فلتسمهِ حبًا ..!
Ep. 10 :
✿ بقلم الكاتبتين :
في الوقت ده كان فعلا ,
ومن كل قلبه, فرحان على فرحتها .. وفرحان بطفولته اللي بيعيشها معاها لاول مرة!
بيعوض نفسه, وبيعوضها
قبل منه عن كل لحظة مؤلمة سواء عاشتها قبله أو حتى , عاشتها معاه!
سيلفي كتير في كل مكان و
هو مش بيعترض... بيصورها فيديو و هو بتصوت في لعبة و مبسوطة... اكل و حلويات...
ايس كريم بيسيح عليهم و
ضحك كتير!!
اول مرة تكتشف انه لما
بيضحك من قلبه بجد انيابه بتبان... و اول مرة تكتشف انها بتدمن ضحكته و مبتقدرش
تبعد عينيها عنها... عن لمعة عينه الطفولية دي!
ضحكته اللي بصوت عالي و
اللي اقل ما تتصف بيه انها هبلة اوي عكس شخصيته المخيفة! لما بيضحك و بيخبط بايده
او يضرب اي حاجة جنبه بطريقة هبلة... في يوم واحد بس اكتشفت عنه حاجات كتير مكانتش
تعرفها قبل كده و عمرها ما تخيلتها!
و اهم حاجة اكتشفتها... انه طفل! طفل اوي
كمان!!
فضلوا في المهرجان لحد
وقت متأخر... الارهاق مسيطر عليهم.. بس هما الاتنين من جواهم عارفين كويس اوي هما
بيهربوا من ايه! و هي عارفة انه مش عايز يروحوا بدري لحد ما يهلك... عشان كل اللي
يعمله انه يروح و ينام بس..
ع الاقل النهارده بس...
عايز يديها سعادة كاملة للنهاية...
بس هي مش عايزة ده للاسف!
مش عايزة ان السبب
الوحيد عشان تكون بأمان، هو انه ميكونش عنده اي قوة انه يقدر يأذيها!
كل اللي بتحلم بيه ان
قوته دي هي اللي تحميها... مش تكون اول حاجة تغدر بيها و توجعها...! عايزة تتطمن
لقوته مش تخاف منها.. عايزاه يبقى قادر يأذيها.. بس هو اللي يختار انه ميعملش كده!!
و الكلام الكتير اللي
المفروض يتكلموه .. هيبقا محرج و بيوجع بس لازم يتكلموا
ـ انا تعبت..
مش كدب لما قالتله.. بس
بتحاول تديله سبب تاني عشان ميعذبش نفسه زيادة. بلع ريقه بتوتر و هو بيحاول يبان
عادي بس معدتش عليها كده... رغم كل ده... لسه هو اللي خايف برضه! اممممم ايه الحل
طيب؟
مسح على شعرها بخفة:
خلاص يا حبيبتي يلا نروح... زمانك عايزة تنامي!
همهمت بس بابتسامة
خفيفة.. من الملاهي للعربية... و طول الطريق لاحظت نقره بصوابعه على عجلة السواقة
بطريقة توتر الاعصاب!
صمت مريع بينهم... الجو
مشحون! كأنهم هما الاتنين عارفين القدر اللي مستنيهم و هما مع كده اللي رايحينله
برجليهم!
فجأة وقف العربية جنب
صيدلية و قالها انه هيرجع بعد ثواني! متعرفش حتى هو بيعمل ايه... و قاعدة في
العربية بتنفخ و كل شوية تحاول تبص عليه... مش اتأخر شوية؟!
دقايق و كان رجع لعندها،
فيه حاجة حاططها جنبه و فضل يسوق بهدوء المرة دي لحد ما رجعوا الشاليه
حاجات كتيرة شاغلة
دماغها... الحيز الاكبر مع كده كان في زيارته للصيدلية... اشترى ايه هو؟
لحد ما وصلوا معرفتش
اجابة لسؤالها... و قررت متسألش...
دخلوا و الجو المشحون
بتاع العربية اتنقل معاهم لجوه! قعد هو على كرسي بره و هو بيبتسم بهدوء: غيري انتي
الاول...
هزت دماغها (اه) بعد
فهم, بس على كل حال نفذت اللي قاله .. دخلت الاوضة اخدت شاور دافي وطلعت كانت
لابسة البيجاما اللي جابهالها .. و اخدت مسكن تاني عشان مفعول الاول كان بدأ يروح ...
طلعت هي تدور عليه
بعينيها، و لما سمعت صوت المية في الحمام التاني، قعدت ع الكنبة تستناه.
مفيش دقايق و صوت المية
اتقفل. دقايق كمان و الباب اتفتح و صوت خطواته بيقرب! مش هتكدب، كانت مخضوضة!
متحركتش ابدا من مكانها،
توترها حتى مخلاهاش تبص عليه غير لما بقى واقف قدامها... و وقتها بس لاحظته...
لابس بيجاما بنطلونها
طويل شوية عليه و واسع.. تيشيرت باكمام طويلة كمان.. شكله بيبي فعليا!! هرش في
شعره ببراءة اوي و هو بيتاوب: مش هننام بقى؟
بلعت ريقها بتوتر لسه: اا... اه
قامت عشان يدخلوا جوه، و
بحركة غير متوقعة كان حاطط دراعه على كتافها و ماشي جنبها...
الاوضة دي مش مكانها
المفضل اكيد.. و اه قلقانة لسه! بس انه هادي كده خلاها مرتاحة نوعا ما!
اما في الحقيقة دونجهي
بعد الشاور على طول كان اخد المنوم وهو مطمن, كده ضمن ان مش هيحصل حاجة!!
بمجرد ما فرد نفسه
عالسرير وهي طلعت جمبه واخدها ف حضنه.. حسته انه مش بينام طبيعي, ده كأنه فجأة
بيفقد الوعي!
مقالهاش تصبحي على
خير... متكلمش.. منطقش بحرف حتى...
سكت ثواني و هي في حضنه
و بعدين... ضاع خالص!! و ده مش طبيعي ابدا!
الاول حاولت
تهدى... يمكن هو كده و بينام بشكل مريب زي ما كل حاجة بخصوصه اكتشفت انها مريبة!
خصوصا انها مكانتش بتبقى صاحية وقت ما هو بينام!
بس ليه قلبها بيقولها ان
فيه حاجة غلط؟!
حاولت تصحيه اكتر من مرة
بس مش بيصحى... مش بيستجيب ابدا!
خوفها بيزيد مع الوقت..
بس بيتنفس طبيعي و قلبه بيدق طبيعي برضه! فضلت قاعدة جنبه مستنياه يصحى، يتقلب...
اي حاجة! بس محستش بنفسها و هي بتنام على نفسها فوق صدره!
*^*
تاني يوم الصبح
اول مرة من ساعة ما
اتجوزوا هي اللي تصحى قبله!
كان لسه مفعول المنوم
مخلصش.. و البلكونة المفتوحة بتدخل هوا ساقع متعبق بريحة البحر و بيخبط فيها..
فتحت عينيها عشان تلاقيها نايمة فوق صدره... متعرفش ليه بس فضلت زي ما هي في حضنه
كده... بتسمع نبض قلبه.. الحاجة الوحيدة اللي مطمناها!
نومها طول
الليل بطريقة غلط محستش بيه غير و هي بتعدل نفسها! رقبتها وجعتها عشان كانت شبه
قاعدة و دماغها فوق قلبه..
اصحى بقى!!! اصحى قولي
انك كويس!!!
قامت بس
تشرب.. لقت باب الحمام بيتفتح و بيتقفل تاني! قبل حتى ما تطلع تشوفه لقته هو اللي
جايلها بيجري...
بيبص عليها بتفحص و هو
مخضوض اوي... كأنه بيدور على حاجة مختلفة عن امبارح!
مقدرتش حتى تقاوم ازاي
هو كوكو كده و هو واقف... البيجاما واسعة جدا عليه... كمها معدي ايده و هو مطلع
طرف ايده بيدعك في عينه عشان يشوفها كويس!!!
مسك ايدها و ملامحه
الخايفة دي.. بيدور في وشها على اي حاجة يعرف منها حصل ايه... سؤاله طلع تلقائي و
مباشر بصوت خايف: انا عملت فيكي حاجة امبارح؟
و هي بتدور في وشه على
اجوبة لأسئلتها هي كمان بس مش لاقية..
محتار و مستني اجابة
منها عشان القلق اللي جواه يموت!
همست بصوت واطي: لا...
اتنهد و نفخ بتوتر...
غمض عينيه شوية، معرفتش هو بيفكر في ايه اصلا فكملت: حاولت اصحيك امبارح... بس
مرضتش تقوم و كنت... قلقانة عليك... انت... بتنام كده على طول..؟ بتنام مرة واحدة
و.. متصحاش؟!
بعد ما كان مرتاح وابتسم
ان كده الموضوع نفع وخلاص دايما هيستعمل المنوم عشان يضمن ان كل حاجة تحت السيطرة,
مجرد ما اتكلمت بلع ريقه بالعافية .. فضل يتهته حبه مش عارف يقول ايه : لا .. اصل
... الـ ... (كان بيدور ف عقله على كلام يقوله بس لسه يعتبر تحت تأثير النوم مش
عارف يجمع .. بلع ريقه تاني وضحك ضحكة سخيفة) هو انتي كنتي بتصحيني؟
حسته غريب بس .. يمكن ده
هو اول ما بيصحى .. كانت دايما بتشوفه بعد ما بيفوق شوية .. مش مشكلة... المهم انه
كويس و دي اهم حاجة راحت حضنته و باست خده : صباح الخير
وهي في حضنه، ودراعاته
محاوطة جسمها الصغير كانت كل اللي بتفكر فيه .. انه ليه ميبقاش كل يوم كده؟! تصحى
عليه كده! او تصحى جنبه عامة من غير ما ذكريات وحشة تطاردها!!
مسح على ضهرها وبعد
لحظات هي بعدت ، مسكت رقبتها من ورا و فضلت تحركها يمين و شمال بتحاول تفك الشد
اللي فيها
..
دونجهي قرب
منها فجأة ومد ايده بالراحة حطها على رقبتها وبدأ يعملها زي تدليك خفيف: نمتي غلط
ولا ايه ؟
عملت وش زعلان بتلقائية
اوي و هزت دماغها (اه).. ما لو مكنتش قلقت على سعادته كان زمانها نامت حلو: هنعمل
ايه انهاردة؟!!
ساب رقبتها ومسك وشها
بكفه وقربه منه وهو عامل بوشه حركة كيوت واتكلم بصوت طفولي : مكرمشة وشك ليه يا
كوكو ... يا تووووتي كميلة وهي صاحية من النووووم ... ( باسها على خدها ولف ايده
حوالين وسطها واخدها ف حضنه من الجمب وهو مميل راسه وبيبصلها ) عايزة تروحي فين ؟
بيلا ابتسمت وعينها
قلوب: لو عليا انا ممكن اقعد في السرير و نجيب فشار و العب في وشك عادي جدا
ضحك ومازال على وضعه :
لو عايزة اوي اوي يعني .. وماله (ضحك و زقها عالحمام) متغيبيش جوه!!
ورا باب الحمام ده...
فضلت متنحة للحظات... لحد دلوقتي مش قادرة تفهمه... عاجزة عن فهم اي حاجة بخصوصه!
مليون شخصية في بعض... كل واحدة ليها تأثير عليها!!
فيه الشخص اللي بتترعب
منه، من قوته، من عينيه وبصاته اللي بتبقا هتاكلها حرفيا ..
وفيه واحد تاني، طفل
اوي.. براءة و عفوية مش طبيعية..
وواحد تالت
بيحبها اوي .. بيخاف عليها... بيهتم بيها و بمشاعرها و صحتها!
دونجهي ده، مليان اشخاص
كتير .. عامل زي اللعبة اللي كل ما تفتحها تلاقي جواها لعبة تانية ..
صعب تعرف انهي واحدة
فيهم اللعبة الاساسية .. زي ما صعب عليها تفهم، مين في كل دول .. دونجهي .. حبيبها!
بس اللي تعرفه انها
هتلاقيه .. مش هتبطل تدور عليه لحد ما تلاقيه!
في النهاية اتنهدت
واتحركت عشان تخلص بسرعة وتطلع، اما دونجهي حاول بقدر الامكان يرتب الاوضة بشكل
جميل وخفض الاضاءة .. قرب التلفزيون من السرير بحيث يكونوا قاعدين وشايفينه ف مرمى
بصرهم .. وطلع شريط فيلم رومانسي وطلب فشار ..
هو كمان دخل الحمام
التاني عشان يغسل وشه و يفوق، كان بيتحرك وبيعمل كل حاجة بحماس غير طبيعي..!!!
طلعت وهي لابسة بيجاما
خفيفة .. من غير اكمام و ايديها باينة .. مش بتحس بأمان كده بس هو دلوقتي معاها و
مش بيأذيها..!! لما طلعت و لقته مضلم الاوضة، اتوترت تاني
وبمجرد ما شافت الفشار
مظبط التلفزيون و موقف الفيلم اطمنت, طلعت ربعت عالسرير و اخدت علبة فشار على
رجلها و استنته ييجي يقعد جنبها بس لقته بيقرب كرسي من السرير و جاي يقعد عليه!!
رفعت حاجب و
طبطبت على السرير جمبها عشان يقعد .. هرش في دماغه من ورا و جه قعد كده و شغل
الفيلم!!
فيلم رومانسي بيبدأ
باتنين كبار في السن... واحد بيحكي لواحدة قصة اتنين عشاق في زمن من ايام شبابهم...
كانت قاعدة مربعة
عالسرير ف حين ان هو مدد عليه بس ساب مسافة بسيطة بينهم ..
ببطء .. بدأ صوت ضحكها
يطلع، عاجبها حركات البطل و ازاي مهما البطلة بتصده بيفضل برضه عايز يبقى معاها...
مجنون و هو بيتشعلق في لعبة دوارة عشان بس تخرج معاه و تديله فرصة!!
وفي عز اندماجها كان
دونجهي بيسرق فشارها .. ولما اخيرا لاحظت ضربت ايده: كلللل فشااارك!!
ضحك بنوع من البلاهة وبعد
ايده ..
"-هل تعتقد
انني قد اكون عصفورا في حياة اخرى؟
=ماذا تقصدين؟
-كتناسخ ارواح؟
=لا اعرف!
-اعتقد انه امر
ممكن... قل انني عصفور
=لا.. توقفي عن
فعل ذلك
-قل انني عصفور
=توقفي.. توقفي
الان..
-قلها..
=انتِ عصفور
-قل انك انت ايضا
عصفور الان..
=ما دمتِ عصفورا..
فأنا ايضا كذلك.."
The Notebook
يمكن المشهد يبان سخيف و
طفولي اوي.. بس فكرة ان فيه كام حياة هيعيشوها بعد كده هيكونوا سوا... هتكون
البطلة حرة و بعيد عن كل الضغوطات و التعب اللي بتشوفه... و هيكون هو كمان موجود
معاها... متحرر من القيود اللي كانت بتخلي علاقتهم شبه مستحيلة...
كانت مركزة اوي في
الفيلم، ابتسامتها مش بتتزحزح من على شفايفها..
و في الوقت ده، مكانتش
واخدة بالها دونجهي بيبصلها ازاي... نظرة كلها... شوق للابتسامة دي! لو يقدر
يخليها دايما موجودة مش هيتردد... بعد وشه لما افتكر انه هو سبب انها تختفي.. رجع
يتفرج بس مبقاش مركز في الفيلم!
شوية كمان و بقى البطل و
البطلة بيحلموا ببيت سوا... هيحطوا فيه ايه.. شكله ازاي... الوانه... و شوية بشوية
بدأ الفيلم ياخد منحنى حميمي شوية...
مساعدش دونجهي ابدا
البطل ازاي بيبان حنون و مهتم بكل حاجة... ازاي فعليا مهتم بـ آلي اكتر ماهو مهتم
بنفسه... ازاي بيقدمها عليه في كل حاجة...
"-نواه...
=نعم..؟
-اعرف انني طلبت
منك ذلك و لكن... اعتقد انك ستضطر لمساعدتي على تجاوز ذلك...
=حقا؟ هل آذيتك..؟
-لا.. لا... انا
فقط.. لدي الكثير من الافكار.."
بيلا كانت بتبص عالشاشة
بحب اوي! اه كل حاجة في المشهد بتخلي وشها يحمر بس بما انها شخصية خيالية حالمة
رومانسية لابعد الحدود كانت فيه ابتسامة مرسومة على شفايفها!
طول عمرها بتشوف الحب و
بتحب الحب ذات نفسه .. بتحب تشوف الناس بتحب بعض!!
و نواه كان بيعامل آلي
برقة مش طبيعية... متفهم احتياجاتها و حتى الحاجات التافهة و اللي بتعصبه منها...
لمجرد بس انه بيحبها و عايزها تفضل معاه هو!!
فضلت تهمس لنفسها بطريقة
تضحك ان دونجهي هيشوفها غريبة و هي بتتفرج على مشهد زي ده معاه!!! بس هو فعلا
مكانش معاها خالص!!
من بداية المشهد و هو
قاعد متوتر... مش من اللي بيحصل على الشاشة اد ماهو متضايق بسبب النظرة اللي في
عينيها... نظرة بتقول انها بتحلم بده!!
بتحلم بحب زي ده..
اهتمام... حنان! و ازاي انه جوزها و نايم جنبها بس مش قادر يديها ده!!!
عجز!!
فعلا عاجز عشان مش قادر
يحسسها بده... انها مطلوبة بحب، مش بسبب بس انها بقت من حقه!
اتضايق و وشه بقى جامد..
هو ليه موجوع برغم ان مفيش اي جرح فيه هو؟! متحركش يمكن غير لما هي حركت وشها بعيد
عن الشاشة بكسوف فقام و اتكلم بهدوء: هشوف حاجة نشربها...
مفيش في بالها غير انه
كويس معلقش على كسوفها او قال كلمة تحرجها! وشها احمر اكتر.. و استنت بس المشهد ده
يخلص... قبل ما توقف الفيلم عشان لما يرجع يكملوه سوا.
اما دونجهي اللي كان
طلع، راح المطبخ يجيب عصير.. فضل واقف هناك ساند ايديه ع الكاونتر و بيبص في
الفراغ... هو ده فعلا اللي عايزه؟
مش هينكر انه كبر في
بيئة اهله بيحبوا بعض جدا... و احيانا كان بيغير من ده.. عايز يبقى زيهم على انه
عمره ما هيعترف بكده..
بس دلوقتي و هو معاه
مراته و اللي بيحبها بطريقة هو نفسه مش فاهمها.. مراته اللي هي كمان بتحبه و مش
لاقي سبب انها تحبه كده رغم انه بيعمل كل حاجة تكرهها فيه... بس فضلت معاه! مش
عارف ليه يحبها زي اي اتنين طبيعيين في الدنيا؟!
مسك علبتين عصير و ببطء
طلع قعد بره...يمكن مستني المشهد يخلص.. يمكن مستني ينسى نظرتها... يمكن حاجات
كتير..
مفاقش غير و هو بيسمع
صوتها بتنادي عليه من جوه.. اخد ثواني يجمع شتات نفسه و يرسم على وشه ابتسامة
صغيرة و هو بيرجعلها تاني: اتأخرت؟
وشها مستغرب بس معلقتش.
هزت دماغها لا و اخدت منه العصير بتاعها. و بدل ما كانت قاعدة مربعة، بقت شبه
نايمة جنبه.. بتكمل الفيلم باندماج اوي.. بتضحك لما ييجي مشهد بيضحك.. و بتتاثر
لما المشهد يكون محتاج ده...
بس هو مش بيدي اي رد فعل
على الاطلاق!! وقفت الفيلم و هي بتبصله بتوتر: مالك؟ حصل.. حاجة؟
فضل باصصلها للحظات من
غير ما يتكلم، عينيه كانت ابلغ من كلامه... مهما قال مش هيعرف يوصلها اللي بيفكر
فيه او حاسه! ملقاش غير الكلمة اللي بقت معتادة انه يقولهالها: انا اسف...
و هي كده كانت البيجاما
كشفت شوية عن اول حرف من اسمه اللي علّمه فوق صدرها... لما لمحه بعد نظره عنها و
هو بيتنهد: اسف على حاجات كتير... (ابتسم بتوتر) و اسف اني بفكرك تاني دلوقتي بس
مش عارف مقولش اسف!
نزلت عينيها لتحت و هي
بتبتسم... همهمت شوية و معرفتش ترد... اصل هتقوله ايه؟ رفعت البيجاما باحراج و
فضلت ساكتة شوية قبل ما تضحك بهبل عشان تغير الجو و بصتله: نكمل الفيلم؟
اتعدل و هو كمان بدأ
يشرب العصير اللي في ايده و مركزش في باقي الفيلم...
اه يمكن الفيلم انتهى
بموت آلي و نواه... بس ماتوا في نفس الوقت... ماتوا بعد ما عاشوا سوا سنين
طويلة... بعد ما بقى عندهم اولاد و احفاد... حققوا احلامهم... و اثبتوا ان حبهم
مكانش مجرد كلام و بس!
الشاشة بقت سودا و اسماء
الممثلين و العاملين في الفيلم بتطلع، و لقاها بتنام على صدره و هي بتتنهد...
مكانتش تنهيدة زعلانة مع
كده! مسح بس على شعرها و هي فضلت ساكتة شوية.. بتحب قربه ده... الهدوء اللي بينهم
اللي مسيطر عليهم و بس... بتحب وجوده بدون اي شئ تاني!!
فجأة قامت و هي بتبصله
بحماس غريب: هو احنا كده يومنا خلص؟ مفيش افلام تاني؟!
فضل يبربش وضحك على
حماسها .. اتعدل هو كمان ولقته بيطلع من الكومودينو جنبه علبة كوتشينة : كنتي
عايزة تلعبيها .. ( بصلها بشر) .. هنلعبها باحكام !
كان اشتراها امبارح وهما
ف الملاهي... رفعت حاجبها بشر: و اللي يكسب ليه ايه بقا؟
مكنتش حابة فكرة انها
ممكن تخسر اصلا ... فكر شوية وبعدين ضحك: ليه 3 طلبات الخسران ينفذهاله!
عوجت بوقها و هي بتبص
بثقة: بسأل عشان اعرف هاخد ايه لما اكسبك طبعا!!! فاكرني هخسر ولا ايه؟!
ضحك بسخرية وربع ايده:
واثقة اوي
نطرت شعرها كده بلمحة
غرور: طبعا يعني انت مستقل بيا؟ لا يا عم مجربتنيش!!
حست نفسها بتكلم واحد
صاحبها!!!
عدلت الشورت و ربعت رجلها
و مسكت كومة الورق و هي بتعدلها و سحبت ورق اديتهوله، و اخدت ورقها...
حاجة يمكن بيكتشفها
دلوقتي انها بتحب التحدي.. بتاخده جد جدا كمان!!
بس مش دونجهي اللي يخسر
في لعبة... حتى لو قدام مراته! ضحك بغرور و ربع رجليه هو كمان واتأهب ف وضع
الاستعداد الاقصى: كنت ناوي اتساهل معاكي بس خلاص اما نشوف اخرة الغرور ايه!
و بدأت اللعبة
كل واحد عايز يكسب باي
شكل والدور طول ومازلوا مستمرين.. مرة واحدة بيلا قامت حاطة ورقها عالسرير وصرخت
بطريقة طفولية بحتة: اخسر بقا مش بتخسر ليه!!! ها خلاص يلا اخسر!!
مش عايزاه يكسبها و مش
عايزة تستسلم! ضحك ضحكة شريرة وفضل يحرك حواجبه ويطلعلها لسانه: متحاوليش يا مزة
ده انا صايع قديم!!
واضح ان الكوتشينة طلعت
اخلاقهم البيئة هما الاتنين .. لمت شعرها لفوق و مش بعيد لو كان التيشيرت طويل
كانت شمرت الاكمام ... و بعد ورق كتير .. و اخيرا و هي معاها الورقة الرابحة كسبها ._.
ايه البؤس ده!!!!
اما بالنسبة لدونجهي فهي
حست انفجار حصل ف الاوضة بسببه، فضل يتنطط وهو قاعد عالسرير ويصرخ وهو بيضحك
وبيعمل كل حركات الانتصار.. و بيسقف و فضل قرب الخمس دقايق بيعبر عن فرحته بكل
الهبل اللي ف الدنيا!!
و من عادات دونجهي لما
يضحك يضرب او يزق اللي قدامه.. بحسن نية يعني.. فلما جه يزقها بلعب اتكب هو على
قدام و وقع نصه عليها!! بدل ما يتعدل لا! ده فضل يضحك اكتر!!! يمكن بيغيظها!!!
شبك ايديهم في بعض وهي
لسه بتتهرس تحت كومة العضلات بتاعته دي وبمنتهى الفشخرة: كسببببت!!!! .. لي دونج
هاااااي كسسسسسسب!! انا الفاااااايز!!!
حاولت ترفسه عشان يقوم
بس هو بيسيب تقله كله و بيلزق كمان و يطلع لسانه!! حاولت تحرك ايده مرة تانية:
اووووووعى كده..!! لي دونجهي بالذوق قوم بدل ما هعمل حاجة هتندم عليها صدقني!!!
ضحك اكتر و هو بيعدل
نفسه عليها بحيث هو يستريح و هي تفطس تحت و لسه ماسك ايدها: لاااااا اتكلمي على
ادك يا بطة ولا اقولك.... متتكلميش اصلا انا اللي كسبت... الله عليك يا فنان!
قلبت عينيها بملل: اظهر
و بان على حقيقتك! انت كنت بتقعد على القهوة يابني؟!!!
ضحك بس و هو لسه مش راضي
يقوم.. هو فضل بيضحك بس الموضوع بقا محرج ليها..!! مش .. محرج بطريقة كيوت مش زي
الـ... مرات اللي فاتت! لا كان فعلا محرج بطريقة خلت وشها يتورد...
و عشان تغير الموضوع
اتكلمت بهدوء : طيب طيب يلا الدور اللي بعده!
كان املها انه و هو في
قمة مجده و فرحه بالفوز كده ينسى اتفاقهم... فضلت ساكتة و هي بتمنى نفسها انه مش
واخد باله اصلا! بس كل احلامها اتحطمت و هو بيتعدل و بيتكلم بهيستيرية ضحك:
بتحلمي!!! ايييييه انا ليا 3 طلباااااات مش هتهربي منهم!!!
عالاقل كان قام!!! نفخت
بملل مصطنع اوي: لا اصلا مينفعش ..اللعبة المفروض ان الدور من 3 !!
حرك دماغه (لأ) وقام فضل
يتحرك ف الاوضة زي النحلة بيفكر ف طلباته بتمعن بعدين فجأة صرخ ف وشها:
لقيتهاااااا
(طلع عالسرير وفضل
يزقها بغلاسة لحد ما وقعت من عالسرير.. اتعدلت على الارض وبصتله بتكشيرة.. و هو بس
ممدد و حاطط رجل على رجل، دراعاته ورا دماغه) مفطرتش... اكليني!
لو فيه حركة اكتر من
الزغر كانت عملتها! بتبرطم طول الطريق للمطبخ و و هي بتعمل ساندويتشات و هي راجعة
كمان...
انه ازاي طفل متطلب جدا
و بيستغل فوزه عشان ياكل بينما ممكن يطلب فطار من بره عادي!
حطت الطبق برزعة شوية
جنبه و هي بتربع ايديها: ايه تاني؟
اتعدل و هو بيحرك صوبعه
(لا): اقصد اكليني. انتي اللي تأكليني
كان بيبتسم ليه ابتسامة
خبيثة؟ مفيش اي شئ خبيث في الموضوع!!
و انقلب السحر ع الساحر
لما قربت منه بتبربش و مسكت خدوده: انتي يا بيبي صغننة عايزة حد يأكلك في بوقك و
يمسحلك مكانه؟ يا بطة يا كوكو!!! انتي عسولة انتي!!!
كأنها بتكلم بيبي بجد و
هي ماسكة خدوده بتحرك وشه بيهم يمين و شمال... كل اللي بيعمله ده هيطلع عليه!!!
فضل يبربش ثواني و وشه
احمر... اتوتر شوية بس لما فهم هي بتعمل ايه... مد دراعاته و وقعها عليه... بدل
دونجهي اللي بيضحك بهبل... بقى رجولي اوي و هو بيبصلها من القرب ده و بيهمس بطريقة
خلتها تقشعر: اممم... عايزة تبقي اوما ولا ايه...؟ حلوة اوما عليكي...
احرجها بطريقة غريبة!!
اتكسفت اوي و حطت وشها في صدره ثواني قبل ما تبعد و هي بتكح... مهما حاولت تبعد
ايده بتشد على وسطها، كأنه مستمتع و هو ماسكها كده: اممممم.. دونجهي... ممكن..
اقوم ؟
مردش ابدا.. فضل ماسكها
كويس و هو بيضحك نفس الضحكة اللي بتحبها، استسلمت اخيرا و هي بتحط وشها في صدره، و
خلت نفسها تغرق في الشعور ده .. انه قريب اوي منها من غير ما تبقا فيه اي مشاعر
وحشة!
فضلوا كده شوية قبل ما
يمسح على شعرها كذا مرة وبعدين اتعدل وبصلها بنص عين... دونجهي الرخم رجع تاني:
ناوية تهربي من العقاب يا هانم؟
ضحكت : لا يا سيدي مش
ههرب.. (مسكت الساندوتش بايد وبالايد التانية حطته كله في بؤه وهي بتضحك .. بصلها
بنص عين وبلعه بصعوبة) ايه تاني طلب عشان نخلص بقا
بعد ما بلعه حمحم وفرقع
صوابعه وهو بيفكر شوية وبعدين ضحك اوي وحرك دماغه وايده (لا) : لا لا مش نافعة دي
اممم مش عارف!
رفعت حاجبها و هي
مستغربة و حركت دماغها للجنب بكيوتنس : ايه اللي مش نافع؟
اتعدل ووشه سخن حبة حرك
دماغه (لا) جامد : متاخديش ف بالك ما تفكري انتي ف عقاب ليكي معايا؟
رفعت حاجبها اكتر : ده
بجد؟!!!
اتعدل عالسرير وبصلها
بتوتر: احمم .. فكرت ف حاجة مجنونة شوية .. كنتي قولتي قبل كده نمثل حاجات من
مشاهد قريتيها ف جه ف بالي ترقصي على اغنية بدل التمثيل ... امممم شوفي فرقة
بتحبيها وارقصيلهم على اغنية مثلا!
حركت دماغها للجنب : بس
انا مش شاطرة في الرقص زي التمثيل!!! ليه منمثلش؟
حطت كوعها عالسرير و
سندت ايدها على دماغها و اتعدلت برضه عشان يتكلموا سوا
ميل راسه وهو باصصلها
وبيبربش زي البيبي كده وبعدين اتعدل وقام: تعالي
مسك ايدها وخلاها تقوم
معاه .. كانت سايباه هو يقودها زي ما هو عايز! مش فاهمة هو عايز ايه ولا بيفكر في
ايه .. بس دونجهي ده بتثق فيه زي ما بتثق في عينيها بالظبط!
فضل حاضن كف ايدها بايده
واخدها معاه للبلكونة .. واسعة وجميلة و مليانة ورد كتير!!!
عدلها وحط ايده على
وسطها وبايده التانية مسك كف ايدها وابتسم: نرقص سوا؟
بربشت بس كذا مرة... و
ايدها كانت جوه ايديه كأنها اتخلقت عشان يحضنها و بس!!! كانت اقصر منه بكتير و
عشان يرقصوا لقته بيقربها منه جدا...
كانوا
قريبين من بعض لدرجة ان مفيش مكان لذرة هوا بينهم .. لقيت نفسها تلقائي بتقف على
رجله و هو شايلها كأنها ريشة!
نزل نظره لرجله لثواني
وابتسم ابتسامة خفيفة وبعدين رجع بصلها, لعينيها بالظبط: بحبك!!
ضحك وقرب اكتر باس خدها
ورجع تاني يرقص معاها .. وفي عز اندماجهم بالرقص بدأ يغني بصوت رخيم... بيدندن
يمكن اكتر منه غنا! بس ازاي اول مرة تكتشف ان صوته بالجمال ده !!!
يمكن صوته يمكن فيه نشاز
شوية بس حاليا كان اجمل و اعذب صوت ممكن تسمعه! لما عض شفايفه و همس بالكلمة
السحرية دي حست ان التعويذة اشتغلت .. تلقائيا لقيت نفسها بتقرب منه و بتحط دماغها
على كتفه
..
مسكت في ايده زيادة و
شدت بايدها التانية اكتر على وسطه .. الشعور ده نفسها مينتهيش .. الحب ده و الراحة
دي!!!
وقف مكانه للحظات، مسح
على شعرها بايده واتكلم بهدوء اوي ونبرة هامسة : فرحانة ؟
خلت وشها لسه في حضنه و
هزت دماغها .. خايفة تبصله و تعيط تاني .. خوف من ان الفرحة دي هتتخطف منها في
لحظة و مش هتلاقيها تاني!
ميل شوية وهي لسه ف حضنه
حط دراعه تحت ركبتها ورفعها، بقا كأنه شايلها وهي ف حضنه وراسها مسنودة على صدره
بص في عينها وهو بيلف بيها: مش عايز حاجة من الدنيا طيب غير انك تبقي فرحانة
ومعايا!!! وده طلبي التالت ف اللعبة!
كانت مش عارفة هي عايزة
ايه!!! عايزة تقوله يفضل كده كتير ولا تقوله متتعاملش كده عشان لما اشوف الوش
التاني مفتقدش الاوقات دي!
مكنتش عارفة هي حاسة
بايه! كانت بس عايزة تفضل كده .. عايزاه يبقا احسن عشان نفسه قبل ما يبقا عشانها،
و عشان الانسان ده هو بس اللي باقيلها!
حاوطت رقبته بايديها و
رفعت نفسها .. بوسة يائسة يمكن على خده بس مقدرتش تعمل غير كده!
هو مش جماد ولا معندوش
احساس عشان كل مرة ف موقف زي ده بيبقا محتاج منها حب، بيكتفي ببوسة جبين او بنظرة
كلها حب، بس هو فعلا من جواه نفسه ياخدها ف حضنه يحبها بكل الطرق يعاملها برقة
وينسيها كل اللي حصل
بس هو فعليا مش متأكد
حتى انه هيقدر يعمل كده ولو بنسبة 1% ف انه يفضل حجر بالنسبالهم هما الاتنين كويس!
متحركش, مرمش حتى سابها
لحد ما بعدت وبعدين ابتسم ابتسامة رسمهالها هي بس... و لو كانت لغيرها مكانش هيفكر
يبذل كل المجهود ده عشان تطلع طبيعية بالشكل ده
مشي بيها لحد كنبة قعد
وحطها على رجله!! اما بيلا ف مقدرتش تسأله عن سبب جموده و هي عارفاه ..
مقدرتش تقوله سيب نفسك
عشان هي لسه مش واثقة هيتعامل ازاي .. كان مقعدها بحيث انها تحط دماغها على كتفه،
بس هي لفت و
لزقت ضهرها في صدره و مسكت دراعه حواليها .. اه يمكن محتاجة كتير من ده
..
بالظبط زي لما حد يبقا
مستني لحظة الانفجار اللي هو مش عارف هتيجي امتى؟
كانت كده
بالظبط و بتحاول تستغل كل لحظة قبل الانفجار ده .. مش عارفة هي حاسة بايه فعليا ..
خايفة يكون مجرد حلم و هتصحى على قلم على وشها! هزت دماغها (لا) جامد و سندتها في
حضنه!
دونجهي اتنحنح وسند دقنه
على دماغها بما انها ف حضنه شد دراعه على جسمها وكأنه عايز يدخلها جواه بكل معاني
الكلمة : متفكريش ف حاجة وحشة ف لحظات حلوة عشان الحلاوة متنقصش!
لفت بصتله بعدم تصديق!!
هو قاريها للدرجة دي؟! ابتسم بس و عدلها تاني عشان تسند عليه .. فضلوا كده مدة لحد
ما حست انها بتنعس .. كان الوضع مريح جدا و حاسة بدفا ماليها مش هتقدر تبعد عنه ..
كل حاجة بتجبر عينيها انها تقفل و تغوص في مكان هادي اوي .. و هو موجود فيه!
نزل دماغها على صدره
تاني وفضل يلعب ف خصلات شعرها : تنامي يا كوكو؟
هزت دماغها (اه) و مشاعر
امبارح انها نامت في حضنه رجعتلها تاني! مفيش لحظات وحست انها بتتشال للاوضة مرة
تانية.. نزلها عالسرير و حست بيه بيبعد ف مسكت في التيشيرت بتاعه .. لا مش هتقدر
تقوله خليك .. بس .. مش عايزاه يروح
" ممكن
متسيبنيش انام لوحدي؟ زي ما قريت افكاري مرة ممكن تقراها تاني؟!
"
لف وبصلها لثواني شال
ايدها من عالتيشرت بتاعه وباسها : ثواني وهاجي!
طالما نجح امبارح يبقى
لازم ينجح النهارده!!
اه يمكن مش متزن شوية بس
عادي يعني...
و عشان مش نعسان قرر
ياخد بدل الجرعة اتنين.. مش هيجراله حاجة يعني! هينام بس اسرع.. يمكن يطول كمان في
النوم و يسيبها تشوف وقت خاص بيها.. تاخد شاور، تظبط نفسها و شعرها... كونه دايما
قريب و موجود صاحي بيمنعها اكيد من الحاجات دي...
طلع علبة المنوم و اخد
حبة ورا التانية..
المنطقة دي خطر.. خايف
يفضل واعي شوية و يبتدي يأذيها!! حتى لو في عز النهار!!!
و عشان متشكش فيه.. بدأ
يبلع الحبوب من غير مية! و مع كل حباية بيحس اكتر انه مقروف و عايز يرجع! مش
مشكلة... استحمل اكتر و راح ناحية السرير.. طلع جنبها و هو بياخدها في حضنه مستني
الدوا يجيب مفعوله.. و مخدش باله انه بيضمها عليه اكتر و اكتر...
بس هي حست انه غريب!!!
رفعت دماغها بتبصله و هي بتمسح ايدها على وشه: دونجهي... انت كويس.... شكلك..
غريب! اجيبلك مية او حاجة؟
غمض عينه ثواني عشان
يقدر يرد عليها... حرك دماغه (لا) وطبطب على دماغها: متخافيش يا حبيبتي انا كويس
.. متتعبيش نفسك يلا نامي
بس احساسها مش بيكدب!!!
حطت ايدها على جبهته بس حرارته طبيعية! خلى دراعه تحت رقبتها و قربها ليه، و هي
استغلت ده و مسكت رسغه كأنها بتتمسك فيه و بتقيس نبضه... عالي بطريقة غريبة! هو
مكانش بيجري.. و مفيش شئ يخوف يخلي شكله كده!!! عشان كده مش منيمها في حضنه
كالعادة؟
جت ترفع نفسها تسأله
ماله بس هو شدها لحضنه من غير ولا كلمة! ماسكها بس قريب منه!
كام دقيقة و بدأ يغوص في
النوم... نبضه لسه عالي بطريقة متدلش انه بينام خالص!!! و قلقها بدأ يزيد.. حركته
بس ليه سايب اوي كده؟ بدأ صوتها كمان يترعش: دونجهي...؟
مردش عليها!!!
كل ما بتنادي باسمه
مبيردش... كأنه مش سامعها ولا حاسس بيها من اصله!
في اللحظة دي كل اثر
للنوم اختفى!! قربته في حضنها و هي بتخبط على وشه!! بس مش بيفوق!! كأنه مغمى عليه
و مش عارفة تفوقه!!! هو ده اللي مش تعبان برضه؟ مش عارفة تتصرف ابدا... لو مفاقش
هتعمل ايه؟!
دقايق لسه بتعدي و مش
بيصحى، و محستش بنفسها غير و هي بتتصل بالاسعاف، و بتحط فوق نفسها بالطو خفيف
طويل... و بعد دقايق، كانت الاسعاف بتنقله، و هو لسه مش بيصحى!
*^*
اول ما وصلوا المستشفى
دخلوه على اوضة الطوارئ و هي واقفة بره... بالعافية اصلا شايلة نفسها!!! شايفة
دكتور و ممرضات كتير حواليه بيقيسوا معدلاته الحيوية و بياخدوا منه عينات دم!!
و بيلا بره واقفة بتضغط
على ايديها بقلق... مش هتقدر تخسره هو كمان!! مش بعد ما حياتها اتملت بيه هو...
تفضى فجأة تاني!!!
و مكانتش حتى واخدة
بالها انها بتدمع و هي بتفتكره واخدها في حضنه، بيرقص معاها، بيطبطب عليها و
يشيلها برقة عشان ينيمها!!
بس اكيد متخيلتش ابدا ان
الدكتور يطلع و هو على وشه ملامح راحة!!! بصلها: حضرتك تقربيله؟
ردت بايجاز: مراته
هز دماغه بتفهم اوي و هو
بيبتسم: المنوم بتاعه قوي شوية، و نسبة الدوا بس عالية في دمه شوية... مش حاجة
خطيرة، بس هو مش بيصحى للسبب ده. احنا اديناله مضاد للجرعة دي و شوية و هيفوق مفيش
اي داعي للقلق
فضلت تبص للدكتور و هي
بتحاول تستوعب كلامه! هو بس همهم و رجع لشغله تاني بينما هي لسه متنحة... شعور
بالغضب و اليأس و حاجات كتير هي مش فاهماها بدأ يتملكها!!!
بتلومه و مش بتلومه!!!
هو غلط و مغلطش...
بيحميها من نفسه بس الطريقة... غلط!!!
فضلت في نفس المكان لحد
ما ممرضة جت تكلمها بهدوء: المريض اللي حضرتك جيتي معاه اتنقل لاوضة عادية...
حضرتك ممكن تدخليله.
بيلا مشيت وراها و لما
دخلت الاوضة قفلت الباب و وقفت مكانها كتير...
"ليه عملت
كده... مش فاهمة افعالك... و خايفة افضل مش فاهماك كده على طول..."
على انه مفاقش على طول،
بس مكانتش قلقانة... ادالها وقت هي حست انه طويل اوي عشان تفكر في كل اللي عمله و
مش لاقياله اي مبرر!!!
فتح عينه بالراحة اوي...
بيفوق... و هي قلبها بيدق اجمد مع كل حركة من جفونه! متحركتش من مكانها... مستنياه
يفوق و يكلمها!! يمكن متوقعتش ان حواجبه تتعقد و يتنفض بالشكل ده!!!
مستشفى؟ ليه؟ هو عمل فيها
ايه؟! مفكرش حتى في نفسه، كل اللي جه في باله انه اذاها و انها هنا بسببه!!!
قامت بهدوء بتحط ايدها
فوق رسغه تقيس نبضه.. بقى طبيعي جدا... و مش عارفة تتصرف ازاي!!!
تزعل؟ هتزعل عشان كان
بينيم نفسه غصب ميأذيهاش؟
ولا تتعامل عادي؟ كأن
محصلش اي حاجة و كأنه موقعش قلبها و خلاها تحسب ان جراله حاجة!!!
"قول اي حاجة
بقى!!!"
فضل يبربش كذا مرة و
بيبلع ريقه و هو بيبص حواليه... مخفاش عليها صوته المتوتر: هو حصل ايه..؟ انا ايه
اللي جابني هنا؟
بعدت عينيها عنه...
مقصدتش ابدا تبقى نبرتها جافة كده بس يمكن من خوفها عليه! ردت باختصار: اغمى عليك
في حضني. مكونتش بتفوق و طلبت الاسعاف.. جينا هنا و الدكتور قال انك واخد منوم
زيادة بس. ده كل اللي حصل.
مقصدتش برضه انها تكون
ساخرة كده! بس من وجعها!!! مش متخيلة انه عمل فيها كده... مفكرش لثواني فيها!!
و بعدين ترجع تقول ان كل
تفكيره كان فيها هي و هو بيعمل كده و تحس بالذنب اكتر!!!
فضل باصصلها و هو متجمد
شوية... ملامحه اتخطفت زي طفل عمل حاجة غلط و اتقفش و هو بيعملها!!! بص بعيد و
عينيه مش ثابتة ابدا... بيحاول يهرب منها و يبرر اللي عمله... صوابعه بتتحرك
بعصبية و رد عليها: انا... كنت.. كنت لسه خايف اعمل فيكي حاجة!! الاوضة دي ارتبطت
بلحظات وحشة معاكي و مش عايز استمر في ده!!! مكانش فيه غير اني اجبر نفسي انام
بالعافية... مبقاش واعي عشان بس مأذكيش!!! مفكرتش حتى اني ممكن اأذي نفسي بس حتى
لو هأذيها... مش مهم!!!
اتحولت امتى مشاعرها
للندم و الخوف عليه؟ مسكت ايده برعشة باينة اوي... حتى في صوتها الرعشة ظاهراله:
دونجهي... هنحاول.. هنحاول سوا بس متأذيش نفسك ابدا!!! متأذيش نفسك بالذات لو
عشاني!!!
حرك دماغه (لا) وملامحه
بدأت تبقا متعصبة! واتكلم وصوته كأنه بيتهز : مفيش حل ... مفيش حاجة ينفع تتعمل
... انا مينفعش ابقا طبيعي مينفعش اعيش زي اي حد احب ويبقا عندي عيلة مينفعش احمي
البني آدمة اللي بحبها!!! مينفعش احسسها بالامان معايا ... عشان انا وحش ف اي لحظة
هو اول واحد هيغدر بيها .. مفيش حل مفيش!!
كل كلمة بيقولها بتجرحها
اكتر.. كل ما بيشوه هو صورته قدامها و بيحاول يخوفها منه و مع كده بيخليها تمسك
فيه!!! شدت على ايده اكتر: مش اتفقنا اني هحاول؟ هنحاول؟ هنتخطى ده كله!!! دونجهي
متعملش كده بس.. ارجوك... انا كنت هموت من الرعب ارجوك!! عشان خاطري بس!!!
ليه مش راضي يفهم انها
بتخاف يختفي؟ ليه مش راضي يفهم انه لو اختفى هي اللي هتضيع.. هتضيع من نفسها...!!!
هتحس بالذنب اكتر من اي ذنب حسته في حياتها... انه حتى الانسان اللي حبته مقدرتش
تنقذه...!!!
بس هوضحك باستهزاء
وعيونه حمرا: اه هحاول... وبعدها بكام دقيقة ادفعك تمن كل ثانية حلوة!!! كتبت على
جسمك اسمي بسكينة .. يا ترى المرادي هدفعك التمن ازاي؟!!
مش بيفهم!!! مش بيفهم
برضه ان خوفها انه يضيع منها اكبر من خوفها من اذيته ليها!!!
ايديها المضمومة جامد و
الدموع اللي بتنزل بخفة.. قامت من جنبه لناحية الباب... و قفلته بالمفتاح...
عينيه الحمرا من العصبية
بتتابعها و هي بتهرب منها بكل طريقة!! ايديها اتفكت اخيرا و لقت طريق تفك بيه
البالطو عنها...!!
فضل يرمش واتعدل بصعوبة
وهو مش عارف يجّمع هي بتعمل ايه بالظبط
!!!!!!!!
ايديها بتترعش و هو مش
بيبدي اي رد فعل فكملت اللي بتعمله... بتشيل اي طبقة قماش بتخبيها عنه و صوتها
واطي اوي يا دوب واصله بصعوبة: متبعدش نفسك عني عشان خايف! متبعدش عشان مش عارف
هتعمل ايه!! هحاول اساعدك انك تتخطى ده و اخليك ترجع لوعيك!
كانت مع كل حركة منها بتقرب
منه... لحد ما بقت قدامه و هو لسه بيبصلها بصدمة بس!!! اول ما استوعب اللي بتعمله
مسك ايدها جامد، و مهما حاولت تبعده مش بيبعد!!
اتعدل و قعد
و شدها عليه... وقعت و هو مش بيبصلها حتى. نظرته اتجمدت على العصبية و هو ببيرجع
هدومها عليها و بيعدلها.. و لما حاولت تقاوم، بصلها بنظرة كفيلة انها تجمد كل الدم
في جسمها!! زقها بعدها عن حضنه بعنف، نام تاني و هي بيديلها ضهره و بيشد الغطا
عليه.
اكتر حاجة ممكن تجرح
كرامة الانثى ان حبيبها يرفضها بالشكل ده...!!!
قعدت
عالكرسي ساكتة بس.. مش لاقية حاجة تقولها او تعملها... حاجة جواها اتكسرت... حاجة
مش عارفة هتتصلح ولا لا..
فضلوا كده لاكتر من
ساعتين تقريبا مبطلش تفكير وعض على شفته! عارف انه جرحها ومش عارف الجرح دة
هيتعالج امتى ولا ازاي! بس هي حبها ليه عاميها مخليها مش شايفة الصورة بشكل واضح ..
تعب من التفكير دماغه
خلاص هتنفجر .. اتعدل اخيرا واستمر بنفس الملامح والوش المتخشب : استني بره هغير
هدومي ونمشي (نزل من عالسرير) هنرجع النهاردة
سألته بنفس الجمود
بتاعه: نرجع لفين؟
مكنش باصصلها كان بياخد
هدومه: بيتي
همست: تمام...
طلعت و هي باصة في
اللاشئ و فضلت قاعدة بس مستنياه... هيفضل لامتى بيتصرف كده؟! ليه مش عارفين يعيشوا
سوا؟ ليه جاي كل ده يظهر دلوقتي بس؟
...
مفيش دقايق و طلع و مشي
قدامها و هو رافض يبص ناحيتها!
بعد ما خلصوا اجراءات
المستشفى و طلعوا، مسك موبايله و هو بيبص على الساعة... الوقت اكيد عند اهله
متأخر، بس مبقاش فيه حاجة مهمة دلوقتي!!
كل اللي سمعته انه بيقول
لباباه يحجزلهم على اول طيارة راجعة! و هو بيتكلم وقف تاكسي و شاورلها تركب.. و
سمعت الكلام بصمت. قاعدة حتى بعيد عنه، بتتجنب اي نظرة ناحيته... بتتجنب حتى اي
كلمة تحتك بيه!!
اول ما وصلوا نزلت
لوحدها و طلعت عشان تلم هدومها عشان "هيمشوا" زي ما قال.
قعد بره هو و سايبها تلم
الهدوم في الاوضة... في دماغه مليون حاجة و كلهم بيمتحوروا حواليها!!! هي و بس..!
مش فرحان و هو كاسر
قلبها كده... مش فرحان لما قطع فرحتها و بعدها بعد ما اخيرا قربوا خطوة واحدة بس
لبعض... مش فرحان انه زقها عشان ترجع عشرين خطوة لورا!!! بس ... هيعمل ايه ؟
هيحميها ازاي غير بكده ؟
من كتر شروده مخدش باله
من اتصال باباه... مسمعش موبايله وهو ف جيبه!!
سمعت هي الرنة و هو مش
بيرد... طلعت تشوفه، مقدرتش حتى في عز كسرتها انها متقلقش عليه!
و لقت عينيه وقعت عليها
كأنها كانت تايهة منه!
بربشت كذا مرة... خطفها
من كل حاجة بمجرد نظرة... و اول ما اتخلصت من اسره حمحمت و هي بتدخل الاوضة تاني و
بتكلمه: موبايلك!
اخد باله بس في اللحظة
دي.. و اتصل بـ باباه تاني و عرف معاد الطيارة.. غيرت هدومها و اخدت شنطتها و قعدت
مستنياه هو كمان يخلص عشان ينزلوا!
على غير العادة، مكانش
متشيك اوي.. اخد الشنط نقلهم للعربية اللي جت توصلهم، و قفل الشاليه...
طول الطريق للمطار كانوا
راكبين هما و السكوت الفظيع اللي بينهم. مفيش غير تنهيدات او نفخ... مرة منه، و
منها مرة...
و قبل ما تستوعب كل اللي
بيحصل، كانوا في الطيارة هما الاتنين، قاعدة و هو جنبها ساند دماغه على كرسيه...
مغمض عينيه، بس تقدر تحلف انه مش نايم!
..
~~
بنهاية البارت العاشر
كنا فعلا عايزين نعرف رأيكوا...
متوقعين حاجة؟
القصة بقت مملة شوية ولا
الاحداث دي مهمة عشان بعدين؟
ايه اكتر شخصية عايزين
تعرفوا عنها؟ و عايزين تعرفوا ايه و ليه؟
لحد البارت الجاي، ليكوا مننا حب كتير و تقدير اكتر
الأحداث ناعمة جدااا البارت الماضي وتقريبا البارت هاد نفس الشيء نعومة ولطافة.. اخيرا حالات سلام بعيد عن التوحش السمكي ���� بالنسبة للملل اولها كانت البارتات ماخدة نفس النمط يعني الانقلابات الي بتحصل كانت قفلات البارت شبه بعض بس اعتقد انو عادي وخاصة انو في تغييير بيحصل مع الوقت البارتات بتختلف وبتاخد نمط جديد.. دونغهي اعتقد انو الشخصية الي سببت الو كل هالمشاكل هي نفسها الي اقنعتو انو ما رح يلاقي نفسو الا بالسادية وانها رح تكون اسلوب حياتو للأبد وما رح يحس بالمتعة الا فيها لهيكا شخصيتو مركبة من اكتر من عقدة وحدة، والغضب والخوف همة المحرك الأكبر لحالتو .. ممكن نقول معاه حالة هلع .. عندي فضول الاحداث لما يرجعو رح تمشي ازاي بوسط اهلو خاصة .. اهلو الي كانو تقريبا ساكتين على تحديه الهم لزمن بسبب عقدة الذنب رح يفضلو على حالهم والا يتغيرو!! كمان فضول لما تعرف بيلا الموضوع بالوضوح رح تتصرف ازاي... فايتنغ وبإنتظار الجديد دائما
ردحذف