✿Ͼ لعنة سويون Ͽ✿
✿البارت السابع ✿
By Sara
:اغلقـــي فمك!
حدق الاربعة ببعضهم بصدمة..تشانيول بضياع :هل هذا حقيقي؟
:اشششش(عبث بشعره ووجه البائس يزداد تعابيره حزينة) على مااذا!..يااا انا لايمكنني حسنا... (تصنع حزنا اكبر) انا اعتذر حقا لما فعلت..ولكنني لم اغصبها على شئ مطلقا كان اتفاقا بيننا... ان نقوم بذلك في المخزن.
تجمدت اوردتها والدم توقف عن السريان :ياااااااااااااا
اسرعت سول واقفة جرت لوسط المنزل وامام صورة ام شينهاي الكبيرة وقفت :الى اين رحلتـــي وتركتيهااااا..اومااااه.. لم تركتيني ايضا!... ارجوك لاتفعلي بي ذلك مجددا... ام واحدة تكفي... ارجوكِ.
.ضربت قدميها بالارض وهي تهز رأسها ..صرخت بحدة ارعبت كل الموجودين... جرت للطابق العلوي فتحت غرفة شينهاي ثم غرفة امها تفتش في كل الغرف بجنون :ايتها الغبيــة ليس وقت اختباءك... اظهري لي في الحال.. ايتها التاااافهة قلتي لاتختفي عني يوماا... اين انتــي!!!... وسويون الباكية المنهارة وراءها تجري..تحاول ايقافها تتمسك بذراعها فتضرب يدها مبعدة اياها... وتكمل جريها.
حرفت سويون نظرها لخلف سول تماما الى حيث ايل وو نظرة حقودة تنهشه لفتات ...لف نظره جانبا واضعا يديه في جيوبه ثم نهض متجها للخلف ليغادر من الباب الثاني
كان يثني ركبتيه اليه ويديه مقيدا فوقهما بقوة ضغط اعتصرمعصمه فبانت عروقه بشدة.. سينفجر لايمكنه تحمل نهاية كهذه.. رفع نظره فرأى صديقتها قد خرجت وجلست لوحدها على مقعد خشبي صغير.. اطرقت رأسها والحزن يلفح تعابيرها.. قطب حاجبيه بغضب نهض سريعا ولزق نفسه في السور الحديدي وصرخ عليها .. رفعت راسها بتعجب فرأته.. لوح لها سريعا لتقترب.. تفحصت حولها يمينا وشمالا ثم جرت بسرعة نحوه..
اصبحت قربه تماما : ماذا هناك؟
اتسعت عيني ليتوك تفلتت يديه من السور وابتعد خطوات. .أومأ لها كمنوم..وبدأ يجر خطاه غارقا في بحر تفكيير عميق لن يخرج منه الا بقرار اكيد سيغير كل شئ.
اكمل كيم خطاه مستغربا : مالذي تفعله هنا فوتَ عليك المحاضرة.. اين كنت؟
من وسطهم تحركو قليلا لتظهر الفتاة التي شهدت زورا ناري.. صدمتا معا بالكاد تعرفتاها بدون نظارة مساحيق تجميل وشعر مفرود ملابس ضيقة تبرز مفتانها باتت حبيبة هيون كما خططت ورغبت .. تمضغ العلكة بتغطرس كتفت يديها لصدرها قائلة بأستهانة :مجرد احتفال بسيط.. سنصنع كعكة بمناسبة عودتك للمدرسة (قهقهة سخيفة) بالفضيحة رقم واحد في المدرسة..
ارتعبت الخادمة تراجعت خطوة للوراء ثم ارتعبت مغمضة العينين صرخ بقوة..
لا اجابة سويون سارحة ونظرها مغيب للاشي.. تنحنحت سول ثم صرخت بها : ياااا ألاتسمعين لايزال الطرف الآخر مبللا اتمي عملك .. تأوهت سول اذ قد شد شعرها قليلا ثم مرة اخرا اقوى تمسكت سول براسها لفت راسها قليلا من الجهة الاخرى بكل هدوء وتوتر اعلنت : يا مابك؟
اصبحت على مقربة من اسفل النافذة لكن ليس تحتها تماما فقد قلقت منهن . احداهن تهمس اسفل النافذة مختبئة تحاول كتم ضحكتها الساخرة بقبضتها : لدينا امتحان مهم اليوم في اول ساعة ولم تشتري ملابس رياضة بعد.. (ضحكت مجددا) ستخسر اهم امتحان لهذا اليوم تماما.
شدت سويون على فمها بقبضتها حين اصبحت قرب سول تسارعت دموعها لتهبط مجددا .. واغلقت سول عينيها بقوة شديدة تكبت انفعالاتها عليهم..
انهارت سويون ولم تغضب يوما هكذا قط.. نظرت لهن للأعلى بل لكل من في الثانوية : توقفوووووا جميعكم ايها الحثالة ..انتم القذارة نفسها توقفوووا..من انتم لتحكمون عليها بالتعذيب كل يوووم.. انتم لم تروا شيئا لم تروا شيئا لاتعرفون اي شئ.. سول ليست كذلك كلااا.
By Sara
إيل وو صعق بعيونه المتسعة في قتيلته التي ظهرت
من العدم امام عينيه صمتت جوارحه واستعاد قلبه صدى وجعه مجددا .. نظراتها ياريتها
اختلفت انهن نفسهن عادت به الى تلك الساعة تلك الايام حيث ابدع في تعميق جرحها
لتنزف كل مالديها من حب وود له حتى اخر قطرة.. ارتطمت به ثم جونغ كي مال بجسده
الخائر جسد بلاروح تماما واستند بكتفه الثقيل على اطار الباب فاغر الفم بلاحراك
جرى ليتوك سريعا مارا بقربه لينتهي واقفا وسط الشارع يديه على خصره يطالع سول
تختفي راكضة بجنون خلف ركن الشارع وجونغ كي ورائها..عاد بنظره بأتجاه المنزل.. هز
رأسه وعاد ادراجه مر بجانب ايل وو ثم وقف امامه منفعلا :مالذي جاء بك الى هنا...
لقد قلت انك لن تأتي مطلقا!
لم تصل الى كلمة من ليتوك ..انه مغيب
تماما... نظر في عينيه خرج من جموده تمسك بملابس ليتوك بعنف بصوت محشرج :مالذي جاء
بها الى هنا..لمَ هي هنا..امام عيني!..لماااذا!!
بعنف اخفض ليتوك يديه عن ملابسه ليتحرر :لم
نصدق ان نجتمع مجددا..قلت لكَ لاتظهر لاتخرب ما نحاول اصلاحه.. ألم تقل انك ستأخذ
سو أون وتسافر الى جيجو(صرخ عاليا)مالذي جاء بك؟؟
صرخ ايل وو بنفس النبرة : كنت سأسافر بالفعل(
هدأ بحزن مميت) عرضت عليها الامر ووافقت بكل هدوء لم اكن اعلم انها استغلت الامر
لتعد حقيبتها وتجمع اغراضها دون ان انتبه ..عدتُ من العمل بعد ان طلبت اجازة..وجدت
المنزل فارغا(ادمعت عينيه) لقد اختفت هكذا غادرت كيف سأجدها الان ..ستفعل المستحيل
لتختفي تماما ولن اجدها... صرخ متأوها وشد شعره بيده قليلا ثم ثبتها فوق رأسه..
مسح
انفه بظاهر يده حينها فقطا انتبه ليونا التي تطالعه بهدوء ..حملق بها مطولا ابتسم
بألم وبادلتها ابتسامى باهتة اختفت فورا.
نظرت لليتوك من انتبه لها حين كلمته :سألحق
بسول وجونغ كي انا قلقة عليها.. اسمح لي...أومأ لها..تحركت لغرفة للمعيشة جذبت اغراضها
..
توقفت عند الباب انحنت قليلا :شكرا لك على الوجبة (ابتسمت قليلا)سأردها لك
قريبا... ضحك عليها وانطلقت تجري للخارج بسرعة.
جرت يونا سريعا لم تكن شقق سول وجونغ كي
بالبعيدة كثيرا لكنها من قلقها تناست ركوب الحافلة التي مرت امامها واستمرت بالجري
...عينيها دامعة وقلبها يؤلمها.. تلك المشاهد الأليمة لم تمحَ يوما من قلب أحدهم..
فقط الوقوف ساكنا كان يعد جريمة ..وهم ابدعوا في صياغتها.
وصلت باب شقة سول فوجدتها مفتوحة دخلت وصدرها
يعلو ويهبط.. جالت بنظرها في الداخل.. حساسات أذانها استشعرت صوت صراخ وصوت أخر
كالدوي.. التفتت الى حيث اذنها استشعرت.. غرفة النوم!
اسرعت اليها دخلت بسرعة لتقف بجانب جونغ كي
نظرلها بصدمة بعيون دامعة ثم عاد بنظره للامام ومثله فعلت هي ..شهقت وعادت خطوة
مرتجفة للخلف والضوء الازرق يغطي الغرفة.. واخر ضربات يائسة من جونغ كي لذلك الدرع
الذي عزلها عنه :يااا سووول... سول ارجوكِ
هوت يدها التي تألمت وتعبت تنهد بقهر
صارخا بشدة ارعب يونا لتغلق اذانها :لمااااذاا!!.\
فتحت يونا عينيها التي ذبلت من الحزن منذ
الان ..بصوت مرهف اعلنت :مالذي يجري معها؟..هل تحلم هكذا!.
اسند قبضته ثم جبهته للدرع الذي يفصله عنها
وقال بقهر :كلا!...انها الان تغرق في الماضي القديم... الامر خطير جدا وقد لاتخرج(انفعل بغضب ضاربا الدرع مرة اخرى) وهذا الذي ظهر من العدم يحجبها عني
لماااذا!
لفت يونا نظرها المبهم بالاسئلة الى سول
الممددة بلاحراك... ..اغمضت عينيها لتتحرر تلك الدموع رويدا على وجنتيها.
"صدر سول يعلو يهبط انفاسها تناست نظامها
المعقول وراحت تضطرب لوحدها مخلفة نبضات قلب مبعثرة لاتمس للخط الطبيعي للنبض
بصلة.. رفعت بصرها المتجمد اليه..الى الكائن امامها ولاتعرفه.. انامله التي صنعت
خطوطا حمراء على وجنتها وشعرها المبعثر... سويون بجواره تطبق على انفاسها بكلتا
يديها باكية بصوت مخنوق بالكاد تسمعه :سووول!
اسند هيون كفيه للارض رفع نفسه بصعوبة وهو
يتأوه ..وقف محني الظهر من شدة الألم ..مسح بظاهر يده شفاهه ليمحو خط الدم الذي
سال منهم نتيجة ضربه .. نظر لسول ثم لأيل وو بجانبه :ستدفعون الثمن!(ابتسم ساخرا)
كثيرا جدا.
قدما سول سحبتاها لتقترب منه قدمين خلا
منهما الاحساس اتشعر بشئ ...حين اصبحت امامه وهو يلهث وعينيها المتعبة الحذرة في
عينييه المشتعلة غضبا.. يديها المرتجفة ارتفعت لتتمسك بسترته المدرسية ..صدمتها
لايمكن استيعابها ابتسمت ساخرة كمجنونة تهلوس صدمت البقية خلفها :انت!... لاتشك بي
..صحيح؟!..بأنني خائنة ها!..
طوق كلا معصميها بقوة لشدة الاحمرار آلمها
مرة أخرى ..صوته المرعب لن ينمحي من قلبها وعقلها يوما : بل انا موقن ولست اشك...
ابعدي يديك عني!..صرخ بعنف وهو يرمي يديها عن ملابسه.. ثم دفعها فتراجعت خطوة للخلف
كبحت نفسها ووقفت.
كان وجع قلبها لايوصف..يخنقها بشكل فظيع.. يتمزق وهو في الداخل
لأشلاء.. رفعت بنظرها لهم خلفه..عل احدهم يسحبها قبل ان تغرق... حين تلاحمت
نظرتها البائسة معهم شلت ...تعابيرهم مبهمة وعيونهم فارغة ... ابتسمت ساخرة :انتم
ايضا!...انتم تمزحون معي صحيح...ياا انا سوول صديقتكم... هل تشكون بي ايضا.
صمت وحسب لا احد بات يعرفها ليجيب.. كأنها
الغريبة التي صادفوها توا وطلبت منهم المساندة... الصمت احيانا يعد جريمة..جريمة
لن تغتفر... قتل بطئ على طاولة التشريح.. تفنن من نوع خاص.
وصل هيون لنهاية الممر حيث رفيقه صدم الثلاثة
بالأستاذين الذي جاءا يهرولان نحوهما.. اتسعت عيونهما لفا للهرب فصرخا بهم :مكانكم
لاتتحركوا توقفوا.
الفتاة التي قدمت هديتها ورفضوها كانت تخبأ
نفسها عند الحائط تطالعهم بعيون تشتعل حقدا وغضبا :تستحقونها... شاهدت كل ماحصل مع
سويون ثم سول.. وقامت ببعث رسالة الى مدرس الرياضة من مرسل مجهول تخبره ان
"هناك وضع غير لائق في المدرسة بين الثلاثي المشاكل وغو آرا في المخزن"
لذا هرع الاستاذان للمكان بقلق كبير.
وصلوا
بركضهم الى هيون والبقية سحبه الاستاذ مارك من سترته فورا واكمل سحبه الى
المخزن وهو يتذمر :يااا لاتجرني
هكذا..أتعرف من اكون..لم افعل شيئا.
الاستاذ يشتعل غضبا :لن اهتم الا لأي حثالة تكون كي اعلمك التربية..اغلق فمك.
وقف عند باب المخزن ..التفت البقية عند الباب
بيك وتشان تاي تاي ليتوك ويونا التي اطبقت على فمها اي كارثة ستحصل الان
بسول.. سويون برؤيتهم جنت أرتعبت.. بينما ايل
وو التفتت ليغادر التفت تاركا قتيلة خلفه هو المميز من بينهم من بدأ مراسم الاعدام ..
مر من بينهم وغادر من الطرف الذي جاء منه.. سحب قدميه سحبا روحه وقلبه يشتعلان
كبراكين...سو أون القت نظرة اخيرة لسول والتفتت لتحلقه فورا.. عينا يونا الغاضبة
عليها وهي تلحقه.. حتى اختفيا في احد الممرات.
عيون سول شاردة لاتطالع احدا انما تشاهد صورة
قبيحة في عينيها صورة جثتها ممدة مسجاة مليئة بالجراح يمرون بجوارها غير آبهين
يلقي ايل وو نظرة اخيرة حقيرة عليها ثم يرحل..كما رحل الان.. فغرت فمها روحها
اختنقت كغصة عليها اخراجها او ابتلاعها... سويون لمحت تعابيرها التي اضطربت اسرعت
تمسكت بذراعها هزتها برفق وهي باكية منهارة.
الاستاذ بصدمة عند الباب هو الاخر لايصدق لايمكنه :سوول!!... قالها بصدمة.
صوت جري سريع وصل اذانهم..انتهى بظهور الاستاذ كيم لف نظره للداخل :ماذا هنا (وقعت عينيه على سول) ما..ذا..تفعلين هنا؟.. نظر للاستاذة بجواره الى هيون جذبه فورا من ملابسه بعنف بأنفعال فهي طفلته التي يحفظها :مالذي فعلته بها(هزه بعنف )مالذي فعلته مالذي حصل؟!
الاستاذ بصدمة عند الباب هو الاخر لايصدق لايمكنه :سوول!!... قالها بصدمة.
صوت جري سريع وصل اذانهم..انتهى بظهور الاستاذ كيم لف نظره للداخل :ماذا هنا (وقعت عينيه على سول) ما..ذا..تفعلين هنا؟.. نظر للاستاذة بجواره الى هيون جذبه فورا من ملابسه بعنف بأنفعال فهي طفلته التي يحفظها :مالذي فعلته بها(هزه بعنف )مالذي فعلته مالذي حصل؟!
تمسك بلامبالات بيدي الاستاذ عينيه ناعسة
وغير مهتم :مالذي فعلته؟..لاشئ.. لم اجبرها على شئ.. لاتحاسبني!
اتسعت اعين الجميع ذهول اصاب اصدقائهما...
عاصفة موت هزت جسد سول عينيها التي تحملق بالارض جحظت بشدة وسويون اكثر..ارتعبت
الاخيرة لتصرخ ناحبة :لااااتكذب..لم تفــعل انت من...
:اغلقـــي فمك!
صرخة سول اسكتتها اسكتت كل الافواه بصدمة
حملقوا بها جميعهم...سويون بصدمة مجنونة اعترضت :سوول كلا .
شدت سول على معصهما ولفتها اليها قريبا من
بين صرير اسنانها اعلنت :قلت لك اصمتي ألاتفهمين(اغضمت عينيها صارخة)لاتتدخلي.
هل يمكن لها ان توقف قلبها ان تعدم نفسها
لتنهي كل شئ قادم كل شئ سيحصل مستقبلا بسببها على الاقل لاتريد رؤيته.. فغرت سويون
فمها بوجع كبير.
اغمض الاستاذ مارك عينيه.. بينما ارتخت قبضتي الاستاذ كيم عن ملابس هيون وهوت تتأرجح بجواره... تقدم الاستاذ الثاني وامسك بيد سول:هيا تعالي معي.
اغمض الاستاذ مارك عينيه.. بينما ارتخت قبضتي الاستاذ كيم عن ملابس هيون وهوت تتأرجح بجواره... تقدم الاستاذ الثاني وامسك بيد سول:هيا تعالي معي.
افلتت يد سويون وتركت للاستاذ حرية سحبها خلفه
بلاروح تتحرك.. قدماها تتعثران واحدة بالاخرى رؤيتها ضبابية ولاتميز احد.. وجعها
لايوصف..كل ماحصل وماكان سيحصل مع هيون اهون من صمتهم ضعفهم ظلمهم خيانتهم لعهود
الصداقة الوفية.
ضغط ليتوك بيده على جبينه.. تاي ابتلع ريقه
طالع التفت ليحملق بسويون.. تألم لمنظرها.. اسرعت لتقف عند الباب تنظرلهم ياخذونها معهم بكل ظلم... ترددت انامل تاي المهتزة لتحتوي كفها ..واخيرا شعرت بحرارة شمس
عامرة تغلف يدها بينما اثلج قلبه حتى لمدى برودة اناملها لشدة الخوف والذعر..شهقا
معا لفا نظرهما لبعض...ترقرت الدموع في عينيها احتاجت دفئه حقا..اطبق شفته أومأ
لها وتحرك يسحبها بعده حتى اصبح يجري بسرعة وهي تجاريه يلحقون بسول.
حدق الاربعة ببعضهم بصدمة..تشانيول بضياع :هل هذا حقيقي؟
عبث بيكهيون بعقب رقبته بشك :انا لا اصدق
حسنا لاعرف شئ لم ار اي شئ..مالعمل!
................................
................................
امتثلت امام مكتب الاستاذ التربوي كالمدان في جريمة شنعاء .. اعين
مستغربة تحدق بها تخترقها كالليزر تخترق تلك الخلايا التي تماسكت سنين لتمثلها
هيبة وشرف.. اصوات همس متساءلة منعدمة الثقة كنفحات براكين تصب في اذانها تغمض
عينيها بقوة تحاول الضغط داخليا على اذنيها كي لاتسمع كي لاتصلها تلك الاصوات.
الاستاذ كيم على الجانب في مكتبه ...شابك يديه بقوة يحاول ان يكبت
انفعالاته يتنفس بصعوبة كبيرة انها ابنته بالفعل وكيف له ان لايعرف حدود
تصرفاتها..
ابتلع الاستاذ هونغ ريقه :حسنا سول..اخبريني لو سمحتي ماحصل!.
اعتصرت اناملها بقوة فيما بينهم...مطرقة الرأس ..اعلنت :لم افعل شيئا من الاساس.
قهقه هيون وصفق بيده :وااااه من الان ستعلنين ان لا دخل لكِ بالامر... يااا(اشر بيده نحوها يتصنع البراءة) كل شئ متفق عليه بيننا هل ستتملصين من الامر الان..
عيونها المحمرة اتسعت اكثر وهي تحدق بالارض..رفعت نظرها المرعب له فورا بصوت يكاد يختنق :عن ...ماذا تتحدث انت!(رفعت يدها لصدرها تؤشر) انا!...اتفقت معك على ماذا؟؟.تكــــلم!.
اعتصرت اناملها بقوة فيما بينهم...مطرقة الرأس ..اعلنت :لم افعل شيئا من الاساس.
قهقه هيون وصفق بيده :وااااه من الان ستعلنين ان لا دخل لكِ بالامر... يااا(اشر بيده نحوها يتصنع البراءة) كل شئ متفق عليه بيننا هل ستتملصين من الامر الان..
عيونها المحمرة اتسعت اكثر وهي تحدق بالارض..رفعت نظرها المرعب له فورا بصوت يكاد يختنق :عن ...ماذا تتحدث انت!(رفعت يدها لصدرها تؤشر) انا!...اتفقت معك على ماذا؟؟.تكــــلم!.
:اشششش(عبث بشعره ووجه البائس يزداد تعابيره حزينة) على مااذا!..يااا انا لايمكنني حسنا... (تصنع حزنا اكبر) انا اعتذر حقا لما فعلت..ولكنني لم اغصبها على شئ مطلقا كان اتفاقا بيننا... ان نقوم بذلك في المخزن.
تجمدت اوردتها والدم توقف عن السريان :ياااااااااااااا
صرخة مدوية هزت تلك الغرفة وصل صداها للخارج حيث وصلت سويون للتو
راكضة تيبست مكانها هي الاخرى... نزلت دموعها مجددا واكملت جريها لتصل لباب الغرفة
فتحته قليلا هي تاي تاي يراقبان بهدوء.
استعدلت وقوفها دموعها التي تنزل بكل هدوء كهدوء موتها وموت كل شئ مربوط بها..نظرت
له وهي تقترب منه نظرات مرعبة اخترقته هزت هيون بنفسه :انت!...انسان حقير
وتافه..اناااا لم اتعامل معك يوما طيلة هذه الثلاثة سنوات... هل لديك شهود
(صرخت)هل لديك دلال تثبت حقارة ماتفعله يااا...(هدأت بشكل مرعب كمجنونة) هل تريد
ان اتكلم انا عن افعالك ها!!
ارتعبت هي نفسها من جملتها وتمنت وصلت ان لايسألها احد ان تكمل جوابها
يستحيل ان تتكلم بشئ عن سويون وتنتشر الاخبار عنها هنا.. تلك ستكون النهاية لها.
ابتسم بخبث رفع راسه بتحدٍ :ولكن عليه ان يصدقني ايضا ليس بالأدلة
انا طرف في الوضع ايضا... شااهد (التفت الى صديقاه مشيرا)هاهما امامك يمكنك
سؤالهما بنفسك عما حصل... هز الاثنان رأسيهما .
ابتسم الاستاذ ساخرا :هل تريد مني ان أصدقهما ..انهما معك سيدليان بإي
شئ سبق واتفقتم عليه...كلاا.
:انا سأشهد.... جاءهما الصوت من ناحية الباب حين تدافعت بين تاي تاي وسويون
..تلك الفتاة التي شهدت فعلا على كل ماجرى.. ونادت الاساتذة جاءت لتكمل مخططها
الاثم بحق سول كاملا..
الجميع تعلق بها محدقا بحيرة... وسول تكاد تفقد عقلها من كل مايجري...اقتربت سريعا لتقف بين سول وهيون امام مكتب الاستاذ :انا سأشهد رأيت كل شئ بعيني(لفت نظرها للهيون الذي بات يرتجف هو واصدقاءه فقبل قليل قد داسوا كرامتها بالارض.. لكنها الان ترمقه بأبتسامة هادئة لم يفهمها.. نظرت للاستاذ عدلت نظاراتها الطبية) حضرة الاستاذ اقسم ان اقول الحقيقة وليس لي وراءها غاية او هدف(اشارت لسول) لقد جاءت بقدميها للفناء الخلفي تملقت له بطريقة غريبة ثم سمعتها بأذني تخبره بأنها موافقة على كل شئ يعمله.. ثم قيدها وسحبها وراءه للمخزن وهذا كل ماحصل بالفعل..هيون اوبا لم يجبرها على شئ بتاتا..
الجميع تعلق بها محدقا بحيرة... وسول تكاد تفقد عقلها من كل مايجري...اقتربت سريعا لتقف بين سول وهيون امام مكتب الاستاذ :انا سأشهد رأيت كل شئ بعيني(لفت نظرها للهيون الذي بات يرتجف هو واصدقاءه فقبل قليل قد داسوا كرامتها بالارض.. لكنها الان ترمقه بأبتسامة هادئة لم يفهمها.. نظرت للاستاذ عدلت نظاراتها الطبية) حضرة الاستاذ اقسم ان اقول الحقيقة وليس لي وراءها غاية او هدف(اشارت لسول) لقد جاءت بقدميها للفناء الخلفي تملقت له بطريقة غريبة ثم سمعتها بأذني تخبره بأنها موافقة على كل شئ يعمله.. ثم قيدها وسحبها وراءه للمخزن وهذا كل ماحصل بالفعل..هيون اوبا لم يجبرها على شئ بتاتا..
استندت يدي سول فورا على حافة المكتب امامها محنية الظهر شعرها تسلل
يغطي نصف تعابيرها المبهمة التفسير الان .. انفغرت افواه الجميع بصدمة..حملق
الاساتذة ببعضهم بعض الاستاذات اغلقن افواههن التي انفغرت بعدم تصديق واخرى هزت
رأسها واخر تتكلم بسوء عنها... هيون يحملق بالفتاة بصدمة لاتوصف وحين رفعت رأسها
تتعلق في عينيه التي تحب مبتسمة.. ارتفعت زاوية شفته بأبتسامة ماكرة خبيثة.. تمسك
بيدها من الاسفل فأقشعرت ادمعت عينيها غير مصدقة هي لم تحلم بنظرة منه حتى
ضربات قلب سول ليست اهدأ من شريكتها التي فتحت الباب كأنها قطعة حجر تطالع سخافة مايجري.. وقف الاستاذ كيم بذهول :غير مقعول..غير مقعول لايمكنني تصديق حرف مما قالت البتة..(صررخ عاليا) لاتكذبي.
ضربات قلب سول ليست اهدأ من شريكتها التي فتحت الباب كأنها قطعة حجر تطالع سخافة مايجري.. وقف الاستاذ كيم بذهول :غير مقعول..غير مقعول لايمكنني تصديق حرف مما قالت البتة..(صررخ عاليا) لاتكذبي.
ارتعبت الفتاة لفت له بعيون مغرقة بالدمع وبكت.. فصرخ هييون :لماذا
لاتصدقها ولا انا فقط سول من تراها بريئة ..هذه تفرقة هنا.
الاستاذ المسؤول صرخ به :فلتهدأ.. اغلق فمك...سول اجيبيني هيا قولي
شيئا.
مطرقة الرأس صوتها مخنوق العبرة :اجيب!... بماذا تريد ان اجيبك.
صرخت سويون مغلقة العينين بجنون :يكــــفي!(ركضت سريعا نحوها رفعت سول
رأسها بصدمة لتراه قادمة بأتجاهها وقفت بقربها نظرة تحدٍ لسول ثم نظرة بثبات
للاستاذ واعلنت) يكفي ..هي لم تفعل شيئا مطلقا سأقول انا الحقيقة كاملة ..انا هي
التي...
صفعة قوية لفت وجه سويون تطاير شعرها ليغطي نصف وجهها غطت خدها بيدها
بصدمة بعيون دامعة تحملق في سول التي تلقط انفاسها بدت شخصا اخر مجنونا لاتعرفه
صرخت بها بكل حدة :اغلقي فمك!..انت لاتعرفين شيئا لذا لاتبدأي بالهذيان لأجل
انقاذي ...
سويون ابعدت يدها وصرخت بها :كلااا سأقول الحقيقة بالفعل ولن تتحملي
شيئا.
جنت سول اكثر ..دفعت صدر سويون بقوة صارخة :لا شأن لكِ بكل هذا
لاتتدخلي .
دفعتها مرة اخرى فتراجعت سويون خطاوت للخلف كادت تسقط ليلتقطها تاي تاي ساندا ذراعه لظهرها.. نظرات صارخة تضج بالالم تناقلت بينهما.. سويون ترجو وسول اتخذت قرارها أخيرا..
دفعتها مرة اخرى فتراجعت سويون خطاوت للخلف كادت تسقط ليلتقطها تاي تاي ساندا ذراعه لظهرها.. نظرات صارخة تضج بالالم تناقلت بينهما.. سويون ترجو وسول اتخذت قرارها أخيرا..
بينما هيون مستمتع بالوضع جدا يفهم تماما مالذي يجري.. رفع رأسه لفوق
بغرور وتغطرس :سويون انت حقا لاتعرفين شيئا.. انا وسول تربطنا علاقة خاصة.. تلك
ليست اول مرة.. نحن (تنحنح تصنعا للخجل من الاساتذة انحنى قليلا) اسف حقا.. ولكننا
فعلا نتواعد سرا ونفعل الكثير..
تشنجت اعصاب الجميع ..لحظة احتراق روح سول تماما كانت هنا...لفت له
تناظره بعيون دامعة تهتز لعدم تصديقها المستحيل الذي ينطق به.. يدها اهتزت بعنف
فأمسكتها باليد الاخرى ..دمعة يتيمة واحدة سالت رفعت يدها بعنف ومسحتها ..تلك كانت
الاخيرة عصية الدمع منذ الان اصبحت اعلنت نفسها كالحجر الصوان ..لتقاوم كل شئ
قادم.
ابتسمت بشكل مرعب اخافته ابتلع ريقه.. نظرت للاستاذ كيم الذي سيفقد
عقله قريبا نظرة حزينة كافية ليفهم الكثير ...لفت الى الاستاذ المسؤول واعلنت كلمة
الفصل الاخيرة لهذه المحكمة الظالمة لتنهي أي ضياع قد تودي به سويون ويدمر كل شئ
:نعم...لم يجبرني على شئ... اعتذر بشدة.
انحنت تسعين درجة فورا..شهقت سويون تعتصر نصف وجهها السفلي بكفيها
باكية منتحبة تعجب تاي تاي منهما ..اغلق استاذ كيم عينيه متأوها ولف جانبا
:تباااا.
ابتسم هيون بنشوة كبيرة ضاغطا على يد الفتاة بقوة
انتهى كل شئ هنا وانتهت الجلسة ... دونت في سيرتهم الذاتية كل ماحدث
نقص من درجات السلوك خاصتهم.. ليس شيئا مهما بالنسبة لهيون ولكل سيرته..لكن سول!!
ستبقى عنوان المدرسة الاوضح.
مرت قرب سويون وتاي كالمومياء تجر قدما بعد اخرى عينياها تركزعلى النقطة امامها وحسب... دفعت الباب قليلا وخرجت لتجد البقية ينتظرون رمقته نظرة
فارغة واكملت خطاها بجوارهم.
هوت سويون على ركبتيها ارتعب تاي ونزل معها الارض لف امامها جالس القرفصاء...وهي جاهدة تحاول كبت دموعها بقوة تحاول اسكات وجع قلبها الذي يتفتت
لاشلاء الان.. لكن صراخها رغما عنها ارتفع رفعت رأسها وانتحبت بصوت عالٍ ارجف الجميع
..وصل صداه لسول..اغلقت عينيها واذنيها وبدأت بجري سريع...سريع جدا..ارتطمت بكتف
ايل وو المقبل من تشنج مكانه بعيون محمرة بجنون..اكملت جريا سريعا قطعت كل المدرسة
خرجت للشارع الى الشقة
اغلقت الباب بعنف واسندلت ويديها تلامسه ثم اسندت جبهتها له باكية بكت
وبكت صرخت وضربت بقبضتها الباب بعنف.. كل شئ تدمر كل خذلان معدوم في نظرها عاش
ليعدمها هي ان يخونوا الثقة ان لاتجد خلفها احدا ان تتهم ظلما من اقرب الناس.. ان
تتمادى عليها خلايا قلبها محاربة مغادرة.. :صدقت بكم وثقت بكم جمييعا كله مجرد
كلام..نحن بارعوون في الثرثرة.. لماذا فعلتم هذا بــــي..ايل وو لمـــااذا...
ونحيبها لم ينقطع حتى تمددت ارضا من شدة التعب سكتت تطالع السقف وحسب ..ثم غفلت
عيينها بهدوء..
شارفت الشمس على المغيب..التفت تيكيون وهو يسحب حقيبة سفره الضخمة
للخلف في مطار المدينة مستعدا للمغادرة.. نظرة امل مات وخيبة امل كبيرة..كاد يتوق
وبشدة لسماع دعمها وردها بأنتظاره ولو لأخر العمر كما حلم.. تنهد بتعب والتفتت
يكمل خطاه مغادرا سنين قادمة ولم يتركها في أي يوم بل اليوم بالذات تركها وحيدة.
احلامنا احيانا تقتل الكثير فينا وحولنا خيالاتنا طموحاتنا العالية كناطحات السحاب بعضها تكسر رقابنا حقا فتعطي ألما اكبر من الهناء... يوم غادر من اجل ان يضاهي رفايتها وعزها ماتت واختفت تلك الرفاهية والان هي ليست سوا هي بلا أي شئ دنيوي مميز بحاجة فقط لأحضانه لغمرة منه دافئة تخبرها انه بيتها وامانها سندها الذي لن يخذلها.. لكننا من حيث لاندري ندمر كل شئ ونحن نلاحق اللاشئ احيانا
احلامنا احيانا تقتل الكثير فينا وحولنا خيالاتنا طموحاتنا العالية كناطحات السحاب بعضها تكسر رقابنا حقا فتعطي ألما اكبر من الهناء... يوم غادر من اجل ان يضاهي رفايتها وعزها ماتت واختفت تلك الرفاهية والان هي ليست سوا هي بلا أي شئ دنيوي مميز بحاجة فقط لأحضانه لغمرة منه دافئة تخبرها انه بيتها وامانها سندها الذي لن يخذلها.. لكننا من حيث لاندري ندمر كل شئ ونحن نلاحق اللاشئ احيانا
سويون تساير خطاها مجبرة للعودة الى المنزل بلاروح خجلة من مقابلة سول
.. بضع خطوات من الخلف تفصلها عن تاي تاي من بقي ملازما لها بكل صمت وهدوء.. هي
تحمل معها حقيبة سول الى صدرها بينما حقيبتها معلقة على ظهرها وتاي تاي يفعل
بالمثل ويحمل حقيبة شينهاي ..وصلا الى بداية السلم الحجري المؤدي الى الشقة فوق..
التفتت لها على مهل مطرقة الرأس... خلع حقيبة شينهاي وناولها لها فأسندتها اليها
ايضا.. أومأت له ثم اوشكت ان تلتفت لكن يده اصدرت قرارها حين قبضت على معصمها بقوة
.. فرفعت نظرها الملئ بالمدموع العالقة كندى الصباح فوق بتلات زهرة زهية اوائل
الصباح اثارت في روحه رعشة خفيفة تجاوزها مجبربا..
مد يده في جيبه اقترب منها كثيرا مثيرا فيها الرعشة نفسها حوط ذراعيه حول رقبتها انفاسه تلفح جانب اذنها ووجهها تماما كما تفعل به.. ثم ابتعد قليلا اخفضت نظرها فورا الى ميدالتيه الذهبية التي باتت تزين رقبتها الان... حدثته بتساءل ودهشة فورا :ماهذه!؟
مد يده في جيبه اقترب منها كثيرا مثيرا فيها الرعشة نفسها حوط ذراعيه حول رقبتها انفاسه تلفح جانب اذنها ووجهها تماما كما تفعل به.. ثم ابتعد قليلا اخفضت نظرها فورا الى ميدالتيه الذهبية التي باتت تزين رقبتها الان... حدثته بتساءل ودهشة فورا :ماهذه!؟
ابتسم بطريقته العفوية :ليست اغلى منك.. انتي هي جائزتي الحقيقية في هذه الحياة..
اقترب مجددا ثانية يحدق بوجنتها قبل ان يختم قبلته الرقيقة الدافئة معبأ جسدها بالحياة بعد برود اوصال دام لساعات طوال اليوم.. ابتعد أومأ لها وبدأ بالجري تاركا ايااها صنما تداري الحرارة التي شعلها بداخلها ورحل.. يجري بسعادة لاتوصف يفتح ذراعيه في الهواء يقفز ويصرخ.. تخلص من عبء كبير كان ينهشه كل ليلة والتردد يقيده كل نهار.
اقترب مجددا ثانية يحدق بوجنتها قبل ان يختم قبلته الرقيقة الدافئة معبأ جسدها بالحياة بعد برود اوصال دام لساعات طوال اليوم.. ابتعد أومأ لها وبدأ بالجري تاركا ايااها صنما تداري الحرارة التي شعلها بداخلها ورحل.. يجري بسعادة لاتوصف يفتح ذراعيه في الهواء يقفز ويصرخ.. تخلص من عبء كبير كان ينهشه كل ليلة والتردد يقيده كل نهار.
زفرت انفاسها التي حبست بصعوبة... ابتسم خجلت كثيرا :اشش... علي ان اشكرك
اولا لأنك في حياتي..عضت شفتها خجلا مما قالت من الجيد ان لا احد سمع..ستخفي الامر
حتى النهاية.
حين التفتت لتقابل السلم تجلدت تعابيرها عائدة فورا بمشاعرها وقلبها
الى كل تفصيلة اليمة حصلت اليوم وستحصل مستقبلا.
انهت السلم بهدوء وخوف...فتحت باب الشقة بهدوء ايضا ودخلت.. وجدت سول
تجالس مقعد تضم ساقيها لها تقابل نافذة الشقة الصغيرة تطالع غروب الشمس الدافئة
كغروب كل سعادة في هذا اليوم.. خجلت حتى ان تشعرها بوصولها فتتذكر فتشعر بالالم
فتكره سويون نفسها اكثر.
لكن سول سباقة في هدم الحاجز الذي كانت سويون ستبدأ بنيانة :وصلتي!..
سويون بهدوء :مممم نعم.
لفت رأسها قليلا :انا جائعة لقد انتظرتك.. وقعت عينيها على حقيبة شينهاي اخفضت قدميها برفق للارض ثم باتت تقترب
بصدمة.. واجهت سويون وهي تتلمس حقيبة شينهاي برفق اتسعت عينيها وتصلبت ملامحها
بصدمة مميتة وحزن ..: كييف... كيف نسيتها ياللهي..شينهاي.
فتحت الباب وبدأت بالركض..رمت سويون كل الحقائب ولحقت بها ...اكملتا الجري حتى توقفت اقدامهما بصدمة على بعد مسافة من منزل شينهاي الفخم.. هناك غمامة
سوداء تحوم فوق المنزل.. انااس بثياب سوداء تدخل المنزل ولا تخرج... صوت النواح
كان يعزف ترانيمه حول المنزل... برفق لفت الاثنان رأسيهما بأستغراب كبير يطالعان بعضهما... ارتعبتا وعادتا للجري سريعا..دخلتا المنزل..عيونهما باحثة منقبة
عنها... يتمسكان بالسيدات هنا وهناك :اين شينهاي؟..شينهاي ارجوكم اخبرونا..
ظهرت الخادمة من باب المطبخ.. تحاول كبت دموعها بصعوبة كبيرة.. شهقت
سول ركضت بأتجاهها وقعت يديها على كتفيها لتلف لها بصدمة كبيرة حين رأتها
:سوووول! ...قالتها ناحبة وعادت لببكاءها مجددا.
:سوووول! ...قالتها ناحبة وعادت لببكاءها مجددا.
تمسكت سول بذراعيها بقوة مرتعبة واقتربت سويون منهما
:مااذاا هناك اخبريني..اين شينهاي ماذا حصل لم الكل يلبس السواد هناك ولايكفون عن النحيب.
:مااذاا هناك اخبريني..اين شينهاي ماذا حصل لم الكل يلبس السواد هناك ولايكفون عن النحيب.
وقعت الخادمة على ركبتيها ..فهرعت سول للركوع امامها مرعوبة اكثر
:ارجوووكِ يكفي تعذيبا لي هيا اقولي..
من بين نحيبها اعلنت :لقد مااتت.. لقد ماتت وتركتها.
توقفت كل حساسات سول لتستوعب :م..م..من ماتت!.. من مااتت سايونغ!
بكت الخادمة اكثر :السيدة الام مااتت.. وشينهاي اختفت فورا ولا احد
يعرف لها أي خبر.
وقعت سول للخلف لشدة فقدان جسمها السيطرة على نفسه :ما..ماذا قلتي من
مااتتت..وشينهاي اختفت فقط هكذا..
هزت الخادمة رأسها بفوضوية ودموعها تناثر.. شهقت سويون وانسابت
دموععها للمرة الالف اليوم.
اقشعر جسم سول وانقبض قلبها بشكل مؤلم :كلا..كلا كلا
كلاااااااا...تحولت للصراخ ناحبة ...انهارت سويون باكية اكثر
اسرعت سول واقفة جرت لوسط المنزل وامام صورة ام شينهاي الكبيرة وقفت :الى اين رحلتـــي وتركتيهااااا..اومااااه.. لم تركتيني ايضا!... ارجوك لاتفعلي بي ذلك مجددا... ام واحدة تكفي... ارجوكِ.
.ضربت قدميها بالارض وهي تهز رأسها ..صرخت بحدة ارعبت كل الموجودين... جرت للطابق العلوي فتحت غرفة شينهاي ثم غرفة امها تفتش في كل الغرف بجنون :ايتها الغبيــة ليس وقت اختباءك... اظهري لي في الحال.. ايتها التاااافهة قلتي لاتختفي عني يوماا... اين انتــي!!!... وسويون الباكية المنهارة وراءها تجري..تحاول ايقافها تتمسك بذراعها فتضرب يدها مبعدة اياها... وتكمل جريها.
خرجت من المنزل وهي تبكي تجوب الشوارع كالمجنونة تبحث في كل حي وركن
ومطعم ومشفى لأي اثر لها وفي رأسها يدوي كلام الخادمة وهي تبكي
"لقد شب شجار بين السيد وامها... فناديتها لكي تأتي لأن الوضع تأزم.. لكن...لكنها حين وصلت اغمي على والدتها فورا... سقطت بين ذراعيها حينها سمعنا صراخ شينهاي عليها ... ثم حدث كلام عنيف بينها والسيد بعدها خرجت مذعورة خائفة جرت بسرعة مغادرة...بينما خرج هو بأبتسامة خبيثة... لهذ السبب نشك به والان يحوم حولنا لأيقافنا عن العمل لن نستبعد ان يهددنا يوما"
"لقد شب شجار بين السيد وامها... فناديتها لكي تأتي لأن الوضع تأزم.. لكن...لكنها حين وصلت اغمي على والدتها فورا... سقطت بين ذراعيها حينها سمعنا صراخ شينهاي عليها ... ثم حدث كلام عنيف بينها والسيد بعدها خرجت مذعورة خائفة جرت بسرعة مغادرة...بينما خرج هو بأبتسامة خبيثة... لهذ السبب نشك به والان يحوم حولنا لأيقافنا عن العمل لن نستبعد ان يهددنا يوما"
منتصف الليل حيث الشوارع خلت من كل شئ والبشر انتقلوا لعالم احلامهم
بهناء... وصلت لبداية الدرج خاصتهم..وسويون وراءها.. جلست متعبة جدا متعرقة دموع
خطت اثرها على وجهها ليتسخ... شعر مبعثر من الجري والانفعال... جلست بصعوبة على
اول درجة ثم احتضنت نفسها بنفسها برودة
وقشعريرة سرت في جسدها من التعب وعدم الاكل.. نظرت سويون جانبا تلتقط نفسها بألم..
ثم عادت تنظر لحال سول المزري وتبكي.. مسحت دموعها ثم برفق اقتربت وجلست بقربها
على باقي الدرج.. نظرت لها وهي سارحة في الارض... برفق رفعت ذراعها من خلف سول
برفق جذبتها لها وسول جسد بلا روح بلاطرفة عين مالت بجسدها ليستقر وسط حضن سويون
ثم اطبقت عليها بذراعها الثانية قبلت رأسها وهي تحاول جاهدة ان تكبت الدموع وصوت
البكاء ان يصلها ولكنه يُسمع فجعل سول تتأثر اكثر اغمضت عينيها وعادت الاثنتان
لنواح مستمر..
.........
يوم جديد.. يوم جديد بوشاح السواد الذي غلف قلوبهم حياتهم يومياتهم
معا قبل ان يعبر عنه الرداء الاسود الذي ارتدوه ذاهبين لعزاء ام شينهاي لتعزية
شينهاي وهي غير موجودة!!!
وقفت سول وسويون عند الجنازة لأستقبال الجميع.. رغم غنى العائلة المعروف
لكن المجموعة منعت الخدم وقامتا بالواجب على اكمل وجه.. من خدمة واستقبال المعزين..
وتنظيف وجبات الاكل وكل شئ... يتلافون النظر لسول.. وسول لا تراهم حتى.. هي متعبة
الروح والجسد... تنتهي من المأتم من هنا وليلا تنهيه حتى منتصفه في البحث عن
شينهاي في كل مكان.
اليوم الرابع انتهى كل شئ.. حين انتهت سول من تمشيط المدينة كلها بحثا
عن شينهاي... حين لم تعد فيها أي طاقة لفعل أي شئ سوى التنفس برفق... اقتربت من
قبر ام شينهاي تجر قدما بعد اخرى هوت قربه تماما على ساقيها.. وحدقت بالاسم بألم
:لماذا تفعلون هذا بي!..جميعكم... أتعاقبونني لأنني اتعلق بكم واداوي بكم صدع
حياتي اليتيمة..لماذا جميعكم في يوم واحد قتلتموني جميعا... اين هي ابنتـــك ...لقد
وعدتني ان لاتتركني يوما البتة ..اخبريها لتعوود ..احتاجها بشدة اوماااه
ارجوكِ..شيـــنهاي...اين انت ايتها الغبية.. تبكين لوحدك دون ان امسح دموعك واهدءك
(صرخت بحدة) ايتها الغبـــية ..عودي ارجوكِ.
كانت لتسكت وتسير بهدوء راضية بماقدر لها .. لكن تلك الكلمات مزقت
روحها وقلبها اكثر.. جعلت شينهاي تعض على شفاهها بقوة على وشك ان ينزفون تمسح
دموعها بفوضوية وتضرب قلبها بقوة لتمرر الغصة التي خنقت انفاسها ثم اختفت خلف
الحائط البعيد عن سول ..جاءت لتودع قبر امها اخر مرة.. وتحققت امنيتها برؤية سول..
لكنها دمرتها اكثر... كل كلماتها حفرت قلبها بمرارة.. تمسح دموعها بفوضوية وتختنق
:انا ايضا... ايتها الغبية... مؤلم كثيرا ..انني احتاجك بشدة..لكن لايمكنني(هزيت رأسها) مستحيل.. اسفة اسفة (لفت قليلا لتلقي اخر نظرة عليها) حقا اسفة..سامحيني .. سأقابلك يوما مهما طالت بنا الايام ..ياتؤام روحي.. كما التقينا سيجمعنا اللقاء مرة اخرى مؤكد..أعدك... سحبت انفاسها متعب جففت دموعها التفتت وتحولت للجدية ملامحها ,اسدلت القلنسوة لتغطي نصف وجهها الباقي وتحركت بملابس سوداء تحمل حقيبة ظهر متوسطة الحجم.. وغادرت..اختفت عن الاعين لمكان مجهول.
:انا ايضا... ايتها الغبية... مؤلم كثيرا ..انني احتاجك بشدة..لكن لايمكنني(هزيت رأسها) مستحيل.. اسفة اسفة (لفت قليلا لتلقي اخر نظرة عليها) حقا اسفة..سامحيني .. سأقابلك يوما مهما طالت بنا الايام ..ياتؤام روحي.. كما التقينا سيجمعنا اللقاء مرة اخرى مؤكد..أعدك... سحبت انفاسها متعب جففت دموعها التفتت وتحولت للجدية ملامحها ,اسدلت القلنسوة لتغطي نصف وجهها الباقي وتحركت بملابس سوداء تحمل حقيبة ظهر متوسطة الحجم.. وغادرت..اختفت عن الاعين لمكان مجهول.
حملت سول نفسها جففت دموعها وعادت ادراجها... لتبدأ فصل جديد من
حياتها... فصل جديد اوراقه بيضاء يتسلل دخان اسود برفق يغلفهم.. لقبح الالم
والخيانة ومرارة الوحدة.. الجيمع معا دفعة واحدة.
طيلة الايام الثلاثة التي مضت.. كان ليتوك يوميا كعادته يذهب لرؤية
بورام التي اختفت من يومها ولم يعد يراها ويستمر بالانتظار حتى وقت متأخر.. للحظة
ظن انها تتفاداه.. فأستعد ان تكون نتيجة الرد عليه هي الرفض لكن مع اخر يوم تسلل
القلق الى قلبه ليس من المعقول ان تشاء الصدف ان لايقابلها ولو للمحة كل تلك الايام..
ايل وو لم تفارقه سو اون بشكل كبير اتصال ومشاركة الاستراحة والدراسة ..رغم مزاجه الحاد لكنها استوعبته واحبت مايجري رغم انه ينافي احلامها الاولى مذ رأته وانتهوا بدفنهم في قلبها حين اختار سول شركيته ..لكنها راضية بالقليل منه مهما كان
ايل وو لم تفارقه سو اون بشكل كبير اتصال ومشاركة الاستراحة والدراسة ..رغم مزاجه الحاد لكنها استوعبته واحبت مايجري رغم انه ينافي احلامها الاولى مذ رأته وانتهوا بدفنهم في قلبها حين اختار سول شركيته ..لكنها راضية بالقليل منه مهما كان
في الرابع من وفاة ام شينهاي ..اليوم الرابع من كل شي حصل مع الجميع..
قرر ليتوك قطع الشك.. لذا فور وصوله للمدرسة ..لم يدخل للثانوية بل توجه مباشرة
للفرع بين الثانويتين, توقف عند السور وانتظر بلهفة وقلق وأعين مرهقة من السهر.. رأى
صديقتها بدونها كعادة طيلة الايام الماضية.. لوح لها سريعا حتى رأتها فهرولت نحوه
مسرعة لتقف عن السور امامه.
تنحنح مرتكبا ماذا يقول بينما عيناها خطهما الحزن أكثر : كنت اود.. ان اسألك عن صديقتك اين هي؟!...هو حتى اسمها لايزال لايعرفه لايحق لاي شي ان ينتهى هنا
اطرقت صديقتها ناظرها الارض وشبكت اناملها بقوة لاحظ اختلاف تعابيرها.. فشد تمسكه بالسور:ماذا هناك أخبريني هل حصل شئ سئ لها؟
رفعت رأسها وحدقت في عينيه: كلا ولكن!.. بورام سوف ينتقلون هي وعائلتها
ليتوك بفزع:ماذا؟؟ :
:انها هنا مع اهلها لتستلم اخر اوراق لها (ادمعت عينيها) لم استطع البقاء معها طويلا قلبي يؤلمني... تلفتت تنظر جانبا كي لايلاحظ دموعها..
والتفت هو ليبدأ جريه عله يلاحق الحياة التي ستختفي من بين يديه يكلم نفسه صارخا : كلا لايمكنكِ انا حتى لم اتعرف عليكِ جيدا لم ننطق بحرف.. اسمك لم أقله او اناديك به ولو مرة..
تنحنح مرتكبا ماذا يقول بينما عيناها خطهما الحزن أكثر : كنت اود.. ان اسألك عن صديقتك اين هي؟!...هو حتى اسمها لايزال لايعرفه لايحق لاي شي ان ينتهى هنا
اطرقت صديقتها ناظرها الارض وشبكت اناملها بقوة لاحظ اختلاف تعابيرها.. فشد تمسكه بالسور:ماذا هناك أخبريني هل حصل شئ سئ لها؟
رفعت رأسها وحدقت في عينيه: كلا ولكن!.. بورام سوف ينتقلون هي وعائلتها
ليتوك بفزع:ماذا؟؟ :
:انها هنا مع اهلها لتستلم اخر اوراق لها (ادمعت عينيها) لم استطع البقاء معها طويلا قلبي يؤلمني... تلفتت تنظر جانبا كي لايلاحظ دموعها..
والتفت هو ليبدأ جريه عله يلاحق الحياة التي ستختفي من بين يديه يكلم نفسه صارخا : كلا لايمكنكِ انا حتى لم اتعرف عليكِ جيدا لم ننطق بحرف.. اسمك لم أقله او اناديك به ولو مرة..
:بووورااااام... صرخ يضج في العالم انين قلبه , توقفت بورام كل حس
فيها بينما قلبها ضخ الدم بشكل مكثف.. حين سمعت اسمها بل تعرفته ضمن سمفونية جديدة
اضيفت تزين نوتات حياتها.
:بوراااام... التفت بقشعريرة كبييرة لليمين لتراه يهرول قادم من هناك
بسرعة كبيرة جبهته برزت كاملة لشدة سرعته وتراجع شعره للوراء.. جذبتها يد والدتها
قليلا بعد ان كلت من مناداتها ولاتسمع :هيا تحركي.
ترددت نبضاتها حركات قدميها كأنها طفلة صغيرة تتعلم المشي للتو وعيناها ملاصقة له تأثرت ودموعها جرت بعنفوان عاشقة لم تلفظ وليد اعترافها خارج قلبها بعد ليراه والده ويبت في حبه هو الاخر
ترددت نبضاتها حركات قدميها كأنها طفلة صغيرة تتعلم المشي للتو وعيناها ملاصقة له تأثرت ودموعها جرت بعنفوان عاشقة لم تلفظ وليد اعترافها خارج قلبها بعد ليراه والده ويبت في حبه هو الاخر
وكأن رقبتها عانت انحرافا خلقيا حتى وهي تركب السيارة عيناها الباكية
لاتفارقه وكأنه اصبح شمسها وهي دوارة الشمس الصغيرة التي تطالبه بالأشعة الدافئة
لتغدق عليها بالحياة. . اغلقت امها الباب بينما التفت بورام بالعكس في الكرسي
الخلفي متمسكة بطرف الاريكة تثبت اظافرها فيها غرتها ابتلت قليلا من تعرقها
ودموعها وهي تتابعه.
كاد يصل بضع خطوات فقط..
ايتها القدمين السريعة لم الان لاتتحلين بالمقدرة الاكبر كوقت مسابقات الجري حين
تبهرين العالم اسرعي ستغادر الشمس والحياة امام عينيك وتآفل ولاتعلمين الزاوية
الجديدة..
:بووورام.. توقفي ارجوكي.. دقيقة فقط..بورااام..
:بووورام.. توقفي ارجوكي.. دقيقة فقط..بورااام..
تزداد في نواحها اكثر حين
تحركت السيارة تتجه مبتعدة لتنهي خط عزاء اسود كبير بينهما ركض وركض وابتعدت اسرع
من قدراته سقط ارضا جرح تلك الركبتين الخائنتين تأذى قلبا تصدعا مثلهما ... نهض
ليجري مجددا فكانت قد اختفت في زاوية الشارع واضمحلت وكأنها لم تكن..
:بوررررام.. فلترفضيني على الاقل حينها اذهبي بحرية..لاتتركيني حبيس انتظار ردك المعلق ياااا... نزلت دموعه بسرعة جريه السابق..غطا وجهه فورا بيده وراح يداريهم بألم.
.....................
:بوررررام.. فلترفضيني على الاقل حينها اذهبي بحرية..لاتتركيني حبيس انتظار ردك المعلق ياااا... نزلت دموعه بسرعة جريه السابق..غطا وجهه فورا بيده وراح يداريهم بألم.
.....................
وقفت سول امام باب المدرسة.. كأنها تقف امام باب سجن مقصلة الاعدام...
انه لمكان مرعب الان خالٍ من الحياة.. فالأماكن بسكانها مهما بلغ جمالها هم زينتها
وحياتها والان بات سكان المكان جلادينه من اقربهم الى ابعدهم لاتعرف مالذي
ينتظرها واي ايام تقابلها بعد ان حرص هيون على نشر كل شئ فاسد عنها بعناية تامة.
يد سويون الدافئة كسرت بعض نسائم البرد من القلق والخوف التي كانت
تلفح اناملها.. كأنها ايقظتها من غفلة ما.. افاقت ولفت وجهها لتهدي سويون المعبأة
بالالم الصامت ابتسامة ثابتة انزاحت فورا حين لفت وجهها للثانوية مجددا وبدأتا
خطواتهما معا كما فعلتا اول يوم
اتجهت الى الفصل مباشرة... طريق عذابه عظيم.. فور دخولها انشغلت كلى
الاعين والافواه والاذان نحوها واصبحت وجهة كل العقول.. اصطف الطلاب على جانبي
الطريق الى الفصل يتهامسون يتحدثون واعين حارقة ترمقها بنظرات لاترحم. حافظت على
انخفاظ رأسها وناظرها بعيدا عنهم طيلة الطريق.. بينما اعين سويون تحملق بهم فردا
فردا قلبها يشتعل وقبضتها تزداد ضغطا على كف سول.. ..وقفت سول على باب الفصل كاتمة
انفاسها بصعوبة..ابتلعت ريقها بصعوبة افتلتت يد سويون ودخلت قبلها .. بضع خطوات
ووقفت امام الفصل حملقت بهم جميعا نظراتها جدية وحادة بينما بلاتعابير يتاعبونها
وبعضهم بأستغراب من جرأتها ..وشفاه ايل وو ارتفعت بسخرية واطرق رأسه بعيدا عنها.
ابتسمت بسخرية هي الاخرى مطرقة الراس واتجهت لمقعدها امامه وسويون الى مقعدها.. ثوانٍ حملقت بمكان ثم الى سول التي تعلقت عينيها بمقعد شينهاي بجوارها
الفارغ... تأثرت ودمعت عينيها .. نهضت سويون حملت حقيببتها ولفت حول الممر في المنتصف
لتتجه لمكان شينهاي ..مفاجِأة سول لتجلس فيه رفعت سول عينيها بصدمة فأبتسمت سويون
لها وكذلك فعلت سول.
حرفت سويون نظرها لخلف سول تماما الى حيث ايل وو نظرة حقودة تنهشه لفتات ...لف نظره جانبا واضعا يديه في جيوبه ثم نهض متجها للخلف ليغادر من الباب الثاني
عاد حين رن الجرس... وقت بدأ الدرس .. دخل الاستاذ كيم بتعب..
رمق الصف نظرة هادئة ..وحين وقعت عيناهما في عيني بعض حس بألم غصة خنقت صدره.. لف نظره
سريعا للوح متلافيا رؤية انكساراتها أكثر :سنبدا اليوم موضوعا جديدا...
اطرقت رأسها
سول غاصت في بحر كتابها الذي لم تفهمه ﻷول مرة.. وانشغل جميع من في الفصل.
التفت الاستاذ بعد
دقيقة فقط مستغربا :ولكن اين ليتوك؟ ألم يره احد منكم!
تناقلوا نظرات مبهمة
بينهم ثم هزوا رؤوسهم له.. نظرت سول لليسار الى مكانه الخالي الذي على مايبدو سيغدو
خاليا منه للابد
اذ ليتوك الان لايزال
جالس امام السور الخلفي للمدرسة يطالع خيالها تلعب وتجري او تجلس فقط مراقبة له وحسب
كان يثني ركبتيه اليه ويديه مقيدا فوقهما بقوة ضغط اعتصرمعصمه فبانت عروقه بشدة.. سينفجر لايمكنه تحمل نهاية كهذه.. رفع نظره فرأى صديقتها قد خرجت وجلست لوحدها على مقعد خشبي صغير.. اطرقت رأسها والحزن يلفح تعابيرها.. قطب حاجبيه بغضب نهض سريعا ولزق نفسه في السور الحديدي وصرخ عليها .. رفعت راسها بتعجب فرأته.. لوح لها سريعا لتقترب.. تفحصت حولها يمينا وشمالا ثم جرت بسرعة نحوه..
اصبحت قربه تماما : ماذا هناك؟
ليتوك بجدية : الى
اي اينت انتقلت؟؟ اخبريني
الفتاة بعد تنهيدة
بائسة: سيول بسبب عمل والدها.
اتسعت عيني ليتوك تفلتت يديه من السور وابتعد خطوات. .أومأ لها كمنوم..وبدأ يجر خطاه غارقا في بحر تفكيير عميق لن يخرج منه الا بقرار اكيد سيغير كل شئ.
انتهت الحصة الصامتة
الفريدة والاولى من نوعها لهذا اليوم... خرج كيم بدون نطق حرف.. والجميع ملتزم مكانه
بلاحراك اخذوا وقتا كي يفيقوا من ضياعهم اللاشعوري باللاشي
وصل استاذ كيم لمكتبه.. اقترب ليضع اغراضه فتفاجأ
برؤية ليتوك يقف يسند جسده من الخلف حالما رآه قادم نحوه استعدل في وقفته وانحنى فورا.:استاذ!
اكمل كيم خطاه مستغربا : مالذي تفعله هنا فوتَ عليك المحاضرة.. اين كنت؟
جلس كيم وضع كتبه
ورفع نظره لليتوك بحيرة.
نظر له ليتوك بجدية
:اود تقديم طلب بالأنتقال.. سيول!
شده نظر الاستاذ
كيم على وسعه :ماذا تقول؟... ابتلع ليتك ريقه وحسب.
..................
نهضت سويون سحبت
يد سول برجاء وصوتها اللطيف يداعبها : هياااا هيا انهضي اود ان تتناولي الطعام ارجوك..
ضحكت سول عليها
ونهضت : حسنا حسنا لاتشدي كنت سآتي بنفسي.
سحبتها سويون لتقيد
ذراعها بخاصتها ابتسمت سول بخجل منها :يااا
سويون مصرة قد بدأت
بالسير فعلا.
وصلت للاستراحة.
. الطلاب منتشرون حول موائد الطعام وكل مشغول بصينية طعامه او مع الرفقة حوله.. او
بموضوع خارجي. . وحين دخلت هي اصبحت جل اهتمام الجميع ..توقف الاغلبية عن افعالهم
مطالعين لها هامسين لبعض بسوء.. ابتلعت ريقها بصعوبة واكملت بأتجاه مكان طلب الطعام..
خلف سويون ضمن صف الطلب.. حين انتهت سويون من الاختيار .. وخرجت من الصف. .انتهت هي
..خطوة فقط وقدم كانت لها بالمرصاد.. تعثرت هبطت على مرفقيها صينيتها اصدرت طنينا اثر
ارتطامها بالارض وصحونها .. اعقبها صمت عظيم هبط على المكان فقط عيون تطالع , التفت
سويون بصدمة صرخت بأسمها : سوول!\
اغمضت سول عينيها
تجرعت غصة المها بصعوبة .. رفعت نظرها استعدلت في جلستها ثم وقفت نفضت ذراعيها.. انحنت
مجددا ترتب صحونها.. التفت لهم سويون بعصبية
:من فعل ذلك.. تكلموا!!
تراجعوا خطوات وعادوا
يتصنعون الانشغال عنهما... رفعت سول صينيتها بنظرة حادة ..ثم نظرت لسويون واعلنت بحدة :
يكفي.. هياااا
اعادت سول صينيتها.
. اقتربت سويون لتضع خاصتها كذلك التفت سول عائدة جذبت الصينية والتفتت لتخرج :قلت
بأنك جائعة ..واكملت خطاها للخارج
تنهدت سويون بحزن..
رمقت الجميع بنظرة حادة ثم لحقت سول للخارج الى الحديقة
هناك جلست على مرتفع
حجري من اللارض.. بهدوء اقتربت سويون لتجلس بقربها.. اعتصرت اناملها بشدة في حجرها..
وعيونها تراقب احتقان الدماء بهما..:ماذا تفعلين؟؟
لفت لتجد سول تراقبها بحدة...وضعت الصينية في حجر سويون فأخءتها منها فزرا :هيا كلي الان اريده فارغا.
لفت لتجد سول تراقبها بحدة...وضعت الصينية في حجر سويون فأخءتها منها فزرا :هيا كلي الان اريده فارغا.
سويون بوجه طفولي
متذمر : ياااا.. لن أكل لوحدي.. التقطت العيدان حملت قطعة ارز مدورة ورفعتها امام فم
سول :هيييا...هيا هيا والا لن أكل
زمت سول شفتها ثم
فتحت فمها مرغمة تعرف عناد سويون.. من حشرت اللقمة في فم سول واسرعت لتضع الثانية ملئت
فم سول لتختنق :ياااااا ...سأضربك ..
رفعت سول ذراعها فوق رأس سويون من لفت ذراعيها حول وجهها قليلا تضحك على صوت سول المحشرج من خرج مخنوقا بسبب الطعام ووجنتيها المنتفخة.. ثم شهقت بفزع : ذراعك!
رفعت سول ذراعها فوق رأس سويون من لفت ذراعيها حول وجهها قليلا تضحك على صوت سول المحشرج من خرج مخنوقا بسبب الطعام ووجنتيها المنتفخة.. ثم شهقت بفزع : ذراعك!
تفاجأت سول.. واسرعت
سويون لتمسك ذراع سول قبل ان تخفضها كان المرفق ينزف قليلا دمه ليلوث القميص في موضعه.
. اسرعت سويون لثني الكم عدة مرات لتظهر المرفق ..تأوهت من منظر الجرح تألم قلبها كثيرا
اخرجت منديلها وراحت تضغط على الجرح اوقفت نزيف الدم لتبدأ بنزيف عينيها شهقاتها الخفية
التي حاولت كبتهم ارتفعوا ليدغدغوا اذان سول من رمقتها بنظرة قمة في الهدوء والالم
..
جاءت سو اون ببعض
العصير الى مقعد ايل وو نظر له بطرف عينه بينما شبكت اناملها تعتصر شفاهها للداخل توترا
من رفضه.. نظر له بطرف ثم رفعه لفوق ليتلاحم مع خاصتها فأتسعت عينيها ثم ارخت شفاهها
ترسم الطبيعية..فجأة ارتفعت شفته ببسمة ثم تناوله من المقعد واصبح يرتشف ببطء.
دخل ليتوك الصف.. انتبهت سو اون: اوه ليتوك اوبا.
التفت ايل وو برأسه للوراء بينما دخلت يونا وتاي تاي من الباب الامامي.. وقفا مستغربين تصرفه.. وصلت سول وسويون للباب الخلفي وقفت عنده متشنجة خائفة مما يفعله ليتوك الان بفوضوية ..خلفهما وقف تشانيول وبيكهيون تعجبا هما الاخرين..
دخل ليتوك الصف.. انتبهت سو اون: اوه ليتوك اوبا.
التفت ايل وو برأسه للوراء بينما دخلت يونا وتاي تاي من الباب الامامي.. وقفا مستغربين تصرفه.. وصلت سول وسويون للباب الخلفي وقفت عنده متشنجة خائفة مما يفعله ليتوك الان بفوضوية ..خلفهما وقف تشانيول وبيكهيون تعجبا هما الاخرين..
تلعثمت شفاه سول
لتوقفه عن فعله بقلق مميت : اوباا!
توقفت يداه التي
باتت تنتشل الماضي وتمحي قطع الحاضر قبل ان تولد المستقبل وهو يسحب اغراضه من الخزانة بفوضوية
الي فوهة حقيبته التي فتحتها كفوهة ثقب اسود يبتلع وينهي كل شي.
توقف للحظة لف نظره
ببطء لها ثم للخلف حملق بالجميع بالتساوي وعاد لينهي اخر لمساته ..اغلق باب الخزانة
وكفه مثبت عليه مطرق الرأس يعز عليه مايفعل لكن الحب اكبر حاكم متسلط حين يصدر قراره
تموت كل الاقتراحات الجانبية لحاشيته.. وهكذا سار الامر معه
:انا اسف.. سامحوني.. سأنتقل الى سيؤول.
:انا اسف.. سامحوني.. سأنتقل الى سيؤول.
شهق الجميع..وقف
ايل وو متلفتا بصدمة بتلعثم يبرء كلماته :ما..ماذا تقوول.. لماذا الان وهكذا فجأة..
التفت له قليلا:
ليس فجأة!.. انه قلبي. .
تعجب الجميع ولم
يفهموا.. ربما سول قليلا. .التفت فتلاحمت عيناهما نظراتها المنكسرة توجعه سيهرب منها
ايضا.. انعقد وسط جبينها اشارة لأستقبال الدموع والالم.. فاطرق راسه يتجنب النظر ومر
بجوارها والبقية ...مشى في الممر مبتعدا والكل خرج مراقبا له.. اصرت بشدة ان تبقى كتلة
حجر مي لاترهق روحها فالطريق الوعر قد بدأ ولانهاية له ولكن تلك الدمعة اليتيمة خالفت
الاوامر وتسللت تحرق خدها بحرارة وجعا من صمتهم اختفاءهم حين طلبت لسند والان من فراق
سيدوم للابد.. هكذا اختفى ليتوك من حياتهم
التفت ايل وو ليجدها
خلفه اهتزت بينما تجلدت تعابيره اكثر .. سو اون تقلص قلبها لاتريد ﻻعينهما ان تلتقي
بعد الان..
مسحت دمعتها بكل جبروت والتفت لسويون : دعينا ندخل.
مسحت دمعتها بكل جبروت والتفت لسويون : دعينا ندخل.
انتهى درس اللغة
انكليزية. .دون الانتظار سحبت سول اغراضها في الحقيبة يخنقها المكان التفت لسويون وهي
تنهض سريعا :دعينا نغادر المدرسة... سويون
فهمت فورا قطبت حاجبيها .. جمعت اغراضها وغادرت فورا
خرجت سول اولا
..وقفت سويون فوجدت تاي ملتفت للجهة المعاكسة ليقابلها يديه في جيوبه حرك شفتيه وابتسم
بسحر لها خجلت اومأت له ثم التفت منادية: سوول انتظريني
خطوة منها فقط خارج
حدود الباب ارتدت في مكانها بصدمة اذ سول ظهرها مسند للحائط كومة طحين تغطيها من نصفها
لاعلى وتناثرت للحائط حولها كهائلة ..تقفل عينيها بقوة لتتجنب دخوله فيهما ..وامامها
تجمع طالبات رسمت ملامحهن الحقارة والمكر وبيدهن بعض البيض وبالونات ملئت بأشياء عدة
سقطت حقيبة سول
من كتفها انزلقت.
اضطرب تنفس سويون
اخذت نفسا وصرخــت دووت صرختها في المكان :ياااااا مالذي تفعلونه؟؟
ابتسمن ثم قهقهن
بضحكات سخيفة.. رفعت سول اطراف اناملها برقة وبسبابتها مسحت الطحين الملتزق برموشها
وعينيها رمشت عدة مرات حتى تمكنت من النظر بشكل جيد
اتسعت عينيها والغضب
والصدمة اعترتها صارخة : ماهذا مالذي تفعلونه؟؟!
من وسطهم تحركو قليلا لتظهر الفتاة التي شهدت زورا ناري.. صدمتا معا بالكاد تعرفتاها بدون نظارة مساحيق تجميل وشعر مفرود ملابس ضيقة تبرز مفتانها باتت حبيبة هيون كما خططت ورغبت .. تمضغ العلكة بتغطرس كتفت يديها لصدرها قائلة بأستهانة :مجرد احتفال بسيط.. سنصنع كعكة بمناسبة عودتك للمدرسة (قهقهة سخيفة) بالفضيحة رقم واحد في المدرسة..
صرخت سويون ثانية
:ايتها الملعونة لقد جننتي !!
ابتسمت سول بشر
:كلانا نعرف مالذي حدث بالضبط لذا فلتصمتي ايتها القذرة المنحطة.
جحظت عيناها لجملة
سول بصقت العلكة فورا شدت على اسنانها وقبضتها صااارخة: ايتها السافلة الرخيصة سأريكِ..
(صرخت بهن) مالذي تنتظرنه
ارتعبت سول وسويون..
رمت سويون حقيبتها على وشك الركض لحمايتها لكنها سُحبت من الخلف مقيدة عاركت وجلست
ارضا ثلاثة يمسكن بها بقوة صراخها وبكاءها ضج في الممر ذلك: كلاااا سوول ارجوكم دعننني..
التفت سول للجانب
ترفع ذراعيها لحماية وجهها بقوة ..هوجمت بشكل عنيف من كل الاتجاهات كانت البالونات تتطاير
ماء وطحين والبيض ايضا .. على صوت الصراخ والضجيج ,ارتعب من في الداخل التفت يونا وتاي
تاي لايل وو والبقية بجواره ثم هرعوا للباب الامامي جميعهم فالباب الخلفي قد اغلقنه
بأحكام..
ارتعدوا عند الباب
شهقت يونا وسو اون بذعر من منظر سول ووجهها بأتجاههم ..
انتبه تاي للفتيات
وهم يمسكن بسويون بقوة وهي تصرخ وتحاول الإفلات تقدم خطوة فحسب جذبه ايل وو بقوة وسحبه
من قميصه نحوه رفعه قليلا عن الارض بغضب: الى اين؟؟!
تاي بعصبية يحاول
افلات قبضتي ايل وو عنه :دعـــني لاشأن لك.. دعني لأخلص سويون!
ايل وو شده اكثر
: هل فقدت عقلك ان تتدخل.. ماذا ستظن أهلك فاعلين إن عرفوا ,توقف عن جنونك واحمي نفسك.
خدرت كل اطراف تاي
وهدأ ..نعم أهله لم يتكلمون سيتصرفون فورا
بأشياء قد لاتعجبه البتة ..ارتمت يديه تهتز قرب جسده فتركه ايل وو بهدوء
توقفن فورا وهن
يلتقطن انفاسهن.. ابتسمت ناري على منظرها نظرت لاصدقائها عند الباب ولا احد يحرك خطوة ..تبتسم نشوة تلذذ بفعلها اكثر. .نفضن ايديهن يضحكن ويتكلمن رمقن سول بنظرة احتقار مهينة
..تركت الفتيات سويون بعنف للارض.. ثم سحبن الخطى جميعا مبتعدات حتى خلى الممر منهن..
انزلقت سول على الجدار لتفترش الارض لتترك اثرا نظيفا تحديدا لجسدها على الجدار الذي تحول للوحة فنية قذرة تمثلهن لا اكثر.. اخفضت ذراعيها عنها قليلا بعينين دامعة لتراهم أمامها جميعا!.. للعذاب انواع ولنظرات الاقربون حين تبدو غريبة فارغة جوفاء تتمايل فيها رياح الحزن بلا مشاعر تملؤها بالحياة كغابة احرقت وباتت رمادا في ثوان عدة وحسب.. عيناه لازالت تشتعل تحرق كلما فيها اكثر كلما نظرا لبعضهما.. جمدت دموعها في عينيها لن يهبطن منكسرات امامه
انزلقت سول على الجدار لتفترش الارض لتترك اثرا نظيفا تحديدا لجسدها على الجدار الذي تحول للوحة فنية قذرة تمثلهن لا اكثر.. اخفضت ذراعيها عنها قليلا بعينين دامعة لتراهم أمامها جميعا!.. للعذاب انواع ولنظرات الاقربون حين تبدو غريبة فارغة جوفاء تتمايل فيها رياح الحزن بلا مشاعر تملؤها بالحياة كغابة احرقت وباتت رمادا في ثوان عدة وحسب.. عيناه لازالت تشتعل تحرق كلما فيها اكثر كلما نظرا لبعضهما.. جمدت دموعها في عينيها لن يهبطن منكسرات امامه
قلصت سويون يديها
لصدرها وهي جالسة على ركبتيها تبعد عنها بمسافة قصيرة تخشى الاقتراب تخشى رؤيتها متؤلمة
وكل ذلك بسببها عششقت الموت هذه الايام بشكل جنوني عشقت الاختفاء هل يمكن ان تنتحر
وتُرحم من رؤية مناظر مشابهة لهذه لكنها السبب عليها ان تتعذب اكثر واكثر.. بكتت!!
خرج صوت نحيبها ليخترق قلب سول ويحرق تاي من لايزال ظهره مواجها لها اطبق كفه على عينيه
ونهاية غرته عض شفته بقووة وراح يجري مبتعدا بقوة هاربا من رؤية جبنه امامها اكثر اي
حركة منه سينقلونه ولن يعود يمكنه رؤيتها ولو من بعيد حتى!
اغمضت سول عينيها
وصرخت : لاتبكي اغلقي فمك.
ابتلعت سويون شهقتها
دموعها وانكتمت منها كل الأصوات .. نهضت بتعب جرت خطاها مقتربة من سول التي أسندت
كفها للحائط لتنهض بتعب قبل ان تتزحلق بالطحين والماء الي يحيط بالارضية حولها. .التفت
ايل وو ودخل.. خلفه سو اون.. اعترى حزن رهيب بيكهيون وتشانيول تمشيا مبتعدين .. بقيت
يونا مطرقة الرأس بحزن اعتصرت بكفيها تنورتها بقوة قطب جبينها مقبلة على البكاء ..
اسرعت للداخل بفوضوية اخرجت من حقيبتها منديلا ورجعت به
اسرعت للداخل بفوضوية اخرجت من حقيبتها منديلا ورجعت به
سويون بتوتر تحاول
مسح الطحين عن وجه سول دموعها تجري بصمت كما طلبت سول وعينا سول عليها بحزن اخرس تعلم
تماما مالذي تشعر به .. التفت بصدمة الى يونا التي اصبحت بقربهما حدقت في اعين سول
المبهورة لحظات باعين دامعة متألمة ..برفق يد ترتجف رفعت المنديل قليلا وبهدوء شيئا
فشيئا باتت تمسح ملابس سول .. تلك اللمسات التي احتاجتها سول تلك الدموع التي رغبت
برؤيتهم يذرفونها لها لانها قطعة منهم.
سويون عصبية سحبت
المنديل من يدي يونا : شكرا لك سأكمل..
انحنت يونا فورا
دون النظر في اعيني احداهما وهربت فورا للداخل.. ارتمت في مقعدها جالسة تذرف دموعها
بصمت وتحذفهن
مسحت سويون ملابس
سول بغضب وبعصبية تجلدت دموعها الان بعصبية. . ابتسمت سول عليها كم تبدو طفولية جدا
الان..
حل المساء وتوسط
القمر ينير عتمة السماء.. سماء بدت اظلم مما يتخيليون..
نادت الخادمة تايهيونغ
كثيرا حتى بح صوتها طرقت باب غرفته كثيرا.. يده في جيبه يتجول جيئة وذهابا قاطعا نفس
المترين .. كأنه صم ولم يعد يصله اي صوت عزل عن العالم مايراه وحسب منظرها وهي تقاوم
الفتيات تمسكهن وصراخها بهن دموعها الحارقة .. انتهى من نفسه وصله صوت الخادمة الذي
لم يتوقف .. صك اسنانه بقوة كدن يتحطمن دموعه ترقرت بحرارة وغرته تلاصق جفنيه تماما
... توقف فجأة لف نظره للباب صرخ فجأة : ألااا تسمعين اصبتي بالصمم!! من الصبااااح
واخبرك لا اريد تناول اي شي فلتحترقوا جميعا تبااا لكم
ارتعبت الخادمة تراجعت خطوة للوراء ثم ارتعبت مغمضة العينين صرخ بقوة..
:عاااااا فلأحترق
انا فلأمموووت.. تسابقت التحف الفنية الي تزين الطاولات والمكتب في غرفته ايهم تصل
الارض هروبا من يديه لتتحطم وتريح نفسها.. ودموعه شلالات تجري هبط على ركبتيه : نوناااا..
اااسف انا سئ انا ضعيف لايمكنني محو دموعك حتى لا استحق نظرة منك بأبسط مشاعرها.
جلست سول على طرف
سريرها بيدها المنشفة التي حالما رفعته للخلف
للأعلى كي تمسك شعرها المبلل الذي يقطر ماءا الان بعد ان اخذت حماما دافئا لم يكن الماء
الدافئ هو فقط من غسل قذارتهن عنها بل دموعها التي انفجرت سرا ايضا بعيدا عن عيني سويون
كي لاتشتعل اكتر..
خُطفت المنشفة منها من الخلف تفاجأت لفت رأسها بصدمة لمحت سويون قد جلست على طرف السرير خلفها ..تناولت المنشفة ثم طرف شعرها من الخلف وبهدوء راحت تجففه لها فعدلت سول راسها ..مرت ثواني حاولت تغيير الجو قليلا : هيا اومااا جففي جيدا.
خُطفت المنشفة منها من الخلف تفاجأت لفت رأسها بصدمة لمحت سويون قد جلست على طرف السرير خلفها ..تناولت المنشفة ثم طرف شعرها من الخلف وبهدوء راحت تجففه لها فعدلت سول راسها ..مرت ثواني حاولت تغيير الجو قليلا : هيا اومااا جففي جيدا.
لا اجابة سويون سارحة ونظرها مغيب للاشي.. تنحنحت سول ثم صرخت بها : ياااا ألاتسمعين لايزال الطرف الآخر مبللا اتمي عملك .. تأوهت سول اذ قد شد شعرها قليلا ثم مرة اخرا اقوى تمسكت سول براسها لفت راسها قليلا من الجهة الاخرى بكل هدوء وتوتر اعلنت : يا مابك؟
انهارت دموع سويون
بكل صمت.. جمعت قبضتها بقوة اهتزت معلقة في الهواء بينهما ثم ضربت بها ظهر سول مرة
تأوهت سول مرتين ثلاث وهي مصدومة قليلا ..بنحيب بدأت تعلنه في الغرفة لتنفجر : توقفي..توقفي
عن تصنع القوة وخصوصا امامي كي لا اتألم كي لا اشعر بأنك تموتين كل ثانية بسببهم الف
دقيقة.
سول مطرقة الرأس محنية الظهر تتلقى ضربات سويون من الخلف تهتز قليلا ومع كل ضربة تتكدس الدموع اكتر .. واخيرا اصبحن ينزلن قطرات متنثارة في حجرها مع كل ضربة ..ونحيب سويون يزداد يشعلها اكثر يعذب روحها .. تعبت سويون وصلها صوت بكاء سول اخيرا اقتربت بسرعة لافتة يديها حول ذراع سول لتعقدهما من الامام اسندت قمة راسها المطرق لكتف سول باكية : اسف لأنك عرفتني في حياتك لاني مصدر كل آلامك انا سيئة لكي ...تشهق باكية اكثر
التفت سول بعصبية لها افزعتها : ان قلت تلك الكلمات مجددا سأضربك سأخاصمك لا اريد سماعهم مجددا انتي المظلومة بين الجميع اياكي وان اسمع تلك الجمل مجددا
سول مطرقة الرأس محنية الظهر تتلقى ضربات سويون من الخلف تهتز قليلا ومع كل ضربة تتكدس الدموع اكتر .. واخيرا اصبحن ينزلن قطرات متنثارة في حجرها مع كل ضربة ..ونحيب سويون يزداد يشعلها اكثر يعذب روحها .. تعبت سويون وصلها صوت بكاء سول اخيرا اقتربت بسرعة لافتة يديها حول ذراع سول لتعقدهما من الامام اسندت قمة راسها المطرق لكتف سول باكية : اسف لأنك عرفتني في حياتك لاني مصدر كل آلامك انا سيئة لكي ...تشهق باكية اكثر
التفت سول بعصبية لها افزعتها : ان قلت تلك الكلمات مجددا سأضربك سأخاصمك لا اريد سماعهم مجددا انتي المظلومة بين الجميع اياكي وان اسمع تلك الجمل مجددا
ارتمت سويون بقوة
لتختفي وسط حجر سول تتمسك بخصرها بوقة بكت سول مجددا وهي تمسد على شعرها ليلة ليس بجديدة
كل الليلي التي ستمر
تعاهد هيون مع فتاته
مع السمعة السئية التي نشرها جيدا على ان تمر ايام سول كلها سوداوية مهشمة بألم الظلم
والوحدة.. وهو متأكد
بأن سول لن تقدم على أي حركة فقد فهم نقطة ضعفها من البداية واستغلها لن تقاوم أي
شئ خوفا منه من أي يكذب اكثر اوي قول الحقيقة على الاقل وان سويون المقصودة وليست
هي وهي من اجلها ستقاوم كل شئ
فتحت خزانتها صباحا
فتساقطت المياه والاوساخ ورق وعلب اكل مبللة ابتعدت سريعا بفزع خطوات للخلف ... بصدمة
حملقت سويون بالمنظر من الخلف اشتعل غضبها .. تذكرت سول انها وراءها لذا التفت بكل
هدوء حملقت بها ابتسمت لها لكنها ابتسمت قهر لايمكن تزييفها..
وراحت لتجلب سلة
المهملات وتبدأ التنظيف.. اقتربت سويون منها
بصمت اكملتا التنظيف بروح خاوية متعبة..
انتهى الدرس ..خرجتا
لتناول الطعام كانتا تتناقشان في موضوع ما..
هدأتا اثر الهمس الذي بات يرتفع فيقطع تناسق حوارهما تلفتتا حولهما برفق.. : انها تلك
السافلة..وقحة.. كيف لها ان تكون هذا.اووه جميعا خدعنا . المناظر خداعة
ثم شتيمة من احداهن .اغمضت سول عينيها تتلافى النظر على الأقل. . شدت سويون على قبضتها وسحبتها سريعا لينهيا ذلك الممر
ثم شتيمة من احداهن .اغمضت سول عينيها تتلافى النظر على الأقل. . شدت سويون على قبضتها وسحبتها سريعا لينهيا ذلك الممر
ملابس رياضية قصت
بالمقص رفعتهم سول امام عينيها ابتسمت بحقارة مجددا ورمتها للمهملات امام اعينهن غير
مكترثة.. اوراق غش تدس لها في الكتاب واستاذ يجن بعصبية ويستحيل ان يكذب عينيه ويصدق
ضمير فتاة بمثل خلفيتها.. واخرى توقف الدرس صارخة لقد سرقت وتبدأ رحلة البحث ولن تجد
الحاجيات الا في حقيبة سول ..تصرخ وترفض تجر غصبا للادارة لتكتب تعهد جديد ان تتوقف
عن اعمالها السيئة ..اعمالها التي لاتعرفهم سوا اخر ثانية مع الجميع.. ماتت روحها من
الداخل باتت خاوية كثقب كبيير وسع قلبها كله.. تحزن من هنا تتألم وتلتفت لسويون باسمة
مطمئنة انا بخير لاتقلقي هيا.. وهي في حضيض الدمار في كل شي يمثلها
. كل شي بات خانقا
لها.. مرت 8 ايام هكذا ..دمار لم تعهده طيلة سنين عمرها لم تر ذلا كهذا..
في سيول... وسط
ضوضاء ثانوية ضخمة ..على مدرجات ملعب كبيير في نهاية المدرسة وضوضاء اللاعبين في
المنتصف يتناقلون الكرة ويصرخون وضاع الهدف من احدهم..ارتفعت شفاهها ببسمة خفيفة
حالما حذفت لتعقبها تنهيدة محبطة... جذبت بورام ساقيها لها مقيدة ذراعيها حولهما
واسندت ذقنها لركبتيها تطالع الجميع بخواء وذهنها سارحة في تلك الايام التي كان
يحصل فيها العكس هي تلعب وهو يجلس مراقبا لبعض الوقت ثم يرحل.. لحظات صمت فحسب نما الحب بينهما تعلقا ببعضهما وكأنهما اصبحا جزء من اليوم لابد منه
خلفها توقفت قدمين بحذاء مدرسي رائع... ابتسمت شفاه صاحبه بخجل وظهرت غمازته تزين وجنته بقمة الجمال.. هبطت القدمان على مهل تلك الدرجات التي كانت الشئ الوحيد المتبقي الفاصل بينهما بعد ان كانت المسافة اميال.. وصل بقربها تماما وقف ثوانٍ ثم هبط جالسا بقربها.. تفاجأت لفت نظرها فوجدته هو لا احد غيره خرج من مخيلتها وقلبها الذي كان هائما بذكرياته ..شهقت بملء فها غير مصدقة جلوسه امامها حقيقة لف وجهه بأبتسامة لها .. رفعت يدها المرتجفة لتلمسه بنفسها لتتأكد انه حقيقة .. لمسة خفيفة لكتفه واعادت يدها لنفسها بصدمة
خلفها توقفت قدمين بحذاء مدرسي رائع... ابتسمت شفاه صاحبه بخجل وظهرت غمازته تزين وجنته بقمة الجمال.. هبطت القدمان على مهل تلك الدرجات التي كانت الشئ الوحيد المتبقي الفاصل بينهما بعد ان كانت المسافة اميال.. وصل بقربها تماما وقف ثوانٍ ثم هبط جالسا بقربها.. تفاجأت لفت نظرها فوجدته هو لا احد غيره خرج من مخيلتها وقلبها الذي كان هائما بذكرياته ..شهقت بملء فها غير مصدقة جلوسه امامها حقيقة لف وجهه بأبتسامة لها .. رفعت يدها المرتجفة لتلمسه بنفسها لتتأكد انه حقيقة .. لمسة خفيفة لكتفه واعادت يدها لنفسها بصدمة
:انا حقيقي
بالفعل... ضحك مازح على الموقف.. ثم اختنق.. كبتت انفاسه بعناقها الذي طوق رقبته
وهي تقف قليلا منحنية اليه ويديه معلقة في الهواء.. صوت شهقات بكاء خفيف صدرت منها
:اشتقت لك!.. (انسابت الدموع في عينيه وقلبه اضطرب لشدة قربها بل انه الاول)
موافقة موافقة احبك!..شكرا لأنك اتيت لتسمع اعترافي الذي كان سيبقى معلقا سنين.
ابتسم بعشق لجملتها طوقها هو الاخر بعناقه اغمض عينيه يتهنى بقربها الذي لن يفارقه مهما حيا.. يقولون عادة لاتفتش عن الحب بل هو سيأتي اليك!.. لكن عندما تجده تأكد من نفسك انك ستتحول لمطارد من الدرجة الاولى !..لو كان حبك حقا ينسدل ثم قائمة الحب الحقيقي!!
ابتسم بعشق لجملتها طوقها هو الاخر بعناقه اغمض عينيه يتهنى بقربها الذي لن يفارقه مهما حيا.. يقولون عادة لاتفتش عن الحب بل هو سيأتي اليك!.. لكن عندما تجده تأكد من نفسك انك ستتحول لمطارد من الدرجة الاولى !..لو كان حبك حقا ينسدل ثم قائمة الحب الحقيقي!!
ليس كحب ايل وو
وسول ذلك النوع الذي تكتشف في ثانية انه كان وهما مجرد مشاعر تعلقت وبنت اساساتها
فوق خيوط شبكة عنكبوت ستهترء اثر أي لمسة مهما بلغت قوتها من الضعف او الشدة..
ذلك النوع الذي يخيفنا حقا في الصداقة او الحب..
ذلك الذي يتركنا صرعى ارض حربه لسنين عدة!
افاقت سول هذا اليوم
بتعب وارهاق.. على اثر ضربات سويون على كتفها ابعدت غطاءها قليلا تدعك عينها لترى بوضوح
حماس سويون وبسمتها الواسعة التي لم تفهمها :مااابك؟؟!
سويون تسحبها بقوة
من ذراعها لتجلس من نومها: هياا افيقي حضرت مفاجأة لك..
التفت سول لها متفاجئة:
حقاا! مفاجئة ماهي ها؟!
انشقت الابتسامة
على وجه سول اخيرا لم ترها هكذا كفعمة بالحياة منذ زمن
اسرعت سويون لتسحبها
من السرير هبطت قدميها بالتتابع كادت تقع:هيااا انهضي غيري ملابسك وانزلي وسترين .
دفعتها للحمام واغلقت
الباب سول لاتزال بصدمتها ثم ابتسمت بحماس . وسويون تبتسم أكثر: سنستمتع معا قليلا
كررت نفس الجملة
وهي تغطي عيني سوا بكفيها بعد ان غيرت ملابسها هي الأخرى لملابس المدرسة.. تهبط الدرج
وسول تتمسك بكفي سويون وهي تحدثهاوتبتسم بتوتر : يااا من يرانا الآن ماذا سيظن يافتاة
افلتي يديك وسأغمض عيني جيدا
صرخت سويون وهما
تعبران باب المبنى. :كلااا ستغشين ثم دعيهم يرونا هكذا. . ضحكت بشقاوة وضحكت سول عليها
.. بضع خطوات عن الباب واعلنت سويون : وصلنا..
ابعدت كفيها برفق
رمضت سول بعينيها لتستعيد الرؤية جيدا ..شهقت تضع يديها على فمها ثم التفت لسويون من
عقدت يديها خلف خصرها ترتفع على طرف انامل قدميها بحماس :مارأيك؟؟؟
صرخت سول وهي تقفز
لتحتضن سويون ثم افلتتها وتسلقت احدى الدراجات الهوائية وتسلقت سويون الثانية
سألتها وهي تحرك
بالمقابض : متى جلبتهما يااا!؟
سويون: منذ ليلة
امس قمت بتأجيرهما لدينا الوقت حتى الظهيرة سنذهب بهما للمدرسة حتى.. شئ جديد لم نمرح
منذ فترة .
هزت سول رأسها وقلبت
تعابيرها للتحدي : اسبقيني ان استطعت.. وانطلقت فورا صرخت سويون بفزع وغضبت بدأت تقود
صارخة : يااااا ايتها الغشاشة المخادعة تعااالي الى هنا سأسبقك!
وباتت المطاردة
في اوجها تسابقتا بسرعة رهيبة.. يتركان المقابض معا يطلقان ايديهما حرة للهواء يتطاير
شعرهما للخلف ينظران لبعض ويبتسمان ويضحكان يصرخان معاا بحماس .. وهكذا اكملتا الطريق
للمدرسة.
في الطابق العلوي
لأحد الصفوف الذي يطل صف نافذاتها على ساحة وبوابة المدرسة.. وقفن ثلاث فتيات يراقبن
بحذر وحين دخلت سول وسويون اعلنت احداهن فورا : لقد وصلت هيا هيا
ركنتا الدراجتان
عند المكان المخصص لهن .. نظرتا لهما بفرح ثم لبعضهما ابتسمت واكملتا خطاهما للداخل...تذكرت سويون امرا فتحدثت بهدوء :أتعلمين لو كان جونغ كي هنا لكان كل شئ اختلف!.
ابتسمت سول بعدم اهتمام :على العكس من الجيد انه بعيد يكفيني جرح هؤلاء
ابتسمت سويون بسخف :مخطأة انت لاتعلمين من يكون جونغ كي وماذا تكونين له!..
توقفت قدما سول طالعت سويون بحيرة :مالذي تعنينه!
شدت سويون يديها على احزمة حقيبتها على كتفها :المتيم في السر حبه اصدق!
شهقت سول فورا :يااا توقفي عن تلفيق القصص اي متيم هذا اششش دعك من الامر
تركتها وسارت خطوات قبلها ..ابتسمت سويون بحزن :لن اخترق القصص على نصفك الثاني وليس هناك غيره في العالم.. انت لاتعرفين شيئا حقا!
ركضت صارخة عليها لتلحق بها.. كدنا يصلن للبواية الداخلية منها للفصول الى الداخل لكن احدى الفتيات اللواتي كن فوق اخرجت راسها قليلا وصرخت عليها منادية : سوول سوول تعالي الى هنا.
ابتسمت سول بعدم اهتمام :على العكس من الجيد انه بعيد يكفيني جرح هؤلاء
ابتسمت سويون بسخف :مخطأة انت لاتعلمين من يكون جونغ كي وماذا تكونين له!..
توقفت قدما سول طالعت سويون بحيرة :مالذي تعنينه!
شدت سويون يديها على احزمة حقيبتها على كتفها :المتيم في السر حبه اصدق!
شهقت سول فورا :يااا توقفي عن تلفيق القصص اي متيم هذا اششش دعك من الامر
تركتها وسارت خطوات قبلها ..ابتسمت سويون بحزن :لن اخترق القصص على نصفك الثاني وليس هناك غيره في العالم.. انت لاتعرفين شيئا حقا!
ركضت صارخة عليها لتلحق بها.. كدنا يصلن للبواية الداخلية منها للفصول الى الداخل لكن احدى الفتيات اللواتي كن فوق اخرجت راسها قليلا وصرخت عليها منادية : سوول سوول تعالي الى هنا.
لوحت لها بيدها
سريعا. .نظرت لها سول ثم لسويون تحلت بالجدية واعلنت لسويون : ابق هنا!
سويون بقلق : لكن...
اعلنت سول بحدة
وقد بدأت السير فعلا :قلت ابق مكانك..
اصبحت على مقربة من اسفل النافذة لكن ليس تحتها تماما فقد قلقت منهن . احداهن تهمس اسفل النافذة مختبئة تحاول كتم ضحكتها الساخرة بقبضتها : لدينا امتحان مهم اليوم في اول ساعة ولم تشتري ملابس رياضة بعد.. (ضحكت مجددا) ستخسر اهم امتحان لهذا اليوم تماما.
رفعت سول رأسها
لفوق مناديا وهي تشد على قبضتيها بقوة ,نادت :ماذا هناك ؟
الفتاة تكتم ضحكتها
غضبا : في الواقع..
في ثانية محتوى
ثلاث دلاء مياه قد سكبت من الأعلى عليها رغم ابتعادها عن اسفل النافذة ..شهقت سول مغمضة
العينين وغطت بالمياه الباردة كاملة.. ارتعبت سويون صرخت بالرفض وباتت تركض نحوها
قهقهت الفتيات بسخرية
:انت متسخة واحببنا المساعدة .. ضحكن مجدداا
شدت سويون على فمها بقبضتها حين اصبحت قرب سول تسارعت دموعها لتهبط مجددا .. واغلقت سول عينيها بقوة شديدة تكبت انفعالاتها عليهم..
انهارت سويون ولم تغضب يوما هكذا قط.. نظرت لهن للأعلى بل لكل من في الثانوية : توقفوووووا جميعكم ايها الحثالة ..انتم القذارة نفسها توقفوووا..من انتم لتحكمون عليها بالتعذيب كل يوووم.. انتم لم تروا شيئا لم تروا شيئا لاتعرفون اي شئ.. سول ليست كذلك كلااا.
على اثر صوتها وصراخها امتلئت النافذات بالطلاب من
كل الفصول حتى فصلهن تقدم ايل وو وسون اون يونا والبقية ليروا منظر سول ذلك بأعينهم
حالما وقعت عيني تايهيونغ على سويون منفعلة تبكي لم يستطع التحمل هذه المرة :كلااا
.. التفت مبتعدا عن النافذة مهرولا للخارج بسرعة..
رفعت سويون رأسها
لأعلى مجددا بينما لفت سول رأسها لها بصدمة تحدق بها خائفة مما ستقوله.
وقعت عيني
سويون في عيني هيون المبتسم بخبث فوق.. فأكملت بصراخ : مالذي تعرفونه انتـــم.. هيون
ذلك القذر..لست خائفة منك.. الامر ليس كذلك..ليست سول لي... ارتعبت سول سحبتها من كفتها
فورا لتلفت نحوها صرخت بها فورا : فلتصمتتتي كم مرة قلت لك لا شأن لك بالامر لاااتتكلمي
بحرف سويووون .
عيني سويون المشتعلة
غضبا حمما تسيل منها وليس دموعا غزيرة كسيل عارم.. صرخت بها بحدة لم تعد تحتمل اي منظر
ذل لها.. صوت صفعة قوية رج بالمكان ارعب الطلاب تألمت سول يدها على خدها ورفعت راسها
تطالع سويون بصدمة لم تفعل ذلك مطلقا لم ترها هكذا من قبل يوما.. :سويون!
صرخت فيها قد جنت
تماما : كلاااا بل فلتتوقفي انتي فلتصمتي ولاتتدخلي اكثر.. يكفي تحملا لاتتحملي دقيقة
ثانية من اجلي لا اريد لااريد ارجوووكِ توقفي دعيني اقول الحقيقة..
وصل تاهيونغ بجريه
السريع ليقف خلفها بمسافة.
غضبت سول اكثر تركت
خدها وتمسكت بسترة سويون بكلتا قبضتيها : كلااااا لقد اخترت وانتهى الامر لاتفعلي شيئا
انه قراري لادخل لك بي..
نفضت يد سول عنها
بقوة صارخة منتحبة : لكنني لا اريد لقد تعبببت لا اريد رؤيتك هكذا.. لااريد لا شيئا
ولا احد قذرا من هذه الثانوية لماذا جئنا لنعاني كل هذا كلاااا ارجوكِ دعيني وشأني..
اريد ان اختفي فقط لااريد شيئا لااريد رؤية احد منهم بعد االان,.
بدأت الجري.. ذعرت
سول عليها منادية : سويون ...سويون كلا
صرخ تاي ايضا :سويووون
وباتا يجريان خلفها كل تفضله عن الاخر مسافة كافية..
نداؤهما عنها لم
ينقطع بالتتابع , يونا قد خرجت من المدرسة أيضا والتؤامان المزعجان ايضا.. حان وقت
التعويض خسروا الكثير من الوقت خجلا من انفسهم وجدوا انفسهم يجرون بسرعة رهيبة يسابقون
الزمن ولكن!
ولكن القدر مخطط
ماكر افاقوا حين قرب فوات الاوان صدقوا حين انتهى وقت الاختيار.. مغمضة العينين غسلت
دموعها وجهها ارتطمت بالمارة دون ان تميزهم كان عليها ملاحظة اخر اناس تفعل بهم هذا
ولاتعتذر.. تجاهلت كل شي ودوت في اذنيها فقط ضحكهم لعبهم معا مزاحهم وقت الدفء في المشفى
الذي غمروها فيه فأصبحوا جزءا من علاجها ..واخر صور لها ذكرياتها الاولى مع سول حين
دخلت قبلها للميتم بفرق يوم فقط
:من انت؟؟
:اسمي سول 9 سنوات
وانتي!
:سويون لدي 6 سنوات.. اوني
هزت سول رأسها ببراءة :
لاتناديني اوني فلنكن صديقات
هزت سويون وجهها
بسعادة وتعانقتا عناقا بريئا تكرر آلاف المرات لكنها الان باتت عناقات نازفة لم يعد
من حقها ان تحضتنها ياريتها تختفي فقط ولا تلتقي بها مجددا
صفرت اشارة المرور
عدة مرات منذرة ان وقت المشاة قد انتهى لكن طريقها لم ينتهي وصرخاتهما التي ازدادات
بذعر خلفها
قطعت الشارع ليقطع طريق حياتها اكملت سيارة الشحن
الضخمة طريقها لم يستطع ضغط مكابحه للتي ظهرت فجأة تجري امامه .بل ضربها بكل قوته طارت
معلقة في الهواء ..واوقفت كل حركة في الشارع شلتهم جميعا اماكنهم واقفين بلا ادنى نفس..
حين سقطت على الارض تدحرجت على الارض عدة مرات بقوة رهيبة ثم كُبحت حركتها فجأة تمددت
يدها بقوة والتفت راسها من بعيد لتلتمع في عينيها سول وحسب خط دماااء سال ليبلل جبهتها
وعينيها اختلط مع الدموع المتبقية التي انسابت برفق تكمل اخر مسير لها واكمل ساق الشاحنة طريقه ليقف على بعد مسافة منهم..
ونزل يترنح ببطء من ثمالته.
:لاااااااااا ...صرخة
سول مغمضة العينين باكية.. كتمت انفاس الشارع ارتعشت يونا وسقطت ارضا فورا على ركبتيها
...تاي تاي اضاع كيف يتنفس
ركضت سول لا تعلم
بإي طاقة ماتت امام المنظر ذاك ركضت بقوة!.. سقطت ارضا فورا قربها اناملها تهتز خارج
السيطرة وعينا سويون كما هما يطالعان بصمت اي كارثة خلفت وراها...
عضت سول كفها بقوة لتفيق لتكتم الشهقة التي خنقتها والتي بدت خرساء أمام المشهد جذبتها بقوة لحجرها فأستند وجه سويون وسط صدرها غرقتا بفض الدماء معاا وتدلت سلسلة قلادة زهرة بهية تتلامع من رقبة سويون ملطخة بالدماء ايضا... رفعت سول وجهها لها هلوست : سويون هاا عزيزتي انظري انت بخير هاا ارجووووك لاتفعلي بي ذلك ..
عضت سول كفها بقوة لتفيق لتكتم الشهقة التي خنقتها والتي بدت خرساء أمام المشهد جذبتها بقوة لحجرها فأستند وجه سويون وسط صدرها غرقتا بفض الدماء معاا وتدلت سلسلة قلادة زهرة بهية تتلامع من رقبة سويون ملطخة بالدماء ايضا... رفعت سول وجهها لها هلوست : سويون هاا عزيزتي انظري انت بخير هاا ارجووووك لاتفعلي بي ذلك ..
حضنتها بقوة وصرخت بنحيـــب رفعت راسها للسمااء صارخة...
:سويوناااااه لعد وعدتني لن تفارقيني يومااا يااااا عودي الان يمكنني التحمل اكثر ..
سأتحمل اكثر سأموت من اجلك فقط لاترحلي لاتنامي هكذاا. (هزتها ونفسها بقوة وهي تحضنها)
لااااتفعلي ذلك بي انتي هي عائلتي الصغيرة لاتتركيني مجددا ايتها الشقية الغبية...
ونحيبها مستمر بصراخ وعويل ألم كل المارة التي وقفت تتفرج.. ارعب كل الطلاب الذين
جاءوا ركضا حين سمعوا صوت الحادث الرهيب..
تاي كما هو كتلة
حجر واقف فقط يفغر فاه بالكاد يتنفس التفت تعثر بقدميه ثم مشى وتعثر مجددا كالثمل باتت
خطاه.. هز رأسه بشكل درامي ثم ضحك بجنون :لاتمزحي معي لم تموتي انتِ لم تقولي لي حتى
ان كنت تحبينني يااا نونا سويون خاصتي (توقف وصرخ بقووة) لن تموتي .. ثم صرخ باكيا
كالاطفال.
حين يظهر الموت
حاكما عادلا فجأة.. حين يرحم روحا مرهقة .. ويعذب ظالميها بجرأة.. حينها يعشق
بشدة.. يجسد في هيئة بشر يظهر من العدم ليحل محلهم ناصرا مدافعا.. حين سلبهم من
بينهم غارقين في بحر اوهامهم وظلمهم حين يخرجون من غرقهم يفيقون بصفعة على الحقيقة
التي عدمت ..على الافواه الي كبتت وتركت في الظلمة ..حين يطلبون المغفرة ولايجدوها
يتكلمون ولن تجيبهم ومهما رق قلبها لهم لن تسامحهم.. فيتركون معلقين بين الارض
والسماء بين الألم والظلم..
انه لأكبر ظلم يرد لك ان لايسمح لك ان تطلب المغفرة ان
لاتجد صاحبها لترجوه .. سلبها الموت روحها لتقرر هي مصيرهم فيما بعد .. لعنة سويون هي كانت وحلت عليهم للابد
:سويون لديك امنية واحدة
:حقا؟! ..اتمنى ان تصبح حياتهم ملك يد سول.. ان يقاسوا العذاب والظلم بلا ادنى سبب ..ويصبحون بين يدي رحمتها وحدها لاغير هي وحدها من تقرر مصيرهم!!
اسسسا مع كل النكد والحزن وانو جد دموعي بعيوني ع كل الظلم الي عاشوو سويون وسول بس فرحت عشان الامنية الاخيرةةةةة مواهاهاهاها... هو حرام بس مش حرام بيستاهلوو بس جونغ كي حبيبنا وشينهاي وتيكييون ازكى ناس ما كانو موجودين واكيد اكيييد اكييييد جونغ كي وشينهاي ما كانو رح يصدقو بس يمكن تيك :( الله اعلم...خلها تنتقمم مواهاهاها ... جد القصة توحفةةةة وابداع بحس حالي بقرأ مسلسل هيكا الوصف ببدخلك بالجو
ردحذف