تخيلي مع جونغ سوك
اكره الشوكلا
رتبتِ ذيل حصانكِ بشكل جيد ..ارتديتِ صفارتك الرياضية ..رتبتِ هيئتك اكثر ثم
حملتِ مسودة الجدول الغذائي لكل لاعب وانطلقتي بنشاطكِ اليومي المعتاد ...
مررتي
بغرفة استراحة وتبديل ملابس اللاعبين لتفقد من لايزال خارج الملعب الرياضي حاليا
ابتسمت كون الجميع في قمة نشاطهم وجميعهم خارجا بقي عليكِ ان تتفقدي ان كان الحضور
كاملا ام لا... التفتي لتخرجين من الغرفة لكن قربكِ من خزانة علوية لاحدهم اوقفكِ .. لايزال ربع كيس صغير احمر لشوكلاته تعرفينها ظاهرٌ من تحت فتحة باب الخزانة لم
تتعبي نفسكِ بقراءة الاسم ونطقت بغضب وعينين مغمضة :جونغ سوك !!ايها الـ...
عضضت شفتكِ بشدة جذبت الكيس بقوة ليخرج عنوة من
تحت باب الخزانة وانطلقتِ بخطى عصبية تضربين الارض ...حتى انتهت خطواتك على عتبة
باب كبير فاصبح امامك ملعب كرة السلة الاحمر ذلك وصوت ارتطام احذية اللاعبين صوت
لذيذ يمتعكِ في العادة لكن هذه المرة اذنيك تكاد تنفذ النار كونكِ مللت من هذا
الوضع البائس...مشطتِ اللاعبين بزي ابيض مرصع بكتابة حمراء بعيون كالصقر حتى وقعت
عينيكِ على طويل القامة ذلك...اخذتِ نفسا عميقا جمعت كل طاقتكِ وصرختِ بأعلى صوتكِ
:جوونغ سوك!
وكأن الوقت توقف في تلك اللحظة وتجمدت حركة الجميع!...تفاجأ والتفت
لمصدر الصوت حتى وقعت عيناه عليكِ ..ابتسم بلطف واسرع مهرولا نحوكِ... ابتسامته
زادت اشتعال النيران فوق رأسكِ اهتزت قبضتكِ بحدة حالما اصبح امامكِ نطق بعفوية
:نعم ! طلبتني!
رددت بأبتسامة ماكرة :اوه حقا!...قفزت على اطراف اصابع قدميكِ لتصلي الى اذنه
فتمسك بيدكِ وهو ينحني قليلا وتعالى صوت تاوهه في المكان :تعال معي تعال!
صرخ به بحدة :يا يا توقفي هل فقدتِ عقلك انتِ...
فأعدتِ الصراخ عليه وانتِ تسحبينه للداخل :نعم فعلتُ بسببك وانتهى الامر!
بينما غرق بقية اللاعبين والمدربين الجالسين على دفة المراقبة بالضحك عليه
وتمتم احد اللاعبين :لقد وقع بين يديها ولن يرحمه احد!
فمعروفة انتِ هنا لشدة
صرامتكِ في عملك رغم صغر سنك وقصركِ مقارنة بالعمالقة هنا.
دفعتِ باب غرفة اللاعبين ولازلتِ تسحبينه خلفكِ بقوة وانتهيتِ واقفة امام
خزانته..افلتِ اذنه فتمسك بها بعد ان استعدل بطوله الفارع ووجه عابس لتألمه :ماذا
هناك لتسحبيني هكذا امام الجميع!..هاااا!!...صرخ بحدة.
عقدتِ يديكِ حول صدركِ
ونطقت بحدة ولست تمزحين!..:جونغ سوك افتح الباب.
واشرت بحاجبيكِ لباب خزنته فترك اذنه متفاجأ ثم قطب حاجبيه ثم عض شفته تحول
لتعابير طفل مخطأ يمثل امام والديه
:هيا افتحها قلت لك..
رفع يديه ليبرر :ارجوكِ فقط اسمعي
بدأت تضربين قدمكِ بالارض عدة مرات
اغمضت عينيك ستمزقينه غضبا :سوك سئ قلت لك افتح الباب!
اغمض عينيه بانزعاج مميت.. وبتردد التفت لفتح خزانته وكأنه لم يفتحها تمسك
بالباب وخلسة القى نظرة لفداحة جريمته ثم لعينيك الشريرة ثم عاد لخزانته واغمض
عينيه مجددا بأسى لم يعد بأمكانكِ الانتظار اكثر فجذبت الباب بقوة وفتحته باكمله
لتشهقي بملء فمكِ على كمية الاكياس الفارغة التي تغطي المكان حتى ان بعضها سقط
ارضا قرب وفوق قدميكِ نظرتِ بعيون في قمة ذهولها اليه قائلة :ماحجم ماكلته
بالضبط...متجر مصنع!...ياا ياااااا
قفزتِ لتحيطين رقبته بيدكِ بقوة عقدتها حوله فأنحنى كثيرا بسبب قصركِ
متألما مبررا كثيرا :ارجوكِ فقط هذه المرة لن اعيدها اقسم ... يااا فقط اسمعيني
خففي من غضبك للحظة
بينما انطلقتي بعتاب لاينتهي الى
بتنفيذ مافي رأسكِ :غبي احمق ابله..شخص تافه وغير مبالٍ..مللتُ وانا اكرر واعيد
واعاقب ايضا..سوك توقف عن اكل الشوكلاته بشراهة اطفال وفتيات مراهقة ستصيبني
بالجنوون سأفقد عقلي بسببك كلا كلا لقد فقدته فعلااا اصبح كل اهتمامي اليومي انت
فقط ان اهتم وانتبه لنظامك الغذائي لقد نسيت تماما بقية اللاعبين وانت فقط من
يشغلني ويصيبني بالجنون اااااااه ياللهي!
اغمض عينيه بحدة وهو يتمسك بذراعكِ حول رقبته علم انك ستنفذين قراركِ
لامحالة ..ووصلتما الى الساحة وعادت كل الانظار تحطُ عليكما تركته بقوة سحبتِ الساعة
المؤقتة بيد والصافرة بيد وقربتها لفمكِ قائلة : عشرون دورة سيد جونغ سوك في خمس
دقائق..ثانية زيادة سوف نعيد من البداية
اتسعت عينيه بصدمة ونطق بدهشة :يااا هل انتِ مجنوونة
ضغطتِ الساعة دون
النظر له :ثرر كما تشاء بدأ الوقت فعلا
:ايششش اايششش ..نفض شعره بقوة تراجع للخلف راكضا وبدأ بالجري فعلا حول
الساحة وانتِ عند الاستراحة واقفة عند الطرف تحدقين مرت خمس دقائق :خمس ثوانٍ زيادة اعد!
توقف ليبرر ويرجو ..فنطقت باصرار :اعد اعد لاتتكلم حتى!!!هياااا.
صرخ بحدة وبدأ من جديد ..وغرق
البقية في ضحك طويل عليه فنهرهم بنظرة مهددة لاحقا ..وسمعتهم مؤكد فأشرتِ لهم
بيدكِ وانتِ في قمة غضبكِ :انتم!(تجمد الجميع في ارضه )هل تظنون ان تهاون جونغ سوك
سيشغلني عنكم...اعلم انكم سهرتم ليلة امس وشربتم قليلا..عقابكم قادم
لاتخافوا..(صرختِ بحدة) هيا الى التدريب هيا هيا!
حدقوا ببعضهم بأعين مرعوبة أومؤا لبعضهم وانطلقوا ليكملون لعبهم ...بكل فخر
وضع المدرب الرئيسي للفريق ساق فوق اخرى وهو يطالعك بكل جدارة تقودينهم ... رغم
صغر سنكِ استطعتِ بمهارة السيطرة على افضل فريق كرة سلة من الناحية الصحية
واللياقة البدنية فتغلبوا على تلك الهفوات الصغيرة التي من شأنها ان تهد اقوى
اساسات الفرق.
مرت ساعتين تقريبا انتهى وقت التدريب انتهى بدأ الجميع الانسحاب من القاعة
حتى خلت تماما الا منكما وبين دقائق استراحة واخرى واخيرا فعلها جونغ سوك
صفرتي لأخر
مرة وقلتِ بملل غير مبالية بنتيجته الجيدة :احسنت..يكفي!
والتفتِ لتتجهي لخارج القاعة ..تقدم هو بخطوات مجهدة تماما وانتهى بصوت
ارتطام قوي بالارض ضج بالقاعة التفتِ فرأيته قد استلقى وسط الساحة وهو يفتح كلتا
ذراعيه ويديه بدأتي بالاقتراب منه برفق حتى انتهيتي قربه تماما تحدقين به من
الاعلى..ملابسه مبللة كليا شعره رطب جدا ولاتزال بعض قطرات العرق تنسدل منه للارض
وهو يميل برأسه للجانب الاخر مغمض العينين جاهدا يلتقط انفاسه...هدأت تعابيركِ
فجاة وكأنك لاول مرة ترين جونغ سوك بكامل وسامته هدوءه قطرات العرق ملابسه المبللة
اشياء غريبة وكأنها لاول مرة كانما تحفظينها ثبتي نظركِ عليه..
شعر بزوج بأعين تحدق
به فالتفت ليوجه نظره اليك دون سابق انذار:ماذا هنا
فأُهلك قلبك اكثر بنظرة
عينيه الهادئة من تحت خصلات غرته الندية .. قُطعت كلماته امام حدقة عينيه التي
اهتزت ارتباككِ الذي ادهشه تلعثمك فجأة انتِ الجبارة التي تنهين وتأمرين كأمهر
المدربين العالميين لم يعتد رؤيتكِ كبقية الفتيات مهزوزة هكذا : انا ..انا فقط...
ليس هناك..احم سأغادر...
فور التفاتكِ اسر حركتكِ بقبضته التي سطت على كاحلكِ :قلتُ ماذا هناك؟
سرت رعشة فظيعة في جسمك اتسعت عيونكِ بذهول لم تفهمي مالذي يجري معك لطالما
حصلت ملامسات بينكما خلال فترة التدريب ألأنك رأيت جونغ سوك كشخص ثانٍ قبل قليل ..تمالكتِ
نفسكِ واستدرت بقوة معنفة :قلت لك لاشئ ألاتفهم.
تفاجأ اكثر لردة فعلك ابعد يده
للهواء :حسنا اهدأي للحظة في حياتك فقط!
:ايششش سوك سئ!
رفع جسده بتعب ليجلس ضم ساقيه له وهو ينظر لكِ :مرتاحة الان!..قلبك يرفرف
من السعادة اليس كذلك!...هيا فكري بطريقة اخرى لقتلي!...أنا لاافهم لم تكرهين
الشوكلاه بتلك الطريقة لم أرى في حياتك مثلك..
التفت له بوجه عابس :ومن قال لكِ انني اكرهها انا فقط اتناولها بنظام..
قلب شفته بأنزعاج :لستِ من البشر اذا
:ماااذااا!!..صرختِ به بحدة
فصرخ به :فقط اهدأي وهل هناك نظام مع الشوكلاه عندما يبدأ قلبك وعقلك
بالجنون وجسمك يطلبها بجنون..
عض شفته ووجهه للسقف وهو يحلم متلذذا بطعمها..ارتخت
يديكِ المعقودتين عن صدركِ فقط تطرفين بعينيكِ أهذا شاب رياضي حقا!...حقا لكل شئ
حالة شاذة.
فزعتِ بصرخته لك بلهفة :اريد شوكلاه.
اغمضتِ عينيكِ وصرخت به :ياا هل
فقدت عقلك.. فزعت اكثر اذ وقف بقفزة واحدة وليس كأنما عضلاته كلها منهكة من الجري
لساعات ياللهي مالذي تفعله الشوكلاه به! :قلتُ لكِ اريد شوكلاه...قطعة واحدة فقط
اقسم لكِ..
تجاوزكِ وبدأ بالجري ..ثوانٍ وافقت من صدمتك :اوه اوه جونغ سوك..ايها
الاهوج (بدأتي بالجري خلفه) توقف حالا ان تناولت قطعة اخرى سأمزقك بالعقوبات حتى
الغد
صرخ مجيبا وهو يسبقكِ اكثر :افعلي ماتشاءين المهم انني سأتناول
دخل غرفة التبديل واخترق الممرات وصولا الى الاخير حيث يحتوي خزانته لم
يتبقى له سوى خطوات شهق وهو يتراجع للخلف بقوة مجبرا اذ وصلتِ اخيرا وجذبتهِ من
حافة قميصه الرياضي ليعود لبداية الممر ..لف رأسه قليلا بنظرة حادة كانت كفيلة
لارعابكِ خط عينيه من الجانب جمييل جدا بقيت تحدقين بعيون متسعة حتى افاقكِ سؤاله
الهادئ المعبأ بالتهديد :مالذي تفعلينه بالضبط ها!!
ابتلعت ريقكِ ثم اجبتِ :انا فقط امنعك من تهورك المجنون مع الشوكلاه..لديك
مباراة بعد يومين وانا المسؤولة عن غذائكم هل تفهم
التفت بقوة عنوة فأجبرتْ يدكِ على افلات القميص قطب حاجبيه بغضب اذ لم يعد
يحتمل المزيد...اسند يده لكتفك ودفعكِ بقوة فأرتطم ظهرك باحدى الخزانات القريبة
واقترب كثيرا فلم يعد يفصل بين وجهكِ وعنقه سوى بضعة انشات ...بينما يحافظ على
نظرته الهادئة المحذرة يزيد في سعة صدمتك وتلعثمك خفقات مجنونة دبت تزيد اشتعال
حرارتكِ وجنتيك التي بدأت تتورد اكثر وضاعت الكلمات معهما :توق...توقف جونغ
سوك..ابتعد قليلا هيا!
رد بحزم :كلا!..وهل ابتعدت عني انتي.. لقد علمتِ بانهم سهروا وشربوا بينما
تعاقبينني على قطع شوكلاه
تلعثمت ضياعا في عينيه اكثر لم تعتادي رؤيته حازم لهذا الحد :ان.ان
..الشوكلاه..اشد..ضررا ..سوك..كما انني..اقسم..ها ..كنت سأعابقهم لقد تتسلوا
خلسة..فقط..لان
:لانك دائما ماتنشغلين بعقوبتي ..كالمجنونة تراقبين كل تصرفاتي وغذائي...يا
لقد ذقتُ ذرعا بكِ صدقيني..
:لانك الامهر بينهم والاكثر تهورا ايضا..و..و...
زفر جانبا ثم عاد يحدق بكِ هدأت تعابيره لم يلاحظ ماكان يجري معك كطفلة
صغيرة تحدقين بعينيه بهدوء شبيهة بتلك اللحظة سابقا في ارض الملعب عندما فتح عينيه
فجأة لتصدمكِ وانت سارحة
ابتلع ريقه امام هدوءك الذي يلحظه لثاني مرة اليوم ..تهرب منكِ اذ بدأ جنون
اخر يدب فيه..ابعد يده عن كتفك واكمل خطواته لخزانته :سأكل واحدة فقط!
فتح خزانته وجذب احداهم..وانت كقطعة جامدة في مكانكِ ... انتبهتِ لصوت فتح
الكيس والتفت له معنفة :قلت لك يكفي جونغ سوك!
نظر لكِ مجددا تلك النظرة المهددة فهدأت فورا وهدأ معكِ وهو يمضغ قطعة
الشوكلاه على مهل!.. عضضت شفتك بقوة جدا وبذلك توردتا اكثر جن جنونه كنيران تشتعل
فيه ..لطالما اثرتِ اهتمامه لهذا احب ازعاجكِ لتبقي قريبة لكن تصرفاتكِ الخشنة معه
تبعده وتزعجه اكثر من اللازم اليوم انتِ فعلا غريبة..
ترك كيس الشوكلاه في
محله..واتجه لكِ كمنوم.. اسند يديه لكتفيكِ واسندكِ للخزانة مجددا وامام هول
صدمتكِ وهو يمضغ الشوكلاه اقترب اكثر ..
تبترت حروفك بجنون خفقات قلبك ارتفعت بينما يستمتع بأزدياد خاصته :جو..جونغ
سوك..توق...
لم يبالي واقترب اكثر...واسر
شفتيكِ المتوردتين لشدة ضغطكِ عليهما قبل قليل لثمهما بهدوء ولاتزال الشوكلاه
الذائبة داخل فمه ..اتسعت عينيكِ بشدة وضغطتِ بقوة على جوانب سروالك الرياضي ..
قبلته بطعم الشوكلاه التي لطالما تشاجرتما بسببها كانت الاكثر جنونا على
الاطلاق...
ابتعد قليلا ليلتقط انفاسه ويريح قلبك من النبض بلاهوادة حدق بعينيكِ
المصدومة بهدوء خوفا من ردة فعلك اخفض نظره لشفتكِ وعض شفته كاتما ضحكة صغيرة اذ
تلخطت بالشوكلاه رغما عنكما!... تنحنح والتفت للجانب قليلا ...افقتِ من ضياعك للتو
:مالذي..مالذي فعلته للتو..
اجاب بتلعثم مغمض العينين وهو قليلا خائف :ذقتُ مايعجبني اكثر ...اكثر من
الشوكلاه بقليل!
فزاد اتساع عينيك مجددا! ...أهو يعترف بالحب او الاعجاب انه بلاعقل حقا...
ارتعشت مفاصلك اكثر :انت غبي اخرق...هممت بالمغادرة فسحبك من ذراعكِ مجددا
:انتظري!.
وعاد بكِ امام عينيه اللذيذة اليوم!...سحب منديلا من خزانته وبتردد
قربها من وجهك :هناك..هناك بعض...تنحنح واكمل بدل النطق ..بخفة مسح شفتيكِ محا اثر
قبلته التي حفرت في قلبكما... قبضت على كفيكِ بقوة انهما ترتعشان ببرد شديد وقبل
قليل كنتِ تشتعلين حرارة!
:لقد..انتهيت ... قالها وهو يبتعد خطوة للخلف...دورت عينيك في الارض
وهربت خارجا مجددا
وقفت بمنتصف الطريق :مابالي اليوم!..(تحولت لنحيب اطفال)
انه اخرررق كم اكرهه كم اكره الشوكلاه!..
تحسست شفتكِ اغمضت عينيكِ...وانتحبتِ بدون
دموع وركضت خارجا...بينما خطت ابتسامة مجنونة ثنايا شفتيه عند باب الغرفة وهو ينهي
بقية عود الشوكلاه بقمة سعادته
مر اليومان تجنبته كثيرا بينما كان يستمتع باغراقكِ في نظرات ماكرة لاتنتهي
يذكرك بما حصل بلاصوت ولاكلام.
يوم المباراة جاء والكل متحمس ومجنون باحراز النتائج وصنع الفوز
لامحالة..جلست في مقعدكِ قرب المدربين تراقبين فريقك بحماس..تشجعين هذا وتصرخين
بذاك لكونه يشد جسدك ويلايطلق لجسده الحرية..وعلى حين غفلة دائما تسقط عينيك عليه
فيعود القلب المجنون للهيام والخفق بلاسبب...فتزيحين نظرك بعيدا...فيعود للظهور
امام عينيك سريعا وهو يجري خلف اللاعب المنافس ليسرق الكرة منه..لكنه ضيعها في
النهاية ..
زم شفته ويديه تشد على خصره انزعجتِ من اجله نظرت بتردد لجانبكِ حيث
تغطي سترتكِ شيئا ما...شعرت بأنكِ حقا تحرمينه من شئ يحبه بطريقة مبالغة لقد اخذت
الموضوع بشكل شخصي حقا وحرمتهِ الشوكلاه..ابعدتِ سترتكِ بتردد فظهرت علبة كبيرة
لاعواد الشوكلاه التي يحب.. وضعت العلبة
وسط حجركِ حدقتِ بها بأبتسامة ثم عضضتِ شفتكِ التي تذوقتها من فمه :ذلك
المنحرف!...
رفعتِ نظركِ له...وقفت بتأهب ثم صرختِ :ايها الغبي الاخرق..سوك سئ!!...ارخى
جسده واقفا ونظر لكِ بتفاجأ ..
رفعتِ العلبة فوق رأسكِ وصرخت :كلها لكِ..ساسمح لك
ان تتناولها طيلة اليوم..ان احرزت الفوز (اخفضتِ صوتكِ قائلة) ايها المنحرف!.
وقلبتِ
شفتكِ لاعلى...كاد يرقص من السعادة ثم هدأ متذكرا اخر كلمة منكِ وهام بالنظر لكِ
..فهدأت تعابيركِ وانتِ تحدقين بعينيه
الثملة .. حتى صرخ متاوها وهو يمسك برأسه نظر بحدة للجانب الى اللاعب الذي
اخطا واصابه بالكرة فغضبتِ وصرختِ به :قلت لكِ لاشوكلاه ركـــز!.
ارقص حاجبيه :انتِ والشوكلاه والا سأخسر الفريق!...اتسعتِ عينيكِ وتوقف
قلبكِ للنبض مجددا :انه مجنووون!..عبست تعابيرك امام الفضيحة التي سمعها
الجميع!:ياااااا ركززز غبي!
اشار لكِ بعلامة اوكي :فقط راقبي
شوكلاتتي الخاصة!.
تجمدتِ ارضكِ مجددا منذ متى وهو مجنون بكِ هكذا..هويت على
مقعدكِ مجددا استغرقت ثوانِ للعودة لجو اللعب مجددا..حقا ابدع في حركاته لياقته
البدنية وسرعة بديهته قاد فريقه للفوز حقا..ومع صافرة النهاية ضج الملعب بالصيحات
وهتافات النصر وصفير البعض من المشجعين بينما تعانقوا في المنتصف في حلقة
فرحين..تركهم تجاوزهم وهو يمرر يديه في شعره وقفتِ اذ وجهته لم تكن لسواكِ :جونغ
سوك!...خطف ذراعكِ في طريقه وسحبكِ خلفه...لم تمانعي وسمحتِ له باخذك خارجا بكل
هدوء.
انتهيتما جالسين على مدرجات ملعب مفتوح خارجا :هاتها!..اشار للعلبة في
حجرك...لويتِ شفتكِ اذ عليكِ تحقيق
وعدكِ..ناولته العلبة..متمنية ان ينسى شرطه الثاني "انتِ"
وضعها في حجره تناول واحدة وبدأ بأكلها ولم ينسى عاد بوجهه نحوكِ
:هاتي!..حدقتِ بيده ثم بعينيه متساءلة :انتِ...يااا لقد وعدتني!..
بصدمة نهرته :هل جننت جونغ سوك..توقف عن تصرفاتكِ لقد سامحتك للمرة
الاولى(هز رأسه بتعب منكِ)فقط لانك...كتمت كلماتكِ وبعض انفاسكِ امام شفته التي
طبعت قبلة بريئة على شفتيكِ اشعلتِ مجددا ثم ابتعد انشا فقط وهو يغرق بعينيكِ عن
قرب :الوعد وعد يا انسة!
نظر لشفتيكِ مجددا :كما انها تزداد جاذبية هكذا
اكثر...ابتعد قليلا فهمتِ مقصده
مسحت الشوكلاه عن شفتكِ بخشونة ونهضت صارخة بحدة
:كم اكرهك..كم اكره الشوكلاه ..لانها قربتني منكِ...شددتِ على كلماتكِ
اعقب بكل بهدوء بعد ان انهى القطعة الثانية :ابادلك المشاعر صدقيني
:ياااا صرختِ بحدة وابتعدتِ بخطوات قوية معنفة بالارض تفاجأ رمى العلبة وركض
خلفكِ مهددا :يااا عودي الى هناا من سمح لكِ ان تغادري..انتِ ملكي الان حتى انهي
العلبة...تعالي
بدأت بالجري سريعا واجبته :في احلامك سوك منحرف..منحرف..ياااا ..زاد سرعته
كثيرا فلحق بكِ..شهقتِ اذ ارتفعت قدميكِ عن الارض قلبكِ ليحملك على كتفه حركتِ
قدميك بقوة ضربته لينزلك
ضحك ماكرا عليكِ وبدأ بالدوران خفت بشدة لذا اضطررت
للتمسك برقبته بقوة كطفلة صغيرة وانتي تخفين وجهك عند رقبته عندما شعر بدفء
انفاسكِ شل ارضه لذا توقف وبهدوء تام اخفضكِ هائما في عينيكِ مجددا :انا...انا
احبك حقا ولست امزح..ها
تفاجأتِ بهدوء منه اطرقتِ نظركِ ارضا بعيدا عن عينيه :سأفكر!
رفع حاجبا
قائلا :غير مسموح انت لي بالفعل.. سحب ذراعكِ خلفه توردت وجنتيكِ بخجل وانت تحدقين
بيده ثم التفت لكِ قائلا بهيام :تكرهينني ها!
هززت رأسكِ قائلا :فقط اكره الشوكلاه...قهقه ضاحكا عليكِ...افلتِ يدك
وقفزتِ فوق ظهره من الخلف وانتهيتِ بالمزاح معا طيلة اليوم.
^^
الابطال فكرة صديقتي المفضلة "سمر ماهرSamar Maher"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق