♥ أحتاجُك بـِ جانبي ♥
" يتجه شيون إلى بيته ويذهب لتناول
العشاء في غرفة الطعام مع والدته وتبدأ هي بالتحدث معه ولكن قبل أن تكمل .."
شيون يقاطعها وبينما
يحرك الملعقة في طبقه : لن
أعمل بالشركة مهما فعلتي .. أهناك شيء آخر ؟ أنا شبعت سأذهب للنوم.. !
" ويترك
شيون الملعقة من يده ويقف لكي يذهب .. "
السيدة تشوي بغضب : يا
تشوي شيون قف مكانك !
شيون
يمشي وهو يحدثها ببرود : افعلي
ماتشائين فلن أكون متفاجئًا من تصـرفـ... ...
" ولا
يكمل كلامه حتى يقاطعه ظهور الخادمة أمامه .. شيون ينظر إليها وكأن صاعقة قد قامت
بضربه.."
شيون بصدمة وعيون واسعة
مفتوحة :
سيدتــي O
_____ O ؟؟!!
والدة لولا تنظر إليه بدهشة : اووهـ أنت ! ماذا تفعل هنا ؟!
السيدة تشوي تنظر إليهما و بتعجب : هل تعرفان بعضكما من قبل ؟!
والدة لولا تنظر إليها : أجل .. لقد كان.....
شيون يقاطعها سريعًا وينظر إلى والدته : لقد قابلتها منذ يومان عن طريق الصدفة ..
السيدة تشوي تكتف ذراعاها وتنظر إليه : على أية حال .. انها الخادمة الجديدة لدينا ..
شيون يصرخ بصدمة : ماذا O ____ O ؟!
السيدة تشوي تنظر إليه باستغراب : ماذا ؟ هل تمانع ذلك ؟!
شيون يحرك رأسه يمينًا ويسارًا : لا .. سيكون هذا جيدًا..
السيدة تشوي تنظر إلى شيون ثم إلى والدة
لولا : حسنًا .. خادمة بارك .. أقدم إليك تشوي شيون ..
الابن والوريث الوحيد لهذه العائلة !
والدة لولا تنظر إلى شيون وتومئ برأسها : نعم .. مرحبًا بك سيدي الصغير ..
شيون ينظر إليها بابتسامة : لا داعي لذلك فقط ناديني باسمي .. شيون ^^
السيدة تشوي تتنهد وتنظر إلى
والدة لولا : حسنًا يمكنك الآن الانصراف ..
أود التحدث إلى شيون على انفراد !
شيون ينظر إلى والدته بجدية : لا داعي لذلك فأنا لن أستمع
إليك !
" ويكمل شيون طريقه
ويخرج من غرفة الطعام ويذهب الى غرفته ويستلقي على سريره وتأخذه الأفكار .. "
شيون يضع يده على فمه : والدة حبيبتي تعمل في بيتي
كخادمة ؟! رائع ... حسنًا هذا لا يهمني ولكن ماذا عن أمي ؟! ستكون سعيدة جدًا
عندما تعلم بأنني واقع بحب ابنة خادمتها هاهاها .. لابد وأنها ستفقد صوابها
ويصيبها الجنون مني أكثر ... اوووهـ تشوي شيون يا لك من ماكر تصيب والدتك بالجنون
دائمًا XD
" ينظر شيون من نافذة
غرفته فيرى والدة لولا تمشي في الحديقة فيخرج شيون من غرفته فورًا ويذهب لمقابلتها
.. "
شيون بابتسامة : مرحبًا بكِ سيدتي ..
والدة لولا تنظر إليه : رائع .. لو عرفت والدتك بأنك
قمت بمساعدة ابنتي وأنني قمت بضربك .. برأيك ماذا ستكون ردة فعلها ؟!
شيون يلعب بشعره : لا أدري ماذا ستكون ردة فعلها
ولكن ... ماذا ستكون ردة فعل لولا عندما تعلم بأنك تعملين في منزلي ؟!
والدة لولا تنظر إليه بنصف عين
: لا أدري أيضًا ولكنها ستتفاجئ حتمًا عندما تعلم
بذلك ! على كلاً تبدو والدتك صعبة !
شيون يتنهد بقوة : صعبة جدًا .. جدًا .. كما أنها
عنيدة جدًا جدًا ! يجب عليك الحذر منها سيدتي ولا تقترفِ أي خطأ لأن والدتي عندما
تغضب تصبح كالثور الهائج تمامًا ..
والدة لولا تضحك على كلامه : حسنًا يابني .. شكرًا لك
لتحذيري سآخذ احتياطي من الآن فصاعدًا !
" يبتسم شيون ابتسامته
الجذابة المصحوبة بغمازاته التي تتوسط خديه وتذهب والدة لولا لكي تكمل عملها..
"
" أما لولا فتكون جالسة
لوحدها في البيت والأفكار تدور في رأسها .. "
لولا تلعب بخصلات شعرها
: هل ما حصل اليوم حقيقي ؟! هل حقًا وقعت بحبه بهذه
السهولة ؟ من الغريب فعلاً حدوث هذا فإنني لم أقع بحب أي أحدٍ من قبل .. لكنه شاب
رائع حقًا وأي فتاة مكاني كانت ستقع في حبه ! لكن هل هو حقًا أحبني بصدق ؟!
" وتشرد لولا بعقلها
وتتذكر عندما قبَلها شيون وعانقها فيشتعل قلبها نارًا بمجرد تذكرها لذلك ويجن
جنونها.."
لولا تنكش شعرها بجنون وتقف
بمكانها : أشششش ماهذا ؟! ... أمي أين
أنتِ ؟ لماذا تأخرتي هكذا ؟
" وفي ذات اللحظة تدخل
والدتها الى البيت فتركض لولا إلى أحضان أمها وتعانقها بشدة وتنادي باسمها ..
"
والدة لولا تربت على شعر
ابنتها بحنان : اوووهـ طفلتي المدللة كيف كان
يومك ؟!
لولا تبتعد عن أمها وبتذمر : آآآآهـ يا أمي لقد كان يوم ممل
حقًا .. كدت أن أموت من الملل .. سأبحث عن عمل إبتداءًا من الغد .. لن أبقى جالسة
هكذا بالبيت !
والدة لولا تداعب شعر ابنتها
وتبتسم إليها : حسنًا إذا كان هذا سيكسبك بعض
المتعة في غيابي فلتفعلي ولكن إحذري من أن يتم طردك مجددًا !
لولا تتنهد بقوة وتنظر إلى
والدتها : سأحاول جاهدة لفعل ذلك ..
والآن أخبريني كيف كان يوم عملك الأول لتلك العائلة ؟ هل هم بذلك القدر من الثراء
كما سمعتي من قبل ؟!
والدة لولا : لقد كان يوم حافلاً حقًا ..
تلك العائلة مثلما يقال وأكثر .. إنها عائلة فاحشة الثراء ومشهورة جدًا .. بيتهم
عبارة عن قصرٍ رائع .. سآخذك يوم إلى هناك لكي تريّ ذلك بأم عينك..
لولا بحزن : آآآآهـ اني أحسد هذا النوع من
الناس حقًا .. انهم محظوظين جدًا ولايعانون مثلما نعاني أبدًا فكل شيء موفر إليهم
..
والدة لولا تربت على كتف ابنتها
: يمكننا بيوم ما أن نصبح مثلهم ... بالمناسبة لن
تصدقي لو أخبرتك من هو ابن تلك العائلة ؟!
لولا تنظر الى أمها
وتتساءل : من هو ؟!
والدة لولا : أتذكرين ذلك الشاب الذي أنقذك
من الغرق و أوصلك إلى البيت على دراجته النارية ؟!
لولا تتوسع عيناها من الصدمة
وقلبها يخفق بشدة : تشـــوي شيـــون o_O ؟!
والدة لولا بابتسامة : أجل انه هو .. الابن والوريث
الوحيد لعائلة تشوي ..
لولا مازالت تحت تأثير الصدمة
: تشوي شيون هو ابن العائلة التي تعملين لديهم ؟!
لا ! لا يمكن أن يحدث هذا .. أمي اتركي العمل هناك فورًا لا يمكن أن تستمري هناك !
والدة لولا متعجبة من ردة فعل
ابنتها : ولماذا يا ابنتي ؟! أنه عمل
لايمكن تضييعه !
لولا بإصرار : أمي
لا ! لا يمكنك الاستمرار هناك ..أنا وشيون نحب بعضنا البعض !
والدة لولا بدهشة : ماذا o_O ؟ بهذه السرعة أحببتما بعضكما ؟!
لولا تنزل رأسها : أمي لقد وقعت بحبه بسهولة ... عندما أتذكره أو
أراه قلبي يخفق بشدة .. لا أعلم مالذي فعله بي ولكنني أحبه !
والدة لولا بفرح : اووووهـ طفلتي المدللة وأخيرًا
وقعتي بالحب ؟! لكن أخبريني ماذا عن شيون ؟
لولا تتنهد : لقد أخبرني بأنه يحبني ولكنني
لست متأكدة من حقيقة مشاعره بعد .. سأدع الأيام تكشف لي ذلك !
والدة لولا تضع يداها على كتفي
لولا وتنظر اليها : أنا سعيدة لانك وجدتي الحب
وأخيرًا ابنتي ولكن قلبي ليس مرتاح .. أشعر بأنك ستواجهين الصعاب بسبب هذا الحب
وسيتطلب منك تضحية كبيرة وخاصة أن شيون من عائلة مرموقة جدًا وهو الابن والوريث
الوحيد لعائلته ووالدته صارمة جدًا و ذات طباع حادة وأنا أخشى عليك يا ابنتي ..
فمثل هؤلاء الناس لا أحد يدري مايستطيعون فعله ونحن ليس بمكانتهم أو بمرتبتهم لذلك
يالولا لا تفعلي شيء قد تندمين عليه وفكري جيدًا قبل اتخاذ أي خطوة..
لولا تنظر إلى والدتها
وتمسك بذراعها : لا تقلقي أمي أنا لم أخطط لشيء
بعد .. ولو كان شيون يحبني حقًا سوف يحميني ويبقى جانبي ولن يتخلى عني مهما حصل
.. أشعر بأنه سيكون ملاكي الحارس .. لا أدري ولكنه مجرد إحساس..
والدة لولا تبتسم : حسنًا عزيزتي فلننتظر ونرى
ماسيحدث .. أنا جائعة ومتعبة فلنتناول طعام العشاء سويًا وننام !
" وفي مكان اخر في
مدينة سيئول في أحد المنازل .. كان هناك رجل يُدعى ( تشو
كيوهيون ) وهو
رجل أعمال كوري يبلغ من العمر 25 عامًا ومتزوج من فتاة تُدعى ( كانغ
ها سو ) وتبلغ
من العمر 23 عامًا .. لقد مر على زواجهما عامين ، فقد أحبا بعضهما وتزوجا...وفي
يوم كان كيوهيون عائد من عمله إلى بيته .. فتح باب المنزل ودخل وأخذ ينادي على ها
سو ولكنها لم تجب .. بحث عنها في الصالة ولكنه لم يجدها فتوجه إلى غرفة النوم ..
سمع صوت ها سو تتحدث على الهاتف فدخل إلى الغرفة .. كانت ها سو قد أغلقت الهاتف
وأنهت المحادثة ومتمددة على السرير.. "
ها سو تنظر إلى كيوهيون ببرود
: اووهـ هل أتيت ؟!
كيوهيون يخلع سترته وينظر إليها : أجل .. مع من كنت تتحدثين
؟!
ها سو تلعب بخصلات شعرها
وببرود : مع صديقتي .. هل هناك شيء ؟!
كيوهيون يفك ربطة عنقه : لا فقط كنت أتساءل لا أكثر ..
هل نام كيومين ؟!
ها سو تنهض عن السرير وتمشي : أجل انه غارق في أحلامه أيضًا
.. وما لـ طفل يبلغ من العمر 4 أشهر فقط أن يفعل شيء سوا النوم ؟!
كيوهيون يمسك ها سو من ذراعها ويجذبها
نحوه ويحيط خصرها بيديه ويقترب بوجهه من وجهها : وما لوالد الطفل ذو الـ4 أشهر
أن يفعل شيء سوا أن يحب والدة ذلك الطفل ؟!
ها سو تبتسم بسخرية : ها ! هذا سخيف !
كيوهيون ينظر إليها بتعجب : ها سويا! مابالك هكذا ؟!
ها سو تبتعد عنه وبكل برود : مابالي ؟! أنا بخير ..
كيوهيون ينظر إليها بجدية : ولكنك تغيرتِ كثيرًا في الآونة
الأخيرة ! دائمًا تبتعدين عني بهذه الطريقة وتعاملينني ببرود قاتل .. هل أخطأت
معكِ بشيء ؟ هل جرحتكِ ؟!
ها سو تضع يدها على
رقبتها بتذمر : كيوهيون أرجوك لا تبدأ ! أنا
لستُ في مزاج يسمح لي بالتبرير الآن..
كيوهيون يتنهد : حسنًا سأدعك الآن ولكن المرة
القادمة سوف تخبرينني بكل ماتشعرين به ! أنا جائع ..هلَ أعددتِ لي بعض الطعام ؟!
ها سو تستلقي على السرير وتغطي
نفسها بالغطاء : ألا يمكنك أن تأكل بنفسك فحسب
؟! أنا متعبة وأريد أن أنام تصبح على خير!
كيوهيون يضحك ضحكة خفيفة : ها ! رائع .. يبدو وأنني ساكل
لوحدي كثيرًا من الآن فصاعدًا !
" في صباح اليوم التالي
.. في بيت شيون ..
يقوم الخدم بإيقاظه كما فعلوا المرة السابقة ويخبرونه أن هذه أوامر والدته ولكن
شيون كالعادة لا يكترث وينهض من سريره ويغتسل , يغير ملابسه .. ويتناول طعام
إفطاره مع والدته .. "
السيدة تشوي تنظر إلى شيون : سوف تأتي إلى الشركة معي اليوم
.. لن تتمكن من الفرار هذه المرة سنكون سويا ولن تغفل عيني عنك أبدًا !
شيون يترك الشوكة من يده وينظر
إلى والدته : هل مازلتِ مصرة ؟! ألن تتوقفي
عن فعل هذا أمي ؟!
السيدة تشوي بابتسامة مليئة
بالثقة : بالطبع لا .. ألا تعرف أمك
جيدًا وانه عندما تضع في رأسها شيء فانها تنفذه مهما كلفها الأمر ؟!
شيون يبتسم : بالطبع أعرف ولكن يبدو بأنكِ
لن تقدرِ علي سيدتي !
السيدة تشوي تنظر إلى شيون
بمكر : حقًا ؟! سنرى ... شباب!
" حينها يأتي اثنان من
الخدم قويا البنية ويمسكان بشيون من كلا جانبيه .. "
السيدة تشوي تنظر إليهما : خذا السيد شيون إلى السيارة
وأنا سأكون خلفكم تمامًا !
" ويسحب الخادمان شيون
رغمًا عنه إلى السيارة ويصعد إليها وتصعد والدته إلى جانبه وينطلقان إلى الشركة ..
حين يصلان ينزلان من السيارة معًا وعند دخولهما إلى الشركة يرحب الجميع بهم هناك
وتأخذ السيدة تشوي شيون جولة في الشركة لتطلعه على كل شيء فيها ومن ثم تأخذه إلى
أحد المكاتب .."
السيدة تشوي تنظر حولها
: لقد كان هذا مكتب والدك والذي سيكون مكتبك أنت
الخاص .. ستحلُ مكان أبيك !
شيون يتأمل المكتب بكل تفاصيله
: انه رائعٌ حقًا .. أبي يستحق هذا المكتب الفاخر !
السيدة تشوي تجذب شيون من يده
وتجلسه على على الكرسي خلف المكتب وتنظر إليه وتتأمله بحب : تبدو عظيم وذو هيبة وراء
المكتب مثل أبيك .. يبدو وأنك ستصبح رائعًا مثلهُ تمامًا .. انني متفائلة بك يابني
!
شيون ينهض عن الكرسي وبنبرة
حادة : أمي كفاكِ أحلامًا وأوهامًا !
أنا لن أعمل هنا .. أبدًا !
" فجأة يُقرع باب
المكتب وتدخل السكرتيرة إليهم .. "
السيدة تشوي تنظر إليها : ماذا هناك ؟!
السكرتيرة تنحني إليهم ثم تنظر
إلى السيدة تشوي : هناك مجموعة جديدة من الفتيات
المتقدمات لطلب الوظيفة لدى شركتنا سيدتي!
السيدة تشوي تنظر إلى
شيون : مممم حقًا ؟ شيون مارأيك بأن
تقوم بأول وظيفة لك هنا ؟ تعيين موظفات جدد ؟
شيون بخبث : حسنًا ولمَ لا نعبث قليلاً ؟
فلتبدأ اللعبة!
" وتأمرُ السيدة تشوي
السكرتيرة بإدخال المتقدمات لطلب الوظيفة واحدة تلو الأخرى وتجلس هي إلى جانب شيون
خلف المكتب ليقوموا بتقيييم الفتيات .. تدخل أول , ثاني وثالث فتاة .. كان شيون
يتفحص الفتيات من رؤسهن وحتى أخمص أقدامهن وعندما تسأله والدته عن رأيه يجيبها
بكلمات مثل : طويلة ، جميلة ، أنيقة , مثيرة حتى كادت السيدة تشوي أن تفقد
صوابها منه حتى دخلت فتاة أخرى لكي تقدم .. عندما يراها شيون يخفق قلبه بشدة ..
"
شيون وبابتسامته الساحرة المليئة
بحب : أعتقد انها الفتاة المناسبة !
" السيدة تشوي تنظر إلى
الفتاة ثم إلى شيون ومنبهرة كثيرًا من ردة فعله .. أما الفتاة فلم تصدق ماتراه
عيناها أبدًا فعندما رأت شيون أصبح قلبها يخفق بشدة هي الأخرى .. "
السيدة تشوي بجدية : فلتعرفينا بنفسكِ !
الفتاة تتمالك نفسها وتنظر
إليهم : أنا بارك لولا .. أبلغ من
العمر عشرون عامًا , أمتلك موهبة تصميم الأزياء ولقد قدمتُ لهذه الوظيفة عندما
رأيت الإعلان الذي قامت به شركتكم هذا الصباح والذي كان بعنوان (
لا تهمنا شهادتك بل تهمنا موهبتك ) وقد
جئت إلى هنا بناءًا على هذا الأساس .. و أتمنى أن أنال رضاكم وموافقتكم !
" في صباح هذا اليوم
خرجت والدة لولا إلى عملها وكي لا تشعر لولا بالملل لوحدها بالمنزل خرجت لتبحث عن
عمل جديد وبالصدفة وهي تمشي بإحدى الشركات وجدت إعلان خاص بشركة أون لاين للأزياء
العالمية وهذا الاعلان يعطي فرصة للراغبين بالعمل في هذه الشركة .. لولا لم تتردد
لحظة في التقدم لهذه الوظيفة لأن حلمها منذ الصغر هو أن تصبح من كبار مصممي
الأزياء .. لم تتاح لها الفرصة من قبل وهاهي الآن تمتلك بعض الأمل لتحقق به
أحلامها وأمالها .. "
السيدة تشوي تنظر إليها : حسنًا .. اتركي لنا معلوماتكِ
و بعضٍ من تصاميمكِ وسنتصلُ بكِ لنخبركِ إذا تم قبولك أم لا !
لولا تنحني لهما بإحترام : حسنًا .. شكرًا لكم !
" تنظر لولا إلى شيون
وشوقها ولهفتها إليه تكادُ تقتلها أما شيون فكان قلبه يرقص رقصًا من لهفته عليها
.. تخرج لولا من المكتب وهي سعيدة ومتفائلة والابتسامة الجميلة ترتسم على وجهها ..
"
السيدة تشوي تنظر إلى شيون
وباهتمام : بدت لي فتاة مجتهدة بعملها !
يبدو بأنني سأوظفها هنا !
شيون ينظر الى أمه بابتسامته
الساحرة : ويبدو بأنني سوف أعمل هنا من
اليوم أيضًا !
السيدة تشوي تنظر إليه بتعجب : هل ما أسمعهُ صحيح ؟!
" يكتفي شيون
بالتبسم ومن ثم يخبر والدتهُ بأنهُ يود الخروج فتسمح له بذلك .. يخرج شيون من
الشركة ويمشي وينظر حوله يمينًا ويسارًا بينما هاتفه على أذنه .. يلحظ لولا وهي
تمشي أمام الشركة فيغلق هاتفه فورًا ويتجه ناحيتها حتى يصل اليها ويعانقها من
الخلف بقوة .. فتتجمد لولا بمكانها من الصدمة وقلبها يخفق بشدة .. "
شيون يقترب من وجهها ويهمس بأذنها
بحب : اشتقتُ لكِ !
لولا تبتسم لا إراديًا وتذوب
بين ذراعيه وهمساته : وأنا أيضًا!
" ومن ثم يأخذها
ويجلسان في مكان هادئ ليتحدثان .. "
شيون يمسك بيد لولا وينظر إليها
بحب : أُبشرُكِ بأن هذه الوظيفة ستكون من نصيبك وسيكون
هذا الوسيم الذي أمامك هو مُديرك !
لولا تنظر إليه بإرتباك : لا يمكنني أن أصدق هذا ! هذا
غريبٌ حقًا .. سوف نعمل سويًا أيضًا ؟!
شيون يقترب من وجهها ويهمسُ إليها
بطريقة جذابة : أجل
.. ألا يعجبكِ ذلك ؟ يبدو بأنني سأجعلك السكرتيرة الخاصة بي لكي أشبع منكِ !
لولا تحمرُ وجنتاها خجلاً
وتبتعد قليلاً عن شيون وبإرتباك : سأكون مصممة أزياء ولن أكون
السكرتيرة الخاصة بك أبدًا !
شيون بكل ثقة وغرور : ليس أنتِ من تقررين ذلك بل أنا
.. مدير الشركة الجديد .. سوف تموتون أيها الموظفون وتطلبون الرحمة مني قريبًا
موهاهاها !
لولا تهمهم بكلام غير مفهوم : ماهذا الشاب المجنون ! كيف لي
أن وقعتُ في حبه ؟
شيون يحيط كتفيها بذراعه ويجذبها
نحوه : هل قلتِ شيئًا عزيزتي ؟!
لولا تنظر إليه بارتباك : أنا ..؟! لا لا لم أفعل !
شيون ينقرُ أنفها بإصبعه وينظر
إليه بابتسامته الجذابة : لابد وأنك فتاة شقية وسأتعب
معكِ .. أليس كذلك ؟!
" يخطف شيون قبلة سريعة
من شفتي لولا ثم يذهب ويتركها وتذهب هي الأخرى إلى بيتها .. وفي صباح اليوم التالي
تستيقظ لولا على صوت رنين هاتفها .. وتجيب .."
لولا بدهشة : مـــــــــــاذا ؟
حقـــــــــــــًا o_O ؟!
" تنهي لولا محادثتها
على الهاتف ثم تنهض مسرعة من سريرها وتركض خارج غرفتها وهي تنادي على والدتها
كالمجانين .. والدتها تسمع صوتها ويدبُ في قلبها الرعب .. "
والدة لولا بقلق : ماذا هناك عزيزتي ؟ لمَ تصرخين
هكذا ؟!
لولا تتحدث بسرعة وتكاد
أنفاسها تنقطع : أمي .. لقد تم قبولي ! لا أصدق
ذلك !
والدة لولا بدهشة : ماذا تقصدين بأنهُ تم قبولك ؟
هل تم قبولك في شركة أون لاين للأزياء العالمية ؟!
لولا ترقص فرحًا : أجل أمي لقد تم قبولي في
الشركة وسأبدأ عملي هناك كمصممة أزياء مبتدئة من اليوم ! وآآآآآآآآآآآهـ قلبي
>< !
والدة لولا تعانق ابنتها
وتربتُ على شعرها بحنان : طفلتي المدللة مبارك عليك
إبذلي كل جهودك فانه عمل لا يعوض .. وكوني حذرة في كل تصرفاتك فرئيسة تلك الشركة
ليست بـ سهلة أبدًا !
لولا تبتعد عن والدتها قليلاً
وتنظر إليها : وما أدراكِ بذلك يا أمي ؟!
والدة لولا تضرب ابنتها على
رأسها بخفة : ألستُ أعمل في منزلها كـ خادمة
أيتها الغبية ؟!
لولا تضع يدها على رأسها
: آآآه صحيح .. إنها والدة شيون أيضًا !
والدة لولا تجذب لولا من
أذنها بقوة : لذلك كوني حذرة .. أفهمتي ؟!
لولا تتألم وتصرخ : حسنًا حسنًا أمي سأفعل .. ولكن
اتركِ أذني الآن ! انها تؤلم آآآآآآآآآآآآآآآآهـ >< !
" من ثم تذهب والدة
لولا إلى عملها وتبدل لولا ملابسها وتهيأ نفسها وتذهب إلى شركة أون لاين للأزياء
العالمية من أجل أن تبدأ عملها هناك .. فتقابل السيدة تشوي أولاً في مكتبها ..
"
لولا تنحني إليها بإحترام : مرحبًا سيدتي .. أنا بارك لولا
!
السيدة تشوي تنظر إليها : لقد عرفتكِ بالفعل موظفتنا
الجديدة .. كما تعلمين لا يتم قبول الموظفين بشركتنا بهذه السرعة أو السهولة أو
حتى بدون اجراء مقابلة ماقبل العمل .. ولكنني شعرت بأنكِ مجدةٌ بعملك وتمتلكين
الموهبة من خلال تصاميمك .. لقد أعجبتني كثيرًا وأظنكِ سوف تكونين صفقة كبيرة بالنسبة
لـ شركتنا .. إذا واصلتي بالعمل بمثل هذه التصاميم فأظنُ بأن شركتنا ستحطم السوق
أضعافًا .. فأرجو منكِ أن تكوني عند حسن ظني واختياري!
لولا قلبها يرقص فرحًا وتنحني
للسيدة تشوي مرة أخرى : شكرًا لك حقًا سيدتي أنا ممتنة
لكِ كثيرًا .. أشكرك حقًا !
السيدة تشوي تبتسم إليها : حسنًا .. الآنسة كيم سوف
تأخذكِ إلى المكتب الذي سوف تعملين به وبإمكانك أن تسأليها حول أي شيء ترغبين به !
" وتأتي الانسة كيم
وتأخذ لولا معها وتقوم لولا بسؤال الانسة كيم عن بعض الأمور وهن في طريقهما إلى
المكتب .. ثم تصلان إلى المكتب الذي ستعمل به لولا وتدخلان إليه .. كانت هناك
موظفة أخرى تعمل في المكتب وتخبر الآنسة كيم لولا بأنها ستكون زميلتها بالعمل ..
تخرج الآنسة كيم من المكتب وتتركهما لوحدهما .. وتجلس لولا على مكتبها مقابل مكتب
زميلتها .. "
لولا تنظر إلى زميلتها
بابتسامة : مرحبًا أنا بارك لولا ..
الموظفة الجديدة هنا ^^
زميلتها تنظر إليها وتبادلها
الابتسامة : أهلاً بك .. أنا ديما زميلتك
بالعمل .. أتمنى بأن نتأقلم معًا سريعًا ونصبح كـ أصدقاء أكثر من زملاء في العمل
وحسب ^^
" تتحدث كل منهما إلى
الأخرى وتتعرفان على بعضهما أكثر وتخبر ديما لولا بأنها ستساعدها بأي شيء يصعب
عليها "
" ديما شابة جميلة
وجذابة تبلغ من العمر23عامًا وتحب أن تظهر دائمًا بأفضل صورة وتمتلك شخصية قوية
تعجب جميع الشبان من حولها مما يجعلهم يقعون بحبها بسهولة ولكنها صعبة المنال وليس
من السهل أن تقع بحب أحدهم .."
" أما في مكتب آخر في
نفس الشركة .. كان شيون يجلس خلف مكتبه على الكرسي الدوار
حتى تدخل عليه السكرتيرة
وتجلب له بعض الوثائق .. "
السكرتيرة تنحني إليه بإحترام
: عليك أن تقوم بـ قراءة هذه الوثائق وتوقيعها سيدي
!
شيون بتذمر : ما هذا ؟ هل وظيفة مدير الشركة
هي فقط قراءة الوثائق وتوقيعها ؟ هل هذا ماكان يقوم به والدي فقط ؟
السكرتيرة تومئ له برأسها : أجل سيدي ! هل أنهيت قراءة
وتوقيع الوثائق الأولى ؟ يجب عليك تسليمها الآن !
شيون يعطيها الوثائق وينظر إليها
: أجل لقد أنهيتها خذيها !
" تأخذ السكرتيرة
الوثائق من شيون وتستأذن منه لتخرج فيسمح لها فتمشي لتخرج .. وهي في طريقها للخروج
يقع من يدها مستند وينتبه شيون لذلك وينظر لها فتنزل لكي تجلبه عن الأرض .. تكون
السكرتيرة مرتدية تنورة قصيرة وعندما تجلس لتحضر المستند ترتفع التنورة أكثر وشيون
يشاهد باستمتاع من خلف مكتبه .. "
شيون ينظر إليها بإعجاب : وآآآو رائع .. جميل .. مثيرة !
"يحمر وجه السكرتيرة
خجلاً وتأخذ المستندعن الأرض وتخرج من مكتب شيون مسرعة ويبقى هو لوحده ويمسك
الوثائق ليقرأها .. "
شيون ينظر إلى الوثائق بتذمر : هل علي أن أقرأ كل هذا حقًا ؟
وهل سأستفيد بقرآتها شيئًا حتى ؟ فلأوقعها من دون قراءة فحسب !
" ويبدأ شيون بتوقيع
الوثائق وعندما يصل إلى منتصها يشعر بالملل من عمل ذلك فيأخذ يرسم بالقلم على
الوثائق .. "
شيون يرمي القلم من يده بتذمر : لقد
سئمتُ هذا حقًا .. لمَ لا أقوم بجولة بين مكاتب موظفاتنا الجميلات ؟ سيكون هذا
شيقًا وسأوقعهن جميعًا في شباكي وسوف يموتون من وسامتي حتمًا ! أجل تشوي شيون
فلتبدأ المتعة !
" يرتدي شيون سترته
ويخبر السكرتيرة بأنه سيقوم بجولة ويذهب ويتنقل بين مكاتب موظفات الشركة وبالفعل
جميعهن يقعون بحبه وجماله وجاذبيته وشيون يقوم بتوزيع ابتسامته الساحرة المصحوبة
بغمازاته التي تتوسط خديه .."
" أما في مكتب لولا
وديما .. كانتا غارقتان بالعمل حتى دخلت عليهما موظفة من مكتب اخر .. "
الموظفة تصرخ وتتكلم بسرعة : فلتستعدان سيكون مدير الشركة
الجديد هنا بعد لحظات !
لولا وديما بدهشة : مـــــــــــاذا o_O ؟؟
الموظفة تضع يديها على خديها
وبحب : أنه شاب وسيم حقًا .. لقد
استطاع إيقاع جميع الموظفات بحبه.. لابد وأنني وقعتُ بحبه أيضًا آآآآآهـ!
لولا في سرها وقلبها يخفق بشدة
: لا ! لا يعقل أن يكون هو !
" وفي الحال يدخل
المدير إلى مكتب لولا وديما .. لولا عندما تراه تتجمد في مكانها فتسرع ديما
وتجذبها من يدها وتقفان أمامه .. "
ديما تنحني إليه بإحترام : مرحبًا بك سيدي !
" تنظر ديما إلى لولا
فتجدها تقف بدون حراك بينما تحدق بـ شيون فحسب .. فتقوم ديما بوضع يدها على رأس
لولا وتخفضهُ لتنحني لشيون .. "
شيون ينظر إليهما بابتسامته
الجذابة : اوووهـ انكما أجمل موظفتان
بشركتنا بلا شك !
ديما تتوسع عيناها من
الصدمة ويحمر وجهها خجلاً وتنظر إليه بإعجاب وفي سرها : ولابد بأنك ملك جمال العالم
بأسره!
شيون ينظر إلى لولا بينما يبتسم : أهلاً وسهلاً بكِ موظفتنا
الجديدة .. هل تستمتعين بعملك هنا ؟
" لولا كانت مرتبكة
وقلبها يخفق بشدة .. ديما تنظر إليهما وعلامات التعجب تظهرعلى وجهها .. "
لولا تنظر إلى شيون
وبارتباك : أجل .. يبدو بأنه سيكون عمل
رائع حتمًا !
شيون يتفحص ملامح وجهها ومن ثم
ينظر إلى ديما : حقًا ؟! وأنا أرى بأنه سيكون
كذلك ! آنسة.......
ديما تنظر إليه : ديما .. اسمي ديما!
شيون بابتسامة : اووهـ آنسة ديما .. هل يمكنك
إغماض عينيك للحظة ؟!
ديما تنظر إليه بصدمة : نعـــم o_O ؟!
لولا تنظر إلى شيون بتعجب : يا تشوي شيون بماذا تفكر o_O ؟!
شيون يجذب لولا نحوه ويتأمل
ملامحها بجرأة : وبماذا قد أكون أفكر سوى بكِ
؟!
" تصاب ديما بـ صدمة
أكبر ولا تصدق ماتراه عيناها .. أما لولا فكان قلبها يخفق بشدة ووجنتاها تحمر
خجلاً وإحراجًا .. "
لولا تبتعد عن شيون و بصوت
منخفض : ليس هنا شيون أرجوك سوف نقع
بمشكلة !
" يداعب شيون شعر لولا
ويبتسم إليها بحنان ومن ثم وهو في طريقه للخروج من المكتب يقترب من ديما ويهمس لها
بألا تخبر أحدًا بما رأت وتومئ ديما برأسها إيجابًا ثم يبتعد شيون عنها و يغمز إلى
لولا ويخرج من مكتبهما .. "
لولا تتنهد بقوة وتضع يديها
على وجهها بخجل : آآآآهـ حقًا ماهذا ؟! سأصاب
بالجنون حتمًا !
ديما تركض بإتجاه لولا وتمسكها
من ذراعيها بجدية : أخبريني الآن ما الذي يحدث !
أخبريني بكل شيء !
" ترفض لولا بإخبارها
أولاً ولكن بعد إلحاح ديما الشديد عليها تقرر إخبارها فتجلسان معًا وتقوم لولا
بإخبار ديما بكل القصة منذ بدايتها وحتى الآن ..تنبهر ديما كثيرًا بما سمعته من
لولا ولم تصدق أًذناها ولكنها عدت لولا بألا تخبر أحدًا ومن هنا تبدأ قوة علاقة
صداقتهما .. "
" أما شيون فعندما خرج
من مكتب ديما ولولا كان يمشي ويتفحص المكان وينظر حوله فإذ به يرتطم بفتاة كانت
تمشي بجانبه بسرعة وكادت أن تسقط ولكن لحسن الحسن وبحركة سريعة من شيون استطاع بها
إمساكِها من خصرها قبل أن تسقط أرضًا وتلاقت أعينهما معًا .. كانت الفتاة تنظر إلى
شيون وبدأ قلبها يخفق بشدة وهي تقول في سرها (
يا إلهي كم هو وسيم ..! )
أما شيون فكان ينظر إليها بإستغراب .. حالما استفاقت الفتاة على نفسها ولاحظت أنها
بين ذراعي شيون ابتعدت عنه فورًا وعدلت وقفتها .. "
الفتاة بإرتباك : أنا آسفة حقًا لم أقصد فعل ذلك !
شيون ينظر إليها بقلق : لا بأس .. هل أنتِ بخير ؟!
الفتاة تومئ برأسها إيجابًا : أجل أنا بخير وأنت ؟!
شيون بخبث : أهلاً آنسة بخير أنا تشوي شيون XD تشرفنا !
الفتاة في سرها بدهشة : حقــًا ؟ هل هذا هو تشوي شيون
الجذاب ؟!
شيون يلوح أمام وجهها بيده : آنسة بخير هل أنتِ معي ؟!
الفتاة تكتف ذراعاها وتنظر
إليه : لدي اسم بالفعل ! اسمي سما
!
شيون يضع يده على رقبته : اووهـ سما ! اسمٌ جميل .. لقد
ظننتُ بأن اسمكِ بخير XP
سما بابتسامة مصطنعة : اووهـ كم أنت ظريف !
شيون يقترب منها ويهمسُ إليها : أعرف كما أنني وسيم وجميع
الفتيات تلاحقنني أيضًا.. !!
" تنظر إليه سما بتعجب
مع خفقات قلبها التي لا تهدأ أبدًا بمجرد اقترابه منها ثم يبتعد شيون عنها ويكمل
طريقه والابتسامة ترتسم على وجهه ... "
سما تنظر إليه من بعيد و بتعجب
: أهو مجنونٌ أم ماذا ؟!
"
سما .. هي شابة جميلة تبلغ من العمر 24 عامًا من
عائلة
مرموقة جدًا .. تمتلك أسرتها أشهر شركات
الأزياء
العالمية في كوريا وتأتي شركتهم في نفس
مستوى
شركة ( أون لاين للأزياء العالمية ) .. ووالدة
سما
تكون صديقة السيدة تشوي ويقضون أغلب أوقات
فراغهم
معًا أو في العمل .. هذه كانت أول مرة لـ سما
التي
ترى شيون فيها لأن شيون يرفض مقابلة أي
واحدة
من
صديقات
والدته أو أصدقاء والده ودائمًا يتهرب من مثل
هذه
المقابلات .. لطالما رغبت سما في مقابلة شيون
لكثرة
ماتسمعهُ عنه وهاهي قد قابلته و خفق له قلبها
منذ
الوهلة الأولى .. "
" عند انتهاء العمل .. حان وقت الذهاب إلى المنزل .. أنهت لولا كل مالديها
من عمل وودعت ديما ثم خرجت من الشركة وبطريقها إلى المحطة كي تنتظر الحافلة التي
ستقلها إلى المنزل .. بينما وهي تمشي في طريقها لم تجد نفسها إلا وأن أحدًا قد
سحبها من يدها وأخذها بين أحضانه .. دب الرعب في قلب لولا ولكنها كانت مطمئنة
لكونها تعرف أن لا أحد يفعل هذا سوى محبوبها الغالي شيون .. "
شيون يربت
على شعرها بحب : هل أعجبك العمل لدينا آنستي ؟!
لولا
تبتعد عنه وتضربه على كتفه بخفة : آآآآهـ حقًا لقد كاد قلبي أن
يتوقف بمكانه من الخوف .. ألن تتوقف عن فعل هذا ؟!
شيون يلمس
وجهها بيديه ويبتسم إليها بدفء : أحبكِ .. اشتقت لكِ .. أريدكِ !
لولا
قلبها يخفق بشدة مرة أخرى وتبتسم إليه بحب : هل يمكنني حقًا أن أكون لك ؟!
شيون
يجذبها من خصرها بإتجاهه ويلعب بخصلات شعرها بينما ينظر إلى عيناها
: ولمَ لا ؟! أنتِ ستكونين لي وحدي
أنا
فقط .. حبيبتي لولا
!
" تلمس لولا وجه شيون لأول مرة وتبتسم إليه بكل حب ودفء أما شيون فقد كان
يحب لمساتها له ويبتسم إليها بكل حب .. تمنت لولا بأن تبقى بين ذراعييه إلى الأبد
وألا تفلت منه أبدًا .. بقوا على تلك الحالة للحظات ثم قام شيون بأخذها وإيصالها
إلى البيت ثم يذهب هو الآخر إلى بيته .. "
" أما في تلك الليلة .. كان كيوهيون قد عاد إلى منزله ولكنه لم يجد ها سو
هناك .. كانت المربية الخاصة في المنزل وتعتني بطفلهم كيومين وعندما سألها كيوهيون
عن ها سو أخبرته بأنها قد خرجت ولكن لم تخبرها إلى أين .. يأخذ كيوهيون هاتفه
ويتصل ب ها سو فتجيب عليه وتخبره بأنها في منزل صديقة لها وستأتي بعد قليل ثم
ينهيان المكالمة .. لكن في حقيقة الأمر ها سو لم تكن في منزل صديقة لها وإنما كانت
مع رجل آخر يدعى لي سونغ جي .. "
ها سو
تضع الهاتف جانبًا وتلعب بخصلات شعرها بتذمر : آآآهـ حقًا لا أعلم متى يمكنني التخلص
منه ؟!
سونغ جي
يحتضنها بقوة : لقد سئمتُ هذا الحال .. متى
ستصبحين لي وحدي أنا فقط ؟!
ها سو
تلمس وجهه برقة وتتفحص ملامحه بحب : في القريب العاجل .. فقط انتظر
حتى يسئم من معاملتي له وسيتركني وشأني حينها فقط!
سونغ جي
يطبع قبلات متقطعة على شفتاها بينما يتحدث : لا أريدك أن تكوني بين أحضان ذلك
الرجل بعد الآن .. حتمًا لا أطيق ذلك !
" ها سو تحتضنه بشدة وهو يعانقها بقوة أكبر بينما يمرر بأصابعه على جسدها
ويسرق شفتاها بين شفتيه بقبلات مجنونة .. بعد ذلك تبتعد ها سو عنه وتنهض وتعدل
ملابسها وتغسل وجهها وتعدل زينتها ثم تعود إلى المنزل حيث كيوهيون .. حينما تصل
تجد كيوهيون جالسًا بالصالة ويحمل طفله كيومين بين ذراعيه و يداعبه..
"
ها سو
ببرود : لقد وصلت!
كيوهيون
يداعب كيومين بفرح : انظر يا عزيزي ها قد جاءت ماما
ها سو ياهووو مرحى مرحى .. هل أنت سعيد مثل والدك بعودة أمك ؟!
ها سو
تقترب من كيوهيون وتأخذ كيومين منه وتنظر إليه بحب : هل تشعر بالنعاس
يا طفلي الجميل ؟ هيا دعنا ننم !
كيوهيون
ينهض من مكانه ويعانق ها سو من الخلف وبحب : كم تبدوان رائعين حبيبتي ..
انظري إليه كم هو رائع ويصبح أجمل كلما كبــر أكثر !
ها سو
تنظر إلى كيوهيون : أجل أنه يشبهك كثيرًا .. لابد وأنه سيصبح مثلك
تمامًا !
كيوهيون
يطبع قبلة سريعة على شفتاها ويحتضنها بقوة أكبر : اشتقت لكِ
!
" ها سو تتجاهل كيوهيون وتبتعد عنه وتأخذ طفلها إلى الغرفة وتقوم
بإرضاعه و من ثم ينام وتضعه في سريره .. فـ تأخذ حمام ساخن وترتدي قميص نومها
وتستلقي على سريرها وتغطي نفسها وتغمض عيناها .. يلحق بها كيوهيون ويستلقي إلى
جانبها ويجذبها نحوه بين ذراعيه .. "
كيوهيون
يعانقها وينظر إلى وجهها بكل دفء : حبيبتي .. هل ستنامين الآن ؟!
ها سو
تتحدث إليه بينما عيناها مغمضتان : أجل .. أنا متعبة !
كيوهيون
يعانقها بقوة أكبر : ألم تشتاقِ إليّ ؟! لقد اشتقتُ
لكِ كثيرًا!
ها سو
ببرود : كيوهيون أرجوك أنا أشعر بالنعاس
والتعب .. أريد أن أنام !
كيوهيون
يمسك بها بقوة أكبر ويقترب من وجهها ويطبع قبلة على شفتاها : لن أدعكِ
أبدا ! أنا لن أتحمل أكثر !
ها سو
تفتح عيناها وتنظر إليه وببرود : حسنًا فلتفعل ماتشاء بي ! المهم
أنا سأنام !
" وتغمض عيناها ثانيةٍ ويظل كيوهيون يحاول معها أكثر من مرة ولكن بدون جدوى
ففقد الأمل بالنهاية وقرر أن ينام هو الآخر وها سو بين ذراعييه
.. "
كيوهيون
يحتضن ها سو ويربت على شعرها بحنان : يا لكِ من
فتاة شقية .. تجعليني أتعبُ معكِ كثيرًا هذه الأيام .. ولكن يمكنني تحمل ذلك
والصبر عليكِ لأنني أحبكِ .. كثيرًا ! " ويغمض عيناه وينام .. "
" في صباح اليوم التالي يستيقظ شيون من نومه ويرتدي ملابسه ثم ينزل من غرفته
ويذهب لتناول طعام الإفطار مع والدته كالعادة .. "
السيدة
تشوي تنظر إلى شيون : أخبرني إذًا .. كيف وجدت العمل
في الشركة ؟!
شيون بينما
يمسك كوب العصير بيده : لم أتوقع أنه كان سيكون بمثل هذه
الروعة !
السيدة
تشوي تبتسم إليه : اووهـ حقًا ؟ إذًا فكن مستعدًا
سوف نقيم حفلاً لـ الشركة بمناسبة انضمامك إليها .. حسنًا ؟!
شيون يترك
كوب العصير من يده ويقف بمكانه : سيكون ذلك ممتعًا ! أنا ذاهب إلى
العمل الآن!
" ويخرج شيون من المنزل ويذهب إلى الشركة .. أما لولا فكانت في
مكتبها مع ديما بالفعل .. تعملان حتى تنهض ديما من مكتبها وتتجه نحو لولا
.. "
ديما
تجلس على طرف مكتب لولا : لولا .. أود أن أخبركِ بشيء !
لولا
تترك مابيدها وتنظر إلى ديما : وماهو ياتُرى ؟!
ديما
تلعب بقلم كان موجود على المكتب : بصراحة أنا أسكن في شقة لوحدي
وحقًا لا أحبُ ذلك وبالكاد أستطيع دفع الإيجار .. فـ ما رأيك بأن تسكني معي
ونتقاسم إيجار الشقة معًا ؟!
لولا
تنظر إليها : مممم لكن لدي منزلٌ بالفعل أسكن
فيه مع أمي .. فكيف لي أن أتركها تعيشُ لوحدها ؟!
ديما
تتنهد : حسنًا لقد كان مجرد إقتراح وحسب
.. لا يمكنني إجباركِ على ذلك بالطبع!
لولا
تتحدث إلى ديما بينما تضع يدها على فمها : مارأيك بأن أسأل أي واحدة من
صديقاتي إذا كانت تود ذلك ؟!
ديما
تتساءل : حقــًا ؟ أرجو ذلك لأنني سئمتُ
العيش لوحدي كثيرصا .. العيش بعيدًا عن الأهل صعبٌ جدًا .. أنا بمدينة وهم بمدينة
أخرى ، أشعرُ بالاختناق ><
لولا
تربت على كتفها بحنان : لا تقلقي سوف أبذل وسعي لمساعدتك ^^
" وتعود كل منهما إلى عملها .. أما في منزل شيون كانت السيدة تشوي تجلس مع
والدة سما وسما .. "
السيدة
تشوي تنظر إلى سما بينما تبتسم إليها : اوووهـ سما لقد كبرتي حقًا
وأصبحتي أكثر جمالاً !
سما
تبتسم خجلاً : شكرًا لكِ سيدتي ^^
والدة
سما تبتسم إلى السيدة تشوي : لقد سمعت بأن شيون قد استلم
إدارة الشركة من بعد والده .. إنه شاب رائع حقًا ومن الممكن الاعتماد عليه .. لقد
أخبرتني سما بأنها قابلته البارحة في الشركة عن طريق الصدفة وقالت أنه وسيمًا
للغاية !
سما
تحمر وجنتاها خجلاً وتشد على يد والدتها بخجل : اومــــــــــــآآهـ !
السيدة
تشوي تبتسم إليهما : اووهـ حقــًا ؟!
" وعند الساعة الرابعة مساءًا تقريبًا ينتهي العمل وتخرج كل من لولا وديما
معًا من مكتبهما .. بينما وهم تمشيان في الشركة يتجه ناحيتهما شاب ويقف أمام ديما
.. "
الشاب
ينظر إلى ديما مباشرة وبجدية : ديما .. هل يمكننا التحدث ؟!
ديما
تنظر إليه بجدية : أخبرتك بأنني لن أتحدث إليك ..
فلتذهب !
الشاب
بعناد : فلتمنحيني فرصة واحدة فقط للتحدث
إليك !
ديما
بجدية : لقد قلت لك بأنني لن أتحدث إليك
أبدًا !
الشاب
ينظر إليها وبإصرار : حسنًا إن لم تفعلي سوف أصرخ أمام
الجميع هنا وأقول بأنني أحبكِ !
ديما تتوسع عيناها بصدمة : ماذا o_O ؟ هل جننت ؟ إياك وأن تفعلها !
الشاب يكتف ذرآعاه وينظر إليها
بتحدٍ : حسنا سأعد حتى ثلاثة .. وإن لم
أتحدث إليكِ فسوف أصرخ أمام الجميع هنا وأفضحكِ!
" لا تدري ديما مالذي
ستفعله حتى بينما تشعر بالإرتباك أما لولا فقد كانت تحدق إليهما بإستغراب وتتساءل
مالذي يحدث ويبدأ الشاب بالعد .. واحد .. إثنان ونصف ... "
الشاب ينظر إلى ديما
بإصرار أكبر : ثـــلاثـ.....
ديما تضع يدها على فمه
سريعًا قبل أن يكمل العد وتمسك به وتسحبه من يده وتمشي بينما تنظر إلى لولا : حسنًا حسنًا .. فلنتحدث ! لولا
أراكِ غدًا !
لولا تنظر إليهما وهم يمشيان
معًا وبتعجب : مابال هذان المجنونان ؟ ومن يكون
هذا الشاب ؟ وماقصته مع ديما ؟!
شيون يسحبها من يدها على حين غفلة
ويجذبها إليه : هل كنتِ تنتظرينني ؟!
لولا تصرخ من الرعب الذي دب في
قلبها : ععععععععععععا >< يالك من
وغد ! كدت أن أموت من الخوف!
شيون يضربها على رأسها بشدة
: إن كنتُ أنا وغد فماذا تكونين أنتِ ؟!
لولا تمسك رأسها مكان الضربة
وتنظر إليه بغضب : أششششش ! أنا لا أقوم بإخافة
الناس مثلك !
شيون يقوم بتنكيش شعرها : يالك من فتاة شقية .. سأنتقم
منكِ !
لولا تصرخ بغضب : يااااااااااااا >< إن قمتُ
بإمساكك فقط !
شيون يركض بعيدًا ويغيظ
لولا : فلتمسكِ بي إن استطعتِ إذًا XP
لولا تركض خلف شيون بينما تصرخ
كالمجانين : ياتشوي شيون سوف أقوم بقتلك لا
محالة !
" أما في مكان آخر ..
جلست ديما مع الشاب في حديقة قريبة من الشركة وأخذا يتحدثان معًا .. "
الشاب ينظر إلى ديما
بترجي : ألن تمنحني فرصة واحدة فقط ؟
أرجوكِ ديما .. فقط مرة واحدة !
ديما بجدية : يا لي دونغ هي ! أنت بالفعل تعرف
إجابتي !
دونغ هي بترجي أكبر : ديما أنا أحبكِ ولن أفعل شيءٌ
يضركِ أبدًا !
" ( لي
دونغ هي ) شاب
وسيم ذو شخصية قوية وقلب طيب وهو في نفس عمر ديما .. ارتادا نفس الجامعة وتخرجا
معًا .. تعرف دونغ هي على ديما في سنتهما الأخيرة من الجامعة وقد وقع في حبها وقام
بالإعتراف لها بذلك بعد تخرجهما .. رفضت ديما حب دونغ هي بشدة والسبب في ذلك أنها
قد خاضت تجربة حب قاسية من قبل أن تتعرف على دونغ هي بسنة واحدة .. فقد كانت ديما
في علاقة حب مع شاب آخر كان يتظاهر بأنه يحبها .. أحبته ديما بشدة ولكن في النهاية
قد اكتشفت بأنه كان يكذب عليها ويحب فتاة أخرى ويواعد ديما فقط لأنها جميلة وجذابة
ويأخذ النقود منها .. عندما علمت ديما بذلك أصابتها الكآبة والحزن ولم تعد تثق بأي
شاب وأصبحت تكره مايسمى ( علاقة حُب )
.. لم تسمح لأي شاب بالإقتراب منها بالجامعة ولكن دونغ هي أصر بأن يتعرف إليها
ويتقرب منها وبعد محاولات كثيرة استطاع من ذلك وأصبح يمثل الصديق الشاب الوحيد
لديما .. ولكن منذ أن أعترف بحبه لديما .. أخذت هي تصده بشدة وغضبت منه بسبب ذلك
الموضوع وهاهو دونغ هي مازال يحاول معها حتى الآن دون أن يمل أو يفقد الأمل .. "
ديما بغضب : أرجوك دونغ هي توقف عن ذلك ! إذا كنت تود لـ
صداقتنا أن تستمر فلا تقم بفتح هذا الموضوع بعد الآن !
دونغ هي يجذبها نحوه ويعانقها بشدة : لن أتوقف عن فعل ذلك حتى تقعين في حبي ديما !
ديما تحاول الابتعاد عنه وتصرخ به بغضب : اتركني ! هذا يكفي دونغ هي !
دونغ هي يمسك بها بقوة ويعانقها بشدة أكبر بينما
يربت على شعرها برقة : لن أتوقف عن فعل ذلك .. لن أمل منكِ أبدًا .. بل
سأحبكِ أكثر وأكثر !
ديما تضربه بيديها على صدره بغضب بينما تصرخ به
: يا لك من غبي ! أنت لا تفهم .. أنا أكرهُـك .. أششش !
دونغ هي يستمر بمعانقتها و يقبل جبهتها ويبتسم
إليها بحب : حبيبتي المجنونة ديما !
" أما في مكان آخر ..
كانت لولا تجلس مع والدتها في المنزل ويتناولان وجبة العشاء معًا .. "
والدة لولا تنظر إلى ابنتها بحب : فـ لتخبريني كيف يسير عملك في الشركة ؟!
لولا تمسك الملعقة بيدها وتنظر إلى
والدتها : إنه يمشي بصورة رائعة حتى الآن لم أواجه صعوبة
أبدًا حمدًا لله.. ماذا عنكِ أمي ؟ هل تعاملكِ السيدة تشوي بشكلٍ جيد ؟
والدة لولا تومئ برأسها إيجابًا : أجل إنها تحسن معاملتي جيدًا .. آآآه صح وأود أن
أخبرك بشيء !
لولا تتساءل : وماهو يا أمي ؟!
والدة لولا تتنهد بعمق ثم تتحدث : لقد أخبرتني السيدة تشوي اليوم بأن أنتقل للعيش في
منزلها !
لولا تسقط الملعقة من يدها وتتوسع عيناها من
الصدمة : ماذا o_O ؟ هل تمزحين أمي ؟
والدة لولا تومئ نافية بينما تحركُ رأسها
يمينًا ويسارًا : لا يا ابنتي .. السيدة تشوي طلبت مني ذلك لأنها
قالت بأنها بحاجتي هناك في بيتها دائمًا .. وأيضا بدلاً من الذهاب كل يوم .. أبقى
هناك فحسب !
لولا تنظر إلى والدتها بحزن : وماذا عني إذًا أمي ؟!
والدة لولا تنظر إلى لولا بحنان : لا تقلقي حبيبتي سوف تبقين هنا وبإمكانك أن تأتي
لرؤيتي هناك متى تشائين وأنا سآتي إلى هنا أيضًا لأقضي معكِ بعض الوقت في نهاية كل
أسبوع !
لولا تبدأ دموعها بالإنهيار من عيناها : لا أمي لا يمكن لهذا أن يحدث .. لا يمكنني أن أعيش
بعيدًا عنكِ L
والدة لولا تنهض من
مكانها وتتجه نحو لولا وتمسك بوجهها وتنظر إليها بحب
: حبيبتي لا تبكي أنا لن
أبتعد عنكِ .. سنرى بعضنا كل يوم .. ستأتي إلى ذلك
المنزل لتري كيف تعمل أمك!
لولا تنهض عن الكرسي
وتعانق أمها بشدة بينما تبكي : لا أمي لا تفعلي ذلك .. هل سأنام لوحدي في البيت ؟
أنا أخشى ذلك حقًا ! أمي أرجوكِ !
والدة لولا تربت على شعر
ابنتها بحب وحنان : حبيبتي أنتِ لم تعودي صغيرة
وبإمكانكِ أن تنامي لوحدكِ في البيت ثم أنك ستتمكين من رؤيتي يوميًا فأنا لن
أترككِ وأذهب إلى الأبد !
" تستمر لولا بمعانقة والدتها وهي تبكي بحرقة كالأطفال .. والدة لولا كادت
أن تبكي هي الأخرى ولكنها تمالكت نفسها واستطاعت أن تقنع لولا بالنهاية .. من ثم
ذهبت لولا إلى غرفتها ونامت والحزن يتمالكها.. تدخل والدتها إلى غرفتها وتقوم
بتفقدها وتغطيتها جيدًا وتقبل جبينها وتداعب شعرها قليلاً ثم تذهب إلى غرفتها
وتنام هي الأخرى .."
" وفي صباح اليوم التالي تستيقظ لولا كعادتها وتذهب إلى عملها .. وتدخل إلى
مكتبها والحزن يكسو وجهها .. تلقي التحية على ديما وكأن أحدا قد أرغمها على ذلك
.. "
ديما تترك القلم من يدها
وتنظر إليها بتعجب : اوووهـ ماكل هذا العبوس ؟
مابكِ يافتاة ؟ هل حصل شيءٌ سيء ؟
لولا تخطر ببالها فكرة
وتتوجه إلى مكتب ديما : يا ديما ! هل
مازال عرض شقتك قائم ؟!
ديما
تنهض من مكانها وتقترب من لولا بحماس : لماذا ؟ هل وجدتِ لي شريكة ؟
لولا
تتنهد بعمق ثم تتحدث : أجل ! إنها أنا !
ديما
تتوسع عيناها من الصدمة : مــــاذا ؟ أنتِ ؟! كيف ؟!
لولا
تجلس على الكرسي بتعب : أجل ! سأقيم معكِ بشقتكِ من الآن
فصاعدًا .. فلتسعدي بذلك لن تكوني وحيدة بعد الآن !
ديما
تتساءل بتعجب : لماذا ؟ ماذا حصل ؟ وماذا عن والدتك ؟!
" تخبر لولا ديما بكل شيء و تتفهم ديما الموضوع .. وترقص فرحًا لأن لولا
ستقيم معها في شقتها فهي لن تظل وحيدة وأخيرًا .. "
ديما تعانق لولا بشدة : يالكِ من فتاة رائعة .. آآآآهـ كم أحبكِ يافتاة !
لولا
تكاد تختنق من معانقة ديما لها : يااا ابتعدي
عني ستقتلينني ><
" وتقوم لولا بدفع ديما
عنها بعيدًا ثم تنظران لبعضهما بنظرات حقد طبقي XD فجأة
تتذكر لولا عندما ظهر دونغ هي أمامهم البارحة فتسأل ديما عنه .. تتهرب ديما في
البداية عن إخبار لولا بذلك ولكن لولا لا تدعها وشأنها أبدًا وتلحُ عليها بشدة حتى
تخبرها ديما بكل القصة وبأن دونغ هي يحبها وهي تخشى أن تقع بالحب ثانية بسبب ماحدث
لها من قبل .. تشعر لولا بالحزن اتجاهها وتحاول مساعدتها ومواساتها .. "
لولا تربت على كتف ديما بحنان
: لا تكوني هكذا ! يبدو بأن دونغ هي يحبكِ بصدق .. لا
تجعلي الماضي يؤثر عليكِ .. فكل رجل يختلف عن الآخر.. !
ديما بعناد : لا تقنعيني حتى ! جميع الرجال
سواسية .. بنظرهم جميع النساء دُمى للتسلية واللعب فقط !
لولا تومئ برأسها نافية بينما
تحركُ رأسها يمينًا ويسارًا : لا ليس جميعهم سواسية .. فلتأخذِ
شيون على سبيل المثال .. إنه مثال للشاب الرائع!
ديما تضع يدها على كتف لولا مع
ابتسامة حزينة : أنتِ لم تجربي ماعانيته حتى
تمرين بهِ .. حينها فقط ستتفهمين شعوري الآن..!
" وتكمل طريقها
وتجلس على مكتبها لتكمل عملها ومن ثم تجلس لولا في مكتبها هي الأخرى وتتحدث إلى
والدتها عبر الهاتف وتخبرها بأنها ستقيم مع ديما في شقتها فتوافق والدتها وتسعد
بذلك وبعد إنتهاء الدوام تذهب لولا إلى منزلها أولاً و تقوم بتوضيب أمتعتها وتنتقل
إلى شقة ديما .. وتمرحان معًا هم الاثنتان وتكونا في غاية السعادة .. أما شيون
وقلبه المشتعل لهيبًا قرر الذهاب إلى منزل لولا لرؤيتها فركب دراجته النارية فورًا
واتجه إلى هناك وعندما قام بقرع الجرس كانت المفاجأة أنه لم يجبه أحد .. قلق شيون
وأصبح يتسائل إلى أين تكون لولا قد ذهبت في هذه الساعة المتأخرة من الليل ؟! فاتصل
بـ لولا ووأخبرته فيذهب إلى شقتها هي وديما بسرعة كالمجانين .. عندما يصل شيون يجد
لولا تنتظره في الخارج .. عندما يراها يخلع خوذته بسرعة وينزل عن الدراجة ويتجه
نحوها .. "
شيون يصرخ بوجهها بغضب : أيتها المغفلة كيف تقومين
بإقلاقي بهذه الطريقة ؟ لمً لم تخبرينني حتى من قبل ؟
لولا تنظر إليه بارتباك : لم يكن هناك مناسبة لكي أخبرك ثم
أنك تقابلني في العمل !
شيون بغضب : وهل مقابلتكِ لي بالعمل تكفي ؟
ألا تعلمين أنني لا أشبع من رؤيتك حتى أيتها الغبية ؟
" يخفق قلب لولا بشدة وتستمر
بالتحديق بشيون ومتجمدة بمكانها لا تتحرك .. "
شيون ينظر إليها بغضب : أستظلين واقفة هكذا ؟ فلتفعلي
شيء يهدأ من روعي ولو لـ مرة واحدة !
لولا تنظر حولها
وبارتباك : ماذا أفعل ؟ ماذا علي أنا أفعل
؟!
" تفكر لولا بما ستفعله
وشيون مايزال يحدق إليها بغضب .. فعندما يجدها حائرة ولا تفعل شيء يقترب منها ومن
وجهها ويخطف قبلة من شفتاها .. "
شيون يبتعد عنها وينظر
إليها متساءلاً : ألا يمكنك فعل هذا حقًا ؟!
لولا يرتسم على وجهها
الحزن وتمتلأ عيناها بالدموع : أنا آسفة حقًا لأنني لا أمتلك
الجرأة الكافية مثل باقي الفتيات ! وآسفة لأنني لستُ قادرة على فعل شيء لأجلك ..
لكن الأمر ليس بيدي .. إنها تجربتي الأولى في الحب لهذا لا أمتلك الجرأة على فعل
أي شيء ! أنا حقًا أكره كوني هكذا .. أنا حقًا آسفة شيون .. هلَ تحليت علي بالصبر
قليلاً ؟!
" شيون قلبه يشتعل
لهيبًا عليها ويمسك وجهها بيديه الاثنتان ويمسح لها دموعها عن خدها ويقوم بتقبيل
عيناها ثم يأخذها بين أحضانه ويربت على شعرها بحب وحنان شديدان وهي تتمسك به بقوة
كبيرة .. "
" في صباح اليوم التالي
.. في إحدى المقاهي كان هناك شابان يجلسان معًا بينما يحتسيان القهوة ويتبادلان
الحديث معًا.. "
دونغ هي ينظر إلهي بينما يمسك
فنجان القهوة بيده : أخبرني ماهي آخر أخبارك ؟ وكيف
تجري أمورك أنت وها سو ؟!
كيوهيون يأخذ رشفة من القهوة ثم
يتحدث : آآآهـ يادونغ هي لن تصدق إن
أخبرتك!
دونغ هي يتساءل : ماذا هناك ياصديقي ؟ هل حدث شيء
بينكما ؟!
كيوهيون يتنهد بحزن : ها سو لم تعد كما في السابق لقد
تغيرت كثيرًا .. كما إنها تعاملني ببرود قاتل ! كلما اقتربت منها أو قبلتها لا
تتفاعل معي وتبتعد عني ولا تبادلني الحب كما كانت سابقًا .. كما أنها تتجاهلني
وإذا طلبتُ منها شيء تخبرني بأنها متعبة أو مصابة بالنعاس وتريد النوم .. حقًا لا
أفهم مابالها ومالذي أصابها .. سيجن جنوني حتمًا !
دونغ هي يضع يده تحت ذقنه : مممم ربما هذا بسبب الولادة ؟
ربما أصيبت بالنفور منك أو ماشابه ! فلم تمضي مدة طويلة على إنجابها لـ كيومين بعد
؟؟
كيوهيون يحرك رأسه يمينًا
ويسارًا : لا دونغ هي هذا أصبح يحدث في
الآونة الأخيرة فقط .. فبعد إنجابها لـ كيومين كانت دائمًا تخبرني بأن أبقى إلى
جانبها وألا أبتعد عنها.. هذا الموضوع أصبح يحدث منذ شهر فقط وقد مضى على إنجابها
لـ كيومين أربعةِ أشهر !
دونغ هي ينظر إليه وبجدية : ممممم هذا غريبٌ حقًا .. لكن
عندي فكرة إذا اتبعتها فربما تحلُ كل شيء !
كيوهيون بحماس : حقـــًا ؟ فلتخبرني بها إذًا !
" ويخبر دونغ هي
كيوهيون بفكرته بالتفاصيل وبعد تفكير يوافق كيوهيون عليها ويقرر تنفيذها .. "
دونغ هي يغمز لـ كيوهيون : أضمن لك هذه الطريقة مئة بالمئة
وبعدها ستعود ها سو هرولة إلى أحضانك !
كيوهيون يتنهد بقوة : أتمنى ذلك .. آآآهـ صح أخبرني ما
هي آخر تطوراتك ؟ هل مازالت ديما ترفض حبك لها ؟!
دونغ هي يتنهد هو الآخر
: أجل .. ولكنني لن أدعها وشأنها وأستسلم بسهولة ..
ستكون ديما لي بالنهاية !
كيوهيون يربت على كتفه مع ابتسامة
: فلتبذل جهدك إذًا واستمر بهذا الحماس إلى النهاية
فأنا أعلم أن بإمكانك فعل ذلك !
" كيوهيون ودونغ هي على
الرغم من فارق السن بينهما الا أنهما صديقان مقربان .. تعرفا على بعضهما في
الجامعة عندما كان كيوهيون معيد ودونغ هي في سنته الأولى في إحدى المحاضرات ..
أعجب كل منهما بشخصية الآخر ولكونهما يمتلكان نفس الإهتمامات و الفضول أستطاعا أن
يتأقلما معًا سريعًا وهاهما أصبحا صديقان وحتى هذه اللحظة ويخبران بعضهما كل
مايمران به ويقدم كل منهما النصائح للآخر .. "
"
وفي اليوم التالي كان موعد حفل الشركة للإحتفال بإنضمام
شيون إليها ... قامت السيدة تشوي بدعوة كبار الشخصيات والأشخاص الأكثر أهمية
بالنسبة إليها وبالنسبة للشركة أما وبالنسبة للموظفين فلم يتم دعوة إلا الموظفين
التي تعتبرهم السيدة تشوي هم الأكثرالأهمية في الشركة .. وفي ذلك اليوم تم إعطاء
إجازة لجميع العاملين بالشركة .. "
" في منزل عائلة تشوي .. كان شيون يجلس في غرفة والدته ويتحدث إليها
.. "
السيدة
تشوي تسعُل بشدة : فلـ تبذل وسعك يا بني اليوم في
الحفل ولتثبت لـ الجميع أنك تستطيع أن تحل مكان والدك وأنك قادر على إدارة الشركة
بنفسك وأنك شخصٌ جدير بالثقة !
شيون ينظر
إلى والدته بقلق : حسنًا أمي ولكن .. هل أنتِ
بخير ؟! ما الذي أصابكِ فجأة ؟
السيدة
تشوي تتنهد بتعب : لا أدري ماهذا المرض الذي
أصابني فجأة ؟! لكن لا تقلق يابني سأُشفى سريعَا .. فلـ تحُل مكاني اليوم وقم
بتحية جميع الشخصيات المهمة سأجعل مساعدي الخاص يساعدك ويقوم بتعريفك عليهم جميعًا !
شيون يكتف
ذراعاه ويتنهد : يبدو بأنني سأصاب بالملل حقــًا..!
السيدة
تشوي تكمل : هناك فتاة تُدعى سما .. إنها
ابنـة صاحب الشركة المنافسة لنا .. فلتتعرف عليها وتعيرها إهتمامك فهي فتاة جميلة
وذات شخصية رائعة ستعجبك حتمًا.. أسمعتني جيدًا ؟! تقرب منها !
شيون يضع
يده على ذقنه ويشرد للحظة وفي سره : سما ؟! أعتقد بأنني قد سمعت
بهذا الاسم من قبل ..!
" وقبل الحفل بساعات قليلة في شقة لولا
وديما .. كانت لولا مستلقية على السرير وتحدق بسقف الغرفة .. كانت ديما تقوم
بتمشيط شعرها أمام المرآة .. تنتهي من ذلك ثم تنهض من مكانها وتستلقي إلى جانب
لولا على السرير .. "
ديما تخبط لولاعلى ساقها : يا بارك لولا ! هل سوف تستمرين
بالتحديق هكذا ؟ حقًا لن تذهبين إلى الحفل ؟!
لولا تحرك رأسها يمينًا
ويسارًا : لا ! لن أذهب !
ديما تضربها على رأسها بقوة : أيتها الغبية إنه حفل مهم جدًا
بالنسبة إلى شيون وهو بحاجتكِ إلى جانبه كي تقدمي إليه الدعم وتقفِ إلى جانبه بمثل
هذه المناسبة !
لولا تمسك برأسها مكان الضربة
وتنظر إلى ديما بعبوس : وما الذي بإمكاني فعله ؟ لن أذهب
فقط وحسب !
ديما بتذمر : أششش يا لكِ من بلهاء ! لقد قام
شيون بدعوتك بنفسه إلى الحفل ! سوف ترفضين دعوته بهذه الطريقة فحسب ؟ سوف يخيب ظنه
بكِ فعلاً ! لو كنتُ مكانك لم أكن لأضيع هذه الفرصة أبدًا وبالأخص إنه تشوي شيون !
فلتذهبي إلى الحفل !
لولا تنظر إلى ديما بطرف عينها
: لو قبلتي بحب دونغ هي لكِ و أبعدتي تلك الأفكار
الغبية عن رأسك سوف أقبل الدعوة وأذهب إلى الحفل !
ديما تنظر إليها بغيظ : مـــاذا ؟ لا تذهبي إذًا ...
فلتبقي بالبيت أفضل!
لولا تنظر إليها وتضحك بخبث : إذا كان موضوع دونغ هي سيجعلك
تكفين عن الإلحاح علي سوف أذكره دائمًا موهاهاهاها XD
ديما تنهض من مكانها وتقوم
بإمساك وسادة بيدها بينما تنظر إلى لولا بحقد : أيتها الشريرة .. سأقوم بقتلك
حتمًا !
لولا تنهض هي الأخرى وتمسك
بوسادة بيدها أيضًا وتنظر إلى ديما بحقد أكبر : فلـ تحاولي فعل ذلك إذًا !
" وتقومان بضرب بعضهما
البعض بالوسادات وتقوم بينهم حرب عظيمة نعم أعزائي المشاهدين أقصد القارئين XD إنها معركة حرب الوسادات بين
المصارعة بارك لولا والمصارعة ديما .. ها هي لولا تضرب ديما فتقوم ديما برد الضربة
إلى لولا وتوقعها أرضًا .. تنهض لولا من مكانها وتهجم على ديما وأمسكت بشعرها
وأخذت بشده مما أثار غضب ديما وأنقضت على شعر لولا وأخذت بشده بقوة أكبر ..غذبت
لولا وكانت على وشك أن تشن هجومًا آخر على ديما ولكن يقاطعهما صوت جرس الباب وتقف
كل منهما في مكانها وتنتبهان إلى صوت رنين جرس الباب وينظران إلى بعضهما .. "
لولا تنظر إلى ديما بغموض : أنا سأقوم بفتح الباب !
ديما تنظر إلى لولا بغموض هي الأخرى : في أحلامك عزيزتي !
" وتبدأ المواجهة
بينهما مرة أخرى فتركضان مسرعتان نحو الباب .. بينما تركضان تقوم لولا بدفع ديما
على الأرض فتمسك ديما لولا من قدمها وتسقطها أرضًا وتنهض وتركض سريعًا فتنهض لولا
وتقوم بـ اللحاق بديما بسرعة كبيرة كالنعامة .. حتى تجاريها ويصلان إلى الباب معًا
.. يبدأ بينهما صراع آخر على من ستقوم بفتح الباب ويمسكان بـ أوكرة الباب معًا ..
ديما تسحب من جهة ولولا تسحب من جهة حتى يقوم الباب بالفتح تلقائيًا .. كانت هناك
سيدة شابة أنيقة على الباب عندما تراهما بذلك الشكل تستغرب في البداية ولكن..
"
السيدة بابتسامة : مرحبا ^^
" لولا وديما يلتصقان
ببعضهما ويحدقان بها بإستغراب وشعرهما منكوش كما لو أنه أصابتهن صاعقة كهربائية ..
"
السيدة بنفس الابتسامة : هل هذا منزل الآنسة لولا ؟!
لولا وديما تحدقان ببعضهما ثم
ينظران إليها : أجل !
السيدة بنفس الابتسامة : ومن منكما هي الآنسة لولا ؟!
لولا ترفع يدها وهي تحدق
بالسيدة : إنها أنا ! ماذا هناك ؟
السيدة تبتسم إليها : السيد تشوي شيون قام بإرسالنا من
أجل أن نقوم بالإعتناء بكِ وبجمالكِ لتظهري بأجمل حلة اليوم في الحفل ^^
لولا وديما بصدمة : مـــــــاذا o_O ؟!
" في اليوم السابق من
الحفل كانت لولا في طريقها للعودة إلى الشقة مع ديما وأعترض شيون طريقها كالعادة
وأخذها معه ليتحدث إليها على انفراد ويعبر لها عن حبه واشتياقه لها وقد قام شيون
بدعوة لولا إلى الحفل .. كانت لولا مترددة ولكنها رفضت دعوته بالنهاية وقد حاول
شيون معها كثيرًا ولكنها رفضت وبشدة .. ولرغبة شيون الشديدة بأن تكون لولا معه
بالحفل قام بإرسال مجموعة خاصة لتقوم بالعناية بلولا من جميع النواحي ( فستان
الحفل والحذاء ، زينة الوجه ، تسريحة الشعر ) وكل هذا كي يجعل لولا تأتي إلى الحفل
رغمًا عنها .."
السيدة بابتسامة : هلَ أفسحتِ لنا المجال آنستي كي
نستطيع إدخال المعدات إلى الشقة ؟!
لولا بجدية : لا ! شكرًا لكم لكن أنا لا أريد
ذلك !
السيدة بابتسامة : أعذرينا آنستي ولكن السيد تشوي
أخبرنا بتنفيذ هذا مهما كلفنا الأمر ! هلَ أفسحتِ لنا المجال ؟ يجب أن نبدأ عملنا
في الحال !
لولا بجدية : لا ! هذا لـ.....
" لا تكمل لولا كلامها حتى
يبدأ العاملين بنقل الفساتين و المعدات وكل شيء إلى داخل الشقة ولولا وديما
تستمران بالتحديق وأعينهما مفتوحة على وسعهما.. وأخيرًا يتم نقل جميع المعدات ..
تقوم السيدة بجلب فستان طويل لونه أزرق ( نيلي / الفي XD )
وتقوم بعرضه على لولا .. لولا وديما تنظران إلى الفستان بدهشة من شدة جماله ..
"
السيدة تنظر إلى لولا : هلَ قمتِ بتجربة هذا الفستان
آنستي لنرى إذ كان هو الفستان المناسب لكِ أم لا ؟
لولا بتعجب وصدمـة : مـــاذا ؟ أنــا o_O ؟
" تقوم ديما بأخذ
الفستان من السيدة وتسحب لولا من يدها وتأخذها إلى الغرفة وتجعلها ترتدي الفستان
رغمًا عنها وعندما تنتهي من ارتدائه تنظر إليها ديما بدهشة.. "
ديما تحدق بها : يا الهي ! كم هو رائع o_O !
" من ثم تخرجان من
الغرفة .. وعندما ترى السيدة لولا بالفستان "
السيدة بابتسامة ومندهشة
: وآآآآو آنستي يبدو رائع الجمال عليك وكأنه مصنوع
لكِ ! لقد أحسن السيد تشوي شيون الاختيار حتمًا ^^
" يخفق قلب لولا بشدة
لمجرد سماع اسم شيون وتشعر بفرحة كبيرة تغمرها .. "
السيدة بجدية : لمَ لا نبدأ عملنا الآن إذًا ؟!
آآه وبالمناسبة أين الآنسة ديما ؟!
ديما تنظر إليها بتعجب : أنا ديما !!
السيدة تنظر إليها
بابتسامة : لقد قام السيد شيون بإخبارنا بأن
نعتني بكِ أيضًا .. تفضلي معنا لتختاري فستانًا يليق بكِ ولنبدأ بتزيينك أنتِ
أيضًا ^^
ديما بصدمة ولا تصدق ماتسمعه : مــاذا ؟ أنا أيضــًا o_O ؟
" وتأخذهما
السيدة ..تجلس لولا على كرسي أمام المرآة وتبدأ أخصائيات التجميل والشعر بالاهتمام
بها وديما تختار فستان أسود يليق بها ويبدأون بالعناية بها هي الأخرى .. بعد ساعة
تقريبًا ينتهون وتكون لولا وديما في أروع حلة لهما .. تكونان في غاية الجمال حتى
عندما تنظران إلى بعضهما البعض تصرخان من الدهشة وتنظران إلى أنفسهما بـ المرآة
ولا تكاد أعينهما تصدقان ماتريانه .. وكانتا مستعدتان للذهاب إلى الحفل تمامًا ..
"
السيدة تنظر إليهما : فلـ تتفضلا آنساتي .. السيارة
بإنتظاركما في الأسفل كي تصطحبكما إلى الحفل !
ديما ولولا بصوت واحد : السيارة بإنتظارنا ؟ أي سيارة ؟
السيدة بابتسامة : لقد قام السيد شيون بإرسالها
أيضًا ^^
" تخرج كل من لولا
وديما من الشقة بمرافقة السيدة وباقي العاملين .. عندما يخرجون من الباب فإذ به
دونغ هي يصل ويتوجه نحوهم .. عندما يرى دونغ هي ديما كاد يفقد عقله من شدة جمالها
فيقترب منها .. "
دونغ هي يحدق بديما
وقلبه يخفق بشدة : هل أنا أحلم ؟!
ديما تنظر اليه بجدية : ما الذي أتى بك دونغ هي ؟ فلتذهب
حالاً !
دونغ هي يتساءل : إلى أين أنتِ ذاهبة بكل
جمالكِ هذا ؟!
لولا تقترب من دونغ هي وتغمز
له : سنذهب إلى حفل شركتنا الخاص فلتأتي معنا ها ؟!
ديما تصرخ بوجه لولا بغضب : يااااا ! بارك لولا !
دونغ هي بوجه عابس : مــاذا ؟ حفــل شركة ؟ وسأدعُ
ديما تذهب إلى هناك بهذا الشكل الرائع ؟ على جثتي ! لن يحصل أبدًا ! بالمناسبة هل
أبدو وسيمًا وأنيقًا ؟
لولا تسحبه من ذراعه وتبتسم إليه : أجل .. كثيرًا ! فلتأتي معنا إذًا وتوقع ديما بحبك
مارأيك XD ؟
دونغ هي ينظر إلى لولا وبإصرار : نعم سآتي معكم بالتأكيد !
ديما تنظر إلى لولا بحقد : ستقتلين اليوم لا محالة !
" تبتعد لولا عن
دونغ هي وتضحك على ديما ثم تمشي وتركب السيارة ودونغ هي وديما خلفها أيضًا يركبون
معها وتنطلق السيارة بإتجاه الحفل .. طوال الطريق وهم الثلاثة يتصارعون ونحمد الله
أنه لم يحدث شيء للفساتين وزينة الوجه والشعر XD لكن
دونغ هي تعرض لبعض الاصابات مثل تنكيش الشعر و شد الملابس لكن لولا كانت تود إغاظة
ديما وقامت بتعديل شعر دونغ هي وتعديل ملابسه .. "
" أما في مكان
الحفل كان شيون يستقبل المدعوين ويرحب بهم ويتعرف عليهم ويباركون له عمله الجديد
.. "
" تصل سما إلى الحفل
وحيدة وتدخل مرتدية فستان طويل ومثير في نفس الوقت .. كان ذهبي اللون يظهر أنوثتها
من خلاله أما شعرها فكان مرفوع بطريقة جميلة بـ وردة ذهبية اللون على رأسها مع
مكياج تتناسب ألوانه مع لون الفستان .. عندما دخلت سما إلى الحفل لفتت نظر الجميع
كونها ابنة أكثر الشركات شهرة وثروة من بعد شركة شيون والجميع كان متطلع لإطلالها
بالحفل .. كان شيون منشغل بالحديث مع بعض رجال الأعمال ..عندما يرى سما يتجه نحوها
ويقف أمامها .. "
شيون بابتسامته الساحرة : اوووهـ آنسة بخير هنا ؟
سما تنظر إليه بجدية : أخبرتك بأن لدي اسم بالفعل وهو سما !
شيون يضع يده على رقبته بعفوية : اووهـ هل هذا يضايقك آنستي ؟ حسنًا أنا آسف آنسة
سما ! لكن هناك سؤال يراودني ..؟!
سما تتساءل : ومـــا هــو ؟!
شيون بتعجب : من تكونين أنــتِ ؟!
سما تنظر إليه بإستغراب : أنا ابنة مدير شركة سيئول شو للأزياء العالمية ...
ألا تعرفُ ذلك ؟!
شيون يصفق بيديه صفقة واحدة : اوووهـ إذًا أنتِ ابنة مدير تلك الشركة ! حقًا لم
أكن أعرف فكما تعرفين أنا جديد في هذا المجال ولا أعرف أحد!
سما تومئ برأسها : آآهـ نعم بالمناسبة مبارك عليك العمل بالشركة..
أتمنى لك التوفيق !
شيون يغمزإليها : شكرًا لكِ أيتها الجميلة.. ^^
سما يخفق قلبها بشدة وتنظر إليه وبسرها : ما الذي يحدث لي ؟ لمَ بدأ قلبي يخفق بهذه الطريقة
مرة أخرى o_O ؟!
" وفي ذات اللحظة تصل فتاة أخرى إلى الحفل .. عندما تدخل تقلب الحفل رأسًا
على عقب .. ينبهر الجميع بإطلالتها وينسحر جميع الشبان بسحر جمالها .. تلفت نظر
شيون إليها ويشعر برعشة قوية في قلبه
يشعر بها لأول مرة في حياته وقد تحركت جميع مشاعره بمجرد رؤيته لها ويتقدم نحوها
بدون تفكير.. "
شيون يكتف ذراعاه وينظر إليها بإبتسامته الساحرة : هل تبحثين عن أميرك آنستي ؟!
سمـا بصدمــة والنار
اشتعلت في داخلها :
!!O _______ O
To Be Continued
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق