الجمعة، 17 فبراير 2017

♥ أحتاجُك بـِ جانبي ♥ البارت السادس


 أحتاجُك بـِ جانبي ♥









" وينهض كل منهما الآخر .. ترتدي لولا فستانًا
 قصيرًا جذابًا وشيون يرتدي ملابسه ثم يجذب لولا نحوه
 ويستلقيان على السرير مرة أخرى بينما يعانقها
 ويقبلها .. في هذه اللحظة تصل سما إلى الفندق فقد قام
 أحد أصدقاء شيون بالاتصال بها وإخبرها بذلك بتوصية
 من شيون .. تدخل إلى الجناح المحجوز باسم شيون
  .."



سما تنظر حولها بينما تسير : شيون هل أنت هنا ؟!


" تمشي سما في الجناح حتى تصل إلى غرفة النوم
.. ترى لولا بين أحضان شيون ويتبادلان القبل .. كادت
 سما أن تفقد صوابها بسبب ما تراه .. أصيبت بصدمة
 كبيرة وصعقت .. "



سما تصرخ بغضب وجنون : مـــــــــــا هذا ؟ مــا الذي
يحدث هنـــــــــا  ؟!


لولا بصدمة وخوف : O _______ O ؟!!!






 " تتجه سما نحوهما وتجذب لولا من شعرها وتسحبها على الأرض .. "


سما بغضب شديد والشرارة تتطاير من عينيها : أيتها الحقيرة كيف تجرأتِ على فعل ذلك ؟! 

 شيون يتجه نحو لولا ويحيطها بـ ذراعيه وبقلق : حبيبتي لولا .. هل أنتِ بخير ؟!
  
 سما يجن جنونها وتصرخ به بغضب : مــاذا ؟ حبيبتي ؟ شيون أنت لم تتوقف عن مواعدة لولا أبدًا ؟ ألم تفترقا ؟!


 شيون ينظر إليها مع ضحكة خفيفة : أنا لم أتوقف عن مواعدة لولا أبدًا .. لقد تم خداعك طوال هذه الفترة سما أجل تم خداعك !



سما ترجع شعرها بيدها خلف أذنها و تتجمع الدموع بعيناها : رائع ! لقد أحسستُ بذلك من البداية .. لمَ فعلت بي هذا شيون ؟ لقد أحببتك من كل قلبي بالفعل .. نحن لم نحظى بلحظة رومانسية واحدة حتى معًا بينما ما الذي تفعلانه معًا ؟ ! تشاركتما لحظاتكما المجنونة هذه معًا بينما لم تمسني حتى شيون ؟ ! أنا لم أخطأ معك من البداية لتفعل كل هذا بي .. كل ما قدمته لك هو حبي فقط .. ما كان يجب عليّ أن أقع بحبك منذ البداية .. إنها غلطتي أنا .. لقد اتبعتُ حبًا واهم !


شيون يتنهد ثم ينظر إليها : بالضبط .. حب واهم .. آسف لأنني قمت باستغلالك ولكن لم يكن هناك أحد غيرك أمامي .. كما ترين أنا أحب لولا ولا يمكنني الاستغناء عنها أبدَا .. هلَ ذهبتِ وتركتنا نعش بسلام معًا ؟!


سما تضحك بسخرية والدموع تسقط من عيناها : أدعكما تعيشان بسلام ؟ بعد ماذا ؟ بعد ما قمتما بتدميري ؟ لا تحلمان بهذا حتى ! سأحرص على أن أدعكما تدفعان الثمن غاليَا وتتألمان من عذاب الفراق كما جعلتماني أتألم !


 لولا تنظر إلى سما بترجي : أرجوكِ فلتدعيننا وشأننا لقد تحملنا بما فيه الكفاية ببعدنا عن بعضنا .. أرجوكِ أقنعي السيدة تشوي بانفصالك عن شيون حينها ستدعنا وشأننا !


 سما تصرخ بلولا بشدة وعيناها مغرورقة بالدموع : فلتخرسي أنتِ ! أنا أكرهك بشدة وأود قتلك حتمًا الآن ! أنا لا أطيق سماع أي كلمة منك حتى ! اخرسي أيتها الحقيرة !



" في ذلك الحين يرن جرس باب الجناح .."


 سما باستغراب : من يعقل أن يكون قد أتى ؟!


" وتخرج سما وتفتح الباب فتجد هناك السيدة تشوي التي قام صديق شيون بإخبارها بالفعل أيضًا عن مكان وجود شيون بتوصية من شيون .. وتقوم سما بإدخالها فورًا إلى الغرفة حيث شيون ولولا .. تُصدم السيدة تشوي لرؤيتهما بذلك الشكل معًا .."




  السيدة تشوي تنظر إلى لولا بصدمة : ما الذي تفعلينه هنــــــــا o_O ؟!


 " لولا تنزل رأسها وتنظر للأرض دون حراك .."


 السيدة تشوي تصفعُها على خدها بغضب وغُــل : أيتها الحقيرة كيف تجرئين ؟ !



" لولا تستمر بالنظر إلى الأرض بينما تبكي وسما تضع يديها على وجهها من الصدمة وعيناها مغرورقة بالدموع وشيون يجن جنونه .."


  شيون ينظر إلى والدته بجدية : أنا لن أتخلى عن لولا أمي ولن أستمع إليك بعد الآن وافعلي ما تشائين !

 السيدة تشوي تنظر إليه بغضب : يا ! تشوي شيون !



 " لم تعد لولا تحتملُ أكثر فتنهض من مكانها وتأخذ سترتها عن الأرض وتخرج ركضًا وهي تبكي بحرقة من الفندق وتتركهم.."


شيون ينظر إلى والدته بجدية : إذا اعترضتِ طريقنا هذه المرة لن أسكت أبدًا ! كفـــــــــــــــى !


" ويأخذ قميصه هو الآخر ويخرج من الفندق ويلحق بـ لولا .. عندما يبحث عنها وجدها تجلس لوحدها خارج الفندق على أحد الكراسي العمومية بينما تبكي بحرقة .. يذهب شيون ويجلس بجانبها ويحيطها بكلتا ذراعييه وهي تقوم بإبعاده عنها وتضربه بشدة.."





 لولا تبكي ودموعها تذرف بشدة : لمَ فعلت ذلك بي ؟ لمَ لم تخبرني من قبل بأنك ستفعل ذلك ؟ وتحضر سما ووالدتك إلى هناك ؟ لمَ وضعتني بمثل هذا الموقف شيون ؟!


 شيون يمسكها من ذراعييها وينظر إليها : كان يجب عليّ أن أفعل ذلك كي نكون معًا ... أنا آسف حقًا حبيبتي ..أعلم بأنني وضعتك في موقف صعب لكن لم يكن أمامي خيارٌ آخر..


 لولا بحرقة : لمَ علي أن أعاني من كل هذا؟ بمَ أخطأت بحياتي لكي أنال كل هذا ؟ ألا يمكنني العيش حياة سعيدة مع من أحب فحسب؟


 شيون يعانقها ويربت على شعرها بحنان : دعينا ننسى كل من حولنا ونعيش لبعضنا فقط من الآن فصاعدًا ..ماذا قلتِ ؟! 

 لولا تومئ برأسها إيجابَا : اووهـ فلنفعلها إذًا..أنا لم أعد أهتم لأي شيء سوى أنت من الآن فصاعدًا ! أنت حياتي الآن وفقط !


" ومن ثم يأخذها على درجاته النارية ويذهب بها إلى الشاليه الخاص به على البحر .. أما في الفندق مازالت سما والسيدة تشوي على نفس وضعيتهما .. سما تبكي بحرقة والدموع تذرف من عيناها بشدة والسيدة تشوي تنظر إليها.."




 السيدة تشوي تمسكها من يدها : ابنتي لا يهم ما رأيته اليوم..تمسكي بـ شيون فهو مازال زوجك وهناك شيء يربطكما!

سما تبكي وبـ غُل : كيف يمكنني أن أنسى ما رأيته اليوم أمي ؟ لقد رأيت زوجي ينام مع أخرى .. ماذا يجدر بي أن أفعل ؟ أن أظل صامتة وأستمر بحياتي معه بطريقة عادية جدًا ؟ كلا ! أنا لن أحتمل ذلك .. أشعر وكأنني أحتضر!


"  ومن ثم تنفجر سما بالبكاء أكثر كطفلة صغيرة وتخرج من الشقة وتركض بالشارع وهي تبكي بحرقة حتى تصل بها قدماها إلى منطقة نهر الهان .. تقف أمام النهر وتبدأ بالصراخ بشدة .. كان هناك رجل يجلس إلى جانبها ويسمع صراخها .. "




الرجل ينظر إليها بطرف عينه : آآآهـ حقًا لمَ أنتِ مزعجة هكذا  ؟ ألا يمكن للمرء بأن يحظى بلحظة هدوء واحدة فقط ؟!


 " سما تنظر إليه بينما يتحدث وتسترجع ذكريات الماضي أيام الجامعة عندما كان هناك شخص تعرفه جيدًا يرددُ هذه الكلمات عندما تصرخ سما وتزعجه ..  تتفحص سما ملامح وجهه جيدًا وتحدقُ به .. "




سما باستغراب والدموع متجمعة بكلتا عيناها : كيوهيـــون اوبـــــا o_O ؟!

 كيوهيون ينظر إليها باستغراب وصدمة : سمـــــــا ؟ هل هذه أنــــــــــــــــتِ ؟!





 سما لا تصدق عيناها : اوووهـ كيـــف ؟ اوبــا ! ما الذي تفعله هنا ؟!


كيوهيون يلعب بشعره بارتباك : أنا فقط جئت لأريح عقلي من الأفكار قليلاً هنا.. ماذا عنكِ ؟ ! لمَ كنتِ تصرخين بتلك الطريقة ؟!

 سما والدموع مازالت عيناها مغرورقتان بالدموع : اووهـ لقد حدث شيء قد ضايقني وأحببتُ أن أفرغ طاقتي عن طريق الصراخ ..


 " ويجلس هم الاثنان سويًا أمام النهر ويبدآن بالحديث معــًا .."




  سما تنظر إليه وتتساءل : اوبا ألا يجدر بك أن تكون في البيت مع ها سو وطفلك في مثل هذه الساعة ؟!


 كيوهيون يضحك ضحكة خفيفة : مع ها سو ؟ ! لقد طلقنا بعضنا البعض بالفعل منذ أسبوع !


 سما بصدمة كبيرة : ماذا ؟!  تطلقتــما o_O ؟!


" ويخبرها كيوهيون بالتفاصيل وتشعر سما بالحزن والأسى تجاهه وتقوم بمواساته .."


كيوهيون ينظر إليها ويتساءل : لقد سمعت بأنك قد تزوجتِ من تشوي شيون وقد سمعتُ أيضًا بأنه قد كان حفل زفافكما أسطوريًا ولكن ما الذي تفعلينه هنا ؟ ألا يجدر بكِ أن تكوني مع شيون الآن ؟!




 سما تضحك بسخرية : ولكنه مع امرأة أخرى بالفعل الآن .. شيون لم يحبني قط .. لقد قام باستغلالي فقط فقد كانت لديه امرأة أخرى من البداية .. آآآهـ اوبا لا أريد أن أزيد آلامك أكثر فيكفي ما تعانيه بالفعل الآن ..


 كيوهيون ينظر إليها ويضحك : كلانا قصتا زواجنا فاشلتان تمامًا !


 سما تنظر إليه وتضحك : أجل .. يا لنا من فاشلان مغفلان .. لقد تم خداعنا واللعب بنا كالدمية !


 كيوهيون ينهض ويلقي بحجر في النهر : ماذا عسانا أن نفعل ؟ فلنلقي بهم بعيدًا فقط !


 سما تقذف بحجر في النهر هي الأخرى : لن يحصل أبدًا قبل أن أنتقم !


 " ينظر كيوهيون إليها وهي تنظر إليه ويبتسمان إلى بعضهما البعض .."


 سما والدموع تتجمع بعينيها ثانية : اوبا لطالما كنت سندي في الماضي .. هل بإمكانك أن تكون سندي من جديد ؟!


 كيوهيون يومئ لها برأسه إيجابًا : بالطبع يمكنني ذلك !


 سما تنظر إليه وقد نزلت دموعها على خدها بالفعل : هل يمكنك معانقتي إذًا ؟!



" لم يتردد كيوهيون لحظة في فعل ذلك وقام بمعانقتها فورًا بينما يربت على شعرها بكل رقة وحنان وسما تبكي بين ذراعييه كالطفلة الصغيرة التي فقدت دميتها الغالية.."




 " بعد العناق الطويل الذي حصلت عليه سما من كيوهيون يجلسان بجانب بعضهما أمام النهر مرة أخرى بينما تسند سما رأسها إلى كتف كيوهيون وتنظر إلى النهر وتتأمله .. "


 كيوهيون ينظر إليها ويتساءل
 : هل أنتِ بخير ؟!


" تومئ سما برأسها إيجابًا ثم تنفي وتحرك رأسها يمينًا ويسارًا بمعنى لا .."


كيوهيون يبتسم : حسنًا .. يجدر بك العودة إلى البيت الآن ..


 سما تنهض عن كتفه وتنظر إليه : لا ! لا أريد .. هل يمكننا البقاء هنا الليلة معًا ؟!


 كيوهيون يضحك ضحكة خفيفة : ما زلتِ عنيدة كما أنتِ .. حسنًا سأبقى هنا الليلة لأجلك فقط ولكن حاولي أن تنامي قليلاً ..



 " ويضع يده على رأسها ويسنده مرة أخرى إلى كتفه .."


سما تغمض عيناها وتتنهد : حسنًا سأحاول ...


 " وينظر كيوهيون إلى سما ثم يتأمل النجوم في السماء ويسرح هو الآخر في عالمه.. وفي الصباح الباكر يقوم كيوهيون بإيصال سما إلى بيتها ثم يعود إلى بيته هو الآخر .. تدخل سما إلى البيت فلا تجد شيون.. تأخذ حمامًا دافئًا سريعًا ثم تستلقي على السرير وتفكر بما ستفعله .. أما شيون فقد قضى تلك الليلة مع لولا في الشاليه وقد ظلت لولا نائمة بين ذراعييه ولم تفارقه أبدًا .. وفي الصباح ظلت السيدة تشوي تتصل به مما جعل شيون يغلق هاتفه وكذلك أغلق هاتف لولا الذي بدأت السيدة تشوي بالاتصال بها عليه أيضًا .."


 " وفي تلك الليلة قام دونغ هي بدعوة ديما على حفلة عشاء خاصة بهما هم الاثنان فقط .. كان المكان مليء بالشموع والموسيقى الهادئة والأجواء الرومانسية .. تناولا العشاء معًا ثم عرض دونغ هي على ديما أن ترقص معه فتقبل ديما فورًا بذلك .. وينهضان ليرقصا معًا على أنغام الموسيقى الهادئة الرومانسية .. كانت ديما ترتدي فستان أسود طويل وجريء في نفس الوقت مع أحمر الشفاه وشعرها الطويل المسدول على كتفاها بنعومة .. كانت ديما تبدو في غاية الجمال في تلك الليلة ولم يتمكن دونغ هي من إزالة عيناه عنها أبدًا بل استمر بالتحديق بها والتأمل بجمالها .."






دونغ هي يضع يديه على خصرها وينظر إليها بحب : تبدين أجمل من كل المرات السابقة .. لا أكاد أشبع من النظر إليك !


 ديما تحمر وجنتاها خجلاً وتهمس له : أنا سأكون لك وحدك فقط .. أحبك لي دونغ هي !


 دونغ هي بشغف : أنتِ تقودينني إلى الجنون حتمًا !


" ويبدأ بتقبيلها بجنون على شفتاها بقبلات طويلة ومجنونة مليئة بالحب والشغف وديما تتفاعل معه ولا تمنعه أو تقاومه أبدًا .. تكتفي بالذوبان بين أحضانه ولمساته فقط كقطعة الجليد .. وعند انتهاء الأغنية يبتعد دونغ هي عن ديما بقبلة رقيقة ويركع أمامها على ركبتيه ويخرج من جيبه علبة صغيرة تحتوي على خاتم من الألماس ويفتحها ويقدمها إلى ديما .."



دونغ هي ينظر إليها بحب : هل تقبلين بي زوجًا لك حبيبتي ؟!





 ديما تغرورق عيناها بالدموع وقلبها يخفق بشدة وتعانقه : شكرًا لوجودك بحياتي .. بالطبع أقبل !


 " دونغ هي يعانقها هو الآخر ثم تجلس بين أحضانه ويلبسها الخاتم ويُقبِل يدها برقة وحب .."


دونغ هي ينظر إليها بابتسامة دافئة : سأحبك إلى الأبد ^^



 ديما تنظر إليه بحب هي الأخرى بينما تلعب بخصلات شعره : وأنا أيضًا حبيبي ^^


 " أما السيدة تشوي فتقرر وضع أشخاص ليتبعوا تحركات شيون ولولا بشكل سري لكي تعرف ما يخططان له .. كذلك سما تعمل جاهدة لإفساد علاقتهما والانتقام لنفسها .. تبحث عنهما في كل مكان وفي يوم تجدهما يمشيان معًا بإحدى الشوارع .. تقف أمامهما وتعترض طريقهما .."


سما تنظر إلى شيون بحب بينما تمسك بيده : عزيزي لقد اشتقتُ إليك كثيرًا .. لمَ لا تعد إلى البيت ؟!


 شيون ينظر إليها : الطلاق سيكون مصيرنا عزيزتي !


 سما تنظر إليه بجدية : هذا ما لن يحدث مطلقًا ! لن أقبل بذلك أبدًا .. أنت لي شيون أتفهم ذلك ؟!


 شيون ينظر إليها ويمسك بيد لولا : أنا لن أكون لأحد سوى لولا !

 سما يجن جنونها وتفصل يداهما عن بعضهما وتنظر إلى لولا بحقد : أنتِ السبب في كل شيء ! لقد حولتِ حياتي إلى جحيم .. ألا يمكنك ترك زوجي فقط والرحيل ؟ سأكون ممتنة لكِ حقًا !


 " لولا تلتزم بالصمت بينما تستمر بالأرض .."


  شيون ينظر إلى سما : هلَ تركتينا وشأننا فحسب ؟!



 سما تنظر إليه والدموع تتجمع في عيناها : أ تمازحني شيون ؟ أترككما وشأنكما فحسب ؟ ماذا عني ؟ وماذا بشأن ما فعلتماه بي ؟ هل يجب أن ألتزم الصمت وأشاهدكما سعيدين بينما تتملكني التعاسة ؟ يجب أن أذيقكما نفس الطعم المر الذي أذقتماني إياه ! سألجئ إلى مساندة أمي في إبعادكما عن بعضكما فأفكارها ليست بهينة أبدًا ! ستريان ما سنفعله بكما !


 " وفي ذات اللحظة يأتي نحوهما اثنان من الرجال قويا البنية وطوال القامة يقومان بإمساك شيون من جانبيه .. لولا تنبهر لما تراه وتشعر بالخوف .."


شيون يغمض عيناه ويتنهد : فلتتركاني !





 سما تكتف ذراعاها وتنظر إليه بثقة : تؤ تؤ تؤ .. هذا لن يحصل أبدًا عزيزي .. لقد بدأت والدتك مخططها بالفعل لإبعادك عن محبوبتك الغالية ..  كُن سعيدًا ستصبح لي وحدي أنا !


 شيون يصرخ بغضب : لابد أنك وأمي قد جننتما .. اتركاني أيها الحمقى !


" ويظل شيون يصرخ بهما ويحاول الإفلات منهما ولكن دون جدوى فقد كانا يمسكان به بإحكام ثم تأمرهم سما بأخذه ويضعونه بالسيارة رغمًا عنه .. لولا تخاف أكثر وتبدأ دموعها بالتساقط من عيناها.."


سما تنظر إليها بثقة : فلتعتادي على حياتك دون شيون من الآن فصاعدًا .. لابد وأنني سأستمتع بتعذيبكما سويًا بتفريقكما عن بعضكما البعض ! لا تدعيني أرى وجهك بعد اليوم !


 لولا بينما دموعها تسقط على خديها : ما الذي ستفعلينه بـ شيون ؟ أرجوكِ لا تقومي بأذيته !


 سما تكتف ذراعاها : لا تتدخلي وسيكون كل شيء على أفضل حال 


" ثم تتركها وتذهب وتركب بالسيارة مع شيون .. لولا تظل واقفة في مكانها وتبكي .."




 لولا تبكي بحرقة : كيف باستطاعتي إنقاذه منهما وحسب ؟ ! أتمنى ألا تفعلا له شيئًا سيء!


 " في بيت شيون وسما .. تأخذ سما شيون إلى بيتهم رغمًا عنه وتغلق الباب وتجلس معه بالصالة .."


  سما تلعب بخصلات شعر شيون : عزيزي لقد اشتقت إليك كثيرًا .. لقد مر وقتٌ طويل على جلوسنا معَا !


 شيون ينظر إليها بجدية : ما الذي تنوين فعله بالضبط وأمي ؟ هل تودون حبسي بالبيت ؟


 سما تنظر إليه بجاذبية : بالضبط .. اووهـ ولقد تم تغيير جميع مفاتيح الشقة وكل شيء .. لن تستطيع الهرب سألازمك طوال الوقت مع الرجلان قويا البنية الذي أحضراك إلى هنا ..



 شيون يضحك بسخرية : ها ! رائع ! أتظنان بأن هذا سيمنعني من الهرب حقًا ؟ أنا تشوي شيون الذي لا يقف بوجهه شيء ! لن تقدرا عليّ أبدًا !


 سما تنظر إليه بلهفة بينما تفك أزرار قميصه : حبيبي فلتتوقف عن هذا .. آآآهـ حقًا لم أعد أحتمل لهيب شوقي إليك أكثر !





" وتبدأ بتقبيله بشغف على شفتيه ولكنه لا يبدي أي ردة فعل ولا يمنعها أبدًا بل يظهرُ فقط عدم مبالاته بذلك .. تشعر سما ببروده نحوها وتبتعد عنه.. "


سما تنظر إليه بعتب : لمَ لا تحبني ؟ لمَ تحبها هي فقط ؟ بمَ هي أفضل مني ؟ هل هي أجمل مني ؟ ما الذي تملكه هي ولا أمتلكه أنا ؟ ألا يمكنك أن تحبني حقَا شيون ؟ ألا يمكنك أن تنساها وتبدأ معي من جديد ؟


 شيون يتنهد وينظر إليها : لا يمكنني أن أرى سواها أمامي .. أعشقها هي فقط !


" وينهض من مكانه ويمشي ويتركها .."


سما تصرخ بغضب بينما تذرف الدموع : وأنا لن أترككما وشأنكما .. سأظل خلفكما حتى تتركان بعضكما !
  

 " لا يهتم شيون لكلامها ويستمر بالسير في طريقه و يذهب إلى غرفة النوم ويلقي بنفسه على السرير وينام وتظل سما في الصالة تبكي لوحدها ثم تمسح دموعها وتلحق به وتلقي بنفسها إلى جانبه بينما تعانقه بشدة وهو نائم لا يهتم إليها أبدًا .. أما لولا كانت تجلس في غرفتها في الشقة وتبكي كالأطفال وشاردة الذهن وديما تجلس إلى جانبها .."


ديما تنظر إليها وتتنهد : ألن تفعلي شيئًا ؟ هل ستستمرين بالبكاء هكذا وحسب ؟


 لولا تبكي بحرقة : ما الذي يمكنني فعله ؟ هل أنا بتلك القوة لأتحداهم ؟ ماذا بإمكاني أن أفعل ؟ سوف أفقد شيون من بين يديّ !


 ديما تعانقها بشدة وتربت على شعرها بحنان : لا تقلقي , شيون ليس بشخصٍ ضعيف ولن يقدروا عليه أبدًا .. حتى لو قاموا بحبسه لن يطول ذلك لأكثر من يومين .. شيون لن يظل صامتًا أبدًا ! سترين !


 لولا تتمسك بديما وتبكي : أنا واثقة من ذلك .. أتمنى أن يعود إليّ سريعًا !



" ويستمر هذا الحال لمدة يومان .. سما تلازم شيون بالبيت ولا تجعله يخرج منه أبدًا .. لولا لا تعلم أي شيء عن شيون فقد قامت سما بأخذ هاتف شيون منه .. وبعد مرور هذان اليومان اضطرت سما للخروج لرؤية والدتها التي كانت مريضة .. فتركت شيون لوحده بالبيت ودعت اثنان من الحراس على باب البيت لمراقبة شيون ومنعه من الخروج .. شيون أصابه الملل والضجر لوحده بالبيت وشوقه إلى لولا كاد يقتله .. ففكر في فعل شيء ليتخلص من هذا الحصار ويخرج .. أخذ يفتش في البيت عن هاتفه في مكتب سما لكنه لم يجده .. ولكنه وجد هاتف آخر كانت سما قد نسيته ووضعته هناك .. يأخذه ويتصل بـ لولا فورًا ويطمئن عليها ويطمئنها على حاله ويخبرها بأن تأتي عنده إلى البيت وهو سيتدبر أمر الحراس على الباب ويغلق معها ثم يجري اتصالاته للتخلص من الحراس .. تنطلق لولا وتخرج من شقتها وتذهب إلى بيت شيون .. تقف بعيدًا عن البيت قليلاً فترى بأن الحراس مازالوا على الباب .. فجأة يأتيهم اتصال يأمرهم بالذهاب وترك الحراسة فيتبعون الأوامر ويذهبون .. حينها يخرج شيون من البيت ويقف على الباب ويبحث عن لولا فيراها قبالة البيت ويشير إليها بأن تأتي إليه بينما يبتسم لها ابتسامة مليئة بالدفء والحب .. تمشي وتقترب لولا من البيت وهي مترددة وخائفة بينما تلتفت حولها .. يلاحظ شيون ترددها وخوفها فيجذبها من يدها نحوه فورًا ويعانقها بشدة .."



 شيون بينما يلمس على شعرها بحب : اشتقت إليكِ..





 لولا تتجمع الدموع بعيناها وتتمسك به بقوة : اشتقتُ إليك كثيرًا .. هل أنت بخير ؟ ما الذي فعلوه بك ؟


شيون يضحك ويهدئها : لا تقلقي أنا بخير وليس باستطاعتهم أن يفعلوا بي شيئًا .. أنا تشوي شيون القوي .. لولا !


 لولا تبتعد عنه وتنظر إلى وجهه : ماذا هناك ؟


 شيون ينظر إليها ويمسح دموعها عن وجهها : فلنهرب سويًا !نهرب ونبتعد عنهم جميعًا ونعيش حياتنا معًا بسعادة وفرح وحدنا فقط !


 لولا بحزن : فلنفعل ذلك إذًا .. أنا لن أتحمل أن أبتعد عنك أكثر !


 شيون يمسك بيدها وينظر إلى عيناها : هيا بنا !



" يحضر شيون مفاتيح دراجته النارية من البيت ثم يخرج ويركب على الدراجة وتركب لولا خلفه .. كانا على وشك الانطلاق لكن في هذه اللحظة تصل سما إلى البيت وتراهما معًا فيجن جنونها فتنزل من السيارة فورًا .."


  سما تصرخ بغضب : يا تشوي شيون توقف !



" وتتجه نحوهم من أجل أن توقفهم ..شيون عندما يراها يقوم بتشغيل الدراجة وينطلق بسرعة كبيرة .. سما تجن أكثر وتأخذ بالركض خلفهم بينما تصرخ وتبكي حتى يبتعدوا عنها ويختفوا من أمامها .. سما تتعب من الركض وتقف في منتصف الشارع وهي تبكي كالأطفال بحرقة .. بالصدفة تمر السيدة تشوي من هناك وتكون بطريقها إلى بيت شيون ولكن عندما ترى سما بتلك الحال تنزل من السيارة فورًا لترى ما بها .. تخبرها سما بما حدث بينما تبكي .. يجن جنون السيدة تشوي وتغضب كثيرًا .. "



السيدة تشوي تمسك بيد سما : لا تقلقي سوف أعمل جاهدة هذه المرة لتفريقهما عن بعضهما وإلى الأبد!


سما بحرقة  : إنهما لا يتركان بعضهما أبدًا ! أنا لم أعد أتحمل ذلك بعد الآن !




" وتترك السيدة تشوي وتذهب بعيدًا عنها وتمشي وهي تبكي بحرقة ولا تعلم إلى أين تأخذها قدماها .. لقد فعلتها للمرة الثانية واتجهت نحو نهر الهان .. فهو الملجأ الوحيد لمداواة آلامها .. أخذت تصرخ وتصرخ بأعلى صوت إلى أن انهارت على الأرض وهي تبكي بشدة .. أما شيون ولولا فقد هربا إلى ملجأهم الوحيد وهو شاليه شيون الخاص على البحر .. جلسا أمام الشاطئ يتأملانه معًا .."


لولا بينما تسند رأسها إلى صدره وتتأمل البحر أمامها : هل سنعيش بسلام الآن ؟!


 شيون يربت على شعرها ويتأمل البحر هو الآخر : أعتقد ذلك فهذا المكان لا يعلم به أحد سوانا .. فمن الصعب جدًا الوصول إلينا مهما فعلت أمي .. يمكننا بأن ننعم ببعض الراحة الآن ..


 لولا تتنهد بقوة : أتمنى ذلك .. ولكنني أخشى حقًا من والدتك ..


 شيون ينظر إليها : عندما تجدنا متمسكين بـ بعضنا بهذه الطريقة ولا نبتعد عن بعضنا أبدًا سوف تتركنا وشأننا بالنهاية..


 لولا تنظر إليه وتتساءل  :وماذا عن سما ؟



 شيون يطبع قبلة على جبينها : إنها فتاةٌ طيبة ستسامحنا وتتركنا وشأننا أيضًا ..




" يحل المساء ويزداد الطقس برودة ويدخلان إلى الشاليه وتنام لولا بحضن شيون بأمان .. أما سما فلازالت منهارة أمام نهر الهان تتأمله ودموعها لا تتوقف عن السقوط من عيناها أبدًا .. يقترب منها رجل كبير بالسن كان يمسك بيده بزجاجةٍ من الخمر بينما يترنح يمينًا ويسارًا .. لم تكن سما منتبهة إلى وجوده .. وكان يقترب منها أكثر .. "



الرجل وهو مخمور : ماذا تفعلين لوحدك هنا أيتها الجميلة ؟ أتحتاجين إلى شريك ؟


"  سما تنظر إليه وتراه وتشعر بالخوف من منظره وصوته .. كان يناديها ( أيتها الجميلة ) وهو يتجه نحوها ويقترب منها .. تنهض سما من مكانها ويبدأ الرجل بالاقتراب منها وتأخذ سما بالمشي بعيدًا عنه حتى يبدأ هو بالركض خلفها .. تخاف سما وتأخذ بالركض بسرعة .. تركض حتى تبتعد عنه ويختفي عن نظرها .. تمشي سما وهي مذعورة وتنظر خلفها للتفقد إذا ما كان لايزال يتبعها فترتطم بشخص أمامها دون أن تنتبه إليه.. "


سما تصرخ فزعًا : لا ! اتركني ! ابتعد عني!


الشخص باستغراب : وهل أنا أمسكتُ بكِ حتى ؟!


" سما حينها تعرفه من صوته فتهدأ قليلاً وتنظر إليه .."


سما بينما تبكي : كيوهيون اوبا ؟!


كيوهيون ينظر إليها وبدهشة : اووهـ ! سما ؟ ما الذي تفعلينه هنا مجددًا ؟!

سما تنظر إليه بينما تبكي : أنت حقًا اوبا ! لقد كدت أن أموت من الخوف .. لقد كان هناك رجل مخمور يتبعني .. حمدًا لله أنني قد وجدتك اوبا !


كيوهيون بجدية : أيتها الغبية ..لا تأتي إلى هنا لوحدك كثيرًا فيوجد هناك الكثير من المحتالين واللصوص ولا تعلمين ما الذي يمكن أن يفعلونه بك!


سما تبكي : أتمنى لو أموت الآن حقًا ..أشعر بالاختناق !


كيوهيون يمسكها من يدها وينظر إليها : اوووهـ ما هذا ؟ لمَ يدك باردة كالجليد هكذا ؟! هل أنتِ هنا منذ وقتٍ طويل ؟!


سما تومئ برأسها إيجابًا : أجل .. أنا هنا منذ ساعات النهار قبل مغيب الشمس..


كيوهيون ينظر إليها بعبوس : وها قد حلَ الليل .. غبية حقًا .. تعالي معي !


" ويظل ممسكا بيدها ويأخذها معه ويركبان في سيارته ويقوم بإشعال آلة البخار لتبعث بالحرارة الدافئة .. ثم تخبر سما كيوهيون بكل شيء وتتكلم معه براحة كبيرة كونه صديقها منذُ وقتٍ طويل .. يقوم كيوهيون بمساندتها والتهوين عنها .."




سما تنظر إليها وتتساءل : لكن اوبا .. هل تأتي كل يوم إلى هنا ؟!

كيوهيون يتنهد : أجل .. فهو المكان الوحيد الذي يواسي وحدتي .. إذا كنتِ متضايقة وبحاجة إلى من يخفف عنك فلتأتي إلى هنا وستجدينني دائمًا .. يمكنني الاستماع إليك والتهوين عنك ..


سما تنظر إليه وتبتسم من بين الدموع : حقًا اوبا ؟ شكرًا لك ..^^


" يبتسم كيوهيون إليها ثم ينظر كل منهما أمامه ويتأملان النهر من السيارة وكل منهما يفكر في ما يحدث معه .. تغفو سما من كثرة البكاء ويميل رأسها ويسقط على كتف كيوهيون .. "





كيوهيون ينظر إليها : اووهـ هل نمتِ ؟ .. فلتحظي ببعض النوم ربما ترتاحين قليلاً !



" ويتركها نائمة على كتفه فلم يود إيقاظها لذا قرر أخذها إلى منزله .. وعندما يصل يسند رأسها على الكرسي أولاً ثم ينزل لكي يحملها..  يفتح الباب ثم يضع يده وراء ظهرها والثانية تحت ساقيها لكي يقوم بحملها ويرفعها قليلاً فتتحرك سما وهي نائمة مما يجعل كيوهيون يفقد توازنه قليلاً فترجع سما إلى مكانها ويسقط كيوهيون فوقها ويصطدم وجهه بوجهها وتتقابل شفتاهما معًا .. تظل سما نائمة ولا تشعر بشيء بينما كيوهيون كان يحدق بوجهها بصدمة وعيناه متوسعتان بشدة بينما يشعر بـ شفتاه الملتصقة على شفتاها .. يبدأ قلبه بالخفقان بشدة فيبتعد عنها سريعًا.. "



 كيوهيون يضع يده على رأسه بتوتر ويغمض عيناه : ما الذي قد حدث ؟ يا إلهي ! أكاد أن أفقد صوابي ! حسنا كيوهيون فلتهدأ لقد حصل ذلك عن طريق الخطأ .. لا بأس !


 " ويعود لحمل سما بين ذراعييه بحذر ويدخل إلى البيت ويضعها على سرير في إحدى الغرف ويقوم بتغطيتها ثم يخرج من الغرفة فورًا ويغلق الباب خلفه .. ويذهب هو لينام في غرفة أخرى.."



" في صباح اليوم التالي .. كانت السيدة تشوي في مكتبها وتقرر بأن ترسل مجموعة من الأشخاص للبحث عن مكان شيون ولولا ويقومون بتنفيذ أوامرها ويبدؤون بالبحث .. تتوجه السيدة تشوي إلى شقة ديما ولولا وتطرق الباب .. تفتح ديما الباب وتراها .."


  ديما تنحني إليها : اووهـ أهلاً سيدتي !


 السيدة تشوي بجدية : أين لولا وشيون ؟ بالتأكيد أنتِ على علم بـ أين يكونان الآن !


 ديما تحرك رأسها يمينًا ويسارًا : لا ! أنا حقًا لا أعلم أين هما .. فأنا لم أرى لولا منذ البارحة صباحًا ..


 السيدة تشوي بجدية : أتعتقدين بأن كذبتك هذه ستنطلي عليّ ؟ أخبريني الآن عن مكانهما !


 ديما : أنا حقًا لا أعلم ! أقسمُ لك !


 السيدة تشوي تكتف ذراعاها : لا تريدين البوح بمكانهما ؟ حسنًا سأجعلهما يأتيان إليّ ركضًا .. سيد لي !


 " ويأتي فورًا رجل طويل القامة وقوي البنية يقف إلى جانب السيدة تشوي وينحني إليها فتأمره بأخذ ديما ووضعها بالسيارة فيومئ برأسه إيجابًا ويمسك بديما فتبدأ ديما بالصراخ وتحاول الإفلات منه لكن بدون جدوى .. حينها يصل دونغ هي إلى الشقة ويرى ديما بهذا الشكل فيجن جنونه .."




دونغ هي يصرخ بغضب : أيها الحقير .. اتركها !


 ديما تلتفت وتنظر إليه بينما تصرخ : دونغ هي .. أنقذني !


" ويسحب دونغ هي ديما من الرجل بقوة ويبدأ بضربه .. تحاول السيدة تشوي أخذ ديما ولكن ديما تقاومها وتبتعد عنها .. يضرب الرجل دونغ هي فيزداد غضب دونغ هي فيقوم بضربه ضربة أقوى تجعله يسقط أرضًا .."


 دونغ هي بغضب : أيها الحقير ..









 " مازالت السيدة تشوي تحاول الإمساك بـ ديما لتسحبها ولكن دونغ هي عندما يراها يجذب ديما نحوه ويمسك بها .. "



دونغ هي بغضب : فلتأخذي رجلك قوي البنية هذا وتذهبي بعيدًا ! أقسم بأنني لن أتردد لحظة واحدة في قتلك لو اقتربتِ من ديما مرة أخرى !



" تضحك السيدة تشوي بسخرية ثم تأمر الرجل بالنهوض واللحاق بها ويخرجان من الشقة ويغلق دونغ هي الباب خلفهما وتركض ديما نحوه فورًا وتعانقه بشدة بينما تبكي.."




  دونغ هي يلمس على شعرها بحب وحنان : هل أنتِ بخير حبيبتي ؟!


 ديما تنظر إليه بينما تلمس وجهه وتبكي : أنا بخير لا تقلق بشأني .. ماذا عنك ؟ هل تأذيت ؟


 دونغ هي ينظر إليها بينما يمسح دموعها عن وجهها : أنا بخير أيضًا .. لا أدري ماذا كان سيحدث لي لو قاموا بأخذك مني ! بالمناسبة لمَ قاموا بفعل ذلك ؟ هل هو بسبب لولا وشيون ؟!


 ديما تومئ برأسها إيجابًا : أجل .. فليس هناك أحد يعلم عنهما شيئًا منذ البارحة .. تُرى أين هما الآن ؟ سوف أتصل بـ لولا لأعرف .. سوف أقتلها حقًا حينما أراها !


 " وتقوم بالاتصال بـ لولا وتخبرها لولا بكل شيء وتطمئنها وتخبرها بألا تبوح بشيء مهما حدث وأن كل شيء سيحل قريبًا .. "



لولا تنظر إلى شيون بقلق : لقد كنت أخشى حدوث هذا حقًا .. ها قد بدأت والدتك بمخططها للوصول إلينا .. كادت أن تقوم باختطاف ديما لولا ظهور دونغ هي وقيامه بمنعها من ذلك ..


 شيون يربت على شعرها وينظر إليها : لا تقلقي لن تقوم بإيذائهما فنحن المقصودان وليس هما .. ثم أنني أخطط لمواجهتها قريبًا !


 لولا تنظر إليه وتتساءل : حقًا ؟ وماذا ستفعل ؟


شيون ينظر إلى البحر أمامه : سأهددها بقتل نفسي أو أن تدعننا وشأننا !




 لولا تتسع عيناها من الصدمة : مـــاذا ؟ لابد وأنك جننت شيون !


 شيون ينظر إليها ويطبع قبلة على شفتاها برقة : لا تقلقي سوف تسير هذه الخطة بشكلٍ رائع !


 " أما في مكان آخر .. كانت سما نائمة في بيت كيوهيون .. تدخل أشعة الشمس إلى الغرفة فتستيقظ سما وتفتح عيناها .. لم تلاحظ أنها ببيت شخص آخر حتى استفاقت جيدًا وأخذت تنظر حولها باستغراب .. عندما لا تعرف المكان تنهض فورًا وتتفحص المكان وهي قلقة .."



  سما تنظر حولها و باستغراب : يا ترى أين أنا ؟ وماذا أفعل هنا ؟!


" وفجأة تتذكر بأنها كانت مع كيوهيون قبل أن تنام ليلة أمس.."

  
سما تتساءل : أيعقل أن يكون اوبا قد أخذني إلى بيته ؟!


 " وتفتح باب الغرفة وتخرج وهي تتفحص المكان .. كان كيوهيون جالسًا في الصالة يحتسي كوبًا من القهوة فيراها عندما تخرج .. "



كيوهيون ينظر إليها بابتسامة : اووهـ ...هل استيقظتِ ؟!





 سما تنظر إليه وتلوح له بيدها : اووهـ اوبا صباح الخير ^^


 كيوهيون يشير لها بيده : تعالي واحتسي كوبًا من القهوة معي ..


 " تومئ سما برأسها إيجابًا ثم تذهب وتجلس إلى جانبه .."




  سما تنظر إليه وتتساءل : اوبا هل نمتُ بينما كنت معك البارحة وقمت بأخذي إلى منزلك ؟!


 كيوهيون يأخذ رشفة من القهوة ثم ينظر إليها : أجل .. لم أُرد إيقاظك فقد بكيتي بما فيه الكفاية البارحة ..


 سما تمسك بكوب القهوة وتتنهد : حقًا لا أعلم ما الذي سأفعله الآن .. هل يجدر بي الاستسلام والخضوع لواقع أنهما لا يمكن أن يتركا بعضهما ؟!


 كيوهيون ينظر إليها : لكنني أعرف بأن سما لا تستسلم بسهولة !


 سما تحتسي رشفة من القهوة ثم تمسك الكوب بيدها : بالضبط!



 " تنظر سما بالبيت حولها وتتأمله بتفاصيله .. "




سما تتساءل : اوبا .. هل كان هذا منزلك أنت وها سو ؟!



 كيوهيون يتنهد : أجل إنه هو ..


 سما تنظر إليه وتتساءل : ولكن أين طفلك ؟ أود رؤيته واللعب معه فأنا حقًا أحب الأطفال !

 كيوهيون يبتسم إليها : إنه مع والدتي .. فهي من تقوم بالعناية به الآن ..
  
 سما تنظر إليه : حقًا لا أعلم كيف قامت ها سو بالتخلي عن طفلها بهذه السهولة .. إنها بلا رحمة أو شفقة .. لو كنت مكانها لكنت ما تركت طفلي أبدًا أو حتى زوجي فـ اوبا أنت رجلٌ رائع حقًا..

 كيوهيون يضحك بسخرية : أنا زوجٌ فاشل لم أستطع منع زوجتي من التخلي عني !


سما تمسك بيده وتربت عليها : لا تقل ذلك .. لو أنك فاشل حقًا لما كنت تخليت عنها بسهولة .. فأنت حاولت كل ما تستطيعه ولكن هي التي اختارت تركك فهي غبية ولا تستحقك أبدًا .. أنت تستحق من هي أفضل اوبا ! أتمنى أن تجد الفتاة الملائمة لك والتي تحبك وتحب طفلك وتعمل جاهدة للبقاء إلى جانبكما والعناية بكما !


 كيوهيون ينظر إليها : أتعتقدين حقًا بأنني سأجد هذه الفتاة ؟!


 سما بكل ثقة : بالتأكيد .. فليست كل الفتيات سواسية .. كل فتاة تختلف عن الأخرى !

 كيوهيون يبتسم إليها : شكرًا لكِ سما .. لقد سعدتُ حقًا بالحديث معك!


 سما تضربه على كتفه بخفة : لا تقل ذلك ! ودعني أقابل طفلك في أقرب وقت !


 كيوهيون يضحك من قلبه : حسنًا حسنًا سـ آخذك لكي تقابليه ! ما زلتِ مجنونة كما أنتِ !




 سما تنظر إليه بعبوس : أنا مجنونة ؟ حسنًا تشو كيوهيون سأريك !



" وتنهض سما من مكانها وتبدأ بضربه وشد شعره عن طريق المزاح وكيوهيون يضحك بشدة ويستمر بمناداتها بالمجنونة .. تقوم سما بضربه أكثر عندما يناديها بذلك .. يقوم كيوهيون بإمساكها من ذراعيها لكي تتوقف عن ضربه فتحاول سما الإفلات منه وتنجح وتعاود ضربه مرة أخرى فيقوم كيوهيون بإمساكها من ذراعيها مرة أخرى ويجذبها نحوه من دون قصد .. تصبح سما بين أحضان كيوهيون تقريبًا ووجهه أمام وجهها تمامًا وتلتقي أعينهما معًا ويستمران بالتحديق ببعضهما دون أي ردة فعل وتبدأ قلوبهما بالخفقان بشدة هما الاثنان .. "






"  تستفيق سما على نفسها فتبتعد عنه وكأن شيء لم يكن وتعاود ضربه مرة أخرى عن طريق المزاح وتضحك وكيوهيون كان مازال قلبه يخفق بشدة ويضحك على ضحكاتها .. ثم تقوم سما بتجهيز نفسها ويقوم كيوهيون بإيصالها إلى بيتها .. تنزل سما من السيارة وتبتسم وتلوح له بيدها وهو كذلك .. يراقبها حتى تدخل إلى البيت وتختفي من أمامه .."



كيوهيون يتساءل بينما يضع يده على شفتاه : هل بدأ قلبي بالنبض لكِ حبًا بعد كل هذه السنوات ؟!



" ثم يلعب بشعره بارتباك ويكمل طريقه بالسيارة ويذهب .. أما سما فعندما تدخل إلى البيت تلقي بنفسها على الأريكة وتتلقى اتصالاً من السيدة تشوي تخبرها به أن تطمئن فقد أرسلت جماعة من رجالها ليبحثوا عن مكان لولا وشيون وأنه سيتم العثور عليهما قريبًا .. أما عند لولا وشيون .. يخرج شيون قليلاً إلى الشاطئ لوحده بينما لولا كانت تعد بعض الطعام بالداخل .. أثناء قيامها بذلك تشعر بدوار خفيف .. تضع لولا يدها على رأسها وتسند نفسها إلى الطاولة .."


  لولا بتعب : ما الذي يحدث ؟ لمَ أشعر بهذا ؟!


" ثم تشعر بقليل من التحسن وتعود لإكمال ما كانت تفعله .. يدوم شهر على شعور لولا بالدوار والغثيان أحيانًا فشعرت بالقلق على نفسها لذا قررت الذهاب إلى الطبيب ولم تود إقلاق شيون فأخبرته بأنها ستذهب لمقابلة ديما .. يسمح لها شيون بذلك ويخبرها بأنه سيذهب إلى مكان ما هو أيضًا .."



" كانت محاولات البحث عن شيون ولولا مستمرة .. ولقد علمت السيدة تشوي من أحدهم بأن شيون يمتلك شاليه خاص على البحر فقد رآهـ ذات مرة يخرج من هناك فتقوم السيدة تشوي بإرسال رجالها إلى هناك للتأكد من الأمر .. فيذهبوا إلى هناك وبالفعل يرون شيون ولولا عندما خرجا من الشاليه سويًا وتفرقا وذهب كل منهما في طريقه .. يخبرون السيدة تشوي بما رأوهـ فتأمرهم بمتابعتهم بشكل سري .. فيذهب مجموعة من الرجال خلف شيون يراقبونه ومجموعة أخرى خلف لولا يتبعونها ويخبرون السيدة تشوي بكل المستجدات سريعًا .. تصل لولا إلى المستشفى وتدخل إليها .. تنتظر قليلاً حتى يتم مناداتها .. فيتم مناداتها بالفعل وتقابل الطبيب وتخبره بما يحدث معها فيقوم الطبيب بإجراء فحوصات لها ... رجال السيدة تشوي علموا بذلك وأخبروا السيدة تشوي فأخبرتهم بأن يتابعوها ويسألوا إحدى الممرضات عن حالة لولا وسبب ذهابها إلى المستشفى .. عندما تنتهي لولا من الفحوصات تنتظر خارجًا حتى تظهر النتائج ثم تناديها إحدى الممرضات لتلقي النتائج فتذهب لولا .."



لولا تنظر إلى الممرضة بقلق : ما هي النتيجة .. أرجوكِ أخبريني !

 الممرضة تنظر إليها بابتسامة : مبارك سيدتي .. أنتِ حامل بشهركِ الأول ^^


 لولا تتسع عيناها من الصدمة : مــــــــــــــــاذا ؟ حامل بشهريّ الأول o_O ؟!




 الممرضة بابتسامة : أجل .. فلتعتني بنفسك جيدًا من الآن فصاعدًا ^^



 " لا تستطيع لولا استيعاب ما تسمعه أبدًا .. كان قلبها يخفق بشدة لمجرد سمعاها لذلك .. تشكر الممرضة وتخرج من المستشفى .. بعد ذهاب لولا يدخل إحدى الرجال إلى الممرضة ويسألها ما هي نتائج لولا فترفض بأن تخبره بذلك للخصوصية .. يعرض الرجل عليها مبلغ من المال ويقوم برشوتها .. للأسف الممرضة تضعف أمام النقود وتقوم بإخباره بأن لولا حامل .. يخرج الرجل من عند الممرضة ويتصل بالسيدة تشوي ويخبرها بكل شيء .. يجن جنون السيدة تشوي لمجرد سماعها بأن لولا حامل وتغضب غضبًا شديدًا .."


  السيدة تشوي تصرخ بغضب : هذا الطفل لا يمكن أن يولد أبدًا أو يعيش ! فلتتخلصوا منه بأي طريقة ..


 الرجل : حسنًا سيدتي .. سنقوم بذلك !


" ثم يغلق الهاتف ويذهب بباقي رجاله خلف لولا يتبعونها .. كانت لولا قد أخذت سيارة أجرة لكي تعود إلى الشاليه .. وعندما تصل إلى هناك تنزل وتمشي وهي تضع يدها على بطنها وتشعر بسعادة كبيرة .."



 لولا لنفسها وقلبها يخفق فرحًا : لا أصدق هذا .. هل حدث ذلك بمجرد حدوث تلك اللحظات الجنونية بيننا ؟ آه حقًا .. كم هو شعور رائع معرفتي لهذا الخبر فأنا أحمل بابن شيون بين أحشائي .. لا أستطيع الانتظار حتى أخبر شيون .. لابد وأنه سيطير فرحًا ^^


" وتمشي لولا وتكمل طريقها إلى أن تصل عند باب الشاليه وتفتح حقيبتها لتخرج المفتاح لتفتح الباب .. يتجمع حولها اثنان من الرجال طوال القامة قويا البنية ..."



الرجلان يكتفان ذراعهما و ينظران إليها : مبارك عليكِ الحمل أيتها الجميلة !


" تشعر لولا بالرهبة لمجرد سماع صوتيهما وتلتفت إليهما وتراهما فتخاف كثيرًا .."


لولا بارتباك وخوف : من أنتم ؟ ما الذي تريدانه مني ؟!



أحد الرجال بابتسامة خبيثة ويقترب منها : سنلعب معكِ برقة فحسب !


 " ترتعب لولا أكثر وتأخذ بالتراجع إلى الوراء وهم يتقدمون نحوها حتى تلتصق بالحائط .. تحاول لولا الهرب ولكنها لا تستطيع فقد كانا قد حاصراها وبدآ بضربها ولكمها في أماكن مختلفة من جسدها.. كانت لولا تصرخ بشدة وتتألم وتمسك ببطنها بشدة حتى لا تحمي جنينها وتمنعهما من الاقتراب منه .. يقومون بلكمها بقوة أكبر ويقوم إحداهما بإمساك ذراعاها بإحكام والآخر يقوم بضربها ببطنها بشدة .. كانا يضربانها ويلكمانها بوحشية عظمى وبالأخص في منطقة البطن .. تستمر لولا بالصراخ والبكاء وتتألم بشدة حتى يغمى عليها وتسقط أرضًا  والدم يسيل من جسدها .. حينها يتركانها ويذهبان ويخبران السيدة تشوي بإتمام العملية بنجاح فتسعد السيدة تشوي وتأمرهما بالرحيل .. أما لولا فتظل ملقية فاقدة الوعي على الأرض تنزف بشدة .. بعد ذلك بدقائق يصل شيون إلى الشاليه .. كان سعيدًا لعودته ورؤية لولا فقد اشتاق لها حقًا على الرغم من أنه لم يفارقها إلا ساعات قليلة .. ولم تكتمل سعادته تلك وإلا ... "


شيــــــون يصرخ بشدة والدموع تنزف من عينيه بغزارة : حبيبتـــــــي لــــــــولا !!





To Be Continued……♥


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق