السبت، 21 يناير 2017

ღقلــبي لم ينـسღ البارت الثاني عشرღ

قلــبي لم ينـس
البارت الثاني عشر
انا احبك 

Written By:




اخذ يقترب من وجهها شيئا فشيئا واصبحت انفاسه الدافئة تداعب وجهها ... لم تعد هيسو تحتمل المزيد وانفعلت بشدة ... لم يبق بين فمهما سوى انشات واغمض عينيه لتطرق الباب بسرعة كبيرة وضربات قوية ,جعلته ينتبه من غفلته فورا


واتسعت عيناه مصدوما:مالذي كنت أفعله؟ واستمر الطرق بقوة ليستيقظ مجددا التفت ينظر للخلف صر اسنانه نظر لسول خوفا من ان تستيقظ نهض بسرعة وركض للباب, لتفتح سول عينيها ببطء شديد تنظر للفراغ بلاتعابير لم يعلم تشانسونغ انها كانت مغمضة العينين وحسب تستريح قليلا من ألم رأسها وشعرت بأنفاسه الدافئة تلامس وجهها وفهمت كل شئ

وصل الى الباب والغضب يملؤه *من الغبي الذي يطرق بهمجية هكذا* فتح الباب ليصدم بهيسو عند الباب تبتسم بتفاهة له:مرحبا اوبا 



اغمض عينيه انزعج لرؤيتها وابتسم بتصنع وقال:مرحبا هيسو..ماذا تريدين؟ تصنعت الاستغراب وقالت:ماذا اريد؟؟..دعني ادخل اولا لتتفاجأ بذراعه يمسك بها طرف الباب الاخر وهكذا اغلق الطريق امامها اتسعت عينيها وامتلئت حقدا فهي تعلم لماذا اوقفها وقال:ليس الان..اود البقاء لوحدي صرت على اسنانها ثم اجبرت نفسها ابتسمت تنظر له:مابك؟..لماذا تمنعني هكذا؟ وحاولت دفع نفسها اكثر لكنه كان اقوى من ان تتجاوزه وتمر, امال رأسه جانبا وبدأ الشر يتطاير من عينيه نظر لها نظرة حادة 



وقال:ماذا قلت للتو؟..هل ابدو وكأنني امزح ابتلعت ريقها وعادت خطوة للوراء نظرت له بلاتعابير وهدأت من غضبها وقالت بهدوء:حسنا لاتغضب سأغادر في الحال التفتت وعقدت حاجبيها بالكاد تستطيع امساك نفسها من ان تدخل وتمزق صديقتها اربا

عاد تشانسونغ الى الداخل فوجد سول جالسة على الاريكة تطرق رأسها تنظر بتعب لحجرها استغرب وقال:يبدو ان الطرق قد ايقظك فقالت بصوت خافت :ومن كان؟ دون ان تنظر له حتى فأجاب ولايزال ينظر لها بحيرة:لا احد مجرد طفل ظال ... اسندت يديها على الاريكة استجمعت قوتها ونهضت وما إن وقفت ترنحت قليلا فاسرع لأسنادها لكنها تصنعت التركيز فجأة واشارت بيدها له ليتوقف:انا بخير فتوقف مكانه وعقد حاجبيه لتزيد في حيرته وسحبت حقيبتها فاستغرب وقال:ماذا تفعلين؟ فقالت وهي تتجه للباب وهو يمشي خلفها:اذهب للمنزل ,لقد وعدت امي انني سأعود بعد ساعة فقال:دعيني اوصلك فقالت وهي تفتح الباب:كلا, سأذهب وحدي وقفت على الرصيف نظرت له ببرود وهو يحاول جاهدا فهم مايحصل:سول! فقالت:شكرا لك..اراك لاحقا أومات له والتفتت تسير ببطء ... دخل تشان المنزل يسحب قدم بعد قدم وارتمى يجلس على الاريكة فاغرا فمه وتعابير مصدومة 
وقال:مابها؟..مالذي حصل فجأة؟..انها لم تنظر في عيني حتى!!

تكاد سول تسقط من ألمها وارهاق جسدها العنيف لكن أتتها قوة غريبة جعلتها تتماسك لوقت كافي لاتحتاج فيه مساعدته, حتى ارتمت الى كرسي الحافلة واسندت رأسها الى طرفه العلوي تنظر من خلال النافذة وبدأت الفوضى الحقيقية داخل سول او بالاحرى فوضى قلبها!!

عادت سورا الى المنزل وهي تقفز هنا وهناك من السعادة فأسرعت امها اليها:ماذا هناك؟..ماذا بك؟ فقالت وهي تقفز اليها تحتظنها وتقفز:اماه, اماه, لقد قبلت!..لقد قبلت! 



فشهقت الام بسعادة كبيرة:حقا!! واحتظنت عزيزتها فرحة:أأاه عزيزتي واخيرا ستحققين حلمك وتقول بصوت عالي بكل سعادة:نعم امي..نعم ... حتى فتحت سول الباب بكل هدوء فهدأت كليهما عند رؤيتها بذلك الوجه الكئيب الذي غادرته الحياة...أومأت لهما وتصنعت الابتسامة ثم قالت :سأصعد الى غرفتي ولم تنطقا بحرف من صدمتهما لما لاحظا منها..

اغلقت باب غرفتها وارتمت على السرير بشكل جانبي والالم لا يهز رأسها وحسب بل سائر مفاصل جسدها



ولكن!..كل ذلك الالم لايشغل ذهنها وقلبها عن التفكير بما حصل وتحسست شفتها باطراف اصابعها وقالت:هل حقا كان سيفعلها!!.ألسنا اصدقاء وحسب!؟


وجلست سول مع امها واختها للعشاء وشاركهم جانغئن الوجبة والثلاثة مشغولون بالنظر لها وهي مطأطأة الراس تسند ذقنها ليدها وتلعب بالطعام شاردة الذهن باردة التعابير اشار جانغئن للام فهزت كتفيها تشير له انها لاتعلم شيئا...عندما انهوا وجبتهم شكرت سول أمها وأوشكت على صعود الدرج فأسرعت امها امسكت بها من معصمها:تعالي معي واستغربت سول فعلها وسحبتها الى الخارج

جلستا في الحديقة وسألتها امها:اخبريني مالذي يشغل بالك؟ رفعت سول رأسها تدور بعينيها يمينا يسارا لاتعرف ماتقول:فقط..لاتشغلي بالك..مجرد انزعاج بسيط وسيزول امالت امها رأسها تخبرها انها لاتصدق ابتلعت سول ريقها وقالت :صدقيني..لاشئ مهم تنهدت الام بقلة حيلة:حسنا كما تشائين..اخبريني عندما تكونين مستعدة أومات سول لامها ... واكملت:وايضا..سورا! استغربت سول :مابها سورا؟ فقالت الام بأبتسامة:لقد قبلت في الجامعة التي تحلم بها منذ زمن..وكان حلمها.. واكملت لها ماكانت تحلم به سورا وما لم يحصل بسبب غيبوبتها الطويلة في المشفى وارتسمت دهشة على وجه سول ثم ابتسمت بحزن وأسى

بينما سورا شاردة الذهن نظر لها جانغئن ففهم مايشغلها تقدم وجلس بالقرب منها وقال:هل اقول مبروك..ام انك في عزاء الان؟ 



انصدمت من كلامه نظرت له بدهشة فضحك ثم تبعته ضحكت وقال:مابالك تبدين كالاموات..بدل من ان تحلقي في السماء الان من سعادتك فقالت وهي تنظر لحجرها:ولكن!..اوني؟
 فقال بحنان:ومابال اوني؟..انها بخير وعاجلا ام آجلا ستعود لها ذاكرتها لماذا تشغلين بالك هكذا..لو علمت بما تقومين به الان..لأنزعجت منك للغاية فنظرت له وبراءة الاطفال لاتفارقها وهذا مايعجبه فيها وقالت:حقا؟!! فهز راسه بابتسامة لترتسم ابتسامة عريضة على وجهها

واشرقت شمس الصباح لبداية جديدة ليس لسورا فحسب!..سول تتنزه بسعادة مع ذلك المجهول فجأة طوق رقبتيها بذراعيه والبسها القلادة واحتظنها من الخلف بقوة واطبق على اضلاعها ونبضات قلبها العالية خنقتها



... ففزعت تجلس بسرعة على سريرها تلهث وتتعرق ولاتصدق مارأت تلمست عنقها فأمسكت بالقلادة فقد نسيتها في رقبتها يوم امس حتى تشان سونغ نفسه لم ينتبه وقالت مستغربة حائرة:ماكل هذا الذي رأيت؟..وماشأن قلادة تشان بذكرياتي؟

نزلت سورا الدرج بسرعة وقفزت اخر درجة وهي تقول لامها التي تنتظرها عند نهاية الدرج:تاادااا 



وترفع جوانب تنورتها بكلتا يديها كالاميرات ابتسمت الام بسعادة غامرة تصفق لجمال ابنتها ثم احتظنتها بقوة وحنان:أاااوه صغيرتي لقد كبرت وستدخل الجامعة..لازلت اذكر ايام الحضانة وكأنها يوم امس
 فابتعدت سورا عن امها وهي تقول بأنزعاج:اماااه!!..يكفي حديثا عن الايام المخجلة وضحكت الاثنتان فجأة صمتت سورا تذركت امرا ونظرت للطابق العلوي ثم تنهد بحسرة ولاحظت امها تصرفها ذلك وابتسمت خلسة ثم ودعت ابنتها عند الباب الخشبي وكتفت يديها لصدرها وقالت:لاتقلقي..فعزيزتك لم تنسك وابتسمت بحنان

وصلت سورا لسيارتها الجديدة الصغيرة لتتفاجأ بسول تجلس على طرف مقدمة السيارة ترتدي ملابس جميلة



... توقفت سورا مكانها ولاحظتها سول فأخذت تقترب منها بهدوء ووقفت امامها وقالت بصدمة:اوني!! ابتسمت سول بحنان :لقد فاتني يوم تخرجك..الذي تواعدنا فيه ان نعمل كل شئ ونستمتع..لكن الان حان وقت التعويض أليس كذلك؟ ترقرقت الدموع في عيني سورا متأثرة وجرت بسرعة قفزت واحاطت بذراعيها رقبة سول المندهشة:اوني!..شكرا لك..حقا شكرا فابستمت سول واحتظنت اختها بقوة

وقادت سورا السيارة الى الخارج وسول تنظر لها بأعجاب:ماهذا؟..متى تعلمت القيادة؟ فقالت:منذ نهاية اخر سنة دراسية..حصلت على رخصة القيادة فجأة ضغطت المكابح قبل ان تصطدم بالسيارة القادمة نحوهما ما إن خرجت سيارتهما من المنزل نظرت كليهما بسرعة واندهشتا وكان جانغئن ابتسم الجميع لبعضهم وارتجل الجميع ... تفاجأ الجميع ببعضهم وسألت سول اولا:مالذي تفعله في هذا الوقت, اليس لديك دوام في الشركة؟ فقال:الشركة سنتتظر لكن!..اول يوم يبقى اول يوم وليس هناك اخر, اليس كذلك؟ ونظر لسورا بابتسامة احرقت قلبها واندهشت لوجوده هنا من اجلها ثم سأل سول:وانتي؟ فقالت:لنفس السبب ليس هناك سوى يوم اول واحد ونظرت لسورا وعادت الدموع تلمع في عينها لاتصدق مايجري معها ومن حماسها احتظنت الاثنان معا بوقت واحد:شكرا لكما وتلاصقت اجساد الثلاثة وكل في شعور مختلف نظر جانغئن وسول في اعين بعضهما وهما متقاربين للغاية وشعر بالكهرباء تسري في جسده وشعرت بنظراته العاشقة ... بينما تلك التي افتعلت الموقف غرقت في شعورها الغريب الذي لم تعرفه حتى الان وقلبها يكاد ينفجر لذا افلتتهما بسرعة وابتعد الجميع عن بعضهم

وقف جانغئن وسول وسورا امام جامعتها الجديدة ومن السعادة شعرت ان قلبها على وشك التوقف وسول تبتسم بسعادة لها وقالت لها:هيا..اذهبي أومات لهما وشكرتهما ثم دخلت وهما سعيدان برؤيتها سعيدة هكذا... بعدها نظر جانغئن الى سول بحب كعادته:الى اين الان؟ 



فقالت:اممم الى الشركة..خذني معك..اود رؤيتها بشدة تفاجأ وقال:حقا؟!! فأومات له بسعادة واسرعا وركبا السيارة

غير تشان ملابسه امام المرآة يرتب شعره وعيناه لاتفارقان الهاتف كل دقيقة واخرى ينظر له ثم نزل السلالم اختفي في المطبخ فجأة يعود بسرعة يقف امام الباب ينتظر ربما ستطرقه الان لكن لافائدة فقد كل امله بمجيئها او اتصالها حتى لذا غادر

وقفت سول تنظر بدهشة الى تلك البناية الضخمة التي تعود ملكيتها لها بشكل رسمي وجانغئن بقربها ينظر لها بسعادة وقاطع دهشتها:هيا..دعينا ندخل؟ فهزت راسها ومشيا سويا

وفتح الباب لها ودلفت للداخل ومن اول خطوة توجهت كل الانظار لها كالعادة, وكالعادة خافت من كل النظرات الموجهة نحوها شعرت بأرباك شديد ,اثارت القلق في قلبه وهو يرى قبضتها تهتز خوفا وقلقا استجمع شجاعته ولم تشعر سول الا بدفء غريب يتغلغل في يدها نظرت للاسفل وكانت يد جانغئن تمسك بها بقوة ارتعشت بالكامل اكثر من ذي قبل



ونظرت في عينيه في عجلة فأوما لها بثقة كبيرة فتعجبت كثيرا وابتلعت ريقها ونظرت للامام واخذا يسيران معا هكذا وهو يشعر بسعادة كبيرة في كل مرة  ينظر بها الى يدها الممسكة بيده بأحكام...تلقي التحية على هذا ويستقبلها ذلك..واخيرا رأتهما هيسو اندهشت ثم نظرت لهما بأمعان ممسكان بإيدي بعضهما فضحكت ساخرة 


وقالت:صديقتي العزيزة تلعب بالرجال كما تشاء...لمذا تحتاج تشانسونغ اوبا بينما لديها كل شئ؟..لماذا كل هذا الطمع؟!..لن اتركه لها ابدا فأنا لا املك غيره لأحلم به ثم التفتت وابتعدت دون حتى ان تلقي التحية وقد رأتها سول وهي تستدير وتغادر واستغربت امرها
 *اليست هيسو؟..لماذا تتصرف هكذا..اليست صديقتي الوحيدة كما يقولون؟!!*

تشان جالس عند مكتب هيتشول يساعده ببعض الحسابات ولايزال يرفع هاتفه ينظر له كل خمس دقائق ثم يضعه على سطح المكتب ويكمل ويرفع ينظر ثم يكمل حتى فقد هيتشول اعصابه 


وضرب المكتب:ياااا اذا كنت قلقا لهذه الدرجة لماذا جئت الى هنا من البداية فقال تشان:لو لم آتي الى هنا من البداية..لكنت اصبت بجلطة قلبية الان..لم تتصل بي ولا اعرف اخبارها منذ يوم امس ... هدأت تعابير هيتشول وقال بجدية:تشان انا صديقك الوحيد واعرف ماتمر به الان..وما آراه الان انك بدأت تنجرف كثيرا خلف مابدأت تفعله ونسيت انه مجرد سراب وهم وسيزول ما إن تستعيد سول ذاكرتها وكل شئ سيعود الى نصابه  الطبيعي.. واطرق تشان راسه والحزن الأسى يملئانه واكمل هيتشول :بالنسبة لسول لم يتغير شئ سوى ان الزمن قد توقف عند يوم زفافها وماإن تستعيد ذاكرتها ستعود لذلك اليوم كما ان شيئا لم يكن..لذا اسمع نصيحتي وغادر قريبا قبل ان تستعيد ذاكرتها وتحاسبك على بقائك معها وتتزوج امام عينيك..لاتزيد آلامك بنفسك و.. فأنتفض تشان من مكانه واقفا


 صارخا:هذا يكفي..لا احتاج  لان تذكرني بكل هذا..رجاءا توقف اندهش هيتشول من ردة فعل تشان ثم شعر بالأسى تجاهه ولمعت الدموع في عيني تشان مشى بسرعة للباب وصفقه بقوة خلفه وغادر وارجع هيتشول جسده يسنده للكرسي وضع يده على جبهته وقال:يبدو انني قسيت عليه كثيرا وزدت اوجاعه..أأأأششش


وهما في طريقهما الى مكتب جانغئن ويقول:فلتبقي في مكتبي حتى اطمئان عليكي حتى يحين وقت العودة, موافقة؟ فاومأت له, فجأة ظهر امامهما عمها فتوقف كلاهما وأوما الاثنان له ووقف امامهما ومرافقه خلفه وقال بسعادة مصطنعة:لا اصدق انت هنا عزيزتي الغالية ابتسمت برفق وقالت:شكرا لاهتمامك عمي ثم التفت لولده وقال:جيد انك احضرتها الى هنا برفقتك..عمل جيد بني لم يجب جانغئن على والده ,وقال:سأغادر الان..لاترهقي نفسك, مفهوم؟ فأومأت له وعاد ادراجه مع مرافقه

جسلت سول بهدوء على الاريكة الجلدية في مكتب جانغئن وقال لها:هل تحتاجين لشئ ما؟ فهزت رأسها:كلا وان احتجت سأتصل بك..لذا لاتقلق يمكنك الذهاب
 ابتسم لها بحنان ثم غادر واغلق الباب..تنهدت طويلا وارخت جسدها على الاريكة واول شئ خطر الى ذهنها ذلك الشخص الذي تاهت افكارها به لاتعرف ماذا تفسر تفكيرها الدائم به, نظرت بطرف عينها جانبا الى هاتفها الذي بقربها وقالت بصوت خافت:لماذا لم يتصل حتى الان؟

تفقد جانغئن بعض الموظفين وسير العمل لديهم فلمح هيسو جالسة في مكتبها تشبك اصابعها في حجرها والانزعاج بادِ عليها استغرب امرها:غريب..الم تعلم ان سول هنا وتقدم نحوها وقف بقربها فعرفته فورا لذا لم تلتف لتنظر وسأل :لماذا لاتذهبين لرؤية سول؟ تنظر بحنق للامام:وكأنك لاتعلم اي شئ..لا اريد رؤيتها مطلقا ابتسم بسخرية وقال:انها صديقتك الوحيدة!..لقد فقد ذاكرتها وحالها يرثى لها..وانت تفكرين في نفسك وغيرتك وحسب 



انتفضت من مكانها وقفت امام وجهه تماما للحظة فكرت بأخباره بما رأت يوم امس لكن لا وقالت بغضب:حتى ولو ألايزال تشان اوبا يحبها..لايزال لا يستطيع رؤية امرأة غيرها..لذا انا اكرهها..اكرهها بشدة صرخت اخر كلمات بصوت عال وهي تهز رأسها وانتبه اغلب الموظفين لها, نظر لها بحنق عاقد الحاجبين وقال:يبدو انك فقدت عقلك تماما..فلتموتي في كرهك وحقدك هذا..لكن صدقيني..لا احد سيخسر غيرك تركها خلفه تتنفس بصعوبة من صراخها وغضبها وغادر غرفة الموظفين

بخطى متألمة ثقيلة وآلام قلب اثقل وجد تشان نفسه في مكانهما السري, ارتمى جالسا على الاريكة وبدل ان يتنفس براحة اصبح هواء هذا المكان يخنقه ويطبق على صدره ففتح اول الازرار بفوضوية... ينظر الى السور امامه الذي التقيا عنده لاول مرة واعترفا لبعضهما عنده وتبادلا الحب لفترة طويلة لكنه اصبح خاليا غريبا يحوي الالام بدل الذكريات الجميلة وقال لنفسه:هل علي ان اغادر حقا؟!..هل حقا يمكنني ان ابتعد عنها بأرادتي؟..هل هذا معقول وضحك بسخرية:يااا ايها الاخرق!..هل تضحك على نفسك..من ستترك خلفك؟!

فتح جانغئن باب غرفته بهدوء وهو يقول:ها قد .. 



واندهش ليصمت فورا برؤيتها نائمة مستلقية على الاريكة ابتسم بحب واغلق الباب بهدوء واقترب منها ... جلس عند رأسها:اصبحت تنام كثيرا هذه الايام كله بسبب ادويتها تلك
 وبيد مترددة مسح شعرها لكنه تشجع اكثر استعدل في جلسته رفع رأسها برفق ووضعه على ساقه وشعر بحرارة عالية وقلب ينبض بقوة ثم ابتسم بشغف لها وهو يرى ذلك الوجه الملائكي في حجره لم يستطع المقاومة فبدأ يخفض رأسه برفق نحو وجهها حتى طبع قبلة رقيقة على خدها واستمتع بها ثم رفع رأسه

يستمر يمسد شعرها برقة فأحست بيده واستيقظت ببطء رفعت رأسها قليلا نظرت لأعلى فنظر لها بحب فعلمت انها كانت نائمة في حجره وكأنها رأت شبحا قفزت واقفة بسرعة تلهث



واستغرب جدا من ردة فعلها التي بدت غريبة حقا فوقف بسرعة وامسك بها من كتفيها:ما..مابك؟..ماذا هناك؟ لم تنظر في عينيه حتى من شدة الخجل والارباك هزت رأسها وقالت بصوت مرتعش :لا..شئ..

اركبها السيارة ليعيدها للمنزل فمنظرها لم يعد مريحا على الاطلاق بوجه شاحب وجسد مرتعش... ما إن جلس ليقود تذكرت وقالت له:جانغئن!..خذني الطبيبة هي مي.. وترقرقت الدموع في عينيها واوشكت على البكاء وقالت بصوت مخنوق:ارجوك..لا استطيع الاحتمال اكثر ازداد قلقه اكثر وقال بدهشة :نعم..نعم سنذهب في الحال وانطلق بسرعة رهيبة

وقفت الطبيبة خارج الغرفة تمسك بمقبض الباب تنظر لسول التي كانت مستلقية على اريكة التشخيص تكورت حول نفسها ترتجف كقطعة ورقة تهوي بها الرياح من مكان عالي ...اغلقت الباب بهدوء ونظرت الى جانغئن وقالت بخوف :مالذي حصل فجأة؟ من المفترض ان يكون حالها افضل من اول زيارة..انها منهارة تماما فقال جانغئن بصوت مرتعش:لا اعلم كانت بخير في الصباح فجأة انهارت وتوسلت لي لأحضرها لمقابلتك هزت رأسها وقالت:حالها لايطمئن..سيد جانغئن ربما ستتأخر سول لذا انصحك بالمغادرة فشهق:مالذي تقولينه د.هي مي؟ فحاولت تهدئته:أهدأ من فضلك حالتها ليست جيدة ربما سأجعلها تبقى هنا هذا اليوم فخاف جدا واكملت:لهذا انا اقول لك بأن تغادر وانا سأ... فقاطعها فورا بخوف ورهبة:كلا..مستحيل..لاتحاولي ارجوك..سأبقى هنا مهما حصل فهزت كتفيها:كما تشاء ودخلت واغلقت الباب خلفها تاركة جانغئن في بحر هائج تتلاطم امواجه خوف وقلق ورعب لامثيل له

ما إن جلست بهدوء وعيناها لاتفارقان سول ذلك الجسد المنهك بلاروح وحتى قبل ان تنطق الطبيبة بحرف انطلقت سول تعبر بلهفة ودموع غزيرة ادهشت الطبيبة وفاجأتها حقا:لم يعد بأمكاني التحمل..لايمكنني فعلها اكثر..اعلم انه خطأ ولكن لايمكنني فعلها اكثر..فقط اليوم لانني لم اره او اسمع صوته اشعر بالاختناق وجلست على طرف الاريكة ودموعها تسيل بغزارة فاجأت الطبيبة حقا 



واكملت وهي تجهش في البكاء:وفوق ذلك يوم امس لقد حاول.. وسكتت فجأة عن الكلام والبكاء استغربت الطبيبة وسألت بسرعة:ماذا فعل؟..او بالاحرى من هو هذا الشخص؟ طأطات سول رأسها فقالت الطبيبة بأهتمام كبير:لاتقلقي قلت لك اعتبريني بئر ترمين فيه كل مايثقل عاتقك, هيا اخبريني سول رفعت سول رأسها تمسح دموعها بكلتا يديها:انه...انه تشا..تشانسونغ
 صعقت هي مي للغاية لاتصدق ماتسمع *هذا مستحيل!!* ثم قالت بحروف متقطعة:اك..مل..ي..لاتقلقي واكملت سول وتعود معها للبكاء:اشعر بالاختناق وكأنني سأموت الان..لايمكنني ان ابعده للحظة من ذهني..وقلبي ايضا وامسكت ملابسها بقوة فوق موضع قلبها:هذا لايهدأ مطلقا مهما حاولت ان افعل..حتى انني خرجت مع جانغئن اليوم لكي انسى لكنني اتذكر وحسب..ما إن حاول جانغئن الاعتناء بي شعرت بنار ملتهبة تحرقني وتذكرته فورا...ارجوكي ساعديني..اعطيني اي حل..ارجوكي
 واطرقت رأسها في بكاء مستمر, انعقد لسان الطبيبة وهي تنظر لها في تلك الحالة بعد ذلك الاعتراف الخطير
*هل يعقل ان هناك شئ كهذا في العالم!!..اي حب هذا الذي يجمعهما!! ليتذكر قلبها حبه كأي قلب عادي يتحسس الموجات المنبعثة من الشخص الذي يحب ويبقى يشعر بشئ غريب واحساس اروع عندما يكون في حضرته*

قالت لسول لتوقف شلالات دموعها المنهمرة:قلبك!..قلبك وحده من يمكنه اخبارك بافضل جواب..لا احد اخر تنظر سول لها بدهشة:ولكن!..ماذا عنه ذلك الذي يحاول المستحيل لمساعدتي جانغئن.. فقاطعتها بسرعة قائلة:لاتهتمي..اطردي من ذهنك كل الاشخاص والاشياء التي يستمر الناس اخبارك بها..فقط فكري بقلبك, ومايخبرك ان تقومي به هو الصحيح, هل فهمتني الان واصاب سول الذهول وربما الخوف ايضا مماعليها فعله من الان فصاعدا

دخل تشانسونغ منزله..وارتمى على سريره فالبؤس والاحباط والحزن لم يجعلا لحياته اي طعم لم يشعر الا ولحظات وثقلت جفونه وغفى في مكانه بملابسه

طول الطريق الى المنزل لم تنطق سول بحرف ترمي جسدها المرهق على الكرسي ودماغها في فوضى عارمة لامخرج منها ولاحل لها ...وعيناه لاتفارقانها والقلق يقتله بهدوء يدمر اعصابه هدوئها وعدم معرفته لما يجول في خاطرها

دخلت المنزل والى غرفتها مباشرة تركت الجميع في قلق رهيب لامثيل له وجلس جانغئن يشرح لهما ماحصل..

جلست تفكر وتفكر في كل كلمة قالتها لها الطبيبة تحسست القلادة امام المرآة ترقرقت عيناها بالدموع 



وقالت:فلأراه على الاقل...فتحت باب غرفتها وانهت الدرجات وكأنها خطوة واحدة منه الى الخارج تركض بسرعة كبيرة وابتسامة عريضة وقلب يخفق بشدة

هيسو تخطو بخطوات ثقيلة مجهدة وملابس شبه ممزقة والدموع رسمت طريقها على خديها ولاتزال تستمر بالنزول وشهقات مستمرة وتذكرت فجأة 
"كانت تمشي في الشارع وبيدها بعض المشتريات من اجل منزلها ليقترب منها شابان ثملان وبدى عليهما الاعجاب الشديد بها لحد النشوة لذا اقتربا وهما يتحرشان بها ويتلمسانها وهي تحاول جاهدة تجنبهما:هيي ايتها الجميلة تعالي معي والاخر يقول:لابل تعالي معي انا ويتجاذبانها من الجانب للجانب الاخر فصرخت واستنجدت واصبحا يجذبان ملابسها بقوة لهذا تمزقت اصابها الذعر الشديد رمت اغراضها وانطلقت تجري بسرعة كبيرة"
كأن القدر يعاقبها بمثل مافعلت لتشانسونغ وسول

وامر طبيعي اول شخص يخطر في ذهنها لتلتجأ له وهي في هذه الحالة المزرية هو تشانسونغ اتصلت به وهي تشهق...بينما هو بالكاد استطاع فتح عينيه تحسس جيوبه واخرج الهاتف الذي لم يتوقف رنينه منذ لحظات نظر لأسم المتصل بعينين ناعستين زفر مطولا ورمى الهاتف جانبا واستدار ينام على جانبه الاخر



نظرت للهاتف وهو يغلق الخط في وجهها تشهق والالم والحزن يخنقانها وحتى لو اغلق الخط فلا مفر اصبحت امام منزله الان طرقت الباب بعنف عدة مرات وهي تلهث وتجهش بالبكاء:تشانسونغ اوبا..اوبا ارجوك افتح الباب فزع من نومه لتلك الاصوات المتلاحقة من بكاء وطرق وصراخ لذا اسرع للاسفل بسرعة....

 فتح الباب بلهفة ليتفاجأ بمنظرها ذلك ودموعها الجارفة نظرت له بأنكسار طأطات راسها تخفي صوت بكائها 



قال والقلق ينتابه:يااا هيسو؟..مابك؟..مالذي حصل؟؟ ذلك السؤال يكفيها لتعاود البكاء مجددا وارتمت بقوة نحو صدره وتمسكت بملابسه بقوة:اوباااا!!.. وتستمر بالبكاء جعلته يتسمر في مكانه مصدوم ممافعلت شعر بالاسى عليها لذا ببطء مد يديه ببطء احتظنها:أهدئي كل شئ سيكون بخير فشعرت اخيرا ببعض الامان والدفء



رفع عينيه للحظات ليراها تلك الوالهة لرؤيته قبل ان ينتهي يومها سول, قادمة بلهفة وسعادة لتكبح نفسها فور رؤيته يحتظن فتاة بين ذراعيه اتسعت عيناهما برؤية بعضهما امتلئت عيناها بالدموع 



هزت رأسها رافضة لما رأت لاتريد التصديق 
ففهم مادار بذهنها تلك اللحظات فأفلت هيسو برفق بصدمة فأبتعدت هيسو عنه بعد ان شعرت بشئ غريب نظرت في عينيه فوجدته مذهول متجمد في مكانه فألتفتت لتزيد الطين بله لتراها سول وتصدم اكثر وتمتمت:هيسو!! وسالت تلك الدموع الحارقة ونظرات العتاب في عينيها جمدته في مكانه رجعت للخلف خطوة وعادت ادراجها تجري بسرعة فصرخ:سول!..لاتذهبي سول! ولحق بها بسرعة تاركا هيسو في صدمة مماثلة فليست حال سول اسوأ منها الان ليتركها ويرحل!!

تجري بسرعة كبيرة والدموع تتطاير على وجنتيها وهو يجري خلفها ويصرخ


وكان الباب منقذها الوحيد فقد اصبح تشان قريبا منها للغاية:ارجوكي لاتفهمي مارأيتي خطأ.. وصرخ اعلى:يااا سول! لكنها فتحت الباب بسرعة واغلقته بوجهه تماما فلم يبقى بينهما سوى انشات ونفذت منه واسندت ظهرها للباب وتعلم انه هناك وان حدود افعاله تنتهي عند الباب رفع قبضته بقوة تهتز وعاقد الحاجبين اراد تحطيم ذلك الباب الذي فصلها عنه لكن لايمكن صر اسنانه واخفض يده والتف بغضب شديد رفع رأسه للسماء واطلق زفيرا طويلا بائسا

بينما عادت الى غرفتها بوجه مخالف لذلك الذي غادرته بها بدل اللهفة والشوق والحب الى الم وحسرة وغصة قلب كبيرة والجيد ان لااحد كان موجودا لرؤيتها عائدة بهذا الحال ... اغلقت الباب على نفسها وانساب جسدها الى الباب جلست وظهرها له تضم ساقيها والدموع لاتهدأ بالصدفة



وقعت يدها على القلادة فأنتزعتها بقوة نظرت لها بعتاب وقالت بأختناق:لقد اخبرتني..بأنك ليس لديك حبيبة!..لماذا تفعل هذا بي احساس انانية الحبيب تجاه حبيبه شعور لم تعرف له تفسير لكنها فقط تشعر به وتهتم به, وارادت رميها لكن مثل كل مرة لاتتمكن من فعل ذلك بل ضمتها لوجهها اقوى تداري بعض من شوقها له بقلادته.

♥ ♥ ♥ ♥ ♥
حل الصباح ولايزال تشانسونغ نصف نائم على الاريكة بملابسه وهاتفه بيده لعلها تتصل او اي شئ, فتح عينيه برفق وجلس بهدوء بعينين ناعستين وجه شاحب وملامح متعبة مرر يده في شعره برفق نظر لهاتفه لامكالمة ولارسالة واطلق تنهيدة طويلة

بينما كانت مستلقية بجسد منهك بلاحول منه على الارضية بجوار الباب فقد غفلها النعاس فجأة من شدة البكاء والارهاق النفسي قبل الجسدي وخصلات شعر الرقيقة جفت مع الدموع على خديها



فتحت عينيها برفق اسندت راحة يدها للارض ورفعت نفسها لتجلس جيدا واسندت ظهرها للباب مجددا وبيدها قلادته او بالاحرى قلادتها ولاتعلم, وتاهت عينيها في الفراغ كجسد فارقته الحياة لتستيقظ على صوت هاتفها سحبته من الارضية بقربها لم تنظر للمتصل حتى فدماغها ليس هنا:أأأه قالتها بصوت خافت متعب...شهق لم يصدق انها ستجيب بهذه السرعة وانتفض من مجلسه:سول!..أأاه لا اصدق انني اسمع صوتك..هل انت بخير؟ ذهلت سول كيف اجابت على اتصاله بهذه السرعة اسرعت لتغلق لتسمعه يصرخ بها:لاتغلقي ارجوكي اسمعيني..ان هيسو صديقتي ايضا وكانت خائفة واعتنيت بها لا اكثر..انا ليس لدي حبيبة لتشغلني عنكي صدقيني
 يجاريها وكأنها حبيبته حقا ,امام عينيها هو بسهولة يتناسى انها مجرد تمثيلية عليها كي لاتحزن

انقطع الاتصال فجأة نفذ شحن بطاريته صدم الاثنان ينظران لهواتفهما,  كأنها ترجوه ان يكمل, بينما هرع يضعه على الشاحن وبيد مرتجفة بلهفة شغل الهاتف من جديد ليجدها تتصل به فتح الخط لينطفأ الجهاز من جديد..وفزعا مجددا لم يعد بأمكانهما التحمل اكثر...
فتحت باب غرفتها بقوة وركضت للاسفل تجري بسرعة ... بينما ركض نحو باب منزله فتحه وخرج يجري بسرعة رهيبة ... ومرت من غرفة المعيشة تجري للخارج لتترك امها خلفها في نداء طويل:سول!..الى اين تذهبين في هذا الوقت؟؟ لكن لافائدة خرجت بسرعة كبيرة

كل تعب وارهاق امس اختفى فجأة منهما فقط اللهفة ونبضات القلب الحارقة كأنه لقاء بعد فراق سنين عدة ويستمران بالجري بأتجاه منازل بعضهما حتى كبحا نفسيهما فجأة برؤية بعضهما مصدومين برؤية بعض ابتسمت له بحنان والدموع تلمع في عينيها ليبتسم لها بشوق لامثيل له اراد التقدم خطوة لكنها سبقته بالجري نحوه لتجمده في مكانه




 ترتمي بين ذراعيه تحتظنه بكل قوة لديها تشبك يديها حول ظهره تشفي غليل اشتياقها تتنفس عطره بعمق ترضي به قلبها الذي ينهش صدرها بحثا عنه كل دقيقة, ليقف كقطعة حجر بلاروح فاغرا فاه اخفض رأسه برفق ينظر لرأسها لا يصدق انها بين ذراعيه مجددا تثير فيه ذكرى الايام الخوالي بكل احاسيسها...تردد وهو يجذب ذراعيه نحوها لم يبق الا انشات لكنه تذكر المأساة اغمض عينيه مستاءا والالم يعتصره امسك بكتفيها يبعدها عنه قليلا وابتسم بحنان:هل تصدقينني؟ فهزت رأسها توافقه وعيناها لاتتركان عيناه للحظة

اتصلت بها امها لتجيبها:نعم امي؟ فسألت بلهفة وخوف:اين انتي؟..اخفتني بشدة فقالت وهي تنظر لتشان امام عينيها في منزله:انا.. رفع راسه فرآها تنظر له فعلم فورا ماستقول هز رأسه لكنها لم تهتم وقالتها بكل ثقة:انا في منزل تشانسونغ ليتوقف قلب امها للحظات:ما..ماذا قلتي؟..منزل تشانسونغ وصرخت بها:هل جننت؟..كيف تذهبين لمنزله في هذا الصباح..انتي عودي في الحال الان!! قالتها بحزم شديد لكن لافائدة ترجى من عشق سول:كلا امي! لن اعود للمنزل الان لتوقع الاثنان في صدمة كبيرة وقلقه يزداد هكذا سيفكرون انه هو من يجذبها له لتعود اليه ويخلف وعده الذي قطعه لهم



قالت الام بصدمة:ماذا قلتي؟ قالت سول بثقة تنظر لتشان تربكه بشدة:قلت لن اعود الان..اود البقاء مع تشان..من فضلك وبقيت الام في صمت وذهول لتقطع سول افكارها:اراك في المساء امي واغلقت الخط وتفاجأ بتصرفها بشكل كبير... 
قال:لماذا تخالفين اوامر امك؟ نهضت تسير الى المطبخ:انا فقدت ذاكرتي وليس عقلي..ابلغ ال25 لست طفلة استطيع الاعتناء بنفسي جيدا سكبت لنفسها كوب ماء وشربته بالكامل وهو ينظر لها وقالت بعدها:دعنا نتناول الفطور في الخارج..مارأيك بذلك المكان الذي توقفنا عنده ذات مرة عندما كنا على وشك ان نصاب بحادث..هل تذكر؟ استغرب لما اختارت ذلك المكان بالذات وخاف ايضا

نزلت سورا السلالم بسرعة لاهثة تسرع لتلحق بأفطارها ثم الى الجامعة هذه اول ايامها وتود اثبات نفسها وكفائتها ... لكنها توقف متفاجئة برؤية امها تشبك اصابعها تسند وجهها لهما والفطور امامها ولم تلمسه حتى خافت واحتارت من منظرها... اقتربت منها بهدوء:امااه؟..مابك؟ قالت الام بصوت خافت:سول!..تجري لتشانسونغ من الفجر تفاجأت سورا حقا:ماذا؟..أحقا ماتقولين؟! أومأت لها امها والقلق يقتلها ببطء لاتعرف بماذا تفكر ابنتها حتى لتذهب له في هذا الصباح

وضع النادل الطعام امام سول وتشانسونغ والبسمة التي يعشقها بجنون لاتفارق وجهها, أوما النادل لتشانسونغ ونظر لسول بحزن ثم غادر فقد شرح له وضعها منذ ان وصلا الى هنا وطلب منه ان لايتعمق في الحديث معها تحزن بشدة عندما ترى اشخاص مهتمين بها لاتذكرهم طبعا كان هو الشاذ الوحيد عن هذه القاعدة التي تأسست في قلبها



رمقته بأبتسامة جميلة:لنأكل ابتسم لها وبدآ الاكل معا وهي تتلذذ بالطعام جدا لكنه فقط في عالم أخر الشعور الذي دغدغ قلبه منذ ان احتضنته لايفارقه يشعر بأختناق كبير ويختنق اكثر كلما نظر لها وهي ليست له, ليست من حقه ويعود يلهو بالطعام مرة ويأكل لقمة وهكذا

انهيا طعامها استأذنته لتغسل يديها واتجهت للداخل...بقي لوحده ووقعت عيناه على السور مكانهما السري امامه تماما وهي لاتدري, لمع الشوق والحزن في عينه واتجه نحوه يسير بخطى ارهقها البعد والشوق..امسك بالسور بكلتا يديه امال رأسه للخلف اغلق عينيه يستنشق عبير كانت تتنفسه يوما ما هنا واطلقه بغصة كبيرة بزفرة كي يمنع تلك الدموع من السقوط



خرجت من المقهى لم تره في مكانه التفتت تبحث بعيناها المتعبتين فرأته هناك واقف بتلك الحالة وتذكرت ذلك المكان ولاحظت اهتمام كبير منه وحزن ظهر فجأة لطالما اخفاه عنها دون ان تشعر وضعت يدها على القلادة طأطات رأسها شعرت بحزن كبير *ربما بسببها..هل يحبها لهذه الدرجة؟!* والتفتت عائدة الى مكانها خائبة لكن!..رفعت رأسها يرفرف الحب في قلبها لايسمح لها بتركه في هذه الحالة

استطاع ان يتمالك نفسه قرر العودة لكن! بقي على وضعه شعر فجأة بجسد دافء من الخلف ارتمى عليه واحاطه ومن تحت ذراعيه مدت يديها ... اخفض رأسه بذهول فرآى يدين تتشابك اصابعهما بقوة لتضم له كل جراحه واسندت خدها على ظهره وقالت:ارجوك لاتحزن..انا بجانبك نظر جانبا بطرف عينه للخلف لها بدأ يتنفس بصعوبة



بتلك الكلمات وبذلك العناق الحار شعر وكأنه سينفجر فبدل الشوق والرغبة الجارفة والحب الذين كان يشعر بهما كل ما لمسته اصبحت كأشواك هائلة ترتمي على جسده اختنق بشدة لم يعد بأمكانه التحمل قطب حاجبيه غاضبا امسك بيديها افتلهما التف وابعدها عنه بقوة تفاجأت 



وصرخ بها:يااا هل جننت؟..أنسيت اننا مجرد اصدقاء!!..لماذا تفعلين هذه التصرفات معي وانتي مخطوبة اتسعت عيناها مصدومة من ردة فعله العنيفة ارادت ان ترد عليه لكنه كان قد بدأ السير مبتعدا عنها ويشعر كأنه سيموت في اي لحظة ويتوقف قلبه من الضغط الكبير الذي يفرضه عليه التفتت بصدمة كبيرة تنظر له مغادرا نادت لكنه لم يهتم واكمل طريقه وترقرقت الدموع في عينيها:ارجوك..لاتتركني وحدي

جانغئن في العمل تلقى رسالة من هيسو تعتذر فيها عن المجئ الى العمل شعر بحيرة:غريب!..لم تاخذ اجازة يوما..لابد انها متعبة جدا...فجأة تذكر سول بقي يلعب بهاتفه يدوره بين يديه اراد الاتصال لكن فجاة وصلت رسالة وكانت من سورا:اوبا..شكرا لك..انت اروع شخص يهتم بي بعد امي واختي..هل..يمكنني ان ادعوك لوجبة ما على حسابي..اعتبرها رد جميل..هل يمكنك؟ تفاجأ حقا من طلبها المفاجئ وتعجب للغاية ثم ابتسم برقة ورد عليها:وهل تسألين!!..بالتأكيد موافق..دعينا نلتقي في المساء تمسك سورا الهاتف بكلتا يديها كادت ان تطير من فرط سعادتها ضمت الهاتف لوجهها:أأااوووه..واخيرا سأخرج معه..لا يمكنني ان اصدق وتناست اختها تماما لم تفكر بها لم يخطر اي شئ في ذهنها فقط هو وحسب ولاتزال تتساءل عن اهتمامها الغريب الذي يحصل فجأة

تمشي سول لاتعرف الى اين احتارت تفكر بكل ماحصل بمافعلت ومافعل...اخذت تمشي مبتعدة وعاد الوباء الوسواس يدور في رأسها من جديد تذكرت كلام الطبيبة لها:لاتهتمي..اطردي من ذهنك كل الاشخاص والاشياء التي يستمر الناس اخبارك بها..فقط فكري بقلبك, ومايخبرك ان تقومي به هو الصحيح, هل فهمتني الان؟ عقدت حواجبها مستاءة وتوقفت مكانها وقالت:وهل سأترك الامر هكذا..كلا! وبدت جدية للغاية واكملت السير بسرعة

سورا جالسة في مطعم فخم وراقِ تتفقد ثيابها اعتنت بمظهرها بشكل جيد بملابس انيقة وبعض مساحيق التجميل التي جربتها فجأة, تتنظره اختفى حماسها فجأة
وقالت:ياللهي! هل هذا صحيح؟ّ...مالذي افعله مع خطيب اختي الان!..حقا فقدت عقلي وطأطأت رأسها

بينما وصل جانغئن للمكان بحث عنها بعينيه حتى لمحها ونادى بصوته الرقيق :سورا! كأن نداءا سماويا قد أتاها رفعت رأسها بسرعة وطرقات قلبها على اضلاعها تعالت كادت تختنق بها التفتت للخلف ورأته ... نهضت تحييه فصدم توقف مكانه مذهولا



 بمظهرها الذي لم يعتد رؤيته اصبحت حقا فتاة مثيرة لايمكن تجاهلها حقا شعر بشئ غريب ولاحظت بسرعة نظراته المريبة المذهولة فشعرت بالخجل فورا واشاحت نظرها جانبا فاستيقظ من غفلته وشعر بالاحراج تقدم نحوها:مرحبا سورا فابتسمت له ببرءاتها المعتادة:مرحبا اوبا..شكرا لك لانك لبيت دعوتي فأبتسم لها وقال:وكيف لي ان ارفض مد يده اراد ان يحرك شعرها كعادته لكنها انخفضت بسرعة للاسفل واندهش وهي تثني ركبتيها قليلا تضع كلتا يديها على رأسها نظرت له بحزم وقالت:مطلقا!..اياك ان تفعل هذا لست طفلة بعد الان 



فشعر بالاحراج واعاد يده وضعها خلف رقبته ونهضت وابتسم كلاهما للموقف المضحك

جلسلا يتناولان الطعام وكل فترة واخرى تنظر له نظرات غريبة لم يفهمها وضه ملعقته على طرف المائدة وقال:ماذا هناك؟..قولي شعرت بالخجل ابتلعت ريقها ثم هزت رأسها رافضة وقالت:كلا..هذا خطأ..لن اخبرك أمال رأسه مستاءا وقال بحزم:حتى لو خطأ اخبريني..نحن اصدقاء منذ ان كنا صغارا ألا تذكرين؟! وهنا تعمقت في النظر في عينه وقالت:وهذا هو الخطأ! استغرب قطب حاجبيه وقال:وماهو؟ ترددت قليلا:انا!..لم اعد اراك صديقي مطلقا تجمد مكانه ينظر بلاتعابير خوفا من القادم اطرقت رأسها:اعتقد بأنني.. 



فقال بصوت حازم:لاتكملي..اياكي ان تكملي نظرت له وتترقرق الدموع في عينيها ويكمل:انها اختك..هل نسيتي سورا فقالت بصوت مخنوق وسالت الدموع بلاشعور:اعلم هذا..ولكن لا اعلم كيف امحي تلك المشاعر التي ظهرت فجأة تأثر بها جدا واكملت:انا اح..احبك اوبا..انا حقا احبك..لايمكنني منع نفسي مهما حاولت اتسعت عيناه بشدة واصابه الذهول...

يسير تشانسونغ الى منزله بخطى ثقيلة وروح متعبة, وصل بالفعل رفع رأسه لينصدم بها جالسة عند عتبة باب منزله


نهضت بسرعة عند رؤيته وتقدم نحوها واصبح ظهره لمنزله وابتسمت له ... قال بذهول:ماذا تفعلين هنا؟ اطلقت نفسا عميقا وقالت:اردت الأطمئنان عليك..قبل ان اعود للمنزل تستمر تصدمه بأفعالها الغريبة حقا ... ابتلع ريقه قد يجذبها لاحضانه في اي لحظة ابتسم مستهزءا وقال:هل فقدت عقلك؟..وصرخ:قلت لك لاتفعلي ذلك؟..نحن مجرد اصدقاء هنا ثار غضبها وصرخت بها:لاتمزح معي..نحن لسنا كذلك

اتسعت عيناه اكثر وقع في صدمة
 *هل..هل تذكرت ام ماذا؟* لتصرخ به:نحن لسنا كذلك..انا لا اشعر هكذا عندما اكون معك زمت شفته وقطب حاجبيه وقال:انت بالفعل فقدت عقلك..هيا غادري في الحال واستدار ليتوجه لباب منزله فأسرعت وامسكت بيده بكلتا يديها 



ليتوقف مكانه ويصدم بدفء يديها ونبضات قلبه في تسارع اكثر وحرارته في ازدياد وهي ترجوه وامتلئت عيناها بالدموع وصوت مخنوق:ارجوك صدقني..انا.. واخفضت يديها بهدوء تفلت يده اطرقت رأسها وقالت:انا ..انا احبك..انا حقا احبك 



وعم الصمت المكان لايسمع سوى صوت قلبه الذي يخرق اذنيه بقوة وشهقات بكاءها التي خنقتها فاغرا فاه بعينين مذهولتين لايصدق انها تعترف له مجددا! تحبه مجددا!... اخذ يلتفت ببطء شديد ونظر لها في صدمة وهز رأسه يستحيل ان يصدق مايجري ودموعها تستمر بالنزول تبلل الارض قرب قدميها ... بتلك الكلمة كسرت سول كل الحواجز التي بصعوبة وارهاق فرضها على قلبه الملتهب حبا وشوقا لها والتهبت مشاعره وكأنها تعترف له لأول مره اغمض عينيه بقوة والتفت ليدخل يمنع نفسه قلبه وجوارحه بكل مالديه من طاقة متبقية خطوة فقط انتبهت له 
وصرخت به:تشااان..ارجوك..صدقني انا احبك..ولايهمني اي احد

هنا انتهت طاقة تشان فتح عينيه بحزم شديد صر اسنانه وقال:تبا للجميع والتف بقوة تقدم بخطى ثابتة فخافت من منظره تراجعت خطوة للوراء لكنه وصلها في ثواني امسك بوجهها بكلتها يديه جذبها بعنف وقرب وجهها لثم شفتاها بقوة



وصعقت سول تكاد عيناها تخرجان وقلبها تفجرت كل المشاعر المحبوسة داخله ينبض بقوة كبيرة حطم اضلاعها ولم يعلم انها شعرت فورا بأول قبلة لها معه رأت صورا من تلك القبلة وذلك المجهول يجذبها له ويقبلها بشغف كما الان...

يتبع♥♥♥
ـــــــ : سأعتبر أنني لم اسمع شيئا!..وانتي لم تقولي اي شئ

تشانسونغ: جانغئن!..ارجوك ابقِ سول بعيدة عني.

سول: تشان!..صوتك مابه؟..هل انت مريض؟

تشانسونغ: مجنونة انتي!..كيف تبصمين على ورقة لاتعرفين ماذا فيها؟..ايتها الغبية!!

تشانسونغ: اياك ان تضع اصبعا عليها!...قلت لاتلمس سول وإلا مزقتك!


تابعونا ^_^

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق