من 18 سنة
- اقعد هنا .. حالا
شاورتله بصوباعها على كورنر في الاوضة .. كل عضلة ف جسمه
بتترعش مش قادر حتى يسيطر على اعصاب رجله عشان يسحبها للمكان اللي شاورت عليه ..
عينه مركزة معاها .. بتترعش، مفيش دموع .. واضح ان الدموع نفسها خايفة تنزل في وقت
زي ده .. رفعت حاجبها وهي بصاله ان لحد دلوقت منفذش الامر وواضح انه فهم ملامحها
..
حاول يبلع الغصة اللي مازلت واقفة ف نص زوره منعاه يتنفس
بطبيعية او يتكلم كويس .. اتخلص منها بصعوبة وقدر يتكلم صوته كان اشبه بالهمس من
كتر ما هو مبحوح ومتحشرج : مش قادر احرك رجلي
ابتسمت بجمب شفتها .. ربعت ايدها عند صدرها ونظراتها
اتحولت من السخرية لزغرة مرعبة : محدش ف البيت! انت عارف ده معناه ايه لو مسمعتش
الكلام؟
اخيرا قدرت دموعه تنزل على خده في شكل خط من عينينه
الاتنين .. لحد اللحظة مش عارف هو واقف ازاي ! وبالفعل اخيرا اخر قوة فيه خلصت
ووقع عالارض .. صوت عياطه مكتوم رغم انها قالتله ان " مفيش حد ف البيت "
لكن هو بالفعل "اتعود" على كده .. تنى ضهره وركبتينه وسند بكفين ايده عالارض عشان يزحف لحد المكان
اللي شاورت عليه .. اول ما وصله اتعدل بصعوبة وقعد على ركبتينه في الارض ..
- قـ قعدت!
ضحكت اوي، قربت منه وقعدت وراه .. لفت ايدها على وسطه
وشدته عليها وهي بتهمس جمب ودانه : تعرف انهاردة من خمس سنين كان ايه؟
غمض عينه ف الدموع نزلت اسرع على خده .. مازلت رعشة جسمه
واضحة .. عض على شفته وقرر بالفعل يعمل محاولته البائسة الاولى والاخيرة : انـ انا
عندي سخنية ( كلامه كله كان متلعثم ) عشان خاطر ربنا .. بلاش انهاردة، والله والله
اعملي اللي انتي عايزاه بكرة
حس بضوافرها بتخترق جلده .. عض على شفته جامد عشان يكتم
اي صوت لدرجة انها جابت دم لوث طعم بؤه لما بلعه!!
- قولت ايه؟
ـ اسف مقولتش حاجة !!
*^*
ﻋﻮﺩﺓ
ﻟﻠﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ . .
ﻓﻲ
ﺷﺎﻟﻴﻪ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﻙ ﻟﺪﻭﻧﺠﻬﻲ
ﻗﺮﺏ
ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻭﻱ .. ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺍﺧﺘﻔﺖ !!! ﻣﺘﻌﺮﻓﺶ ﺍﺯﺍﻱ ﺑﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻨﻘﻞ
ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﺨﻀﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺑﺘﺒﺼﻠﻪ ﻛﺪﻩ .. ﻧﻈﺮﺗﻪ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﺟﺪﺍ، ﻭ ﺍﻳﺪﻩ ﻣﺴﻜﺖ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺟﺎﻣﺪ ﻟﻔﺘﻬﺎ
ﻟﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻨﻬﻢ
ما
ﺗﺨﺘﻔﻲ : ﻣﺠﺎﻭﺑﺘﻴﺶ؟
ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ
ﻭﺍﺳﻌﺔ .. ﺣﺘﻰ ﺻﻮﺗﻪ ﻣﻔﻴﻬﻮﺵ ﺍﻱ ﺍﺛﺮ ﻟﺤﺐ ﺍﻭ ﺣﻨﻴﺔ ! ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﻳﻔﺔ ﻣﺶ ﻫﺘﻨﻜﺮ .. ﺣﺎﺟﺔ ﺟﻮﺍﻫﺎ
ﺑﺘﻘﻮﻟﻬﺎ ﺍﻥ ﺩﻩ ﻏﺮﻳﺐ ﻭ ﺑﺘﺼﺮﺥ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺒﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ .. ﺑﺲ .. ﻣﺶ ﺩﻩ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﺠﻮﺯﺗﻪ؟
ﻟﻴﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺣﺎﺳﺔ ﺑﻘﺮﻑ ﻭ ﺗﻘﺰﺯ ﻣﻦ ﻗﺮﺑﻪ ﻭ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﺒﻌﺪﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺄﻱ ﻃﺮﻳﻘﺔ ؟!
ﺷﺪ
ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺐ ﺑﺤﻴﺚ ﺍﻥ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﺗﻮﺟﻌﻬﺎ .. غمضت عينيها بوجع وعضت على
شفتها ، لسه نظرة الفزع في عينيها متغيرتش وهي شايفة اكتر انسان بتحبه في حياتها
بيتحول لحد متعرفوش ، اول مرة تشوفه واكيد عمرها ما اتمنت انها حتى تشوفه ..
اما
دونجهي، ف على اد ما نظرة الفزع والرعب اللي في عينيها دي ما عجبته على ما كان
مستني ردة فعل اكبر من كده .. مش مجرد عيون خايفة ومليانة ذهول وترقب .. يمكن كان
مستني عياط وصريخ .. الحاجات دي اللي بالنسبالة قمة " النشوة " !
يمكن
لحد اخر لحظة في الفرح وحتى وهي نايمة على كتفه في الطيارة كان لسه محتار وبيفكر
في شكل حياته الجديدة .. هيكدب لو قال انه مكنش من الاختيارات الكتير اللي حطها
انه يعيش معاها عادي .. بس بمجرد ما رجله خطت جوه الشاليه ده .. حاجات كتيرة كانت
مكتومة جواه قررت انها هتطلع .. بأي تمن ، ومهما يحصل!
شعرها
اللي لسه في ايديه سحبها منه لاوضة في الشاليه المفروض انها اوضة نومهم .. الاوضة
اللي كانت مستنية تحضن انتين المفروض بيحبوا بعض ، تحضنهم وهما بيبتدوا سوا اول
يوم في حياتهم الجديدة
كانت
مستنية تستقبلهم وهما داخلينها لاول مرة .. بس اكيد كانت منتظرة دخولهم ليها بأي
طريقة رومانسية غير انه يدخل وهو بيجر بيلا من شعرها وهي من صدمتها ماشية معاه مش
عارفة حتى تستوعب اللي بيحصل ..
دونجهي
زقها جامد عالارض وقفل الباب بالمفتاح قبل ما يرميه تحت كرسي في الاوضة .. ربع
ايديه وبصلها بابتسامة سخرية : ايه يا حبيبتي خايفة كده ليه؟
مجرد
نبرة صوته بس من غير حتى ملامحه كانت السبب في رعشة قلبها من الرعب ولقت نفسها
بتزحف عالارض بعيد عن تواجد الكائن الغريب اللي متعرفهوش ده .. ﺍﻧﻜﻤﺸﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻓﻲ ﺭﻛﻦ ﻭ ﺿﻤﺖ ﺭﻛﺒﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﺣﻀﻨﺘﻬﻢ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻬﺎ ... ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﺘﻌﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺭﻛﻦ ﻓﻲ
ﺍﻻﻭﺿﺔ ﺑﺘﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺮﺝ ﺑﺲ ﻣﻔﻴﺶ ﻏﻴﺮ ﺷﺒﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ .. ﻭ ﺍﻟﺒﺎﺏ ... ﺍﻛﻴﺪ ﻫﻮ ﺑﻴﻬﺰﺭ ..
صح؟ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻧﻬﺎ ﺑﺘﺤﺒﻪ ﻭ ﺍﻧﻬﺎ هتفضل ﻣﻌﺎﻩ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺑﺎﻥ ﻣﺠﻨﻮﻥ .. مش كده؟
ﺑﺲ
ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻮﺍﻫﺎ ﺑﻴﻘﻮﻝ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺎﻧﻴﺔ
اما
هو ف ﻣﺴﺢ ﺷﻔﺘﻪ ﻭﺍﺗﻨﻬﺪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ .. قرب ﻭﻗﻒ ﻗﺪﺍﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻠﻪ
ﻑ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺪﻭﻣﻬﺎ : ﺍﻣﻤﻤﻤﻢ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺍﻥ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍﺗﻚ ﺩﻱ ﺑﺘﻔﺮﺣﻨﻲ ؟ ﺩﺍﻳﻤﺎ .. ﺧﻠﻴﻜﻲ
ﺩﺍﻳﻤﺎ ﺣﺮﻳﺼﺔ ﺗﻮﺭﻳﻬﺎﻟﻲ !!!!
ﻣﻜﻨﺘﺶ
ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮﻫﺎ .. ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﻳﻌﻤﻞ click .. هي ﺍﺗﺠﻮﺯﺕ ﻣﻴﻦ؟ ! رفعت ايدها ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺰﻕ ﺍﻳﺪﻩ
ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﺳﻜﻬﺎ ﺑﻴﻬﺎ ﺩﻱ : ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ... ﺑﺘﻌﻤﻠﻪ ﺩﻩ؟
ﻣﻬﻤﺎ
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﺨﻠﻲ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻗﻮﻱ، ﻃﻠﻊ ﻣﻬﺰﻭﺯ ﻭ ﺿﻌﻴﻒ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰﺍﻩ .. بس ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﺰﻭﺯ
ﺩه كان ﻓﻌﻼ ﻣﺘﻌﺔ بالنسباله ! ﺑﺲ ﻛﺎﻥ هيبقا ﺍﺣﻠﻰ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﺮﺓ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺻﺮﻳﺦ ﺻﺢ !!
مش
مهم، ﻫﻮ ﻫﻴﻌﺮﻑ ﻳﺨﻠﻴﻬﺎ ﺗﺼﺮﺥ ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﻪ ! ﻣﺴﻚ ﺩﺭﺍﻋﻬﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺿﻮﺍﻓﺮﻩ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺍﺧﺘﺮﻗﺖ ﺟﻠﺪﻫﺎ
ﻭﺷﺪﻫﺎ ﻗﻮﻣﻬﺎ ﻭﻫﺒﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ : ﺍﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ ﻧﺠﺮﺏ ﺣﺎﺟﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ؟ ﺑﺲ ﺩﺍﻳﻤﺎ
ﺧﻠﻴﻜﻲ ﺣﺮﻳﺼﺔ ﺗﻌﺮﻓﻴﻨﻲ ﺣﺎﺳﻪ ﺑﺎﻳﻪ
لسه
ﺍﻟﻀﺤﻜﺔ المقززة ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻪ ﻭﻫﻮ ﺑﻴﺨﻠﻊ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﻭﺑﻴﺤﻄﻪ ﻋﺎﻟﻜﺮﺳﻲ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺑﻴﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ
ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﻟﻄﻒ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﻨﻬﺎ ! قربلها ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ اللي دلوقت حالا هيقبض
روحها
بس
بيلا مكنش عندها اي استعداد تموت دلوقت .. خوفها كان الدافع الوحيد اللي عطاها قوة
عشان تقوم بصعوبة وتجري ناحية الباب
بيسموها
" حلاوة روح " .. انك تمسك في خيط أمل انت عارف كويس انه مقطوع .. ورغم
انها عارفة ان محدش في الشاليه عشان يسمعها وينقذها خبطت عالباب جامد يمكن حتى
الباب نفسه يرأف بيها ويفتح نفسه بنفسه!
ﺑﺲ
ﻟﻘﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺘﺘﺸﺪ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺗﺎﻧﻲ ﻭ ﺑﺘﺘﻬﺒﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ .. ودونجهي مسك ﺍﻳﺪﻳﻬﺎ ﺑﻘﺴﻮﺓ
ﻣﺶ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ حطها ﻭﺭﺍ ﺿﻬﺮﻫﺎ ﻭﺑﻴﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ لدرجة أنها حست انه ممكن تتكسر في أي لحظة
.. اتعدل هو وبقا فوقها تماما محاوطها من الجمبين برجليه ﻭصوته ﻛﻠﻪ ﻏﻀﺐ : ﺑﻼﺵ
ﺗﻘﺎﻭﻣﻲ ﺍﺣﺴﻨﻠﻚ !!!
مقاومتها
كانت ﺑﺘﺰﻳﺪ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﻻﺻﺮﺍﺭ ﺍﻧﻪ ﻳﻮﺟﻌﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺍﻛﺒﺮ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺘﻮﻓﺮﻟﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ .. !!!
شفايفها
اترعشت وهي شيفاه من القرب ده .. القرب اللي استنته بس مش بالشكل ده ، ولو كانت
تعرف انه هيكون كده اكيد عمرها ما كانت هتتمناه!
ﺳﺎﺏ
ﺩﺭﺍﻋﻬﺎ ولسه ملامحه محافظة على الجمود والغضب اللي حتى متعرفش سببه .. متعرفش غير
انها خايفة وانها عايزة الكابوس ده يخلص باي شكل .. ده مش دونجهي ، اكيد مش ده
الطفل اللي محبتش قبله وكانت متأكدة ان عمرها ما هتحب بعده!
مسك
اطراف ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ و ﺑﺪﺃ يقطعه وهو حريص ان ﺿﻮﺍﻓﺮﻩ تخربشها ، انه يوجعها بكل
طريقة ممكنة عشان يسمع صريخها بمثابة موسيقى في الخلفية!
ورغم
ان بيلا من طفولتها بتحلم بكوابيس كتير بس مكنش ﻓﻲ ﺍﺳﻮﺃ ﻛﻮﺍﺑﻴﺴﻬﺎ ﺍﻥ ﺩﻱ ﻫﺘﻜﻮﻥ
ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺍﻛﺘﺮ ﻟﻴﻠﺔ " ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ " ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ .. عمرها ما كانت ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺑﺘﻜﺸﻒ
ﺍﻱ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺪﻩ .. مكنتش ﺑﺘﻌﺮﻑ ﺗﻘﻌﺪ ﻗﺪﺍﻣﻪ ﺑﺸﻴﺮﺕ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻛﻤﺎﻡ
ﻭ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ... ﺍﻳﺪﻳﻪ ﺑﺘﻨﻬﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﻳﺪﻳﻦ ﻭﺣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﻔﺘﺮﺳﻬﺎ .. ﻫﻮ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ
ﺑﻴﻔﺘﺮﺳﻬﺎ ...!! ﻣﻜﻨﺘﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺑﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﺗﺮﻭﺡ ﺑﺎﻟﻤﻨﻈﺮ ﺩﻩ .. ﻭ ﻛﻞ ﺻﺮﺧﺔ وجع ممكن تفلت
منها كانت ﺑﺘﺤﺎﻭﻝ ﺗﻜﺘﻤﻬﺎ ﺟﻮﺍﻫﺎ ﻭ ﺗﻘﺎﻭﻣﻪ .. ﻻﺯﻡ ﺗﺼﺤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺑﻮﺱ ﺩﻩ ﻭ ﺗﻼﻗﻴﻪ ﺟﻨﺒﻬﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﺓ ﻟﺴﻪ ﻧﺎﻳﻢ ﻭ ﺣﺎﺿﻨﻬﺎ !!
لحظات
عدت عليها سنين وبقا ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ عبارة عن ﻗﻤﺎﺵ مرمي ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻫﻲ مكنتش اكتر من ﺷﺨﺺ
بائس واضعف من انه يحمي نفسه ﺍﺗﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻧﻪ ﻳﻌﺎﺷﺮ ﺑﻨﻲ ﺍﺩﻡ ﺯﻱ ﺩه !
ﻛﺎﻥ
ﻭﺣﺸﻲ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ !!! ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﺳﻪ ﺑﻄﻌﻢ ﺍﻟﺪﻡ ﻓﻲ ﺑﺆﻫﺎ .. ﻭﺷﻬﺎ ﻭﺭﻗﺒﺘﻬﺎ
كلهم ﺧﺮﺍﺑﻴﺶ ﻭﻛﺪﻣﺎﺕ متوزعة ﻋﻠﻰ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻭﻣﺘﺒﻬﺪﻟﺔ ﻻﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ..
ﺩﻩ
ﻟﻮ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﻣﻦ ﺣﺪ ﻣﺘﻌﺮﻓﻬﻮﺵ ﻣﺶ هيبقا ﺑﺎﻟﺒﺸﺎﻋﺔ ﺩﻱ !!!
ﺍﻟﻮﺟﻊ
ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﺘﺔ ﻣﺒﻘﺘﺶ ﺣﺎﺳﺔ ﻫﻲ ﻣﻮﺟﻮﻋﺔ ﻣﻨﻴﻦ .. ﻭ ﺑﻌﺪ ﺷﻮﻳﺔ ﺑﻄﻠﺖ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ .. ﻭ ﺩﻩ ﺯﺍﺩ ﺟﻨﻮﻧﻪ
!! ف بقت ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺰﻭﺩ ﻓﻲ ﻏﺒﺎﻭﺗﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻜﺘﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ... ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺴﻜﺖ ... ﻭ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ
ﺣﺴﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﺿﺎﻋﺖ ... ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺭﺍﺣﺖ ﻣﻨﻬﺎ ... ﻭ ﻏﺎﺑﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ !
بس
دونجهي ﻣﺴﺒﻬﺎﺵ حتى ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺍﻏﻤﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ !! ﻫﻮ ﻣﺴﺒﻬﺎﺵ ﺍﻻ ﺍﻣﺎ ﻫﻮ ﺗﻌﺐ !!!
*^*
تاني
يوم الصبح
بيلا
مكنتش لسه استردت وعيها بعد اللي حصل لحد ما حست بضربات على خدها وصوت عالي بيتسلل
للاوعي بتاعها .. صوت بعيد اوي بدأ يقرب لحد ما سمعته كويس ..
دونجهي
: ﻗﻮﻭﻭﻭﻣﻲ ﺍﻳﻪ ﻛﻞ ﺩﻩ ﻧﻮﻡ !! ﻛﻞ ﺩﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﻨﺖ ﺑﻬﺰﺭ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ؟ ﺍﻭﻣﺎﻝ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻋﻨﻴﻒ
ﺷﻮﻳﺔ ﻛﻨﺘﻲ ﻋﻤﻠﺘﻲ ﺍﻳﻪ؟ !
مأخدتش
وقت عشان وعيها بالكامل يرجعلها .. ﺷﺪﺕ ﺍﻟﻤﻼﻳﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰﺍﻫﺎ ﺗﺒﻠﻌﻬﺎ ...
ﻳﻌﻨﻲ ﺩﻩ ﻣﺶ ﻛﺎﺑﻮﺱ؟ ﻓﻀﻠﺖ ﺗﻐﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭ ﺗﻔﺘﺤﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻔﻮﻕ .. ﺑﺲ لقت اﻳﺪﻩ ﺑﺘﺸﺪﻫﺎ
ﺗﻘﻮﻡ ﻭ ﻫﻲ ﺷﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻼﻳﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﻋﺎﻳﺰﺍﻩ ﻳﺴﻴﺒﻬﺎ .. ﻛﺎﺗﻤﺔ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻛﺘﺮ ﻭ ﺍﻛﺘﺮ ﻋﺸﺎﻥ
ﻣﻴﺴﻤﻌﻬﺎﺵ !!!
بيشدها
ﺗﻘﻮﻡ .. ﻭ ﻫﻲ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ .. ﻋﺎﻳﺰﺍﻩ ﺑﺲ ﻳﺨﺘﻔﻲ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ !
ساب
دراعها وﻣﺤﺴﺘﺶ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻏﻴﺮ ﺑﻘﻠﻢ ﻧﺮﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻬﺎ وداه الناحية التانية ﻭﻫﻮ ﺑﻴﺰﻋﻖ ﻓﻴﻬﺎ :
ﺍﻣﺎ ﺍﻋﻮﺯﻙ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﻌﻤﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﺕ
ﺍﻧﺘﻲ
ﻓﺎﻫﻤﺔ ﻭﻻ ﻻ؟؟
ﺑﻴﻼ
ﻧﺰﻟﺖ ﻭﺷﻬﺎ ﻟﺘﺤﺖ ﻭ عضت ﻋﻠﻰ شفتها ﻋﺸﺎﻥ ﺑﺮﺿﻪ ﻣﻴﺴﻤﻌﺶ ﺻﻮﺗﻬﺎ .. ﺳﻤﻌﺘﻪ ﺑﺲ ﺑﻴﻨﻔﺦ ومتعرفش
ليه حتى بصلها بحدة قبل ما يطلع من الاوضة ويهبد الباب وراه ..
غمضت
عينيها بحرقة و هي حاسه ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﻛﺘﺮ ﺍﻟﻮﺟﻊ ﻭ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺗﺪﻱ ﺍﻱ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ! ﻣﺶ
ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺗﻌﻴﻂ ﺣﺘﻰ .. ﻓﻀﻠﺖ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺷﻮﻳﺔ ﻭ ﻣﺴﻜﺖ ﺍﻟﻤﻼﻳﺔ اكتر بتداري نفسها بيها ..
ﻣﺶ ﻣﺘﺨﻴﻠﺔ ﺍﻥ ﺑﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﺭﺍﺣﺖ ﻟﺤﺪ ﺯﻱ ﺩﻩ ..
ﻛﺎﻧﺖ
ﺯﻱ ﺍﻱ ﺑﻨﺖ ﺑﺘﺤﻠﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﺍﺟﻤﻞ ﻭﻗﺖ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ .. ﺍﻥ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺩﻱ ... ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻛﺘﺮ ﻟﺤﻈﺔ
ﻣﻤﻴﺰﺓ ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ .. ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻛﺘﺮ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﻔﺘﻜﺮﻫﺎ .. ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ .. ﻭﺍﺿﺢ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺶ ﻫﺘﻨﺴﺎﻫﺎ
ﺍﺑﺪﺍ .. ﺑﺲ ﻟﻴﻪ مكنتش ﺯﻱ ﺍﻱ ﺑﻨﺖ ﺑﺘﺼﺤﻰ ﻓﻲ ﺣﻀﻦ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ وهما الاتنين مبسوطين
وبيبتسموا بكسوف مليان حب؟ يغلس عليها بكلامه وهي وشها يحمر اكتر ف تضربه ف كتفه
.. ياخدها ف حضنه وصوت ضحكه يملا البيت سعادة وحب!
اتنفست
بحرقة وهي حاسة بكل حاجة جواها بتنبض بحزن .. و يمكن من الرعب اللي لسه متخلصتش
منه تخيلت انه بيدخل الاوضة تاني ف لقت نفسها بتجري ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭ ﻗﻔﻠﺘ الباب ...
ﺑﻤﺠﺮﺩ
ﻣﺎ ﺍﻟﻤﻼﻳﺔ ﻭﻗﻌﺖ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺮﺍﻳﺔ .. ﻣﻘﺪﺭﺗﺶ ﺗﺸﻮﻑ ﻧﻔﺴﻬﺎ .. ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ... ﺍﻗﻞ
ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺘﻘﺎﻝ !!!
كتمت
شهقتها دي بكفوف ايديها وبعدت عن المرايه .. مش قادرة تشوف نفسها ، مش قادرة تتحسر
اكتر من كده!
بينما
بره الحمام كان دونجهي دخل الاوضة تاني ولما ملقهاش عرف انها في الحمام .. راح
ناحية الدولاب وفتح الدرفة اللي هو جهزها بنفسه .. بص لكل حاجة فيها برضا وكأنه
بيطمن انه جهز كل حاجة .. سحب منها قميص نوم وفتح باب الحمام بشكل مفاجئ رماه
عليها ..
ﺑﺺ
ﻟﻜﻞ ﺍﻻﺛﺎﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﻤﻬﺎ بلا مبالاة ﻭﺧﺮﺝ ! في حين ان بيلا ﺍﺗﺨﻀﺖ ﺍﻧﻪ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻛﺪﻩ ﻭ ﻣﻦ ﻛﺘﺮ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ ﻣﻌﺮﻓﺘﺶ ﺣﺘﻰ ﺗﺪﺍﺭﻱ ﻧﻔﺴﻬﺎ !! ﻓﻀﻠﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﺑﺘﺒﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺩﻣﻌﺔ ﻳﺘﻴﻤﺔ ﺗﻨﺰﻝ على خدها ﻭ ﺗﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺗﺘﺮﺑﺴﻪ .. ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺬﺍﺭﺓ ﺍﻟﻠﻲ
ﺣﺴﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻣﺶ ﻫﺘﺘﺸﺎﻝ ﻭ ﻟﻮ ﺑﻤﻴﺔ ﻧﺎﺭ !!!
ﻓﺘﺤﺖ
ﺍﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﻭ ﻧﺰﻟﺖ ﺗﺤﺘﻬﺎ .. ﺑﺘﻠﺴﻊ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ .. ﺑﺲ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﻨﻀﻒ ... ﺗﻨﻀﻒ
ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﺧﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺩﻱ ... ﻓﻀﻠﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﻴﻪ ﻣﺒﺘﺘﺤﺮﻛﺶ ﻭ ﻛﻞ ﻣﺪﻯ ﺟﺴﻤﻬﺎ
ﺑﻴﺘﺨﺪﺭ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺨﻮﻧﺔ .. ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻣﺴﻜﺖ ﻟﻮﻓﺔ ﻭ ﻗﻌﺪﺕ ﺗﺸﻴﻞ ﻛﻞ ﺍﺛﺎﺭ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ .. ﻭ ﻟﻮ
ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻋﻠﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻑ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﺸﺎﻭﺭ ﺩﻩ ﺷﻮﻫﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮ ﻋﻤﻠﻪ !
ﺣﻄﺖ
ﺍﻟﻔﻮﻃﺔ ﺣﻮﺍﻟﻴﻦ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻭ ﻓﻀﻠﺖ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻣﺘﻨﺤﺔ ﻭ ﺑﺎﺻﺔ ﻗﺪﺍﻣﻬﺎ، ﺿﺎﻣﺔ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﺳﺎﻛﺘﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺮﻳﺒﺔ !!
مش
عايزة تطلع .. الجحيم اللي بره ده مش عايزة تدخله برجليها تاني .. ﻓﻀﻠﺖ كده ﻓﺘﺮﺓ
ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﺤﺲ ..
دونجهي
اللي كان قاعد عالكرسي مستنيها بص ف ساعته ونفخ بعصبية .. قام من مكانه وراح وقف
قدام باب الحمام حاول يفتحه ولما متفتحش .. خبط عليه خبطة واحدة اتكلم بحدة :
ﺍﻓﺘﺤﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﺸﺎﻥ ﻟﻮ ﻓﺘﺤﺘﻪ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﻴﺤﺼﻠﻚ ﻛﻮﻳﺲ !!
ﺍﻭﻝ
ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﻪ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﺍﺗﺮﻋﺶ ﻻ ﺍﺭﺍﺩﻳﺎ ... ﺑﺲ ﻟﻤﺎ ﺑﺼﺖ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ .. ابتسمت بحسرة وسخرية
.. ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﻮﻳﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻠﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﻩ ﻳﻌﻨﻲ؟
ﺍﺗﻨﻬﺪ
ﺟﺎﻣﺪ ﻭﺧﺒﻂ ﺗﺎﻧﻲ ﺍﺟﻤﺪ ﻋﺎﻟﺒﺎﺏ : ﺑﻴﻼ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﺻﺒﻮﺭ زي ما انتي فاكرة .. ﺍﻓﺘﺤﻲ ﻻﺧﺮ ﻣﺮﺓ
ﻣﺶ ﻫﻜﺮﺭﻫﺎ !
ﺣﻄﺖ
ﺍﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺩﺍﻧﻬﺎ ﻭ ﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﺟﺎﻣﺪ .. جملة واحدة بتتردد في دماغها بصدى عالي
اوي
"
ﺍﺻﺤﻲ بقا ﺍﺻﺤﻲ !! ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻛﺪﻩ !!! ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﺮﻑ ﺩﻩ !!! ﻣﺒﺘﺼﺤﻴﺶ ﻟﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻪ !!!!
"
ﺍﻣﺎ
ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻓﺘﺤﺘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺑﻴﺸﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺯﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻜﺘﻔﻪ ﻛﺬه ﻣﺮﺓ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻓﺘﺤﻪ ..
ﻭﻗﻔﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺑﻴﺸﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ هيطلع ﻑ ﺍﻳﺪﻩ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻭﻫﻮ ﺑﻴﺰﻋﻖ : ﺍﻧﺎ ﻣﺶ
ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻗﺒﻞ ﻛﺪه ﻛﻼﻣﻲ ﻳﺘﺴﻤﻊ ؟ ﻣﺒﺘﺴﻤﻌﻴﺶ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﻴﻪ ؟ ( ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﻭهي رجعت غمضت
عينيها رافضة تصدق ان ده حقيقي .. لسه بتحاول تصحى .. ﺑﺺ ﻟﻠﺠﺰﺀ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺍﺿﺢ ﻣﻦ ﺻﺪﺭﻫﺎ
ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺷﻮﻫﺘﻪ ﺑﺎﻟﻤﻴﻪ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﺩﻱ ... صك ضروسه ببعضها من كتر العصبية و ﻫﺒﺪ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻑ
ﺍﻟﺤﻴﻄﺔ وهو ﻗﺪﺍﻣﻬﺎ ) ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻴﻪ ﺩﻩ؟
ﻣﺒﻘﺘﺶ
ﻓﻌﻠﻴﺎ ﺣﺎﺳﺔ ﺑﺄﻱ ﻭﺟﻊ ... ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻛﻠﻪ ﻣﺘﺨﺪﺭ ﻭ ﺩﻣﺎﻏﻬﺎ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ... ﺑﻴﺨﺒﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ
ﻫﻲ ﻣﺶ ﺑﺘﺪﻳﻠﻪ ﺍﻱ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ... ﻣﺶ ﺑﺘﺮﻣﺶ ﺣﺘﻰ ﻭ ﺑﺎﺻﺔ ﻟﺘﺤﺖ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺗﺒﺺ ﻟﻮﺷﻪ .. ﻣﺶ
ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﻟﻀﺤﻜﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺧﻴﺎﻟﻬﺎ ﻟﻴﻪ ﺗﺘﻤﺤﻲ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻣﺎ ﺗﺸﻮﻑ ﻭﺷﻪ !! ﻋﻤﺎﻝ ﺑﻴﻬﺒﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ
ﺍﻧﻬﺎ ﺷﻮﻫﺖ ﺍﺛﺎﺭﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ !! ﻭ ﻫﻲ ﺣﺎﺳﺔ ﺑﺠﺴﻤﻬﺎ ﻣﺘﻄﻮﻉ ﺗﺤﺖ ﺍﻳﺪﻩ .. ﺑﻴﺘﺤﺮﻙ ﺯﻱ ﻣﺎ
ﺑﻴﺤﺮﻛﻪ، ﺯﻱ ﻋﺮﻭﺳﺔ ﺧﺸﺐ ﻣﺮﺑﻮﻃﺔ ﺑﺨﻴﻮﻁ ..
ﻫﻮ
ﺩﻩ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ؟؟؟ ﺍﻭﻣﺎﻝ ﻟﻴﻪ ﺩﺍﻳﻤﺎ ﺑﻴﺼﻮﺭﻭﻩ ﺍﻧﻪ ﻧﺎﺱ ﺑﺘﺼﻮﺕ ﻭ ﺑﻴﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ؟ ﻭﻻ
ﻟﺴﻪ ﻣﻮﺻﻠﺘﺶ ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ ﺩﻱ؟ ! ﺻﻮﺗﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﻣﺠﺮﺩ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺗﻔﺴﺮﻫﺎ
... ﻭ ﺣﺎﺳﺔ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺩﺍﻓﻴﺔ ﺑﺘﻨﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻬﺎ ﻭ ﺟﺴﻤﻬﺎ ...
ﺿﺤﻚ
ﺑﺸﻜﻞ مش طبيعي ﻓﻌﻼ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺰﻋﻖ : ﺍﻳﻪ ﻗﺮﻓﺎﻧﺔ ؟ ﻭﻻ ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ ﻛﺪه ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺳﻴﺒﻠﻚ ﺍﺛﺎﺭ
ﺟﺪﻳﺪﺓ؟ ﺍﻧﺘﻲ ﺍﺻﻼ ﺗﻼﻗﻴﻜﻲ ﻓﺮﺣﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻲ ﺑﻴﺤﺼﻞ ﻛﻠﻜﻢ ﻭﺳـ***!!!ﺍﻧﺎ بقا ﻫﻮﺭﻳﻜﻲ ﺗﺸﻮﻫﻲ
ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ بتاعتي ازاي!!
ﺷﺪﻫﺎ
ﺗﺎﻧﻲ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺑﺘﺎﻉ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ .. وهي بمجرد ما ادركت اللي هيحصل حاولت بنفس حلاوة
الروح انها تقاومه بقوتها اللي مش موجودة .. ابتسم بسخرية وﻭﻗﻌﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ..
ﺷﺎﻃﻬﺎ ﺑﺮﺟﻠﻪ ﻛﺬه ﻣﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻫﻴﻜﺴﺮﻟﻬﺎ ﻋﻀﻤﻬﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ! وبيلا ملقتش قدامها اي خيار غير
انها تستسلم حتى لو هتموت .. اكيد الموت ارحم من اللي بيحصلها دلوقت .. وهي حتى
متعرفش ليه! وايه ذنبها؟
انها
حبته .. ؟
جسمها
اتشال للسرير للمرة التانية .. عشان بكل حق ليه فيها ينتهكها .. عشان بس يحسسها
انها ولا حاجة عنده .. انه عمره ما حبها .. ويمكن وقتها مكنش فارق معاها حبه
بقدرما فارق معاها انها
تصحى
من الكابوس . .
ﺩﻣﻮعها
ﺑﺲ ﺑﺘﻨﺰﻝ ... ﺍﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺬﻝ، ﺍﻻﻫﺎﻧﺔ ... ﻫﻲ ﻟﻮ ﻋﺒﺪﺓ ﻋﻨﺪﻩ ﻫﻴﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﺍﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻛﺪﻩ ...
ﻫﻲ ﻟﻮ ﻓﺘﺎﺓ ﻟﻴﻞ ﻫﺘﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻛﺪﻩ !ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻞ هما بيبقا ﺑﺎﺭﺍﺩﺗﻬﻢ ...
ﺑﻴﻼ
بقت ﺑﺘﺸﺒﻪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺠﺪ ﻛﺪﻩ؟ !!!!
ﺑﺘﻌﻴﻂ
ﻭ ﻫﻮ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺑﻴﺤﺎﻭﻝ ﻳﺨﻠﻴﻬﺎ ﺗﻄﻠﻊ ﺍﻱ ﺻﻮﺕ .. ﺿﺮﺏ ﻭ ﺑﺘﺘﻀﺮﺏ، ﻧﺰﻳﻒ ﻭ ﺑﺘﻨﺰﻑ .. ﺣﺎﺳﺔ
ﺑﺠﺴﻤﻬﺎ ﺑﻴﺘﻔﻠﻖ ﻧﺼﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﺘﺮ ﺍﻟﻀﺮﺏ .. ﺣﺎﺳﺔ ﺑﻀﻠﻊ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ .. ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺤﺲ
ﺍﻥ ﻭﻋﻴﻬﺎ ﺑﻴﺘﺰﺣﺰﺡ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭ ﻟﻘﻴﺘﻪ ﺑﻴﺼﺮﺥ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻣﻘﺪﺭﺗﺶ ﺗﻔﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﺣﺎﺟﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻬﺎ
ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﻳﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺑﺈﺫﻧﻪ .. ﺑﺲ ﻫﻲ استسلمت ﻟﻠﺴﻮﺍﺩ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺒﻠﻌﻬﺎ .. ﻣﺶ ﺍﻭﻝ ﻣﺮﺓ
تبقا ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻻﻏﻤﺎﺀ ﻭ ﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻗﻞ من ﻳﻮﻡ .. ﺑﺴﻜﻮﺗﺔ ﺍﻭﻱ، ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻪ ! ﺑﺲ ﻛﺪﻩ ﻣﺶ
ﻫﺘﻌﻤﺮ ﻣﻌﺎﻩ .. بقا ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺲ ﺍﻧﻬﺎ ﻫﺘﻀﻴﻊ ﻳﻀﺮﺑﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻮﺟﻊ ﻳﻔﻮﻗﻬﺎ !
ﺍﻟﺨﻮﻑ
.. ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﻌﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﻭ ﻫﻮ ﺻﻐﻴﺮ ﺍﻭﻱ ﻭ ﻃﻮﻋﻪ ﻫﻴﻄﻮﻋﻬﺎ ﺑﺮﺿﻪ .. ﺻﻌﺐ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻔﻬﻮﻡ
ﻛﺒﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ! ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺛﻖ ﺍﻧﻬﺎ ﺧﻼﺹ .. ﻫﺘﺴﺘﺴﻠﻤﻠﻪ .. ﺑﺲ ﻫﻲ ﺭﻓﻌﺖ ﻭﺷﻬﺎ ﻭ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ... ﺗﻔﺖ ﻋﻠﻴﻪ ... ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺘﻮﻗﻌﺘﺶ ﻫﺘﻌﻤﻞ ﻛﺪﻩ ﻟﺤﺪ .. ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻟﻮ ﺣﺪ ﺣﺒﺘﻪ ..
ﺑﺲ ﻻ ... ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﺍﺗﻬﺎﻧﺖ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﻤﺎ ﻫﻲ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺗﺘﺤﻤﻞ .. دونجهي ﻟﺜﻮﺍﻧﻲ ﺍﺗﺠﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ
.. ﻣﺄﺑﺪﺍﺵ ﺍﻱ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ .. ﻭ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻣﺴﺢ ﻭﺷﻪ ... ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﺿﻬﺮ ﺍﻳﺪﻩ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻬﺎ
ﻟﻔﻪ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ... ﺷﻔﺎﻳﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻮﺭﺓ ﺟﺎﺑﺖ ﺩﻡ ﺍﻛﺘﺮ .. ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﻣﻜﺎﻧﺶ ﻧﺎﻭﻱ
ﻋﻠﻰ ﺩﻩ ﻟﺪﻟﻮﻗﺘﻲ على ﺍﻻﻗﻞ .. ﻃﻠﻊ ﻣﺸﺮﻁ ﻣﻦ ﺩﺭﺝ ﺍﻟﻜﻮﻣﻮﺩﻳﻨﻮ ﺟﻨﺒﻪ ... ﺣﺮﻛﻪ ﻗﺪﺍﻡ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ
ﻛﺄﻧﻪ ﺑﻴﺤﺮﻙ ﻗﻠﻢ ﻣﺜﻼ : ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺠﺎﻳﺔ ﺗﻔﻜﺮﻱ ﻛﻮﻳﺲ ﺍﻭﻱ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﺯﻱ ﺩﻱ
ﺑﺴﻦ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻁ ﻋﻤﻞ ﺟﺮﺡ ﺑﺴﻴﻂ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻫﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﻴﻌﻠﻤﺶ
ﻛﻤﻴﺔ
ﺍﻟﺮﻋﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻮﺍﻫﺎ ﺗﻜﻔﻴﻬﺎ ﺳﻨﻴﻦ .. ﻟﻮ ﺍﺗﺤﺮﻛﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ... حياتها ﻫﺘﻀﻴﻊ .. بسبب
ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺪﺍﻣﻬﺎ ﺩﻩ .. ﻣﻔﻜﺮﺵ ﺣﺘﻰ ﺛﻮﺍﻧﻲ ﻭ ﻫﻮ ﺑﻴﻄﻠﻊ " ﻣﺸﺮﻁ "
.. اكيد ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺪﺑﺤﻬﺎ .. ﻭ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﺪﻩ ﺗﺎﻧﻲ ﻳﻮﻡ ﻓﺮﺣﻬﺎ !
ﺭﻣﻰ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻁ ﺑﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﻭ ﺭﺍﺡ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ .. ﺍﺧﺪ ﺷﺎﻭﺭ .. ﺳﺮﺡ ﺷﻌﺮﻩ ﻭ ﻟﺒﺲ هدوم نضيفة ..
ﺍﻟﺒﻴﺮﻓﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﺑﺘﺎﻋﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﻳﺤﺘﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺎﻟﻬﺎ ﺍﺭﺗﺒﻄﺖ ﺑﻴﻪ ..
ﻣﺴﺢ
ﺑﻜﻒ ﺍﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻪ ... ف ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ مبقتش ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ .. ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻭ ﻭﺵ
ﺻﺎﻓﻲ .. ﻋﻴﻨﻴﻦ ﺩﺍﻓﻴﺔ !كأنه بقا حد تاني .. اتحول ومتعرفش ازاي
ﻣﻦ
ﺭﻋﺒﻬﺎ ﻟﺴﻪ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺗﺘﺤﺮﻙ .. ﻣﻔﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﺗﺤﺮﻛﺖ ﻏﻴﺮ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺑﺘﺘﺎﺑﻌﻪ .. ﺻﻮﺗﻪ
ﺣﻨﻴﻦ ﺩﺍﻓﻲ ﻭ ﺑﻀﻬﺮ ﺍﻳﺪﻩ ﺑﻴﻤﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻫﺎ ﺑﺮﻗﺔ ومبتسم : ﻣﺶ ﻫﻨﻔﻄﺮ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ؟
دموعها و الدم من جرح خدها اختلطوا ببعض .. ملوحة الدموع بتلسع الجرح اكتر .. و بعد ما كانت بتمني نفسها ان مفيش مكان لدموع تانية في حياتها .. اديها مرمية في صباحيتها بتعيط و متشوهة!!
لمس وشها برقة و مع كده كانت حاسة انها مقززة!! غمضت عينيها جامد .. بتحاول تدخل نفسها و تدمجها مع السرير .. عايزة تغرق او تختفي! بيهمهم و هي مش عارفة حتى بيقول ايه!! لحد ما نادى اسمها بحدة : بقولك قومي!!!
مسكها جامد و قومها غسلها وشها .. على اساس انه كده كويس .. مسحه بالفوطة و بعدين بمزاجه لبسها اللي هو عايزه، واللي كان القميص اللي اختاره قبل كده .. بتتحرك زي ما بيحركها .. معندهاش قوة تقاوم!
دقايق و الديليفري وصل .. فطار رومانسي و ازازة عليها فيونكة .. و دونجهي بابتسامته البريئة دي اخدها .. فكرت كتير ازاي بيتغير في ثواني! ازاي بيبقا معندهوش رحمة و في لحظة ملامحه بتبقا ملامح ملاك! رجعلها و هو بيبصلها .. شكلها احسن من قبل شوية .. على انها حاسة انها اتوسخت اكتر لما مسكها ..
اتنهد جامد : مبتحايلش انا و مفييش حيل حتى .. انتي تعبتي من ده؟ لسه مشوفتيش حاجة .. خليكي حلوة معايا عشان متتعبيش اكتر من كده
صوتين بيتخانقوا في بالها .. صوت الكبرياء .. صوت كرامتها المجروحة .. صوت المنطق ان ده مينفعش!!! و صوت تاني بيقولها استسلميله .. اتقي شره و ابعدي عن بطشه!! صوتها من كتر العياط و الصريخ المكتوم طلع محشرج : انت .. عايز مني ايه؟!!
بصلها شوية .. قبل ما يقعد جنبها على السرير .. يشدها في حضنه بعنف!!! و عكس حركته دي .. كانت ايديه حنينة اوي .. بيمسح على شعرها برقة .. وبيدخل ايده بين الخصل بنعومة .. صوته عكس اللي بيعمله تماما : عايزك تسمعي الكلام .. تخليكي "حلوة معايا " عشان مأذكيش زيادة عن اللزوم .. مش حابب تموتي مني دلوقتي
عضت شفايفها .. اختيارات حياتها اثبتتلها انها غلط .. اختيارها انها ميبقاش ليها صحاب .. حسبتهم زي قلة الاهل .. اريح و من غير وجع دماغ .. اختيارها انها تتجوز الشخص ده .. اختيارها انها تحبه! و دلوقتي ملهاش حد .. ملهاش مكان تلجأله .. نص يوم كان اشبه بكابوس هتموت و تصحى منه .. محتاجة تصحى .. محتاجة ترتاح!
اخد سكوتها انه طاعة .. يمكن حسبها هتقاوم شوية .. كان هيستمتع بمقاومتها دي و هو بيخوفها لحد ما تسمع كلامه .. بس هيلاقي حاجة تانية ينبسط بيها .. فضل يمسح على شعرها و يطبطب عليها .. صوته حنين اوي : لسه موجوعة؟
السؤال ده اما حد بيسأله بيكون كل غرضه انه يطمن على صحة اللي قدامه .. ولو بيحبه اكيد مش هيتمنى يسمع غير " انه كويس " بس يمكن دونجهي وقتها كان عايز يسمع منها انها لا " مش كويسة " .. كان عايز يحس بنجاحه ، وممكن بقوته .. انه مش ضعيف .. بيعرف يوجع، ويوجع اوي كمان ..
اما بيلا فمكنتش حتى عارفة ترد عليه تقول ايه! غصب عنها الخوف مسيطر عليها .. خلاها تفكر الف مرة قبل ما ترد .. لو ردت بسخرية هيتعصب تاني؟ طب لو اتعصب هيأذيها اكتر؟ الفكرة رعبتها ، ببساطة مش قادرة تستحمل اكتر من كده .. لا نفسيا ولا حتى على المستوى الجسدي .. فضلت ساكتة، مستنية منه اي اشارة ، اي ملامح تعرفها تعمل ايه عشان متتأذيش!!!
على الاقل لحد ما تعرف هتتصرف في حياتها دي ازاي! والانهزامية دي اللي هي فيها وجعتلها كرامته .. اوي!!!
وبسبب طول فترة سكوتها دي دونجهي بعدها عن حضنه بشكل مفاجئ فزعها انها ممكن تتأذي تاني دلوقت ، مكنتش عارفة المفروض تعمل ايه ..
وبسبب طول فترة سكوتها دي دونجهي بعدها عن حضنه بشكل مفاجئ فزعها انها ممكن تتأذي تاني دلوقت ، مكنتش عارفة المفروض تعمل ايه ..
دونجهي بصلها جامد وعيونه كأنها هتخترقها : اما اسألك تردي!!
بمجرد بربشة منها ملامحه لانت كأنه مكانش لسه بيتعامل بعنف .. شدها في حضنه تاني .. بيرجعها لحنان مزيف بالعنف برضه! يمكن حست وقتها اد ايه هو مختل .. اد ايه هو مش مظبوط!! بيأذيها بدم بارد و بعدين يحضنها بالعافية برضه! بيطبطب عليها على اساس يطمنها بس محستش بكده!! و هو مش عارف حتى بيحضنها ليه .. ويمكن مش عايز يعرف .. غمضت عينيها اوي وهي في حضنه كده ..
بمجرد بربشة منها ملامحه لانت كأنه مكانش لسه بيتعامل بعنف .. شدها في حضنه تاني .. بيرجعها لحنان مزيف بالعنف برضه! يمكن حست وقتها اد ايه هو مختل .. اد ايه هو مش مظبوط!! بيأذيها بدم بارد و بعدين يحضنها بالعافية برضه! بيطبطب عليها على اساس يطمنها بس محستش بكده!! و هو مش عارف حتى بيحضنها ليه .. ويمكن مش عايز يعرف .. غمضت عينيها اوي وهي في حضنه كده ..
كل الامان اللي كانت بتحس بيه وهو حواليها راح، هو اللي قتله بنفسه .. يمكن اه في حضنه ومبيتعاملش باسلوب قذر بس مكنتش عارفة تحس براحة او امان .. شد عليها شوية بدراعه وهمهم كأنه بيطلب اجابة لسؤاله ..
بلعت ريقها واتكلمت بحشرجة : مش عارفة اقولك .. ايه ... انت عايز تسمع ايه؟
الحضن اللي هي كانت فيه بالنسبالها كان اشبه بالسجن، قفص عصفورة شكله جميل اوي من بره بس جواه كائن محبوس وهيموت ويخرج للأمان اللي محروم منه جوه .. اتنهد! وبعدها عن حضنه شوية .. عينيه رجعت تلمع، لمعة البراءة والحب اللي كانت اكتر حاجة بتخليها تحس بالامان .. غصب عنها بصت لعينه دي .. مفتقداه، مفتقدة دونجهي اللي تعرفه من قبل نص يوم فات بس، دونجهي تاني غير اللي معاها
وهو لما لقاها بتبصله كده ، بحنين، لمس جرح وشها اللي سببهولها بالمشرط بشفايفه بنعومة اوي! عينيها وسعت من الحركة المفاجأة .. اما هو ف محبش يفكر للحظة، مأخدتش لحظة وبعد ..
مسك وشها بايديه الاتنين وهو باصصلها : انا عايز اسمع ردك انتي ... مش ردي انا
مسك وشها بايديه الاتنين وهو باصصلها : انا عايز اسمع ردك انتي ... مش ردي انا
نزلت عينيها و هزت دماغها .. لسه موجوعة ايوه .. يمكن اكتر من اي وجع شافته قبل كده .. كان هيحصل ايه لو كان كده..؟ حنين .. لمسته بتطمنها .. و فجأة فيه فكرة يائسة اوي جتلها .. يمكن .. فيه حاجة حصلت .. حاجة هي متعرفهاش او مخدتش بالها منها .. حاجة خلته يتصرف كده ..
و لقت نفسها مفتقدة الدفا ده و بتدخل نفسها جواه .. ضمت نفسها جوه حضنه .. بتنسى الساعات اللي فاتت .. بتمحيهم من ذاكرتها تماما .. اما دونجهي ف اتجمد ثواني .. هي بتدخل نفسها في حضنه ليه؟
هو قصده يخوفها مش يريح قلبها ..!
بس يمكن هو زود شوية كتير في اول مرة .. هي بقت مرعوبة لدرجة انها بتستخبى فيه .. بس هو خد اللي هو كان عايزه .. خوفها ... و اعترفتله انه وجعها .. جسمها كش اوي في حضنه وسندت بدماغها على صدره .. سامعة دقات قلبه ومتعرفش ليه كانت بهتانة كده، من اول يوم كانت في حضنه وهي بتسمع الدقات البهتانة دي وكأن قلبه بيعيط، كأنه بيشتيكليها من وجع جواه ..
هو قصده يخوفها مش يريح قلبها ..!
بس يمكن هو زود شوية كتير في اول مرة .. هي بقت مرعوبة لدرجة انها بتستخبى فيه .. بس هو خد اللي هو كان عايزه .. خوفها ... و اعترفتله انه وجعها .. جسمها كش اوي في حضنه وسندت بدماغها على صدره .. سامعة دقات قلبه ومتعرفش ليه كانت بهتانة كده، من اول يوم كانت في حضنه وهي بتسمع الدقات البهتانة دي وكأن قلبه بيعيط، كأنه بيشتيكليها من وجع جواه ..
وبشكل ما حست للحظة انها دلوقت هي اللي عايزة تشتكي لقلبه من الوجع اللي صاحبه سببهولها، حاجة بتقولها ان قلبه ده هينصفها .. الدموع لسعت عينيها وعضت على شفتها!
بقت بائسة للدرجة دي؟
دونجهي اللي كان هادي زيادة عن اللزوم طول فترة سكوتها دي قربها اكتر لحضنه وهو بيحاوط جسمها الصغير ده بدراعاته .. يمكن هو نفسه دلوقت مش لاقي سبب للي بيعمله، بس عقله بيحط مليون سبب .. انه عايز يعمل كده بس ، ان ده حب امتلاك مش اكتر، حاجات كتير
حاجة مش منطقية بالمرة، زي ما كل حاجة بتحصل مش خاضعة لاي منطق! كف ايده بيمسح بيه على شعرها وضهرها بهدوء مش طبيعي بالمرة .. بيخلي جسمها كله يرتخي بالحركات دي .. ولقت نفسها بتفكر كتير اوي، بتحاول تفسر اللي بيحصل ..
" اكيد هو ندمان .. مش قصده .. اكيد هيعوضني "
مكنتش عارفة اللي بتفكر فيه ده بجد ولا بتضحك على نفسها .. كمية الارهاق النفسي و البدني اللي كانت فيه كان ممكن يخليها تنام سنة .. كمية الذعر اللي اللي حسته من امبارح انهكها و مخلاهاش تنام في نفس الوقت .. بس دلوقتي كل حاجة هتبقا كويسة .. صح؟ كل حاجة هتبقا كويسة!
" اكيد هو ندمان .. مش قصده .. اكيد هيعوضني "
مكنتش عارفة اللي بتفكر فيه ده بجد ولا بتضحك على نفسها .. كمية الارهاق النفسي و البدني اللي كانت فيه كان ممكن يخليها تنام سنة .. كمية الذعر اللي اللي حسته من امبارح انهكها و مخلاهاش تنام في نفس الوقت .. بس دلوقتي كل حاجة هتبقا كويسة .. صح؟ كل حاجة هتبقا كويسة!
فضلت تقول لنفسها كده كأنها بتصبر نفسها، بتقنع نفسها عشان ترتاح ولو دقايق بس! انفاسها هدت، جفونها تقلت وبدأت تستسلم للنوم .. دونجهي اما حس بيها هتنام .. عقد حواجبه، هو عارف انها محتاجة راحة عشان تقدر تكمل .. بس كان عايزها الاول تاكل عشان تعوض الدم اللي نزفته .. سمع تنهيدة خفيفة منها وهي بتمسك في قميصه زي الطفلة عشان تنام .. بلع ريقه واحساسه وقتها كان كفيل انه يخليه يفوق قبل ما يرجع في قراره!
بيلا همهمت وهي لسه ماسكة في قميصه : عايزة انام بس
بعدها بقوة شوية و سندها على مخدة .. عينيها مغمضة بس سمعت صوت كركبة كأنه بيدعبس في شنطة .. و بعدين السرير غاص جنبها و هو بيقعد .. كانت بتميل عشان تسند عليه و تنام .. بس هو عدلها وحاول يشيل القميص اللي حطه عليها .. غصب عنها اتخضت و عينيها اتفتحت! ايديها ماسكة في اللي لابساه و بتشده لتحت .. مساعدش خالص انها شايفة بيجاما جمبه .. بعد اللي حصل هتاخد وقت كبير اوي قبل ما تستريح في وجوده
دونجهي ابتسم بسخرية ... كأنه مشافهاش مثلا .. بتخبي ايه بس منه؟ وسع ايدها و ركز عينه بعيد عنها : مش لازم تخافي دلوقتي مش هعملك حاجة ... ( كانت كلمة غريبة على ودانها .. متخافش؟؟ هي محستش بحاجة غير الخوف من ساعة ما دخلت الشاليه ده!!! لسه جسمها منكمش شوية و هو كمل كلامه ) هتاخدي برد بالشكل ده .. هتاكلي قبل ما تنامي
كلامه جاف .. مطمنهاش بس لقت نفسها مستسلمة .. على مضض هدومها اتبدلت .. ناعمة .. مريحة .. مغطياها! و مع كده اول ما لمست جلدها غمضت عينها جامد و هي بتتوجع .. و لما فتحتهم كانت ايده قدام وشها بأكل عشان تسد جوعها .. مدت ايدها تمسك اكلها بس وسع ايدها و فضل حاطط الاكل قدامها بنفس النظرة الجامدة .. كل حاجة بمزاجه هو من وقت ما دخلت المكان ده
ومكنش في ايديها حل تاني غير انها تسيبه يعمل اللي هو عايزه
بما انه مش هيأذيها ..
حتى لو آذاها هي مش قادرة برضه تعمل حاجة .. ساندة ضهرها للمخدات وضامة ايديها الاتنين .. مش مصدقة انها اخيرا لبست بيجاما مريحة وستراها ! بيأكلها بالراحة، يا دوب معلقة ويستناها تمضغها زي الطفلة عشان يأكلها التانية .. كان حاطط المعلقة قدامها بس بيلا حركت دماغها (لا) بضعف وهمهمت : كفاية مش قادرة .. شبعت!
يمكن من كتر ما ضربها فكها وجعها مش قادرة تحركه اكتر من كده، فقررت تقول انها شبعت! رفع حاجبه بس ونزل المعلقة في الطبق
دونجهي وصوته لسه هادي : الاكل زي مهو شبعتي ازاي؟
بيلا اكتفت انها تهمهم بوجع .. عضت شفتها بالراحة واتكلمت بحسرة وصوتها واطي يا دوب سمعه بالعافية : فكي .. واجعني!
اتنهد ولوى شفته .. رفع ايده ولما فكرته هيضربها تاني غمصت عينها بخوف وكشت بس دونجهي طبطب على خدها بس : معلش .. كملي اكلك برضه!
اتنهد ولوى شفته .. رفع ايده ولما فكرته هيضربها تاني غمصت عينها بخوف وكشت بس دونجهي طبطب على خدها بس : معلش .. كملي اكلك برضه!
حركت دماغها (اه) بخوف وحيرة .. تعبت من التفكير في شخصيته اللي كل ثانية بحال .. لا عارفة هو كويس ولا وحش، بيوجعها ولا بيداويها! رجع يأكلها تاني بهدوء لحد ما خلصت الطبق .. اخده وقام يرجعه المطبخ وهي تابعته بعينيها لحد ما طلع .. اتنهدت اوي وحاولت تتعدل عالسرير عشان تنام .. مش محتاجة حاجة اد مهي محتاجة تنام دلوقت ..
*^*
في المطبخ
دونجهي حط الطبق في الحوض وسند لرخامة بضهره .. بص قدامه بشرود للحظات، وبعدين ابتسم بجمب شفته بسخرية ، وهمهم : مبسوط؟ حققت اللي بتحلم بيه من زمان اوي .. انت كده قوي؟ انت كده بتاخد حقك؟ ( عض شفته وعينه لمعت بحزن واتنهد ) طب هي ذنبها ايه! دي بتحبك ..
ضحك بسخرية وهو بيطلع من المطبخ وبيرجع شعره لورا بايديه .. ذنبها انها مناسبة اوي .. مناسبة جدا! وانها في النهاية من نفس الجنس! كلهم جنس واحد .. وهو محتاج يحس بقوته قدام الجنس ده! كان هيرجع الاوضة عندها بس رنة تليفونه وقفته ..
اتجمد للحظة في مكانه وبلع ريقه ، غمض عينه وتمالك نفسه قبل ما يطلعه من جيبه ويرد بهدوء ..
دونجهي ابتسم بسخرية بس اتكلم عادي : مفيش مشكلة .. في حاجة ولا ايه؟
انهيوك اتنهد : بطمن عليك بس
دونجهي ضيق عينه بشك : مش فاهم؟
انهيوك كان رايح جاي في صالة بيته وهو قلقان .. ميعرفش كتير ، بس عارف مشكلة صاحبه مع " الموضوع " ده! كان بيشوف رد فعله .. كان معاصر تعبه .. حتى لو دونجهي اللي اختار بيلا بارادته كان برضه قلقان عليه ..
- انت كويس يعني؟
- هو المفروض في حاجة متخلينيش كويس؟ انهيوك في ايه!
انهيوك ابتسم بتوتر وبعدين ضحك بهدوء ، اكيد هو قلقان بزيادة بس على صاحبه : متهتمش انا شكلي سخنت وبخطرف ! المهم .. استمتع بقا وكده
دونجهي بلع ريقه مع انه لسه مش مطمن بس همهم في حين هيوك قفل المكالمة ورمى نفسه على كرسي وهو بينعكش شعره .. دونجهي فضل حاطط التليفون على ودانه سامع صوت الصفارة لفترة قبل ما يقفله ويرجعه جيبه تاني
*^*
كانت بين النوم والصحيان لسه قبل ما دونجهي يفتح الباب ويدخل .. فتحت عينها بضعف وبصتله .. بينما دونجهي رجله خدته على طول للبلكونة فتحها ورجع قرب لسرير بيلا : مش هنقضي الوقت كله نوم
الهوا المتعبأ بريحة البحر ملا الاوضة .. كان بيدخل بين شعرها و البيجاما كانت خفيفة و حست ببرودة .. بلعت ريقها واتكلمت بتعب : عايزة انام .. تعبانة
الهوا طير خصلات شعرها جابها على عينيها .. ويمكن من تعبها والنوم اللي واخدها اوي مقدرتش تبعده ، دونجهي قعد على طرف السرير جمبها وبقا بيعدل شعرها ده : لا .. متناميش دلوقت
غمضت عينيها تاني بارهاق وفتحتها بتحاول تفوق .. مسكها من كتفها وعدلها بعد ما كانت ممددة .. جسمها كله ف وش الهوا و حس برعشة ف جسمها .. الهوا بيخبط فيه هو كمان وبيطير خصلات شعره القصير ..
ابتسم وهو بيعدل شعره من على عينه بالراحة .. ولما الهوا رجعه تاني لوى شفته بطفولية اوي وفضل حاطط ايديه على شعره .. غصب عنها للمرة التانية عينيها اتعلقت بيه وابتسمت بارهاق .. شيفاه في اللحظة دي كيوت وطفولي اوي .. ده مستحيل يكون الوحش اللي شافته ..
دونجهي اما لقاها بتبتسم كده نزل ايده وحمحم وهو بيسألها : عايزة تعملي ايه ف اليومين الجايين دول؟!
مكنتش مصدقة يمكن انه بيسألها هي عايزة ايه؟ بيسألها عشان يعمله ولا عشان ميعملوش؟ مكنتش عارفة بس .. فكرت في اكتر حاجة كان نفسها تجربها معاه ولقت نفسها بتقولها بتلقائية : نفسي انزل البحر .. مبعرفش اعوم بس .. ممكن اتعلم!!!
دونجهي رفع حاجبه : مجنونة ! تنزلي فين بجسمك ده
حاولت تساومه شوية : مينفعش .. نأجر بسين لينا؟ نفسي انزل الميه اوي
بصتله مستنية منه اي رد فعل بس ملامحه غريبة اوي مبقتش بتعرف تفسرها بتتحول مليون مرة ف الثانية واوقات مبيبقاش في اي ملامح في وشه .. لقته مد ايده بيمسح على شعرها ، بلعت ريقها وهي حاسه انه مش هيفضل كده وده اللي حصل فعلا .. شده جامد قرب رقبتها ليه وهي رجعت غمصت عينها من الوجع : انتي مبتفكريش تعرفي حد صح ؟
قلبها صرخ بين ضلوعها مش قادر يستحمل .. تعبت من تقلباته اللحظية دي .. فتحت عينها لما الدموع اتجمعت فيها تاني من الوجع و بتنقل نظرها على كل وشه بسرعة .. الغلط فين؟ مين ده و بيظهر ازاي؟ في ثواني كان بيمسح على شعرها بحنية و اللي بعدها كان ماسكها بعنف!! ايده بتشد اكتر على شعرها و حسته هيقطعه بين صوابعه .. فهمت انه عايز اجابة على سؤاله ..
طبطب على دماغها وقام وقف : كملي نوم
قفل البلكونة وطلع من الاوضة بعد ما قفل الباب وراه .. بربشت كام مرة .. فضلت كده شوية و كانت عايزة تقوم .. بس بالارهاق ده .. الجروح و التعب النفسي هدها تماما .. لقت نفسها بتهمس و هي بتبص على الباب المقفول : مينفعش .. تنام جنبي ..؟
بس مفيش اجابة .. مسمعهاش و لو موجود حتى .. تشك انه هيسمعها .. او هيديها رد يرضيها .. ابتسمت بزعل شوية و هزت دماغها موافقة على اجابته اللي مجاوبهاش ..
عينيها غمضت على دموع مش راضية تنزل
*^*
بعد ساعات
اول حاجة وعيت ليها كانت اطراف صوابع بتتحرك بحاجة باردة زي الجل على جسمها .. بخضة اتنفضت و قامت! بس دونجهي، بملامحه المتخشبة مأبداش اي ردة فعل الخضة اللي في الاول بدأت تروح و محلها يظهر دهشة و عدم استيعاب .. مش كل يوم بتصحى على ايد حد .. و مش اي حد .. بس ايده .. حنينة اوي!!! لحظة من اللحظات النادرة اوي! الجل على انه مسكن و مخدر للجروح بس لسعها في الاول و اضطرت تغمض عينها و هي بتكتم الوجع جواها .. هي كده من صغرها .. محبتش تبين الوجع و كبرت انها بقت مبتعرفش تبينه ..
بتكتمه جواها و بس .. لقت نفسها بترجع لورا و بتمدد .. فضلت ساكنة اوي بالرغم من انه بيلمس كل جرح .. مفتحتش عينيها حتى .. عايزة تشوفه ايوه بس مش قادرة .. خلص كل جروحها الظاهرة على الاقل، و متبقاش غير اللي مستخبيين عن العيون .. فقرب اكتر .. قعد و شدها عليه بقت في حضنه .. و بايده بدأ يوسع هدومها شوية و بالتانية بيمسح بالجل على الجروح .. ضهرها و رقبتها من ورا كانوا يمكن اسوأ من دراعاتها
جسمها قشعر .. من الوجع، من لمسته، ايا ما كان مفكرتش كتير .. هو مبيبقاش هادي او مهتم غير للحظات قليلة .. على الاقل تستمتع بيهم .. ساكنة اوي بين ايديه .. متكلمش .. مزعقش .. حتى بالرغم من انه حطها في حضنه بجمود، بس مكانش قاسي عليها .. مكانش عنيف معاها .. جسمها استكان شوية .. مش فاهمة ازاي قادرة ترتاح في حضنه و هو السبب في كل ده! مش فاهمة اللي بيحصل و اكتر منه مش فاهمة نفسها!!
بعد ما كل الجروح كانت متغطية بالجل بعد ايده و هو بيبعدها عنه و بيقوم .. صوته خشن : فتحي عينيكي
زي الروبوت .. نفذت امره تلقائي : حاضر
ضحكة انتصار اترسمت على شفايفه و هي بتفتح .. ساعتها بس يمكن ادركت انها مكشوفة اوي ليه كده .. ايدها من غير تفكير كانت هتشد هدومها او تداري جلدها المكشوف ليه ده ..
حواجبه اتعقدت و هو بيمسك معصم ايدها يبعده عن جسمها : على اساس اني لو عايز اشوفك هتمنعيني؟ ايه .. ارتحتي من وجعك و عايزة تتوجعي تاني؟ ( صوته حاد و عالي .. غمضت عينها بذعر! هو عايز منها ايه؟ عايزها تقاوم؟ عايزها تستسلم؟ مش كان بيحب شخصيتها المستقلة دي؟ دلوقتي جاي عايزها تحت طوعه زي دمية بيحركها بمزاجه ليه؟ بدأت متحسش بايدها لحد ما لف دراعها جامد و هو بيزعق ) لما اكلمك تردي عليا! و قولتلك فتحي عينيكي!!!
فتحت و هي مش شايفاه .. الدموع عامياها و بصوت بيترعش قالتله : لا..
فتحت و هي مش شايفاه .. الدموع عامياها و بصوت بيترعش قالتله : لا..
ساب دراعها ورفع الغطا عليها شوية كأنه بيداريها بيه اخدها ف حضنه وبيلمس على شعرها : متعيطيش!
كان بيأمرها .. مش خايف على مشاعرها .. بيعمل كل حاجة توجعها و بعدين يقولها متعيطيش! بيعمل كل حاجة و عكسها و مبقتش فاهماه! مش فاهمة اي حاجة و لقت نفسها بتحاول تترفع لفوق عشان تبصله .. بس شد عليها تفضل في مكانها .. تفضل حضنه متتحركش غير لما هو يعوز ..
صوتها بيترعش و خايف : انا مش فاهماك ... انا .. انا مش فاهمة اي حاجة خالص
مسكت في قميصه جامد .. بتتشبث بيه و هو بحركة خفيفة كان مخليهم هما الاتنين ممددين على السرير .. هو على ضهره و هي على جنبها .. مش عارف حتى ليه نفسه سريع اوي و زيادة عن اللزوم مع كده صوته لسه خشن اوي : و هتستفيدي ايه لما تفهمي؟
هو نفسه سريع اوي و هي نفسها بيترعش ... او مش عارفة تاخد نفسها حتى .. قلبها بيدق جامد .. زي لما دق اول مرة دخلت اوضته .. بينبض .. حبه جواها متغيرش ازاي بعد اللي بيعمله ده؟ حاولت ترد عليه .. بس صوتها مطلعش الاول ..
استجمعت قوتها عشان ترد : عشان .. اعرف اتعامل معاك
وكان معنى كلامها " انا مش ماشية "
عقد حواجبه شوية .. هو كان .. كان في كل ثانية في طفولته بيفكر يهرب .. يهرب بأي شكل حتى لو كان فيه موته .. هي ليه عايزة تفضل؟ غمض عينيه .. لقى شفايفه بتلمس رقبتها بنعومة .. مجرد لمسة بخفة الريش .. لحد ما حضن شفايفها .. بيحضن كل خدش و جرح فيهم بسببه .. بعد و هو بينهج على انه معملش حاجة .. حضنها ليه و صدره بيتحرك بعنف و بيمسح على شعرها بس .. بيبعد خصلات شعرها عن وشها .. و ساكت ..! حتى هو مش فاهم بيعاملها كده ليه!!!
عينيها دمعت تاني .. اول مرة تحس بالشعور ده و من غير وعي منها حضنت دماغه ليها!!! بقت بتمسح على شعره .. ايديها بتعدي بين خصلات شعره و لاول مرة برضه تحس بالشعور ده .. و هي بتقرب من جبهته و و بتلمسها بشفايفها برقة اوي ...
" خليك كده .. متتغيرش عشان التاني ده غريب .. معرفهوش و بخاف منه .. خايفة في مرة يقتلني و انت مش موجود .. خليك كده "
ايدها راحت لقميصه و مسكت فيه من ورا و هي حاضناه .. ضغط بجفونه اكتر على عينيه .. هو مستحيل يكون كده، المفروض ميعملهاش كل ده .. المفروض بس تخاف منه!
ضوافره اتغرزت في جلدها .. جواه شخصيتين بيتعاركوا .. واحد عايز ياخدها في حضنه اوي والتاني بيضحك بسخرية، ومستعد في اي لحظة يدبحها بدم بارد!
بلع ريقه وهو نظرات عينيه بتتغير بشكل مش طبيعي .. من البرود والشر للحزن والوجع .. ولما حس انها هي الوحيدة اللي بتتأذي بسبب الحرب اللي دايرة جواه دي زقها بعيد عن حضنه واتعدل .. قعد على طرف السرير وباصص قدامه وهو بينهج وحبات العرق بتلمع على وشه وجبينه!
بلع ريقه وهو نظرات عينيه بتتغير بشكل مش طبيعي .. من البرود والشر للحزن والوجع .. ولما حس انها هي الوحيدة اللي بتتأذي بسبب الحرب اللي دايرة جواه دي زقها بعيد عن حضنه واتعدل .. قعد على طرف السرير وباصص قدامه وهو بينهج وحبات العرق بتلمع على وشه وجبينه!
بيلا فضلت متبعاه .. بتحاول تفهم اي حاجة، من اول دقيقة ليهم سوا وهي بتحاول تفهمه ومش عارفة .. بس لقت نفسها بتتعدل هي كمان من غير اي تفسير او تفكير منها .. حاولت توصله بايدها .. حاولت توصل لوسطه و تحضنه بس رمى ايدها و قام!
فضلت بصاله .. وبتهمس جواها " هديك وقتك .. انا عايزة دونجهي ده .. و همسك فيه .. حتى لو .. حتى لو عليا اتعامل مع الغريب اللي معرفهوش لاوقات .. بس لو هتعامل في سبيل لحظات مع ده .. ف هصبر" !!!
اما دونجهي فضل ماشي ف الاوضة رايح جاي بيغمض عينه جامد لسه عرقان، سخن مولع .. مضايق ومخنوق وميعرفش ليه!! وانه ميعرفش مضايقه زيادة كمان
انفاسه عالية اوي و بصلها فجأة وزعق فيها : البسي هدومك واختفي من قدامي دلوقت!!
بيلا بصتله مش فاهمة اي حاجة، و تحولاته بتزيد و بتخوفها عليه اكتر ما بتخاف منه .. رفعت هدومها عليها و بالعافية قامت .. كل حاجة بتوجع بغباء .. اتحاملت على نفسها و بالراحة راحت وراه مكان ما كان واقف .. و لخوفها يمكن مقدرتش تحضنه زي ما كانت عايزة .. بس لقت نفسها بتطبطب عليه بهدوء : معلش .. انا معرفش فيه ايه بس انا معاك .. انت مش لوحدك .. انا مش هسيبك لوحدك!
حضنته مع ان قلبها بيترعش من الخوف! حس بحنان غريب منها ف الحضن ده كأنها بتطبطب على كل حاجة فيه .. بتروضه ! صوت تنفسه بدأ يهدى متحركش لثواني حتى مرمش .. بس عينه دمعت!! .. صراع مرعب جواه صراع بيقطعه لجزئين متناقضين مع بعض ف كل حاجة!!!
رجع يتنفس تاني جامد وهي بما انه مش لابس قميصه كانت قادرة تحس بجسمه السخن كأن نار قايده فيه !!! لفلها فجأة وسحبها من شعرها هبدها جامد ف الدولاب لدرجة انه من الهبدة جبينها اتعور ونزل دم خفيف .. عيونه حمرا وبصلها بحدة وهو بيزعق : انتي مجنونة؟ انتي هنا عبدة بس مش اكتر تنفذي اللي انا عايزة .. رغباتي وبس !!
رمى جسمها جامد عالارض وطلع من الاوضة وهبد الباب وراه وسمعته بيتربسه بالمفتاح!!
~~
يتبـ tO Be Continued ـــع . . .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق