الجمعة، 10 فبراير 2017

تخيلي مع شيون ღفقط حبيبتي ღ

تخيلي مع شيون
 فقط حبيبتي  


Written By:

انتهى وقت العمل وبدأ الموظفون يرحلون الواحد تلو الاخر... نهضتِ من مكتبك الصغير بين المكاتب التي تتجمع معا تنتصف القاعة الكبيرة ومددت يديكِ بتعب شديد من العمل المتواصل


 لتتفاجئي به واقفا عند باب غرفته يديه في جيوبه يسند كتفه لأطار الباب كأنه كان ينتظر وقوفكِ المعتاد


 يرمقكِ بابتسامته الساحرة بعينيه تلك اللتان همتِ بهما عشقا وجنون فأبتسمتِ له ثم غمز لكِ ...فزمت شفتكِ شعرتِ بخجل شديد ومع ذلك بقيتما تحدقان بعيون بعض بشغف

*دخلت المطبخ الصغير تعدين القهوة وكان على غير المعتاد بين الناس يحبها حلوة تماما كما تحبين...دخلتِ عليه مكتبه فوجدته منهمك في النظر الى حاسوبه المحمول فأبتسمت بعطف ...


فزوجك شيون وانتِ افتتحتهم هذه المجلة معا وعملتما بجهد وملئتماها بالموظفين ...بعدما سمع ان احدى المجلات المشهورة قد تخلت عن عقدها مع شركة مميزة للملابس مع فرقة للمشاهير... اصبح هذا الامر هو شغله الشاغل الان كي ينال الموافقة بدل تلك المجلة وبذلك تزيد ارباحكما وتشتهر مجلتكما ...

تقدمتِ نحوه وضعتِ القهوة برفق امامه وهو لايزال منهمك في النظر الى اخبار شركة الملابس الفاخرة داعبت ارنبة انفه لعله ينتبه لكن لافائدة يكتفي بقول :توقفي..قلت توقفي ارجوكِ فهززت رأسكِ ودفعتِ رأسه بخفة بيدك من الجانب :فلتبقَ غارقا في حاسوبك فأبتسم وعيناه معلقة بشاشة الحاسوب...التفتِ لتبتعدين فاجأك احاط بطنك بذراعه وجذبك بقوة فأرتميتِ جالسة على ساقه واشتعلت نيرانك واحمرت وجنتاكِ لجنونه هذا ... نظرتِ له بصدمة  لكنه لايزال ينظر لحاسوبه فجأة ابتسم ثم نظر لكِ شل حركتكِ بالكامل وقال:ماذا؟..ألا يمكنكِ ان تعملِي هكذا؟ فأبتسمتِ ثم التفتِ تستعملين حاسوب المكتب على الجانب تنهين عملكِ المتبقي ....


وليزيد تعذيبكِ اكثر رفع ذقنه اكثر ليسنده على كتفكِ وهو يستمر يستعمل حاسوبه شلكِ اكثر ابتعلتِ ريقكِ انقطعت انفاسكِ للحظة وزفرت نفسا طويلا من شدة ارباككِ فقد اعتاد بقاءكِ بجانبه كأنكِ وهو قطعة واحدة ... وبقيتما هكذا فترة من الزمن...شعرتِ انك تزعجينه  لذا التفتِ قلتِ له وانتِ تحاولين النهوض :دعني انهض..لقد جلستُ طويلا على ساقك وعيناه لاتفارقان شاشة حاسوبه :كلا..قلت ابقِ هكذا فأبتسمتِ بخجل شديد فبقائك اكثر لم يجعلكِ تعتادين الامر بل زاد سوءا يشتعل قلبكِ اكثر ونبضاته تعلو اكثر والتفت تكملين ...

بعد لحظات كنتِ تتحدثين لكن لاأجابة شعرتِ بهدوء غريب التفتِ ببطء لتجدينه يغط في نوم عميق يسند رأسه الى وسادة


الكرسي الصغيرة فأبتسمتِ بحب وداعبت شعره - الذي يرفعه برفق - دون ان يشعر وتقولين:حبيبي شيوني اصبح يتعب نفسه كثيرا هذه الايام توقفتِ فجأة وجهه الملائكي الوسيم جعلك تسرحين في النظر له واختفت ابتسامتك الى شغف كبير وانتهزتِ فرصتكِ وتقدمتِ بهدوء وطبعتِ قبلة رقيقة على شفتيه كاد قلبك يتوقف حينها واشتعلت وجنتاكِ...نهضتِ بهدوء وغطيته جيدا ولانه نام في المجلة يستحيل ان تغادري لذا نمتِ على الاريكة حتى الصباح

نهض مبكرا في الصباح تفاجأ بنفسه نائم هنا وانتِ على الاريكة ففهم ماحصل ... نهض بهدوء ليثني ركبتيه امامكِ تماما



وانتِ في نوم عميق :ماذا افعل مع هذه الفاتنة؟..انها تعلم جيدا انني لايمكن ان أبدأ دون رؤية وجهها في الصباح مرر ظاهر يده برفق على وجنتك المتوردة فشعرتِ بدفئه فأمسكتِ بيده فورا تفاجأ وابتسم اردتِ فتح عينيك لكنه كان اسرع وطبع قبلة لطيفة علي عينك فشعرت بالقشعريرة من دفء قبلتهِ في هذا المكان

فجاة سمع صوت منبه قادم من حاسوبه الشخصي فأتجه له وجلستِ بشكل معتدل لكنكِ لاتزالين نصف نائمة ليوقظكِ صراخه:لقد فعلناها...لقد فعلناها
 فوقفتِ فورا:ماذا هناك؟ فاسرع نحوكِ بابتسامتة المشرقة يكاد يطير من الفرح :لقد وافقوا على العقد لقد وافقوا 


وحملكِ يدور بكِ والسعادة تفيض منكما وعانقتِ رقبته بقوة سعيدة بذلك

*ليبدا مشوار جديد في حياة المجلة..عمل كثير..زوار اكثر..تنسيق وبرامج..ذهاب كثير لموقع عمل المشاهير..وايام اخرى الى شركة الملابس الفاخرة...ومع ذلك كبرت المسافة بينكما ... وكثرت ايام عودتكِ وحيدة للمنزل...يعتذر دائما بأنه سيتأخر لكنكِ تستقيظين في الصباح وتكتشفين انه لم يعد من الاساس فتشعرين بالانزعاج الشديد...


*دخلتِ عليه مكتبه فوجدته منهمك كالعادة لم توبخيه مطلقا قدمتِ له قهوته المعتادة وهو في انشغال تام عنكِ

تنظرين له وتشعرين بالاسى ليس فقط لانك تشتاقين الى ايامكما معا التي كانت تفيض بالمشاعر والحب والنظرات التي قد اختفت هي الاخرى بل وايضا بالاسى عليه اصبح حاله يرثى لها لا يعود للمنزل لعدة ايام ويبقى في ملابسه اكثر من يوم قد اهمل نفسه للغاية...شعرتِ بالعطف فأنحنيتِ قبلتِ رأسه فشعر بك ابتسم وكانها سحر يسري لجسده يمحي التعب والارهاق واكمل عمله ثم غادرتي...

*أردتِ تغيير روتينه اليومي فأرسلتِ له رسالة تخبريه انكِ تدعينه الى العشاء في المطعم الذي تحبانه فأجابك بالموافقة استعديتِ جيدا وارتديتِ ملابس انيقة ومغرية في نفس الوقت..


انتظرتِ لساعة كاملة ولم يظهر انتابكِ حزن شديد وعدتِ ادراجكِ الى المنزل خائبة

بينما كان لايزال جالسا الى مكتبه يعمل ويعمل مد يده جانبا ليتناول رشفة اخرى من القهوة التي ادمنها طيلة وقت العمل فوجد كوبه فارغا فناداكِ :حبيبتي ..حبيبتي.. لم يسمع اجابة اتسعت عينيه مندهشا بشدة تذكر موعدكما



:تبا!!..ايها الغبي! ... فانتفض من مكانه جاذبا سترته الى الخارج يجري بسرعة لعله يلحق بكِ ...دخل المطعم يبحث بلهفة عنكِ لم يجد لكِ اثرا فأستاء من نفسه للغاية ..

وعاد للمنزل دخل بخطى نادمة يشعر بالغيظ من نفسه فوجدكِ نائمة على السرير تعطيه ظهرك انزعج اكثر من نفسه... عندما شعرتِ به اغمضتِ عينيكِ فورا لاترغبين بجرحه وانت غاضبة جدا الان وانت تعلمين كم مشغول هو... 

تسلق السرير بهدوء واصبح رأسه فوق رأسكِ تماما ورآكِ حقا نائمة شعرت بأنفاسه تداعب وجنتاكِ وتمالكتِ نفسكِ ولم تفتحي عينيكِ ... عقد حواجبه لانكِ نمتِ متألمة بسببه هويحدث نفسه:تبا لي مالذي فعلته لقد نسيتها تماما نسيت نفسي..وكيف لي ان ادعي انني رجلها... فأغمض عينيه وقبل وجنتكِ طويلا كأنه يسحب روحك معها وكل ألامك فورا تناسيت كل ماحصل...



وسهر لوقت متأخر يعيد شريط ذكريات الايام التي مرت ويعاتب نفسه على كل التقصير الذي بدر منه وينزعج أكثر بكل التحمل الذي ابديته من اجله

*في اليوم التالي...جالس في مكتبه وطلب ملفات مهمة من احد الموظفين .... كان الموظف مشغول فقررتِ اخذهم له بنفسكِ...عندما رآكِ تدخلين تسمر في مكانه يتفحص تعابيركِ يتذكر مافعل بكِ ليلة امس...تفاجئينه بأبتسامتك المعتادة واخذ الملفات منكِ وعيناه لاتفارقانكِ مطلقا متفاجئ للغاية



وغادرتِ مكتبه فقابلتكِ صديقتكِ  تعمل في المجلة وقالت:ألم توبخيه لما فعل؟..كيف له ان ينسى موعدكِ..لا يعلم كم هو مؤلم ان تنتظر الفتاة طويلا ولايظهر حبيبها وزوجها ابتسمتِ بعطفٍ
وقلتِ:لايهم انه مجرد عشاء..حبيبي شيوني مشغول للغاية لماذا اصعب الامور عليه اكثر..المهم انه لم يكن يقصد..انها مجرد فترة ضغط عابرة..وسينتهي كل شئ


ليبتسم بحب ذلك الشيوني الذي كان خلف الحائط يستمع ... كان قادم للاعتذار لكِ صمتكِ كان يخيفه من ان تبتعدي فجأة عنه...لتفاجئينه بتفهم واهتمام لا مثيل له


*انتهى الدوام كالعادة دخلتِ عليه ولايزال يعمل
:شيوني..ألن تغادر اليوم ايضا


 اجابكِ بلا اهتمام:كلا..غادري لوحدكِ لويتِ شفتيكِ مستاءة:حسنا اعتنٍ بنفسك


 وغادرتي محبطة مثل كل يوم...رفع رأسه وابتسم 


كنت على وشك ان تغيري ملابسكِ في المنزل ليرن هاتفكِ وكان هو :عزيزتي..لقد تذكرت انني احتاج الملف الذي في مكتب المنزل هل يمكنكِ احضاره للمجلة ..انا في موعد مع صديقي من اجل العمل تنهدتِ بتعب وقلة حيلة ووافقتِ فورا لم تتذمرِ او تقولي شيئا...وابتسم يقول لنفسه:فقط حبيبتي تفعل ذلك

دخلتِ باب المجلة تفاجئتي بالمكان مظلم للغاية اشعلت الانوار لكن لاشئ يعمل خفتِ قليلا فلم يحصل هذا من قبل وناديتِ:شيوني!اوبا..انت هنا؟..هل عدت؟ لم يجبكِ بل اشعل الانوار فورا كل الانوار لتتفاجئي بالمكان وكأنك في مكان أخر بالونات ملونة ملئت سقف المكان باقات زهور انتشرت هنا وهناك وشرائط ومائدة رومانسية ملئت بكل الاطعمة التي تحبين ...

وضعتِ يدكِ على فمكِ غير مصدقة كل هذا ليفاجئكِ اكثر يلصق جسده بكِ من الخلف يحتظنكِ بقوة يضمك له يضع رأسه على كتفكِ كاد يتوقف قلبكِ حينها وقلت:شيوني! 


وقال:أسف!لاتعني شيئا..شكرا!انها لاشئ ايضا..كل ذلك لايساوي شيئا مقابل ماتفعلين..مهما سأقول فأنا رجل سخيف يبقي حبيبة مثلكِ تنتظر كل الوقت..شيئا لاتفعله اي فتاة سوى انت.. فقط حبيبتي رائعة هكذا...لايمكنني تخيل حياتي من دونك 

واخفى وجهه عند رقبتك وانفاسه حارقة لكِ تشعلكِ اكثر واكثر واصبح يقبلها عدة مرات تذوبين بين يديه ...
ثم التفتِ له وعلقتِ يديك برقبته تنظرين في عينيه بسحر



وقلتِ:حتى وانا انتظرك انا سعيدة للغاية واملك العالم وانا اراك تحقق حلمك فقال بمكر:اعلم كم انتِ راقية.. أااه وانا املك المجموعة الشمسية كلها لانك معي فضحكتِ برفق عليه لتوقفكِ فجأة نظراته التي تكاد تخترقكِ تجمدتِ مكانكِ من الخجل لينخفض اكثر ولثم شفتك بقبلة طويلة يعوضك فيها عن مافعل تقطعت انفاسك بين يديه وقلبك سينفجر في اي لحظة اسند جبهته لخاصتك ينظر في عينيك لايشبع من النظر فيهما 

تذكر شيئا ابتعد قليلا وقال مازحا :اتساءل هل سترتفع ارباحنا بسرعة؟ ففتحتِ فمكِ منزعجة وقلتِ بانفعال:ياااا توقف!..ليس مجددا..ذلك الفم اوقفه وربتي بخفة اصابعك على فمه مرة واحدة سريعة وابتعدتِ متفاجئة مما فعلتِ ونظرتِ له بصدمة لحظات وانهمك في الضحك عليكِ فنفخت وجنتيكِ تشعرين بخجل قاتل وضربته بخفة على صدره ثم ضحك كلاكما وعاد ينظر لفمك وقبلك مجددا..


وبقيتما هكذا طول الليل تستمتعان حب وعشق وضحك تعوضان نفسيكما عما حصل وتخمدان نار الشوق في قلوبكما

النهاية ^_^

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق