الاثنين، 16 مايو 2016

أنت مثلجات حياتي - البارت السادس والأخير


♥ انت مثلجات حياتي ♥


♥ البارت السادس والأخير ♥

: Written By 
Άṧṃạắ



كلماتها جعلته ينسى كل الحواجز التي رسمها هو لنفسه قبل قليل واقترب منها.. هي التفتت للجه الاخرى عندما كاد يقبلها، وتكلمت بطريقة متكسرة :


-" لا اعرف لما دائما توقعني بشباكك، بهذه الحركات التي لا تعني بها شيء، ولكنها تزيد من لهيب قلبي الغبي"


وامسكت بقلبها الذي يطرق بجنون.. هو امسك بذقنها بأصابعه وادار وجهها ببطء ناحيته وقال بعد ان ثبت نظره على عيناها:


-" بلى اقصد"




واطبق على اي استفسار كانت ستدلي به من نظراتها المستغربة وذهول ملامحها بشفتيه.. ترك ذقنها واغلق على عينيها المفتوحة على وسعهما مما قام به
وغرق معها بقبلات ناعمة.. كل ارسل للأخر مشاعرة عبر تلك القبلات بصدق ورقة ونعومه، تركها وابتعد عنها قليلا.. ليترك مجال لأنفاسهما بأن تتعانق بحرارة فتح عينيه ليجدها ماتزال مغمضة امسك بخدها ففتحتها وبمجرد ان التقت بعينيه حتى اغمضتها مجددا.. همس وهو يمسح على خدها :


-" اسف لمياء، فانا لم اعد استطيع اخفاء الامر، انني احبك منذ او لقاء لنا"


دفنت وجهها الذي كاد ان يحترق بأنفاسه ولهفه كلماته.. بين يديها وقالت :


-" وانا احبك هيوك، واسفة انني افصحت عن مشاعري، فانت مرتبط، انني سيئة"


احتواها بين ذراعاه وقال :
-" لقد اقدمنا على الامر لنخوضه حتى النهاية "


سمع صوت مخنوق يخرج منها :
-" كيف؟"


امسها بشكل اقوى ثم ابعدها عنه ونظر اليها بجدية وقال :
-" لنتواعد، وننسى كل شيء، حتى لو لم نكن لبعض فاقلها صنعنا ذكريات جميله معا، لن اخبر ابي، وانتِ لا تدعي دونغهي يعلم بالأمر، هل تريدين ذلك ام لا؟"


اجابته :" لا اعرف"


هيوك :" اقسم انني سأحاول قد استطاعتي ان اجعل ابي يفسخ خطوبتي ويقبل بك، ولكن امهليني بعض الوقت"


كانت فقط تنظر اليه بعيون تملأها الدموع ، رأى كميه الخوف والقلق عليها، لذلك تركها ونظر الى الارض قائلا :


-" اسف، ما كان يجب ان ابدأ الامر من الاساس، فكرت بأنانية تامه، فلتنسي الامر وكأنك لم تخبريني وكأنني لم اخبرك"...


والتفت مغادرا ولكنها امسكت يده وقالت :
-" لا فل تبقى، انا موافقة، وسأنتظرك، وحتى لو لم تستطع حل مشاكلك، يكفيني انك احببتني"


التفت اليها واخذها ورفعها عاليا الى ان صرخت بقوة، ثم طوقت على رقبته بخوف وكلاهما يضحك...




بعدها جلسا يكملا السهرة بكلامهما الذي خبئ في قلبيهما ...


لمياء:" اتعرف، شككت بالأمر، عندما كنت تبدي غيرتك من كيونا، ولكنني تجاهلت الامر"


هيوك :" ااااه ذلك الاحمق، ان رأيتكما معا مجددا، ستعاقبين"


ضحكت لمياء على هيوك :" انت حقا، طفولي جدا"


هيوك :" نعم طفولي"


وبدأ يتصرف بغباء جاعلا من لمياء تضحك بقوة ..






***


سنذهب الان مع النسمات الصيفية المحملة بمشاعر قلبين تعذبا وعانيا حتى وصلا الى هذه اللحظة ..


وصلا اخيرا الى الفندق كان دونغهي يحمل اسماء بين يديه وهي تطوق رقبته بيديها كانت السعادة تشع من عينيهما وجميع الكلمات قد خانتهما بتلك اللحظة فاكتفيا بالصمت، وضعها لينظرا للمكان بذهول تام فقد كان مجهز بروعه..
الغرفة مزيج بين الابيض والاحمر والطاولة مزينة بورود الفل والإضاءة خافتة..
اما الموسيقى فكانت هادئة.. كانت الاجواء جميله بكل ما تحمله الكلمة من معنى ..


التفت اليها ومد يده قائلا :" ترافقيني بالرقص؟"




كانت لحظتها تكاد لا تصدق الامر وتنتظر من احد ان يوقظها،


مدت يدها وامسكت بيده






وصارا يتحركان ببطء مع تلك الانغام الهادئة .. وقتها صوت قلبيهما الذي يعزف عشقا كان كل ما يسمعه كل منهما بتلك اللحظة..


اقترب دونغ هي وهمس بقرب اذنها:" ءانت سعيدة؟"


اجابته بخجل مخبئة وجهها بين حنايا صدره :
-" بل اعتقد انني سأموت من فرط سعادتي"


واصلا تحركهما الجميل وتمايلهما المنساب مع الموسيقى حتى
انتهت تلك الانغام.. امسك بيدها واجلسها على الطاولة واخذ العصير وسكبه لكليهما..
وجلسا يتكلما بهدوء.. بعد فترة ليست ببعيدة استأذن دونغهي للخروج الى المطبخ،
اسماء اتجهت للمرآه ونظرت الى نفسها، انه حلم وتحقق، ابتسمت بخفة ثم اتجهت الى النافذة تنظر من خلالها كان المنظر ساحر جدا فالسماء سوداء جدا ولكن كانت النجوم متناثرة بسحر وجمال اخاذ لترسم عليها منظر يريح كل من ينظر اليها..
ولكنها للحظة تذكرت امها فعبست ملامحها وظهرت خيبه الامل على محياها، فكم تمنت وجودها بعرسها وكم تمنت ان تراها بهذا الفستان، و تقودها هي الى عريسها، ترقرقت الدموع بعينيها وكادت تهوي، ولكنها اجبرتها على الرجوع فهي لا تود تخريب الامر على دونغهي،
وتريدها ان تكون ليلته الاسعد.. التفتت عندما شعرت بوجوده واقفا بقربها
ويتأمل المكان معها.. نظر اليها ضاحكا وهي بادلته الابتسامة مد يده ليمسك كتفها ويديرها اليه وقال :
-" اعلم انك مستاءة من عدم وجود اهلك بالعرس، ولكن اعدك ان اعوضك عن كل شيء فقدتيه واي شيء حرمتي منه ، اعدك انني لن ادعك تعاني اكثر من الذي عانيته"


احتضنته وهي تكتم غصتها التي تود فضحها.. ربت عليها قليلا ثم ابعدها، ليفتح تلك العلبة التي احظرها معه من المطبخ وقد كانت مثلجات وبدأ يأكلها وقد ارتسمت عليه ابتسامه عريضة..
هي تراقبه وعيناها تكاد تخرج لتلتهم المثلجات.. اخيرا انتهى ونظر اليها مبتسما بشر،




اما هي فلم تأبه لشيء تريد المثلجات..
امسك بوجهها وصار يمرر لها طعم المثلجات عبر تلك القبلات التي اذابت قلبها كقطعه ثلج تتعرض للصهر،


عندما انتهى نظر اليها وهمس :


-" كيف كانت؟"


كادت ان تموت خجلا ولكنها ابدت فرحتها بذلك الطعم الذي وصلها، ثم صارت تضحك على تفكيره..


اقترب منها مجددا وهمس :" لم تضحكين؟"


كانت يده تتسلل الى تلك الطرحة التي على رأسها لتطيح بها الى الارض..
كانت تتابع يديه بعيونها المفتوحة بقوة، ارتبكت مما قام به ولكنها ضحكت لتجيب :


-" فقط تذكرت عندما جعلتني اتذوق المثلجات لأول مرة، كيف فكرت بهذا، ففعلا كما لو انني اكل مثلجات"


دوني اجابها وهو يبعد الاقراط التي بأذنها اليمنى ثم اليسرى :


-" كيف فكرت بالأمر؟،اممممممم لم اعد اذكر"


نظراته لها وحركاته جعلتها تتوتر بشكل كبير حاولت اخفاء توترها بنظرها للنافذة.. وقالت:


-" اليس المنظر جميل؟"


اجابها وهو يلف يداه حول ظهرها وبدأ يفك ربطات الفستان بيديه مجيبا:


-" انا لا ارى اي شيء الان سواكِ، كل شيء مظلم عداك انتِ"


عندما كاد يفك كل الخيوط..


ابعدت يده عنها بيديها..




وخرجت كلماتها المرتجفة :


-" دوني ماذا تفعل؟"


عندها ضحك بقوة فقد كانت مرتبكة وخائفة حتى عيناها ترتجف
اقترب منها مجددا وقال مبتسما بخفة:


-" افعل ما يجب علي فعله"


صرخت اسماء:" ماذا؟؟ الاااان؟"




اجابها والتعجب باد عليه :" اذا متى؟.. بعد اسبوع ام شهر، ما رأيك"


عندها شعرت بالارتياح وقالت :" لنجعله شهرين سيكون افضل"


ضحك دونغ هي مجددا على تصديقها للأمر :" هل انتِ جادة شهرين؟!!"


اسماء وصوتها يرتجف :" نعم شهرين، فكما تعلم انا مريضة ويجب ان نتأنا بالأمر"


عندها انفجر ضاحكا بقوة على خوفها من الامر حتى انها ادخلت مرضها:


-" وما شأن مرضك بالأمر؟"


اجابته وهي تدعي المرض :" ااااه فمعدتي تؤلمني، واشعر انني سأ......."


صمتت عندما اقترب منها ونظر اليها بحنان ثم ابتسم وهو يمسح على شعرها قائلا:
-" لا تقلقي كل شيء سيكون على ما يرام، لا داعي لهذا الخوف"


نظرت اليه مستغربة كيف يهدئ من روعها دائما ويحتويها بكل حب،
،مجددا سحرها بصوته ولمساته وهذه المرة استسلمت كليا..


وهكذا كانت الليلة حافله بالسعادة والمشاعر التي لا توصف، حتى النسمات محمله بالحب وتجعل القلوب ترفرف.. انها ليله طال انتظارها لكل من هيوك لمياء دونغهي واسماء.. وها قد اتت بعد معاناه للجميع...
***


غط الجميع بنوم اشبه ما يكون بدواء شافي لجميع الاوجاع..


صارت الظهيرة عندما فتحت اسماء عينيها بتثاقل فالشمس باتت بنصف السماء والجو اصبح حار جدا، وفور فتحها لعينيها رأت وجهه الملائكي امامها..




تنهدت مع ابتسامه خجلة متذكرة الامر، اغلقت على وجهها بالغطاء،
ثم فتحته ونظرت اليه مجددا، مدت يدها ببطء لتمسك بخده.. ولحظتها رفع يده ووضعها فوق يدها وقال وهو مغمض عينيه :


-" انا لا احلم، وهذه اليد هي يدك اسماء.. اااااه كم تمنيت الامر"


وقبل راحه يدها،
فتح عينيه ليجدها تكاد تموت خجلا..


ترك يدها وبعثر شعرها القصير المتناثر على الوسادة ثم قرص خدها بخفة :
-" تخجلين من اتفه شيء"




قبلها على جبينها واحتضنها، جلس طويلا فهمست وهي تنظر اليه :


-" هل سنجلس هنا طوال اليوم؟.. هيا لنخرج"


نظر اليها وهو يرفع حاجبه :


-" لا اريد الذهاب لأي مكان، سنبقى هنا للأبد"


جلست وهي تمسك بالغطاء :
-" كف عن اللعب، وهيا لنذهب ونطمئن على لمياء"


جذبها من يدها لتقع بحضنه وهمس :


-" لمياء تعلم اننا عرسان وستقدر الامر، اليوم فقط دعينا ننسى العالم ونفكر بأنفسنا، فقد تعبنا حتى وصلنا الى هذه اللحظة"


احتضنته بقوة وقلبها يكاد يخرج من مكانه...
***


لنبتعد قليلا عن الاجواء الجميلة ونتجه الى
يارا التي اتجهت وهي تخفي ملامحها الى بيت دونغهي السابق، ولكنها لم تجد احدا هناك، تأملت البيت قليلا قبل ان
تلتفت لتغادر ولكنها وجدت امامها لمياء، فقد استيقظت وقررت ان تأتي الى هذا المكان لتسترجع ذكرياتها...
وقفا كلاهما كل تنظر للأخرى
للحظات وبعدها اقتربت يارا من لمياء ومرت من قربها فحسب.. ولم تقل شيء، التفتت لمياء وتكلمت بصوت مرتجف :


-" ما الذي اتى بك الى هنا؟"


اجابتها :" نفس سبب مجيئك"


لمياء:" مخطئة فأنا اتيت لأسترجع بعض ذكرياتنا، نحن ودونغهي"


لم تجبها وغادرت فقط...


شعرت لمياء بالضيق، ارادت ان تكلم اختها بالعودة ولكنها تعرف انها اصبحت مغمورة بتلك الامور، وحتى لو ارادت العودة فهي لا تستطيع، شعرت بالحزن عليها، رغم كل ما تلقته منها من قسوة، ولكنها ماتزال اختها، وبالطبع مجيئها الى هنا كان بدافع الندم مما صارت عليه حياتها،


كانت غارقة بتفكيرها عندما وصلها صوته فافزعها :


-" نونا ما الذي اتى بك الى هنا؟"


لمياء :" كيو.. اه افزعتني ..ماذا تفعل انت هنا؟"


كيو :" اسكن هنا، لقد انتقلت مع ابي، والان احاول البحث عن عمل"


لمياء نظرت الى اسفل :" كله بسببي سامحني كيو"


كيو :" لا عليكِ نونا، ثم كفي عن التأسف والا سأغضب"


لمياء :" حسنا"


شردت قليلا بسعادة فوصلها صوته مستفسرا
كيو :
-" نونا، ما بك تكاد السعادة تنطق من عيناك؟ احصل امر جيد؟!"
نظرت اليه وتجلت ابتسامة عرضية على شفتيها عرف ان هناك امر تود اخباره..


لذلك جلسا مكان في الرصيف ليتكلما فقد اشتاقت لتلك الايام معه، وهكذا اخذهم الحديث الى ان وصل لكيو لما يريد..
لمياء :
-" كيو اعلم ان نونا قرارها خاطئ ولكن اود اخبارك، انا احب هــ..."


قاطعها ليقف :" لا تكملي، لأنني كنت اود ان اخبرك انا بمشاعري، نونا انا احبك"


اصابها الذهول وفكرت بداخلها "اوه هيوك كان محق" ..صمتت وهي تحدق به ليكمل..






كيو :" اعرف انتِ لن تلقي لاعترافي بالاً فأنا اعرف انك تحبين ذلك المغرور"


لمياء: " كيو ...انني..."


قاطعها مجددا :" اعلم لا مجال لأن تحبينني، ولكني وددت ان تعرفي قبل ان تخبريني بحبك هذا كل ما في الامر"


مرت لحظات كانا صامتين.. وفجأة اتت سيارة مسرعة نحوهما ووقفت ونزل منها شاب يلبس نظارات ويبتسم بقوة،




ولكن ذلك تغير عندما رأى كيونا، ابعد النضارة ورمقة بنظرة خاطفه ثم كلم لمياء :
-" ماذا تفعلين هنا، الم احذركِ من التقاء احد غيري، ثم نظر الى كيونا مجددا:


-" الن تهنئ نونا على تواعدنا"


لمياء شعرت بالحزن على كيونا وصرخت على هيوك :


-" هيوك ما الذي اتى بك الى هنا؟"


عندها ضحك كيونا :
-" انت الان بمشكله فنونا مرعبه عندما تغضب، تصبح كالوحش هنيئا لك"


ومد لسانه لهيوك قبل ان يغادر... ثم التفت الى لمياء واهداها ابتسامة قائلا: "نوناااا اتمنى لكِ التوفيق..."


هيوك كان سيلحقه ولكنه تلقى نظرات حارقة من لمياء، امسك على رقبته ليخفف من حدة تلك النظرات..


قائلا:
-" احم.. ما بكِ ؟ انا لم اقصد اغاضته فقط اردته ان يبارك لنونا"


لمياء:" اخبرتك ان تصرفاتك تدل على انك بمثل عمره، اساسا ما الذي اتى بك الى هنا؟"


التفت الى سيارته وقال :" عندما عدت للبيت لم اجدك، ففكرت انكِ قد تكوني هنا، واتيت مسرعا لاصطحابك في جولة بسيارتي التي تم الافراج عنها اخيرا"


لمياء :" سيارتك، كيف؟"


ضحك هيوك :" انه اخي اعطاها لي فقط من اجل المهمة التي وكلت الي اليوم بالمشفى انا و احد الاطباء الى مكان بعيد، وبعدها ستعود للحجز صغيرتي العزيزة" اومأ لها بالصعود...


صعد معها الى السيارة فتح هيوك الموسيقى وانطلق بسرعه فائقة، كانت مستمتعة بالأمر تماما فهذه مرتها الاولى للخروج بموعد، اخفض صوت الموسيقى ونظر اليها :


-" هل اعجبتكِ؟"


لمياء اومأت بحماس :" نعم اعجبتني.."


هيوك :"لو لم يكن على الذهاب اليوم في المساء الى المدينة الاخرى لكنت لففت بكِ العالم"


لمياء:" ستسافر اليوم، وكم ستبقى؟"


هيوك :" ثلاثة ايام، كنت احاول الرفض ولكنهم اصروا ان اذهب انا، اعرف ستشتاقين لي"


لمياء :" مغرور"


هيوك :" وانا ايضا سأشتاق لك"


لمياء :" انك تبالغ انها فقط ثلاثة ايام"


هيوك :" تعرفين انتِ المغرورة هنا، حتى الاشتياق تحاولي اخفاءه رغم انه واضح بعينيكِ"


نظرت الى الوايت كوت ثم الى هيوك :" هل يمكنني ان اجربة؟"


هيوك :" بالطبع، هل تودين ان تصبحي طبيبة؟"


لمياء وهي تلبسه :" لا انا اكرة الطب انه صعب، ولكنني احب ارتداء الوايت كوت فقط"


توقف هيوك امام مطعم ونزلا ليتناولا الطعام، وللحظة لمح هيوك سيارة والده وبالتأكيد قد شاهد سيارته، ولو شاهده معها ستكون كارثة، كان يتلفت بارتباك فوقعت عيناه عليه وهو يتجه اليهما، كان يعرف انه سيواجه الأمر ولكن ليس بهذه السرعة،


""أيعقل ان ننفصل ونحن فقط اعترفنا لبعض بالأمس""


كانت ملامحه تظهر عليها التوتر وهو ينظر لأباه المتجه اليهما فعرفت لمياء بالأمر وتغيرت ملامحها وظهر عليها الخوف هي ايضا..
وصل الاب مباشرة يحدث هيوك :


-" هل طردتك لكي تلهو هنا وهناك، اشرح الامر"


قام يرحب بابيه بكل هدوء :


-" اي امر يجب علي شرحه ابي، فانا هنا للعمل"






الاب :" عمل..؟!"


هيوك استرسل بالكلام براحة :" اعرفك بالطالبة المتدربة من كليه الطب البشري قسم الجراحة ، وهي متدربه في مشفانا وانا من اقوم بتدريبها"


الاب :" ماذا طالبه.. بقسم الجراحة ..؟"


ونظر اليها عندها امسكت بالشارة التي عليها اسم هيوك وقامت لتحييه


لمياء:" مرحبا سيدي، تشرفت بلقائك "




ثم سأل عما يفعلانه هنا بالمطعم، هيوك وقعت عيناه على مشفى امامه فقال :


-" لقد انتهينا للتو من العمل لمشفى القلب واتينا لتناول الغداء في فترة الاستراحة"


الاب كتف يداه ونظر اليها بإعجاب:" وما هو مستواها حتى تأتي لتطبق بمشفى القلب؟"


هيوك :" جيد جدا، اما بالعملي فهو ممتاز"


ابدى الاب نظرة اعجاب للمياء التي انحنت له بأدب وخجل ، ثم نظر الى هيوك واخبره انه يريد الحديث معه ...


وعندما اصبحا لوحدهما..
الاب :" اود اخبارك ان خطوبتك قد تم الغاؤها، لأن مخطوبتك رأتك بذلك البار، لقد احرجتني وجعلتني غير قادر على الكلام"


هيوك اعتلته ابتسامه كادت ان تشق وجهه وكأنه سجين تلقى حكم افراج
:" حقا، كان يجب ان اذهب للبار منذ وقت طويل"


الاب:" انت دائما تحرجني بتصرفاتك، تعرف قررت ان ادع كل شيء لك هذه المرة، وعليك ايجاد عروسك بنفسك، وسأرى كيف ستختار"


ثم تنهد مطولا :" انني اجعل حريه الاختيار لك، ولكن بشرط انا اريدها طبيبه جراحة" ونظر ناحية لمياء..


هيوك نظر ببلاهة لأبيه غير مصدق الامر فكما يبدو انه
قد اعجب بلمياء،




كاد ان يخبره بأنه يحبها ولكنه تراجع فلن يتسرع هذه المرة،
كتف يداه وقال :" اتلمح لهذه الطالبة ام ماذا؟"


الاب :" لا المح لشيء فأنا اخبرتك انني سأدع حرية الاختيار لك، لكي اعرف كم نضجت، ولكن تبدوا لي فتاه مجتهدة، من عائلتها؟"


هيوك نظر الى الساعة :" اوووه ابي لقد تأخر الوقت سأغادر الان، وسأفكر فيما قلت لي"


كاد ان يغادر ولكنه عاد وقال :" انا الان غير مطرود من البيت صحيح، لذلك سأعود من الرحلة اليه"


تلقى تنهدا مطولا من ابيه فقط.. ثم غادر..


رجع الى لمياء التي كادت ان تموت قلق، كلمها بما دار بينها وبين ابيه، كانت لمياء متفاجئة جدا..


لمياء:" ولكن لقد كذبنا فأنا لست طبيبه، بل انني لم ادرس جامعه ابدا"


هيوك :" فلتدرسيها، وادخلي طب، فأنت تحبين الوايت كوت صحيح"


لمياء:" ماذا؟ مستحيل انا اكرة الطب ولا اطيق المستشفيات، ناهيك عن خوفي من الدماء.. الامر ليس مزح هيوك.."


هيوك :" لمياء لقد تسهل الامر بطريقة غير متوقعه ابدا، وينقصنا فقط ان تدرسي بعدها لن يقف اي شيء بطريقنا"


وجدها بملامح تائهة ولم ترد لذلك اكمل :


-" لمياء انا لا اجبرك على شيء، واسف قد يكون الامر صعبا عليكِ، ولكن انا نفسي متفاجئ من الامر، ومندهش مثلك تماما، فل تفكري جيدا قبل ان تعطيني قرارك، وانا سأقدره كيف ما كان"


لمياء:" اتقصد حقا ان ادرس الطب؟"


هيوك:" الديكِ حل اخر؟ انه الامر الوحيد الذي قد يجعلنا معا.. اخبرتكِ ليس عليكِ الضغط على نفسك فقط قرري بهدوء وسأتقبل اي قرار لكِ"


وهكذا انتهى النقاش واطبق الصمت على باقي موعدهم الذي تحول بطريقة مفاجئة الى امل ويأس بأن واحد لعلاقتهم التي بدأت للتو..


كانت لمياء طوال اليوم شاردة تماما، فقد حست بثقل رمي على كاهلها، ان وافقت فهي تعلم انها مستحيل ان تنجح بالأمر فصحيح هي ذكية ولكنها تكره الطب، وان رفضت ستكون السبب في انفصالها من هيوك، ان رأسها يؤلمها من افكارها المختلطة ...


تلقى هيوك اتصالا من المشفى، واخبروه ان يسافر وحده فالطبيب الاخر مرض، اتصل هيوك بدونغهي ليخبره انه سيسافر ولمياء وحدها بالبيت، ولكنه طلب منهما ان يأتيا الى الفندق الذي يقيمان فيه ليتعشيا معهما، واغلق الهاتف،


التفت لأسماء التي تعد العشاء
امسكها من خصرها وقال:
-" الستِ متضايقة من الامر عزيزتي"


مسحت على يده وقالت مبتسمة:
-" لا ، بل انا سعيدة فهي فكرة رائعة"


وصلا كلا من هيوك ولمياء وجلسوا للعشاء، كانوا يتحدثون ويضحكون، عدا لمياء التي كانت وكأنها بعالم اخر،


لاحظها دونغهي فكلمها بقلق:
-"لمياء ما بكِ؟ اهناك شيء يضايقك؟"


نفت الأمر بابتسامه زائفة وهزت رأسها بالنفي..


انتهوا من العشاء، وجلس هيوك ودونغهي يتناولون الشاي،


اما اسماء ولمياء يغسلن الاطباق معا
نظرت اسماء ناحيه لمياء وسألت:
-" هناك امر ما؟ صحيح.."


تنهدت لمياء وجلست على احد الكراسي واخبرت اسماء بالأمر..


تفاجأت اسماء من الامر صمتت قليلا قبل ان تخبرها برأيها
-" لمياء الأمر في البداية والنهاية يرجع لكِ.. فكري مليا قبل اتخاذ القرار.."


لمياء:
-"اود معرفه رأيكِ بالأمر.."


اسماء:" بصراحة وافقي .. بالأول والاخير لن تخسري شيء بل ستكسبين مستقبل بدراستكِ .. وتحصلي على من تحبي.. امر جيد"


شكرتها لمياء لمساعدتها باتخاذ قرارها.. ..


وعندما اصبحن معهم تكلمت لمياء :
-" دوني، اريد ان اخبرك امر ما"


دوني:" تكلمي"


لمياء:" اريد ان ادرس جامعه ، واريد ان ادخل قسم الطب"


تفاجأ دوني من قرارها فهو يعلم مدى كرهها للطب
دوني :" ءانت جادة ، تريدي دخول الطب؟"


لمياء اكدت له الامر، فوافق وهو مستغرب من السبب،


هيوك كان سيحتضنها بتلك اللحظة ولكنه امسك نفسه، فقط نظر اليها وابتسم الى ان بإشراق وامتنان..


كان موعد مغادرة هيوك ولكن اسماء اقترحت على دونغهي بأن يرافقوه الى المكان الذي سيذهب اليه، وتكون رحلتهما لشهر العسل، لم يرفض فهي رغبتها، وهيوك كان سعيدا جدا...


وهكذا غادر الأربعة معا بذلك اليوم،
في السيارة كانت اسماء ولمياء يتهامسن


لمياء:" شكرا لك اوني، اعلم انكِ فعلت ذلك من اجلي انا وهيوك.. وافسدنا شهر عسلكم"


اسماء:" لا داعي للشكر، فأنا ايضا احب البحر واريد الذهاب مع دوني اليه"


التفت دونغهي اليهما:" على ماذا تتهامسان؟"


ضحكتا وقالتا معا :" عليك انت"


ضحك الجميع وتسلوا بالطريق بنكات هيوك وتعليقاته..


وصلوا بعد ست ساعات من السفر، وكل وصل الى غرفته ليرتاح قليلا عدا هيوك ذهب للعمل مباشرة..


اسماء ودونغهي ناما الى الظهيرة،
اما لمياء فاستيقظت مبكرا، خرجت لتنزل الى الشاطئ الى ان يستيقظ دونغهي واسماء..


كانت تتمشى ببطء وهي تنظر للبحر سعيدة انها اتخذت القرار بالدراسة وذلك لأجل ان تكون مع هيوك، ضحكت بخفة وهي تفكر، كيف للحب ان يجعل من المرء يعمل امور لا يريدها فقط من اجل من يحب، فبالقدر الذي تكره الطب، الا انها ستدرسه فقط من اجل هيوك..
اغمضت عينيها وفردت يداها مستمتعة بالنسيم الذي يداعبها ويتلاعب بشعرها.. .. ..
***


رجع هيوك من العمل خلع جاكته ليرميه على الأريكة وفتح الستار الذي يطل على البحر فوقعت عيناه على فتاه تقف امامه لتجعل من المكان وكأنه لوحة متكاملة من الجمال.. وقف امام النافذة يتأملها و سرح بتفكيره ...




""عندما تأملتها بدت لي كملاك، فها هي تعمل شيء لا تريده فقط من اجلي انا، كنت متعب جدا ولكن برؤيتها طار التعب والنوم ولبست لأخرج اليها""


خرج هيوك بخطوات مسرعة اليها..
اقترب منها دون ان تشعر وامسك بخصرها، احس بها تتحرك فزعا ثم فتحت عيناها لتنظر من خلفها ولكنه كان اسرع منها وخبأ وجهه خلف ظهرها، وقال محاولا تغيير نبرة صوته :


-" انني رجل غريب"


عندها سمعها تضحك بخفة وقد تسارعت نبضات قلبها بمجرد معرفة انه هو،" اعتقد انني عالمها الخاص",.. ثم
رفع نظره اليها وتأمل عينيها لفترة، وهي كذلك كانت تتأمله بصمت،
كان كلاهما يشعر بالامتنان انه مع الاخر..


ولكن قطع ذلك بصوت اتاهما من الخلف :
-" هيوك لمياء،
ما الذي تفعلانه؟"




شهقت لمياء وكادت ان تموت خوفا من سماع صوت اخيها، اما هيوك فقد كان يود اخباره وها قد رآهما


التفت هيوك وتكلم :" دوني اننا نتواعد، واسف على اخفاء الامر عليك، رغم انه من البارحة فحسب"


ترك دوني يد اسماء الممسكة به وصرخ :
-" ماذا تقول تتواعدان، هل انت تلعب مع اختي هيوك، حقا لم اتوقع الامر"


رد هيوط بغضب قليل :" انا لا العب عليها، انني جاد بالأمر"
غلف صوت دونغهي الحزن وقال له:


-" اذا تريدنا ان نهان مجددا من قبل عائلتك انت ايضا!"


هيوك :" دونغهي اسمعني اولا..."


صرخ دوني :" لن اسمع شيء اغرب عن وجهي، خائن"


وبالفعل غادر هيوك الى غرفته وهو مستاء جدا،
لمياء تقدمت الى دوني وهي تبكي..


:" اخي لقد تسرعت"


وذهبت هي الاخرى الى غرفتها،
وقف دوني وامسك على رأسه باستياء..


اقتربت منه اسماء وربتت على ظهره بيديها..


اسماء:" اعلم انك خائف على لمياء، ولكن لما لم تفهم الامر اولا قبل ان تفعل كل ذلك"


دونغهي :" افهم ماذا كل شيء واضح، هو فقط يلعب على اختي"


اسماء تقدمت لتصير امامه ونظرت اليه ، ثم اخبرته بالأمر كاملا، كما اخبرتها لمياء...
واضافت :" عزيزي انت تعلم بصديقك هيوك اكثر من اي احد هو لن يحطك بموقف كهذا لو كان الامر على حسابه هو.... ثق به"


دوني :" ولكن أتعرفي ماذا سيحصل ان عرف ابو هيوك عن هروب لمياء"


اسماء:" لا تكبر الامر ارجوك، ولا تصعبه عليهما ، فها هي ستدرس الطب من اجل هيوك، ان هذا كفيل بان يسكتنا جميعا، ويؤكد لنا انهما صادقين"


عندها سكت ولم يقل شيء فأكملت:
-" فلتذهب الى لمياء، وتصالحها وتخبرها انك موافق، وكذلك هيوك"


وبالفعل ذهب الى لمياء واعتذر لها، ولكن هيوك كان قد نام بذلك الوقت فقد كان متعب، لذلك ارسل له رساله اعتذار واخبره عندما يستيقظ يأتي للشاطئ..


جلسوا يجهزوا الشواء قبل ان تغيب الشمس منتظرين قدوم هيوك،
كانت عينا لمياء على الفندق منتظرة خروجه.. لاحظها دونغهي فقال ممازحا:
-" يا الهي لقد اخذ عقل اختي تماما هيوك الغبي... لا تخافي سيأتي"


لمياء نظرت الى اخيها وهي خجله :" ارجوك دوني لا تقل عنه غبي"


دوني :" يا الهي لقد وقعتِ بشباك ذلك الهيوك، كليا"
وضحكا ثلاثتهم..


اسماء :" اه هيوك قادم"


وبالفعل كان هيوك يتقدم ناحيتهم وعندما وصل رمق دوني بنظرة عتاب،


لذلك قام دونغهي واحتضنه قائلا:
" اسف ، كنت خائف على لمياء فحسب، انت تفهمني صحيح؟"


هيوك ابعده عنه قائلا :" الم اخبرك ان تكف عن احتضاني امام محبوبتك فهي تكاد تأكلني بنظراتها"


اسماء ضربت هيوك بكتفه :" كاذب"


ثم التقت عيناه بعينا لمياء وابتسما تلقائيا..


كادت الشمس ان تغرب ويجب عليهم تجهيز الشواء، ولكن هيوك اخذ بيد لمياء واعتذر وهربا معا، تاركين اسماء ودوني لوحدهما..
دونغهي:" طائش.."


قرصت اسماء بخد دونغهي وقالت :
-"انظروا من يتكلم.. فأنا اعتقد انك طائش اكثر منه"


رفع حاجبه استنكارا:
-" انا.."


اومأت بالإيجاب ثم تركت خده وضحكت قائلة:
-" اذكر عندما البستني الجزمة وابتسمت كالأبله بأول لقاء لنا.. وقتها ظننتك مخبول"
وابتعدت عنه لتهرب..


ضحك بغيض وهم باللحاق بها وقال:
"غبيه ظننتني ماذا؟ انتظري حتى تقعي بين يدي.. لأريكِ من المخبول"


نسيا امر الشواء وكانا يجريان بكل سعادة وصوت ضحكاتهم وصراخاتهم تملأ المكان..


بعكس هيوك ولمياء اللذان كانا يمشيان ببطء على محاذاه الشاطئ وايديهما متشابكة كانا صامتين وقلبيهما من كانت تحكي مع نظراتهما المتجلية بالحب لبعضهما....


وصلا الى مكان صخري مرتفع جلسا على حافته يتأملا غروب الشمس بعيون ممتلئة بالسعادة.. التفتا لبعض وابتسما بعفوية، ثم تمددت لمياء على الأرض ونظرت الى السماء التي تتغير لونها تدريجيا وهي تفرد يداها وكأنها تحلق بين الغيوم البرتقالية وتنهدت بسعادة قائلة:
-"ااااه غروب رائع.."


هيوك حجب رؤيتها للسماء برأسه الذي اطل عليها وهو مبتسما،
ضحكت ثم قالت :" اتحجب رؤيتي لروعه ذلك المنظر فقط من اجل ابتسامتك البشعة"


عقد هيوك ما بين حاجبية واتكأ على الارض بيديه يمنعها من الهروب منه وقال :" حقا ابتسامتي بشعه؟ انتِ اول شخص يقول لي ذلك، فالفتيات في الكلية كن يسحرن بابتسامتي"


امسكت بخديه وقالت :" لذلك انا اكرهها فهي سر جاذبيتك، وتجعل الفتيات يقعن بحبك بسببها"


عندها ابتسم مجددا واقترب منها، امسكت بيدها على صدرة لتمنعه من الاقتراب، فأبعدها قائلا :
-" هل ستمنعينني من اخذ قبله لكي يكتمل هذا الغروب الجميل"


لم يكن منها الا ان صمتت وهي تنظر إليه بارتباك، فيقترب ليأخذ قبله الغروب تلك، التي كانت مشتعلة كلون الشمس الحمراء التي تختفي تدريجيا خلف الافق...


افزعهما صوت دونغهي الذي وصلهما كصاعقة :
-" يا الهي، الم اقل لكِ الا نأتي"


هيوك تركها ورفع رأسه لينظر الى اسماء التي تغطي فمها ودونغهي الذي التفت للجه الاخرى،




اما لمياء فقد دفعته عنها بقوة حتى سقط الى البحر وغطت وجهها بكلتا يديها، احراجا مما شاهداه..


صرخ هيوك بعد ان خرج من الماء :
" تبا لمن يحب فتاه نقية، كادت ان تقتلني بسبب امر تافه"


وصله صوتها :" اكرهك هيوووووووووووووووووك"


وجرت مختبئة من اخيها،


اسماء انطلقت منها ضحكة مجليه وقالت:
-"هذه اروع نهاية ممكن ان تحصل"


ثم احتضنت دونغهي وضحكاتها تملأ المكان...
***


**بـــــــ...ـــــــــعد مرور عــــــــ...ــــــــام**


كانت اسماء تلبس شنطتها وتهم بالخروج من البيت وهي تنادي دونغهي:
-" دونييييييييييييي هياااااااا سنتأخر، فالحفل سيبدأ بعد قليل"




خرج وهو بكامل اناقته ويمسح على شعره :
-" انها حفلة خطوبة اختي، يجب ان اكون بكامل اناقتي"








وصلنا اخيرا الى قاعة الحفل لقد كان المكان ممتلئ بالناس فهيوك لديه اصدقاء كثر وعائلته معروفة جدا، اقتربت لمياء من اسماء ودونغهي وقد كانت تبدوا كوردة جورية باللباس الكوري التقليدي، ولكن القلق كان باد عليها..




لمياء:" اسماء دونغهي ، هيوك سيخبر اباه اليوم انني فقط سجلت العام الفائت في الطب، قرر ان يوضح له الامر اليوم، انه مجنون"


شعر دونغهي بالقلق عليها ولكنه حاول التهدئة من روعها :" لا تخافي مستحيل على ابوه ان يفعل شيء بيوم الخطوبة، فكثير من الضيوف المهمين هنا، هيوك لم يختر اليوم الا لأنه يعلم بأبيه"


واحتضنها بحنان، وهو يمدح بجمالها..


وصله صوت هيوك بنبرة غاضبة :" هيه ابعد يدك من مخطوبتي"


تركها ونظر اليه فشكله يدل على مرور الامر بشكل صحيح..
واخبره :" انت شيء اااااخر ايها الغبي، تقلق اختي بيوم خطبتها، فقد كاد قلبها ان يتوقف"


هيوك امسكها من خصرها وقال :" حبيبتي اسف، ولكنني احب ترويعك، فشكلك المرتعب يعجبني" وغمز لها..
ضربته بخفة على صدرة وابتسمت..


دونغهي نظر الى اسماء وهمس بأذنها :" انني اغار"


ضحكت عليه:" ولما الغيرة؟"


تنهد وقال :" لنعد للبيت"


فضربتني هي الاخرى على صدره وهمست :" انت حقا طفل"


مر الحفل سريعا ولبسا خواتمهما، تصوروا جميعا، وكانت ليله رائعة كانت الفرحة تكاد تشع من وجه كلا منهما.. التي ظنها كلا من اسماء ودونغهي اختفت من وجهيهما..
بعد تلك الاختبارات النهائية التي مرت على البيت بأكمله كجحيم، ولكن هيوك من تعذب الاكثر، فقد كانت لمياء تفرغ نوبات جنونها به، وهو يتحمل الامر لأنها درست من اجله... لقد مرا بفترة صعبة ومتوترة بعلاقتهما...
كان دونغهي مبتسما ويمرر نظره على الجميع برضى وامتنان..


" انه هم وزال عن كاهلي.. فها هي لمياء تكتمل سعادتها مع هيوك..
نظرت الى صغيرتي الجميلة وهي تبتسم وسعيدة ايضا، انها كل سعادتي، انا ممتن انها معي وتنير ايامي وحياتي،
انتهت الحفلة فعدنا الى البيت وحدنا، فلمياء وهيوك ذهبا ليحتفلا معا،


وصلنا البيت كانت اسماء متعبة وتريد النوم فقد لاحظت عليها، اقتربت منها وجذبتها من خصرها اقول :
-" لن تنامي اليوم فنحن وحدنا بالبيت"


امسكتني بحب ولكن ملامحها متعبه فعلا:" اسفة حبيبي ولكنني اريد النوم"


نظرت اليها بشر فلا مفر، فانا اريد طفلا منذ زواجنا ولكنها تتهرب من الامر، وتستخدم حلول، انها تخاف جدا من الامر ولا اعرف السبب، فأخبرتها بجديه :
-" صغيرتي اود طفلا فئلا متى التأجيل؟"


ظهرت عليها تلك الملامح التي ترسمها كلما ذكرت لها الامر..
وقالت :
-" اااااه دوني انني متعبة جدا، ثم انني اخاف من الحمل وانت تعرف، وايضا اريد ان نرتاح قبل ان ننجب.. ونعيش حياتنا"


تركتها وانا اتجه الى سلاحي السري الذي به اجبرها على فعل كل ما اريد، ومن نظراتها قد عرفت الامر،




حاولت التوسل :" ارجوك دوني لا تعذبني"


ولكنني بالفعل اكل المثلجات بتلذ اماهما :" امممممم انها رائعة نكهة الشوكولا ممم"


اقتربت مني تتوسل كطفله :" اعطني منها ارجوووك.."




اجبتها بجديه :" وافقي على الامر اولا"


ولكنها اصرت على رأيها، انها عنيدة واثناء ما كنت اهرب منها وهي تلحقني لأخذ المثلجات، رن جرس البيت، استغربنا كلانا، فذهبنا لنفتح وكانت المفاجئة كبيرة جدا
لم يستوعبها احدنا.. وضعت المثلجات ومسحت فمي الملطخ بها قائلا:
"امي اهلا بكِ"


هربت الحروف من اسماء بعدم تصديق :" امي"


الام احتضنتها وبدأت بالبكاء والاعتذار، انا كنت منصدم تماما، امسكت اسماء بأمها وبدأت بالبكاء بقوة،


دخلت الى الداخل وشرحت لنا انها سافرت ولم تعد الا اليوم، وكانت تفكر بأبنتها طوال ذلك العام، وقد اتت لتطلب السماح منها،


انا نظرت الى اسماء، التي غرقت بدموعها، مسحت عيناها وقالت:" امي لا تتأسفي ، انا من يجب ان اتأسف، سامحيني"


واحتضنتها مجددا، كدت ان ابكي، فأنا اعلم ان اسماء تحب امها كثيرا، الام ابتعدت عنها تتفحصها بعينيها :


-" ءانت بخير، الديكِ اطفال؟ اخبريني بكل اموركِ"


عندها ضحكت اسماء :
-" امي اي اطفال انني متزوجه من سنه فقط"


ووقتها تدخلت وقلت :
-" امي ارجوك اقنعيها فكلما حاولت لا ترضى، ولا اعرف سبب خوفها من الامر"


ضحكت امها كثيرا ثم نظرت اليها :" اما زال الموقف ببالكِ الى اليوم"


عبست اسماء:" نعم ولن انساه ما حييت"


نظرت الي لتوضح الامر مع ابتسامة على وجهها:
-" لقد اتاني المخاض بأخيها الصغير وقد كنا لوحدنا بالبيت، ولم تصل الدكتورة الا وقد وضعت، كان الامر امامها.. من يومها وهي تكره الامر.."


ضحكت من اعماقي ثم نظرت اليها :" احقا هذا هو السبب، لما لم تخبريني؟"




اجابتني وهي محرجة :" انني اخجل ان اخبرك"


احتضنتها بحنان :" غبيه، المخاض امر سهل جدا، ولكن امكِ تعبت لأنها لوحدها وليست بالمشفى"


اسماء:" حقا، اهو بسيط دوني"


اجبتها :" نعم بسيط جدا"


كنت احاول اخفاء ضحكتي فانا لا اعلم بالأمر، ولكنها صدقتني كليا
حتى امها كانت تضحك بخفه ،بعدها قامت وقالت :
-" انا يجب ان اغادر الان"


اسماء:" امي ابقي اليوم معنا.. ارجوكِ فأنا مشتاقة لكِ كثيرا.."


صرخنا كلانا انا وامها :" لااااااا"


ثم اكملت الام:
"لا انني اليوم مشغولة سأتي بوقت اخر..اعدكِ"


ثم ودعناها للباب واحتضنتها مجددا لتودعها، كانت ستبكي بعد اقفلنا الباب
ولكنني لم اتيح لها فرصة للأمر.. وهمست بقرب اذنها :
-" هيا لدينا عمل لنتمه"


التفتت الي :" ولكنني اريدها فتاه، افهمت"


ضحكت ": حسنا سأحاول......."
***




""هيوك اخذ لمياء الى برج نامسان الذي طالما تمنت لمياء الذهاب اليه
،اليه نظرت الي وقالت :" واااااو انني سعيدة" واحتضنته بقوة ، بادلها الحضن وقال :
-" وانا اكثر سعادة منك".......
نظرت الى عيناه وهمست بقرب وجهه :" اعشقك" انها الان اكثر جراءة
ضحك وهمس :" وانا اموت عشقا بك"




امسكت بخده وقامت بملامسه شفتاه بقبله اشبه بسكاكر تم اعطائها لصغير.. ابتسم من بين شفتيها وحول تلك القبلة الرقيقة لجنونية ..انتهت تلك القبلة بضحكة خجولة من كلاهما ثم التفتا ليشاهدا الالعاب النارية التي اطلقت بتلك اللحظة.....""




مرت الايام ..
وهكذا انجبنا فتاتنا الجميلة وكانت تحمل نفس عينا امها...


احتضنتها وبيدي الفتاه :" هذه هي النهاية التي اريدها.."


وقتها دخل هيوك ولمياء بعد رجوعهما من شهر العسل مباشرة، بعد ان عرفا بأنجاب طفلتنا..


هيوك :" حقا اصبحتما ابوين؟"


لمياء :" انني الان عمة وااااو هيوك"


هيوك تنحنح ثم قال :" وقريبا ام"


صرخت انا واسماء :" ماذاااااااااااا؟"


تلقى شتم من لمياء بتلك اللحظة، لأنها كانت تريد التأجيل الى ان تتم دراستها،
ونحن نضحك جميعانا....


هكذا كانت نهايتنا.. او لأقل بدأيه حياتنا فكل يوم معها هو بالنسبة لي هو البداية لأجمل ايام عمري..


The End

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق