الثلاثاء، 17 يناير 2017

" الحديقة الزرقاء .. The Blue Garden " البارت الأول


The Blue Garden :

(( Part "1" )) :



Written By : 
salma




رجع برأسه للوراء براحة مغمضا عينيه متذكرا ما حدث قبل 5 سنين .. ظهرت على وجهه ملامح الحزن و بدأت الأفكار تجول فى رأسه.
"متى يأتي اليوم الذى أنظر لنفسي فى المرآة و لا أشعر بالخجل؟! أخطأت أعترف بذلك و لكن ألست إنسان .. اعتقد بان كل ما يحدث لي هو ما أستحقه لما فعلت لولا عقلى الشيطانى هذا لما كنت فى هذا الوضع "
فجأة توقفت السيارة قاطعة حبل أفكارة فارتطم رأسه بالكرسي الأمامي ثم اعتدل ثانية في جلسته بينما يمسك جبهته.
دونجهى بذعر : ايشششش ماذا حدث؟
السائق : لا أعرف
خرج الاثنان من السيارة فوجدا فتاة أمامها ملقاه على الأرض و شعرها المنفرد بجانبها مغطى بالدماء وفستانها الأبيض قد تلوث من التراب .. اقترب منها دونجهى ثم جلس جاثيا على ركبتيه : يا إلهي !!
تحسس جبهتها بعدها حملها وراء ظهره ليدخلها السيارة ثم ذهبوا إلى المشفى بأقصى سرعة وعند وصولهم كان يجري والفتاة على ظهره وعند وصوله إلى الطوارئ وضعها على السرير و بعد دقائق حضر طبيب ليتفحصها ..
في نفس الوقت كان هاتفه يرن عده مرات متتاليه ليجيب دونجهى بغضب : ماذا؟
ايونهيوك صرخ به : يااا ما بك لمَ تأخرت خطيبتك تريدك الآن
دونجهى : أخبرها أن تنتظر
الدكتور مقاطعا : آسف ولكن هل انت وصيها؟
دونجهى : هيوك انتظر .. ( وجه نظره للطبيب ) نعم أنا هو .. اممم فى الحقيقة .. ( تردد فى الرد ) أنا من صدمها أو السائق بالأحرى ولكنني سأتكلف بكل علاجها
(
ثم أخرج بطاقة عمله و أعطاها للطبيب مكملاً حديثه ) لكن أرجو ألا يتسرب هذا الخبر أنت تعلم مدى حساسية موضعي
الطبيب نظر للكارت : أتفهم لا تقلق .. سأرخرج ثانية أرجوك انتظر هنا
ثم دخل لغرفة الفتاة ثانية .. عندها وضع دونجهي الهاتف على اذنه مكملاً حديثه السابق : اه ديه ( ثم أكمل محادثته )
ايونهيوك : ماذا هناك؟
دونجهي :لقد وقعت فى مشكلة .. لنتحدث لاحقاً
ايونهيوك :انتظ .. ( ولكن دونجهى كان قد أغلق بالفعل )
وبعد فترة خرج الطبيب من الغرفة,
كان دونجهى يجلس منتظرا على الأريكة ثم نهض عندما رأى الطبيب : كيف حالها؟
الطبيب : لا تقلق إنه مجرد كسر في قدمها وستتعافى قريبا ولكن أنا لا أنصحك أن تترك الحالة هكذا وتذهب ربما يحري أهلها قضية ما ضدك فمن رايي أن تهتم جيدا بشأن هذا الموضوع
ظهرت عليه ملامح القلق بمجرد أن سمع حديث الطبيب بشأن أن سمعته من الممكن أن تتأذى.. بالفعل يكفيه المشاكل التى لديه .. لذلك قال دونجهي موجهاً حديثه للطبيب : هل من الممكن أن أتحدث معها؟
الطبيب :حسنا و لكن لا تتحدث معها كثيرا لانها لم تستفق تماماً من الصدمة
دونجهى :حسنا .. ( قالها بينما يدخل )
دخل الغرفة وهو يمشي ببطء حتى يعرف إذا كانت مستيقظة أم لا .. استمر حتى اقترب من سرير فوجدها نائمة .. لذا أراد الخروج ليتركها ترتاح فالتفت بظهره للخروج ولكنه سمع صوت بكاء صادر منها فالتفت نحوها مجدداً .. شاهدها تتقلب وتبكي كثيرا تنطق باسم واحد " هيون جو " خشي دونجهي أن يحدث لها شيء أو تؤذي نفسها فاقترب منها ثم أمسك بيدها يربت عليها و على شعرها حتى تهدأ
بدأت بالهدوء مرة أخرى فاقترب ببطء من وجهها ليمسح عرقها بمنديل التقطه من الطاولة التي بجانب السرير .. بدأ يلمس وجهها و يمسحه بالمنديل و لكنه توقف للحظة وأخذ يحدق فى وجهها بطريقة غريبة جعلت قلبه يخفق فجأة .. لم يعرف لم فعل ذلك .. لكنه اقترب منها و طبع قبلة على جبهتها .. بمجرد أن لامست شفتيه وجهها أدرك ما فعله فبدأ يرجع وجهه للخلف ببطء حتى لا تستيقظ و تصرخ به .. و لكنها فجأة فتحت عينيها وأمسكت وجهه ..
"
ياا دونجهي ما الذى فعلته الآن؟ كيف ستفسر لها هذا هاه؟!! "
هذا كل ما كان يجول بخاطره و لكنها بدأت تبكي مرة ثانية : هيون هذا أنت هاه؟ أليس كذلك؟ لم تركتنى هاه؟ ( ثم صرخت )
دونجهى بتوتر : اهدأي أنا لست هيون .. أرجوك أفيقي
استمرت بالبكاء و هى تمسك وجهه بقوة و لم ترد تركه .. مرت ثوان قليلة على هذا الحال بعدها أغمضت عينيها وكانت تتنفس بصعوبة فخشي دونجهي أن تختنق أو يحدث لها شيء ولكنها بعد فترة هدأت .. انسحب دونجهي للخلف بخفة و بسرعة ثم خرج من الغرفة.
دونجهى بينما يمسح جبينه بالمنديل : اووف ما بها؟! ( ثم ضرب رأسه بيده ) يااا دونجهي ما الذى فعتله بالداخل؟! غبي ايششش ( في هذا الوقت آتت إحدى الممرضات و كانت ستدخل إلى غرفة الفتاة ولكنه أوقفها ) آسف ولكن هل من الممكن أن تخبريني اسم هذه الفتاة؟
الممرضة : ااه بالطبع لم نتعرف عليها أولا ولكننا آخذنا بصمتها وتحققنا من بطاقتها الشخصية .. اسمها ( نظرت في الاوراق ) اه ها هو .. اسمها سوهي!
دونجهى : سو هي .. اممم .. أين الطبيب المشرف على حالتها؟
الممرضة : فى آخر الرواق يمينا ستجد مكتبه
انحنى دونجهي شاكرا لها : كوماوا
ثم اتجه نحو غرفة الطبيب استأذن ودخل ليسأله الطبيب بعد أن أشار له بالجلوس : ها هل تحدثت معها؟
دونجهى : لا لقد كانت .. ( ثم تذكر وجهها و قبلته ) انيا لا شيء .. اه أنا الآن على عجلة من أمري ولدي عمل هام .. هل يمكنني أن آتي غدًا لأراها؟
الطبيب : بالطبع .. ولكن من فضلك ادفع فاتورة المشفى في قسم الحسابات
دونجهي : آه .. سأدفع الآن نصف المبلغ و غدا المتبقي ..
أرجوك اعتني بها جيدا
الطبيب : لا تقلق
انحنى له دونجهي وغادر .. طلب السائق بأن يتكفل بدفع تكاليف العلاج واتجه هو نحة الشركة .. دخل غرفته و القلق كان يبدو على الآخرين بسببه.
سيون :دونجهى مابك؟ لمَ تأخرت؟
دونجهى : آسف حقا ولكن أين ..
قطعه ايونهيوك و التفت له بينما يرتدى السوار : اه هيوري غادرت .. كانت تشتعل غضبا منك
دونجهي ضرب الحائط بيده : ايشش يالي من أحمق
ريووك : لا أعرف لم تحبها على أي حال إنها متعجرفة
ابتسم ريووك ليكمل هيتشول : إنه محق
أومأ الباقون بالموافقة .. أما دونجهي أشار لهم كانه سيضربهم : ياااا اخرسوا الآن دعوني أفكر كيف سأحل تلك المشكلة
يسونج وقف من مكانه : ااه لم لا تذهب معها في رحلة؟
دونجهي : لا لا انا سأفكر بشيء آخر
سيون : أيا كان .. هيا لناكل .. لقد كادت رأسي أن تنفجر من صراخ الفتيات لنا أريد أن أنتهي اليوم سريعا و أذهب
كيوهيون : نعم هيا
أنهوا طعامهم ثم اتجهوا لغرفة التدريب ليتدربوا على الصوت والعرض القادم بعدها حكى لهم دونجهي ما الذى حدث ..
وبعدها ذهبوا إلى المنزل حاول دونجهي أن يتصل على خطيبته ولكنها لم ترد وضع رأسه على الوسادة و بدأ يفكر فى اليوم و ما حدث .. سريعا تذكر سوهى .. " هيون جو هذا أنت؟ " تقلب دونجهي واضعا يده تحت رأسه ووجهه لأعلى مفكرا بها و مهتما لحالها .. حتى غط فى النوم ..
وفى اليوم التالي استيقظ مبكرا
ايونهيوك كان يمارس الرياضة : يا مابك؟
دونجهي والابتسامة تعلو وجهه : لقد وجدت الحل ( ثم اتجه للمطبخ )
ايونهيوك : مخبول!
ريووك كان في الأسفل فلم يلاحظ دونجهي في البداية وصعد فجأة فاستمع لكلمته الأخيرة .. لذا سأل وهو يحمل في يده صينية كعك : ما هو؟
تفاجأ دونجهي ليصرخ بفزع :ياااا أين كنت؟ ايشش لقد فاجأتني!
ضحك ريووك : بيان ولكن ما هي التي وجدتها؟
دونجهى : سترون ( أخذ قطعة و ابتسم )
بعدما جهز ريووك الطاولة هتف ليتوك : الفطور جاهز
دونجهي : لا تناولوه أنتم .. أنا سأذهب الآن
ليتوك : تأكد من عدم ظهور اسمك في هذه المشكلة التى ورطتنا بها
دونجهي : لا تقلق.. أنا سأغادر الآن ( استقل سيارته وذهب أولا إلى المشفى ليسأل عن حال الفتاة ) انيوسيوه
الممرضة : ديييه .. كيف أخدمك؟
دونجهي : كنت أريد زيارة مريضة .. سوهي!
الممرضة بحثت فى الأوراق : لقد غادرت اليوم مبكرا
دونجهي : ماذا؟! كيف؟ أنا حتى لم أدفع باقي حساب المشفى
الممرضة : هي دفعته .. عليّ الذهاب الآن أنا مشغولة أعتذر
دونجهى فى نفسه : يا إلهى أنا حتى لم أعتذر وهي التى دفعت .. ( هتف للممرضة قبل أن تغادر ) بيانيه ولكن هل يمكنك أن تعطيني عنوانها؟
الممرضة : حسنا سأرى ( بحثت في الأوراق ثم نظرت له ) اممم آسفة ولكن لا يوجد
دونجهي : ايششش
الممرضة :ا نتظر .. هناك عنوان عملها
دونجهي : اه رائع هل يمكنك أن تعطيني إياه؟
منحته له الممرضة بالفعل وبعد أن أخذه ذهب إليه ..عند وصوله نزل من السيارة وهو يلتفت يمينا ويسارا حتى وجده ثم دخل ..
بدا يتفحص أرجاء المكان .. كان عباره عن محل للزهور " هل هناك أحد؟ " سأل دونجهي بصوت مرتفع نسبياً و هو ينظر يمينا ويسارا .. وفي تلك الأثناء أخرجت فتاة رأسها من وراء الستار .. ثم خرجت و الستار يغطي نصفها
..
الفتاه كانت متوسطة الطول بيضاء البشرة وعينيها واسعتين بنية اللون .. شعرها أسود حتى كتفها منسدل بنعمومة كانت ترتدي تنورة بيضاء وقميص وردي فاتح .. تبدو مثل الملائكة!
دونجهي منبهرا : انيوسيوه !!
الفتاه بينما ترجع شعرها وراء اذنها : انيوسيوه .. لكن من أنت؟
دونجهي : آسف أنا لم أعرفك بنفسي .. ( خرجت من وراء الستارة بالكامل ووجد أن قدمها منكسرة وتمشي بعكاز .. تساءل بقلق ) أنتِ بخير؟
الفتاة : شكرا لسؤالك نعم ولكن من أنت؟
دونجهي : اه انا لي دونجهي .. أنا الذي صدمك ( تذكر القبلة و تمنى ألا تكون متذكرة ما حدث )
الفتاة ضحكت : هههه آه فتى السيارو الذي لم يدفع
دونجهى بخجل : آسف على هذا أيضا .. أنا هنا لكي أطمأن عليكِ هل أنتِ بخير الآن؟
الفتاة : لا تقلق أنا بخير .. ( نظر لقدمها فأكملت ) اه لا تقلق على هذه أيضا
دونجهي : أعتذر مره أخرى وأنا سأسدد لكِ المال المتبقي
الفتاة : لا عليك
دونجهي : لا لا ..
ابتسمت الفتاة وأشارت له ليجلس : حسنا سأفكر يمكنني أخذها منك على ثلاثة مرات ربما
ابتسم دونجهي بهدوء : لا تقلقي أنا أمتلك المال .. أعتقد أنني غني بالفعل
قاطعته الفتاة : إذن تعال معي لنكمل كلامنا بالداخل ( أدلته على الطريق ودخلا إلى حيث توجد الزهور )
دونجهي : واااو إنها رائعة! أنتِ تملكين هذا المكان؟
هزت الفتاة رأسها بالإيجاب : نعم إننه ملكي .. اه .. آسفة لم أعرفك بنفسي أنا كيم سوهي مالكة الحديقة الزرقاء
دونجهي بتعجب : الحديقة الزرقاء؟!! ما هذا ؟
سوهي : أيعجبك الاسم؟ إن به سر .. كل هذه الزهور تحمل أسرارا من يكتشفها فقد حصل على كنز
دونجهى ابتسم : تشينشا؟
سوهي : بالطبع .. ( اتجهت ناحية الزهور و بدأت ترتبهم ) آه لنرجع لموضوعنا .. أنا موافقة أن تسدد لي المال ولكن على فترات
دونجهي : كما قلت أنا غني
سوهي : أعرفك جيدا أنت دونجهي من سوبر جونيور
دونجهي بتعجب لأنها سألته في البداية عن هويته : هل تعرفينني؟
سوهي بابتسامة : نعم فكل الفتيات مجانين بكم معظمهم يأتون لياخذوا زهورا لكم
دونجهي :وأنتِ؟ ألستِ معجبة؟
سوهي : في الحقيقة لا أعرف الكثير .. أقصد لا أعرف وجوهكم بشكل جيد .. لكن .. اممم سوري سوري هذه أعرفها .. ( أخذت تحرك يدها بالرقصة )
دونجهي يصفق : وااو رائعة
سوهي بخجل : لا أنا لست بهذه الجودة .. هذه فقط ما أعرفه!
دونجهي : إذا من من الأيدولز تتابعين؟
سوهي : لي سونهي رائعة احب صوتها
دونجهي : فعلا إنها أيضا المفضلة عندى.. يبدو أن هناك شيء مشترك بيننا
سوهي : يبدو ذلك
ابتسم الاثنان بينما كانا يستمتعان بحديثهم و لكنه فجأة تذكر موضوع القبلة مجدداً بينما ينظر لها فتغيرت ملامحه للجدية لذلك تساءلت : ما بك؟
دونجهي : هل تذكرين أي شيء مما حدث فى المستشفى؟
سوهي : ماذا تقصد؟
دونجهي يشير لها بالنفي : لا لا لم أقصد شيء ( وعاد للابتسامة )
سوهى : حسنا إذن .. هل قبلت عرضي؟
دونجهي : أنا لا أفهم لما تصرين ولكن كما يحلو لكِ سأمر عليكِ وأعطيكِ المال كلما سنحت لى الفرصة
سوهي : هذا جيد .. ( ثم مدت له يدها لمصافحته ابتسم و مد يده أيضا ) إذا هل لديك وقت لتشرب شيئا ما؟
دونجهي : اه لا بأس
ذهبت سوهي لتحضر مشروباً بينما بقي دونجهي يتأمل الزهور وجمالها وأعجبته زهرة بنفسجية اللون وأيضا واحدة حمراء .. لكنه فجأة تذكر مشكلته مع هيورى بينما ينظر للزهور
وبعد لحظات حضرت سوهي وكانت تحمل صينية بها كوبين .. مدت أحدهما له : تفضل
دونجهي تناوله منها : كوماوا
ثم جلس وبيده الكوب تناول رشفة منه وهي كانت تنظر له ثم تساءلت سوهي : أعجبك؟
دونجهي : وااه راائع فعلا طعمه لاذع ولكن حلو وأيضا مهدئ .. ما هذا؟!
سوهي : إنه شاي صيني .. ولكنني أضفت إليه قليلا من عسل الزهور ( توقفت و نظرت له بجدية ) لذا احترس فكن الممكن أن يهجم عليك النحل
دونجهي بخوف : هاااه!! أين؟ متى؟
ضحكت بينما تنظر لوجهه البريء : لا تخف أنا أمزح
صرخ بها دونجهي : يااااا .. ( صمت للحظة بإحراج ) اوه آسف!
سوهي : لا عليك
دونجهي : هذه الزهرة جميلة ( أشار للبنفسجية )
سوهي : هذه اسمها زهره الأقحوان
دونجهي : أقحـ .. اه صعبة النطق
سوهي : أعرف .. ولكن معناها كبير .. هى تدل على الولاء والإخلاص
دونجهي : وااه يا له من معنى !! والحمراء؟
سوهي : إنها اأاوركيد ومعناها الحسناء
وقف مبتسما : تشينشاااا كوماوا
سوهى بتعجب : لمَ؟
دونجهي : أنتِ ساعدتني .. صديقتي غاضبة مني وإذا أهديتها هذه الورود ربما تشعرها ببهجة .. هي اممم فخورة بنفسها قليلا .. ربما لحد الغرور هاه .. ولكن هل الزهور ستعجبها؟
سوهي : صحيح إذا كانت مغرورة كما تقول قليلا ربما تعجبها الحمرا لأنها ستشعر بأنها أكثر جمالا
دونجهي : هل تظنين؟
سوهي : بالطبع .. هل تريدني أن أصنع لك باقة منها؟
دونجهي : أجل .. اه .. شيء آخر! ( تساءلت سوهي فأكمل ) هل يمكنكِ أن تكتبِ لي بطاقة؟ أنا لا أستطيع كتابة مثل هذا الكلام الرومانسي
سوهي ابتسمت : لا تقلق وأنا سأحضر لك كل شيء
جلس وهي بدأت تصنف الزهور وبعدما صنعت الباقة جلست لتكتب البطاقة .. كانت تفكر ودونجهي كان ينظر لها حتى سقطت بعض الشعيرات على وجهها وفجأة بدأ قلبه بالنبض الخافت
"
اه ما بي؟ يبدو أن الشاى هذا أتعبني " لكنه استمر يحدق بوجهها البريء يناسبه فعلا أن يسمى بوجه الطفل من جمالها و ملامحها الصغيرة
كانت سوهي مستغرقة في التفكير : اممم ماذا أكتب؟ أحبكِ .. لا لا أشتاق لكِ ؟ .. ( وفجأة ظهرت أمامها صورة هيون جو .. فأدمعت عيناها )
دونجهى ينظر لها متعجباً : ما بها؟ ( كان سيقترب ولكنها فجأة بدأت تكتب )
سوهى أكملت البرقية ومسحت دموعها : ها هي .. أتمنى أن تعجبك
ذهبت إلى الزهور تداعب بتلاتها .. فاقترب منها دونجهي مستفسراً : لماذا تبكين؟
لم تنظر له : يبدو أن بعض الأتربة دخلت لعيني
تذكر الاسم الذى كانت تنادي به فى المشفى : أهو بسبب هيون جو؟
سقط منها الفخار الذي كان يحوي الزهور فجأة فتحطم لأجزاء صغيرة .. تفاجأ دونجهي من تصرفها بينما هي جلست القرفصاء وهى تبكي .. جلس دونجهي بجانبها و نظر لوجهها : أنا آسف .. حقاً آسف
أخذ يساعدها ولكنها أمسكت يده ونظرت فى عينيه للحظات ثم قالت : أرجوك اتركني الآن أنا متعبة ( نهضت لتتوارى خلف الستارة التي خرجت من وراءها من قليل )
بدأ قلبه يضرب بقوة لذا وقف ثم أمسك بصدره : اووه ما بي؟ ( نظر لها بينما تمشي مبتعدة عنه شعر بأن ما فعله خطأ أراد ان ينادي عليها ليعتذر و لكن اعتقد أن تركها بمفردها الآن أفضل .. أخذ البطاقة والورود وغادر نحو سيارته بينما مازال وجهها الباكي و كلماتها تترد على أذنيه ) اه غبي .. ( أخذ يضرب رأسه ) لم يكن علي أن أحدثها عنه يبدو أنني أغضبتها .. يا دونجهى ما بك؟ أنت حتى لا تعرفها وللمرة الأولى تقابلها ولديك صديقة .. نعم محق أنا فقط أفكر هكذا شعورا بالذنب لما سببته ( ضحك بتوتر ) هههه نعم هذا هو التفسير الوحيد الآن ركز في مشكلتك أنت لا تنظر للآخرين ( لاحظ الباقة التى بيده ) ااه ماذا كتبت يا ترى؟
""
عجزت روحي أن تلقاك وعجزت عيني أن تراك وأيضاً عجز قلبي أن ينساك .. أحبك حتى الموت حتى إذا لم تتلاقى أعيننا فأنت لي أنا لك .. لن أنساك أنت فى قلبى للآبد .. آسفة "" ربما تكون المرة العاشرة التي يعيد فيها قراءة البطاقة فى السيارة أرجع رأسه للخلف و نظر للنافذة
"
دونجهي إياك أن يكون ما تفكر به صحيح "
أمام قصر أبيض اللون يحيط به العديد من الحراس نزل دونجهى من السيارة ووقف أمامه .. بدأ يعدل مظهره .. أخذ نفساً عميق كأنه يغرق من الداخل كلما ينظر إلى هذا المنزل يشعر كأن نهايته قد اقتربت!!!
رأها واقفة أمام النافذة ..ابتسم بتثاقل و بأا يتحرك بخفة متجها لها وهمس فى أذنها .. التفت له هيوري و وجهها غاضب : ياااا ماذا تفعل؟
دونجهي ابتسم : آسف اعتقدت أنك ستتفاجأين !
هيورى بتعجرف : فعلا .. اين كنت؟
جلس على ركبتيه : آسف أننى لم آتي ( مد يده لها بالزهور )
هيورى : ما هذا؟ ( أمسكت الزهور والبطاقة لتقراءها ثم بدأت بالضحك ) أنت تستخف بي؟ ما هذا الكلام المقزز التافه؟ أتعتذر لي بورود وبطاقة تافهة .. ( أمسكت البطاقة ورمتها هي والزهور فى وجهه )
وقف دونجهى من الأرض مسرعا وهو غاضب : ياااا ماذا تفعلين؟ فعلا أنتِ عديمة المشاعر بغروركِ التافه اقتربت منه هيوري ثم صفعته على خده ~


يتبــع  ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق