السبت، 16 يوليو 2016

✿ لعنة سويون ♦ البارت الاول ✿

Ͼ لعنة سويون Ͽ
البارت الاول




جسدٌ مرهق..دماغ منهك التفكير والعمل..ستعلن حساساته العصبية الحاجة للتوقف تماما كالمتجر الذي يحين موعد اغلاقه ولامجال لدقيقة عمل أخرى ... على التفكير ان ينعدم تماما تنعدم الموضوعات الخارجية وكأنها لم توجد..تنغلق الأعين برفق وبهدوء ... وضمنيا تصبح في عداد الموتى بينما تغرق الروح في بحر ,عالم ثاني بلا ابعاد ولازمان محدد... لا يتوقف العقل في عملية النوم بل يقوم بعملية تفكير جديدة قوامها الصور، ليدخل الى مانسميه الاحلام بمختلف انواعها ..عالم ثاني تنتقل له الروح ويغرق فيه الفكر دون المعرفة انه حلم وحسب..تستجيب له الحساسات العصبية بشكل عميق لتنغمس فيه .

عليك ان تنتزع عباءة التفكير تماما لتنام ثم تحلم!.. احلام فارغة تنتهي بمجرد استيقاظك صور من الماضي او الحاضر ,مستقبلا تحلم به فيشبع الحلم رغبتك وينتهي بأستيقاظك ...لكن!!

 ماذا لو لم يكن مجرد حلم!...ليست مجرد هلوسات وافكار ماقبل النوم التي تكملها عادة حالما تغلق عينيك بعالم أخر.. ماذا لو اصبحت احلامك تلك الكفة العميقة التي تحدد حياة من حولك ,مستقبلك وتحرف ماضيهم ..وتنقذ ارواحهم من بين مخالب موت فتاك قادم كالوحش الكاسر لإكتساح ارواحهم كعاصفة مهيبة!... ماذا لو تحول الامر جديا وليس مجرد مزحة حلم!.. هل ستقف مكتوف الإيدي تشاهد احلامك تحقق وحسب!

هي!... ماذا لو امكنها ان تختار أي موضوع تفكر به عميقا لتغرق في النوم في أي لحظة كانت كمخدر غارقة بتلك اللحظة وحسب ,تحلق روحها فيه الى الماضي مسافرة..او تترك لأحلامها حرية نقلها الى مستقبل لم يحدث لترى ماعليها بالضبط رؤيته!!.... كانت مقبلة على الموت وانقلب الحال لتصبح مطاردة الموت ,عدوها الذكي من عليها ان تسبقه بخطوة دوما لتمحوه من حياة الاقربين لها!

..........................

الوحدة قاتلة.. ملك موت فنان يبدع في قتل الشخص بالوهم رويدا رويدا من الحياة فتختفي من داخله ويختفي منها.. فيغدو موجودا وغير موجود... اشواك تلف قلبك بقوة هائلة لافائدة ترجى وكل سنتيمتر حركة يصبح نازفا.. انه ثقل كبير لم يعد بأمكانها تحمله.. يطبق على انفاسها الشئ الوحيد الذي تملكه حاليا ولم يعد له فائدا سوى انه يزيد عذابها بأضافة ايام اخرى توضح كم اصبحت معمرة هي في سجنها الداخلي... لذا..

 هاهي الان.. تحرك قدميها جيئة وذهابا جالسة على سفح تل عالٍ جدا تكاد تلتصق بالسماء امام منظر مهيب خضرة واسعة وتحتها سفح وادٍ عميق قد يغدو لناظره ثقبا اسود بلانهاية... لعبت بأصابعها بقوة تنهدت مغلقة العينين ثم نهضت ,وقفت على الحافة تماما فردت ذراعيها كطائر يعلن عن بدء رحلة حريته 



..اخذت نفسا عميقا نظرة جدية واثقة مما هي مقبلة عليه ..ومالت بجسدها للامام.. بقوة هوت للاسفل الرياح قوية معاكسة لها تضربها بقوة تطاير شعرها وملابسها .

بالكاد استطاعت فتح عينيها لتصعق بما ينتظرها ..هناك في القعر جهنم..براكين تشتعل منتظرة لألتهامها.. كأن كل المنظر الآسر كان فخ جميل لتقبل عليه بنفسها... جنت انفعلت ازداد نبضها وتلاهفت انفاسها تحركت بعشوائية رافضة ..اغمضت عينيها وصرخت صرخة مدوية تلاطم صداها متكررا على جدران ذلك القعر العميق.

تلتها صرخة حقيقية لتفيق على سريرها بفزع تتلاطم انفاسها بين رئتيها لتعيدها للحياة مرة أخرى...نظرت حولها بلهفة.. العرق يشخب منها بشدة مبللا غرتها وشعرات رقبتها.. مررت كلتا يديها في شعرها للخلف ترتبه :لابأس!..لا بأس!..انه مجرد حلم..كابوس لعين تبا!..



ابعدت الغطاء..حدقت بالارضية ثواني تتأكد لتحط قدميها فوقها ..مشت بخطوات واهنة لاتزال مرتجفة.. تناولت كأس الماء على المنضدة تجرعته كاملا لتروي عطشها وكأنها قطعت اميال سحيقة.. ثم حدقت بنفسها في المرآة ابتسمت ساخرة من نفسها عيون غائرة شاحبة وشعر مبعثر ..ضحكت بسخف اكثر :سول ايتها المثيرة للشفقة..حتى احلامكِ باتت تعرفك وتناديكِ لتنهي الامر وحسب...استنشقت كمية هواء عميقة ..

اتجهت لتستحم حماما باردا يعيد لها توازنها ولو قليلا...خرجت تجفف شعرها وهي تحدق بأرجاء شقتها الصغيرة.. اريكة كبيرة واحدة منضدة صغيرة امامها ثم تلفاز صغير..على يمينها غرفة نومها يملؤها سرير متوسط الحجم منضدة صغيرة مرآة وخزانة.. مطبخ يكاد يخلو من الادوات.. وقد خلا بالفعل من الطعام فلم يعد لوجوده فائدة... 

تنهدت بأحباط اكثر حين وقعت عينيها على باب الشقة..بعض البطاقات والظروف تظهر من تحته هذا دليل على ان كمية ضرائب وفواتير جديد قد اضيفت واناس تشتكي تأخر دفعها عنهم ..عبست اكثر هزت رأسها..غيرت ملابسها سرحت شعرها وهي تتمتم :لافائدة من التهرب...اجازة يومين اسبوع لن تأثر..لو حان وقت التخلي عني سيفعلون... هي حبيبته سيتخلى عن وظيفة أي احد في الشركة من اجلها تعيينها...وانا البائسة التي لابأس بالتخلي عنها ..(ضحكت بسخرية) اي احد يمكنه التخلي عني ..كل العالم يمكنه... لوت شفتها اخذت جرعة هواء عميقة فجأة لتتلافى الدموع التي تراقصت تتلامع الان امام المرآة ..جففتهم سريعا قبل ان يهبطوا ..سحبت حقيبتها ...

واتجهت للمطبخ ...وقفت امام خزانة المطبخ بعيون باهتة طالعت علبة الراميون الوحيدة المتبقية..اغمضت عينيها بقوة واغلقت باب الخزانة ستتناولها عندما ترجع لابأس بالتحمل المزيد من الوقت لن يضر..واكملت طريقها خارجا

...............

واتجهت الى حدفها ..هي واثقة انها فور دخولها للشركة ستكون آخر مرة تدخلها.. منذ ان اصبح للمدير حبيبة وهي تشعر بذلك نظراته عليها ازدرائه لكل شئ تقوم به مهما كان في قمة امتيازه.. ومع الآونة الاخيرة اصبح يلمح للموضوع بالكلام ايضا.. لذا اختفت وباتت متأكدة أن بعودتها ستستلم ورقة الاستغناء عن خدماتها.

تنهدت امام باب غرفة المدير ضغطت قبضتها بقوة ..لحظات ودخلت وامتثلت امامه...لم يبدي أي تعابير برؤيتها ..لوح لها بيده لتقترب :تعالي اقتربي ..اومأت ونفذت مطلبه
حالما اصبحت أمام مكتبه سحب ورقة من الاسفل ورماها امامها بتغطرس واحتقار :أسف!...الكلمة الوحيدة التي خرجت من فمه وعاد ليكمل تصفحه بهاتفه وهو يحرك بكرسيه قليلا يمينا وشمالا.

اهتزت قبضتها بقوة اختنقت بأنفاسها :عفوا..ولكن!...(رفع طرف نظره لها )مالذي سأفعله بكلمة أسف رجاءا!..هلا شرحت لي...(احتنقت الدموع في عينيها اكثر)أتعلم بإي وضع بائس انا لتسحب مني وظيفتي لحبيبتك السافلة تلك بهذه البساطة(ابتسمت بسخرية كبيرة)هي حتى لاتعرف أي شئ... سوا انكم ستمضون وقتا رائعا هنا وااااوو.. صفقت بيدها عدة مرات.



اطبق هاتفه على سطح مكتبه بقوة ونهض بكل جبروت ..رفع حاجبيه بمكر ساخرا بكلماته الغاضبة :كان يراودني بعض الندم تجاهك الان انا مسرور من قراري ...يااااا ألاترين انك تجاوزتي حدودك كثيرا فلتحترمي نفسك ..اغربي عن وجهي حالا!
ابتسمت بسخرية منه سحب ورقة الاستغناء عنها قطعتها بحرقة قلب امامه صارخة رمته بوجهه :ومن قال بأنني بحاجة لكم اصلا!

فزع من صراخها بعض الموظفين واقفين بأوجه بائسة منزعجة من اجلها...فتحت الباب فألتقت بأعينهم المليئة بالشفقة تجاهها.. اكملت خطوتين شديدة ثم وقفت بعيون متسعة التفت لتحدق بتلك الحبيبة تقف عند باب مكتبها اسندت كتفها الى باب الغرفة بأبتسامة ماكرة جانبية كأنها تتحداها ومكانها اخذته فعلا.. صرت سول على اسنانها كدن يتحطمن وقبضتها المرتجفة.. أتجهت نحوها خطوتين فأرتعبت الفتاة لكن سول اوقفت نفسها صرخت ومشت بسرعة رهيبة للخارج قبل ان تنفجر باكية منهارة امامهم.


امضت طول الطريق في الحافلة جالسة بمقعد لوحدها تبكي بصمت وتجفف دموعها بفوضوية بقوة متجاهلة اعين بعض الركاب عليها.

جرت قدميها الى شقتها في الطابق العلوي.. داست على بعض الظروف والبطاقات وإيصالات الضرائب التي اغلقت طريق الباب واغلقته بسكون خلفها.

اتجهت بهدوء لتجلس وتسند ظهرها للاريكة , وفي حجرها علبة الراميون الوحيدة المتبقية.. تناولتها مع شهقاتها الخفية التي لم تنقطع ودموعها التي غسلت وجهها ولم تكف عن النزول..انهت اخر شئ متبقٍ في المنزل ...بقيت على جلستها تلك ربما لساعة دون ان ترمش وتتحرك فقط سارحة تحدق من مكانها تحلق عينيها ومخيلتها في ظلام السماء من خلال نافذة الشقة.

تنهدت بأسى كمن اتخذ قرار نهائيا وانتهى.. نهضت, حدقت بالشقة بعيون فارغة ثم الى صورة على طرف المنضدة قرب الاريكة ضحكت ساخرة عليها :انتم اول من تخلى عني (اتجهت لباب الشقة لتغلقه خلفها ولاتزال تكمل حديثها مع دموع رقيقة تسيل برفق) كذبتم ..جميعنا كذبنا حين قلنا ووعدنا اننا لن نفترق.. ولن نتخلى عن بعضنا.. ان رحلت الان ما المهم..هل ستفتقدونني! ..سيسأل احدكم عني ويصدم بموتي! ..كل هذا العالم مالذي سيحل به ان اختفيت؟!....لاشئ..لن يتغير شئ البتة ..سيكمل العالم مسيرته وكأن شيئا لم يكن ..لكن يكفي ..لقد اكتفيت من وحدتي..لقد سئمت ..قلتم بأنكم ستكونين عائلتي التي خسرتها ...جميعنا كاذبون(صرخت بحدة) اكــــرهكم.

.................

وانتهت بأخر خطوة عند الجسر ..في تلك الليلة الباردة.. والسيارات تمر على جانبها البعيد ارتجفت اطرافها قليلا حين التفت ورأت منظر النهر ..التمع في عينيها منظر ذلك الحلم ذلك السفح من الجنة وارتفاعه المهيب.. اقتربت لتلتصق بحافة الجسر خافت حتى ان تلقي نظرة على الاسفل فقط يخيل لها براكين جهنم حلمها تنتظرها هناك.

اغمضت عينيها بخوف وتراجعت تلك الخطوة.. ابتسمت بسخفٍ وازدراء من نفسها والتفت لتعود ادراجها لايمكنها الامر مخيف حقا...خطوتين ثلاثة مشت مسافة كافية لتعود حياتها تتلامع كالاشواك التي تخز قلبها ..
لوت شفتها بقهر :تبا لي ولحياتي!...لم تعد تهتم عصف الالم بقوة هذه المرة..ركضت سريعا عائدة كانت ستمسك بالسور بينهما مسافة قليلة ..

 صرخة متألمة علت منها ثم هوت بعدها ارضا تألمت ركبتها نهضت جالسة وهي تمسك بها دلكتها قليلا :اشش..رفعت رأسها لتصدم بذهول بمنظر العجوز ارضا وحاجياتها مبعثرة هنا وهناك وهناك صوت انين خفي يصدر منها
: ياللهي!..فزعت سول سريعا زحفت على ركبتيها ثم ثنتهما بالقرب منها :سيدتي!..سيدتي!..انتي بخير؟؟ها هل اصابك اذى ..انا اسفة اعتذر كنت اجري بلاتركيز.. تمسكت بذراعها وبصعوبة ساعدتها على الوقوف ..تفحصت سول جسد العجوز بأهتمام بملابسها علَ هناك لطخة دماء لجرح معين..وعيون العجوز المبتسمة بكل هدوء تلاحقها بصمت حتى رفعت سول رأسها اعادت شعرها للخلف ..نظرت بعيني العجوز ثم انحنت معتذرة :اسفة..اسفة جدا..اكرر اعتذاري...اووه اغراضك...

انحنت هنا وهناك تلتقط حاجيات العجوز في الحقيبة الكبيرة ..بدن كأشياء خرافية احجار واصداف ملونة اشياء ريبة كانت سول تحدق بهن لثانية قبل ان تضعهن في الحقيبة المزخرفة بنظرات فضول وحيرة... ابتلعت ريقها اغلقت الحقيبة وناولتها للسيدة .

السيدة الهادئة بملامح جميلة ..نظرتها الصامتة بكل حب مركزة مع سول وكل حركاتها... تناولت العجوز الحقيبة بهدوء منها وعينيها المبتسمة لاتفارقها.. هدأت معها تعابير سول ونظرتها دورت عينيها جانبا ..تلاهفت لتلتقط يد سول اليسرى تمسكت بمعصمها وباليد الاخرى ربتت عليه .. لكن تآوهت سول بصمت كتمتها بقوة...شئ دب في داخلها حريق انتقل من يدها لسائر لجسدها ..اتسعت عينيها وهي تحدق بيدها لاتفهم السبب .

صوت العجوز الدافئ ايقظها :من قال انك وحيدة(اتسعت عيون سول المتعبة وهي تحدق بعيني العجوز) هناك الكثيرون من يحتاجونك وبشدة...سيخطفهم الموت و الوحدة اليها..كوني قوية ...انهت كل شئ بأبتسامة دافئة سحبت يديها ثم خطت مبتعدة..تاركة سول خلفها جماد بلا أدنى حركة.. التفت على عجل للجانب ولكن!...لاشئ خلا الشارع من أي أحد فغرت سول فمها بذهول وتلفتت بفزع يمينا وشمالا :اختفت...فقط اختفت بهذه السهولة..ياااا(تمسكت بشعرها صرت على اسنانها) اششش سأجن سأفقد حتى عقلي.

اخفضت يديها وتنهدت بتعب..والتفت لتعود ادراجها بخطى واهنة وهي تضحك بسخف وشفقة على نفسها :هيا سول...ههههه حتى الموت لايريدك..الانتحار لايصلح معك.. لنعد لكهفنا وحسب...تمسكت بمعصمها الايسر من لازال محتفظ بجزء من حرارة غريبة تحرقه واحمرار خفيف.


فتحت باب المنزل ..انحنت لتجمع كل الظروف والرسائل..اقفلت الباب ثم اسندتهم للمنضدة واتجهت للغرفة..يدها تشتعل الحرارة فظيعة...ازداد تآوها اكثر والاحمرار بلون الدماء اصبح...اتجهت للحمام..غسلتها مرار صرخت بتذمر منها والاحمرار لايختفي.

جلست على طرف سريرها وبيدها قطع ثلج تكاد الدماء تتجمد في معصمها وتلك الحرارة لاتخمد ...زفرت بتعب وبخنقة بكاء قادمة :ماهذا الان!..رجاااءاا..انا متعبة ...هدأت تعابيرها بتذكر كل كلمة نطقتها السيدة 
" من قال انك وحيدة...هناك الكثيرون من يحتاجونك وبشدة...سيخطفهم الموت والوحدة اليها..لذا كوني قوية "

مالت رأسها جانبا :من يكونون (ابتسم ساخرة) من يحتاج الي اصلا..انا من تحتاج لأي احد في حياتها منذ سنين.. سالت دمعة موحشة مسحتها ..وفي طريقها لمست وجنتها اتسعت عيونها بذهول :ماهذا!

قفزت للمرآة وجنتيها كالطماطم حرارتها مرتفعة..انها تشتعل بالكامل وليس معصمها وحسب...شعرت بدوار خفيف..فعادت للسرير وارتمت عليه بجسد ثقيل جدا...تناظر السقف وحسب انفاس تتلاهف واحدة بعد الاخرى بصعوبة صوتهم ملئ الغرفة...بدأ العرق يشخب من كل مكان يبللها كثيرا...مدت يدها  بصعوبة لتتناول اطار يحمل صورة مشابهة لتلك التي في الصالة...رفعته بتعب امام عينيها ومن بين رؤيتها الضبابية ميزتهم جميعا.. ابتسمت بتعب كأنها تحتضر :يااااا .....اين انتم الان!...اشتاق لكم كثيرا..مالذي حل بكم جميعا...فصل ألف ايها المجانين.

ابتسمت بتعب مجددا وتلك الدموع الساكنة انسدلت برفق على وجنتيها... اخفضت الاطار لتحتضنه ومعه اسدلت جفونها من التعب والاعياء وغيب عقلها تماما... التمعت يدها كالسحر.. كنجمة وسط سماء داكنة كم هي مشعة براقة...اغمضت عينيها سول

""لتفتحهما بقوة فوق السفح نفسه على الحافة تماما ويقابل ظهرها الوادي السحيق ذلك ...شهقت بخوف من تكرار  نفس الكارثة ارادت ان تتقدم خطوة فقط ...شئ قوي دفعها لتقع للخلف للوادي مباشرة صرخت بكل قوتها تحركت بعشوائية لكنه بقوة يجذبها هذه المرة ... ومابين السماء والارض بقيت معلقة تهبط بسرعة رهيبة صرخت وصرخت واختفى صوتها...بقوة غطست بعمق سقطت في بحر عميق ..




فتحت عينيها لتستوعب الامر التفت لتشهق بما ترى ..حاولت السباحة لفوق لكن لاحركة تنفع معها مطلقا انها فقط عالقة في نفس المستوى ,شعرت بالاختناق خافت تمسكت برقبتها بكلتا يديها هزت رأسها رافضة الموت هكذا... توقفت حركاتها سكن كل شئ فيها اتسعت عينيها وارخت قبضتيها عن رقبتها ..انها تتنفس وبطبيعية جدا!...اي مياه هذه!..تلفتت حولها لتفهم تستوعب أي مكان اصبحت فيه فجأة ولاتزال معلقة فيه
:ماهذا المكان!..انا اتنفس..هل انا احلم مجددا!..بالتأكيد فهذا ليس حقيقة!.. كيف يمكنني الخرو...شعرت بضوء خافت يزداد ضياءه رفعت يدها اليسرى معصمها يظهر نورا ازرق غريب

 قطبت حاجبيها متساءلا :ماهذا الان!..يدي مجددا!...ازدادت شدة الاشعاع بقوة ضرب عينيها لتصيبها بالعمى ولفت نظرها الظلمة ... ثانيتين فتحت عينيها لحظة ثم اغلقتهما ..عادت تلك اليد تربت على كتفها مع صوت دافئ يناديها :سولا..يا سول يكفي نوما سيبدأ الدرس بعد دقائق فقط!.

رفعت رأسها من فوق ذراعيها فوق منضدة طويلة بمقاعد متقابلة في مكتبة مدرسية هادئة بزي مدرسي أسود انيق لكن كانت بدون سترتها... رفعت رأسها بنصف عين مفتوحة واخرى مغلقة ثم فتحتهما جيدا وابتسمت حين قابلتها ابتسامته الدافئة :ايل وو!




:ياااا (تذمروهو يستعدل في وقفته يضع يديه في جيوبه) ماكل هذا النوم اليوم!.. بحثتِ عنكِ كثيرا ولم أجدك..اششش...كنت اريد ان نمضي بعض الوقت معا






ابتسمت له بخجل :أســــفة...لكنني لم استطع ..لم استطع تركها.
ارتفعت حاجبي ايل وو :بالفعل اين شينهاي!
ابتسمت سول له ثم نظرت لفخذها :ألم تشاهدها حقا!
اخفضت ايل وو رأسه للأسفل تفاجأ اسند يديه للمقعدين المتجاورين :مااهذاا!
كانت شينهاي تثبت رأسها على ساق سول وتمد جسدها فوق مقعدين متجاورين نائمة بعمق وسول قد غطتها بالسترة المدرسية البنية.

ابتسم ايل وو بدفء ونظر لسول بفخر فقالت فورا :لهذا لم أستطع المجئ...
صوت جري سريع جاءهم من الخارج ,دخل واكمل بسرعته وفوضويته ذلك العمود الطويل.. توقف عندهم عند بداية الطاولة لاهثا ونظر لسول :اين...هي...شينهاي..ها (توقف بكامل طوله)هيونغ قال بأنها متعبة اليوم!


صغرت حدقة عينيها سول وهي تطالعه بينما ابتسم ايل وو خلسة ...تذمرت سول بهدوء :الأن تدعي الاهتمام .وعندما تصحو لن تنطق بحررف معها تبا لك!



داعب شعرات رقبته الخلفية ببعض الخجل..نظرت سول لفخذها :لاتقلق انها بخير والدتها من كانت متعبة جدا ليلة امس..نوبة ربو اخرى منهكة...لذلك سهرت معها حتى الصباح ..اجبرتُها على النوم قليلا لتأخذ بعض الراحة..
اعقب ايل وو :وانتهيت بالنوم معها!
ضحك الثلاثة بخفة ..اكملت سول وهي تسحب سترتها :احاول ان لا اوقظها لكن الدرس مهم ستقتلنا  ...يااا شينهاي..عزيزتي!

رفعت رأسها بثقل بوجهي طفولي وشفة مقلوبة من النعاس والملل :ماااذاا!..دقيقة اخرى فقط..ارادت العودة لساق سول..لكن تلك الاعين المرهفة عليها بحب اوقفتها بخجل..وارتبك تيكيون هو الاخر.. هدأت تعابيره وتلتفت جانبا... فأخفضت قدميها سريعا مشطت شعرها بيديها من كلا الجانبين ثم تثائبت قليلا وعادت تغلق عينيها ببعض النعاس ..:يااااا(صرخت سول بها.) افيقي هيا في الحال



هزت شينهاي رأسها لها بتملل... على صوت ضحكاتهم ..مد احدهم رأسه من احدى ممرات المكتبة وبيده كتاب ما..ابتسامة جونغ كي الساحرة زينت وجهه اكثر عندما رآهم الاربعة معا...نظرت سول للامام فألتقت بعينيه فبادلته ابتسامته..والتفت لشينهاي بينما عيناه لم تستطع مفارقتها.




بينما عند طرف الموظفة المكتبية وقفت كالجماد سو-أون بعينين عاشقة متيمة تحدق بـإيل وو اطرقت رأسها وتنهدت بتعب



...اقترب كليهما من الاربعة.. وقفت سول وسحبت شينهاي بتملل من ذراعيها :هيـــا بنا..يااا كم انتِ مُتعبة انا مخطئة عندما سمحتِ لكِ بالنوم هنا

بقيت شينهاي تستند على ذراع سويون وتسند رأسها لكتفها كزومبي نائمة تسير...ضحك ايل وو على منظرهما.. واكمل الستة طريقهم للخارج...من المكتبة الى الصف... سمعوا صوت انزعاج وتذمر :مللت انني اكره نفسي كل يوم والعنها اكثر...التفت الستة ليلاقيهم ليتوك وهو يشد شعري طالبين اخرين من كل جهة بالكاد يسيران محنيي الظهر قرب ساقيه ..اتسعت اعين الستة ثم تعالى صوت ضحكهم كالعادة.



صرخ بهم ليتوك حين اصبح بقربهم :لاتضحكوا..اغلقوا افواهكم ..انتم تتسكعون وقتما تشاءوون ..وانا اعتني بهذين الطفلين..مالذي اعادني للدراسة اصلا
عض جونغ كي شفته : اهدأ هيونغ اهدأ..ألم تعتد عليهما..

رفع احدهما رأسه قليلا متألما :حسنا هيونغ!..ألن تتركني..ستقتلع شعري..طول الطريق وانت تشده.
بادل الثاني بنفس الفعل..ذلك القصير :نعم هيونغ..شعري الجميل للتو عدلت صبغته..اقسم انني لن اشتمه مجددا لن افعل أي شئ!.



تنقل بينهما عند خصريه كاد غضبه ان يخفت اثر نظرات بيكهيون التي بدت كالقطط والاطفال...ثم لتشانيول من الجهة الأخرى ذلك الوسيم يتألم بفعل طوله ايضا...تنهد ليتوك بتعب وارخى قبضتيه عنهما.... توقفا بالفعل وتآوه تشانيول بألم لأنه احنى ظهره كل ذلك الوقت ...رتب بيكهيون شعره ونظرات الليزر اشتعلت بين الاثنين



وضع تيكيون يده في جيبه قائلا :وهل صدقته..بيكهيون سيتوقف عن الشتيمة وتشانيول سيتوقف عن الضرب والمعاملة الخشنة وكأنه يقول الشمس تنازلت عن عملها وغادرت
:ياااااا..(صرخة بيك الموذية دوت اذانهم مغمضين الاعين)كن محضر خير يارجل..عمود فارغ



اتسعت عيون تيكيون وتقدم خطوة شرارات الغضب تتطاير منه :ايها القزم المختفي..عن من تتكلم...
صرخ به تشانيول :يااا لاتتكلم عنه هكذا



صدم الجميع 
:مااذا!(تساءل ليتوك بتعجب) قبل دقائق أخذت ضربة من حضرتك وانت تصارعه

:انا فقط يحق لي(رفع بيكيهيون ذقنه بتفاخر حتى اكمل تشانيول) انه ارنبي الخاص
صعق ليصرخ به :سحقا!...زرافة لعينة تعال في الحال..

وعاد تشانيول يجري وبيكهيون خلفه.. وليتوك يصرخ مجددا :تعبت مالذي اعادني للدراسة مجددا..اااه اود فقط التركيز لانهي هذا الفصل الاخير اشش



تذمرت شينهاي بنعاس :يااا ألن تنتهيا دعونا نذهب للفصل هيا ..واعادت رأسها لكتف سول من ابتسمت على منظرها.



وضع ليتوك يديه في جيوبه وتحرك ليكمل طريقه مع الستة للفصل وامامهما تشانيول وبيكهيون يكملان نزاعما وهما يسيران ضرب وركل.

دخلوا غرفة كتب عليها الفصل ألف ...اتجهت شينهاي لمقعدها سريعا لتجلس تسند رأسها للطاولة امامها حتى يحضر الاستاذ...وتوزع البقية الى مقاعدهم ..بجانبها مقعد سول صديقتها التؤام..على يمين شينهاي يجلس تيكيون وعلى يسار سول هناك جونغ كي ..خلفهما يقبع ليتوك وإيل وو ..وخلفهما بيك وتشان.. كي يضبطهما ليتوك كلما انشغلا عن الدرس.



بقي المقعدين الاماميين كانت فتاة تشغل احدهما ..هي موجودة بالجسد لكن روحها حلقت فيما تكتبه ..لم تشعر بكم الفوضى حولها ..نهضت سول من مقعدها متجهة نحوها..لمست كتفها عدة مرات حتى افاقت :يونا!..يونا اين انتي!...لقد اتفقنا ان نخرج من القاعة جميعنا في الاستراحة



رفعت رأسها بالغصب وكأنها تود الالتصاق بدفتر خواطرها وحكمها قطعة واحدة :ماذا هناك!..لم استطع الخروج..الكلمات نهشت عقلي اردت الكتابة وبشدة...ابتسمت سول لها :والان!



اشرقت على وجه يونا ابتسامة مبدعة :في قمة سعادتي ..يسعدني ماكتبته.. اشارت لها بعلامة الصح :احسنتِ صنعا..ارسليه لي الليلة كي اقرأه اتفقنا!

اومأت لها يونا بحماس وعادت سول ادراجها الى مقعدها ووقعت عيينها على جونغ كي من لم تفارق عينيه البتة تماما كإيل وو..ابتسمت مع ابتسامة جونغ كي بلطف عينيه ساحرة حقا..ثم جلست بينما نظر جانبا للسماء وكأنها ملاكا وتنتمى الى هناك...فور جلوسها تقدم ايل وو بجلسته قليلا ليصبح رأسه ملاصقا لخلف سول فهمس لها بلطف :اشتقت لكِ...عضت شفتها بخجل وركلت ساق مقعده فشعر بالخجل فعاد مكانه بكل ثقة.

بينما هناك عينين تتألم لذلك المنظر .التفتت سوأون للنافذة تشيح نظرها بوجه الشمس علها تمحو تلك الصورة المستمرة عن ايل وو مع سول



لفت شينهاي رأسها الى الجهة الاخرى فلمع امامها تيكيون من لف رأسه للامام فورا مدعيا عدم النظر لها فضحكت بخجل



سأل ليتوك بتملل وهو يقلب بكتابه :ياا تيكيون..لقد تأخر والدك...لقد بدأ الوقت بالفعل!
رفع تيكيون يده محدقا بالساعة :انه على وصول الان...قال صباحا بأنه لديه اجتماع مهم مع المدير

ومع اخر كلمة رفع رأسه حين فتح الباب ودخل ذلك الوسيم في اواخر الثلاثينات ابتسم حين التقت عينيه بعيني تيكيون واغلق الباب للنصف..القى التحية صف كتبه على المنصة :مساء الخير جميعا.



:مساء الخير استاذ ...رد الجميع بسعادة...رؤيته تريح قلوبهم كثيرا أنه اب فعلا..وليس مجرد كلام ...تنقل في وجوه الطلاب جميعا دون استثناء..حتى وقعت عينيه على المقعد الاول المجاور ليونا وهو فارغ ... فتح فمه لينطق سائلا عنه ...حين شل الجميع بصوت صريخ مساعد المدير خارجا.

كان يجري بسرعة رهيبة رشيق للغاية والمساعد يكاد يختنق وهو يجري خلفه طول لسانه دائما يوقعه في المشاكل... صوت جريه السريع وصلهم فتح الباب على مصراعيه... تلتفت بعشوائية اين يختبأ ..وانتهى بالنظر للاستاذ كيم المذهول في حيرته ..ابتسم له ابتسامة مصطنعة انحنى ثم اسرع بخوف بأتجاه المنصة ابتعد الاستاذ بذهول والطلاب ايضا في حيرة واخفى نفسه داخل فجوة المنصة ضاما ساقيه لنفسه ثم لوح للاستاذ بسرعة بأنفاس مقطوعة :اسرع تعال تعال..

صفق الباب بقوة ..وعلى عتبته وقف مساعد المدير نظراته مخيفة وانفاسه متقطعة بعيون حادة حدق بهم كالثور..حينها بسرعة تحرك الاستاذ الصق جسده بالمنصة حاجبا النظر عن المساعد واخفى تايهيونغ تماما!

ادعى الطلاب التفاجئ منه بينما جميعهم فهموا مايجري...بينما تنحنح الاستاذ كيم وهو يشبك يديه فوق المنصة :تفضل استاذ مين سوك!...ماذا تريد بالضبط؟
صر اسنان بقوة :اشش ذلك اللسان الطويل!...ذلك قليل الادب..اين ذهب؟؟يا تايهيونغ!!..صرخ بأسمه.
تفاجأ الاستاذ كيم :تايهيونغ!..هل هو حاضر حقا(نظرلمقعده الفارغ ثم للمساعد) ظننت بانه لم يحضر اليوم حقا!..اين هوماذا فعل؟

قطب المساعد حاجبيه والتفت ليغادر دون الاكتراث بالاجابة على اسئلة الاستاذ من بدت بلهاء بالنسبة له...اتجه تيكيون سريعا واغلق الباب محكما! ..ثم اعطى ظهره له.

اغمض الاستاذ عينيه بحرقة وابتعد قليلا يدٌ على خصره وبالثانية لوح بها لتايهيونغ بالخروج :في الحال!..امامي....عض تاي شفته بقوة وخرج كالقط من وكره بمنظر مضحك



وقف كمذنب امام الاستاذ كيم...والطلاب يكتمون ضحكاتهم عليه..ماكني الفصل الصغير... اشار الاستاذ له بيده :انت!...دائما توقع نفسك في كوارث لانهاية لها ودائما نغطي عليك ..عليك ايقاف طفوليتك في الحال..اششش...اعتصر جبهنه بقوة

في الخلف اشتعل تيكيون كثيرا صرخ به :ايها الطفل التافه (تقدم خطواته بهدوءولكن توعد بالخطر )ألن تكف عن فوضويتك هذه...في كل مرة يقوم ابي بالتغطية عنك يااااا سيقع في المشاكل وقد يطرد بسببك ونحن ايضا...سأعلمك الادب الان

اتسعت عيون تاي وبدأ بالجري قفز فوق مقعده...افزع يونا ثم الى مقعد سول وشينهاي ثم ليتوك..اوشك ليتوك على الامساك به فقز نحو جونغ كي...قلب الصف فوضى وصوت صراخهم وضحكهم يتعالي وانهمك كيم في الضحك على اولاده الذين يحبهم وشغبهم الذي لاينتهي.


انتهى الدرس الاخير لهذا اليوم...صف كيم ارواقه فوق المنصة ابتسم لهم مودعا... بدأوا بسحب اغراضهم ترتيب حقائبهم والمغادرة واحدا تلو الاخر بهدوء من كلا البابين بينما المجموعة في ضحك ومزاح 

نادى الاستاذ كيم سول فأسرعت متجهة نحوه ..اخرج من تحت اغراضه كتابا صغيرا :خذي انه عن الموضوع الذي تساءلت عنه تلك المرة... اشرقت على وجهها ابتسامة زاهية تناولته ثم حدقت بعينيه المبتسمة بكل دفء وحب يغدقه عليهم خصوصا هي اكثرهم وحدة بلاعائلة تماما ..ترقرت الدموع في عينيها بشدة حاولت منعهم لم تستطع وانتهت وهي ترمي نفسها عليه احتضنته بحب تفاجأ ثم ابتسم ليبادلها العناق..واعين المجموعة تحدق بهما ببعض الشفقة والتأثر عليها.

سرعان ماقفز بيكهيون سريعا نحوهما وضم ذراعيه فوق سول :عانقوني معكم
اشتعل ايل وو :يا يا ابتعد عنها...قفز نحوهم ليبعده وهو ملتصق كالغراء
تلاه تاي كالمجنون صرخ به تيكيون .
لكنه شدد عناقه يضمهم ايضا :وهل هو ابوك وحدك..اخرج لسانه عليهم ...وهكذا تهافتوا جميعا لعناقه ..يضحك عليهم وهم يتشاجرون عليه بينما قلبه يعتصره يمكنه الاحساس بدموع سول تبلله فقد الصقت وجهها به باكية متأثرة لطالما اشعروها انها ملكة بوجودهم في حياتها وليست تفقد أي احد.


...............
انتهى اليوم الدراسي بعد تعب دراسة مزاح وشغب ..انطلقت المجموعة كاملة تتجه لخارج ابواب المدرسة ...بينما شينهاي تجري اتصال في الاخير وتسير بجابنها سول :احسنتي شكرا لكِ جزيلا...ساعة فقط وسأحاول ان اكون في المنزل...لاترسلي السائق سأسير معهم كالعادة...اراكِ لاحقا

اغلقت الهاتف واخفته في جيبها ثم نظرت لسول من سألتها فورا :اذن هل هي بخير!
اومأ شينهاي بسعادة :نعم لقد اوصيت الخادمة والممرضة منذ الصباح عليها..لقد تحسنت كثيرا...اووه اتوق لرؤيتها كانت متعبة جدا امس كاد قلبي يتوقف عليها...كيف يمكنني ان اعيش بعدها.

افاقت من احلامها ونظرت لسول التي ناظرت الارض بهدوء..عانقتها شينهاي فورا :كيف يمكن لكلينا ان يعيش بدونها من الاساس أليس كذلك!...انها امك التي تعشقك حقا حبيبتي!
ابتسمت سول لها بحب وعانقتها بخفة :بالتأكيد هي ليست لك وحدك.. اخرجت لسانها عليها وانطلقت راكضة :يا يا يا ...صرخت شينهاي خلفها


وصلن بجريهن الى المجموعة من كانت تسير في طريق طويل يطل من الجهتين على ساحات زراعية ضخمة جميلة ...ابتسمت سول لايل وو بينما خلسة بعيدا عن نظر البقية احتضن يدها اليمنى من جهته فشعرت بالخجل.

احست بشئ بجانبها التفت لترى جونغ كي يرتشف عصيرا بهدوء ..نظر للامام وناولها واحد جديد فتفاجأت تناولته من يده ثم ابتسمت تباعا لشفته التي ارتفعت من الجانب اثر ابتسامته الزاهية.

جاءتهما صرخة من الجانب :لماااذا..هيا اعيديه.
نظر له جونغ كي وهو يرفع حاجبا دون الاخر وقال بصوت واثق :وهل تملكها حضرتك!..انها صديقتي ايضا...ارتشف العصير غمز لسول وتقدم قبلهم بخطوات ..اثار جنون ايل وو:هيا ارميه..
:كلااا....ردت بهدوء ثم ارتشفت العصير وابتسامتها التصقت على شفتيها ترتاح له بشكل كبير.

اشتعل ايل وو اكثر.. فتقدم سريعا نحوها وخطف قبلة طويلة على وجنتها ثم ابتعد وضع يديه في جيوبه وسبقها وهي تسمرت مكانها يدها على خدها  الذي اشتعل...ارتشفت العصير دفعة واحدة كي تطفاأ النار التي اشعلها سعلت فضحك عليها من الامام لحقت به وضربته على كتفه.

وهناك في الخلف عينان تنعكس عليهما تلك المناظر من ودت لوانها اصيبت بالعمى بدل رؤيتهم....سو أون تتألم فعلا..سحبتها يونا من ذراعها من الخلف فتفاجأت سوأون :كفي عن التحديق بهما...لن تجرحي سوى قلبك.
اطرقت سوأون رأسها وامتثلت بالسير مع يونا تقدما سويون وايل وو

لاتزال نظرات الليزر بين تيكيون وتايهيونغ على الجانب
:اششش (تذمر تايهيونغ)مالذي يجعلني اسير معكم من الاساس..تشه انا اكبر مركزا من ذلك.

توقف تيكيون بوجه يصعقه الذهول واشار بيده له :يا تايهيونغ ومن دوننا هل كنت ستسلم..وان كنت الاذكى وعبرت مراحل الدراسة بأمتحانات ذكاء لتكون في الفصل الاخير مثلنا...لازلت مجرد طفل كلنا نعلم انك وحيد  اهلك ويمنعونك من فعل أي شئ لذا تستغل الوقت لتتدرب على السباحة خلسة...ونتستر عليك دائما.

انفعل متذمرا :ايها العجائز الاغبياء ..جميعكم هل ستبدأون بمدح افعالكم لي..من يدون لكم ملاحظات الدراسة المهمة

تيكيون معبأ بالفعل غضبا تجاهه صراخه هكذا اشعله اكثر..اسرع نحوه شده من شعره تآوه تاي كالاطفال...ضربه وجرى ليختبأ خلف العمود الثاني هنا..وتشانيول اصبح الحماية بينهم دفعهما عنه صارخا :ارجوكما.


لحظتها وصل ليتوك جريا نحوهم وهو يلتقط انفاسه ثم سار معهم برفق فتساءل تيكيون فورا :اين كنت؟..لف وجهه جانبا..تقدمت سول سريعا بجانبه وهتفت ترفع يدها :انا اعرف!...رمقها بنظرة توعد لكن لم تهتم وهي تبتسم تلك الابتسامة الشريرة :لقد كان يلقي نظرة على الثانوية بجانبنا ..عليه ان يلقي نظرة كل يوم
:ياااا (تقدم خطوة مخيفة نحوها) اغلقي فمك فحسب..اشش مادخلكم

:وااااه (صفق ايل وو وجونغ كي بحماس) واخيرا هيونغ وقع واخيرا وقع في الحب

ضحكوا عليه بخفة ..اشتعل غضبه وغصبا ابتسم لتزين تلك الغمازة وجهه :نعم نعم وقعت ..والان اغلقوا افواهكم رجاءا(نظر الى سول) هل ارتحت الان لن يصمتوا ابدا وسأكون حديثهم كل يوم.

شينهاي سحبت سول اليها وهي ترفع شفته :ابتعد عنها اوبا!..ثم ألا يحق لنا ان نفرح ببعضنا البعض

ابتسموا بحب جميعهم نظر ليتوك للسماء قائلا :هل تعتقدون اننا سنستمر باللقاء هكذا..ستستمر علاقتنا بدفءكما الان

نظر لهم بيكهيون وهم يسيرون ثم اردف :جميعنا نحن مجموعة الفصل ألف..دعونا نوعد انفسنا على البقاء بجانب بعضنا للابد مهما حصل.

أومأوا جميعهم ...اسند تشانيول يده حول رقبة بيكهيون :حتى تتعفن لن تتخلص مني....رفع بيكهيون شفته بقرف منه ...

ضحكت سول عليهما ثم رفعت يدها عاليا في الهواء :وعد!..سنبقى معا مهما حصل..مجموعة الفصل ألف..
:نعــــم!...هتف جميعهم وهم يرفعون قبضتهم للأعلى تخللت مابينها اشعة الشمس البرتقالية منذرة بالمغيب..كما سيغيبون من حياة بعضهم عكس ماوعدوا به تماما وفي اقرب وقت.

عادوا لمزاحهم وحديثهم وضحكهم سويا على شكل مساعد المدير.. على ذلك الطريق كل يوم يسجل لهم احاديث وصخب خُلد كما الذكرى لهم
ومن خلفهم توقفت تلكما القدمين ...وبروح خالية من أي تعبير رفعت سول "المستقبل" رأسها بعيون التمعت بلون ازرق ياقوتي غريب يتلامع كنجمة براقة في السماء... تحدق بهم من الخلف يتقافزون ويضحكون وهي كانت وسطهم في سن الـ18 ... تلمست جسدها ثم عادت تنظر لنفسها تضحك وسطهم وتمزح تسترق نظرة حب من ايل وو وتحتضن شينهاي بحب...ومن الصدمة بوضعها سالت دموعها على ايام ولت ولن تعود.. هجروها في برد الوحدة عكس ماوعدوا بعضهم ووعدوها يوما!


جففت دموعها عادت لوعيها تكاد تفقد عقلها :اين انا!...هل هذا معقول... كيف يمكنني رؤية نفسي في مكان واحد...كيف عدتُ الى هنا...6  سنوات كاملة... هذا فقط.... اسكتها الضوء الازرق مجددا الذي اضاء مجددا بقوة...

رفعت معصمها شئ ما بدأ يلتمع هناك بشكل مميز ويزداد ضوءه بالتدريج رفعت يدها امام عينيها بنظرة مذهولة :الضوءمجددا!... انه...ااااه.. قدح بقوة امام عينيها سبب لهما الظلمة وانعدمت رؤيتها تماما..""

 طرفت بنظرها عدة مرات حتى استقرت رؤية سقف غرفتها امامها بشئ من الضباب ..اعتصرت جبهتها بتأوه ثم استعدلت في جلستها ...فهوى اطار الصورة في حجرها..رفعته ودققت في صورتهم معا بعد ذلك الوعد على نفس الشارع متجمعين كلهم في عناق وقرص وحركات مضحكة ألتقطوا تلك الصورة..ابتسامة الم زينت وجهها محتها سريعا... تنهدت قاطبة الحاجبين :لكن!..ماكل تلك الاحلام.. كأنني عشتها حقيقة....هزت رأسها بأبتسامة اليمة .

التفت اسندت اطار الصورة الى المنضدة...ثم اسدلت قدميها شعرت بثقل كبير في جسمها واحتارت في امرها كانت حركتها صعبة وقدميها متورمتين لم تفهم مابالها .

لذا اخذت حماما منعشا تسترد به عافيتها بعد تلك الحمى التي هجمت عليها فجأة .. ارتدت ملابس جميلة سرحت شعرها بشكل كعكة فوضوية للاعلى... ارتشفت كوب قهوتها وهي تحدق بالعالم بالخارج من شرفتها رتبت افكارها :لقد كنتُ ذاهبة للموت وعدت..تلك فرصة علي استغلالها... سأبحث عن عمل مهما تجولت علي  ان احصل على واحد... سأسدد كل الفواتير والضرائب التي علي...سأستعيد حياتي بشكل جيد..لن استسلم بهذه السهولة..أومأت لنفسها مؤيدة...

 انتهت من قهوتها واتجهت للداخل وقرب باب الشرفة التفتت لتنظر الى التقويم المعلق على الحائط فاليوم أحد وهوعطلة رسمية لذا لتحدد ايام بحثها أين وكيف...نظرة خاطفة للتقويم شلتها اعادتها للتقويم سريعا تمسكت به بكلتا يديها بعيون مذهولة بحدقة مرتجفة :الرابع والعشرون!..يومين كاملين(هزت رأسها رافضة) هذا غير منطقي البارحة كان الواحد والعشرون ... أ أ اذن اليوم هو الثاني والعشرين هذا خطأ .
كأن مسا اصابها تحركت بسرعة رهيبة الى جهاز التحكم اشعلت التلفاز قلبت اغلب القنوات التلفازية كلها تشير الى ان اليوم هو الثلاثاء الرابع والعشرون ..ركضت الى هاتفها اليوم والتاريخ نفسه .

ارتجفت مفاصلها بذعر :هذا غير منطقي...ابداا...نمت يومين كاملين!(ضحكت بسخرية من نفسها ثم انفعلت لتصرخ)هذا يكفي ...تعبت ..مالذي يجري معي ياللهي!.. ضغطت على رأسها بكلتا يديها ..فهدأت فورا واخفضت يديها وبتركيز حدقت بمعصهما الايسر تجمدت مكانها امام ماوجدت هناك من العدم...رسم زهرة بأثني عشر تويجا مع زخارف ممتدة حولها بشكل اسطوري خرافي جميل :من اين جاءت هذه؟...مسحتها بيدها عدة مرات وبقوة لم تتأثر .

جرت للحمام ...وهناك كادت تسلخ جلد معصمها بالماء الحار والصابون دلكتها بقوة وهي تهذي بدموع تترقرق :هيا اختفي...اختفي في الحال... ولم تختفي بل انتهت بجلد احمر هوت على ارضية الحمام بتعب وهي تحدق بها بعيون فارغة اسندت رأسها لحائط الحمام منهكة :سأصاب بالجنون..لا بل اصبت به حقا!...تلك الأحلام الغريبة بل واحدث نفسي بداخلها.. وكأنني اشاهد فلما ما...يومين كاملين من النوم وانا لا اشعر..والان هذا!...رفعت معصمها امام وجهها ..كأنها وشم ولادة حفر وختم مع جلد يدها منذ الازل.
هوت يدها في حجرها بتعب.وتنهدت بأسى تبكي مجددا بصمت لوحدها.


بعد ساعة... اغلقت باب شقتها ..عدلت حقيبتها عليها جيدا تحلت بالعزم والثقة لتبدأ من جديد مهما وقعت هي ستنطلق راكضة بقوة اكبر ...هكذا وعدت ابويها عند قبرهما منذ الصغر..فليس هناك احد سيسندك بقدر نفسك ومدى قوتها.

واتجهت بخطوة مليئة بالتفائل..باحثة عن عمل بين الشركات الصغيرة والكبيرة..تقدم اوارقها هنا وهناك...محاسبة عبقرية تفوق الوصف...لعشقها للرياضيات والحساب والاحصائيات تفننت في هذا المجال..وهذا ما بلغ بشركتها السابقة قمة الصدارة في وقت قصير منذ ان عملت بها...لكن بعض الانفس خلت من الاخلاص ومات بداخلها ليتعفن الى نفوس سوداء بالية.


توسطت الشمس السماء معلنة وقت الظهيرة توقف وضربت فخذيها بقبضتها بخفة لتعبها وتعرقت قليلا..لفت ناظرها باحثة فوجدت مقهى صغير..ابتسمت بهدوء :لابأس بكوب قهوة وبعض الحلوى.(نظرت لمحفظة نقودها)هذا جيد!

اخذت مجلسها ابتسمت وشعرت بالراحة لجمال المكان واصوات الهمس بين الزبائن تشعرها بالحياة ..نادت على النادل ولبى طلبها بعد ثوانٍ تلذذت بأكل حلواها وقهوتها...ثم استغرقت في تصفح هاتفها بحثا عن مواقع لطلب العمل واعلانات الشركات .. وبدأ رأسها يترنح قليلا حتى غفت فعلا بسبب تعبها نامت في مكانها... 

فتحت عينيها فورا ويه تحلق في الهواء مجددا تهبط بسرعة كبيرة بأتجاه البحر نفسه اصابها الذهول وصرخت قبل ان تقع في الماء :ليــس مجددا!

غطست بقوة وتوقفت في منتصفه اخذت نفسا عميقا تنفست براحة كالسابق دارت حول نفسها بحيرة قاتلة :ماذا الان!... ماذا سيحدث...

التفت للخلف لفة واحدة مسح البحر وأصبحت في المقهى مجددا كل شئ كما هو :ياللهي!..شهقت برعب ...مر النادل بقربها تعثر بقدم احد الزبائن..تماسك قبل ان يقع لكن الكأس هوت من الصينية للارض وتكسر تناثر حطامه بقوة وبردة فعل خائفة تحرك النادل للخلف قليلا وصرخ متأوها أثرقطع  الزجاج التي اخترقت حذائه الداخلي بقوة تجرحه قليلا!

شهقت ويدها على فمها وتلامع الضوء الازرق مجددا رفعت معصهما تلك الزهرة تشع بطريقة جميلة كنجوم سماء ليلية براقة تنبض وتخفت تنبض وتخفت ..شعت بقوة كبيرة شعاعها ضرب عينيها لتعمى ""

ارتدت بقوة في كرسيها بأنفاس مقطوعة كأنها كانت تجري لأميال قلبها ضرباته غير منتظمة وحرارتها ارتفعت قليلا حدقت بما حولها كل شئ كما هو ... والنادل بخير كما هو يقدم الطلبات هنا وهناك... زفرت بحرقة بتعب كبير ضغطت على جبينها :تلك الاحلام!..توقفي..لقد تعبت انني اعيشها حقيقة..مالذي يجري معي بالضبط.... نظرت مجددا للنادل كلها خرافة.

ماكاد تلف رأسها حتى انتبهت لقدم الزبون التي مدها ببعض التعب للامام اتسعت عينيها انها ليست سوى البداية نفسها شل لسانها عن النطق بإي حرف او حتى منع النادل الذي اكمل طريقه دون انتباه ... تعثر النادل تماسك عن السقوط ..سقطت الكأس تحطمت لاشلاء وتأوه النادل بقوة بسبب جرحه...  وقفت سول بقوة شاهقة بأعين تكاد تغادر محجرها غير مصدقة قلب يخفق بجنون..رفعت يدها مجددا تلك الزهرة لاتزال تنبض بضوء ازرق كنجوم السماء ثانية اخرى وخفت الضوء واختفى لتعود الزهرة لسوادها الحالك.. تمسكت بمعصهما بقوة قرب وجهها تماما أي شئ مستحيل هنا يمكنها ان تصدقه وتقتنع به؟
......................................................
تتبع ... 

هناك 4 تعليقات:

  1. يعرف والله بعرف، عندي قناعة داخلية، يقين بالشي الي بتكتبيه انه دايمًا مميز، بكون واثقة بشعوري تجاه الي بقرأه بشكل ما بقدر اوصفلك ياه في سعادة غمرتني اول ما قرأت #لعنة_سويون #البارت_الاول كنت متأكدة بقيمة المضمون قبل ما ابدا فيه، عنجد ما بعرف شو بصيرلي لما اقرألك هيك نوع من القصص، انتِ المميزة بينا يلي بتكتب درامات مو فان فيكشن، انتِ متخيلة اعيش حلم قرأته؟ اشوفها كيف تعابير وجهها صدمتها خوفها توترها كل اشي حست فيه شفته وحسيت فيه، يعني شخصية سول الي حسيتها بموراحل فاقدة للأمل وبمراحل تانية بتتصنع وجوده لتتمسك فيه، تعلقها بماضيها والفصل ألف هو الشي الي لما تزعل تتذكره وتسأل ليش هيك صار وشو صار بالوعد الي قطعناه؟! هديك العجوز قلبت كل الموازين، بالوقت الي راحت فيه سول لتنتحر رجعت بس بحياة مختلفة، احلامها الغريبة وطريقة وصفك لوضعها وتحركاتها ومشاعرها مع هيك احلام غريبة بتعيشها اكيد وصلني وشفته وحسيت فيه، ابدعتي فيه جد .. شعور اني اكون مجروحة من اشي كنت متعلقة فيه بشكل فظيع وتمر سنوات واقدر استرجع ذكريات هااشي قدرامي، اشوفها متل فيلم سينمائي بادق تفاصيلها، عنجد ما بعرف اوصف الشعور، حلو اني رجعت اشوف ايام حلوة ولا سيء اني راح ازيد الوجع جواتي لما اصحى من الحلم ؟! دخلتيني بمتاهة يا سارة متاهة المشاعر فوضى فوضى مو عارفة انظم احاسيسي واوصف الي قرأته او الي حسيته بمعنى آخر.
    كلنا عانينا لحتى وصلنا لمرحلة البارت الاول من لعنة سويون واخيرا وطلع متل ما كنا متوقعين بداية حماسية نارية بتجيب الشلل، الاغاني مجهزتهم بقائمة اسمها لعنة سويون وضفتلهم كم اغنية وبلشت فيهم وانا بقرأ وطبعا متت ع الآخر، صحيح انها مجرد بداية بس بداية غير مبشرة لمشاعري وقلبي بداية مبعثرة لكل كياني 💔 سارة #فتاة_المعجزات هاد لقبك الجديد 😌 متحمسة لكل الرواية بشكل كبير وبنتظر اكيد السبت الجاي على احر من الجمر لحتى اقرأ البارت الثاني وبستنى تبهرينا بفيديو الرواية الي راح يخليني ادمنه متل ما ادمنت #يستحيل_أن_اكرهك 💔💔 كان قرار صح انه نفتتح مدونتنا بعمل من اعمالك ، ابهرتيني وابهرتي كل المتابعين وانتي بتستحقي دعم كبيييييير كبييييير ❤❤ موفقة وفاااايتنغ كبيرة كتير 😍😍

    ردحذف
  2. تتخبط الكلمات متزاحمة في ذهني كتخبط سايون مع حالها الغريب... فعلا و كالعادة تعقدين الألسنة بأعمالك و الجميل في هذا أنك تلقين على القارئ تعويذة بكلماتك البسيطة فتجعليننا نتعلق بما تكتبين و لا نستطيع صبرا لما هو قادم...
    ألفت منك هذا الأسلوب السلس و الجميل و هذه التعابير التي تعلق بالذهن... و اعتقد انه لفرط تميز اسلوبك بالبساطة فانني ان قرأت اي شيء تخطه اناملك لتعرفت عليه... لقد اصبحت كلماتك هي هوية تعريفك...
    سأتحدث الان عن الشخصيات... زخم في الشخصيات كلها محببة الى قلبي و الجميع تربطهم صداقة قديمة... تشاركوا الكثير و اكيد ان كل شيء بينهم سيظهر في الاجزاء القادمة، تلك العلاقات التي نشأت بينهم كيف تطورت و كيف انتهى بهم الحال ان لا احد يقف مع الاخر... كل هذا انا متشوقة جدا لمعرفته...
    انا على يقين انك سبهريننا بالقادم الى ذلك الحين سانتظر على احر من الجمر متمنية لك التوفيق ...
    تقبلي مني كل الحب ...

    ردحذف
  3. قرأت البارت تقريبا اول ما نزل بس ما علقت لانه على قد ما البارت رائع ومليان خفت وحملتك مسؤولية انك تكمليها بنفس الزخم والجمال وحسيت اني حطيت امال كتير لباقي البارتاات... بس لما قرأت تعليقات البنات الي قبلي وشفت قديه واثقين فيكي وفي الي رح يطلع منك تشجعت اكتب تعليق. اول مرة رح تابعك قبل كنت اطلع اطلاع على الي بتكتبيه وشفاء كانت تحكيلي عنك كمان بس هاي القصة الي حمسني الها علاقة الصداقة والي انا بموت بهيك نوعيات من القصص وكمان الخيال ♡ وانو في اسرار صارت بالماضي اعطت القصة تشويق كبييير .. بتمنالك التوفيق بانتظارك وبانتظار الصف ألف ♡

    بس هو استغراب صغير للاعمار جدااا مختلفة بينهم كيف قدرتي تجميعهم o.O بس حلو كيف انو قدرتي تقنعينا انهم كلهم صف واحد.

    ردحذف
  4. احم احم :3
    انا بصراحة مش عارفة اقول ايه ! 😂 الي هو تقريبا خلصت كلامي كله وخلصت حصيلة الغزل الي عندي ف اسلوبك ولغتك الي بتشلني .. ووصفك للتعبيرات الجسدية وردود الفعل الي بتخليني احس ولا كأني مثلا بشوف فيلم صوت وصورة ! انا اتغزلت كتير الحقيقة ف اسلوبك الي بيخطفني وبيخطف نفسي اصلا ! ف خلينا ندخل ف احداث البارت نفسه ..
    بداية كدا المقدمة رهييييبة يا سارة ! تخليكي تدوبي بين حروفها وتحسي ان الي جاي منيل بنيلة 😂 كلامها حلو اوي ! اوي اوي يعني انا قرتها كذا مرة من كتر ما عجبتني اصلا ! المشهد بتاع البداية انها قاعدة ف مكان شبه الجنة دة كنت مستمتعة بيه وبعدين برأت !!! بركااان يا مفترية يخربيت شكلك من أولها كدة 😂😂 وبعدين اييييه يا بنتي ؟؟ ايه كمية البؤس الي سول فيه دة ؟ وصفك لحالتها مزري انا تخيلت حالتها وهيئتها شبه البطلة بتاعه سيد الشمس اما كان شعرها منعكش وتحسيها ماشية شبه الزومبي من البؤس اساسا 😂😂 البني ادم الزفت الي رفدها دة عايز يولع الحقيقة كان تنح -_- وبعدين اتصدم بمشهد انتحار !!! انا هقتلك واقول انك انتحرتي والمتابعين هيساندوني ع فكرة 😂😂 اقسم بالله حاسه الرواية دي نكد يسير على قدمين والجاي اسود ! غريب اووي حتت انها بتحلم بحاجات غريبة قبل ما تنام دي ؟ بس انا عايزة اعرف هي العجوز الي خبطت فيها دي ساحرة طيب ولا ايه ؟ عشان يعني الوشم الي ع ايدها دة تعويذة العجوزة حطتها عليها ؟؟؟؟ :-D احمم المشهد بتاع الفصل والطلاب دة 😍😍 يا لهوووي تحفة تحفة تخفة !!!! كمية ابطال كلهم يجيبو شلل ومتجمعين ف رواية واحدة ! انا كنت بتخيل بيكهيون وتشانيول وقلبي بيرفرف اقسم بالله ! ولا اما قريت اسم ليتوك بين السطور انا بتشل حضرتك 😂😂 ليتوك ومن ايدك !! الله يرحمني بصراحة !
    عارفة 😂 وهما ماشيين بهدوم المدرسة كنت متخيلاهم شبه الافلام بتاعة الانمي اما بيكونو صحاب وماشيين سوا 😂😂 كنت متخيلاهم انمي والله ومت ع نفسي من الضحك بسبب تفكيري الاهبل دة 😂😂 بس جديا قلبي وجعني :( اما وعدوا بعض يفضلوا سوا دايما وف بداية البارت كانت سول بتعيط انهم سابوها !! بجد انا هموت واعرف حصل ايه لصداقتهم الي واضح انها كانت جميلة جدا 😔 المشهد بتاع النهاية القاااتل 3:) بدأت تشوف المستقبل *-* احيييييه هنشوف ايام عسل انا هتشل دلوقت واكمل بجد 😍😍 البارت تحفة مع انه قصير يا هااانم -_- 👊👊
    البارت الجاااي يطول عن كدا عشان انا ملحقتش اشبع منه الا ولقيته خلص حضرتك ! بس بجد يا سارررة كل مرة بتبهريني بجمال فكرتك والحبكة والاحداث ! بحس من احداثك كأني بشوف دراما بجد والله وبكون ف قمة الاستمتاع بجد 😍😍 ف الي هو بجد بجد احسنتي مبدعتي & ملهمتي 💓

    ردحذف