصل بداخله.. رفع ذراعيه فورا ورمى بنفسه في تلك المياه الباردة ليطفأ نفسه فورا ..
هناك فقط في عمقهم هو تايهيونغ نفسه وحسب وخارجهم هو الاقسى هو الذي حطم قلبه هو الذي تكفل بتدمير حياة جون من كل صوب وجهة.. ترك لنفسه حرية الغوص عميقا مغمض العينين .. شعره يتحرك بخفة وقلبه مضطرب بشدة.. فتح عينيه بهدوء لتتلامع عينيها الزرقاء امامه تماما ثنايا شفتيها ارتفعت بأبتسامة بهية.. هولم يفهم يوما لم كلما ينزل الى هنا يراها كأنها حقيقة لم يتساءل يوما ولا يريد ان يعرف الاجابة فقط دعها يرها كلما اشتاق قلبه وارتفع لهيب الشوق فيه.. تعود في المياه امامه تماما بردءاها الابيض الطويل وشعرها بلون الليل.
ابتسم اخيرا حيث لايرى تلك الابتسامة اليتيمة غيرها وهي من سرقتها معها للقبر.. رفع يده المهتزة وعيونه تتلألأ بالدموع ليمررها على خدها او يخيل له وبكل نواح همس لنفسه مبتسما بحزن..سنلتقي انتظريني بعد يومين فقط!.
ابتسامتها اختفت لصدمة ارتعبت اشتدت اوردة زرقاء تشوه بشرتها تماما رجعت للخلف خطوة لتبعد خدها من تحت كفه اختفت فورا من امامه صعق مصدوما مرتعبا التفت حول نفسه لم تفعلها ولا مرة.. اين رحلت هل سمعته جن تمام صرخ بحدة تحت الماء يعتصر رأسه اختنق بالمياه التي دخلت عنوة لرئتيه سبح فورا للسطح ليتقلط انفاسه بقوة مختنقا ارعب تشين من اسرع للحافة ليتأكد انه بخير.. لايمكنه الموت الان هويريده بشدة لكن ليس الان امامه موعد عليه الوصول اليه تماما ثم يحتضن الموت بنفسه بكل جرأة.. تسلق للارضية مشى بعنق يلهث بغضب شديد لكم المقعد بقدمه واختفى للحمام الداخلي غير مبالي لأسئلة تشين المجنون للأطمئنان عليه هو لايسمع حرفا حتى.
لف جونغ كي بسيارته سريعا عند الزاوية بينما يستمع ليونا وهاتفه مثبت في مكانه في السيارة سول تتمسك بالمقبض فوقها تكلمها بحدة: بدأ حقا!.
اردفت يونا وهي تتحرك في مكتبها بخفة تشتعل قلقا :نعم امتلئت القاعة بالحضور لم تتبقى سوى دقائق حتى يخرج ويعتلي المنصة اسرعا.. اغمضت عينيها سول بقوة تضغط على اسنانها
اعلن جونغ كي فورا ليخرجهما من وضع لأخر وهو ايجادها :وصلنا انزلي حالا..
شهقت فتحت بابها فورا ونزلت بينما التقط هاتفه فورا ونزل ايضا اصبح بجانبها يجريان بسرعة ليدخلان لتلك القاعة الفخمة تعج بالرؤوس الفخمة من مختلف الشركات المجلات والطبقات الراقية نتنة كأنفاسهم العفنة واموالهم القذرة عكس نظارة ملابسهما ولمعان احذيتهم التي يدوسون فيها كل مادون نظرهم الجشع ..تدافعا هما النقيان بينهما بجنون بأنفاس مضطربة عينين دامعة بلهفة تجري ..مسحا رهيبا لكل الماثلين امامهم بكؤوس شرابهم ضحكاتهم المستفوى وكلامهم عن الارباح والاموال الذي لن ينتهي.
توقفت يلتف كل شئ حولها مررت يديها في شعرها بدموع باكية ثم غطت فمها تبكي :ارجوكِ اين انتيِ.. همست بألم لنفسها يده القوية قبضت على كفها المرتجف ببرودة الصقيع.. رفعت نظرها لفوق كتفه نظرته العميقة في عينيها الجادة والحزينة تحاول طمأنتها... زفر بقوة يطالع امامه وهما وسط الحشود تلك.. التفا حين عم الصمت حين اعلن مقدم الحفل عن البدء واقترب ذلك الشيطان بعرسه الليلة بتفاخر للمنصة صعد الدرجات وهو يتأكد من اقفال زر سترته الفاخرة من ارقى الماركات بأموالهما قتلها ثم ضياع الاخرى... اشتدت قبضة سول على يد جونغ كي تهتز نظر لها ثم عاد بنظره الى المنصة امامهم حيث امتثل يمسك بحوافها مبتسما بتفاخر وعجرفة.. يخفي القلق بداخله جراء التهديد وايضا شبه مطمئن لعدم نجاحه كل سنة في قتله فعلا
:اعزءاي الحضور اهلا بكم في الحفل السنوي لشركة باور الفخمة.. ابتسم ببهاء ورفع ذراعيه في الهواء مرحبا بهم.
صدر سول يعلو ويهبط وتلك الدموع التي تشتعل في عينيها ستحرقه .. التفت تبحث مجددا بعينها قلبها سيتوقف الان سيعلن جنونه لم تتمكن من ايجادها للان وها قد ظهر .. لم تستطع ايجادها كما وعدت..تأوهت بصدمة بألم فغرت فمها امسكت معصمها فورا وجونغ كي يتابع معها تصرفاتها مستغربا حدق معها للاسفل بمعصمها الذي اشتعل.. اضيئ وشم الزهرة الزمردي بقوة.. تفاجأ الاثنان وحين رفعا نظرهما معا لينظرا لبعضهما شهق ايضا بلون عينيها الذي تغير تماما.
تمسك بكتفيها فورا: ماذا!؟ هل ترين شيئا ها!. هل ترينها.. حملقت متنقلة بين عينيه فقط فهمت منه ان لونهما قد تغيرفعلا.. شهقت وكأن خدر اصاب كل اجزاء جسدها وكأنها شفافة تماما لترى ذلك الملثم يعبر من بين الحشود من خلفها تماما .. تأوهت بألم لتميل فشدها فورا مرتعبا لتلتصق به يده خلف خصرها تحكم عليها لتتحد معه يشتعل الان حبا واثارة عض شفته بينما اتسعت عينيها بصدمة تتناسى الالم لترى وشم الفراشة على يد ذلك الملثم فعلا من خلال عينيها وحسب وكأنها كاميرا مثبتة.
امالت رأسها للجمب بشكل مائل بلت ريقها فرأته فورا يعبر من بين الحشود..صوتها المحشرج اعلن له: ه هناك هناك اه.
رفع نظره فورا ليصعق حقا بها .. تحركت فورا من يده المحكمة عليها وتحركت بأتجاه الملثم حين رأته خطوتين ثلاثة وهي تلهث بقوة بعينين مشعتان بلون السماء.. شدت كمه بصعوبة شعر بالرعب فشده اقوى دون ان يلتفت فيكشف .. سمعت سول صوت زناد يسحب شهقت وتحركت اسرع تدفع هذا وذاك لتمتثل امامه فورا اوقفته عاد خطوة للخلف يسحب غطاء رأسه الاسود من الامام اكثر كي يخفي ملامحه وبات جونغ كي خلفه تماما شعر انه محاصر.. وعينا سول تتلامع على وشم الفراشة في يدها التي لاتزال متمسكة بالغطاء من امامه وجهها كي لايرتفع.. بلعت غصتها بصعوبة لتناديها تتلذذ في تلو اسمها وهي امامها فعلا بعد كل ذلك الفراق العقيم : ش شينهاي!..
تفاجأت ملامح الملثم بينما جونغ كي يراقب تعابير سول بجدية لاهثا.. رفع الملثم رأسه بخفة مخفضا يده ليرى من فسحة غطاءه الماثلة امامه ونصف وجهه مغطى... سالت دموع سول الان بحرية فقد امسكتها اخيرا :لقد وجدتكِ!
اعتصرها قلبها موتا حين رأت خط الدموع ينحدر من اسفل الغطاء نهرين ليرطبا خديها الشاحبين.. رفعت يدها المرتجفة لتقلب الغطاء للخلف..لايهم ان رأها الان هي تعرف مصيرها مسبقا بعد هذا الحفل.. دعها تنعش روحها وناظريها بهذه التي جنت شوقا لرؤيتها ولو دقائق لتهبها حضن امها التي تركتها وحيدة يتيمة.. والتحمت عينيهما ببعضهما اخيرا انفجرتا باكيتين فورا بصمت غطت شينهاي وجهها بكفها الايسر تماما تهتز من بكاءها الصامت واخيرا تبكي في حضرتها وتعرف ان يدها منديلها الناصع البياض القلب ستمحو لها دموعها الحارقة.. كما امتدت انامل سول الان لتمسحهم عن خدها برقة ثم تقترب خطوة اكبر لتشدها بقوة تدفنها في عناق معتق بالالم ومغبر بالحنين ويصرخ بالشوق..ضربتها على ظهرها بخفة عدة مرات شاكية لها اختفاءها الذي ضاعف المها ..جونغ كي يراقب بصمت يتنهد جانبا لأعلى
احست سول بشئ بارد يتحرك بينهما .. ابتعدت قليلا لتراه يتدلى من يدها وهي تحكم القبض عليه ذلك المسدس .. ذلك الثقب الاسود الذي سيلتهمها مرة وللابد.. تحولته نظرتها لصدمة ثم لفت بحدة لتحدق بعينيها: توقفِ هيا هاته لن تفعلي اي شئ اخر بعد الان سمعتني!!
صكت اسنانها بقوة صدرها يعلو ويهبط: كلاا لقد انتظرت لهدمه سنين لحرمانه من كل شئ ابتعدِ.. دفعت كتف سول عن طريقها ..رفعت المسدس فورا تحكم قبضتيها الاثنين عليه.. تنتفض بقوة كل خلية فيها وهي تراه امامه يضحك متمتعا بكل ذرة اوكجسين بكل رفاهية وكيف خط تحت سطور الالم والموت حياتهما.. شهقا معا اسرعت سول لتشده من يدها قبل ان يراه احد لكن المعاناة والالم جعلها منها صلبة جدا.. :ابتعــــدي .. صرخت بقوة بخط دموع حارقة شق وجنتيها التي اضطرمت حمرة من اشتعالها..لاترى امامها الان سوى المشهد يتكرر امها طريحة احضانها بدون انفاس تطرب حياتها وتبقيها في رعايتها صوت ضحكته منتصرا وجريها في الشوارع الموحشة المظلمة كسواد قلبها ونتنة مثله وكل خلية فيه.
صرخت بقوة :سأمحيك من الوجود كما محيتهاااا!..
انتبه الجميع صرخوا فزعين يتحركون مبتعدين تاركة تلك البقعة في المنتصف فارغة لاتحتوي سوا هم الثلاثة وشينهاي في المنتصف.. اتسعت عيني زوج والدتها ابتسم بشر واشتعل غضبا :واخيرا ظهرتي ...(صرخ بها) ايتها الحثالة.. سحب سلاحا من خصر حارسه ووجهه لها من هناك صرخ الجميع اقوى مرتعبين.. صرخ بهم بحدة: ابتعدوا عن طريقي سأمحوكم معها جميعكم.
شهق جونغ كي بصدمة صك اسنانه وتحرك محاصرا لها يسحب المسدس من ذراعيها وهو يحتضنها من الخلف بقوة ولكنها تتمكس به بشدة ..
تحركت سول فورا تفرد ذراعيها لتمتثل امام شينهاي امام الموت تماما يتوسد تحت عنقها بكل صرامة وجدة صرخت بها : لاااا لن تفعلي لم احافظ على حياتي المهشمة لكي تكافئيها بالموت امام عيني .لن تختفي من امام عيني الان مجددا..لا ليست ملكك لوحدك سمعتني هاته في الحال..
سالت دموع شينهاي برجاء: انت لاتعلمين شيئا انت لاتشعرين بما يشتعل في صدري الان.. ارتجفت شفاه سول باكية: كلا انا اعرف كل شئ رأيته واعرف ألمك انني اموت الان وانا امتثل واقفة امامك لقد..لقد كانت امي ايضا في وقت لم اعرف فيها الحنان سوا منها هل نسيتي.
ارتجفت شفاه شينهاي :ك يف لي ان انسى ولكن كيف عرفتي كل شئ.. ما
صرخ بحدة يشتعل لايمكنه الصبر اكثر: ابنة رينا!.. ستموتين الان!
سحب زناد سلاح حارسه الشخصي شهقت سول بصدمة الكل اعترته رجفة استعداد للقادم .. رائحة الموت وبرك دماء.. قطعت سول تلك الخطوة فورا بجدية كبيرة احتضنت شينهاي بقوة كبيرة اخفتها بداخلها.. اغمضت عينيها بقوة وتلك مصدومة في الاسفل أتتنفس حياة امانها ام تموت مع روحها ان رحلت.. صوت الطلقة دوى ليهدم كل عروش الاصوات امام جبروتها منطلقة تلف بسرعة كبيرة اشتعل وشم سول بقوة وهي تحتضن ارس شينهاي .. ظهرت من العدم تماما ظهرت خلفها ظهر سول تماما والبقية.. كهالة زرقاء لنار جميلة تشتعل حولها ..تغطي وجهها بكلتا ذراعيها بتلكما الكمين الابيضين الطويلين .فردت ذراعيها بعنف في الهواء ..تطاير الكمين في الهواء جمالها الاأخاذ يشل ناظريه..نظرتها الحادة تخترق الجدران وتهدم القصور عيينها المشعة بكل زمرد البحر والسماء كأنهم عبئوا لونهم في عينيها وحسب وشفاهها المحمرة تضج بالدماء.. أبطءت الطلقة تماما وهي تلف في الهواء وبكل رضوخ انحنت لتلك المهولة
توقفت الطلقة تماما امام عينيها .. نظرت اخيرا في عيني بارك يقسم انه رآها لم الكل يتلفت لان الطلقة لم تحدث اثرا مابالهم ..يحدق بها بجنون ارتفعت زاوية شفتها بخبث سام :اكمل احتفالك في الجحيم.. كالهمس له قالت كلمتها الاخيرة.. تحولت للجدية اكبر حركت ذراعيها ليلتقيا بعنف امامها وكأنها تصفق وكأن كميها جناحان ابيضان لملاك طائر اطبق عليهما امامه يستعد للتحليق.. هي دمجتهما على طولهما صوت لف الطلقة في الهواء عاد كمحرك هادر عنيف يشتعل اعادتها بسرعة البرق الخاطف في نفس طريق الموت الذي جاءت به لكن لتعطي للمذبحة عنوانا أخر اسمه هو.. شهق بقوة فغر فمه بقوة انحنى بخفة للامام كرد فعل لاختراقها قلبه بقوة جبارة تخترقه وتخرج لتثقب الحائط خلفه وتستمر في الدوران لا تتوقف رعبا منها وتنفيذا للاوامر.. صرخ الجميع الان!
الان حقا هي مذبحة هي تضحية الحق على الباطل امام ناظري صاحبه العريق... اخفضت يديها بهدوء تام هدأت ملامحها بات تركيزها الان مع القابعين خلفها.. انتبهت سول الان فتحت عينيها بصدمة وكذلك جونغ كي من احتضنهما ايضا.. صراخ الناس غريب وكلاهم لم يحصلهم اي شئ لماذا يصرخون.. دغدغة خفيفة جرت في اوصال سول تأهبت ملامحها .جوونغ كي نظر لخلفهما بصدمة :ياللهي!... هل قتل نفسه مالذي حصل هنا!.. لكن سول فصلت عنه تماما تشعر بطاقة غريبة خلفها تماما معصمها يدغدغها بطريقة لم تحصل مسبقا وقلبها الذي اضطرب بشدة.. يلف العالم لتظهر خلفها تماما شبح ابيض شفاف ظهرهما متلاصق تماما ..تحركت شينهاي من حضن سول للجانب لتشهق بجنون صرخت بحدة:كلااا كلا انت حصتي كلا ايها الجبان.. بكت منهارة:اوماا لقد مات مات اخيرا ذلك السافل الذي احببته يوما وقتلك.
:ه هنالك(بلعت ريقها) هناك شئ ما خلفي!!
انتبه كلاهما لها وهي امامهما لايزال ظهرها يواجه المنصة... رعشة يديها المثلجة زادت قبضت يديها فورا كي تحكم السيطرة على جسدها شفاهها المرتعشة بالكاد نطقت تلك الجملة بينما عيناها في الفضاء.. اقتربت شينهاي وهي تمسح دموعها عن وجنتيها التي تبللت تحملق في عينيها بينما جونغ كي يقطب في تعابيرها الغريبة :ما مابكِ مالذي يجري؟
بلعت ريقها فقط وهزت رأسها بغير دراية.. صكت على اسنانها وتجرأت قبضت على قلبها لتلتف.. وفي الجانب الاخر. تنهدت تلك الشبح لتلتفت ايضا كلتاهما استدارتا بنفس الوقت والسرعة والثانية ليمتثلا تماما امام بعضهما.. سول لفت وهي ظهرت لعيان البصر كأن ذلك الجدار العازل رفع بينهما.. شهقت سول حين لمحت نصف وجهها غرتها السوداء الجميلة وعينيها الزرقاء بلون البحر والسماء لكم تغزلت بهم لتحرجها عمدا..واخيرا التقت تلك العينين الشمس والسماء اخيرا... قشعريرة الموتى دبت في جسدها هي لم حقيقة لم ليست سراب سيختفي او ربما خيالها..ابتسمت بلطف : أعدتها لكِ.. ابتسمت.
تناثرت  فورا واختفن كقبضة دخان ابيض فتتته الرياح.. شهقت اقوى لترد لنفسها الحياة فقد اوقفت تنفسها لتقتنع انها ماتت لتراها .. لف نظرها المرتجف وجسدها المرتعش لترى الاثنين خلفها تماما شينهاي بعده جونغ كي في صدمة كالجماد بعيون متسعة اكلت الصدمة جفونها لتطبق.. اذا هم رآوها ايضا!
:سويون! تلك كانت سويون دوما وابدا... سويون من امتثلت روحها فوق هناك لتُسأل: أترحلين بهناء ام نحقق امنية!
حينها اعلنت بحدة بعينين تشتعل:جميعهم! نصفها الاسود يهوى تقطيعهم لكنها بالكاد تسيطر عليه من اجل ام حياتها سول وحسب.
هي قطعتهم هي ارهبتهم واسكنتهم الفزع جعلتهم يعانون الدمار ان تتفتت روحك لأشلاء امام عينيك ان يأتيك الموت كفارس اسود من الحقب يدوس على كل خلية فيك بحصانه مهول الحجم يشتعل ظلاما ينفيك فيه.. تلك اللحظات بيت ذراعي سول قبل الرحيل تلك اللحظات التي حكمت عليهم جميعا بالموت في مثيلتها وترك الامر ليدي سول ايضا لتنتشلهم او تركهم ليس مهم.. ان يكونوا تحت رحمتها بعدما سلبوها كل رحمة ذلك منال سويون وحسب.. نيران الصديق في قلبك تصهر المجرة ولاتعادل مذبحة عدو يمحو فيها كل نسلك واصلك.. كن صادقا او مت تحت تراب قدمي وكن لاشئ!.
تاي يجلس لمكتبه الفخم جدا بحدة بروح ميتة وعينين مطفأة غادرتهما شرارة الحياة مع زرقة عينيها ..براس مائل بائس يمرر اصبعه فوق تقويم الشهر فوق ذلك اليوم الذي حوطه بقلم اسود بقوة حتى كاد يحفر اثره ويقتلعه (15/3) ابتسم للجنب: لم يتبقى سوا يومين ونلتقي.
في تلك المروج الخضراء تتهاوى الرياح لتعوي بالصمت بين الفراغات بين شواهد القبور .. وذلك القبر الذي علاه الغبار تماما ولا احد يتفقده.. سنابل صفراء غادرتها الحياة الاخرى تستند له لتخفف وحدته البائسة.. عصفت الريح بقوة فوقه وانطلقت مبتعدة حملت معها كل ذرة غبار وحشائش يابسة .. ليظهر الاسم جليا للعيان :كيم سويون.. 15/3/2012
مرورا سريعا في ممرر ضيق عبورا لليسار لاول باب غرفة هناك حيث الاطباء والممرضين كانوا يجرون لتلك الغرفة المهملة دون اي زيارة واي روح تتنفس فيها غيره انفاسه المجهدة تشارف الوداع والان توقفت.. صرخ الطبيب بحدة: الصاعق 200 فولت اسرعااا.. شدت الممرضة الجهاز بقوة وشقق الطبيب قميص المشفى الخاص به بقوة كي يلحق على اخر نبضه المترنح فوق خط الحياة.. ارتفع جسده بحدة ثم هوى جئة مجددا صرخ الطبيب بحدة:كلااا لن تتركني الان كيم هل سمعتني هيااا.. صاعقة اخرى. ارتفع مجددا بحدة وهوى بثقل عاد الجهاز ليخبره بملل ان النبض الخائر القوى عاد يزحف على خط الجاهز ليبقيه حيا في نظرهم.. جسده هشم من كثرة التمدد هنا... وجهه الذابل وتجاعيده التي زادت لكنه الوسيم نفسه ذلك الناصح الاثير والاب الوقور.. هبوطا لاخر السرير الى لافتة الاسم التي علقت.. الاستاذ كيم!.
اعتصر بقوة ردءاه الابيض فوق موضع قلبه تأوه بألم ثم استعدل في وقوفه بطوله الفارع ذلك المثير عدل نظارته نظر بغرابة ثم تنهد صوت الطبيب الاعلى رتبة فصله للواقع مجددا :   Hurry Taecyon ,commn
نظر له تيكيون فورا ابتسم برسمية :    yes doctor I'm coming -
اسرع ليلحق وفد الاطباء الطويل في ذلك المشفى الضخم جدا ويعج بالاجانب
يتبع<<<

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق