السبت، 21 مايو 2016

تخيلي مع كيوهيون ღAt gwanghwamunღ






تخيلي مع كيوهيون
At gwanghwamun


 By afa







نهضتي بتثاقل فرنين جرس الباب لم يتوقف يبدو ان الطارق مصر على ازعاجك و لن يستسلم قبل ان تفتحي الباب رميتي الغطاء و ذهبتي لتفتحي و انت تتذمرين: ايقوو من هذا المزعج الا يعلم ان اليوم عطلة؟ ايششش
وصلتي الى الباب و فتحته بوجه عابس و صرختي بوجه الطارق: ماهذا الازعاج الا تعلم ان اليوم عطلة؟
شهق الفتى بفزع و اجاب  و هو يتلعثم: آسـ.... آسف لكن صاحب الطرد اصر ان تستلميه اليوم بنفسك
قطبتي حاجبيك و سالته بحدة: طرد؟ اين هو؟
ناولك الفتى علبة و قد بدى عليه التردد و كانه يخشى ان تهاجميه و بعد ان وقعتي وصل الاستلام غادر مسرعا و كانه هارب استغربتي الامر: اومو لماذا يبدو و كانه راى شبح؟ هل انـ... اه
شهقت بفزع عندما شاهدت صورتك في المراة فقد كان شعرك مبعثرا و اثار الكحل تلطخ عينيك مثل الباندا لا عجب ان يهرب الفتى بعد رؤية منظرك
هززت كتفيك و عدت الى الطرد فقد اثارت العلبة التي تمسكينها فضولك اسرعتي بالدخول و فتحتها لتري ما بداخلها وجدتي لفافة فوقها ورقة لابد انها من صاحب الطرد فتحتها سريعا لتجدي رسالة مقتضبة بدون توقيع:
  " At Gwanghwamun 
في الساعة السابعة مساءا"
قلبتي الورقة بحيرة متسائلة عن هوية صاحبها عدتي الى العلبة

 و فتحتي اللفافة لتجدي فستانا جميلا وردي اللون دهشتي فهو الفستان الذي اعجبكي الاسبوع الماضي لكن ثمنه الباهض منعك من اقتنائه و حزنتي كثيرا بسبب ذلك لكنك لم تخبري احدا بذلك فكيف علم صاحب الطرد و ازدادت حيرتك اكثر
 قضيتي يومك تفكرين في الامر مترددة اتذهبين ام لا؟ فضولك يكاد يقتلك لتعرفي هوية المرسل لكن عقلك يثنيك خشية ان يكون مطاردا مهووسا و في الاخير تغلب فضولك على تعقلك فنهضتي لتتجهزي ارتديتي ذلك الثوب الذي ناسبك و كانه صمم خصيصا لك و وضعتي بعض مساحيق التجميل و عندما انتهيتي اعجبتك النتيجة فقد بدوت رائعة الجمال


غادرتي المنزل و استقليتي الباص وصلتي لوجهتك في الموعد كان المكان صاخبا و مزدحما  اصوات ضحكات سعيدة ومرحة انبعثت في الارجاء
الكل سعيد والجو مليء بشعور الحب والسعادة ان الجميع مع عائلاتهم او ازواجهم او اصدقائهم بدت الاجواء و كان هناك عيد جلستي على احد المقاعد تنظرين حولك مستمتعة بالجو الخريفي لتلك الامسية تنظرين كل فينة الى ساعتك ها قد اصبحت السابعة و النصف و لم ياتي احد بدات الشكوك تراودك لابد انه مقلب من احد اصدقائك
قطع حبل افكارك اقتراب شخص يرتدي لباسا اسودا و وشاح صوفي يغطي نصف وجهه

 توسعت عيناك عند رؤيتك لذلك الشخص و بدات دقات قلبك تدوي كالطبول و بدات الافكار تدور في راسك: ماالذي اراه امامي بحق الله؟ هل انا بكامل وعيي ام اتخيل اشياء لا اساس لها من الواقع؟ لابد انني احلم
توقف ذلك الشخص امامك و نزع الوشاح و ابتسم ابتسامته التي طالما عشقتها: هل تاخرت عليك؟
خرج صوتك بصعوبة: كيوهيون اوبا!
عندما استوعبت الامر ارتميتي بين ذراعيه و عانقته بقوة غير مصدقة انه هنا

 فانت و كيوهيون حبيبان منذ سنتان لكن في الفترة الاخيرة قلت لقائاتكما بسبب انشغاله بالالبوم و الترويجات و لقد مضت ثلاثة اشهر منذ اخر لقاء بينكما لم تسمعي منه اي خبر سوى ما تتناقله وسائل الاعلام علمتي انه يحضر لالبومه المنفرد سررتي من اجله لانه اخيرا حقق حلمه لكنك حزنتي لانك لم تشاركيه اهم لحظاته خلتي انه نساك و لم يعد يحبك لذا كان عناقك قويا يعبر عن مدى اشتياقك له بعد لحظات تمالكتي نفسك و ابتعدتي عنه و نظرتي الى وجهه بادلك النظرات و قد تجلى الشوق في عينيه همس لك بصوته الاجش: اشتقت لك كثيرا

قاطعته بسيل من الضربات الخفيفة الموجهة إلى صدره و بدات دموعك بالنزول و اخذت الكلمات تندفع من فمك بدون توقف: اشتقت لي!! كاذب
رمش بعينيه بدهشة: كاذب؟
نظرت له بغضب: اجل كاذب كيف استطعت؟ هاه كيف طاوعك قلبك؟ و تقول انك تحبني! الم تعلم كم تالمت في غيابك؟ كم سهرت الليل ابكي لفراقك؟ الم....
كيونا: انا..........
لم تدعيه يكمل حديثه و واصلتي هجومك: قلت انك ستعتني بي كل يوم و دائما و انك لن تتركني ابدا لماذا فعلت ذلك اوبا؟ هل تعرف كيف كنت اقضي كل ساعة في انتظار رسالة او اتصال منك؟ هل تعرف كم دقيقة في الساعة؟ و هل تعرف كم مرة في الساعة فكرت بك؟ و هل تعرف كم ساعة مرت منذ اخر مرة التقينا؟
و استمررت تبكين بعمق و كلما حاول المسح على راسك ابعدت يديه و ضربت صدره استنكارا ضرباتك لم تكن موجعة وقف كيو يراقبك شعر بالالم لرؤية دموعك و لكنه لم يحرك ساكنا تركك تفرغين مشاعرك قدر ما تشائين لم يوقفك و  لم يبعدك لم ينطق بكلمة و لما هداتي مسح دموعك و بدا بالكلام: اسف اعلم انني سببت لك الما كبيرا لكن صدقيني لم يكن حالي افضل من حالك لقد عانيت من بعدك عني احسست بالاختناق و انني انسان ناقص لذا عملت جاهدا لنستطيع اللقاء بسرعة كنت اراقبك من بعيد لكنني لم استطع ان اعود قبل ان احقق حلمنا و ها انا اليوم عدت لك و لن اتركك ابدا
نظرتي له بدهشة: كنت تراقبني؟
ابتسم لك بلطف: طبعا و كيف عرفت ان هذا الفستان قد اعجبك؟
غمرتك السعادة عندما علمتي انه كان ملاكك الحارس و لم يتركك للحظة عانقته مجددا و همستي بحب: اوبا اشتقت لك
ابعدك عنه قليلا و هتف لك: الا تريدين معرفة مفاجئتي؟
نظرتي له بحيرة: مفاجاة!!
كيونا: اجل لقد عملت طوال الفترة الماضية على اغاني البومي الجديد و بما انه سينزل غدا قررت ان تكوني اول من يسمع اغانيه
صفقتي بيديك بحماس: رائع اوبا
ابتعد عنك قليلا و انطلق صوته الساحر بالغناء اسرك و سلب عقلك وقفتي تراقبينه و هو يغني At Gwanghwamun


لم تستطيعي وصف كمية السعادة التي شعرتي بها خصوصا و عيناه لم تفارق وجهك كان ينظر لك بحب و هيام و يبتسم بشكل لطيف لدرجة انه اذاب قلبك شعرتي بتلك الفراشات تتراقص في معدتك و عندما انهى اغنيته فرقع باصابعه لتنطلق الالعاب النارية تضيء سماء الحديقة

 نظر لك بعمق و اقترب عدة خطوات منك وفي كل خطوة يقترب فيها كنت تشعرين بان قلبك سيتوقف وتلك الفراشات اصبحت مضاعفة مد يديه ليلمس وجهك الناعم و همس لك: 
هل سامحتني حبيبتي؟
اصبحت في حال يرثى له من شدة الهيام: اجل اوبا
نظر لعينيك مباشرة وهمس: احبك
ماقاله جعلك تفقدين حاسة النطق لكنك اجبته: انا ايضا اوبا احبك
حينما سمعك ابتسم بسعادة لاتوصف اقترب منك اكثر علمتي انه سيقبلك لذا اغلقتي عينيك في انتظاره فقد انتظرتي تلك اللحظة منذ زمن 


 لكن لما تحسين بهذا الالم في راسك اليس من المفترض ان تكون القبلة ناعمة و ممتعة و تسافرين بها الى عالم سحري لكن ما شعرتي به الان خالف توقعاتك و ما سمعته من صديقاتك فتحتي عيناك لتستطلعي الامر فوجدتي استاذك البدين يحدق بك بعبوس و هو يمسك عصا في يده و من الالم الذي تشعرين به ادركتي انه ضربك على راسك بها فركتي مكان الالم و نظرتي حولك مستغربة وجودك في ذلك المكان
 اين الحديقة ؟ و اين الناس؟ و اين كيو؟ اسئلة دارت في راسك لكن الاستاذ قاطعها: انسة يبدو ان عادة النوم في المحاضرة اعجبتك لكن احب ان اعلمك انني لا اسمح بهذا هنا هذا اخر تنبيه

اخفضتي راسك و تمتمتي كلمات الاعتذار و حاولتي التركيز في بقية المحاضرة مر الوقت ببطا انهيتي محاضراتك و عدتي الى البيت دخلتي الى غرفتك و ارتميتي على سريرك تحدقين في صورة كيوهيون المعلقة بجانب خزانتك حدثتها بحزن: اوبا لقد حلمت بك مجددا و تعرضت للتقريع الى متى ستظل حلما؟ الن نلتقي يوما ؟؟
بقيتي لفترة مستلقية ثم فتحت حاسوبك تبحثين عما فاتك من اخبار حبيبك هكذا هي حياتك بين يقظة و حلم تدور حول شخص واحد
تشو كيوهيون





للاسف مهما شطح بنا الخيال و مهما كانت احلامنا رائعة دائما نستيقظ لنصطدم بجدران الواقع 

هناك تعليق واحد: