الثلاثاء، 17 يناير 2017

" الحديقة الزرقاء .. The Blue Garden " البارت الثامن


The Blue Garden :

(( Part "8" )) :



Written By : 


salma




مر اسبوع و لم يكن هناك اى اتصال بين دونجهى او هيورى.و كلما تقابلا تتجاهله و تذهب بدون كلام فشعر دونجهى بالتوتر
ولم تحاول هيورى ان تتذكر ماضيها مع دونجهى منذ الحادثه مع سونغمين,,
ولكن على عكس دونجهى هى لم تتوقف عن الحديث مع سونغمين لكنهما قطعا وعد و اتفاقا  الا يتحدثا فى ما حدث و كلما سنحت الفرصه لها كانت تزوره فى المشفى ,,,,,,,
بعد خروجه لم تتوقف عن التفكير به وكلما ارادت الاتصال به لم تتجرا,, لعدم وجود عذر لاتصالها.. لكنه كما لو كان يشعر بحاجتها لاتصاله فيتصل بها حتى اذا لم يتحدثا بشئ,,
وفى اخر محادثه لهما اتفقا على ان يظلا اصدقاء و لكن سونغمين لم يقتنع بالامر بل اراد ان يكون اكثر من ذلك,,ففكر بتوضيح مشاعره اكثر و لكن بطريقه تجعلها تشعر بالامان معه ..
اما هيورى فكانت تخدع نفسها لا اكثر فتقنع نفسها بتصديق كذبتها على انها ستظل صديقه له فقط...ولكن اذا كانت مشاعر الانسانه تتحرك محض ادارته فالحياه ماكانت لتكون بتلك الصعوبه...

الرابعه عصر يوم الخميس اتفقا على المقابله بدون علم ابيها او حتى سوبر جونيور...
وقفت امام المراءه لحوالى ساعه و الحيره تملئها اى طقم يجب ان ترتدى فى النهايه دخلت عليها خادمتها,, و ساعدتها على الاختيار..
  
بعد ارتدائه نظرت الى نفسها بالمراءه بابتسامه راضيه عن شكلها

ثم اتجهت لتضع مجوهارتها ففتحت العلبه,لكن تلك الابتسامه  اختفت تدريجيا..مدت يدها فاخذت خاتم ابيض اللون يبدو كخاتم الزفاف...

حملته بين اصابعها نظرت له لعده دقائق ثم تذكرت يوم خطبتها على دونجهى,,اجتمعت بعيناها الدموع و لكنها مسحتهما على الفور ووضعت الخاتم فى حقيبتها متجهه لخارج القصر ...
وجدت السائق امامها بانتظارها ركبت السياره ثم اخبرته بوجهتها بدون مطاوله فى الحديث...تنهدت فى مكانها اغلقت عيناها فتذكرت ابتسامتها المزيفه تلك الليله و كم تمنت من اجل تلك اللحظه لحظه وضع خاتم الزفاف فى يدها ولكن من شخص يحبها ليس بدافع الانتقام....
اغلقت على قبضتها بشده محتويه الخاتم,,,فتحت عيناها يليه فتح زجاج السياره,,,اخرجت يدها من السياره اخذت نفسا حاملا رياح حياه جديده..ثم القت بالخاتم ,,اغلقت النافذه بدون التفات لرؤيته.....



وصلت للمقهى فى شارع لا يوجد به الكثير من الناس حتى يتمكن كلا منهما الخروج بدون مضايقه احدا من المعجبين..خرجت من السياره كالاميره بشعرها الكستنائى الطويل..التفتت يمينا و يسارا بشوق لرؤيته لكن وجهها انقلب عبثا خائبا الامل عندما لم تجده امامها بينتظرها...فجاه شعرت بيد تربت على كتفها من الخلف..التفتت لتجده امامها حاملا دب لعبه ابيض اللون...مد لها يده بالهديه بابتسامه بريئه تسرق القلوب فمعجبينه لم يطلقا عليه لقب الوجه الطفولى ذو الابتسامه القاتله بدون سبب..



شعرت بالسعاده تتملك قلبها بمجرد رؤيته كالمراهقه  حاولت السيطره على مشاعرها باقناع نفسها بالكذبه...اقترب من اذنها هامسا..

سونغمين:كيف يسمحوا لاميره مثلك ان تتجول فى الطرقات بدون حراس..اسمحى لى ان اكون حارسك اليوم..لم تفارق الابتسامه وجهها وقلبها الذى بدا بالخفق سريعا..وقف بجانبها ,امسك يدها بدون كلام ثم دخلا المقهى..ازاح لها الكرسى لتجلس على احدى الطاولات ثم ذهب ليطلب لهما بدون سؤالها عن رايها بالرغم ان هذا التصرف هو اكثر ما يضايقها ......... لكن سعادتها كانت كالحاجب يمنع اى مضايقه بل العكس شعرت من تصرفه بالرجوله على عكس دونجهى لم يكن يقدم على فعل شئ بدون رايها...رجع سونغمين مكانه واضعا الصينيه بها كوبين من القهوه و قطعتين كعك واحده بالفراوله و الاخرى بالشكولاته..مد يده واضعا كعك الفراوله امامها مبتسما...نظرت له و الاندهاش يملئ وجهها..

هيورى بتعجب:كيف عرفت انى احب هذه النكهه..
نظر لها بابتسامه ثقه:هكذا...
ابتسمت من رده:فقط هكذا ..هل انت متنبى..
ضحك سونغمين على سخافتها:ماذا.لا انه فقط شعور.الا تصدقينى ثم ابتسم ببراءه..
نظرت له بشك رافعه حاجب:حسنا...اخذت قضمه من الكعك,,ابتسمت من طعمها المعسول فهذه المره الاولى من فتره تشعر بطعم الحلوى بمذاقها..نظر لها سونغمين فراى الدموع تنزل من عينيها..لم يتحدث فشعرت انه ينظر له..
مسحت دموعها بابتسامه:انيا لا تسئ الفهم فقط طعمها لذيذ صدقنى..وضعت عيناها فى الطبق و لم ترفعه...لم يرد سونغمين التحدث لعدم احراجها..فاتجه بنظره للجهه الاخرى ثم غاص ببحر الذكريات.....





"بعد ما انهى تدريبه فى الثالثه فجرا خرج ليغتسل من عرق المجهود الذى بذله فى التدريب لاول عرض لهم على المسرح..بعد خروجه سمع صوت شخصان يتشاجران ..فتوقف مسترق السمع لحديثهما بعد ما عرف من يتشاجر لكن بدون ان يراه احد.....
دونجهى وجهه احمر من الغضب:يجب ان تذهبى للعلاج النفسى..
ضحكت بسخريه و عيناها تكاد تطلق الرصاص:حاول ان تصيغ جملتك بشكل صحيح انت من عليه الذهاب للمصحه و لكن لا تكن بهذا التسرع فستخدلها حتما على يدى لكن ليس الان لم اتخلص بعد من طعنات التى بقلبى...
ضرب دونجهى الارض برجله بقوه صارخا:ااذا ماذا تريدين منى ان افعل ايجب على قتلى نفسى لترتاحى...لقد تعبت..
صرخت عليه بصوت باكى:و لما لم تفعل ذلك قبل ان تفكر بخيانتى..الم تفكر بى ابدا..
انصدم سونغمين لما سمعه...
اخذ دونجهى نفس عميق ثم تحدث بصوت هادئ:اذا اخبرينى ماذا افعل لاعوض لكى..لقد تعبت من سؤالك هذا السؤال لسنتين ..اريحينى من فضلك من هذا العذاب..
ضحكت بصوت عالى و الدموع تنهمر منها:الراحه..ثم نظرت له بغلظه ,, تمنى الموت اسهل لك...كنت ككعكه الفراوله المفضله لى لكن الان هذه الكعكه متعفنه مليئه بالدود لكن بالرغم من مظهرها المقرف الا انى لن اتركها ابدا ساظل محتفظه بها حتى تتعفن بالكامل....بالمناسبه لم لا تذهب و تحضر لى قطعه فانا اشعر بالجوع فرؤيتك تتعذب تفتح شهيتى...
نظر لها دونجهى باشمئزاز مجزا على اسنانه: مجنونه..ثم مشى,,تركها خلفه  قابضه على يدها بقوه واضعه معصمها على فمها حتى لا يسمع تنهيداتها و صوتها الباكى ..مد سونغمين راسه للخارج ثم راها على حالها تلك فشعر كما لو ان كل الافكار التى راودته عنها اثناء محادثتها بانها فتاه قاسيه اختفت..فكيف يعقل ان تكون تلك الكلمات صادقه من فتاه تبكى كما لو انها ستموت من الندم القاسى.. و شعر كما لو ان قلبه ينعصر من الحزن عليها فحبه الاول يتالم و لا يستطيع التدخل......




خطوه تليها خطوه للخلف حتى تقابل ظهرها بالحائط ,تركت جسدها ينزلق للجلوس على الارض..فجاه شعرت بيد احدهم ممتده لها حامله حلوى بالفراوله..نظرت لاعلى بعيناها الباكتين لكنه لم ينظر لها فقط اعطاها الحلوى ثم ذهب مسرعا بدون كلمه..."

رجع ثانيه للحاضر بصوتها العذب ينطق اسمه برقه فجاه تحول للصريخ..

هيورى بغضب:يا لى سونغمين هل اتيت بى لهنا لتجلس كالتمثال امامى..

نظر لها بحده:الن تتخلصى من طبعك الحاد هذا..لا لقد اتيت بكى حتى اسرق قلبك..ثم ابتسم لها بخبث..
شعرت بالخجل من كلمته:هاه تخطف قلبى بقطعه كعك..توء توء انت فاشل فى المواعده..انتبهت لكلمتها..اقصد ان هذه ليست مواعده ..بدات تتلخبط فى جملها..ما اعنيه هو عندما تواعد احداهن فى المستقبل ..انسى الامر..

لم يقاوم سونغمين لطفاتها فظل ينظر لها لعده دقائق مبتسما بطريقه بلهاء:اتعرفين انك لطيفه عندما تتوترين...
حملت هيورى كوب القهوه اخذت رشفه منه ثم نظرت للجهه المقبله..شعر سونغمين بالتوتر بينهما فحاول تغيير الموضوع...

سونغمين:اذا ستبداين اول يوم للتدريب غدا..وااه لم اتخيل يوما ان اراكى على المسرح و لكن يجب ان تغيرى شخصيتك لتجذبى المعجبين  و تتصرفين بلطافه.

نظرت له هيورى باشمئزاز:يع انا اكره التزييف..لا انا لن اغير من شخصيتى فليتقبلنى هكذا من يحبنى حقا و ايضا انا ساغنى و اعرض مواهبى لست كعروسه باربى اعرض جمالى ليتم شرائى..

سونغمين:وااه الافضل ثم رفع الابهامه لها..و لكن لم قررتى الانضمام فى يوم و ليله..

توترت قليلا:انيا فقط للتجربه..ثم ابتسمت..

تحمس سونغمين ثم قال:اذا هل نبدا خطتى لليوم..

لم تكمل هيورى جملتها:خطه ما...فوجدت سونغمين يحمل يدها متجها للخارج..لكنه توقف بعدها,,التفت ليقف امامها و تفحص شكلها ..صمت للحظات عاقدا يديه فنظرت له هيورى فى حيره من نظراته...

هيورى:ما بك..هل يبدو سيئا..

سونغمين:ماذا..

هيورى:شكلى سئ..يا الم تقل انى ابدو كاميره..

سونغمين ابتسم :لهذا انا معترض هيا لنحضر لكى الملابس المناسبه...امسك يدها بدون كلام ثانيه فهذه طريقته التى اعتادت عليها الان بالرغم انها تتضايق منه احيانا و لكنها سعيده بمعاملته هكذا.. هكذا ما يفترض ان يكون عليه الرجل..
تجولوا فى الاسواق لفتره حتى وجدوا الطقم المناسب لها فنظر لها بابتسامه رضاء..







نظرت له فوجدته سعيدا بتلك الملابس الرغم انه يعترض مع ذوقها لكنها لم تتحدث.
هيورى حملت طرف التيشرت:اليس طفولى الشكل قليلا..
اقترب منها بابتسامه:وما العيب فى ذلك تبدين كالطفله الجميله ولكن عملاقه ..ضحك بسخريه ثم اتجه مسرعا للخارج..
هيورى:بو ...ساقتلك..فتبعته للخارج غاضبه كالاطفال..
مشى كلا منهما مارين بكل اصحاب البائعه المتجولين فتناولوا كل انواع الاكل تقريبا,, حتى شعرت هيورى بالغثيان فاتجه بها لدوره المياه...قضى الاثنان وقتا ممتعا حتى وصلا للمكان المراد..
نظرت له بحيره:هل هذا هو المكان السحرى الذى كنت تحدثنى عنه لساعه كامله..ايشش..
غضب سونغمين ثم اشار بيده كانه سيضربها:هيا اتبعينى..بدون كلام..
نادت عليه بصوت منخفض:ياا الى اين انه مهجور هل انت مجنون..
التفت لها مشيرا لها بالصمت:هيا..دخل كلا منهما الى المكان فكان عباره عن نادى مهجور الا ان ما به من اماكن معظمها سليم..
هيورى:يا لم اتيت بى الى هنا..
التف سونغمين حول نفسه بطريقه دائريه ممدادا يده:هذا مكانى السرى..اياكى ان تخبرى احدا به..
نظرت له و الغرابه يملئ تعبيرها:و لم اتيت بى الى هنا..
توقف سونغمين ثم اقترب منها خطوه للامام:امم لسببين الاول اردت ان اعطيكى دفعه لما ستقدمين عليه كتجربه للتمرينات ما ستمرين به ثانيا..انتى تشبهين هذا المكان و مكانته فى قلبى.ابتسم ثم التفت ذاهبا..
نادت عليه بغضب مصطنع خافيه ابتسامتها:هاه اذا انا كمكان قديم سئ..كوماوا..
التفت لها:ياا ليس هذا ما اقصده ..ايشش ايحب على توضيح كل شئ..اقصد ان من يراكى بدون معرفه ما بداخلك يظن انكى سيئه لكن من يعرف حقيقتك لن يستطيع التخلى عنك...ايشش كم هذا محرج ..فذهب مسرعا.
عقدت يديها وهزت راسها بابتسامه:هاه و هل اخبرته ان يوضح لى ..أيعتقد انى بذلك الغباء..
سمعت صوته من بعيد ينادى:ياا مغفله هل ستقفى مكانك طواال اليوم هيا تعالى هنا.
قالت فى داخلها بغضب:ايشش ايريد ان يضرب منى..ثم ذهبت له..






.............................................................


فى نفس اليوم الساعه الثانيه ظهرا..فى شركه اس ام...

المدير:جيد..لن نضطر للاعاده مره اخرى..

تنهد دونجهى ثم ابتسم:اخيرا.. فاتجه ناحيه الباب

نزع ليتوك سماعته:ياا الى اين لم يحن وقت الذهاب الان..

التفت له دونجهى:هذه المره فقط هيونغ تشيبال..انيو..

ليتوك:ياا لى دونجهى..لم يسمعه ثم خرج مسرعا من الغرفه..

ليتوك فى نفسه:ارجو ان تكون نهايه هذا الموضوع جيده لم لا اشعر بالطمئنينه..ايشش لا اعرف هل يجب على
ان اوقفه عما يفعله و لكنه سعيد..اوتوكيه.
اتجه بسرعه لغرفه الملابس ليبدل ملابسه ثم اخذ علبه زرقاء وضعها بجيبه ثم خرج ,,اخرج العلبه من جيبه واخذ ينطر لها حتى انصدم باحد فوقعت العلبه على الارض..انخفض لياتى بها ثم انحنى اعتذارا..
دونجهى:اسف لم ارك..اوه انتى فتاه اسف مره اخرى..
لم ترد لكنها نظرت له بطريقه مخيفه وهى غاضبه..ثم تحدثت:احمق..حملت حقيبتها من الارض تاركه اياه..

ضحك دونجهى بسخريه:يا لها من متعجرفه..تذكرنى بشخص ما..هل يجب ان اتصل بها..ليس الان.. لقد تاخرت..




ادخل العلبه فى جيبه و جرى مسرعا..ركب سيارته ثم اتجه لمكان عملها..دخل بدون ان يصدر اى صوت لمفاجاتها..تحرك بحرص شديد ثم راها تقف تسقى الزهور..اقترب منها من الخلف ثم احتضانها فجاه..لم يستمر الوضع لثانيه حتى اطلقت صريخها و هى تبكى..ابتعد دونجهى مسرعا منها ثم احتضنها بسرعه لتهدئتها...




ربت على شعرها هامسا لها:كينتشانا كينتشانا..
ابتعدت قليلا عنه ومسحت دموعها:اسفه لم اقصد ايخافك..لا تفعل هذه الامور مره ثانيه..ثم ضربته بخفه على صدره..

ابتسم بحنان:اراسو..مسح دموعها ثم نظر لها..ياا و هل انا اى شخص انا حبيبك اليس كذلك..

تسمرت فجاه لتذكرها القبله بينهما فالتفتت مسرعه ووجها يكاد ينفجر من الاحمرار ثم قالت بدلع:ياا لا تتحدث هكذا..ثم لاحظت شئ ما على الطاوله فاتجهت مسرعه بدون ملاحظته و خباته فى احد الادراج..

دونجهى :ما الذى تخفيه عنى..هل تواعدين احد ما..

سوهى بتوتر:انيا انه فقط عنوان لمكان توصيل..فغيرت الموضوع بسرعه..ها هل تجهزت لليوم..
دونجهى:ديه و لكن الى اين سنذهب..
ابتسمت بعفويه:سر..هيا بنا اتجهت للباب لكنها توقفت عندما رات دونجهى بمكانه..ما بك هيا..
مد يده مشيرا لها لتمسك بها...ابتسمت له ثم رجعت بخجل,,اقتربت من يده بتردد حتى تلامست يداهما ,,فامسكها دونجهى و تشابكت يديهما..ثم خرجا...

ــ ما تحتويه الورقه..."لا تحاولى البحث عن الماضى فقد فنى و الا ستندمين و ستصبحين انتى ايضا من الماضى "
اتجه الاثنان سياره دونجهى,, انطلق بها حتى طلبت منه ان يتوقف عند مطعم بيتزا..
سوهى:هيا ..

دونجهى:لما لم تخبرينى كنت ساطلب لكى..

سوهى:انيا انا لم اكل فى هذا المطعم منذ....ايا كان هيا..

فهم دونجهى قصدها فدخل بدون ان يتكلم..جلس الاثنان ثم اتى النادل و طلبت منه بيتزا بحجم كبير لها و اخرى بحجم متوسط لدونجهى..اتى النادل بالطلب فكانت البيتزا التى طلبتها كبيره جدا لياكلها شخص بمفرده..
ابتلع دونجهى ريقه ثم قال لها باندهاش:ياا هل ستاكلى كل هذه بمفردك..واااه ..انتى لست بشريه..

نظرت له سوهى ببراءه متساله:لم هل هى كبيره..

امتلائت تعابير الاندهاش على وجهه و قال بسخريه:لا انها حتى لا ترى بالعين المجرده..يا الهى..

ابتسمت له ثم بدات بالاكل قطعه فالثانيه و تليها اخرى..لم يرفع دونجهى عينه عنها حتى انتهت..

تنفست بصعوبه:ااه لقد شبعت..هل تريد طلب عصير..

نظر لها بخوف ضاحكا:عصير و هل هناك مكان لتشربيه لقد اكلتى طعام يكفى مجاعه افريقيا..اذا ظللت على هذا الحال سافلس قريبا..

نظرت له بحزن:ياا لم تسخر منى ..هذ ما اعتدت على فعله مع هيون لم اتناول بيتزا بحجم عادى منذ ان قابلته لست سنوات..

لم يرد ان تدرك سوهى انه يتضايق كلما تحدثت عن هيون فاخفى الامر وقال لها بغضب مصطنع:انا لى دونجهى لست هيون ..اراسو من اليوم فصاعدا ستكتبين ذكرياتك عن انا و انتى فقط لا حاجه للماضى مهما كان لا اخبرك ان تنسيه لكن لا تفعلى معى اشياء فعلتها معه فقط لتذكره..

نظرت له و الخجل يعتريها:اسفه..لم اقصد..

ابتسم لها ليخفف عما قاله:اذا كنتى اسفه هيا بنا...ثم مسك يدها و خرجا من المطعم..

سوهى :الى اين..

دونجهى:سنصنع ذكرياتنا....

اتجه لاحدى محلات الهدايا و اشترى منه كااميرا تصوير فوريه..

ابتسم حاملا الكاميرا:هيا لنبدا...لم يتركا اى منطقه ذهبوا لها الا و التقطوا صورا لهم و كلما اتجهوا لمكان مميز كتبا على ظهر الصوره ما حدث...
ذهبا لبرج نامسان,نهر الهان,مكان تصوير الاماكن التاريخيه ثم اتجها الى احدى الحدائق...جلست على كرسى لتريح رجليها اما دونجهى فذهب ليحضر الايس كريم..

وقف امام مكان المحاسبه واضعا يده فى جيبه ,يخرج العلبه ثم يدخلها مره ثانيه و كررها لعده مرات حتى نادت عليه البائعه لياخذ اشياءه.. اخرجها مره اخيره فتنهد ثم قال فى باله "انيا ليس الان"...

دونجهى:تفضلى ..جلس بجوارها لكن بطريقه معاكسه..الى اين سنذهب الان..

سوهى:ما الوقت الان..

نظر فى ساعته:السادسه..هل لديكى ميعاد..

ابتسمت:نعم هيا بنا ولكن الاول هناك مكان اريد ان اريك اياه..حملت يده ذاهبه..لم تلاحظ ما فعلته لكنه كان فى عايه الفرح من حركتها العفويه...

وصل الاثنان الى المكان فبالرغم انه يبدو سهل لسوهى الذهاب اليه الا ان دونجهى واجه صعوبه فى حفظ الطريق....

دونجهى :الى اين سنذهب..

سوهى :سترى...

دخل الاثنان بين عده شجيرات تخفى المكان فتحت باب كبير كباب القصور..بعد دخولهما اندهش دونجهى من المنظر و جماله او لانه لم يتوقع ان يكون بهذا الشكل فمن الخارج يبدو الطريق كالغابه ولكنها الجنه هنا...
اشارت له..:ها ما رايك بمخبأى..الحديقه الزرقاء





اخذ دونجهى ينظر فى الاركان و يمشى يمينا و يسارا ملتفا حوله:واااااه..كيف عرفتى هذا المكان..

سوهى بتردد:لا تتضايق و لكن هيون اشترى هذا المكان لى..امم و لكنى لم احضرك لهذا السبب..لم احضر احدا الى هنا من قبل.

ابتسم و هو يقترب منها:اذا لم احضرتنى..

نظرت للاسفل بخجل:لتعرف من انت بالنسبه لى...نظرت لاعلى فراته يقف امامها ينظر لعيناها..

سوهى:م..ماذا..

اقترب بدون كلام منها ثم طبع قبله على وجنتها...فشعرت بالقشعريره بجسدها..ابتعد عنها ثم قال.:كوماوا...

سوهى :هيا بنا هذا ليس مكان الميعاد..ابتسمت متجه للخارج....
لم يركبا السياره فقط اتجها للمكان مشيا على الاقدام متشابكين الايدى ينظر كلا منهما للاخر فيبتسم ثم ينظران للامام..دخلا الى مكان يشبه الملهى الليله لكن يختلف عنه انه قاعه لمغنيين التروت و تعليم الرقص للكبار..

نظر دونجهى حوله ثم ضحك: فاجائينى اليوم كثيرا ..هل تريدين تعلم الرقص اذا اخبرينى الا تعرفى انى ملك الرقص فى الفريق..ثم ابتسم بغرور..

سوهى:كاذب انه ايونهيوك شى قالتها بسخريه..انا هنا كمعلمه..ابله..

ضرب راسه بيده بخفه:ااه فهمت الان..بياندا ثم ضحك..قطعت حديثهما السيده بارك و هى تتجه لهما..

تفحصته من راسه لقدميه:امم اذا هذا هو..وسيم لا باس به..

نظر لها دونجهى بتعجب على طريقتها ثم انحنى ليقدم تحيته:انيوسيوه انا لى دونجهى..عضو فى سوبرجونيور الا تعرفينهم.

السيده بارك بعدم اهتمام:لا..ثم اتجهت بنظراتها لسوهى الذى يبدو عليها الاحراج لدونجهى من طريقه السيده بارك..فغمزت لها بعنياها لكى تتحدث معه بطريقه الطف ...فابتسمت السيده بارك لرؤيه سوهى خائفه على مشاعر دونحهى فلم ترد ان تغضبها,,التفتت لدونجهى مره ثانيه لكن هذه المره تحدثت معه بطريقه الطف..فنظر دونجهى لسوهى مبتسما لها...

دونجهى:هل تقربين لسوهى..

السيده بارك:لا و لكن كن بعلمك انى مثل والدتها و اسواء فلا تفكر باغضابها او جعلها حزينه..ثم مضى الاثنان يتحدثا كيف تعرفت السيده بارك على سوهى بينما سوهى مشغوله بتعليم كبار السن الرقص..نظر لها ثم ابتسم لكنه شعر بوغز فى كتفه من السيده بارك..

السيده بارك:انت ماذا تفعل هيا اذهب لتقترب منها..احمق تحرك..
شعر دونجهى بالتوتر قليلا اثناء قيامه ,,بعدها سمع صوت السيده فى المايك و هى تخبر الاخرين بان دونجهى راقص مشهور سيريهم القليل من رقصه..

شعر دونجهى بالخجل الشديد و لم يتجرا على النظر حتى وجد سوهى تنظر له بابتسامه تملئها الحماسه..و اخذت تنادى على اسمه "لى دونجهى لى دونجهى"كالمشجعين..اتجه الى المسرح ثم اشار بيده لتشغيل الموسيقى بالرغم انها موسيقى تروت لكنه ابهر الجميع بحركاته ومهارته و جاذبيته التى تملئ المسرح..

انتهى بطريقه رائعه منخفضا راسه فنهالت عليه التصفيق من الحاضرين ,,و لحسن الحظ لم يكونوا غير عجائز و لا يعرفونه...رفع راسه بابتسامه تملئها الكاريزما ,,

ينظر لسوهى التى بدا قلبها بالخفقان من لمعان عيناه..ثم اشار لها بالحضور للمسرح..تقدمت بخجل منه ثم جلس ركبتيه ممسكا يدها باحدى يديه و الاخرى بها علبه زرقاء....فتحها فكانت بها سلسله...





وقف ثانيه ثم اقترب من رقبتها تتغلغل يديه بين شعرها الاسود المنسدل,,اقترب بوجهه حتى يغلق العقد انفاسه تشعر بها على رقبتها تصيبها بالقشعريره..ابعد خصلات شعرها الى الجانب الاخر ثم طبع قبله على رقبتها..,,ابتعد عنها ثم نظر فى عينيها مبتسما وقال "انتى ملكى الان لن يفرقنا شئ"..نظرت لهما السيده بارك بسعاده ثم اشارت للموجودين بالخروج ,,فاخفضت اضاءه المكان مشعله موسيقى هادئه ليرقص عليها الاثنان كما لو انهما على سحاب من قطعه حلوى..اقتربت من اذنه هامسه "سارانيه" .....







فجاه قطع حلمهما اتصال هاتفى..
سوهى:يوبسويو..
المتصل:.....................................
تسمرت بمكانها كما لو ان روحها كادت تفارق جسدها ثم قالت بصوت متقطع:فهمت...
نظر لها دونجهى بقلق ثم حمل يدها التى اصبحت كالثلج:ماذا حدث..
ابتسمت له بخوف:لا شئ يجب على ان اذهب..ثم اتجهت ببخارج بسرعه..توقفت و التفت له قائله "كن حذرا ارجوك".....................................................................






.......................................................................................................................
فى مكان اخر.................
الساعه السابعه مساءا و لا يزالا يجربا كل انواع الالات الرياضيه فى النادى و من العجيب بصغر حجمها لكن قوتها جعلتها تكسبه فى معظم الالعاب الا العاب القوى..

وقف سونغمين بوضع منحنى واضعا يديه على ركبتيه يتنفس بصعوبه:ياا الن تتوقفى..

مرت هيورى بجانبه بسرعه قائله:لاااا مخرجه لسانها..هيا يا سلحفاء..ثم اطلقت صريخ تعلو فى السماء بسعاده...شعر سونغمين بالسعاده لرؤيتها تضحك من قلبها كما لو انها طفله تحتفل بعيد ميلادها...

سونغمين:هيا توقفى...

هيورى:لاااااااا...

نظر لها سونغمين و كاد يشتعل غضبا:يااااا انها المره الثلاثين تفوزى على بسباق الجرى لقد تعبت ..جباره.
توقفت قليلا عن الجرى و لكنها لم تتوقف عن الحركه:حسنا يا اجاشى لنرتح قليلا..

سونغمين:اجاشى هاه ايششش..يااا الن تتوقفى عن الحركه..انا ساذهب..

نادت عليه :ياا لى سونغمين الى اين..

سونغمين فى نفسه:يا الهى اشعر انى مع اخى الصغير..

ذهبت هيورى ورائه فراته يقف امام ثلاجه مترددا قليلا..نظرت له بوجه خائب الامل ثم ركلت الثلاجه برجليها مرتين حتى خرج منها علبتين مياه غازيه..اعطته واحده و الاخرى فتحتها و شربتها بدون توقف..

نظر لها سونغمين بتقزز:ياا هل انتى متاكده من صلاحيتها ايشش..يا الهى اين الاميره هيورى.

توقفت عن الشرب ثم نظرت له بابتسامه حزينه:الاميره هيورى لم تفعل اى شئ يجعلها سعيده كاليوم منذ فتره ..لذلك اعطيتها اجازه..هيا ثم اشارت له بان يلحق بها.وقف سونغمين قليلا و شعر بالحزن لها..

اتجه ليجلس لكنها لم تعطيه الفرصه فاخذت يده و جرت مسرعه لمكان لعب الغولف المصغر..





سونغمين بتعب:ماذا الان يكفى هذا لليوم..اعدك بان اتى بك ثانيه..

نظرت له لغضب مصطنع:ياا الم تقل ان ستفعل اى شئ لى ...اين كلمتك كرجل..

ضحك مبعثر شعره:يجب ان افكر مئه مره قبل ان اتكلم..حسنا هيا..

وقف كل منهما فى مكانه الخاص ,,فوقت هيورى فى مكان الرامى واضعه يدها على العصا جاهزه للعب بكل ثقه نظرت له مبتسمه بتعجرف..
فاطلقت صافره البدء......

حركت بيدها العصا و لكنها لم تقذف الكره..وقع سونغمين على الارض من كثره الضحك..لكنها جلست القرفصاه واضعاه راسها بين ذراعيها من الخجل و لم تقف..حاول سونغمين التوقف عن الضحك فتمالك نفسه بعد رؤيتها فشعر بالندم للضحك عليها ..اتجه ناحيتها ثم مد يده لها لكنها وقفت بدون مساعدته...

نظرت له بحده و غضب :يااا الن تتوقف..

شعر بالخوف قليلا فتوقف عن الابتسامه: اراسو بياندا...هيا ساعلمك...

هيورى:انسى ..لا اريد..

لم يستمع لها فتحرك من جانبها ووقف خلفها بمساحه لا تزيد عن بضعه السنتيمترات فخلع جاكيته ووضعه عليها حتى لا تشعر بالاحراج ,مد يده حتى امسك بيدها من الخلف واضعا كلا من يديهما على العصا....قلبها توقف للحظات و نفسها المتقطع لم تستطع السيطره على مشاعرها فحاولت الحركه لكنه لم يعطها اى مجال للحركه..تحرك بجسده الملتصق بجسدها مع حركه دفع العصا للكره..ثم رجع لوضع البدايه..لم تلتف براسها يمينا او يسارا حتى لا تقابل عيناه..حاولت الحركه مره اخرى..

لكنه قال لها:لا تتحركى..

تحدثت بصوت منخفض:تحرك..

سونغمين:ابقى معى هكذا..ثم وضع يدها على قلبها..اتسمعين هذا لست انا فقط من يدق قلبه..

شعرت هيورى بالضيق و لم تستطع التحمل فازاحته بقوه اكبر..: انا خائفه..اريد الذهاب للمنزل..ذهبت بسرعه لتحضر اشيائها ثم اتجهت للخارج جريا...جرى سونغمين ورائها ليلحق بها..امسك يدها ثم ركبا سيارته بدون
كلام..وصل سونغمين الى قصرها فخرجت من السياره مسرعه..يليها خروجه..

سونغمين:هيورى..انتظرى..

التفتت له و كانت تبكى:لا تقلق..صمتت قليلا ..لا انا خائفه حقا..

نظر لها بحيره:منى...

تحدثت بصوت باكى:نعم خائفه منك ..خائفه ان اقع فى حبك لا انا بالفعل وقعت بحبك..لا اريد ان اسلم قبلى لشخص مره ثانيه,,امر بتجربه الخيانه ,الفراق,كره,دموع,الالام لا اريد ذلك اسفه..التفتت بسرعه ذاهبه للداخل...فجاه وجدته يحتضنها من الخلف و دموعه تنهمر على كتفيها...

سونغمين:ارجوكى ثقى بى هذه المره فقط..الا ترين انى احبك حقا..ماذا افعل بقلبى..

وضعت يدها على يده محاوله نزعها لكنه لم يتحرك..

سونغمين:اغلقى عينيك ..ثم وضع يدها على قلبها..اتسمعين هذا قلبك ملكى بالفعل كل دقه تخبرنى بانك

تحبينى..اتركى الماضى بالامه و احزانه..كونى بجانبى...احبك...ثم قبلها على وجنتها..
شعرت بكهرباء تسرى بجسدها كالصاعقه الكهربيه الذى يتسخدمها الاطباء فى الافاقه كما لو ان كل مشاعر الكره التى تحملها خرجت مع انتفاضت جسدها.....التفتت له واضعه يدها على وجه مقربه وجهها منه ببطئ طابعه على شفتيه قبله..ابتعدت منه مره اخرى متجه للداخل........فى ذلك الوقت كان هناك من يراقبها من القصر بغضب.........


اتمنى يعجبكم  :)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق