السبت، 26 نوفمبر 2016

♡ جنون منتصف الليل_البارت السادس والأخير♡


Җ جنون منتصف الليل Җ


Җ البارت السادس والأخير Җ


Җ نهاية العشق الممنوع Җ







Written By :
Άṧṃạắ




لتتراجع إيلينا عدة خطوات منذ دخولها المكان وهي تحدق بكل شيء بعيون مفتوحة على وسعها...
الرائحة مميته والاشكال مروعة والاصوات عالية تصم الأذان والجميع بحالة مروعة ...


لينظر لها هيوك هامسا:" نعم انه عالمي.. هل نكمل ام نعود؟"
سيطرت على نفسها وتشبثت بيده ورمقته بنظرة واثقة، قائلة:" لقد احضرتني الى هنا كي اخاف.. بالفعل الامر مروع ولكن..."
ونظرت اليه بحب واكملت
".. ولكن اي مكان معك انت هيوكي هو الجنة بالنسبة لي"


ابتسم رغما عنه نادما على احضارها لذاك المكان و التفت يمسك بيدها قائلا:" هيا نغادر"


فتوقفه وتسحبه حتى تكاد تتلامس بشرة وجهيهما وتهمس:
" فل نستمتع اولا ثم نغادر.. انا اعني ما اقول"


فيبتسم ويقبلها بخفة قائلا:" مجنونة.. غبية.. ولكنني اعشقكِ فراشتي.. واخاف الا استطيع تركك تغادرين اليوم"


شبكت اصابعها بخاصته قائلة:" لست مجبر على ذلك"


ودخلا تلك الحفلة المروعة بكل ما تحمله الكلمة وكل ما تعمقا شاهدت اشياء فظيعة ...


كانت تتأمل اولئك المجموعة التي لم تعرف ماهيتهم وهم يتقفزون فوق الزجاج والنار واخرون يأكلون جمر، والبعض الاخر يأكلون لحوم ودماء تملأ المكان،
صياح وعوي يكاد يصم الاذان ومناظر تكاد تذهب العقل من يؤكل وهو ينظر ويصيح.. ومن يخرج من تحت الارض ويختطف امرآه ثم يرمي عظامها.. اطفال ملبسون بالجان ويصيحون بجنون
كل في حالة جنون تميت من يحضر معهم ويشاهدهم..


امسك بذقنها ولفتها اليه لتتلاقى اعينهم اخذ نفس وزفره وقال بصوت عالي كي تستطيع سماعه:
-" أرءيتِ كل شيء هنا مروع.. انه عالم تحت الارض عالم لا قوانين ولا نظام فيه فوضى تذهب العقل.. وانا لا اود منكِ ان تتركي انسانيتكِ وعائلتكِ من اجل ان تكوني هكذا"


امسكت بيده واتجهت نحو الباب حتى خرجا اخيرا وبمجرد خروجها التفتت بأحد زوايا الشارع جلست القرفصاء وتقيئت فورا ..
كادت ان تتقطع اوصالها من شدة ما تقيئت.. اقترب منها يربت على ظهرها ويمسح عليه ..
بعدها اخذها لغرفته وتأسف لها عن الامر ..


هيوك:" اسف لم اكن اقصد"


إيلينا:" لا عليك.. لم يكن شيء"


سمع صوت معدتها فابتسم قائلا:" جائعة... الم تشتاقي لطبخي؟"

لمعت عيناها فهي بالفعل اشتاقت له بقوة
جعلها تغير ملابسها ثم
اخذها معه للمطبخ جعلها تجلس ككل مرة وارتدى مريلته وبدأ باحتراف يفعل الامر وبين الفينه والاخرى ينظر اليها وهي تكلمه بسعادة...
للحظة نست كل شيء الزمان والمكان والحواجز.. ورجعت لتلك الايام الرائعة لتعيش لحظاتها مجددا بحذافيرها..
غمرتها سعادة كبيرة ارتسمت على وجهها..


انتهيا من الطبخ وجلسا ليأكلا كل منهما يعيش تلك اللحظات..
كان يود ان يخبرها انه مختلف قليلا رغم انه نفس الطبخ ولكن بدون ملح
ولكنها بالفعل قد بدأت تأكل وبدون استياء وبنفس تعابيرها التي تعتليها كلما اكلت من طبخه حتى التنهدات التي تدل على اللذة هي نفسها،
بالفعل نست انه ليس به ملح ولا يطاق بل هي تتذوق الطعم كاملا، ضحك بإشراق وتنهد براحة يتأملها سعيدا..




وبدأ يأكل معها


انتهيا من الاكل وقد اصيبا كلاهما بالتخمة امسكت ببطنها قائلة :
" اوه لم آكل هكذا منذ وقت طويل"


ثم ابتسمت له بمكر وهو بادلها ابتسامة متلهفة



وككل مرة بعد الاكل وكحلوى خاصة بهما وحدهما،
اقتربت منه تأخذ حلواها بشغف وهي تلف يدها حول رقبته وتتخلل اصابعها شعره، وهو يمسك بخصرها ويجاريها بجنونها ذاك..
هدوء تام فقط انفاسهما تتخللها ضحكات خفيفة من كلاهما...


نعم هذه هي الحلوى فعندما كان هيوك بشري وذات يوم بعد ان اكلا لم يكن هناك شيء حلو بعد الاكل وهو يعلم كم إيلينا تعشق الحلوى بعد الاكل،


فاقترب منها وقبلها بسرعة وابتعد قائلا:
" انها بدل الحلوى فقد نسيت ان احضرها"


وحك مؤخرة رأسه بخجل فقد فاجأها...
ومن يومها وحلواها هي قبله منه كل ما اكلا معا...


تذكرا معا تلك اللحظات التي جمعتهما بدون قيود.. انتهيا كل ينظر للأخر ثم انفجرا ضاحكين وتغمرهما السعادة فلم يكن احد منهم يحلم بان ترجع ذكرياتهما سوى بالأحلام.. ولكن انهما يعيشانها مجددا.. انه شيء جعلهما بحالة مرهفة من السعادة والامتنان ...


تعلم ان هيوك ينام بعد الاكل دائما.. فنظرت له تود التأكد اما زال على عادته






فتثاءب كما كل مرة ولكنه نظر اليها قائلا:
" لن افوت اخر ساعة لي معكِ بالنوم"








لتومئ بلا قائلة:
" دعنا ننم .. فانا اود عيش كل عاداتك كما كانت"


هيوك:" ولكنكِ عادة لا تنامي بل تغادري المنزل..." امسك بخدها بقلق واكمل".. هل سأستيقظ فاراكِ قد غادرتِ بالفعل"


هزت رأسها ورفعت يدها تمسك بيده قائلة:" لا تخف.. سأنام معك ولن ارحل سوى وانت مستيقظ "


التفت للسرير يحك رأسه وبارتباك قال:" حسنا نامي على السرير وانا..."


لتقاطعه قائلة:" انها اول مرة وستكون الاخيرة دعنا ننم معا"
وافق وبالفعل ناما معا وهو يحتضنها وتعلو ملامحهم الراحة...


****


لنعد الى كاترين واحلامها وماردها او ملاكها الحارس كما تناديه
وقد كان يكلمها حول عالمهم،


اخذت نفسا قبل ان تساله
:" اود ان اعرف شيء"


ابتسم قائلا:" اي شيء اخبريني فحسب"


ضحكت قائلة:" الم تقرأ ما بداخلي؟"


اجابها مع ضحكة:" لم افعل ... لقد وعدت الا افعل ذلك سوى بأذن منكِ"


ظل يناظر لها فقد بدت مترددة، ولكنها تشجعت وادلت بتساؤلها :
-" هل قرينتي كاترين تعيش هنا؟ وهي مغرمة بك ايضا؟"


امسك بيديها ليجيبها مبتسما:" نعم.. هي هنا وهي تحبني بل مغرمة بي ايضا"


شعر باستيائها فضحك قائلا:" انه نفس امركِ مع قريني البشري...ولكن اقلها انا لم اواعدها كما فعلتِ انتِ"


فضحكت براحة قائلة:" حقا"


اقترب منها واجاب :" فعلا... ارتحتِ"


امسكت بخده بيديها وقالت:" امممم اود طلب منك طلب"


ابعد يدها قائلا:" لا.. ولماذا ترغبي بمقابلتها"



عبست قليلا ثم اجابته:" انه فقط اود ان ارى كيف قرينتي لا اكثر.. وليس لشيء آخر... ولكي..."


ثم صمتت فأقترب منها قائلا:" ولما قد تعتذرين منها"


فقالت بحزن:" اخذت منها من تعشقه ومن مقدر لها ان تكون معه.. لست مثلك لا اشعر"


ابتسم وقرص خدها قائلا:" كاتي.. حقا مرهفة المشاعر... امممم لكِ ذلك.. ولكن ادركي انها تكرهكِ كما انا وقريني نكره بعضنا"


اومأت بنعم ..
اخذها بين يديه وانطلق ليختفي كل الخيال والجمال وترى رعب من ذلك العالم، تشبثت به بقوة مغمضة عيناها


حتى وصلها صوته :" لقد وصلنا"


تلفتت مندهشة فهي كانت بمكان يشبه عالم البشر عدا انه في عمق الظلام..


اوضح الامر لها قائلا:
" نعم فهنا يتواجد كل قرين للبشر نفس الحياة المهنة الشكل البيت كل شيء.. وهنا ستجدين كاترين"


امسكت بطرف قميصه فقد تملكها الخوف وواصلا المشي، الجميع يرمقها بنظرات غريبة وحاقدة جدا..


حتى توقف فتوجه نظرها الى امامها لتفتح فمها بدهشة..
انها هي..


تقف امامها نفس الطول والشكل والشعر وحتى الملابس تحركت قليلا فقد ظنت نفسها امام مرأة..
قرينتها نظرت الى دونغ هي قائلة:
-" لما احضرتها الى هنا؟.. أتود مني ان احمل ضغينة تجاهها اكثر مما افعل؟!"


لتجيبها كاترين بعفوية:" انا من طلبت منه ذلك لكي..."


فتقاطعها وهي تقترب منها وتتفحص شعرها وجسدها جعلتها تشعر بعدم الراحة ثم قالت:
" إذا انتِ ايتها المعفنة اتيتِ لكي تتباهي به ام ماذا؟!"


نفت بيديها قائلة:" لا... اود ان اراكِ فقط.. واعتذر منكِ"


امسكتها من يدها وبدأت تضغط بأظافرها بقوة وهي تزمجر، تألمت كاترين كثيرا.. عندها تدخل دونغ هي وابعدها عنها قائلا:
" كاترين لقد حذرتكِ من لمسها"


فصرخت به:" لقد اتت بنفسها"


قال بغضب:" تود الاعتذار"


ضحكت بسخف قائلة تنظر لها باشمئزاز :
" إذا تركت قدرنا من اجل انسانة هشة قذرة تافهة"


لتنظم سيدرا اليهم بظهورها :" إذا التافه قد احضرها الى هنا"


بدون ادراك من كاترين جرت الى سيدرا تحتضنها وتهمس:
" اوني اشتقت اليكِ"


فترمي بها بعيدا والشرار يتطاير من عيناها قائلة:
" ابتعدي عني ايتها القذرة"


فيسرع دونغ هي ويمسك بيدها حتى كاد يكسرها ليقل مهددا:" إن لمستها مرة اخرى ستختفي من الوجود"


كتمت غضبها فلا قدرة لها على مجاراته ابدا..
تركها وحمل كاترين بعد ان اطمئن عليها وغادر..


امسكت به ترتجف وتشعر بالقهر، اخذها لمكان خال ووضعها وجلس بقربها
نظرت اليه بعيون حزينة وهي تربت على صدرها:
" لما تأخذ مني دموعي كل مرة آتي الى هنا.. اكاد اختنق"


احتضنها قائلا:" أسف.. ولكن سأدعكِ تفرغين كل المك الان فلا تقلقي"


رفعت رأسها تنظر اليه ليبتسم لها ويداعب خدها بأصابعه ويقترب منها شيئا فشيئا حتى تلامست انوفهم تنفس بعمق،
اما هي فقد كانت انفاسها متسارعة جدا وخافته وقلبها كاد ينفجر بدقاته...
اخيرا اخذ شفتيها يقبلها برقة تامه ليشعل قلبها تماما، ابتعد قليلا هامسا:
-"هيا افرغي ما بداخلكِ"


لتضحك بعفويه وتضرب بيدها على صدره وتقترب منه هذه المرة هي وتبدأ بتقبيله بلهفة...


كانت تلك قبلتهما الثانية في وسط الظلام إلا انها بتلك اللحظة شعرت انها بأعالي السماء تحلق..


اي جنون هي فيه؟ واي عشق عشقته ؟ كيف تخطت الحدود بحبها له؟ تجاوزت كل قوانين نفسها قبل قوانين العوالم.. وقتها لم تأبه وغرقت كليا معه..
انتهت تنظر اليه بحب وهي تمسك برقبته وهو يحتوي وجهها بين يديه ابتسم هو الاخر وقبلها بجبينها قائلا:
" هيا بنا حان وقت عودتكِ"


عبست قليلا وقالت:" متى سنلتقي مجددا؟!"


ابتسم يجيبها :" قريبا لا تخافي فلم اعد استطيع الابتعاد عنكِ ابدا"
كاترين:" ولكن لقائنا القادم في الارض وليس هنا"


امسك بيدها يمشي وهي بعده
دونغ هي:" لكِ ذلك"


سمعت صوت يناديها:" كاترين ارجوكِ انتظري"


التفتت مع دونغ هي ليجدا سيون يقف امامهم يلاحق انفاسه
كاترين:" سيون اوبا"






سيون:" نعم.. ارجوكِ ساعديني.. من بعد اذنك سيد دونغ هي"


نظر دونغ هي اليها فأومئت بموافقه قائلة:" لا بأس ماذا تريد"


ليتكلم سيون:" سننفصل انا وسيدرا بعد يوم.. بسبب سوء فهم كبير حدث بين سيون البشري وسيدرا .. ونحن مجبرين على الانفصال كما هم لو حصل الامر"


شهقت:" ماذا... اوني ستنفصل عن سيون اوبا.. لماذا؟!"


ليكمل سيون:" نعم ستفعل .. وكل ذلك بسبب انها شكت بولائه لها عندما سافر مع فتاة من الشركة لمهمة.. واثناء سهره اجتماع كانوا مع بعض فأوصلها للفندق وكانت ثمله فاقتربت من سيون وقبلته.. راتهم احدى موظفات الفندق وقد كانت صديقه سيدرا فأخبرتها ان سيون نام مع فتاه غيرها .. وتعلمين كم اختكِ عنيدة ولم تصدق سيون وكبر الامر بشكل مفاجئ ووصلا للانفصال وهي الان قد تركته وسافرت مع ابنها"


غطت بيدها على فمها قائلة:" اوووه اوني ماهذا؟؟.. وانت أمتأكد انه لم يخنها؟! لأنه لا مبرر له ليخفي الامر إلا لو كان كذلك"


سيون:" متأكد انا قرينه واعلم عنه كل شيء.. فعلا هو لا يرى سوى سيدرا في هذا الكون.. وبسبب ذلك اخفى الامر كي لا تقلق نفسها"


دونغ هي :" كاتي تأخرنا ... مازال علينا اخذ إيلينا"


نظرت له ثم لسيون قائلة:" اوبا.. لا تخف سأفعل المستحيل كي لا ينفصلا"


ابتسم براحة ..
اخذها دونغ هي وانطلق الى المكان الذي سيلتقون إيلينا به...


دونغ هي:" تبقت عشر دقائق.. سأكلم هيوك الان ولو لم تسرع ستبقى هنا للابد"


هيوك وإيلينا نائمان بعمق وراحة بأحضان بعض كل منهم يتنفس الاخر ..
استيقظ هيوك على صوت دونغ هي يناديه
:" هيووووك استيقظ دع البشرية تأتي وإلا ستبقى هنا للأبد"


نظرت له كاترين قائلة:" ماذا كان نائم.. واين إيلينا؟!!"


لوى شفتيه بسخريه قائلا:" بأحضانه نائمان معا"


غطت فمها بيديها وقد شعرت بالحرج..


عكس دونغ هي الذي تذمر بصوت خافت:" اما نحن بالكاد تخطينا امر القبلة"


ضربته على كتفه وهي تكاد تموت خجل...


دونع هي:" هيوووووووووووووك"


ليفزع هيوك من نومه خائف من تأخر الوقت نظر اليها تنام براحة على صدره وتمسك بقميصه، احتضنها ومسح على شعرها حتى تحركت،
همس:" إيلينا.. جميلتي هل اكتفيتِ نوم ام لا؟"


تمتمت بملل وهي تتشبث به:" لا لم افعل.. دعني"


ابتسم بحزن تنهد قائلا:" حان وقت...."


قاطعته قائلة :" اعلم... دعني فقط اكتفي منك"


احتضنها بقوة وهمس:" اسف"


كادت ان تذرف دمعاتها عنما ابتعد عنها،
ولكنها نهضت واقفه على الارض تتمالك نفسها..


امسك بيدها وهو ينظر للأرض:" سأوصلكِ"


اومأت بنعم ولم تقل شيء...
اخذها بين يديه واسرع بالذهاب الى دونغ هي..
كانت وقتها كاترين ستموت قلق خوفا ان لا تعود اختها..


ولكن عند رؤيتها ابتسمت براحة وجرت اليها تحتضنها قائلة:" عدتِ"
ابتعدت عنها فقد خنقتها تلك الرائحة،


فضحكت بخفة قائلة:
" انها رائحته"


واومأت لهيوك..
نظرت كاترين اليه اقتربت منه ومدت يدها قائلة:" إذا هذا هو انت هيوك.. تشرفت بلقائك"


صافحها هو الاخر ..


دونغ هي :" هيا حان الوقت"


مشيا خلف دونغ هي وهيوك يكاد قلبه يقفز ورائها،
فيتفاجأ بالتفاتها تجري نحوه وتصل اليه تمسك بخديه وتقبله قبله الوداع ثم تتركه وتجري خارجه...



وهكذا كان لقائهما الاخير اخرجهما دونغ هي وودع كاترين وعاد لهيوك الذي كان يبكي كالأطفال جلس معه قليلا..




يفكر هو كذلك "ماذا يمكن ان يحدث لنا نحن ايضا؟"


لم يكد يكمل تفكيره حتى تم استدعائه من ملك العفاريت الاكبر..
وكأنه كان يتوقع الامر فذهب مبتسما بسخريه ..


لقد تم تبليغه بكل ما يفعله دونغ هي مع البشرية التي من المفترض ان يحضر روحها للملك منذ اسابيع..


وصل واقفا ينظر للأرض فصرخ به بجنون:" اتتمرد علي دونغ هي؟"


لم يجبه فنفخ بقوة مكملا:" دعني اعطيك تلميحا الفتاة لن تقابلها بعد اليوم ومهمتك سأدع من يأخذها عنك"


تجرا دونغ هي وتكلم بعيون متقدة:" لن ادع احد يلمس الفتاة.."
اخفض نظره وصوته واكمل
" .. سيدي ارجوك دعها وشانها ولك ما تريد حتى قتلي"


ضحك الملك قائلا:" لك ذلك.."


تفاجأ دونغ هي من ما سمعه، فقهقه الملك بصوت عالي جدا قائلا:" لن يكون مسلي ان نهي حياتك فانت سترتاح.. لا بل اود ان اراك تراها وتتعذب"


دونغ هي:" ماذا تقصد؟"


ليجيب الملك:" لك ذلك لن تأتي الفتاة لهنا ابدا.. ولكن بالمقابل انت
لن تخطو خطوة واحدة لعالم البشر بعد اليوم وللأبد"


واشتعلت تلك النيران التي بالغرفة و اتسعت عينا دونغ هي وبالفعل كادت تشتعل،

ليتكلم الملك:" ماذا قلت؟.. وإلا احضرتها الى هنا لي انا كما طلبت منذ البداية .. ولك حريه الاختيار"


علم انه لا مجال للنقاش معه فنظر للأرض قائلا:" موافق على شرطك.. ولكن دعني عدة دقائق فقط اخرج الى عالم البشر"


ابتسم براحة :" حسنا لك ذلك"


التفت يجر اذيال الخيبة وكأن روحه سلبت منه بلحظة ضحك بسخريه يحدث نفسه..
" كنت أتساءل ما سيحدث.. وانا اعلم ان نهايتنا ستكون كذلك"


كاترين كانت تمشي وهي تشعر بالحزن على إيلينا التي تذرف دمعاتها بصمت وتمشي..


لم تقل شيء فقط امسكت بكتفها تربت عليه وتدعها تفرغ كل المها وحزنها..
وصلا للبيت ليجدا سيدرا وجوان بالبيت
تفاجأت إيلينا بعكس كاترين التي تعلم سبب مجيئها..


احتضنتها إيلينا وبكت بقوة وكأنها تفرغ ما بداخلها كذلك سيدرا بدأت بالبكاء، كان الموقف قوي على كاترين فبكت هي الاخرى..
ترى اختاها تتعذبا وتشعر انها لا تستطيع فعل شيء..


وصلهم صوت الام:" ما كل هذا البكاء؟"


كان جو كئيب جدا عليهما،


عند دخولهم الغرفة يحل الصمت بشكل مميت لتكسره كاترين :
" ما الذي اتى بكِ اوني"


لتجيبها بسؤال هي الاخرى قائلة
سيدرا:" احببتِ سفير الجان ايتها المجنونة؟،والتفتت وانتِ ايلينا مغرمة بذلك المعتوه؟ كنت اعلم ذلك"


إيلينا" اوني.. لقد وصلنا لمرحلة أظن بأننا سنقف عندها"


كاترين كانت تبكي وتشهق بصمت،
وانقطع النقاش عند هذه النقطة..


كل تفكر


"هل هي نهايتي مع سيون هل بالفعل سأستطيع العيش بدونه، انا بالفعل لم اكن احبه ولكن الان وكأنني تركت قلبي هناك وغادرت، ولكن لقد خانني"



"جددت الامي القديمة برؤيتي له مجددا فانا الان ساجن بدونه.. اعتقد انني بالفعل اكتفيت من كل شيء.. لم اعد اريد شيء او اهتم بشيء"


"سعادتي اختفت برؤيتي لهما هكذا... ماذا عساي ان افعل؟.. ايضا انا كيف سيكون مصيري؟!!"


تنهدت إيلينا وخرجت من الغرفة،
لتتابعها الاختان بعينيهما حتى خرجت لتتنهد كاترين وتمسك برأسها قائلة:
" اوني لماذا ستنفصلين عن سيون اوبا؟!!"


سيدرا:" هذه امور لا تخصكِ انها اكبر من ان تفهميها"


كاترين بصوت عالي نسبيا:" اوني.. بلى افهم.. انه سوء فهم هو لم يخنكِ كما تعتقدين، انها رحلة عمل فقط"


سيدرا بغضب:" وما ادراكِ؟"


كاترين:" اتقيت سيون اوبا القرين.. وفهمني الامر كاملا"


ضحكت بسخرية:" ذلك القرين الاحمق بالطبع سيكذب فهو يعشق زوجته حد الجنون ولا يود الانفصال عنها"


كاترين:" اوني لقد قلتيها بفمكِ.. يعشق زوجته.. انه نفس سيون اوبا"


انتهت من تنويم جوان تنظر له بحب وتمسح شعره تنهدت هامسة:
" ولكن سيون خانني هذا هو الفرق، الا تفهمين حياة زوجية بعد خيانة شيء مستحيل حتى لو كنت اعشقه حد الجنون، سأكون بخير مع جوان"


تمددت كاترين على سريرها قائلة:" نعم ربما لا اعلم شيء، ولكنني اعلم بل وواثقة انكِ لن تستطيعي الاعتناء وتربية جوان وحدكِ"


وغطت رأسها لتنام..


ليله مرت كلها صمت واحتراق من الداخل على الاخوات كل غارقة في بحر همومها...

منذ الصباح خرجت كاترين متجهة لمحطة القطار تمشي وهي تفرك يداها من البرد وتنفخ عليها حتى تحس بريح حاره مرت من امامها وتجعل قلبها يدق فتلتفت،


أفرجت عن ابتسامة عند رؤيتها وجهه..


جرت اليه تود احتضانه فتراجعت خوفا من ان تؤلمه..


لحظة صمت مرت وبها شعرت كاترين بالقلق والخوف فتعابير دونغ هي لا تبشر بخير،


دونغ هي:" كاتي.. اسف فخوفكِ بمحله"


اهتزت نظراتها وهي تشمله متسائلة:" ماذا تقصد؟"


اجابها بنظرة اسى وصوت منكسر :
" هناك قوة تمنع ان نكون معا"


حاولت الكلام فقاطعها قائلا:" ليس الامر امر مجيئكِ الى عالمي.. فلو اتيتِ لن تكوني لي وفقط ستكونين خادمة للملك.. انا ايضا لم يعد بإمكاني الخروج الى هنا.. انه لقائنا الأخير..."


كصاعقة اتاها الخبر فتشهق بقوة صحيح كانت تعلم ان هناك نهاية للأمر ولكن ليس قبل ان تبدأ اولاً ..


فيكمل دونغ هي وقد بدأت دمعاته تنزل بهدوء:
" اسف حقا اسف"


شملها بنظرات واومأ لها بالكلام


فتقول وهي تشهق بخفه :" انت تعلم كل ما بداخلي الان فلم يعد للكلام مكان ابدا"


فقط تشمله بعينين مندهشتان وحزينتان وبداخلها تفكر


""لماذا لا اكون معك.. لماذا لا يستطيع كفي ان يلامس كفك برغم انك امامي.. اي حاجز قد وقف بيننا وليس اي حاجز انه حاجز من سراب وقف بجدارة امامي وامامك.. نعم انه السراب فما بيننا وهمي فمهما بلغ حبي وهيامي وعشقي بك يفصلنا الالف المسافات والاختلافات.. فكل له عالمه المختلف كليا.. نعم انت من عالم وانا من عالم ويستحيل لعالمينا ان يجتمعا ولو بذلنا كل ما نملك.. اننا فقط متمسكون بالسراب لنبقى على امل واهن ما هو غير عذاب..
دونغ هي فلتذهب بدون لمستك التي احسست بها حتى وان لم نتلامس.. فقد شعرت بها.. لذلك....."



اجفلها بملامسة كفها التي امام كفه وشبك أصابعه الخمس بخاصتها، قائلا:
-" اي قوة قد تمنعني من امساكك"


وسحبها لحضنه ودفنها بحنايا صدره وخبأ رأسه خلف عنقها وهو يعض على شفتيه جراء الالم الذي يفتته ويحرقه وكأن اسيت قد سكب فوقه بتلك اللحظة..


غير ان مشاعرة كانت اقوى من ان يعير هذه الالام ايه اهتمام.. وغمرها بذلك الحضن الذي فتت قلبها لعلمها انه يؤلمه ولكنها استسلمت كليا وبعثت له المشاعر التي ازالت عنه ذلك الالم..
ابتعدت ولكنها متشبثة بقميصه


تأملها كثيرا وهي كذلك حتى حان وقت الرحيل فتكلم دونغ هي:
-" كاتي.. انه شيء اناني ان اطلبه منكِ.. ولكن......"


فتقاطعه قائلة:" لن ارجع لدونغ هي البشري ولن احب احد غيرك ما حييت فلا تقلق"


ليبتسم :" قراتِ افكاري هذه المرة انتِ.. ايضا لا اود منكِ ان تجلسي حزينة لوقت طويل فهذا سيحزنني ولا تخافي ملاكك الحارس سيكون هنا دائما" مشيرا الى قلبها..


فتبتسم هي الاخرى وتومئ بنعم..


فيقترب منها قائلا:" حان وقت قبلة الوداع اليس كذلك"


امسك بخدها وهي حوطت رقبته وقبلته بجنون مع دمعات تنزل من عيناها لم يأبه للألم وجن معها هو الاخر بتلك القبلة الاخيرة لهما..
انتهى ينظر اليها وهو يتنفس بصعوبة والتعب قد بدا عليه وهي كذلك تنظر إليه فحسب


بالكاد تكلم:" سأذهب هلا ابتسمتِ"


بشكل غريب جفت دمعاتها بعد ان مسحتها بظهر يدها ورتبت شكلها اخذت نفسا وبالفعل اتتها ابتسامة صادقة مليئة بالعشق ..


ليبادلها نفس الابتسامة ثم يختفي...


عاد ومنذ دخوله لعالمه حتى وقع ارضا وجسده بدأ يتفطر واصبح يصيح بأصوات رجت كل من في عالمهم..
فينظر اليه ملك العفاريت وهو يمنع اي احد من مساعدته حتى يتحمل مسؤولية قراره..


فيجلس هكذا يئن ويعاني حتى اتاه هيوك واخذه لغرفته..


وبدأ يعتني به ويحط الاعشاب على جسده ليطيب..


فاق بعد ان هدأت اوجاعه قليلا ونظر حولة فيجد هيوك يباشره الحديث بصراخ: هل جننت دونغ هي أهذا ما وصلت اليه؟"


التفت للجهة الاخرى قائلا:
" ارجوك هيوك يكفي لقد انتهى الامر وكان عملي ما هو الا شيء قليل امام فراق ابدي.. فقد حُرم علي عالم البشر كما كان اتفاقي بان يحرم عليها دخول هذا العالم الداكن.."


هيوك تنهد قائلا: ماذا عن قرينك؟"


اجابه بصوت ناعس:" هي احبتني انا دونغ هي سفير الجان وليس البشري وقد وعدت الا تخونني"


هيوك بعد تنهيدة كبيرة:" وما الفائدة فلا انت ولا هو حصلتما عليها"


دونغ هي وقد اصبح شبه نائم:
" يكفيني انني حصلت على قلبها"


وغط بنوم تلته تنهدات الم وانين
غطاه هيوك وهو يتمعنه بأسى فحاله كما حال صديقه..


كاترين من بعد اختفائه مرت بها ريح بعثرت خصلات شعرها وكذلك قلبها فتجلس وتشهق بقوة..



تذكرت سيدرا فتناست المها لتتجه الى محطة القطار قبل فوات الاوان
قطعت تذكرة وجلست تنتظر مغادرته وهي تهز قدماها ببطء تحس بضيق كبير ولكنها لم تعد تقدر على البكاء تساءلت :
" هل اخذ دمعاتي معه مجددا.. ام انني احلم لا اكثر وسيرجع دونغ هي"


..رفعت نظرها فتتفاجأ بإيلينا تقف امامها متسائلة
إيلينا: -" لما انتِ هنا؟ والى اين ستسافرين؟"


رفعت نظرها اليها لم تستطع اخفاء الامر فأخبرتها بمشكلة سيدرا كاملة،


امسكت إيلينا برأسها:" ماذا؟ ولما لم تخبريني منذ خروجنا من هناك"


لتترقرق الدموع بعينا كاترين قائلة:
" لم أشأ ان ازيد عليكِ فانا اعلم كم تعانين"


صرخت بها :" غبية"


اتجهت لتقطع تذكرة هي الاخرى وتجلس بقربها، احتضنتها كاترين بقوة واصدرت صوت الم عميق وهمست:
" اسفة.. وشكرا انكِ ستاتي معي.. فأنا بالفعل لم اعد اعرف ماذا سأفعل؟"


ربتت عليها وهمست:" غبية.. انا امري منتهي.. لنساعد اوني التي حياتها واقعيه ولديها ولد، وهو سوء تفاهم لا اكثر"


لتضحك كاترين بسخرية قائلة:" امري ايضا منتهي"


نظرت اليها متسائلة
تنهدت كاترين وحكت لها كل شيء..
حل صمت مميت عليهما فأي مشاعر تخالجهما واي حديث قد يقال ليفسر هذه المشاعر.. حب مجنون ومشاعر عشق ممنوعة لكلاهما بالخوض فيها.. ولكن لحظة فرح وجنون العشق وتواجده معنا كفيلة بأن تغرقنا وتنسينا التفكير بأهم شيء وهي النهاية المحتومة...
فتأتي النهاية بشكل مباغت لتكشف واقع مؤلم وصعب..
تمت المناداة لرحلتهما..


كل وجهت نظرها للأخرى وتنهدتا معا ليكبحا كل ما يخالجهما من اجل مساعدة اختهما...
ركبتا القطار منطلقات لمدينة سيون


وصلتا الى امام الشركة التي يعمل بها بعد عناء، تكلمت إيلينا:" غبية لو
كنتِ وحدكِ لكنتِ الان تائهة"


انتظرن اخيرا خروجه انطلقت كاترين اليه قائلة:" سيون اوبا"


التفت متفاجئ :" كاترين إيلينا.. ماذا تفعلن هنا"


اقتربت إيلينا قائلة:" مرحبا اوبا.. هل لنا ان نتحدث؟"


وافق داعيا اياهما على الغداء بمطعم.. كانت كاترين تأكل وإيلينا تتكلم
معه


:" اوبا اسفتان على التدخل.. ولكن هلا راجعتما قرار الانفصال"


سيون:" إيلينا انا حاولت قبلكن هي لم تصدقني"


امسكت برأسها ثم قالت:" تعال لمدينتنا وسنجد حل ما"


وافق فهو يود ان يسترجعها باي طريقة..


كاترين مجرد ان انتهت من الطعام صرخت:" لدي فكرة"


نظر اليها لتبتسم بمكر وتخبرهم بفكرتها المجنونة.. تردد سيون ولكنها
بالفعل تبدو الطريقة الوحيدة..


وعادتا عند المغرب الى البيت الذي بدا عليه الكأبة التامة...
وتلك الكآبة لم تكن شيء امام لهيب قلب كلا من كاترين وإيلينا ولكــــن لقد تجاهلا امرهما من اجل اختهما..
عندما نتجاهل الم كالبركان بصدرنا وذلك من اجل مساعدة من نحب شيء يجعل منا اقوياء بالفطرة...
غمزت كاترين لإيلينا،


فتكلمت:" اوني هلا خرجنا معا الى المول"


سيدرا بملل:" الان.. لا "


كاترين:" اوني هناك تخفيضات لليوم فحسب، واردنا ان نتسوق سويا، ارجوكِ وافقي"


وافقت بعد عناء اخذن جوان معهما والابتسامة تعتلي كاترين وإيلينا، فهما يعلمان مدى هوس اختهما بالتسوق وبالفعل مجرد ان وصلت انطلقت ناسية كل شيء.. حتى ابنها نست امره تماما.. وهذا ما كان المطلوب


انطلقت كاترين الى زاوية في المول لتلتقي بسيون وتناوله جوان


سيون:" هل سينجح الامر؟"


كاترين مغادرة:" نعم"
وهكذا مر الوقت وسيدرا تتنقل من مكان لأخر وتجرب كل شيء يمر
امامها وكاترين وإيلينا وكاترين يراقبانها حتى تأخر الوقت


اتت كاترين اليها قائلة:
" اوني لقد اتصل ابي.. هيا لنعد للبيت"


سيدرا:" انتظري بقي ان اقيس هذا..."


ودخلت ترتديه وتخرج لتعرض امامها وتدور حول نفسها قائلة:" اليس جميل، سيعجب ســ.."



كاترين:" بالفعل سيعجبه"


كانت ستدخل لتبدله فتقدمت إيلينا قائلة:" اوني اين جوان؟"


فتشهق قائلة:" اليس معكما؟"


كاترين نظرت الى النافذة وصرخت:" يا اللهي انه جوان مع رجل يركب دراجة نارية"


فينظرا للمكان وبالفعل يغادر الرجل بجوان.. لتصرخ سيدرا :" جواااااااان"


وتجري الى الخارج.. لحقنها بعد ان دفعن ثمن الفستان ذاك وهما يحاولان اخفاء ضحكاتهما..


كانت تدور كالمجنونة في الشارع وتبكي..
الى ان صرخت باسم سيون اخيرا،


لتتقدم كاترين وتقول:
" فلتتصلي به"


وبالفعل لم يسعها غير الاتصال به باكيه:" سيون جوان فقدته ابننا فقدناه"


ليهدئ من روعها ويعطيها عنوان تأتي اليه..
ركبت السيارة مع الفتيات
وذهبا الى المكان والابتسامة تعتليهما،


عكس سيدرا التي تفاجأت به يخلع خوذته ويضع يده بفخذه مبتسما


يقول:" انا هو من اختطف جوان، لأثبت لكِ انكِ لا تقدري على تدبر امركِ وحدكِ كما ادعيتِ"


جرت تحتضن جوان وتقبله وهي تبكي


تكلمت كاترين:" اوني اخبرتكِ بالفعل قرارك اكبر قرار متهور بحياتكِ.. عودا وحلا الامر ولو بعد شهور المهم انكما معا ولا تنفصلا.. وبالتأكيد ستصلان لحل معا.. بدل ان تحترقا بفراقكما طوال العمر"


وتقدمت تأخذ جوان من يدها..
التفت الجميع لها فاغر فاه فوخزتها إيلينا قائلة:
" انظروا من يتكلم.. من اتخذت اكثر قرار مجنون ممكن ان يتخذه انسان"


فضحكت بعفويه وامسكت بيد إيلينا وانسحبتا مع جوان..


نظف سيون حنجرته وهو يترجل من الدراجة النارية فتلتفت له وتبتسم رغم عنها فقد اشتاقت له بجنون،


اقترب منها واحتضنها وهي بدورها غرقت بأحضانه هامسة :
" انا لم اسامحك بعد"


فينظر لها ويبتسم بمكر ويأخذها ويضعها على الدراجة النارية يلبسها الخوذة ويصعد هو الاخر يلتفت لها بضحكة كبيرة:
" تشبثي جيدا ايتها السيدة العنيدة"


وينطلق بسرعة جنونية وهي تمسك بخصره بقوة
وهي تصرخ بمتعة فهذا كان حلمها منذ صغرها ان تركب دراجة نارية مع من تحب، وها قد حصل الامر، وبطريقة غير متوقعة سعادة تخللت كامل جسدها وكذلك هو نسي امر الاتزان وجن تماما يستمتع معها ويصرخ بأعلى صوت له...
حتى وصل بها لفندق بسيط..


ادخلها اليه قائلا:" اسف لو لم يكن معي عجز بالعمل لأخذتكِ لأضخم فندق بسيئول"


احتضنته من الخلف ودفنت رأسها بظهره قائلة:
"لما علينا ان نأتي للفندق اساسا.. وانا لم اسامحك بعد"


التفت لها يحتضنها ويهمس قرب اذنها :" انه فقط...دعينا نحتفل برجوع جوان سالما"


ضحكت على ما سمعته وادخلت يديها تمسك به قائلة بدلال:
" سأحتفل معه.. لذلك ارجعني ايها المختطف"

ونظرت اليه بنظرات شريرة، لتجعله يتركها ويضحك بقوة على ما تفعله


لحظات يتأملا بعض ويدها تعبث بظهره فيبتسم يسحبها ناحيته ويقترب ليقبلها
فتضع يدها على فمه


وتهمس:" اخبرتك انني اود العودة"


وتبتعد عنه ملتفته للمكان تنظر له بعينيها


حك شعره بقوة وضحك مجددا اقترب يمسكها من خصرها ويهمس:
" ليس قبل ان نحتفل ايتها الجميلة"


ويأخذ شفتاها على غفلة منها فتضحك من وسط القبلة مبتعدة :" لا ذلك هو جزائك.. دعني افكر اولا"


فينفخ بضجر :" سيدرا لا تختبري صبري"


فتجلس دقيقة تفكر وهو يكاد يجن وهي تستمتع بتعذيبه
سيون:" ماذا.. لو فعلا لم تسامحيني....."


فتسكته بقبلة مجنونة وتقطعها قائلة تمسح على وجنته:
" لو لم اسامحك لما اتيت معك الى هنا منذ البداية"


فينفخ بغضب:" إذا كنتي فقط تلعبي بي"
لتغمز له ضاحكة...

فيكملا ليلتهما في ذلك الفندق العادي ولكنها شعرت انهما بالجنة فهما لأول مرة يكونا بمكان لوحديهما ..


****
بالمقابل كان هناك من يشعر انه بالجحيم.. فجوان متعلق بسيدرا حد الجنون ولا ينام إلا معها كانت كل من كاترين وإلينا يعانيان لتنويمه ..


كاترين وهي تهزه وتمشي ذهابا وايابا بالغرفة نظرت الى إيلينا برجاء:
" ارجوكِ خذي جوان مني قليلا كتفي احسه سينخلع بأية لحظة"


لتبعد السماعات من اذنها قائلة ببرود:" لست انا من اخذه.. اخبرتكِ ستتحملين مسؤوليته قلتي نعم.. والان ماذا حصل؟!"


كاترين:" ايتها الشريرة اردت من اوني ان تحظى بليلة مريحة مع سيون اوبا"


رمتها بالوسادة بانزعاج:" وتعلمي كم جوان متعلق بها.. الان لن ننام حتى الصباح"


نظرت لها بعيون رجاء مع دموع تجمعت بعينيها قائلة بنبرة بكاء واضحة :" ارجوكِ سينخلع كتفي ورأسي احسه سينفجر.. ساعديني"


وبالفعل هوت دموعها بغزارة
تهز جوان بيد وبالأخرى تمسح دمعاتها فتنهض اليها إيلينا وتأخذ جوان بعد ان ضربتها على رأسها بخفه قائلة:
" ماذا ؟ أهذا كله من جوان؟"


اومأت بنعم فحسب ولم تقل شيء.. وجلست ارضا تستند للسرير وهي تبكي..


إيلينا:" انه صعب.. خصوصا انكِ تلقيتِ الخبر اليوم.. كان عليكِ ان تكوني مدركة هذه النهاية منذ بداية الامر"


لتتكلم ببرود :" كنت اعلم ومستعدة كذلك.. ولكن..."
صمتت لتكمل بنبرة مختلفة كلها الم
".. لقد احببته بجنون وبفترة قصيرة.. لقد حقق احلامي بيوم واحد فقط.. فكيف لي الا افعل"


كانت إيلينا تهز جوان وتربت عليه حتى غفى اخيرا ثم نام،
في الصباح اتت سيدرا وسيون وتغدوا مع العائلة واخذوا جوان وسافروا مجددا...


فيتركوا قلب كاترين وإيلينا فارغ تماما..
انتهى الصيف واتت سنة دراسية جديدة لكاترين وهي اول سنه بدون إيلينا فقد تخرجت العام الماضي..
شيء جميل كان يحصل معها وهو مجيء دونغ هي بأحلامها هذا ما جعلها قوية وسعيدة، ولكن بالمقابل جعلها تميل للأحلام وللخيال اكثر من الواقع كانت احلامها هي واقعها فحسب...


ودونغ هي مستمر بفعل ذلك غير آبه لشيء..


انعزلت عن الجميع.. لم تعد تتكلم مع صديقاتها في الجامعة او تخرج مع إيلينا كما في السابق.. ايضا في البيت كانت تظل ليل نهار نائمة وكل ذلك من اجل ان تلتقي بعاشقها المجنون وحبها المحرم ..
اهملت دراستها وكان الشرود مرافقا لها بكل مكان...


استاءت امها وخافت عليها وطلبت من إيلينا التصرف..


لم يكن من إيلينا فعل شيء فهي تعلم جنون كاترين بدونغ هي وفكرة اقناعها مستحيلة..
ولكن حالة كاترين كانت تسوء يوما بعد يوم واصبحت تعيش في عالم الاحلام فقط..
اتخذت قرارها وبيوم انطلقت الى ذلك الكهف الذي منه تلخبطت حياتهما وانقلبت رأسا على عقب
دخلت الى فوهته وبدأت تصرخ باسم هيوك..
تعلم كم انها فكرة مجنونة ولكن لا سبيل سواها..
هيوك اصيب بالذهول من سماع صوتها وانطلق بسرعة قبل ان تدخل..
بصعوبة وصل الى فوهة الكهف ويعلم انه سيعاقب ولكنه يخاف ان تدخل..


ابتسمت له وجرت تحتضنه وهو كذلك



هيوك:" ماذا ايتها المجنونة؟"


رفعت نظرها اليه قائلة:" اريد ان توصل صديقك المجنون رسالتي"


استغرب قائلا:" من دونغ هي؟؟ اسرعي نكاد نكشف"


فأسرعت إيلينا بأخباره بكل شيء يحصل مع كاترين..


إيلينا:" ارجوك هيوك.. سنخسر كاترين لو استمر صديقك بالظهور لها هكذا.. اخبره ان يعاود النظر في حياتها الواقعية وكيف اصبحت"


تنهد هيوك واحتضنها مجددا يقول:" لكِ ذلك سأخبره.. وانتِ اياكِ ان ترجعي مجددا الى هنا.. كفاكِ تخويفا لي"


ابتعدت عنه وجلست تتأمله، اومأت بنعم مبتسمة..
والتفتت تجري مغادرة تأملها حتى اختفت ثم عاد..


اخبر دونغ هي الذي بدا هو الاخر غير آبه لشيء يحصل معه طالما انه يقابلها..


ليصرخ به هيوك:" الفتاه اصبحت تعيش في وهم اصبحت جسد مأخوذة الروح.. ايضا الا يهمك اباك الذي هو الان مأسور عند ملك العفاريت ويعذبه بسبب جنونك"


لم يتلقى جواب منه فأكمل بنبرة هادئة:
" اعد النظر لكل شيء دوني لا تكن عنيد فأنت فقط تؤذيها وتؤذي الجميع.. فكر جيدا فلست وحدك من يعاني"


ادرك دونغ هي الخطأ بعد ان رءا اباه يتعذب بسببه وكذلك اعاد النظر لواقعها فقد كانت جسد مسلوبة الروح..
اتخذ قراره واتاها بأحلامها التي باتت واقعها..
واخبرها بأنها اخر مرة يظهر لها ..


تكلمت برجاء:" لا تفعل ارجوك"



كان ينظر اليها بأسف:" لا استطيع .. فأبي مأسور عند ملك العفاريت ويعذب بسبب ظهوري بأحلامكِ.. الا تتذكرين انه ساعدكِ عندما كادت تؤخذ روحكِ الى العالم السفلي"


كانت تشهق ولم تقل شيء..


اقترب يمسح شعرها:" ماذا لم اسمع ردكِ"


لم تتقبل كاترين الوضع بشكل عقلاني لذلك احتضنت دونغ هي وصارت تضرب صدره وهي تبكي بحرقه
وكأن دمعاتها خناجر تجتاح جسد حبيبها لم يكن منه الا ان اغمض عينيه واحتضنها بجنون وهمس لها:
" كاتي أتودي ان نقضي اخر ليله لنا بهذه الطريقة"


اومأت راسها بلا


فاقترب من شفتها وطبع قبله مجنونه قبله لهفه قبله اخر لحظات العشق الممنوع بشكل خيالي بشكل جنوني بشكل يميل الى واقع مرغوب
لم يكن من كاترين الا ان تستسلم لرغبتها المجنونة به
وبذلك قضيا اخر ليله معا ليله خياليه جنونيه ليله جمعت زمانان ومكانا مختلفان اتحد فيها عاشقان مظلومان التقيا في المكان والزمان الخاطئان
وهكذا كانت تلك اللحظات نهاية حبهما وعشقهما الجنوني ..
***


وبهذا مرضت كاترين بسبب اختفائه وعانت بشدة كانت عندما تنام يوميا تهمس برجاء ان يأتي مجددا..
وبرغم شوقه الجنوني إلا انه لم يفعل..


هكذا حتى اخرجتها إيلينا من حالتها تلك..
تناست كاترين الامر ولكنها لم تنسى فهناك فجوة عميقة بقلبها حفرت باسمه هو ...
إيلينا كانت تحاول ان تكون معها على قدر استطاعتها،
هي الاخرى لم تنسى هيوك ولأجل ان تستمر ذكراه بحياتها عملت بجد حتى حصلت على مكتبته تلك وعملت مكانه.. ذلك المكان الذي مازال يحمل رائحة هيوك وانفاسه فتجعلها سعيدة وكأنها معه..


بيوم عادت للبيت لتجد كاترين تراقب من النافذة..


نظرت اليها قائلة:" هل تودين الصعود الى السطوح معي قليلا"


كان الجو غائم وسواد السماء طغى عليه انعكاس لون اضواء المدينة البرتقالية على السحاب فكان منظر كئيب نوعا ما..
تمددتا تنظران بصمت مطبق
حتى قطعته كاترين بقولها:
-" اظن بأننا لا يجب ان نحب ابدا فبيننا وبين الحب دمار كل العالم، فلنجلس هكذا فحسب"


تنهدت إيلينا قائلة:" بدأنا قصتنا بجنون وانهيناها بجنون كذلك.. ولكن الا تشعرين مع تقدم الايام برضى لنهاية حبنا فهو حب جمع كل مشاعر البشرية والعالم السفلي كذلك.. وعشناه نحن فقط"


نظرت اليها كاترين ترفع كتفاها وهي تبتسم برضى لتبادلها إيلينا الابتسامة وتشد على يدها ثم تنظران مجددا للسماء..


نفس المشهد كان عند كلا من هيوك ودونغ هي ينظران لبعض ويبتسمان


دونغ هي:" لنبقى هكذا فحسب"


لتخرج من هيوك ضحكة مرحة :" خاصتا انت"


وضربه على كتفه بخفه فيجعل منه يصيح لتزيد ضحكات هيوك
بعدها يصمتا ويطلقا تنهدا عميقا كلاهما وينظران للأعلى مجددا...



وبهذا بدأت قصتنا بخوف واحداث مجنونه ومشاعر اجن من تلك الاحداث وكشفنا من خلالها اسرار عدة.. وعشنا من خلالها بعوالم غريبه..
ووسط كل هذا تحدوا ابطال قصتنا كل العوالم والأزمنة وغرقوا بذلك العشق حتى اتت النهاية المتوقعة..
فلا يكون لهم سوى الاستكانة للواقع والخضوع له... وتلك هي النهاية كل اكمل حياته وطريقه عيشه المعتادة ولكن وسط فراغ عاطفي وفجوة بالقلب لن تمتلئ مهما طال الزمن ...


The End






اعلم بأن البعض قد يصيبه الحزن لانتهاء قصتنا بـ الفراق والالم لكنني اخترت ان نعيش واقعنا الملموس لنتعلم ان نرضى بما تؤؤل اليه حياتنا ونتعايش معها بل ونتحداها ..


فما لك لن ياخذه احدا منك وما ليس لك لن تاخذه ولو امتلكت قوه الكون..
وفي الاخير**
♥♥♥
لا تكسر ابداً كل الجسور مع من تحب.. حتى لو كان من اصعب المستحيلات ... فإذا كان العمر الجميل قد رحل فمن يدري ربما انتظرك عمر أجمل...♥
واذا جلست يوماً وحيداً تحاول ان تجمع حولك ظلال ايام جميلة عشتها مع من تحب، اترك بعيداً كل مشاعر الالم والوحشة التي فرقت بينكما حاول ان تجمع في اوراق دفاترك كل الكلمات الجميلة التي سمعتها ممن تحب♥، وكل الكلمات الصادقة التي قلتها لمن تحب♥...
واجعل في ايامك مجموعة من الصور الجميلة لهذا الحب الذي سكن قلبك يوماً...بملامحه وبريق عينيه الحزين... وابتسامته في لحظة صفاء ووحشته في لحظه ضيق... والامل الذي كبر بينكما يوماً وترعرع حتى وإن كان قد ذبل ومات♥♥...


مع حبي .. asma
♥♥♥




هناك تعليق واحد:

  1. مش عدل -_-
    خليتيني ابكي مش عدل
    النهاية كانت كارثة
    الرواية كلها مثالية ماعدى النهاية
    قصدي.. اساسا نحن نقرى الروايات عشان نعيش الخيال فليش الفلسفة T^T
    المهم اارواية كانت تجنن متت كتيير حلوة والله *ماعدى النهاية الكارثية😑💔*

    ردحذف